العالم يحتفل بأعياد الميلاد وسط إجراءات أمن مشددة... الداخلية: غلق 5 حسابات إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي... مقتل 30 شخصًا بمدينة الباب السورية
الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 07:21 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الاثنين الموافق 26-12-2016
مقتل 30 شخصًا بمدينة الباب السورية
أعلن الجيش التركي، مقتل 30 مدنيا وإصابة عدد كبير، أثناء فرارهم من مدينة الباب بريف حلب الشمالي.وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، في بيان لها اليوم الاثنين، أن المدنيين قتلوا في انفجار ألغام زرعها تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة، مضيفا أن الجيش التركي تمكن من تدمير 113 هدفا تابعا لداعش خلال الساعات الـ24 الماضيةوأكدت هيئة الأركان، وفاة أحد الجنود، متأثرا بإصابته في وقت سابق، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 38 جنديا منذ انطلاق عملية "درع الفرات" في شمال سوريا، يوم 24 أغسطس الماضي.وتحاول القوات التركية بمساعدة عناصر من الجيش السوري الحر، السيطرة على مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش.
مبتدا
تعاون أمني بين مصر وسوريا لمحاصرة الإرهابيين العائدين من جبهات القتال
كشفت مصادر أمنية، إن المواطنين المصريين الراغبين في العودة من سوريا يخضعون لتحريات أمنية مكثفة، خاصة القادمين من مناطق الاشتباكات في سوريا، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية السورية.
وأكدت مصادر أمنية، أنه لن يتم السماح بدخول أي عناصر إرهابية تحمل الجنسية المصرية حال التأكد من مشاركتها في القتال داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى إعلان حالة الاستنفار الأمني في المطارات والمنافذ الحدودية البرية والبحرية لرصد عودة المدرجين أسماؤهم على قوائم ترقب الوصول من النائب العام للأراضي المصرية.
ولفتت المصادر إلى أن إجراءات الأمن في المطارات والموانئ المصرية مشددة للغاية طبقا لتعليمات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، والتي جاءت بضرورة تنفيذ عدد من الخطوات الاستباقية الأمنية لتطوير الأداء الأمني، وإجهاض المخططات العدائية لمكافحة العناصر الإرهابية الخطرة المتوقع عودتها للبلاد لتنفيذ عمليات تخريبية جديدة.
وأشارت المصادر، إلى أنه لن يتم الموافقة على عودة الإرهابيين إلى مصر على غرار السلطات التونسية التي سمحت لنحو 700 تونسي قاتلوا في صفوف جماعات إرهابية بسوريا بالعودة للبلاد قادمين من سوريا بعد إعلان توبتهم.
وأضافت المصادر: "حتى لو أعلنوا توبتهم لن نسمح بعودتهم؛ لأنهم يمثلون خطرا داهما على البلاد العربية خاصة المستقرة منها؛ لأنهم سيعودن بعدما أمضوا أكثر من 3 سنوات في جبهة القتال؛ وهو ما يجعلهم محملين بأفكار متطرفة".
البوابة نيوز
سوريا تتصدر مباحثات مشتركة بين وزيري خارجية تركيا وقطر بالدوحة
عقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، جلسة مباحثات ثنائية، اليوم الاثنين، تصدرتها القضية السورية، وآخر التطورات الإقليمية.
وقالت مصادر دبلوماسية للأناضول إن "المباحثات تركزت حول مستقبل الوضع السوري، فضلا عن آخر المستجدات على الساحة هناك".
كما ناقش الوزيران "آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".
ولفتت المصادر أن رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة السورية، شارك في الجزء الثاني من المباحثات.
وكان جاويش أوغلو قد وصل الدوحة في ساعة متأخرة من مساء أمس، في زيارة عمل رسمية لقطر، قادمًا من جدة بعد مشاركته في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد لبحث آخر التطورات الحاصلة في سوريا ومحافظة حلب على وجه الخصوص.
ومن المنتظر يغادر جاويش أوغلو الدوحة مساء اليوم، بعد انتهاء أعمال الزيارة الرسمية.
فيتو
الداخلية: غلق 5 حسابات إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي
قالت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إنها أغلقت 5 حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تحريضهم ضد الدولة.
أضافت الداخلية، في بيان، "قام قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة من 15 حتى 21 من الشهر الجاري من غلق 5 حسابات لعناصر إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي يحرضون ضد مؤسسات الدولة".
كانت الوزارة أعلنت في منتصف شهر ديسمبر الجاري، غلق 163 حسابًا على "التواصل الاجتماعي" لتحريضهم ضد الدولة.
