الجماعة الإسلامية تجدد دعواتها لعقد مصالحة مع "الإرهابية"/«داعش» أعد جيشاً من الأطفال في نينوى/مقتل مسؤول الأمن «الداعشي» بغرب الأنبار/الحوثيون والإخوان وقطر.. مثلث إسقاط اليمن
السبت 18/فبراير/2017 - 09:03 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 18-2-2017
"الإخوان المختلسون".. سرقة "اشتراكات الخليج" تجدد الصراعات
تسيطر أصداء واقعة استيلاء جبهة القائم بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان، محمود عزت، على أموال اشتراكات أعضاء الجماعة فى الخليج، قبل ٣ أشهر، على الجماعة بجناحيها «الشباب» و«القيادات».
وفيما يزايد شباب الجماعة ويهاجمون جبهة محمود عزت، داعين فرع الجماعة فى الخليج، والسعودية تحديدًا، إلى التمرد على تلك الجبهة، ينفى «عزت» ومن معه صحة واقعة «الاختلاس».
بدأت الواقعة بكشف رموز شبابية اختلاس مليارى جنيه إسترلينى من أموال الاشتراكات الموجهة للإخوان من أفرعها فى الخليج، وقال عزالدين دويدار، الهارب فى السودان، إن على عبدالفتاح، ومدحت الحداد، مسئولي الجماعة فى تركيا، تعرضا لنصب من قبل رجل أعمال إخوانى يمنى.
وأضاف دويدار متحدثًا عن الواقعة: «وثقا فيه وكلفاه بإدخال أموال مكاتب إخوان الخليج فى استثماراته، فحصل على الأموال وانتقل بها إلى دبي، معتمدًا فى ذلك على عدم وجود مستند يثبت حصوله عليها».
وكشفت مصادر إخوانية، بحسب وسائل إعلام يمنية، عن شخص المختلس، وتذهب الترجيحات إلى أنه رجل الأعمال اليمني، حميد الأحمر، القيادى فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح «إخوان اليمن»، وابن عم على محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وفتحت الجماعة تحقيقًا مع المسئولين الماليين بها، للتعرف على أسباب ضياع الأموال، فيما نفت رسميًا فى بيان على لسان المتحدث باسمها طلعت فهمي، الأنباء من الأساس، وهو ما أثار حفيظة الفريق الثانى «الشباب والمعارضين لجبهة القائم بالأعمال»، والذين طالبوا مكاتب الإخوان فى الخليج، والسعودية تحديدًا، بالكشف عن الوثائق التى تثبت حقيقة الواقعة، وذلك لإحراج «جبهة عزت»، وإنقاذ الجماعة منها.
وكتب «دويدار» على صفحته: «إلى مسئولى مناطق ومكاتب الإخوان بالخليج، وخاصة السعودية، أخاطبكم بالله أنتم تعلمون يقينا أن أموال صناديق اشتراكات الإخوان ضاعت، وأن أموال الأفراد كانت تستثمر من خلال مكاتبهم الإدارية وتعلمون أكثر من ذلك، فكيف بالله عليكم تقبلون أن يصدر قادة مجموعة د. عزت بيانا ينفون فيه هذا قطعيًا ويلعبون فيه بالألفاظ؟».
وأضاف: «أخاطبكم لأن الأدلة بأيديكم، بل أنتم الدليل والشاهد. فلن تطلبوا منى دليلًا لن أستطيع نشره إشفاقًا على الناس والجماعة، ولن تطلبوا منى أسماء فأنتم تعرفونها. بل أنتم الأسماء»، وألمح إلى أنه لا يريد الكشف عن الأرقام والوثائق، لكنه سيفعل ذلك إذا ما لم يستجيبوا لدعوته بغرض إيقاظ الناس، وطالبهم بسؤال مسئول الجماعة فى السعودية مصطفى طلبة، عن حقيقة الواقعة.
واتفق الخطاب الذى فيه تأليب لإخوان الخليج على «جبهة عزت»، مع بيان صدر عن الإخوانى الهارب فى تركيا هيثم أبوخليل، الذى وصف تكذيب طلعت فهمى للواقعة بـ «الكذب والتضليل»، قائلًا لـ «جبهة عزت»: «أصدقوا علنا نثق فيكم مرة».
وقال سامح عيد، المنشق عن الإخوان، إن واقعة الاختلاس لها أبعاد أخرى بخلاف ضياع أموال الجماعة، لأنها ليست المرة الأولى التى تضيع فيها أموال ولن تكون الأخيرة.
وأوضح أن النظام المالى فى الجماعة يعتمد على الثقة والتعاملات الشفهية، ما يسهل اختلاس بعض القيادات الكبيرة ورجال الأعمال، أموال الجماعة، لكن ما يحدث من ضجة هدفها إحراج جبهة محمود عزت، بحسب ما قال، مضيفًا: «المزايدون على جبهة عزت يدركون أن ما حدث من اختلاس ليس جديدًا على الجماعة لكنهم يستخدمون الواقعة استخدامًا سياسيًا».
وتطرق إلى الجهاز المالى للجماعة، قائلًا إنه يشوبه الغموض، وشرح: «الإخوان لا يملكون حسابًا باسمهم فى البنوك لذا يضعون أموال الاشتراكات التى تأتيهم من التابعين لهم فى مصر والأقطار المختلفة علاوة على التبرعات بأسماء رجال أعمال يثقون فيهم ولا يأخذون عليهم سندًا قانونيًا».
وأضاف: «المفترض أن رجال الأعمال هؤلاء يدركون أن جزءًا من ثروتهم ملك لجماعة الإخوان، ولذلك يكتب وثيقة تضمن فى حال وفاته انتقال الأموال إلى شخص آخر إخواني، لكن ما يحدث هو أن بعض القيادات الكبيرة ترى عيبًا فى كتابة هذه الوثيقة، لذا بعد وفاتهم تنتقل الأموال إلى الورثة وبالتالى تفقد الجماعة جزءًا من تمويلها».
ولفت إلى أن الجماعة فقدت على مدار تاريخها مليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أنها حصلت على أموال إضافية فى فترة أزمتها بخلاف أموال الاشتراكات، إذ قدمت قطر وتركيا مساعدات لتغطية احتياجات أسر السجناء الإخوان ودعمها فى محاربة النظام المصري، ما يعنى أن أموال ضخمة دخلت إلى خزينة الجماعة دون معرفة مصيرها حتى الآن.
وتابع أن الجماعة كانت حريصة على ألا يعرف مصادر التمويل وحركة الأموال إلا ٣ هم المرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقائم بالأعمال الآن محمود عزت، موضحة أن اثنين من هؤلاء فى السجن والثالث مختفٍ، ومن ثم الأموال سهل الاستيلاء عليها.
وبخصوص تحريض «دويدار» لإخوان الخليج للانتفاض ضد «عزت»، قال إن ذلك يؤكد أن الواقعة ليست مهمة فى حد ذاتها، إلا أن الضجة المثارة حولها متعمدة لإحراج «عزت» وفقده أحد أهم أفرع الجماعة وهم الإخوان الخليجيون.
(البوابة نيوز)
العلاقات المصرية - الإسرائيلية: القاهرة صامتة إزاء «ملفات التوتر»
فتح إعلان إسرائيل سحب سفيرها لدى مصر وطاقم السفارة «لأسباب أمنية» الباب أمام تكهنات عن «توتر سياسي مكتوم» بين القاهرة وتل أبيب، وسط صمت رسمي عن الحديث عن ملفات التوتر في العلاقات.
وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أعلن الثلثاء أن تل أبيب سحبت موقتاً سفيرها لدى مصر ديفيد جوفرين بسبب مخاوف أمنية، مشيراً إلى أن هذه المخاوف أدت أيضاً إلى «تقييد عودة موظفي السفارة التابعين لوزارة الخارجية إلى القاهرة». وأتى الإعلان في أعقاب تبني جماعة «أنصار بيت المقدس» (الفرع المصري لتنظيم «داعش») إطلاق صواريخ من سيناء على مدينة إيلات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد لـ «الحياة» إن لا جديد في هذا الشأن، معيداً تأكيد موقف بلاده من أن القاهرة لم تُخطر بمغادرة السفير الإسرائيلي ولا الأسباب الداعية إلى ذلك.
وقال رئيس الوحدة الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمي لـ «الحياة» إنه لا يمكن القول إن هناك «توتراً» في العلاقات، لكنه تحدث في المقابل عن مؤشرات إلى «تجاذبات» في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى مسألة إطلاق الصواريخ التي أثيرت أخيراً، وقصة سحب السفير «لأسباب أمنية»، والزجّ باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي في «مشروع وهمي» يتم التفاوض عليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأخيراً «صمت القاهرة وتل أبيب عن إذاعة شيء عما هو متوتر في العلاقات»، لافتاً إلى أن القنوات الرسمية لم تدخل على الخط إلا لنفي مسألة استعداد مصر التنازل عن أراض في سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها.
واعتبر فهمي أن «هناك اختباراً إعلامياً للعلاقات بهدف التعرف إلى ما يمكن الخروج به من القاهرة وتل أبيب، لكن لا مشكلة في العلاقات. هناك حرص على عدم الدخول في أي مواجهة حول قضايا العلاقات الثنائية، فموقف القاهرة تجاه إسرائيل لا يحمل تغييراً جديداً ولا صداماً».
