"الإخوان" تعترف: "لم يكن لدينا مشروع سياسي للتغيير وإدارة الدولة"/مقتل قائد الحوثيين في تعز/الخلافات تعصف بالميليشيات الإسلامية في مصراتة/«داعش» فخخ الأحياء القديمة في الموصل
الثلاثاء 21/مارس/2017 - 09:35 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21-3-2017
"الإخوان" تعترف: "لم يكن لدينا مشروع سياسي للتغيير وإدارة الدولة"
الجماعة: خطابنا الإعلامى منذ 25 يناير متخبط ومضطرب
قيادات سابقة: المراجعات بلا قيمة.. ولا تعنى التخلى عن الفكر القطبى التكفيري
كشفت جماعة الإخوان «الإرهابية» عن إجراء تقييم ومراجعات لأوضاعها الداخلية منذ عام ٢٠١١ وحتى ٢٠١٦، تحت عنوان «تقييمات ما قبل الرؤية.. إطلالةٌ على الماضي»، لافتةً إلى أن المراجعات قامت على ورش عمل ومتخصصين وباحثين للوقوف على الأخطاء التى وقعت فيها بالاستعانة ببعض قيادات وكوادر الإخوان بالداخل والخارج.
وزعمت الجماعة، فى بيان أمس الأول، أنها تواصلت مع ما يزيد على ١٠٠ شخص من المُفكرين والسياسيين وأصحاب الرأى والشخصيات العامة والعلماء والمُهتمّين بالشأن الإخوانى خاصةً والإسلامى عامةً للوقوف على آرائهم فى الأوضاع الداخلية للجماعة.
وأعلنت جبهة شباب الإخوان، المحسوبة على محمد كمال القيادى الذى قتل منذ فترة فى مواجهة مع الأمن،، تفاصيل مراجعاتهم، لافتة إلى أن تقييماتهم تقوم على ٤ عوامل أساسية تتمثل فى غياب ترتيب الأولويات فى العمل العام وأثر ذلك على الثورة، والعلاقة مع الثورة، والعلاقة مع الدولة، والممارسة الحزبية للجماعة، فيما لم تعلق فيه جبهة القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، أو طلعت فهمى المتحدث باسم الجماعة، على مسألة التقييمات التى أعلنت عنها جبهة الشباب داخل الجماعة.
وذكرت الجماعة فى محورها الأول أن العقود الثلاثة التى سبقت الثورة طوال عهد مبارك، كان التركيز التنظيمى التنفيذى للإخوان على الجانب المجتمعي، حيث تم الخلط بين رموز العمل الخدمى والدعوي، ثم خروج تلك الرموز إلى مساحات العمل السياسى فكان العمل السياسى ينطلق من بيئة اجتماعية حاكمة، ولكن قماشتها كانت ضيقة.
واعترفت الجماعة بغياب علاقاتها المتوازنة مع الكيانات المجتمعية الأخرى من الناحية التكاملية أو التنافسية أو الندية، وأنه كان من الواجب التعاون مع هذه الكيانات على الأقل فى الجزء المشترك، والإبداع فى تنفيذ ذلك والاستفادة منه، رغم رفض بعضها التعاون مع الجماعة.
فى تقييماتها، أكدت الجماعة عدم امتلاكها «مشروع سياسى متكامل للتغيير وإدارة الدولة»، محاولة التقليل من المسئولية والخطأ بالإشارة إلى أن الظروف السياسية التى «افتعلها النظام المصرى وفرضها على جماعة الإخوان طوال عقود، بدءا من نظام جمال عبدالناصر مرورا بالسادات وصولا إلى حسنى مبارك»، كان التعامل الأمنى هو القناة الوحيدة للاتصال، سواء فى المعتقلات وحركتها دخولا وخروجا، أو فى فترات الصفو النادرة، أو حتى فترات المشاركة السياسية.
وأوضحت الجماعة أن أدبيات الإخوان عليها لوم كبير، حيث فرغت من التنظير لمسألة المشروع السياسى المتكامل لإدارة الدولة، وتم التغييب العمْدى لحركة التنظير، والكتابة والبحث الأكاديمى والنقاش فى هذا الأمر، مع عدم امتلاك مراكز أو مؤسسات متخصصة تصنع الكوادر ولو بشكل جزئى محليا.
واستكملت الجماعة: «ربما يكون جانَبَنَا الصواب فيما مضى، لكننا عازمون على استدراك ما فاتنا، فمن لم يستطع التعاون معنا وفق هذه الغاية النبيلة؛ فليكن خصما شريفا يبحث عن أى مشترك بين ما نقول وما يستطيع هو إطفاء جذوة العداوة تجاهه؛ لأن الجميع فى مركب واحد الآن وبعد الآن».
وأوضحت الجماعة أن هناك اضطرابًا فى الخطاب الإعلامى بالجماعة منذ ثورة يناير، حيث جاءت تصريحات وشعارات رموز الثورة من الإخوان مخالفة لتصريحات وقرارات التنظيم الهادئة المضطربة فى قراءة المشهد، ما أدى إلى صدور تصريحات ثم نفيها وصدور تصريحات مغايرة.
ورأت الجماعة أن البعد عن العمل داخل الدولة وهو ما تسبب فى حرمان منتسبى الإخوان من الوجود فى المؤسسات العامة للدولة، وكان أحد أسباب ما حدث أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، من رفض الجميع التعاون معهم.
(البوابة نيوز)
طارق أبو السعد: الدولة تلاحق التنظيمات الإرهابية بأساليب الستينات
قال طارق أبو السعد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن قانون الجرائم الإلكترونية الذي يناقشه البرلمان حاليا لن يمنع الجماعات الإرهابية من نشر أفكارها، أو تشويه رموز الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل ربما يسيء إليها، إذا ما تم استخدامه وكأن الدول تلاحق حرية الرأي التعبير.
وأكد أبو السعد في تصريح خاص لـ«فيتو» أن القانون يؤكد أن الدولة تلاحق التنظيمات بأساليب عتيقة، وعفي عليها الزمن، مشيرا إلى أنها نفس أساليب الستينات والسبعينات، لافتا إلى أن الإرهاب لابد وان يتم التعامل معه وفق أسس وقواعد وقوانين، وفضح الفكرة ومحاربتها، عبر تجريمها قانونا.
يذكر أن لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، تعمل على إنجاز المناقشات في قانون الجرائم الإلكترونية، لمواجهة التهديدات والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعى ضد مؤسسات الدولة ورموزها.
(فيتو)
"بيزنس الإخوان الإلكترونى".. الجماعة تعتمد على تدشين حسابات عبر شركات محركات البحث للحصول على ملايين.. ولقاءات مباشرة بين مسئولى الشركات للاتفاق على النسبة.. واستثمار التنظيم إلكترونيا يصل إلى 12 مليون دولار
جاء كشف صحيفة الجارديان، حول تلقى الداعية الإخوانى، وجدى غنيم، 78 ألف دولار من جوجل لبث فيديوهاته، الحديث حول بيزنيس الإخوان وقيادتها بالخارج مع شركات محركات البحث، عبر نشر فيديوهات لهم عبر صفحاتهم، مقابل الإعلانات.
عدد كبير من قيادات الإخوان ، لهم حسابات على يوتيوب وجوجل، وغيرها يستثمرون نشر فيديهاتهم عبر قنواتهم، من أجل الحصول على أموال طائلة، ومن بينهم وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، ومحمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى، ورمضان بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان الذى يبث فيديوهات بشكل مستمر لقواعد الإخوان عبر حساباته.
