"البوابة نيوز"ترصد صراع الإرهابيين على جثة "الشيخ الضرير"/تواضروس:الإرهاب يستهدف الوطن كله وليس الأقباط فقط/البرلمان الليبي يلغي اتفاق«الصخيرات»ويعلق الحوار/«داعش»يلوذ بالرقة وواشنطن تؤكد:اللعبة انتهت

الأربعاء 08/مارس/2017 - 09:34 ص
طباعة البوابة نيوزترصد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 8-3-2017.

"البوابة نيوز" ترصد صراع الإرهابيين على جثة "الشيخ الضرير"

البوابة نيوز ترصد
«هانى السباعى» يفجر 5 مفاجآت فى وجه الجماعة الإسلامية
تخلوا عن عمر عبدالرحمن وانشغلوا بلقاءات الرئاسة ومجلس الشعب 
ابنه اشتكى لى منكم.. ودعمكم له اقتصر على البيانات
نصحكم بعدم الصدام مع السلطة.. وطالبكم بالثأر له حال وفاته
«خراسان» ومجاهدو مالى حاولوا تحريره واستبداله بأسرى غربيين
شن هانى السباعى مدير مركز المقريزى للدراسات، الهارب إلى لندن قبل عدة سنوات، هجوما لاذعا على قادة الجماعة الإسلامية فى داخل مصر والهاربين منهم خارجها فى خطبة رثاء لزعيم الجماعة الإسلامية الدكتور عمر عبد الرحمن. 
وقال السباعى فى خطبته التى استمرت أكثر من ساعة فى رثاء الشيخ الضرير أين حمرة الخجل يا من فتنتم بسيرة الشيخ وقتتم على جسده عبر هذه السنوات، ولم تقفوا بجانبه سوى ببيان يتيم كل فترة، فقد كنتم مشغولين بلقاءات الرئاسة ومجلس الشعب الذى حله المجلس العسكرى فى لمح البصر. 
وفجر السباعى فى خطبته عن الجماعة الإسلامية ٥ مفاجآت، تمثلت الأولي، فى أن نجل الشيخ عمر عبدالرحمن عبدالله شكا له من الجماعة وقادتها، وأنهم تخلوا عنه فى حياته فأصبح حجة عليهم حيًا وميتًا بل وصرخ لهم عبر محاميته المسيحية معتبرا الجماعة مخصية فكريا وعقائديا وارتمت فى أحضان مبارك الذى أنزلهم ٣٠ عاما. 
وقال أصبح الحاج رفعت مسئول المراجعات فى أمن الدولة، فى إشارة إلى الراحل اللواء أحمد رأفت المصلحى الشهير بالحاج مصطفى رفعت حيث اعتبره السباعى شيخهم وإمامهم وأنهم وصفوه وقت وفاته بأوصاف تقترب من أنه خالد بن الوليد ولم يذكروا من حسنات عمر عبدالرحمن إلا أنه أيد تراجعاتهم، مؤكدا أنهم خابوا وخسروا وخسئوا فى الدنيا، وينتظرون العقاب فى الآخرة ويجب الحجر عليهم باسم الله. 
وأضاف السباعى فى خطبته، أن الجماعة الإسلامية كذبت على الرأى العام المصرى والعالمي، أنهم عرضوا الـ ١٠ كتب الخاصة بتراجعاتهم، على الشيخ عمر فى محبسه بأمريكا ونسوا أو تناسوا أنه ممنوع من الاتصال بأحد على الإطلاق، وتساءل السباعي، كيف يكون ذلك وهم كانوا فى السجون المصرية و تحت رقابة أمن الدولة وفى أمريكا تحت رقابة السجون والمخابرات الأمريكية.
وتابع السباعي: «نتيجة هذه التراجعات، أنهم اعتبروا مبارك الطاغية الظالم الذى قتل المسلمين وحكم بغير شريعة الرحمن من أولياء الله الصالحين واعتذروا عن جرائمهم وأخطائهم معتبرين السادات شهيدا وأحداث أسيوط واغتيال المحجوب قتال فتنة». 
وطالب السباعى الدولة والمجتمع بالحجر على قادة الجماعة فى مصر وقطر وتركيا الذين يجلسون فى الفنادق فى ضيافة الحكومة القطرية والمنازل الفاخرة ويتاجرون بالشيخ عمر وهم لم ينصروا دينهم أصلا فما بالك بنصرة الشيخ عمر. 
أما المفاجأة الثانية التى فجرها السباعي، فتتعلق بأن الشيخ عمر عبدالرحمن طالبهم بالثأر له حال موته وأنه تحفظ فى النهاية على تراجعاتهم لأنه كان يتصور مبادرة وقف العنف هدنة بين النظام والجماعة وليس تراجعا ونكث العهود ونقل كل ذلك لمحاميته «لين ستيوارت»، التى اتهمت من قبل السلطات الأمريكية عام ٢٠٠٠ بمخالفة أوامر وزارة العدل التى تحظر نقل الرسائل إلى عمر عبدالرحمن فى سجنه، إذ حملت رسالة من عمر لأنصاره فى الجماعة الإسلامية، وأعقب ذلك فصلها من نقابة المحامين عام ٢٠٠٧، ومن ثم سجنها عام ٢٠٠٩ لمدة ١٥ عاما مكثت خلالها نصف مدتها تقريبا حيث اعتبرها السباعى أشرف وأرجل من قادة الجماعة جميعا. 
واتهم السباعى فى مفاجأة ثالثة، الجماعة بإخفاء الوصية الأصلية التى طالبهم فيها زعيم الجماعة بالثأر له حال موته وتساءل السباعى هل سينفذ قادة الجماعة وصية عمر عبدالرحمن. 
وتمثلت المفاجأة الرابعة، فيما أكده السباعي، من أن عمر عبدالرحمن نصح أعضاء الجماعة الإسلامية فى ثمانينيات القرن الماضى بعدم الصدام مع السلطة. 
واختتم السباعى خطبته، بالتأكيد على من سعوا لتحرير عمر عبدالرحمن من سجنه، هم الجهاديون فى خراسان فى إشارة لجماعة خراسان فى أفغانستان التى تدير القاعدة الآن وعدد من المجاهدين الأفارقة فى مالى ممن حاولوا عدة مرات أثناء التفاوض على جرائم اختطاف غربيين لإخراج عمر عبدالرحمن فى صفقات تبادلية بينهم وبين أمريكا، مؤكدا أنه علم بذلك ليس باعتباره منتميا لأى حزب أو جماعة ولكنه متابع للشأن العام فى العالم الإسلامى. 
(البوابة نيوز)

