الدور الخفى لإسرائيل فى معركة الموصل.... مسؤولون عراقيون: داعش يعدم عشرات السجناء ..دول الخليج تراهن على مؤتمر دولي عملي لمحاربة الإرهاب... فضيحة جنسية تهزّ بيت "المرشد"
الخميس 27/أكتوبر/2016 - 05:43 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الخميس الموافق 27/ 10/ 2016
الدور الخفى لإسرائيل فى معركة الموصل
اندهش الكثيرون من الاهتمام الإسرائيلى بما يجرى على أرض الموصل العراقية، وتحرير المدينة الاستراتيجية الأولى لتنظيم داعش فى العراق.
ربما تكتسب هذه المعركة أهميتها، من حجم القوات المشاركة فيها من تحالف الجيش العراقى، والذى بلغ قرابة 90 ألف مقاتل من عناصر الجيش الحكومى ومقاتلى البشمركة الكردية والفصائل غير النظامية.الإعلام العربى لم يهتم بمعركة الموصل مثل نظيره الإسرائيلى، وهو أمر يدعو للريبة والشك.لقد تصدرت أخبار معركة الموصل مانشيتات العديد من الصحف الإسرائيلية ذات الانتشار الكبير، فى مقدمتها، معاريف ويديعوت أحرونوت، بينما أفردت أكبر قناتين إسرائيليتين إخباريتين مساحات كبيرة للتغطية الحية والنقل المباشر لتطورات المعركة من داخل المدينة العراقية عبر عدد من المراسلين.وتمحورت التغطية فى أن قيمة وأهمية هذه المعركة تندرج تحت كونها المحدد لمستقبل العراق، والراسم الأبرز لملامح دوره فى الشرق الأوسط مستقبلاً. وهو أمر يحتوى على خداع نسبى، فإسرائيل يهمها أولاً وأخيراً وضعها الإقليمى، وكيفية الحفاظ على تفوقها النسبى عسكرياً واقتصادياً على معظم دول المنطقةفى مقال للباحث الإسرائيلى فى شؤون الشرق الأوسط نتانئيل أفنيرى، بصحيفة إسرائيل اليوم، أكد أنه إذا استمر التناقض فى مصالح الدول الساعية اليوم للتخلص من تنظيم الدولة الإسلامية فى مدينة الموصل، فمن المتوقع أن تشهد المدينة فى اليوم التالى لاستعادتها من التنظيم حمامات دماء بين هذه الأطرافوأوضح المحاضر الإسرائيلى، أن معركة الموصل تتحكم فيها خريطة المصالح القائمة فى المنطقة، مما يطرح التساؤلات عن توقيت اندلاع هذه المعركة بمشاركة الجيش العراقى والبشمركة الكردية، بمساعدة من قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة للسيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية فى قلب العراق.وأضاف أن اندلاع المعركة على أبواب الشتاء، وهو الموعد الأخير قبيل انعكاس الأمطار والبرد على الأرض لأشهر طويلة، سيمنع انطلاق هجمات جوية من سلاح الطيران ضد مواقع تنظيم الدولة، وتحول دون تنفيذ هجمات برية على الأرض، كما أن الأمريكان يريدون تحقيق نتائج على الأرض، لا سيما فى الشمال الغربى قرب سوريا، مع زيادة النفوذ العسكرى والسياسى الذى تحققه روسيا.وقالت الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن التقدير الإسرائيلى لانطلاق معركة الموصل يتعلق باقتراب شهر نوفمبر، الذى سيشهد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقد يتخذ سلسلة قرارات كبيرة، مما يدفع واشنطن إلى أن تكون معنية بتحسين شروطها التفاوضية أمام موسكو فى مباحثاتها السياسية فى نيويورك.بينما قال الخبير العسكرى الإسرائيلى فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاى، إن الجيش الإسرائيلي يحاول الاستفادة من المعارك الحربية الدائرة فى مدينة الموصل بالعراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فى ظل وجود أوضاع قتالية شبيهة بما واجهته إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية.وأضاف بن يشاى، أنه يتضح للجيش الإسرائيلى فى أيام القتال الأولى من معركة الموصل انتشار الأنفاق الهجومية والقناصة والقوات الخاصة للسيطرة على أحياء سكنية، وجمع المعلومات الأمنية، موضحاً أن الوسائل العسكرية التى يستخدمها تنظيم الدولة شبيهة بما ستستخدمه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى الحرب المقبلة ضد الجيش الإسرائيلى، حسب تعبيره.وأشار إلى أن معركة الموصل بدأت لتوها، وقد تبين أن طرق القتال التى يتبعها تنظيم الدولة شبيهة بما لدى حماس، حيث يمكن وصف ما يقوم به التنظيم فى الموصل بأنه حرب عصابات دفاعية وتتركز فى المناطق السكنية التى يعرفها بصورة جيدة ويمكن له أن يتخفى فى صفوفها.أمر آخر يجعل من معركة الموصل أهمية خاصة لدى الإسرائيليين، وهو خط أنبوب نفط "الموصل – حيفا"، وهو خط سابق لنقل النفط الخام المُستخرج من حقول كركوك الواقعة شمال العراق إلى مدينة حيفا، مروراً بالأراضى الأردنية. ويبلغ قطر هذا الأنبوب 305 ملم ويمتد مسافة مقدارها 942 كم، إلى أن ينتهى فى ميناء حيفا لتصدير النفط إلى باقى دول العالم.هذا الأنبوب شيدته عام 1932 شركة نفط العراق أثناء الانتداب البريطانى على تلك البلدان، وقد استغرق العمل فى إنشائه 3 أعوام. وتوقف الأنبوب عن العمل نهائياً عام 1948، بعد أن أوقفت الحكومة العراقية ضخ النفط عبره بسبب حرب 1948 وتأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، حيث كان الجيش العراقى أحد الأطراف المحاربة ضد الدولة العبرية الوليدة آنذاك.بعد احتلال العراق عام 2003، بدأ بعض المسؤولين الإسرائيليين بالتحدث حول إعادة العمل بهذا الخط بعد توقفه لمدة 55 عاماً، وأن الاستعدادات لمثل هذا التطور جارية. كما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية وقتها إنه مع تقدم القوات الأمريكية والبريطانية داخل العراق، أجرت أوساط عربية حكومية مع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى ارييل شارون اتصالات بهدف استئناف تشغيل أنبوب النفط إلى حيفا.كما قال وزير البنى التحتية الإسرائيلى باريتسكى آنذاك، إن تشغيل أنبوب النفط بين الموصل وحيفا قد يخفض أسعار الوقود بنحو 25%. وكان مصدر فى وزارة البنى التحتية الإسرائيلية قد أعلن فى شهر أبريل 2005 أن إسرائيل كانت تجرى محادثات مع المسؤولين الأردنيين من أجل إعادة تشغيل الأنبوب، إلا أن السلطات الأردنية نفت ذلك فى حينها.لذا يبدو أن إسرائيل قد تعيد النظر فى تشغيل الخط من جديد، لاسيما مع أزمة الوقود التى تعانى منها الدولة العبرية فى هذا الوقت.
مبتدا
مقتل فتاة وإصابة والدتها برصاص عناصر تكفيرية بالشيخ زويد
قال مصدر أمني في مدينة الشيخ زويد، اليوم الخميس: إن فتاة بدوية لقيت مصرعها وأصيبت والدتها برصاص مسلحين تكفيريين.
ولقيت أميرة أفريج حماد 19 عاما مصرعها، وأصيبت والدتها هلالة حسن سلام 46 عاما بطلق ناري في يدها اليمني، حال سيرهما بقرية الديابة بالشيخ زويد، وتم نقل جثة القتيلة والمصابة إلى مستشفى العريش العام.
البوابة نيوز
مسؤولون عراقيون: داعش يعدم عشرات السجناء قرب الموصل
قال مسؤولون عراقيون، الأربعاء، إن تنظيم داعش أعدم في الأيام القليلة الماضية عشرات السجناء الذين أسرهم من قرى اضطر لتركها مع تقدم الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل .وقال عبدالرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى لرويترز، إن أغلب الذين أعدموا أعضاء سابقون في الشرطة والجيش العراقيين كانوا يعيشون في مناطق تحت سيطرة التنظيم جنوبي الموصل.
