"الجهاديين البريطانيين " و"اعدامات الموصل" والمؤامرة الروسية" فى الصحف الأجنبية

الأحد 19/فبراير/2017 - 10:06 م
طباعة الجهاديين البريطانيين
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن التحذير من خطر "الجهاديين" البريطانيين على الأمن القومى، وسط تقارير أمنية ترصد انتماء هؤلاء لتنظيم داعش وغيرها من الجماعات الارهابية، والمخاطر التى ستعود على المجتمع  البريطانى نتيجة ذلك، إلى جانب الاشارة إلى الجرائم التى ترتكب فى الموصل العراقية من اعدامات وتعذيب وحشي، مع تقارير سرية ترصد مؤامرة روسية لاغتيال زعيم أوروبي فى إطار التوتر الذى يسود العلاقة بين حلف الناتو وموسكو.

"الجهاديين" البريطانيين

الجهاديين البريطانيين
تناولت صحيفة الميل أون صنداي تحذيرات أمنية بريطانية  من خطر غير مسبوق تشكله عشرات النساء والأطفال من عوائل "الجهاديين" البريطانيين الذين يعودون إلى بلادهم من سوريا والعراق، مع تدهور أوضاع تنظيم الدولة الإسلامية وخسارته للمزيد من المواقع التي يسيطر عليها هناك، بناء على تقرير سري اطلعت عليه الصحيفة وأعدته أجهزة استخبارية لتقديمه إلى رئاسة الوزراء، ولا يستبعد قيام ذئاب منفردة من العائدين بتنفيذ هجمات إرهابية.
أكدت الصحيفة  أن هذه هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى خطر تشكله النساء والأطفال العائدون من سوريا، بعد أن كانت التحذيرات تتركز عادة على "الجهاديين" الرجال، والاشارة إلى أنه يمكن للنساء أن يتجنبن التحقيق معهن بتهم الإرهاب إذا تمكن من اقناع الشرطة بأن أزواجهن أجبروهن على السفر معهم إلى سوريا والعراق.
نوهت أن تنظيم الدولة الإسلامية يواجه هزيمة وشيكة، لذا فإن من المرجح جدا أن يلجأ إلى استخدام النساء والأطفال في تنفيذ هجمات في بريطانيا، موضحة أن التقرير يشير إلى أن أكثر من 850 من البريطانيين قد سافروا إلى سوريا والعراق، التحقت الغالبية العظمى منهم بتنظيم الدولة الإسلامية، وإن نصف هؤلاء قد عاد إلى بريطانيا،وإن نحو 80 امرأة و90 طفلا من المولودين في بريطانيا كانوا بقوا في سوريا والعراق، والاشارة إلى أن العدد الحقيقي للعائدين قد يكون أكبر من ذلك لأن العديد من "العرائس الجهاديات" قد أنجبن أطفالا في الشرق الأوسط.

إعدامات في الموصل

إعدامات في الموصل
فى حين تناولت صحيفة الأوبزرفر المعاناة والمشكلات التى تحدث فى مدينة الموصل في الشمال العراقي  وفى تقرير لها بعنوان "صور وحشية صادمة تهدد بتقويض قتال 'القوات العراقية' في الموصل".
نوهت الصحيفة إلى أن مشاهد فيديو، تظهر رجالا بملابس القوات الأمنية العراقية يقومون بعمليات ضرب واعدامات من دون محاكمة في شوارع الموصل، ألقت بظلالها على حملة استعادة المدينة من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت تستعد فيه القوات العراقية لهجومها الرئيسي على الجزء الغربي من المدينة الخاضع لسيطرة المسلحين، وأرفقت مع التقرير صورا لرجال بزي عسكري عراقي رسمي يقومون بضرب أشخاص بوحشية.
شددت على أن هذه المشاهد العنيفة قد نشرت في صفحات مؤيدة للقوات الحكومية العراقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتذكر بمشاهد الترويع التي كان تنظيم الدولة يستخدمها في دعايته، وتناقض الانطباع الايجابي السائد حتى الآن عن القوات التي دربتها الولايات المتحدة التي تقود المعركة لاستعادة ثاني أكبر المدن العراقية.
أكدت أنه في احد أكثر هذه المشاهد دموية، يقول الشخص الذي يقف خلف الكاميرا لمجموعة رجال يرتدون زي القوات الفيدرالية العراقية وهو يصورهم يضربون بالهراوات أربعة رجال بملابس مدنية: "احسنتم، قمتم بعمل جيد"، قبل أن يقوموا بسحل الرجال الأربعة على اسفلت الشارع وإعدام ثلاثة منهم من دون محاكمة باطلاق نار رشاشاتهم عليهم، موضحة أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية شجبت ما جرى في مشاهد الفيديو، التي أثارت مخاوف بشأن المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل، وقدرة الحكومة العراقية على تحقيق استقرار طويل الأمد فيها.

