نشر منذ قليل، حساب تابع لجماعة بيت المقدس الإرهابية، صورة للإرهابي ياسر عبدالقادر، التي تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تصفيته أمس الأحد. 

ونعى التنظيم في بيان له الإرهابي، وهدد وتوعد أفراد قوات مكافحة الإرهاب المصرية للثأر له، ونشر التنظيم صورة له.

وكانت "البوابة نيوز"، قد انفردت بخبر تصفية الإرهابي، أمس الأحد، تحت عنوان "بالصور.. قوات مكافحة الإرهاب تصفي أخطر إرهابي بسيناء". 

دان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية تصريحات نائبة أسترالية حملت تحريضاً صريحاً ضد المسلمين، زاعمة أنهم «ينشرون الإرهاب في شوارع أستراليا، وحذرت من أن مواطني بلادها سيتعرضون للقتل لو ظلت هجرة المسلمين دون رقابة»، على حد زعمها.

وأوضح المرصد، في بيان، أن النائبة اعتادت توجيه الإهانات والاتهامات ضد المهاجرين الآسيويين والمسلمين، طوال ما يقرب من عشرين سنة، فقد وصفت المسلمين بالكلاب المتوحشة في يونيو الماضي، في فيديو لها منشور أثار الاستهجان.

وأكد البيان أن هذه التصريحات غير مقبولة وتمثل عنصرية واضحة، وتستهدف كل من يختلف عن لون وديانة النائبة، كما تطال المهاجرين الآسيويين والمسلمين والسكان الأصليين لأستراليا، ويكشف تاريخ النائبة الطويل في العنصرية، والذي سبق الأحداث الإرهابية الأخيرة في أوروبا، عن أن المعادين للإسلام يستغلون هذه الأحداث لتسويق أفكارهم ودعايتهم وتصريحاتهم العنصرية.

ودعا المرصد المؤسسات الإسلامية في أستراليا إلى فضح عنصرية هذه النائبة، واستخدام كل الوسائل القانونية والإعلامية لمواجهة تصريحاتها المحرضة، والتنسيق مع كل من استهدفته بالاتهام والإهانة من مجموعات عرقية متنوعة، لردعها عن الاستمرار في هذا السلوك العنصري.

«جواز التسمية بعبد الرسول وعبدالنبي» كان ذلك مضمون فتوى دار الإفتاء المصرية اليوم، والتي أكدت أن كلمة «عبد» لها معان كثيرة منها الطاعة والخدمة والرق والولاء فإذا أضيفت إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كما استندت الفتوى على قول الرسول «أنا النبي لا كذب أن ابن عبدالمطلب» وهو قول حق. 

لم تمض ساعات على تلك الفتوى حتى ردت الصفحات السلفية بإعادة نشر مقطع فيديو قديم للشيخ محمد حسان لإحدى حلقات برامجه التي كانت تبث على قناة الرحمة 2011 والتي يفتي فيها بعدم جواز تسمية «عبدالنبي» ويفضل أن تكون عبد رب النبي.

وأعرب عدد من جمهور السلفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء تجيز تسمية عبد النبي.

وأضاف حسان في الفيديو المتداول، أنه في حال لم يستطع من تغيير اسمه في الأوراق الرسمية فعليه أن يتم تسميته بـ"كنية" لتفادي الوقوع في خطأ تعبيد غير الله. 

لم تكن تلك أولى معارك الفتاوى التي يطلقها الأزهر أو العكس، فشهدت خلال السنوات الماضية تكرار هذا الأمر، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين في حيرة من جواز الأمر أو عدمه.

شم النسيم 

وفي أبريل الماضي أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بشم النسيم أمر جائز ودليل على التعاون والبر بين المواطنين في الوطن الواحد وهو ما هاجمته الدعوة السلفية التي أفتت بتحريم الاحتفال وطبعت منشورات في ذلك تم توزيعها في عدة محافظات.

واستندت الدعوة السلفية إلى فتوى قديمة للدكتور عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر أكد فيها أنه لا توجد حاجة للاحتفال بشم النسيم لتجنب خلط الحق بالباطل فيما أكد الدكتور محمد مهنا المشرف على رواق الأزهر أن دعوات تحريم التهنئة والاحتفال بأعياد الربيع «مصيرها القمامة»

معركة النقاب 

وشهد نوفمبر الماضي معركة أخرى بعد أن أفتت دار الإفتاء أن وجه المرأة ليس بعورة وأن ارتداء المسلمة النقاب من قبيل العادات وفقًا لما نص عليه جمهور الفقهاء وأنه من الأمور الشخصية المباحة إلا إذا تعلق الأمر بجهة إدارية كمصلحة استخراج جوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية.

