أميركا تعتبرها "أخطر إرهابية"والأردن رفض تسليمها.... روسيا تبحث عن تحالف دولى جديد لإعمار سوريا.... تفاصيل خطة "الإرهابية" للتحريض على إفساد زيارة السيسي لأمريكا.
الإثنين 20/مارس/2017 - 05:57 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الاثنين الموافق 20-3-2017
روسيا تبحث عن تحالف دولى جديد لإعمار سوريا
أعلنت موسكو، أنها ترى أن الوقت قد حان لتشكيل تحالف دولى جديد لإعادة إعمار سوريا بمشاركة دولية واسعة.واعتبر وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أنه قد حان الوقت فعلا لمناقشة مشاريع إعادة بناء سوريا بمشاركة دولية واسعة.وقال، خلال مؤتمر صحفى مشترك لوزراء الدفاع والخارجية من روسيا واليابان فى طوكيو "نعتقد أنه حان الوقت لبدء الحديث عن إعادة إعمار المنشآت فى سوريا فى مرحلة ما بعد النزاع المسلح، وعن مشاركة تحالف دولى واسع فى هذه الجهود".وأوضح شويجو، أن الجانب الروسى عرض على "الشركاء اليابانيين" خلال المحادثات فى طوكيو، الانضمام إلى الجهود فى هذا الاتجاه، بما فى ذلك تقديم المساعدات الطبية للمدنيين فى سوريا، وإزالة الألغام فى مناطق الآثار السورية المدرجة على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونيسكو.وجاءت دعوة الوزير الروسى مفاجأة للأوساط الإعلامية والدبلوماسية والسياسية، إذ أعرب قطاع واسع من الخبراء والمحللين عن دهشته من أن روسيا تحاول البحث عن تحالف "ضد الإرهاب" تارة، و"تحالف" آخر لتسوية الأزمة السورية عبر تحركاتها فى أستانا، ولقاءاتها الفردية مع بعض أطراف المعارضة السورية، وفجأة قفزت بشكل غير متوقع إلى الدعوة لتشكيل تحالف جديد "لإعادة إعمار سوريا"، وهو أمر ليس فقط سابق لأوانه، وإنما لا يمكن تحقيقه وسط الحرب الفعلية على الأرض، والمواجهات العنيفة التى لم تبدأ بعد فى "منبج" و"الرقة" وبعض المناطق السورية التى تستعد فى الوقت الراهن لمعارك شديدة الوطأة بعد أن اقتربت قوات المعارضة من دمشق نفسها.
مبتدا
تفاصيل خطة "الإرهابية" للتحريض على إفساد زيارة السيسي لأمريكا
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، حربها على الدولة المصرية، إذ تعمل على إفساد الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي، للولايات المتحدة الأمريكية، المقررة في أبريل المقبل، والتي تعد هي الزيارة الأولى لـ"السيسي"، بعد فوز دونالد ترامب، بالرئاسة الأمريكية.
وتشن الجماعة هجومًا حادًا على مصر، من خلال نشر عدد من المقالات "مدفوعة الأجر"، في عدد من الصحف الأمريكية.
وأكد عدد من الخبراء، المهتمين بالشأن الدولي، أن تحركات الإخوان ستصب في رصيد المحاولات الفاشلة التي كانت من نصيب الجماعة، والتي لم تنجح من قبل في إحراج النظام المصري، وقت مشاركة "السيسي" في أعمال الجمعية العمومية الـ71 للأمم المتحدة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الإخوان تتحرك على صعيدين، الأول يركز على التنسيق مع عدد من جمعيات حقوق الإنسان الموجودة بأمريكا، ضمن حملتها التحريضية ضد مصر، لإقامة فعاليات تطالب بحقوق السجناء من أعضاء جماعة الإخوان، بالإضافة إلى سعى التنظيم الإرهابي في أمريكا لإطلاق حملة باللغة الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد كلا الرئيسين، المصري والأمريكي.
وقال الدكتور أنس القصاص، الخبير الدولي: إن الإخوان لم تقم بتحركات كبيرة لمناهضة الزيارة؛ لأن المعادلات الدولية والإقليمية تغيرت، وهو ما تدركه الجماعة جيدًا، بل تعرف" أنها جابت آخرها".
