«الإفتاء» المصرية تثمن دعوة الأمم المتحدة للتصدي ل«الإسلاموفوبيا»/هنية في القاهرة يبحث تأمين الحدود وملف المصالحة/ تفاؤل حذر في «أستانة» والمعارضة تتوعد باستئناف القتال إذا فشلت المحادثات
الثلاثاء 24/يناير/2017 - 12:00 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 24-1-2017.
الإفتاء: أمريكا أدركت الأعباء التي تتحملها مصر لمواجهة الإرهاب
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الاتصال الذي تم بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، يؤكد إدراك النظام الأمريكي الجديد للأعباء التي تتحملها مصر في مواجهة التطرف والإرهاب وحرصه على دعم علاقات البلدين خلال الفترات المقبلة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب أم في المجالات التنموية الأخرى التي تمثل العناصر المساعدة في القضاء على الفكر الإرهابي.
وقال مرصد الإفتاء في تعليقه على الاتصال الذي بادر به الرئيس الأمريكي الجديد إنه يعكس رغبة النظام الأمريكي الجديد في مواجهة الإرهاب ودعم مصر التي تمثل محور المواجهة الرئيسي للتطرف في منطقة الشرق الأوسط.
وأبدى المرصد مخاوفه من التطور المستقبلي في عداء النظام الأمريكي للإسلام المتطرف من تعميم النظرة السلبية لجميع المسلمين، بما يعطي ذريعة لبذور الانحراف الفكري استقطاب عناصر جديدة بدعوى الدفاع عن استهداف الوجود الإسلامي، وإعادة اللعب بمصطلح الجهاد.
وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية أن الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت صادقة في مشاعرها تجاه دعم دول المواجهة للإرهاب فعليها ترك البيانات العاطفية التي كانت تطلقها الإدارة الأمريكية السابقة، والانتقال للدعم المادي والمعنوي.
وأضاف مرصد الإفتاء أن الوجه السياسي الأمريكي بعد تولي ترامب قيادة البلاد استطاع التعرف على حقيقة جماعات التطرّف والإرهاب وعدم الانخداع بشعارات أتباعها في أمريكا وأباطيلهم تجاه النظام المصري الحالي، وثبت لديه يقين قاطع بصدق الرؤية المصرية في تصنيف تلك الجماعات الإرهابية ضمن أطياف التيارات الممارسة للعنف، وهذا اليقين الأمريكي يتم ترجمته فعليًّا باتجاه الولايات المتحدة لإدراج تلك الجماعات كمنظمات إرهابية والتي تتخذ الدين ستارًا لنشر الخراب والدمار في كل مكان.
وأعرب مرصد الإفتاء عن تطلعاته لاستغلال الجهات الفكرية المسئولة عن مكافحة الإرهاب لذلك التطور في الرؤية الأمريكية تجاه تيارات العنف وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين وذلك بالبناء عليه وبذل مزيد من الجهد لدى مراكز الفكر والرأي والإعلام الأمريكي والغربي بما يكشف للجميع حجم المعاناة التي عاشتها مصر في السنوات الماضية، وبما يخلق دعمًا عالميًّا يصب في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخرًا لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الإرهاب.
(البوابة نيوز)
هنية في القاهرة يبحث تأمين الحدود وملف المصالحة
وصل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إلى القاهرة أمس على رأس وفد من الحركة للقاء مسؤولين في الاستخبارات المصرية، للبحث في ملفي المصالحة الفلسطينية وتأمين الحدود بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، ومنع أي إمدادات بالسلاح أو دعم لوجستي لمسلحي تنظيم «داعش» في شمال سيناء.
وتأتي زيارة وفد «حماس» إلى مصر وسط توتر مستمر منذ سنوات في العلاقات بين القاهرة و «الحركة» المحسوبة على جماعة «الإخوان المسلمين»، واتهامات للحركة الفلسطينية بتقديم دعم لجماعات إرهابية تشن هجمات ضد قوات الأمن المصرية، آخرها ما كشفت عنه التحقيقات في قضية تنظيم «حسم»، عن تدريب عشرات من أفراد الحركة في السودان بإشراف مقاتلين من كتائب «عز الدين القسام»، وهي اتهامات دأبت «حماس» على نفيها.
وكان في استقبال هنية لدى وصوله الى مطار القاهرة قادماً من الدوحة ضباط في الاستخبارات.
ووفق مسؤول مصري سابق، فإن القاهرة تسعى لتحسين تأمــين الحدود بين غزة والقاهرة، عبر بذل حركة «حماس» مزيــــــداً من الجهد، في الجانب الفلسطيني، لمنع أي تعاون أو تواصل بين «داعش» في سيناء والسلفيين الجهاديين في غزة، الذين يناصرون «داعش» في الغالب.
وأوضح أن كشف فرع «داعش» في سيناء في الآونة الأخيرة مقتل فلسطينيين بين صفوفه في الأراضي المصرية، عبر صفحات مؤيدة للتنظيم المتطرف ونشر صورهم وأسمائهم، هدفهما «النكاية» في حركة «حماس» لاستهدافها بعض عناصر «السلفية الجهادية» في غزة، وعرقلة أي تعاون أمني مع مصر لوقف التواصل بين المسلحين عبر الحدود.
وأشار المصدر إلى أن مصر تطالب «حماس» بتسليم أشخاص محددين لتورطهم في هجمات، وهذا الملف مثار جدل بين الطرفين، علماً بأن «حماس» أبدت تعاوناً مع مصر في الآونة الأخيرة في مسألة ضبط الحدود. واعتبر أن استقبال مسؤولي الاستخبارات وفداً رفيعاً من «حماس» دليل على «تقدم» أحرز في تلك المسألة.
وتوقع المصدر أن تطرح «حماس» على المسؤولين المصريين مسألة تسهيل فتح معبر رفح لضمان عبور سلس بين الجانبين، ولفت الى أن مصر مهتمة بإنجاز تقدم في ملف «المصالحة الفلسطينية»، وهي قضية ستكون مطروحة للنقاش مع وفد الحركة.
(الحياة اللندنية)
«الإفتاء» المصرية تثمن دعوة الأمم المتحدة للتصدي ل«الإسلاموفوبيا»
رحبت دار الإفتاء المصرية بدعوة الأمم المتحدة للتصدي للتعصب، ومكافحة التمييز ضد المسلمين؛ حيث دعا أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للمنظمة الدولية، إلى الوقوف في وجه التعصب، من أجل المسلمين والبشرية جمعاء؛ وذلك في فعالية رفيعة المستوى بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم.
وثمنت الإفتاء، استشهاد غوتيريس بالقرآن الكريم، لتأكيد قيم التسامح والتفاهم المتبادل، وتأكيده أن التمييز ينتقص منا جميعاً.
وأوضحت الإفتاء، في بيان أصدره أمس «مرصد الإسلاموفوبيا»، التابع لها، أن جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد، داعياً إلى ضرورة مقاومة الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات، ونشر الكراهية بينه».
(الخليج الإماراتية)
مصر بلد الأمن والسلام.. رسالة ثالث أيام «الملتقى الإسلامي الكبير».. الحبيب علي الجفري: الأزهر منارة العلم ودرع الأمة.. محاولات نشر التشيع بين المصريين لن تفلح.. ومن يسبون الصحابة «سفهاء»
ما تمر به مصر من ظروف اقتصادية متردية، والعمليات الإرهابية الدنيئة التي تستهدف الأبرياء من أبناء هذا الوطن، والدور الهام الذي يلعبه الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي والتصدي للأفكار المتطرفة.. كانت المحاور الرئيسية لفعاليات اليوم الثالث من «الملتقى الإسلامي الكبير» الذي يقيمه أبناء «الخلوة الناصرية الشاذلية» بشارع قصر الشوق في حي الجمالية، احتفالًا بمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، والذي يواكب ذكرى قدوم الرأس الشريف من عسقلان ودفنها بمصر.
فعاليات اليوم الثالث من «الملتقى الإسلامي الكبير»، والتي انتهت مساء أمس الإثنين، حضرها الداعية اليمني الشهير الحبيب علي الجفري، والدكتور محمد يحيى الكتاني، الباحث في الفقه الإسلامي وأستاذ الحديث والتصوف بالجامع الأزهر، والداعية الإسلامي الشيخ أشرف سعد الأزهري، وسيد المطعني، المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكوكبة من مشايخ الطرق الصوفية وعلماء الأزهر الشريف.
حب الوطن
بدأت فعاليات اليوم الثالث من الملتقى، بإلقاء السيد السر المهتدي الشريف، المستشار الدعوي للخلوة الناصرية الشاذلية بمصر والعالم العربي، كلمة افتتاحية دعا خلالها المتصوفة وغيرهم إلى التوحد تحت راية حب الوطن، قائلًا: «ما تمر به مصر حاليًا من ظروف اقتصادية متردية وهجمة شرسة من الجماعات التكفيرية وبعض الدول، يحتاج إلى أن ننحي اختلافاتنا الفكرية والعقائدية جانبًا، وأن نتكاتف لننهض بمصرنا الحبيبة».
وأشار المستشار الدعوي للخلوة الناصرية الشاذلية، إلى أن الظروف الراهنة التي طرأت على مصر تشبه عنق الزجاجة وسبيل النجاة الوحيد الذي يمكن المصريين من عبورها هو التكاتف والتوحد، مؤكدًا: «احتفالنا بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر ليس معتركًا للرد على من يتهم الصوفيين بالبدع ويصفهم بأشياء هم بعيدون كل البعد عنها، فقناعتنا أن المحبة فضل من الله ينبتها في قلوب من يشاء من خلقه، وإذا كان في هذا اتهام فيكفينا فخرًا أن نُتهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام، ولكننا حملنا على كواهلنا في احتفال هذا العام رسالةً نريد أن تصغى لها آذان الجميع: ها هي أيادينا ممدودة بالصفح والسلام، ومن رحاب الإمام الحسين نقول لكم مصر الآن في حاجة إلى أبنائها المخلصين، دعكم من الخلاف وليشد بعضنا عضد بعض حتى نتجاوز ما نحن فيه من أزمات».