وجاءت الفتوى بعد صدور حكم الإدارية العليا بحظر ارتداء النقاب في لجان الامتحانات.

وأدت إصدار تلك الفتوى إلى هجوم سلفي زعموا أن النقاب من الإسلام وأن وجه المرأة عورة.

الأزهر يهاجم السلفيين

أما فيما يخص الاحتفال بأعياد الأقباط فكانت الإفتاء هي التي هاجمت تلك المرة برئاسة شوقي علام، بعد أن صدرت فتوى نشرها الموقع الرسمي للدعوة السلفية تزعم تحريم التهنئة بأعياد ميلاد الأقباط، الأمر الذي فندته دار الإفتاء مؤكدة أن هذا التحريم بدعة وأنه لا يوجد تأثيم لتهنئة الأقباط بأعياد ميلادهم.

قال المتحدث السابق باسم جماعة “الإخوان المسلمين” والقيادي السابق بها، الدكتور كمال الهلباوي، إن ما يعرف بإسم “مبادرة واشنطن لدعم الإخوان” هي تسمية أمريكية، لافتا أن الإدارة الأمريكية لديها وثيقة عن مستقبل مصر لعام 2020.

وأضاف الهلباوي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الوثائق والمبادرات التي يطلقها تنظيم “الإخوان” هي خارجة عن المدار، لأن قراءتهم للواقع غير دقيقة، ولأنهم يعيشون في أحلام وأوهام عودة الشرعية، لافتا أن الجماعة تعتقد أنها تستطيع أن تحرك الشعب المصري.

وأوضح الهلباوي أنه باتت هناك صعوبة في اطلاق مصطلح جماعة “الإخوان” على كيان موحد، وأنهم لم يعودوا حشد واحد أو فكر موحد، لافتا أن هناك أكثر من شخص يستخدم مصطلح “الإخوان” في اتجاهات متعارضة ومتناقضة.

ورأى الهلباوي أن الهدف من اجتماع واشنطن والذي حضره عناصر من الجماعة هو تكرار المشهد الذي حدث مع زيارة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” للعاصمة البريطانية من مظاهرات وبيانات ولافتات، قبيل زيارة “السيسي” لنيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا أن هناك فريق معارض ومتشدد من الإخوان يري في تلك الزيارة فرصة كبيرة لتكرار ما حدث في بريطانيا.

وأكد الهلباوي أن هناك فريق من “الإخوان” يعيش في أحلام ووهم “رابعة” و”الثورة” وا”لدعوة” وأنهذا الأمر مجانب للواقع، مشددا على أن الاجتماعات التي عقد في واشنطن تمت بالتنسيق مع بعض الدوائر الأمنية مثل (FBI)، مشيرا إلى أنه في سنوات التسعينات عندما كان يسافر للولايات المتحدة اتضح له أن المؤتمرات التي كانت تعقدها الجماعة كانت الجهات الأمنية الأمريكية تساعد في الترتيب لها، مثل (FBI) و(CIA)  و”البنتاجون”.، واصفا الأسلوب الأمريكي بالإعلان عن مكافأة مقابل رأس أحد المطلوب بأنه “عربجة” وليست مطاردة أو مواجهة لعدو.

وتابع الهلباوي أن هناك خلافات كبيرة بين قيادات الإخوان، مؤكدا وجود أهداف ومصالح خاصة الصراع حول من يكون له الاتصال مع الجهات الخارجية، مشددا على أن كافة محاولات الاصطفاف للجماعة ستبوء بالفشل لأنها لا تجتمع على شيء موضوعي يلتف حوله المصريين وهو حب الوطن، مقارنا بين موقف “الغنوشي” في تونس وتفضيله للوطن على حساب التنظيم.

حالة من الجدل داخل المملكة العربية السعودية، كان أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، طرفًا أساسيًا فيها، بعدما بثت القناة الأولى للمملكة برنامجًا وثائقيًا عن المدينة المنورة يظهر فيه، بعد عدة أيام من انتقاد السعوديين في قناة "إم بي سي" التي استضفته يوم عرفة.

أثار كريمة، غضب شيوخ ونشطاء داخل المملكة خلال الفترة الأخيرة خاصة بتصريحاته التي هاجم فيها المملكة بسبب ضحايا الحرب في اليمن، وهي ما اعتبروها دفاعًا عن إيران والحوثيين ضدهم.