ونوه "القصاص" إلى أن الإخوان تنتهج حاليًا سياسة "هدي اللعب"، لتغطية فشلها في كسب تأييد لها في العالم كله، وتحديدا في أمريكا التي شهدت تبرؤ اتحاد المنظمات الإسلامية من الجماعة.
وأضاف "القصاص" أن الجماعة أدركت أنه لا طائل من مواجهة سياسية مفتوحة مع النظام المصري؛ لأنه جهد بلا طائل، وأن تحركات الإخوان ستقتصر فقط على إقامة مظاهرات أمام البيت الأبيض، وإطلاق تصريحات صحفية مناهضة، لحفظ ماء وجهها فقط.
من ناحيته، قلل الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، من تحركات" الإخوان"، مؤكدا أن كل التحركات من جانب "الإرهابية"، مجرد ضجيج بلا طحين، ولن يؤثر على مسار العلاقات الأمريكية المصرية؛ لأن الإدارة الأمريكية تدرك جيدا خطورة دور جماعة الإخوان، وتورطها في نشر العنف.
البوابة نيوز
طارق أبو السعد: الدولة تلاحق التنظيمات الإرهابية بأساليب الستينات
قال طارق أبو السعد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن قانون الجرائم الإلكترونية الذي يناقشه البرلمان حاليا لن يمنع الجماعات الإرهابية من نشر أفكارها، أو تشويه رموز الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل ربما يسيء إليها، إذا ما تم استخدامه وكأن الدول تلاحق حرية الرأي التعبير.
وأكد أبو السعد في تصريح خاص لـ«فيتو» أن القانون يؤكد أن الدولة تلاحق التنظيمات بأساليب عتيقة، وعفي عليها الزمن، مشيرا إلى أنها نفس أساليب الستينات والسبعينات، لافتا إلى أن الإرهاب لابد وان يتم التعامل معه وفق أسس وقواعد وقوانين، وفضح الفكرة ومحاربتها، عبر تجريمها قانونا.
يذكر أن لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، تعمل على إنجاز المناقشات في قانون الجرائم الإلكترونية، لمواجهة التهديدات والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعى ضد مؤسسات الدولة ورموزها.
فيتو
المعارضة السورية تعلن إطلاق المرحلة الثانية من معارك شرق دمشق
أعلنت المعارضة السورية اليوم الإثنين إطلاق المرحلة الثانية من معركتها فى شرق العاصمة دمشق، وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية باحتدام المعارك فى المنطقة، مؤكدة تراجع فصائل المعارضة عن الطريق الدولى دون تقدم قوات النظام إليه.وأضافت القناة، أن الطائرات السورية شنت عشرات الغارات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، بعد هجوم مباغت نفذته بعض فصائل المعارضة المسلحة وسيطرتها على مساحات واسعة من كراجات العباسيين والمنطقة الصناعية الواصلة بين حيى جوبر والقابون شرقى العاصمة، فيما قال النظام إنه استعاد تلك المناطق
اليوم السابع
نزوح 180 ألف عراقي من غرب الموصل
أعلنت الحكومة العراقية ، اليوم الاثنين فرار أكثر من 180 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي لطرد تنظيم " داعش".
وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف في بيان، "إن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل بلغت 181 ألف نازح".
وتابع الجاف قائلا، "تم إيواء 11 ألفا منهم في مخيمات خصصتها الوزارة لهم" كما "تم تأمين نحو 70 ألفا لدى المجتمع المضيف في شرق الموصل ومناطق أخرى من جنوبه".
ورجحت تقارير الأمم المتحدة ارتفاع عدد النازحين خلال تقدم القوات العراقية في الجانب الغربي الذي استعادت نحو نصف أحيائه.
وفي هذا الصدد، قالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان الاثنين إن "منظمات الإغاثة تتحضر لاستقبال ما بين 300 إلى 320 ألف مدني إضافي يُحتمل أن يفروا من الموصل خلال الأسابيع القادمة".
وتابعت غراندي، "كنا نستعد لعملية الموصل منذ أشهر لكن حجم الأزمة فاق حدود طاقتنا، ومع ذلك سنعمل على تحقيق أفضل ما بوسعنا لضمان تقديم المساعدة للناس".
