مسلحون يقتلون 12 جندياً بهجوم على مكمن في سيناء/القبض على 4 مصريين ينتمون لتنظيم داعش جنوب مدينة البيضاء الليبية/«الأوقاف» تحاصر «السلفيين»وتصادر كتبهم/الأزهر وإفتاء مصر: قرار اليونسكو انتصار للمسلمين
السبت 15/أكتوبر/2016 - 10:36 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 15-10-2016
بيان القوات المسلحة: توجيه ضربات جوية لمعاقل الجماعات الإرهابية بسيناء
نشرت الصفحة الرسمية للعميد محمد سمير، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، بيان القوات المسلحة الذي أذاعته منذ قليل، على التليفزيون المصري، حيث أكد البيان أن القوات الجوية قامت فجر اليوم السبت، بتوجيه ضربات استباقية ضد معاقل الجماعات الإرهابية في سيناء للثأر لشهداء الواجب الذين سقطوا في عملية إرهابية فجر أمس الجمعة، وقال بيان القوات المسلحة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة
نتيجة لأعمال التمشيط والملاحقات من عناصر القوات المسلحة للعناصر الإجرامية والإرهابية التي قامت بتنفيذ العملية الإرهابية الخسيسة، وبعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة، وبالتعاون مع أهالي سيناء تفيد بمناطق الإيواء وإعادة التمركز لمجموعات من العناصر التكفيرية المسلحة من المتورطين في التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الإرهابى الذي استهدف أحد نقاط الارتكاز الأمنى أمس بسيناء، وثأرًا لدماء الشهداء أقلعت عدة تشكيلات من قواتنا الجوية فجر اليوم السبت، الموافق الخامس عشر من أكتوبر 2016، لاستطلاع مناطق الأهداف، وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة، أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر، وتدمير سبع عربات دفع رباعى تدميرًا كاملًا، كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التي قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها، ومازالت الأعمال مستمرة حتى الآن.
وتؤكد القوات المسلحة، أنها بمساندة شعبها العظيم عازمة على القضاء على العناصر التي تستهدف أمن واستقرار البلاد ولن تثنيها تلك الأعمال الإرهابية عن القيام بواجبها المقدس في تأمين وحماية الشعب مهما بلغت الصعوبات وعظمت التضحيات.
عاشت مصر حرة أبية مستقرة.
وحفظ الله شعبها العظيم من كل مكروه وسوء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(البوابة نيوز)
مسلحون يقتلون 12 جندياً بهجوم على مكمن في سيناء
قتل مسلحون 12 جندياً مصرياً وجرحوا 6 آخرين خلال هجوم شنوه أمس على مكمن قرب منطقة بئر العبد في سيناء. وأعلن الجيش أنه «تمكن من قتل 15 إرهابياً وجرح عدد منهم».
وقال الناطق العسكري العميد محمد سمير في بيان، إن «مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية هاجمت (صباح أمس) إحدى نقاط التأمين في شمال سيناء مستخدمة سيارات رباعية الدفع، وعلى الفور تم الاشتباك معهم وتمكنت عناصر الجيش من قتل 15 إرهابياً وإصابة عدد منهم، ويجري استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على بقية العناصر التكفيرية. وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 12 جندياً وجرح 6 آخرين». وأضاف أن «هذه الأعمال الدنيئة لن تثني القوات المسلحة عن تأدية واجبها في حماية الشعب».
وقالت مصادر أمنية إن المسلحين هاجموا مكمن زقدان جنوب بئر العبد، وأطلقوا نيران أسلحتهم الآلية بكثافة، قبل أن يتصدى لهم جنود المكمن. وأفيد بأن ضحايا الهجوم سقطوا جميعاً بالرصاص. وفرضت قوات الجيش والشرطة طوقاً حول موقع الهجوم ومنعت الاقتراب منه.
وهذا الهجوم يعد الأكبر في تلك المنطقة الهادئة نسبياً، إذ تقع بعيداً من مناطق المواجهات في مدن العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء. ويقع المكمن عند بداية الطريق المتفرع من جنوب بئر العبد والمؤدي إلى وسط سيناء، وعلى بعد نحو 80 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة العريش. ونشر الجيش مكامن عدة في تلك المنطقة لمنع تسلل المسلحين من شمال سيناء إلى جنوبها السياحي.
ودان مجلس الوزراء «العمل الإجرامي». وقال رئيس الحكومة شريف إسماعيل إن «الدولة عازمة على تطهير ربوع مصر كافة من هذه العناصر الآثمة، ودحر قوى الظلام والجهل، واستكمال مسيرة البناء والتنمية». ودان مفتي مصر شوقي علام «العملية الإرهابية الخسيسة».
وعبر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي» في سيناء. وقدم «تعازي المملكة لأسر الضحايا ولجمهورية مصر العربية الشقيقة حكومةً وشعباً، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل».
وفي هجوم منفصل، جُرح جندي نتيجة انفجار عبوة ناسفة في آلية أمنية كان يستقلها في مدينة العريش. وقالت مصادر طبية إن انفجار العبوة لدى مرور الآلية على الطريق الدولي رفح - العريش، أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها بشظايا متفرقة في الجسد.
