بطريرك الأقباط: التمييز الديني دخيل على المجتمع/شيخ الأزهر يدعو شباب ميانمار لحقن دماء مسلمي الروهينغا/قاضى «أنصار بيت المقدس» يغرّم ٣ مسؤولين أمنيين
الأربعاء 04/يناير/2017 - 09:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 4-1-2017.
نكشف هوية قائد "بيت المقدس" الجديد في شمال سيناء
خيمت حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة على محافظة شمال سيناء ومنطقة وسط سيناء التي تشهد العمليات العسكرية والمواجهات بين القوات المسلحة وعناصر بيت المقدس وذلك عقب انتهاء آخر موجات العملية العسكرية للجيش، والمعروفة إعلاميا بـ"حق الشهيد" حيث انتهت موجتها الأخيرة منذ أقل من شهر، وتمكنت فيها القوات المسلحة من إنشاء عشرات الأكمنة العسكرية بمناطق خطيرة جنوب مدينة الشيخ زويد بقرية العكور وحي الترابين وعلى أطراف قرية المقاطعة والتومة ومربع نجد وحي أبو رفاعي وتبة الصوالحة وغيرها من المناطق الملتهبة جنوب الشيخ زويد والتي ممرات هامة وطرق التفافية لتحركات عناصر بيت المقدس.
وتمكنت القوات من تقويض وشل تحركات العناصر التكفيرية في هذه المنطقة فضلا عن القصف الجوي والمدفعي الذي أنهك عناصر بيت المقدس وتسبب في مقتل عشرات العناصر التكفيرية جنوبي رفح والشيخ زويد وقتل أعدادا كبيرة من العناصر التكفيرية من بينها قيادات تكفيرية، كما قتل فلسطينيْن آخرين تم التعرف على هويتهما مؤخرا، علاوة على مقتل أبودعاء الأنصاري قائد التنظيم واسمه الحقيقي محمد فريج شقيق مؤس تنظيم بيت المقدس، والذي قتل سابقا وهو توفيق فريج زيادة، حتى عجز التنظيم عن تولية قائد جديد للتنظيم خلال الفترة الماضية بسبب الضربات الجوية وسقوط اعداد كبيرة من القتلي حتي اضطر التنظيم تعيين قائد جديد لبيت المقدس بسيناء من قطاع غزة فلسطيني الجنسية انتقل الي سيناء عبر الانفاق وانضم للتنظيم لقيادته وهو الارهابي أبو هاجر الهاشمي ويعاونه كل من ابو زبير السيناوي وابو انس الخطيب وآخرين بينما تأكد مقتل قائد الجناح العسكري للتنظيم وهو الإرهابي احمد زايد جهيني مسئول التدريبات العسكرية والتجنيد وتأهيل وأعداد العناصر التكفيرية للعمليات المسلحة ضد الجيش وتاكد مقتله خلال قصف جوي جنوب قرية نجع شبانه وبرفقته 6 عناصر تكفيرية بينهم 3 فلسطينيين من قطاع غزة.
وقد حققت العمليات العسكرية الأخيرة بالشيخ زويد والتي يطلق عليها "استكمال حق الشهيد"، أهدافها بتطهير مدينة الشيخ زويد من المجموعات الكبيرة التي كانت متحصنة بجميع قرى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح فتركزت العمليات العسكرية على قرى التومة والمقاطعة واللفيتات والعكور وتم قصفها بالطيران ثم مداهمتها عسكريا بقوات برية لضمان تطهيرها خاصة قريتي التومة والمقاطعة التي يعتبرها تنظيم بيت المقدس نواة الامارة الاسلامية في الشيخ زويد فتمكنت القوات الجوية من قصف قرية المقاطعة، ما سقط اهم قيادات التنظيم في قرية المقاطعة وبالتالي اصبحت القاطعة لاتمثل اي تمركزات للعناصر التكفيرية فقتل بقرية المقاطعة اهم عناصر التنظيم بها وهم حاتم مسليم رشيد الاطرش وتوفيق الاطرش وأيمن مصلح مهني وشعبان ابو دراع ومحمد الحمادين وتوفيق عيد حسين المنيعي وعبد الكريم مسعيد سليمان، ما أسفر عن سقوط قرية المقاطعة بالكامل وخروجها من حسابات التنظيم وكذلك قرية التومة بالتزامن مع بناء الجيش لعشرات الاكمنة العسكرية بمحيط هذه المنطقة بالكامل للسيطرة العسكرية عليها وشل تحركات العناصر التكفيرية لتبقي اعداد قليلة من العناصر التكفيرية تتواجد بشكل مشتت في هذه المنطقة منها حي ابو زينة علي اطراف قرية المقاطعة تتواجد فيه عشرات العناصر وعشرات اخري تتواجد بمنطقة البريصات بالتومة وهي اعداد قليلة من العناصر التكفيرية تتواجد حاليا بهذه المنطقة مقارنة بالشهور والسنين الماضية فتم السيطرة علي قلب جنوب الشيخ زويد نواة الامارة الاسلامية المزعومة لبيت المقدس في قري المقاطعة والتومة واللفيتات والزوارعه والجورة والعكور والترابين وحي ابو رفاعي وحي ابو زتون وهي مناطق نشرت فيها القوات المسلحة عشرات الاكمنة العسكرية واعترف تنظيم بيت المقدس علي لسان قائده الجديد أبوهاجر الهاشمي الفلسطيني الجنسية قائلا "ان الجيش نشر عشرات الاكمنة مما قوض تحركاتنا ونلجا للمفخخات والناسفات لخلق توازن مع قوة الجيش وتقدمه في هذه المناطق فالناسفات تحقق خسائر لدي الجيش وتخلق حالة توازن في القوي " واعترف ايضا " ان الجيش قتل العديد من المجاهدين " وأكد مصدر كبير من قبائل الشيخ زويد ان الجيش نجح في اسقاط قرية المقاطعة الخطيرة وقتل جميع قياداتها خلال غارات جوية ناجحة ومكثفة مما دفع عناصر تنظيم بيت المقدس للتشتت واعادة التمركز بمناطق اخري بمدينتي رفح والشيخ زويد كنوع من اعادة الانتشار بشكل تكتيكي بعيدا عن كمائن الجيش لاعادة ترتيب الصفوف من جديد وتجديد دماء التنظيم بوجوه ومقاتلين جدد قادمين من محافظات مصرية ومن قطاع غزة ومن خارج مصر وهي الفترة الراهنة التي يطلق عليها فترة التقاط الانفاس وتهدئة اللعب مع الجيش والكمون التام المتزامن مع انتهاء الموجة الاخيرة للعمليات العسكرية المعروفة باشتكمال حق