"داعش" و"السلفيون" يتوعدون باستهداف موالد "الصوفيين"/سقوط القوة الهلامية للحركات الإسلامية بعد أحداث الاتحادية/قنابل الإخوان ترد على الداعين للمصالحة.. /'حسم' تتبنى تفجيرا إرهابيا قتل رجال شرطة
السبت 10/ديسمبر/2016 - 09:24 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 10-12-2016
"داعش" و"السلفيون" يتوعدون باستهداف موالد "الصوفيين"
فى مشهد جديد يكشف عن التقارب الفكرى بين أتباع تنظيم «داعش» و«السلفيين»، بزعامة الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، اتفق الطرفان على تكفير الصوفيين.
الاتفاق هذه المرة كان فى الرؤى والأفكار ضد الطرق الصوفية، زاعمين أنها أداة لنشر الكفر والبدع داخل المجتمعات ويجب استئصالها، وذلك ردًا على سعى الطرق الصوفية للاحتفال وإحياء المولد النبوى الشريف.
السلفيون بدأوا مبكرًا فى ترويج عدد من الفتاوى القديمة بشأن الاحتفال بالمولد النبوى لمشايخهم وعلمائهم كالشيخ أبوإسحاق الحوينى، ومحمد عبدالمقصود، ومحمد حسان، وياسر برهامى، لتكفير و«تبديع» كل من يشارك فى الاحتفال بالمولد النبوى، ووصل الحد لوصفهم «المشاركين فى الاحتفال» بالخارجين من الملة.
واستعان تنظيم داعش الإرهابى، بنفس الفكر والمحتوى على لسان أحد عناصره، ويدعى أمير الحسبة بما يسمى «ولاية سيناء»، لتهديد الطرق الصوفية وجميع المشاركين فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، غدًا الأحد، زاعمًا أن دماءهم رخيصة ويجب القضاء عليهم.
وبحسب مقال نشرته إحدى المجلات التابعة للتنظيم، قال «أمير الحسبة»: «إننا نقول لجميع الزوايا الصوفيّة، شيوخا وأتباعا، لن نسمح بوجود طرق صوفية، وإننا لا نريد لكم إلا الهداية». وتابع: «ولتعلموا أن داعش جاهدت لإقامة التوحيد وإزالة الشرك، وأنهم بذلوا دماءهم رخيصة فى قتال أعتى أمم الكفر على وجه الأرض، فوالله لن تأخذهم فى الله لومة لائم. واعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدورة نجسة، ولكننا ندعوكم، ونستتيبكم، ونرجو لكم الإسلام».
من جانبه قال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن الصوفيين تعودوا على تلك التهديدات من الجماعات الضالة التى تحرم الحلال وتحلل ما حرمه الله، موضحًا أنهم يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوى حراما فى حين أن سفك دم المسلمين حلال فى شريعتهم.
وأضاف فى تصريح لـ«البوابة»، أن أبناء الطرق الصوفية لن يلتفتوا لأى تهديد، وسيحتفلون بالمولد النبوى فى كل أرجاء المحروسة، لإرسال رسالة للعالم أجمع أن الإسلام دين التسامح والمحبة والرحمة، وليس دين العنف والسلاح كما يروج لها أتباع «البغدادى» وغيرهم من الإرهابيين.
وناشد زايد الطرق الصوفية فى كل أرجاء العالم أن يعملوا على توعية المسلمين خلال احتفالاتهم بالمولد النبوى من خطورة الأفكار الشاذة التى لا تمت للإسلام بأى صلة التى تنتهجها هذه الجماعات الهدامة التى لا تخدم بأفكارها هذه إلا أعداء الإسلام. واتفق معه الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، بقوله إن هذه الاتهامات التى يحاول الإرهابيون بثها فى آذان الشعوب العربية، غرضها «التسخين»، وأقوى رد تقوم به الصوفية، على هؤلاء الخبثاء، أن تستمر فى إقامة المولد لإعادة الفرحة، ولعل ميلاد رسول الله هو أكبر فرحة يسعد بها المسلمون. وأكد كريم الرفاعى، منسق ائتلاف شباب الصوفية، مشاركة شباب الطرق الصوفية فى تأمين مزارات آل البيت، وأضرحة مشايخ الطرق الصوفية غدًا الأحد، وسيعملون على تأمين الموكب الصوفى الذى يخرج من أمام مسجد صالح الجعفرى، وحتى مسجد الإمام الحسين، رضى الله عنه، بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
(البوابة نيوز)
القاهرة في دائرة الاستهداف رغم تكثيف ضربات الأمن
أظهر التفجير الذي أودى بستة من رجال الشرطة المصرية كانوا في مكمنين في شارع الهرم (جنوب غربي القاهرة) أمس، وتبنته حركة «حسم» المتهمة بالارتباط بـ «الإخوان المسلمين»، أن العاصمة لا تزال في مرمى هجمات جماعات العنف، على رغم الضربات المتلاحقة التي وجهتها أجهزة الأمن إلى هذه الجماعات أخيراً.
ولم يوقع تفجير هذا العدد من الضحايا في القاهرة منذ شهور، وجاء بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية رصدها «مجموعات تسعى إلى تنفيذ هجمات لإثبات تواجدها على الساحة». وقتلت قوات الأمن في منطقة المرج على أطراف القاهرة أول من أمس، رجلاً قالت إنه «من كوادر التنظيمات المتطرفة».
وتشابه التفجير أمس إلى حد كبير مع هجمات تنظيم «أجناد مصر» خلال ذروة نشاطه في العام 2014 قبل مقتل قائده همام عطية في شارع فيصل القريب من موقع المكمنين المستهدفين أمس، ما عزز اعتقاد خبراء بانضواء أعضاء التنظيم الذي فككه الأمن، في تنظيمات جديدة مثل «حسم» و «لواء الثورة»، التي تبنت عدداً متزايداً من الهجمات أخيراً، أبرزها اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العميد عادل رجائي.
وخُبئت العبوة أمس في شجرة قريبة من المكمنين، بحسب ما قاله مسؤول أمني لـ «الحياة»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول آخر أنها أخفيت في كومة قمامة.
وقال لـ «الحياة» الخبير في ملف الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم، إن الهجوم «يحمل بصمات أجناد مصر بوضوح، وفيه إشارة إلى أن أحد الأعضاء النشطين في التنظيم كان فاراً منذ شهور، وكمن لفترة طويلة ثم بدأ يطور مجموعته وعاد لتنفيذ هجمات بالتكتيكات ذاتها». وأوضح أن «تلك المجموعات تكتيكها شبه ثابت. يتم رصد الهدف، وغالباً يكون مكمناً غير ثابت، وزرع العبوات قرب موقعه في المساء بعد انصرافه، وتفجيره من بعد، بعد إعادة تمركزه في الموقع ذاته. هذا ما حدث عند جامعة القاهرة وعند الاتحادية وفي هجمات أخرى».