من جانبه أكد الدكتور جمال المنشاوى، مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج سابقا، إن القيادات الإخوانية فى الخارج، تعتمد على محركات البحث فمثل جوجل يمكن الحصول على ألافا من الدولارات عبر نشر فيديوهاتهم، موضحا أن سياسة تلك المواقع تعتمد على الاستفادة من الإعلانات ويعطون لصاحب الموقع نسبه، وهو شئ متعارف عليه وبلا شك من سيأتيه مال من هذا الجانب لن يرفضه.
وأضاف مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قيادات الإخوان بالخارج يستغلون نشر هذه الفيديوهات لشيئين أولا توصيل أفكارهم أيا كانت وتأتى تبعا لها الاستفادة المادية.
وحول مدى إمكانية حدوث اتفاق مباشر بين تلك القيادات ومحركات البحث قال المنشاوى:"قد يحدث هذا عندما يجد اصحاب شركات البحث ان هذا الاسم يحقق نسبة مشاهده عاليه فيسعون للاستفاده منه عن طريق الاعلانات ويستفيد هو أيضا".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإخوان تحصل على ملايين جراء نشر هذه الفيديوهات، عبر نشر بعض قياداتها، وبعض قنواتها حسابات لهم عبر محركات البحث، حيث يعتمدون عليها فى مسألة التمويل بعدما تأثرت الجماعة فى ازمة مالية خلال الفترة الماضية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك مجموعات متخصصة داخل الإخوان، بعمل حسابات عبر محركات البحث، وعلى رأسها جوجل، تهدف إلى كسب أموال طائلة عبر نشر إعلانات عبر تلك الحسابات الإخوانية، ليتم الصرف من خلال هذا التمويل على عمليات التنظيم.
بدوره قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن جوجل اكبر مركز ترويجى فى العالم لشيوخ التطرّف فى العالم سواء كانت ڤيديوهات او أفكار مدونة لداعش وتنظيم القاعدة والسلفية الجهادية وحسب اخر تقارير صادرة عن جوجل بان الشركة حققت أرباح من وراء إعلانات التى تصدرت فيديوهات الأئمة التطرّف خلال الست سنوات الماضية مع صعود التيار الاسلامى للربيع العربى الامريكى بما يواز ١٠ مليار دولار من الفيديوهات فقط.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أنه فى نفس الوقت سبق ان أعلنت الشركة العام الماضى بأنها بصدد اتخاذ إجراءات حجب معلومات مدونة عن قيادات التطرّف فى العالم - ولكنها لم تفعل نظراً للمليارات التى تحصل عليها الشركة من وراء تصدر فيديوهات التطرّف على موقعها - والغريب أنها تبرر بأن وجود هذه الفيديوهات فى إطار حرية الرأى - على الرغم أن الاتحاد الأوربى تم استهدافه من خلال رسائل غير مشفرة يتبادلها التنظيمات المسلحة على موقع جوجل منها عملية مسرح باتاكلان فى باريس وميونخ وهذا حسب وفقاً لتقارير شرطة "اليورو بول" وهو جهاز شرطة الاتحاد الأوربى وهى العمليات التى نفذها مجموعة صلاح عبدالسلام فى باريس والتى تم القبض عليه العام الماضى فى بلچيكا - فشركة جوجل تتعامل بمبدأ مال الله لله ومال قيصر لقيصر.
وتابع:الاخوان من خلال تفاعل قياداتها سواء القيادات الهاربة فى تركيا او التنظيم الدولى او حتى قيادات المكاتب العربية وهم اخوان الخليج والأردن - قد حققوا تفاعل وتواجد سياسى من خلال موقع جوجل بنشر دراستهم وارئهم او صفحات لهم يفوق اى مكاسب مادية - بل ان بعض الحكومات والاجهزة الاستخبارتية بتعتبر كتابتهم ودراستهم محل رصد ومتابعة لتحرك التيار الاسلامى على مستوى الشرق الأوسط .
وأوضح أن حكم استثمار شيوخ الدعاه من الإخوان أمثال وجدى غنيم والقرضاوى وعددهم خمس دعاه من المنطقة العربية فى عام ٢٠١٦ مبلغ ١٢ مليون دولار ويأتى القرضاوى فى مقدمتهم .
وكانت صحيفة الجارديان قالت إن وجدى غنيم، والذى وصفته بأنه " داعية مصرى قطرى سلفى" اتهمته بريطانيا بالتحريض على الإرهاب، جنى 78 ألف دولار من جوجل لقاء إعلانات تم وضعها إلى جانب مقاطع الفيديو خاصته والتى "تحتوى على بروبجاندا معادية للغرب".
(اليوم السابع)
وثيقة سرية: رجال "الإسلام السياسي" حاولوا تدمير "النور"
بعض سلفيى «النور» تحولوا إلى «ثوريين».. وتبنّوا مشروعات «لا دينية»
عبدالغفور دخل فى صراع مع «برهامى».. وأبوإسماعيل استقطب «الجهاديين»
يعانى حزب النور منذ الثلاثين من يونيو من نارين.. نار موقف جموع الإسلام السياسى المناصر للإخوان.. وعموم المجتمع الذى لا يفرّق بين حزب النور والإخوان وكتلة الإسلام السياسى بشكل عام.
وأما عن مستقبل حزب النور والدعوة السلفية، فإن جميع المعطيات تؤكد قبول الدعوة السلفية بمجمل الأفكار الحداثية للدولة، ودخول بيت الطاعة للدولة، والمعطيات على الأرض تصبّ فى خانة تراجع الحزب شعبيًا بصورة كبيرة.
فالشيوخ المسموعو الكلمة بعيدو الصيت؛ صاروا يشتَمون بأقذع الألفاظ على وسائل التواصل الاجتماعى، من شباب إسلامى وسلفى. وصارت بعض الجماهير تهاجمهم فى المساجد، وتعتدى عليهم بالقول والفعل، تحول كثير من سلفيى النور إلى سلفيين ثوريين، أو مستقلين، أو إلى خارج نطاق السلفية، وأحيانًا خارج نطاق التيار الإسلامى بشكل عام، وانقلب منهم من ليس له معتقد إلى اللادينية والإلحاد. حصلت «البوابة» على تقييم بعض نواب كتلة حزب النور لأدائهم فى البرلمان، والذى قدمه الدكتور أحمد خليل عبدالعزيز خيرالله، مساعد رئيس حزب النور للشئون الثقافية، وعضو المجلس الرئاسى والمتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية لدورة 2012، ورئيس الكتلة البرلمانية لدورة 2015، وتم عرضها على لجان الدعوة السلفية فى كل المحافظات لمعرفة آرائهم فى هذا التقييم.
التوصل بين الإعلام وقيادات حزب النور بعد تقاعد وانحصار الأضواء عن نادر بكار أصبح ضعيفًا للغاية، إذ يرى سلفيو برهامى، أن الوسط الصحفى هو أقبح الأوساط، كما يردد كثير من دعاتهم، وأن الصحفيين هم وجوه متلونة وألسنة كاذبة وأخلاق فاسدة، ولا يجب الحديث معهم أو الثقة فيهم، لذلك يصعب على كثير من الصحفيين التعامل معهم بسهولة.
كانت أيام حزب النّور الأولى ذهبية.. ففى أول انتخابات برلمانية حرة تم عقدها فى البلاد بعد ثورة يناير، حصد حزب النّور واحدًا وعشرين بالمائة (٢١٪) من نسبة المقاعد فى مجلس الشعب، وأثبت نجاحًا أكبر فى انتخابات مجلس الشورى، وعلى أساس الانطباعات التى استُقيت من المصريين الذين صوتوا لحزب النور، جاء معظم التأييد الذى حظى به حزب النّور من الدائرة السلفية والناخبين الأكثر تحفظًا، الذين رأوا فى الحزب بديلًا نقيًّا لجماعة الإخوان المسلمين المتلونة، والتى تستغل الدين من أجل السياسة، بدا حزب النّور، فجأة، البديل النقى الجديد فى السياسة المصرية.