الشهيد والتي حققت اهدافها بنجاح وتوقفت انتظارا لبدء حملة عسكرية جديدة مرتقبة وقريبة ومابين الحملتين يضطر تنظيم بيت المقدس للكمون التام لاعادة ترتيب صفوفه ويستغل التنظيم انتهاء الحملة العسكرية الاخيرة بدعم صفوفه بالعناصر البشرية والسلاح وقد اكدت مصادر امنية ان منطقة الصابات والشلالفة والطايرة قد شهدت مرور شاحنات محملة بالاسلحة والمتفجرات منذ اسبوعين وعبرت قادمة من وسط سيناء باتجاه تمركزات التكفيريين في رفح والشيخ زويد ووصفت حالة الهدوء الراهنة في رفح والعريش والشيخ زويد ووسط سيناء بمرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة ومرحلة ترتيب الصفوف وتجديد الدماء والتدريب ووضع خطط لمواجهات جديدة مع الوضع العسكري الجديد في مدينتي رفح والشيخ زويد وفك اللغز بمعني كيفية مواجهة العدد الكبير من الاكمنة العسكرية الجديدة المنتشرة جنوبي رفح والشيخ زويد واكتفي التنظيم المسلح بزرع عبوات ناسفة للقوات والقنص من مسافات بعيدة وتوقف العمليات الارهابية الكبيرة ذات طابع تكتيك المواجهات المباشرة كما حدث في حوادث كمين ذاقدان والغاز بالعريش وكمين حي الصفا خلال العام الحالي ولازال موقف شادي المنيعي وكمال علام غامضا حتي الان برغم التاكيدات بوفاة شادي المنيعي خلال غارة جوية العام الماضي وكذلك كمال علام برغم محاولات التنظيم بث فيديوهات جديدة بمشاهد قديمة تبرز وجود كمال علام على أنه ما زال حيا مثل الفيديو الأخير الذي بث فيه التنظيم إعدام 16 شابا من أبناء سيناء
واكدت مصادر قبلية من قبيلة السواركة ان مجمل الاوضاع الراهنة هو تقدم الجيش في عملياته العسكرية وفرض وجوده علي الارض من خلال زرع كمائن عسكرية في رفح والشيخ زويد تعكس تفوق الجيش ووجوده بقوه علي الارض بعكس ماكن وسابقا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة كانت هناك مناطق خطيرة لم تشهد بناء اكمنة عسكرية بها الا ان ذلك لايمنع وجود العناصر التكفيرية في مناطق متفرقة برفح والشيخ زويد تنتظر حملة عسكرية جديدة للقضاء عليهم نهائيا وهو الامر الذي تعرفه عناصر بيت المقدس جيدا مما دعاها هي الاخري تسابق الزمن لاعادة ترتيب صفوفها من جديد خلال فترة الهدوء الحالية فكشفت مصادر قبلية من ابناء قبيلة السواركة عن خريطة انتشار وتمركز العناصر التكفيرية برفح والشيخ زويد والعريش بصفتها القبيلة الاكثر وجودا بهذه المنطقة ففي مدينة رفح خلت قري خطيرة من تواجد العناصر التكفيرية نهائيا مثل قرية المهدية لايوجد بها عناصر تكفيرية بينما تتواجد العناصر التكفيرية بقوة حاليا في قري الطايرة ونجع شبانة والعجرة والبرث فالقري الاربعة هي قري حدودية مع اسرائيل وذات مساحات جغرافية صحراوية متسعه وفر اليها اعداد كبيرة من العناصر التكفيرية لازالت متمركزة بها حتي الان وتشهد بين الحين والاخر ضربات جوية ومدفعية من قوات الجيش الا ان العناصر التكفيرية متحصنه بها بقوة حاليا وتعد قرية البرث في غاية الخطورة لانها تربط مابين وسط سيناء وبين رفح والشيخ زويد مما تعد ممرا استراتيجيا لعبور الامدادات اللوجيستية لعناصر بيت المقدس كالسلاح والاغذية والماء والوقود وقرية البرث الحدودية في اقصي جنوب مدينة رفح تقع في نطاق الجيش الثالث وشهدت العديد من العمليات العسكرية وكانت العناصر التكفيرية تستميت حال اقتحام قوات الجيش الثالث لقرية البرث لانها تمثل منطقة حيوية وممر استراتيجي لتنظيم بيت المقدس وتتطلب هذه القرية انشاء اكثر من كمين عسكري بها لانها لازالت خالية من التمركزات العسكرية بها حتي الان علي غرار جنوب الشيخ زويد مما دفع العناصر التكفيرية للتمركز باربعة قري لازالت خطيرة جنوب رفح وهي العجرة ونجع شبانه والبرث والطايرة وتقيم العناصر التكفيرية بهذه القري مخازن للسلاح ومناطق للتدريب وانفاق وملاجىء تحت الارض لتجنب الضربات الجوية واضافت المصادر القبلية ان غرب مدينة رفح مازال يمثل خطورة شديدة حتي الان برغم نجاح الجيش في اسقاط اخطر القري في غرب مدينة رفح وعي قرية بلعة غرب مدينة رفح والتي تمثل ظهير خطير لمنطقة الانفاق الحدودية برفح ومنطقة نقل للمهربات عبر الانفاق سواء المتجهه لغزة او القادمة من غزة ومعقل هام لتنظيم بيت المقدس مما دفع قوات الجيش لاقتحام قرية بلعة غرب رفح وانشاء 8 اكمنة عسكرية بها خلال الحملة العسكرية الاخيرة مما دفع العناصر التكفيرية للفرار من قرية بلعة غرب رفح والي مناطق اخري قريبة بينما لازالت في قلب قرية بلعة اعداد قليلة من العناصر التكفيرية قابلة للزيادة والتمدد اذا استمرت حالة الهدوء العسكرية الراهنة ووصفت المصادر القبلية مناطق اخري غرب رفح اكثر خطورة في تمركز وتحصن العناصر التكفيرية بها مثل المنطقة الواقعة مابين منطقة الاحراش الحدودية برفح ومنطقة ياميت فتشهد المنطقتين غرب رفح تواجد كبير لاعداد كبيرة من العناصر التكفيرية حتي الان ومنطقة مزارع دوار سليم خاصة مزارع البرتقال والخوخ فهي منتشر بها اعداد كبيرة حتي الان ومطلوب انشاء اكمنة عسكرية بهذه المناطق لانها لازالت حيوية لتحركات عناصر بيت المقدس المنتشرة بها حاليا فباتت العناصر التكفيرية متحصنة باربعة قري جنوب رفح وقريتين غرب رفح.
