خلية «داعش» في قنا نموذجٌ للتطرف في صعيد مصر/العريش تنتفض ضد «الدواعش» والأهالى يُغلقون الميادين/قتل عدد من عناصر «داعش» بينهم قيادي روسي/«إخوان اليمن».. حملة إعلامية فاشلة ضد «التحالف»
السبت 22/أبريل/2017 - 09:35 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 22-4-2017.
الداعية أحمد هلال لـ"البوابة نيوز": أئمة الأوقاف يحتاجون لإعادة تأهيل.. والسلفيون الأجدر على مواجهة الفكر التكفيري.. الواعظات فكرة مميزة ولكن يجب أن يتوجهن للنساء فقط
انتشار الدواعش كان نتيجة غياب السلفيين عن الساحة الدعوية.. وأقول للأوقاف: ارفعوا أيديكم عنا
ومواقفنا الخاصة بالمرأة والجهاد تتغير بتغير المواقف ما لم تك أحكامًا
لم يُفتِ سلفي حقيقي بقتل مسيحي واحد
تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى علماء.. وشخصيات لا تستطيع التوضأ حاولت التصدي له
حرب ضروس اشتعلت مؤخرًا بين الأوقاف والسلفيين حول مَن الأجدر والأقدر على مواجهة الفكر التكفيري وتجديد الخطاب الديني، ووصلت هذه الحرب إلى مطالبة أحد دعاة الأوقاف بسجن السلفيين ومنعهم من الخطابة على أساس أنهم السبب الرئيسي لانتشار الفكر التكفيري في مصر بسبب فتاواهم المثيرة للجدل.
وردًّا على هذه الحرب كان لـ"البوابة" هذا الحوار المهم مع الداعية السلفي البارز أحمد هلال، أحد مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية؛ ليردَّ على كل الاتهامات التي طالت السلفيين مؤخرًا... فإلى نص الحوار.
الداعية أحمد هلال
من وجهة نظرك ما سبب اتهام السلفيين بأنهم أساس انتشار فكر التكفير؟
السبب وراء اتهام السلفيين أنهم سبب الفكر التكفيري هو انتساب التكفيريين للسلفية زورًا وبهتانًا، وإذا حاكمت هذا الفكر لضوابط التكفير وموانعه وشروطه لوجدتهم أبعد الناس عنه، لذلك نقول لا يثبت هؤلاء التكفيريون أمام المناظرة العلمية لمنهجهم.
ولكن البعض يدعي أن السلفيين هم أساس التحريض على القتل، وعلى سبيل المثال استهداف الأقباط؟
التحريض على القتل فِرية مُدَّعاة من المناوئين للمنهج السلفي؛ لتشويه صورتهم، ولأنهم يستقون أحكامهم من هذه العناصر المتطرفة والتي تدعي نسبتها للسلفية، وإلا فأدبيات علماء هذا المنهج وموقفهم الشرعي لا يحتاج المنصف فيه إلى كثير جهد؛ للوقوف على الموقف السلفي من المستأمَنين والمعاهدين والذميين.
هل السلفيون يحرِّمون بناء الكنائس في مصر؟
بناء دُور العبادة محكوم بموازنات الشرع في البناء والإبقاء، وفي هذا خلاف عريض، والراجح في البناء هو الاحتكام إلى موازنات الواقع ومراعاة حال القوة والضعف والمآلات المترتبة على ذلك.
كيف تتم مواجهة الفكر التكفيري من وجهة نظرك؟
مواجهات الفكر التكفيري سواء لداعش ومن سلك مسلكهم، يكون بالحوار والمناظرات، كما فعل ابن عباس وغيره مع الخوارج فرجع منهم خلقٌ كثير يقارب الثلثين مع تعبئة الرأي العام ضد هذا التطرف من خلال المناهج الدراسية والمنابر الخطابية والندوات والمؤتمرات وإعداد الكوادر العلمية؛ للقيام بهذا الأمر؛ حتى يقوموا به على الوجه الأمثل.
لماذا هناك حرب ضروس على السلفيين من وجهة نظرك؟
هذا ليس بجديد على السلفية؛ لما لهم من أصول تهدم بنايات الخرافة الصوفية والخبَل العقلي للمدارس الكلامية والتشتت المعرفي لدى مروِّجي المدرسة الغربية بأطيافهم.