تواضروس:الإرهاب يستهدف الوطن كله وليس الأقباط فقط

تواضروس:الإرهاب يستهدف
أكد بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر تواضروس الثاني أن الإرهاب موجّه ضد الوطن بأكمله وليس الأقباط فقط. وأشار خلال لقائه أمس وفداً من الإعلاميين والصحافيين الأفارقة، إلى أن الحرب ضد الإرهاب «يشارك فيها جميع المصريين من أجل الوحدة والمحبة الوطنية لأن الوحدة هي السبيل القوي للوقوف ضد أي عنف». ونبّه إلى أن الفهم الخاطئ للدين «هو الذي ينشئ الإرهاب»، قبل أن يثني على خطط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لـ «حفظ الأمن والتنمية». وقال إن الطبيعة المصرية «طبيعة هادئة». واعتبر بابا الأقباط أن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين «كارثة كبرى للعالم ولا يجب أن ننسى أن الديانة المسيحية واليهودية نشأت في الشرق الأوسط، والله أراد أن تكون هذه الأديان موجودة بها». وتمنى أن «تهدأ الأوضاع في سورية».
في موازاة ذلك، فتحت اللجنة العليا للانتخابات في محافظة المنوفية، أمس، الباب أمام قبول أوراق المرشحين على مقعد النائب محمد أنور السادات الذي تم إسقاط عضويته من قبل البرلمان أواخر الشهر الماضي، في واقعتيْ تزوير توقيعات نواب على مشروعي قانوني الجمعيات الأهلية والإجراءات الجنائية، وإهانة مجلس النواب أمام جهات أجنبية. وأوضح رئيس اللجنة المستشار صبري البنا، أن اللجنة بدأت تلقي طلبات الترشح وتستمر لمدة 7 أيام.
كما فُتح أمس باب الترشح أيضاً على مقعد وزير التموين علي مصيلحي بدائرة أبوكبير في محافظة الشرقية، بعد إعلان خلو المقعد عقب تقدمه باستقالته من البرلمان لتوليه وزارة التموين في التعديل الوزاري الأخير. وكانت اللجنة العليا للانتخابات دعت الناخبين في دائرتي مركز أبوكبير في الشرقية، وتلا والشهداء في محافظة المنوفية، للاقتراع يومي 10 و11 الشهر المقبل في الخارج، ويومي 11 و12 نيسان (أبريل) في الداخل، وخصصت في حالة الإعادة يومي 18 و19 نيسان (أبريل) في الخارج، و19 و20 نيسان (أبريل) في الداخل. 
(الحياة اللندنية)

«الإفتاء» المصرية تحذر من انتشار شبكي للإرهاب في العالم

«الإفتاء» المصرية
حذرت دار الإفتاء المصرية أمس، من انتشار الجماعات الإرهابية بشكل شبكي حول العالم، مؤكدة اشتراكها جميعاً في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن، داعية إلى ضرورة دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على جميع الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل جميع الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.
وأدانت الإفتاء، في بيان أمس، لمرصد الفتاوى المتشددة، التابع لها، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية في مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل 12 جندياً، مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية تستهدف نشر الخراب والدمار في كل مكان.
وشددت الإفتاء على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب، إلا بالتعاون على جميع المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد الجميع، مضيفة أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، لكن يجب أن تكون هناك مواجهة فكرية، يتم فيها الاستعانة بأهل العلم، الذين يواجهون الشبهة بالحجة والبرهان الواضح، لتفكيك هذا الفكر المتطرف المنحرف.
وأوضحت أن التنظيمات والجماعات التكفيرية تجمعها عدة مبادئ تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات «الكفر»، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة- من وجهة نظرهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.
وفي بيان ثان، استنكرت دار الإفتاء بشدة التصريحات الأخيرة المعادية للإسلام والمسلمين، الصادرة من زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي خيرت فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام، التي أكد فيها ضرورة منع القرآن في هولندا، كما تم منع كتاب «كفاحي» لهتلر حسب زعمه.
وأشارت الإفتاء، في بيان أمس، إلى أن فيلدرز يواصل حربه وتصريحاته المعادية للإسلام، قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية في هولندا، وقال في تصريح جديد لشبكة «يورونيوز» الأوروبية: «يجب علينا منع القرآن هنا في هولندا، كما منعنا كتاب «كفاحي» لهتلر، مجدداً تعهده مرة أخرى بأنه في حال فوزه في انتخابات 15 مارس/آذار الجاري، فسيغلق جميع المساجد ويحظر القرآن في هولندا.
وأكدت الإفتاء أن هذه التصريحات العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين، وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الهولنديين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الهولندي، وأن لهم جميع الحقوق والواجبات، التي يتمتع بها أقرانهم من الهولنديين، كما أن هذه التصريحات المثيرة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الهولندي، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، بهدف التأثير على إرادة الناخبين، ودفعهم إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص.
 (الخليج الإماراتية)

