"مناظرة الحسم" و"معركة الموصل" و"التأمين الايرانى للبحر" فى الصحف الأجنبية

الأحد 09/أكتوبر/2016 - 11:06 م
طباعة مناظرة الحسم ومعركة
 
طغت مناظرة الحسم لمرشحي الانتخابات الأمريكية على الصحف الأجنبية، والتركيز على تراجع حظوظ دونالد ترامب أمام هيلاري كلينتون، مع الاشارة إلى تطورات الأزمة السورية ومعركة حلب، كذلك استعداد القوات العراقية لتحرير الموصل وطرد عناصر داعش، كذلك المحاولات الايرانية لتأمين طريق لها عبر العراق وسوريا عبر البحر.

مناظرة الحسم

مناظرة الحسم
ركزت نيويورك تايمز على المناظرة الثانية لمرشحي الانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتم وصفها بأنها مناظرة الحسم، وأكدت الصحيفة أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مناظرة تلفزيونية حاسمة، يمكن أن تضاعف من حظوظ كلينتون في الفوز بالسباق الرئاسي، بسبب الشريط الذي كشف عن تصريحات سابقة له كانت مهينة بحق المرأة. وسيجد ترامب نفسه في موقف دفاعي خاصة أن وضعه ازداد تأزما بسبب خسارته دعم عدة مسوؤلين جمهوريين لحملته.
أكدت الصحيفة أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب نفسه في وضع حرج جدا قبل المناظرة التلفزيونية الحاسمة أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد عطلة نهاية أسبوع كارثية، في حين ستحاول كلينتون إقناع الناخبين بأنها تتوفر على المؤهلات اللازمة لتولي منصب الرئاسة، قد يضطر ترامب إلى معالجة الأزمة التي برزت بعد تسريب الجمعة تصريحات مهينة للمرأة أدلى بها في 2005 وأثارت استياء كبيرا، والنتيجة هي أن المرشح خسر في الـ48 ساعة الأخيرة كل الدعم الذي كان يحظى به بما في ذلك من كبار المسؤولين الجمهوريين.
نوهت الصحيفة إلى انه في الشريط الذي صورته قناة "إن بي سي" قبل 11 عاما دون علمه، يتباهى ترامب بالأسلوب الذي يلجأ إليه لجذب النساء باستخدام تقنيات هي أقرب إلى التحرش الجنسي.
وقال ترامب "عندما تكون معروفا، تسمح لك النساء بالقيام بكل ما تريد، بأي شيء"، وتأتي هذه الفضيحة في وقت يحتاج فيه ترامب بشدة إلى أصوات الناخبات المعتدلات، وقد يخسر الآن هذه الأصوات الحاسمة لكي يحقق تقدما قبل أقل من شهر على الاقتراع في الثامن من نوفمبر.
ويتوقع أن يكون النقاش حاميا، خصوصا وأن ترامب اعتبر خاسرا بعد المناظرة الأولى مع المرشحة الديمقراطية، فما هي الاستراتيجية التي سيعتمدها المرشح الجمهوري الذي يجد نفسه في موقف دفاعي لتحسين موقعه الصعب بعد أن بات معزولا وعرضة للانتقادات حتى من أقرب المقربين منه.
ونشر ترامب مجددا السبت رسالة من امرأة أكدت في 1999 أن الرئيس بيل كلينتون اغتصبها في 1978، كما سيكرر ترامب عزمه على مواصلة الحملة الانتخابية حتى النهاية رغم دعوات مسؤولين جمهوريين له بالانسحاب من السباق، وسيضطر ترامب إلى شرح كيف يعتزم توحيد الأمريكيين، بعد أن أعلن مسؤولون كبار في معسكره السبت أنهم لن يصوتوا له، وبين هؤلاء جون ماكين وميت رومني، المرشحان السابقان إلى البيت الأبيض، وآرنولد شوارتزنيجر الممثل السابق والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، وأعرب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين عن "اشمئزازه" من تصريحات ترامب، حتى نائبه مايك بنس أخذ مسافة من ترامب.
 وقال بنس "لا يمكنني أن أدافع عن تصريحات المرشح الذي أختاره الحزب"، لكنه في المقابل رحب باعتذارات ترامب في هذا الخصوص، أما زوجة الملياردير ميلانيا فقد طلبت من الأمريكيين أن يغفروا لزوجها لهذه التصريحات التي لا تعكس شخصيته الحقيقية.
وقال لاري سباتو خبير الشؤون السياسية في جامعة فيرجينيا إن شريط الفيديو الذي يعود إلى العام 2005 "سكين طعن به ترامب في القلب. خلال المناظرة سيتم بالتأكيد التطرق إلى هذا الموضوع".، وأضاف "لن يخسر ترامب أي صوت في قاعدته الانتخابية لأنهم لا يكترثون. لكنه لن ينجح في توسيع قاعدة دعمه".