لكن الأزهر يشارك في هذه الحرب أحيانًا على التيار السلفي؟
حرب الأزهر على السلفيين ليس بصحيح إنما هي حرب من نماذج محسوبة على الأزهر تختزن عداء قديمًا على السلفية كمنهج، وليس العداء مؤسسيًّا من جهة الكيان الذي نحترمه ونُجلّه وإن اختلفنا معه في قضايا كلامية تبنّاها منذ القدم.
ننتقل إلى نقطة أخرى في حوارنا.. كيف ترى أئمة الأوقاف ودورهم الحالي؟
الدعاة القائمون على منابر الأوقاف للأسف الشديد يحتاجون إلى إعادة اختبار وتأهيل؛ لمواجهة المستجدات العصرية بفكر وعلم عميق.
وسبب ضعفهم الحالي ضعف رواتبهم وعدم تفرغهم للعمل الدعوي وقلة الإمكانات التي يتطلبها هؤلاء كطلبة علم يُناط بهم التغيير والتجديد وهم أنفسهم بحاجة إلى أن يتجددوا ويغيروا ما بأنفسهم من ضعف علمي وخطابي ودعوي.
كيف يتم تجديد الخطاب الديني من وجهة نظرك؟
تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى تحرير معنى التجديد أولًا؛ لأن المصطلح للأسف تناوله من لا يحسن أن يتوضأ بابتذال واختزال وتهكّم يخلّ بجوهره ومعناه، لذلك نرى أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى علماء يناط بهم هذا الأمر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهم دينهم..) أو كما قال.. وذلك بالنظر في المناهج التعليمية وتصحيحها وتصفية التراث مما علَق به من خرافات وبدع وتنقية الحديث من الضعيف والموضوع وتنقية الفقه من الشاذ والضعيف وإنشاء المجامع الفقهية للخروج من عبث وفوضى الإفتاء بغير علم... إلخ مع التربية على كل ما سبق باختصار.
بم تطالبون الأزهر والأوقاف كي تتمكنوا كسلفيين من التصدي للفكر التكفيري؟
نطالب الأزهر والأوقاف باعتبارهما الجهات المعنية، بالسماح للسلفيين بالخطابة دون تعسف الأوقاف وتعنت وكلائها في المحافظات والقرى؛ لما نرى ونسمع من تصدٍّ ومنع وتربص واضح بالدعاة السلفيين والتصلب في الترخيص لهم بالخطابة والدعوة إلى الله.. فنرجو أن يسمحوا للسلفيين وبالأخص العناصر العلمية منهم بالخطابة والمحاضرات وللدعوة السلفية ككيان دعوي بإنشاء المعاهد العلمية وتنظيم المؤتمرات والانتشار تحت إشراف الأزهر الشريف.
البعض يؤكد أنه في حال انتشار السلفيين ستنتشر فتاوى الدم والتحريض؟
فتاوى إهدار الدماء ليست للسلفيين وإنما لدعاة الفوضى والعنف من أدعياء السلفية، وقد سبق أن قلت إن محاكمة هؤلاء لصحيح الدين تزلزل ثوابتهم وتزهق تطرفهم وبعدها سيذوبون كما يذوب الملح في الماء لأنهم جهلة أمعنوا في الجهل لدرجة التطرف.
هل تغيرت مواقف السلفيين من بعض القضايا الشائكة كالمرأة والجهاد وغيرهما؟
موقف السلفيين من القضايا المتعلقة بالمرأة ودورها السياسي وباب الجهاد وغيرها من المسائل المعاصرة لن تتغير كحكم إذا كان الحكم متفقًا عليه بين أهل العلم ولكن الذي يتغير هو الفتوي بحسب الممكن والمتاح والمأمول والمرجوّ؛ لأن الله لم يتعبدنا إلا بالمستطاع، أما غير المستطاع والمعجوز عنه فعفو من الله، وأغلب الإشكالات المتعلقة بالنوازل المعاصرة السياسية بين السلفيين والتيارات الأخرى هو نقص معطيات الواقع لدى البعض وعدم الدقة في تحقيق مناط الفتوى والتسرع في التعامل مع الأحداث؛ إما لغلبة العاطفة لدى البعض أو الجهل لدى كثير من التيارات الفكرية بأصول وضوابط السياسة الشرعية.