اما مدينة الشيخ زويد فاصبحت قري الجورة والعكور والحسينات ومربع نجد والظهير والتومة وابو رفاعي والترابين وابو زتون جنوب الشيخ زويد ومدينة الشيخ زويد غربا وشمالا خالية من العناصر التكفيرية تماما بفضل نجاح الحملة العسكرية الاخيرة وزرع عشرات الاكمنة العسكرية بها باستثناء المناطق التالية بالشيخ زويد لازالت تتواجد بها اعداد قليلة من العناصر التكفيرية مثل منطقة البريصات جنوب قرية التومة ومنطقة وحي ابو زينة بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد به عشرات التكفيريين وقرية الجميعي بها اعداد قليلة من التكفيريين ووادي المخاشيب جنوب الشيخ زويد به اعداد قليلة ومنطقة القويعات جنوب الشيخ زويد بها اعداد قليلة ومنطقة النصرانيه الصحراوية اقصي جنوب الشيخ زويد خالية من تواجد التكفيريين لكنها منطقة خلاء وواعرة تستخدمها العناصر التكفيرية كطرق التفتفية بعيدا عن اعين القوات اما المنطقة التي تربط بين مدينة العريش والحدود الادارية لمدينة الشيخ زويد وتضم قري الخروبة وكرم القودايس والطويل والسكاسكة والوادي الاخضر والشلاق فهي خالية من تواجد العناصر التكفيرية ماعدا ثلاثة مناطق بها عناصر تكفيرية فقرية الخروبة بالشيخ زويد بها كمائن عسكرية وكذلك كرم القواديس بها كمائن عسكرية وكذلك قري جرادة والوادي الاخضر والسكاسكة شرق مدينة العريش واقصي الحدود الادارية لمدينة الشيخ زويد مع العريش ليس بها عناصر تكفيرية انما قرية الطويل فتتمركز بها عناصر تكفيرية لانها قرية تابعة لاقصي جنوب الشيخ زويد وتتصل مباشرة مع منطقة مزارع الزيتون الخطيرة جنوب العريش فتعد قرية الطويل خطيرة بها عناصر تكفيرية وممر لتحركات العناصر باتجاه جنوب العريش الذي يعد اخطر معاقل وتمركزات للتنظيم اما الشلاق بالشيخ زويد والتي تشتهر بتواجد محطة الغاز الطبيعي التي تغذي اسرائيل بالغاز الطبيعي عن طريق انابيب تخرج من محطة الغاز بقرية الشلاق ثم تمتد الانابيب في البحر لتصل من مدينة الشيخ زويد بحرا والي ميناء اشدود الاسرائيلي وسبق ان فجرت العناصر التكفيرية مرات عديدة بعد ثورة 25 يناير عام 2011 هذه المحطة بقرية الشلاق وتوقفت المحطة وتوقف امداد اسرائيل بالغاز من وقتها وتخلو هذه المنطقة من تواجد العناصر التكفيرية بها ماعدا منطقة وحيدة بقرية الشلاق وهي منطقة تسمي الملاحيس خلف قرية الشلاق وتتمركز بها عناصر تكفيرية لان منطقة الملاحيس متصلة بقرية التومة من الخلف ومتصلة بمنطقة البريصات بالتومة كما تترمز العناصر التكفيرية بمنطقة اخري قريبة من قرية الشلاق تدعي قرية أبو اللفيتة لانها قرية خالية من السكان الذين هجروا منازلهم بها وبها اشجار كثيفة مما يمثل تمركز للعناصر التكفيرية
اما معاقل العناصر التكفيرية بمدينة العريش ومحيطها فاكد شهود عيان ومصادر قبيلة بالمدينة ان العناصر التكفيرية تتخذ من مزارع جنوب العريش معقلا خطيرا لهم مستغلين وعورة المنطقة بمزارع الزيتون الشاسعة التي تمتد بعشرات الالاف من الافدنة جنوب العريش مزروعة باشجار اليتون الكثيفة مما تمثل معقلا خطيرا لعناصر بيت المقدس خاصة وان مزارع جنوب العريش مترامية الاطراف ولها ظهير صحراوي كبير جدا متصل بوسط سيناء ومدينة بئر العبد من الخلف وكذلك مزارع المسمي التي تقع هي الاخري خلف منطقة مزارع جنوب العريش ولها ظهير صحراوي كبير ويجري التعامل مع هذه المنطقة بالضربات الجوية فقط لانها مفخخة بالكامل ويصعب علي القوات البرية اقتحامها الا من الاطراف فقط لان التفخيخ بالعبوات الناسفة وصل الي درجة وضع العبوات الناسفة أعلي الشجر ومد خيوط تفجر العبوات الناسفة ممتدة ومعلقة مابين غصون الاشجار وباعداد كبيرة مما دفع العناصر التكفيرية لاتخاذ مركز للعمليات لهم بهذه المنطقة الخيرة التي ينطلقون منها باتجاه مدينة العريش لتنفيذ عملياتهم الارهابية خاصة حادثي الهجوم علي كمين ذاقدان الذي يبعد 60 كم من مدينة العريش ناحية مدينة بئر العبد وكذلك كمين الغاز بقرية السبيل بمدخل مدينة العريش الذي تعرض لهجوم ارهابي ايضا حيث انطلقت العناصر التكفيرية من منطقة مزارع الزيتون جنوب العريش وهي منطقة تعج باعداد كبيرة من العناصر التكفيرية وتعد مركز قيادة لهم.
اما المنطقة التي اتخذها تنظيم بيت المقدس وكرا له وقريبة من مدينة العريش بعدة كيلو مترات ناحية وسط سيناء فهي منطقة الكثبان الرملية القريبة من قرية الريسان التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء وهي اقرب قرية صحراوية متصلة بجنوب مدينة العريش وتنتشر بها اعداد كبيرة من العناصر التكفيرية وتم فيها اعدام الشيخ سليمان ابو حراز اكبر رمز ديني بسيناء حيث كشف تقرير مصور بثته العناصر التكفيرية عن صور وخلفيات المنطقة التي جري فيها ذبح وقطع رقبة الشيخ سليمان ابو حراز حيث كشف التصوير حسب تصريحات رموز قبلية من اهالي المنطقة اكدوا بشكل قاطع ان سليمان ابو حراز تم اعدامه بمنطقة كثبان رملية تقع مابين قرية الريسان بوسط سيناء وجنوب مدينة العريش وهي منطقة كثبان رملية واعرة وبها اعداد كبيرة من العناصر التكفيرية يتخذون منها معقل كبير ومركز عمليات وانطلاقه لتنفيذ عمليات ارهابية بوسط سيناء والعريش.
اما منقطة التفاحة بنطاق مدينة بئر العبد من اتجاه وسط سيناء فهي منطقة جديدة تتمركز بها العناصر التكفيرية وتنطلق من خلالها لتنفيذ عمليات ارهابية كما حدث من هجوم علي كمين ذاقدان حيث انطلقت العناصر المنفذة لحادث كمين ذاقدان من منطقة التفاحة بمدينة بئر العبد ومنطقة جنوب العريش وتتمركز اعداد كبيرة من العناصر التكفيرية بمنطقة التفاحة في الظهير الصحاروي لمدينة بئر العبد حسب تاكيدات شهود عيان من اهالي مدينة بئر العبد.
واكد احد كبار مشايخ مدينة الشيخ زويد ان لقاء جمع بين المشايخ وقيادات عسكرية كبيرة طالبت فيها المشايخ بعودة سريعة لاهالي قري مدينة الشيخ زويد التي هجروها بسبب الحرب علي الارهاب ليمثلوا حصنا منيعا في مواجهة العناصر التكفيرية وفي مواجهة اية مخططات تسعي اسرائيل لتنفيذها عندما تجد مناطق تخلو من السكان في رفح والشيخ زويد وهي المنطقة التي تطمع اسرائيل في ضمها لقطاع غزة حسب مخطط سايكس بيكو ومخطط امريكا الاخير خلال ثورة 25 يناير 2011 بتنفيذ تبادل اراضي لحل القضية الفلسطينية علي حساب اراضي مستقطعة من سيناء واشار مشايخ القبائل لموضوع هام وهو وجود دم وقصاص مابين اهالي مدينتي رفح والشيخ زويد وبين تنظيم بيت المقدس فكل عائلة وكل منزل بينه وبين بيت المقدس دم وقصاص بسبب قتل بيت المقدس لابناء القبائل برفح والشيخ زويد والعريش فاوضح احد مشايخ القبائل ان قرباة 235 شاب وشيخا ورمزا من القبائل قتلوا علي ايدي بيت المقدس فحينما نسمح بعودة الاهالي لديارهم سيكون هناك حماس كبير لدي الاهالي للانتقام من تنظيم بيت المقدس بسبب ان كل منزل بالشيخ زويد ورفح له دم عند التكفيريين كما اكدت مصادر امنية كبيرة ان الجيش هو اول من يشجع علي عودة الاهالي لديارهم كما حدث بقري الترابين وابو رفاعي والعكور الاسبوعين الماضيين.