باحث إسلامى: بريطانيا دعمت الإخوان لضرب مشروع العروبة القومى

باحث إسلامى: بريطانيا
أكد هشام النجار، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، أن دفاع بريطانيا عن جماعة الإخوان الإرهابية بصورة دائمة ووجود عناصر إخوانية عديدة هناك، يعود إلى وجود علاقة تاريخية تربط بين الطرفين منذ نشأة الجماعة.
وأضاف النجار في تصريح لـ"فيتو": أن تاريخ الجماعة شهد تقاربا يصل لحد التحالف في كثير من المراحل مع بريطانيا، فقد تلاقت مصالحهما بشأن ضرب مشروع العروبة القومي في الخمسينيات والستينيات، موضحًا أن هذا التقارب ظهر بوضوح في مواجهة الاتحاد السوفيتي بوصف الإخوان المعادل الإيديولوجي للشيوعية كما ظنوا".
وتابع: "انتهاء بمشروع الاعتماد على الإسلام السياسي والجهادى في إستراتيجيات التوظيف الكبرى في ملفات وقضايا الشرق الأوسط لتحقيق المصالح الغربية وهذا ماحدث في أفغانستان والعراق وأخيرا في ليبيا وسوريا".
 (فيتو)
البوابة نيوزترصد
"شتات إرهابيى البنا".. شباب الجماعة يوجهون رسالة للقيادات: أُصبنا بـ"التيه" الذى أصيب به بنو إسرائيل وأخطاؤكم لا ذنب لنا بها.. قيادى إخوانى: لدينا مشاكل اقتصادية والتنظيم خذلنا.. كمال حبيب: يشعرون بالحسرة
كشفت قيادات إخوانية، عن تفاصيل الحالة المتردية لهم فى الخارج، بعد أن نفضت الجماعة أيديها منهم، وحملتهم تبعات الأخطاء التى ارتكبتها. ثم نفضت أيديها منهم فى البلاد التى هربوا إليها عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى فى 3 يوليو 2013.
ونشرت مواقع مقربة من الإخوان، مقالة لأحد شباب الجماعة يدعى حسام سلام، كشف فيها عن معاناة شباب الجماعة الذى هرب فى الخارج، من قيادات الإخوان، وحالة الذل التى يعيشها هؤلاء الشباب فى ظل تردى أوضاعهم الاقتصادية وعدم تقديم قيادات الجماعة العون له.
وقال سلام فى مقاله: "مئاتُ الشباب، بل آلافٌ يعانون من أزماتٍ ماليةٍ ليستكملوا دراستهم فى الخارج بعدما هربوا إلى عدد من البلدان بأوامر من قياداتهم، موضحا أن هناك 4 دول ذهب لها شباب الإخوان هى السودان، وماليزيا، وتركيا، وقبرص، التى يستخدمونها للوصول إلى تركيا.
وأضاف: "السودان، تركيا، قبرص، ماليزيا، وجهاتٌ أربعة لراغبى استكمال دراستهم الجامعية، السودان بلدُ العالِقين الذين لم يستطيعوا الخروج منها لأسبابٍ مُختلفة، فلا أحد يرجو من شباب الجماعة أن يعيش فى بلدٍ فقير، وتركيا الحلم الذى يداعب مُخيلة الجميع، بلدٌ جميلٌ، وعملٌ فى قناةٍ إعلامية من قنوات الجماعة، وتودد لبعض القيادات يقيم به حياته، قبرص مجرد محطة لتركيا، وماليزيا بعيدة بعض الشىء.
وتابع: "لا يوجد رقم دقيق بعدد أولئك الطلاب المهاجرين، ولكنهم يقدرون بالآلاف، آلاف عالقون، ولديهم مشاكل اقتصادية طحنتهم وهم ما زالوا فى مُقتبل حياتهم، وخذلان جماعتهم التى تنكّرت لمن خالف رأى قياداتها التاريخية المانحة والمانعة لحقّهم فى كفالة الجماعة لهم بعدما ضحوا فى سبيلها".
وكشف انفراط شباب الإخوان من الجماعة قائلا: "صارت قناعة لدى كثيرين هنا بأن زمان التِيه الذى يعيشون فيه ليس للخروج منه سبيل سِوى الخلاص الفردى، فهذا زمن الحلول الفردية والتروس الصغيرة، لا الآلة الكبيرة المُترهِلة، وإن كان هناك لا بُد من نظمٍ مُعينٍ للحركة، فسيكون نظامًا لا تنظيمًا، أى إطار عام يتفق عليه جيل الشتات للخروج من نفق التِيه.
وطالب سلام شباب الجماعة بضرورة أن يتحركوا منفردين عن قيادات التنظيم، ودون اتباع القيادات الكبرى للجماعة قائلا: "الحِراك الحالى يجب أن يكون حِراكًا فكريًّا يُعيد تعريف الذات، وموقعها من العالم، ولا يقول عاقلٍ بأن الحالة الإسلامية الآن برُمتها، والإخوان المُسلمين بشكلٍ خاص لا تحتاج إلى مثل هذه الحركة التصحيحية، والعمل التنظيرى العميق والطويل لإعادة تعريف نفسها، وعلينا الخروج من ضيق التنظيم".
فيما كشفت مواقع إخوانية عن رسالة وجهها شباب الجماعة الهربون فى الخارج، إلى قيادات التنظيم وكان نص الرسالة: "مهزومون، مشردون، ومخذولون، شتاتنا كشتات بنى إسرائيل، ندفع ضريبة تيه جيلٍ أضلّ جيل لا ذنب له إلا أنه أذكى منه عقلا".
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الانتقادات موجهة من الشباب المستقل من جبهات الصراع الإخوانية، الذين يحاولون إعادة تعريف أنفسهم والروابط التى تنظمهم يشعرون بالغربة، وأنهم كانوا يحاربون فى الاتجاه الخطأ تحت الراية الخطأ، وأنهم يشعرون بخيبة الأمل فى قيادتهم والجماعة التى وثقوا فيها .
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع": "شباب الإخوان  يشعرون بالحسرة ولكنهم يعملون على الاستفادة من حالة الغربة تلك بمزيد من التعرف على العالم ونظامه، والعالم والعصر والإنسان، وطرح صيغ فكرية بالأساس فى مواجهة معركة هم يرونها بالأساس معركة حضارية، هؤلاء الشباب لا يؤمنون بفكرة التنظيم العتيقة ولا فكرة السرية ولاطريقة الإخوان القديمة ويبحثون عن صيغة جديدة ذات طابع فكرى بعيدا عن التنظيمات والمواجهة المباشرة مع النظم السياسية".
وتابع حبيب: "الصراع الدائر فى الجماعة يجعلها تخسر قوة الشباب فيها، ولن تتكرر تجربة السبعينيات، حيث كان الشباب ساذجا، وكان الإخوان قادمين من السجون، ولم يكن يعرف الشباب شيئا عن واقعهم، اليوم الشباب اغترب وعرف ورأى، ولن يمكن قيادته وفق قواعد الطاعة والاتباع الأعمى".
 (اليوم السابع)