(الحياة اللندنية)
بالفيديو.. «فتاوى الحويني» عنصرية يديرها التعصب ضد المرأة.. تحريم قطعي لاختلاط الجامعات واعتبار الطالبات «آثمات»..دعوى صريحة لمنع عمل المرأة تذرعا بالبطالة.. وهجوم على هدى شعرواي بسبب النقاب
يبدو أن العلاقة ما بين الشيخ أبو اسحاق الحويني والمرأة لا تزالت متوترة ما جعل رؤية الشيخ إلى المرأة قائمة على تحليل ذكوري، فبعد تحريم اختلاط الفتيات في الجامعات، طالب الحويني بمنع المرأة من العمل وأن تفسح المجال للرجال، وهو ما يجدد تحفظات المرأة تجاه الفكر السلفي، الذي طالما أعلن أصحابه موقفا معاديا للسيدات بأنهن سبب للفسق والمعاصي.
حاجة الشباب
لكن الحويني هذه المرة حاول أن يضيف تبريرا لدعوته مفادها أن الشباب بحاجة إلى إفساح المجال له، ليحصل الرجال على وظائف المرأة التي شدد الشيخ السلفي على حتمية جلوسها في بيتها لرعاية الأبناء، زاعمًا أن عمل المرأة سبب في انتشار البطالة بين الشباب.
وقال الحويني: "لابد من وجود الأم في بيتها؛ لتربي أولادها تربية صالحة، وتساهم في إعداد جيل التمكين"ـ على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يجب على الأب تربية أولاده.
وأضاف "الحويني" إن محن الأبناء ما بين الأب والأم تتلخص في سفر الوالد، أو كثرة عمله وانشغاله عن ولده، وفي عمل المرأة وتركها لمنزلها، ونحن نقول: ادخلوا النساء البيوت مرة أخرى، واعطوهن الراتب وهن في البيوت، أو اعطوهن نصف الراتب، وخذوا النصف الآخر واعطوه للشباب ليقوموا مقامهن.
الاختلاط في الجامعات
رأْي الحويني أعاد مجددا إلى الأذهان ما سبق، وأن دعا له بشأن ذهاب الفتيات إلى الجامعة، وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يقول فيه الحويني: "دراسة الفتيات في الكليات التي فيها اختلاط حرام، وجميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة آثمات، وهذا كلام نهائي لا نقد فيه، فنحن لسنا في حاجة إلى "النسوان" في هذا الكلام، فالرجال لديها المواهب.
كما دعا الحويني إلى تأسيس أقسام للفتيات منفصلة عن الطلاب، وتأسيس كليات طب خاصة بالفتيات، ومواصلات خاصة لهن، قائلا: "عايز تعمل أي حاجة اعملها للنساء فقط، فما المانع أن تمهد السبل وتعمل المواصلات الخاصة التي تحمل النساء فقط مثلا، وتأمن المسألة، فهذا هو الحكم الشرعى قبَله من قبَله وردّه من ردّه".
(فيتو)
القبض على 4 مصريين ينتمون لتنظيم داعش جنوب مدينة البيضاء الليبية
ألقت قوات مركز شرطة الحمامة الجنوبية بمنطقة الجبل الأخضر جنوب مدينة البيضاء الليبية خلال اليومين الماضيين، القبض على 4 مصريين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى خلال خروجهم من مدينة بنغازى.
وذكرت وحدة الإعلام الأمنى بمديرية الجبل الأخضر فى بيان صحفى أن المصريين الأربعة اعترفوا بتنفيذ جرائم قتل كثيرة فى منطقة الصابرى بمدينة بنغازى، وتنوعت أدوارهم، فمنهم من تخصص فى زراعة الألغام ومنهم من تخصص فى وضع العبوات اللاصقة.
واعترف المتهمون بأنهم كانوا يتقاضون أجرا يوميا يصل إلى 300 دينار، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة.
وأوضحت المديرية أن مواطنا مصريا مصابا بحروق فى جسده كان يستقل سيارة إسعاف، مشيرة إلى أن عملية القبض على المصريين الأربعة المنتمين إلى تنظيم داعش جرت فى "منطقة صحراوية تتبع مديرية أمن البيضاء".
(اليوم السابع)
«الأوقاف» تحاصر «السلفيين» وتصادر كتبهم
قال عبدالناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن مديرية الأوقاف بالتعاون مع إدارة العجمى والدخيلة نفذت حملة دعوية مكبرة على عدد من المساجد لضبط العمل الدعوى والتفتيش على المساجد، أسفرت عن ضبط عدد كبير من الكتب والأشرطة و«السيديهات» الخاصة بقيادات الدعوة السلفية وتمت مصادرتها.
وأضاف «عطيان»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الحملة صادرت كل الكتب والأشرطة و«السيديهات» التى تتبنى أفكاراً متطرفة وتخالف المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل، وتضلل عقول الشباب، مشيراً إلى أنه من بين الكتب التى تمت مصادرتها «التربية على منهج أهل السنة والجماعة» للدكتور أحمد فريد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، و«عقيدة أهل السنة والجماعة» و«شرح الأصول الثلاثة» و«أصول الوصول».