كما وصفت مصادر امنية كبيرة ان مقتل عبد الله قشطة الفلسطيني علي ايدي الجيش خلال الحملة العسكرية الاخيرة بمدينة الشيخ زويد يعد انجازا عسكريا كبيرا لان قشطة من اخطر قيادات القسام المنفصلة عن حماس والتي انضمت لبيت المقدس بسيناء ويعد عبد الله قشطة الذي قتل بالقرب من كمين ابو رفاعي بالشيخ زويد من اخطر العناصر التي تقوم بتصنيع وتركيب الصواريخ والالغام والعبوات الناسفة والتركيبات الكيماوية العسكرية ومقتله ضربة عسكرية كبيرة وكذلك مقتل 3 قيادات فلسطينية اخري خلال الحملة العسكرية الاخيرة.
(البوابة نيوز)
بطريرك الأقباط: التمييز الديني دخيل على المجتمع
اعتبر بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني أن «التمييز الديني دخيل على المجتمع المصري»، خلال استقباله المهنئين بالعيد أمس في مقر الكاتدرائية في القاهرة.
وتوافد أمس عدد من أركان الدولة على مقر الكاتدرائية المرقسية لتقديم التهنئة لمناسبة الأعياد، وسط استنفار لتأمين احتفالات الأقباط. واستقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي أمس رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور الذي أكد خلال اللقاء أنه «عاش حياته كلها من المدرسة حتى الجامعة، ولم ترد في ذهنه كلمة مسيحي ومسلم، فالإسلام لا يعادي ديناً، لأنه إنسان بطبيعته». ورد البطريرك بتأكيد أن «أي تمييز هو دخيل على المجتمع المصري، ونعول على الدور الكبير للأسرة في تشكيل وجدان الأبناء». واستقبل بطريرك الأقباط وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على رأس وفد من قيادات وزارته للتهنئة بالعيد. وكان البطريرك استقبل مساء أول من أمس، وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي على رأس وفد من كبار جنرالات الجيش للتهئنة بالعيد.
واستنفرت أجهزة الأمن لتأمين احتفالات الأقباط بالعيد السبت المقبل، وعززت من وجودها في محيط الكنائس، ونشرت خبراء المفرقعات والبوابات الإلكترونية وكلاب الحراسة لتأمين المصلين، فيما تعهد مسؤول أمني تحدث إلى «الحياة» توفير «أقصى درجات التأمين لاحتفالات الأقباط»، مشيراً إلى أنه «سيتم منع وقوف السيارات في محيط الكنائس خلال صلاة قداس عيد الميلاد ليلة الجمعة المقبل، والسماح فقط للمصلين بالترجل، كما سيتم نشر المكامن والتعزيزات الشرطية في الشوارع»، متوعداً بـ «التعامل الحاسم في مواجهة أي محاولات لتعكير الاحتفالات».
(الحياة اللندنية)
شيخ الأزهر يدعو شباب ميانمار لحقن دماء مسلمي الروهينغا
قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن مجلس حكماء المسلمين انشغل طويلاً بالسلام في ميانمار (بورما)، لافتاً إلى أن مؤرخي الأديان يصفون تعاليم بوذا، مؤسس الديانة البوذية في شرق آسيا، بأنها «تعاليم الرحمة غير المتناهية»، وأنه حكيم تاريخي من أبرز صفاته الهدوء والعقلانية وشدة الحنان.
وخاطب الطيب الشباب الميانماري، خلال الجلسة الافتتاحية لحوار «السلام في بورما» التي أقيمت أمس في القاهرة برعاية مجلس حكماء المسلمين، تحت عنوان «نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني بورما»، أنتم الأقدر على تجاوز هذه الأزمة، التي لو تركت فإنها ستأتي على الأخضر واليابس، وأنتم الأرحب فكراً والأنقى سريرة والأيقظ ضميراً والأكثر حماساً وتطلعاً للسلام، متمنياً أن يشهد العام الجديد حقناً للدماء وأن تتوقف الحرب الدائرة ضد مسلمي الروهينجا، مشيراً إلى أن مجلس حكماء المسلمين يشرف على عقد جولات حوار بين عدد من الشباب، الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين في ميانمار، من أجل السعي لتحقيق السلام في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا.
وأضاف الطيب: لا أعرف فتنة أضر على الناس، ولا أفتك بأجسادهم، وأسكب لدمائهم، من القتل والقتال باسم الدين تارة وباسم العرق تارة أخرى، فما للقتل بُعث الأنبياء وأرسل المرسلون، ولا للاضطهاد والتشريد جاء الحكماء والمتألهون.
ووجه الطيب رسالة إلى الشباب الميانماري بكل أعراقه وأديانه قائلاً: «إن حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام، تناديكم صباح مساء، لا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تكذبوا، والزموا العفة، لا تشربوا المسكرات، وقد تعلمنا في كلية أصول الدين في الأزهر الشريف، ونحن ندرس حكماء الشرق، أن البوذية تعاليم إنسانية وأخلاقية في المقام الأول، وأن بوذا الحكيم الصامت، من أكبر الشخصيات في تاريخ الإنسانية، وكان من أبرز صفاته الهدوء والعقلانية وشدة الحنان والعطف والمودة».
وأضاف الطيب أن كبار مؤرخي الأديان في العالم يصفون تعاليمه بأنها «تعاليم الرحمة غير المتناهية»، وأن صاحبها كان وديعاً مسالماً غير متكبر ولا متشامخ، بل سهل لين قريب من الناس، وكانت وصاياه تدور على المحبة والإحسان للآخرين، وتابع الطيب «ما أريد أن أهدف إليه من وراء هذا السرد هو أن مجلس الحكماء يعقد عليكم آمالاً في أن تبدأوا غرس شجرة السلام التي تظلل مواطني راخين، بل مواطني بورما بأجمعهم، وأن تبدأوا في نشر ثقافة المواطنة، حتى تقضوا على مفهوم الأقليات وما يجره هذا المفهوم البائس من إقصاء وتهميش، ينتهي دائماً بسفك الدماء وتشريد الأبرياء».
واستطرد الطيب «شغلنا طويلاً في مجلس الحكماء بقضية السلام في ميانمار، وارتأينا أن أقرب الطرق إلى التفاهم والحوار حول القضية هو العقول الشابة من مواطني بورما، لأنهم الأقدر على تجاوز هذه الأزمة التي لو تركت فإنها ستأتي على الأخضر واليابس لا محالة».
وقال مينت لوين، سفير ميانمار في القاهرة: إن الحوار يهدف إلى التباحث مع الشباب حول سبل العيش المشترك، والوقوف على أسباب الخِلاف في ميانمار، ومحاولة وضع حلولٍ جذريَّة لإنهائه وترسيخ أُسُسِ المواطنة والعيش المشترك بين المواطنين، مضيفاً: كانت لدينا مذاهب دينية مختلفة والتي تعايشت في سلم عبر مئات السنين، وحرية الدين مضمونة في ميانمار بالقانون من خلال قانون ممارسة حرية الأديان».
وأشار إلى دراسة استقصائية في 2014 أكدت أن أغلبية الديانة ليست بوذية وكافة الأديان تعيش في انسجام، وهناك مسجد لكل 680 مسلماً، وهناك معبد لكل 480 هندوسياً، وأن ميانمار سمحت بتأسيس جماعات صداقة بين الأديان، فتم إنشاء أكثر من 100 جمعية لنقل السلام بين الأديان ويقوم زعماء الأديان بدعم التسامح وحرية الحوار ودعم التسامح.