الوفد
هل الأزهر صادقٌ في مواجهة التسلُّف والتوَهُّب؟
هل الأزهر صادقٌ في مواجهة التسلُّف والتوَهُّب (من الوهابية) والتشدُّد؟ لا.
هل الأزهر جاد في تنقية كتب الخرافات والخزعبلات؟ لا.
هل الشيوخ يريدون- حقًّا- تجديد أو تحديث أو تغيير الخطاب الديني، أو خلق خطاب ديني مغاير وجديد؟ لا.هل الأزهر سيُغيِّر مناهج مدارسه ومعاهده وكلياته، لما فيها من أساطير، واختلاقات وأكاذيب لا يستسيغها عقل، ولا تقرها روح؟ لا.هل الأزهر ساعٍ إلى ترسيخ التعايش بين الديانتين الإسلام والمسيحية في مصر بعيدًا عن جلسات الإخوانيات المُذاعة على الهواء مباشرة؟ لا.هل السلفيون والوهابيون ومَن لفَّ لفَّهم، ودار في فلكِهم يكرهون الأقباط في مصر، ويحرِّضُون في كتاباتهم وأحاديثهم ضدهم؟ نعم.هل العلماء والفقهاء (مجازًا أسميهم هكذا، لأنهم دون ذلك بكثير) يمارسون تمييزًا ضد الديانات الأخرى؟ نعم.هل هناك ما يمكن تسميته «فقه المواطنة والعيش المشترك بين الديانات»؟ لا.هل مَن يدَّعون حماية الدين يطبِّقُون قول خالقهم، الذي ادَّعوا أنهم نوَّابه في الأرض: (لَا إِكْرَاهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ ألغى) الآية 255 من سورة البقرة، و(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) الآية من سورة هود 118؟ بالطبع لاهل الدين سمح، ورحمة بالعالمين؟ نعم، لكنَّ الشيوخ هم غير السمحين.هل المُتسلِّفون المُتشدِّدون- الذين يُصدِّعون الرءوس ليل نهار بأنهم حاملو توكيل الدين- يحفظون عرض ودم ومال وكرامة مَن يختلف معهم في المذهب أو الديانة؟ لا.هل نحن نضمن حرية الاعتقاد أو التعبُّد للأقباط على أرض مصر، من دون أن يحرس الكنائس جنود وضباط من الشرطة أو الجيش؟ بالطبع لا.وإذا كان النبى محمد قد أقرَّ لنصارى نجران الصلاة في مسجده، وامتنع عمر بن الخطاب عن نزع كنائس نصارى بيت المقدس (المعروف تاريخيًّا باسم العُهدة العُمرية)، فهل تجَّار الدين لا يؤمنون برسولهم، أم أنَّ لهم رسولا آخر؟ ولا يعترفون بالخليفة الثاني عمر؟ كأنهم- من فرط جهلهم- لا يدركون أن كنائس مصر قد بُنيت في زمن الإسلام، كما يذكر الليث بن سعد.هل هذه الآية من سورة يونس يعرفها- وليس يحفظها- مُستغلو الدين، وكارهو الإنسان، ومُتخذو الدين وسيلةً لغاية، ومطيةً لهدف ومأرب دنيوى صرف، الذين لا ضمائر لهم: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن في الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)؟ أشك في ذلك كثيرا.هل أقباط مصر يقاتلون المسلمين، أو أخرجوهم من ديارهم؟ لا والله، فأين- إذن- البر والعدل والإقساط إليهم الذي ينادى به دين الإسلام؟هل المُتطرِّفون القتلة المُشوّهون يدركون ما أحكام أهل الكتاب في الإسلام؟ بالطبع لا.ألم يُزِح عمر بن الخطاب القمامة من مكان كنيسة القيامة؟ نعم، فعلها، لكن أكثر الناس لا يعلمون.يصف أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعض الفقهاء بـ«المُسترزقين المتربِّحين المتكسِّبين»، باعتبارهم يتسبَّبون في «تخريب الشريعة الإسلامية»، حسب تعبيره، فهل هو جاد في وصفه ذاك، وهل يستطيع أن يتخذ موقفا حاسمًا وحازمًا حيالهم؟ بالطبع لا.وقال إنه ينبغى أن «تتغيَّر الفتوى لملاحقة تغيُّر الأضرار»، فهل هو يفعل شيئًا للأئمة والفقهاء، كى يتوقفوا عن سيل فتاواهم المثيرة للسخرية من فرط غرابتها وغبائها ومجافاتها للعقل والمنطق والدين أيضًا، والتي يتحجَّج بعض الشيوخ بأنها موجودة في كتب السلف، وبعضها مُستقَى من الأحاديث النبوية؟ بالطبع لا.ويقول إن الأئمة يحتاجون «إلى مراجعة كتب الفقه»، فهل هو قد بادر بمراجعة تلك الكتب، التي تُدرَّس في معاهد وكليات الأزهر، أولاً، قبل أن يخاطب الفقهاء والأئمة، الذين ورثوا هذه المناهج وتلك الأفكار والفتاوى عن سابقيهم؟