«داعش» يتقهقر في الموصل ويهاجم في صلاح الدين / صقور كردستان" تتبنى تفجيرًا جنوب شرق تركيا / النهضة" تنتهج أسلوب المناورة سياسيًّا وشعبيًّا في تونس
الإثنين 07/نوفمبر/2016 - 09:14 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 7/ 11/ 2016
"صقور كردستان" تتبنى تفجيرًا جنوب شرق تركيا
تبنت جماعة كردية مسلحة، أمس الأحد، تفجير سيارة في جنوب شرق تركيا، أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، وذلك بعدما تبنى تنظيم داعش الإرهابي ذات التفجير.
وفي بيان صادر عن "صقور حرية كردستان"، وصفت الجماعة التفجير، الذي وقع في منطقة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية يوم الجمعة، بأنه هجوم على "الدولة التركية الفاشية".
ومن غير الواضح ما مدى تأثير حزب العمال الكردستاني المحظور على جماعة "صقور حرية كردستان"، وتدين الجماعة المنشقة أيضاً بالولاء لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوغلان.
وألقت السلطات التركية منذ البداية باللائمة في الهجوم على حزب العمال الكردستاني.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير من خلال وكالة أعماق، وهذا أول هجوم يتبناه تنظيم داعش في تركيا، بعد مرور أيام من دعوة زعيم الجماعة المتطرفة لشن هجمات ضد البلاد.
وذكرت تقارير وسائل الإعلام الرسمية التركية أن التفجير أسفر في البداية عن مقتل 9 أشخاص من ضمنهم المهاجم، وأصيب كذلك أكثر من 100 شخصاً، وارتفع عدد القتلى منذ ذلك الحين إلى 11 شخصاً.
"البوابة"
مكجورك: حادثة "الجفر" لن تؤثر على علاقاتنا بالأردن
المبعوث الخاص لقوات التحالف لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت مكجورك
مبعوث "التحالف" يؤكد أن أيام "داعش" معدودة والحرب ضد التنظيم في الرقة بدأت
أكد المبعوث الخاص لقوات التحالف لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت مكجورك، أن حادثة الجفر التي أودت بحياة 3 مدربين عسكريين أميركيين وجرح ضابط صف أردني، "لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن".
وأكد مكجورك استمرار دعم بلاده للأردن في جهوده ضد الإرهاب، معتبرا أن المملكة ركيزة استقرار في المنطقة وحليف رئيسي ضد "داعش".
وأضاف المسؤول الأميركي في مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس في مبنى السفارة الأميركية في عمان، أن حادثة الجفر "ما تزال قيد التحقيق الشفاف والكامل، ونحن نقدم دعمنا له"، قائلا: "تلقيت تعازي من الملك عبدالله الثاني حول الحادثة المحزنة ونقلت هذه التعازي إلى واشنطن".
وقال إن "أيام أبو بكر البغدادي وتنظيم داعش باتت معدودة"، معتبرا أن "الحرب ضد داعش ليست سهلة، حيث يقود التنظيم معركة كبيرة وشرسة، لكن تخطيطنا يسير قدماً، ولن نسمح لداعش أن يكون له ملاذ في العراق أو سورية أو أي مكان في العالم".
وقال "سنحرر الموصل والرقة وسنخرج داعش منهما"، مشددا على دور الأردن في العمليات الجوية والتدريب ضد التنظيم الإرهابي، فضلا عن الجهود التوعوية والإعلامية والفكرية ضده.
وحول احتمالات تواجد التنظيم بالقرب من الحدود الأردنية، قال مكجورك: "سنساعد الأردن لحمايته من داعش ولن نسمح للتنظيم بالوصول إلى جنوب سورية، لأن أمن الأردن من أولوياتنا".
وقال: "هناك جهد عالمي لمواجهة داعش، وذلك ليس فقط لتحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، بل أيضا لمكافحة فكره المتواجد في أماكن مختلفة من العالم".
وزاد: "هناك 3 محاور للحرب ضد تنظيم داعش والخلافة الزائفة لأبو بكر البغدادي، وهي الحرب على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية، ومواجهة شبكات الدعم الإعلامية والبروباغندا والممولين والمنظمات الحليفة له في دول أخرى مثل جماعة بوكو حرام وغيرها".