لكنه أكد أيضاً أن هذا الأمر ليس معناه أن هناك تطابقاً في المواقف، «فقطعاً هناك تجاذبات» حول جملة من القضايا منها ملف الاستيطان ونقل السفارة الأميركية إلى القدس وعدم استقبال مسؤولين إسرائيليين في القاهرة، وعدم توجيه دعوة لنتانياهو لزيارة مصر.
وأضاف: «العلاقات جيدة، لكن هناك منغّصات، إسرائيل طلبت توجيه دعوة لنتانياهو لزيارة مصر، والقاهرة ردت بأنه لا داعي للزيارة في هذا التوقيت، فضلاً عن أن القاهرة أغلقت الباب أمام أي زيارات لمسؤولين سياسيين إسرائيليين، وتلك شكوى إسرائيلية نُقلت للأميركيين بأن مصر غير حريصة على تطوير العلاقات» مع الدولة العبرية.
وكانت تقارير صحافية تحدثت العام الماضي عن «زيارة مرتقبة» لنتانياهو إلى القاهرة، في أعقاب زيارة وزير الخارجية المصري سامح فهمي تل أبيب في منتصف العام الماضي. ورفض مسؤول مصري الحديث عن هذا الأمر.
وقال فهمي لـ «الحياة»: «مصر حريصة على العلاقات في إطارها الحالي، واستقبال الوفود والمسؤولين الإسرائيليين في مصر له أطر لا ترغب مصر في الخروج عنها، القاهرة حريصة على ألا تكون هناك أزمة في العلاقات، وأيضاً لا تطور أكثر من ذلك، اللقاءات تتم عبر دوائر مباشرة في مجالات أمنية واستراتيجية، وبمقتضى اتفاق السلام تُعقد لقاءات دورية بين المصريين والإسرائيليين في بئر السبع والعريش»، مضيفاً: «مصر تربط تطور العلاقات بحصول تطور هيكلي أو مفصلي تجاه فلسطين، لكن في هذه المرحلة لا أفق لحل سياسي ولا دلالات على ضغط أميركي لخلق هذا الحل، ووفق ما هو متوافر من معلومات فإن هناك حركة مصرية - أردنية بتنسيق مع واشنطن لاستكشاف أفق الحل السياسي».
وأشار إلى أنه في ما يخص العلاقات الثنائية، فإن «القاهرة حريصة على أن تبقى في إطارها الرسمي جداً، والأمني والاستراتيجي فيها يسبقان السياسي».
(الحياة اللندنية)
استشهاد 3 جنود ومقتل إرهابيين بعملية نوعية في سيناء
استشهد ثلاثة جنود، وأصيب أربعة آخرون، فيما قتل اثنان من التكفيريين، وألقت قوات إنفاذ القانون القبض على ثلاثة آخرين، خلال حملة استمرت يومين استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية بمنطقة جبل الحلال وسط سيناء، وأسفرت عن تدمير عدد من المخازن والمخابئ التي يستخدمها الإرهابيون في الاختباء وتخزين السلاح. وأعلنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني في بيان أمس، عن تفاصيل العملية التي استهدفت جبل الحلال وسط سيناء، واستمرت لمدة يومين، مشيرة في بيانها إلى تدمير عدد من المخازن داخل الجبل كانت تضم عدداً كبيراً من العبوات الناسفة، وكميات من الذخائر والمعدات التي تستخدمها العناصر التكفيرية.
وقال البيان: إن الهجوم أسفر عن تدمير 6 عربات دفع رباعي، و3 دراجات نارية، إلى جانب التحفظ على عربتي دفع رباعي، فيما نتج عن المداهمات استشهاد 3 جنود، وإصابة 4 آخرين من أبطال القوات المسلحة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة على أحد محاور التحرك بمنطقة جبل الحلال.
وقام الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بزيارة المصابين جراء العمليات الإرهابية في سيناء ، وأكد أن ما يجرى من عمليات إرهابية خسيسة لن تثني أبطال القوات المسلحة عن أداء واجباتهم، والذود عن وطنهم.
(الخليج الإماراتية)
«المعايرة بالفقر» سلاح الإخوان للتخلص من المعارضين.. جبهة المرشد تسخر من عمل الإعلامي هيثم أبو خليل «جرسون في الأندية» والأخير يرد: أنتم عار على الإسلام والإسلاميين
وصلت الخلافات بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، إلى حد المعايرة بالنسب والضحالة الاجتماعية، وهي القذائف التي أطلقتها قيادات في جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، للانتقام من الإعلامي الإخواني المنشق، هيثم أبو خليل، على خلفية اتهامه للكبار بالفساد وتبديد أموال الإخوان، إثر اختفاء 2 مليار جنيه من أموال الجماعة في مكتبها بلندن.
وطالبت قيادات في «جبهة محمود عزت» الإعلامي الإخواني المفصول من الجماعة، هيثم أبو خليل، بالصمت والعودة لعمله القديم كحلواني وجرسون في الأندية، وهو الأمر الذي أثار عاصفه من الغضب حتى من داخل صفوف الإخوان، لاسيما وأن أبو خليل، لم يقدم أكثر من تساؤلات عن تبديد أموال الصف الإخواني، مؤكدا أن لديه الدليل على ضياعها في صفقة مشبوهة.
الفروق الطبقية داخل التنظيم
وتلعب الفروق الطبقية داخل التنظيم، دورا كبيرا في الصعود على كافة المستويات، لاسيما مراكز صنع القرار، منذ بداية تكوين الجماعة وحتى الآن، وهو ما أكده إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، موضحا أن أن الفكر الطبقي متفشي داخل الجماعة، مشيرا إلى أن الانتهازية والمرجعية المالية والاجتماعية، ومبدأ «المصلحة تبرر الوسيلة» فلسفة معتمدة داخل التنظيم، وخاصة لدى من اسماهم بـ«طبقة الكهنة من أعضاء مكتب الإرشاد».
المال والنفوذ سلاح الوصول للمناصب
وأوضح ربيع، أن الطبقات الدنيا في التنظيم، ترضي بحاكمية الإخوان، مؤكدا أنه حال اختلاف أي شخص منهم ماليا أو أخلاقيا مع أصغر عضو في المكتب الإداري للمحافظات، لا يمكن أن ينصفه أحد، بل يتم توجيه اللوم إليه، باعتباره غير كامل الأهلية بالمقارنة مع الذي اختصمه، مايؤكد تفشي الفكر الطبقي داخل الإخوان.
بينما قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المال والنفوذ الاجتماعي سلاح الوصول إلى المناصب العليا في جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد عيد أن الطبقات الدنيا في الإخوان، لا تجد طريقها نحو القيادة بنفس السهولة التي يجدها أغنياء التنظيم، والذين يدعمون الجماعة بنفوذهم وأموالهم، موضحا في الوقت نفسه، أن المعايرة بالنسب والمال فكر دخليل على الإخوان، لاسيما وأن حسن البنا نفسه عمل بقالا في بعض الأوقات، والكثير من أبناء الإخوان يحترفون العمل المهني، بعيدا عن مؤهلاتهم العلمية.
فضيحة اختفاء 2 مليار
ويبدو أن الحرب بسبب الأموال طالت الجميع، وهو ما يظهر من مطالبة عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بفتح ملف الأموال، وكيفية التعامل معها بعد فضيحة اختفاء مليارات من أموال الجماعة في الخارج.
وطالب تليمة في مقال له، بفتح نقاش واسع في إطار مؤسسي شفاف، لا في إطار الطبطبة برسائل يراد بها إغلاق جروح لم تتطهر بعد، ما ينذر بتجميع صديد تحتها، قد ينفجر في وقت لا يصلح له دواء، حسب وصفه، مؤكدا أن الجماعة في حاجة ماسة إلى عمل مؤسسي، يقودها إلى الإصلاح المنشود.
(فيتو)
الجماعة الإسلامية تجدد دعواتها لعقد مصالحة مع "الإرهابية".. وتصفها بالبشارة العظيمة من الرسول.. وإسلاميون: مرفوضة شعبيًا وأنتم تلعبون دورًا مشبوهًا.. وطه الشريف: ضرورة رغم أنف المعارضين
كلاكيت للمرة العاشرة، جددت الجماعة الإسلامية دعوتها لعقد مصالحة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان "الإرهابية قانونًا"، واصفة ذلك بالبشارة العظيمة من نبى الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيما أنتقد إسلاميون هذه الدعوة معتبرين أن الجماعة الإسلامية تلعب دورًا مشبوهًا.
ودائمًا تدعو الجماعة الإسلامية للمصالحة، إلا أن دعوتها تواجه حالة من الهجوم الشديد وخاصة من الإخوان، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هل هذه الدعوة بالاتفاق المسبق بين الجماعتين المتحالفتين معًا فيما يسمى بتحالف الإخوان؟ أم أن الإخوان تدفع الجماعة الإسلامية بإطلاق الدعوة ثم تتبرأ منها بعدما تقابل الرفض من الرأى العام؟
وقال الشيخ طه الشريف رئيس لجنة الإعلام بحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، فى مقال منشور عبر موقعهم الرسمى، عن المصالحة مع الإخوان والدولة، هى بشارة عظيمة ومباركةٌ من نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم حينما أثنى على "الفعل المنتظر" لحفيده الحسن بن على رضى الله عنهما فى قيامه بالمصالحة بين طائفتين متنازعتين فقال "ص" إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وزعم "الشريف"، أن المصالحة مع الإخوان هى استعادة لحالة السلم والاستقرار السياسى والأمنى والاجتماعى حتى أضحى بسبب فقدانهم وأفولهم، شركاء الوطن فى حالةٍ من الصدام والنزاع لا يعلم غير الله سبحانه متى تنتهى! مشددًا على أن المصالحة ضرورة عاجلة رغم أنف المعارضين.