إن الشيخ الطيب يتكلم فقط، ولم يفعل شيئًا حيال التجديد والتغيير والتحديث والمراجعة والمساءلة، وله نقول: إن الفعل هو الذي يبنى العقول والأوطان، وليس التمنِّى والإنشاء.وإذا كان أحد الأزاهرة يقول في حماسة منقطعة النظير، إن مَن يطالب بالتغيير يعمل على «تشويه صورة المناهج» الأزهرية، وله ولمثله ممن يرددون أقواله، أقول له: عُد إلى كتاب «الروض المربع شرح زاد المستنقع»، في الفقه الحنبلي، لمنصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلي (المتوفَّى: 1051 هجرية) المقرَّر على المرحلة الثانوية، وسترى عجبًا، وإلى كتاب (الاختيار لتعليل المختار) لأبى الفضل عبدالله بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدجى الموصلى، الحنفي المذهب، (599 هجرية/ 1203 ميلادية- 683 هجرية/ 1284 ميلادية) الجزء الثاني، صفحة 121 في كتاب الكراهية، في فقه الإمام أبى حنيفة، حيث ستقرأ: «إن الختان للرجال سُنَّة، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام، لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه»، وإلى كتاب «الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع» لمحمد بن محمد الخطيب الشربينى شمس الدين، في الفقه الشافعى، المقرر أيضًا على المرحلة الثانوية، حيث تكثر الخزعبلات، وتنتشر الخرافات، ومنها: (وللمضطر أكل آدمى ميت إذا لم يجد ميتة غيره، كما قيده الشيخان في الشرح والروضة، لأن حرمة الحى أعظم من حرمة الميت، واستُثنى من ذلك ما إذا كان الميت نبيا، فإنه لا يجوز الأكل منه جزما، فإن قيل كيف يصح هذا الاستثناء والأنبياء أحياء في قبورهم يصلون كما صحت به الأحاديث؟ أجيب بأنه يُتصور ذلك من مضطر وجد ميتة نبى قبل دفنه، وأما إذا كان الميت مسلما والمضطر كافرا فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوَّزنا أكل ميتة الآدمى لا يجوز طبخها ولا شَيُّها، لما في ذلك من هتك حرمته، ويُتخير في غيره بين أكله نيئا وغيره، وله قتل مرتد وأكله وقتل حربى ولو صغيرا أو امرأة وأكله، لأنهما غير معصومين، وإنما حُرم قتل الصبى الحربى والمرأة الحربية في غير الضرورة لا لحرمتهما، بل لحق الغانمين وله..)، والكتب كثيرة، والأمثلة أكثر من أن تُحصى.وتجديد الخطاب الديني معناه أن تبتعد لغة الشيوخ عن التهديد والوعيد والسِّباب والشتم والإكراه، إذ «لَا إِكْرَاهَ في الدِّينِ»، وأن يتم الاكتفاء بالتبليغ فقط (بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)، وينبغى ألا يكون ذلك الخطاب مهينًا لآخر ليس على دينك، وليس سبيلا لإفساد أو قتل أو حط من عقيدةٍ يؤمن بها غيرك، ولا بد أن يعلم الشيوخ أن خطابهم ليس وحيًا منزَّلا من السماء، وإنما هو فقط رأى لم يجتهدوا- حتى- فيه، بل نقلوه من كتبٍ، كثيرها مغلوط وموضوع، وأقرب إلى القصص والحكايات المُسلِّية منها إلى متن الدين الصحيح. ولا أحد يحتكر الدين، إذ الدين لله فقط، ولا يمكن لمثلى أن يتقبَّل اجتهادًا من «فقيه» لا يعرف عن التقشُّف والزهد إلا أنهما مُفردتان موجودتان في الكتب التي قرأها عندما كان طالبًا.ولا أقبل منه رأيًا ما لم يكُن مستندًا إلى نصوصٍ شرعيةٍ قطعيةِ الثبوت والدلالة، وليس كلامًا مُقتطعًا من كتب السلف التي نعلم- جميعا- مَن كتبها ولماذا، وفي أي عصرٍ، بهدف تغليب فرقةٍ على أخرى، ومذهبٍ على آخر، وليس لوجه الله الكريم.فهل سيقوم أحد بتنقيح مثل هذه الكتب، وتنقيتها مما ينافى صحيح الدين، فمثلى- وهو ابن الأزهري- لم أسمع يومًا في بيتنا عن أكل الأنبياء وسواهم من البشر، بل تربيتُ- وإخوتى- في بيت أزهري اتسم بالاعتدال، وفيه من الكتب الكثير، حيث التنوُّع والتعدُّد في مصادر الثقافة.