ولفت إلى وجود 40 ألف مقاتل أجنبي دخلوا إلى سورية، مضيفا "لكن اليوم، وباعترافات البغدادي نفسه، فإن الدخول إلى سورية أصبح أصعب بكثير"، مشيرا في هذا السياق إلى التعاون مع السلطات التركية التي تحكم سيطرتها على الحدود بما يساهم في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب.
وحول الوضع في الموصل، قال إن "الامور فيها تسير وفقا للجدول الزمني المخطط له، وقد يحتاج ذلك إلى وقت لكننا نسير وفقا للمخطط".
وتابع: "عملنا مع العراقيين على استرجاع العديد من المناطق، كما أن أيا من المناطق المحررة لم تعد إليها داعش، ونعتمد على القوات المحلية لدحر التنظيم دحرا نهائيا، وبما يضمن عدم إرهاب الأهالي وعودة اللاجئين"، لافتا إلى عودة مليون نازح عراقي إلى المناطق التي تم تحريرها من "داعش".
"الغد الأردنية"
أردوغان: القوات المدعومة من تركيا اقتربت من بلدة الباب السورية
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس: إن القوات المدعومة من تركيا في شمال سورية تهدف إلى طرد تنظيم «داعش» جنوباً من بلدة الباب، وإنها أصبحت على بعد 12 أو 13 كيلومتراً عن البلدة. وقال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي وعد بدفع ثلاثة مليارات يورو لتركيا، لمساعدتها في إيواء المهاجرين السوريين، لكن أنقرة لم تحصل حتى الآن إلا على ما يراوح بين 200 و300 مليون يورو.
"الإمارات اليوم"
«داعش» يتقهقر في الموصل ويهاجم في صلاح الدين
توغّلت القوات العراقية في شمال الموصل، وواصلت تقدُّمها في المحور الجنوبي، مؤكّدة قتل مسؤول «هيئة الحرب» في تنظيم «داعش»، فيما أوقعت هجمات نفذّها التنظيم في محافظة صلاح الدين عشرات القتلى والجرحى وبينهم إيرانيون كانوا في طريقهم إلى كربلاء.
وأفاد مصدر عسكري أمس بأن «الفرقة الـ16 العراقية اقتحمت منطقتي السادة وبعويزة داخل الموصل لجهة الشمال، وتوجّهت صوب معسكر الكندي حيث مقر الفرقة الثانية سابقاً». وأوضح أن «الهجوم بدأ من منطقة الشلالات، وستصل الاشتباكات إلى مشارف حي الحدباء. قواتنا خاضت حرب شوارع ودُمِّر عدد من العربات المفخخة».
في المحور الشرقي، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس «قتل مسؤول هيئة الحرب في داعش الإرهابي المدعو مهند حامد إبراهيم العكلات، وكنيته أبو عائشة البيلاوي، بضربة جوية، وكان معه عدد من معاونيه من الأجانب في هذا المحور، حيث تخوض القوات معارك ضارية لاستكمال سيطرتها على مزيد من الأحياء».
إلى ذلك، أعلن قائد العمليات عبد الأمير رشيد يارالله أمس أن «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة حررت قرى الرزاقية وحويجة الحصان، شمال الزاب من الجهة الجنوبية الغربية، ورفعت العلم الوطني فيها بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات».
وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «تحرير قريتي تل الهشيم وأبو ملجم»، مشيراً إلى «قتل 13 إرهابياً وتفجير عربتين مفخّختين و11 حزاماً ناسفاً و23 صاروخاً محلي الصنع». وأضاف أن القوات الأمنية «تمكّنت من تطويق ناحية المحلبية في شكل كامل، تمهيداً لاقتحامها، بعد ساعات على تحرير ناحية العليل، آخر معاقل داعش في جنوب الموصل، وعدد من القرى، وبات يفصلها عن مطار المدينة نحو 10 كلم من الجهة الغربية لدجلة، وعندها يكتمل تطويق المدينة من كل الجهات، مع استمرار تقدُّم قوات الحشد الشعبي من المحور الغربي باتجاه قضاء تلعفر».
"الحياة اللندنية"
واشنطن: سلوك إيران بالمنطقة غير إيجابي وخصوصًا في سوريا واليمن
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر: إن «سلوك إيران في المنطقة وبخاصة حيال قضيتي سوريا واليمن غير إيجابي وغير بناء».
ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فقد دعا تونر إيران إلى تغيير سلوكها السياسي في المنطقة برمتها، وبخاصة تجاه أزمتي سوريا واليمن، مؤكدا أن «السلوك الإيراني في المنطقة لم يتغير حتى بعد الاتفاق النووي».