وأوضح أن تلك المجموعات تستخدم «إمكانات فردية ومحلية، وحتى مع قوة التفجير تظل العبوة بدائية، لكن تتم زيادة قدرتها التدميرية بوسائل بدائية أيضاً، مثل المسامير والشفرات وغيرها». وأضاف أن «تلك المجموعات تُنفذ غالباً عملية أو اثنتين، إلى أن يتمكن الأمن من توقيف أحد أفرادها ثم تفكيكها».
وعُلم أن أجهزة الأمن شرعت قبل أيام في تدقيق ملفات عشرات أطلق سراحهم من السجون بعدما كانوا موقوفين على ذمة قضايا عنف وبرأتهم محاكم أو أمر محققون في النيابات المختلفة بإطلاقهم. وأفيد بأن جهاز الأمن الوطني يدرس ملفات هؤلاء الأشخاص بعدما ثبت ضلوع بعضهم في هجمات تمت أخيراً، ومنها قتل ضباط وجنود في مدينة حلوان ومحاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة وتفجير عبوة ناسفة في جسر السويس.
وأفيد بأن استدعاءات صدرت لبعضهم، فيما وُضِع آخرون قيد المراقبة «للتأكد من عدم انضمامهم إلى مجموعات العنف العشوائي، خصوصاً أن من أوقفوا في الشهور الماضية على ذمة قضايا عنف، ثبت أن عدداً كبيراً منهم سبق إطلاق سراحه بقرارات قضائية».
(الحياة اللندنية)
سقوط القوة الهلامية للحركات الإسلامية بعد أحداث الاتحادية (تقرير)
4 سنوات على أحداث الاتحادية، مرت سريعا وكأنها حكايات تقرأها في رواية واقعية قبل النوم، تساقط أبطالها تباعا مع كل فصل يأخذك إلى الآخر، فمن استباحة حرمة القانون، إلى الذين فهموا ديباجته على أنها «ساحات حنجورية وفوضوية»، مرورا بحتمية حسم الصراع السياسي دينيا بقوة الحشد والترهيب و«الدم» إذا ما لزم الآمر.
آخر الحكاية
العام الماضي، حكمت محكمة الجنايات المصرية، بالسجن عشرين عامًا بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين من مساعديه وقياديين بجماعة الإخوان، بعد اتهامهم باستعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «أحداث الاتحادية».
فصولها
صباح 22 نوفمبر 2012، أشعل مرسي المشهد السياسي المصري بإعلان دستوري مكمل، لتحصين مجلس الشورى واللجنة التأسيسية للدستور من الحل، وهو نفس القرار الذي اتخذه بحق مجلس الشعب ــ مجلس النواب ــ حاليا، بالإضافة لإقالة النائب العام المعين من قِبل مبارك عبد المجيد محمود، وتعيين طلعت إبراهيم، المقرب من الإخوان بديلا منه.
وتسبب الإعلان الدستوري وقتها في «هيجان سياسي» واستقطاب حاد بين مؤيد لقرارات مرسي ومعارض لها، وتزامن مع ذلك خروج تظاهرات من الجانبين مؤيدة ومعارضة للقرارات، وسط غضب عارم في أوساط القضاة الذين اعتبروا الإعلان تعديًا على السلطة القضائية في البلاد.
شعبية مرسي
سقطت شعبية مرسي، والتي كانت تنزف بشدة من قرارات خاطئة متراكة، رمت جميعها في صالح الاتهامات بالعمل على قدم وساق في «أخونة مؤسسات الدولة» وكانت تلك ورقة التوت الأولى في نزع شرعية الإخوان، فالذين كانوا يأملون مناخا ديمقراطيا، ورئيسا منتخبا عبر أصوات الصندوق، سأموا الأجواء السياسية المسممة، وبات رحيل محمد مرسي خيارهم الاوحد، وحتى لم يعد حاليا ضمن خيارات الباحثين عن المصالحة وحقن الصراع السياسي في مصر.
القوة الهلامية للحركات الإسلامية « بلح»
أبرز المسلمات التي سقطت مع مرسي، منذ أحداث الاتحادية، هي قوة الحشد الهلامية للحركات الإسلامية وعلي رأسها الإخوان، والسلفيين، حيث كان يخيل إليهم، أن مجرد التلويج للمعارضين بالحشد والترهيب، سيردع الجميع ويردهم صاغرين عن التمرد على حكم الإخوان وأعوانهم، وهو الأمر الذي تبين زيفه، فبمجرد دعوة المعارضة لأنصارها للخروج إلى الشارع، والتظاهر بجميع أنحاء الجمهورية، تبخرت أسطورة المارد الإخواني، وظهر له معارضون أشداء يستطيعون نزع فزاعة قوته على امتلاك الشارع، وذلك ربما لأول مرة منذ ظهوره في الحياة السياسية.
سلمية الإخوان
ربما برهن هذا اليوم على عنف الجماعة الممنهج، الذي يمكن أن تلجأ إليه، حال خسارتها لأسلحتها السياسية، فبمجرد علم الجماعة وقتها بخروج محتجين على قرار مرسي، سارعوا بالتصدي لهم، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، نتج عنها سقوط عشرات المصابين في الجانبين، إلى سمع دوي لإطلاق الرصاص، ليستشهد على أثرها، الصحفي الحسيني أبوضيف، فضلا عن مشاهد التعذيب للأقباط على أسفل سور الاتحادية، وهي الجرائم الموثقة بالفيديو حتى الآن .
(فيتو)
قنابل الإخوان ترد على الداعين للمصالحة.. تبنى "حسم" حادث الهرم يفضح مبادرات التصالح.. مختار نوح:من يطلقها مدفوع الأجر.. ورئيس حزب التجمع:الشعب لن يقبل بعودتهم.. وباحث إسلامى: التفجير يحمل بعدا إقليميا
جاء إعلان حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان مسئولياتها عن حادث الهرم الإرهابى، ليرد على دعاة المطالبة بالمصالحة، التى أعلنها خلال الفترة الأخيرة كل من سعد الدين إبراهيم، وحزب العدالة والتنمية التركى، والدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس الأسبق محمد مرسى. سياسيون وإسلاميون، أكدوا أن استمرار الإخوان فى أعمال العنف يقتطع الطريق أمام من يدعون للمصالحة معهم، موضحين أن الشعب لن يقبل بخروج الجماعة من السجون، ومؤكدين أن بعض من يدعون للمصالحة مدفوعون الأجر.
