استشهاد ضابط بهجوم في سيناء ومقتل «إخواني» بمداهمة وكر إرهابي في دمياط/أمير قطر يهدد قيادات الإخوان بقطع الدعم لفشل الإرهاب في مصر/«حماس» تتشدد في شروطها لاستقبال وفد «فتح»/داعش والقاعدة.. حلف الضرورة
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 09:31 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 19-4-2017
غليان سلفي على مواقع التواصل بسبب زيارة عمار الحكيم
غليان سلفي كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بعد تأكيد زيارة القطب العراقي الشيعي البارز عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي لمصر من أجل مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل الحديث معه بشأن المستجدات التي تشهدها الساحة العراقية في الفترة الحالية.
وفتح عدد كبير من أبناء التيار السلفي النار على تلك الزيارة معتبرين إياها نوعًا من أنواع بناء علاقات جديدة مع إيران على الرغم من كون "الحكيم" عراقيًا في الأساس.
حزب النور السلفي لم يك له أي موقف رسمي من تلك الزيارة المحتملة ألا أن أبناءه شنوا هجومًا شرسًا على النظام المصري مطالبين الحزب بضرورة التدخل لمنع تلك الزيارة وإيقاف أي تطبيع محتمل مع إيران كما فعل حزب النور في السابق أثناء محاولات الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي للتطبيع مع إيران وسماحه لرئيس إيران وقتها بزيارة مصر والجلوس مع شيخ الأزهر الشريف.
وكان على رأس أبناء حزب النور الذين رفضوا تلك الزيارة، عبدالمنعم عبيد القيادي البارز بالحزب بالإسكندرية الذي أصدر بيان صحفي قال فيه: "كيف نحارب الإرهاب ونحن ندعوا متزعمى الإرهاب الشيعي لنجلس معهم على أرض الكنانة للإطلاع على مجريات العملية السياسية في العراق والحرب على الإرهاب، والتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة وسبل تفعيل العلاقات الثنائية!! أي علاقات التى ستكون بين مصر وبين الإرهابيين الشيعة، وأي إرهاب الذى يقصدون، هل القادة فى مصر يعتبرون الميليشيات الشيعية المتطرفة التى تقتل أهل السنة وتعذبهم وتهتك أعراضهم ليسوا بإرهابيين ويعتبرونهم دولة أو من أركان الدولة، والإرهاب هو من الفصائل السنية فحسب؟".
وأضاف في بيانه قائلا: "لو كان هذا هو فهم المخابرات المصرية والقادة عندنا فلن ينصرنا الله فى حربنا على الإرهاب الذى يهدد بلادنا ووطننا مصر الكنانة التى طرد الناصر صلاح الدين الشيعة الرافضة من على أرضها بعد إحتلال دام أكثر من مائتي سنة، وأمنيتهم أن تأتى لهم الفرصة مرة أخرى ليحدث تعاون ليستعيدوا ملكهم الذى يخططون له وها قد وجدناهم أخذوا العراق وبعدها سوريا ولبنان وكادوا أن يسيطروا على اليمن والأن ينتظروا الفرصة للإنقضاض على الجائزة الكبرى لهم " مصر السنية، كيف للأمن المصري والمخابرات أنه يعلم أن السلاح الذى تم اكتشافه منذ يومين فى مزرعة بالبحيرة لمجموعات إرهابية مكتوب عليها صنع فى إيران، ثم نكتشف أن القيادة المصرية التى لها جيش بحري يشارك فى حرب اليمن ضد إيران هى هى التى ترسل دعوة لهذا المعمم الرافضي الإرهابي النجس الذى يبيد أهل السنة بالعراق وولائه لدولة الفقيه الماجوسية".
من جانبه، قال علاء السعيد، المتحدث الرسمي باسم مؤسسة آل البيت المحاربة للتمدد الشيعي في مصر، عن تلك الزيارة: أولا السفارة العراقية الوحيدة التي ادعت ان هناك زيارة رسمية له مع الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، الدولة لم تعلن حتى الآن هذا الأمر، ثانيا وهذا أهم في حال قدوم هذا الشخص لمصر سيكون آتيا ليس من العراق بل من إيران وهذا يعني أنه سيأخذ الأوامر أولا من إيران قبل الجلوس مع رموز النظام المصري".
وأضاف السعيد في تصريحاته الخاصة لـ "البوابة" قائلا: استغرب من الجلوس مع شخص مثل عمار الحكيم فهو لا يشغل أي مناصب رسمية في العراق سوى أنه يملك تحالف له عدد من النواب في مجلس النواب، وأنا أؤكد لك أنه لا ينتمي للعراق فقد غادرها وهو عمره 9 سنوات ولم يدخلها إلا بعد الاحتلال الأمريكي لها، لذلك هو إيراني أكثر من كونه عراقي، ويجيد اللغة الفارسية أكثر من إجادته اللغة العربية حيث أنه تعلم ودرس في جامعة قم بإيران.
واعتبر الباحث في الشأن الشيعي تلك الزيارة التفافا من إيران على الشعب المصري لمحاولة اختراق مصر، منوها في الوقت ذاته إلى احتمالية أن تكون تلك الزيارة من أجل التهدأة بين مصر وإيران وخاصة بعد اكتشاف أسلحة إيرانية في مصر تتبع لمجموعة من الإرهابيين.
وكشف علاء السعيد التاريخ الأسود لعمار الحكيم حيث أكد على القبض عليه في السابق أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق بسبب فضائح جنسية، كما نشرت ويكيليكس صورا له وهو في أوضاع جنسية، هذا بالإضافة إلى تشكيلة ميلشيات مسلحة في العراق هادفة لقتل السنة في بغداد.