وجاءت تصريحات تونر تعليقا على الشعارات التي رفعت ضد الولايات المتحدة في تظاهرات شهدتها إيران الجمعة، في ذكرى اقتحام طلاب جامعيين متشددين السفارة الأمريكية بطهران دعماً للثورة الإيرانية، واحتجاز 52 أمريكيا كرهائن لفترة طويلة العام 1979.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن «الشعارات المعادية للولايات المتحدة في إيران هي مواقف سياسية متطرفة، لكنها لن تكون عائقاً في استمرار التعاون بين إيران وأمريكا».
وأضاف: «نحن نتطلع إلى السلوك المستقبلي لإيران في المنطقة، خاصة اليمن وسوريا وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط، من أجل أن تكون مواقفها إيجابية وبناءة».
وكان علي خامنئي، علق على ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية بالقول إن عملية الهجوم على السفارة كانت بتدبير من المرشد الأول الخميني، وطالب وزير التعليم في إيران بإدراج هذا الحدث في المناهج الدراسية.
وقال خامنئي خلال استقباله طلبة من الجامعات والمدارس في مظاهرات أطلق عليها «يوم مقارعة الاستكبار العالمي» الجمعة، إن «هذا اليوم هو يوم الشباب المؤمن الذي بمبادرته في السيطرة على وكر التجسس الأمريكي سلب العدو أي قدرة على التحرك».
وشدد المرشد الإيراني على أن «التفاوض مع واشنطن لن يساعد في حل المشكلات الاقتصادية»، مضيفاً: «الأمريكيون يتصفون بالغدر والخيانة. إنهم يعانون في الوقت الحالي من مشكلات داخلية».
"الأيام البحرينية"
الخلافات تتفاقم بين ميليشيا الحوثي وصالح
الاعتقالات المتبادلة ونهب السلاح يؤججانها
تتفاقم الخلافات بين ميليشيا الحوثي وحزب المؤتمر بقيادة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما شهدت مناطق ومؤسسات انتفاضة في وجه الحوثيين احتجاجاً على قرارهم بصرف نصف رواتب الموظفين.
وبعد مرور أقل من يوم واحد على أوامر المخلوع صالح باعتقال شقيق عبدالمالك الحوثي، عبدالخالق، ردت ميليشيا الحوثي باعتقال زعامات من حيفان موالين لصالح، في حين أجج نهب السلاح وبيعه في السوق السوداء الخلاف بين الميليشيات و«الحرس الجمهوري» الموالي لصالح.
وكشف النائب في البرلمان اليمني، عبده بشر عن معلومات في غاية الخطورة تتعلق بالوضع الحالي للبنك المركزي اليمني، وحقيقة توريد المؤسسات الإيرادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب، للأموال إلى حساب البنك.
وقال بشر في جلسة برلمانية «مغلقة» لمجلس النواب اليمني، والذي يخضع لسيطرة الانقلابيين، بأن مركزي صنعاء لا يستلم أي مبلغ مالي من المؤسسات الإيرادية، متهماً القيادات الحوثية بسرقة إيرادات الدولة كافة، ووضعها في حسابات خاصة خارج أسوار البنك، منذ أشهر.
تبادل أدوار
في الأثناء، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إن ميليشيا الحوثي- صالح الانقلابية تقوم بعملية تنسيق وتبادل أدوار مع تنظيمي القاعدة والدولة في اليمن، مؤكداً أن عمليات التنظيمين تتم بدعم من إيران. وأوضح هادي، خلال اجتماع بمستشاريه في مدينة الرياض، أن تنظيمي القاعدة وداعش «يساندان القوى الانقلابية في اليمن على الدوام»، مشيراً إلى عدم شن التنظيمين (القاعدة- داعش) أي هجمات «ضد مليشيات الانقلابيين في المناطق التي تتواجد بها». وأشار إلى أن مطامع إيران التي تم التحذير منها باكراً وهي تسعى الى زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم من خلال أدواتها بمضيقي هرمز وباب المندب.
حلول مجزأة
وقال: «إننا اليوم أمام منعطف هام من تاريخ بلدنا وشعبنا في أن نكون أو لا نكون للانتصار لإرادة شعبنا في السلام بعيداً عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة بحسب مشروع خارطة المبعوث الأممي».
وفي تراجع عن مواقف سابقة، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبوله مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.