وقال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إعلان جماعة الإخوان تبنيها علانًا الأعمال الإرهابية وكان آخرها حادث الهرم الإرهابى، يؤكد أن دعوات المصالحة مع الجماعة مدفوعة الأجر، مؤكدًا أنه لن يكون هناك مصالحة مع الجماعة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن بعض من يدعون للمصالحة يتلقون أموال دول أجنبية لإطلاق تلك الدعوات، من أجل تحقيق مصالح تلك الدول، موضحًا أنه عندما تطلب أية دعوة للمصالحة يحدث انفجار شعبى ضدها ولن يستطيع أحد أن يفعلها مع الإخوان.
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أنه ثبت بالتقارير أن المصالحة ليست قرارًا سياسيًا ولكن شعبيًا بالمقام الأول، وما تشهده الإخوان من رفض شعبى لها يعد هو الحصار الأول الذى تمر به الإخوان منذ تاريخها.
وتابع مختار نوح قائلاً: "جيل السبعينيات داخل الإخوان اختبأ تمامًا ولم يعد يظهر، ليس خوفًا ولكن رفضًا لسياسات الجماعة الحالية".
بدوره وصف سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، الأعمال الإجرامية التى استهدفت نقطة تمركز أمنية أمام مسجد السلام بمنطقة الهرم، بالعمل الإرهابى اليأس، بعد لفظ الشعب المصرى حكم التيار الدينى للبلاد.
وأوضح عبد العال لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة الإرهابية ما زالت تلجأ إلى أعمال العنف للضغط على الشعب المصرى من أجل تقبل المصريين فكرة خروجهم من السجون، مشيرًا إلى أن القضاء هو الفصيل الوحيد الذى من حقه إصدار أحكام بخروجهم أو بقائهم داخل السجون، وفق ما يراه من أدلة وبراهين تؤكد لجوئهم للأعمال الإجرامية من عدمه.
وأشار رئيس حزب التجمع، إلى أن الشعب المصرى لن يقبل فكرة خروج قيادات الإخوان وأتباعهم من التنظيمات الإخرى من السجون، لافتًا إلى صمودهم وتحملهم الأعمال الخسيسة التى لجأت إليها الجماعة بعد ثورة 30 يونيو، مشيدًا بدور القوات المسلحة والداخلية لتضحيتهم ودفاعهم عن الشعب المصرى وإرادته السياسية.
فيما قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة وطن، إن العمل الإجرامى الذى استهدف أمس نقطة تمركز أمنية أمام مسجد السلام بمنطقة الهرم، هو استمرار لحالة القبح السياسى التى تمارسها التيارات الإرهابية والجماعة، مشيرًا إلى أنهم لن ينجحوا إلا فى اكتساب كراهية أبناء الوطن بمختلف طوائفه.
وأوضح الغباشى، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات الإرهابية تقطع على نفسها الطريق فى العودة إلى صفوف الوطن وقبول استتابتهم أمام الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن حديثهم عن المصالحة ووقف أعمال العنف مجرد مناورة سياسية من أجل استعادة صفوفهم والعود إلى الأعمال الإجرامية بشكل أكثر شراسة.
وأشار مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن الجماعة والتيارات الإرهابية لن تتغير، نظرًا لأفكارها المتطرفة التى تربت عليها، لافتًا إلى أن كل تلك الأعمال لن تنال من معنويات أبناء القوات المسلحة والشرطة، مضيفًا "هنيئًا لهؤلاء الشهداء بالجنة، وهنيئاً لكل من خطط وشارك ودبر بجهنم وبأس المصير".
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هذه التفجيرات تأتى مواكبة لانتصارات الجيش السورى فى حلب، وما يعنى من هزيمة مؤلمة وتاريخية ومصيرية لمجمل المعارضة المسلحة التى تقودها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.
وأوضح، أن عملية الهرم تحمل بعدًا إقليميًا لصرف الانتباه عن تلك الهزيمة المخزية فى أهم مراحل الحرب السورية بغرض تخفيف ثقل الهزيمة فى سوريا بالضرب فى مناطق وبلاد أخرى خاصة مصر، وهذا تظنه الجماعة داعمًا لتماسكها وعدم انفراط عقدها ومحاولة لإثبات أنها رغم ما حدث لا تزال حاضرة فى المشهد الإقليمى.
وأشار إلى أن تبنى الإخوان الحادث سيؤثر سلبيًا على من يدعون للمصالحة، متابعًا: "لكن أرى أن العملية نتيجة لفشل مساعى المصالحة، خاصة أنه بعد تصريحات كثيرة أطلقها قادة بالجماعة حول هذا الملف اتضح أن الجماعة لم ترجع عن مطالبها السابقة وليست بصدد التنازل، وقد جاء تصريح لأحد المسئولين الأتراك عن المصالحة مشترطًا أمورًا تمس السيادة المصرية وتدخلاً فى شأن القضاء".
كانت حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أعلنت مسئوليتها عن حادث الهرم الإرهابى، الذى وقع صباح أمس الجمعة، وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين.
(اليوم السابع)
«حماس»: حريصون على أمن مصر القومى
قال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، خالد مشعل، إن حركته بادرت إلى تحسين علاقتها مع مصر، وإنها حريصة على استقرار الأمن القومى المصرى.
وأضاف فى تصريحات، أمس الأول، أن «حماس» لم تغير هدفها الاستراتيجى بتحرير فلسطين، مشددًا على رغبتها فى إقامة علاقة جيدة مع القاهرة، فضلا عن أنها لا تتدخل فى الشأن المصرى الداخلى.
بدوره، قال عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، غازى حمد، إن العلاقة مع القاهرة استراتيجية وليست علاقة عابرة، واصفا إياها بالعمود الفقرى للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة تراجع بعض الإشكاليات لتحسين العلاقات مع مصر.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «المسؤولون المصريون مقتنعون بعدم ارتباط (حماس) بأى عمليات إرهابية تحدث فى سيناء، والقاهرة تنتظر دليلا لوأد شكوكها، كما أن هناك تواصلا مستمرا من قبل نائب المكتب السياسى للحركة، موسى أبومرزوق، مع القاهرة، والأجواء الآن إيجابية».