كيف تقيِّم فكرة الواعظات التي أطلقتها وزارة الأوقاف؟
فكرة الواعظات لا غبار عليها ولكن بضوابط، فكم كان لعلماء السلف من معلمات في القرآن والحديث بأعلى الأسانيد ولكن بضوابط ما ينبغي تجاوزها وإن كان ولا بد من تفعيل دور المرأة كواعظة ففي مجتمع النسوة من بني جنسها فهم أولى بها وأبعد عن الفتنة ولا نحجِّر واسعًا ما دام يتم بضوابط الشرع.
كيف ترى قصة إنشاء محمد سعيد رسلان جامعة خاصة به؟
الشيخ محمد سعيد رسلان منهجه السلفي يحتاج إلى ضبط في مسائل كثيرة تبنتها المداخلة الجامية ونختلف معهم فيها ولو أقام جامعته على هذه الأفكار لخرج لنا جيل يحمل هذه الأفكار كنسخ مكررة منه، فعلاجه وعدم تمكينه من هذا أَوْلى.
ما رسالتك للرئيس السيسي ووزير الأوقاف وشيخ الأزهر؟
رسالتي للرئيس هي تمكين الأزهر من تفعيل دوره الدعوي والتشريعي وإمداده بالإمكانات المادية التي تفعِّل دور رجاله، ومناصحته لقياداته تكون في الغرف المغلقة بعيدًا عن التناول العام؛ حفاظًا على مكانته في النفوس.
ونصيحتي للأوقاف أن ترفع أيديها عن الدعاة السلفيين وتكون منصفة في إعطاء التراخيص الدعوية الخطابية وتفسح المجال أكثر للتواجد السلفي وترشح من يقوم على اختبارهم قبل الترشح بإنصاف وعلم ودين بعيدًا عن تصفية الحسابات.
ونصيحتي لشيخ الأزهر أن يقترب أكثر من السلفيين فهم أدواته لمحاربة الأفكار المنحرفة فيقربهم منه للوقوف صفًّا واحدًا ضد الموجة العلمانية والتكفيرية والحداثية دعاة التبديد لا دعاة التجديد.
أخيرًا هل الإخوان هم أساس الفكر التكفيري في مصر؟
الفكر التكفيري له روافد عدة ،منها منهج القطبيين أحد جناحي الجماعة، وعدم اهتمام الجماعة بتعليم أبنائها أسهم في إيجاد التكفير على منصاتها فأصّلوا له من جديد على أرضية تجهل العلم والتعليم فازدادوا تطرفًا وافراطًا وتفريطًا.. وأسباب وجود الجماعات التكفيرية هو تعمُّد إفراغ الساحة الدعوية الرسمية من التواجد السلفي الوسطي العلمي المعتدل، بالإضافة إلى عدم تواجد الأزهر وسط هذه الجماعات المتطرفة الجاهلة بالعلم ومكانة العلماء.
(البوابة نيوز)
خلية «داعش» في قنا نموذجٌ للتطرف في صعيد مصر
في الطريق من القاهرة إلى صعيد مصر، وأمام قرية العطف التابعة لمركز العياط جنوب العاصمة، وُضع كُرسي في منتصف الطريق السريع المزدوج الضيق، أعلى مطب صناعي يظهر أن الأهالي أقاموه، لعدم اعتماد أي معايير فنية في تصميمه، ومُثبت على الكرسي صندوق كُتب عليه بوضوح: «تبرعوا لبناء المسجد».
وعلى جانب الطريق جلس في مواجهة الصندوق رجل ملتحٍ، يرقب الصندوق، الذي يبدو أن حصيلته عامرة. تلك القرية تقع في أقصى جنوب الجيزة، حيث بداية الطريق إلى صعيد مصر المُهمش اقتصادياً واجتماعياً.