وأشار إلى أن ضرورة المصالحة مع الإخوان حتى لا تتحول مصر إلى سوريا والعراق، قائلاً: "المصالحة إعادة لترتيب الصف الوطنى بين كل الفصائل الوطنية على اختلاف مشاربها مع المؤسسات الوطنية التى نملكها كشعب! لمواجهة الأخطار التى تحيط بنا من رغبةٍ فى تمزيق بلادنا كما فعلوا مع العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة العدو الصهيونى المتربص بنا والمتغلغل فى عمقنا القومى حتى وصل إلى منابع النيل مصدر حياتنا".
فى المقابل انتقد إسلاميون دعوة الجماعة الإسلامية، معتبرين إياها تلعب دورًا مشبوهًا، وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية أصبحت تلعب دور الوسيط من قبل جماعة الإخوان، حيث إنها ورقة تستخدمها بعد ثورة يونيو لأسباب كثيرة، منها تخفيف القبضة الأمنية والضربات التى توجه لعناصر الجماعة على مستوى المحافظات، ومنها التغطية على عمليات مسلحة سوف تنفذ من خلال مليشيات الجماعة المسلحة منها لواء الثورة وحسم، كما حدث من قبل فى عمليات التهدئة التى تبنها إبراهيم منير وراشد الغنوشى وأعقبها عمليات عنف.
وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تحاول أن تقنع المجتمع الدولى أنها هى التى تبحث عن إيجاد حلول سلمية مع الدولة، حتى لا يتم إدراجها على قوائم الإرهاب الدولى من إدارة ترامب، أما الجماعة الإسلامية فهى أضعف من أن تلعب هذا الدور لأنها تفتت من الداخل، وقيادات الجماعة رحلوا عنها، فضلاً عن أن الشعب المصرى مازال يتذكر أعمال العنف التى قامت بها الجماعة الإسلامية فى التسعينيات من القرن الماضى - فالجماعة الإسلامية ورقة محروقة ما زالت جماعة الإخوان تستخدمها حتى الآن.
وتابع: "من قراءات المشهد المصرى بعد ثورة يونيو، ووقوع الآلاف من الضحايا نتيجة الإرهاب، فالشعب لا يمكن أن يقبل أى نوع من المصالحة - وأى جهة سياسية داخلية أو دولية تراهن على أى نوع من المصالحة سوف تتسبب فى وضع كارثى - بدليل حتى هذه اللحظة رجب طيب أردوغان يطالب الحكومة المصرية بالإفراج عن السجناء السياسيين إشارة إلى قيادات جماعة الإخوان والمعزول محمد مرسى، فى مقابل استئناف العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسطنبول، وللأسف هو لا يعلم أن قيادات الإخوان قيد أحكام جنائية (فالقضاء صاحب الكلمة الأولى والأخير).
وتابع: "لا الحكومة ولا أى جهة فى مصر تملك قرار الإفراج كما صرح الرئيس التركى فى طلبه، أما عن الحكومة المصرية فليس لها دور فى تنفيذ أى نوع من المصالحة مع جماعة الإخوان والتنظيم الدولى، لأن يديها ملوثة بدماء المصريين".
بدوره وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، هذه الدعوات بأنها ليس لها حيثية على الإطلاق وتعتبر دعوات مشبوهة، وأهدافها غير واضحة، موضحًا أنه لا يمكن إطلاق دعوة من قيادات بالجماعة الإسلامية للمصالحة، فى الوقت الذى تستمر فيه الإخوان على العنف، ولم ينبذ قياداتها العنف، أو يتوقفوا عن مهاجمة الدولة المصرية من الخارج.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن إخوان مصر ينفذون عدة أدوار أولها الاستقواء بالخارج، ثم مطالبة حلفائها بأن يطلقوا دعوات للمصالحة، لكن الشعب المصرى لن يقبل بعودة جماعة مارست العنف والإرهاب/ وما زالت تمارسه ضد أبناء هذا الشعب.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن الجماعة الإسلامية منذ عزل مرسى وهى تكرر دعوات الوساطة للمصالحة، ولكن لا نتيجة لذلك، موضحًا أن الجماعة الإسلامية تخشى أن تجرها الإخوان نحو السقوط كما تقود قيادات التنظيم، الإخوان نحو الصراع والنزاعات الداخلية والخارجية.
(اليوم السابع)
خال "الظواهري" ورفيق مؤسسي جماعة التكفير والهجرة محمود عزام في حواره لـ"البوابة نيوز": أرفض الخروج على "بشار".. و"الإخوان" عبء على الإسلام
سيد قطب جاهل.. ولو كان الأمر بيدى لأحرقت كتبه البيعة لـ «البغدادي» باطلة.. و«شكري» المنظّر الأول للفكر الجهادى
فى ظل مشهد جهادى عالمى يبدو أنه قابل للتوسع، تعتبر مصر الدولة الأولى التى عرفت هذه الأفكار المتطرفة، عندما دشن حفنة من المتطرفين المصريين، تنظيم ما يعرف بـ«التكفير والهجرة» فى السبعينيات، ليكون نموذجًا «داعشيًا» مصغرًا، إلا أن الدولة قضت عليه عندما قبضت على عناصره وأعدمت منظّره شكرى مصطفى، و4 آخرين صبيحة 30 مارس 1978، فيما قضت على آخرين بأحكام بين 10 و15 سنة. من بين هؤلاء المحكوم عليهم محمود عزام، مؤسس شكرى مصطفى فى زنزانته، وخال زعيم تنظيم القاعدة الحالى أيمن الظواهرى.
«البوابة» التقت به فى منزله بمنطقة الشوبك الشرقى لحلوان، لتتعرف على قراءته للأفكار الصادمة التى يطرحها «داعش»، ففند لها الدلائل الشرعية التى تبطل هذا الفكر، معتبرًا أن البيعة لزعيم «داعش» أبوبكر البغدادى فاسدة تفتقد لشروط البيعة، فيما تطرق إلى الملف الإخوان، التى وصفها بالجماعة العلمانية المغلفة بسياق ديني، رافضًا الخروج على بشار الأسد.. وإلى نص الحوار.
■ بحكم تجربتك فى «التكفير والهجرة»، كيف ترى تجربة تنظيم «داعش»؟
- هذا التنظيم المتوحش جاء ببدع لم يعرفها الإسلام، فالدين لم يعرف مثلًا فى تاريخه أبدًا الذبح ورغم ذلك يصر عليه كعقوبة، مستندًا إلى حديث «لقد جئتكم بالذبح»، والواقع يقول إن الرسول قال هذه الجملة بالفعل لكنه لم يذبح من تعهده بالذبح، ما يعنى أن التنظيم يأخذ الأحاديث ويقتطعها من سياقها، وأعتقد أن ذلك لا يقتصر على «داعش» فقط بل والقاعدة أيضًا ولكن بدرجة أقل.
نقطة أخرى تحسب على هذا التنظيم الفاسد العقيدة هو أنه يقتل الآمنين فى أرضه «الصحفيين» على الرغم من أن سماحة الدين تقر بحسن معاملتهم وتاريخ الإسلام مليء بحماية غير المسلمين.
■ التنظيم لا يذبح غير المسلم فقط بل المسلمين أيضًا؟
- هذا نتيجة تكفير المخالف معه ويشترك فيه كل التنظيمات التفكيرية، حيث التكفير والقتل والتصفية متلازمة معهم، وطالما أنا كتنظيم أسمح لنفسى بتكفير كل من يختلف معى فأنا أسمح أيضًا بتصفية هؤلاء المخالفين حتى لو كانوا من المسلمين، لأننى وقتها لا أتعامل معهم على أنهم مسلمون.
■ ما الحل مع هذه التنظيمات؟
- الأزمة لدينا ضاربة فى عمق التاريخ. عندما فصلنا بين المقدم على المعصية وهو يعلم أنها معصية، وبين من يقدم عليها وهو يحلل القيام بها، فالأول عاصٍ يمكن استتابته، أم الثانى فأمر يترك لله هو من يبت فى دينه ومدى صحته.
■ مؤخرًا أصدر تنظيم «داعش» مادة مرئية يطالب فيها برقاب العلماء والمشايخ، كيف ترى هذا التطور؟
- الأمر فى الحقيقة أصبح كارثيًا للدرجة التى تسمح لهذا التنظيم بالتطاول على العلماء والمطالبة بقتلهم، لكن المسئولية هنا مشتركة يتحملها هؤلاء العلماء أنفسهم الذين تقاعسوا عن إظهار الحق والقيام بدوره.
■ ما وجه التقاعس الذى تأخذه عليهم؟
- أولًا أنهم يسيرون مع الموجة الذاهبة إلى أن الجهاد ليس فريضة رغم كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى أكدت عليه، لنجدهم يخرجون ليلًا ونهارًا ويشنون حروب على الجهاد الفريضة المظلومة.