المصري اليوم
هكذا حولت قطر "الربيع العربي" إلى إعصار من الجرائم ضد الإنسانية..
الدوحة بدأت ملف كأس العالم برشوة الفيفا وأنهته بإهدار دماء وحقوق مئات العمال الآسيويين، لم يتأكد بعد شكل الصفقة السياسية التي ستبرمها أطراف الصراع في سوريا، وهي الصفقة، التي يليها على الفور الحديث عن تحديد مسئولية إعادة الإعمار، خاصة أن الحلف الخليجي الذي تقودانه قطر والسعودية، الذي بدأت كفة الاتهام بالتسبب في الوضع الحالي تميل ناحيته، لم يعترف بعد بالهزيمة في حلب، ورغم المشهد «المهين» لأفواج المقاتلين وهم يهربون وسط المدنيين في باصات الإجلاء ليبدو وكأن الكل مدنيون، إلا أن مراقبين يعتبرون هذا الخروج الذي صورته الكاميرات، بمثابة أول إعلان واقعى عن ذهاب أموال دافعى الضرائب في قطر أدراج الرياح بعدما أنفقها مسلحون خرجوا مستسلمين بهذا المشهد اليائس.
هذا المشهد كان حلقة في مسلسل التفكك السوري، جاء أيضًا كضربة سوط أخرى تلقتها الدبلوماسية القطرية، التي حاولت قدر الإمكان التنصل - ولو خارجيا على الأقل - من دعم المسلحين في سوريا، خوفًا من اتهامات لاحقة بدعم متطرفين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، حسب الوصف الروسي، الذي يرتكن إلى هذه النقطة لإضعاف موقف الحلف الخليجي داخل أروقة الأمم المتحدة، وتسبب في مأزق للجانب القطري الذي لم يضع في حسبانه هذه الضربات المتلاحقة، التي تظهر الدور الحقيقي للدوحة في تدمير سوريا، مما قد يضع أمام قطر مسئوليتها في التعويض عن هذا الدمار بتولى الجانب الأعظم من إعادة الإعمار، على الأفل لتغسل الأموال القذرة، التي مولت بها المتطرفين.
الشيخ- حمد
بدأ مسلسل الكشف عن «الأموال القطرية القذرة» من خلال التغطيات المكثفة لوسائل الإعلام القطرية أو تلك المدعومة من الدوحة، للوضع في سوريا تحت شعار «الثورة» وتبنيها لوجهة نظر واحدة مصدرها مؤسسات إغاثية ومتحدثون باسم الحركات المسلحة، وتسبب هذه التغطية الأحادية في إظهار هذه الحركات وكأنها على مشارف النصر كل يوم، وفي حالة أن جاءت الأخبار سيئة نوعا ما لجأت وسائل الإعلام هذه للدفع في اتجاه أزمة المحاصرين واستهداف المدنيين من قبل النظام السوري، وكان الهدف الأكبر من هذه التغطية المنحازة أن يظل القطريون في تعاطفهم مع قرار نظام تميم بن حمد بدعم المسلحين رغم المخاوف الأخلاقية المستقبلية، ورغم التجارب السابقة، حيث نشأ أخطر تنظيم متطرف وهو «القاعدة» في ظروف مشابهة، لكن في الدوحة كان ضروريا خداع الناس حتى لا تأتيهم تلك المخاوف، ولكى يواصلوا التنازل عن أموالهم لصالح شعار «مستقبل أفضل لسوريا دون طغيان الأسد»، بينما الذي حدث ولم يتوقعوه أنهم تبرعوا ومنحوا الشرعية لتمويلات بلادهم المتدفقة إلى حلب، ليتفرق المتطرفون في أنحاء سوريا ويعيش نظام الأسد بشرعية جديدة فرضتها المواقف على الأرض خلافا للوهم، الذي كانت تسوقه لهم الجزيرة وأخواتها.
