"التحريض ضد روسيا" و"سرقة هواتف المهاجرين" فى الصحف الأجنبية
السبت 15/أكتوبر/2016 - 11:08 م
طباعة
حفلت الصحف الأجنبية بالعديد من العناوين، لكن الأزمة السورية كان لها نصيب كبير، ففى الجارديان حملت تحريضا ضد الغرب لفرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا، ومحاولة وقف العمليات العسكرية فى سوريا بأى شكل، كما كشفت صحيفة المانية عن نية اوباما فرض عقوبات كبري على روسيا فى حال اتفاق الاوروبيين على هذ الأمر، كذلك الاشارة إلى سرقة الشرطة الفرنسية لهواتف المهاجرين ومحاولة منعهم من مغادرة المعسكرات.
التحريض ضد سوريا
أشارت الجارديان إلى الطريقة التي يتعامل بها الرأي العام مع روسيا موضحا أنه لو قامت الولايات المتحدة بقصف حلب لتظاهر دعاة السلام ومؤيدوهم وحاصروا السفارات الأمريكية في مختلف مدن العالم ويتساءل لماذا يتم التسامح مع بوتين؟، موضحة انه لسوء حظ الأطفال في حلب فإن القنابل التي تتساقط عليهم من السماء فتقتلهم وتدمر بيوتهم وتشرد أسرهم ليست بريطانية ولا أمريكية وإلا لكانت شوارع لندن مزدحمة بالمتظاهرين المطالبين بوقف القصف.
نوهت الصحيفة إلى أنه للأسف فإن القنابل التي تستهدف حلب وترهب وترعب المدنيين تأتي من الجانب الآخر من جانب بشار الأسد وفلاديمير بوتين وبالتالي فإن ذلك لايؤهل حلب للحصول على تعاطف جماعات السلام ومناهضة الحرب في الغرب، ونقلت عن نائب رئيس حركة "أوقفوا الحرب" كريس ناينهام إن الحركة لن تنظم أو تشارك في أي احتجاجات ضد موسكو أو بوتين خارج السفارة الروسية في لندن احتجاجا على قصف حلب موضحا أن ذلك سيكون بمثابة مشاركة من الحركة في الحملة المتصاعدة ضد روسيا، والتأكيد على أنه من الواضح حسب تصريحات ناينهام أن الحركة ستكرس "كل طاقاتها لمناهضة الغرب".
أشارت الصحيفة إلى أن المطلوب هو مزيد من الضغط على روسيا لوقف ممارساتها في سوريا موضحا أن المطلوب ليس بالطبع مواجهة حربية لكن كل الأنواع الأخرى من الضغط سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي او الاقتصاد.
عقوبات ضد روسيا
من جانبها أشارت صحيفة فرانكفورتَر ألجماينِه زونتاج تسايتونج أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسعى لأن يفرض الاتحاد الأوروبي مزيداً من العقوبات على روسيا بسبب الدور الروسي في الحرب السورية.
واستقت هذه المعلومات من مصادر مقربة من المستشارة ميركل، والاشارة إلى أن المجلس الأوروبي سيطرح للنقاش يومَيْ الخميس والجمعة المقبلين موضوع تشديد الاتحاد الأوروبي عقوباته على روسيا.
أكدت الصحيفة أنه رغم الصعوبات التي تواجهها ميركل "وحزبها الديمقراطي المسيحي" في فرض عقوبات إضافية على روسيا - والمتمثلة في عدم التوصل إلى توافق حول ذلك مع الشريك في الائتلاف الحكومي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني" وكذلك صعوبات على المستوى الأوروبي- غير أن "الاستياء من الروس قد بلغ أقصى مداه " بسبب أفعالهم "التي لا ترحم" في سوريا، ومنها قصف قوافل مساعدات الأمم المتحدة في حلب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وَعَدَ ميركل في مكالمة هاتفية بـ "ردّ قاسٍ" على موسكو في حال توافق الأوروبيون حول ذلك، وأن ثمة تفكيراً في فرض عقوبات إضافية على روسيا في مجال صناعة الطائرات وفي مجالات عمل وزارة الدفاع الروسية.