والواقع الذى وصلنا له من تطرف يتحمل جزءًا منه هؤلاء المشايخ، لأنهم غالوا فى الهجوم على الجهاد، ما دفع الشباب لعدم تصديقهم والذهاب إلى التنظيمات الإرهابية. والأصح أنهم يراجعون أنفسهم ويؤكدون أن الجهاد فريضة لكن بشروط إذا لم تتوافر وجب عدم العمل به.
■ إذًا هل ترى أن كل الحروب الفكرية المقامة على التنظيم تسير فى الاتجاه الخطأ؟
- بالتأكيد لأنهم لا يواجهون أنفسهم بالحقيقة، وبدلًا من أن يفندوا الأحاديث الدينية التى يستعين بها «داعش» ينفون وجود الأحاديث من الأساس ويزعمون ضعفها.
■ ما شروط الجهاد؟
- فى البداية يجب أن نعلم أن الإسلام دين رحمة وسلام وليس عنفًا واعتداء، ومن ثم عندما يأمر بحمل السلاح، فيكون ضد معتدٍ قاتل، فليس كل غير مسلم وجب قتله، ولكن يتوجب قتله حين يشن هجومًا على المسلمين ومصالحهم، ما لم يفعله مثلًا المسيحى المقيم فى مجتمع مسلم أو الصحفى الأجنبى.
■ كيف ترى البيعات التى حصل عليها «داعش»؟
- هذه البيعات باطلة قولًا واحدًا، لأنها فاقدة لشروط البيعة المتعارف عليها فى الدين ونص عليها الحديث النبوى «مَن بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع». وبيعات «داعش» تجرى بشكل مخالف لذلك، وهو تسجيل مرئى يتم بثه ثم يعلن «داعش» قبوله، فى حين يبقى أبوبكر البغدادى الذى يجب مصافحته بعيدًا عن الأعين. لذا تبقى بيعات «داعش» بلا قيمة.
■ كيف رأيت اعتماد «داعش» فى بعض مناهجها على أفكار القيادى الإخوانى سيد قطب؟
- هذا الذى يسمى سيد قطب جاهل لا يفقه فى الدين، ومن يفهم فى الشريعة يدرك ذلك، ولو وكل إلىّ أمر حرق كتبه لأحرقتها.
■ لكن أغلب التنظيمات الإرهابية تعتمد على كتبه؟
- وهذا يدعم جهلهم، وأنا شخصيًا لا أرى أنها ذات قيمة ولا أعتبره منظّر الفكر الجهادي، فهو لم يكفر حاكمًا بشكل صريح، ولم يكفر المجتمع حين قال عنه جاهل.
■ إذًا من هو منظّر الفكر الجهادى فى وجهة نظرك؟
- سيد قطب كان مائعًا فى أحكامه، ولم يقدم على التكفير الصريح بعكس شكرى مصطفى الذى شاركته فى الزنزانة واطلعت على مراحل وصوله للفكر التكفيرى، وأعتقد أنه أول من نظّر له.
■ كيف ترى أفكار شكرى مصطفى؟
- هو المنظر الأول للفكر الجهادي، حيث تمكن من تحديد حالات التكفير ومتى وكيف يكون، علاوة على وصوله إلى التكفير بالإصرار وهو التكفير بتكرار المعصية.
كما كان يعتقد أن مجرد السقوط فى الذنب كفر، وإن جماعته هى الوحيدة التى علي صواب، وكل مَن لا ينضم إليها كافر يستوجب قتله.. وأنا كنت أميل جدًا لهذه الأفكار إلى أن حُبست واطلعت داخل السجن على كتب استطعت منها أن أكتشف فساد عقيدة «شكري» فقررت الابتعاد عنه. ورأيت أن التكفير بالإصرار لم يكن موجودًا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كان الرسول يقول عن المرء خطّاء، أى يقع فى الذنب ومرة واثنتين وعشرًا، ولا يكون قد خرج من الملة، أما بخصوص أنها الجماعة الوحيدة التى تحتكر الصواب، فهذا ليس سليمًا لأننا لسنا فى عهد الخلفاء الراشدين الذين كانوا يَحْكمون أرض المسلمين ويُحْكمون سيطرتهم عليها.
■ ماذا عن علاقتك به؟
- كان قرينًا لي، وكان يجذبنى فيه دعوته المتشددة لتطبيق شرع الله، وعرفت «شكري» بأنه شخصية مندفعة ويقول رأيه حتى لو كان سيورطه، وأنا أتذكر أن أحد الضباط بعد إعدام سيد قطب، فى ١٩٦٦، جاء وقال للسجناء «مَن منكم يُكفر الحاكم؟!» فقام «شكري» وقال بصوت عالٍ: «أنا أكفره وأكفرك وأكفر مَن لم يكفركما»، وجاء رد الضابط بأنه توسم فى «شكري» الجنون، خاصة أنه كان تاركًا لذقنه وشعره فى شكل يخيف ويشكك فى السلامة العقلية لصاحبهما.
■ وكيف ترى تجربة التكفير والهجرة، وإلى أى مدى انتشرت فى المجتمع المصري؟
- أعتقد أن التجربة كانت مختلفة فى تاريخ الحركات الإسلامية، خاصة أن الجماعة حملت فكرًا مختلفًا عن نظيراتها من التنظيمات، فـ«التكفير والهجرة» اعتبرت الجماعة الوحيدة التى لها فكر وسعت إلى تطبيق الشريعة على كل مستوياتها، وتمسكت بالبيعة والولاء والبراء والتكفير ورفض المجتمع وتعليمه، وظهر ذلك فى التعامل مع الناس، بخلاف الجماعات الأخرى التى كانت تقتصر كل اهتماماتها على الحاكم، ويمكنك أن تتأكد من ذلك بالرجوع إلى الجماعة الإسلامية التى اعتبرت أنها أنجزت مهمتها باغتيال رئيس، أو سيد قطب الذى دار فكره كله حول الحاكم والحكم.
أما بخصوص مدى انتشار الجماعة، فخلال فترة السبعينيات قُدرت الأعداد التى اقتنعت بفكر «التكفير والهجرة» بالآلاف، وذلك راجع إلى أن عامة الناس فى الشعوب لها الغالب، أى أنهم يأخذون الظاهر دون المضمون، فداعش مثلًا عندما وجد الفرصة للاستيلاء على ثلث العراق فعل، مستغلًا وضع الاضطهاد للسُّنة من قِبل الشيعة، ما سهل عملية النزوح الشبابى للالتحاق به.
■ أنت وأيمن قريبان.. كيف كانت بدايتكما الجهادية؟
- هو قريب لى واعتبر فى مستوى الخال، وبدأت تجربتنا الجهادية فى نفس الوقت عندما انضم لجماعة الجهاد المصرية، ثم انتقل إلى القاعدة فى أفغانستان، فيما انضممت أنا إلى «التكفير والهجرة» التى كانت تكفر كل ما عداها، لذا علاقتى به انقطعت مبكرًا لأننى رأيته كافرًا ضالًا.
■ كيف ترى «الظواهري» كزعيم لـ«القاعدة»؟
- يتمتع أيمن بدرجة عالية من القيادة الحكيمة، وأنا أعتقد أنه كان يدير القاعدة من قبل وفاة أسامة بن لادن الذى مات فى مايو ٢٠١١.
■ لو انتقلنا لجماعة الإخوان باعتبارها المدرسة الأولى فى الإسلام السياسى، كيف تراها؟
- هى جماعة علمانية بغلاف دينى وبراجماتية تبحث عن المصلحة تمثل عبئًا على الإسلام، وأنا أرفض توصيفها بأنها مدرسة الإسلام السياسي، لأنها مدرسة لنفاق النصارى والشيعة واليهود.
■ هل تتحفظ إذًا على علاقة الإخوان بإيران؟
- بالطبع هذه الجماعة متحايلة وتتباكى فى مصر على الدين، لكنها فى لبنان والعراق تبيعه مقابل العلاقات الجيدة مع إيران، وربما نعتبر المهادنة مع طهران خلال حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى مؤشرًا على حرص الجماعة على العلاقات الجيدة بالإيرانيين.
■ لماذا تحمل موقفًا معاديًا للإيرانيين؟
- الشيعة عمومًا وإيران على وجه التحديد، يعتبرون أنفسهم حماة الشيعة فى العالم، ما يبرر لهم التدخل فى شئون البلدان العربية، وفى الوقت نفسه ينخرون فى ثوابت الدين. وأنا أقولها إن الطعن فى الشيعة من الدين والإسلام والربوبية.
■ إذًا أنت معارض لمحاولات تقريب المذاهب؟
- بالطبع.. كل هذا هرج ومرج، تقريب مذاهب كيف ومناظرات وأنت تتعامل مع طرف يأخذ من التقية أى الكذب دينًا له، يمكنكم أن ترجعوا إلى كتبهم وتروا كيف هم يعتبرون التقية ثلاثة أرباع الدين، و«من لا تقية له لا دين له». هم مثلًا يتحدثون عن الدفاع عن القدس فى حين أنهم يعتقدون أن القدس فى السماء، فأى قدس تدافعون عنها.
يقولون: إنهم مسلمون وفى نفس الوقت يحاربون العرب ويؤمنون بأن المهدى المنتظر سيأتى ليحاربهم رغم أن العرب هؤلاء خرج الرسول منهم، أيضًا هم يكرهون العربية التى هى لغة أهل الجنة، كل هذه أمور ومشاهد لا تحتاج إلى حجة للتأكيد على كره الشيعة للعرب.