ومع سعى نظام تميم للملمة خسائره في سوريا، وخيبة أمله في محاولات إشاعة الفوضى في مصر عبر حملة تحريض ممنهجة من ذيول هاربة في الدوحة وأنقرة، كان المأزق هذه المرة من الداخل، حيث مفاجئا في وقت غير مناسب، حين بدأ القطريون يكتشفون زيف الانتصارات في حلب بعد استعادتها من النظام السوري، ومن بعدها إعلان قطر عن موازنتها العامة بعجز يصل إلى 28 مليار دولار، وهو رقم لم يعهده القطريون، وبالتالى بدأت تساؤلاتهم عن جدوى الإنفاق على معارك خاسرة يصورها الإعلام على أنها انتصارات، ثم تضاعف الحرج بعد إعلان مواطنين فرنسيين رفضهم تبرع الأمير الوالد حمد بن خليفة لقريتهم بمليون دولار لصناعة طعام مدرسة من مواد عضوية، لمجرد أنه يمتلك منزلا بهذه القرية، مما دفع القطريين للتساؤل حول معايير الإنفاق عند الأسرة الحاكمة في ظل دعوات للتقشف وتقليل الهدر تزامنًا مع التقلبات الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط.
بعد كشف الخديعة الإعلامية الكبرى توالت الضربات الفاضحة للدور القطري في استغلال ما يطلق عليه «الربيع العربي»، حيث تواترت لقطات فيديو مسربة من داخل سوريا لمسلحين يشكرون قطر على دعمها لهم بالمال والسلاح، وآخرين يتبادلون الاتهامات حول التقسيم الجائر للتمويلات، ثم يأتي التأكيد على تدفق هذه التمويلات، في شهادة خوان زاراتى، المستشار السابق في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، حيث أكد في مقابلة تليفزيونية أن قطر في صدارة الدول، التي تمنح تمويلات للمتطرفين والإرهابيين، حتى أنه ذهب لربطها بتنظيم القاعدة والجماعات المتحدرة منها.
الشيخة- موزه
أما الرأي الذي شكل هزة كبيرة لادعاء قطر حول دعمها للحريات، ما كشفته أوساط أوروبية حول تمحور الصراع في سوريا حول مد أنابيب خط الغاز القطري عبر سوريا وتركيا، مقابل مشروع آخر كان يستهدف نقل الغاز الإيراني عبر نفس المسار، لكن تحالف المال الوفير مع الضحالة السياسية الأكثر وفرة بين قطر وحلفائها، جعلا من 400 ألف قتيل سوري بلا ذنب وقودا للمنافسة على مصالح اقتصادية، استغلت الدوحة من خلالها الشعور العربي بضرورة التغيير ونجاحه في مصر وتونس، كما حاولت تجميل ما يجرى في سوريا وليبيا واليمن بوصفه جهادًا مقدسًا من أجل الحرية والديمقراطية، في حين أن المدنيين الذين تدهسهم الحرب في تلك البؤر المشتعلة لا قيمة لهم إلا في عناوين الأخبار.
وفي مقابلته التليفزيونية مع كريستين أمانبور، مذيعة قناة CNN الأمريكية، لم يكن تميم بن حمد، أمير قطر، يدرك أنه سيتورط في أخطر موقف محرج حين قال إنه يفرق بين المتطرفين وغيرهم وأن أموالهم المتدفقة لسوريا لا تذهب للإرهابيين، حيث نشرت القناة في ذات المقابلة فيدوهات للمتطرفين يعترفون بـ«فضل» قطر عليهم، ويشكرونها على دعمهم لكى يتمكنوا من حمل السلاح، ومما ضاعف من حرج هذا الموقف تقرير آخر ظهر قبل أيام لصحيفة الإندبندنت البريطانية، قالت فيه إن معلومات استخباراتية ألمانية مُسربة كشف دعم قطر ودول خليجية للجماعات المتطرفة في ألمانيا.
وجاء السجال حول «ارتكاب جرائم حرب وممارسات ضد الإنسانية» في توقيت مناسب لتستغله موسكو في فى إعلانها صراحة أنها لن تدفع وحدها فاتورة نزيف «سوريا»، وعليه نقلت روسيا اللعبة لمربع آخر وسارعت بالقول على لسان مندوبها في الأمم المتحدة فيتالى تشوركين إن إعادة الإعمار في سوريا تتطلب تسويات سياسية تبقى على النظام وتطرح تنازلات ترضى المعارضة «غير المسلحة»، وتتطلب أيضا 180 مليار دولار لا يستطيع بلد أو اثنان تحملها، وبالتالى فهو يحتاج لحملة «دولية» في تلميح لمسئولية الدول التي كانت - من وجهة نظر روسيا - سببا في أزمة سوريا بتسليحهم لفصائل متطرفة تحت غطاء المعارضة والحراك الثورى.
