اليوم.. الحكم في دعوى "بديع" و"الكتاتني" لإلغاء قرار إدراجهما بقوائم الإرهاب/أنباء عن اجتماع السراج وحفتر في القاهرة/الغموض يلف مصير زعيم داعش/مقتل 30 داعشياً و«الحر» يسيطر على بلدتين قرب الباب
الثلاثاء 14/فبراير/2017 - 10:02 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 14-2-2017
اليوم.. الحكم في دعوى "بديع" و"الكتاتني" لإلغاء قرار إدراجهما بقوائم الإرهاب
تصدر اليوم الثلاثاء محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، نائب رئيس مجلس الدولة، حكمها في الدعوى المقامة من الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، والدكتور محمد سعد الكتاتني القيادي بالجماعة، والتي تطالب بمنع إدارج اسمهما على قوائم الجماعات الإرهابية.
وأكد المدعيان أن إدراج اسمهما على قوائم الجماعات الإرهابية يتعارض مع كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وهو ما يستوجب الحكم بإلغاء القرار، بحسب الدعوى التي اختصمت وزير الداخلية بصفته.
وطالب المدعيان بسرعة إصدار حكم عاجل بضرورة منع إدراج اسمهما على قوائم المنع من السفر.
(البوابة نيوز)
عون يدعو القاهرة إلى إطلاق «مبادرة إنقاذ عربية» والسيسي يعد بدعم قدرات الجيش والأجهزة الأمنية
أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون من القاهرة أمس، دعوة لمصر إلى إطلاق «مبادرة إنقاذ عربية» تقوم على وضع «استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب»، منبهاً إلى أن «لا خلاص لبلدان المنطقة من إجرام الإرهاب إلا بالتضامن الكامل في مواجهته».
وكان عون عقد لقاء قمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تعهد «أن تواصل مصر دعمها لبنان على كل الصعد»، مؤكداً استعداد بلاده لـ «دعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية»، ومعرباً عن ثقته بأن «تعزز ولايته وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتحفظه بعيداً من أي محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاقٍ بين الأديان والمذاهب».
وكان الرئيس اللبناني وصل مطار القاهرة صباح أمس في زيارة رسمية، وكان في استقباله وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، قبل أن يستقبله الرئيس المصري في قصر الاتحادية الرئاسي حيث عقدت جلسة ثنائية أعقبها لقاء موسع حضره عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية جبران باسيل، الداخلية نهاد المشنوق، المال علي حسن خليل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الاقتصاد والتجارة رائد خوري إضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والقائم بأعمال سفارة لبنان في مصر أنطوان عزام.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن اللقاء «شهد تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وأبدى الرئيسان تطلعهما لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي يجري حالياً التحضير لعقدها قريباً، ومن المقرر أن تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات»، وأضاف أن الجانبين تناولا أوضاع الجالية المصرية في لبنان وأعرب السيسي عن ثقته بالتوصل إلى حل لكل المشاكل التي قد تواجه أبناء الجالية خلال إقامتهم وعملهم في لبنان»، مشيراً إلى أنه تمت أيضاً «مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية»، وأكد السيسي تقديره دور لبنان «الفاعل في إطار الأمة العربية باعتباره جزءاً لا يتجزأ منها». وأكد الجانبان «وقوفهما معاً في معركة مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، فضلاً عن ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ يضمن وحدة أراضي دول المنطقة واستعادة استقرارها».
ودعا عون مصر إلى إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب والعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وبخاصة في سورية التي ألقت الأزمة فيها بتداعياتها على مختلف دول المنطقة، لا سيما لبنان، وأكد السيسي حرص مصر على الوقوف إلى جانب لبنان وحث المجتمع الدولي على مساعدته في تحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه». وعقب الجلسة، خرج الرئيسان إلى بهو القصر حيث تحدثا إلى الصحافيين، فأكد السيسي أن مصر «سعت دوماً للحفاظ على كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها واستقرارهما، فتواصلت مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتأكيد ضرورة اعتماد الحوار أساساً لحل الخلافات، كما كانت من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية... صُنعت في لبنان بعيداً من تدخل القوى الخارجية، وحافظت على «النموذج اللبناني الفريد» في التعايش بين كامل طوائفه ما يجعل لبنان نموذجاً رائداً في المنطقة لتسوية الأزمات سياسياً».
وأعرب السيسي أن «ولاية الرئيس عون ستُعزز وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي الذي تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة... وستحفظه بعيداً من أي محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاق بين الأديان والمذاهب». وقال: «ستجدون منا كل الدعم في جهودكم من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية».
وأوضح السيسي أنه تم التباحث «حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي في أفريقيا بغرض الترويج لصناعات البلدين ومنتجاتهما في القارة الأفريقية. وأسعدني أن أستمع من الرئيس عون إلى رؤيته لتطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين، والرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية الموجودة في لبنان»، مشيراً إلى أن المحادثات تطرقت إلى «العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين التي عانى منها لبنان، كما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معاً ضد مخاطر الإرهاب». وأضاف: «ناقشنا أيضاً الاستعدادات الجارية للقمة العربية المقبلة التي ستستضيفها المملكة الأردنية، والتي نعمل جميعاً على إنجاحها في مواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها». ووجه عون دعوة للسيسي إلى زيارة لبنان، فرد السيسي شاكراً وقال: «قريباً سأكون في لبنان».
وقال عون: «أكدنا ضرورة توطيد نشاط اللجنة العليا المشتركة ومتابعة أعمالها وتفعيل اجتماعاتها بشكل دوري». وأشار إلى أنه تم «التطرق إلى الوضع العام الملتهب في منطقة الشرق الأوسط وعالمنا العربي»، معتبراً أن «الآمال معقودة على الدور الذي يمكن مصر أن تقوم به بقيادة السيسي»، ورأى أن «مصر الاعتدال والانفتاح، مصر السنَد، يمكنها إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا والعمل على إيجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي وبالأخص في سورية، التي تستعر فيها النار منذ سنوات وقد طاولتنا شظاياها وألقت نتائجها حملاً كبيراً على كاهلنا تجلى بزيادة ما يقارب 50 في المئة من عدد سكاننا».
ونبه إلى أن «العنف وما يستتبعه لا يمكن أن يرسي سلامًا ولا يبني مستقبلاً بل يباعد الحلول المطلوبة ويفاقم الانقسامات ويضاعف التشرذم ويزيد من مخاطر الفوضى الشاملة». وأضاف: «لقد توقفنا طويلاً عند ظاهرة الإرهاب التي عانى منها لبنان ومصر كثيراً ودفعا من دماء شعبيهما الزكية الكثير، فأكدنا أن الأديان السماوية وما تحمله من تعاليم سامية بريئة من كل أشكال التعصب والتطرف والجنوح إلى الإرهاب، وأن لا خلاص لبلدينا اللذين يفتخران بتنوعهما الديني، ولعالمنا العربي، من هذا الإجرام الإرهابي إلا بالتضامن الكامل في مواجهته، لأن الإرهاب لا يميز بين دول وشعوب وأديان بل يطبع عقيدة القتل والتدمير، وهي عقيدة منافية لمنطق الحياة».
وتابع: «كما أكدنا ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتأكيد حق العودة ورفض التوطين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
وعقب القمة المصرية - اللبنانية، زار عون بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، الذي أكد عمق «العلاقات الرسمية والشعبية والكنسية مع لبنان وشعبه»، مثمناً دور لبنان في «استقبال اللاجئين السوريين ومحاربة الفكر المتطرف والحفاظ على وحدة لبنان، على رغم ما تمر به المنطقة من حروب». وأكد عون أن لبنان يشكل «نموذجاً للتعايش المشترك ويرعى حوار الأديان على أراضيه منذ عشرات السنين، على رغم وجود العصبيات المتعددة والقوميات المختلفة فيها»، ووصف عون مصر بـ «نموذج الاعتدال، وتنعم بالاستقرر على رغم الأوضاع الملتهبة التي تمر بها المنطقة».
كما زار عون مشيخة الأزهر والتقى شيخها الإمام الأكبر أحمد الطيب، فيما من المقرر أن يزور الرئيس اللبناني والوفد المرافق اليوم جامعة الدول العربية ويلتقي أمينها العام أحمد أبوالغيط، كما يلقي كلمة أمام المندوبين الدائمين لدى الجامعة.
(الحياة اللندنية)
قيادي سلفي يكشف أسباب تجاهل الإخوان بقائمة اغتيالات داعش
أكد الشيخ سامح عبدالحميد - القيادى السلفى، أن عدم وجود أسماء قيادات الإخوان في قائمة اغتيالات داعش، يكشف دعم هذه الجماعة للتنظيم الإرهابى، ودورها في نشر أفكاره، موضحا أن ذلك ظهر من خلال تصريحات محمد البلتاجى في اعتصام رابعة.
وأضاف أن قائمة اغتيالات داعش خلت من السلفيين المؤيدين للإخوان مثل محمد عبدالمقصود، لافتا إلى أن عناصر داعش متطرفون، وهم فئة منحرفة أساءت للإسلام، تصوب سلاحها نحو المسلمين وليس أعداءهم.
(فيتو)
"العلاقة الحرام بين الإخوان وإيران".. حضور إخوان لبنان احتفالات الثورة الخومينية تكشفها.. بدأت مع البنا.. 500 مليون دولار استثمارات "ندا" مع طهران.. وخبراء: الثورى الإيرانى تبرع بـ 30 مليون دولار لمكتب الإرشاد
فتحت الزيارة الأخيرة لقيادات الجماعة الإسلامية فى لبنان، لاحتفالات الشيعة بالثورة الإيرانية فى بيروت، الحديث حول العلاقات التاريخية بين إيران والإخوان التى امتدت من أربعينيات القرن الماضى فى عهد حسن البنا، وحتى الآن. والإخوان دائما كانت تتعمد عدم الهجوم على إيران، رغم محاولات دولة طهران اختراق المجتمعات العربية، إلا أن زيارات سرية كانت تتم من جانب قيادات إخوانية تجاه طهران.
