اليوم.. استكمال محاكمة 4 متهمين في "ولاية داعش حلوان"/مصر تخالف الغرب وتضفي الشرعية على تحركات حفتر في ليبيا/«الإخوان» تتراجع عن «مبادرة واشنطن» ومنشقون يهاجمون انتهازيتها
السبت 17/سبتمبر/2016 - 10:41 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 17-9-2016.
اليوم.. استكمال محاكمة 4 متهمين في "ولاية داعش حلوان"
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، محاكمة 4 متهمين، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، والمعروفة إعلاميا بتنظيم "ولاية داعش حلوان".
ووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية التي تحمل رقم 25309 لسنة 2015 كلى جنوب القاهرة، عدة تهم منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتواصل مع جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد "داعش"، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، واستهداف رجال الشرطة والجيش.
(البوابة نيوز)
زيارة السيسي لأميركا تُنشط البيانات والانتماءات
بينما الاستعدادات الرسمية تجري على قدم وساق لإعداد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، تجري استعدادات من نوع آخر في داخل مصر، لكن على الصعيد الحزبي. أحزاب اليمين تدعم وتدفع، وأحزاب اليسار تلعن وتندد، وما بينهما يشجب حيناً ويشيد حيناً ويتأرجح دائماً بين رغبة غاضبة في إخفاق الزيارة وأخرى متطلعة لإنجاحها. وفي خضم الصخب والهرج، نسي الجميع أو تناسى مواقف الأحزاب الحقيقية التي أكلها صدأ السياسة وعصف بها جمود الانفصال عن الشارع وطغت عليها سطوة جهات كبرى تتدخل في الوقت المناسب لتمد يد العون للملايين في هذه الأزمة أو تلك، فباتت أشبه بخيال مآتة يهش ولا ينش.
وتتوالى بيانات الأحزاب السياسية على مدار الساعة معلنة مواقفها من زيارة الرئيس المرتقبة، فمنها ما يثمن الزيارة ويعتبرها «تكليلاً لسياسة خارجية ناجحة مع الإبقاء على الاستقلالية» أو «موازنات دولية صائبة شرط التخلص من التبعية» أو «تكتيكات إقليمية راجحة مع الأخذ في الاعتبار الإرادة الوطنية الخالصة»، أو يدلو بدلوه التحليلي ويطالب بـ «مواقف مصرية واضحة»، وغيرها من الكلمات والعبارات اللائقة بالديبلوماسية الشعبية بلا لون أو طعم أو رائحة تميزها عن بعضها بعضاً.
وبينما الأحزاب تتفنن في إصدار البيانات والإدلاء بالتصريحات التي تبقي موقفها من الزيارة في خانة التأييد المشروط والدعم المدروس، من خانة الانضمام إلى مولد التهليل في حال نجاح الزيارة باعتبارها من أول داعميها، وكذلك الالتحاق بالندب والتبكيت في حال إخفاقها على أساس إنها ربطت التأييد بشروط، إذ بالأحزاب الحقيقية تشتعل على الأرض تنديداً وتأييداً.
حملات تأييد شعبية عارمة يدشنها مؤيدو الرئيس الملقبون بـ «السيساوية» على مواقع التواصل العنكبوتي، لا سيما «فايسبوك» و «تويتر»، وكذلك أماكن اللقاء الاجتماعي على المقاهي والنوادي. وعلى رغم أن الزيارة ليست على المستوى الديبلوماسي بين الدولتين، بل للمشاركة في الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين، إلا أن التعامل الشعبي معها ينطلق من كون طائرة الرئاسة ستهبط على الأراضي الأميركية، ما يعني إنها زيارة للولايات المتحدة، الصديق العدو، القريب البعيد، المدافع عن الديموقراطية وداعم «الإخوان». هذا «الحزب» غير المنظم يبجل ويفخم ويفاخر بالزيارة على اعتبار إنها إضافة مستحقة إلى لائحة نجاحات الرئيس الذي «حمى مصر وأنقذها من براثن الإخوان وداعميهم».
دعم «الإخوان» ودحضهم، ومناصرتهم ومجابهتهم، واعتبارهم ملائكة منزلين من السماء وشيطنتهم لينافسوا إبليس ملفات تأتي ضمناً كلما ذُكِرت أميركا في جملة واحدة مع مصر، لا سيما حين تكون زيارة من هنا لهناك أو من هناك لهنا. في مثل تلك المواسم تنشط الأذرع العنكبوتية الميتة سريرياً، وتُبث الحياة في المقالات الغربية، وتخرج التقارير الحقوقية من أدراج الأرشيف، لتؤكد ضرورة محاصرة السيسي أثناء الزيارة بملفات «المعتقلين» و «المختفين» و «الثوريين» و «المتظاهرين» وغيرهم. فمن مقال في جريدة أميركية عن سجل حقوق الإنسان في مصر في عهد السيسي، وضرورة أخذه في الحسبان قبل أن يفكر مسؤول أميركي في لقائه، إلى تقرير يطالب الخارجية الأميركية بتوجيه السيسي للإفراج عن الناشطة آية حجازي المحتجزة بتهمة «استغلال الأطفال سياسياً» من خلال منظمة كانت تديرها لمساعدة أطفال الشوارع، إلى مقال رأي في مجلة أميركية عن القمع والكبت والانتهاك في مصر منذ إنهاء حكم «الإخوان»، ينشط أعضاء الأحزاب غير الفعلية المناهضة للرئيس للدق على أوتار سجل حقوق الإنسان علّه يلقى بظلال وخيمة على الزيارة المرتقبة.