تميم بن حمد
وبدأت الرقعة تتسع على الدوحة لم تعد تستطع ملاحقتها رتقا بالماكينات الإعلامية، أو حتى التباهى بمعرفة الفرق بين المتطرفين والسلميين في سوريا، فقد جاء بيان الاتحاد الأوروبى عن سعيد للمشاركة في جهود إعادة الإعمار بتحذير من عدم القدرة على التوصل إلى سلام مستقر بسوريا، لأن البلاد ستواجه حرب العصابات لسنوات طويلة، في حال رفضها تخفيف مركزية السلطة وإعطاء مجال لأنشطة المعارضة داخل البلاد»، وقال مسئول أوروبى لوكالة «رويترز» تعليقا على نص البيان: «فى الظروف الطبيعية يجب على الاتحاد الأوروبى أن يلعب دورا محوريا في إعادة الإعمار.. لكن إذا أنشأوا كيانا مشوها هناك، فنحن لن ندفع تكاليفه»، هنا ينتهي كلام المسئول الأوروبى، لكنه يبدأ مرحلة أخرى من تغيير لغة الحديث عن المعارضة داخل سوريا، حيث جاء التحذير من «حرب عصابات» أقرب إلى تهديد وتوصيف حقيقي لما آل إليه حال المعارضة خارج دمشق.
وتسببت اللغة الأوروبية المتراجعة تزامنًا مع الاقتراح الروسي في ارتباك واضح للجانب القطري، الذي حاول التملص من مسئوليته عن دمار سوريا، والمبادرة بنفى تهم ارتكاب ممارسات ضد الإنسانية بدعمه لمسلحين دون التدقيق في ولاءاتهم، سارعت الدوحة مدعومة بدولة «ليختن شتاين» وعدد من الدول العربية والغربية مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاسبة مجرمى الحرب في سوريا، وحسبما نقلت وسائل إعلام مقربة من الديوان القطري فإن مشروع القرار طالب بما أسماه «آليات واضحة ومحايدة لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، ودعوة النظام السوري للتعاون مع آلية التحقق». ويعتبر محللون أن المبادرة القطرية تأتي خوفا من «تدقيق» وإعادة فتح ملفات سابقة لقطر، فيما اعتبروه دعما ماليا لعدد من الاضطرابات، التي شهدتها المنطقة العربية، وقد استغلت قطر هذه الاضطرابات لتحقيق مكاسب مادية أكثر مما أنفقته على إثارة القلق، وتلكى تضفى الدوحة شرعية على هذه الأموال، فإنها تستغل غطاء العمل الخيرى وجهود الإغاثة، حيث تشير تقديرات إلى إنفاقها أكثر من 2 مليار دولار خلال عام على هيئة تمويلات ومنح ذهب لمنظمات إغاثية وخيرية في الصومال وسوريا وليبيا.
داعش-سوريا-فرنسية
وجاءت حالة ليبيا لتمثل تفسيرًا قاطعا يرد على المتشككين في موقف قطر من الاضطرابات العربية، حين ظهرت ليبيا على خريطة الاستهداف الربحى النفطي لقطر حين اشترت 3% من أسهم شركة توتال الفرنسية، والتي تستحوذ بدورها على 35% من النفط الليبي بعد سقوط القذافى، والذي تلاه اضطرابات حادة وفوضى عارمة بسبب النزاع بين الشرعية شرقًا وفصائل متطرفة مسلحة غربًا وجنوبًا، وسط أنباء تتردد عن دعم قطر لفصيل الإخوان المسلح هناك، لكن الدوحة لم تتحل بالصبر فسارعت لكى تتورط في رفضها رسميا لأي مقترحات بشأن نزع السلاح من أيدي المتطرفين في ليبيا.
ويكتشف المراقب للتدخلات القطرية في ليبيا أنها حلقة ضمن سلسلة من الجهود الرعناء للدوحة لإفساد المحيط المصري، وما يستدعيه من إشعال ما يمكن إشعاله من توترات تدعم السعى القطري لتنفيذ أجندة غامضة أول أهدافها التقليل من دور القاهرة المحورى في المنطقة، فجزء كبير من تمويلاتها تذهب لبث الشائعات وتضخيم المشاكل ونشر الإحباط في الداخل المصري عبر وسائطها الإعلامية، ومحاولات مستميتة لتفعيل الحصار الاقتصادي، وتشويه صورة مصر في الخارج، وهو ما قابلته الجبهة المصرية الداخلية بوعى وازدادت تماسكا، خاصة بعدما رأى الناس بأعينهم المصير السوري، الذي كانت قطر جزءا فاعلا فيه، ثم تتملص الآن من الاعتراف بالخطأ لكى لا تتحمل جزءا من تكلفة التعويض في المستقبل القريب.