واختتم السعيد تصريحاته قائلا: "عار استقبال قاتل مثل عمار ويجب على مصر ألا تعطيه شرعية لم تعطها له بلاده".
(البوابة نيوز)
استشهاد ضابط بهجوم في سيناء ومقتل «إخواني» بمداهمة وكر إرهابي في دمياط
استشهد ضابط وأصيب 4 شرطيين في هجوم مسلح استهدف حاجزا أمنيا قرب دير «سانت كاترين» بمحافظة جنوب سيناء مساء أمس.
وكشف مصدر أمني بمديرية أمن جنوب سيناء، أن حاجز شرطة مكلف بتأمين دير سانت كاترين، تعرض لهجوم من قبل مسلحين بإطلاق أعيرة نارية، وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية كانت تستقل دراجة بخارية وأطلقوا وابلاً من النيران على تمركز قوات الأمن في الكمين ما أسفر عن استشهاد ضابط وإصابة 4 من قوات الأمن.
من جهة أخرى، شهدت مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، أمس، اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق نار كثيف بين قوات أمن دمياط وعناصر إرهابية مختبئة في شقة بشارع مبارك. وأكد مصدر أمنى، أن تبادل إطلاق النار وقع أثناء قيام الأجهزة الأمنية بضبط مطلوبين أمنياً، وأسفرت عن وقوع إصابات أثناء مداهمة وكر لخلية إرهابية في عمارات إسكان مبارك بمدينة كفر سعد.
وقال اللواء السيد العشماوى مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط، إن تبادل إطلاق النار بين الأمن وعناصر الخلية الإرهابية، أسفر عن مقتل إرهابي وإصابة ضابطين تم نقلهما لتلقي العلاج بمستشفى كفر سعد المركزي، كما تم القبض على أحد عناصر الخلية الإرهابية.
وأكدت مصادر أمنية، أن «السيد سحلة» والمقيم بعزبة اللوزي التابعة للوحدة المحلية بكفر سليمان مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، تم تصفيته صباح أمس كان وراء زرع عبوة ناسفة أمام أحد محال الخمور بمنطقة السوق العمومي بمدينة رأس البر منذ أسبوعين. وأكد المصدر، أن الأمن تبادل إطلاق النار مع الخلية الإرهابية، التي اتخذت من شقة بكفر سعد وكراً لها، حيث تم تصفية أحد العناصر الإرهابية وضبط آخر وعثر بحوزتهما على أسلحة نارية وطلقات متعددة ومواد معدة للتفجير وبطاريات وشرائح هواتف محمولة.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ضابطي الشرطة محمد عبد الرحمن من قوات الأمن المركزي بطلق ناري في الساق، وعبد الله الإبراشي مصاب بطلق ناري في الصدر، وعماد رمضان أمين شرطة مصابا بطلق ناري في الذراع. وأكد مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط، أنه تم القبض على صاحب العقار بعزبة اللوزي والذي كان يتخذه الإرهابيون مأوى للاختباء فيه.
من جانب آخر، أوقفت الشرطة المصرية أمس مطلوبا في «بؤرة إرهابية» تتهمها بالوقوف وراء الاعتداءين على كنيستي طنطا والإسكندرية ما اسفر عن سقوط 45 قتيلا الأسبوع الفائت. وكانت الشرطة أعلنت إنها حددت هويات مرتكبي الاعتداءين مؤكدة توقيف ثلاثة عناصر من قائمة تضم 19 شخصا وصفتهم «بالعناصر الهاربة» الذين تسعى الاجهزة الامنية لتوقيفهم في «البؤرة الإرهابية» المسؤولة عن التفجيرين.
وأوضح مسؤول في الشرطة أمس أن الحملات الأمنية المستمرة منذ 3 أيام اسفرت عن توقيف علي محمود محمد حسن في قنا. وأضاف أن شخصا أبلغ عن مكان تواجد الشخص الموقوف للقبض عليه عند أحد أقاربه في الجبل الشرقي في قنا. وجرى توقيف حسن دون مقاومة وسيتم نقله للقاهرة. وينتمي انتحاريا كنيستي طنطا والإسكندرية لمحافظة قنا أيضا.
(الاتحاد الإماراتية)
«مجمع البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة لتصحيح الأفكار المتطرفة
أطلق «مجمع البحوث الإسلامية»، أمس، فعاليات مبادرة «احترام الإنسان»، في إطار الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لتصحيح الأفكار المغلوطة والمضللة لبعض الجماعات المتطرفة، وبيان الفهم الصحيح للإسلام، ونظرته للإنسان، بغض النظر عن دينه ومذهبه وفكره.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام ل«مجمع البحوث الإسلامية»، إن هذه المبادرة تستهدف بيان مكانة الإنسان كمخلوق عظيم كرمه الله لإنسانيته، وتبيان أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، موجهاً جميع مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بتطبيق هذه المبادرة بمحاورها المختلفة.
وأضاف عفيفي، إن هذه المبادرة تؤكد حرية الإنسان في العقيدة والمذهب والفكر، وأنها مسؤولية وحق أصيل فالإسلام لا يقبل الإكراه على اعتناق دين معين أو مذهب أو فكر معين أو مصادرة حقه في المعرفة أو ممارسة أي نوع من الإرهاب عليه أو تكفيره أو الوصاية على عقله، موضحاً أن احترام الإنسان يعني عدم استغلال ظروفه الاقتصادية أو الاجتماعية أو التربوية أو التعليمية.
(الخليج الإماراتية)
انتخابات «البناء والتنمية» تكشف المستور.. «تقرير»
أثارت انتخابات حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، كثيرا من الجدل والتساؤلات بين القيادات السابقة والمنشقة عن الجماعة؛ حيث يرى البعض أن الانتخابات تبدو كتمثيلية، وربما أنها تمثل ثورة على أمراء الدم الذين ورطوا الجماعة في أعمال عنف، ويرى آخرون أن النتائج تبدو وكأنها معروفة قبل الانتخابات لذلك فهي تعد انتخابات صورية فقط.