وكما كان مرتقباً ومتوقعاً، أدلى «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» (أحد أذرع الجماعة) بدلوه قبل ساعات عبر بيان جاء فيه أن «العيد مر، وما زالت مصر أسيرة تحت حكم عميل فاسد فاشل، يسعى إلى نيل صك غفران جديد من الأمم المتحدة، وإعلان أكاذيب مستمرة في شأن الواقع المصري الذي ما زال يرى الغلاء وقمع الحقوقيين، والعمال، بينما السد الإثيوبي ينتظر أن يفجع المصريين، مثلما فجعوا بتراجع قيمة الجنيه وسط قروض دولية مهددة للأمن القومي المصري. مر العيد، وما زال الأحرار في سجون الانقلاب، لا لشيء إلا لمحاولتهم استعادة مكانة مصر والحفاظ على كرامة شعبها وحلمه الجميل في تحقيق أهداف ثورته التي انتهكتها ثورة العسكر المضادة وداعمها الإقليمي والدولي». الدق هذه المرة جاء على وتر الأمم المتحدة أملاً في التأثير على سير الاجتماعات، وعملاً على عودة الروح إلى جسد «ثوار الإخوان» المنهك واليائس.
ومن اليأس إلى البأس، حيث يتفاخر أعضاء حزب الرئيس بالأنباء الواردة عن مساع لترتيب لقاء بين الرئيس ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، إضافة إلى لقاء مرتقب بين الرئيس ومرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون. الطريف أن أذرع «الإخوان» الإعلامية تشير إلى أن المصريين يطالبون كلينتون بإلغاء لقائها والسيسي «قائد الانقلاب» وذلك حتى تثبت أميركا أنها تتبع ما تروّج له من احترام حقوق الإنسان. والأكثر طرافة أن أذرع الجماعة لم تشر إلى ترتيب اللقاء بين السيسي وترامب، ربما من منطلق أنها «خسرانة خسرانة» في الحالين، كما غرد أحدهم مشيراً إلى أن «ترامب المعادي للإسلاميين والجهاديين بعبع للجماعة، سواء التقى السيسي أو لم يفعل».
وبين أفعال تقوم بها أحزاب لا وجود لها إلا على الأرض، وأخرى لا وجود لها إلا في السجلات الرسمية ومقارها الفعلية، يتجاذب المصريون القيل والقال والرأي والرأي الآخر حول الزيارة المرتقبة. ويظل رجل الشارع يحتفظ برجاحة عقله فيسأل: «وهل الزيارة يتوقع منها خروج من المصاعب الاقتصادية أو عودة للسياحة أو تخفيفاً للضغوط التقشفية؟»، وتأتي الإجابة معقدة وغير مباشرة حيث الأمم المتحدة ليست أميركا، والاجتماعات تأتي بنتائج مستقبلية وتفرض مكانات إقليمية ولا تحقق بالضرورة نتائج فورية، فيرد بحنكة شديدة: «ربنا يوفق الجميع».
(الحياة اللندنية)
مصر تخالف الغرب وتضفي الشرعية على تحركات حفتر في ليبيا
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس أن بلاده تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بكل ما يحمله من شرعية في تحركاته لاستعادة الاستقرار في البلاد ، مشدداً في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، على «تأييد مصر التام لتحرك الجيش الليبي للحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا وتأمين الثروات البترولية الليبية».
وسيطر الجيش الليبي على الموانئ النفطية عقب تنفيذه عملية «البرق الخاطف» التي انطلقت الأحد الماضي وسيطر خلالها على موانئ الزويتينة والبريقة والسدرة ورأس لانوف، بعد انسحاب قوات جهاز حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى التابعة للمجلس الرئاسي. وكانت الولايات المتحدة، وخمس دول أوروبية، قد دعت في بيان يوم الإثنين، القوات الموالية لحفتر إلى الانسحاب من منطقة الهلال النفطي.
ووصف شكري، في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط، دعوة الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية الجيش الليبي إلى الانسحاب بأنها كانت متسرعة، مضيفًا أن البيان لم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية في ليبيا، مشدداً من جديد على أهمية الجهود التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتأمين أمن واستقرار الأراضي الليبية والحفاظ على الثروات البترولية الليبية.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيشارك في قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط التي ستولي اهتماماً خاصاً بكل من سوريا وليبيا، مضيفاً أن مصر ستولي أهمية قصوى بضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا وتحقيق الوفاق الوطني من خلال تنفيذ اتفاق الصخيرات.