فصل الخطاب فى هذا الأمر إذا أردنا أن نتحاور مع الشيعة، فعليهم أولًا أن يخرجوا «الكافى» و«بحور الأنوار» وكل الكتب التى تسب الصحابة ويحرقوها أمام أعين العالمين.
■ بخصوص عاصفة الحزم.. كيف تراها؟
- أدعمها تمامًا، وأراها حربًا «مقدسة» لمسلمين ضد مجوس لحماية بلد مسلم وهى اليمن. تجربتنا مع إيران أثبتت احتياجنا للسيف فى وجهها حتى لا تتكرر تجربة لبنان وحزب الله، أو بشار الأسد وأزمة سوريا.
■ كيف ترى أزمة سوريا؟
- النتيجة التى وصلت إليها الأزمة السورية تقول: إن الخروج على بشار الأسد كان بلاء، وكان يتوجب قياس النتائج قبل الإقدام على ذلك، فعندما نقدر شعبًا بـ٢٠ مليونا يشرد منه ٨ أو ١٠ ملايين يكون خرابًا، وعلينا أن نتذكر حجم هذا الخراب عندما نتخيل أن من ضمن هؤلاء المشردين أطفالا ونساءً قد يبيعون أعراضهم. وكلامى هذا استند فيه إلى موقف الإمام أحمد بن حنبل عندما رفض الخروج على الحاكم خوفًا من الضرر، وقال وقتها «حاكم ظلوم خير من فتن تدوم».
■ ماذا كنت ستفعل إذا ما كنت فى سوريا الآن؟
- بعد سقوط الدولة السورية تمامًا وبات المشهد فصائليًا، فبالتأكيد كنت سأقوم بالانضمام لأحد الفصائل، لأنى وقتها سأكون ميتًا ميتًا، وأنا عندما أتحدث عن عدم الخروج على بشار، كنت أقصد ما قبل سقوط الدولة، ولكن بما أنها سقطت فعليًا، فالأمر يستوجب التعامل مع الوضع القائم.
(البوابة نيوز)
«داعش» أعد جيشاً من الأطفال في نينوى
عندما وصل الأطفال للمرة الأولى إلى منشأة التدريب التابعة لـ «داعش» في شرق الموصل كانوا يبكون ويسألون عن آبائهم الذين اختفوا عندما اجتاح الإرهابيون شمال العراق عام 2014. لكن موظفاً في ملجأ الأيتام السابق الذي كان يستضيفهم قال إنه مع مرور الأيام بدا أنهم يتشبعون بفكر التنظيم.
وأضاف أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة عشر عاماً، ومعظمهم من الشيعة أو الإيزيديين بدأوا يشيرون إلى عائلاتهم بوصفها مرتدة، وذلك بعدما ألقى عليهم الإرهابيون دروساً دينية.
وجرى فصل الصبيان عن البنات والأطفال الأصغر سناً، وخضعوا للتلقين والتدريب على أن يكونوا «أشبالاً للخلافة»، ليصبحوا شبكة من المخبرين والمسلحين يستخدمهم الإرهابيون لدعم عملياتهم.
كان المجمع القائم في حي الزهور في الموصل، فيه أيتام من كل المنطقة قبل أن يطردهم «داعش»، واحداً من مواقع عدة استخدمها الإرهابيون في أنحاء المدينة. وقد أغلقته قوات الأمن بالأقفال.
وانسحب التنظيم بعدما شن الجيش هجوماً بدعم في تشرين الأول (أكتوبر) لاستعادة المدينة. لكن خلال زيارة للمجمع كان ما يذكر بمحاولة الجماعة غسل عقول عشرات الأطفال. فعلى أحد الجدران كتب بطلاء أسود: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل». وفي داخل المبنى حوض سباحة غير أنه جاف ومليء بالنفايات. وفي غرفة أخرى كومة من الكتب المدرسية التي عدلها التنظيم لتناسب جوهر ثقافته الوحشية.
وتستخدم المسائل الحسابية في كتاب الحساب للصف الرابع أمثلة من الحرب، في حين وضعت على الغلاف بندقية تكونت من معادلات حسابية. أما كتب التاريخ فتركز فقط على سنوات الإسلام الأولى وتسلط الضوء على الغزوات. وهناك كتاب آخر يحمل عنوان «الإنكليزية للدولة الإسلامية»، وفيه كلمات عادية مثل «تفاحة» و «نملة» إلى جانب «جيش» و «قنبلة» و «قناص». تظهر كلمات أخرى مثل «شهيد» و «جاسوس» و «المورتر» إلى جانب «معبر مشاة» و «يتثاءب» و «إكس بوكس». وجرى تصوير كلمة «امرأة» بشكل أسود غير محدد الملامح مع النقاب. وكل الوجوه الموجودة في الكتب- حتى للحيوانات- مطموسة وذلك تمشياً مع حظر الصور بموجب أفكار التنظيم.
وقال الموظف في الملجأ الذي أجبر على البقاء بعد سيطرة الإرهابيين على المنطقة، إن الفتيات اللواتي نقلن إلى المركز كان يتم تزويجهن عادة بقادة الجماعة. وطلب الرجل عدم كشف اسمه خشية انتقام التنظيم الذي ما زال يسيطر على الشطر الغربي من الموصل. وكان الرجل أصيب بالرصاص في الساق خلال اشتباكات دارت في الآونة الأخيرة. وذكر أن الإرهابيين وأغلبهم عراقيون علموا الأطفال الشيعة الصلاة على المذهب السني وأجبروا الإيزيديين على اعتناق الإسلام. وقد حفظوا القرآن وتعلموا أن يعاملوا الغرباء على أنهم كفار وكانوا يجرون تدريبات بدنية في الفناء.
وفي الباحة زلاقتان وأرجوحة من البلاستيك بألوان زاهية وسليمة، وسط شظايا الزجاج وفوارغ القذائف الصاروخية وأشلاء متفحمة لمفجر انتحاري، في مؤشر إلى المقاومة الشرسة التي أبداها الدواعش مع انسحابهم أواخر العام الماضي.
ولم يتسن التحقق في شكل مستقل من رواية الموظف في الملجأ. لكن سكاناً في المنطقة أعطوا روايات مشابهة كما نشر «داعش» تسجيلات مصورة تظهر كيف يتم تدريب المقاتلين الصغار بل وجعلهم يعدمون سجناء.
وقال سكان إن الملجأ في حي الزهور كان يستقبل دفعات جديدة من الأطفال من خارج الموصل كل بضعة أسابيع، بينهم أطفال من سورية، بينما كان يتم إرسال الصبيان الأكبر سناً إلى بلدة تلعفر إلى الغرب من الموصل للخضوع لتدريب عسكري مكثف على مهام منها العمل في المحاكم التابعة للتنظيم أو شرطة الأمر بالمعروف.
(الحياة اللندنية)
مقتل مسؤول الأمن «الداعشي» بغرب الأنبار والتنظيم يقر بمصرع «عارض الأزياء» الحربي
نفذت مقاتلات التحالف الدولي وأنظمة المدفعية 9 ضربات جوية مستهدفة مواقع «داعش» في الموصل وقضاء راوة بمحافظة الأنبار، مسفرة عن إصابة 19 إرهابياً ودك 3 منشآت لتجهيز السيارات المفخخة وتصنيع العبوات الناسفة، إضافة لمخبئ وإلحاق أضرار كبيرة بـ3 طرق للإمداد. فيما أكد المقدم ناظم الجغيفي، مسؤول استخبارات «الحشد العشائري» بحديثة في الأنبار أمس، مقتل ما يوصف بـ«المسؤول الشرعي والأمني» للتنظيم الإرهابي في قضاء القائم غربي المحافظة، مبيناً أن القضاء على القيادي البارز محمود الحياني ومرافقيه تم بغارة شنها طيران التحالف مستهدفاً مركبة على الطريق السريع بالمنطقة. ويحاصر «داعش» أهالي القائم منذ 3 سنوات ويمنع خروجهم لاستخدامهم دروعاً بشرية. وكشف مصدر أمني مقتل 18 «داعشياً» بقصف لمقاتلات التحالف استهدف تجمعاً للإرهابيين قرب قرية الشيخ برهان مزهر العاصي التي يحتلها المتشددون في ناحية الرياض ضمن حدود قضاء الحويجة غرب كركوك.
وفي تطور متصل، أفاد إصدار جديد من مجلة «النبأ» الأسبوعية التابعة «لداعش» بشكل عابر مقتل المدعو «أبو وهيب» المشهور باستعراض ملابس «القوات الخاصة» للتنظيم المتشدد، في سياق نبأ آخر عن مقتل القيادي البارز عبدالوهاب الكبيسي «أبو نذير العراقي»، بعد أن خاضا سويا معركة الرمادي. ولمع نجم «أبو وهيب» في أغسطس 2013، عندما ظهر رفقة إرهابيين آخرين في فيديو وهم يعدمون سائقي شاحنات أبرياء قادمين من سوريا، بعد فشل الأخيرين في معرفة عدد ركعات الصلوات المفروضة. كما ظهر «أبو وهيب» المتحدر من الأنبار، بعد ذلك في فيديو مع الإرهابي أحمد الشاطري المكنى «أبو ثامر المهاجر (المطيري)» صاحب أناشيد التنظيم الدعائية. ولم يذكر التنظيم توقيت مقتل «عارض الأزياء» ومكانه، إلّا أن واشنطن كانت أعلنت مقتله بغارة على الأنبار، في مايو 2016.