أمراء الدم
قال الشيخ ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية: إن انتخابات حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية وإن كانت تبدو كتمثيلية إلا أنها تمثل ثورة على أمراء الدم الذين ورطوا الجماعة الإسلامية في أعمال عنف وبالتالي الانتخابات وهي الأولى بعد 30/6 جاءت نتيجة الخلافات الحادة بين تيارين داخل الحزب الأول يؤيد الانسحاب من تحالف دعم الشرعية والآخر متمسك به.
تصعيد وجوه جديدة
وأضاف لـ"فيتو"، أن حزب البناء والتنمية يسعى لتصعيد وجوه جديدة بفكر جديد يتوافق مع فكر الدولة للحفاظ على وجودهم بالشارع السياسي خاصة وأن الدولة تعتمد عليهم في الصعيد لمحاربة أفكار داعش بالإضافة إلى أن الانتخابات سوف تشمل كل الموافق القيادية بالحزب حتى الرئيس.
انتخابات صورية
ومن جانبه قال الشيخ عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية وأمير الجماعة السابق بدمياط: إن انتخابات حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية هي تمثيلية ليست جديدة، وبالتالي هي انتخابات صورية معروفة نتائجها قبل أن تبدأ من خلال توزيع الأدوار وتوجيه أعضاء الحزب لاختيار أشخاص محددين.
وأوضح لـ"فيتو"، أن الدافع وراء هذه التمثيلية ليس الخوف من حل الحزب وإنما رغبتهم في البقاء في دائرة الضوء بعد انحصار الأضواء عنهم وابتعادهم عن الدعوة وتقليص أعدادهم والعديد من الأعضاء ابتعدوا عنهم.
(فيتو)
رويترز: داعش يعلن مسئوليته عن إطلاق نار قرب نقطة تفتيش بسانت كاترين
أعلن تنظيم داعش الإرهابى، مساء الثلاثاء، مسئوليته عن حادث إطلاق النار الذى وقع قرب نقطة تفتيش بسانت كاترين.
وكان مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، صرح بقيام عدد من الأشخاص المسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بطريق سانت كاترين بجنوب سيناء بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات بالكمين، فبادلتهم القوات إطلاق النيران حتى تمت السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار وترك أحدهم للسلاح النارى الذى كان بحوزته "بندقية آلية"والعديد من الطلقات حتى يتمكن من تهريب العناصر المصابة.
(اليوم السابع)
كبار العلماء: مناهج الأزهر خرّجت رواد النهضة
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنَّ ما وقَع من تفجيراتٍ آثِمةٍ استهدفت مُواطِنين أبرياءَ ودُورًا للعبادةِ أمرٌ خارجٌ عن كُلِّ تعاليمِ الإسلامِ وشريعتِه التى حَرَّمت الاعتداءَ على النَّفسِ الإنسانيَّةِ أيًّا كانت دِيانتُها أو كان اعتقادُها، وحرَّمت أشَدَّ التحريمِ استهدافَ دُورِ العبادةِ، وفرضت على المسلمين حِمايتَها، وأوجبت حُسنَ مُعامَلةِ غيرِ المسلمين ومودَّتَهم والبرَّ بهم.
وقالت الهيئة، فى بيان، أمس، إن الإسلام يحرم على المسلم تحريمًا قاطعًا تَفخِيخَ نفسِه وتفجيرَها فى وسَطِ الأبرياء، وجعَل جَزاءَه الخلودَ فى جهنَّم، وشددت الهيئة على أنَّ مناهجَ التعليمِ فى الأزهرِ الشريفِ فى القَدِيمِ والحديثِ هى- وحدَها- الكفيلةُ بتعليمِ الفكرِ الإسلامى الصحيح الذى يَنشُرُ السلامَ والاستقرارَ بينَ المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم.
وأضافت: «تَشهَدُ على ذلك الملايين التى تخرَّجت فى الأزهر من مصرَ والعالم، وكانوا- ولا يزالون- دُعاةَ سلامٍ وأمنٍ وحُسن جوار، ومن التدليس الفاضح وتزييف وعى الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين».
وتابعت: «الحقيقة التى يَتنكَّرُ لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هى أن مناهج الأزهر اليوم هى نفسها مناهج الأمس التى خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامى بدءا من حسن العطار، ومرورا بمحمد عبده والمراغى والشعراوى والغزالى، وصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم، والقائمين على رسالته فى هذا الزمان». وأكدت الهيئة أن العَبَثَ بالأزهر عَبَثٌ بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخيانة لضمير شعبها وضمير الأمة كلها، مضيفة: «تُطَمئِنُ هيئةُ كبار العلماء المصريين جميعًا، والمسلمين كافةً حول العالم، أنَّ الأزهرَ قائمٌ على تحقيق رسالته، وتبليغ أمانة الدين والعلم لناس كافَّةً، تلك الأمانةُ التى يحمِلُها على عاتقِه فى الحِفاظ على الإسلام وشريعته السمحة على مدى أكثر من ألف عام».
(المصري اليوم)
أمير قطر يهدد قيادات الإخوان بقطع الدعم لفشل الإرهاب في مصر
نشرت صحيفة "المنار" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن أمير قطر تميم بن حمد قام باستدعاء قيادات جماعة الإخوان في الدوحة؛ من أجل بحث التصعيد ضد الدولة المصرية.
وأكدت الصحيفة أن أمير قطر تميم بن حمد قام أيضًا باستدعاء عدد من القيادات الإخوانية المقيمة في الدوحة، إلى لقاء عاجل به في ديوانه، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات القطري، ومستشاره المكلف بالاتصال مع الجماعة الإخوانية.