وجوب المحبة
من جانبه أشار الدكتور محمد يحيى الكتاني، الباحث في الفقه الإسلامي وأستاذ الحديث والتصوف بالجامع الأزهر، إلى أن الحديث عن المحبة يخطف ألباب وقلوب المتصوفة، ومحبة آل البيت واجبة على كل مسلم شرعًا وعقلًا وطبعًا، مؤكدًا: «دليل وجوب محبة آل البيت شرعًا قول الله تعالى: «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ»، وأما دليل وجوبها عقلًا فإن أقل شيء نهديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاء ما قدمه لنا من عطاءات وتضحيات لا تُعد، هو أن نحب ونصل آل بيته، وكذلك كل طبع سليم يحب آل البيت».
«الكتاني» أكد أن كل قلب سليم يحب الحسن والحسين وجميع آل البيت رضي الله عنهم، وأن احتفال المصريين بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر دليل على فيوضات المحبة النابعة من قلوب أهل المحروسة لآل البيت، موصيًا الحاضرين أن يحولوا هذه المحبة إلى برنامج عملي وإلى مسلك ذكي يقتدون به في حياتهم، وأن خير دليل يعينهم على هذا هو خلق ومثابرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وردًا على المشككين في ما عليه الصوفيون وادعاء البعض أنهم لا يتبعون آل البيت، أوضح أستاذ الحديث والتصوف بالجامع الأزهر، أن محبة الصوفيين لآل البيت حقيقة مرئية مثل الشمس ولن ينقص منها شيئا تشكيكُ البعض فيها، قائلًا: «أما من يتهموننا بالتشيع فنقول لهم: نحن من تشيعنا التشيع الحقيقي بغير إفراط ولا تفريط، نحن من تشيعنا التشيع الحقيقي وليس التشيع الزائف الذي يقدح معتنقيه في الصحابة الأجلاء».
المحبة والسلام
عقب فراغ الدكتور محمد يحيى الكتاني، من إلقاء كلمته جاء الدور على معشوق الصوفيين بل والملايين على مستوى العالم الداعية اليمني الشهير الحبيب علي الجفري، الذي انصب حديثه على المحبة وفضلها، قائلًا: «مصر وأهلها هم من علّموا الدنيا المحبة والسلام، ونحن تربينا على أن المصريين هم من يعلمون غيرهم المحبة وليس العكس، وهذا نابع من معرفة أهل المحروسة لقدر آل البيت، ومن يظن أنه سيعلم أهل هذا البلد كيف يحبون أهل البيت فهو واهم».
«الجفري» أكد أن قلوب المحبين متعلقة ومشغولة دومًا بالمحبوب، والمحب الحق هو من يعظم ما يعظمه المحبوب ويحقر ما يحقره المحبوب.
موضحًا أن: «رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المُعظم في قلبه هو خالقه، وهذا التعظيم ينسجم مع معنى الكمال الذي أقامه الله عليه، وترتب على ذلك أيضًا أن كل ما يحيط به من ظروف الزمان والمكان سرت إليها أنوار التعظيم، لذلك كان زمانه خير زمان وصحابته خير الناس ومكانه أعظم الأماكن؛ فمكة المكرمة عندما أراد الله أن يشرفها بالقسم بها في القرآن الكريم جعل تشريفها مقترنًا بسيدنا رسول الله فقال: «لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد»، ولما أراد الخالق أن يشرف المدينة جعلها مرتحل خاتم أنبيائه، وفي فضلها قال صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل في المدينة ضِعفيّ ما جعلت في مكة من البركة، وكذلك لما أراد الله أن يشرف المسجد الأقصى بالذكر في القرآن ذكره مقترنًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».
المذهب الشيعي
«الجفري» أجاب في معرض حديثه عن كيف ينظر الصوفيون إلى معتنقي المذهب الشيعي، قائلًا: «محبو آل البيت لا يظلمون ولا يكفرون أحدا؛ فمحبتنا لآل البيت أبعدت عنا كل بغضاء في قلوبنا، ولكننا لا نقبل أن يتجرأ أحد على الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الأطهار، والمحب الحقيقي لآل البيت يقدم محبة سيدنا أبو بكر الصديق على غيره وكذلك سيدنا عمر بن الخطاب، والأمر ذاته مع أم المؤمنين عائشة، فهؤلاء هم أعلام الدين ومن يجترئ عليهم بالسب أو ما شابهه آثم ولا ينتسب إلى الصوفيين».
«الجفري» أشار إلى أن أفضل الناس هم الصحابة، الذين جلسوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا ونظروا إليه، مؤكدًا أن: «أصغر واحد من الصحابة رضي الله عنهم - وليس فيهم صغير - تعلو رتبته على أكبر الأقطاب ممن جاءوا بعدهم، ولهذا عندما نسمع سفه بعض السفهاء المتطاولين على مقامات سادتنا الصحابة بدعوى محبة آل البيت نقول لهم: ما عرفتم محبة آل البيت على حقيقتها، ولو عرفتم لأدركتم أن سر محبتنا لآل البيت بسبب نسبتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرابة، وكذلك محبتنا للصحابة بسبب نسبتهم إلى النبي بالصحبة».
لعبة سياسية
«الجفري» سرد جوانب تاريخية من محبة أهل مصر لآل البيت، مشيرًا إلى أنه: «حين حزنت السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما؛ لأن يزيد بن معاوية أراد أن يخرجها من المدينة المنورة، وقالت: أأخرج من بلد أبي وجدي؟.. رد عليها سيدنا عبد الله بن عباس، قائلًا: يا زينب ارحلي إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم»؛ مؤكدًا أن الادعاءات التي يسعى من خلالها البعض ربط محبة المصريين لآل البيت بالتشيع «عبث»، قائلًا: «لا يأتي أحد ليتكلم عن محبة المصريين لآل البيت ويعرج بها في منحى آخر، فمثل هذه الادعاءات جزء من لعبة سياسية هدفها إدخال الناس في حرب طائفية».
«الحبيب» أكد أن محاولات البعض نشر الفكر الشيعي في مصر والعديد من دول العالم لن تفلح والسبب في ذلك وجود الأزهر الشريف على أرض المحروسة، الذي هو حصن هذه الأمة المنيع، والمنبع لكل فكر وسطي يعتنقه أهل السنة والجماعة، وحائط الصد أمام كل الهجمات الفكرية المتطرفة، قائلًا: «الأزهر الشريف هو منارة العلم التي أضاءت الدروب المظلمة وهدت الحائرين في هذا العالم، ومن بين أروقته خرج وما زال ملايين العلماء الأجلاء الذين يحملون رايات الوسطية والمحبة والسلام، ولهذا أريد أن أطمئن الجميع في العالم كله أن الفكر الوسطي الذي يعتنقه أهل السنة والجماعة ستبقى راياته خفاقة ما دام الأزهر الشريف موجودًا في مصر؛ فهو الدرع الواقي الذي يصد عنهم كل أفكار شاذة ومتطرفة».
مصر ستتعافى
الأعمال الإرهابية التي يستهدف من خلالها التكفيريون الأبرياء في مصر، لم تغب عن حديث «الجفري»، الذي أوضح أن: «أعضاء الجماعات المتشددة يدركون أن مصر هي مركز العالم وأنه ما دام هذا البلد قويًا سيفشلون في تحقيق أغراضهم الدنيئة، ولذلك إذا ظنوا أن تفجيراتهم الخسيسة ستضعف كنانة الله على أرضه، فهم واهمون»؛ مشيرًا إلى أن: «من يحب آل البيت مشبع بالطيبة.. خالي الوفاض من البغضاء، ويشجب ويرفض أي أعمال إرهابية من شأنها إراقة دماء الأبرياء، وكل المحبين في شتى أرجاء العالم واثقون أن مصر ستتعافى من كبواتها قريبًا وتمد يديها إليهم بكل خير كعادة المصريين في كل زمان ومكان».
«الجفري» دعا الحاضرين في ختام كلمته بـ «الملتقى الإسلامي الكبير» إلى التحلي بالصفات الحميدة، وأن تكون مكارم الأخلاق التي ربى عليها رسول الله صلى الله عليه صحابته وآل بيته حاضرة دومًا في أقوالهم وأفعالهم؛ قائلًا: «نريد بدءًا من هذه الليلة أن يسامح كل واحد من الحاضرين من آذاه أو أساء إليه، امتثالًا لقول الله تعالى: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله».
ختام الفعاليات
واختتمت فعاليات اليوم الثالث من «الملتقى الإسلامي الكبير» الذي يقيمه أبناء «الخلوة الناصرية الشاذلية» بشارع قصر الشوق في حي الجمالية - وهي إحدى الطرق الصوفية بمصر ودول أفريقيا وآسيا، ومقرها الرئيسي مركز إدفو التابع لمحافظة أسوان - احتفالًا بذكرى مولد الإمام الحسين رضي الله عنه، والتي تواكب قدوم الرأس الشريف من عسقلان ودفنها بمصر، بإلقاء المنشد الشاب صالح القراشي، وعدد من المبتهلين، مجموعة من المدائح والقصائد الصوفية، تدور في فلك محبة آل البيت.
ومن المنتظر أن تختتم مساء اليوم الثلاثاء؛ فعاليات: «الملتقى الإسلامي الكبير»، بحضور الدكتور عصام الدين أنس الزفتاوي، مدير عام وأمين الفتوى لدار الإفتاء المصرية بمحافظة أسيوط، وكوكبة من مشايخ الطرق الصوفية وعلماء الأزهر الشريف.
(فيتو)
التوريث فى عالم السلفية.. أبناء "الحوينى" يسيرون على دربه فى إصدار الفتاوى المتشددة.. و"أنس وعلاء" حسين يعقوب يتبعان أسلوب والدهما فى "الترغيب والترهيب".. و"أحمد" وريث محمد حسان فى الدعوة
•• زين العابدين يقتفى سلفية ياسر برهامى
•• صلاح غانم يمشى على خطى محمد سعيد رسلان
من المعروف فى مصر أن هناك أسر معروفة للمناصب الوزارية، وأخرى للاقتصاد، ومؤخرًا أصبح الأمر لا يتوقف على السياسة والاقتصاد والمناصب التنفيذية، وإنما يتعدى الأمر إلى توريث الطريقة والمنهج والفكر.. السلفيون يسيرون بنفس المنطق المنظم، حيث يحرص كل "شيخ" على وجود "وريث" له يبث فيه أفكاره ومنهجه حتى لا تخرج الطريقة بعيدا عن "الوريث" وتظل حية لا تموت.