وتداول نشطاء داخل المملكة، مقطع فيديو لكريمة على قناة "المنار" التابعة للشيعة، يهاجم فيه المملكة، لصالح الشيعة يقول فيه نصًا: "أن أمورًا دبرت في الليل لانتزاع الخلافة من علي بن أبي طالب من قبل الصحابة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب"، وهو ما فهمها الجميع على أنها إهانة للصحابة في إطار كسب ود إيران.

واستنكر المحلل السعودي المعروف، خالد العلكمي، استضافة "كريمة"، وقال عبر حسابه على "تويتر"، "والآن القناة السعودية تستضيف الأزهري الذي هاجمنها، انتظروه في الجنادرية.. اشتمونا نستضيفكم ونكرمكم".

وبعد أيام من الهجوم المتواصل على قناة "إم بي سي" لاستضافته يوم عرفة، خرجت القناة السعودية ببيان أمس السبت، تؤكد فيه أنها حريصة على انتقاء ضيوفها.

وأكدت القناة في بيانها التي نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أن ظهور "كريمة" في الفيلم الوثائقي عن المدينة المنورة الذي نشرته، تم تصويره قبل 4 أعوام، وأنها تؤكد حرصها على محتوى البرامج وشخصياتها من الضيوف.

ورد أحمد كريمة في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، على استضافة القناة السعودية له، مؤكدًا أنهم هم من طالبوه بالظهور، وهم من طالبوا باستضافته في قناة "إم بي سي"، وأنه لا يتطفل على أحد، مؤكدًا أن حديثه "علمي" وليس سياسيًا.

ونفى "كريمة" في الوقت ذاته، توجيه الأزهر خطابًا له يطالبه بعدم الظهور في الإعلام، قائلًا: "الأزهر لم يوجه أي تصريح بمنعي من الظهور، أنا لا اشتغل بالسياسية مطلقًا لا داخلها ولا خارجها وأمارس دورًا وطنيًا داخل مصر".

ونوه أستاذ الشريعة الإسلامية بأن علاقته بالمملكة العربية السعودية أكثر من ممتازة، وأنه يمتلك 4 وثائق تؤكد حرصه على مصلحة المملكة، متابعًا: "عندما افتعل الحجاج الإيرانيون الغوغاء سنة 1987، كنت أول من أرسلت برقية استنكار شديد لخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، وتلقيت منه برقية شكر سلمها لي السفير السعودي حينها أسعد أبو النصر، وأخرى من أمير مكة، والشيخ عبدالعزيز بن باز، وما زالت احتفظ بهذه البرقيات حتى الآن".

وكشف "كريمة"، أنه تلقى العام قبل الماضي دعوة لأداء فريضة الحج على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنه أقام في قصر المراسم الملكية في جدة، وأنه الأزهري الوحيد الذي كتب عن أحقية السعودية في تيران وصنافير في جريدة أخبار اليوم منذ فترة كبيرة.

هذا في الوقت الذي رفض فيه "كريمة"، بيان جماعة الأزهر الذي قالت فيه إنه يسعى لتعكير العلاقة بين مصر والسعودية، وقال إنهم أصدروا البيان دون تثبت، ووصفها بـ"التصريحات الملفقة" التي تناولت الحرب في اليمن بقيادة السعودية، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث بما يسيء للمملكة، وأنه كذب تلك التصريحات وأرسل برقيات تكذيب للسفير السعودي والسفير الإمارتي ورئيس جامعة الأزهر والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأوضح أن سبب هجوم شيوخ السعودية عليه، هو دفاعه عن الدكتور أحمد الطيب بعد مؤتمر الشيشان، وتأكيده على أن السلفية هما من يكفرون الإمام الأشعري، ويريدون احتكار أهل السنة والجماعة لصالحهم من دون المسلمين وهو ما أغضبهم، بجانب أنه يدعو للتقريب المذهبي بين السنة والشيعة والإباضية. 

وصفت دار الإفتاء المصرية قيام تنظيم «داعش» الإرهابي، بذبح 19 سورياً بأنه جريمة ضد الإنسانية، مؤكدة أن كل الجرائم التي يرتكبها التنظيم الإرهابي تخالف القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وما جاءت به جميع الأديان السماوية.

