أصدرت محكمة في ساراييفو أحكاماً بالسجن الاثنين بحق سبعة إرهابيين بوسنيين، تصل مدتها إلى ثلاث سنوات، بعد اتهامهم بالإرهاب بسبب انضمامهم إلى تنظيم داعش في سوريا.

وقال القاضي ميرساد ستريكا، كما جاء في نص الحكم: "ثبتت إدانة هؤلاء الأشخاص الذين غادروا البوسنة في 2013 و2014 وانضموا إلى صفوف تنظيم داعش".

وأضاف أنهم "شاركوا في نشاطات إرهابية وأقروا بوجودهم على الأراضي السورية، وأن هدفهم كان قتال نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد".

وحكم على المتهم الأول، أنيس ميشيك، بالسجن ثلاث سنوات، ويعتبر متطرفاً إسلامياً وواحداً من معتنقي المذهب الوهابي الذين يعيشون في قرية دوبنيشا شمال شرق البوسنة.

ولم يحضر الجلسة من المدانين سوى أبرو ديليش الذي حكم عليه بالسجن 23 شهراً. أما الآخرون فهم قيد الإقامة الجبرية وحضر عنهم محاموهم.

وأدين اثنان من المتهمين، وحكم عليهما بالسجن لمدة 22 شهراً، لحيازتهما أسلحة بشكل غير شرعي، من بينها بندقية رشاشة وأكثر من 10 قنابل يدوية.

وتوقفت مغادرة البوسنيين إلى سوريا والعراق بشكل شبه كامل، رغم أنه وحتى منتصف 2016، كان نحو 200 شخص لا يزالون في سوريا من بين 330 بوسنيا غادروا بلادهم ومن بينهم العديد من النساء والأطفال، طبقاً لأرقام السلطات الرسمية.

وقتل نحو 40 بوسنياً، وعاد نحو 50 إلى بلادهم.

واعترف بعضهم بالتهم الموجهة إليه، وحكم عليهم بالسجن لمدة رمزية هي عام واحد بالاتفاق مع النيابة.

أكدت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة الكبرى أمس انها "لن تستسلم" ردا على توقيف الشرطة رئيس تحريرها وعددا من صحفييها ، بعدما اصبحت مستهدفة من قبل الرئيس رجب طيب اردوغان إثر كشفها قضايا محرجة للسلطة.

وأعلنت "جمهورييت" ان نحو 12 من مسؤوليها وصحفييها بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو اعتقلوا وما زالوا موقوفين قيد التحقيق. واضافت ان 16 مذكرة توقيف بالاجمال صدرت بحق صحفيين ومسؤولين في الصحيفة المعارضة.

وكتبت الصحيفة على موقعها أمس "لن نستسلم" مضيفة "رغم توقيف مدراء وصحفيين في "جمهورييت" فصحيفتنا ستناضل حتى النهاية من اجل الديمقراطية والحرية".

وتوقيف هؤلاء هو الاجراء الاخير في اطار حملة التطهير الواسعة الجارية في تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف تموز(يوليو) وطالت الصحافة بقسوة.

اوضح بيان لنيابة اسطنبول نقلته وكالة الاناضول، ان اعتقال هؤلاء الأشخاص يجري في إطار تحقيق في "نشاطات إرهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني.

وردت الصحيفة بالتأكيد على ان "يومية جمهورييت" صحيفة، والصحافة ليست جريمة" مضيفة "ندين بقوة الأعمال التي تهدف إلى وقف نشر صحيفتنا".

تأتي هذه التوقيفات بعد يومين على نشر مرسوم في الجريدة الرسمية ينص على اقالة 10 آلاف موظف اضافي واغلاق 15 وسيلة اعلام من صحف ومجلات ووكالات انباء معظمها متمركزة في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.

كما صدرت مذكرة توقيف بحق الكاتب المخضرم في "جمهورييت" قدري غورسيل العضو في المعهد الدولي للصحافة. وقامت الشرطة بتفتيش منازل عدد من مسؤولي الصحيفة بمن فيهم اكين اتالاي رئيس مجلس الادارة والصحفي غوراي اوز واحد رسامي الكاريكاتور لديها موسى كارت.