وعرقلت مصر وروسيا والصين الأربعاء الماضي، صدور قرار من مجلس الأمن ضد القوات المسلحة الليبية، كما رفضت مصر قيام أي قوات أجنبية بحماية حقول الغاز داخل ليبيا التي وتشهد تدهوراً في الوضع الأمني منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، جوناثان واينر أن الولايات المتحدة تؤيد تصدير النفط من الموانئ التي خرجت عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي طالما أن عائدات المبيعات تصب في صالح هذه الحكومة وحدها. كما دعا واينر، في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» عبر الهاتف، إلى تجنب التصعيد العسكري والاقتتال بعد سيطرة قوات مناهضة لحكومة الوفاق يقودها المشير خليفة حفتر على موانئ التصدير الرئيسة في شرق البلاد، مشجعاً الحكومة بدلاً من ذلك على الدخول في حوار.
وقال واينر: «يجب أن يصدر النفط وفقاً للعقود القانونية، على أن تذهب العائدات إلى المصرف المركزي في طرابلس ليجري استخدامها في صالح الشعب الليبي عبر تقديم الخدمات ودفع الرواتب».
وأضاف: «إذا جرى الأمر بهذه الطريقة، وهو أمر في صالح ليبيا، فلن يكون هناك دور لأي دولة إلا في قبول حقيقة أن قطاع النفط الليبي يعمل بهذه الطريقة».
لكن المبعوث الأميركي حذر من أنه «في المقابل إذا ذهب النفط إلى أي مجموعة أخرى، وظهرت حسابات مصرفية جديدة، وبيع النفط إلى جهات لا تملك عقوداً قانونية فإن الولايات المتحدة ستعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي».
وأعلن جهاز حرس المنشآت النفطية فرع «الوسطى - الشرقية» أنه تسلم ميناءي السدرة ورأس لانوف من الجيش الليبي المتمركز هناك منذ خمسة أيام.
وقال عمران الهمالي مدير الشؤون الإدارية في الكتيبة 302: «إن التسليم جاء بعد اجتماعٍ عُقد في مدينة رأس لانوف، حضره الناطق باسم قيادة الجيش أحمد المسماري والقائد الميداني في كتيبة 302 محمد ذاوود القابسي، إضافة إلى عضو مجلس النواب عن الدائرة الرابعة إدريس المغربي وعدد من أعيان ومسؤولي المنطقة».
(الاتحاد الإماراتية)
«الإخوان» تتراجع عن «مبادرة واشنطن» ومنشقون يهاجمون انتهازيتها
أعلنت جماعة «الإخوان»، أمس، رفضها لما يسمى ب «مبادرة واشنطن»، إثر هجوم عنيف تعرضت له من قبل عدد كبير من قواعدها الشابة، والفصائل المتحالفة معها، من الحركات والأحزاب المتشددة.
واستنكر حزب «الأصالة» المتشدد في بيان، بنود الوثيقة المنبثقة عن المبادرة، التي تنص على الاعتراف بمدنية الدولة في مصر، واعتبرها تستهدف طمس ما وصفه ب«الهوية الإسلامية» لمصر، في وقت قال فيه بيان أصدره المتحدث الرسمي ل «الإخوان» طلعت فهمي، إن ما تم تداوله عن نتائج الورشة النقاشية التي حضرها بعض النشطاء السياسيين، وتمت الإشارة فيه إلى حضور ممثلين عن الجماعة، عارٍ عن الصحة!
من جانبه، دافع سيف الدين عبد الفتاح مستشار الرئيس المخلوع محمد مرسي، عن المبادرة في مواجهة هجوم «الإخوان»، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقد في واشنطن، ضم أطيافاً لمختلف القوى السياسية، وانتهى إلى مشروع بيان يحدد ما وصفه ب «اتفاق الحد الأدنى» الذي يشكل أرضية لاجتماع الحاضرين وحركتهم المستقبلية.
وقال عبد الفتاح إن المجتمعين في واشنطن، قصدوا بتوقيع هذه المبادئ أن يشيروا إلى إمكانية أي اجتماعات قادمة بين قوى سياسية وفكرية مختلفة ومتنوعة، وأن الاتفاق فيما بينها يمكن أن يكون وليس مستحيلاً، وهو ما أدى إلى نقاشات بين المجتمعين، احتدمت حيناً وانفرجت حيناً آخر لتؤكد أن الحوار بين هذه القوى المختلفة هو الآلية الوحيدة لإحداث اتفاق وتوافق قادر على أن يصمد أمام أحداث متغيرة وأمور تستحق التماسك.
وانتقد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، المبادرة ووصفها بأنها تعبر عن انتهازية الجماعة التي تسعى للعودة إلى المشهد السياسي، أياً كانت الطريقة لكنها تحاول تحاشي الانتقادات في الوقت الراهن، وقال البشبيشي إن وثيقة واشنطن المسماة «وطن للجميع»، اقترحها عصام حجي وتبرأ «الإخوان» منها إعلامياً فقط، بسبب صراحة المطالبة بفصل الدين عن الدولة.