وقالت مصادر خليجية لـ"المنار"، نقلًا عن مسئول في قطر، أن القيادات الإخوانية تعرضت لسيل من الشتائم، والانتقادات من جانب حاكم المشيخة، واصفًا إياها بالعاجزة والفاشلة والضعيفة، مهددًا إياها بقطع ما يقدمه من دعم للجماعة في مصر، في حال لم يصعدوا من أعمالهم الإرهابية في الساحة المصرية، وينفذوا عمليات إجرامية تفجيرية وبـ"شكل عشوائي"، على حد قول المصادر.
وكشفت المصادر عن دعم مالي قطري لخلايا إرهابية في مصر، غالبية عناصرها من جماعة الإخوان، وأن أمير قطر غير راضٍ عن تنفيذها المهام الموكلة إليها، مهددًا بقطع تمويلها إذا "لم تنشط" في الأيام المقبلة.
وأشارت إلى أن الخلايا الإخوانية في ليبيا والسودان لم تعد قادرة على تكثيف عمليات ضخ السلاح والمرتزقة إلى الأراضي المصرية، بفعل الإجراءات المشددة التي يتخذها الجيش المصري على الحدود مع البلدين.
وأضافت المصادر أن نظام المشيخة بالتعاون مع جهات صديقة وحليفة له، ومشاركة في المؤامرة الإرهابية ضد الساحة العربية يقوم منذ فترة باستقطاب عناصر إرهابية من عصابات النصرة وداعش، لدفعها إلى الساحة المصرية، وتقول المصادر نفسها إن حاكم المشيخة يرى في ثبات مصر واستقرار ساحتها خطرًا يهدد المشيخة.
(البوابة نيوز)
«حماس» تتشدد في شروطها لاستقبال وفد «فتح»
تشددت حركة «حماس» في شروطها لاستقبال وفد اللجنة المركزية لحركة «فتح» في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته أعلنت استعدادها لتسليم الوزارات والهيئات الحكومية فوراً إلى حكومة التوافق الوطني التي اشترطت بدورها قبول «حماس» خطة الرئيس محمود عباس «للمصالحة» من دون شروط.
وفيما وصف عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» حسين الشيخ سيطرة «حماس» على القطاع بأنه «انقلاب ديلوكس» (فاخر)، رفضت «حماس» بوضوح غير مسبوق حل «اللجنة الإدارية» التي صادقت عليها كتلتها البرلمانية أخيراً، والتي يعتبر عباس حلها شرطاً لعدم اتخاذه «خطوات غير مسبوقة» تجاه الحركة والقطاع.
ورد عضو المكتب السياسي لـ «حماس» خليل الحية بلغة «تصعيد» على تهديدات عباس، وتوقع خلال مؤتمر صحافي في غزة أمس، أن يندفع عباس نحو مزيد من «الجنون» خلال الفترة المقبلة، واصفاً مستشاره للشؤون الدينية محمود الهباش بـ «الخطيب المأفون».
وقلل الحية من أهمية تهديدات الرئيس ووعيده، ووصفها بأنها «كلمات جوفاء»، معتبراً أن «عباس يخوض المعركة ضد غزة وحيداً مكشوف الظهر، ولا تدعمه كل مكونات فتح». وقال: «حماس لا تقبل التخويف ولا التهديد. لم نستجب لإسرائيل ولا غيرها عندما كانت تقتل أطفالنا وتدمر بيوتنا، فهل نخشى من كلمات جوفاء لا يرتعد منها طفل». وتساءل في رهان على «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة: «هل يرتعد عمالقة الصواريخ الذين دكوا تل أبيب دكاً؟».
وركز الحية على أربعة محاور، الأول يتعلق بالحكومة وعملها، والثاني أزمات القطاع، والثالث المصالحة، والرابع زيارة وفد «فتح» القطاع. وعن أزمات القطاع وزيارة وفد «فتح»، اشترط الحية «إلغاء كل الضرائب عن الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة في غزة، وإعادة الحسوم من رواتب كل الموظفين (التابعين للسلطة)، ورفع الحسوم عن أسر الشهداء والجرحى والشؤون الاجتماعية» قبل استقبال الوفد، و «ننصح وفد فتح بحلها قبل أي لقاء». واعتبر أن تلبية الشروط الثلاثة «عربون وطني على الجهوزية للقاء»، وقال: «لن نتفاوض مع وفد فتح تحت حراب الجوع والتهديد والوعيد».
وفي شأن المصالحة، شدد على أن «الخلاف مع فتح على المشروع الوطني، وليس على أي شيء آخر». وطالب وفد «فتح» بأن يأتي إلى القطاع «وفي جعبته مواقف واضحة من انتفاضة القدس، وحال تدمير القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، والتنسيق الأمني، والحريات، بما فيها الاعتقال السياسي ومصادرة الأموال في الضفة».
وأكد أن «أي لقاء وطني يتحدث عن قضايا وطنية ليست ثنائية يجب أن يكون في إطار شامل، فحماس تُصر على أن يكون اللقاء وطنياً يشارك فيه الكل الفلسطيني».
وأعلن موافقة الحركة على «تنظيم انتخابات متزامنة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة بعد ثلاثة أشهر من الآن، وجهوزيتها لكل الاستحقاقات الوطنية واستكمال الحوارات، على أن تكون انتخابات المجلس الوطني قبل التشريعي والرئاسية».
ورداً على هذه الشروط، اشترطت حكومة التوافق في رام الله «التزام حماس خطة الرئيس لاستعادة الوحدة الوطنية من دون شروط». واعتبرت خلال جلستها الأسبوعية التي عقدتها أمس في جنين شمال الضفة الغربية أن «ممارسات حماس في قطاع غزة تعيق كل المساعي التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل دعم صمود شعبنا في القطاع، وتوفير الحياة الكريمة التي تليق بتضحياته ونضاله».