وتعود العلاقة بين الإخوان وإيران إلى عهد حسن البنا، حيث فى اللقاء الذى جمع بين البنا، وعدد من أبطال الشيعة فى إيران، بل أن البنا كان يتولى ملف التقريب بين الشيعة والسنة. وجاءت تصريحات آية الله على خامنئى، المرشد الأعلى الإيرانى، تجاه الإخوان تكشف مدة العلاقة الوطيدة بين الطرفين، حيث أكد فى وقت سابق خلال ندوة حول "الحوزة الدينية والصحوة الإسلامية"، أن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية.
ولعل محاولات الإخوان إعادة السياحة الإيرانية إلى مصر خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى شهد اعتراض كبير من جانب التيار السلفى الذى شن هجوما عنيفا على الإخوان، بجانب زيارة الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمندى نجاد لمصر خلال عهد المعزول كانت أكبر دليل على مدى التقارب بين الطرفين.
وكانت آخر علاقة بين الطرفين، ما كشفته بعض مواقع الإخوان خلال الأزمة الداخلية للجماعة، عن زيارة سرية قام بها محمود حسين الأمين العام للإخوان، لطهران، من أجل طلب الدعم، وهو ما خرج محمود حسين لنفيه، إلا أن قيادات إخوانية أكدت المعلومة فى ذلك التوقيت. كما أن الجماعة تجاهلت تماما الحديث حول الاعتداءات التى تمت من جانب الحوثيين فى اليمن ضد حزب التجمع اليمنى للإصلاح، الذراع السياسى للإخوان فى اليمن، حيث لم يصدر التنظيم الدولى للإخوان أى بيانات أو تصريحات حول هذا الأمر.
من جانبهم تجاهل شباب الإخوان، التعليق على الزيارة التى تمت من جانب الموقف الجماعة الإسلامية فى لبنان للشيعة، على عكس ما كان يحدث فى أوقات سابقة عندما كان الإخوان يزورون أى دولة من دول العالم، وهو ما يشير إلى رضاء قواعد الإخوان عن تلك الزيارة. ومن جانبهم كشف خبراء فى الإسلام السياسى، تفاصيل العلاقات السرية بين الطرفين، حيث أكد أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن علاقة الإخوان بإيران تجسدت - بعد الإطاحة بشاه إيران فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى - فقد استعان الخومينى بيوسف ندا وقتها مسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان لدعم التوجه الجديد برئاسة أية الله خمائنى - وذلك للحصول على تأييد التيار السنى داخل إيران- ووقتها اجتمع عمر التلمسانى بيوسف ندا فى مكتب التنظيم بميونخ - وبارك التأييد السياسى للتنظيم الدولى من خلال التيار السنى داخل إيران والذى كان على صلة وقتها تنظيمية بمنهجية الجماعة –.
وأضاف عطا فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"فى نفس الوقت بدأ يوسف ندا توظيف هذه العلاقة بتأسيس شراكة بين إيران والإنجليز فى أول استثمار ثلاثى فى شركة تكرير البترول برأس مال وقتها ٥٠٠ مليون دولار. وتابع قائلا:"كان هذا الرقم كبير بالنسبة للمشاريع الاستثمارية الضخمة بالمقارنة لشركات تكريرالبترول - وكانت المخابرات الانجليزية على علم تام بتفاصيل هذه العلاقة من خلال مكتب التنظيم الدولى فى لندن الذى حصل على امتيازات غير مسبوقة بدعم كامل من المخابرات الانجليزية - فكان هناك لقاء شهرى يعقد بين يوسف ندا ومسؤول استخباراتى إنجليزى رفيع المستوى بهدف الحصول على معلومات غاية فى السرية عن إيران من خلال يوسف ندا وقتها".
واستطرد:"لهذا تحرك الإخوان ايام حكم الرئيس السادات رافضين استضافت السادات لشاه إيرانى مصر - وكان هذا بتعليمات من التنظيم الدولى مجاملة للحرس الثورى الإيرانى - ولكن الرئيس السادات وقتها تمسك بوجود الشاه إيران نظراً لمواقف الشاه مع مصر فى حرب ٧٣، واستمرت هذه العلاقة فى شكل تعاون استخباراتى بين الملياردير. يوسف ندا والحرس الثورى الإيرانى - فكان يوسف ندا ينقل المعلومات الهامة لرئيس الحرس الثورى الإيرانى عن المنطقة العربية بما فيها مصر ومنطقة الخليج العربى وذلك من خلال قيادات المكاتب العربية التابعة لمكتب ارشاد القاهرة".
وواصل عطا حديثه عن علاقة الإخوان بإيران قائلا:"لقد اعترف يوسف ندا بحجم التعاملات التجارية ولم ينكرها من خلال إحدى اللقاءات عبر القنوات الدولية - ولهذا تجد أن يوسف ندا أول من وجه الدعوة لرئيس إيران أيام حكم المعزول مرسى لزيارة مصر بطلب من مرشد الجماعة محمد بديع وبتخطيط من خيرت الشاطر الذى كان يريد أن يتوسع فى العلاقات التجارية مع إيران".
وأوضح عطا أن أخطر هذه اللقاءات كانت بعد ثورة ٢٥ يناير - عندما توفى مسئول الإخوان فى لبنان - ووقتها سافر الثلاثى لتقديم واجب العزاء وهم المرشد محمد بديع، الدكتور سعد الكتاتنى، عصام العريان - وهناك اتصل اللواء محمد بكر القادر رئيس الحرس الثورى الإيرانى وقتها - بيوسف ندا وطلب مقابلة المرشد - وبالفعل نسق يوسف ندا فى لبنان لقاء بين اللواء محمد بكر القادر والمرشد بديع - وفِى هذا اللقاء تبرع رئيس الحرس الثورى الإيرانى بمبلغ ٣٠ مليون دولار كدعم لمكتب الإرشاد فى مقابل أن يصدر بديع أوامره لمسئول الإخوان فى سوريا بأن يخف الضغط على بشار الأسد فى بداية الثورة السورية - وبالفعل أصدر بديع أوامره لرئيس إخوان سوريا للانسحاب من الشارع السورى ضد بشار وكانت صفقة بين المرشد ورئيس الحرس الثورى الإيرانى".
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، أن علاقة الإخوان المسلمين بالشيعة قديمة فحسن البنا هو أول من أقام لجنة للتقارب بين الشيعة والسنة، وكانت الاتهامات أنها لتقريب الشيعة للسنة وليس تقريب السنة للشيعة، وأنها لتسويق الشيعة فى مصر. وأوضح أبو السعد أن حسن البنا هو من استقبل الخومينى وهو شاب صغير وترك فيه تأثيرا مباشرا فى ضرورة العمل المسلح والثورة الاسلامية والاستيلاء على الحكم، اول طائرة هبطت فى مطار طهران كانت تقل يوسف ندا مباركا ومهنئا بالثورة الإسلامية، كثير من الشخصيات الاسلامية الإخوانية تزور طهران باستمرار التقارب الفكرى.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن العلاقة بينهما ترجع للخمسينات حيث ثبت تواصل الجماعة بشخصيات وجماعات إيرانية وثبت بالتوثيق زيارات متبادلة مبكرة من قيادات جماعات دينية إيرانية ومصرية للبلدين. وأكد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه العلاقة تطورت مع الثورة الخومينية ورغبة إيران فى تصديرها للدول العربية وخاصة مصر باستنساخ نماذج منها تابعة لها ومتأثرة بها مقابل رغبة الإخوان فى تكرار ما حدث بإيران داخل مصر للصعود للسلطة وظلت الثورة الإيرانية ملهمة للجماعة
(اليوم السابع)
«دحلان» يعلن انطلاق «تيار فتح الإصلاحى» من مصر غداً
يستضيف فندق «الماسة» بالقاهرة، غدًا الأربعاء، وبعد غد الخميس، مؤتمرا إعلاميا وورشة عمل للقيادى المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان وأنصاره، ومن بينهم القادة سمير المشهراوى، وماجد أبوشمالة، وخالد سلام، وسفيان أبوزيدة، وأسامة الفرا، وعبدالحكيم عوض، والذى كان من المقرر انعقاده، أمس، لبحث آلية ترتيب البيت «الفتحاوى» الداخلى، ومناقشة عمل ما يسمى «التيار الإصلاحى» لـ«فتح»، خلال الفترة المقبلة والتعاون مع حركة «حماس»، لإجراء الانتخابات المحلية، وبحث عمل المجلس الشبابى.
وقال طارق أبوعمر، القيادى فى حركة «فتح»، أحد الذين سيشاركون فى المؤتمر، إن المؤتمر كان من المفترض أن يبحث، أمس، آليات عمل تنظيم «التيار الإصلاحى» التابع لـ«دحلان» فى الفترة المقبلة، إلا أنه تم تأجيله بناءً على طلب «دحلان»، بعد منع حركة «حماس»، وصول باقى أعضاء المؤتمر من غزة، وانتظار وصول وفود للمؤتمر من الأردن والضفة الغربية، لافتا إلى أنه بعد عرقلة «حماس» وفود غزة إلى القاهرة، أكد أن دحلان وصل القاهرة، مساء أمس الأول، وسيعقد مؤتمرا يوم الأربعاء حتى وصول باقى أعضاء الوفد.