وتابع «حمد»: «لدينا عدد من المبادرات، أبرزها معالجة بعض القصور فى أمن الحدود مع سيناء من ناحية قطاع غزة، وعدم السماح لأى شخص من غزة أن يشكل خطرا على الأمن المصرى فى سيناء، وعدم السماح لأى شخص بالهروب من سيناء للقطاع، والحدود الآن تمت السيطرة عليها من قبل أمن (حماس)، والحركة أبلغت الجانب المصرى بأن ضباط الأمن المصرى الـ٣ المختفين منذ ٣ سنوات فى سيناء لم يدخلوا غزة، ولا معلومات حولهم لدى الحركة».
وحول المطلوبين لمصر من داخل القطاع، أكد أن هناك نقاشات حول الأمر، وأن مصر تنتظر الإجابة حتى تتم دعوة وفد «حماس» لترتيب الأمور بشكل نهائى، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم تتم دعوة الحركة لزيارة القاهرة.
يأتى ذلك فيما نظّمت حركة «حماس»، أمس، مسيرة حاشدة شمالى قطاع غزة، احتفالاً بالذكرى السنوية الـ٢٩ لانطلاقتها.
(المصري اليوم)
'حسم' تتبنى تفجيرا إرهابيا قتل رجال شرطة في الجيزة
يبدو أن تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بخصوص اقتراب مصر من القضاء على الإرهاب، استفزت الجماعات الإرهابية التي سارعت للقيام بعملية تفجير استهدفت عناصر للشرطة بمنطقة الجيزة.
أطلت مشاهد التفجير على محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة مرة أخرى، بعد فترة من الهدوء لم تستمر أكثر من شهر، حيث قُتل 6 من عناصر جهاز الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون بمنطقة الهرم، الجمعة، بعدما قام مجهولان بتفجير عبوة ناسفة في محيط كمين (مركز) أمني.
وأعلنت حركة سواعد مصرالتي تتهمها السلطات بأنها إخوانية، المعروفة بـ”حسم” مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على الإنترنت بعنوان “بلاغ عسكري رقم 8”، في إشارة إلى عدد الهجمات التي نفذتها من قبل.
وتعتبر الشرطة المصرية “حسم” جناحا مسلحا تابعا لجماعة الإخوان المسلمين، وتبحث عن أعضائها والمنتمين إليها، وكانت محاولة اغتيال علي جمعة مفتي مصر السابق، من أخطر عملياتها، قبل حوالي ثلاثة أشهر.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحافي إن الحادث وقع في محيط مسجد السلام بدائرة قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم، وأسفر عن مقتل ضابطين وأميني شرطة ومجندين وأصيب ثلاثة، بعدما زرع مجهولان عبوة ناسفة في مكان الكمين، وانفجرت فور وصول القوة الأمنية إلى حيث يتمركز عناصرها.
وجاء الحادث في ظل سيطرة نسبية لأجهزة الأمن المصرية على الوضع في البلاد، وضبط الكثير من البؤر الإرهابية، وآخرها إعلان وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، القبض على خلية إرهابية خطيرة بمدينة كرداسة بالجيزة أيضا، يعتزم عناصرها استهداف رجال الأمن.
استهداف عناصر الشرطة من خلال مجهولين اثنين، يعكس عودة ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة" إلى المشهد مرة أخرى
وذهب متابعون تحدثت معهم “العرب” إلى أن الحادث قد يكون ردا على تأكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، أن الإرهاب قارب على الانتهاء في مصر، وأن قوات الأمن سوف تواصل دحر كل من يحاول فرض إرهابه على الدولة، لا سيما وأن هذه الجماعات أرادت التأكيد على أنهم “لم ينتهوا بعد، ومتواجدون”.
وقال اللواء مجدي البسيوني مدير أمن الجيزة سابقا، إن مكان الحادث (حي الهرم) بطبيعته مجاور لعدد من المناطق التي تعج بأنصار جماعة الإخوان، ومنها كرداسة، وهؤلاء يعادون جهاز الشرطة.
وأضاف لـ”العرب” أن خواء الكثير من الوحدات السكنية في الجيزة، دفع العناصر الإرهابية إلى الاختباء فيها للتخطيط للعمليات، وكثيرا ما توصلت أجهزة الأمن إلى بؤر إرهابية ومتطرفة في هذه المنطقة، موضحا أن الصحارى والجبال في الجيزة جعتلها بيئة حاضنة للمتطرفين.
وأشار إلى أن التكوين الأساسي للجماعات الإرهابية في الجيزة، يتشكل من الخلايا النائمة في مناطق الجنوب القريبة من بني سويف، مسقط رأس محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المحبوس حاليا، وهي أيضا المحافظة التي ينتشر فيها فكر جماعة الإخوان، وبالتالي فهم يقاتلون لأجل الثأر من إزاحة حكم الإخوان.
ويرى البعض من المراقبين أن حادث استهداف عناصر الشرطة الستة من خلال مجهولين اثنين فقط، بحسب رواية وزارة الداخلية، يعكس عودة ما يعرف بـ”الذئاب المنفردة” إلى المشهد مرة أخرى، وهذه المجموعات تسعى إلى إنهاك الأمن، ويمثل منعها من ارتكاب مثل هذه الحوادث تحديّا كبيرا للأجهزة الأمنية.
وأكد ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان في الجيزة ورثت فكر الجماعات الجهادية مذ فترة السبعينات، ومنذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ومقتل المئات من أهالي سكان هذه المناطق، أصبح العداء بين الإخوان الجهاديين وعناصر الشرطة أبديا وانتقاميا.
ولا يستبعد أن يكون للطابع الديني الغالب على مناطق جنوب الجيزة، دور مهم في أن يكون استهداف الشرطة “مباحًا” لأنهم يتعاملون مع الدين بالعاطفة، ويتأثرون بما يحكى لهم بشأن جماعة الإخوان، وكيف كان لهم مشروع إسلامي تدخلت أجهزة الدولة للقضاء عليه.
ووقع التفجير بعد ساعات قليلة من إلقاء القبض على نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما أعتبر كثيرون أن العملية ربما جاءت ردا على إيقاف أسامة مرسي.
(العرب اللندنية)
بريطانيا: يد إيران ظاهرة بوضوح في اليمن
اعتبر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في مداخلة أمام مؤتمر حوار المنامة، أن يد إيران تظهر بوضوح في اليمن، معرباً عن تفهمه لمخاوف المملكة العربية السعودية وحول الأهمية المطلقة لحماية نفسها من الاعتداءات الحوثية.
وقال جونسون: "عندما ننظر إلى ما يحصل في اليمن، فإن يد إيران ظاهرة بوضوح، وأنا طبعاً أتفهم المخاوف السعودية حول الأمن وحول الأهمية المطلقة لحماية المملكة نفسها من القصف الحوثي. لكن أود أن أعبر عن أمر أعتقد أن الجميع في هذه الغرفة يشاطرني إياه وهو القلق إزاء المعاناة الحالية للشعب اليمني".