منابر الإخوان الإعلامية تروج لكُتاب بريطانيين يؤيدون سياساتها

منابر الإخوان الإعلامية
تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، توظيف عدد من المنابر والمواقع الإعلامية التي تمتلكها في بريطانيا، للدفع بعدد من الكتاب المؤيدين لوجودها والترويج لعدد من المقالات المؤيدة لهم كوثائق على حد زعمها لمواجهة الاتجاهات اليمينية المناهض لوجودها في بريطانيا.
وتأتى تلك المحاولات لتعكس حالة من الرعب الشديد من جانب الجماعة، التي تحشد كل الآراء المؤيدة لها، كحائط صد في مواجهة الحكومة البريطانية التي تتخوف "الإخوان" أن تسلك موقفا مناهضا لها، وهو ما ظهر جليا في الدفع بتقرير مؤيد للجماعة الإرهابية للكاتب ديفيد هيرست، قامت بترجمته عددا من المواقع الإعلامية الإخوانية، زاعمة من خلاله أنه وثيقة حية يقف بمواجهة تقرير "جنكيز" الذي وجه نقدا لاذعا للإخوان، وأعده من قبل مجلس العموم البريطاني ضمن تقرير عن الحركات الإسلامية والذى خلص إلى:" أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية بالوثائق والأدلة؛ وأنها على صلة مباشرة بداعش؛ وأنها أول من اخترعت العنف في العصر الحديث، منذ نشأتها في مصر على يد مؤسسها حسن البنّا".
ولم تكتف الإخوان بنشر تقرير هيرست المناهض لـ" جنكيز"، بل قامت مؤخرا بنشر مقالة لنفس الكاتب على موقع "ميدل أيست" تحت عنوان "الحرب المقدسة" زعمت خلاله أنه يعبر عن تحوّل مثير في موقف الحكومة البريطانية من جماعة الإخوان المسلمين، وأنه بمثابة انقلاب على نتائج التحقيق الذي أجراه السير "جون جينكنز". 
وتتنوع المنابر الإعلامية التي تقوم الإخوان ببثها من بريطانيا، والتي تزعم من خلالها أنها جماعة إرهابية لا تقبل إلا بالسلم، حيث تستغل الإخوان كلا المركز الإعلامي فى لندن، والمركز الإسلامي في ميونيخ، الذي شهد المراحل الأخيرة لإعلان التنظيم الدولي الرسمي للجماعة عام ١٩٨٢، ومنتدى الوحدة الإسلامية بلندن، الذي يعتبر إبراهيم منير أحد مؤسسيه، وعدد من الجمعيات الإسلامية التي تتخذ من الجمعيات والمراكز الإسلامية ساترا مزيفا للترويج لأنشطة الجماعة، وهو نفس الدور الذي يمارسه موقع العربي الجديد، والذى يرأس تحريره الكاتب الصحفي وائل قنديل، الذي عرف بتأييده للرئيس الأسبق محمد مرسي، ومهاجمته 30 يونيو. 
ويواجه الإخوان في بريطانيا خوفا شديدا من صعود اليمين المتطرف في أوروبا، والذي ينعكس بالسلب على تواجد جماعات الإسلام السياسي المناهضة له وأبرزها جماعة الإخوان، حيث تشهد بريطانيا خلال الفترة المقبلة صعود حزب الاستقالة البريطاني، وهو يعد من أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة في بريطانيا، والذي ذاع صيته في انتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا، وتشير المخاوف من صعود اليمين المتطرف، للعديد من التقارير التي تؤكد صعود نجم الحزب خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذى من المتوقع حصده للمزيد من المقاعد في الانتخابات المقبلة.
 (البوابة نيوز)

متطرفون يقتلون مدنياً وسط سيناء ومحاصرة بؤر المسلحين في العريش

متطرفون يقتلون مدنياً
قتل مسلحون مجهولون سائقاً في وسط سيناء، في وقت شددت قوات الأمن حصارها على مناطق حيوية في مدينة العريش، في محاولة لتطهيرها من المسلحين الذين تعتقد أجهزة الأمن أنهم يتخفون وسط المدنيين.
وقال سكان وشهود إن مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم من المتطرفين قتلوا سائق حافلة تقُل مُعلمين في وسط سيناء. ويتنقل المُعلمون إلى مدارس وسط وشمال سيناء في حافلات رسمية.
وأطلق مسلحون النار صوب الحافلة فقتلوا السائق عند منطقة «بئر لحفن» في جنوب العريش. وتضررت الحافلة نتيجة إطلاق النار، فيما لم يصب أي من المعلمين الذين قاد أحدهم الحافلة وعاد بزملائه إلى مدينة العريش مُجدداً.
وسبق أن استوقف مسلحون مجهولون حافلة تقُل معلمين من مدينة العريش إلى رفح، ونبّهوا على الرجال بضرورة إطلاق اللحى، وعلى السيدات ارتداء النقاب، وإلا تمت معاقبتهم. ورداً على ذلك، طلبت معلمات من مسؤولين في قطاع التعليم الحصول على إجازات خشية التعرض لاعتداء من المسلحين.
وقالت مصادر طبية وأهلية في شمال سيناء إن حملات أمنية تضم أعداداً كبيرة من الجنود المُدججين بالسلاح استهدفت أمس أحياء داخل مدينة العريش خصوصاً في المناطق المحصورة بين الطريق الدولي الساحلي وطريق أسيوط الموازي له، وقامت تلك الحملات بإغلاق كل الطرق المستهدفة، وحصار بنايات عدة، وسط حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق في البنايات المستهدفة.
كما قام خبراء المفرقعات وبرفقتهم كلاب مدربة على كشف المفرقعات بعملية تنظيف للطريق الدولي للكشف عن متفجرات أو عبوات ناسفة قد تكون عناصر مسلحة زرعتها في طرق تسلكها قوات الأمن والجيش. وتقوم حواجز أمنية بتفتيش صارم على كل السيارات العابرة والتدقيق في هوية مستقليها.
وشكّلت محافظة شمال سيناء لجنة لحصر البنايات المتضررة من المواجهات مع المسلحين في مناطق «ابتي بيتك» وحي «أبو عيطة» في العريش. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور إنه تم الانتهاء من عملية حصر وتحديد كل الأسر القبطية التي غادرت المحافظة أخيراً بسبب اعتداءات مسلحين على المسيحيين، وتهديدهم بالاستهداف، في أعقاب قتل 7 مسيحيين من سكان العريش. وأشار المحافظ إلى أنه تم تيسير إجراءات مساعدة كل الأسر التي غادرت المحافظة وتوقيع قرارات نقل وندب الموظفين الحكوميين من بينهم إلى المحافظات التي سافروا إليها. ولفت إلى أنه تم اتخاذ إجراءات مماثلة بالنسبة إلى الأسر التي انتقلت من مدينتيْ الشيخ زويد ورفح للإقامة في مدينتي العريش وبئر العبد. وأوضح أنه تم اتخاذ قرار بخصوص معاملة «النكبات الفردية في شمال سيناء كنكبات حادة وجماعية»، وصرف تعويضات لازمة للمنكوبين بعد موافقة وزيرة التضامن الاجتماعي.
من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات الجيزة أمس بسجن 7 متهمين لمدة 3 سنوات، وسجن متهم واحد لمدة سنة، وبرأت متهمين آخرين، في واقعة اقتحام قسم شرطة «العياط» في الجيزة جنوب القاهرة، في 14 آب (أغسطس) 2013، عقب فض قوات الأمن اعتصام آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان «رابعة العدوية» في مدينة نصر.
وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين تهم الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون واقتحام قسم شرطة وسرقة محتوياته من أسلحة وذخائر، وقتل 3 جنود والشروع في قتل آخرين. 
(الحياة اللندنية)