وأكدت الإفتاء، في بيان لها أمس، أن تنظيم «داعش» من أكثر التنظيمات الدموية على مر التاريخ، كما أنه الأكثر استباحة للدماء والأنفس، وأن قيامه بذبح 19 سورياً له دلالة واسعة على استحلال هذا التنظيم الإرهابي للدماء والأنفس، وهذا يؤكد أن أكثر ضحايا التنظيم هم من المسلمين، سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مما يعني أنه يعشق القتل والذبح أينما وجد. وكشفت الإفتاء أن قادة تنظيم «داعش» يعتقدون أن القتل بوحشية يسهم في استقرار سيطرتهم وخضوع الناس لهم خوفاً من البطش والقتل، على الرغم من أن التراث الإسلامي لا يوجد به ما يدعو إلى القتل وسفك الدماء .

عاد الدكتور مصطفى راشد مفتي أستراليا للأضواء مرة أخرى حاملا في جعبته تصريحاته المثيرة للجدل، والتي بدأها بتوجيه الدعوة لشركات السياحة بتنظيم رحلات حج لجبل الطور، وصولا إلى اعتبار مكبرات صوت المساجد بدعة، أطلّ " راشد" من خلال لقائه ببرنامج «صح النوم» تقديم الإعلامي محمد الغيطي المذاع على فضائية «LTC»، معلنا عن تنظيم أول رحلة حج لجبل الطور ستكون، حسب زعمه، في شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أن الله تجلى على الجبل في الأسبوع الأول من شهر مارس.

الحج لجبل الطور

وجدّد مفتي أستراليا مزاعمه بأهمية الحج إلى جبل الطور، مدعيًا أن الرسول زار وحج إلى جبل الطور في رحلة الإسراء والمعراج قبل التوجه لمكة، مؤسسا فتواه على أن كل الأنبياء زاروا جبل الطور وحجوا إليه؛ لأنه أرض مقدسة.

وتابع، إن جبل «الطور» جاء قبل البيت المعمور طبقًا لسورة «الطور» في القرآن الكريم، مضيفًا أن "الله عندما كلم سيدنا كلمه في الأسبوع الأول من شهر مارس"، على حد قوله. 

وقف بناء دور العبادة

وطالب مفتي أستراليا، بوقف بناء مساجد والكنائس في مصر لمدة 5 سنوات، وتوجيه أموالها لإنشاء المدارس والمصانع والمستشفيات.

واشترط على من يقوم بإنشاء مسجد أو كنيسة ببناء مصنع أو مستوصف أو مدرسة بجواره، مطالبًا راغبي أداء مناسك الحج باصطحاب كل منهم لطفل من أطفال الشوارع معه بتبنيه والإنفاق عليه، مدعيا أن الزكاة مقدمة عن الحج.

بدعة مكبرات الصوت

وشدد الدكتور مصطفى راشد، على أن مكبرات الصوت بالمساجد بدعة ومزعجة، لافتا إلى أن شوارع مصر أصبحت غابة مليئة بمكبرات الصوت، قائلا: «الميكروفانات بدعة، وكل بدعة ضلالة، وليست من السنة في شيء»، وادّعى المفتي المثير للجدل بأنه استند في رأيه إلى أن أحد السياح قال له، بإنه لا يعرف ينام في مصر نهائيا بسبب الإزعاج من هذه المكبرات. 

مشادة على الهواء

ولم يخل حوار المفتي من هجوم طاله من المحامي نبيه الوحش، الذي دخل في مشادة كلامية معه على الهواء، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، بعد أن فتح "الوحش" هجومه عليه بسبب مزاعم " الحج إلى جبل الطور". 

وقال "الوحش" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صح النوم»، المذاع على قناة «إل تي سي»: "هذا الرجل عميل لأمريكا واللوبي الصهيوني، وينكر ما هو معلوم بالضرورة في الدين"، الأمر الذي رد عليه "راشد" قائلًا: "أنا أشرف منك، وهحبسك لأنك تتهمني وتسبني وتقذفني، وتعلم الأدب في الحوار".

موافقة

ومن جانبها قالت الدكتور آمنة نصير، عضو مجلس النواب، "إن تجلي الله سبحانه وتعالى على «جبل الطور» قيمة يجب أن ندرك أبعادها"، متابعة: «أوافق على إقامة وتسيير رحلات حج لجبل الطور».

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صح النوم»، المذاع على قناة «إل تي سي»: «إقامة رحلات حج إلى جبل الطور، لا يعني إلغاء الحج إلى المكة، فمكة هي مكة».