وأكدت «جهوزيتها الفورية لتسلم الوزارات والدوائر الحكومية، علماً أن القيادة والحكومة تقومان بكل التزاماتهما تجاه قطاع غزة، في وقت تقوم حركة حماس بجباية الإيرادات لمصلحتها».
وبعد وقت قصير، رد حسين الشيخ على حسابه في «فايسبوك» على تصريحات الحية قائلاً إن «فتح أبلغت حماس رسمياً باستعداد وفد المركزية الذهاب إلى غزة». واعتبر أن تصريحات الحية «مليئة بالكذب والمراوغة والتضليل. هذه ليست المرة الأولى التي يزعمون فيها استعدادهم لتسليم زمام الأمور لحكومة التوافق الوطني، حتى أضحت هذه العبارة ممجوجة ومليئة بالخداع والكذب».
(الحياة اللندنية)
تقدم عراقي بالموصل واستمرار سقوط قادة «داعش» الروس
سيطرت القوات العراقية المشتركة على ما يسمى «ديوان صحة داعش» غرب الموصل القديمة، وانتزعت مضافة لمسلحي التنظيم الإرهابي أثناء تقدمها باتجاه حي الفاروق القريب من الجامع الكبير (النوري)، حيث أردت القيادي المتشدد المكنى «أبو هاجر الروسي» بضربة صاروخية استهدف مقره بحي الثورة الذي تم تحرير شطريه الأول والثاني. كما واصلت تقدمها في منطقتي التنك ومشيرفة الخامسة، وهي أول منطقة بعد بوابة الشام التي استعادتها القوات الأمنية الأسبوع الماضي شمال غربي المدينة. وأسفرت عملية قنص غرب قضاء تلعفر عن مقتل الإرهابي المدعو «أبو رحل» معاون مسؤول التدريب العسكري «لداعش»، بينما دمرت مقاتلات التحالف الدولي معملاً لتفخيخ المركبات بالكامل، واردت 15 إرهابياً بداخله بمنطقة صناعة غانم السيد في حي الإصلاح الزراعي أيمن الموصل.
بالتوازي، أفاد مصدر أمني بمحافظة كركوك أمس، بأن 4 من أهم قيادات «داعش»، بينهم المسؤول الأمني، قتلوا بقصف جوي لطيران التحالف الدولي دك رتلاً من 3 مركبات على طريق الرياض الحويجة جنوب غربي المحافظة، مشيراً إلى أن الإرهابيين يحاولون التسلل لتنفيذ اعتداءات في مناطق نائية، لكنهم فقدوا 85٪ من قدراتهم الهجومية. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن مقاتلاتها الحربية نفذت ضربات جوية عدة في مناطق قريتي العريضة وباب الخير التابعتين لقضاء البعاج، قتلت خلالها 14 عنصراً من «داعش» ودمرت مخزناً للأسلحة ومقراً أمنياً. وذكر مصدر عسكري أن القوات الجوية العراقية نفذت غارات ضد أوكار العصابات الإرهابية في قضاء الحضرما أسفر عن تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة ومقتل 6 «دواعش»، بينهم مسؤول خبراء التفخيخ والمسؤول عن تطوير الطائرات المسيرة.
من جهته، أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول طالب شغاتي أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير 32 حياً من أصل 38 حياً في الساحل الأيمن للموصل، إضافة إلى انتزاع المطار الدولي ومعسكر الغزلاني الاستراتيجيين بالمدينة، مضيفاً أن المعارك تتركز حالياً على الأحياء الستة المتبقية بالجانب الأيمن.
وأفاد المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان أن هناك أقل من ألف «داعشي» في الموصل، وأنه لم يعد بإمكانهم إعادة التعبئة أو الحصول على دعم، كما لا يستطيعون الفرار، مؤكداً أن مصيرهم إما الاستسلام أو الموت، مع تشديده على أن هذه مرحلة من المعركة «خطيرة وصعبة» لكون المنطقة سكنيّة ومكتظة بالمدنيين الذين يستخدمهم الإرهابيون دروعاً بشرية. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية عراقية وصول قوات أميركية خاصة بكامل عتادها وآلياتها العسكرية أمس إلى قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي غرب الرمادي بمحافظة الأنبار للمشاركة في تحرير مناطق عانه وراوه والقائم آخر معاقل «داعش» قرب الحدود الأردنية السورية مع العراق غرب الأنبار. كما ذكر مصدر أمني آخر أن 6 مدنيين لقوا حتفهم، وأصيبت 14 من النساء والأطفال بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على طريق بحي الثورة في الساحل الأيمن للموصل.
وفيما توالى سقوط قادة «داعش» الروس خلال أسبوعين بمقتل «أبو هاجر» أمس وقبله المدعو «أبو مهاجر» القيادي البارز، و«أبو ماريا» المشرف على قطاع المشتقات النفطية، أعلن المكتب الإعلامي لأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات هيثم أبو سعيد أمس، تسلمهم معلومات «دقيقة» تشير إلى أن زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي قد يكون تم اعتقاله شمال سوريا من خلال عملية رصد من قبل الاستخبارات المشتركة السورية والروسية.
وأوضح أن ذلك جاء بعد أن فر البغدادي من الموصل للإفلات من حملة المطاردة في الثاني من أبريل الحالي وتسلله إلى الحدود السورية، بحسب المكتب. ولفت أبو سعيد إلى أنه لا توجد حتى الآن أي أدلة أو تفاصيل قد تضفي صدقية على هذه المعلومات، التي أكد أن المكتب سيحتفظ بها للتأكّد منها.