وأشارت غراندي إلى أن العمليات الإنسانية في الجانب الغربي من الموصل أكثر تعقيدا وصعوبة منها في الجانب الشرقي.
الوفد
أميركا تعتبرها "أخطر إرهابية".. والأردن رفض تسليمها
صادقت #محكمة_التمييز في #الأردن، أعلى سلطة قضائية، الاثنين، على قرار بعدم تسليم الولايات المتحدة أردنية مدرجة على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين" لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).
وصادقت المحكمة على "قرار محكمة استئناف عمان بعدم تسليم #أحلام_التميمي المتهمة باستخدام #أسلحة_دمار_شامل ضد مواطن أميركي، إلى السلطات الأميركية"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله إن "المملكة والولايات المتحدة وقعتا بتاريخ 28 آذار/مارس 1995 معاهدة بينهما لتسليم المجرمين الفارين، ولم يصادق عليها مجلس الأمة استكمالا لمراحلها الدستورية".
وأكد أن "الاتفاقية تعتبر غير نافذة ولا مستوجبة للتطبيق، ما ترتب عليه عدم قبول طلب التسليم، وفقا لقرار محكمة التمييز".وأشار إلى أن "محكمة صلح جزاء عمان قضت في قرار سابق لها (في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2016) بأن شروط تسليم المطلوبة غير متوافرة".وأعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء الماضي إدراج التميمي التي شاركت في #هجوم_انتحاري عام 2001، استهدف مطعم بيتزا في القدس وأوقع 15 قتيلا بينهم أميركيون، على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين" لمكتب التحقيقات الفيدرالي (#أف_بي_آي).
وقالت الوزارة في بيان إنها أدرجت اسم أحلام عارف التميمي على قائمة أكثر المطلوبين للقضاء الفدرالي الأميركي، ووجهت للمرأة الثلاثينية تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد أميركيين خارج الولايات المتحدة".
ويمكن أن يحكم #القضاء_الأميركي على التميمي بالإعدام أو بالسجن المؤبد في حال تسلمها.
وكانت التميمي قضت ثماني سنوات في السجن في إسرائيل قبل أن تفرج عنها الدولة العبرية في 2011 بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وبحسب وزارة العدل، فإن التميمي رافقت في 9 آب/أغسطس 2001 الانتحاري لدى توجهه إلى مطعم سبارو للبيتزا في القدس حيث فجر عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل غيتار.
وأوقع الهجوم المذكور يومها 15 قتيلا بينهم أميركيان و122 جريحا.
العربية نت
منارة العلم في مصر تتهاوى.. الأزهر أمام مخططات لـ"تقزيم" دوره
انتقادات كثيرة وُجهت للتعليم "الأزهري" بمصر مؤخراً، تبعتها دعوات لقصر الأزهر على العلوم الدينية واللغة العربية فقط، وبين مؤيد ومعارض تباينت ردود الأفعال حول تلك المقترحات حول واحدة من أقدم المؤسسات التعليمية في البلاد.
وتُشير إحصاءات إلى حالة من "التدهور" و"التدني" يعيشها التعليم الأزهري، ففي عام 2015 بلغت نسبة النجاح بالثانوية العامة 28.1% لأول مرة بتاريخ الأزهر، مقارنة بـ41.94% نسبة النجاح في 2016.
كما أكدت الأرقام الصادرة من وزارة التربية والتعليم المصرية، أن عدد الطلاب الذين انتقلوا من اﻷزهر للتعليم العام خلال عام (2015-2016) وصل إلى 70 ألف طالب.وعقب تفجير الكنيسة المرقسية بالقاهرة في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 والذي نتج عنه 25 قتيلاً، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه يعتزم دراسة مقترح بدمج التعليم العام بالتعليم الأزهري، و"تنقية" المناهج التعليمية ضمن ما وصفه بـ"مواجهة الفكر المتطرف".
ومؤخراً، طالب عضو مجلس النواب الحالي، محمد أبو حامد، بقصر التعليم اﻷزهري على العلوم الشرعية، وكذلك نقل تبعية الكليات العملية بجامعة الأزهر إلى المجلس اﻷعلى للجامعات.