وإذا كانت الحكمة الشعبية تقول "قل لى من تصاحب أو من كفيلك؟ أقول لك من أنت؟ فيمكن استنساخ هذه المقولة على التيار الإسلامى وتكون بالنص التالى "قل لىّ من شيخك؟ أقول لك من أنت وما هو منهجك".
فشيوخ التيار السلفى يحرصون على تحديد مجموعة تكون مقربة منهم، لهم مزايا غير الآخرين أبرزها حضور كل جلساته ودروسه، يكونوا تلاميذ لهم ثم يتوارثوا فكرهم ومنهجهم ليصبحوا شيوخا فيما بعد، يذهبون إلى أماكن أخرى قد تكون محافظات أو دول أخرى ليعيدون نفس الكرة، بنفس السيناريو، وينشرون الفكر والمنهج.
ومن الممكن أن تكون الحلقة التى تدور حول الشيخ أو "ورثة الشيخ فكريا ومنهجيا" مُشكلة من "أبناء وتلاميذ" أو تقتصر على الأبناء فقط لا غير، أو العكس تلاميذ فقط دون وجود أبناء.
وورثة الشيخ، يتحدثون كما يتحدث، وتكون نبرة صوتهم كصوته، حتى طريقة هندامه، بالإضافة إلى إشارة اليد التى دائما يتقنها تلاميذ وورثة الشيوخ، لدرجة تجلعك تقول أن التلميذ شبيه الشيخ.. فى السطور التالية نرصد أبرز نماذج التوريث داخل التيار السلفى.
•• أبناء أبو إسحاق الحوينى يسيرون على خطاه فى إصدار الفتاوى
أبو إسحاق الحوينى، داعية السلفى، له مكانة كبيرة داخل التيار الإسلامى وخاصة السلفى، لاشتغاله بعلم "الحديث"، ويعتبره أبناء الحركة السلفية مُحدث العصر، وله ورثة كُثر، مختلطين بين أبناءه وتلاميذه، فمن أبناءه "أبو يحيى الحوينى" الذى له موقع الإلكتروني يمارس من خلاله إصدار الفتاوى التى يصفها أعضاء بمجمع البحوث الإسلامية بالمتشددة، كما هناك ابن آخر وريث لفكره وهو حاتم الحوينى، بالإضافة لذلك هناك تلاميذ كُثر لأبو إسحاق الحوينى، من النظرة الأولى لهم تعرف أنهم خريجى مدرسة "الحوينى"، حيث تجد إشارة أيديهم وطريقة كلامهم وأسلوبهم حتى نبرة أصواتهم مثل "الحوينى" ومن هؤلاء مازن السرساوى المُلقب بخليفة "الحوينى".
•• "أحمد" وريث الشيخ محمد حسان
الشيخ محمد حسان الداعية المعروف يمارس الخطابة حاليا من خلال الشاشة، فمكان آخر صعود له على المنبر أثناء فترة اعتصام رابعة العدوية لجماعة الإخوان، ومن وقتها اقتصر ظهور "حسان" عبر الشاشة، ويتلقى تلاميذ "حسان" وأتباعه فكره من خلال القنوات التلفزيونية، ويعتبر له وريث واحد فى العمل الدعوى ألا وهو أبنه أحمد حسان، الذى يسير على نهج والده ولكنه طور فيه بعض الشىء حيث يمارس الإنشاد الدينى وقد أنتج مجموعة من الأناشيد.
•• علاء وأنس أبناء محمد حسين يعقوب يمارسان مدرسة الترغيب والترهيب
"غزوة الصناديق".. هذه الكلمة من أشهر جمل لشيخ محمد حسين يعقوب الداعية السلفى، وله ورثة كثر، من أبناءه علاء وأنس اللذين يمارسان مدرسة والدهما فى الأسلوب الدعوى وهو "الترهيب والترغيب" أو المدرسة الربانية التى أنشأ لها الشيخ موقعا إلكترونية، كما يوجد للشيخ تلاميذ كثر يتحدثون كما يتحدث، ومن هؤلاء هانى حملى زوج ابنة "يعقوب"، والشيخ عمرو أحمد ومحمد الحسانين .
•• شيوخ وتلاميذ الدعوة السلفية
للدعوة السلفية شيوخ معروفين داخل التيار الإسلامى وخارجه، ومن هؤلاء الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وتخرج من مدرسته السلفية شيوخ كُثر، لكن فى المرحلة الحالية الدكتور زين العابدين كامل يعتبر أقرب التلاميذ المقربون لـ"برهامى" يتجرع منه فكره السلفى، ويسيره على نهجه ويقتفى آثره.
ومن مشايخ الدعوة السلفية الذين لهم تلاميذ أصبحوا شيوخا الآن محمد إسماعيل المقدم القيادى بالدعوة السلفية، وقد تلقن من فكره أحمد خليل خير الله القيادى بحزب النور ورئيس الكتلة البرلمانية، وأحمد حطيبة والشيخ سيد العفانى، فهؤلاء يعتبروا من تلاميذ "المقدم".
ومن شيوخ التيار السلفى الذين لهم تلاميذ يتحدثون كما يتحدث شيوخهم، الدكتور محمد سعيد رسلان الذى له تلميذا أسمه صلاح غانم خريج معهد إعداد الدعاة بمنوف الذى أسسه "رسلان".
(اليوم السابع)
الإخوان يستشعرون الخطر المحدق بهم من إدارة ترامب
إخوان الأردن ينهون مقاطعة الحوار مع الإدارة الأميركية على خلفية تصريحات ترامب التي كانت بمثابة إشارة خطر للجماعة.
عمان – يتفاقم القلق داخل تنظيم الإخوان المسلمين جراء ما تخطط له إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة التنظيمات الإرهابية وإدراج الجماعة كحركة إرهابية مثلها مثل القاعدة وداعش.
وعلى الرغم من محاولة بعض قيادات الإسلام السياسي، ومنهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس، التخفيف من وقع التصريحات الصادرة عن بعض أركان إدارة ترامب ضد الإخوان، إلا أن الجماعة باتت تشعر بجدية هذه الإدارة في عدم التفريق بين ما يسمى بالتيار المعتدل وذلك المتطرف مثل داعش في مواجهتها للإسلام السياسي.
وكشفت مصادر قيادية في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، عن “اتخاذ قرار مؤسسي داخل الحركة الإسلامية بإنهاء مقاطعة الحوار مع الإدارة الأميركية، دون أن يعني ذلك التوافق والتأييد لسياساتها”.
وجاءت خطوة إخوان الأردن أثناء ندوة سياسية عقدت قبل أيام بمشاركة المستشارة الثقافية والإعلامية في السفارة الأميركية راغيني غويتا، وقيادات في الحركة الإسلامية.
وذكر قيادي إخواني أن “القرار مشترك بين الحزب والجماعة بإنهاء مقاطعة التواصل مع أي من مسؤولي الإدارة الأميركية”.
سامح المحاريق: سلوك شاذ من الجماعة بتجاوز تقاليد العلاقات بين الدول
واعتبر خبراء الجماعات الإسلامية أن إعلان إخوان الأردن بإنهاء مقاطعة الحوار مع الولايات المتحدة يعكس سعيا لهذه الجماعة لإغفال الواقع الدولي الجديد، ومحاولتها الالتفاف على عزم واشنطن على عدم استثناء الجماعة من أي تدابير لتصنيفها جماعة إرهابية يجوز عليها ما يجوز على تنظيمي داعش والقاعدة والجماعات المرتبطة بهما.
وتسعى الجماعة للاستمرار بالاستفادة من حالة السماح التي حظيت بها في العقود السابقة من ضمن رؤية غربية كانت ترى بها تيارا إسلاميا “معتدلا” بإمكانه العمل وفق النموذج التركي منذ تبوؤ حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان زمام السلطة هناك. ولطالما اتهمت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بضبابية موقفها من الجماعة رغم التحقيقات البريطانية التي أشارت إلى هذا الأمر ورغم أن دولا تدرج الجماعة في لائحة الإرهاب.
واستغربت أوساط مراقبة إعلان إخوان الأردن الانفتاح على واشنطن في وقت تستعد فيه واشنطن لغلق كافة الأبواب مع الجماعة.
ورأت هذه الأوساط في موقف الإخوان سلوكا انهزاميا يتناقض كليا مع خطبهم الشعبوية، كما لا يتسق مع أدنى شروط حفظ ماء الوجه بعد مجاهرة الإدارة الأميركية الجديدة باعتبارهم جماعة إرهابية.
واعتبر الكاتب الأردني سامح المحاريق إعلان الإخوان قرار التواصل مع الولايات المتحدة، بـ”الحالة الشاذة” لأن العلاقة مع الدول تقوم على تقاليد دبلوماسية وليست قرارات داخلية.
وقال المحاريق في تصريح لـ”العرب”، “يبدو أن الإخوان يعتبرون أنفسهم كيانا ذا وزن دولي بمعزل عن الدولة الأردنية”.
غير أن مصادر أميركية شككت في رواية الإخوان حول وجود الشخصية الأميركية لجهة عدم اتساقها مع الخطوط العريضة التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية على لسان الوزير ريكس تيليرسون نفسه.
وكان تيليرسون قد أعلن أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن إدارة ترامب تساوي بين الإخوان وداعش والقاعدة ولا تستثني إيران، وأنها عاقدة النية على محاربتهم.
ووصف الكاتب السياسي الأردني عامر السبايلة قرار الإخوان باستشعار الخطر القادم باعتبارهم تنظيما إرهابيا وفق تصنيف الإدارة الأميركية الجديدة.
(العرب اللندنية)
حكومة ميانمار تطلب وقتاً لحل أزمة المسلمين الروهينجا
دعا نائب وزير دفاع ميانمار مينت نوي المجتمع الدولي أمس لإعطاء حكومته «الوقت اللازم» لحل أزمة أقلية الروهينجا المسلمة، وسط مخاوف من استغلالها من قبل متطرفين. وقال اللواء في القوات البحرية خلال منتدى أمني في سنغافورة إن حكومته «تعي بشكل كامل المخاوف المتزايدة من التقارير المنتشرة عن ولاية راخين» حيث يعيش أفراد الأقلية المسلمة، مضيفا أنها ستتعامل مع الأمر وتعاقب المخطئين. ويشن الجيش عملية منذ أكتوبر في راخين بحثا عن متمردين من الروهينجا تتهمهم بالوقوف وراء هجمات دامية على مراكز حدودية للشرطة. ودفعت هذه الحملة العسكرية 66 ألف شخص على الأقل للفرار إلى بنجلادش، هربا من عمليات اغتصاب وقتل وتعذيب يتعرضون لها على أيدي قوى الأمن.