داعش-ليبيا
وفى المستقبل القريب أيضًا لن تستطيع قطر أن تقنع المجتمع الدولي أنها تسعى لمحاسبة مرتكبى جرائم الحرب في سوريا، لأنها لم تتخلص بعد من إرثها الداخلي البغيض في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وخروقات لحقوق العمال في ملف إنشاءات كأس العالم 2022 - المشكوك في نزاهة اختيارها لاستضافته - ومآسى العمال الذين وصفتهم تقارير إخبارية بأنهم عادوا لبلدانهم «جثث في توابيت خشبية عائدة من صحراء الموت» كضحايا للعمل في ظروف سيئة وأجور متدنية واستغلال للكفيل والوسطاء، ولما أرادت قطر أن تعالج المسألة اكتفت بتغيير قانون الكفالة وناقشت مع نيبال التعاون المشترك في حقوق الإنسان، دون التطرق لمعالجة مسألة الانتهاكات العمالية أو حتى الاعتراف بالخطأ في حق العمال الآسيويين لديها.. وبهذا المنهج سيظل النظام الحاكم في الدوحة يغطى على كل خطأ بخطيئة أكبر طالما لا يمتلك أصواتًا عاقلة بداخله تخبره متى يمكنه التوقف عن استخدام المال لتدمير الشعوب.
اليوم السابع
الموصل.. طائرات داعش تعود واستعدادات في الساحل الأيسر
كشف ضابط عراقي في جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الاثنين عن دعوة القوات العراقية عبر وسائل إعلام محلية أهالي 6 أحياء في الساحل الأيسر شرقي الموصل للتهيؤ لعملية تحريرهم من بطش داعش والإسراع في الابتعاد عن تجمعات عناصر التنظيم والتحصن داخل البيوت وعدم الخروج منها.
وأضاف الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بحسب مراسل العربية، أن تلك الدعوات تأتي ضمن الاستعدادات لاقتحام الأحياء الستة. وقال: "إن الأحياء الستة هي الحي العربي والحدباء شمالاً والمثنى والكرامة والقدس شرقا والمنطقة الصناعية، منوهاً إلى أن المنطقة الأخيرة تخلو من المدنيين بشكل كامل."في المقابل، كشفت مصادر عسكرية عن عودة طائرات داعش المسيرة في سماء الأحياء المحررة، ما ينذر بخطر عودة استهداف المناطق المحررة شرق المدينة بمقذوفات الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي يمتلكها داعش، وعادة ما يسقط ضحايا بين المدنيين في ذلك القصف (الانتقامي) من سكان الموصل في المناطق المحررة.
خطة جديدة
يذكر أن سوء الأحوال الجوية أدى في الأيام الأخيرة إلى عرقلة "خطة جديدة" تقضي بإطلاق هجوم عسكري متزامن على مركز الموصل من خمسة محاور وتسمح بإشراك خمسة آلاف جندي أمريكي بالاندفاع مع القطعات المتمركزة في المحور الشمالي. كما توكل لميليشيا الحشد معركة الساحل الأيمن لتعويض الفراغ الذي تركته الشرطة الاتحادية بعد نقلها إلى شرق الموصل وفق ما ذكرت صحيفة "المدى" الاثنين.
العربية نت
العالم يحتفل بأعياد الميلاد وسط إجراءات أمن مشددة
شارك آلاف السكان والزوار ،ليل السبت الأحد، في قداس منتصف الليل في بيت لحم بكنيسة المهد ، حيث ولد السيد المسيح، في حين واكبت الاحتفالات في أوروبا إجراءات أمنية مشددة.
في بيت لحم حضر 2500 فلسطيني وأجنبي قداس منتصف الليل في كنيسة المهد المقامة فوق المغارة التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد فيها. وشارك في القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسئولين الدينيين والسياسيين.
ودعا الأسقف بيار باتيستا بيتسابالاي المدبر الرسولي لبطريركية القدس لطائفة اللاتين في عظته إلى العطف على اللاجئين وإلى إنهاء العنف الذي يدمي الشرق الأوسط. وقال : «أبواب موصدة وحدود مغلقة هذا يعكس الخوف الذي يؤدي حتما إلى دورة العنف في العصر الراهن».
وجرت الاحتفالات في أجواء حماسية وبدت مواتية لتحسين الوضع الاقتصادي لسكان المدينة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد هجمات ومواجهات وصدامات.
وفي الناصرة التي يعتقد أن المسيح أمضى فيها طفولته، شارك 25 ألف شخص في احتفالات الميلاد.