وقال المسؤول في أربيل- عاصمة إقليم كردستان- إلى الشرق من الموصل إن المتشددين أجبروهم على مغادرة منازلهم مع أسرهم وأخذوهم إلى بلدة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل حيث نفذت الإعدامات.
وأضاف أن الإعدامات تهدف إلى إرهاب الآخرين لاسيما في الموصل كما تهدف إلى التخلص من السجناء.وقال الوكاع إن تنظيم داعش يأخذ عائلات من كل قرية يغادرها.
المصري اليوم
ضابط أمريكى: واشنطن أوقفت 4 شحنات أسلحة إيرانية لليمن خلال عام
أفاد ضابط أمريكى كبير الخميس عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم فى اليمن، لدعمهم فى مواجهة الحكومة التى يساندها تحالف عربى تقوده السعودية.وقال الأميرال المساعد كيفن دونغان أن "سفنا أمريكية أو سفنا التحالف اعترضت أربع شحنات اسلحة من ايران إلى اليمن. نعرف أنها (الشحنات) أتت من إيران، ونعرف وجهتها"، وذلك فى تصريحات للصحفيين فى قاعدة عسكرية فى جنوب غرب آسيا.وكان قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزف فوتل قال الأسبوع الماضى أن ايران قد تكون ادت دورا فى هجمات صاروخية شنها المتمردون ضد سفن حربية أمريكية خلال الاسابيع الماضية.
اليوم السابع
أميركا: مقتل 900 عنصر من داعش في الموصل حتى الآن
أعلن جنرال أميركي، اليوم الخميس، مقتل 800 إلى 900 من مقاتلي تنظيم "داعش" منذ أن بدأت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي عملية استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وقال الجنرال جوزف فوتيل، رئيس القيادة الأميركية الوسطى، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "فقط في العمليات التي جرت خلال فترة الأسبوع ونصف الأسبوع الماضية لاستعادة الموصل نقدر أنهم قتلوا على الأرجح 800 إلى 900 مقاتل من تنظيم داعش".
وتفيد التوقعات الأميركية السابقة بأن 3500 إلى 5000 مقاتل من "داعش" ينتشرون في الموصل وأن 2000 ينتشرون في المنطقة المحيطة بها.
وقال فوتيل إنه من الصعب معرفة الأعداد الدقيقة مع تحرك الإرهابيين حول المدينة واندساسهم بين المدنيين.
وفي سياق متصل، قصفت مقاتلات التحالف الدولي مواقع، يعتقد أنها للتنظيم في بعشيقة شرق الموصل، فيما واصلت البيشمركة تقدمها في محيط البلدة.
بدورها، تشق القوات العراقية طريقها إلى الموصل بثبات على أكثر من محور، وفق قائد القوات الأميركية في العراق، جوزيف فوتيل.
من جانبه، أكد جهاز مكافحة الإرهاب، الذي أسندت إليه مهمة اقتحام الموصل من محورها الشرقي، أنه أصبح على مشارف قرية بزواية المحاذية لمنطقة كوكجلي التي تعد المدخل الشرقي للموصل بعد تقدمها لمسافة 6 كم واستعادة عدد من القرى.
وكشف قائد العمليات الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب، معن السعدي، أيضاً أن "داعش" بات يستخدم للمرة الأولى أسلحة ثقيلة.
في هذه الأثناء، كشف مجلس محافظة نينوى أن "داعش" أعدم في الأيام القليلة الماضية عشرات السجناء، الذين أسرهم سابقاً من القرى التي انسحب منها مع تقدم الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل.
العربية نت
دول الخليج تراهن على مؤتمر دولي عملي لمحاربة الإرهاب
تراهن دول الخليج على مؤتمر دولي يعرض تجارب عملية هو الأول من نوعه؛ من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر الوسطية، في حشد يهدف للقضاء على أي تهديد محتمل في مهده.