وشدّد «عطيان» على إزالة الملصقات ورفع صناديق التبرعات والكتب والأشرطة والسيديهات وجعل المساجد للعبادة فقط، وأن تكون للجميع دون تصنيف، وتتبع «الأوقاف» باعتبارها الوحيدة المختصة بتنظيم شؤون المساجد والزوايا، وهى صاحبة الحق فى اختيار العاملين بها من الأئمة والخطباء ومقيمى الشعائر والمؤذنين والعمال، وبالتالى لا يحق لأى أحد كائناً من كان أن ينصب نفسه وصياً على أى مسجد أو زاوية، لافتًا إلى أن مكتبه مفتوح لتلقى أى شكاوى متعلقة بخرق تلك التعليمات أو مخالفتها.
وقال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى: «نعمل فى (الأوقاف) بمهنية خالصة، وفى إطار نشر الدين الصحيح وتعاليم الإسلام السمحة، ولا نهدف للصدام مع أى شخص أو تيار يعمل لخدمة دين الله، عز وجل، دون هوى أو مصلحة».
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «نحن لا نصطدم بأحد، ونعمل وفق منهج يهدف لخدمة الناس ومصلحة مصر، ومساجدنا مؤمنة تماماً وليس بها أى أفكار متطرفة، كما أن كل من يرتقى المنابر يحصل على ترخيص، وطالما أن معه تصريحا فهذا يعنى حصوله على موافقة (الأوقاف)، ومن ثم لا مزايدة علينا وعليه».
وأكد «طايع» أن الوزارة تراجع جميع المكتبات بالمساجد أولاً بأول، وتدعمها بالكتب التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر الشريف، وأضاف: «لا يوجد لدينا أى كتب تدعو للتطرف، كما لم يصلنا أى بيان أو إحصاء بشأن ضبط كتب مخالفة».
(المصري اليوم)
الأصولية تطرق أبواب الكنيسة الإنجيلية في مصر
تسبب رفض الكنيسة الإنجيلية (البروتستانتية) في مصر، إقرار الزواج المدني، وعدم توسيع أسباب الطلاق بين المنتمين إليها، في اعتراضات متصاعدة، وانقسمت الآراﺀ بين مؤيديين يؤكدون أن رفض الكنيسة للمشروع يأتي نزولا عند رغبة الغالبية، ومعارضين يعتبرون الزواج المدني خلاصا لهم وحلا للكثير من تعقيدات الطلاق، متهمين الكنيسة بأنها تقف على أعتاب ما سموه “الأصولية المسيحية”، أو “السلفية المسيحية”.
دعوات لتوسيع مجال الرؤى الإصلاحية في الكنيسة الإنجيلية
ساد جدل واسع بين الكنائس المصرية الثلاث (الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية) حول إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط، أملا في عرضه على البرلمان، في دور الانعقاد الجديد، وإقراره بشكل رسمي، على خطى قانون تنظيم بناء الكنائس، الذي أقره البرلمان مؤخرا.
واعترض قطاع هام من الأقباط الإنجيليين (البروتستانت) على بعض مواد مشروع القانون، ومن بينها رفض الزواج المدني، ورفض توسيع أسباب الطلاق، والإصرار على حصر الطلاق فقط في علتي الزنا وتغيير المِلّة، ومن المعروف أن الإنجيليين، في بعض دول الشرق الأوسط الأخرى، مثل لبنان، يٌسمح لهم بالزواج المدني وبالطلاق.
ويرى الكثير من الأقباط أن الرفض من جانب الإنجيليين يعد دليلا على فكر أصولي، يطرق أبواب الكنيسة الإنجيلية بمصر، وينقضّ على الرؤية الإصلاحية، ليعرقلها كلما واتته الفرصة لذلك.
وكانت المفارقة أن الكنيسة الأرثوذكسية، التي تتهم عادة بالتشدد، أكثر مرونة، حيث وسعت أسباب الطلاق إلى ثلاثة، بإضافة “الهجر لسنوات”، إلى علتي الزنا وتغيير الملة، وهو ما يعد خطوة إيجابية، بينما الكنيسة الإنجيلية رفضت ذلك.
وبعد مرور أكثر من عام من الحوار واستطلاع الآراء، جاء مشروع الطائفة الإنجيلية للأحوال الشخصية مخيبا لآمال الذين راهنوا على تحرر الفكر الإنجيلي من التشدد، وقالوا إنها بذلك “تعود بهم إلى عصور ولّت، ساد فيها التشدد والجمود”.
إرادة شعب الكنيسة
يصل عدد المنتمين إلى الطائفة الإنجيلية في العالم إلى حوالي 600 مليون نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية بعدها الكاثوليك. ينتشر الإنجيليون في الكثير من دول العالم، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط، ويشكل الإنجيليون الطائفة الثانية في مصر، بعد الأرثوذكس.
ويمثل الإنجيليون التيار الإصلاحي في المسيحية، ويتسمون بالمرونة والانفتاح، وتزايد عددهم ودورهم بعد الحروب الدينية في العصور الوسطى في أوروبا، احتجاجا على هيمنة رجال الكنيسة الكاثوليكية على الشأن العام، وتشددهم وتحالفهم مع السلطات الحاكمة.