وأكد «أبوعمر» أن مؤتمر الأربعاء سيشهد عدة جلسات، بينها كلمة لسمير المشهراوى، سيتحدث فيها عما حدث لأنصار دحلان من قبل «أبومازن». وأكد مسؤول بالحركة مرافق لدحلان، رفض ذكر اسمه، أن «دحلان» عقد مساء أمس، جلسة مع قيادات بجهاز سيادى مصرى لمناقشة ما سيتم عرضه فى المؤتمر.
من جانبه، نوه مصدر مقرب من «دحلان» فى القاهرة، رفض ذكر اسمه، بأن المؤتمر رسالة واضحة لـ«أبومازن»، وهى أن العلاقة بين دحلان ومصر على ما يرام، موضحا أن ورش العمل التى ستعقد الخميس المقبل، ستبحث عمل «التيار الإصلاحى» داخل غزة، مؤكدًا أنه رغم مضايقات عناصر «حماس» لبعض أبناء «فتح» فى غزة، ومنهم أنصار دحلان، فى المعبر، إلا أن هناك ترتيبات مع «حماس» لتسهيل عمل الكوادر التابعة لـ«دحلان» فى القطاع.
(المصري اليوم)
المفتي في حواره لـ"البوابة نيوز": دعوات هدم التراث "مغرضة" وأصحابها كارهون للدين أو متطرفون.. ونؤسس مركز "دراسات التشدد" لتفنيد الأفكار المغلوطة.. وفقه القدامى "ليس مقدسًا"
أرسلنا حملات وقوافل وعقدنا مؤتمرات بكل دول العالم.. وينبغى تأهيل أئمة «مساجد الغرب»
البرلمان الأوروبى اعتمد «الدار» مرجعية للفتوى.. وبيَّنا حقيقة الدين عبر «مرصد الإسلام فوبيا»
أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تجديد الخطاب الدينى عمل مؤسسى لا يقتصر على الأزهر الشريف فحسب، ويحتاج للتعاون والتنسيق بين عدة جهات، معتبرًا دعوات هدم التراث مغرضة وخبيثة، وتنم عن جهل بقيمته.
وكشف المفتى، فى حواره مع «البوابة»، عن سعى دار الإفتاء لتأسيس مركز لدراسات التشدد، مهمته تفنيد أفكار التيارات المتطرفة. ورأى أن قانون «تنظيم الفتوى» إجراء يصب فى مصلحة القضاء على ظاهرة «فوضى الفتاوى» التى نعانى منها حاليًا.. وإلى نص الحوار كاملًا.
■ بداية.. ما وجهة نظرك فى دعوات تنقية التراث وتنحيته، كونه مصدرًا للإرهاب؟
- دعوات هدم التراث مغرضة وخبيثة، وتنم عن جهل به، وهى صادرة عن صنفين من الناس يريدان هدم التراث، ليتسنى لهما الكلام فى الدين بما يريدان، الأول يمثله كارهون للدين، والثانى هؤلاء المتطرفون الذين يفسرون نصوص التراث وفق أهوائهم، وبالتالى بقاء التراث وفهمه على ما جاء به يقف حجر عثرة فى تحقيق أغراضهم الدنيئة، أما هدمه فيفسح لهم ولتفسيراتهم الخاطئة المجال.
التعامل مع التراث يحتاج إلى عقلية كبيرة، فليس كل ما يقوله العلماء نستطيع أن نستجيب له من الماضى، فهناك الكثير من القضايا قد تغير الحكم فيها عن الماضى، ولا بد للعقل الذى يتعامل مع التراث أن ينظر إلى تطور العصور والمجتمعات والواقع ومشكلات الناس المعقدة، فتنطلق نظرته من النص الشرعى بفهم العلماء القدامى بأصولهم ومناهجهم دون الوقوف على تفريعاتهم، حتى نصل إلى حل يوافق الواقع الذى نعيشه.
■ التراث به ثروة فقهية كبيرة، كيف يمكن التعامل معها؟.. وكيف ترى من ينكر ثقافات الآخرين وآراءهم؟
- للتعامل مع التراث الفقهى، أو هذه الثروة الفقهية الكبيرة، لا بد من إيجاد ضوابط علمية وإعمال للعقل العلمى المجرد المنضبط بقواعد علمية وأصول وضعها العلماء، فالشرع لا يُلزم الأخذ برأى بعينه، ما دام هناك خلاف بين العلماء، وكل العلماء لم يُلزموا الناس باتباع مذاهبهم وآرائهم فقط دون غيرهم، فالتراث الفقهى ليس مقدسًا، لكنه فى نفس الوقت نتاج عقل علمى منضبط فى إطار الاجتهاد، وهناك قواعد وضوابط وضعها العلماء بأنه لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المتفق عليه، فلا يصح بأى حال من الأحوال أن أرى صحة رأيى فقط، وخطأ رأى غيرى، فكل المجتهدين يجتهدون من أجل الوصول إلى مراد الله -عز وجل- وكلٌّ له مقدماته وأدلته وبراهينه بما يغلب على الظن. لا ينبغى أن ينكر أحد على ثقافات فقهية استقرت فى بلد معين، وفرض رأى واحد فقط عليهم، بل يجب ترك كل مجتمع على ما استقروا عليه من رأى أو مذهب فقهى ارتضوه، ما دام متوافقًا مع الشرع الشريف.
■ للإفتاء تصريح بأن ٥٠٪ من إرهابيى داعش غربيون.. ما دوافع انضمامهم للتنظيم؟
- هذه النسبة نتيجة قلة الوعى وغياب الموجه الحقيقى والأمين لهذه الشريحة فى الغرب، لذلك نحن تنبهنا فى دار الإفتاء لهذا الأمر، وحذرنا عبر مرصد فتاوى التكفير، التابع للدار، من تنامى ظاهرة انضمام الشباب الغربى إلى «داعش»، بعد متابعة المرصد خلال الفترات الأخيرة نشاطًا مكثفًا لأعضاء التنظيم، ممن ينتمون إلى دول غربية، خاصة فرنسا وألمانيا، ووجدنا أن ٥٠٪ من المقاتلين فيه من الأقليات المسلمة فى دول أوروبا وأمريكا ودول الغرب عمومًا.
الأمر يعيدنا إلى أهمية تأهيل أئمة المساجد فى الغرب لمواجهة الفكر المنحرف، وكذلك العمل والتنسيق بين الحكومات الغربية والمؤسسات الدينية الإسلامية الوسطية من أجل نقد الفكر المتطرف ومواجهته وتحصين الشباب فى الغرب من الوقوع فى براثن الإرهاب، وذلك بوسائل مختلفة، منها المحاضرات واللقاءات فى الجامعات والمراكز الإسلامية الكبرى والمطبوعات ومقاطع الفيديو، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى والفضاء الإلكترونى والوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل تحقيق ذلك.
دار الإفتاء تمد يديها للتعاون مع كل الدول والمؤسسات، من أجل كشف فساد الفكر المتطرف وتصحيحه، ونشر قيم الإسلام السمحة التى تدعو للتعايش والسلام ونشر الخير فى الكون.
■ ما الذى فعلته «الإفتاء» كى تصل إلى هذه الشرائح فى الغرب؟
- أرسلت الدار على مدار العام الماضى عدة حملات وقوافل إفتائية إلى الخارج شملت النمسا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وسنغافورة وكازاخستان والبرتغال وإسبانيا وباكستان ودول غرب إفريقيا وأمريكا وجيبوتى والمغرب ولبنان والإمارات واليونان وغيرها من دول العالم، والتقت خلالها رؤساء الدول والوزراء، بجانب عقد ندوات ومحاضرات فى كبرى الجامعات هناك عن الإسلام الوسطى، وعقد العديد من اللقاءات والفعاليات الجماهيرية والإعلامية، كما كان لها خلال السنوات الماضية حضور لافت فى المحافل الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبى ومنتدى دافوس العالمى والمفوضية الأوروبية واليونسكو والبرلمان الدولى للأديان ومراكز الأبحاث الدولية، بالإضافة إلى المشاركة فى أكثر من ٣٢ مؤتمرًا دوليًا حول العالم.
■ هل كان لهذه الجهود نتائج ملموسة على أرض الواقع؟
- بالفعل، كان نتاج تلك الجهود الكبيرة من الدار وعلمائها اعتماد الدار كمرجعية للبرلمان الأوروبى، فيما يخص الفتوى وقضاياها، لبلورة خطاب إفتائى رصين، يلبى متطلبات المسلمين فى دول الاتحاد الأوروبى، والتصدى لظاهرة الإسلام فوبيا، بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.
■ بذكر «الإسلام فوبيا».. ماذا فعلت الدار للتصدى لتلك الظاهرة؟.. وهل هناك نتائج؟
- أنشأنا فى دار الإفتاء، وتحديدًا فى ديسمبر ٢٠١٥، مرصدًا لمواجهة «الإسلام فوبيا»، والذى يختص برصد الظاهرة ومعالجتها، وتقديم كل التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهتها، والحد من تأثيرها على الجاليات المسلمة فى الخارج، وكنا حريصين على أن يبدأ التعاطى الصحيح للمشكلة من الرصد الدقيق والتحليل العلمى السليم لكل الأحداث والقضايا المتعلقة بالإسلام والمسلمين فى الخارج، من أجل دراستها وتقديم التوصيات والمقترحات لعلاج ذلك.
بفضل الله اهتمت العديد من الصحف العالمية والمنظمات الدولية بتصريحات المرصد، واعتبرتها مرجعًا مهمًا لها، ومنها دعوته لوسائل الإعلام الغربية إلى الحيادية فى تناول قضايا التطرف والإرهاب، وعدم الربط السلبى بين العمل الإرهابى والدين الإسلامى، والعمل على إتاحة الفرصة أمام علماء المسلمين المعتدلين للتحدث إلى المجتمعات، وبيان حقيقة الإسلام ورسالته النيرة، والبعد عن الإثارة فى التناول أو الاجتزاء والتشويه بحق فئة بعينها.