وقال كارت المعروف برسومه الكاريكاتورية اللاذعة لاردوغان "يتم توقيفي اليوم لمجرد انني ارسم الكاريكاتور". واضاف "ليس لدي ما اخفيه، كل ما كتبته وكل ما رسمته منشور".

وتجمع العشرات أمام مقر الصحيفة في اسطنبول للتاكيد على أن "لا أحد قادرا على اسكات الصحافة الحرة".

تبنت "جمهورييت"، آخر صحيفة تركية معارضة كبيرة، بادارة جان دوندار الذي كان رئيس التحرير قبل صابونجو، موقفا متشددا حيال الرئيس رجب طيب اردوغان وضاعفت التحقيقات التي احرجت السلطة.

في 2015 نشرت الصحيفة تحقيقا مدويا يؤكد استنادا إلى تسجيل فيديو أن اجهزة الأمن التركية سلمت اسلحة إلى إسلاميين مسلحين في سوريا.

وكتب دوندار على موقع تويتر "انهم يهاجمون الحصن الاخير"، علما انه يخضع لملاحقة قضائية بتهمة "كشف اسرار دولة"، ويقيم حاليا في المانيا.

ضمن ردود الفعل على توقيفات أمس قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز "تم تجاوز خط احمر جديد بحق حرية التعبير في تركيا" مشيرا إلى أن "أعمال التطهير الواسعة الجارية تبدو مدفوعة باعتبارات سياسية عوضا عن اي منطق قانوني أو أمني".

وفي برلين أكد المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت ان حرية الصحافة "عنصر مركزي في اي دولة قانون" فيما ذكرت الخارجية بانها "مكون جوهري في كل مجتمع ديموقراطي".

كما قال المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار انه في "حال تواصل القمع على هذه الوتيرة فان التعددية سرعان ما ستتحول إلى ذكرى غابرة".

دانت "جمهورييت" في عنوانها الرئيسي أمس ما اعتبرته "انقلابا ضد المعارضة" في اشارة الى مرسومين نشرا السبت في الجريدة الرسمية، ونصا على اقالة أكثر من عشرة آلاف موظف خصوصا في وزارات التربية والعدل والصحة واغلاق 15 وسيلة إعلام غالبيتها مؤيدة للاكراد والغاء انتخابات عمداء الجامعات الذين بات اردوغان يختارهم من بين مرشحين يسميهم مجلس التعليم العالي.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو "علينا ان نحمي معا الديموقراطية والحريات. علينا ان نحمي معا صحيفة (جمهورييت)". من جهتها، تنفي السلطات التركية أي مساس بحرية الصحافة في البلاد مؤكدة ان التوقيف لا يطال الا الصحافيين المرتبطين "بمنظمات ارهابية" وهو تعبير تستخدمه في الحديث عن حزب العمال الكردستاني وشبكة غولن.

تمكن الجيش اليمني، مسنوداً بالمقاومة، من تحرير خمسة مواقع استراتيجية في منطقة الشقب شرق مديرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز وسط اليمن، كما تمكن من التقدم نحو مناطق جديدة في شمال شرق العاصمة صنعاء، مع استمرار المواجهات في الجوف ومأرب والبيضاء وحجة، واستمرار الغارات الجوية لمقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في مناطق عدة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح، وتمكنت من تحرير قريتي حبور وعركب ومنطقة حدة. وبحسب المصادر، تمكن الجيش والمقاومة من تحرير تباب المشهوث والصالحين شرق منطقة الشقب. وستتجه المواجهات نحو مفرق الأقروض، وبعدها دمنة خدير، بعد تأمين المواقع المحررة، حسب توقعات المصدر.

وتأتي أهمية هذا التقدم من كون المواقع المحررة مطلة على منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، وخط خدير والحوبان شرق المحافظة، وهو طريق إمداد الميليشيات في الصلو وحيفان وكرش والراهدة. وطبقاً للمصادر قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات في معارك أمس.

من جهة أخرى، تدور مواجهات ضارية بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية شرق الصلو جنوب تعز. وأكد مصدر عسكري استمرار المعارك بين الجيش مسنوداً بالمقاومة، وميليشيات الحوثي في قرية الصيرتين وبيت القاضي شرق الصلو.