وقال شوي وين، ممثل الطائفة البوذية في جلسات الحوار، إنهم اختاروا عقد الحوار من خلال الأزهر، لثقتهم على قدرته على نشر ثقافة السلام بين أتباع الأديان، مشيراً إلى أن مبادئ البوذية الخمسة هي أن نتجنب مثل أي شخص الكذب والسرقة وألا نأخذ ما ليس لنا وغيرها من المبادئ، والتي تتشابه ومبادئ الإسلام الخمسة، والتي هي أركان الإسلام.
وقال ميو لو وين، ممثل مسلمي بورما: إن الصراعات وأحداث العنف التي شهدتها بلاده حدثت نتيجة انخفاض الرعاية الصحية، وانتشار الفقر والجهل والتعصب، وأضاف «لسوء الحظ وعلى مدى السنوات الماضية وقعت أحداث أثرت في الصورة، التي يتمتع بها المجتمع البورمي»، مشدداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الدولة في إحلال السلام في بورما والعالم.
(الخليج الإماراتية)
نكشف أسباب فضح حلفاء الجماعة للتدفق المالى لها قبل 25 يناير.. الجماعة منعت ظهور بعضهم على قنواتها وأوقفت تمويلهم مما دفعهم للكلام.. خبراء: يحاولون إبراء الذمة وحجم الأموال وصل إلى 2.5مليار دولار
فتحت الفضائح التى كشفها أحد حلفاء الإخوان فى الخارج حول حجم الأموال المتدفقة على أنصار التنظيم لضمان ولاءهم للجماعة، الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الانقلاب فى الوقت الحالى؟ ولماذا جاء قبل ذكرى 25 يناير؟ وتأثير هذا الانقلاب على التنظيم؟
الفضائح التى كشفها عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الجماعة بالخارج، الذى اكد أن التنظيم يصرف على الشخصية الواحد التى تعلن دعمها للتنظيم فى الخارج 20 ألف دولار فى قطر، وأكد أن الجماعة تستقطب السياسيين الفاشلين والجهلاء، تحولهم إلى أصحاب قامات رفيعة فى قنواتها، لمجرد أنهم يدافعون عن التنظيم فى الخارج، مشيرا إلى أن حجم الدعم الذى يأتى للشخص الواحد من الإخوان عندما يذهب إلى قطر يصل إلى 20 ألف دولار.
تبريرات فضيحة حلفاء الإخوان لأنصارها، اختلفت بين اختلاف المصلحة، أو محاولة تقديم تنازلات للعودة إلى مصر عبر نشر فضائح التنظيم، أو بسبب قطع الجماعة التمويل عن بعض حلفاءها مما دفعهم لفضحها.
وفقا لمصادر مقربة من الإخوان فإن اسباب هذا الانقلاب فى هذا التوقيت هو قيام الجماعة بمنع ظهور بعض حلفاءها على القنوات التى تبث من تركيا، وقطع التمويل عنهم بسبب استمرار انتقادهم للتنظيم خلال الفترة الأخيرة، بينما زادت من تمويل قيادات وحلفاء آخرين وعلى رأسهم قيادات المجلس الثورى التابع لإخوان تركيا للتمكن من توجيه وفود للخارج للتحريض.
وأضافت أن هذا الانقطاع عن التمويل ووقف ظهورهم على شاشات الإخوان دفعهم إلى الخروج عبر مقالات تكشف هذا التدفق، موضحة أن بعض قيادات الجماعة تدخلت لوقف فضيحة الجماعة، ومحاولة احتواء الأزمة.
الإخوان تتلقى تمويلات طائرة من أمريكا وأوروبا، حيث أكد طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت الإخوان يدا بيد مليار ونصف دولار خلال عهد باراك أوباما، بخلاف الأموال التى تتدفق إلى الجماعة من الاتحاد الأوروبى منذ 30 يونيو 2013 وحتى حتى أوائل 2015 والذى يقترب من المليار دولار، من أجل إنفاق الجماعة على نشاطاتها الخارجية.
وأضاف أبو السعد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تتحالف بطريق نفعية برجماتية مع حلفائها متابعا: "فلا مانع لديها من أن تتحالف مع مخالفيهم ومعارضيهم أو من فصائل من نفس مربعها الأيديولوجى إلا أن هدفها هو منفعهتا وفقط".
واستطرد أبو السعد: "الإخوان تحب ان تأكل الشوك بأفواه الآخرين، أما الآخرين فيتحالفون مع الإخوان بغرض نفعى كذلك كى يستفيدوا من الكعكة أو من الغنيمة المتوقعة، وفى حال فشل الجميع فى الحصول على الغنائم تظهر المكشوف ويقوم كل طرف بفضح الآخر بشكل صادم للرأى العام".
وتابع القيادى السابق بالإخوان: "تكون أول تلك الاتهامات أن الإخوان يعملون منفردين وأول اتهامات الاخوان أن هذه الفصائل تبع مخابرات دول معادية، ثم ينزل مستوى الاتهام إلى التشكيك فى الأموال والزمم المالية إلى أن تصل فى النهاية إلى المستوى الأخلاقى الفردى".
محاولة للمخاطبة ود الدولة لن تنجح، هكذا فسر الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، فضح حلفاء الإخوان للتنظيم حول التدفق المالى لأنصارها، حيث قال إنها أشارة إلى الدولة بأن التمويل لا يمثل عاق للجماعة وأن الجماعة مستمرة فى تحركاتها ضد النظام الحالى ، وللتحضير لذكرى ثورة يناير.
وأضاف الباحث السياسى، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة مازالت تحظى بدعم دولى وهي قادرة على الاستمرار وأنه يجب المصالحة معها لأنها مستمرة فى التمويل.
وتابع العزباوى: "الحلفاء الإخوان يحاولو إبراء الذمة ومحاولة صفح الدولة عنهم، أى من اجل التوبة أمام النظام وطلب الغفران السياسى بعد فشل الجماعة فى وعودها لهم من ناحية ومن ناحية ثانية انتهاء الحالة الثورية الباطلة لديهم، ولكن هذه الخطة لن تنجح".
كانت أزمة الإخوان الداخلية مع حلفائها فى الخارج، إلى مرحلة الفضح بالدولارات، ويبدو أن هذا الأمر لم يتوقف فقط على أزمة أيمن نور وآيات عرابى، بل دخلت فيه أطراف أخرى، كشفت كمية تدفق الأموال التابعة للإخوان على حلفائها لضمان ولاءهم فى الخارج.
(اليوم السابع)
قاضى «أنصار بيت المقدس» يغرّم ٣ مسؤولين أمنيين
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، أمس، تأجيل نظر محاكمة ٢١٣ متهماً من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، لاتهامهم بارتكاب ٥٤ جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة، إلى جلسة ٢٨ يناير الجارى، لاستكمال سماع شهود الإثبات، مع تغريم اللواء حسن السوهاجى، رئيس مصلحة السجون، ومأمور سجن طرة شديد الحراسة، وهانى أبوالمكارم، مسؤول الترحيلات، ١٠٠٠ جنيه لكل منهم.
وتبين لهيئة المحكمة فى بداية الجلسة غياب ثلاثة متهمين، وهم: عبدالرحمن خليل، ومدحت رمضان، ومحمد عاشور مصطفى، وقال المستشار حسن فريد، رئيس المحكمة، إن سبب التغريم هو عدم متابعة تنفيذ قرارات المحكمة، وإحضار المتهمين للجلسة، وإن المحكمة أمرت بإخطار وزير الداخلية.