تدهور الأحوال
ومع ذلك، فقد تدهورت الأمور فى سبتمبر من عام ٢٠١٢، امتد النزاع بين د.عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وأعضاء لجنة قيادته إلى العلن، أوضح نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم الحزب أيامها، وأهم واجهاته التليفزيونية، أنه منذ تم تعيين عبدالغفور كمستشار خاص للمعزول مرسى لم يعد باستطاعته الاستمرار كرئيس للحزب، أيضًا فيما كان الاحتكاك الحقيقى وراء الكواليس هو الصدام الشخصى بين عبدالغفور وياسر برهامى، رئيس الدعوة السلفية والمحرك الحقيقى (للحزب والجماعة والتنظيم)، فقد كان من الواضح أن الشيخ لا يراعى فصل العمل بين السياسة والدين (أو كما يحلو لأنصار رفض الإسلام السياسى الفصل بين الدعَوىّ والسياسىّ)، ويعمل على توجيه بكار وغيره سياسيًّا، وما زاد الطين بِلة، أن منهج عبدالغفور السياسى كان مختلفًا عن برهامى وجماعته، حذِرًا ولم يرد للنّور أنّ يلزم نفسه أكثر من اللازم بمبادرات حكومة مرسى، فيما اعتقد عبدالغفور أنّه قد حان للإسلاميين أنّ يقفزوا بشكل كامل فى الساحة السياسية.
الأمر الأهم، وهو موقف الحزب من ترشيح حازم صلاح أبوإسماعيل للانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، والذى لم يؤيده حزب النور.. واكتفى بدعم الإخوان أيامها، مما أفقد الحزب قواعد كثيرة له فى الوجه البحرى، وسحب عدد من مؤيدى أبوإسماعيل مقراتهم فى القاهرة والجيزة، حيث كشف قيادى فى الدعوة السلفية حقيقة تفجّر الخلاف بين «إسماعيل» الدعوة السلفية قبل الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٢ قائلًا: «الأخطر أنه تم رصد أمر خطير يتعلق بالمقربين من الشيخ حازم، وهو أن معظمهم من «الجهاديين والقطبيين»، فلما سألته الدعوة السلفية الشيخ حازم حين جاءها طالبًا الدعم: لماذا يلتف حولك الجهاديون والقطبيون؟ قال: أنا لا أعرف عن فكرهم شيئًا، هم أناس جاءوا ليدعمونى، فلا أستطيع إبعادهم، فسألوه: لماذا تواجد الشيخ عبدالمجيد الشاذلى ورفاعى سرور معك على المنصة فى أحد المؤتمرات، وأنت تعلم أنه صاحب كتاب حد الإسلام، الذى يؤصل فيه لفكر «التوقف والتبين»؟ والثانى لا يعذر بالجهل، قال أنا لا أعرف عنهم هذا، ومعرفتى بهم كانت عن طريق صديق والدى، مما أحدث شرخًا كبيرًا بين الدعوة السلفية وحازم أبوإسماعيل نتج عنها ابتعاد كتلة تصويته عن الحزب.
فاز حزب النور فى أول انتخابات برلمانية بعد الثلاثين من يونيو بـ١٢ مقعدًا فقط من إجمالى ٦٠٠ مقعد، وأن الأحزاب فى البرلمان تملك ٢٤٦ مقعد، أى ٤١٪ فقط من مقاعد البرلمان.
وقطع حزب النور ورجالات الدعوة السلفية مشوارًا آخر بعد الثلاثين من يونيو، كل ما ذكرناه هو نظرة الآخرين للحزب والدعوة فى الممارسة السياسية، لكن كيف ينظر حزب النور لنفسه؟ وكيف يقيّم أداءه طوال العامين الماضيين تحت قبة البرلمان؟
تقييم النور لنفسه
ما حصلنا عليه من تقييم كتلة نواب النور فى البرلمان لنفسها يؤكد أن الحزب يعتبر نفسه حقق كثيرًا من النجاحات، رغم المعوقات المجتمعية والإدارية، ويرى الحزب ممثلًا فى الكتلة البرلمانية أنه يدفع فاتورة رغمًا عن أنفه من أول ٢٠١١، بل من قبل ٢٠١١، وهى مسألة عدم تفريق الناس فى المجتمع بين التيار الإسلامى ككل وبين التيار السلفى والدعوة السلفية بالإسكندرية كجزء من كل، وبين الأشخاص الموجودين فى حزب النور قبل تأسيس الحزب، والأشخاص الموجودين الآن بعد الثلاثين من يونيو.
تتوجس قيادات عليا فى الحزب من هذا الأمر.. بات يزعجهم بشكل كبير، على حد قولهم، «الناس مش قادرة تدرك أن أبناء الدعوة السلفية عملوا حزب، لازم بقى تدخل جوا وتشوفوا الانفصال الإدارى داخل حزب النور، وتشوفوا العمل اللى بيتم، لأن طبيعة العمل السياسى غير العمل الدعوى، فالخلط اللى الناس بتحاول تضغط عليه لهدف واحد بس، وهو حل الحزب لا أكثر ولا أقل».
اعتبرت كتلة البرلمان، التى قدمت كشف حساب مؤخرًا للدعوة السلفية أنها تدفع فاتورة هذه الدعوى، لدرجة أن النائب أحمد خليل قال فى تفريغ صوتى لتقييم نواب النور الذى حصلت جريدة «البوابة» على نصه «إن هناك بعض النواب داخل البرلمان إلى الآن لا يستطيعون التفريق بين حزب النور وغيره من التيار الإسلامى، أحد النواب الأفاضل قال للنائب أحمد خليل باللفظ: سامحنى.. أنا بعد ما رئيت الولد باللفظ كده بتاع حزب النور اللى كان بيرمى الأطفال من فوق العمارة فى إسكندرية أنا قولت على حزب النور كلام صعب جدًا».
ورد الدكتور أحمد خليل خيرالله بلهجة غاضبة عليه «حضرتك متخيل إن حادثة مشهور فيها مين ده ومين اللى عمل الكلام ده، وده توجهه إيه وفكره إيه، ورفع علم مين، وأنت ضد الكلام ده كله تمامًا، بل بعضهم بيكفرك» وتسمع من نائب محترم يقول لك هذا الكلام: ماذا سيكون رد فعلك.
وأوضح التقرير الذى رفعته الكتلة البرلمانية فى جلسة سرية للدعوة السلفية أن محاولات تهميش الحزب والعمل على إقصائه وقمعه فكرة راسخة فى عقل قيادات وأعضاء كثيرة فى البرلمان الحالى.
إنجازات الكتلة
استعرض النائب أحمد خليل، أبرز الإنجازات التى قامت بها كتلة النور فى البرلمان، واعتبر أنه هو الحزب الوحيد الذى كان لديه تعليقات محورية على مشروع اللائحة الداخلية للبرلمان، وأن مجلس الدولة لما راجع اللائحة وأعاد اللائحة للمجلس بعد تقييمها، وافق على جميع تعديلات النور، واعتبر أن الفضل يرجع للكادر القانونى محمد صلاح خليفة، لأنه، على حد وصف التقييم، كفاءة قانونية.