أعلنت مصر استنكارها للبيان الأمريكي الصادر عن البيت الأبيض، أمس الأول، بشأن قضية المواطنة المصرية آية حجازي، واعتبرت البيان تدخلاً في الشأن القضائي المصري. وقالت وزارة الخارجية المصرية في تعقيب لها على هذا البيان الصادر عن البيت الأبيض، إن حجازي محتجزة على خلفية انتهاكات للقانون المصري، واستغلال أطفال الشوارع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن بعض الدوائر الرسمية الأمريكية تصر على الاستهانة بمبدأ سيادة القانون، والمطالبة الصريحة بالإفراج عن متهم وإسقاط التهم الموجهة إليه، لمجرد أنه يحمل الجنسية الأمريكية. 

وطالب المتحدث الولايات المتحدة، بالإفراج عن المتهمين المصريين الموجودين في السجون الأمريكية، وإسقاط الاتهامات الموجهة إليهم. 

وضبطت أجهزة الأمن 20 طفلاً، داخل شقة سكنية في ميدان التحرير، تديرها المتهمة آية حجازي وزوجها محمد حسانين، في مطلع عام 2014، وحققت معها النيابة العامة، بتهم إدارة مؤسسة غير مرخصة لإيواء أطفال الشوارع، بغرض استغلالهم في التظاهرات المناهضة للنظام.

منذ أن قدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى منصبه وهو يسعى لمحاربة الفساد الذي استشرى داخل أركان الوزارة منذ فترة، والذي فشل سلفه الدكتور طلعت عفيفي، الوزير السابق، الإخواني، في القضاء عليه أو حتى مواجهته، ومع الحاجة الماسة إلى تجديد الخطاب الديني، والحرص على وجود كوادر دعوية مؤهلة، لم يجد الوزير الحالي بدًا من الحسم السريع لمشكلات الوزارة عمومًا والمتعلقة منها باختيار أو إيفاد أئمة على وجه الخصوص. 

ضبط الأوضاع 

وحرص الوزير على اتخاذ عدة خطوات خلال الفترة الماضية لضبط الأوضاع بالمسابقات التي تعقدها الوزارة، بعد أن تفشت "الوساطة" والمحسوبية بالمديريات، وأدت إلى الدفع بأشخاص غير مؤهلين لصعود المنابر، ما يشكل خطرًا قد يتعذر احتواء مشكلاته مستقبلا، وجاءت تحركات الوزير لملاحقة الوساطة تزامنًا مع عقد وزارة الأوقاف، اختبارات مسابقة الثلاثة آلاف إمام، التي أعلنت عنها منذ فترة بجميع أنحاء الجمهورية.

كما أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، القرار الوزاري رقم 236 لسنة 2016م بشأن تنظيم الامتحانات التي تُجرى بالوزارة للأئمة والموفدين للخارج والترقية إلى الدرجات القيادية الوسطى والمتقدمين للعمل بمساجد النذور، والتي نصت المادة التاسعة منه على الآتي:

ضبط الغشاشين 

«من يضبط متلبسًا بالغش من المتقدمين لامتحان الإيفاد في أي من الاختبارات التحريرية أو الشفوية يُلغى امتحانه ويحرم من أي إيفاد لمدة خمس سنوات، مع إحالته إلى التحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة، وإن كان متقدمًا لشغل وظيفة إمام وخطيب يُلغى امتحانه ويحرم من دخول مسابقات الوزارة لمدة خمس سنوت، فإن كان من المتقدمين للترقية يُلغى امتحانه وندبه من الوظيفة إن كان منتدبًا عليها، مع حرمانه من دخول هذه الامتحانات قبل مرور خمس سنوات، مع إحالة كل من يثبت تدخله بغير حق في أي شأن من شئون الامتحان أو دخوله إلى أي من لجان التحريري أو الشفوي من غير المكلفين بالعمل إلى التحقيق والمساءلة».

درجات النزاهة 

وأصدر وزير الأوقاف، القرار الوزاري رقم 236 لسنة 2016 بآلية تنظيم جميع شئون الامتحانات والمسابقات، لتحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص، والقضاء على أي شكل من أشكال المحسوبية أو المجاملة، ونص على أن «تكون اختبارات جميع المتقدمين للتعيين في وظيفة إمام وخطيب ومدرس ثالث على مرحلتين: الأولى تحريرية والثانية شفوية، بحيث لا يُسمح بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري، على أن يُطبق ذلك على كل من يتقدم للتعيين بالدرجة المذكورة، ومن يتقدم بطلب التسوية بها أو التحول إليها من وظيفة باحث دعوة أو أي وظيفة مماثلة ممن يعملون بالوزارة أو يعملون خارجها من الراغبين في النقل إليها، شريطة انطباق شروط التقدم لمسابقة الأئمة على المتقدمين في جميع الحالات».