طرد داعش

طرد داعش
من جانبها ركزت صحيفة صنداي تايمز على استعداد القوات العراقية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية" من معقلهم في مدينة الموصل العراقية، حيث إنه من المتوقع بدء معركة الموصل، التي طال انتظارها، الأسبوع المقبل، إذ "يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يوجه ضربة حاسمة للمسلحين الإسلاميين قبل أن يترك منصبه في يناير ".
أشارت الصحيفة إلى مخاوف بشأن "كارثة إنسانية" مرتقبة، إذ يقوم مسلحو التنظيم بحفر خنادق وتجهيز حقول ألغام وسكب النفط في قنوات مائية لإشعال النيران حول المدينة التي يوجد بها مليون شخص، ونقلت الصحيفة عن ولي ناصر، عميد جامعة جونز هوبكينز والمستشار السابق في إدارة أوباما، قوله إن "معركة الموصل ستكون دامية وتؤدي إلى أعداد كبيرة من اللاجئين، وهو ما سيزيد من الوضع المأساوي والمعاناة في المنطقة".
شددت الصحيفة فى تقريرها على أن خسارة الموصل ستمثل ضربة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لكنها لن تكون نهايته، حيث لا يزال لديه معقل في مدينة الرقة السورية.
وقالت إنه ربما يكون من الصعب هزيمته لأن مسلحيه سينتشرون وسط المواطنين.

"حرب باردة"

 حرب باردة
فى حين كشفت صنداي تايمز عن تداعيات الأزمة السورية وتطورات معركة حلب، وفى تقرير لها بعنوان "معركة حلب تشعل حربا باردة جديدة"، والاشارة إلى رسالة نشرتها السفارة الروسية في واشنطن تظهر إلى أي مدى بلغت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، وشملت الرسالة صورة لمنظومة إس-300 المضادة للطائرات، التي يفخر بها الجيش الروسي، موجهة صوب صورة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إضافة إلى تعليق "روسيا ستتخذ كل إجراء دفاعي ممكن لحماية أفرادها الموجودين في سوريا من التهديد الإرهابي لأنك لا تعرف ما نوع المساعدة التي قد يحصل عليها الإرهابيون".، وتظهر هذه الرسالة المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن أولجا أوليكر، مدير برنامج روسيا-أوراسيا في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: "إذا كان هناك شخص يحن إلى الحرب الباردة، فهو فلاديمير بوتين، وأن الرئيس الروسي يحاول أن يصل إلى وضع ينسى فيه الجميع أن الولايات المتحدة تفوقت على الجيش الروسي. يريد أن يعامل كنظير للولايات المتحدة".

طريق إلى البحر

طريق إلى البحر
فى حين اهتمت صحيفة الأوبزرفر تقرير لها عن المحاولات الايرانية لتأمين طريق لها عبر العراق وسوريا وصولا إلى البحر المتوسط، والإشارة إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لطهران تعمل باستمرار من أجل السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، وهي الآن تستعد لإكمال طريق يمنح الجمهورية الإسلامية نفوذا كبيرا في المنطقة.
وأجرب مقابلات على مدار الأشهر الأربع الماضية مع مسؤولين وعراقيين نافذين ومواطنين في شمال سوريا تفيد بأن الطريق البري بدأ تدريجيا يتخذ شكلا واضحا منذ عام 2014، والاشارة إلى أن الطريق معقد يمتد عبر العراق وكردستان العراق والمناطق الكردية شمال شرقي سوريا ومناطق القتال شمال حلب، والتأكيد على أن الخطة "جرت بالتنسيق بين مسؤولين أمنيين وحكوميين بارزين في طهران وبغداد ودمشق، وجميعهم يرجع إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي يدير حربي إيران في سوريا والعراق".

شارك