■ ما لغة الخطاب المستخدمة من قبل المرصد؟
- يخاطب المرصد العالم الخارجى بلغاته وعبر أدواته ووسائل إعلامه، ويتابع كل ما يُنشر عن الإسلام والمسلمين فى العالم على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى ومراكز الدراسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب، ودراسة أحوال المسلمين والقنوات التليفزيونية وإصدارات الصحف والمجلات باللغة العربية وعدة لغات أجنبية حية، ويرد عليها من خلال لجان متخصصة، ليغلق على الإرهابيين والمتطرفين وأصحاب الآراء المتشددة جميع المنافذ التى يتسللون منها إلى عقول الشباب، ويحث دائمًا المسلمين فى الغرب على الاندماج فى مجتمعاتهم واحترام قوانين البلاد التى يعيشون فيها.
ولم تكتف الدار بذلك، بل تسعى دائمًا للتواصل مع الجاليات المسلمة من أجل مساعدتهم لشرح وتوضيح صورة الإسلام الصحيح فى دولهم كالزيارات الخارجية والمقالات الأجنبية المتعددة التى نقوم بها لشرح صورة الإسلام الصحيحة.
■ كيف تجد موقع المؤسسات الدينية اليوم من قضية تجديد الخطاب الديني؟
- المؤسسة الدينية، وعلى رأسها الأزهر بمؤسساته المختلفة، ومن بينها دار الإفتاء، بذل، ولا يزال يبذل، الكثير من أجل تجديد الخطاب الدينى، وسأتكلم هنا عن دار الإفتاء، وما تقوم به من مجهودات فى مواجهة الفكر المتطرف والقضاء على فوضى الفتاوى، والتى بدأتها بإنشاء مرصد لرصد فتاوى التكفير والرد عليها وتفنيدها، وأصدرت العديد من المطبوعات ودشنت مواقع إلكترونية بالعربية والإنجليزية، من أجل تصحيح المفاهيم فى الداخل والخارج، فضلًا عن موقع الدار الذى يُبث بعشر لغات، وصفحات التواصل الاجتماعى بالعربية والإنجليزية، وإيفاد علمائها فى جولات خارجية للعديد من دول العالم لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج، وتوضيح المفاهيم الإسلامية السمحة.
ويجب هنا أن أنبه إلى أن تجديد الخطاب الدينى هو عمل مؤسسى، ولا يقتصر فقط على المؤسسة الدينية المتمثلة فى الأزهر، ولكن تشارك فيه أيضًا المؤسسات التعليمية والثقافية، والتى يجب أن تقوم بدورها بالتوازى مع دور المؤسسات الدينية من أجل الرقى بالمجتمع.
■ كيف نعالج ما نشهده من فوضى فى الخطاب الديني؟
- التصدى لهذه الفوضى يكون عبر العلاج العملى للمشكلات المتعلقة بالحقل الدينى، من خلال التفاعل مع كل قضايا المجتمع، وليس المتعلقة بالشأن الدينى فقط، ربما يظن البعض أن علاج ظاهرة أو أمر ما يتعلق باستصدار قانون أو فرض عقوبة لرد المخالفين، لكن هناك من أصحاب الفكر والعقول من يرى أن العلاج يكمن فى التوعية والإرشاد ودحض الحجة بالحجة، وتفكيك المقولات الشاذة والرد عليها، فالأمر ليس الهدف منه القضاء على الظاهرة فحسب، بل تصحيح فكر مطلق الظاهرة لكى نكتسبه فى صفوف المصلحين.
■ ما موقع الدار من استخدام «السوشيال ميديا» والفضاء الإلكتروني؟
- تهدف الدار للتواجد فى الفضاء الإلكترونى بصورة أكبر هذه الأيام ،باعتباره ميدانًا كبيرًا لمعركة كسب عقول الشباب، وحققت نتائج تخطت حدود مصر، حتى وصلت إلى العالم بمختلف تنوعاته ولغاته فى العام الماضى، وأضحت صفحات الدار محلًا لتساؤلات واستفسارات المسلمين من مختلف دول العالم، وهذا الأمر هو ما وضع على عاتقها أن تلبى تلك الاحتياجات والمطالب المتزايدة، وتقدم الدعم والرأى والفتوى باللغات المختلفة لكل قاصد لها، وواثق فيها، ومؤيد لمرجعيتها الإفتائية الوسطية المعتدلة.
لذلك تسعى «الإفتاء» هذا العام إلى الوصول بعدد مشتركى الصفحة الرسمية إلى ٩ ملايين مشترك، لتظل على صدارة المؤسسات الإسلامية فى موقع «فيس بوك»، خاصة أنها نجحت، فى سنوات قليلة، فى الوصول بعدد مشتركى الصفحة لنحو ٦ ملايين مشترك ومتابع، يضاف إلى ذلك اتجاه الدار للتوسع فى إعداد وتقديم الفيديوهات القصيرة والفتاوى المصورة التى تنشرها الدار على صفحتها بموقع «فيس بوك»، والتى تلقى ترحيبًا واسعًا ومتابعة متزايدة من قبل المسلمين من مختلف الدول والجنسيات.
■ كيف نستطيع نشر الإسلام الوسطى فى هذا الجو المليء بالتشدد والتطرف؟
- القضاء على التطرف والتشدد يتحقق من خلال استماع الجميع إلى المنهج الوسطى والمعتدل الذى يتصف به الإسلام، فالمغالاة والتطرف والتشدد ليست من طباع المسلم الحقيقى المتسامح منشرح الصدر، المتأسى بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ولا من خواص الأمة المحمدية بحال من الأحوال، فمنهج الدعوة إلى الله يقوم على الرفق واللين، ويرفض الغلظة والعنف فى التوجيه والتعبير والتوازن والاعتدال والتوسط والتيسير، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما كان الرفق فى شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه».
من خطورة التطرف والتشدد أنه تسبب فى تدمير حضارات كثيرة كانت عظيمة، وهو بكل أشكاله وأنواعه غريب عن الإسلام، الذى أسس على الاعتدال والتسامح، ولا يمكن لإنسان أنار الله قلبه أن يكون مغاليًا متطرفًا ولا متشددًا، ومن أجل أن نبتعد عن الخلافات والشقاق لا بد من جلوس كل التيارات والقوى للحوار وبحث وتدارس القضايا التى تنهض بالأمة، حتى نستطيع توحيد الكلمة وتحقيق مصلحة البلاد والعباد، والوصول إلى مشترك فكرى يكمن فى إطاره إدارة الحوار البناء الذى ينهض بالبلاد والعباد، حتى نتجاوز ما هو مختلف فيه ولضمان وجود السلام الاجتماعى الذى فى ظله ينعم الجميع بحياة آمنة.
■ هل هناك جديد فى محاربة الفكر المتشدد على أجندة دار الإفتاء فى المرحلة المقبلة؟
- نعم، فبجانب مرصدى دار الإفتاء لمحاربة الفكر المتطرف، ستشهد المرحلة القادمة تأسيس مركز دراسات التشدد، الذى يفند فكر التيارات المتطرفة، والذى من خلاله نقدم دليلًا إرشاديًا لمعالجة التطرّف بهدف مساعدة صانعى القرار فى التعامل الأمثل مع هذه الظاهرة، وذلك لأهمية التفكير الاستراتيجى فى تمحيص الأفكار الهدامة، وما يقدمه من علاجات لأفكار مستعصية على العلاج.
■ ما الطريقة المثلى التى نعالج بها مشكلة الطلاق، ونحد من زيادة نسبته؟
- يجب أن نعالج أنفسنا أولًا؛ فكلمة الطلاق أصبحت كلمة سهلة فى المجتمع ومنتشرة؛ حتى إن غالبية الطلاق الذى يأتى إلى دار الإفتاء لا علاقة له بالعلاقة الزوجية، لأن بعض الأزواج يقحمون الطلاق فى أمور التجارة وغيرها، وللأسف ارتفعت نسب الطلاق فى السنوات الخمسين الماضية من ٦٪ إلى ٤٠٪ حسب الإحصاءات الرسمية، وهذه النسبة داخل فيها أحكام القضاء فى مسائل الطلاق؛ وهى نسبة خطيرة ومزعجة، تحتم علينا وضع حلول لها، والبحث فى أسباب وقوعها، وهناك أسباب كثيرة لظاهرة الطلاق، منها ما هو اجتماعى وما هو اقتصادى، بجانب جهل الزوجين بما على كل منهما من حقوق وواجبات، وبدراسة كل هذه الأسباب والسعى لوضع حلول لها نصل إلى حل لهذه الظاهرة، والدعاة والمشايخ وأمناء الفتوى تقع على عاتقهم مسئولية تبصير الناس بالأمر الشرعى فى مسألة الطلاق.
■ هل وضعت دار الإفتاء حلولًا لعلاج الظاهرة على المستوى الاجتماعى بجانب العلاج الشرعي؟
- نحن فى دار الإفتاء أدركنا أن أغلب حالات الطلاق، خاصة فى سنوات الزواج الأولى، تنحصر فى أن الزوجين ليسا مدركين للحقوق الزوجية التى لكل منهما والواجبات التى عليهما، وأنهما قد لا يدركان المسئولية الملقاة على عاتق كل منهما، ولذا نظمنا ثلاث دورات للمقبلين على الزواج، وسنبدأ فى الدورة الرابعة خلال أيام، ونستعين فيها بعلماء نفس واجتماع وعلماء الشريعة وغيرهم، من أجل إعداد الأزواج والزوجات لتحمل المسئولية.