معارضو الكنيسة يرون في رفضها توسيع الطلاق سلفية مسيحية وعودة إلى عصور التجمد الفكري
وأوضح نبيل نجيب سلامة، مسؤول الإعلام بالهيئة الإنجيلية لـ”العرب”، أنه “ليس فقط الكنيسة الإنجيلية هي التي رفضت الزواج المدني، بل رفضته أيضا الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكلتاهما رفضتا أيضا توسيع أسباب الطلاق”.
واعتبر سلامة أن الرفض جاء من المسيحيين ككل، أي ما يسمى بشعب الكنيسة، وقال إن الطائفة الإنجيلية تتكون من 18 مذهبا في داخلها، وجميع هذه المذاهب رفضت الزواج المدني.
وأضاف أن “المجلس الملّي الذي يتكون من 18 شخصا يمثلون تلك الكنائس، وأرسل صيغة مشروع قانون الأحوال الشخصية للمجامع الكنسية، والتي بدورها أرسلته إلى كنائس مختلفة، ثم تم عرضه على شعب كل كنيسة، فجاءت النتيجة بالرفض”.
ولفت المسؤول الإعلامي إلى أن “الرفض أتى من القاعدة الشعبية، وليس من قيادات الكنائس أو رئيس الطائفة، الذين رضخوا واستجابوا للإرادة الشعبية، والتي بدورها تمسكت بنصوص الكتاب القدس”.
ورغم أن بعض القيادات، ومنهم رئيس الطائفة الدكتور اندريه نفسه، قد يكون لهم رأي مختلف، أو يؤيدون الزواج المدني وتوسيع الطلاق، إلا أنه كمسؤول ورئيس للطائفة، يعكس رأي الأغلبية والقاعدة الشعبية.
وقال أندريه إنه في اجتماع مجلس “السنودس” (وهو المجلس الذي يمثل الطائفة المشيخية التي يرأسها)، لم يجد صوتا واحدا مؤيدا للزواج المدني وتوسيع الطلاق، وبالتالي كان عليه أن يترجم إرادة هؤلاء في إطار ديمقراطي، وعندما يريد شعب الكنيسة إقرار الزواج المدني وتوسيع أسباب الطلاق، فإن رئاسة الطائفة والقيادات الكنسية سوف ترضخ فورا لهذه الإرادة.
واعتبر سلامة أن ذلك لا يعكس أصولية، أو تعصبا، بقدر ما هو امتثال لرأي الأغلبية، وفي ذلك قمة الديمقراطية، كما أن الزواج المدني تنتج عنه مشكلات مجتمعية كثيرة، تتعلق بالأطفال وتسجيل ديانتهم في شهادات الميلاد، وأحيانا تختلف ديانة الأب عن الأم، ما قد يؤدي إلى انهيار أسر كثيرة، مع اختلاف ديانة الأبوين، وهذا ما دفع الكثيرين إلى رفضه. وبرر المسؤول الإعلامي رفض المذاهب الإنجيلية باعتبارها أن المرض والهجر كسببين للطلاق ليسا سببين كافيين، فالمرض له علاج، والهجر أمر يصعب إثباته.
مطالب بضرورة إقرار الزواج المدني للمسيحيين في مصر، كما يحدث في كل دول العالم المسيحية
ويبدو أن المعارضين لم تقنعهم هذه المبررات، وأكدوا أن عقليات من يديرون الكنائس تتوغل فيها “سلفية متشددة”، وصفوها بأنها تشبه ما سموه “السلفية الإسلامية”، التي تتمسك بحذافير النص المقدس، والتفسير الشكلي له، دون أي تطوير أو اجتهاد.
وفي نظر القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بمنطقة شبرا (وسط القاهرة)، “الرفض أمر مؤسف للكثيرين، ممن كانوا يعوّلون على قيادتها للإصلاح والتجديد في المسيحية، وعدم التمسك الحرفي بنص الكتاب المقدس”. وأوضح رفعت فكري لـ”العرب”، أنه “محبط بسبب الآلاف من المسيحيين، ممن لديهم مشكلات زوجية، ويسعون إلى الانفصال والزواج الثاني، ويعانون بشكل واضح، فجاء هذا الرفض ليغلق الباب أمامهم بشكل كامل، وبالتالي سوف تستمر المشكلات من دون حل”.
وطالب رفعت بضرورة إقرار الزواج المدني للمسيحيين في مصر، كما يحدث في كل دول العالم المسيحية، وتساءل كيف نتحدث عن ضرورة إقامة دولة مدنية، وفي الوقت ذاته لا يكون للمواطنين الحق في ممارسة حريتهم بشأن الطلاق والزواج؟. ودعا القس الحكومة المصرية إلى التدخل، والسماح بالزواج المدني، من خلال تعيين موظف مسيحي في الشهر العقاري (المكتب الذي يتم فيه تسجيل الزواج والطلاق)، لتسجيل الزواج المدني لمن يريد، ثم ترك الزواج الكنسي بعد ذلك خيارا لمن يرغب.