بالتوازي، أعلنت المليشيات المقاتلة بجانب القوات العراقية، إحباط محاولة «لداعش» لتفجير سد العظيم في ديالى، إثر مداهمة لمنطقة البو حنيحن في قاطع السد، مشيرة إلى اعتقال 3 إرهابيين بينهم قيادي بارز في التنظيم الإرهابي وضبط عتاد وصواريخ بالمنطقة. كما أفاد مصدر في مديرية الأمن الوطني بمحافظة ديالى أمس، أن مفارز المديرية اعتقلت مطلوبين اثنين بتهمة الإرهاب في قضاء المقدادية شرق بعقوبة ومطلوباً ثالثاً في قضاء الخالص شمال المدينة. وغداة التفجير الإرهابي الدامي بسيارة مفخخة الذي استهدف معارض للسيارات في بغداد، أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة القتلى إلى 52 شخصاً، فيما توالت الإدانات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن وتركيا وروسيا وإيران.
بالتوازي، انطلقت في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات عدة أمس الجمعة «تظاهرة صامتة» بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ووسط إجراءات أمنية مشددة، شارك في التظاهرة آلاف المواطنين الذين ساروا بصمت وسط الساحة، رافعين الأعلام العراقية واللافتات والشعارات التي تعبر عن مطالبهم. وتتركز مطالب المتظاهرين بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وقانون الانتخابات ومحاسبة المفسدين ووضع حد لحالات الفساد المستشري في مفاصل الدولة، مؤكدين أنه لا بد من تغيير الواقع الفاسد والبدء بعملية سياسية «لا طغاة فيها ولا مفسدين.«
(الاتحاد الإماراتية)
«حماس»: الاحتلال لا يُبدي جدية لإتمام صفقة تبادل
أكدت حركة «حماس»، أمس، أن الاحتلال لا يبدي جدية لإتمام صفقة التبادل. وكانت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس» قد كشفت قبل أسبوع أنها تلقت مؤخراً عروضاً ««إسرائيلية»» عبر وسطاء قالت إنها لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن الاحتلال يراوغ في ملف الجنود «الإسرائيليين» الأسرى في قطاع غزة، ولا يبدي أي جدية في إتمام صفقة التبادل، وأن تصريحات قادة الاحتلال جزء من أكاذيبهم على عائلات الجنود أنهم يبذلون جهدهم لاستعادة أسراهم لدى «كتائب القسام»، وعلى عائلات الجنود الضغط على الجهة المعطلة وهي الحكومة ««الإسرائيلية»» التي لا تبدي جدية لإنهاء الملف.
وأكد أن مسارات قضية الجنود الأسرى معروفة وهي الدخول في صفقة تبادل أسرى حقيقية، مشيراً إلى ما كشفته «كتائب القسام» قبل أيام أن العروض ««الإسرائيلية»» بخصوص الجنود الأسرى لا ترقى للحد الأدنى المطلوب.
وأضاف قاسم رداً على تصريحات وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان، أن ««إسرائيل»» تفرض حصاراً على قطاع غزة بشكل مخالف للقانون الدولي والإنساني ومن حق الشعب الطبيعي أن يكون له منافذ على العالم الخارجي.
(الخليج الإماراتية)
مدير مكتب القرضاوي السابق يطالب بفتح ملف «أموال الإخوان»
طالب عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بفتح ملف الأموال، وكيفية التعامل معها، داخل جماعة الإخوان الإرهابية بعد فضيحة اختفاء 2 مليار جنيه من أموال الجماعة في الخارج.
وأوضح تليمة في مقال له، ضرورة فتح نقاش واسع في إطار مؤسسي شفاف، لا في إطار الطبطبة برسائل يراد بها إغلاق جروح لم تتطهر بعد، ما ينذر بتجميع صديد تحتها، قد ينفجر في وقت لا يصلح له دواء، حسب وصفه، مؤكدا أن الجماعة في حاجة ماسة إلى عمل مؤسسي، يقودها إلى الإصلاح المنشود.
وتدور بين الجبهات المتصارعة في الإخوان حرب حامية الوطيس، بعد كشف قيادات «الكماليين» اختفاء 2 مليار جنيه، من أموال الجماعة، إثر عملية نصب، قام بها أحد رجال الأعمال على فرع الجماعة في لندن، وهو الأمر الذي أنكرته جبهة المرشد في بيان رسمي لها.
(فيتو)
إسبانيا وحلم داعش فى استعادة الأندلس.. التنظيم ينظر لمدريد كهدف شرعى خاص به.. خبيرة فى الشأن الإرهابى: "داعش" يدفع 20 ألف يورو لتجنيد العائلات.. وسبتة معقل الدواعش فى إسبانيا
كشفت صحيفة "إنفو" المكسيكية، أن إسبانيا اعتقلت ما يقرب من 187 لعلاقاتهم بالتنظيم الإرهابى داعش، منذ عام 2015، كما أن الحكومة الإسبانية رفعت حالة التأهب إلى المستوى الرابع، موضحة فى تقرير لها أن هناك 14 عائلة إسبانية التحقت بتنظيم داعش، هذا فضلا عن 20 قاصرا على الأقل من بين 115 إرهابيا إسبانيا التحقوا بالتنظيم، كما أن هناك 29 إسبانيًا توفوا فى عمليات انتحارية.
ووفقا لمسئولة الملف الإرهابى الدولى فى إسبانيا دولورى ديلكادو فإن "داعش يفضل النساء اللواتى لديهن أبناء حيث يدفع لهن حوالى 20 ألف يورو، خاصة إذا كانت العائلة تتكون من 4 أفراد".
حلم داعش لفتح إسبانيا واستعادة الأندلس
يعتبر حلم استعادة الأندلس من أكبر أحلام تنظيم داعش، ومن الملاحظ أنه عندما يتحدث الداعشيون عن إسبانيا فيتحدثون بنوع من الحنين والرومانسية عن الأندلس التى كان يحكمها المسلمون قديما، والتى يرون أنه لابد من استرجعها بأى وسيلة، ونشر داعش العديد من تسجيلات الفيديو التى تؤكد ذلك، كما أنه نشر خريطة من قبل لتوسع التنظيم فى أكثر من مناسبة والتى احتوت على شبه الجزيرة الإيبيرية كجزء رئيس لا يتجزأ من حلم التوسع الذى يراود التنظيم فى العراق والشام.
ولقد أبدى العديد من أفراد تنظيم داعش اهتماما بالغا بإسبانيا، بالنظر إليها كهدف شرعى خاص بهم، وذلك ظهر من خلال تعقب النشاطات الرقمية لبعض الداعشيين على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث غرد أحدهم واسمه أبو ردينة العصامى على موقع "تويتر" يوما ما، سيرجع الابن الضال إلى حضن أبيه"، كما علق آخر حجب اسمه بجانب العلم الداعشى الأسود ''باقية وتتمدد، فاتحة الأندلس السليبة قريبا"، وقال فى تغريدة أخرى ''نذر علينا تنقية الآثار الدموية بالأندلس التى تعود إلى قرون".
تأهب السلطات الإسبانية للإطاحة بالدواعش
بعد أحداث تفجيرات مدريد 2004 والتى راح ضحيتها 191 شخصا وإصابة قرابة 1.800 آخرين، كثفت الشرطة الإسبانية من عمليات المراقبة على أراضيها وفى المناطق الساخنة بكل من مستعمرتى سبتة ومليلية، قال مانويل جارثيا بيرا لنون بوست، وهو رائد بالشرطة الوطنية الإسبانى، أن خطر تنظيم داعش يلوح من منطقة شمال إفريقيا، حيث بات التهديد الإرهابى لداعش يتربص الآن بالقرب من إسبانيا، بقوله "من المحتمل أن ينتشر هذا التهديد فى جميع أنحاء شمال إفريقيا مما قد يشكل تهديدا خطيرا على أمننا القومى، وهو الأمر الذى استدعى من وزارة الداخلية ابتكار خطط جدية للتعامل مع هذا الوضع، حيث بدأت فى التعاون مع دول شمال إفريقيا وخصوصا المغرب من أجل احتواء وإحباط المؤامرات الداعشية فى المنطقة قبل أن تتحول إلى هجمات".
الجيل الأكثر خطورة من الإرهابيين الإسبان
تتخوف الأجهزة الأمنية الإسبانية من إرهابى إسبانيا من الجيل الثانى لأبناء المهاجرين المسلمين، الذين أسماهم وزير الداخلية الإسبانى خورخى فيرنانديس دياز بإرهابى الجيل الثانى الأكثر خطورة على الإطلاق، نظرا لتأقلمهم مع حياة النمط الغربية، فقد أسفرت العديد من التحقيقات أن عددا مهما من الموقوفين بتهم إرهابية.
سبتة: معقل داعش فى إسبانيا
وأكد تقرير جديد للمعهد الملكى الإسبانى إلكانو أن برشلونة وسبتة مركز حشد إرهابى تنظيم داعش فى إسبانيا، مؤكدا أن هناك 124 من الإرهابيين تم تقديمهم للعدالة فى إسبانيا منذ عام 2013 إلى إبريل 2016، مشيرا إلى أن 83.1% من الإرهابيين الذين اعتقلوا فى إسبانيا بتهمة الانتماء إلى داعش من الرجال، ومتوسط أعمارهم 32 عاما، و16.9% من النساء بمتوسط عمر 23 عاما، ولكن لا يزال هناك العديد من الإرهابيين موجودين فى سبتة وبرشلونة، وجميعهم يقوموا بمحاولة استقطاب الشباب خاصة من النساء.