وتستضيف الكويت أول مؤتمر دولي لمواجهة التطرف والإرهاب، ويستعرض تجارب عملية للدول المشاركة في المؤتمر لتحقيق هذا الهدف، وذلك في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكشف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فريد عمادي، أن المؤتمر ستنظمه وزارة الأوقاف واللجنة العليا لتعزيز الوسطية بمشاركة وزارات الدولة المختلفة؛ ومنها الخارجية والداخلية والشباب والشؤون والإعلام وغيرها من الجهات الأخرى، لافتاً إلى أن المؤتمر سيحظى بمشاركة دولية كبيرة.
ولفت عمادي في تصريحات سابقة إلى أن اللجنة العليا لتعزيز الوسطية تنفذ جهوداً كبيرة حالياً لاحتواء الشباب، وتبصيرهم بالجــوانب الشــرعية والفقهية؛ لحمايتهم من آفات التطرف والإرهاب الدخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف وعلى مجتمعاتنا الإسلامية.
وظروف الموقع وحجم السكان (17.820 كم مربع، و3.3 ملايين نسمة)، تجعل المجتمع الكويتي أكثر تقبلاً للتيارات الفكرية والسياسية الإقليمية، وأقل مقاومة لها، وتزيد إمكانية تحقيق اختراقات أمنية في البلاد.
ومن شأن عرض هذه التجارب تجنيب دول الخليج هجمات محتملة، وخاصة الكويت التي تعد أضعف أمنياً من جيرانها؛ الأمر الذي جعلها محط أنظار تنظيم الدولة، الذي تبنى تفجير مسجد الصادق الشهير، فأصبحت بديلاً مناسباً بالنسبة للتنظيم من مناطق الشيعة في السعودية، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة.
وتتخوف الكويت من تكرار سيناريو مسجد الإمام الصادق، الكائن في منطقة الصوابر، الذي تعرض في 26 يونيو/حزيران الماضي، خلال شهر رمضان عام 2015، إلى تفجير قتل فيه نحو 28 شخصاً، وأصيب 227 بجروح متفاوتة.
ويريد تنظيم الدولة اختراق دول مجلس التعاون؛ عبر إقناع شريحة كبيرة من مواطني تلك الدول بصحة مشروعه، معتمداً على تأجيج التجاذبات الطائفية والسياسية؛ عبر تفجير الحسينيات الشيعية، مستغلاً في الوقت ذاته تنامي شبكات التجسس الإيرانية.
وإلى جانب المؤتمر، كشف عمادي أن مركز الوسطية على وشك الانتهاء من "وثيقة التعايش السلمي"، وهي عبارة عن إصدار مميز يتضمن مفاهيم التعايش السلمي بين المجتمعات وتأصيلها الشرعي سواء بين السنة والشيعة أو المسلمين وغير المسلمين من اليهود والنصارى وغيرهما.
والكويت تضم أقلية شيعية توصف بأنها "كبيرة" تعيش بسلام مع الغالبية السنية، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن الجغرافيا تضع الكويت في قلب الصراع الطائفي المحتدم في المنطقة، حيث لا تبعد عنها إيران سوى كيلومترات قليلة، في حين يقع العراق - أحد المراكز الرئيسة للصراع الطائفي - على حدودها الشمالية.
لكن الشعب الكويتي أظهر قدراً كبيراً من التماسك بعد تفجير مسجد الصادق، وعبّر نواب البرلمان في جلسة خصصوها لتأبين الضحايا عن تمسكهم بالوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء "دعاوى الفتن"، كما شارك الآلاف في صلاة جماعية تجمع السنة والشيعة بحضور أمير الكويت، وولي عهده، وكبار مسؤولي الدولة.
ولذلك سيتناول المؤتمر البعدين الأمني والفكري والتنسيق بين الدول (لم تعرف بعد)؛ من أجل نسف الأفكار التي قد تدفع إلى تنفيذ عمليات إرهابية، في منطقة تعج بالأزمات والحروب.
ورغم صغر مساحتها فإن الكويت قوة نفطية، وتدعم جهوداً تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، حيث توفر معلومات المخابرات والتمويل.
ويقول تنظيم الدولة، الذي يسعى للتمدد من معاقله في العراق وسوريا، إن هدفه الأهم هو شبه الجزيرة العربية، ولا سيما السعودية، ومن هناك يخطط التنظيم لطرد الشيعة الذين يتبنى نهجاً يكفرهم.