■ كيف ترى ما عليه «داعش» اليوم؟
- ما يرتكبه تنظيم «داعش» اليوم يندرج تحت الإجرام، لأنه أخل بالإسلام وبقانون الإنسان، فهؤلاء ارتكبوا تحت رايات دينية العديد من الجرائم، مثل قتل الأبرياء وانتهاك الأماكن المقدسة ومجموعة من الجرائم ضد الإنسانية، التى يدينها ويرفضها الإسلام، لا سيما تهجير المسيحيين من أماكنهم التى نهى ديننا عنها، فكل هذه الأفعال تتنافى تمامًا مع سماحة الدين الإسلامى، إذ إنها تشوهه وتصدّر صورة للآخر على أنه دين سفك الدماء وإقصاء الآخرين، لذا فإننا نبذل الجهد فى كشف زيف اعتقادهم.
■ وكيف تتم مواجهة تلك الفتاوى وهذا الفكر؟
- يتم ذلك عن طريق رصد كل الفتاوى والمقولات التكفيرية والمتطرفة، والرد عليها وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيحة المنبثقة عن الفكر الوسطى للدين الإسلامى الحنيف، وتحليل هذه الفتاوى وفق منهج يراعى السياقات الزمنية والمكانية لها، ويقدم ردودًا علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية.
ويجب على المجتمع المصرى ومؤسسات الدولة المختلفة والتيارات الفكرية والسياسية التكاتف لمواجهة هذا الخطر الذى يهدد كيان الدول واستقرارها، ويشوه صورة الإسلام فى الداخل والخارج، ويرسخ الصورة الذهنية المشوهة عن ديننا باعتباره دين العنف والتطرف والإرهاب.
■ ماذا عن ظاهرة فوضى الفتاوي؟ وما رأيك فى القانون المنظور من البرلمان حاليًا؟
- فوضى الفتاوى مسألة خطيرة وتتسبب فى كثير من المشكلات بالنسبة للمجتمع، وسبق لنا فى دار الإفتاء اتخاذ عدة إجراءات وخطوات من أجل المعالجة، وذلك من عدة نواحٍ، ونادينا بالأمر وحذرنا منه، وما يعرض اليوم أمام البرلمان إضافة إلى ما نفعله.
■ وماذا عن دور الإفتاء، الأزهر، والأوقاف فى الحد من فوضى الفتوي؟
- الأزهر الشريف، دار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، مؤسسات تقع عليها مسئولية كبيرة تجاه هذه الظواهر، نظرًا لمكانتها العلمية والإفتائية والدعوية، ولما لها من رصيد عند المسلمين كافة، وسيكون لها دور إيجابى فى المرحلة المقبلة، خصوصًا فى التصدى لمثل هذه القضايا، من خلال الرد عليها ردًا علميًا صحيحًا، وذلك بمنهجية علمية منضبطة تراعى الواقع والمصالح والمآلات والمقاصد الشرعية، بعيدًا عن الثرثرة الإعلامية التى لا طائل من ورائها غير مزيد من الالتباس على الناس.
وبالفعل نحن أخذنا خطوة فى الدار؛ حيث تعكف حاليًا على صياغة ردود علمية موثقة تظهر تباعًا خلال الأيام المقبلة، لكل المسائل والقضايا والشبهات المثارة على الساحة فى الوقت الحالى، قيامًا بواجب توضيح صحيح الدين، ودفعًا للاتهامات التى يحرص السفهاء على إلصاقها بالإسلام، ووأدًا لأى محاولة لنشر الفتن أو الطعن على الثوابت.
(البوابة نيوز)
أنباء عن اجتماع السراج وحفتر في القاهرة
وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى القاهرة أمس، حيث ترددت أنباء عن لقاء بينهما مساء، بحضور الطرف المصري.
ومن المفترض أن يلتقي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، وهو المُكلف من القيادة السياسية بمتابعة الملف الليبي، كلا من السراج وحفتر، على ان يستقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأفيد بأن السراج سيبحث مع مسؤولين مصريين ملفات عدة بينها إحياء اتفاق الصخيرات، والمبادرة الخاصة التي أعلن عنها السراج أخيراً ومن بين بنودها العمل على دخول مرحلة موقتة بقيادة حكومة أزمة مصغرة، بالإضافة إلى مجلس عسكري يقوده المشير خليفة حفتر «ما يفتح المجال أمام مرحلة انتقالية جديدة»، والتعاون بين مصر وليبيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية عبر الحدود.
(الحياة اللندنية)
الغموض يلف مصير زعيم داعش
الجيش العراقي ينشر أسماء قتلى قادة داعش الذين سقطوا في غارة القائم من دون أن يوضح ما إذا كان البغدادي قد أصيب أم لا.
بغداد - أعلنت بغداد، يوم الاثنين، مقتل 13 من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في غارة شنتها مقاتلات عراقية السبت على اجتماع للتنظيم الجهادي، مشيرة الى احتمال ان يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عداد المشاركين في الاجتماع ولكن من دون ان يعرف في الحال ما إذا كان قد أصيب في الغارة ام لا.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ان قادة التنظيم الجهادي كانوا مجتمعين في قضاء القائم بمحافظة الانبار (غرب) السبت حين استهدفتهم المقاتلات العراقية، مما أسفر عن "مقتل 13 ارهابيا من قيادات داعش".
وأورد البيان أسماء القياديين القتلى ولم يكن اسم البغدادي في عدادها، كما لم يوضح البيان ما اذا كان زعيم التنظيم الجهادي قد اصيب في الغارة أم لا.
وجاء في بيان القيادة التي تنسق القتال ضد الجهاديين في العراق ان "خلية استخباراتية راقبت تحرك قافلة كانت تنقل البغدادي من منطقة الرقة، معقل الجهاديين الرئيسي في سوريا، عبر الحدود الى منطقة القائم".
وأضاف أن "رتلا من ثلاث عجلات نوع لاندكروز تحرك يوم 09-02-2017 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية في اطراف البو كمال وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات بشاحنات في منطقة البو كمال".
وأضاف "كما كانت هناك طائرة مسيرة يديرها (..) المسؤول عنهم المدعو ابو عمار العراقي وهو من مدينة سامراء".
وأكد البيان ان "الرتل توجه إلى منطقة العبيدي واستقر في ما يسمى ديوان الخلافة يعود الى المدعو ابو خليل العزاوي".
وأضاف انه "كان مع ابو بكر البغدادي المدعو ابو عبدالله الانباري (ابو جنات الراوي) المسؤول عن الملف الامني وستة قيادات اخرى مهمة".
وقامت مقاتلات اف-16 العراقية بقصف مكان اجتماعهم في 11 فبراير، الا ان البيان لم يوضح ما اذا كان البغدادي متواجدا وقت القصف.
واكد "استهداف موقع الاجتماع بضربة جوية مباشرة ادت الى مقتل 13 ارهابيا من قيادات داعش الارهابي".
وكان البغدادي اعلن قيام "الخلافة" في العراق وسوريا في يونيو 2014.
وقال الجيش العراقي ان عشرات من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا كذلك في ضربات جوية اخرى في نفس المنطقة في اطار العملية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الاسبوع الماضي في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" ان السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان وجود ابو بكر البغدادي.
وقال العبادي ردا على سؤال عما اذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على اجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية "لا اريد ان أفصح عن شيء من هذا القبيل. توجد معلومات محددة عن تواجده واين يوجد".
وعن المعلومات التي ذكرت ان البغدادي غادر العراق في اتجاه سوريا حيث يسيطر التنظيم الجهادي على مساحات اخرى من الارض، قال العبادي إن "أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعوائلهم، غادروا الموصل منذ فترة (...) البغدادي يعتبر قائدا لهم".
وتابع ان "البغدادي فقد اكثر القيادات الذين معهم"، مشيرا الى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجددا القول "نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به".
وتخوض قوات عراقية معارك منذ أكتوبر لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد. وقد سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة.
(العرب اللندنية)
طرد «الانقلابيين» شمال المخا وتحرير جبلين جنوب تعز
سيطرت قوات الشرعية اليمنية المدعومة جواً من التحالف العربي أمس على معاقل رئيسية لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شمال مدينة المخا الساحلية حيث أكد مصدر عسكري مقتل 14 متمردا وإصابة 11 آخرين في مواجهات عنيفة. كما حررت القوات موقعين جبليين استراتيجيين هما تلتي الخضر والخزان في بلدة الأحكوم ببلدة حيفان جنوب تعز بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 3 انقلابيين وجرح 4 آخرين.
وذكر بيان صادر عن الجيش اليمني أن قواته مسنودة بمقاتلات التحالف سيطرت على محطة الكهرباء والمدينة السكنية شمال المخا. وأكد مسؤول في المقاومة الشعبية تحرير القوات الحكومية المحطة والمدينة التي كان فر إليها الانقلابيون خلال اقتحام أنصار الشرعية المخا الأسبوع الماضي في إطار عملية «الرمح الذهبي» الهادفة لتحرير الساحل الغربي. مؤكداً أن الجيش مستمر في القضاء على جيوب الانقلابيين، ولافتا إلى وجود بعض الخلايا النائمة التي تتطلب تطهير وتأمين المدينة بشكل كامل قبل التقدم شمالا صوب بلدة الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة الاستراتيجية.
ولفت المسؤول إلى استمرار تواجد المليشيات الانقلابية في منطقتي يختل والزهاري، على بعد 15 و20 كيلومتراً شمال المخا، مع احتفاظها بمعسكر خالد على الطريق المؤدي إلى الحديدة، وقال «الوصول إلى الخوخة لن يتم إلا بعد تحرير هذا المعسكر وطرد المليشيات». ولفت إلى تنفيذ مقاتلات التحالف، سلسلة غارات على مواقع للمليشيات شمال المخا وجنوب الحديدة بينها معسكر الدفاع الجوي وموقعاً قرب البوابة الشرقية لميناء الحديدة وهدفين بمحيط المطار العسكري والمدني بالمدينة.