إلى ذلك، أقر التنظيم الإرهابي على صفحات تابعة له، باستخدام أسلحة كيماوية أثناء معركة الموصل، ما أدى إلى إصابات كبرى لعدد في القوات العراقية وبعض الفرق الإعلامية المكلفة تغطية المعركة بالكامل، مهدداً باستخدام المزيد من هذه الأسلحة المحظورة في العراق وسوريا. وكانت خلية الإعلام الحربي العراقية أعلنت الأحد الماضي أن التنظيم الإرهابي أطلق قذائف محملة بمواد كيماوية سامة على القوات العراقية ما خلف إصابات بين صفوفها في الموصل.
(الاتحاد الإماراتية)
مفتو لبنان ومصر والأردن يدعون لترسيخ قيم التعايش
نظّمت دار الفتوى اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة «بيرغهوف» الألمانية، مؤتمراً عن «دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار»، في بهو دار الفتوى أمس في حضور النائب عمار حوري ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة وممثلين عن الطوائف الإسلامية وسفراء ووزراء ونواب وحشد من الشخصيات، الذين دعو إلى ترسيخ قيم التعايش والتسامح.
وشارك في المؤتمر مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، ومفتي مصر شوقي علام، ومفتي الأردن محمد الخلايلة، ووكيل الأزهر الشريف عباس شومان، وممثل مؤسسة «بيرغهوف» في لبنان فراس خير الله وشخصيات دينية وفكرية وعلمية.
ودعا المفتي دريان في كلمة لمكافحة داء الإرهاب، وللتفكير بالمستقبل القريب والمتوسط على الأقل، حيث يكون علينا نحن العاملين في المؤسسات الدينية الرسمية، أن نتحمل مسؤوليات جساماً في استعادة الزمام، في تدبير شأن الإسلام والمسلمين، وفي تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار والسلام في مجتمعاتنا المتنوعة والمتعددة، وفي تعزيز قيم الاعتدال والوسطية، التي هي في حقيقتها تعاليم ديننا الإسلامي، القائم على الرحمة واليسر، والأخلاق والمحبة والعدل.
وألقى المفتي علام كلمة اعتبر فيها «أن الخطر الداهم الذي يتمثل في انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإشعال فتيل الأزمات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، والتمهيد للحروب الأهلية المستعرة التي لا تبقي ولا تذر وتعمل على شرذمة الشعوب وتفتيت الأوطان».
وألقى وكيل الأزهر الشريف كلمة أكد فيها «أن الإسلام دين مرتبط بالأديان السماوية برباط عضوي لا ينفصم؛ فنحن المسلمين نؤمن بأن كلاً من التوراة والإنجيل والقرآن هدى ونور للناس، وأن اللاحق منها مصدق للسابق».
(الخليج الإماراتية)
الخلافات تستعر بين الإسلاميين في مصراتة
أطراف إسلامية متشددة محسوبة على ما يسمى بـ'الجماعة الليبية المقاتلة' تتهم تيار الإخوان المسلمين بخيانة دماء 'الثوار'.
ارتفعت الخلافات بين إسلاميي مدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، وسط مخاوف من أن تتحول هذه الخلافات إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
واتهم حزب العدالة والبناء الإخواني فرع مصراتة من وصفهم بـ”مجموعة من المتشددين في المواقف السياسية”، بالوقوف وراء الاعتداء الذي تعرض له مقر الحزب في المدينة، معتبرا الاعتداء نوعا من “التصرفات التي تنتمي إلى سلوك النظام السابق”.
وأضاف أن الاعتداء الأخير على مقره جاء “على أيدي مجموعة من المتشددين في المواقف السياسية، الساعين لإسقاط المسار الديمقراطي وبتغطية إعلامية من قناة “التناصح” التي أشار إلى أنها “تورطت في التهييج وإثارة الفتن بدلا من النصح بالحسنى، كما هو الشعار الذي تدعيه”.
وتتهم أطراف إسلامية متشددة محسوبة على ما يسمى بـ”الجماعة الليبية المقاتلة” تيار الإخوان المسلمين بخيانة دماء “الثوار” بعد أن قبلت بالاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات في ديسمبر 2015.
وكانت الخلافات بين إسلاميي مصراتة قد ظهرت إلى العلن منذ أن بدأ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في مارس الماضي الإجراءات بإخراج الجماعات المسلحة من العاصمة طرابلس، في إطار الترتيبات الأمنية التي ينص عليها اتفاق الصخيرات.
لكن الاتفاق الذي جاء بعد اشتباكات بين ميليشيات تابعة للعاصمة طرابلس وأخرى تابعة لمدينة مصراتة وموالية لتيار المفتي المقال الصادق الغرياني، أبقى على بعض الميليشيات المنحدرة من مصراتة والموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهو ما أثار غضب الجهات الداعمة للميليشيات المطرودة.
ورأى حزب العدالة والبناء فرع مصراتة في بيانه أن الاعتداء على مقره بالعبث به من قبل فئات “لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء تحت مسميات الثورة والشهداء”، وقال إن هذه الفئات “هم أكثر من يسيء إليهم بهذه التصرفات”.
ويتهم الليبيون مصراتة بالسعي للهيمنة على البلاد مستفيدة من كونها قادت حرب الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي. وشاركت ميليشيات المدينة في تحالف “فجر ليبيا” الذي طرد الحكومة الشرعية من طرابلس سنة 2014 بعد هزيمة قوات موالية لها.