وتزايدت المواجهات أمس في يومها الرابع شرق الصلو، بعد وصول تعزيزات للميليشيات من اتجاه خدير عبر نقيل الصلو، وتعزيزات أخرى للجيش من التربة. وقالت مصادر محلية إن المواجهات المستمرة في الصلو تسببت في نزوح جماعي للسكان من قرى حمده، والمقاطرة، والمثافئ، والبطنة، وقحفة المشارعة، والخرف، والصعيد، والذنيب.

وفي بقية جبهات مدينة تعز، دكت مدفعية الجيش والمقاومة في جبل الشماسي، مواقع الميليشيات في تبة السلال على المحور الشرقي، حيث تم تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها دبابة ومدفعية ثقيلة كانت تقصف أحياء المدينة.

كما شهدت مناطق ثعبات وأسفل عصيفرة والأربعين وحي الزنوج في شرق وشمال المدينة معارك عنيفة مع الميليشيات التي حاولت التقدم إلى تلك المناطق.

وفي جبهة الضباب، صدت قوات الجيش والمقاومة هجوماً واسعاً للميليشيات على مواقعهم في تبة الخلوة وقرية الدبح، عقب وصول تعزيزات إليها من مناطق الربيعي ومفرق شرعب، فيما دفع لواء الصعاليك بوحدات من قواته إلى الضباب لمساندة المواقع في تلك الجبهة، لمنع تقدم الميليشيات نحو المناطق المحررة.

وأكد مصدر في المقاومة مقتل القيادي الحوثي المدعو «أبوالعز» و21 آخرين من عناصر الميليشيات في الغارات والمعارك الأخيرة في تعز.

أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات أمس أحكاماً بالسجن راوحت بين المؤبد وعشرة أعوام، بحق سبعة أشخاص دينوا بارتباطهم بـ «حزب الله» اللبناني.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، «نال مواطن إماراتي ورجلان لبنانيان أحكاماً بالسجن المؤبد، بينما صدر حكمان بالسجن 15 عاماً بحق شخص لبناني وآخر عراقي». كما حكم على امرأة مصرية ورجل إماراتي بالسجن عشرة أعوام.

ودين السبعة بتهم عدة منها «تسليم معلومات خاصة بدائرة حكومية محظور نشرها لحزب الله اللبناني الإرهابي ولمصلحة دولة أجنبية وتصوير دوائر حكومية خلافاً للحظر ومعلومات اقتصادية تتعلق بإنتاج إحدى إمارات الدولة من النفط وخرائط تبيّن مواقع حقول النفط والغاز، إضافة إلى تهمة إنشاء وإدارة مجموعة ذات صفة دولية تابعة للحزب من دون ترخيص من الحكومة».

وكانت المحكمة العليا قضت في 28 حزيران (يونيو)، بسجن مواطنة عشرة أعوام بتهمة التجسس لمصلحة الحزب.

وصنفت دول مجلس التعاون الخليجي في آذار (مارس) الماضي، الحزب المدعوم من إيران والذي يقاتل في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة، منظمة «إرهابية». وتلى هذا التصنيف إجراء مماثل من جامعة الدول العربية.

أكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، اليوم الثلاثاء، مواصلة القوات الأمنية تقدمها العسكري نحو مركز مدينة الموصل، بعد تحرير القوات الأمنية لمنطقة كوكجلي، في الساحل الأيسر للموصل، فيما سلّمت الحكومة، مؤخراً الى مجلس النواب تعديلات مقترحة على الصيغة السابقة للعفو العام، لكنّ الأخير لم يعرضها للقراءة حتى الآن، وهو ما أثار غضب التيار الصدري، الذي يطالب بتسريع عملية الإفراج عن العشرات من أتباعه المحكومين بقضايا تطرف.

وقال الأسدي إن "قوات المحور الشرقي تتقدم بشكل واضح حيث أنها تمكنت من اقتحام وتحرير جزء من منطقة كوكجلي"، لافتا الى أن "القوات الأمنية ستواصل تقدمها العسكري، وصولا الى مركز مدينة الموصل"، مشيرًا الى أن "الساعات المقبلة ستشهد إعلان تحرير أول مناطق الموصل"، مؤكدا "تكبد "داعش" خسائر بشرية ومادية كبيرة".

وكان قائد قوات النخبة الثانية اللواء الركن معن السعدي، أكد اقتحام منطقة كوكجلي، ووصول القطعات العسكرية الى الشارع الرئيسي في المنطقة. فيما أحرزت القوات تقدمًا لافتا في تحرير معامل الإسمنت والمواد الإنشائية في المنطقة في معارك نظيفة من الإصابات.

