كثفت الجماعة الإسلامية خلال الشهر الماضى ما تسميه بـ«الندوات التثقيفية»، وفتحت مقارها بذريعة توزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم وتنظيم المؤتمرات الجماهيرية، وهو الأمر الذى وصفه باحثون فى الإسلام السياسى بالعبثى نظرًا لأن الجماعة لم تخرج من تحالف دعم الإخوان.

ويأتى النشاط المفاجئ للجماعة، بالتزامن مع الدعاوى إلى العنف التى يطلقها القياديون الهاربون، وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد الذى رفض الاحتفال بذكرى مرور عشرين عامًا على مبادرة وقف العنف، وهاجم قيادات الجماعة لعدم إحيائهم ذكرى وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة السابق.

وعلق وليد البرش، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، على المشهد بأنه «عبثي»، قائلا: «من العبث أن المحتفلين بالمبادرة ويدعون التيار الإسلامى لتفعيل مبادرة نبذ العنف هم قادة الإرهاب الذين هددوا الشعب لو خرج ضد الإخوان فى ٣٠ يونيو بالسحق». وشبه «البرش» فى تصريحات لـ«البوابة»، قادة الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم أسامة حافظ وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد بأنهم «أمراء الدم» الذين رفضوا مبادرة وقف العنف واتخذوها فقط خطوة للخروج من السجون ولم يؤمنوا بها حقًا. 

وأشار إلى أنه فى الوقت لا تزال فيه الجماعة تنتهج منهج العنف وتعادى الدولة، تم السماح لها بإعادة فتح مقارها والتحرك العلنى بعد أن رجعوا لأحضان الأمن وأبلغوا عن جماعة الإخوان.

وأوضح ربيع شلبى، القيادى المنشق عن الجماعة، أن المواءمات التى تمت بين الجماعة الإسلامية والأمن لإعادتهم للمشهد مرة أخرى تسير بخطوات ثابتة، وهو ما يفسر فتح المقار مرة أخرى وتصعيد صلاح

 رجب الذى تم الإفراج عنه مؤخرا رئيسا لحزب البناء والتنمية، فضلا عن الإفراج عن أحمد عز العرب الذى أصبح نائبًا لرئيس الحزب ومعظم القادة. 

وأكد شلبى أن تصعيد الجماعة يأتى بعد فشل حزب النور فى كسب ثقة الإسلاميين واعتباره منافقا للدولة، ما استدعى تصعيد كيان جديد قادر على استقطاب الشباب الذين يميلون للأفكار الجهادية بدلا من تركهم لتنظيم «داعش». 

قررت محكمة مصرية، تأجيل محاكمة 48 متهماً لاتهامهم بالتورط في قتل الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف وفتاة أخرى وطفل، خلال أحداث عنف بمنطقة عين شمس في 2014 إلي جلسة 24 سبتمبر المقبل لسماع الشهود وللقرارات السابقة مع استمرار حبس المتهمين. وقررت المحكمة إحالة محاميين عن المتهمين الثاني والسادس والثلاثين إلى المحكمة التأديبية بمحكمة استئناف القاهرة، طبقاً للمادة 375 من قانون الإجراءات لعدم التزامهما بواجبات قانون المحاماة، ونقوصهما عن مصالح المتهمين وتخلفهما عن حضور الجلسة من دون عذر، مما أدى إلى عرقلة نظر الدعوى. وتعود القضية إلى مارس 2014، حيث أسفرت اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان وقوات الأمن في منطقة الألف مسكن بعين شمس عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم الصحفية بصحيفة الدستور المصرية ميادة أشرف، واتهمت وزارة الداخلية الإخوان باستهداف الصحفية.

وكان النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة 48 متهماً، منهم 35 متهماً محبوسين، إلى المحاكمة الجنائية لتورطهم في قتل الأشخاص الثلاثة بعين شمس. ووجهت النيابة للمتهمين تهم تولي قيادة جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة والقتل العمد والشروع فيه وتنظيم تجمهر بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014، وإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين الرافضين لتجمهرهم وقوات الشرطة.