وبعد تلك القرية ببضع كيلومترات يبدأ مدخل الطريق إلى محافظة الفيوم، التي تُعد قراها من معاقل الإسلاميين ومنها ينحدر الانتحاري محمود شفيق الذي فجر الكنيسة البطرسية في القاهرة أواخر العام الماضي. وفي الطريق من القاهرة إلى الفيوم هوت أعمدة إنارة بسبب موجة من الطقس السيء قبل أيام، تلك الأعمدة نفسها كانت منشورات مُلصقة عليها تحمل بيانات ضباط في الشرطة مسؤولين عن مكافحة العنف الذي اتبعته جماعة الإخوان نهجاً بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتهديدات بتصفيتهم، وعلى هذا الطريق قُتل ضباط وأفراد في الأمن اغتيالاً إبان تفشي العنف قبل لجمه إلى حد كبير في الدلتا ومحيطها.
سوء الأوضاع الاجتماعية والفقر المدقع بادٍ منذ مغادرة حدود مدينة الجيزة جنوب القاهرة عند حي المنيب حتى الوصول إلى أقصى صعيد مصر، حيث قرى جنوب محافظة قنا التي خرج منها معظم أفراد خلية «داعش» المسؤولة عن تفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا الشهر الجاري.
تلك القرى المحاصرة بأطواق أمنية عدة لمنع تسلل المتهمين بالانتماء إلى تلك الخلية، ليس جديداً عليها تلك الإجراءات الأمنية المشددة، فقبل نحو 20 عاماً شهدت القرى نفسها حصاراً أكثر ضراوة خلال المواجهات بين السلطات والجماعة الإسلامية التي انتهجت العنف قبل إعلان مبادرة لوقفه، وخرج معظم قادتها من المنطقة نفسها واستوطنوها في حربهم ضد السلطات.
في جنوب قنا في أرمنت يسكن القيادي السابق في الجماعة الإسلامية حسين شميط، الذي اتهم في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا في التسعينات وعاد من منفاه بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) من العام 2011. شميط الذي أقر مبادرة وقف العنف، لم يعد ينخرط في أي نشاط سياسي أو ديني ويعيش في أمان، طالما الأمن واثق من ابتعاده عن أي نشاطات مريبة.
وفي قرية في جنوب قنا أيضاً استقبل رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» رفاعي طه، الذي قُتل في سورية قبل أشهر عدة، استقبال الفاتحين في العام 2013، بعد إطلاقه من السجن الذي قضى فيه سنوات عدة بعد أن سلمته السلطات السورية إلى مصر، وأصر على رفض مبادرة وقف العنف. وفي نجع دنقل في أرمنت اعتاد أمير الجماعة الإسلامية عمر عبدالرحمن، الذي توفي العام الحالي في محبسه في أميركا، إلقاء خطبه في مسجد صغير في القرية الفقيرة، التي ينحدر منها أيضاً عبدالكريم النادي المسجون في إثيوبيا لتورطه في محاولة اغتيال مبارك. وقبل أيام قضت محكمة جنايات بسجن إمام مسجد في قرى جنوب قنا بسبب ترويجه لأفكار تكفيرية.
وقال القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم، وهو منظر مبادرة وقف العنف، لـ «الحياة»، إن شخصية أهالي قنا تتسم بالصبر والطيبة والصلابة الشديدة في الوقت ذاته. وأضاف: «كانت قنا ناصرية متشددة ثم إسلامية متشددة. الشخصية الصلبة هي سمة أهالي قنا، لدرجة أن المحكومين بالإعدام من أعضاء الجماعة من أهالي قنا، كانوا يواجهون مقصلة الإعدام بصلابة لافتة خلال فترة الثمانينات والتسعينات. لا يهابون الموت، وظلوا يكبّرون أثناء اقتيادهم إلى المقصلة».
وأشار إبراهيم إلى أن تلك السمات الشخصية إضافة إلى تردي الخدمات المقدمة لأهالي قنا ونقص التوعية ساعد في تحولها إلى مركز جذب للأفكار المتشددة، لافتاً إلى أن محافظة قنا، خصوصاً جنوبها، له سمات تختلف عن معظم محافظات الصعيد الأخرى، فكثير من أهالي الصعيد هجروه إلى القاهرة والإسكندرية وانخرطوا في نشاطات تجارية واقتصادية وحققوا نجاحاً كبيراً، خصوصاً أهالي سوهاج وأسيوط، لكن هذا لم يتوافر لأهالي قنا.