كما رأى أن سيطرة النظام السوري على كامل حلب لن يجلب السلام ولن يجعل من بشار الأسد رئيساً مقبولاً من شعبه.
وفي هذا السياق، قال جونسون: "نعم، صحيح بالفعل قد يكون بشار الأسد مع رعاته الروس والإيرانيين، وبعد أشهر من القصف الهمجي، على وشك السيطرة على آخر معاقل المعارضة في حلب، وقد يتم ذلك في غضون أيام. لا يمكن القول متى سيحدث ذلك لكن عندها سيكون ذلك انتصاراً من رماد"، مشيراً "تذكروا أن ثلثي سوريا حالياً خارج سيطرة الأسد وهو ما يزال يحاصر 30 منطقة تضم 571 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة. وبالتأكيد لن يكون هناك سلام في سوريا يفرضه شخص ولّد هذه الكراهية تجاهه من قبل الملايين من أبناء شعبه".
(العربية نت)
الهجوم يضاهي نمط عمليات «أجناد مصر»
كان لافتاً أن استهداف مكمن الشرطة في القاهرة أمس يضاهي إلى حد كبير نمط الهجمات التي نفذها تنظيم «أجناد مصر» خلال ذروة نشاطه في العام 2014 قبل مقتل قائده همام عطية في شقة ليست بعيدة من موقع تفجير أمس، ما يعزز التوقعات بانضواء أعضاء سابقين فيه في مجموعات برزت العام الماضي مثل حركة «حسم» التي تبنت التفجير.
وأرهق هذا التنظيم المتطرف قوات الأمن بزرع عبوات ناسفة في محيط المكامن الأمنية. وقتل في هجوم في نيسان (أبريل) 2014 ضابطاً كبيراً في الشرطة بتفجير عبوات ناسفة استهدفت حاجزاً قرب جامعة القاهرة. وقتل ضابطين بالأسلوب نفسه قرب قصر الاتحادية.
غير أن التنظيم توارى إلى حد كبير بعد قتل قائده، وساد اعتقاد لدى قوات الأمن بأن أعضاءه انضووا في مجموعات العنف العشوائي التي ترجح السلطات ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» مثل «حسم» و «لواء الثورة» التي نفذت هجمات عند أطراف القاهرة أخيراً، منها اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش المصري العميد عادل رجائي ومحاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، واستهداف النائب العام المساعد زكريا عبدالعزيز بسيارة مفخخة. لكن الشرطة قالت إنها قتلت عدداً من أفراد «حسم» آخرهم ثلاثة قُتلوا خلال مداهمة في أسيوط قبل ثلاثة أيام، وأشارت إلى أنها فككت عدداً من خلاياها في محيط العاصمة. غير أن هجوم الهرم أمس يؤكد أن ثمة «تواجداً نشطاً» لتلك المجموعات في قلب العاصمة.
وقال لـ «الحياة» الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم إن «منطقة الهرم والجيزة تعد منقطة نفوذ لتنظيم أجناد مصر، وأسلوب الهجوم هو الأسلوب نفسه الذي اعتاده التنظيم في السنوات الماضية قبل مقتل قائده». وأضاف أن «معظم أفراد أجناد مصر من كرداسة والجيزة وبولاق وإمبابة… كانت هذه المناطق الأكثر جذباً للمعتصمين في رابعة العدوية وتأثروا بالخطاب التكفيري في الاعتصام، وتأثروا بقتل زملاء لهم في عملية الفض، وغالبيتهم من أصحاب الفكر التكفيري».
وأضاف أن «تلك المجموعات تكتيكها شبه ثابت. يتم رصد الهدف وغالباً يكون مكمناً غير ثابت، وزرع العبوات قرب موقعه في المساء بعد انصرافه، وتفجيره من بعد بعد إعادة تمركزه في الموقع نفسه. هذا ما حدث عند جامعة القاهرة وعند الاتحادية وفي هجمات أخرى».
ورأى في الهجوم «إشارة على أن أحد الأعضاء النشطين في أجناد مصر كان فاراً منذ شهور وكمن لفترة طويلة ثم بدأ يطور مجموعته وعاد لتنفيذ هجمات بالتقنية نفسها»، موضحاً أن «تلك المجموعات تستخدم غالباً إمكانات فردية ومحلية، وحتى مع قوة التفجير تظل العبوة بدائية، لكن تزيد قدرتها التدميرية بوسائل بدائية أيضاً مثل المسامير والشفرات وغيرها». ولفت إلى أن «تلك المجموعات تُنفذ غالباً عملية أو اثنتين إلى أن يتمكن الأمن من توقيف أحد أفرادها ثم تفكيكها».
(الحياة اللندنية)
50 غارة لـ«التحالف» على معاقل «الحوثيين» في صعدة
كثف طيران التحالف العربي أمس، ولليوم السادس على التوالي، غاراته على صعدة المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي في أقصى شمال اليمن. وقالت مصادر أمنية في المقاومة إن المقاتلات شنت نحو 50 غارة على مواقع وتجمعات في 6 بلدات بينها 35 غارة على بلدة باقم الواقعة شمال المحافظة الحدودية مع السعودية. لافتة إلى رصد انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات جراء القصف المتزامن مع استمرار تقدم قوات الشرعية بحيث باتت على بعد كيلومترات قليلة من مركز باقم بعد تحريرها معظم أجزاء منطقة مندبة المجاورة لمنفذ علب الحدودي. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن كثافة الألغام التي زرعها الانقلابيون في المنطقة تعيق التقدم السريع للشرعية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مستشفيات ذمار استقبلت مساء الخميس دفعة جديدة من قتلى المليشيات قدرت بـ26 جثة بينها 5 جثث تعود لمسلحين صغار السن.
وقصفت مقاتلات التحالف مواقع لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلدات سحار، الصفراء، الظاهر، رازح، وحيدان، موقعة العديد من القتلى والجرحى. كما استهدفت ضربات جوية معسكر الدفاع الساحلي الذي يسيطر عليه «الحوثيون» في الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وقتل متمردان وجرح ثالث أمس بهجومين، أحدهما بقنبلة يدوية للمقاومة في الحديدة.