وبيّن السعدي أن "القوات الأمنية تعمل على إكمال الطوق الأمني من الجهة الشمالية لمنطقة كوكجلي، لاقتحامها والدخول الى أول معاقل "داعش" في الموصل"، لافتًا الى أن "القوات الأمنية تشتبك حاليًا مع عناصر التنظيم".

من جهة أخرى، أدت انتقادات لاذعة وجهها رئيس الوزراء، لقانون "العفو العام"، إلى تجميده بشكل مؤقت، رغم مرور شهرين على إقراره، وينص القانون على دخوله حيّز التنفيذ بمجرد تصويت البرلمان عليه. وتضمنت التعديلات استثناء "الخطف" من أحكام العفو، كما وضع آليات جديدة لإعادة المحاكمة للمتهمين بقضايا التطرف.

كما نصّت التعديلات الحكومية على بعض الفقرات، التي يعتبرها البعض "استفزازية"، كشمول المدراء العامين فما فوق من "مزوّري الوثائق" بأحكام العفو، إضافة إلى النفاذ بأثر رجعي، وهو ما اعتبرته اللجنة القانونية، مخالفة دستورية، تسهل الطعن أمام القضاء.

وانتقد رئيس الوزراء قانون العفو العام، بعد أيام من إقراره، ووصف إضافات البرلمان على بنوده بأنها "إجرامية"، وقال العبادي وقتها إن "الحكومة ترفض هذا الموضوع، وسنقدم تعديلاً على هذه الفقرات". وأضاف "استثنينا كل جرائم الاختطاف من العفو، لكنّ مجلس النواب قيّدها، بأن لا ينشأ عنه قتل أو عاهة دائمة".

وأجرى البرلمان تعديلاً على جرائم التطرف التي استثنتها النسخة الحكومية من العفو، وذيّلها باشتراط عدم تسببها بالقتل أو العاهة أو تدمير منشأة حكومية.

وقال العبادي في هذا الصدد إنه "في حال شاهد رجل أمن "إرهابياً" يضع حزاماً ناسفاً فإنه يضحي بنفسه لتفكيك الحزام، وفي ضوء القانون سيطلق سراحه ،لأنه لم يقتل ولم يفجّر نفسه".

 تراجعت أمس الاثنين، حدة المعارك عند أطراف الأحياء الغربية في مدينة حلب في اليوم الرابع لهجوم للفصائل المعارضة التي لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، واعادت الفصائل المعارضة تنظيم صفوفها في الغوطة الشرقية حيث حققت قوات النظام تقدما بعد كمين خلف عشرات القتلى، في حين قصفت القوات التركية مواقع لتنظيم «داعش» والحزب الديمقراطي الكردي في الشمال.

وقال المرصد السوري إن «وتيرة المعارك تراجعت»، مشيراً إلى أن القصف الجوي على الجبهات مستمر، لكنه ليس كثيفاً.

وأوضح أن الانجاز الوحيد الذي حققته الفصائل منذ الأحد هو «السيطرة على اجزاء واسعة من منطقة ضاحية الاسد»، مشيراً إلى أن قوات النظام «هي من يبادر للهجوم منذ الأحد».

وتتركز المعارك حاليا في منطقة ضاحية الأسد حيث تقع أكاديمية عسكرية. وكانت الفصائل تمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من ضاحية الأسد قبل ان تتراجع جزئيا في مواجهة هجوم مضاد من قوات النظام.

وقال قائد ميداني إن «الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الخفيفة»، مؤكداً ان الفصائل لم تخسر المناطق التي سيطرت عليها في ضاحية الأسد.

ويسعى مقاتلو المعارضة إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنهم من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الغربي.

وسقطت قذيفتا هاون في دمشق إحداهما قرب السفارة الروسية، والأخرى في محيط حي العدوي وسط العاصمة، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين سيطرت قوات النظام على بلدتي تل كردي وتل الصوان ومحيطهما بغوطة دمشق الشرقية، بعد انسحاب المقاتلين من المنطقتين، وهو تقدم يتيح لها الاقتراب من مشارف مدينة دوما. وفي المقابل، اعلنت 4 فصائل في الغوطة الشرقية، اندماجها في تشكيل واحد اطلقت عليه «مبادرة جيش الإنقاذ»، لتحسين وضع المقاومة وحماية المنطقة من الهجمات.