نتاج البيئة
على عكس ذلك نفى المفكر القبطي، سمير عليش، تجسيد الأصولية في رفض الزواج المدني، وقال لـ”العرب”، إن “ما يحدث هو نتاج للبيئة المصرية الشرقية، فالتشدد والتمسك بنصوص الكتاب المقدس ليسا قاصرين فقط على المسلمين، بل أيضا عند المسيحيين، وهو ما يعكس طبيعة الثقافة المصرية المشتركة بينهما، والتي ألقت بظلالها على المسيحي العادي الذي يعتبر أن التمسك بالنصوص، وعدم تأويلها، جزءا أساسيا من إيمانه وعقيدته”.
ووصف عليش رفض المجامع المسيحية للزواج المدني، ورفض توسيع الطلاق، بما سماه “الأصولية الشعبية المسيحية”، وهي مشابهة تماما للأصولية الإسلامية، واعتبر أن الأصولية في تصاعد مستمر عند أصحاب الديانات السماوية كلهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الموافقة على الزواج المدني في مصر ترتبط بشكل كبير بدرجة تطور المجتمع وتقدمه، ومدى سيادة قيم الحداثة والانفتاح، وتكريس أسس الدولة المدنية.
وقال خبراء في الشأن المسيحي لـ “العرب”، إن “توسيع أسباب الطلاق، والسماح بالزواج الثاني، لحل مشكلات الكثير من الأشخاص، الذين يعانون، أمر يحتاج إلى مجهود أكبر من رجال الدين المسيحي، وإعمال الاجتهاد، حتى يستجيب الكتاب المقدس لمتغيرات الحياة ومشكلات الأفراد، كما أنه يتطلب دورا للنخبة الدينية في نشر الوعي، وتغيير طريقة التفكير، وهو ما يستدعي مجهودا شاقا على المدى الطويل”.
ويضيف الخبراء أن غالبية المذاهب المسيحية الإنجيلية اتفقت على الرفض، باستثناء مجمع القاهرة الأكثر انفتاحا على الفكر الإصلاحي.
وأشارت كريمة كمال، الباحثة في الشؤون القبطية، إلى أن الطريق ما زال طويلا، ويجب حل المشكلة من جذورها، وبحث الأسباب الحقيقية للطلاق ومعالجتها، واقترحت أيضا مواربة الباب أمام الزواج المدني.
وقالت الباحثة لـ “العرب”، إن “الزواج الثاني لا ينبغي أن يكون مسؤولية الكنيسة، وإنما مسؤولية الدولة، فالشخص الذي ترفض الكنيسة التصريح له بالزواج الثاني يجب أن يلجأ إلى الدولة لإعطائه الموافقة عليه، وأن يكون ذلك في إطار محدود”.
(العرب اللندنية)
مخالب الإرهاب الأسود في قلب أرض الفيروز.. استهداف 11 كمينًا للجيش والشرطة خلال عامين وسقوط عشرات الشهداء والمصابين من خير أجناد الأرض.. أبرزها مذبحة رمضان وأبورفاعي
استيقظت مصر، اليوم الجمعة، على خبر هجوم إرهابي بالقرب من منطقة "بئر العبد" بشمال سيناء حيث وصل عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف "كمين زقدان"، إلى 12 شهيدا، و7 مصابين من قوات الأمن.
وكانت مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية، قد هاجمت إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعى، وعلى الفور تم الاشتباك معهم وتمكنت عناصر القوات المسلحة من قتل (15) إرهابيًا وإصابة عدد منهم وجار استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقى العناصر التكفيرية، ولم يكن هذا الهجوم الوحيد الذي قام به الإرهابيون على الكمائن الأمنية بسيناء.
"البوابة نيوز" ترصد بعض العمليات الإرهابية التي قام بها الارهابيون على الكمائن الأمنية بداخل سيناء واستشهد خلالها العديد من رجال قوات الشرطة والجيش.
كمين حق الحصان
في يناير 2015، تعرض كمين "حق الحصان" بمدخل مدينة رفح لهجوم من قبل العناصر الإرهابية بقذيفتي هاون، إضافة إلى إطلاق العناصر الإرهابية النيران باتجاه كل الكمائن والتمركزات الأمنية في مدينة رفح، إضافة إلى استشهاد ضابط شرطة في مدينة رفح نتيجة إصابته بطلق ناري بالبطن، أثناء هجوم العناصر الإرهابية على أحد التمركزات الأمنية بالأسلحة النارية.
ووصلت حصيلة الشهداء إلى 26 شهيدا و58 مصابا، في الهجمات الإرهابية المتنوعة التي استهدفت كل الوحدات والتمركزات العسكرية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، التي تعتبر حرب شاملة بشكل منظم وممنهج.
الهجوم على 4 كمائن مختلفه في أبريل 2015
مع الشعاع الأول لنهار يوم الخميس 4 أبريل 2015، شن مسلحون سلسلة هجمات متزامنة على نقاط أمنية للجيش المصرى في المدن الساحلية بمحافظة شمال سيناء فقد استيقظ المصريون على مجموعة من الأخبار عن عمليات إرهابية استهدفت عددا من الكمائن الأمنية فجرا بينما سقط عدد من الشهداء من جنود القوات الأمنية التي تحمى الطرق المحورية في شمالى سيناء فيما قامت القوات المسلحة بعملية دهم واسعة النطاق لمحاصرة الإرهابيين وإلقاء القبض عليهم.