ويضم تنظيم الدولة في سوريا والعراق نحو 200 كويتي يقاتلون في صفوفه، حسبما نقلت صحف محلية في وقت سابق عن مصادر مطلعة، في حين تشير الأنباء الواردة عن زيادة في الالتحاق بصفوف التنظيم من مختلف البلدان.
رغم ذلك قطعت الكويت شوطاً للحد من تمويل المجموعات الإرهابية، لا سيما تنظيم الدولة، لكن أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، وجود "الكثير من العمل" الذي لا يزال مطلوباً تنفيذه في هذا الخصوص، وذلك خلال اجتماع يوم الاثنين المخصص لبحث تمويل الإرهاب.
وتطرق الوزير، في كلمة خلال الاجتماع السادس لمجموعة العمل لمواجهة تمويل تنظيم الدولة، إلى ما نفذته بلاده لقطع التبرعات التي تؤول للمسلحين قائلاً: "الكويت قطعت شوطاً طويلاً جداً في وضع التشريعات التي تحكم جمع التبرعات"، متحدثاً عن "تنسيق على مستوى أجهزة الدولة ككل، وهناك تعاون لضبط هذه العملية"، وتنسيق على مستوى إقليمي ودولي.
وتنبثق مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لتنظيم الدولة، التي عقدت اجتماعها في الكويت، عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة
الخليج
فضيحة جنسية تهزّ بيت "المرشد"
تتواصل فضائح الجنس المتورط فيها أحد أشهر قارئي القرآن والمقربين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، فصولاً بإحداثها ضجة إعلامية واسعة غير مسبوقة في الأوساط الشعبية والسياسية وأجنحة النظام المختلفة.
وقالت تقارير إن قارئ القرآن في بيت المرشد الأعلى الإيراني، محمد كَندُم نجاد طوسي المعروف بـ(سعيد طوسي)، في جريمة اغتصاب 19 من طلابه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً خلال السنوات الماضية، هدد بأنه إذا تمت محاكمته، سيفضح أمر 100 آخرين من مسؤولي النظام ويجرّهم إلى المحكمة بتهمة المثلية الجنسية.
ورغم محاولة طهران "لملمة" الفضيحة التي تفجرت منذ العام 2012، إلا أنها وجدت طريقها للانتشار في وسائل الإعلام الغربية، بعد شهادات ثلاثة من الضحايا لشبكة (صوت أميركا ـ الفارسي).
تجاهل حكومي
وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية أن الرجال الثلاثة اتهموا سعيد طوسي، الحاصل على جائزتين عالميتين في تلاوة القرآن، بالتحرش الجنسي والاغتصاب عندما كانوا في الـ12 من أعمارهم، لكن السلطات القضائية تجاهلت الدعاوى المقدمة ضده، الأمر الذي وضعها في موقف حرج جدا.
وجاء لجوء الضحايا الثلاثة لإعلام في الخارج وبعد التعتيم الإعلامي والتهديدات والمحاولات المكثفة التي مارسها بعض مسؤولي مكتب خامنئي لـ"لملمة الفضيحة" منذ العام 2012.
وذكر بعض الضحايا، للشبكة التلفزيونية الأميركية أن دعاواهم قوبلت بالرفض من قبل النظام القضائي، فيما تناولت صحيفتا "شرق" و"اعتماد" تقارير تؤكد أن طوسي، الذي يبلغ من العمر 46 عاما، قد قام باعتداءات جنسية. ووصف سعيد طوسي تلك الدعاوى بأنها كاذبة، قائلا إنها تهدف إلى تشويه صورته وصورة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
وتقول التقارير إن عدد الأشخاص الذين تحدثوا عن اعتداءات جنسية تعرضوا لها من قبل الطوسي بلغ 10 أشخاص من بين آخرين لم يتحدثوا بعد.
وقال أحدهم إن القارئ المشهور للقرآن اعتدى عليه عندما كان على متن طائرة في طريقه إلى مسابقة قرآنية، موضحا: "لقد تلمس جسدي في الطائرة، وتحرش بي، وعندما كنا في الفندق كان من المقرر حجز غرفتين، بينما قام بحجز غرفة واحدة، متعمدا ذلك".