مؤامرة روسية

مؤامرة روسية
بينما ركزت صحيفة الصنداي تلجراف على تحذيرات من مؤامرة روسية لإغتيال زعيم أوروبي، وخصصت الصحيفة نحو صفحتين داخليتين فيها لتحقيق تفصيلي في المؤامرة الروسية المزعومة، كشفت فيه نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية عن أن روسيا خططت لاغتيال ميلو ديوكانوفيتش، رئيس وزراء جمهورية الجبل الاسود (مونتينيغرو) والاطاحة بحكومته في العام الماضي. أكدت الصحيفة إن ضباط مخابرات روس خططوا بمباركة ودعم من موسكو للقيام بانقلاب في يوم الانتخابات في جمهورية الجبل الاسود، يشمل الهجوم على البرلمان وقتل الزعيم الموالي للغرب، لايقاف خطة البلاد وسعيها للانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي ، موضحة أن الخطة التي احبطت قبيل ساعات فقط من موعد تنفيذها تكشف عن مدى الاهتمام الروسي المفرط بتوسع حلف الناتو.
ركزت الصحيفة على انتقادات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت لحلف الناتو ووصفه له بأنه "مؤسسة حرب باردة" أدى توسعها إلى توترات غير مسبوقة في أوروبا طوال الثلاثين عاما الماضية، ونقلت الصحيفة عن المصادر البريطانية قولها إن خطة الانقلاب، التي كان من المقرر تنفيذها في 16 اكتوبر من العام الماضي، أحد أوضح الأمثلة على النزعة العدوانية الروسية المطردة للتدخل في شؤون الغرب.
أكدت أن الانتربول يسعى لإلقاء القبض على روسيين اثنين تقول حكومة الجبل الأسود إنهما ضابطا مخابرات أدارا المؤامرة، وقد قضى الرجلان عدة أشهر في الاشراف على تجنيد وتجهيز قوة صغيرة من القوميين الصرب للهجوم على مبنى البرلمان بعد التنكر في زي الشرطة وقتل ديوكانوفيتش.
أوضحت أن الكرملين قد نفى بشدة أي ضلوع بمثل هذه المؤامرة، وإن المحقق الخاص في الجبل الأسود امتنع عن اتهام موسكو علنيا بالضلوع في المؤامرة ملقيا اللوم على "قوميين روس"، لكنها علمت أن "أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية التي استدعيت للمساعدة في الكشف عن ملابسات المؤامرة توصلت إلى أدلة عن ضلوع روسي على أعلى المستويات فيها".، ونوهت الصحيفة بوجود تسجيلات لاتصالات هاتفية مشفرة ورسائل بريد إلكتروني وشهادات من متآمرين تحولوا لاحقا إلى مخبرين باتت جزءا من تحقيق في اتهامات ضد 21 شخصا ضالعا في المؤامرة المزعومة.
أشارت الى أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون قد ناقشا هذه القضية في أول لقاء لهما الأسبوع الماضي، وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع في جمهورية الجبل الأسود، برَدراغ بوسكوفيتش قوله "لم يكن ثمة أدنى شك في أن المؤامرة قد نظمت ومولت من المخابرات الروسية".، كما تنقل عن مصادر قولها إن المؤامرة قد صممت بطريقة يمكن نكرانها بسهولة وإلقاء اللوم على قوميين وعملاء روس متمردين أومتعصبين، لكنها تضيف أن أحد المصادر قال "نتحدث بطريقة ما عن مؤامرة للاطاحة بحكومة والسيطرة على الحكم، ولا يمكن تخيل أنه لم يكن ثمة اجراء ما للموافقة عليها".
أشارت الصحيفة الى أن أحد المتآمرين الذين تطالب سلطات الجبل الأسود باعتقالهم قد ظهر مؤخرا في صورة فوتغرافية واقفا إلى جوار لافروف في زيارته لصربيا.

شارك