كما رأى التقييم أن الدكتور عبدالرحمن البكرى، أحد الكفاءات التعليمية فى الحزب، قام بتفجير قضايا كثيرة فى هذا الملف تحسب للكتلة، لما له من خبرة ودراية قبل فترة الانضمام للنور والفوز بالانتخابات البرلمانية باعتباره دكتورًا فى الجامعة، وباحثًا متخصصًا فى الوثائق، رغم أنه ليس متخصصًا فى مجال التعليم، على حد وصف التقييم.
كذلك المهندس محمود هيبة، والدكتور محمود رشاد، فكثير من مداخلاتهم عن الموضوعات الزراعية اهتمت بها الدولة لأنها تحتاج أن تسمع كوادر فنية.
واستعرض التقييم، بقيادة النائب أحمد خليل، أداء النواب محمد عبيدى وعبدالحكيم مسعود ومحمد إسماعيل جادالله الخدمى فى دوائرهم وفى نفس الوقت فى اللجان التى يمثلونها، والمشاركة فى الكلمات واللجان المختصة بها.
واعتبر كلمة الدكتور محمد إسماعيل جادالله عن الخطاب الدينى وارتباطه بالأزهر كرجل أزهرى، يعتمد عليها فى تطوير الخطاب الدينى الذى تسعى إليه الدولة الآن.
وناقش أداء النائب الدكتور محمد عبيدى، فى لجنة الإسكان، منذ الدورة الماضية وهذه الدورة، واعتبر أداءه فى هذه الدورة متميزًا للغاية، لأنه لمس، على حد وصف التقييم، قضايا كثيرة تمس المواطن البسيط، مثل القضايا الخدمية والبطالة.
واعتبر التقييم نجاح النائب عبدالحكيم مسعود فى بنى سويف، وتعاطى الجماهير معه، وتعليق لافتات الشكر له تجاوبًا من المواطنين معه فى البرلمان.
وتحدث عن النائب الدكتور أحمد العرجاوى، واهتمامه بقضايا الصحة وارتباطه بفنيات وزارة الصحة، لذلك موجود فى لجنة الصحة.
أعضاء البرلمان
وتناول التقييم الذى رفعه الحزب للدعوة، تقييم أداء نواب ليسوا من النور.. ولا لهم أى صلة بالحزب، ولكن من باب الاستفادة منهم وعمل تقييم وصلاحية لهم مثل النائبة مريان ملاك فى لجنة الاتصالات، كأداء فنى، حيث اعتبروها متميزة جدًا حتى فى عرضها وتقييمها لبيان الحكومة ورؤيتها فى الممر الرقمى لمصر، ورؤيتها لأداء الاتصالات داخل الحكومة المصرية.
كذلك النائب الدكتور كريم سالم، دكتوراه فى السياسة العامة، وهو مرشح لجنة الخطة والموازنة، والدكتورة هبة هجرس أمين المجلس القومى للإعاقة، والتى أثنى التقييم على أدائها، باعتبارها مهتمة بـ١٢ مليون مواطن لهم حقوق علينا، وقال التقييم إن نسبة الأمية فى مصر مفجعة جدًا،إذا ما قورنت بنسبة الأمية داخل المعاقين هى ٩٨٪.
وقال التقييم إن كتلة النور تبنت اقتراحات الدكتورة هبة هجرس ومجموعة الإعاقة الموجودة داخل البرلمان، ذلك القانون الذى أعده المجلس القومى للإعاقة فى الأساس.
واعتبرت كتلة النور أن الإشكاليات الكبرى فى نظرة المجتمع لقانون الإعاقة، إن الناس تريد تبقى فى مدارس خاصة للمعاقين، مستشفيات خاصة للمعاقين، الدكتورة هبة بتقول هذا الكلام غير صحيح، المفروض المعاقين يتواجدوا فى كل مكان، ولهم نسب حضور وتواجد فى المجتمع. وأخيرا تناول التقييم مضابط البرلمان، فقد اعتبروا أن نواب النور الوحيدين الذين تحدثوا عن قانون السجون وقانون الكيانات الإرهابية.
وثيقة سرية: رجال
لعنة ٣٠ يونيو
وحول تقييم كتلة النور الانتخابية لنفسها طوال الدورتين السابقتين، قال محمود الجمل، الخبير فى الشأن البرلمانى، بعيدًا عن كل محاولات التقييم لنواب حزب النور فى البرلمان، يظل الحزب مطاردًا بلعنة اشتراكه فى حركة ٣٠ يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان.
وأضاف: هذه اللعنة كانت من أسباب تراجع تمثيل الحزب فى مجلس النواب من ١٢٠ نائبًا فى برلمان ٢٠١٢ لستة نواب فى برلمان ٢٠١٥، ويحلو للبعض أن يطلق عليهم من باب التهكم «نصف دستة أشرار».
أضاف الجمل الأمر الثانى هو تحول حزب النور من معارض صاخب أيام حكم الإخوان، وصل بالدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، للتهديد بالانسحاب من لقاء جمع الرئيس المخلوع مرسى بممثلى الأحزاب المصرية، والحديث عن تعيين ١٣ ألفًا من كوادر الإخوان بمختلف مفاصل الدولة، وهو الرقم الذى لم تثبت صحته حتى الآن.
(البوابة نيوز)
مقتل قائد الحوثيين في تعز
وصل المبعوث إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس إلى أبو ظبي في جولة جديدة يقوم بها في المنطقة للبحث عن حل للأزمة اليمنية. فيما كشف مصدر عسكري يمني أمس مقتل المسؤول العسكري والأمني لمسلحي جماعة الحوثيين في محافظة تعز بغارات شنتها طائرات التحالف، التي استهدفت موكبه في مديرية مقبنة السبت الماضي.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بعد لقائه ولد الشيخ، إن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية.
ولفت قرقاش إلى أن انقلاب الحوثيين على الشرعية يعتمد في شكل أساسي على الدعم الإيراني السياسي والعسكري، وأن هذه العلاقة التي يقبل الحوثي بنتيجتها أن يتحول أداة إيرانية تمثل تهديداً لا يمكن أن تقبل بها دول التحالف العربي ولا تتفق مع تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار.
من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية أمس، عن مقتل القائد العسكري والأمني للحوثيين العقيد عبدالملك الشهاري المعروف بـ «أبو شهاب»، بغارات شنتها مقاتلات التحالف نهار السبت الماضي. وكانت الطائرات شنت ست غارات على موكب مسلح في مقبنة، كان يضم محافظ المحافظة المُعيّن من قِبل الجماعة عبده الجندي، وأدى ذلك إلى مقتل نحو 50 مسلحاً من الحوثيين، بينهم وكيل المحافظة.
وفيما نجا الجندي من القصف، ولاذ بالفرار من الموقع على دراجة نارية، فقد قتل الشهاري في القصف الجوي. وهو ينحدر من محافظة عمران (شمال صنعاء)، وعينه الحوثيون مديراً لأمن محافظة تعز بعد ترقيته إلى رتبة عقيد، ومسؤولاً عسكرياً للحوثيين في المحافظة. وقال مصدر أمني إن الشهاري كان يدير الملف الأمني والعسكري من مقر قيادة الحوثيين في مدينة الصالح، وهو المسؤول عن السجون. كما كان المسؤول عن تأجير المساحات في شوارع شرق المدينة.
وأعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن في بيان أمس، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء أمس صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية من مدينة صنعاء باتجاه مدينة جازان السعودية. وتم اعتراض الصاروخ وتدميره من دون أي أضرار. وبادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف موقع الإطلاق.