وأضاف أن قنا اشتهرت بزراعة القصب، فأكثر من 80 في المئة من مزارع القصب توجد في قنا، وهذا ساعد أيضاً في تحولها لمركز مهم لأعضاء الجماعة الإسلامية في القرن الماضي. وقال إن «مزارع القصب كانت تحدياً بارزاً لقوات الأمن، لما تمثله من نموذج فريد للاختباء والتخفي. هربت فترة في مزارع القصب، ولو أن القوة الأمنية على بعد متر من الفارين لن تتمكن من رؤيتهم بسبب تشابك زراعات القصب، التي أزال الأمن كميات كبيرة منها في إطار المواجهة مع الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية... كانت هناك ملاجئ وخنادق تحت الأرض في تلك الزراعات يصعب اكتشافها»، لافتاً إلى أن الكثافة السكانية الآن جعلت المتشددين والمطلوبين يتخفون في شقق سكنية بدلاً من الزراعات.
وقال إبراهيم إن «داعش» أعلن منذ أكثر من عام أنه يعتزم تكوين خلية في الصعيد، واختار قنا بسبب كل تلك الأسباب، مضيفاً: «بعد كشف الخلية الأخيرة سيضع الأمن يده على كل الخلايا المرتبطة بها في الصعيد، خصوصاً في قنا، لكن الأمن لا يجب أن يتوقف عند حد المواجهة الأمنية، فأي جهاز أمني لا يمكن أن يظل مستنفراً في شكل دائم، وهنا يجب البحث عن استراتيجية متكاملة من أجل تحويل الشخص المتطرف إلى وسطي. هذا هو التحدي الحقيقي. كيف نحول المتشدد المتطرف إلى إنسان وسطي قادر على التعايش والاندماج في المجتمع».
ولفت إبراهيم إلى أنه يجب إقرار مبادئ وآليات تلك الاستراتيجية أولاً وتنفيذها سريعاً، لأن وجود التطرف في الصعيد، خصوصاً قنا، أمر بالغ الخطورة، فالبيئة تسمح بتمدده، فضلاً عن أن «الأهداف المغرية الرخوة» في الأقصر وأسوان كثيرة جداً، ما يشكل خطراً داهماً على قطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري.
(الحياة اللندنية)
محمد حبيب: أبو الفتوح يرغب في مصالحة بين الإخوان والشعب
قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق: إن زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلى لندن للقاء أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتحديدًا "راشد الغنوشي" و"إبراهيم منير"، أمر لا يثير ضجة خاصة وأنه يرغب في مصالحة بين الإخوان من جهة والشعب والحكومة من جهة أخرى.
وأضاف "حبيب" في تصريح لـ«فيتو»، أن محاولات البعض تصوير سفر أبو الفتوح إلى لندن على أنه محاولة لإحياء حلمه القديم ليكون مرشدا للجماعة، مجرد كلام لا أصل له لدى أبو الفتوح أو لدى الجماعة.
(فيتو)
"جاسوس الجماعة".. عبد المنعم أبو الفتوح يلتقى بأمين التنظيم الدولى للإخوان.. وأعضاء البرلمان يفتحون النار عليه.. وكيل "حقوق الإنسان": ينفذ أجندة "الإرهابية" ويجب القبض عليه.. فايز أبو خضرة: "إرهابى" يسعى للخراب
لم يتوقف عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والقيادى الإخوانى السابق، عن مواقفه المخزية تجاه البلاد، منذ ثورة 30 يونيه، وما له من مواقف مضادة للدولة، والتى كان أبرزها موقفه من الجماعة الإرهابية ودعمها فى كل تحركاتها الخارجية والداخلية ضد الدولة المصرية، الأمر الذى يثير الشكوك حول هذا الرجل الذى يعد هو "رجل جماعة الإخوان" فى مصر ، وتستمر مواقف "أبو الفتوح" ضد الدولة فى لقاءه مؤخرا إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن، حسبما كشفت مصادر، والتى أكدت أن عبد المنعم أبو الفتوح سافر من مصر إلى جنوب أفريقيا، وأقام فى جوهانسبرج 5 أيام، ثم اتجه لمدينة ستراتفورد شرق لندن بدعوة من مكتب التنظيم الدولى فى لندن، بدعوة من إبراهيم منير، الأمر الذى طالب فيه الكثير من أعضاء البرلمان الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض عليه، وتطبيق قانون الطوارئ عليه لأنه يمثل خطر على المجتمع فى لقاءه بالتنظيمات الإرهابية فى الخارج.