حذرت الإفتاء المصرية من استمرار تنظيم «داعش» الإرهابي لجرائمه ضد الأطفال، باستغلالهم في إعدام ضحاياه، وفي العمليات الانتحارية، مؤكدة أن ما يبثه التنظيم المتطرف من جرائم يشارك فيها الأطفال، أمر يثير الفزع والخوف ويؤذي المشاعر، ويغرس العنف والإجرام في نفوس الأطفال.

وندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء بالفيديو الذي يظهر كتيبة إعدام كانت تتألف من 5 صبية من بريطانيا، ومصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان، حيث عمد الإرهابيون إلى ذكر أسمائهم متبوعة بجنسياتهم، وهم مشهرون مسدساتهم صوب رؤوس 5 رجال يرتدون الزي البرتقالي، الذي يميز ضحايا التنظيم الإرهابي.

وجه الهارب عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، رسالة إلى جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن من قاتل لتكون كلمة الجماعة أعلى فليس في سبيل الله.

وقال «عبد الماجد»، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء اليوم: «نحن بحاجة لتحقيق الإخلاص.. كي نعلم أن ما كان للجماعة فلا يصل إلى الله.. وأن من قاتل لتكون كلمة الجماعة أعلى فليس في سبيل الله».

وأضاف: «احذروا أن تقلدوا الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله.. فظنوا أنهم ظل الله في الأرض!! سبحانه وتعالى عما يصفون.. احذروا أن توالوا في جماعاتكم وتعادوا عليها.. وتحبوا فيها وتبغضوا فيها.. احذروا أن تكون أخوتكم في الجماعة فكل ذلك من البدع القبيحة».

تحدت اللجنة الإدارية العليا للإخوان، وكتب شورى الإخوان بتركيا، جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان، بتدشين موقعا جديدا بديلا لموقع "إخوان أون لاين" تحت مسمى "دعوة للتغير" حيث تضمن الموقع مقالات قيادات لإخوان إسطنبول تشن فيها، فى الوقت الذى طالب فيه قيادات المحسوبة على محمود عزت، كوادر التنظيم بالرد على هجوم جبهة القيادة الجديدة على القيادات التاريخية للجماعة.

ونشر الموقع الإخوانى الجديد، "دعوة التغيير" مقالا لحمزة زوبع، القيادى الإخوانى، والمتحدث باسم حزبا لحرية والعدالة المنحل، اتهم فيه القيادات التاريخية للجماعة بأنها تحكم بالدراع. وقال زوبع فى مقاله موجها رسالته لقيادات الإخوان: "يحاول البعض حين تحاصرهم بأسئلة واقعية لا تحتاج إلى لف ولا دوران حول فشله فى أداء مهمته أن يأخذك إلى منطقة أخرى من الحوار، منطقة أشبه بحافة الجبل وهو يلح عليك بالقول وبالأسئلة ألا ترى حجم المؤامرة؟ ألا تدرك أننا محاصرون؟ ألا تشعر- بارك الله فيك- أن الشرق والغرب يحاربنا؟ فتطأطئ الرأس وتقول له نعم حتى تفلت من حصاره غير المعقول ولا المناسب لسؤالك، وبمجرد أن تقول له نعم، يقول لك إذن سؤالك فى غير محله يا أخ فلان".

وأضاف زوبع: "تعود إلى نفسك وتسترجع بعض الأحداث التاريخية القريبة أو البعيدة ثم تنتفض من فراشك وتتجه صوب هذا الأخ أو هذا القيادى فى جماعتك أو فى وزارتك وتسأله نفس السؤال لماذا فشلنا، يحاول مرة أخرى أن يلف عنقك بذات الأسئلة التى تحيل الموضوع من سؤال حول فرد أو مجموعة فاشلة إلى مجموعة من الأبرياء المتآمر عليهم، ساعتها تسأله نفس السؤال وبوضوح، فيهز رأسه مبتسما، ولكن أراهنك أن تسمع اجابة إلى يوم الدين، اللهم إلا أنه سيشيع عنك أنك شخص عنيد أو قليل الفهم أو قليل الخبرة أو متربص أو متحيز.

