مرصد الافتاء.. يرحب بإدانة "ترامب" للاعتداء على المسلمين في أمريكا

الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 05:36 م
طباعة مرصد الافتاء.. يرحب
 
في أول رد فعل له على انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ورغم تصريحات ترامب المتكررة والمعادية للمسلمين رحَّب مرصد الجاليات المسلمة التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بإدانة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للاعتداء على الجالية المسلمة والأقليات بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
وأكد المرصد أن الأمريكيين المسلمين والأقليات المتعددة مواطنون كاملو الأهلية ولهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات، والاعتداء عليهم يمثل اعتداءً عنصريًّا يخالف القوانين والدستور الأمريكي فضلاً عن القيم الأمريكية العليا.
وأضاف المرصد أن إدانة ترامب لتلك الاعتداءات هامة للغاية، وتقطع الطريق أمام ادعاءات اليمين المتطرف بأن الرئيس الأمريكي المنتخب يدعم تلك الاعتداءات ويؤيدها، وهي مزاعم أثرت بشكل كبير في تزايد حالات الاعتداءات العنصرية الموجهة ضد الأجانب والمسلمين والأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
ودعا مرصد الجاليات المسلمة مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعاطي الإيجابي مع تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، والتكاتف مع الأقليات الدينية والعرقية الأخرى في مواجهة اعتداءات المتطرفين هناك، واتخاذ كافة السبل والإجراءات الكفيلة بوقف تلك الاعتداءات وردع مرتكبيها وفقًا لأحكام القانون الأمريكي.
واذا عدنا للحملة الانتخابية لكلى المرشحين نجد توصيف مقال للغارديان انتخابات الرئاسة الأميركية الحالية بأنها كانت مشهدا عبثيا مرهقا وأنها تمكنت من حشد كل المشاعر المعادية للمسلمين (إسلاموفوبيا) في الـ15 سنة الماضية في 15 شهرا فقط ثم حولتها إلى شيء واحد قبيح.
وعلق كاتب المقال مصطفى بيومي بأن أكثر اللوم فيما يحدث يقع على عاتق المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي دعا إلى "منع تام وكامل للمسلمين" من دخول البلاد حتى بات واضحا أن الاقتراح كان سوء تصور محرج ليستبدله بعبارة أخرى مبهمة "التدقيق الشديد" في دخولهم البلاد.
وأشار الكاتب إلى معاداة ترامب الواضحة للمسلمين بأنهم يؤوون الإرهابيين بينما يتودد إلى الجماعات العرقية الأخرى كالأميركيين الأفارقة واللاتينيين لكسب ودهم وسعيه المباشر لطلب دعم اليهود الأميركيين، وخلص الكاتب من ذلك إلى وصف أسلوبه في القيادة بأنه قد يهينك ولكنه لا يزال يريد صوتك.
    "إذا كان هناك أي أخبار جيدة من هذه الانتخابات فهي أن البلد يدرك الآن القوة السياسية الفعالة المتمثلة في الإسلاموفوبيا"
مرصد الافتاء.. يرحب
مرصد الافتاء.. يرحب بإدانة ترامب للاعتداء على المسلمين في أمريكا
وأردف أن هذا الأسلوب ليس كذلك مع المسلمين لأن حملته لم تتقرب من المسلمين على الإطلاق كما لو كان المواطنون المسلمون ليس لهم وجود فعلي في أميركا التي يحكمها ترامب.
كما انتقد الكاتب أسلوب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في التعامل مع المسلمين وكأنهم ليسوا مواطنين لهم كامل الحقوق كبقية الأميركيين، وأشار في ذلك إلى بعض عباراتها التي قالت فيها "نحن نحتاج الأميركيين المسلمين أن يكونوا جزءا من أعيننا وآذاننا على حدودنا"، وأضاف أن كلينتون يبدو أنها تنظر إلى المسلمين على أنهم منفصلين عن فكرتها لكلمة "نحن" كما ورد في عبارتها السابقة ("نحن" نحتاجـ"هم" ليكونوا جزءا "منا").
واعتبر الكاتب هذا إهانة لمواطنتهم وأنه يجب أن تتاح للأميركيين المسلمين الحقوق والحماية نفسها التي لدى الجميع دون شروط مسبقة.
وأضاف أن ما أظهرته هذه الحملة الانتخابية بالفعل هو مدى خطورة وضع الأميركيين المسلمين اليوم، وأن هذا الأمر لن يتغير بعد التصويت الجاري بغض النظر عمن يفوز.
وختم بأنه إذا كان هناك أي أخبار جيدة في هذه الانتخابات فهو أن البلد يدرك الآن القوة السياسية الفعالة المتمثلة في الإسلاموفوبيا، وكيف أن الأميركيين بدؤوا يفهمون أن مكافحة التعصب ضد المسلمين ليس في الأساس لحماية المسلمين ولكن للحفاظ على رؤية مجتمع تعددي وديمقراطي فعال.
ويجب علينا الآن أن نكون مستعدين للقيام بما يلزم لأن يكون قادتنا على هذا المستوى دائما وليس فقط كل أربع سنوات.

شارك