ولطالما تعرضت بورما لانتقادات دولية بسبب تعاملها مع الروهينجا الذين تعتبرهم الأكثرية البوذية في البلاد مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش.
إلا أن مينت نوي أكد :«الحكومة لا تتغاضى عن الانتهاكات الحقوقية ضد مدنيين أبرياء وأنها ستتخذ إجراءات قانونية كرد على أي ادعاء مثبت».
وكان نوي يرد على وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين الذي حذر من أن تنظيم «داعش» الذي يسعى للتمركز في جنوب شرق آسيا قد يستغل الوضع في راخين إذا لم يتم التصدي له بالشكل المناسب.
وقال هشام الدين إنه «من شأن هذا الاحتمال المروع نشر القتل والدمار حتى خارج حدود آسيان» مضيفا أن قضية الروهينجا «يجب حلها وهي ستختبر مدى تماسك آسيان. لا يمكننا أن نتعامى عنها لأنها تؤثر على مشاعر عدد كبير من المسلمين».
وأقر مينت نوي من ناحيته انه يتعين على بلاده حل القضية بالتعاون مع المجتمع الدولي قائلا «من الضروري إعطاء جهود الحكومة الوقت والمساحة لتؤتي ثمارها في إيجاد حل دائم لهذه المسألة المعقدة». أما هشام الدين فقال إنه على آسيان التي تنتمي إليها ماليزيا وبورما، الاضطلاع بدور أساسي للتوصل إلى حل مع قادة ميانمار.
(الاتحاد الإماراتية)
توقعات بانفراجة قريبة للأزمة الليبية تحقق الأمن والاستقرار.. ثوابت مصرية راسخة تجاه الملف الشائك.. القاهرة تعقد جلسات حوار مع الأطراف المعنية.. وعدم التدخل الأجنبي أبرز النقاط
تنطلق الجهود المصرية المتواصلة من أجل التوصل لحل سياسي يُنهي الأزمة في ليبيا، من مبادئ وثوابت ومرتكزات راسخة للسياسة المصرية التي لم تتغير منذ بدء الأزمة، وأكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، وأكدت كل المؤسسات السياسية في القاهرة، خاصة المعنية بالملف الليبي.
الحفاظ على سيادة الدولة الليبية
وتتأسس الثوابت المصرية على التزام مصر المبدئي والأخلاقي والسياسي القائم على وحدة واستقرار ليبيا، وتستند الثوابت إلى المبادئ التالية، وهي الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية، والرفض القاطع لكل صور التدخل الأجنبي، وأن يكون الطريق للحل السياسي هو التوافق بين أبناء الشعب، من خلال التواصل، وأن "اتفاق الصخيرات" - عُقد في المغرب - هو الإطار الأمثل للوضع الليبي، دعم الجهود الإقليمية والدولية الجادة للتوصل لحل سياسي وبعيدًا عن أي حل عسكري.
كما ترتكز طبيعة الدور المصري على حقيقة أن العلاقات مع ليبيا تعد ذات أهمية خاصة بالنسبة لمصر في ظل التطورات الجديدة التي يشهدها المجتمع الدولي من إعادة صياغة التحالفات السياسية الدولية والإقليمية بالنظر لاعتبارات الجوار الجغرافى والمصالح المشتركة بين البلدين، ولما تمثله هذه العلاقات من أهمية استراتيجية ليس فقط بالنسبة لمصر وليبيا وإنما للوطن العربي ككل في هذه المرحلة التي ربما تتغير فيها قوالب السياسة العالمية مع قدوم إدارة أمريكية جديدة، وتبنيها لمحاربة التنظيمات الراديكالية الإرهابية.
دعم المبادئ المصرية الراسخة تجاه الملف الليبي
كما ينطلق الدور المصري من الأزمة في ليبيا، والجهود الدبلوماسية لاستعادة الأمن والاستقرار بها من محددات عدة أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بافتتاح أعمال القمة العربية بمدينة شرم الشيخ في مارس 2015، وتتمثل في أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات متطرفة مسلحة دون وجود جيش وطني يحميه.
كما أن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر لاعتبارات الجوار الجغرافي والصلات التاريخية القديمة، ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير، فضلًا عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والأمن الدوليين الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنامي لخطر الإرهاب.
ويدعم الثوابت والمبادئ المصرية الراسخة تجاه الملف الليبي، ترحيبها عن أي مبادرات جادة يتم طرحها من دول الجوار لحل الأزمة وفق مقتضيات المصالح المشتركة بين دول الإقليم.
"رسوخ الثوابت المصرية"
استطاعت السياسة المصرية منذ بدء الأزمة في ليبيا أن توظف مبادئ وثوابت ومرتكزات موقفها التوظيف الأمثل لخدمة حل الأزمة الليبية سلميا، وذلك على النحو التالي:
أولًا: بالنسبة لمبدأ الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية: فمصر لازالت تدعم الحفاظ على وحدة ليبيا وترغب في الخروج من الأزمة الحالية من خلال إطار للتسوية السياسية، وهو ما عبرت عنه مصر بوضوح من خلال دعمها للحوار السياسي الذي عُقد بين الأطراف الليبية المختلفة تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد مصر أيضًا رفضها لفكرة الميليشيات أو التشكيلات العسكرية غير النظامية وغير الخاضعة لسلطة الدولة، وبالتالي فمصر تدعم الأطراف السياسية والعسكرية الشرعية، سواء كانت مجلس النواب في طبرق أو الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وبات حضور خليفة حفتر ليكون طرفا من أطراف الحوار فكرة مقبولة لدى الكثير من القوى السياسية والعسكرية داخل ليبيا، والقوى الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبي، وهو ما يُعد نجاحا لمساعي الدبلوماسية المصرية في الملف الليبي.
ثانيًا: مبدأ التوافق بين أبناء الشعب الليبي "مبدأ المشاركة الفعلية لكافة قوى السياسة الليبية": كانت مصر خلال الفترة الماضية بمثابة "حاضنة" لكل فئات الشعب الليبي من سياسين وبرلمانيين ومثقفين ورؤساء قبائل واستضافت العديد من الاجتماعات والفاعليات الليبية؛ بهدف إجراء المشاورات وبحث إمكانيات التوصل لتوافق مشترك يتيح تجاوز المنحنى الحالي الذي تمر به ليبيا، بهدف بناء قاعدة وطنية موسعة من التوافق في ليبيا.
وتحقيقًا لهذا الهدف استقبلت مصر مؤخرًا في شكل منفصل، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس الحكومة الانتقالية فايز السراج وقائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، برعاية رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي المكلف بالملف الليبي، وأوجدت اللقاءات مع الأطراف الثلاثة مقدارًا واسعًا من التفاهم، وأن ثمة توجهًا مصريًا لجمع القيادات الليبية في لقاء مباشر لحل الأزمة، خاصة لقاء بين حفتر والسراج.
ثالثًا: بالنسبة لمبدأ التسوية السياسية القائم على اتفاق الصخيرات: فقد أيدت مصر اتفاق الصخيرات باعتباره هو الإطار الوحيد والحل الأمثل للوضع الليبي، وأن أية نقاط اختلاف بين القوى السياسية الليبية يمكن التوصل لاتفاق بشأنها، ولذلك شهدت مصر يومي 12 و13 من ديسمبر الماضي لقاءات مكثفة مع غالبية أطراف الأزمة الليبية، حين اجتمع زهاء 45 شخصية ليبية، تدارسوا جملة الأوضاع في ليبيا، وبمشاركة مصرية رفيعة المستوى، وجرى التوافق حينها على بيان صدر في ختام الاجتماعات، تضمن العديد من النقاط التوافقية، ومنها تأكيد وحدة التراب الليبي وحرمة الدم، وأن ليبيا دولة واحدة لا تقبل التقسيم، وكذلك وحدة الجيش الليبي والشرطة الوطنية لحماية الوطن والاضطلاع بمسئولية الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية، واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات وتحقيق العدالة، وترسيخ مبدأ التوافق وقبول الآخر، ورفض أشكال التهميش والإقصاء كافة، ورفض التدخل الأجنبي وإدانته، وأن يكون الحل بتوافق ليبي، وذلك في إطار تعزيز المصلحة الوطنية الشاملة وإعلائها، والمحافظة على مدنية الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
وتوصل المجتمعون آنذاك إلى مقترحات محددة لتجاوز أزمة الاتفاق السياسي والوصول به إلى الاتفاق الوطني، وذلك عبر تعديل لجنة الحوار الوطني الليبي، بشكل يراعي التوازن الوطني، وإعادة النظر في الفقرة المتعلقة بتولي مهمات القائد الأعلى للجيش، وهي نقطة هامة شكلت عقبة خلال توقيع اتفاق الصخيرات، الذي كان يتضمن استبعاد المشير الركن خليفة حفتر من قيادة الجيش"، إضافة إلى معالجة المادة الثامنة من الأحكام الإضافية من الاتفاق السياسي، بما يحفظ استمرار المؤسسة العسكرية واستقلاليتها وإبعادها عن التجاذبات السياسية، وكذلك إعادة النظر في تركيبة مجلس الدولة، ليضم أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتخبين في2012، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وآلية اتخاذ القرار، لتدارك ما ترتب على التوسعة من إشكاليات وتعطيل الحل السياسي للأزمة.
ولعل الاجتماعات التي شهدتها القاهرة خلال الأسبوع الماضي لكل القوى الليبية تشير إلى انفراجة قريبًا في ملف الأزمة الليبية، ونجاح التحرك المصري والدبلوماسية المصرية في الوصول بملف الأزمة الليبية إلى بر الأمان.
رابعًا: مبدأ الترحيب المصري والاستعداد للتنسيق مع أي جهود أو أطراف جادة لحل الأزمة لليبية: فقد دعمت مصر جهود دول الجوار في حل الأزمة الليبية من خلال تنظيم عدد من الاجتماعات لبحث الوضع في ليبيا، ولعل أبرزها اجتماعات تونس ومبادرة الرئيس السبسي ومبادرة الجزائر ومبادرة القاهرة التي ارتكزت على ثلاثة مبادئ وهى: احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسي، علاوة على الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف.