وتعرضت بعض الارتكازات الأمنية بمناطق “الخروبة”، و”قبر عمير”، و”الشيخ زويد” و”رفح” والتي تقع على الطريق الدولى العريش رفح لهجمات ما أدى لاشتباكات القوات مع المسلحين ودارت معركة استمرت لنحو 3 ساعات. وتسببت النيران الإرهابية في هدم أجزاء من مدرسة قبر عمير الابتدائية، و4 منازل للأهالي بالمنطقة.
مذبحه رمضان 2015
فوجئ الشعب، في يوم الأربعاء الأول من يوليو 2015 بوقوع بعمليات إرهابية في سيناء، تعد الأكبر والأوسع والأخطر، منذ بدء العمليات الإرهابية المنظمة قبل 3 أعوام، أدت إلى استشهاد 10 من أبطال القوات المسلحة ومصرع 22 تكفيريا، بعد قيام 70 إرهابيا بمهاجمة عدد من الكمائن.
كمين أبو رفاعي
تمكن أبطال الكمين البواسل «بقوة ١٧ فردًا» بالتعامل الفوري مع عربة يشتبه بحملها مواد متفجرة أثناء الاقتراب من الكمين، ما أدى لانفجارها محدثة موجة انفجارية هائلة.
وأكد قائد الكمين، أنه في الساعة السابعة صباحًا بدأ التعامل، وعندما دخلت السيارة المفخخة إلى الكمين اعترضها الجنود، وفشل سائقها في الدخول إلى حرم الكمين ففجر السائق نفسه في الجنود ما أدى لاستشهادهم.
وتابع: "كان يهاجمنا عدد كبير جدًا، في حين أن قوة الكمين لا تتجاوز ١٧ فردًا، فقمنا بإعادة انتشار وتم التعامل مع القوى المهاجمة والتمسك بالكمين لآخر وقت".
ووصف قائد الكمين، جنوده بأنهم «وحوش» دافعوا عن الكمين بمنتهى الوطنية والبسالة والرجولة، كاشفًا بطولة مجند يدعى عبد الرحمن، نجح بمفرده في قتل ١٢ تكفيريًا وهو مصاب حتى جاءته رصاصة في رأسه ما أدى لاستشهاده.
كمين سدرة أبو الحجاج
في توقيت متزامن قامت عناصر تكفيرية تتراوح بين ٤٠ و٥٠ فردًا مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وهاون وقذائف «آر بي جي»، بدفع عربة مفخخة وحاول أحد الجنود معارضتها إلا أنها لم تتمثل للأمر، فضحى بنفسه وأطلق النيران على العربة خارج منطقة الكمين.
ودافعت عناصر تأمين الكمين عنه ببسالة رغم من وجود شهداء ومصابين تم قتل ٧ أفراد من العناصر التكفيرية ما أدى إلى انسحاب باقي العناصر الإرهابية باتجاه الشيخ زويد.
وكشف أحد الجنود المصابين، عن أنه تم التعامل مع العناصر الإرهابية ما يقرب من ٧ ساعات، وتم قتل أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية المهاجمة للكمين، والذين استدعوا سيارتين وحملوا نحو نصف من تم إسقاطهم من العناصر الإرهابية.
وأشار إلى أنه تمت ملاحظة الأجسام الكبيرة للعناصر الإرهابية المهاجمة متابعًا: «دول ميخوفوناش هاتلي سلاح وأنا انزل سيناء تاني دلوقتي»، مؤكدًا أنه أمام كل شهيد قتل نحو ٢٠ تكفيريًا من المهاجمين.
حصار قسم الشيخ زويد
حاصر مسلحون قسم شرطة الشيخ زويد، وزرعوا عددًا من العبوات الناسفة في محيطه، وتمكنت قوات القسم من تصفية اثنين من العناصر الإرهابية أمام أبواب القسم، كما حاصر المسلحون معسكر الزهور للأمن وزرعوا عبوات ناسفة حوله لمنع خروج تعزيزات أمنية لدعم قوات الجيش والشرطة في مواجهة المسلحين، إضافة إلى استهداف كمين العبيدات وإصابة عدد من الجنود.
تفخيخ "الجورة"
عثر خبراء المفرقعات بشمال سيناء، على 12 عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون بالطريق الرئيسى بمحيط كمائن طريق الجورة، لاستهداف الإمدادات العسكرية المتوقعة بعد الحادث الإرهابى الذي استهدف الكمائن الأمنية، بجانب استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول للمصابين بمكان الاشتباكات، وتم تفجيرها لتأمين مرور قوات الجيش وسيارات الإسعاف.
وتمكنت قوات الجيش والطائرات المقاتلة من ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في الهجوم، وتم استهداف منطقة تجمع للعناصر الإرهابية وتدميرها بالكامل مما أسفر عن مقتل 17 إرهابيًا، إضافة إلى استهداف مركزين لتجمع العناصر الإرهابية وتدميرهما بالكامل بإصابات مباشرة، وتدمير سيارات دفع رباعى وربع نقل كانت تقل الإرهابيين.