الجيش يتقدم في «نهم» ومقتل 6 «انقلابيين» في تعز

الجيش يتقدم في «نهم»
حققت قوات الشرعية اليمنية أمس مكاسب على الأرض ضد مليشيات الحوثي وصالح في بلدة نهم قرب صنعاء. وقالت مصادر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد جوي من التحالف العربي سيطرت على مرتفعات جبلية بين نهم وبلدة أرحب، واستعادت مجدداً جبال «قرن ودعه»، مشيرةً إلى أن القوات تواصل تقدمها نحو مفرق أرحب الذي سيمكن تحريره الوصول إلى بعد 25 كيلومتراً شمال العاصمة، فيما استهدفت ضربتان جويتان تعزيزات للمتمردين في منطقة وادي محلي جنوب نهم، ودمرت غارات أخرى مواقع في جبل المنارة.
وتواصلت المعارك بين قوات الشرعية والمليشيات شرق وشمال مدينة تعز وفي الساحل الغربي للمحافظة. وقال الجيش في بيان إن قواته صدت محاولات هجوم للمليشيات على شعبة كريمة جبهة الأربعين شمال شرق المدينة، وكبدتها خسائر فادحة، مؤكداً أيضاً إحباط محاولة تسلل إلى منطقة الكدحة المحررة مؤخرا في بلدة مقبنة الواقعة غرب تعز والمتاخمة لمدينة المخا، ولافتاً إلى سقوط 6 قتلى و13 جريحاً. فيما شن طيران التحالف غارتين على موقعين للمليشيات بمطار تعز شرقي المدينة، وهاجم أهدافاً في بلدتي موزع والوازعية (غرب تعز) وشمال مدينة المخا على حدود الخوخة البوابة الجنوبية لمحافظة الحديدة الاستراتيجية والتي شهدت اختطاف المليشيات أكثر من 13 مدنياً تم نقلهم إلى سجون خاصة دون معرفة ذويهم أماكن وجودهم.
وأصابت 4 غارات أهدافاً في بلدتي الخوخة وحيس المتجاورتين. بينما دمرت غارة خامسة شبكة اتصالات في بلدة الدريهمي وسط الحديدة، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي على مواقع للمليشيات في بلدة مستبأ ومدينتي حرض وميدي شمال محافظة حجة الحدودية مع السعودية. كما نفذ التحالف سلسلة ضربات على محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين مستهدفاً بثلاث غارات مواقع في منطقة الصبة ببلدة الظاهر، و4غارات منطقة حباجر ببلدة سحار، ونحو 8 غارات تجمعات في بلدة باقم.
إلى ذلك، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الحكومة تسيطر على 85 بالمئة من الأراضي اليمنية، فيما تسيطر المليشيات على 15 بالمئة، وأضاف في كلمة أمام قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي في جاكرتا أن اليمن بات يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية، من انتشار للأمراض والأوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب وارتفاع معدل الجريمة والإرهاب، الأمر الذي يستدعي العمل معاً لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار لكافة المحافظات، ومساعدة الحكومة في إنجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها. وأوضح أن استمرار دعم «الانقلابيين» بالسلاح من قبل بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني ويعد تحديا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي. ودعا إلى تقديم كل الدعم الممكن لليمن في هذه المرحلة سواء في مجال الإغاثة الإنسانية أو التنمية وإعادة الإعمار.
 (الاتحاد الإماراتية)

البرلمان الليبي يلغي اتفاق «الصخيرات» ويعلق الحوار

البرلمان الليبي يلغي
صوت مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، بالموافقة على إلغاء اعتماد الاتفاق السياسي في الصخيرات الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، فيما دان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بقوة التصعيد وأعمال العنف، في منطقة الهلال النفطي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وكان المجلس أصدر قراراً نهاية يناير من العام الماضي لاعتماد الاتفاق السياسي مع التحفظ على المادة الثامنة منه واعتماد المجلس الرئاسي وتكليفه بتشكيل حكومة وفاق.
وبحسب مصادر برلمانية، فإن جلسة أمس تم التصويت فيها على القرار بحضور 56 نائباً.
وبحسب القرار فإن المجلس سيعلق مشاركته في أي حوار إلى حين إعلان الأطراف الليبية موقفها بشكل واضح من الهجوم على الهلال النفطي الذي نفذته ميليشيات ما يعرف «بسرايا الدفاع عن بنغازي».
وقبيل الاعتداء المسلح على المنطقة النفطية كان المجلس يناقش آلية لتشكيل لجنة حوار جديدة لتمثيله في عمليات الحوار السياسي المزمع عقدها لإجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات.
من جهة أخرى، دان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بقوة التصعيد وأعمال العنف، في الهلال النفطي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
وشدد السفراء الثلاثة، في بيانهم، على الحاجة الملحة لقوة عسكرية وطنية موحدة في ليبيا، وأكدوا ضرورة أن تكون المؤسسات النفطية، تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.
في أثناء ذلك، قال مسؤولون وسكان إن قوات من شرق ليبيا نفذت لليوم الخامس ضربات جوية ضد «سرايا الدفاع عن بنغازي».
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن الضربات التي شنت أمس أصابت أهدافاً لسرايا الدفاع عن بنغازي في رأس لانوف والنوفلية على بعد 75 كلم إلى الغرب.
وأضاف أن هذا أجبر الفصيل المنافس على إرسال سيارات إسعاف لحمل «قتلاه ومصابيه» إلى الغرب.
وأكد أحد السكان ومسؤول عسكري في رأس لانوف الضربات الجوية لكنهما قالا إنه لم يحدث أي تغيير في مواقع الفصائل المتنافسة على الأرض.
ونفى قادة عمليات «البنيان المرصوص» مشاركتهم في معارك الهلال النفطي.
وعبرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني عن انزعاجها من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السلوفاكي «ميروسلاف لايتشاك» حول إقامة مخيمات للمهاجرين على الأراضي الليبية.
وطالبت السفارة الليبية في سلوفاكيا الحكومة السلوفاكية بتوضيح رسمي حول هذه التصريحات.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان أمس إن معارك بين عصابات تهريب بشر متنافسة في ساحل ليبيا أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة أكثر من مئة شخص آخرين. 
 (الخليج الإماراتية)