كما أكدت مصر أهمية الدعم الدولي فيما يتعلق بالمساعدة في إعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة الليبية بالتعاون مع دول الجوار، بما في ذلك التدريب على ضبط الحدود وتوفير الأجهزة الفنية الحديثة للمراقبة والرصد، فضلا عن مساندة ما قد يتم اتخاذه من تدابير عقابية ضد الأفراد والكيانات التي ترفض التجاوب مع العملية السياسية، وتسعى لتقويضها من خلال العنف، بما في ذلك إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات موجهة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة انفراجة للأزمة الليبية تحقق الأمن والاستقرار، بشرط توافق كل القوى السياسية والشعبية على إعلاء المصلحة الوطنية العليا، لإعادة بناء دولة حديثه قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار مرة أخرى.
(البوابة نيوز)
الجيش يقتحم آخر معاقل «داعش» شرق الموصل
اقتحمت القوات العراقية أمس، حي الرشيدية في الموصل، وهو آخر معقل لـ «داعش» في شرق المدينة. وعاد أكثر من أربعة آلاف عائلة إلى منازلها في المناطق التي سيطر عليها الجيش. (راجع ص2)
من جهة أخرى، أمر رئيس الحكومة حيدر العبادي بتشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات بحق المدنيين في نينوى، فيما طالبه «اتحاد القوى» (السني) بالتدخل لكشف مصير عشرات المخطوفين شمال بغداد.
وكانت وزارة الدفاع أكدت «تحرير الساحل الأيسر للموصل بشكل كامل»، مؤكدة أنها في انتظار إعلان ذلك «رسمياً من القائد العام للقوات المسلحة (العبادي)». وأضافت أن «العدو تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وباشر الجيش إزالة العبوات والمتفجرات وتنظيف الدور والمباني وفتح الطرق ومسك الأرض، ونشر نقاط تفتيش لمنع الخروقات وتفويت الفرصة على الإرهاب الذي يعيش حالة انهيار وتشتت». لكن قيادة العمليات المشتركة عقبت على بيان الوزارة، مؤكدة أنها اقتحمت حي الرشيدية وما زالت تخوض معارك شرسة في آخر معاقل «داعش» في هذا الجانب من الموصل.
ولاحظ مراقبون أن مستوى النزوح من الموصل كان أقل بكثير مما توقعت الأطراف السياسية والعسكرية المحلية والدولية قبيل انطلاق المعركة، ويعزو القادة الأمنيون ذلك الى حِرَفية تلك القوات ونقلها السكان من الأحياء التي شهدت معارك ثم إعادتهم إلى بيوتهم بعد تحريرها. وقال الناطق باسم القيادة العميد يحيى رسول أمس، إن لدى قواته «خططاً لتحرير الجزء الغربي من المدينة ستكون مفاجئة للتنظيم».
على صعيد آخر، قال العبادي في بيان: «هناك من ينشر مواد ومواضيع على صفحات التواصل الاجتماعي تفسد فرحة النصر المتحقق وتشوه الصورة الحقيقية للقوات المحررة البطلة وتضحياتها التي توفر الأمن للمواطنين وتقدم إليهم الخدمات». وشدد «على مراعاة حقوق الإنسان وعدم المساس بها، وأن يأخذ القادة الميدانيون دورهم في التصدي لكل من يحاول الإساءة إلى القوات الأمنية والاعتداء على المواطنين وحقوقهم».
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) دعت بغداد إلى التحقيق في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر اشخاصاً يشكك في انتمائهم إلى قوات الأمن يعذبون ويقتلون عدداً من عناصر «داعش».
في السياق ذاته، طالب «تحالف القوى الوطنية» (السني) العبادي بالتدخل لكشف مصير عشرات المخطوفين في منطقة الطارمية، شمال. وأعلن في بيان أن «قوة عسكرية تابعة لقيادة العمليات اعتقلت 19 مواطناً من أبناء منطقتي شاطئ التاجي والطارمية، وإثر ذلك أقدمت قوة أخرى مجهولة على اعتقال 30 آخرين من المنطقتين. ولم تُعرف حتى الآن مرجعية هذه القوة، ولا مصير المعتقلين ولا الجهة التي اقتيدوا إليها»، وطالب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات بـ «التحقيق لمعرفة هوية الخاطفين».
(الحياة اللندنية)
التحالف يستهدف مستودع أسلحة لـ«القاعدة» بإدلب
قتل 5 أشخاص، وأصيب العشرات أمس، جراء استهداف طائرات التحالف الدولي مستودعات لـ«جبهة فتح الشام» في ريف إدلب، في عملية هي الثانية في أقل من أسبوع، بينما تستعد واشنطن لتأسيس قاعدة عسكرية غرب مدينة الحسكة السورية.
وأعلن الجيش التركي قتله 65 من تنظيم «داعش» بعمليات نفذها دعماً لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا، فيما حذرت روسيا جيش النظام السوري بحزم بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر المعارضة السورية أمس، أن غارات التحالف الدولي استهدفت مستودعاً للأسلحة بالقرب من بلدتي سرمين والنيرب، كما استهدفت مواقع لـ«جفش» في محيط قرية عقربات بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل أبومصعب الجزائري القيادي في الجبهة وأحد مرافقيه.
وتعتبر هذه الغارات هي الثانية في أقل من أسبوع، حيث قتل أكثر من 100 من عناصر «القاعدة»، بينهم قياديون في قصف مماثل استهدف مقراتهم في ريف إدلب، بحسب بيان للبنتاجون.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية أنباء عن قيام الولايات المتحدة بتأسيس قاعدة عسكرية غرب مدينة الحسكة السورية.
وذكرت الصحيفة، أن هذه الأنباء جاءت تزامناً مع التلميح التركي إلى احتمال إغلاق قاعدة إنجيرليك الجوية في وجه القوات الأميركية، نتيجة الخلاف القائم بين البلدين من دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا.
وأشارت إلى مصادر قالت إنها مقربة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن «مركز التنسيق الأميركي في المنطقة اتخذ من معسكر تل بيدر قاعدة جديدة له، تضم 800 جندي أميركي من القوات الخاصة، إضافة إلى مدربين وأسلحة ومعدات وآليات عسكرية».
وأضافت أن القاعدة العسكرية الجديدة تأتي في إطار التحضيرات لمعركة دير الزور، إضافة إلى تقديم الدعم والمشاركة الفعلية في معركة الرقة ضد تنظيم «داعش».
وفي شأن متصل، قال الجيش التركي أمس، إن 65 من متشددي تنظيم «داعش» قتلوا في عمليات نفذها دعماً لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا أمس الأول.
من جهته، حذر المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، قيادة الجيش السوري بحزم بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مسؤول كبير في المركز، الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية مقرا له، قوله إن طرفي النزاع يلتزمان بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ 30 ديسمبر الماضي بشكل عام، لكن قيادة المركز قلقة من خروقات تحصل من وقت لآخر مصدرها القوات الحكومية.
وأضاف أن مراقبي المركز يرصدون يوميا ما معدله 6 خروقات.
وأكد أن مركز حميميم «سيواصل اتخاذ مواقف موضوعية من أجل استعادة الاستقرار في كامل أراضي سوريا في أقرب وقت».
وفي بيانه اليومي بشأن الوضع الميداني في سوريا أعلن مركز حميميم مساء أمس، أنه سجل خلال الساعات الـ24 الماضية 9 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، منها 6 خروقات في ريف حماة، و3 خروقات في اللاذقية.
وأضاف أن الجانب التركي في اللجنة المشتركة المعنية بوقف إطلاق النار، لم يقدم حتى الآن أي معلومات حول الخروقات الذي سجلها العسكريون الأتراك خلال الفترة نفسها.
فيما رصدت وزارة الدفاع الروسية خروقات من قبل المعارضة المسلحة، بما في ذلك استمرار القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب ومدينة حلب.
(الاتحاد الإماراتية)
ماليزيا تعتقل 4 على صلة بـ «داعش»
قالت الشرطة الماليزيية أمس إنها اعتقلت أربعة أشخاص، ثلاثة منهم أجانب، لارتباطهم بخلية تابعة لتنظيم «داعش» في جنوب الفلبين.
وماليزيا في حالة تأهب قصوى منذ أن نفذ متشددون مرتبطون بهذا التنظيم الإرهابي هجوماً في جاكرتا عاصمة إندونيسيا المجاورة في يناير الماضي.
وقال المفتش العام للشرطة خالد أبوبكر في بيان إن الخلية التي تنشط انطلاقاً من إقليم ميندناو يقودها المحاضر الجامعي الماليزي السابق محمود أحمد المعروف بانتمائه لـ«داعش». وقال المفتش العام إن الخلية خططت لاستخدام ولاية صباح الواقعة في شرق ماليزيا كنقطة عبور لمتشددين جدد من جنوب وجنوب شرق آسيا يتطلعون للانضمام إلى «داعش» في الفلبين.
وأضاف أن واحداً من المعتقلين المشتبه بهم وهو فلبيني تلقى تعليمات بتجنيد أتباع جدد من بنجلادش وماليزيا وإندونيسيا ومسلمي الروهينجا في ميانمار وترتيب سفرهم إلى ميندناو.
(الخليج الإماراتية)
أحمد بان: الإخوان دخلت طرفا في الصراع بين ترامب والمؤسسات السيادية
قال أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن نشر وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تقريرا يناهض رؤي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تجاه الإسلاميين وجماعة الإخوان الإرهابية، محاولة منها لإحراجه أمام المجتمع الأمريكي، موضحا أن الجماعة باتت طرفا في الصراع بين ترامب وأجهزته الأمنية.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية في تصريح خاص لـ«فيتو» دونالد ترامب، لا يعلم أحد ما الذي يمكن أن يتبعه تجاه الحركات والتيارات الإسلامية وعلي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأنه ينفذ أجندة إسرائيلية بامتياز، حسب وصفه.
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA نشرت تقريرا عن علاقة أمريكا بالإخوان، وكيف كان يتم التعامل معها، على مدى العقود الماضية، وهو التوجه المخالف لترامب الذي يسعي لاستئصال الجماعات الإسلامية من الواقع العالمي.