(الخليج الإماراتية)
داعية إسلامي: التيار المتأسلم انحنى لعاصفة 30 يونيو ويستعد للعودة
قال محمد الأباصيري، الداعية الإسلامي، إن ما حدث في مصر يوم الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو كان زلزالًا ضخمًا وبركانًا عظيمًا انفجر في وجه كل التيارات المتأسلمة، أطاح هذا الحدث الضخم ببعضها واقتلعها من جذورها، وهزَّ بعضها الآخر هزًّا عنيفًا، وبعضها اجتهد في أن يحتوي تلك الهزات وتوابعها وأن ينحني للريح حتى تمر، ومن ثم يعود مرة أخرى كما كان سابقًا.
وأوضح "الأباصيري" في تصريح لـ«فيتو»، أن من التيارات التي اهتزت هزة كبرى كادت تعصف بها ولكنها انحنت لموجات العواصف المتتالية، كان تيار "الدعوة السلفية بالإسكندرية"، وذراعها السياسية "حزب النور السلفي" وبعض المجموعات والقيادات السلفية الأخرى كــ "حسان ويعقوب والحويني" ومَن على شاكلتهم، لافتًا إلى أن هؤلاء اختاروا طريقة العمل بالخطط التكتيكية المدروسة اعتمادًا منهم على قاعدة أن العقلية الجمعية للشعوب بلا ذاكرة، وأن الناس سرعان ما تنسى، وأن المصريين بعد مرور بعض الوقت سوف ينسون ما كانوا يقومون به من إجرام في حق الوطن وأهله.
وأشار إلى أن خطتهم تقوم على الاختفاء عن الساحة بعض الوقت حتى ينسى الناس جرائمهم المشينة، ثم يعودون إليهم مرة أخرى بوجوه جديدة في محاولة منهم للخداع من جديد.
(فيتو)
مبادرة واشنطن تدفع الإخوان وتحالفها لتبادل الاتهامات بالفشل.. عبد الماجد: حزبنا أول من طرح قضية الهوية ولم يوافق على شروطها..قيادى إخوانى: لايوجد جماعة فى الأصل لإنجاح المبادرة..ومحسوب: تعيشون فى فراغ
بدأ قيادات وحلفاء لجماعة الإخوان يشمتون فى المشاركين بورش عمل مبادرة واشنطن التى شارك فيها قيادات إخوانية وحلفاء للإخوان وشخصيات سياسية من بينهم عصام حجى، وأيمن نور وسيف الدين عبد الفتاح ومحمد محسوب، فى الوقت الذى فشل فيه المشاركون فى ورش العمل تبرير موقفهم من المشاركة.
فى البداية شمت عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى المشاركين بورش عمل واشنطن، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"أنا أول من يهاجم حزب البناء والتنمية إذا أخطأ، وآخر من يدافع عنه إذا أصاب، لكن الشهادة لا يجوز كتمانها، ممثل الحزب لم يتواجد فى واشنطن أصلا هو شارك بمداخلة عبر Skype وهو أول (وربما أيضا آخر) من طرح قضية الهوية بقوة على المجتمعين.
وفى ذات السياق قال وائل قنديل، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، أنه لا توجد كلمة واحدة عن مشروع أو خارطة طريق أو تصور فى مبادرة وشنطن التى أعلنها بعض الشخصيات السياسية فى الخارج، وتسميتها "مبادرة واشنطن"، يثير علامات الاستفهام والتعجب بما يحمله ذلك من دلالاتٍ سلبيةٍ عن الحل الأميركى للمعضلة المصرية.
وتابع قنديل فى بيان له:"فى نصف المبادرة ركاكة ورطانة فى صياغة البنود، وعندما يقال أن الدولة "تقف على مسافةٍ واحدة من جميع الأديان، ومع إيمانى المطلق بحرية العقيدة، وعدم التمييز على أساس الدين أو العرق، إلا أن كل دولة فى العالم لا تخجل من النص على دينها، الذى تؤمن به الأغلبية الكاسحة فيها".
واعترف عز الدين دويدار القيادى الإخوانى، أنه لم يعد هناك مؤسسات لجماعة الإخوان، قادرة على تنظيم الصفوف أو عمل ثورة، أو على الأقل عمل اصطفاف. وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" مبادرة واشنطن، وغيرها من المبادرات ستستمر فى ملء فراغ الوقت والجهود ستستمر فى محاولة الحلحلة لكن الأمر كله متوقف على أن يكون هناك مؤسسة للإخوان أصلا عندها قدرة تعمل ثورة أو اصطفاف أو تنظم الصفوف والعمل على الأرض أو تشارك فى مجهودات أو غيره، إذن فكل جهد يتوجه لغير إعادة بناء قدرة الإخوان فى رأيى هو جهد ضائع".