إيران تدفع حزب الله لإفساد التقارب السعودي اللبناني

إيران تدفع حزب الله
استياء سعودي من مواقف الرئيس اللبناني ميشال عون وتخوّف من تراجع علاقات الرياض ببيروت.
بيروت - فهمت الأوساط السياسية اللبنانية الرسالة السعودية التي سربتها الصحافة اللبنانية من خلال الإعلان عن إلغاء الزيارة التي كان ينوي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القيام بها إلى لبنان.
ورأت هذه الأوساط أن التسريب الذي نسب إلى مصادر سعودية غير رسمية يعكس غضب الرياض وخيبة أملها مما اعتبرته صفحة جديدة تفتح مع لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية.
وتأتي قوة الرسالة السعودية من كون الزيارة لم تكن معلنة رسميا على الرغم من أن أمر التداول بشأنها جرى بمناسبة زيارة وفد دار الفتوى اللبنانية برئاسة المفتي عبداللطيف دريان إلى السعودية مؤخرا.
ولوحت قوة الرسالة بالمدى الذي كانت الرياض تنوي الذهاب فيه لتطوير العلاقة مع بيروت مع ما يحمله ذلك من دفع للعجلة الاقتصادية اللبنانية، خصوصا لجهة العودة القوية للسياحة والاستثمارات السعودية، وبالتالي الخليجية، إلى لبنان.
وكانت الرياض جادة في فتح علاقات جديدة مع بيروت تتوّج التسوية التي أطلقتها مبادرة الرئيس سعد الحريري لانتخاب عون رئيسا. وقد وضعت الحكم اللبناني تحت التجربة للتأكد من قدرته على التقاط المبادرة السعودية، كما كلفت وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان بمتابعة الملف اللبناني اتساقا مع سعيها لتسريع وتائر تطوير العلاقة بين البلدين.
ولم تكترث الرياض لمواصلة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله شن هجماته ضد السعودية واعتبرتها جزءا من السياسة الإيرانية العدائية ضد المملكة.
لكن المسؤولين السعوديين استغربوا موقف الرئيس عون المبارك لسلاح حزب الله من حيث اعتباره ضرورة للدفاع عن لبنان. كما استغربوا أن تدعو بيروت السعودية للإفراج عن الهبة السعودية للجيش اللبناني وأن تسعى باريس لإعادة إطلاق هذه الهبة فيما رئيس الجمهورية يعوّل على سلاح حزب للدفاع عن البلاد.
وتتحدث مراجع سعودية غير رسمية عن أن الرياض تعرف أن حزب الله ينطق بلسان طهران ويعمل وفق الأجندة الإيرانية والدفاع عن مصالح النظام الإيراني، لكنها لا يمكن أن تفهم سكوت الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية عن الهجمات التي يشنها حزب لبناني ممثل في البرلمان والحكومة ضد السعودية التي لم تتعامل مع لبنان إلا بما يضمن استقراره وازدهاره.
وتضيف هذه المراجع أنه ليس مطلوبا من مواقف لبنان أن تتطابق مع مواقف السعودية، خصوصا أن الرياض تتفهم الظروف المعقدة لتركيبة لبنان وموقعه الجيوستراتيجي، لكن لا يمكن للرياض أن ترفع من مستوى علاقاتها وتعاونها مع بلد يتناقض معها في الموقف من طهران ودمشق.
ورأت أن الرئيس عون كان يملك هامشا واسعا لإبداء رأي وسطي معتدل يتماشى مع موقعه كرئيس للبنان وليس كرئيس لحزب سياسي متحالف مع دمشق وحزب الله ويتماشى مع واقع لبنان المنقسم حول هذه المسائل، لكنه اختار أن يجاهر بتأييده للرئيس السوري بشار الأسد وبالدعوة إلى بقائه في السلطة وبتأييد سلاح حزب الله واعتباره ضرورة دفاعية للبنان.
إلا أن أوساطا سياسية لبنانية رأت في تسريب إلغاء زيارة العاهل السعودي للبنان مؤشراً مؤسفا يذهب مذهب ما يريده حزب الله وإيران.
ورأت هذه الأوساط أن حزب الله استاء من قيام الرئيس عون بأول زيارة له كرئيس للجمهورية إلى السعودية، وهو تقصّد بلسان زعيمه تخريب أي علاقة جديدة بين بيروت وطهران.
واعتبرت الأوساط أن إيران تعتبر لبنان نفوذا لها وهي لن ترضى بتطوير العلاقات اللبنانية الإيرانية إلا على قواعد وشروط علاقات طهران مع الرياض.
وتزامنت الإشارات السعودية الغاضبة مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، علما أن باريس معنية وتعمل مع الرياض على الإفراج عن الهبة السعودية للجيش اللبناني كونها الجهة الموردة للسلاح الممول سعوديا.
وتأتي الإشارات بعد أسبوع على الاتصال اللافت الذي أجراه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، كما تأتي عشية جولة عربية يباشرها الحريري ستقوده إلى الرياض.
وتلفت بعض المصادر إلى أن السعودية التي لم تعين سفيرا لها في بيروت رغم إعلان الوزير السبهان عن ذلك مازالت حريصة على تطوير علاقاتها مع بيروت، وأن أمر ذلك وسرعة إيقاعاته متعلقان بقدرة اللبنانيين على تقديم أداء ناضج وحكيم يراعي مصالح السعودية ويدافع عن مصالح لبنان.
ويتخوّف المراقبون من أن تنعكس الأجواء الحالية المرتبكة بين بيروت والرياض على أعمال مؤتمر القمة العربية المقبل في عمان والذي يتطلب حنكة لبنانية للخروج بموقف لا يستفز الرياض وبصبر سعودي لاعتماد البند التقليدي الخاص بالتضامن مع لبنان.
 (العرب اللندنية)