كما أغار طيران التحالف على معسكر اللواء 63 حرس جمهوري الموالي للمخلوع صالح في منطقة بيت دهرة ببلدة أرحب شمال صنعاء. واستهدفت غارة جوية موقعاً عسكرياً يعتقد أنه مستودع سلاح في جبل نقم المطلة على العاصمة من جهة الشرق، وأصابت غارة ثانية هدفاً للمليشيات بمنطقة الحجر في بلدة الحيمة الداخلية غرب صنعاء.
وهاجمت مقاتلات التحالف معسكري خالد والنجدة الخاضعين لهيمنة المليشيات في غرب وشرق تعز. وأفشلت قوات الجيش والمقاومة هجوماً للانقلابيين على مواقعها في حي الزنوج وشارع الأربعين شمال المحافظة، ودمرت مركبتين عسكريتين للمليشيات في شارع الخميس غرب المدينة. كما أفشلت قوات الشرعية بعد اشتباكات عنيفة محاولة تقدم للمليشيات لاستعادة معسكر المكلكل الاستراتيجي الذي حرره أنصار الشرعية الشهر الماضي. وقتل نحو 10 حوثيين في الاشتباكات مع القوات الحكومية بتعز منذ مساء الخميس.
ودعا قائد اللواء 22 ميكا العميد ركن صادق سرحان، من وصفهم بـ«المتحوثين» من أبناء تعز إلى العودة إلى جادة الصواب قائلا «هذه آخر فرصة لكم وبعدها سيكون لتعز كلام آخر معكم، فأنتم عاجزون عن تحقيق أي هدف في تعز التي ستظل صامدة إلى أن تدحركم». وأضاف «لن نتغاضى عن أي شخصية سواء كانت سياسية أو اجتماعية في تعز شاركت في قتل وقصف أبناء المحافظة ولن نغفر لكم هذه الجريمة وستقدمون للمحاكمة كمجرمي حرب، وسينال كل مجرم عقابه الذي يستحق». مؤكدا أن أبطال الجيش يذيقون المليشيات الانقلابية هزائم يومية في مختلف جبهات المحافظة.
وأكد جاهزية اللواء 22 ميكا لتحرير آخر المواقع التي ما تزال تتمركز فيها المليشيات في تبة السلال، شرق المدينة، واستعداده لخوض معركة الحسم وطرد الانقلابيين من كامل المحافظة.
وقال إن صمود أبناء تعز أسقط كل رهانات الانقلابيين عندما ظنوا ان بمقدورهم السيطرة على تعز وتشريد أهلها، وان تعز أثبتت للجميع أنها قوية بجيشها ورجالها ونسائها. منوها بالدور الأخوي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات ودعمهم للشعب اليمني وقيادته الشرعية.
ودارت مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية والمليشيات على الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية لبلدة كرش التابعة لمحافظة لحج (جنوب) والمتاخمة لمحافظة تعز. كما تواصلت الاشتباكات بين المليشيات ومسلحي المقاومة الشعبية في بلدتي الصومعة والزاهر بمحافظة البيضاء. وقال الجيش اليمني إن الفرق العسكرية الهندسية انتزعت أكثر من 70 لغما زرعها المتمردون في منطقة ذهبا ببلدة بيحان غرب شبوة. وأضاف أن قواته تواصل عمليات نزع الألغام تمهيدا لتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات في المحافظة.
من جهة ثانية، فرضت مليشيات الحوثي خطباء تابعين لها في عدد من مساجد مدينة ذمار بقوة السلاح وهو ما دفع العشرات من المصلين لمغادرة المساجد.
وأكد شهود عيان لوكالة الانباء اليمنية أن المصلين بمسجدي الأخضر وسط مدينة ذمار وعبية بخط رداع، غادروا المسجدين بعد صعود الخطباء الحوثيين على منابرهما، معلنين رفضهم التام لهذه الانتهاكات التي يقترفها الحوثيون بحق مساجد المدينة، من خلال توظيفها لنشر الطائفية والعنصرية والسب والشتم واللعن لرموز الإسلام والسلف الصالح. وفي محافظة البيضاء أقدمت مليشيات الحوثي على اقتحام مسجد التوحيد في مدينة البيضاء ومحاولة فرض خطيب تابع لها ومحاولة اختطاف خطيب وامام المسجد.
(الاتحاد الإماراتية)
النظام يسيطر على 93% من حلب الشرقية.. واختفاء مئات الفارين
استأنفت قوات النظام السوري أمس، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، بعد توقف لأقل من 24 ساعة بعد إعلان روسيا وقف الجيش السوري عملياته في المدينة، فيما أعلنت موسكو عن إجلاء 10500 شخص من حلب خلال ال 24 ساعة الماضية، وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قوات النظام على 93 في المئة من أحياء حلب الشرقية، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا القوات النظامية في هجوم شنه تنظيم «داعش» على حقل نفطي بريف حمص إلى 49 قتيلاً خلال 24 ساعة بعد مقتل 15 عنصراً نظامياً في كمين للتنظيم الإرهابي، وسط أنباء عن سيطرة التنظيم على الحقل النفطي.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «استأنفت قوات النظام غاراتها على الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب»، مشيراً إلى رصد «12 غارة على الأقل منذ ظهر أمس». وكانت تراجعت ليلاً حدة المعارك والاشتباكات في شرق حلب من دون أن تتوقف. وأفاد المرصد عن معارك عنيفة يتخللها قصف مدفعي عنيف على أحياء عدة بينها بستان القصر. ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري قوله، إنه تم حتى الآن تحرير 32 حياً من أصل 40 حياً في شرق حلب، وإن تقدم القوات يسير وفقاً للخطة الموضوعة، بل وأسرع من المتوقع أحياناً. وتأتي المعارك والقصف غداة إعلان روسيا، وقف «العمليات القتالية للجيش السوري.. في شرق حلب؛ لأن هناك عملية كبيرة قائمة لإجلاء المدنيين»، وفق ما أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف. وشككت الفصائل المقاتلة الخميس بجدية إعلان موسكو. وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المقاتلة في حلب: «لا يمكن التعامل مع تصريح كهذا إلا من خلال خطوات تنفيذية بضمانات الأمم المتحدة».
ومن جهته، قال سيرغي رودسكوي المسؤول بوزارة الدفاع الروسية أمس، إن ما يصل إلى 10500 شخص غادروا شرق حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن الجيش النظامي السوري سيطر على 93 في المئة من حلب، واستعاد 52 منطقة سكنية من مقاتلي المعارضة. وادعى أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تحلق فوق حلب منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
على جبهة أخرى في سوريا، نفذت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام أمس غارات مكثفة على مواقع ونقاط تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة عليها أخيراً في منطقة تدمر في محافظة حمص، وفق المرصد السوري. وأفاد مدير المرصد «بمقتل 15 عنصراً على الأقل من قوات النظام جراء كمين نصبه مقاتلون من تنظيم «داعش» في محيط حقل المهر النفطي في ريف تدمر» في محافظة حمص، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة التنظيم على الحقل النفطي. وأضاف، «وبذلك يرتفع عدد قتلى قوات النظام منذ الخميس إلى 49 عنصراً على الأقل». وكان تنظيم «داعش» شن الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، ما تسبب بمقتل 34 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وتمكن الإرهابيون إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.