من جانبهم فشل المشاركين فى مؤتمر ورش عمل واشنطن فى تبرير موقفهم من تدشين هذا الكيان، واكتفوا باتهام الإخوان وتحالفها بأنهم يعيشون فى فراغ، وقال محمد محسوب، القيادى بتحالف الإخوان وأحد المشاركين فى ورش عمل واشنطن فى تصريح له:"من يعش فى فراغ يعتقد أنه ثابت فى مكانه ولا يدرك أنه يسقط إلا عند ارتطامه الكبير بالقاع ساعتها لا قيمة لإدراكه".
من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن مبادرة واشنطن ستجعل حلفاء الإخوان يتهمون بعضهم بالفشل، وستزيد حالة الانقسام الحادثة بالفعل داخل الجماعة. وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الإخوان وتحالفها أصبحوا يشمتون فيمن شاركوا فى تلك المبادرة وورش العمل، لتجميل صورتهم أمام الحلفاء الإسلاميين، إلا أن من شاركوا فى تلك الورش لن يصمتوا على تلك الاتهامات.
(اليوم السابع)
انتهاء موسم الحج يعيد الخلاف بين «الأزهر» و«الأوقاف» فى خطب الجمعة
عاد الخلاف مرة أخرى فى خطب الجمعة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، فى أول خطبة جمعة أمس، بعد انتهاء موسم الحج والأيام العشرة الأولى من ذى الحجة، حيث تناول خطيب الجامع الأزهر، فى خطبة الجمعة، موضوع «التقوى والقرب من الله تعالى»، فيما تناول أئمة وخطباء المساجد التابعة لوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية موضوع «نعمة الشكر»، حسبما حددت الوزارة.
وتناول الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فى خطبة الجمعة أمس، بالجامع الأزهر، موضوع «التقوى والقرب من الله تعالى»، حيث دعا، فى خطبته، إلى ضرورة الخوف من الله تعالى وأن يكون الإنسان المسلم تقيا نقيا فى كل مكان سواء أمام الناس أو بعيدا عنهم، فيما التزم أئمة وزارة الأوقاف بموضوع خطبة الجمعة التى حددتها وزارة الأوقاف، أمس، والتى حملت عنوان «نعمة الشكر»، حيث تناولوا ضرورة شكر الله تعالى على كل نعمه وآلائه التى أنعم بها على الإنسان، مصداقا لقول المولى عز وجل: «فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون»، وقوله تعالى أيضا: «لئن شكرتم لأزيدنكم».
وتحدث الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، عن «نعمة الشكر»، وهو الموضوع الذى خصصته وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة لهذا الأسبوع.
وقال شاهين إن الشكر سبب لزيادة النعم ودليل على كمال الإيمان، فهو يحفظ النعم الموجودة، ويجلب النعم المفقودة، فالنعم موصولة بالشكر، موضحا أن الإنسان يجتهد بشكر ربه بالمداومة على الطاعات واستثمار نعم الله فيما يُرضيه.
وأضاف شاهين أن من أكبر نعم الله على عباده نعمة الأمن والأمان، مشيرا إلى قول الله عز وجل: «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وإلى حديث الرسول «ص»: «مَن أصبح منكم آمنا فى سربه، مُعافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها».
وتابع شاهين: «علينا أن نحافظ على نعمة الأمن والأمان، وإن كانت هناك ابتلاءات فلنصبر عليها ونحافظ على ما أنعم الله علينا به».
ودعا شاهين أن يتم الله علينا نعمة الأمن والأمان، قائلاً: «اللهم اجعل مصر وأهلها وجيشها وشرطتها فى أمنك وأمانك»، فيما شددت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة بالالتزام بنص خطبة الجمعة حول «نعمة الشكر»، أو بجوهرها على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت ما بين ١٥- ٢٠ دقيقة حدا أقصى، واثقة فى سعة أفقهم العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم ما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى.
(المصري اليوم)
تفويض دولي لمصر لرعاية الحوار بين حفتر وحكومة الوفاق الليبية
تسعى الدول الغربية التي فشلت في رعاية حوار مثمر بين الفرقاء الليبيين من بوابة الوفاق أن توكل مهمة إدارة الملف الليبي إلى مصر التي استضافت خلال الأيام الماضية شخصيات ليبية مختلفة، رغم أنها لا تخفي انحيازها للفريق خليفة حفتر قائد الجيش الليبي الذي يسيطر على مواقع مهمة بالشرق.
وجاءت زيارة فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى القاهرة في سياق التفويض الدولي لمصر بالبحث عن أرضية حوار بين حكومة الشرق وحكومة الوفاق، مع مراعاة المستجدات العسكرية الأخيرة في الهلال النفطي.
وساعدت قوات أميركية مجموعات مؤيدة للمجلس الرئاسي على طرد داعش من سرت بصورة منحته تفوقا نوعيا.
وكان استمرار تمدد داعش ناحية الشرق سيهدد مكانة حفتر الذي أعادت سيطرته على الهلال النفطي التوازن في المعادلة وسط تسريبات عن دعم مصري متعدد يتلقاه قائد الجيش الليبي.