ويشير التقرير، الذى وقعه فرناندو ريناريس وكارولا جارسيا كالفو، أن 45.3٪ من المعتقلين يحملون الجنسية الإسبانية، 41.1٪ منهم من الجنسية المغربية ويحمل ما تبقى من الجنسيات الأخرى 10٪.
وأضاف أن 45.6٪ من إجمالى ولدوا فى المغرب، 39.1٪ فى اسبانيا و15.3٪ فى ولايات أخرى، وهو الرقم الذى يتناقض مع المدنين الجهادية أو قتلوا فى الهجمات الإرهابية الانتحارية فى إسبانيا بين عامى 1996 و2012، عندما كانت فقط 4.8٪ ولدوا فى اسبانيا أو 16.7٪ من الجنسية الإسبانية.
وأشار التقرير إلى أن 86.1 %من الذين تم اعتقالهم لأنشطة الصناعات الاستخراجية فى إسبانيا من أصل مسلم، و13.9٪ يحول إلى الإسلام، 11٪ فقط من المعتقلين تقدر المعرفة ذات الصلة الإسلام وقانونها، و89٪ لديهم معرفة الابتدائية فقط.
ومن ناحية آخرى أشار التقرير إلى أن مخاوف الإسبان فى تزايد مستمر من تنظيم داعش، كون البعض ممن التحقوا للقتال بسوريا فى صفوف الجيش الحر، مروا بالخدمة العسكرية فى صفوف الجيش الإسبانى مما يرفع من درجة الخطورة التى يشكلونها بعد عودتهم، لاسيما وأن مجندين إسبان طلبوا وبدون أسباب مقنعة إعفاءهم من عملهم بصفوف الجيش، الأمر الذى اعتبرته الأجهزة العسكرية استعدادا لتلبية نداء الجهاد فى سوريا وغيرها من بؤر التوتر.
(اليوم السابع)
البنتاغون: داعش بدأ الانسحاب من الرقة
أعلن البنتاغون، الجمعة، أن قادة تنظيم داعش بدأوا يغادرون مدينة الرقة السورية على وقع تقدم "قوات سوريا الديموقراطية" التي يدعمها التحالف الدولي ضد المتطرفين.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، النقيب جيف ديفيس: "بدأنا نشهد أن عدداً كبيراً من القادة الكبار في تنظيم داعش، عدداً كبيراً من كوادرهم، بدأوا يغادرون الرقة"، مشيراً "لقد أخذوا في الاعتبار بالتاكيد أن نهايتهم وشيكة في الرقة".
وتشكل الرقة الهدف الثاني الرئيسي للتحالف الدولي بعد مدينة الموصل العراقية.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية هجوماً في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر يهدف أولاً إلى "عزل" المدينة السورية عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج.
ويقول البنتاغون إن هذا الهدف بات شبه منجز. وأوضح الجيش الأميركي أنه لم يعد أمام المتطرفين سوى طريق واحدة في جنوب شرق المدينة.
كما أوضح ديفيس أن هذه الطريق تقع على طول الضفة الشمالية لنهر الفرات وتربط الرقة بدير الزور، مشيراً إلى أن الطرق المؤدية إلى الشمال والغرب قطعتها قوات سوريا الديموقراطية عبر تدمير جسور على الفرات.
(العربية نت)
الحوثيون والإخوان وقطر.. مثلث إسقاط اليمن
هادى منصور يتحالف مع الإخوان سرًا ويحول «عدن» لمزارع خاصة
مشاورات بين الرئيس اليمنى والإخوان تؤخر حسم المعارك فى جبهات القتال
«عبد ربه منصور» أوفد مبعوثين سرًا إلى تركيا لإزاحة القوات الإماراتية
«هادي» متورط فى التحالف مع القاعدة فى معركة مطار عدن
حزب الإخوان طالب بتدخل قطري- تركى ضد قوات التحالف واشترط استحقاقات لمرحلة ما بعد التحرير للقتال إلى جانب الشرعية
كشفت جماعة الإخوان، عن وجهها الخبيث تجاه اليمن، فى أعقاب محاولة قوات تابعة لها السيطرة على مطار عدن الدولى الأيام الفائتة بقوة السلاح، وعلى إثر ذلك، كشف حزب الإصلاح، الجناح السياسى للجماعة عن موقفه الحقيقى من التحالف العربي، حيث طالب بتدخل قطرى تركي، والمطالبة باستحقاقات ما بعد التحرير كشرط أساسى للقتال إلى جانب الشرعية.
ووفق مراقبين فإن الرئيس اليمنى هادى منصور، يتحاور سرًا مع الإخوان، مما أدى إلى دور سلبى ساهم فى تعثر حسم المعركة فى الكثير من الجبهات، ومنها تعز، بسبب الحسابات الخاصة، والأجندات التى تستهدف الاستئثار بالسلطة فى يمن ما بعد الحوثى.
كانت مدينة تعز قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين فصيل مقرب من حزب الإصلاح وعناصر تابعة للقيادى فى المقاومة ذى التوجه السلفى المعروف بأبى العباس، ورغم تباين التفسيرات حول سبب اندلاع المواجهات، إلا أن هناك شبه إجماع على وجود أجندة سياسية إخوانية قطرية للسيطرة على اليمن.
وقالت مصادر يمنية: إن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أوفد مبعوثين سرًا إلى تركيا لبحث إمكانية قيامها بدور عسكري، باعتبارها راعيًا لجماعة الإخوان، بهدف إزاحة القوات الإماراتية المنوط بها حماية عدن، والتى قامت خلال الشهور الماضية بدور إيجابى فى القتال إلى جانب الشرعية، ومواجهة عناصر القاعدة فى «المُكلا» و«عدن»، فضلًا عن قيامها بدور اقتصادى كبير.
أضافت المصادر، أن تلك الخطوة تسلم مفتاح مدينة عدن إلى حزب الإصلاح الإخواني، والعناصر المنضوية معه من القاعدة، مشيرًا إلى أن المباحثات هدفها إزاحة القوات الإماراتية من المشهد.
وذكرت تقارير يمنية أنه إذا حدث تغيير فى قيادات المنطقة الخامسة فى محافظة عدن وتحركت الجبهة لتحرير «الحُديدة» بعيدًا عن الإمارات من اتجاه مدينة حرض وميدى «شمال شرق» ستكون بمثابة صفعة لعاصفة الحزم بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أنه ثبت تورط هادى مؤخرًا فى التحالف مع القاعدة، لا سيما فى معركة مطار عدن، التى قتل فيها أفراد من تنظيم القاعدة على يد القوات الإماراتية.
ونقل موقع يمن برس، أن الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى حول مدينة عدن لمزارع خاصة تتحكم فى المشاريع والمقاولات العمرانية الجارية بالتعاون مع شركاء موصوفين بالفساد والبلطجة، وأن ١٠٠ مدرعة إماراتية اختفت، بعد أن كان قد تم تسليمها للفصائل المسلحة التى تقاتل قوات صالح، وكذلك مئات السيارات التى تم تسليمها للشرطة من أجل حماية الأمن.
كما نقلت شبكة «سى إن إن» أن الإمارات نجحت فى القيام بدور كبير فى حماية مدينة عدن، وأنها أجبرت الرئيس هادى على الإطاحة بمحافظ عدن نايف البكري، بسبب انتمائه لحزب الإصلاح الممثل للإخوان المسلمين فى اليمن.
ووصف الباحث والكاتب السياسى «نبيل البكيري» ما يجرى فى عدن بأنه نتاج طبيعى لفشل هادى الكبير فى إعادة تشكيل المؤسستين الأمنية والعسكرية وفقًا لإستراتيجية وطنية واضحة.
ونشر المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب دراسة أكد فيها أن قطر كانت تضطلع بدور كبير لإنشاء فرع لداعش باليمن لكن هادى لم يكشف عن تفاصيل المشروع فى ظل استمرار المشاورات بشأن المنحة القطرية، وأن حجم التهديد الذى خلفه مشروع الدوحة تجاوز اليمن إلى دول الجوار الخليجي.
وأشار إلى أن خطة الراعى القطرى الجديد لـ «تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» كانت تقضى وفقا للدراسة بأن يتولى التنظيم الإرهابى التالي: شن هجمات على السفارات الغربية والمصالح الحيوية تستهدف أولا توجيه رسائل إلى أنصارهم فى الاستعداد والاحتشاد فى مناطق معينة وكذلك صرف أنظار الجيش والأمن عن مخططات للتنظيم فى محافظات أخرى استهدفت استقبال المتطوعين وبناء قواعد ومراكز تجمع ومعسكرات تدريب ومستودعات تخزين السلاح، وشن هجمات على المرافق الاقتصادية والنفطية وكذلك الموانئ والمطارات وإصابتها بالشلل، واستهداف معسكرات الجيش خارج العاصمة وبعض المحافظات والاستيلاء على عتادها العسكري.