وقتل عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات التي شهدها محور اوتستراد دمشق - حمص. ودارت اشتباكات في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، وسط قصف صاروخي متجدد على المنطقة، كما نفذت طائرات حربية 7 غارات على مناطق في ريف درعا.

وتعرضت أماكن في مدينة الزبداني لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة، في حين دارت اشتباكات عنيفة في محور اوتستراد دمشق - حمص الدولي، وسط قصف متبادل بين الطرفين.

وقتل مدنيان جراء إصابتهما برصاص قناصة «داعش» في حي الجورة بمدينة دير الزور، بينما قصفت طائرات حربية أماكن في أحياء العمال والصناعة والحميدية بمدينة دير الزور ومحيط البانورما ومحيط مطار دير الزور العسكري

من جانب آخر، اعلنت هيئة رئاسة الأركان التركية استهداف 99 موقعا تابعا لتنظيم«داعش» واربعة مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي في إطار عملية (درع الفرات) التي تشنها شمال سوريا.

وذكرت رئاسة الأركان في بيان ان ستة عناصر من الجيش السوري الحر لقوا مصرعهم وأصيب 18 آخرون في الاشتباكات مع عناصر التنظيم.

وأضاف البيان ان الجيش السوري الحر المدعوم من القوات التركية تمكن من تحرير عدة قرى من سيطرة «داعش» لتصل المساحة التي تم تحريرها منذ انطلاق العملية في اغسطس/آب الماضي إلى 1350 كيلومتراً مربعاً. ومن جانبه، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إن بلاده تريد أن تبدأ عملية استعادة الرقة بعد اكتمال عمليتي الموصل ودرع الفرات. 

كشفت السلطات الأمنية في عدن، أنها قامت بضبط مستلزمات تفخيخ وسيارة مشتبه بها، عقب عملية دهم استهدفت أحد المنازل، بمديرية المنصورة في عدن. وقال مصدر أمني للمركز الإعلامي للمقاومة إن العملية استهدفت منزلا بحي ريمي، عقب ورود بلاغات من الأهالي، تؤكد تردد أشخاص مشتبه بهم على المنزل في ساعات متأخرة من الليل، مضيفا أن قوة أمنية داهمت المنزل المذكور، حيث تم العثور على معدات ومستلزمات تفخيخ، وكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وسيارة يعتقد أنها كانت تنتظر التفخيخ، مشيرة إلى أن الموقع المضبوط يمثل مصنعا كاملا للعبوات الناسفة. 

وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية لم تنجح في اعتقال أي من المشبوهين، حيث كان المنزل خاليا وقت المداهمة، مشيرا إلى أن هناك معلومات مفصلة بأسماء الذين كانوا يترددون على الموقع، وأنه جار ملاحقتهم وتم التعميم ببياناتهم وأوصافهم. كما باشرت التحقيق في الواقعة. ومضى المركز بالقول إنه تم العثور كذلك على مستندات تؤكد التخطيط لاغتيال عدد من رموز السلطة الشرعية.

وكانت السلطات الأمنية في عدن قد تمكنت خلال الفترة الماضية من توجيه ضربات متلاحقة للجماعات الإرهابية، شملت تفكيك خلايا نائمة، واعتقال مشتبهين، إضافة إلى إحباط عدد من المحاولات التفجير، آخرها المحاولة التي جرت خلال الأيام الماضية لتفجير مبنى البنك المركزي التي استطاعت القوات الأمنية الحيلولة دون وقوعها، أثناء توجه سيارة مفخخة يقودها انتحاري.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن عناصر الأمن المكلفة بمراقبة مبنى البنك اشتبهت في إحدى السيارات وأمرت سائقها بالتوقف، إلا أنه رفض الانصياع للتعليمات، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق النار عليه، مما أدى إلى تفجير السيارة، ومقتل قائدها وإصابة خمسة من حراس البنك.

لقي حسين بن سعيد عبدالله النهدي، الإداري بجامعة نجران بالمملكة العربية السعودية والمبتعث، لاستكمال دراسته في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأميركية، مصرعه إثر هجوم تعرض له من شخص مجهول الهوية.