"البيان الإماراتية"
أكراد سورية يرفضون تدخل القوات التركية في عملية "فرات الغضب" لاستعادة الرقة
عقب التقدم الكبير الذي حققه الجيش العراقي في الموصل وحاصروا تنظيم "داعش"
أعلنت القوات الكردية في سورية عن بدء عملية "فرات الغضب"، لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية، والتي ينظر لها التنظيم المتطرف، باعتبارها عاصمته الفعلية. ويأتي الإعلان في أعقاب التقدم الكبير الذي حققه القوات العراقية في مدينة الموصل، وتمكنوا من محاصرة الميليشيات المتطرفة في أخر معاقلهم في العراق، إلا أن مسؤولي أكراد سورية، أكدوا أنه لا يوجد تنسيق بين الحملتين، ولكن التزامن بينهما يبدو أمرًا جيدًا للغاية.
وبدأت القوات السورية معركتها ضد التنظيم في الرقة، ويهيمن على العملية الميليشيات الكردية، والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب، وهي الميليشيات التي تنظر إليها الولايات المتحدة باعتبارها الأكثر فاعلية ضد تنظيم "داعش"، إلا أن الأتراك ينظرون إليها باعتبارها منظمة إرهابية، وتزعم أنها مرتبطة بجماعة كردية محظورة في تركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد في عدة تصريحات سابقة أنه لن يسمح بأي دور للأكراد في تحرير مدينة الرقة السورية.
"العرب اليوم"
جامعات العالم الإسلامي تبحث تطوير منظومة التعليم
جانب من فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي والمنعقدة حالياً في جامعة قطر
خلال اجتماعها بالدوحة بحضور وزير التعليم والتعليم العالي
أكد عدد من الخبراء، على ضرورة تطوير منظومة التعليم الجامعي والنهوض بمستوى الجامعات الإسلامية، داعين إلى خلق نهضة ثقافية وفكرية في عالمنا الإسلامي، عبر تعزيز جهود الباحثين لتحقيق رسالة الجامعات الإسلامية وبناء أجيال مسلمة تتصف بالوسطية والقدرة على التفاعل الحضاري.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي والمنعقدة حالياً في جامعة قطر بحضور سعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وتستمر لمدة يومين، كما شهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العربي للعمل التطوعي والإيسيسكو.
وشدد الخبراء على ضرورة أن التعليم المتوازن هو حجر الأساس والركيزة الحقيقية، لتحقيق السلام، مطالبين ببناء مشروع حضاري قائم على مبادئ الإسلام، كاشفين أن الاجتماع سيشهد بحث ضم جامعات إسلامية جديدة إلى اتحاد الجامعات الإسلامية الذي يضم حاليا 304 جامعات.
شدد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر على أن دور جامعات العالم الإسلامي اليوم هو دور أساسي ومهم يتمثل في خلق نهضة ثقافية وفكرية حقيقية في عالمنا الإسلامي، وأن تكون الجامعات بمثابة جسر حضاري يربط بين الشرق والغرب، خاصة أننا نستند إلى تاريخ عريق، ومساحة جغرافية تمتد عبر قارات ثلاث.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار فإن دور الجامعات الأساسي، في دعم التنمية بمختلف بلدان العالم الإسلامي، يكون من خلال المساهمة في رسم الاستراتيجيات التنموية لدولنا، ودعم الاقتصادات المحلية بالكفاءات والخبرات المؤهلة تأهيلا علمياً قوياً موضحاً أن النقطة الأهم، تتمثل في خلق حراك بحثي حقيقي، فلا تقدم دون بحث علمي.
وقال إنه في ظل عالم متلاطم فكرياً وثقافياً واقتصادياً، وحتى عسكريا، فإن التعليم المتوازن هو حجر الأساس والركيزة الحقيقية، لتحقيق السلام، والتعايش الإيجابي على المستويين الإقليمي والدولي، فبالتعليم ننتقل من مرحلة سيطرة العواطف والغرائز، إلى مرحلة اعتماد العقل كأساس للحوار الداخلي وأيضاً للتواصل مع الآخر أينما كان، حيث إن التعليم العالي على وجه الخصوص، وما يقوم به من زرع لمفهوم التعليم الناقد، والبحث المستمر مدى الحياة، يجعل الإنسان أكثر تواضعاً، واستعداداً لقبول مبدأ التعايش مع الآخر.