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم تأسيس، وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية، المتمثلة فى حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
كما قررت المحكمة تأجيل نظر أولى جلسات إعادة إجراءات محاكمة المتهم محمد عبدالحميد الذى كان محكوماً عليه بالمؤبد قبل ضبطه من قبل قوات الأمن، بالقضية المعروفة بـ«أحداث ماسبيرو»، لجلسة ١٤ يناير الجارى، لإحضار المتهم من محبسه، وتبين لهيئة المحكمة ببداية الجلسة غياب المتهم عن حضور أولى جلسات القضية، ما دفع رئيس المحكمة لإصدار قرارالمحكمة بالتأجيل.
وأسندت النيابة إلى المتهمين بالقضية اتهامات التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعراض القوة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتعدى على المواطنين، والتلويح بالعنف، على نحو ترتب عليه تكدير السلم العام.
فى سياق متصل، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهم بالسجن المؤبد، و٥ آخرين بالسجن المشدد ١٥ سنة، كما عاقبت آخرين بالسجن المشدد ٥ سنوات وسنتين، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية المتفجرات». كانت النيابة العامة اتهمت كلا من حسن عبدالغفار السيد عبدالجواد «محبوس»، محمود سيد محمود «محبوس»، إسلام سيد محمود «محبوس»، خالد فرج بخيت فرج وشهرته «الشيخ خالد» «هارب»، محمد أنور توفيق وشهرته «زغلول إبراهيم» «هارب»، عمرو عيد بيومى حافظ وشهرته «عمرو ماندوا» «هارب»، محمد عبدالعزيز يوسف وشهرته «زيزو» «محبوس»، أمجد عبدالمنعم حسين خلف، مخلى سبيله، بأنهم فى غضون الفترة من ١٤ أغسطس ٢٠١٣ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٥ بدائرة قسم حلوان، أسسوا جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.
(المصري اليوم)
الأزهر يدير ظهره لرواد التجديد الديني والتطوير السياسي
ما تنتظره النخب الثقافية والسياسية في العالم العربي من أعرق مؤسساتها الإسلامية جاء دون المأمول، حيث أدارت مؤسسة الأزهر ظهرها إلى روادها الأوائل من التنويريين والمجددين في الفكر الإسلامي مثل الشيخ علي عبدالرازق، الذي تعرض للإقصاء والإهانة في حياته، كما تعرض للجحود والتجاهل في مماته، وهو الأمر الذي ينسجم مع ما يسعى إليه الإسلام السياسي ويطمح إلى تكريسه.
القاهرة – يتعجب الكثيرون في مصر، من موقف الأزهر الثابت حتى الآن من الشيخ علي عبدالرازق، إذ بينما عقدت وزارة الثقافة المصرية قبل أيام، مؤتمرا بمناسبة مرور نصف قرن على رحيله، احتفاء بالشيخ وإنتاجه العلمي، ظل الأزهر على حاله، مع أن إنتاج عبدالرازق الفكري، يمثل أبلغ رد على أطروحات الإخوان، ومن لفّ لفهم، من داعش والقاعدة وغيرهما.
الشيخ علي عبدالرازق كان مفكرا ومُجددا، وتطلع إلى آفاق غير معهودة لأمثاله من الأزهريين، وقاد الثورة الدينية من أروقة الأزهر، قبل المناداة بها اليوم باثنين وتسعين عاما، لكن الأزهر وقتها طرده وجرّده من درجته العلمية لأسباب سياسية.
أعادت وزارة الثقافة إصدار كتابه “الإسلام وأصول الحكم” ضمن سلسلة “التنوير والمواجهة”، قبل أكثر من عقدين، في إطار مشروع نشر الفكر التنويري في مواجهة أفكار التطرف التي شهدت انتعاشة ورواجا في تلك الآونة، ثم جاء المؤتمر الأخير ليؤكد حرص الوزارة على وضع الرجل في مكانة متقدمة على قائمة المناضلين المجددين.
موقف الأزهر هذا، ثابت لا يتغير منذ مؤتمره الذي عقده عقب إلغاء الخلافة (عام 1924)، بعنوان “المؤتمر الإسلامي العام للخلافة”، وقرر فيه أن “إلغاء الخلافة ينفي صفة الإسلام عن المجتمعات الإسلامية، ويجعل شعوبها في جاهلية يأثمون بسببها إلى أن يختاروا خليفة لهم”.
كان الأزهر قد حاكم الشيخ عبدالرازق، بطريقة مهينة، وتم خلعه من وظيفته كقاض شرعي، وطالب شيخ الأزهر وقتها (محمد أبوالفضل الجيزاوي) بمصادرة الكتاب، وهو ما يتوافق معه إلى حد كبير موقف شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب، الذي رفض في برنامجه التلفزيوني، “الإمام الطيب”، طرح الشيخ عبدالرازق.
وتعلل الطيب، بأن العلمانيين متشبثون بكلام عبدالرازق، لتثبيت مقولتهم بأن الإسلام دين وليس دولة، للقضاء على ذاتية الدول الشرقية وخصوصيتها وثقافتها، سيرا على رؤية الغرب.
إشكالية الخلافة، في رأي الكثير من المجددين، أساس بعث الفكر المتطرف، منذ أن اعتبر حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، أن الخلافة ركن من أركان الدين، وأن واجب المسلمين السعي إلى بعث الخلافة الإسلامية، وهو ما تقوم عليه الآن أفكار وأدبيات داعش والقاعدة.
والتحجّج بأن من أسقط الخلافة هو الغرب فيه نظر، حيث يقول لنا التاريخ، إن رغبة الملك المصري فؤاد في تنصيبه خليفة، كانت خلفها رغبة الإنكليز في إخضاع الشرق بأكمله لحاكم واحد مرتبط بهم لإحكام الهيمنة عليه، وأيضا فإن مهاجمة العلمانيين آنذاك كتاب عبدالرازق (وفي مقدمتهم الزعيم سعد زغلول) تدل على أن القضية كانت تحركها مصالح واعتبارات سياسية، في مقابل أفكار الرجل المتقدمة، التي هدفت إلى تخليص الدين من توظيفه والزج به في ميدان السياسة، ولذلك كان ما حدث للشيخ بضغط من الإنكليز والملك.
ما رأي الأزهر في كون العرب وحدة إسلامية لا سياسية، وأن زعامة الرسول عليه السلام، هي زعامة دينية لا مدنية
هذا الموقف -القديم الجديد- للأزهر حيال أحد أهم ملفات التجديد الديني والثورة الدينية، يصعب معه توقع دور فاعل لعلماء الأزهر في تحريك الراكد، والانقلاب على الموروثات.
وفي ندوة لوزارة الثقافة عقدت مؤخرا بالقاهرة، أكد حفيد علي عبدالرازق، أن جده كان سابقا لعصره، ومتجهّزا لكل ما سيواجهه من عناء، ولذلك كتب في المقدمة، أنه “يشهد أن لا إله إلا الله، ولا يخشى سواه”.
الثورة الدينية التي أشعلها المجدد الأزهري علي عبدالرازق- الذي درس أيضا في جامعة أكسفورد بإنكلترا- وحاول الأزهر كمؤسسة إخمادها، ثم ها هو يدير ظهره لها بإغفال تراث الرجل، من شأنها التأثير في الفضاء العام، بالمقارنة مع تأثير القرارات والإجراءات السياسية، فكتاب عبدالرازق، الذي استهدف الفكر والقناعات الموروثة المغلوطة، كان أشد وقعا ولا يزال من تأثير قرار أتاتورك السياسي بإلغاء الخلافة.