وكيل "حقوق إنسان البرلمان": عبد المنعم أبو الفتوح ينفذ أجندة الإخوان.. ويجب القبض عليه
قال محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، هو رجل جماعة الإخوان الذى تستخدمه خارجيا وداخليا فى كل ألاعيبها ضد الدولة المصرية، وذلك تعليقا على لقاء عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، مؤخرا إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن.
وأضاف وكيل حقوق الإنسان بالبرلمان فى تصريح خاص ، أنه على الأجهزة المعنية أن تستدعى أبو الفتوح، أو إلقاء القبض عليه، لأن البلاد فى حالة طوارئ، وذلك لمعرفة التفاصيل الكاملة عن لقائه بقيادات الإخوان، متسائلا: كيف يتم ترك هذا الرجل يخرج ويدخل للبلاد وهو ينفذ أجندة الجماعة الإرهابية.
وتابع فى تصريحاته أنه لا بد على كل دول العالم أن تتضافر سويا فى إعلان جماعة الإخوان إرهابية، وألا تظل حرب الإرهاب طويلة، وتسليم كل قياداتها الموجودين فى الخارج، لافتا إلى أن كل الأفكار التكفيرية تأتى من مؤسسيها حسن البنا وسيد قطب.
النائب فايز أبو خضرة: أبو الفتوح "إرهابى" ويسعى لخراب البلد
قال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب، إنه لا بد من تطبيق قانون الطوارئ على عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بعد لقائه الأخير الذى عقده مع أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية فى لندن، لافتا إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح يمثل خطرا كبيرا على الدولة، ومثله مثل الجماعة الإرهابية ولقاؤه بها يؤكد أنه ينفذ أجندتهم فى الدولة من الداخل.
وأضاف "أبو خضرة" فى تصريح خاص ، أن عبد المنعم أبو الفتوح "إرهابى" مثل جماعة الإخوان، ومن يلتقى قيادات هذا التنظيم الإرهابى يعد مثلهم، وهم لا يسعون إلا لخراب البلد، وفى الفترة الحالية الدولة فى حرب مع التنظيمات الإرهابية، فلا بد من تطبيق قانون الطوارئ على كل الجماعة والتابعين لها، وإلقاء القبض فورا على "أبو الفتوح" ومعرفة كل التفاصيل عن اللقاءات الغامضة التى عقدها مع تنظيم الإخوان فى لندن.
محمد الكومى : إلقاء القبض على"أبو الفتوح" سيقطع الطريق أمام تحركات الجماعة
بدوره أكد محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن هناك تحركات داخلية لجماعة الإخوان من خلال رجالهم الذين يعتمدون عليهم فى الداخل، لإحداث حالة من الفوضى فى البلاد، وذلك عبر قنواتهم الإرهابية الذين يبثون من خلالها الفوضى فى البلاد، ولكن لابد على الأجهزة أن تعى خطورة ما يتم على أرض الواقع من خلال لقاءات تعقد من خلال المنتمين للجماعة الإرهابية، وأن تفرض قانون الطوارئ بشدة تجاه عبد المنعم أبو الفتوح ، ومن يدعم الجماعة الإرهابية.
وأضاف "الكومى" فى تصريح خاص أن إلقاء القبض عليه ومن يدعم الجماعة الإرهابية تقطع الطريق أمام كل التحركات التى تقودها الجماعة خارجيا ، من خلال الاعتماد على رجالهم ، لافتا أن "أبو الفتوح" يمثل الرجل الأول للجماعة الإرهابية داخل مصر ، ولابد من وقف كل تحركاته خارجيا وداخليا، لأن الفترة الحالية البلاد تواجه حربا طويلة مع الكيانات الإرهابية .