وقال مصدر أمني مصري لـ”العرب” إن زيارة فايز السراج للقاهرة، ليست بعيدة عن التطورات الأخيرة، لافتا إلى أنه درج على زيارة مصر من حين إلى آخر، في ظل وجود شخصيات كثيرة من المعارضة الليبية، والعناصر الفاعلة في برلمان طبرق.
وألمحت مصادر سياسية لـ”العرب” إلى أن القاهرة بدت متهمة في الفترة الأخيرة بـ”الارتباك وعدم الوضوح في ما يخص موقفها من حفتر”.
ودللت على ذلك بأن تحركاتها في الأزمة الليبية، كانت تعطي انطباعات بأنها تؤيد وتدعم حفتر عسكريا، وتستقبل فايز السراج وأعضاء المجلس الرئاسي، وتعقد معهم لقاءات ومشاورات، بما أوحى بأنها تدعم فريق السراج سياسيا.
وكانت القاهرة استضافت لقاءات خلال الأسابيع الماضية، شاركت فيها عناصر محسوبة على نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، والجماعة الليبية المقاتلة، كما زارتها شخصيات عديدة تنتمي إلى برلمان طرابلس المنحل، والتقت أعضاء في برلمان طبرق المعترف به دوليا.
وقال عمر القويري وزير الإعلام الليبي السابق لـ”العرب” إن هناك اجتماعات تجري في القاهرة الآن بين أطراف ليبية عدة، بينها فايز السراج وأعضاء من المجلس الرئاسي بشأن البحث عن مخرج للأزمة، ويتم الحديث عن تعديلات، وربما إلغاء اتفاق الصخيرات، والعودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى من خلال اتفاق جديد.
لكن أبوبكر بعيرة عضو مجلس النواب الليبي قال لـ”العرب” إن مسألة تغيير المجلس الرئاسي عملية صعبة وتحتاج إلى آليات محددة، لأنه أحد مخرجات الصخيرات الذي خرج بموافقة غالبية الأطراف.
ولم يستبعد بعيرة، الموجود في القاهرة حاليا، تغيير البعض من الشخصيات، مشيرا إلى أن وضع الجيش الليبي وحفتر سوف يكونان محل نقاش في الفترة القادمة، بما يضمن لحفتر تواجدا رسميا بناء على المتغيرات الجديدة.
ورجح مراقبون أن ترخي سيطرة قوات حفتر على الهلال النفطي بتداعيات أمنية وسياسية واقتصادية، قد ترجح كفة أنصار برلمان طبرق على مناوئيهم، خاصة أنها وضعت داعمي اتفاق الصخيرات في وضع قد يضطرهم إلى تقديم تنازلات صعبة.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، تأييد بلاده للتقدم العسكري الذي أحرزته القوات التي يقودها الفريق خليفة حفتر، والسيطرة على الهلال النفطي في ليبيا، للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.
وقال شكري الموجود في واشنطن، قبيل مشاركة بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مصر تدعم الجيش الوطني الليبي (القوات التي يقودها حفتر) بكل ما يحمله من شرعية.
ووصف البيان الصادر عن كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا ضد العملية العسكرية، بأنه “متسرع ولم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية في ليبيا”.
وكانت الدول الست أصدرت بيانا ضد تقدم القوات الموالية لحفتر، أدانت فيه سيطرته على الموانئ النفطية.
وأكد مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، أن السلام الهش في المنطقة تلقَى “ضربة عنيفة” بعد الخطوة التي قام بها حفتر، وقد يعيق ذلك الصادرات النفطية، ويحرم ليبيا من المصدر الوحيد للدخل ويزيد من تقسيم البلاد.
وقام حفتر بزيارات عدة لمصر، منها ما هو معلن، وأغلبها اتخذ طابعا سريا، ودعا أكثر من مرة إلى رفع الحظر المفروض على توريد السلاح إلى ليبيا، ما أدى إلى عرقلة قواته وفقدانها القدرة على مواجهة الجماعات المتشددة في الشرق.
(العرب اللندنية)
«الأزهر» يدين التفجير الإرهابي بمسجد في باكستان
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات التفجير الإرهابي، الذي نفذه انتحاري في مسجد بمنطقة قبلية بباكستان على الحدود مع أفغانستان، أثناء صلاة الجمعة أمس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة آخرين.
وأكد الأزهر الشريف على موقفه الثابت القائم على رفض وإدانة كافة أشكال العنف والإرهاب التي لا تمتُّ إلى الإسلام بأية صلة، ولا تفرِّق بين إنسان وآخر على أساس دينه أو جنسيته أو بين دور العبادة، مشددًا على أن الإرهاب لا دين ولا هوية له، وأن الاعتداء على دور العبادة توعد الله صاحبه بالخزي والعذاب العظيم.