«داعش» يلوذ بالرقة.. وواشنطن تؤكد: اللعبة انتهت

«داعش» يلوذ بالرقة..
أكدت القوات العسكرية الأميركية التي تتخذ من قاعدة القيارة العسكرية مقراً، أمس، أن تنظيم «داعش» خسر، وأن «اللعبة انتهت»، وسط انهيار في صفوف التنظيم الإرهابي وفرار جماعي كثيف لعناصره من الموصل في محافظة نينوى في اتجاه مدينة الرقة السورية، ومع تقدم القوات العراقية التي أكملت سيطرتها على مبانٍ في محيط التجمع الحكومي، واستعادت متحف الموصل والبنك المركزي العراقي، كما أكملت السيطرة على الجسر الثاني ومحيطه، في حين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار محاور القتال في الموصل أن «هزيمة داعش حتمية».
وقال البريجادير جنرال ماثيو إيسلر من القوات الجوية الأميركية من قاعدة غرب القيارة العسكرية أمس، إن «بعض المقاتلين الأجانب في داعش يحاولون الفرار من الموصل»، مضيفا «انتهت اللعبة، خسروا هذا القتال وما ترونه هو محاولة كسب للوقت». وأكدت مصادر أمنية من داخل الموصل أمس، أن قيادة «داعش» أصدرت أوامرها «بانسحاب قادة التنظيم الإرهابي من الموصل إلى مدينة الرقة في سوريا «فوراً».
وقالت المصادر، إن «أوامر صدرت من قبل القيادة العسكرية لـ داعش في الرقة إلى من تبقى من القيادات في محافظة نينوى بالانسحاب وجمع عناصرهم وإخلاء وحرق مقارهم بالسرعة الممكنة». يأتي هذا في وقت تسارعت فيه الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الجانب الأيمن من الموصل.فقد استعادت الشرطة الاتحادية، السيطرة على المتحف الأثري القديم الذي صور فيه عناصر التنظيم أنفسهم وهم يدمرون آثاراً لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، إن «الشرطة حررت المتحف الأثري وسط الموصل». وأصدرت الشرطة قائمة بالمناطق التي استعادت السيطرة عليها من «داعش»، بينها مبنى المصرف المركزي الذي نهبه التنظيم الإرهابي . وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن«الشرطة وقوات الرد السريع حررت المبنى الحكومي للمحافظة وسيطرت على جسر الحرية». وأكد المقدم عبد الأمير المحمداوي من قوات الرد السريع أن «المتحف مدمر، لقد سرقوا الآثار ودمروا المتحف بالكامل، إنه على البلاط». كما استعادت القوات العراقية السيطرة على مبنى كان يضم المحكمة الشرعية الرئيسة للتنظيم الإرهابي.
وذكرت الشرطة قتل 35 إرهابياً من عناصر«داعش» وتدمير 24 عجلة متنوعة مفخخة و156عبوة ناسفة ولغماً أرضياً، خلال معارك منطقة الدواسة ومحيطها.
وتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الموصل لزيارة الجنود المشاركين في العملية العسكرية. وقال للتلفزيون العراقي، إن «هزيمة داعش حتمية، والعراقيون سيخرجون مرفوعي الرأس من هذه المعارك». ووصل العبادي إلى الموصل بطائرة عسكرية برفقة مساعديه، وطافت به مروحية عسكرية سماء المناطق المحررة، ثم عقد اجتماعا في أحد مقرات الجيش مع كبار قادة القوات المشتركة لبحث الوضع في محاور القتال.
وفر نحو 45 ألف شخص من منازلهم في الموصل خلال الأسبوع الماضي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للنازحين منذ بدء العملية العسكرية إلى أكثر من 211 ألف شخص وفقاً للأمم المتحدة. كما غادر العشرات منطقة المأمون جنوب غرب الموصل في اتجاه قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بينما كانت أصوات طلقات الأسلحة الآلية تتردد في الخلفية.
كما شوهد جنود من القوات الخاصة الأميركية يسيرون وسط المباني في المنطقة، وكان بعضهم مسلحاً بالبنادق ومعه مناظير وكواتم للصوت. وهاجمت طائرات هليكوبتر أهدافاً إلى الشمال من مواقعها وتصاعد الدخان الكثيف من مواقع انفجارات.
وتقول وكالات إغاثة، إن المخيمات التي أقيمت لاستقبال النازحين من الموصل قد باتت ممتلئة عن آخرها تقريبا. وأضافت أن آلاف القتلى والجرحى سقطوا في المعارك وهم مدنيون وعسكريون.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أن استقبال الإقليم لأمواج النازحين واللاجئين زاد عدد سكانه بنسبة 35%، مشدداً على وجوب استفادة أربيل من القروض التي يقدمها البنك الدولي للعراق لكي يستطيع مواجهة الأزمات.
وأكد أن جرحى القوات العراقية التي تقاتل في الموصل تتم معالجتهم في مستشفيات الإقليم، لافتا إلى أن هذا أصبح سببا في نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفياته.
من جهة أخرى، أفاد قائد في مليشيات«الحشد الشعبي» أمس، أن 4 من المليشيات قتلوا وأصيب خامس بجروح أثناء صد هجوم لتنظيم«داعش» في جبال حمرين جنوب كركوك.
 (الاتحاد الإماراتية)