(الخليج الإماراتية)
الصراع مستمر في ليبيا بعد طرد داعش من سرت
محللون ليبيون يقولون أن الانقسامات لم تلتئم بعد ولم تتوقف محركات الصراع أو تتعطل، الكل كان يناور وينتظر نهاية لذلك حتى يستطيعون العودة إلى صراعهم على السلطة.
تونس - مع انهيار آخر دفاعات تنظيم داعش في معقله الليبي مدينة سرت هذا الأسبوع خرجت عشرات النساء والأطفال الذين استخدمهم التنظيم دروعا بشرية من تحت الأنقاض وقد علاهم الغبار وأصابهم الدوار.
واحتفى مقاتلون من الجماعات المسلحة التي هزمت المتشددين بنهاية معركة قاسية استمرت ستة أشهر برفع الأعلام الليبية فوق المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي كانت تشتهر في السابق بكونها مسقط رأس معمر القذافي بينما اشتهرت في الآونة الأخيرة بأنها المعقل الرئيسي خارج سوريا والعراق لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.
لكن الحملة أبعد ما تكون عن الحدث الذي كان يأمل البعض أن يوحدهم. وخفت صخب الاحتفالات بسبب مخاوف من أن يشن المتشددون هجمات مضادة واحتمال تجدد الحرب بين الفصائل المسلحة.
وتنبئ تطورات الأسبوع الماضي بحجم الفوضى التي لا تزال مستشرية في ليبيا بعد خمسة أعوام من الإطاحة بالقذافي في الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي.
وبعد ساعات فقط من تطهير آخر أحياء سرت انطلق مقاتلون من قوة تشكلت حديثا من الصحراء جنوبي المدينة صوب منطقة الهلال النفطي في مسعى لاستعادة السيطرة على موانئ تغيرت السيطرة عليها قبل ثلاثة أشهر.
وشهدت طرابلس أسوأ اشتباكات في أكثر من عام مع نشر الفصائل التي تسيطر على العاصمة دبابات في الشوارع في خصومة اصطبغت بنزاعات أيديولوجية وسياسية.
وفي المدينة الرئيسية بالشرق واصل ما يعرف باسم الجيش الوطني الليبي تكبد خسائر فادحة فيما يعاني لتأمين مناطق في بنغازي من منافسين يقودهم إسلاميون بعد قتال على مدى أكثر من عامين.
وتبدو الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتي تعمل بنصف تشكيلتها في العاصمة عاجزة عن التصدي للاضطرابات رغم إصرار القوى الغربية على أنها تمثل السبيل الوحيد إلى السلام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع إنه في حين أن خطة السلام التي وُقعت قبل نحو عام قد تعثرت لا تزال الأسلحة تصل ليبيا كما يقف الاقتصاد على حافة "الانهيار" ولا تزال الدولة "سوقا بشرية" للمهاجرين الذين يحاولون الوصول لأوروبا. وأضاف أن المكاسب ضد المتشددين في سرت وبنغازي ليست عصية على الانتكاس.
وجرت الحملة في سرت بقيادة كتائب من مصراتة وهي ميناء مهم شرقي طرابلس. وشنت الكتائب هجومها في مايو أيار عندما تقدم المتشددون شمالا إلى الساحل صوب مصراتة.
وسارعت حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة لتولي القيادة غير أن سيطرتها كانت شكلية فقط على المقاتلين على الأرض الذين كان بعضهم يتبنى أجندات مختلفة بعيدا عن الحملة في سرت.
وكانت الكتائب تأمل أن تنتهي المعركة خلال أسابيع لكن تقدمها تعثر مع استخدام الدولة الإسلامية للقناصة والمفجرين الانتحاريين والألغام. وبحلول منتصف الصيف في ظل تزايد الخسائر البشرية وبعد طلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني طلبوا دعما جويا أمريكيا. ونفذت قرابة 500 ضربة جوية فوق سرت بين الأول من أغسطس وأوائل ديسمبر.
وبعد تأمين آخر المباني في حي الجيزة البحرية في سرت يوم الثلاثاء سار المقاتلون المبتهجون عبر الشوارع ورددوا هتافات بأن دماء مقاتليهم الذين سقطوا في المعركة وعددهم أكثر من 700 لم تذهب هباء.
لكن لم يكن هناك مشاهد من هذا النوع في مصراتة وهي مدينة تشكلت قوتها المقاتلة في انتفاضة 2011 وسلسلة من الحملات العسكرية التي أعقبتها.
نهاية معركة قاسية
قال أحمد الجنابي (28 عاما) وهو مندوب مبيعات في متجر للعطور بمصراتة "كل مرة نفوز فيها بحرب نحتفل. لكن الآن لا أعتقد أن هذه نهاية هذه الحرب وأتوقع مزيدا من المعارك ضد داعش". والمخاوف من عودة التنظيم هي السبب المعلن لعدم إعلان نهاية رسمية للعملية في سرت.
ويقول مسؤولو أمن ليبيون إن عددا كبيرا من المتشددين غادر سرت قبل المعركة أو في مراحلها المبكرة وإن للتنظيم خلايا على طول الساحل الغربي الليبي وفي المناطق النائية. وحتى مع استمرار المعارك في الأحياء السكنية بسرت نفذ التنظيم هجمات من خلف جبهات القتال بما في ذلك تفجيرات انتحارية وكمين كبير.
ويقول مسؤولون عسكريون إنهم سيتحركون الآن للتعامل مع هذا الخطر بتأمين الوديان الصحراوية جنوبي سرت وسيلاحقون فلول المتشددين.
لكنهم يشعرون بالقلق أيضا من خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في الشرق الذي خاض معارك في الصف المعارض لكتائب مصراتة في صراع متقطع بالبلاد منذ 2014 وتباهى في الآونة الأخيرة بمكاسبه العسكرية.
وفي سبتمبر في ظل استمرار انخراط كتائب مصراتة في معارك سرت تحركت قوات حفتر للسيطرة على موانئ الهلال النفطي التي يقع بعضها على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق. ويرى كثيرون أنه يسعى إلى السلطة على مستوى البلاد.