سرقة هواتف المهاجرين
فى حين كشفت صحيفة الإندبندنت نشرت سرقة هواتف المهاجريم ومحاولتهم منعهم من مغادرة معسكرات اللاجئين، وفى تقرير لها بعنوان "الشرطة الفرنسية تسرق هواتف المهاجرين وأحذيتهم لمنعهم من مغادرة معسكر الغابة في كاليه".
أكدت الصحيفة أن الشرطة الفرنسية تسرق الأحذية من المهاجرين وتجبرهم على البقاء في مخيم "الغابة" في مدينة كاليه حتى تتأكد من عدم خروجهم من المعسكر، والاشارة إلى أن المهاجرين اتهموا الشرطة بأنها تهدد الذين يرفضون الانصياع لأوامرها بالتعرض للعنف بالإضافة إلى "مصادرة" هواتفهم النقالة وهو ما يبدو أخر حلقة من حلقات إهانة وترهيب المهاجرين في فرنسا من قبل الشرطة.
أكدت الصحيفة ان عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال المعارض كلود مورايس وصف هذه الاتهامات بأنها "شديدة الإزعاج" بينما أكد أحد المحامين المطالبين بتحقيقات رسمية في هذه الاتهامات بأنها تعبر عن "انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي".، والتأكيد على أن مورايس يترأس لجنة العدالة والحريات المدنية في البرلمان الاوروبي، مشيرة إلى إن الاتهامات تأتي بعدما نشرت في وقت سابق شهادة مصورة قال فيها مهاجر من قاطني المخيم إن الشرطة أجبرته على خلع حذائه وتسليمه لهم.
أضافت الصحيفة أنه في تسجيل صوتي حصلت عليه يصف مهاجر إريتري كيف اقتربت عناصر الشرطة الفرنسية منه وستة آخرين وامروهم بخلع وتسليم أحذيتهم وإلا أجبروهم على ذلك بالقوة، ونقلت عمن وصفتهم بالمراقبين خشيتهم من أن تتصاعد "الانتهاكات الفرنسية" بحق المهاجرين مع بداية تفكيك مخيم الغابة وهو الأمر المقرر له ان يبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.
الارهاب والقتل
من جانبها ركزت التايمز فى تقرير لها بعنوان "قليل من القتلى بسبب الإرهاب لايعد أزمة كبرى".، أوضحت فيه محاولة النظلا إلى أزمة الإرهاب بمنظور مختلف وغير معتاد ويتجنب الكلمات والتعبيرات الجاهزة مسبقا والتي تستخدم في هذا الصدد وتصف الإرهابيين بانهم حيوانات او غير آدميين مضيفا أن هذه الاوصاف والتعبيرات استخدمت من قبل وستستخذم بعد ذلك منبها القاريء إلى أنه لو كان يريد قراءة هذا النوع من الأوصاف فإنه يعرف أين يجدها.
أضافت" أنه لو افترض أنه لايهتم بقتل بعض او أغلب الناس في الغرب على أيدي الإرهابيين فسيكون من الواضح أن الناس في الغرب قد تخلصوا من الكثير من الوسائل التقليدية للموت ببينما استحضرنا عدة طرق قليلة أخرى، ومكانية استحضار 3 طرق ابتكرها الناس في الغرب للموت منها الإيدز والبدانة والهجمات التي يشنها مسلمون متطرفون والتي تعرف باسم "هجمات الذئب المنفرد" موضحا أن النوع الاول أصبح تحت السيطرة الطبية بشكل كبير لم يكن متخيلا قبل عدة سنوات بينما الثاني لازال خارج نطاق السيطرة.
اعتبرت الصحيفة ان النوع الثالث وهو هجمات الذئب المنفرد قد تسبب في مقتل اعداد قليلة مقارنة بالنوعين الاول والثاني بحيث أنه عند المقارنة العددية فإن ضحايا هذا النوع تصبح مثيرة للضحك أو على الأقل قابلة للإهمال موضحا أنه حتى في هجمات يوليو عام 2005 في لندن عندما قتل 52 شخصا بريئا توفي 5 أضعاف هذا العدد بسبب التدخين.