ومنعت قوات التحالف، 5 سفن محملة بالمشتقات النفطية من الوصول إلى مينائي الحديدة ورأس عيسى. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر السعودية قوله:«إن قوات التحالف اعترضت 3 سفن، وهي «فولك بيوتي ديزل»، و»فولك الجنت ديزل وبترول»، و»ليدي سارة بترول»، أثناء توجهها إلى ميناء الحديدة». وأضاف أن قوات التحالف احتجزت أيضا سفينتي «أم أر ناتوليس ديزل» و»سلاوان ديزل» في طريقهما إلى ميناء رأس عيسى التابع لمديرية الصليف في الحديدة.
ونفذ طيران «التحالف» 10 غارات على الأقل على مواقع وتجمعات وتحصينات للمليشيات في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين شمال محافظة حجة الحدودية مع السعودية. كما أصابت ضربة جوية هدفاً متحركاً في بلدة باقم شمال محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. وقصفت مقاتلات التحالف موقعين للمليشيات في بلدة صرواح في محافظة مأرب. كما دمرت ضربات جوية مخزن أسلحة للمليشيات في بلدة بيحان غرب محافظة شبوة ما أسفر عن مقتل 10 متمردين.
وكانت غارتان استهدفتا ليل الأحد مواقع للمليشيات في بيحان بالتزامن مع ثلاث غارات دمرت مواقع وتعزيزات للمتمردين في بلدة مكيراس جنوب البيضاء. في وقت أفشلت المقاومة الشعبية في جبهة طور الباحة في محافظة لحج محاولة تسلل للمليشيات عبر مديرية حيفان، وقال مصدر ميداني لـ«الاتحاد» إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وعناصر المليشيات في منطقة المفاليس، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت للمقاومة معززة برجال القبائل الذين توافدوا من أجل إفشال أية محاولة تقدم أو تسلل للمليشيات.
من جهة ثانية، قتل اثنان من مرافقي مدير أمن عدن اللواء شلال شائع عقب اختطافهما من قبل عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في المدينة. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد» إن الأجهزة الأمنية توعدت بالرد القريب على تلك العناصر الإرهابية وملاحقتها والقضاء عليها.
ونجا مسؤولان أمنيان من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في مدينة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف سيارة كانت تقل العقيد أحمد الجمرة قائد قوات الأمن المركزي والعقيد محمود محسن مدير البحث الجنائي. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع أثناء مرور السيارة بالقرب من جامعة إب الحكومية، ما أسفر عن جرح ثلاثة من المرافقين، دون أن يتعرض المسؤولان لأي أذى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
(الاتحاد الإماراتية)
ننشر تفاصيل المبادرة المصرية لنزع فتيل الأزمة السياسية فى ليبيا.. وحدة التراب والجيش الليبى والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية ووحدتها.. وتوافق المشير حفتر والسراج يضع حدا للخلافات وينهى الصراعات بالبلاد
تستضيف القاهرة على مدار الأسابيع القليلة الماضية عدد من المسئولين الليبيين والشخصيات المؤثرة فى المشهد السياسى الراهن فى البلاد وهو التحرك الوحيد الجاد بين دول الإقليم، لنزع فتيل الأزمة فى البلاد ومعالجة نقاط الخلاف بين الفرقاء الليبيين لتجاوز الأزمة السياسية.
واحتضنت القاهرة عدة اجتماعات مع عدد من الشخصيات الليبية المهتمة بالشأن العام فى القاهرة، خلال يومى 12 و13 ديسمبر الماضى برعاية مصرية، حيث دار حوار مفتوح ومعمّق تمَّ خلاله التطرق إلى الأوضاع الراهنة فى ليبيا وتوافقوا خلالها الفرقاء الليبيين على وحدة التراب الليبى وحرمة الدم وأن ليبيا دولة واحدة لا تقبل التقسيم، وحدة الجيش الليبى إلى جانب شرطة وطنية لحماية الوطن والاضطلاع الحصرى بمسؤولية الحفاظ على الأمن وسيادة الدولة، ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية ووحدتها واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات وضمان تحقيق العدالة، ترسيخ مبدأ التوافق وقبول الآخر ورفض جميع أشكال التهميش والإقصاء، رفض وإدانة التدخل الأجنبى وأن يكون الحل بتوافق ليبى، تعزيز وإعلاء المصالحة الوطنية الشاملة، المحافظة على مدنية الدولة والمسار الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة.
وجرى نقاش مستفيض من المجتمعين على مدى يومين كاملين وبرعاية كريمة وحضور وإدارة من الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسامح شكرى وزير الخارجية، والذى تمَّ من خلاله استعراض جميع مراحل الأزمة وصولًا للاتفاق السياسى الذى تمَّ برعاية الأمم المتحدة وفريقها للدعم فى ليبيا، والذى اتفق الحاضرون على أنه أساسًا يصلح لحل الأزمة الليبية إذا ما تم إدخال بعض التعديلات على ما تضمنه من أحكام وملاحق ليكون من شأنه إنهاء حالة الانقسام التى تعيشها البلاد منذ العام 2014، ويضح حدًا للأوضاع المتدهورة على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التى تتخبط فيها البلاد وتطحن مواطنيها وتزيد فى معاناتهم.
وبعد التطرق لمختلف الشواغل التى تعرقل تطور العملية السياسية وكذلك مختلف الحلول والبدائل المناسبة التى يمكن طرحها على الأطراف الليبية المختلفة دون إقصاء لإنهاء حالة الانسداد السياسى، توصل المجتمعون للمقترحات التى يرونها لتجاوز أزمة الاتفاق السياسى والوصول به إلى الوفاق الوطنى تعديل لجنة الحوار بشكل يراعى التوازن الوطنى، تعديل الفقرة الأولى من البند الثانى من المادة الثامنة من الاتفاق السياسى من حيث إعادة النظر فى تولى مهام القائد الأعلى للجيش.
وشدد الفرقاء الليبيون على ضرورة معالجة المادة الثامنة من الأحكام الإضافية من الاتفاق السياسى بما يحفظ استمرار المؤسسة العسكرية واستقلاليتها وإبعادها عن التجاذبات السياسية، إعادة النظر فى تركيب مجلس الدولة ليضم أعضاء المؤتمر الوطنى العام المنتخبون فى 7/7/2012، إعادة هيكل المجلس الرئاسى وآلية اتخاذ القرار لتدارك ما ترتب على التوسعة من إشكاليات وتعطيل، رفض أى تدخل أجنبى فى الشئون الداخلية الليبية.
وتضمنت لقاءات الفرقاء الليبيين الدعوة إلى التوافق والمصالحة الوطنية، ووضع قانون وطنى للعدالة التصالحية، دعم وسائل الإعلام الوطنية المهنية الجادة وإدانة وسائل وأجهزة الإعلام التى تتبنى خطاب الكراهية والتحريض على العنف والإرهاب والتأكيد على رفض هذه التوجهات والعمل على إيقافها وحرمانها من البث بالطرق القانونية، تعزيز الثقة فى اختيارات الشعب الليبى والتأكيد على الشرعية التى يرتضيها الليبيون.
فيما وصل رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فائز السراج، وقائد الجيش الليبى، المشير خليفة حفتر، تباعًا إلى القاهرة فى إطار الجهود المصرية لبحث سبل الخروج من الأزمة الليبية الراهنة، لإحداث توافق بين الأطراف الليبية، وتقريب وجهات النظر، وصولًا إلى إيجاد حل ليبى خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أى تدخل خارجى.
(اليوم السابع)
النصب على الإخوان في 150 مليون ريال سعودي
كشفت مصادر قيادية بجماعة الإخوان فى تركيا، عن تعرض الجماعة لأزمة كبرى تخص تمويل التنظيم، بعد أن تعرض قيادات جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، لعملية نصب كبرى، وهما المهندس على عبد الفتاح والمهندس مدحت الحداد، مسئول الإخوان المصريين فى تركيا، على يد رجل أعمال يمنى، تسببت فى خسارة القيادات الإخوانية نحو ما يبلغ من ١٥٠ مليون ريال سعودي.
وشكك طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ«البوابة» فى تعرض الجماعة لأزمة مالية نتيجة لما تعرض له قياديان من الإخوان، مضيفا أن العلاقة فى التعاملات المالية عندما تكون علاقة سرية تسهل فيها عملية النصب والسرقة، وتسهل فيها عمليات الفساد المالى والإداري.
(البوابة نيوز)
مقتل 30 داعشياً و«الحر» يسيطر على بلدتين قرب الباب
اقترب مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض أكثر باتجاه فرض سيطرتهم على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بعد سيطرتهم على بلدتين مهمتين شرق المدينة، مساء أمس الأول.
وقال قائد عسكري في لواء الحمزة التابع للجيش السوري الحر: «إن الثوار سيطروا على بلدة قباسين وبلدة بزاعة شرق مدينة الباب وعلى دوار الراعي شمال مدينة الباب، بعد معارك عنيفة، وبدعم وإسناد جوي ومدفعي من الجيش التركي، وبذلك أصبح مقاتلو درع الفرات يحاصرون مدينة الباب من ثلاث جهات (الغرب والشمال والشرق)، ولم يبق أمام مسلحي داعش إلا الجهة الجنوبية لمغادرة المدينة تحت ضغط الثوار». وقال القائد العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «إن قوات درع الفرات تخوض معارك عنيفة في منطقة المربع الأمني وسط مدينة الباب، وإن المعارك العنيفة مستمرة حتى الآن وسط انسحاب وتراجع عناصر داعش الذين يعتمدون على الألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي ينسحبون منها لتأخير تقدم الثوار، وإن عشرات القتلى والجرحى منهم سقطوا خلال معارك في مدينة الباب وبلدتي قباسين وبزاعة».
وأعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل 30 مسلحاً داعشياً خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت الرئاسة في بيان أن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من الجيش التركي تمكنت من قتل عناصر التنظيم خلال اشتباكات شمال مدينة حلب. وأضاف البيان: «إن مقاتلات الجيش التركي دمرت أيضاً 51 مبنى للتنظيم، فيما قصفت المدفعية التركية نحو 143 هدفاً تابعاً له».
وقتل جندي تركي، وجرح أربعة آخرون، خلال اشتباكات مع مسلحي «داعش». وأظهر تسجيل مصور بثته القوات المشاركة ضمن عملية «درع الفرات» وجود أنفاق في مدينة الباب كان يستخدمها تنظيم «داعش» خلال تحركاته.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس: «إن القوات السورية واصلت زحفها نحو مدينة تدمر بدعم من القوات الجوية الروسية، وباتت الآن على بعد 20 كيلومتراً منها».
وأوضحت الوزارة في بيان أن المقاتلات الروسية شنت أكثر من 90 غارة ضد مواقع الجماعات المسلحة بالمنطقة على مدار الأسبوع الماضي، ما ساعد القوات السورية على مواصلة زحفها نحو المدينة، والوصول حالياً إلى مسافة تبعد 20 كيلومتراً عنها.
وأشارت إلى أن مسلحي داعش نقلوا إلى تدمر كميات كبيرة من المتفجرات «بهدف تدمير أكبر عدد ممكن من الآثار التاريخية في المدينة قبل انسحابهم منها».
من ناحية أخرى، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات باتت على بعد نحو 30 كيلومتراً من المدينة. وبث الجيش الروسي أمس تسجيلات فيديو جديدة لعمليات تدمير داعش مواقع أثرية في تدمر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إن هذه المشاهد تظهر بوضوح أن الإرهابيين دمروا خشبة المسرح، وهي القسم المركزي للمسرح الروماني القديم، وكذلك أعمدة التترابيلون».
إلى ذلك، أعربت الحكومة السورية، أمس، عن «استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية كإجراء لبناء الثقة». ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر رسمي قوله: «إن الحكومة تؤكد استعدادها لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية، رجالاً ونساءً وأطفالاً، مدنيين وعسكريين، حرصاً على كل مواطن سوري مختطف في أي مكان». وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في آستانة. واعتبر مسؤول معارض أن بيان الحكومة خدعة، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين لدى النظام السوري يفوق بكثير العدد القليل الذي تحتجزه فصائل المعارضة المسلحة.
(الاتحاد الإماراتية)
زيارة روحاني تعمق التغلغل الإيراني في الجزائر
السلطات الجزائرية ستجد نفسها في إحراج حقيقي ليس فقط مع واشنطن، بل أساسا مع دول الخليج، بسبب انحيازها إلى جانب إيران وأذرعها.
الجزائر - تحاول إيران أن تكسر الخناق من حولها، والذي اشتد مع بدء رئاسة دونالد ترامب، بالبحث عن حلفاء في المنطقة، وهو ما تعكسه الزيارة المرتقبة للرئيس حسن روحاني للجزائر التي دأبت على تقوية صلاتها بطهران غير عابئة بالتزاماتها العربية.
وتأتي الزيارة لتزيد من مخاوف داخل الجزائر من توسع دائرة التغلغل الإيراني في البلاد.
وكشف السفير الإيراني في الجزائر رضا عامري، خلال احتفال بذكرى الثورة، عن قرب زيارة رسمية سيؤديها روحاني للجزائر قريبا، مشيرا إلى أن “العلاقات بين طهران والجزائر نموذج ناجح للروابط بين الدول، وهو ما تكرسه الزيارات المتكررة لقيادات وحكومات البلدين خلال السنوات الأخيرة”.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها لرئيس إيراني إلى الجزائر خلال السنوات الأخيرة، بينما سبق للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن زار طهران مرتين منذ انتخابه رئيسا عام 1999.
وقال مراقبون جزائريون إن الزيارة تأتي في وقت غير ملائم بالمرة بالنسبة إلى الجزائر وسط تخوفات من أن يبدو استقبال روحاني وكأنه حركة تضامن مع إيران في وجه تهديدات ترامب، ما قد يربك علاقة الجزائر بالإدارة الأميركية الجديدة.
وأشار المراقبون إلى أن السلطات الجزائرية ستجد نفسها في إحراج حقيقي ليس فقط مع واشنطن، بل أساسا مع دول الخليج، وخاصة السعودية التي شهدت العلاقات بينهما حالة من البرود بسبب انحياز الجزائر إلى جانب إيران وأذرعها في المنطقة.
ومن شأن الرهان على طهران، وتسهيل انفتاحها على أفريقيا كما يأمل المسؤولون الإيرانيون من زيارة روحاني، أن يزيد من إرباك علاقات الجزائر العربية، وإضعاف دورها في مؤسسات العمل العربي المشترك.
وحذرت أوساط جزائرية من أن البلاد تتجه إلى فقدان دور الوسيط النزيه الذي كانت تلعبه في السابق، لافتين إلى أنها لا تقدر على أن تخترق الحصار الذي تتجه إدارة ترامب إلى إحكامه على طهران، فالمسألة لا تتعلق بأزمة اقتصادية، وإنما بدور للأمن الإقليمي سيتم تطويقه على أكثر من مستوى.
ولا تمتلك الجزائر أوراقا ذات قيمة تدعم بها إيران، خاصة أنها بدأت تفقد تأثيرها الأفريقي، وهو ما بدا جليا في القمة الأفريقية الأخيرة التي شهدت دعما كبيرا لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي رغم مساع جزائرية مناهضة لهذه العودة.
ولأول مرة تقابل زيارة الرئيس الإيراني بغضب في الشارع الجزائري في ضوء اتهامات للسلطة بالتغاضي عن الأنشطة المثيرة للجدل لشخصيات إيرانية أو جزائرية مقربة من إيران، والتي ترتبط بأنشطة استقطاب للمذهب الشيعي، والتي تتخفى وراء تظاهرات متعددة ثقافية وشبابية، فضلا عن تسهيل زيارات نشطاء وكتاب وإعلاميين إلى طهران.
واعتبرت أوساط جزائرية أن السلطات واقعة في تناقض غريب، فهي من ناحية تسهل الأنشطة المذهبية لإيران، ومن ناحية أخرى تتساهل مع الجماعات والأحزاب الإسلامية بالداخل في سياق حسابات انتخابية.
وتوقعت هذه الأوساط أن تقود هذه الازدواجية إلى أزمة حادة مع الجماعات الإسلامية، وخاصة مع السلفيين الذين نجح بوتفليقة منذ وصوله إلى الرئاسة في تحويلهم إلى خزان انتخابي كبير لفائدته.
وقاد موجة الغضب ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، مشددين على أن روحاني غير مرغوب فيه، بالنظر إلى ما أسماه هؤلاء الناشطون بـ”استراتجية إيران لتصدير الفتنة الطائفية والمذهبية وتمديد نفوذها إلى دول جديدة”.
وصرح الدبلوماسي المثير للجدل، الذي يشغل منذ سنتين منصب المستشار الثقافي في سفارة إيران بالجزائر أمير موسوي، بأن “ما يثار حول الدور الإيراني في دعم التشيع في دول المنطقة، هو من قبيل التغطية على فضح ممارسات وعقيدة التطرف والإرهاب”.
وأكد موسوي أن السلطات الجزائرية تعلم وتتفهم الحقيقة (نشر التشيع) وأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف (الجزائري) مطلع على كل شيء، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية “ستتعزز قريبا باتفاقيات هامة تتعلق بالمراكز الثقافية والتعليمية والتعاون في المجالات الفنية والسينمائية ومخيمات الشباب”.
(العرب اللندنية)
"داعش" يواصل إرهابه باستهداف الشيوخ.. شقيق محمد حسان عن التهديد: لا يصوبون أسلحتهم إلا على المسلمين.. داعية إسلامى: طائفة ضالة يفسدون فى الأرض.. أزهرى: علماؤنا فى حرب جهاد.. وباحث يطالب بتأمين العلماء
واصل تنظيم داعش الإرهابى، تهديداته باغتيال العلماء والشيوخ، بإعلانه عن قائمة اغتيالات، ضمت عددا من العلماء والشيوخ البارزين فى عدد من الدول العربية، إذ أصدر تنظيم "داعش" الإرهابى تحريضًا جديدًا على وسائل التواصل الاجتماعى، لاستهداف علماء ودعاة الإسلام فى مصر ودول الخليج، ضمن قائمة جاء على رأسها الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وضمت قائمة "داعش" للعلماء الموضوعين على قائمة الاغتيال، الدكتور على جمعة مفتى مصر الأسبق، والشيخ محمد حسان، إضافة إلى مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيوخ محمد العريفى، وعائض القرنى، وسعد البريك، وصالح المغامسى، وسعد الشثرى، وناصر العمر، وعبد العزيز الفوزان وعلى المالكى.
شقيق محمد حسان: "داعش" لا دين لهم.. ولا يوجهون سلاحهم للأعداء
فى هذا الإطار، رد محمود حسان، شقيق الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان، على تهديد تنظيم داعش باغتيال ضقيقه ضمن قائمة من العلماء والشيوخ، قائلا إن "داعش" ليسوا وسطيين، ويكفرون الجميع، ويؤمنون بالتطرف والغلو، وإنهم لا يصوبون سلاحهم تجاه الأعداء، ولكن يستهدفون المسلمين فقط.
وأضاف شقيق محمد حسان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن "داعش" لا دين لهم، يصوبون أسلحتهم نحو العلماء والشيوخ، ولا يناقشون الفكرة بالفكرة، فهم خربوا بلاد المسلمين، ويقتلون العباد، ومن المستحيل أن يوجهوا السلاح ضد الأعداء، ولكنهم يرصدون المسلمين فقط.