خطر داعش ينحسر في تونس

خطر داعش ينحسر في
محللون يرون أن المجموعات المسلحة المتمركزة في الجبال التونسية تفتقد للحاضنة الشعبية في البلاد، كما تفتقر إلى الدعم اللوجستي.
تونس ـ بعد نحو عام من أكبر عملية نفذها تنظيم داعش في تونس، تبددت المخاوف أكثر من قدرته على التمركز في البلاد، وفق عديد الخبراء.
ففي فجر 7 مارس 2016، نفذ مسلحون ينتمون للتنظيم هجوماً استهدف ثكنات عسكرية وأمنية في مدينة بنقردان، على الحدود مع ليبيا (جنوب شرق)، أسفر عن مقتل 49 مسلحاً و12 من القوات الحكومية، و7 مدنيين، وقررت السلطات حينها إغلاق المعابر الحدودية لدواع أمنية، وفرض حظر ليلي للتجول، واتهمت الحكومة التنظيم بمحاولة إنشاء "إمارة داعشية" في تونس.
وأشارت تقارير إعلامية نقلا عن خبراء أمنيين، إلى أن عناصر داعش التي هاجمت تونس، قدمت من مدينة صبراتة الليبية (تبعد 70 كلم عن الحدود الليبية التونسية)، بعد أن قامت طائرة أميركية باستهداف منزل لهم بالقرب من المدينة، يتخذه التنظيم مركزا لتجميع وتدريب الملتحقين الجدد به، والقادمين في معظمهم من تونس، وأوقعت عشرات القتلى في صفوفهم، وتولى المجلس العسكري لصبراتة بدعم من كتائب الغرب الليبي مطاردة عناصر داعش في المدينة وضواحيها وتمكنوا من القضاء وأسر العشرات منهم، أما البقية فتوجهوا نحو الحدود التونسية.
إلا أن وجود داعش في تونس برز قبل ذلك من خلال عدة أحداث أخرى، مثل الهجوم الإرهابي على متحف باردو في العاصمة، في 18 مارس 2015، وأسفر عن مقتل 20 سائحا أجنبيا. والهجوم على نزل "امبريال" بالمنتجع السياحي بالقنطاوي في مدينة سوسة (شرق)، مخلفا 39 قتيلا من السياح أغلبهم من بريطانيا.
وحاول داعش، البحث عن ملاذ في الجبال الغربية لتونس، بعد أن التحقت به عناصر منشقة من "كتيبة عقبة بن نافع"، التابعة لتنظيم القاعدة والمتمركزة في جبال الشعانبي أساسا.
وبرز جبل مغيلة، الممتد بين ولايتي القصرين (غرب) وسيدي بوزيد (وسط) كمجال لنشاط داعش، عندما هاجمت مجموعة تابعة لـ"جند الخلافة" الداعشية، في 7 أبريل 2015، دورية للجيش التونسي في بلدة عين زيان، التابعة لمنطقة سبيبة في القصرين؛ ما أدى إلى مقتل خمسة عسكريين وجرح أربعة آخرين.
ومع تواصل العمليات العسكرية، تمكن الجيش التونسي، يوم 19 مايو 2016، من قتل مؤسس مجموعة "جند الخلافة"، سيف الدين الجمالي.
ورغم مقتل مؤسسها، عادت المجموعة إلى الظهور في بداية نوفمبر الماضي، بقتلها عسكريا بربتة رقيب، كان غير مسلح أثناء قضاء إجازته في منزل أسرته بمنطقة الثماد، التابعة لمعتمدية سبيطلة، في القصرين.
ويرى خبراء تونسيون أن هذه المجموعات المسلحة وإن مازالت تتمركز في الجبال فإنها تفتقد للحاضنة الشعبية في البلاد، كما تفتقر إلى الدعم اللوجستي، خصوصا بعد الضربات المتتالية التي تلقتها، وفشل أول محاولة عندما حاولت مجموعة في مارس الماضي، إعلان إمارة "داعشيّة" ببنقردان، وتم القضاء عليها.
ويلاحظ الخبراء أنه رغم هذا التراجع فإن التهديدات الإرهابية في تونس ما تزال قائمة خصوصا وأن الجماعات المسلحة لم يبق لها سوى البحث عن ثغرات أمنية للتمركز في غياب الحاضنة الشعبية.
خطر عودة التونسيين المقاتلين في صفوف داعش، يشكّل هو الآخر محور انشغال ليس فقط الأجهزة الأمنية في تونس، بل المواطنين أيضا.
وبدأت تونس فعليا في استقبال أعداد منهم، ففي تصريحات سابقة له، قال وزير الداخلية التّونسي الهادي المجدوب، إنّ "عدد العائدين من بؤر التوتر يقدّر بـ800 إرهابي"، مؤكدا أن "137 منهم يخضعون للإقامة الجبرية".
كما كشف المجدوب، في وقت سابق، أنّ "العدد الرسمي للإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر لا يتجاوز 2929،" فيما قدّرت تقارير دولية بأنّ عددهم يفوق 5 آلاف و500 مقاتل، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم داعش.
وقال المجدوب، إن "العديد من هؤلاء قتلوا في بؤر التوتر (في إشارة إلى ليبيا والعراق وسوريا) ومنهم متواجدون في سجون بعض الدول على غرار السجون السورية".
كما منعت السلطات التونسية خلال 2016، نحو 4 آلاف شخص أغلبيتهم من العناصر المصنفة بـ"الخطرة" من السفر إلى الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
الباحث في الجماعات المسلحة سامي براهم، قال إن "الثغرات الوحيدة التي قد تبحث عنها هذه المجموعات بهدف التمركز في مواقع معينة، هي الثغرات الأمنية، لكن إذا نجحت الدولة التونسية في وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب توازي بين الجوانب الأمنية والثقافية وغيرها فيمكن استئصال الجماعات الإرهابية من جذورها".
وحول ما عرف بـ"عودة الإرهابيين من بؤر التوتر"، أشار براهم، إلى أنه "لا يمكن الحديث عن هذه العودة إلا في ثلاث فئات، أول فئة هم المطلوبون من طرف العدالة وفيهم بطاقة جلب دولية عن طريق الأنتربول (الشرطة الدولية)، والفئة الثانية مشمولة باتفاقيات تسليم بين الدول، والفئة الثالثة مورطة في اجتياز الحدود".
بالمرصاد
ويرى براهم، أن "عودة مقاتلين من بؤر التوتر قد يعود بالنفع من حيث التحقيق معهم، والحصول على معلومات قد تساعد على دحر التنظيم". وأضاف بأن "حوالي 600 مقاتل ممن وقع تسليمهم إلى تونس يوجدون اليوم رهن التحقيق أو الإقامة الجبرية".
ولاحظ العميد المتقاعد بالجيش التونسي مختار بن نصر، أن "الوضع الأمني في البلاد يشهد استقرارا منذ فترة"، معتبرا أن "الوضع تحت السيطرة حاليا، مقابل تقهقر وتراجع داعش في الأشهر الأخيرة".
ويفسّر بن نصر هذا التراجع "بالقضاء على عدد كبير من الإرهابيين في مدينة سرت الليبية (450 كلم شرق طرابلس) في الآونة الأخيرة ما أدى إلى تحولهم إلى الجنوب الليبي ثم توجّههم إلى مالي والنيجر للبحث عن ملاذ آمن، وآخر معاقلهم حاليا في الموصل والرقة كما أنهم يتلقون يوميا ضربات متتالية من المجموعة الدولية".
واعتبر أن "المجموعات الإرهابية تستمد بقاءها من خلال أعمال القرصنة والمضاربات والتهريب والمخدرات وغيرها"، مشيرا إلى أن "استمرارية التنظيم من عدمه مرتبط بالوضع الدولي".
ولفت بن نصر، إلى أن "هجوم بن قردان في آذار الماضي كان درسا لداعش، جعلهم يوقنون أن الوجهة التونسية ليست وجهة آمنة بالنسبة لهم، فضلا عن غياب حاضنة شعبية، كما أن قدرات الأمن والجيش التونسيين كانت أكبر من توقعاتهم، إضافة إلى تفكيك عشرات الخلايا ووضع اليد على مخازن للأسلحة، ويقظة المجتمع المدني التونسي، وهذا ما سيدفعهم للبحث عن ملاذ آخر". واستدرك أنه "برغم هذا التراجع فإنّ التهديدات تبقى قائمة فيمكن تسلّل هذه المجموعات في أي وقت".
بدوره يعتبر الخبير في الشأن الأمني التونسي يسري الدالي، أن "داعش ليس تنظيما قائما بذاته في تونس، ولا يوجد نشاط رسمي له، لكن هناك تونسيون بايعوا هذا التنظيم على غرار أنصار الشريعة".
واعتبر الدالي أن داعش، "صنيعة مخابراتية بامتياز"، مضيفا أن "الشباب التونسي الذي انضم له؛ من الشباب المغرر بهم ممن يعيشون اختلالات نفسية أوعقلية، أو المتدينون المتطرفون، وتجار البشر والسلاح والمخدرات".
وفي علاقة بموضوع العائدين من بؤر التوتّر، شدّد يسري الدالي، على أن "كلّ من يثبت أنه قتل أو تسبّب في إهدار الدماء فمآله يجب أن يكون السجن والمحاكمة".
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة التونسية أنها تدرس إمكانية بناء سجن خاص بالإرهابيين العائدين من بؤر القتال والتوتر".
 (العرب اللندنية)

شارك