(العرب اللندنية)
قيادي بـ"القاعدة" يعلن خطة السيطرة على 3 مناطق في ليبيا
دعا القيادي البارز في تنظيم القاعدة بليبيا وأحد قادة شوري بنغازي الإرهابية "محمد الدرسي" والملقب بـ" محمد النص"، أنصار التنظيم إلى تركيز الهجوم على كل من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي والهلال النفطي من أجل السيطرة عليها وعدم فتح جبهات أخرى حاليًا بحيث يتم قطع الطريق على دعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع حالة الفوضى التي تهيمن على ليبيا، والتى تستغلها عدد من التنظيمات الإرهابية لبسط نفوذها في " طرابلس".
وأكد عدد من الخبراء في الشأن الأفريقي، أن هذا الإعلان من جانب "القاعدة" يؤكد أنها ماضية في خطتها لبسط نفوذها في ليبيا بالتزامن مع خطتها التوسعية في القارة السمراء، وينسف تصريحات مسئولين عراقيين حول سيناريو التحالف بين كل من " القاعدة" وتنظيم "داعش".
الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكدت أن اختيار ثلاث مناطق بينها طرابلس والهلال النفطي هي هدف قوى لـ" القاعدة "، لأنها تمثل مفاصل القوة داخل الدولة الليبية، فالسيطرة على طرابلس يمهد للقضاء على حكومة الوفاق الوطني، أما الهلال النفطي فيمثل القوة الاقتصادية، وكل هذا يصب في خلخلة مفاصل الدولة، وأضافت" الشيخ" أن خطة " القاعدة " في ليبيا تعقد المشهد داخل ليبيا مجددا.
في السياق ذاته قالت أميرة عبد الحكيم، الخبيرة في الشأن الأفريقي، في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" أن توقيت اعلان القاعدة خطة سيطرتها على كل من منطقة الهلال النفطي وطرابلس وبنغازي في ليبيا يخدم التحالف الدولي والدول العربية، ويمهد لصراع محتدم بين التنظيم و"داعش"، لأن الأخير يفرض سيطرته على منطقة الهلال النفطي ودخول" القاعدة " لتلك المنطقة يساهم في احتدام الصراع والإشتباكات بين التنظيمين، ولو تحقق ذلك سيخدم بصورة كبيرة الجيش الليبي بقيادة "حفتر"، ويصب في مصلحة الدول العربية لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأضافت" الحكيم" أن تنظيم" القاعدة" يستغل حالة الفوضى الموجودة في ليبيا نظرا لدخول قوى اقليمية لإعادة بسط نفوذه من جديد في ليبيا بالتوازي مع توسعاته في افريقيا، وينظر للهلال النفطي لدعم عملياته المسلحة، لأنها هي ذات المنطقة التي كانت تسيطر عليها "داعش"، وتمول عملياتها العسكرية من بيع النفط بها.
وردا على مزاعم ترددت بين مسئولين عراقيين حول عقد تحالف بين التنظيمين، رفضت" الحكيم" هذا الطرح مؤكده ان اعلان " القاعدة" خطتها للسيطرة على مناطق بارزة في ليبيا ينسف هذا التصور، ويؤكد أنه لا يمكن أن يتحالف مع فكر تنظيم يتعارض مع توجهاته الإيدلوجية.
(البوابة نيوز)
داعش والقاعدة.. حلف الضرورة
الانكفاء الذي يعيشه تنظيم داعش في سوريا والعراق، وانخراط العديد من القوى في محاربته، ميدانيا أو فكريا، حتّما على التنظيم التفكير في “حلول” تقيه احتمالات التلاشي. العودة إلى القاعدة كانت فكرة مستبعدة منذ أسابيع قليلة بالنظر إلى العوائق الفكرية وعمق الخلافات بين التنظيمين، لكن ما صرح به إياد علاوي نائب الرئيس العراقي بأن تنظيم داعش أطلق محادثات مع تنظيم القاعدة لبحث إمكانيات وسبل التحالف، يجعل الأمر واردا إن تم تأصيله في السياق السياسي والميداني بالمنطقة.
تصريح إياد علاوي، الذي أشار إلى بدء “المناقشات بين التنظيمين حيث يدور حوار بين ممثلين لأبي بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية وممثلين لأيمن الظواهري زعيم القاعدة، جدير بالاهتمام والبحث، أولا لقرب علاوي من مصادر المعلومات بحيث لا يمكنه إطلاق تصريحات بهذه الأهمية من فراغ، وثانيا لوجود تضييق حقيقي على مقاتلي تنظيم داعش في الموصل كما في الأراضي السورية، والأمر يشمل أيضا وضعية تنظيم القاعدة في الأنحاء التي يتواجد فيها.
الوضع الذي فرض على تنظيم داعش أن يقلّب في دفاتره القديمة، ويدشن مسار التفاوض مع تنظيم القاعدة، بقدر ما يعكس وضعا صعبا على المستويات الميدانية والسياسية والمالية، فإنه يفتح الباب أيضا، إن حصل الاتفاق والتحالف الذي أشار إليه علاوي على إمكانيات واسعة للتنظيمين، تحتم على القوى والدول التي تحارب الإرهاب أن تأخذها بالاعتبار.
لكن الآفاق التي يتقصّدها التحالف تواجهها عوائق متصلة بخلاف التنظيمين وتصدّعهما منذ العام 2014.
الخلاف بين داعش والقاعدة انطلق سياسيا وعسكريا، على خلفية الأزمة السورية عام 2011، عندما قرر أبوبكر البغدادي (قائد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ العام 2010) توسيع نشاطه ليشمل الأراضي السورية، وأرسل عددا من مقاتليه للمشاركة في القتال ضد النظام.
رحّب أيمن الظواهري وريث قيادة تنظيم القاعدة منذ وفاة أسامة بن لادن، بدخول تنظيم الدولة الحرب ضد النظام السوري إلى أن اندلع الخلاف حول جبهة النصرة وهل تبقى كيانا مستقلا بقيادة سورية منفصلة عن التنظيم القادم من العراق (رأي الظواهري) أم تندمج في ألويته (تصور البغدادي).