شهادات
وفي البرنامج التلفزيوني لـ"صوت أميركا الفارسي"، كشف الرجال الثلاثة من ضحايا الاغتصاب أنهم يمتلكون أدلة مكتوبة وصوتية تشير بوضوح على ما قام به "قارئ قرآن بيت المرشد"، حيث يعترف بخط يده أنها "غلطة" لن يقوم بتكرارها ثانية.
وفي تسجيل صوتي نشره برنامج "صفحه آخر"، يقول سعيد طوسي إن المرشد خامنئي على علم بالملف واتفق مع رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني بلملمة الموضوع حفظاً لهيبة واعتبار "المؤسسة القرآنية" في البلاد.
وقال شخص آخر: "لقد أخذني إلى الحمام بحجة أنه يقوم بتدليكي وهنا فعل فعلته، وكان عمري حينها 12 عاما". وأضاف أن طوسي كان مرعوبا بعدها وأخذ يتوسل إليه بألا يخبر أحدا.
قال أحد الضحايا وهو الحائز على المرتبة الأولى لقراءة القرآن في السنوات الماضية إن طوسي قام باغتصابه عندما رافقه في سفر خارجي للمشاركة في مسابقات قرآن، حيث كان من المقرر أن يحجز غرفتين منفصلتين في الفندق، لكنه تفاجأ أن طوسي تعمد حجز غرفة واحدة ارتكب فيها جريمته ضد طفل لم يتعد حينها الـ12 من عمره.
ما لم يكن في الحسبان
وقال الضحية الثاني، الذي لم يكشف البرنامج عن اسمه مكتفياً بشهادته الصوتية، إنه بعث رسالة عبر الهاتف يسأل من خاله سؤالاً يرتبط بطريقة القراءة، لكن طوسي طلب منه أن يأتي إلى البيت حتى يقوم بتعليمه وهناك "حدث ما لم يكن في الحسبان"، وفق وصفه.
كما أكد الضحايا أنهم أوصلوا شكواهم إلى مسؤولين في بيت المرشد بعد نصيحة مقربين لهم، لكنّ المسؤولين اكتفوا بأخذ "رسالة توبة" اعترف طوسي من خلالها بأنه لن يقوم بتلك الأعمال مرة أخرى.
قدسية النظام
يذكر أن نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، محمد رضا حشمتي، كان طالب رئيس السلطة القضائية الإيراني بتسريع محاكمة القارىء طوسي، ووضع القضية ضمن أولويات عمله للحفاظ على اعتبار وهيبة المؤسسة القرآنية للبلاد، موضحاً أن العدو يحاول استغلال هذه الفضيحة لضرب قُدسية النظام في إيران.
ولكن نائب وزير الثقافة والإرشاد، كان حذر من نشر أنباء حول فضيحة قارئ القرآن الإيراني الأول، واعتبرها من الترويج للفحشاء.
وطالب حشمتي خلال حديثه لوكالة (إيسنا) للأنباء التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، عوائل ضحايا الجريمة بالتحلي بالصبر خلال مواصلتهم للملف، مهدداً أن نشر صور وتفاصيل الفضيحة هو جريمة أخرى لا يغفر لها.
تدخل رجال النظام
وإلى ذلك، كان موقع (آمد نيوز) التابع للإصلاحيين الإيرانيين إلى أن مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني علي مقدم، ورئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني، والمدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، تدخلوا لصالح سعيد طوسي، وأن القضاء أصدر قرار منع مقاضاة قارئ القرآن الإيراني.
وأضاف الموقع أن النيابة العامة في طهران فتحت ملفاً قضائياً ضد سعيد طوسي بتهم "الفساد الأخلاقي وارتكاب أعمال تعارض العفّة وإغواء الأطفال لاغتصابهم" في عام 2012.
وأكد نائب المدعي العام في هذا الملف بأن سعيد طوسي أقرّ بأنه متورط في الجريمة في العام 2012 وبشكل مكتوب، وأن ذلك الإقرار تم ضمه إلى ملفه القضائي. إلا أن إمام جمعة طهران المؤقت، كاظم صديقي، كان رفض محاكمة سعيد طوسي، مشددا على أنها ليست في مصلحة المؤسسة القرآنية الإيرانية.
ايلاف