تختلف جماعة الإخوان عن نظيرتها الأم فى مصر، إذ إنها اعتمدت فى أساس نشأتها على مشايخ القبائل وسياسة تعميم المصالح، كما أنهم كانوا جزءا من سلطة على عبدالله صالح لعقود، وثانيها أنهم خليط من حركة الإخوان المسلمين المصرية المنشأ والحركة الوهابية السعودية الأصل، وعقب دخول الحوثيين صنعاء انسحبوا أمامهم فى عمران وتسببوا فى سقوط العاصمة، وأما الآن بعد أن بات الطريق للعاصمة سهلًا فتآمروا لأنهم أدركوا أن تحرير اليمن أمر له استحقاقات إقليمية وأن هذه الاستحقاقات ربما تقلص من نفوذهم.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية تأكيداتها على وجود وثائق تثبت تحاور الإخوان سرًا مع الحوثيين، وعن مصدر فى المجلس العسكرى فى «تعز» قوله، إن «المقاومة المحسوبة على الإخوان، عمدت إلى إرباك المعركة فى تعز، فى محاولة لابتزاز قوات التحالف العربى والشرعية».
ووفق الصحيفة قال المصدر: «حاولنا التفاهم مع حزب الإصلاح، على أهمية المعركة المصيرية، وإقناعهم بتأجيل الدعوة إلى أي مشاريع، أو إثارة خلافات مع الحكومة الشرعية، إلا أنهم أصروا على إرباك المقاتلين، ما تسبب فى انسحاب الكثير من المقاتلين، ليتقدم الانقلابيون لمحاصرة تعز مرة أخرى».
من جانبه قال د. حسن قايد الصبيحى أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات: يبدو أن «الإخوان المسلمين» فى اليمن ينتظرهم المصير نفسه الذى آلت إليه عصابتا القاعدة وداعش، لا سيما فى الجزء الجنوبى المحرر. ويبدو أن زمن الخداع وإيهام الآخرين بأن الجماعة فى اليمن تعمل ضد الحوثيين وصالح لم يعد مستساغًا، فى الوقت الذى توسم قياداتهم بالغدر، والتقية، أسوة بالغدر الذى طبع سلوك الحوثيين وبالعمالة الصارخة لإيران.
لم تخف جماعة الحوثى التحالف مع جماعة الإخوان، وأكد رئيس وفدها فى مباحثات الكويت محمد عبد السلام، على أن جماعته تتحالف مع كل من سماها «القوى الوطنية» ذاكرا من بينهم جماعة الإخوان، وذلك فى تصريحات لجريدة «الشاهد» الكويتية.
وعقب المعركة التى دارت الأسبوع الماضى فى مطار عدن بين القوات الإماراتية، والانقلابيين، اكتشفت السلطات وثائق، تثبت تورط عناصر الإخوان للقتال جنبًا إلى جنب مع الحوثى، وكشفت الوثائق التى عثر عليها، أن الإخوان تعطل المقاومة، وتجهض انتصاراتها، وتدفع ببعض أعضائها للمشاركة فى مقاومة الانقلابيين كجزء من المؤامرة لإقناع المقاومة بأنها فى الميدان، وهى فى حقيقة الأمر تتحين الفرص فى انتظار المنتصر من هذا الفريق أو ذاك، وضمان مستقبل الجماعة.
وتبين أن «الإخوان» وراء تأخير فك الحصار عن مدينة تعز عبر ما وفروه من معلومات للعدو الحوثي، وعبر تخاذلهم فى المواجهات التى يشغلون فيها مواقع قيادية، محسوبين على الشرعية وفرق التصدى للعدو الحوثي.
ووصف مراقبون وخبراء عسكريون الدور المتخاذل الذى يلعبه حزب الإصلاح اليمنى فى معركة تحرير تعز من الانقلابيين، بأنه يسير مع الخطة المرسومة للتنظيم الدولى للجماعة، والدور المشبوه له، الذى يهدف مؤخرًا إلى إنهاك قوى المقاومة الشعبية، والظهور المكثف فى اللحظات الأخيرة من المعركة بحيث يتمكن من قطف ثمار النصر فى اللحظة المناسبة.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن كثيرا من المراقبين كانوا يعتقدون أن معركة تعز لن تأخذ هذا الوقت وهذه التضحيات نظرا لطبيعة التركيبة الاجتماعية والحزبية فى المحافظة والتى تجعل للمقاومة قاعدة شعبية واسعة.
وقالوا إن حزب الإصلاح الذى تعتبر تعز من أبرز قواعد عمله، وجه أنصاره إلى عدم الانخراط فى المواجهات الجارية فى المحافظة، وادخار طاقاتهم لمرحلة تالية يمكن فيها للحزب قطف ثمار المعارك على البارد، وفرض شروط سياسية تتعلق بمستقبل اليمن ككل ودور الحزب ومشاركته فى الحكم.
ويحاول حزب الإصلاح وأنصاره من الإخوان المسلمين، من خلال عرقلة وإبطاء معركة تعز، قطع الطريق أمام إنجاز حاسم للتحالف، حتى لا يفقد الحزب الشعبية النسبية التى يمتلكها فى المحافظة، ويشيرون فى هذا الصدد إلى أن الدور الذى تلعبه القوات الإماراتية فى عدن على مستوى استعادة الأمن أو على مستوى الإعمار تتردد أصداؤه فى كثير من المحافظات اليمنية ويترقبون مثله فى مدنهم وقراهم.
ووفق ما نشره المحامى اليمنى محمد على علاو فى مدونته، فإن التنظيم الدولى للإخوان تحالف مع إيران ودولة قطر من أجل إحكام السيطرة على الحكم فى دول الخليج، واستبدالها بأنظمة إخوانية، لكى تساهم بعد ذلك فى جعل ثروات هذه الدول تصب فى خدمة الحكومات الإخوانية فى الدول المتعثرة ماليًا، والتى تعانى من أزمات اقتصادية دائمة، وتحديدًا تلك الدول التى لا تزال حكومات الإسلاميين فيها مضطرة للجوء لشروط البنك الدولى المصاحبة لسياسته فى منح القروض.
وهناك مصادر متطابقة تناولت كشف خطة تنظيم الإخوان الجديدة المكرسة للسيطرة على دول الخليج، وركزت تلك المصادر فى تناولاتها على تكرار الإشارة إلى أن الخطة التى أقرت فى اجتماع الإخوان أوكلت مهمة أساسية ومحورية فى هذا السياق لفرع تنظيم الإخوان المسلمين فى اليمن المعروف بـ «حزب التجمع اليمنى للإصلاح» إلى جانب أعضاء التنظيم فى داخل دول الخليج وبشراكة وتمويل النظام القطرى فى تنفيذ المهمة التى أوكلت إليهم جميعًا، بينما يقوم أفراد التنظيم داخل السعودية والإمارات بتحريض القواعد الشعبية فى مجتمعات الدول الخليجية المستهدفة عبر اختلاق قضايا اجتماعية وحقوقية داخلية تتمثل فى رفع مطالبات الإصلاح الداخلية فى تلك البلدان وبما يضمن تأييدا شعبيا لهم.
ويعتبر حزبيون يمنيون الدور الإخوانى فى تعز جزءا من المكيافيلية التى اتسم بها أداء الحزب طوال السنوات الماضية، حيث كان يستبدل تحالفاته بالقوى السياسية فيميل لهذا الطرف أو ذاك بهدف إضعاف الجميع أو اقتناص الفرص.
واعتبر الكاتب والباحث السياسى اليمنى على نعمان المصفرى أن جماعة الإخوان، تحولت فى ظل الوضع الحالى لليمن إلى «سرطان» مع قوات «صالح» والحوثى لاستنزاف التحالف العربي.
واجهت الإمارات المؤامرة ببسالة، ووضعت صدر جنودها فى مواجهة رصاصات الانقلابيين، ولم تستخدم جندها ولا طائراتها فقط، بل استخدمت الجانب التنموي، والاقتصادى، ولعبت دورًا اجتماعيًا، أسهم إلى حد كبير فى حصار ما يجرى على أرض اليمن، وعدم تمدده إلى دول الخليج عامة.
وخلال العام المنصرم فقط، وفق التقارير الاقتصادية، التى تناولتها وسائل الإعلام، فقد قدمت الإمارات مساعدات خارجية لليمن، بلغت فى مجملها نحو ٤.٣٤ مليار درهم، أى ما يعادل ١.٢٠ مليار دولار أمريكي.
وقد كانت الإمارات من أوائل الدول التى سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته فى محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه، والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى وتقديم أوجه الدعم المختلفة، من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة إنسانية وتنموية واجتماعية وسياسية واقتصادية، فى ظل توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ممثلة فى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقًا من نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة ١.٤٨٢.٧ مليار درهم «نحو ٤٠٣.٧ مليون دولار أمريكي»، أى بنسبة ٣٤.٢٪ من إجمالى مساعدات دولة الإمارات لليمن فى هذه الفترة، وقد شملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية، حيث تم إرسال أكثر من ١٦٠ ألف طن من المواد الغذائية وإرسال أكثر من ١١١ طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية.
وقدمت الإمارات ٤٦٦.١ مليون درهم «١٢٦.٩ مليون دولار أمريكي» لدعم قطاع النقل اليمني، حيث قامت بتوفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود، ودعم قطاع النقل فى عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، كما قامت الدولة أيضًا بإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى.
وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم ٢١٠.١ مليون درهم «٥٧.٢ مليون دولار أمريكي» لدعم قطاع الصحة فى اليمن.
(البوابة نيوز)