وفي الوقت الذي أكد فيه علماء أزهريون أن هناك "مخططاً" يستهدف الأزهر والتعليم الأزهري، وأن دعوات قصر التعليم الأزهري على العلوم الشرعية "تعود بالأزهر للوراء"، لفت آخرون إلى ضرورة تحجيم التعليم الأزهري وتحويله إلى تعليم عام.
-تاريخ الأزهر
الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، كمال مغيث، قال: "لا بد أن ندرك أن التعليم الأزهري تعليم قديم يعود عمره إلى أكثر من ألف عام، مع دخول الفاطميين مصر عام 969 ميلادية، وكانوا يهدفون أن يكون معقلاً للتعليم الشيعي، وظلّ مقراً للدولة الشيعية حتى إسقاط الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي عام 1171، ليتحول إلى معهد تعليم سني؛ إلا أنه ظل تعليماً تقليدياً في البداية".
وتابع في حديثه لـ"الخليج أونلاين": "مع محاولات محمد علي تطوير التعليم بمصر عام 1811 لم يلتفت إلى التعليم الأزهري، إلا أنه مع نهايات القرن التاسع عشر وُضعت قوانين التعليم الأزهري وتم تقسيمه إلى مراحل، مع تحديد ثلاث كليات للأزهر وخمسة معاهد تُدرس اللغة العربية والدين، واستمر الأزهر على تقسيمته تلك لمدة خمسين عاماً".
وأشار مغيث إلى أنه "مع شروع جمال عبد الناصر في إنشاء تعليم قومي أصدر قانون إصلاح الأزهر (103 لعام 1961)، الذي ينص على إدخال الكليات الحديثة جامعة الأزهر وكذلك تعدد المعاهد، ويسمح بانتقال الطلاب للسنوات المناظرة لهم بالتعليم الحكومي".
وتابع: "ورغم ذلك لم يحدث طفرة في إعداد الأزهريين، إلا أن أوضاع الأزهر اختلفت فترة حكم السادات ومبارك وأصبح التعليم الأزهري نسقاً تعليمياً من الصغر حتى الجامعة".
-أرقام كبيرة
وأردف الخبير التربوي قائلاً: "يوجد الآن تسعة آلاف معهد أزهري، بها أكثر من مليوني طالب وما يقرب من 400 ألف معلم، وأصبح المناخ الأزهري قاتماً متطرفاً، والمناهج كذلك متطرفة".
وأرجع مغيث الإقبال على التعليم الأزهري إلى "تكاليفه الرخيصة، فلا يوجد به دروس خصوصية، ومن الناحية الفنية الامتحانات أسهل، وكذلك هناك جامعة خاصة بهم وتنسيقها أقل من الكليات العملية بالتعليم العام".
إلا أنه استدرك بالقول: "لكن، ونتيجة حدوث (صحوة فجائية) بالأزهر انخفضت نسبة النجاح بالمرحلة الثانوية لنحو 28%، وقصرت النجاح على الطلاب المتفوقين فقط؛ لذلك حول أكثر من 70 ألف طالب للتعليم العام".
-إلغاء التعليم الأزهري
واتفق مغيث مع دعوات قصر التعليم الأزهري على العلوم الدينية واللغة العربية، متابعاً: "لكن لا يمكن ذلك مع وجود هذا العدد الكبير من الطلاب الذين تخطوا المليوني طالب".
وشدد على ضرورة "تقليص العلوم الشرعية وزيادة العلوم الحديثة، لتتحول مع مرور الوقت إلى مدارس حديثة كالتعليم العام، وبعد ذلك يُلغى التعليم الأزهري، ويكون التخصص قاصراً على من يلتحقون بالكليات الشرعية فقط".
-تحجيم التعليم الأزهري و"تقزيمه"
يختلف أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، محمد الشحات الجندي، مع مغيث، ويلفت إلى وجود "خطة ممنهجة وأجندة ضد التعليم الأزهري".
وأوضح في حديثه لـ"الخليج أونلاين" أنه "رغم كون الأزهر يمثل القوة الناعمة ويُقدم سفراء للعالم كله، فضلاً عن أنه قيمة مضافة لمصر ويُعد غزواً فكرياً، إلا أن هناك محاولات لتحجيم الأزهر وتقزيم التعليم الأزهري".