وطالب الأزهر بضرورة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة الإرهاب، وبذل المزيد من الجهود المخلصة للحد من اتساع نطاق العنف واستباحة دماء الآمنين، كما قدم خالص العزاء لباكستان حكومةً وشعبًا، سائلًا الله –تعالى- أن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
(فيتو)
الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى لنيويورك.. وتحاول إفشال لقاء الرئيس المصرى مع هيلارى كلينتون.. وتخصص الأموال لشراء أنصار للتظاهر لإفساد الزيارة الرئاسية المصرية للأمم المتحدة
تسببت مطالبة هيلارى كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حالة من الرعب داخل الإخوان وحلفاءها، الذين أعلنوا عن عزمهم توجيه خطاب لمرشحة الرئاسة الامريكية للتحريض على عدم مقابلة رئيس مصر، والاتفاق مع صحف دولية للهجوم على هذا اللقاء.
الجماعة تحشد أنصارها فى
وحشدت الجماعة ائتلافاتها فى أمريكا، للتحريض على تنظيم مظاهرة بولاية نيوجيرسى الأمريكية، لتشويه هذا اللقاء حال اتمامه ، وكذلك الهجوم على الجالية المصرية التى ستتواجد بالتزامن مع تواجد الرئيس فى نيويورك، حيث تخصص الجماعة الإرهابية مبالغ طائلة لتمد بها الجاليات الموجودة فى نيويورك وتقديم اغراءات منها مقابل مادى كأجر عمل لثلاث أيام من بعض أفراد جاليات من دول باكستان وبنجلاديش وأفغانستان، للمشاركة فى المظاهرات ضد الوفد الرسمى المصرى المشارك باجتماعات الأمم المتحدة.
وزعم باسم خفاجى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن تحالف التنظيم يعتزم توجيه خطاب إلى هيلارى كلينتون للتحريض على عدم إتمام المقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش جلسات الأمم المتحدة.
وأضاف فى تصريح له على أحد المواقع الإخوانية، أن الخطاب المزمع توجيهه سيتضمن تعبير عن تحالف الإخوان على رفضهم لهذا اللقاء – على حد قوله –
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصدر الرسالة باللغتين الإنجليزية والعربية مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة وتوقيعات العديد من القوى الوطنية، وأنه سيتم إرسالها إلى الحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون وإلى وسائل الإعلام الأمريكية والدولية.
واستطرد "خفاجي" قائلا: "ستعرض الرسالة على المهتمين بهذا الأمر من بعض النشطاء فى مصر في حوار مجتمعي ، على أن يتم الإعلان أيضا عن هاشتاج حول الرسالة يتزامن مع صدورها رسميا لتصل رسالة الرفض لهذا اللقاء إلى بعض دول العالم.
منظمة تابعة للجماعة تعلن عن مظاهرة بنيويورك الأحد المقبل
ومن جانبها أعلنت منظمة تابعة للإخوان تتواجد فى أمريكا، تدعى " المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" عن تنظيمها لمظاهرة فى ميادين مدينة منهاتن بنيويورك يوم الأحد المقبل ، واستخدام أتوبيسات مكشوفة للتحريض ضد زيارة الرئيس، ولقاءه بمرشحى الرئاسة الأمريكية.
وفى سياق متصل، دشنت قيادات إخوانية حملة، تحرض فيها جامعات أمريكية ووسائل إعلام غربية لتشويه الزيارة، واللقاء الذى طلبته هيلارى كلينتون.
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الأوضاع مختلفة اليوم ومشروع الولايات المتحدة الذى تبناه الحزب الديمقراطى بتصعيد الإخوان للسلطة فى البلاد العربية مقابل الحصول منهم على خدمات وتنازلات فى ملفات المقاومة والحدود وترويج نموذج إسلامى قريب ومنسجم مع الحالة الغربية لمواجهة العداء الاسلامى للغرب يمر بانتكاسة غير مسبوقة والسبب الأول هو عجز الإخوان وفشلهم فى إحداث فارق وتقدم فى سوريا ومصر فضلاً عن قناعة تركيا التى كانت ستقود هذا المسار بأن مشروعها هذا فشل ولم يعد مجدياً الاعتماد على تيار ضعيف سياسياً وميدانياً لدرجة لجوئها لتيارات تكفيرية أكثر تطرفاً .
داعمو الإخوان فقدوا الثقة بالجماعة
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن جميع القوى الدولية والاقليمية التى وظفت الإخوان فى هذا المشروع طوال السنوات الماضية تبحث اليوم عن أدوات وأوراق أخرى وصار تعاملها مع الأوضاع والمستجدات مختلفاً، ومن غير المنطقى الوثوق بفرضية إستمرار هذه القوى فى التعامل مع الاخوان بنفس الحماسة والدعم السابق بعد خيبة الأمل فى الجماعة عندما ظنوا فى السابق أنها ستثبت أنها البديل الأقوى المؤهل لقيادة المرحلة وخدمة المصالح الغربية وتوظيفها لتحقيق التحولات الجيوإستراتيجية المخطط لها مسبقاً.