وقال موقع فوكس نيوز الأميركي، إن الشرطة حين وصولها لمكان الحادث وجدت الطالب حسين النهدي (24 عاماً) فاقد الوعي وقد نزف من فمه وأنفه ونقل على الفور إلى المستشفى لكنه توفي هناك.

كما ذكر الموقع أن الطالب حسين موجود في الولايات المتحدة منذ عام 2015 ويدرس في جامعة UW-Stout تخصص إدارة الأعمال. وقال مستشار جامعة، بوب ماير، في بيان صادر عن الجامعة: "نكن أعمق مشاعر التعاطف مع عائلة حسين في بريدة بالمملكة العربية السعودية وأصدقائه في الجامعة".

ولا تزال الشرطة، التي فرضت طوقاً في مكان الحادثة، تحقق مع أي شخص في الحرم الجامعي للحصول على معلومات من شأنها أن تساعد على معرفة الجناة.

كذلك نشرت فوكس نيوز أرقاماً يمكن لمن يملك أي معلومات استدعاء الشرطة، والرقم: 715-231-8511 أو يمكن تقديم المعلومات مجهولة المصدر على الرقم: 855-847-3866 أو إرسال معلومات سرية عن طريق الرسائل النصية، بكتابة TIPDUNN متبوعة برسالتك إلى رقم الجرائم 274637.

اعتقلت السلطات الإيرانية منظمي مسيرة قرب قبر كورش الكبير ملك فارس القديم وقد شارك فيها الآلاف لإحياء مجد إيران قبل الإسلام.

وشاركت حشود أغلبها من الشبان الإيرانيين في المسيرة قرب مدينة باساركاد القديمة في إقليم فارس بوسط البلاد الجمعة لإحياء ذكرى يوم كورش الذي لا يعد مناسبة رسمية في البلاد.

وكان من المقرر أن يبدأ الطواف رسميا، السبت، ولكن الآلاف استبقوا الموعد، وبدأوا في الاحتشاد الجمعة رافعين شعارات قومية فارسية، رغم محاولات الشرطة غلق الطرق بحسب تقارير إخبارية.

وتظهر مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المشاركين في المسيرة يهتفون “إيران بلدنا وكورش أبونا”.

وذكرت وكالة فارس للأنباء نقلا عن علي صالحي ممثل الادعاء في مدينة شيراز عاصمة الإقليم الاثنين “اعتقل الزعماء الرئيسيون والمنظمون لهذا الحشد الذين رددوا شعارات غير تقليدية ضد قيم الجمهورية الإسلامية”.

وندد آية الله نوري حامداني وهو رجل دين شيعي كبير بالحشد وبالمشاركين فيه.

ونقلت الوكالة قوله “هؤلاء الناس ضد الثورة. أتعجب كيف يمكنهم الاحتشاد حول قبر كورش وترديد نفس الهتافات (لكورش) التي نرددها لزعيمنا الأعلى”.

وقال مسؤول قضائي، الاثنين، إن أجهزة المخابرات كانت تراقب منظمي الحدث منذ وقت طويل وإنهم سيواجهون المحاكمة. ولا يوجد ما يشير إلى عدد المنظمين الذين اعتقلوا.

وبعد المسيرة دارت مناقشات حامية على وسائل التواصل الاجتماعي وصدرت ردود فعل قاسية من أنصار الحكومة الإسلامية في إيران لأن عددا قليلا من المشاركين في المسيرة رددوا هتافات مناهضة للعرب ودعما لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي.

ويشعر رجال الدين في إيران بامتعاض من الحركات القومية التي تستند إلى مجد البلاد قبل الإسلام خاصة أن الشاه السابق ربط حكمه بكورش الكبير مؤسس الإمبراطورية الفارسية القديمة.

وكان شاه إيران السابق يقيم احتفالات كبرى بذكرى الملك الفارسي كورش لتمجيد أجداده.

ويقول شين مرعشي، مدير برنامج الدراسات الإيرانية بجامعة أوكلاهوما الأميركية “إن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي اعتمد شعار كورش خلال فترة توليه للسلطة حتى يرتبط حكمه بسلَفه، وفرض التأكيد على هذا التشابه في الكتب المدرسية والاحتفالات الرسمية في إيران”.