اختبارات شاملة 

كما جعل القرار اختبارات المتقدمين لشغل وظائف التفتيش والإدارة الوسطى (مفتش، مفتش عام، رئيس قسم، مدير إدارة) تحريرية وشفوية منعقدة بطريقة لا يُسمح خلالها بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري، على أن تعقد الاختبارات مركزيًا بديوان عام الوزارة، ويطبق ذلك على الأئمة المتقدمين للعمل بمساجد النذور، كما تكون اختبارات جميع المتقدمين للإيفاد إلى الخارج من الأئمة والقراء بمعرفة الوزارة، سواء أكان الإيفاد دائمًا أم خلال شهر رمضان على مرحلتين: الأولى تحريرية والثانية شفوية، بحيث لا يُسمح بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري.

تصعيد الناجحين 

وتضمن القرار أن تجرى بمديريات الأوقاف الإقليمية اختبارات شفوية تمهيدية للمتقدمين للإيفاد، على أن يصعد من ينجح في الاختبارات التمهيدية بدرجة لا تقل عن 70% لدخول الاختبارات النهائية التي تعقد بمعرفة الوزارة، على أن يكون هذا الاختبار التمهيدي تحت إشراف اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد، كما يتم الترشيح للسفر إلى الخارج لمن يحصل على 75% فأكثر في مجموع الاختبارين النهائيين، ويرتب الحاصلون على هذه النسبة تنازليًا بحيث تعطي أولوية الإيفاد للأعلى درجة وذلك دون النظر إلى درجة الاختبار التمهيدي بالمديريات.

إيفاد الأئمة 

وبالنسبة لإيفاد الأئمة "لغات" اشترط القرار، بالإضافة إلى حصولهم على النسب المقررة في الاختبارات المنصوص عليها في المواد السابقة، اجتياز اختبارين إضافيين، تحريري وشفوي في اللغة الأجنبية التي يجيدها بدرجة لا تقل عن 70% في كل منهما على حدة، على أن تعقد دورة تدريبية لمدة شهر على الأقل في اللغات المختلفة لجميع الناجحين، كل حسب لغة الدولة المرشح لها.

كما تُشكل في ديوان عام الوزارة بقرار من السلطة المختصة لجنة تسمى «اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد »، تختص بوضع ضوابط وشروط جميع الامتحانات وتعتمد توصياتها من السلطة المختصة، وشدد القرار على أنه من يُضبط متلبسًا بالغش من المتقدمين لامتحان الإيفاد في أي من الاختبارات المنصوص عليها في المواد السابقة يُلغي امتحانه ويحرم من أي إيفاد لمدة خمس سنوات مع إحالته إلى التحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة، وإن كان متقدمًا لشغل وظيفة إمام وخطيب يُلغى امتحانه ويحرم من دخول مسابقات الوزارة لمدة خمس سنوات، فإن كان من المتقدمين للترقية يُلغى امتحانه وندبه من الوظيفة إن كان منتدبًا عليها، مع حرمانه من دخول هذه الامتحانات قبل مرور خمس سنوات، مع إحالة كل من يثبت تدخله بغير حق في أي شأن من شئون الامتحان أو دخوله إلى أي من لجان التحريري أو الشفوي من غير المكلفين بالعمل إلى التحقيق والمساءلة.

بداية للتصحيح 

ووفقًا لقرار الوزير تقرر اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد، قبل حلول شهر رمضان بستين يومًا على الأقل، آلية وضوابط الامتحان أو المقابلة لأصحاب الدعوات الخاصة من السادة الأئمة والسادة القراء كل على حدة، وتعتمد هذه الضوابط من السلطة المختصة، وتعلن على موقع الوزارة في موعد أقصاه 15 من رجب من كل عام.

من جانبه، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن القرارات التي اتخذها الدكتور محمد مختار جمعة هي خطوة على الطريق الصحيح في مواجهة "الوساطة" والمحسوبية، مضيفًا في تصريح لـ«فيتو»، أن وزير الأوقاف سن سنة جديدة سيسير عليها وزراء الأوقاف المقبلون، وهى الابتعاد عن الوساطة والمحسوبية تمامًا في أي مسابقة تعقد داخل الوزارة.