وتابع :"الاخوان يعيشون مرحلة معاودة إقناع الغرب بهم واعادة طرح أنفسهم من جديد بينما الغرب والولايات المتحدة تحاول التعامل بواقعية من خلال مسارات وتفاهمات وتحالفات قادرة على تقليل خسائرها وتحقيق مصالحها وتنفيذ بعض مخططاتها"
وفى ذات السياق قال أحمد العنانى، الباحث فى الشأن الدولى، إن جماعة الإخوان ترى أن هيلارى كلينتون الأقرب من ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لذلك تسعى الجماعة لعدم حدوث لقاء بين كلينتون والرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تتيقن بأنه إذا فازت كلينتون وحدث نوع من التحول فى العلاقات المصرية الامريكية سيدفعون ثمن تخلى امريكا عنهم وبالتالى لن يكون لهم ظهير دولى وسيفقدوا أهم حليف ليهم من بعد تركيا.
وأشار إلى أن هذه الأسباب هى من تدفع الإخوان لمحاولة إفشال اللقاء ، متوقعا ألا تستجيب كلينتون لمطالبات الإخوان بعدم إتمام اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أنها سعت للقاء السيسى لدور مصر الاقليمى والدولى القوى حاليا .
ترامب وهيلارى يسعيان للقاء السيسى
فيما قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن كلا من المرشحين الجمهوري ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون سعوا للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لأمريكا الأسبوع المقبل، وهذا لأن مصر عنصر مهم في سياسية الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكلاهما يرغب في تأسيس علاقات جيدة مع الرئيس المصري في حالة فوزه، وهو أيضاً رسالة للناخبين الأمريكيين الذين كانوا مستاءين أو على أقل تقدير مستغربين من موقف إدارة أوباما الداعم للإخوان والرافض للتعاون مع الرئيس السيسي في المقابل.
وأضافت زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذا اللقاء الذي يسعى له المرشحان يريد أن يجتذب هذه الفئة من الناخبين الأمريكيين، متابعة :" أما بالنسبة لطلب الإخوان من كلينتون عدم لقاء الرئيس المصري، فهو مجرد محاولة فاشلة لن تؤتي بأي نتيجة، موضحة أن هيلاري كلينتون ليست لعبة في يد الإخوان ، بالعكس، الإخوان هم من كانوا أداة في يد كلينتون، وهي لا تحتاجهم الآن، لهذا لا أظن أنها ستحسب لكلامهم أي وزن.
وتابعت :"فى زيارات الرئيس السابقة في العامين الماضيين لأمريكا، كانت الإخوان تحاول بكل السبل ضرب مصداقيته لدرجة أنهم كانوا يصرفوا على إعلانات باهظة التكلفة في الصحف والراديو القومي الأمريكي من أجل تحريض الأمريكين للاعتراض على زيارة السيسي، ومحاولاتهم التواصل مع كلينتون هي تكرار لنفس النهج لا أكثر، لكن لن تؤثر بأي شيء".
(اليوم السابع)
جهود مصرية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين
تحتضن العاصمة المصرية لقاءات مكثفة بين عدد من المسؤولين الليبيين، وذلك بهدف إيجاد حل للأزمة الجديدة التي تعصف بالبلاد، بعد سيطرة الجيش على الموانئ النفطية.
حيث توجه رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وعددٌ من نوابه إلى القاهرة، التي أيّدت على لسان وزير خارجيتها، تحرّك الجيش الليبي في منطقة الهلال النفطي.
فسيطرة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر على الموانئ النفطية حركت الملف السياسي الليبي الذي كان يراوح مكانه منذ فترة.
المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر وصل إلى مدينة مصراتة أحد أهم أطراف النزاع الليبي. زيارة مفاجئة يؤكد مراقبون أنها تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين قادة المدينة وقيادة الجيش الوطني.
وقبلها بساعات وصل كل من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ونائبيه علي القطراني وفتحي المجبري، ورئيس البرلمان عقيلة صالح ونائبه محمد شعيب، وصلوا جميعاً إلى العاصمة المصرية لإجراء مباحثات، إضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين.
إذ تقوم القاهرة بوساطة بين الفرقاء الليبيين، تسعى من خلالها إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر في ليبيا، وزير الخارجية سامح شكري جدد دعم بلاده إلى الجيش الليبي، مؤكداً أن القاهرة تؤيد تحرك الجيش الليبي في منطقة الهلال النفطي، موضحاً أهمية تأمين الجيش للثروات البترولية الليبية.
موقف مصري سبقه تصريح أميركي جاء على لسان جوناثان واينر، المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، الذي أكد أن الولايات المتحدة تؤيد تصدير النفط من الموانئ التي خرجت عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، شريطة أن تودع الإيرادات النفطية في المصرف المركزي التابع لحكومة الوفاق.
تصريح أقل حدة للولايات المتحدة التي أصدرت قبل يومين بياناً مع 5 دول أوروبية يدعو الجيش الليبي إلى الانسحاب الفوري من الموانئ النفطية.
إلا أن انزعاج الغرب هذا لم يلق أذناً صاغية داخل ليبيا، فرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أكد رفضه لأي تدخل أجنبي ضد أي طرف ليبي، كما رحب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرع طرابلس باستعادة الجيش للموانئ وزار ميناء الزويتينة وأعلن استئناف تصدير النفط الليبي.
(العربية نت)