وأكد الجندي أنه "من غير الصحيح أن يقتصر التعليم الأزهري على العلوم الشرعية واللغة العربية؛ لأنه يجعل الطالب غير مُلم بالتطورات الحديثة والسبق العلمي والتكنولوجي الذي حققته المدنية الغربية".
وتابع: "فتلك الدعاوى تجعل الإسلام كأنه يخاصم العلوم الحديثة ويدير ظهره إليها، في الوقت الذي نعلم فيه أن العصر الذي نعيشه هو عصر المعلوماتية؛ أي أن يواكب الإنسان العصر وتطوراته مع الحفاظ على الثوابت".
وشدد عضو مجمع البحوث الإسلامية على أنه "لو اقتصر الأزهر على التعليم التقليدي من العلوم الدينية والعربية، فإن ذلك يؤثر سلباً على مسيرة التعليم في مصر".
-مواكبة التطورات الحديثة
وأردف قائلاً: "ونقول لهؤلاء الذين ينادون بقصر التعليم الأزهري على التعليم الديني فقط: أتريدون أن نعود مرة أخرى إلى ما قبل قانون الأزهر رقم 103 لعام 1961، حيث كان الطالب الأزهري مُغلقاً على هذه المواد ولا يعلم شيئاً عن التطورات الحديثة، في حين أن دعوة الإسلام للعلم لا تفرق بين التعليم الديني والتعليم المدني؟".
وذهب الجندي إلى القول: "لا بد أن يكون لنا دور في الاكتشافات العلمية الحديثة، ولا يتأتى ذلك إلا بالجمع بين العلوم الدينية والمعرفة العلمية"، متسائلاً: "ألم يخرّج العالم الإسلامي ابن سينا وابن الهيثم وابن حوقل في الجغرافية وابن رشد في الفلسفة؟ ألم يجمع هؤلاء بين العلوم الدينية والعلوم الكونية والطبيعية؟".
وألمح إلى أن تلك الدعوى تُرجع التعليم الأزهري للوراء وتتنافى مع مقصود الإسلام في طلب العلم، وتُصور الإسلام على أنه عبادة فقط وليس له علاقه بشؤون الحياة.
إلا أن أستاذ الشريعة والقانون تساءل: "لماذا الآن هذه الحملات التي تحارب الأزهر من جميع الاتجاهات سواء التعليم الأزهري أو شيخ الأزهر؟".
-مشكلات جمّة
الجندي تطرق في حديثه لـ"الخليج أونلاين" إلى المشكلات التي يعانيها التعليم الأزهري، قائلاً: "التعليم الأزهري يعاني من مشكلات شأنه شأن التعليم العام بمصر، فمناهج الأزهر مُثقلة وليس أمام الطالب حافز خاص يجعله يتحمل دراسة منهجين، كما أن الأماكن المتاحة للكليات العملية الأزهرية محدودة".
وتابع: "الناس تنظر للتعليم للحصول منه على وظيفة جيدة، وخريجو العلوم الشرعية لا يحصلون على مواقع متميزة رغم أنهم يقومون بعبء أكثر، فضلاً عن أن الطالب الأزهري يتجه للكليات العلمية؛ لأن مستقبله كخريج أفضل من المتخصص في العلوم الدينية".
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن "الأزهر بدأ يتخذ خطوات فعلية للتغلب على مشكلاته؛ منها إنشاء قسم للدراسات الإسلامية بالمعاهد الأزهرية مؤخراً، يجذب المتفوقين إليه في المراحل الإعدادية والثانوية، ويُقدم لهم حوافز ويُعدهم إعداداً خاصاً للتخلص من ضعف مستوى خريجي العلوم الشرعية".
الخليج اونلاين
استفتاء ايلاف دعم لمواجهة أردوغان مع أوروبا
الصراع التركي ـ الأوروبي، الذي تحاول أنقره تجييره لصالحها كصراع ديني وحرب ضد الإسلام، مع اتهاماتها للاتحاد الأوروبي بإطلاق "حملة صليبية" ضد الإسلام، بعد قرار محكمة العدل الأوربية الأخير، جسّد نفسه ليكون الخبر الرئيس والجاذب ومصدر اهتمام عواصم القرار العالمية في الأسبوع الأخير.