ولو حدثت ثورة الأزهر على تلك الموروثات والقناعات المهلكة، التي كانت ومازالت وبالا على الإسلام والمسلمين والعرب، لكانت أعظم تأثيرا في مواجهة الفكر المتطرف وأطروحات الجماعات التكفيرية والإسلام السياسي، مقارنة بتأثير الاحترازات الأمنية، والمواقف والإجراءات السياسية للدول والأنظمة.
وفي حينها، طالب مفكرون مصريون، مثل عباس محمود العقاد ومحمد حسين هيكل وغيرهما، منتقدي الشيخ علي عبدالرازق، بتقديم ردود منهجية عميقة ورصينة وهادئة، وهو لم يحدث منذ كتاب الشيخ محمد الخضر حسين “نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم”.
عبدالرازق، وهو يعالج هذا الملف الخطير بالدليل الشرعي وبالمنطق العقلي، أشار إلى أنه “من المعقول أن يؤخذ العالم كله بدين واحد، وأن تنظم البشرية كلها وحدة دينية، أما أخذ العالم كله بحكومة واحدة، وجمعه تحت وحدة سياسية مشتركة، فذلك مما يوشك أن يكون خارجا عن الطبيعة البشرية”.
حال الأزهر لم يتغيّر من مجدده الثائر من يومها، عندما اجتمع 24 عالما، يتقدمهم شيخ الأزهر، وأصدروا قرارهم “حكمنا بإخراج الشيخ علي عبدالرازق أحد علماء الجامع الأزهر والقاضي الشرعي بمحكمة المنصورة الابتدائية الشرعية ومؤلف كتاب ‘الإسلام وأصول الحكم’ من زمرة العلماء الدينية”.
ورغم عودة عبدالرازق وتوليه وزارة الأوقاف مرتين، إلا أن هذا كان شأنا سياسيا، فماذا عن الشأن الفكري والمنهجي؟ وما هو موقف الأزهر من كون الإسلام دعوة دينية ومذهبا للإصلاح وليس سلطة سياسية تفرّق الناس وتزرع الشقاق؟
ثم ما رأي الأزهر في كون العرب وحدة إسلامية لا سياسية، وأن زعامة الرسول هي زعامة دينية لا مدنية، وأن شعائر الله لا تتوقف على ذلك النوع من الحكومة الذي يسميه الفقهاء “خلافة”، ولا على الذين يلقبهم الناس خلفاء، وأن إصلاح المسلمين في دنياهم لا يتوقف على شيء من ذلك، وأن الخلافة كانت ولم تزل نكبة على الإسلام والمسلمين وينبوع شر وفساد، وقد قال ابن خلدون “قد ذهب رسم الخلافة وأثرها بذهاب عصبية العرب وبقي الأمر مُلكا ليس للخليفة منه شيء”، وهو ما ذهب إليه عبدالرازق في كتابه الثوري.
كان من المفترض، أن تكون ثورة علي عبدالرازق هي ثورة الأزهر، كونه أحد علمائه، وأن تُبنى عليها أسس ومناهج الفكر الإسلامي العصري، أخذا بالحياة المدنية المتحضرة، ولو فعلها الأزهر منذ البداية، وتدارك موقفه من مجدده الثوري، لآمن الناس بالفعل بأنه بصدد إحداث التحول الجذري الذي سيمكّن تلك المؤسسة من السيطرة على ساحة مواجهة التطرف والتكفير وتنظيماته وتنظيراته لكن، لم يحدث ذلك، وغاب الأزهر عن الحفاوة والاحتفاء بثائره المجدد علي عبدالرازق، وكان السبق للمجلس الأعلى للثقافة، وهذا بالطبع ما يخصم من تأثير الأزهر عند العامة والجماهير الإسلامية.
المجدد الثوري، هو من يواجه الخطر الذي يحوم حول بلاده، وأشد أنواع الخطر هو ذلك الانصياع الفكري وراء التقاليد التي تعرقل النهضة والتقدم وهذا ما عبّرت عنه كلمات هيثم الحاج علي، أمين المجلس الأعلى للثقافة، والتي جاء فيها “إن المجتمع المصري يحتاج اليوم لرؤى علي عبدالرازق، وهناك ضرورة لاستعادة هذه الأفكار اليوم ونحن نتطلع إلى عالم خال من الإرهاب والجمود، عالم مستنير، ولن يكون هذا إلا باستعادة هذه الشخصيات التي عبّرت عن تاريخ مصر”.
وكلمات كهذه، كان الأحرى بها، أن تأتي على لسان شيخ الأزهر ليقتنع عامة المسلمين بأن الأزهر قريب من ثورته التي يطالبه الجميع بها، وينتظرونها منه، غير أنها لم تأت منه حتى الآن.
(العرب اللندنية)
اليوم.. الحكم على مؤسس "حازمون" ونجليه بتهمة حيازة أسلحة
تصدر اليوم الأربعاء محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حكمها على جمال صابر مؤسس حركة حازمون، ونجليه أحمد وعبدالرحمن، بتهمة حيازة أسلحة وذخيرة.
يصدر الحكم برئاسة المستشار يوسف عثمان، وعضوية المستشارين نبيل يوسف وياسر الأحمداوي، وسكرتارية محمد عطية، وعصام ترك، وحمدي محمد.
وكانت النيابة العامة، وجهت لجمال صابر ونجليه تهمة حيازة سلاح ناري عبارة عن طبنجة وبندقية آلية وفرد خرطوش.
(البوابة نيوز)
الأزهر يرد على المشككين فى دوره عالميا.. جولات "الطيب" لتحقيق السلام ببورما بداية حل الأزمة.. خارجية البرلمان:رسالة للجميع والسكوت على القضية جريمة..دينية النواب:نشاركه الجولات ولن ننسى قضايا المسلمين
جاءت فعاليات الجلسة الافتتاحية لأولى جولات الحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع فى بورما، تحت عنوان: "نحو حوار إنسانى حضارى من أجل مواطنى ميانمار (بورما)"، لتؤكد على دور الأزهر فى مناقشة قضايا المسلمين على مستوى العالم، ورد على المشككين فى دور المؤسسة فى خدمة قضايا المسلمين.
رعاية شيخ الأزهر لجولات الحوار، وتأكيده على مساعى الأزهر لنشر السلام فى المنطقة، أكد نواب لجنتى الدينية والعلاقات الخارجية أنها رسالة للعالم بأن الأزهر لن يسكت على قضايا المسلمين، مشيرين إلى أن البرلمان سيطلب توضيحات من وزارة الخارجية حول حقيقة الأوضاع فى بورما.
رسالة لجميع المسلمين، حيث أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أهمية الخطوات التى اتخذها الأزهر الشريف لإجراء جولات الحوار من أجل تحقيق السلام فى بورما برئاسة شيخ الأزهر، موضحا أن حجم ما يصل للمصريين من صور حول ما يحدث لمسلمى بورما يعد جريمة إبادة إنسانية ولا يمكن السكوت عنها، موضحا أن إجراءات الأزهر رسالة للمسلمين أن المؤسسة لن تنسى أى مسلم على مستوى العالم.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن اللجنة ستطلب من الخارجية المصرية تقديم توضيحات حول حقيقة ما يحدث فى بورما، وما تشهده من ممارسات ضد المسلمين، لافتا إلى أن جولات الحوار التى يقوم بها الأزهر جهد مشكور ودور مهم لأن من مهام الأزهر إلى جانب نشر العلوم الإسلامية، هو التفاعل مع جميع قضايا المسلمين على مستوى العالم.
وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن إجراءات الأزهر لا تعد تدخل فى الشأن الداخلى لبورما، لأنه وفق ما يصل لنا من صور حول ما يحدث لمسلمى بروما فإن السكون عن ذلك يعد جريمة ضد الإنسانية.