(فيتو)
زلزال داخل الإخوان بعد فضائح وقف رواتب العاملين بقنواتها.. التنظيم يُجمِّل صورة العواجيز لمواجهة تشويه الشباب لهم.. والجماعة تطالب قواعدها بحسن الظن فى قياداتهم.. وخبير: يخشون من وصول الفضائح للغرب
تسببت الفضائح الأخيرة التى كشفتها قيادات الإخوان عن العواجيز، حول منع قيادات الجماعة صرف الأموال على العاملين بقنواتها، بزلزال داخل الجماعة، ما دفع التنظيم الدولى لنشر مقالات عبر مركزه الإعلامى فى لندن للتمجيد فى عواجيز التنظيم وعلى رأسهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد، فى الوقت الذى شنت فيه قيادات الجماعة المحسوبة على عزت هجوما على من روجوا لفضائح التنظيم بشأن أزمة قنواتها بالخارج.
وكشفت قيادات إخوانية فى وقت سابق أن القيادات التى تدير قنوات الجماعة فى الخارج لم تعد تعطى العاملين بتلك القنوات أى رواتب خلال الفترة الماضية، وأن العاملين بتلك القنوات لا يستطيعون العيش فى الخارج بسبب قلة الأموال التى لديهم، بينما تعيش قيادات الجماعة فى بذخ.
فى المقابل وصف المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، التابع للتنظيم الدولى لتجميل صورة عواجيز الإخوان، حيث وصف من يهاجمون محمود عزت من داخل الجماعة بالأعداء، كما أكد المركز الإعلامى للتنظيم، فى مقاله الذى خصصه عن محمود عزت فقط، أن الجماعة كلفته بأن يقوم بأعمال المرشد بعد القبض على محمد بديع مباشرة.
وتجنب التنظيم الدولى أن يعلن عن مكان محمود عزت فى مقاله الذى خصصه عن القائم بأعمال المرشد، ولم يعلن ما إذا كان متواجدا داخل مصر أم خارجها، بينما فضل محمود عزت الاختفاء عن المشهد خلال الفترة الحالية.
وفى السياق ذاته اتهم عمر عبد الله، القيادى الإخوانى بالخارج، قيادات الجماعة التى فضحت أسرار أزمة قنوات التنظيم بالخارج بالانحياز لطرف دون الآخر، والكذب على القواعد، زاعما أن قنوات الجماعة فى الخارج لا تعانى من أزمات مالية.
فيما طالب أبو حمزة الأزهرى، القيادى الإخوانى، قواعد الجماعة التى هاجمت عواجيز الإخوان بسبب أزمات قنوات الجماعة بالخارج بحسن الظن فى قياداتهم، قائلا: "ما هكذا الإخوان تأكل حق العاملين بقنواتها وأحسنوا الظن فى قيادتنا ".
فى المقابل أكد محمد صلاح الجبالى، القيادى الإخوانى، أن التنظيم أصبح يتعامل مع قواعده بمبدأ سوء النية دائما، ولم يعد يستمع إلى آرائهم، أو يرد على الاتهامات التى يتم توجيهها لهم.
وأضاف القيادى الإخوانى، فى بيان له: "منذ فترة طويلة وأنا وغيرى عزفنا عن أن نكتب شيئاً عن الخلافات بين الإخوان، أو أزمة الإخوان، أو حتى فى الشأن السياسى من جوانبه السياسية والإدارية برمته، وذلك ليس طلباً فى توافق مع الكل، وإنما يأساً للأسف من أن تغير الكتابة شيئاً".
وتابع: "لكن هل موقفنا هذا فرض على الجميع؟ هل مَن يتحدث فى شأن ما أو ينقد شيئاً أو موقفاً يكون خاطئاً؟ هل مَن أراد تسليط الضوء ولو وسط أصدقائه بحسب رأيه على خطأ ما داخل الإخوان أو إرادته أن يناقش شأناً ما أو تصريحاً ما يكون مخطئاً؟.
واستطرد: "بعض قيادات الجماعة انتقدت تصرف إدارة قنوات الجماعة فى تركيا، فتكون الردود عليهم بالسب والقذف والسخرية دون الاعتراف بالخطأ، فما علاقة هذه الردود بما ورد من انتقادات؟ لماذا لا يتحمل الناس تعبيراً عن الرأي؟ لماذا يريد الآخَر لغيره أن يسكت مالم يكن متوافقاً مع رأيه؟ لماذا السب واتهام النوايا؟ لماذا افتقدت كثير من الردود للرد المنطقى المُفَنِّد لكلامه والمناقش بالعقل؟".
ومن جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة لا تقبل أى انتقاد أو إساءة للذمة المالية لقياداتها، وهو ما دفعهم لتوجيه القواعد ضد من كشفوا فضائح قنوات الجماعة فى تركيا، ووقف مرتبات العاملين بها.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للجماعة حرص على تجميل صورة عواجيز الإخوان كى يتجنب فضحهم أمام إدارة الغرب، وكذلك يحاول وقف وصول الخلافات الداخلية للتنظيم إلى دول أوروبا التى تتابع أوضاع الجماعة والخلافات داخلها.
(اليوم السابع)
تحرير المخا يعزل الحوثيين عن الساحل اليمني
مراقبون: عملية تحرير المخا التي تشارك فيها وتشرف عليها بشكل أساسي قوات إماراتية تهدف إلى التقدم شمالا باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية.
صنعاء – وصف مراقبون تحرير القوات الحكومية باليمن ميناء المخا بأنه التحول الأبرز في تطورات الملف العسكري خلال الفترة الماضية.
وأشاروا إلى أن استعادة المخا ستؤدي إلى إيقاف عمليات تهريب السلاح المنتظمة للحوثيين التي كانت تتم عبر هذا الميناء، وأن المدينة ستتحول إلى نقطة انطلاق لتحرير مناطق أخرى على الساحل الغربي لليمن.
ويسيطر مقاتلو الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على معظم السواحل اليمنية الواقعة على البحر الأحمر مما يشكل خطرا على الملاحة الدولية في المنطقة الهامة التي يمر عبرها أكثر من 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا.
وقال مسؤولون عسكريون وأمنيون الاثنين إن القوات اليمنية والمقاومة الشعبية التي يدعمها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سيطرت بشكل كامل على مدينة المخا في جنوب غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب.
وذكر المسؤولون أن سيطرة الجيش اليمني على مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة بدأت في السابع من يناير الجاري بمساندة طيران التحالف وأطلق عليها “الرمح الذهبي” بهدف استعادة السيطرة على كامل المدن والمناطق المطلة على البحر الأحمر. ومن هذه المدن والمناطق الحديدة وميدي القريبتين من الحدود السعودية ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأكد مراقبون عسكريون أن عملية “الرمح الذهبي” تكتسب أهمية كبيرة للقوات الشرعية والتحالف خلافا لبقية المعارك الدائرة في عدد من المحافظات الأخرى وهو ما دفع التحالف إلى دعم العملية بتعزيزات عسكرية ضخمة شملت مدرعات ودبابات وناقلات جند ومدافع حديثة ومتطورة بهدف كسب المعركة سريعا والسيطرة على باب المندب.
ومدينة المخا مدينة ساحلية تتبع محافظة تعز وتقع على بعد حوالي 94 كيلومترا غربي مدينة تعز و60 كيلومترا عن ممر الملاحة الدولي باب المندب وهي نقطة وصل جغرافية بمحافظة الحديدة الساحلية.
واعتبر مراقبون أن عملية تحرير المخا التي تشارك فيها وتشرف عليها بشكل أساسي قوات إماراتية تهدف في المقام الأول إلى التقدم شمالا باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن، بالتزامن مع تقدم قوات من الجيش اليمني بمشاركة سعودية قادمة من مدينة ميدي شمال الحديدة.
وأشاروا إلى أن هذه الخطة بمثابة كماشة عسكرية تستهدف تطهير كافة مدن الساحل الغربي اليمني ودفع ميليشيا الحوثي وقوات صالح إلى المناطق الداخلية التي تشهد في الأساس مواجهات شديدة مع تضييق الخناق على المتمردين في صعدة وصنعاء والجوف وتنامي المقاومة في تعز والبيضاء.
وعاود الحوثيون تحذيراتهم باستهداف خط الملاحة الدولي في مضيق باب المندب بهدف الضغط على دول التحالف لإيقاف العملية العسكرية، مرجعين سبب انهياراتهم السريعة إلى ما قالوا إنه مشاركة قوات “أميركية” وأخرى “إسرائيلية”.
ويرى محللون عسكريون أن عزل الحوثيين وحليفهم صالح جغرافيا من خلال حرمانهم من السيطرة على الموانئ التي تزودهم بالموارد المالية والأسلحة المهربة سيسارع في إنهاء الحرب.
يضاف إلى ذلك تصاعد حالة الغضب الشعبي جراء عجز حكومة الانقلاب عن دفع رواتب الموظفين بل والحيلولة دون حصول الموظفين في المناطق التي يسيطرون على رواتبهم من قبل الحكومة الشرعية التي أعلنت مرارا استعدادها لدفع المستحقات المالية لكافة موظفي الدولة في جميع المحافظات اليمنية.
ويشير صالح أبوعوذل رئيس تحرير صحيفة “اليوم الثامن” اليمنية إلى أن استراتيجية القوات الحكومية والتحالف العربي توجت بتحقيق انتصارات نوعية على المتمردين في باب المندب وذوباب والمخا، وهو ما يفسر التقدم السريع في هذه الجبهة على خلاف العديد من الجبهات الأخرى المتعثرة التي تعيقها بعض الحسابات الخاصة.
ولفت أبوعوذل إلى أن معركة تحرير المخا تهدف إلى التقدم صوب بلدة الخوخة الساحلية، مقدمة لاستعادة ميناء الحديدة الذي استغله المتمردون في تهريب الأسلحة ما يحقق استراتيجية التحالف العربي والقوات الوطنية في حشر الانقلابيين في إقليم آزال، من خلال قطع إمدادات الأسلحة التي تزودهم بها إيران عبر الموانئ التي يتم الآن تحريرها.
وبالتوازي مع التضييق العسكري، يعاني المتمردون من حالة عزل سياسي متفاقمة.
وقالت مصادر إعلامية إن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رفض أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء الالتقاء بأي من المسؤولين في ما يسمى “حكومة الإنقاذ” التي شكلها الحوثي وصالح مكتفيا باستقبال وفد الحوثي- صالح المشارك في مشاورات السلام برئاسة محمد عبدالسلام.