وتابع:"القيادة تعنى المسئولية، ودور القائد أنه لا يكذب أهله، والمعنى واضح وهو الشفافية، وهى سمة تكاد تكون غائبة عن قادة اليوم، ليس ثمة قادة لديهم الشجاعة على الاعتراف بالتقصير، وإن كان لدينا قادة قادرون على حماية أنفسهم من أى اتهام بالتقصير وذلك عبر مجموعة من الاجراءات التى تجعلهم محصنين تجاه النقد، ولديهم فرق تدافع عنهم دون إبداء الأسباب حسبة لله كما يقولون".

كما نشر الموقع الإخوانى، مقالا لوائل عادل، القيادى الإخوانى، اعترف فيه أن أغلب قواعد التنظيمات لا تتمتع بالجرأة الكافية على النقد العملى لقيادتها، فقط حالات من التململ والتهامس، وحتى إن ارتكبت القيادات قرارت كارثية، فلا تتطور الهمسات إلى أعمال احتجاجية مثابرة يمكن أن تتصاعد من الاحتجاج إلى الإجبار على التنحى". وأضاف فى مقاله "أن قواعد الجماعات تعلل عدم ثوريتها بأن للنقد قنوات شرعية مخصصة لذلك، فتكون النتيجة انتقد كيفما شئت والقيادة تنفذ ما شاءت".

من جانبه طالب الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت"، قواعد الإخوان بالرد على قيادات الجبهة الجديدة للجماعة واتهامتها ضد محمود عزت والقيادات التاريخية للتنظيم. وأضاف القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت"، فى تصريح له: "إذا خاض أى أخ فى عرض أخ ويكذب ويدلس ويغتابه، ثم لم تنتفض وترد عن أخيك غيبته فأنت مشارك فى الغيبة والإثم".

وتابع القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت": "نفس الشىء لما تلاقى واحد كاتب مقال كله تدليس وأكاذيب عن القيادات ثم تعمل تعجب به فأنت مشارك فى الإثم فى كل كذبة وتدليس على الأخ، فضلا أن تعمل تنشر النقال وتشارك فى نشر الكذب، عافانا وعافاكم الله من لحوم إخواننا فضلا أن يكونوا قادتنا وشيوخنا"- على حد قوله.

قُتل 3 مسلحين، وأصيب شرطيان اثنان، مساء الاثنين، خلال اشتباكات مسلحة في محيط قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، شمال شرقي مصر، وفق مصدر أمني.

وقال المصدر الأمني رافضا ذكر اسمه، إن "مسلحين (لم يحدد عددهم) شنوا هجوما بالأسلحة الآلية ومدافع جرينوف على قوة تأمين في محيط قسم شرطة الشيخ زويد، وردت القوات الهجوم بإطلاق النيران".

وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 عناصر مسلحة، وإصابة جنديين اثنين بطلقات نارية في القدم والوجه، وتم نقلهم للمستشفى العسكري بالعريش (شمال شرقي مصر)، فيما لم يوضح مصير باقي المسلحين.

وتنشط عدد من التنظيمات بشمال سيناء "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".

تمكنت الأجهزة الأمنية، من إلقاء القبض على أخطر العناصر الإرهابية المتخصصة في تصدير الشائعات والأخبار المغلوطة عن سيناء للجرائد والصحف العالمية.

وأكدت مصادر تابعة لجهات أمنية، أن الأجهزة المختصة رصدت عنصرًا إرهابيًا نشطًا في مراسلة الصحف والقنوات الإخوانية التي تُدار من تركيا، وقناة الجزيرة وشبكة رصد الإخوانية، بالإضافة إلى إرسال الأخبار للجرائد العالمية لتشويه صورة قوات الأمن بسيناء، ويدعى أبوأحمد الرفحاوي. 