اندلع القتال بين التنظيمين مطلع عام 2014 وانتهت رسميا علاقات القاعدة بالدولة الإسلامية التي أطلقت على نفسها تسمية “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش).
على أن الخلاف العسكري الميداني لم يخف الخلاف العقدي الديني بين التنظيمين المتشددين، والذي يمكن اختصاره في أبعاد المرجعية الدينية وعقيدة الجهاد، والهدف العسكري، وتحديد العدو والهيكل التنظيمي والتوزيع ومناطق النفوذ.
هذه الخلافات، إضافة إلى التصريحات المتبادلة التي وصلت حدّ التكفير واتهام القاعدة لتنظيم داعش بأن قادته “حدثاء الأسنان” لا يفقهون تنزيل “كفر النوع″ على “العين”، سواء في حق المسلمين من أهل السنة أو من أصحاب المذاهب الأخرى، مقابل اتهام “فقهاء” داعش للقاعدة بأنها “تنظيم سروري” وأنها استحالت شبيهة بتيار محمد سرور زين العابدين الذي جمع بين العمل السياسي ومشروعيته وفق المنطق الإخواني إضافة إلى خصالها في التعامل مع المخالف.
هل يمكن لتنظيمين تحاربا وتبادلا اتهامات وصلت حد التكفير أن يعودا إلى التحالف؟ وهل المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة تتغلب على دواعي الفرقة والتصدع؟
الواضح أن مجرد بدء نقاشات تبحث سبل التحالف يمثل تطورا نوعيا في مسار العلاقة، وواضح أن التوجس المشترك مما ينتظر التنظيمين تغلّب على العوائق السالف ذكرها، والواضح أيضا أن كل طرف يدركُ جيدا أن التنظيم الآخر يكمل نقصانه، لكن الأكيد أن الأزمة أعمق عند تنظيم داعش وهو الباحث عن تثبيت مواقعه فضلا عن إنشاء مواقع جديدة تجنبه مطبات الحصار. وهو ما يؤدي إلى القول إن هذا التحالف إن تحقق يتقصّد آفاقا تتجاوز خط الموصل – الرقة، وأن هذا التحالف يرنو على المستوى الميداني إلى توسيع دوائر نشاط التنظيمين، بربط البؤر المتوفرة عند كل تنظيم ببعضها لتشكيل ما يشبه الشبكة من النقاط المتقاربة والتي ستتيح لاحقا إمكانيات أكبر من التحرك والمناورة.
وبذلك يستفيد داعش من الخلايا النشطة والكامنة لتنظيم القاعدة في سوريا وفي العراق وليبيا وصولا إلى مالي ونيجيريا، فضلا عن الخلايا الصغيرة في الفلبين وإندونيسيا.
أما تنظيم القاعدة فسيتكئ على الحضور الداعشي في ليبيا وفي مصر وفي اليمن (جدير تأمل تصريح منصور التركي المتحدث الأمني باسم الداخلية السعودية حين عبر عن أن القاعدة فقدت قدرتها في اليمن وداعش هو الأخطر).
تلمس خرائط انتشار التنظيمات في مختلف أنحاء العالم، كاف لتبين النتائج المرجوة من التحالف المفترض بين داعش والقاعدة. لكن وجوه الاستفادة لا تكمن فقط في الجوانب الميدانية، بل تتوسع لتشمل الجوانب التنظيمية والمالية والبشرية، وهي عوامل يتقدمُ فيها تنظيم داعش، إلا أن ذلك لن يمنعه من النظر إلى أهمية الموارد البشرية للقاعدة.
بقي أن التحالف سيؤدي أيضا إلى تغيير في أدبيات التنظيمين، ومن ذلك توحيد مفهوم “العدوّ” وهي مسألة إشكالية مهمة لدى الفريقين، أولا لأنها أثارت خلافات كبرى منذ عام 2010 حتى لحظة الافتراق، وثانيا لأنها ستحدد مستقبلا أشكال التحرك لدى الفريقين أو لدى التنظيم الجديد إن تم التحالف.
“العدو” في أدبيات القاعدة هو العدو البعيد (أميركا والصهاينة) إذ يشدد التنظيم على أن الأولوية هي للمعركة مع الصليبيين، مع الاحتفاظ التكتيكي بمواجهة العدو القريب (الأنظمة العربية) في سياق دفع الضرر. هنا لم يضع تنظيم القاعدة في اعتباره الشيعة أو المخالفين له في خانة العدو القريب. وكان ذلك أحد مثالب التنظيم في قراءات داعش.
العدو عند تنظيم داعش طال كل مخالف؛ كالمسيحيين والصهاينة والشيعة والإيزيديين وكل المخالفين في الرأي أو المذهب. يذكر هنا أن تنظيم داعش شن حربا على عناصر الجيش السوري الحر وسمى الحملة “نفي الخبيث”.
والثابت أن داعش سيسحب معه القاعدة إلى مفهومه للعدو، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة، والتضييق عليه من قبل قوات الجيش العراقي أو من قبل قوات التحالف الدولي في سوريا أو في غيرها من الميادين.
النقاشات التي أشار إليها علاوي والهادفة إلى بحث إمكانيات التحالف بين داعش والقاعدة، تؤشر أولا على أزمة عميقة يعيشها تنظيم داعش، أكثر عمقا من مثيلتها لدى القاعدة، ويشير أيضا إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من نشاط مختلف التنظيمات الإرهابية، على أن العوائق الفكرية والعقائدية تظل كامنة ومحددة أولا للتحالف من عدمه، وستحدد أيضا مستقبل هذا التوحد.
(العرب اللندنية)