ولم يصدر رد فعل حتى مساء أمس على دعوة قيادة التحالف الأمم المتحدة إلى تولي الإشراف على ميناء الحديدة الذي حوله الحوثيون ممراً لأسلحتهم إلى اليمن. وكانت طائرات التحالف دمرت مطلع هذا الشهر مخزن أسلحة للجماعة وذخائر ثقيلة في المطار العسكري في الحديدة. كما قتلت عدداً من عناصرهم بغارات استهدفت مواقعهم في منطقة الصليف شمال مدينة الحديدة.
(الحياة اللندنية)
البحرين: الهاربون إرهابيون مرتبطون بإيران
أكد أحمد الحمادي النائب العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أن المتهمين البحرينيين الثلاثة الذين أعلنت الخارجية الأميركية إدراج اثنين منهم على قائمة الإرهاب العالمي، وألقت الشرطة الألمانية القبض على ثالث في برلين هم متهمون بالانضمام إلى جماعات إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وتسببت في ارتكاب أعمال إجرامية، لا علاقة لها بالعمل السياسي المشروع ولا التعبير السلمي عن الرأي.
ورحب الحمادي بالإجراءات التي اتخذتها السلطات الأميركية بإدراج كل من المتهمين السيد مرتضى مجيد السندي وأحمد حسن حبيب يوسف على قائمة الإرهابيين العالميين بناءً على الأمر التنفيذي (13224)، واتهامها لإيران بتقديم أسلحة وتمويل وتدريب للمسلحين، وهما عضوان بارزان في سرايا الاشتر الإرهابية، إلى جانب إعلان متحدث باسم الادعاء العام في برلين إلقاء الشرطة الألمانية القبض على طالب اللجوء المدعو فياض محمد الشويخ.
وقال إن هؤلاء المتهمين الثلاثة صادر بحقهم مذكرات توقيف دولية بعد اتهامهم بارتكاب أعمال عنف وإرهاب، معتبرًا أن الإجراءات الأميركية والألمانية، وبالتنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، بمثابة خطوة مهمة على صعيد التعاون الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأوضح رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أن المتهم الأول المدعو مرتضى مجيد رمضان علوي السندي (34 عامًا) هارب من تنفيذ سبعة أحكام قضائية بالسجن في مجملها لمدة 84 سنة وستة أشهر بعد إدانته بتأسيس وتنظيم وإدارة جماعات وخلايا إرهابية بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية وعناصر من التيار الصدري في العراق، وحيازة واستعمال المتفجرات والتدريب على استخدامها لأغراض إرهابية، وتمويل جماعات إرهابية، وإخفاء محكومين في قضايا جنائية ومساعدتهم على الهرب، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والسعي والتخابر لدى دولة أجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد البلاد، وجارٍ محاكمته غيابيًا في خمس قضايا أخرى لاتهامات ذات صلة بأعمال قتل وإرهاب، من بينها القضية المعروفة باسم «كتائب ذو الفقار الإرهابي»، و«تنظيم قروب البسطة الإرهابي»، و«تفجير باص سترة».
وأضاف أن المتهم هو أحد قادة التنظيم الإرهابي، الذي تم الكشف عنه بتاريخ 4 مارس الحالي، ولا تزال القضية قيد التحقيق في النيابة العامة، والمتورط فيها 54 إرهابيًا، منهم 12 متهماً هاربًا ومتواجدًا في إيران والعراق و41 متهمًا داخل البحرين، وتم القبض على (25) منهم ممن قاموا بتنفيذ أعمال إرهابية، ووجهت النيابة العامة له وللمتهمين الآخرين 16 تهمة، منها: تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة إرهابية، وقتل أفراد الشرطة عمدًا والشروع في قتل آخرين، واستيراد وحيازة واستعمال المتفجرات والأسلحة النارية، والتدريب على استخدامها، ومساعدة متهمين محكومين على الهرب، والإتلاف والسرقة بالإكراه ومقاومة السلطات والتعدي على القائمين على تنفيذ القانون، والهروب من الحبس بعد القبض قانوناً والمساعدة على الهروب والإيواء والتستر والإخفاء لأعضاء التنظيم الإرهابي.
وكشف عن اتهام المدعو (مرتضى السندي) وأعضاء هذا التنظيم الإرهابي بالإعداد والتخطيط لعدد من الجرائم بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها مواطنيها للخطر، ومنها: واقعة ضبط أسلحة نارية رشاشة وعبوات متفجرة داخل طراد على شاطئ البحر بتاريخ 1 ديسمبر 2016، وواقعة الهجوم على سجن «جو» وتهريب عشرة محكومين في قضايا إرهابية وقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين وسرقة أسلحة نارية بتاريخ 1 يناير 2017، واستهداف إحدى دوريات الشرطة بأعيرة نارية في منطقة بني جمرة بتاريخ 14 يناير 2017، وعملية اغتيال أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم بتاريخ 28 يناير 2017 أمام مزرعته الخاصة، وعملية محاولة الهروب عبر البحر إلى إيران ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للمملكة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم بتاريخ 9 فبراير 2017، وواقعة ضبط أسلحة نارية ومواد متفجرة تستخدم في الجرائم الإرهابية في منطقة الدير بتاريخ 9 فبراير 2017.
وأضاف الحمادي أن المتهم الثاني المدعو أحمد حسن حبيب يوسف (31 عامًا) هارب من تنفيذ الحكم القضائي بالسجن لمدة 15 عامًا بعد إدانته بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وإحداث عدة تفجيرات تنفيذًا لأغراض إرهابية، وصناعة وحيازة واستعمال المتفجرات، حيث قام وآخرون بتشكيل خلية إرهابية وتصنيع ثلاث عبوات ناسفة استهدفت مؤسسات مصرفية عام 2013، نتج عن إحداها تفجير الصراف الآلي التابع لبنك البحرين الوطني فرع سند.
وأشار إلى محاكمة هذا المتهم غيابيًا أيضًا في قضية التنظيم الإرهابي «كتائب ذو الفقار» والمنظورة أمام المحكمة الكبرى الجنائية، بتهم الانضمام وآخرين إلى هذه الجماعة الإرهابية مع العلم بأغراضها الإرهابية.
(الاتحاد الإماراتية)
«التحالف» يحث شباب صنعاء على الانضمام للشرعية
ألقت قوات التحالف العربي، أمس الإثنين، آلاف المنشورات على صنعاء ومأرب وصرواح تدعو فيها الشباب إلى الانضمام للشرعية، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني تعزيز مكاسبه شرقي صنعاء وتلقّي التهنئة بالانتصارات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، في حين تكبدت الميليشيات خسائر في هجمات فاشلة شنتها غربي تعز.
ووجهت المنشورات التي ألقتها مقاتلات التحالف إلى شباب اليمن العربي الأصيل وقالت إن قوات الشرعية تتقدم في جميع الجبهات وإن الحرب باتت محسومة لصالح الشعب اليمني كما طلبت الشباب المغرر بهم، ترك السلاح والانضمام إلى الشرعية لصالح أهله وشعبه، وذلك بالتزامن مع تصريحات منسوبة إلى اللواء ركن سمير الحاج قائد قوات الاحتياط اليمنية، أكد فيها أن هناك الكثير من الجنود في صفوف الانقلابيين على تواصل مع القيادة الشرعية ويستعدون للانشقاق عن الانقلابيين.
وجدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التأكيد على أن بناء الدولة الاتحادية في اليمن والقضاء على القوى الإمامية الكهنوتية، مشروع وطني لا مناص منه أجمعت عليه مختلف القوى السياسية وانقلب عليها الحوثي وصالح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس هادي أجرى، أمس، اتصالاً هاتفياً بنائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري للوقوف على مستجدات الأوضاع العسكرية والانتصارات المتوالية التي يسطرها أبطال الجيش الوطني في مختلف الجبهات بمساندة من المقاومة الشعبية والتحالف العربي.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري في الجيش اليمني بمحافظة تعز إن قوات الشرعية أحبطت هجمات ومحاولات تسلل لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق عدة بمدينة وريف تعز، وأكد أن غارات لطيران التحالف استهدفت الميليشيات في غرب المحافظة، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى. وحسب المركز الإعلامي لقيادة محور تعز فإن قوات الجيش الوطني أحبطت محاولة تسلل لعناصر الميليشيات إلى محيط جبل الرضعة بجبهة الأقروض جنوب غرب المحافظة، وصدت محاولات هجوم عنيف على قرية الصيار بجبهة الصلو، جنوب المحافظة، جرت على إثرها اشتباكات عنيفة تكبدت خلالها الميليشيات خسائر بشرية ومادية فادحة. وأفاد موقع «سبتمبر نت» أن 12 من ميليشيا الحوثي والمخلوع لقوا مصرعهم وجرح آخرون، إثر إفشال قوات الجيش الوطني محاولات تسلل لهم في مديرية الصلو.
وفي مديرية مقبنة، غرب المحافظة، قُتل خمسة من الميليشيات وأصيب آخرون بنيران قوات الشرعية، التي استهدفت طقماً عسكرياً، في حين قصفت الميليشيات مدرسة الهدى، بمنطقة حمير، دون تسجيل إصابات. وبالتزامن دارت مواجهات في منطقة الكدحة، بمديرية المعافر، والمحاذية لمديرية مقبنة، إثر هجمات عنيفة للميليشيات على مواقع قوات الشرعية. كما تصدت قوات الشرعية لهجمات مماثلة على عدد من مواقعها في الصياحي، وتبتي المقبابة، في جبهة الضباب، فيما قصفت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في حي الزنوج، وفي جبل الوعش، شمال مدينة تعز. بينما دارت اشتباكات بين الجانبين في محيط معسكر التشريفات، في الجبهة الشرقية للمدينة. إلى ذلك استمرت المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات في منطقة جبل النار ومحيط معسكر خالد بمديرية موزع، وأثناء ذلك قصف طيران التحالف مواقع الميليشيات في جبال موزع، ومنطقة البرح، ومحيط معسكر خالد، ونقطه شمال معسكر خالد ما أسفر عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات.
(الخليج الإماراتية)
الخلافات تعصف بالميليشيات الإسلامية في مصراتة
الليبيون يتهمون مصراتة بالسعي للهيمنة على البلاد مستفيدة من كونها قادت حرب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
تعيش مدينة مصراتة التي ينحدر منها أغلب إسلاميي ليبيا، حالة من الاحتقان وصلت إلى حد إقفال مسلحين للمدخل الغربي للمدينة، والاعتداء على ديوان البلدية واقتحام مقر الإذاعة المحلية.
وأعلن المحتجون عبر الإذاعة إسقاط المجلس البلدي وتشكيل لجنة تسييرية لإدارة المدينة احتجاجا على ما اعتبروه “خيانة المجلس البلدي للمدينة”.
ويعود سبب الاحتقان الشعبي إلى توقيع المجلس البلدي لمصراتة، بحضور قوات البنيان المرصوص (جماعات مسلحة تابعة للمدينة موالية لحكومة الوفاق)، على اتفاق الأسبوع الماضي مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، يقضي بإخراج التشكيلات المسلحة التابعة للمدينة من العاصمة طرابلس على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مؤخرا.
في المقابل، يضمن الاتفاق بقاء أكبر جماعتين من المدينة تواليان حكومة الوفاق وهما “لواء الحلبوص” لتأمين مقر وزارة الداخلية في العاصمة و”لواء المحجوب” لتأمين مقر الحكومة في منطقة طريق السكة.
وفي حين يصعب تحديد ما إذا كان الفصيلان المسلحان يتبنيان أفكارا متطرفة على غرار الجماعات الموالية لحكومة الإنقاذ، إلا أن مشاركتهما في تحالف فجر ليبيا سابقا تشير إلى تقاربهما مع التيارات الإسلامية.
واستنكر المجلس البلدي مصراتة في بيان أصدره مساء الأحد “قيام مجموعة داخل المدينة بالتخطيط وتنفيذ اقتحامات واعتداءات على مؤسسات الدولة لتحاول من خلالها فرض رأيها بالقوة”.
وأعرب عن تفاجئه عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، بالدعوة إلى التحشيد لإرسال قوات للعاصمة، “الأمر الذي يرفضه المجلس لما قد يدخل ذلك المدينة في صراعات دموية لأجل مكاسب سياسية وتشتيت قواتها وجرها إلى حروب عبثية”.
ويبدو أن المحتجين من الموالين لحكومة الإنقاذ والمفتي المعزول الصادق الغرياني. وتنافس حكومة الإنقاذ التي يترأسها خليفة الغويل حكومة الوفاق وترفض تسليم السلطة لحكومة الوفاق.
وشهدت العاصمة طرابلس الأيام الماضية اشتباكات بين ميليشيات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ.
ويتهم الليبيون مصراتة بالسعي للهيمنة على البلاد مستفيدة من كونها قادت حرب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وتعتبر المدينة من أبرز المدن المناوئة للقائد العام للجيش خليفة حفتر. وطالما اتهم قادة من الجيش المدينة بإرسال جرافات محملة بالسلاح والمقاتلين لدعم الجماعات الإرهابية التي يحاربها الجيش في بنغازي.
(العرب اللندنية)
العبادي: ترمب تعهد بتسريع الدعم للعراق ضد داعش
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، تعهد بتسريع الدعم للعراق ضد داعش.
وأضاف العبادي في كلمة ألقاها في معهد السلام الأميركي بواشنطن عقب لقائه ترمب، أن إدارة الأخير ستكون أكثر فاعلية في محاربة الإرهاب من سابقتها، وأنه سمع عن دعم متواصل من إدارة ترمب في معركة العراق ضد داعش، مضيفا أن هنالك جهودا لتعزيز الاستقرار والبناء في مرحلة ما بعد داعش.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبل في البيت الأبيض، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتناول الجانبان التعاون العسكري والأمني، والمساعدات الاقتصادية، وملفات عدة متعلقة بالحرب ضد داعش.
وتابع العبادي "يجب تركيز الجهود الإقليمية والدولية على محاربة داعش واستئصاله من جذوره"، معتبرا أن محاربة داعش ليست بالأمر السهل، وأنه يجب توخي الحذر.
وذكر رئيس الوزراء العراقي أن لديه سلسلة من الإصلاحات العاجلة التي تسعى حكومته لتحقيقها، وفي طليعتها مواجهة الفساد، وجعل العراق بلدا ديمقراطيا، وكذا تذليل العقبات لعودة النازحين إلى منازلهم.
وأردف أن حكومته تعمل على إدخال إصلاحات في المجال القضائي لملاحقة المتورطين بالإرهاب، وستلاحق الذين تورطوا في جرائم إرهابية بالقانون.
وبخصوص زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق الشهر الماضي، علق العبادي قائلا إنها "نقلة نوعية في تعزيز العلاقات بين البلدين، وإن هناك فرصة لتحسين وتطوير العلاقات مع السعودية".
(العربية نت)
«داعش» فخخ الأحياء القديمة في الموصل
تواصل قوات الأمن العراقية تقدمها بحذر وسط الموصل، وقد ترك الجنود عرباتهم ويخوضون معارك من بيت إلى بيت، وسط الأحياء الضيقة والمنازل القديمة المتراصفة، وتمكن الجيش من السيطرة على منطقتين، فيما ما زال «داعش» يسيطر على المنارة الحدباء والمنطقة المحيطة بها، وفخخ هذه الأحياء.