"الراية القطرية"
"النهضة" تنتهج أسلوب المناورة سياسيًّا وشعبيًّا في تونس
راشد الغنوشي
سياسيون يعتبرون أن موقف حركة النهضة يتسم بالضبابية، فهي لم تتحمل مسؤوليتها كجزء من الائتلاف الحكومي من خلال تقديم الإسناد السياسي الضروري
يبدو تعاطي حركة النهضة الإسلامية مع الشأن العام مخاتلا إلى حد المناورة السياسية والشعبية؛ إذ هي في الوقت الذي تحاول فيه إقناع القوى الديمقراطية بدعم سياسات حكومة الوحدة الوطنية تسعى، في المقابل، إلى استمالة جزء من الرأي العام من خلال توجيه انتقادات لاذعة إلى توجهات يوسف الشاهد.
ويكشف الخطاب المزدوج المخاتل الذي يعد، وفق المحللين السياسيين، أحد أبرز ملامح النهضة، عن حالة الارتباك التي تعيشها الحركة داخليا في ظل تنامي غضب عدد من قياداتها وكوادرها وجزء هام من قواعدها، كما يكشف ربما بأكثر وضوح أن النهضة تسعى إلى نوع من ابتزاز الحكومة وغالبية التونسيين معا لتضمن “الربح السهل والمدروس في كل الاحتمالات”.
وتتساءل القوى السياسية والمدنية الديمقراطية عن التناقضات بين تصريحات رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، التي ما انفك يشدد فيها على أن الحركة تراهن على نجاح حكومة الوحدة الوطنية، وبين النشاط الجانبي لقيادات الحركة ومكتبها التنفيذي الذي مازال يناقش مسألة دعم قانون المالية على الرغم من أن مناقشته ليست شأنا حزبيا بقدر ما هي شأن برلماني.
ويعتبر السياسيون أن موقف حركة النهضة يتسم بالضبابية، فهي لم تتحمل مسؤوليتها كجزء من الائتلاف الحكومي من خلال تقديم الإسناد السياسي الضروري للأخير، وأيضا لم تعبر بوضوح عن موقف احتجاجي رافض لتوجهات الشاهد.
وقالت خولة بن عائشة القيادية في حركة مشروع تونس لـ“العرب” إن “حكومة الوحدة الوطنية فقدت وحدتها وباتت تعيش نوعا من العزلة في ظل فتور الدعم السياسي من قبل الأحزاب المكونة لها وفي مقدمتها النهضة التي ما انفكت توجه إليها انتقادات لاذعة”. وشددت بن عائشة على أن النهضة “تقول من خلال خطابها السياسي إنها تساند جهود يوسف الشاهد غير أنها في المقابل لم تقدم عمليا الحزام السياسي اللازم على الرغم من أنها تدرك أن التحديات الخطيرة التي تواجهها البلاد تستوجب من الأحزاب الائتلافية مواقف واضحة وصريحة”. وتظهر المتابعة لنشاط قيادات النهضة خلال هذه الفترة أن أسلوب المناورة السياسية والشعبية بات خيارا إستراتيجيا للحركة تسترضي به قواعدها وأنصارها من جهة، وتحاول استمالة السياسيين والرأي العام المتوجس منها من جهة أخرى.
وقالت خولة بن عائشة، تعليقا على “أسلوب المناورة”، إن “النهضة لها قواعد وأنصار، جزء منهم غاضب، وهي في أمس الحاجة إلى إرضائهم وطمأنتهم من خلال مواقف مهادنة لهم، ومن جهة أخرى هي جزء من الائتلاف الحكومي لذلك تحاول أن تقدم صورة لنفسها على أنها منخرطة في العمل الحكومي ومساندة له”.
وبقدر ما شككت القوى الديمقراطية في مدى فصل النهضة للعمل الدعوي عن النشاط السياسي، الذي كثيرا ما روجت له لبناء قوة سياسية مدنية، عززت المناورات السياسية والشعبية فكرة أن الفصل هو مجرد خطاب لم يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع.
ولعل هذا ما دفع بخولة بن عائشة إلى التأكيد على أن حركة مشروع تونس مازالت تعتبر النهضة جزءا من جماعات الإسلام السياسي ولم تتحول إلى حزب سياسي مدني.
وشددت القيادية في مشروع تونس على أن النهضة تتعاطى مع حكومة الوحدة الوطنية بناء على مبدأ “لسنا معكم ولسنا ضدكم وإنما نحن مع مصلحتنا سواء منها المتعلقة بكياننا التنظيمي أو المتعلقة بكسب واستمالة السياسيين والرأي العام”.
"العرب اللندنية"