هجوم كمائن رفح
شنت عناصر إرهابية هجومًا مسلحًا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، على كمائن باب سيدوت والوفاق والماسورة جنوب مدينة رفح، واندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر الإرهابية وقوات تأمين تلك الكمائن بالتزامن مع هجوم إرهابى على كمائن ومنشآت أخرى، في مناطق مختلفة، وانتهت الاشتباكات، جنوب رفح، بفرار العناصر الإرهابية دون وقوع أية خسائر في الأرواح.
الهجوم على كمين"جرادة"
فجر الإرهابيون مدرعتين للجيش بعبوتين ناسفتين، أثناء سيرهما، بالقرب من كمين «جرادة» جنوب غرب مدينة الشيخ زويد، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين بين قوات المدرعتين، وذلك في الوقت الذي انشغلت فيه قوات الجيش بالاشتباكات.
ووصلت حينها تعزيزات من قوات الجيش لمكان الاشتباكات بالشيخ زويد، والدفع بأعداد إضافية من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، واستخدام عمليات إنزال تلك القوات على مكان الاشتباكات للابتعاد عن العبوات الناسفة والألغام الأرضية، ونجاح قوات الجيش في حصار أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية بعدة مناطق مختلفة بالشيخ زويد، إضافة إلى إرسال قوات الجيش الثانى لمساندة القوات في سيناء.
(البوابة نيوز)
«الإفتاء» تنهي استعدادها لأكبر تجمع للمفتين.. الدار تسعى لفرض الريادة الدينية المصرية بين الجاليات المسلمة في العالم.. تأهيل أئمة المراكز الإسلامية بالخارج.. بحث إشكاليات التشدد في فتاوى الأقليات
أنهت دار الإفتاء المصرية استعدادتها لتنظيم المؤتمر العالمى "التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد في الأقليات المسلمة" الذي تشرف عليه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ويعقد يومى الـ17 والـ18 من أكتوبر الجارى، بحضور علماء ووفود من 80 دولة وعدد من الوزراء والسفراء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكبر تجمع للعلماء والمفتين.
الجلسة الافتتاحية
ومن المقرر أن يفتتح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فعاليات المؤتمر والجلسة الافتتاحية، تليه كلمة للمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، وكلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومفتى نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح.
ويتناول مفتى الجمهورية في كلمته دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في التصدى للفتاوى المتطرفة ومواجهة الأفكار الشاذة منذ إنشائها وحتى الآن.
الأقليات المسلمة
وتناقش الجلسة الأولى من المؤتمر دور المؤسسات الإفتائية في العالم تجاه الأقليات المسلمة، وتشمل تجارب المؤسسات الإفتائية للجاليات المسلمة تجاه قضاياهم، ودعم وتأهيل قادة الرأي الديني في مجال الإفتاء في الخارج، وخبرات المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي في التواصل مع الأقليات.
الأصول المنهجية
وتبحث الجلسة الأصول المنهجية للتأهيل الإفتائي للأقليات المسلمة، وتشمل إشكاليات التشدد في فتاوى الأقليات، ونماذج التعايش في عصر النبوة، ومداخل توسيع دلالات النصوص الشرعية لاستيعاب النوازل والمستجدات، وأثر مراعاة المتغيرات الأربعة في مناسبة الفتوى لمجتمع الأقليات، ومرتكزات برنامج علمي لتأهيل أئمة المساجد.
ويناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة، وتشمل كيفية مواجهة الإفتاء ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلام فوبيا)، ووسائل مواجهة التحديات الاقتصادية للأقليات الإسلامية عبر الإفتاء، والتهديدات الاجتماعية والسياسية والقانونية للأقليات المسلمة، وكيفية التعامل معها.
ورش العمل
يعقد خلال المؤتمر ثلاث ورش عمل يجتمع فيها نخبة من العلماء الضيوف للعمل على وضع معالجة دقيقة لموضوعاتها وهي الاحتياجات التأهيلية لدعاة التجمعات المسلمة ومكونات البرامج التدريبية، ومكونات المساق المعرفي المساعد في تأهيل المفتين، وأهم القضايا التي يجب تناولها عند تأهيل المفتين.
الاستفادة الداخلية
وتهدف الأمانة العامة إلى الاستفادة من مؤتمرها الأول للتكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة استفادة قصوى على المستوى الداخلي والخارجي.
وتظهر ملامح الاستفادة الداخلية في زيادة الثقة الداخلية في المؤسسة الدينية الوسطية المعتدلة، باعتبار أن تمديد الريادة الخارجية يسهم بقدر كبير في دعم ثقة المجتمع في دار الإفتاء، والمؤسسة الدينية، ونشر المفاهيم الإفتائية المنضبطة في المجتمع: من خلال تناول فعاليات المؤتمر ومحاوره في الإعلام، وكذلك إتاحة إصدارات المؤتمر العلمية للباحثين والمتخصصين.
وتتمثل أيضا في نشر القيم الإفتائية الحضارية: من خلال تناول فعاليات المؤتمر ومحاوره في الإعلام، وكذلك إتاحة إصدارات المؤتمر العلمية للباحثين والمتخصصين، ورفع كفاءة الأداء الإفتائي للمتصدرين للفتوى: من خلال مبادرة البرامج التدريبية التي تطرحها الأمانة العامة وتعمل على تفعيلها داخليا وخارجيا، تطوير العقول البحثية المصرية، وزيادة خبراتها الدولية من خلال توفير بيئة علمية عالمية سيشهدها المؤتمر، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين طبقات المجتمع المصري عن الإفتاء، ومواجهة الفكر المتطرف وحماية الساحة الإفتائية.