ويتعرض السكان المحاصرون لكارثة إنسانية بسبب العمليات العسكرية، وقد قتل العشرات منهم خلال اليومين الماضيين تحت أنقاض منازلهم أو خلال محاولتهم الفرار نحو قوات الجيش، إذ يتعرضون لرصاص قناصة التنظيم.
وقال قائد كبير في الجيش لـ «الحياة» إن «المعارك مستمرة في المدينة القديمة، وفيها جامع النوري الكبير وثلاثة أسواق شعبية وتجمعات سكانية كثيفة، ونحن نتقدم بحذر وثبات في هذه المنطقة ونسعى إلى تحجيم الخسائر». وأضاف أن الجنود «اضطروا في بعض الأحياء إلى ترك عرباتهم خلفهم ويتقدمون بصعوبة، فيما عمد التنظيم إلى غلق الأحياء الضيقة بعربات مفخخة، سرقها من الأهالي وربط سلسلة منازل متراصة مع بعضها للمناورة».
وأكد أن «السيطرة على المدينة القديمة باتت مسألة وقت»، موضحاً أن التنظيم «خسر دفاعاته في شكل كامل، ومن بقي من مسلحيه هم الأجانب الذين سيقاتلون حتى النهاية بعد إطباق الحصار عليهم وصعوبة انسحابهم».
وأظهرت مقاطع فيديو انتشار مئات الجنود خلف سواتر من الأنقاض وبعض المنازل، كما أظهرت راية «داعش» فوق المنارة الحدباء على بعد عشرات الأمتار من قوات الجيش.
وأعلن قائد الحملة لاستعادة الموصل الفريق عبدالامير رشيد يارالله في بيان أمس أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حي نابلس ورفعت العلم الوطني فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات».
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن «قطعات مغاوير النخبة والرد السريع استأنفت تقدمها في المنطقة المحيطة بجامع النوري ومنارة الحدباء»، مبيناً أن «القطعات توغلت مسافة 100 متر من الجناح الشرقي للمدينة القديمة المحاذي للنهر و200 من الجناح الغربي في عمق باب البيض في الجانب الأيمن، وتمكنت من قتل 36 عنصراً من داعش وتدمير 13 آلية ودراجة مفخخة». وأضاف أن «القطعات تتحرك نحو أهدافها وفق خطط وتكتيكات مدروسة لتحقيق النصر من دون سقوط ضحايا في صفوف المدنيين»، ولفت إلى أن «داعش يستمد قوته من التدرع بالكثافة السكانية في المدينة القديمة ونعتمد على الطائرات المسيرة وكتائب الثوار الداخلية لاصطياد عناصره وتدمير دفاعاته من دون الإضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة».
إلى ذلك، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أمس «استعادة السيطرة على منطقة أرحية في ناحية بادوش، شمال غربي الموصل، وشرعت في التقدم تجاه معمل الإسمنت بعد تحرير مجمع سكني في المنطقة».
وقالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن وفداً دولياً مختصاً في كشف الأسلحة الكيمياوية وصل إلى الموصل للتحقيق في استخدام داعش هذه الأسلحة، بعد أسبوعين على مناقشة القضية في مجلس الأمن، وتأكيد العراق أن أنباء استخدامها من التنظيم غير مؤكدة، فيما تحفظ عدد من أعضاء مجلس الأمن عن ذلك وطلبوا إرسال الوفد.
(الحياة اللندنية)
مقتل 57 «انقلابياً» بغارات ومعارك في اليمن
قتل 57 عنصراً على الأقل من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في غارات جوية للتحالف العربي ومعارك مع قوات الشرعية اليمنية التي حررت أمس مواقع في منطقة البقع ببلدة كتاف شمال شرق محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، وقصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات في جبال عمود السعراء، ما أسفر عن تدمير أسلحة وعتاد عسكري.
وأكد بيان عسكري مقتل 20 متمرداً خلال تصدي قوات الجيش والمقاومة الشعبية لمحاولات تسلل للمليشيات إلى مواقع في سوق البقع المحرر الأسبوع الفائت. وقال مصدر ميداني: «إن القوات تمكنت من إفشال العمليات الهجومية للمليشيات وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». وقالت مصادر إعلامية تابعة للمقاومة: «إن القيادي الحوثي في جبهة البقع الملقب بـ«أبو زين»، لقي مصرعه مع آخرين في قصف جوي للتحالف على المنطقة».
ونفذت مقاتلات التحالف 12 غارة على مواقع متفرقة للمليشيات في البقع وكتاف وباقم والظاهر شمال وجنوب غرب صعدة، وقصفت هدفين في بلدة مجز المجاورة من جهة الجنوب لبلدة باقم. كما شنت المقاتلات غارات على مواقع وتجمعات للانقلابيين في مدينتي حرض وميدي شمال محافظة حجة المجاورة. وقال مصدر عسكري: «إن ثلاث غارات أصابت مواقع في جبهة حرض، بينما دمرت غارة رابعة دبابة في مزارع النسيم شرق مدينة ميدي الساحلية».
وطال القصف الجوي موقعين للمليشيات في بلدة الدريهمي الساحلية وسط محافظة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، حيث باتت قوات الشرعية على بعد كيلومترات من مناطقها الجنوبية. وقتل 7 متمردين وأصيب آخرون في ثلاث هجمات للمقاومة بمدينة الحديدة، وذلك غداة مصرع 4 من المليشيات بهجمات متزامنة في المدينة.
وشن الطيران قرابة 25 غارة على مواقع وتجمعات وتحصينات للمليشيات غرب محافظة تعز، حيث تقاتل قوات الشرعية المتمردين شرق مدينة المخا الساحلية للسيطرة على معسكر خالد، وتتقدم شمالاً للوصول إلى الخوخة البوابة الجنوبية لمحافظة الحديدة. واستهدفت ست غارات مواقع في مفرق المخا وجبل النار، وأصابت ثلاث غارات أهدافاً في بلدة مقبنة، بينما دمرت 13 ضربة جوية العديد من الأهداف في جبل الفاقع ومنطقة السدرة ببلدة الوازعية، ومناطق جبلية متاخمة لبلدة ذوباب المجاورة.
وأفاد مصدر عسكري في تعز بأن القصف الجوي للتحالف أسفر عن مقتل 14 حوثياً، وجرح 20 آخرين، وتدمير معدات ومركبات عسكرية. كما قتل 15 حوثياً على الأقل باشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة في جنوب تعز. وقال بيان صادر عن الجيش: إن 12 من عناصر المليشيات لقوا مصرعهم إثر إفشال قوات الجيش محاولات تسلل لهم إلى منطقتي الصيرتين وحمدة ببلدة الصلو، لافتاً إلى مقتل ثلاثة من المتمردين بمعارك دارت في جبهة الأقروض.
وأكد قائد الجيش والمقاومة في جبهة حيفان وطور الباحة، أبو بكر الجبولي، أن قوات الجيش والمقاومة تتمركز في العمق الغربي لمديرية القبيطة، شمال لحج، وتقترب من شرق المجمع الحكومي لحيفان جنوب تعز، مشيراً إلى أن قوات الشرعية تقف بقوة في وجه محاولات الحوثيين استعادة طريق هيجة العبد الاستراتيجي التي تريد من خلالها قطع الإمدادات عن تعز. وأعلنت قيادة محور تعز مقتل عدد من الحوثيين وجرح آخرين في قصف مدفعي للقوات الحكومية على مواقع المليشيات في جبل الوعش شمال المدينة.