وفي ضربة عسكرية ناجحة تمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض على "الرفحاوي" من داخل مخبئه في مدينة رفح بسيناء، وتم اقتياده لجهات التحقيق، للكشف عن العناصر الممولة له، والمكلفة بتوجيهه لتشويه صورة البلاد في الصحف العالمية، وتصدير صورة للعالم أن قوات الأمن بسيناء تقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، لإزاحة النظر عن الحرب الضروس التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد العناصر التكفيرية بسيناء.

يذكر أن أبوأحمد الرفحاوي كان أول من أعلن خبر استشهاد المقدم محمد هارون بسيناء على صفحته على فيس بوك، وهلل فرحًا بخبر إصابته أثناء العمليات العسكرية بسيناء، وكان اول من اعلن خبر اسقاط الطائرة الروسية بسيناء ، كما كان آخر بوست للرفحاوي على فيس بوك تحدي للأجهزة الأمنية للقبض عليه، وتمكنت القوة من ضبطه.

وافقت لجنة مشتركة بمجلس النواب، على مشروع قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، بعدما انتهت من مناقشته، أمس.

والتزمت اللجنة البرلمانية بمشروع قانون بناء الكنائس، كما جاء من الحكومة، باستثناء إلغاء المادة السادسة، ودمج نصها مع المادة الخامسة، وتغيير كلمة «يختص» في المادة الخامسة بكلمة «يلتزم»، والمتعلقة باختصاص المحافظ في النظر والفصل في الطلبات المقدمة إليه بشأن تراخيص بناء وترميم الكنائس، التي أقرت خلالها اللجنة مهلة أربعة أشهر للرد على الطلب. 

ومن المقرر أن تسلم اللجنة تقريرها اليوم الثلاثاء، إلى هيئة مكتب المجلس، لمناقشته.

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك اختلافًا بين الفقهاء حول ذهاب المرأة لأداء فريضة الحج على ثلاثة أقوال، الأول للحنفية والحنابلة بأنه لا بد من وجود محرم مع المرأة، واستدلوا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا ومعها ذي محرم».

وأضاف خلال ندوته بصالون «فيتو»، أن المالكية اشترطوا وجود المحرم أو الزوج إن أرادت الحج، ولكن إذا وجد المحرم وامتنع، أو وجد وعجز، أو وجد ولم يقدر، تحل محله الرفقة الآمنة، من نساء ثقات مشهود لهن، والرأي الثالث للشافعية وقالوا إنه لا يشترط وجود محرم، والحج صحيح، والرفقة الآمنة تحل محله.

ولفت إلى أن الإمام ابن تيمية قال يجوز للمرأة أن تحج دون محرم، مشيرًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل قال إن كانت المرأة دون 40 عامًا ينبغي أن يكون معها محرم، وإذا كانت فوق ذلك يجوز لها أن تسافر مع الرفقة الآمنة.

أكد الدكتور منير حنا مطر أن الكنيسة الأسقفية بمصر والشرق الأوسط وسائر إفريقيا أن الكنيسة الأسقفية قد اتفقت مع باقى الكنائس المسيحية على قانون بناء الكنائس حيث تولت الكنيسة الأرثوذكسية التعبير عن رأى الطائفة فى هذا الأمر وتم الاتفاق على كل كبيرة وصغيرة فى القانون الذى يناقشه البرلمان حاليًا.

ووصف حنا فى تصريحات لليوم السابع، مشروع القانون المزمع إصداره بأفضل الممكن متمنيًا إقراره فى أسرع وقت وإن كانت الدول المتقدمة لا تعرف قوانين لبناء الكنائس بل قوانين دور عبادة موحدة تسرى على الجميع.