وتزامنا مع منع وزيرين تركيين من لقاء أبناء الجالية التركية في هولندا، للترويج للاستفتاء الذي يجري في ابريل المقبل على تحول تركيا للنظام الرئاسي، قرار للمحكمة الأوروبية بحظر الحجاب مع رموز دينية وسياسية أخرى في أماكن العمل، وهي فرصة التقطها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأركان حكمه لتوجيه الاتهامات للاتحاد الأوروبي تحت شعارات دينية.
التوتر الذي لم يتوقف عند حدود الخلافات مع هولندا بل امتد ليشمل ألمانيا ودول أوروبية أخرى ليرتقي إلى مرتبة الصراع مع أوروبا بمجملها، جاء فرصة للرئيس التركي تساعده على إظهار نفسه "كضحية" ساهم كل من الغربيين المسيحيين والأجانب في أذيّتها، كما يرى مراقبون.
استفتاء إيلاف
ومع استمرار هذا الصرع وأهميته وانعكاساته المستقبلية، طرحت (إيلاف) سؤال الاستفتاء أمام قرائها: هل تؤيد أردوغان في مواجهته مع عدد من الدول الأوروبية؟، وكان أن شارك في الاستفتاء نحو 8054 قارىء، ايدت غالبيتهم بنسبة 79 % (6387 مصوّتاً) الرئيس التركي في مواجهته مع الغرب، بينما لم يؤيد ما نسبته 21 % (1667 مصوّتاً) اردوغان في هذه المواجهة.
يشار إلى أن المعركة الكبيرة التي اشتعلت بين اردوغان واوروبا تأتي قبل يوم 16 ابريل المقبل لتوجه الأتراك في الداخل والخارج للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء المتعلق بتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وذلك لفض دول أوروبية اجراء مثل هذا الاستفتاء على اراضيها للأتراك المقيمين عندها، وذلك لأن تركيا كانت قد هددت في السنة الماضية الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاقية الهجرة.
حملة صليبية
وقال تقرير لـ(بي بي سي) إن اتهامات أروغان للقضاء الأوروبي بإطلاق حملة صليبية، دفعت بعضا من المراقبين إلى القول بأن الرجل يستخدم الإسلام كبعد ديني، في الصراع مع أوروبا.
والحقيقة هي أن العنصر الديني في العلاقة بين الجانبين كان واردا، عبر تاريخ طويل ربما يبدو ماثلا في أذهان الجانبين حتى الآن، فالعلاقة بين أوروبا وتركيا أيام الإمبراطورية العثمانية كانت تقوم غالبا على الهوية وتتسم بالعداء.
ويضيف تقرير (بي بي سي) إنه بعيدا عن البعد التاريخي في الأمر، فإن الواضح أن استخدام أردوغان للإسلام في صراعه مع أوروبا، ربما لا يكون مختلفا أيضا عن استخدام اليمين المتطرف في أوربا لنفس العنوان، في صراعه مع تركيا وهو اتجاه باتت تزايد عليه الحكومات والأحزاب السياسية من اتجاهات مختلفة من أجل كسب الأصوات في الشارع، وفق ما يقول مراقبون.
ترويج
ويرى هؤلاء أن الأمر ربما يكون مرتبطا بترويج كل طرف لنفسه، في ظل ترقب تركيا لاستفتاء مهم سيغير نظام الحكم في البلاد إلى النظام الرئاسي، بينما تستعد عدة دول أوربية لإجراء انتخابات يحشد فيها اليمين المتطرف، لبرامج وأفكار كلها تستهدف الاسلام واللاجئين ،وأن كل طرف يسعى لكسب الأصوات بأي طريقة.
يشار في الختام إلى أن تركيا كانت دولة مرشحة بقوة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن في الواقع، يتم تعليق هذه المفاوضات، في كل مرة يتم فيها تناول هذا الترشح على طاولة مفاوضات الاتحاد الأوروبي. في المقابل، قامت تركيا بإلغاء اتفاق الهجرة، ومع اصراها على هذا الإلغاء، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يلغي كل المساعدات المزعم توجيهها إلى تركيا بين 2014 و2020. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يعيد الاتحاد الأوروبي إمّا النظر في إمكانية إنشاء اتحاد جمركي أو تعليقه، أو إلغائه.
ايلاف