وفي شرق صنعاء، واصلت قوات الشرعية بغطاء جوي من التحالف، تقدمها من بلدة نهم باتجاه بلدة أرحب المدخل الشمالي للعاصمة. وقصف الطيران مواقع وأهداف للمليشيات في قرية رمادة ومنطقة المجاوحة، كما استهدف تجمعات في صرواح بمحافظة مأرب.
إلى ذلك، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالانتصارات العظيمة التي حققها الجيش الوطني مؤخرا بمديرية نهم ودحر المليشيات الانقلابية. مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري الذي تفقد مواقع الجيش الوطني في مشارف أرحب المدخل الشمالي لصنعاء أن المشروع الوطني وبناء الدولة الاتحادية والقضاء على القوى الإمامية الكهنوتية، أمر لا مناص منه مهما كانت التضحيات، لتحقيق تطلعات الشعب وخياراته التي أجمعت عليها مختلف القوى السياسية، وانقلب عليها الحوثي وصالح.
وحث هادي الضباط والجنود على المزيد من اليقظة والجاهزة القتالية والالتزام بالخطط والأوامر العسكرية، وأكد أن الجرحى وأسر الشهداء سينالون العناية والاهتمام اللازم. فيما أكد جباري أن معنويات الجنود عالية جداً، والجميع يتحلى بدرجة كبيرة من الانضباط، وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية، والتقدم لتطهير مناطق أرحب من المليشيات الانقلابية.
حضرموت: الحرب مفتوحة ضد «داعش» و«القاعدة»
كشفت السلطات الأمنية اليمنية عن خطة لتأمين ساحل حضرموت من أي اختلالات أو جماعات متطرفة، من خلال تجهيز مراكز للشرطة. لافتة إلى أن دفعة أمنية أولى سيتم تخرجها خلال الفترة المقبلة مكونة من 430 عسكرياً سيتم توزيعهم على عدد من المديريات للمشاركة في تفعيل المراكز وتنفيذ المهام الأمنية، في إطار جهود تعزيز الأمن والاستقرار وتأمين المحافظة. ومشيرة إلى أن القوة الأمنية تجري الاستعدادات النهائية لتأهيلها في أحد المعسكرات التدريبية لتولي مهامها خلال الفترة المقبلة.
وأكدت إدارة الأمن في ساحل حضرموت، أن الأجهزة الأمنية ستواصل مهامها في التصدي لكل الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تحويل الأمن والاستقرار في حضرموت إلى مأساة من خلال عمليات الإجرامية والجبانة.
وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجمات لتنظيم «القاعدة» الإرهابي حاولت استهداف معسكر الضليعة من خلال هجوم بسيارة مفخخة، مضيفة أنه تم التصدي لهذه العملية من قبل حراسة المعسكر وإفشالها، وإجبار العناصر الإرهابية على الفرار.
ودعت الأجهزة الأمنية أبناء حضرموت إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة هذه الهجمات الوحشية التي لا تستثني أحداً، والوقوف إلى جانب الجيش والأمن في التصدي لهذه المجموعات الإرهابية.
وأكد محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، أن خطوات وتدابير أمنية عاجلة سيتم البدء باتخاذها في كافة النقاط الواقعة ضمن نطاق الحزام الأمني، مضيفاً بأنه سيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز الحزام الأمني، ورفده بـ200 جندي سيتم تدريبهم وتأهيلهم خلال الفترة القادمة بمساندة من قوات التحالف العربي. متوعداً بملاحقة العناصر الإرهابية التي نفذت العملية الإجرامية وضبطها وتقديمها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، ومشيراً إلى أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية على رأسها «القاعدة» و«داعش» مفتوحة، ولن تتوقف حتى تطهير واستئصال هذه الجماعات نهائياً من حضرموت.
(الاتحاد الإماراتية)
الأجهزة الأمنية الجزائرية تطارد أمير داعش المجهول
الجزائر لا تعرف اسم أمير تنظيم جند الخلافة التي بايعت داعش بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
نقص المعلومات يربك التكتيكات
تثير الهوية الخفية لأمير تنظيم داعش الإرهابي في الجزائر جدلا، بعد أن قتلت قوات عسكرية جزائرية 14 عضوا في التنظيم في عملية بمحافظة البويرة (120 كلم جنوب شرق العاصمة) في فبراير 2017.
وقال مصدر أمني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “العملية التي جندت لها القيادة العسكرية مشاة الجنود من قوات النخبة، كانت تستهدف أمير محافظة الجزائر، التابعة لداعش، إلا أن العملية التي أسفرت عن مقتل 14 مطلوبا بتهم الإرهاب لم يكن الأخير بينهم”.
ولا يعرف على وجه الدقة في الجزائر اسم أمير تنظيم جند الخلافة أو “ولاية الجزائر”، التي بايعت داعش بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في 2014، والتي تضم بضع عشرات من المسلحين، تصفهم السلطات الجزائرية بـ”الإرهابيين” دون تصنيفهم ما إذا كانون ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو إلى داعش.
وتلاحق الأجهزة الأمنية الجزائرية أمير داعش في جبال البويرة، حيث شنّت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب من الجيش عمليات عسكرية كبيرة في المنطقة، كانت آخرها في فبراير الماضي، وكذا في محافظة قسنطينة (400 كلم جنوب شرق العاصمة)، حيث نقلت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى المحافظة.
وتطارد الأجهزة الأمنية، منذ خريف 2015، “الأمير المجهول” لتنظيم جند الخلافة، وجندت قوات كبيرة من النخبة، ومجموعة كبيرة من أفضل العناصر الأمنية المدربة على مكافحة الإرهاب.
وقال المصدر الأمني “تمتلك الأجهزة الأمنية بيانات مفصلة بهوية أغلب أعضاء جند الخلافة، الذين ينشطون، ولا يزيد عددهم عن 70 أو 80 مطلوبا، إلا أن هوية الأمير الفعلي للتنظيم تبقى غير مؤكدة”.
وشنّ الجيش الجزائري في الفترة بين سبتمبر 2014 وفبراير 2017 عدة عمليات عسكرية كبيرة في مناطق جبلية وعرة بالبويرة، من أجل القضاء على التنظيم ككل”.
وقال بوعلام فوزي الصحافي المختص في الشأن الأمني “من الناحية العملياتية حققت القيادة العسكرية نتائج مهمة في مجال الحد من خطورة جند الخلافة أو ولاية الجزائر، إلا أن القضاء على التنظيم نهائيا ستتأخر”.
وأضاف “القيادة العسكرية مهتمة أكثر بالقضاء على قيادات التنظيم، ولذلك تسعى إلى معرفة الهوية الحقيقية لأمير التنظيم”.
وتعتقد الأجهزة الأمنية، حسب المصدر الأمني الجزائري ذاته، أن “أمير داعش في الجزائر موجود إما ضمن المجموعة الرئيسية لمقاتلي التنظيم في مرتفعات البويرة، إما ضمن ما يسمى سرية الغرباء، الموالية للتنظيم أيضا في قسنطينة (عاصمة الشرق الجزائري)”.
وتتجه الأنظار حاليا إلى أمير هذه السرية الذي يدعى لعويرة نور الدين، ويكنّى “أبو الهمّام”، على أنه أحد الأشخاص المشتبه في توليهم إمارة تنظيم داعش في الجزائر.
وشهدت قسنطينة عمليتين إرهابيتين في الأشهر الأخيرة تبناها داعش كانت آخرها عملية استهدفت نهاية فبراير، مقرا للشرطة الجزائرية في مدينة قسنطينة، وهو ما عزز الفرضيات بوجود أمير التنظيم المخفي في جبال المحافظة.
(العرب اللندنية)