وطالب حنا قيادات الأزهر والمؤسسات الإسلامية بالعمل على تغيير الفكر الذى يعوق بناء الكنائس، مؤكدا إنه حصل على فتوى من مشيخة الأزهر ودار الافتاء المصرية منذ أربعة سنوات تؤكد أحقية الأقباط فى بناء كنائس فى مصر دون أدنى حرمانية فى ذلك.

كان قانون بناء الكنائس قد وصل البرلمان وبدأ النقاش حوله فى اللجان البرلمانية وسط ترحيب كنسى وحكومى.

نشرت مؤسسة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، الحلقة الرابعة من سلسلة "رسائل مختصرة لأمة منتصرة" لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، والتي حملت اسم "البنيان المرصوص" وخصصها لدعوة الفصائل الإسلامية إلى الوحدة، لاسيما الفصائل الجهادية في سوريا. 

ووجّه الظواهري رسالة إلى الجهاديين في الشام وغيرها، قائلًا: "لقد قدّم محمد مرسي والإخوان للأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين كل ما طالبوهم به، فأين هم الآن؟"، داعيًا إلى أخذ العبرة منهم، وذلك تزامنًا مع ذكرى إعدام المفكر الإخواني الأكبر سيد قطب في 1966، والتي تحل اليوم التاسع والعشرين من أغسطس. 

وأكد الظواهري، في كلمته التي أصدرها قبل خمسة أيام ونُشرت اليوم، على أهمية وحدة الفصائل، مشيرًا إلى تجربته السابقة في اندماج القاعدة مع جماعة الجهاد، وهو ما ساعدها على تنفيذ عمليات كبرى في ولايات بنسلفانيا وواشنطن ونيويورك الأمريكية، وكذلك تجربة تشكيل ما يُسمى "الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين"، والتي نفذت عمليات إرهابية في نيروبي ودارالسلام. 

وشدد على الحاجة إلى "إحياء دعوة أسامة بن لادن" على الساحة الجهادية، من خلال اتفاق الفصائل على هيئة للقضاء الشرعي تفصل بينها في النزاعات، وتأسيس مجلس من العلماء الشرعيين والقادة الجهاديين يحدد أولويات العمل الجهادي ويقسم المهام ويحميهم من العمل المشتت، ويكون له الحق في تعيين الإمام وعزله.. مضيفًا أن على الجهاديين نبذ من يحاولون استقطابهم إلى الفكر المدني العلماني وفكرة الدولة الوطنية، ويصنفونهم إلى مسلحين معتدلين وآخرين متشددين لابد من قصفهم. 

وتابع: "المقصد أننا كان منهجنا توحيد المجاهدين وتجميعهم، فقد بايع الشيخ أسامة الملا محمد عمر، ثم شكّلنا الجبهة الإسلامية العالمية، ثم جماعة قاعدة الجهاد، ثم جمعنا إخواننا من البلاد المختلفة من شبه القارة للمغرب، وأصدرنا وثيقة (نصرة الإسلام)، وتكررت دعوتنا للمجاهدين في الشام بالوحدة، وذكرنا لهم مرارًا أن ما تختارونه إمامًا لكم فهو اختيارنا، ونضحي من أجله بالرابطة التنظيمية مع اعتزازنا بإخواننا" في إشارة إلى انفصال جبهة النصرة عن القاعدة. 

وأشار الظواهري إلى إبراهيم البدري، المكني بأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، على أنه سبّب الفرقة بين التنظيم وزاد من صعوبة توحدها، من خلال ما اعتبره "خلافة مُخترعة بلا شورى ولا تمكّن"، ووصف البغدادي وداعش بأنهما "خنجر في ظهر الجهاديين"، وسبب تأخر وصولهم إلى دمشق، وأنهما اعتبرا الظواهري كافرًا بعد أن كان في نظرهم "معلمًا حكيمًا". وأكد في الوقت نفسه أن "أبواب الخير مفتوحة لا يستطيع أحد أن يغلقها" إذا أراد داعش إعادة النظر في مسألة تكفيره للفصائل الأخرى وتوحده معهم.