وفي الفاتيكان دعا البابا فرنسيس في عظته إلى الرأفة بالأطفال الذين يعانون ويلات الحروب والبؤس ولكن أيضاً بمن «لا يسمح لهم بأن يولدوا»، وصلّى من أجل السلام في عالم تنتشر فيه الحروب والإرهاب، حاثاً الناس على تذكر المهاجرين واللاجئين ومن آذاهم وعدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن «عبادة المال».
وحث البابا فرنسيس في رابع عيد ميلاد يشهده منذ انتخابه عام 2013 الفلسطينيين و«الإسرائيليين» الذين يواجهون تجدد التوترات بعد قرار أصدرته الأمم المتحدة يدين بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة على التحلي بالشجاعة لتنحية مشاعر الكراهية والانتقام جانباً و«كتابة صفحة جديدة في التاريخ».
وفي سوريا التي يتحدر منها عدد كبير من اللاجئين الذين تم استقبالهم في ألمانيا، أقام الكاثوليك في حلب أول قداس منذ خمسة أعوام في كاتدرائية مار الياس المارونية في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش السوري استعادة أحياء شرق المدينة التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة.
وعلى غرار مبان عدة في حلب صارت مرادفاً للدمار الذي يخلفه النزاع في سوريا، أصيبت الكاتدرائية بأضرار كبيرة وانهار سقفها. لكن متطوعين بادروا إلى تنظيفها وأقاموا فيها مغارة. وقال بشير بدوي «لدينا جميعاً ذكريات هنا حيث كنا نحتفل بأعيادنا. سنحوّل الأنقاض إلى شيء جميل». وفي بلدة برطلة العراقية المسيحية القريبة من الموصل، احتفل السكان السبت بقداس هو الأول منذ استعادة البلدة من مسلحي تنظيم داعش في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال كاهن البلدة الأب يعقوب السعدي «رسالتنا هي أننا باقون في هذا البلد حيث جذورنا».
وانتشرت قوات الأمن حول كنيسة البلدة خلال القداس، وقالت ندى يعقوب «لا أستطيع أن أصف فرحتي. كأننا نعود إلى الحياة».
وفي الفلبين، أحد أكبر البلدان الكاثوليكية في العالم، يهدد سوء الأحوال الجوية الاحتفالات بالميلاد. واضطرت السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص وأغلقت عشرات الموانئ استعداداً لإعصار عنيف وصل إلى السواحل الشرقية للأرخبيل أمس الأحد مع رياح تصل سرعتها إلى 250 كلم في الساعة.
وسادت مخاوف من هجمات محتملة العواصم الأوروبية بعد أقل من أسبوع من اعتداء برلين الذي تبناه تنظيم داعش وأسفر عن 12 قتيلا في سوق للميلاد. وتم تعزيز التدابير الأمنية التي تواكب احتفالات الميلاد في العديد من المدن الأوروبية وخصوصا قرب كاتدرائية ميلانو الإيطالية.
وفي ألمانيا، سعت السلطات إلى طمأنة الرأي العام القلق وخصوصا بعد بروز ثغرات كبيرة في جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد. وفي رسالته لمناسبة الميلاد، دعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك مواطنيه إلى «عدم إثارة مزيد من الانقسام» و«عدم إدانة مجموعة أشخاص في شكل عام» في إشارة إلى اللاجئين.
وفي فرنسا تم نشر أكثر من 90 ألف شرطي ودركي وعسكري عبر البلاد لمناسبة الاحتفالات.
وفي الولايات المتحدة وجه الرئيس باراك أوباما وزوجته آخر رسالة تهنئة بالمناسبة لمواطنيهما مؤكدين على القيم التي تجمع الأمريكيين ، أياً كانت معتقداتهم.
وركزت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا على ما وصفته بقيمة فعل الأعمال الصغيرة بحب كبير ، وذلك في رسالتها السنوية بمناسبة عيد الميلاد أمس الأحد ، مشيرة إلى أمثلة ملهمة «لأشخاص عاديين يقومون بأعمال غير عادية». وقالت الملكة «من المفهوم أننا في بعض الأحيان نتصور أن مشاكل العالم أكبر من أن نفعل شيئاً لحلها».
وأضافت «بمفردنا لا يمكننا إنهاء الحروب أو القضاء على الظلم لكن الأثر الجمعي للآلاف من أعمال الخير الصغيرة قد يكون أكبر من تصورنا».
وأشارت الملكة وهي رئيسة كنيسة انجلترا إلى حياة السيد المسيح قائلة إنه رغم بداياته المتواضعة وما تعرض له من إهانات في حياته ، فإن مليارات البشر يعتمدون الآن على تعاليمه ويستلهمون أعماله.
الخليج