وصرح ولد الشيخ في زيارته الخاطفة لصنعاء وبلهجة أكثر وضوحا من ذي قبل بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بشرعية حكومة أحمد عبيد بن دغر، مضيفا بأن لقاءه العابر مع هشام شرف وزير خارجية الانقلابيين كان بصفته قياديا في حزب المؤتمر وليس كوزير في حكومة الانقلاب.
(العرب اللندنية)
"جفش" تهاجم مواقع للجيش الحر غربي حلب
قال مسؤولون من المعارضة السورية الثلاثاء، إن جماعة متطرفة هاجمت وسيطرت على بعض مواقع جماعات تابعة للجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا، وتشارك في محادثات السلام في كازاخستان.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جبهة "فتح الشام" التي كانت تعرف من قبل باسم "جبهة النصرة" قبل أن تغير اسمها.
كما أضاف مسؤول من إحدى جماعات المعارضة وهي الجبهة الشامية، لرويترز أن الهجوم الذي نُفذ في مناطق ريفية غربي حلب بدأ أثناء الليل، وكان الأول الذي تهاجم فيه جبهة فتح الشام جماعات الجيش السوري الحر في المنطقة.
وقال قائد آخر إن "فتح الشام" استهدفت القضاء على الثورة، مضيفاً أنها سيطرت على بعض المناطق البعيدة عن مقرها.
(العربية نت)
مقتل 5 جنود خلال عودتهم إلى معسكرهم وسط سيناء
قتل مسلحون خمسة جنود في الجيش المصري لدى عودتهم إلى معسكر في منطقة الحسنة وسط سيناء مساء أول من أمس. ونعى الجيش الجنود، وقال في بيان: «تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى الشهداء الخمسة الأبرار الذين استشهدوا على أيادي الغدر للعناصر التكفيرية في سيناء أعداء الوطن والدين، وتتقدم القوات المسلحة بخالص التعازي لأسر الشهداء».
وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن الجنود قُتلوا أثناء عودتهم إلى معسكرهم في منطقة الحسنة، وأن التفاصيل تشير إلى أن أحد المتعاونين مع الجماعات المسلحة رصد تحركهم وأبلغ المسلّحين بمواصفات السيارة التي يستقلونها. واستقل الجنود سيارة من الإسماعيلية للتوجه إلى الحسنة مباشرة بدل الوصول أولاً إلى العريش ومنها إلى الحسنة في الوسط. وأفيد بأن مسلحين أوقفوا تلك السيارة تحديداً على طريق الحسنة، وشهروا الأسلحة الآلية في وجه الركّاب، وطلبوا من الجنود الترجّل منها بعد أن اطّلعوا على هويات الركاب، وسمحوا لبقية الركاب بالذهاب، وقتلوا الجنود رمياً بالرصاص، في حادث يشابه إلى حد كبير «مذبحة رفح الثانية» التي قُتل فيها أكثر من 20 جندياً في آب (أغسطس) من العام 2013، ودين فيه القيادي في تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع «داعش» وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»، عادل حبارة، وأعدم الأخير قبل أسابيع عقاباً على تورطه في تلك المذبحة. وأفيد بأن المسلحين فرّوا إلى منطقة جبلية متاخمة لجنوب مدينة العريش.
وظهر في الآونة الأخيرة سعي الجماعات المتطرفة في شمال سيناء إلى نقل مركز عملياتهم إلى مدينة العريش والنفاذ منها إلى وسط سيناء، بعدما أحكم الجيش السيطرة على قرى جنوب الشيخ زويد ورفح التي اعتُبرت من أبرز مناطق نفوذ المسلحين في شمال سيناء. وعزز الجيش من تمركزاته في المعابر الجبلية بين شمال ووسط سيناء.
وذكرت مصادر رسمية أن جندياً أصيب بطلق ناري في البطن في جنوب العريش مساء أول من أمس جراء إطلاق نار استهدف مقر خدمته. ونُقل الجندي إلى مستشفى العريش لإسعافه.
في غضون ذلك، أوقفت أجهزة الأمن في الشرقية 4 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» في مركز ههيا مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت التحريات الأمنية إن الموقوفين الأربعة كانوا يحرّضون على العنف خلال الذكرى السادسة لثورة 25 كانون الثاني (يناير)، وضبطت بحوزتهم منشورات تحريضية.
ووجّه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي برقية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي هنّأه فيها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة لـ «ثورة الشعب التي حمتها القوات المسلحة وساندت مطالبها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة». كما هنأ صبحي وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بعيد الشرطة، الذي يوافق ذكرى الثورة. وأكد في برقيته اعتزاز القوات المسلحة بـ «الدور العظيم الذي يضطلع به رجال الشرطة في حماية الجبهة الداخلية».
وعقد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار اجتماعاً مع عدد من كبار مساعديه لمتابعة الأداء الأمني وخطط انتشار قوات الأمن على مستوى الجمهورية. وطلب الانتباه إلى «حجم التحديات التي تواجه» قوات الشرطة و «محاولات قوى الشر والإرهاب المستمرة لاستغلال أي مناسبات لتهديد أمن البلاد والمواطنين»، مشيراً إلى «مؤامرات خارجية» يقوم بها بعض الدول بهدف الإضرار بمصلحة مصر. وقال عبدالغفار إن «لا مجال للتهاون مع أي محاولات تسعى إلى تعكير صفو أمن المواطنين، وستواجه بمنتهى الشدة والحزم وفقاً لإجراءات قانونية يقوم على تنفيذها رجال شرطة أشداء، لا تلين عزائمهم في القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن لجموع المواطنين».
وشدد على «ضرورة اليقظة والجاهزية والاستعداد للتعامل مع كل الاحتمالات والتهديدات، واتخاذ كل الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية، والتواجد الفعال بمختلف المستويات».
من جهة أخرى، رأس بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني قداس الأربعين على أرواح ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية في حي العباسية في القاهرة. وقال تواضروس في القداس إن التفجير الإرهابي «لم يكن موجهاً ضد الكنيسة بل ضد مصر كلها»، موجهاً الشكر للرئيس السيسي وجميع المسؤولين على تعازيهم للكنيسة.
وكان انتحاري فجّر نفسه بحزام ناسف في قاعة صلاة الكنيسة المُلحقة بالكاتدرائية المرقسية التي تضم المقر البابوي، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 28 مصلياً وإصابة آخرين. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم. وقالت السلطات إن منفذيه من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، وأن تنسيقاً تم بين «داعش» و «الإخوان» لتنفيذه.
وقال البابا تواضروس إن مصر كلها شعرت بأن الهجوم «مصاب كل بيت»، و «نحن نقدّر كثيراً ونعتز بهذه المشاعر الفيّاضة».
(الحياة اللندنية)
الجيش يتقدم غرب بنغازي وغارة تدك «داعش» شرق طرابلس
أحرز الجيش الوطني الليبي تقدماً في محور قنفودة غربي مدينة بنغازي، للمرة الأولى منذ انطلاق «عملية الكرامة» مع تراجع مسلحي «القاعدة» تحت قصف مدفعي وجوي عنيفين. فيما كشف متحدث سابق باسم ما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي»، معتقل حالياً لدى الجيش الليبي، وجود
الإرهابي «أبي عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة»» التونسي في منطقة قنفودة نفسها. وأفادت أنباء بشن طائرة مجهولة صباح أمس، غارة مدمرة على تجمع لمسلحي «داعش» في وادي ميمون جنوبي مدينة زليطن إلى الشرق من العاصمة طرابلس. بينما أكد المرصد التونسي لحقوق الإنسان أمس، التعرف إلى حوالي 220 جثة تعود لتونسيين تم التعرف إليها في ليبيا إثر معارك سرت ومصراتة. من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان أمس، أن الوزير سامح شكري سيبدأ اليوم زيارة إلى تونس تستغرق يومين وسيبحث خلالها مع الرئيس الباجي قايد السبسي ونظيره خميس الجيهناوي الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري: «إن وحدات القوات المسلحة التحمت بالقاطع الرابع غربي قنفودة مع وحدات القوات المسلحة بالقاطع الأول الشرقي للمرة الأولى منذ انطلاق عملية الكرامة». وأكد مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن القوات المسلحة بسطت سيطرتها على مصيف وحي الطيرة السكني غربي قنفودة. ويقاتل الجيش الوطني الليبي تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في مدينة بنغازي، إذ يتقاسمان آخر المناطق فيها، ويتمركز مسلحو «القاعدة» على منطقة قنفودة غربي بنغازي. وقد فر أغلبية مسلحي «داعش» من هذه المنطقة مطلع الشهر الجاري، قبل أن يقضي الجيش الوطني على الفارين ويعتقل آخرين. وفي محور وسط بنغازي، يتقاسم التنظيمان الإرهابيان منطقتي سوق الحوت والصابري، إذ تسيطر «القاعدة» على منطقة سوق الحوت، بينما تحتل «داعش» منطقة الصابري.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن نزار جلال اطوير المتحدث السابق باسم المسلحين في بنغازي أن الإرهابي «أبي عياض» زعيم ما يسمى «أنصار الشريعة» يختبئ في قنفودة، مبيناً أن قيادات ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» وتنظيم «أنصار الشريعة» على تواصل مع زعيم تنظيم «الموقعون بالدم» الجزائري مختار بلمختار، مؤكداً أن بلمختار غير موجود في المنطقة نفسها التي تعد آخر معقل للمسلحين بالمدينة.
بالتوازي، ذكر موقع «بوابة الوسط» الليبي في خبر عاجل نقلاً عن مصدر عسكري في الغرفة المشتركة بمدينة مصراتة أن «طائرة عسكرية أجنبية قصفت صباح الاثنين تجمعاً لتنظيم (داعش) في وادي ميمون جنوبي زليتن». وأوضح المصدر أن الغارة وقعت في ساعة مبكرة صباح أمس، وأن أهالي المنطقة سمعوا دوي القصف، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
في الأثناء، ذكر الناشط مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والخبير في العلاقات الليبية التونسية، أنه تم التعرف على نحو 220 جثة تعود لتونسيين كانوا يقاتلون بجانب التنظيمات المتشددة في صبراتة وسرت، مبيناً أن 50 جثة في صبراتة قضوا بضربات جوية أميركية وقرابة 170 جثة قتلوا بالعمليات ضد «داعش» في سرت. وأضاف الكبير في تصريحات لإذاعة «موزاييك» الخاصة أمس، «تأكدنا من هذا الرقم بالتواصل مع سلطات محلية وأجهزة أمنية في ليبيا بجانب نشطاء حقوقيين ينشطون حول هذا الملف ومتابعين للعمليات القتالية ضد التنظيمات التكفيرية».