سنتواصل مع الأزهر لتقديم المساعدة، هكذا أكد النائب النائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أن اللجنة تبارك جهود شيخ الأزهر لحل أزمة المسلمين فى بورما، التى تعد رسالة بأن الأزهر لن ينسى قضايا المسلمين على مستوى العالم، ورد على كل المشككين فى دور الأزهر الشريف.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن اللجنة الدينية ستفتح ملف المسلمين فى بورما خلال لقائها قريبا مع شيخ الأزهر، وسنعرض تقديم المساعدة فى إنجاح جولات الحوار الخاصة بمسلمى بورما، وتحرك قوى ينبغى أن يستمر من جانب شيخ الأزهر للتأكيد على أن مصر لها دور كبير فى مساعدة المسلمين على مستوى العالم.
الأزهر الممثل لمصر فى حل مشاكل المسلمين، كان رأى النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، الذى أكد تأييد البرلمان والنواب الخطوات التى يتخذها الأزهر لحل مشكلة المسلمين فى بورما، لنشر السلام فى المنطقة، موضحا أن خطوات جولات الحوار رسالة سلام للجميع.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، أن الأزهر هو عنوان الإسلام الصحيح والقادر على نشر مبادئ الإسلام، وتوضيح هذه الأمور لحكومة بورما لوقف أى ممارسات يتم اتخاذها ضد المسلمين هو تأكيد لدور مصر القوى سواء السياسى أو الدينى على مستوى العالم.
وأشار الجندى إلى أن أعضاء اللجنة الدينية سيشاركون فى تلك الجولات الحوار، للتأكيد على تضامنهم مع الأزهر فى حل أزمة المسلمين فى بورما.
وكانت فعاليات الجلسة الافتتاحية لأولى جولات الحوار انطلقت بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع فى ولاية راخين ببورما، تحت عنوان: "نحو حوار إنسانى حضارى من أجل مواطنى ميانمار (بورما)"، وذلك انطلاقًا من دور مجلس حكماء المسلمين فى العمل على نشر ثقافة السلم والتعايش فى كافة ربوع العالم، وبرعاية ورئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
(اليوم السابع)
مجلس حكماء المسلمين يجمع «فرقاء بورما»
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أنه لا توجد فتنة أضرّ على الناس من القتل والقتال باسمِ الدِّين والعرق، مشددا على أن إرادة الله أنْ يخلقَ الناس مختلفين فى أديانهم وألوانهم ولغاتهم وأعراقهم، وأن أزمة ولاية راخين خطر محدق يتهدد ميانمار.
وقال «الطيب»، خلال كلمته التى ألقاها أمس فى افتتاح فعاليات الجولة الأولى من «ملتقى شباب بورما للحوار من أجل السلام»: إن مفهوم الأقليات البائس ينتهى دائمًا بسفك الدماء وتشريد الأبرياء، لا أعرف فتنة أضرَّ على الناس ولا أفتك بأجسادهم وأسكب لدمائهم من القتل والقتال باسمِ الدِّين تارة وباسمِ العِرق تارة أخرى، فما للقتل بُعِثَ الأنبياء وأُرسل المُرسلون ولا للاضطهاد والتشريد جاء الحكماء.
وتابع: تقرَّر فى الأديان الإلهيَّة كلها وفى كتبها المقدَّسة وتعاليمها أن إرادة الله العليّ الأعلى شاءت أنْ يخلقَ الناس مختلفين فى أديانهم وألوانهم ولغاتهم وأعراقهم، ولو أنَّه أراد أن يخلقهم جميعًا على دين واحد، أو يجعل لهم لونًا واحدًا ولغة واحدة وجنسًا واحدًا لفعل، ولما عجز، والأديان كلها تؤكِّد هذه الحقيقة المحوريَّة فى فلسفة الخلق والتكوين، وكما تعملنا أخوة الدين تعلمنا أيضًا أخوة الإنسانية، وأن الناس بالقياس إلى المؤمن إما أخ فى الدين، أو نظير فى الإنسانية.
وأضاف: ولستُم- أيها الإخوَة والأبناء من شعب ميانمار- بحاجةٍ إلى مزيدٍ من القول فى بيانِ الخطر الماحق الذى يتهدَّد أوطانكم بسبب من الأزمة التى تدور رحاها فى ولاية «راخَيْن»، هذه الأزمة التى تفقد كل مبررات بواعثها: الدِّينيَّة والإنسانيَّة والحضاريَّة أيضًا، وإنها لأزمة غريبة على شعب ميانمار الذى يضرب بجذور راسخة من قديم الأزمان فى تاريخ الدِّين والحِكْمَة والسَّلام وتَعَلَّم منه الناس الكثير والكثير فى هذا الباب، وكانت حضارته وأديانه مشاعل سلام للإنسانيَّة جمعاء».
وأشار إلى قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ {التغابن: ٢}، اذ يقول علماء القرآن إن تقديم الكافر على المؤمن فى هذه الآية دليل على أن الكفر هو الأغلب على الناس والأكثر فيهم، ويجب أنْ نعلم أنَّ الحكمة الإلهية تتعالى عن أن يخلق الله الكافرين ثم يأمرَ المؤمنين بقتلهم واستئصال شأفتهم، فهذا عبث يزرى بحكمة المخلوق فضلاً عن حكمة الخالق، لأن الجميع خلقه وصنعته وإبداعه، كما جاء فى القرآن الكريم: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ﴾ {الكهف: ٢٩}.
وخاطب شيخ الأزهر شباب بورما قائلا: إنَّ حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام، التى تزخر بها أرضكم، تناديكم صباح مساء: لا تقتلوا، ولا تسرقوا، ولا تكذبوا، والزموا العفَّة، لا تشربوا المُسكرات، وقد تعلَّمنا فى كلية أصول الدين فى الأزهر، ونحن نَدْرُس حكماء الشرق أن البوذية تعاليم إنسانية وأخلاقية فى المقام الأول، وأن بوذا هذا الحكيم الصامت، هو من أكبر الشخصيات فى تاريخ الإنسانية، وكان من أبرز صفاته الهدوءُ والعقلانية وشِدَّة الحنان والعطف والمَودَّة.
وقال: انشروا ثقافة المواطنة، حتى تَقْضوا على مفهوم «الأقليات» وما يجره هذا المفهوم البائس من إقصاء وتهميش، ينتهى دائمًا بسفك الدماء وتشريد الأبرياء، وعلينا أن ندرك أن هذه الصورة الشائهة التى تنقلها أجهزة الإعلام: قتلًا واضطهادًا ومطاردة، لم تعد تليق بشعب له تاريخ حضارى عريق كشعب بورما.
من جانبه، أكد سفير جمهورية ميانمار مينت لوين، أنهم جاءوا لهذا الملتقى الحضارى لمد أيديهم لغيرهم من الثقافات الأخرى من أجل دعم جهود تحقيق السلام وتشجيع الجيل الجديد على الحب والرحمة والتسامح ونبذ العنف، حتى يكونوا مزودين بالمبادئ الأساسية لدعم السلام والعيش المشترك.
وأضاف، أنه على ثقة تامة بدور هذا الملتقى فى التباحث والاستماع للشباب حول سبل العيش المشترك، والوقوف على أسباب الخلاف فى ميانمار، واصفًا الملتقى بأنه محاولة جادة من مجلس حكماء المسلمين لدعم جهود تحقيق العيش المشترك.
(المصري اليوم)