الاستفادة الخارجية
وتتمثل الاستفادة الخارجية للمؤتمر، في تمديد الريادة المصرية الحاملة للواء الوسطية والاعتدال بين الجاليات والأقليات المسلمة حول العالم، نشر المنهج الوسطي وصناعة السلام العالمي وقيم الإفتاء الحضارية في العالم للمشاركة في صياغة فلسفة البناء الحضاري العالمي، ورفع كفاءة الأداء الإفتائي للمتصدرين للفتوى للأقليات المسلمة لضمان جودة العملية الإفتائية، ومواجهة الفتاوى المتشددة وإيجاد البديل الوسطي المعتدل في الخارج، وتقديم ميثاق إفتائي دولي للأقليات المسلمة، والوقوف على احتياجات ومشكلات الأقليات المسلمة الحالية والمستقبلية، وتدعيم العلماء أصحاب المنهج الوسطي المعتدل حول العالم، وتنسيق جهود العلماء القائمين على رعاية الأقليات المسلمة.
فاتحة خير
ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، "إن المؤتمر دليل على الريادة الدينية لمصر في العالم الإسلامي".
وأضاف أن المؤتمر سيكون فاتحة خير لمصر لأنه سيعمل على تأصيل الفتوى وتأهيل أئمة المساجد في الأقليات المسلمة على الفتوى.
وأوضح أبو هاشم" في تصريحات له، أن بعض المفتين وأئمة المساجد في الغرب يصدرون فتاوي بعيدة عن المنهج الوسطي الأزهري، لكن المؤتمر سيضع حدودا لذلك بل سيكون بداية لعدة مؤتمرات أخرى.
وأشار إلى أن فتاوي بعض أئمة المساجد في الأقليات المسلمة تفهم خطأ، وتحول المسلم إلى متعصب بل ينضم للجماعات المتطرفة من الدواعش، لكن هذا المؤتمر سيقطع الطريق على الدواعش في الغرب، ويصحح الفكر المغلوط الذي يصدر من الأقليات.
(فيتو)
وزير الأوقاف: يجب القضاء على حواضن الإرهاب وراوفده الاقتصادية والفكرية
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإرهاب لا يمكن أن يعمل إلا فى ضوء حواضن تدعمه، وأن جماعة الإخوان الإرهابية هى أكبر حاضنة داخلية وخارجية للإرهاب.
وأضاف الوزير، فى بيان رسمى، أنه يجب العمل على القضاء على جميع الحواضن الإرهابية وقطع جميع روافد الإرهاب الاقتصادية والفكرية والدينية واللوجيستية، وأن نعمل وبحسم على القضاء على كل العناصر والجماعات الإرهابية، وتلك التى توفر دعما؛ أى دعم للجماعات الإرهابية الغادرة التى تستهدف الوطن وأبناءه بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير فى تجرد من الإنسانية واستحلال للدماء لم يسبق له.
واستنكر الوزير، العمل الإرهابى الجبان الذى استهدف كمين زقدان جنوب بئر العبد بسيناء وراح ضحيته نحو 12 شهيدا و7 مصابين من قوات الأمن.
وأكد الوزير، أن الإرهاب خطر يهددنا جميعا، مما يستدعى أكثر من أى وقت مضى أن نقف صفا واحدا فى مواجهة هذا الإرهاب الغاشم بكل قوة وحسم حتى نقتلعه من جذوره.
(اليوم السابع)
الأزهر وإفتاء مصر: قرار اليونسكو انتصار للمسلمين
رحب الأزهر بتصويت اليونسكو لصالح مشروع القرار العربي الذي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين.
وأكد مرصد الأزهر أن هذا "القرار يعد انتصاراً لإرادة الشعب الفلسطيني والمسلمين في جميع أنحاء العالم"، داعياً إلى ضرورة التحرك العاجل لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد الحقوق لأصحابها، ويحافظ على التراث الثقافي والطابع الديني لمدينة القدس، ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويوقف الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى الشريف ومدينة القدس المحتلة.
من جانبه، أشاد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، بقرار منظمة "اليونسكو" باعتبار المسجد الأقصى مكاناً مقدساً خاصاً بالمسلمين فقط دون أن يكون لليهود أي حق فيه.
ودعا مفتى مصر إلى ضرورة التحرك الإسلامي والعربي العاجل للاستفادة القصوى بقرار منظمة "اليونسكو" وتأكيد أحقية امتلاك المسلمين للقدس والمسجد الأقصى والدفاع عن قضية الأمة الإسلامية الأبدية، وهي القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت "اليونسكو" أقرت بحضور 58 دولة في باريس مشروع قرار يؤكد عدم وجود أي ارتباط ديني بين المسجد الأقصى في مدينة القدس واليهود، معتبرةً إياه مكاناً مقدساً للمسلمين.
(العربية نت)