(الاتحاد الإماراتية)
تفاؤل حذر في «أستانة» والمعارضة تتوعد باستئناف القتال إذا فشلت المحادثات
انتهى اليوم الأول من المحادثات حول سوريا في الـ«أستانة» برعاية روسيا وتركيا وإيران، أمس، وسط أنباء تشير إلى تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق تقدم، بحسب ما ذكرت مصادر لرويترز، رغم خفض سقف التوقعات بتأكيد كل الأطراف بأن المحادثات تتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يمنع فصائل المعارضة من التهديد باستئناف القتال ضد قوات النظام في حال فشل المحادثات.
وقال مصدر قريب من المحادثات لرويترز، إن اليوم الأول من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة وفر ما يدعو للتفاؤل الحذر بإمكانية تحقيق تقدم. وأضاف المصدر، أن من المتوقع أن تواصل الدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران) المحادثات، والعمل على إعداد وثيقة مشتركة محتملة، اليوم الثلاثاء. ووفقاً لما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن مسودة الوثيقة «تتضمن ضرورة إنشاء آلية ثلاثية (روسية تركية إيرانية) لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار». وتضمنت مسودة البيان أيضاً «دعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة بمحادثات جنيف المقبلة».
وكانت المحادثات بدأت، ظهراً، في فندق «ريكسوس» في «أستانة»، لكن في اللحظة الأخيرة فضلت فصائل المعارضة عدم إجراء حوار مباشر مع وفد النظام، رغم أنهم جلسوا معاً إلى نفس الطاولة المستديرة عند الافتتاح. وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد الطرفان على مواقفهما. وقال رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش القيادي في «جيش الإسلام»، «أتينا إلى هنا لتثبيت وقف إطلاق النار كمرحلة أولى لهذه العملية. ولن نذهب إلى الخطوات التالية إذا لم يتحقق هذا واقعاً على الأرض». وقال علوش إن «المعارضة لم تأت من أجل تقاسم السلطة، وإنما لإعادة الأمن لسورية والإفراج عن المعتقلين».
من جهته، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي يرأس وفد النظام إن دمشق تأمل من خلال المحادثات «تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالمصالحة وطنية وتلك الارهابية» . ووصف كلمة علوش بأنها «خارجة عن اللياقة الدبلوماسية، وبها إسفاف في القول، وعدم ارتقاء لمستوى الحدث»، وأنه «استفزازي».
من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يقوم بدور الوسيط بين الطرفين في اأستانة، إلى إنشاء آلية مراقبة وتطبيق لوقف إطلاق النار على الأرض.
(الخليج الإماراتية)
فوضى أمنية تسد آفاق استقرار العراق ما بعد داعش
التقدّم المسجّل في الحرب على تنظيم داعش في العراق توازيه فوضى سلاح عارمة وتغوّل غير مسبوق للميليشيات، ما يجعل آمال العراقيين في تحقّق الأمن والاستقرار ببلدهم بعد القضاء على التنظيم المتشدّد تتضاءل مع كلّ عملية تفجير أو اختطاف أو تصفية جماعية.
بغداد - فوجئ العراقيون، الاثنين، بالإعلان عن إعدام عدد من الأشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش والمشاركة في ارتكاب مجزرة داخل معسكر لطلاب القوة الجوية قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين صيف سنة 2014.
وتمثّل مصدر المفاجأة في افتقار العملية إلى كافة الإجراءات القانونية المتبعة في تنفيذ أحكام الإعدام، ما جعل الحديث يدور عن عملية تصفية خارج نطاق القانون قامت بها إحدى الميليشيات الشيعية التي تكاثرت بشكل غير مسبوق في العراق وتداخل نشاطها مع عمل المؤسسات الأمنية، وباتت تشكّل مظهرا لفوضى أمنية عارمة بالبلد تهدّد مستقبل الاستقرار فيه في مرحلة ما بعد تنظيم داعش.
وأعلن مصدر طبي، الاثنين، أنّ مستشفى سامرّاء تسلم مساء الأحد 32 جثة عليها آثار إطلاق رصاص.
وقال المصدر إن “الجهة التي سلّمت الجثث أبلغت إدارة المستشفى أنّها تعود إلى محكومين تم إعدامهم لاشتراكهم في مجزرة سبايكر بتكريت”.
وأوضح أن “الجهة التي سلمت الجثث للمستشفى أحضرتها بسيارة نقل كبيرة لا تحمل لوحات وترافقها سيارات شرطة، وقد تركتها في باحة المستشفى وغادرت دون حصول إجراءات التسليم والاستلام الرسمية”.
وعبر المصدر عن استغرابه لطريقة نقل الجثث حتى مع افتراض أن أصحابها أعدموا بطريقة قانونية، موضّحا أن الإجراءات القانونية تقتضي إصدار شهادات وفاة ومحاضر رسمية لكل شخص تبيّن ظروف وفاته، وتسلّم للمستشفى ومن ثمّ لأهالي من تمّ تنفيذ الحكم فيهم بعد أن يتم إبلاغهم رسميا بالتنفيذ.
وأشار المصدر ذاته إلى “وجود قائمة بأسماء أصحاب الجثث دون أن يوجد ما يشير إلى أن هذه الجثة لهذا الشخص أو ذاك”.
أحمد المشهداني: علامة استفهام كبيرة عن اندساس الميليشيات في قيادة عمليات بغداد
وأعرب عن مخاوفه من احتمال أن تكون الجثث لمواطنين اختطفوا قبل نحو ثلاثة أيام من شمالي بغداد، أو لآخرين تم اعتقالهم في إحدى النقاط بمنطقة الشرقاط وهم من الهاربين من مناطق بمحافظتي صلاح الدين وكركوك لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.
وكانت قوة مجهولة قد اختطفت الأسبوع الماضي 42 مواطنا من مناطق شمالي بغداد ولا يزال مصيرهم مجهولا، فيما اعتقلت قوة أخرى من ميليشيات الحشد الشعبي العشرات من المواطنين الفارين من داعش في إحدى النقاط بالشرقاط، سلم أكثر من 30 منهم إلى مستشفى تكريت، وقد بدت على أجسادهم آثار تعذيب وكسور ومازال قسم منهم يرقد في المستشفى، بينما مصير الباقين منهم لا يزال غير معروف.
وحمّل النائب أحمد المشهداني، قيادة عمليات بغداد مسؤولية كشف مصير المعتقلين والحفاظ على حياتهم، مثيرا “علامة استفهام كبيرة عن حجم الخرق الأمني واندساس الميليشيات في تشكيلات قيادة عمليات بغداد وهو ما يضعها في دائرة الشبهات والشك”.
ومن جهتها أكدت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي، الاثنين، تصاعد جرائم الاختطاف والقتل في عموم المحافظات، مبينة أنها ترتكب من عصابات منظمة وجهات تقول إنّها مدعومة من جهات سياسية.
وقالت اللجنة في بيان إن “تلك الجرائم تهدف إلى إرباك الوضع العام”، مضيفة أنه مقابل التقدّم في الحرب على تنظيم داعش في الموصل “نشهد ترديا واضحا في معالجة الوضع الأمني في المناطق الآمنة وانتشارا لهذه العصابات التي أصبحت تشكل هاجس خوف وقلق للمواطنين العزل”.
وتتواتر تساؤلات المراقبين بشأن مستقبل الاستقرار في العراق، وذلك بالتزامن مع التقدّم الكبير في الحرب على تنظيم داعش باتجاه إنهاء سيطرته على مناطق البلاد.
وتذهب الكثير من التحليلات باتجاه ترجيح ألّا تمثّل هزيمة التنظيم في العراق نهاية العنف وبداية الاستقرار في البلد نظرا إلى وجود تشوهات في العملية السياسية وأخطاء في طريقة إدارة الدولة ترشّح البلد للدخول في حلقات جديدة من عدم الاستقرار، وربما من الاحتراب الداخلي مع وجود كم هائل من السلاح خارج يد الدولة وبأيدي عشرات الآلاف من العناصر المنتمية إلى ميليشيات تابعة لجهات غير منسجمة في أهدافها وغاياتها ومصالحها.
وتعتبر الخلافات السياسية الحادّة في العراق عاملا مضاعفا للتوتر في البلد، وقد بلغت تلك الخلافات ذروتها في الأشهر الأخيرة وخرجت عن شكلها التقليدي كخلافات بين الأطراف الرئيسية من شيعة وسنة وأكراد، ووصلت إلى حدوث انقسام بين الأطراف الشيعية الحاكمة ضمن التحالف الوطني، وهو ما يثير المخاوف من حدوث اقتتال بين الفصائل المسلحة التابعة لتلك الأطراف.
ولدى معظم الأحزاب السياسية الشيعية بالعراق أجنحة مسلحة بعضها تشكل على الأراضي الإيرانية في زمن المعارضة لنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والبعض الآخر حديث التأسيس.
واكتسبت الفصائل الشيعية المزيد من القوة والسلطة بمساهمتها في وقف زحف داعش على العاصمة بغداد عندما اجتاح التنظيم المتشدد شمال وغرب البلاد قبل أكثر من سنتين ونصف السنة، وشكلت فصائل شيعية إطارا تنظيميا باسم الحشد الشعبي لمحاربة داعش بعد الفتوى الشهيرة من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بضرورة حمل السلاح لمقاتلة التنظيم عندما بات مسلحوه على مقربة من بغداد.
وتقول الحكومة العراقية إن الحشد الشعبي يقاتل بناء على أوامرها. لكن مراقبين يشككون في ذلك ويرون أن غالبية الفصائل الشيعية مرتبطة بإيران وتتلقى دعمها وبالتالي أوامرها.
وتواجه الفصائل الشيعية اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنّة من قبيل عمليات الإعدام الميدانية ونهب وحرق الدور السكنية في المناطق التي تجري استعادتها من داعش.
(العرب اللندنية)