أزهرى: علماؤنا لا يخشون التعديدات.. ويعتبرون أنفسهم فى حرب وجهاد
فى السياق نفسه، قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن علماء الأزهر لا يخشون من تلك التهديدات، ويعتبرون أنفسهم فى حرب وجهاد منذ سنوات، متابعًا: "ما أعلنوه قبل ذلك من هجوم شديد على هذه الجماعات، كانوا يتوقعون معه حدوث مثل هذه التهديدات، ولكن كل ذلك لن يثنيهم أو يتسبب فى رجوعهم للوراء"، موضحا أن الدكتور على جمعة تعرض من قبل لمحاولة جدية للاغتيال، ورغم ذلك ما زال فى طريقه الذى بدأه.
داعية إسلامى: "داعش" صناعة غربية.. وطائفة ضالة يفسدون فى الأرض
بدوره، قال الشيخ زين العابدين كامل، الداعية الإسلامى، إن فيديو تهديد داعش دليل على انحراف منهجهم، وأنهم يستحلون دماء المسلمين ويكفرونهم، موضحا أن تنظيم "داعش" شوه صورة الإسلام أمام العالم.
وأضاف الداعية الإسلامى: "هم طائفة ضالة يفسدون فى الأرض، وهم صناعة غربية لا يعرفون من الدين إلا اسمه، ولا يعرفون من القرآن إلا رسمه، ولا بد من نشر المنهج الوسطى فى المجتمعات المسلمة، وتوعية الشباب من منهج داعش المنحرف".
باحث إسلامى: "داعش" يهمه ألا توجد مرجعية دينية غير من يفتون لهم بالقتل والذبح
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه التنظيمات، مثل داعش ومن على شاكلتها، يهمها ألا توجد مرجعية دينية غير مرجعيتهم، ومن يفتون لهم فتاوى القتل والذبح والخروج على الدول والمجتمعات والأنظمة بالسلاح، وأيضًا يأتى هذا التهديد على خلفية المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء، فى سياق عملية بعث الدين الصحيح وإحيائه وتجديده ومكافحة الفكر المتطرف بصحيح الإسلام وصحيح المفاهيم.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تعليقه على الأمر: "يجب تأمين العلماء وتشديد الحراسة عليهم، لأن هذا البيان بمثابة فتوى توجب على الخلايا النائمة للتنظيم تنفيذها، ولا شك فى أن العلماء يقومون بدور كبير فى تفكيك فكر داعش والتنظيمات والجماعات المتطرفة، وجهودهم مع جهود المفكرين من شأنها إضعاف تلك التنظيمات، والحيلولة بينها وبين خداع المغرر بهم، ولذلك يجدونهم عقبة فى طريقهم، ويرون أنه ينبغى التخلص منهم".
(اليوم السابع)
مقتل 13 من قادة داعش بضربة جوية في الأنبار
أعلن الجيش العراقي أن قواته الجوية نفذت غارة على منزل كان يُعتقد بأن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي يجتمع فيه مع قادة آخرين بالتنظيم. ولم يوضح بيان الجيش ما إذا كان البغدادي قد استهدف. وذكر البيان أن طائرات إف-16 العراقية استهدفت المنزل الكائن في غرب العراق يوم السبت. ونشر البيان أسماء 13 من قادة التنظيم قال إنهم قتلوا في الغارة الجوية لكن القائمة لم تشمل البغدادي.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن عناصر خلية الصقور الاستخبارية تمكنوا من متابعة رتل نقل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي وبعض قادة التنظيم من سوريا حتى دخوله إلى العراق، مشيرةً إلى مقتل 13 قيادياً في التنظيم بضربة جوية استهدفت موقع اجتماع لهم في الأنبار، فيما بينت أنه تم قتل 24 انتحارياً قادماً من سوريا.
وقالت الخلية في بيان تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه: «إن خلية الصقور الاستخبارية نفذت عملية نوعية لاستهداف قيادات عصابات داعش الإرهابية في قضاء القائم، إذ تمكن عناصر الخلية ومن خلال مصادرها من متابعة رتل نقل الإرهابي أبو بكر البغدادي وبعض القيادات من الأراضي السورية حتى دخوله إلى الأراضي العراقية في قضاء القائم».
وأوضحت، أن «رتلاً مكوناً من ثلاث عجلات تحرك يوم 9 فبراير من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية أطراف ألبو كمال، وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات في منطقة ألبو كمال، كما كانت هناك طائرتان مسيرتان يديرهما مركز استطلاع البغدادي، حيث كان المسؤول عنهم المدعو أبو عمار العراقي».
وأضافت، أن «الرتل توجه إلى منطقة العبيدي بعد إرسال قوة لاستطلاع جميع القاطع، انتشار قوة في حصيبة من قبل الأمنيين وكتيبة الكواسر، تم قطع الإنترنت عن قضاء القائم وألبو كمال بشكل كامل، استقر الرتل في منطقة العبيدي، وهي عبارة عن مضافة تابعة إلى ما يسمى ديوان الخلافة تعود إلى المدعو أبو خليل العزاوي، إحدى العجلات دخلت البيت وانتشرت حماية كثيفة داخل المنطقة».
وبينت، أنه «كان مع أبو بكر البغدادي المدعو أبو عبد الله الانباري مسؤول عن الملف الأمني بدل أبو علي الانباري وكذلك المدعو أبو زيد و6 قيادات أخرى مهمة، إذ كان هدف البغدادي اللقاء بالقيادات العراقية والأجنبية لعلاج الانهيار الحاصل في الموصل واختيار خليفة له، حيث توجه الرتل يوم السبت لقرية الزلة إلى منزل مكون من طابق واحد داخل بستان في قربه خندق».
وتابعت، أنه «بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة تم استهداف مكان الاجتماع بالتنفيذ من قبل القوة الجوية العراقية بطائرة اف 16 لاستهداف أربعة مواقع في قضاء القائم وعكاشات»، لافتاً إلى أنه تم «استهداف مضافة عكاشات التابعة لولاية الجنوب والخاصة بالمهاجرين، وتم قتل 40 إرهابياً مع أحزمة ناسفة وأسلحة مختلفة».
وأشارت إلى «تدمير جملون فيه انغماسيون وقتل 24 انتحارياً قدموا من سوريا أغلبهم أجانب وست عجلات مفخخة وعدد من الأحزمة والمواد المتفجرة وصواريخ كان المفروض ترسل إلى الموصل، وأعقبت الضربة العديد من الانفجارات في الموقع»، مضيفةً أنه تم «استهداف موقع الاجتماع بضربة جوية مباشرة أدت إلى مقتل 13 إرهابياً من قيادات داعش الإرهابي».
وكان مصدر أمني قال للسومرية نيوز، أمس الأول، إن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي وعدداً من قادة التنظيم أصيبوا جراء قصف نفذه التحالف الدولي في قضاء القائم غربي الأنبار.
وأفشلت قوات الحشد الشعبي هجوماً شنه حوالي 200 مقاتل من تنظيم داعش ضدها قرب بلدة تلعفر في غرب الموصل في محاولة «للهرب باتجاه الحدود السورية».
وقال النائب أحمد الأسدي: «إن عصابات داعش الإرهابية شنت هجوماً على مناطق عين طلاوي وعين الحصان والشرايع، وجميعها تقع جنوب غرب تلعفر». وأكد الأسدي «فشل الهجوم الذي كان محاولة لفتح ثغرة لتهريب بعض القيادات باتجاه الحدود السورية فيما لاذ الباقون بالفرار باتجاه تلعفر» التي تقع على بعد 55 كلم إلى الغرب من مدينة الموصل.
وأضاف أن «قوات الحشد الشعبي تمكنت بمساندة طيران الجيش من تدمير 17عجلة وقتل قرابة خمسين إرهابياً بينهم اثنان من قياديي داعش».
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي أن «تنظيم داعش الإجرامي استخدم الدبابات خلال الهجوم» مؤكداً في الوقت نفسه فشل الهجوم ومقتل نفس عدد الإرهابيين وتدمير خمسين سيارة مفخخة. ورجح الأسدي تنفيذ عملية تحرير تلعفر من قبضة داعش تزامناً مع انطلاق عملية تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل. وأوضح الأسدي أن قوات عراقية تفرض حالياً حصاراً مشدداً على تلعفر من ثلاث جهات شمالية وغربية وجنوبية.
وأفاد مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة أمس بقيام عناصر من تنظيم باستهداف ثلاث مدارس في الساحل الأيسر من مدينة الموصل بقذائف هاون. وقال العميد محمد الجبوري أن استهداف المدارس الثلاث أسفر عن مقتل طالب، وإصابة ستة أشخاص، بينهم معلم. وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب أمس بمقتل سبعة من التنظيم واعتقال ثلاثة آخرين بهجوم نفذه التنظيم مستهدفاً القوات العراقية في ناحية الرشيدية شمالي الموصل.
وقال العقيد دريد سعيد: إن قوات الجيش العراقي اشتبكت مع عناصر داعش الذين تسللوا عبر ناحية الرشيدية وأحبطوا الهجوم».
وأفاد مصدر عسكري بأن طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت ثلاث غارات على ملعب نادي الموصل بالقرب من منطقة باب سنجار غربي الموصل، ما أسفر عن تدمير أجزاء واسعة منه وقتل ثلاثة متطرفين.
ويستخدم تنظيم «داعش» هذا الموقع كميدان للتدريب ومخزن للسلاح.
من جهة أخرى، قصف الطيران العراقي أهدافاً للتنظيم في قضاء القائم وتمكن من تدمير مخازن تحتوي على مواد متفجرة إضافة لمعمل لتصنيع الصواريخ بمنطقة الكرابلة. كما استهدف القصف اجتماعاً لعناصر «داعش» في منطقة الزلة.
(الخليج الإماراتية)