ويقول المحلل الليبي طارق مغريسي إن سلطة الدولة لا تزال غائبة وإن أي مشاعر وطنية عززتها الحملة في سرت سوف تتبدد قريبا على الأرجح.
وقال "الآن انتهى الأمر وكل شيء سيعود لطبيعته لأن الانقسامات لم تلتئم بعد ولم تتوقف محركات الصراع أو تتعطل.. الكل كان يناور وينتظر نهاية لذلك حتى يستطيعون العودة إلى صراعهم على السلطة".
(العرب اللندنية)
مخطط حوثي للسيطرة على مؤسسات الدولة بصنعاء
حذرت شخصيات أكاديمية وعسكرية يمنية من استغلال الحوثيين الوزارات الحيوية التي حصلوا عليها بموجب المحاصصة مع حزب المؤتمر الشعبي جناح المخلوع علي صالح، في تنفيذ مخطط لتعزيز نفوذهم وإمكاناتهم التسليحية، والترويج المؤثر لتوجهاتهم الأيديولوجية.
واعتبر الخبير العسكري اليمني العقيد محسن عبد الكريم الملصي، أن إصرار جماعة الحوثي على الحصول على وزارة النقل في تشكيلة حكومة ما يسمى «الإنقاذ الوطني» بصنعاء، يكشف عن رغبتها في تسهيل حصول الميليشيات التابعة لها على الأسلحة والوقود.
ولفت إلى أن الحوثيين يسعون من وراء سيطرتهم على وزارة النقل بتعيين وزير من قيادات الجماعة على رأسها، إلى استغلال قدرات وإمكانات الوزارة في تسهيل وصول الأسلحة المهربة إليهم، وتهريب الوقود والمشتقات النفطية، محذراً من تصعيد الميليشيات المتمردة أنشطتها الهادفة إلى تعزيز ترساناتها من الأسلحة.
وأكد الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع السياسي بجامعة تعز الدكتور عبدالرحمن أحمد أنعم،أن الحقائب الوزارية التي حصل عليها الحوثيون حددت بالتشاور بين قيادة الجماعة وإيران وفقاً لمعايير تعزيز سيطرة الميليشيات على المحافظات الشمالية وتسهيل انتشار توجهها الأيديولوجي المنحرف من خلال الانفراد بقيادة وتسيير وزارات حيوية على صلة بتربية النشء كالتربية والتعليم والشباب والرياضة.
وحذر الخبير القانوني الدكتور عبد العزيز عبدالله بابريك من اعتزام الحوثيين استحداث قوانين وتشريعات عقابية، وتدشين إجراءات ملاحقة قانونية لخصوم الجماعة، من خلال استغلال تعيين وزيرين من الجماعة لقيادة وزارتي «العدل» و«الشؤون القانونية».
(الخليج الإماراتية)
مفتي تونس يحذر من 'توبة' الإرهابيين ويعتبرها 'خداعا وتقية'
المفتي التونسي يرى أن القبول يكون لمن تاب من شباب تونس الذين غرر بهم هؤلاء ورجعوا دون أن يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء.
حذر مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ من “توبة” الجهاديين الإرهابيين، واعتبرها في تصريحات نُشرت الجمعة، “خداعا وتقية”، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجدل في تونس حول ملف عودة التونسيين من بؤر التوتر الذي أثاره الرئيس الباجي قائد السبسي في تصريحات سابقة.
وقال الشيخ بطيخ “لا أحد يثق في صدق توبة العائدين من بؤر التوتر وندمهم خاصة من قياداتهم، ومنظوريهم، ومشجعيهم، باعتبار أنهم لا يفكرون في التوبة حقيقة وإنّما خداعا وتقية”.
ولكنه أشار في المقابل إلى أن “القبول يكون لمن تاب من شباب تونس الذين غرر بهم هؤلاء ورجعوا دون أن يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء بعد أن دفعهم الفقر والجهل والبطالة إلى ذلك”.
واعتبر أن المراجعات التي عرفتها بعض الدول في هذا الصدد “تمّت بسرعة ودون متابعة ولم تفرّق بين القيادي ومن ارتكب جرائم ومن غُرّر به”.
وتابع قائلا إن “قبول توبة هؤلاء الذين لم يشاركوا في الجرائم ولم يقاتلوا وكانوا عن جهل وغرر، فإن رجوعهم لا يكون هكذا مطلقا وتكون لهم الحرية ويكونوت طلقاء بل لا بدّ من خضوعهم إلى العناية والإحاطة والمراقبة اللصيقة بهم والإحاطة النفسية والاجتماعية والدينية حتى يتبين صدقهم من كذبهم، وهذا ما كانت تفتقده المراجعات التي حصلت سابقا وفشلت”.
وشدّد في المقابل على أن “رؤوس الفتنة ومن ظهر كذبه ومن ارتكب ما ارتكب من الجرائم، فلا توبة حقيقية ترجى منه، وهو مسؤول عن جرائمه ودماء الشهداء في عنقه حتى ينال جزاءه”.
ويأتي موقف الشيخ عثمان بطيخ، فيما تشهد تونس جدلا متصاعدا أثارته تصريحات سابقة للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول عودة الإرهابيين التونسيين من بؤر التوتر إلى الأراضي التونسية، قال فيها “لا يمكننا منع تونسي من العودة إلى بلاده، لأن هذا أمر يكفله الدستور”. وقال السبسي في تصريحاته ” لن نضعهم جميعا في السجون، لأننا إن فعلنا ذلك لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتخذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم ونحن نراقبهم”.
واستنكرت العديد من الأوساط السياسية تلك التصريحات، ما اضطرّ الرئاسة التونسية إلى الرد في بيان توضيحي وزعته اليوم، أكدت فيه أن العودة إلى الوطن “حق دستوري” ولا يمكن حرمان أي مواطن منه “مهما كان السبب”.
ولم يُفلح بيان الرئاسة التونسية في تبديد ذلك الجدل، حيث تواصل على أكثر من صعيد رغم أن وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، لم يتردد في التحذير من خطورة العناصر الإرهابية العائدة من بؤر التوتر.
وأكد المجدوب في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ40 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي انتهت أعماله مساء الخميس بتونس العاصمة، أن الخلايا الإرهابية النائمة المنتشرة في عدد كبير من دول العالم تشكل تهديدا لأمن الأوطان واستقرارها، ولا سيما بعد أن يتم تطعيمها بالعناصر العائدة من بؤر التوتر، والتي تتمتع بجاهزية عالية لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية نوعية.
(العرب اللندنية)