(اليوم السابع)
العريش تنتفض ضد «الدواعش» والأهالى يُغلقون الميادين
أغلق عدد من أفراد عائلة الفواخرية فى العريش، بشمال سيناء، بالتعاون مع عائلات أخرى، أمس، عددًا من الميادين العامة والشوارع الرئيسية والفرعية، ومن بينها ميدانا «الفالح» و«العتلاوى»، وشارع ٢٣ يوليو، احتجاجًا على ممارسات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأشعلوا إطارات السيارات، ووضعوا الكتل الخرسانية فى الطرق.
يأتى ذلك فى إطار دخول عائلة الفواخرية- إحدى أكبر قبائل مدينة العريش- على خط المواجهة مع التنظيم، بعد حالة الغضب الكبيرة التى انتابت أفراد العائلة وعدد من عائلات العريش، عقب اختطاف شيخ الفواخرية، حمدى جودة، ٨٥ سنة، على أيدى عناصر التنظيم، وإشعال النيران فى جراج مملوك لأحد كبار العائلة، ويدعى محمد سهمود القصلى، الأسبوع الماضى.
واختطفت عناصر من التنظيم، أمس الأول، «سهمود» تحت تهديد السلاح، وتم اقتياده إلى منطقة «ابنى بيتك»، فيما تجمع أبناء عائلة الفواخرية، وحاصروا المنطقة، ووقعت اشتباكات عنيفة بينهم وأفراد التنظيم، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
ودخل عدد من القبائل والعائلات الأخرى فى شمال سيناء على خط المواجهة مع التنظيم الإرهابى، عقب خطف التنظيم عددا من القيادات القبلية ومشايخ العائلات، وتصفية عدد من المتعاونين مع قوات الأمن.
واندلعت شرارة الأحداث بداية الأسبوع الماضى، عندما طارد عناصر من التنظيم سيارة محملة بالسجائر المهربة، تابعة لأحد أبناء القبائل فى منطقة جنوب رفح، وأشعلوا النار فيها، عقب تمكن قائدها من الفرار، فيما أطلق أبناء القبائل النار على العناصر التكفيرية، وقتلوا وأصابوا عددا منهم. وعقب الحادث بساعات، شنت العناصر التكفيرية هجوما مسلحا على ديوان أحد أبناء القبائل فى جنوب رفح، وفجّرته، واختطفت ٣ من أبناء القبائل، بينما حاصر عدد من أبناء القبائل سوق البرث، جنوب مدينة رفح، واختطفوا عنصرين تكفيريين وحققوا معهما.
(المصري اليوم)
هل يشعل تنظيم الدولة الإسلامية حربا أهلية في سيناء
يشكل المجتمع القبلي في سيناء أنظمة حاكمة مصغرة راسخة أكثر من نظام الدولة ذاته وهي تتميز بقدرة التأقلم مع كل تطور، فهي في صف النظام عندما يكون قويا وهي ضدّه و”حاكمة نفسها” عند الحاجة؛ ويشكل هذا المجتمع القوي ضلعا مهما في الحرب على الإرهاب في سيناء لكن بقدر أهميته تكمن خطورته خصوصا في ما يتعلق بمسألة تسليح القبائل. وهي خطوة ولئن يمكن أن تؤتي ثمارها في الحرب على الإرهاب فإن تداعياتها ستكون أشد وطأة.
القاهرة - رغم ما يمثله استنفار القبائل في سيناء حاليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإعلانها الحرب عليه من معنى إيجابي يصب في مصلحة جهود محاربة الدولة المصرية للإرهاب هناك إلا أن عسكريين وسياسيين حذروا من خطورة هذا التطور ليس على الأمن فحسب، بل على هيبة وتماسك الدولة المصرية.
وكانت حدة الأوضاع في سيناء اشتعلت بعد أن دخلت قبيلة الترابين، وهي ثاني أكبر القبائل في سيناء، على خط المواجهة مع تنظيم داعش وأعلنت أنها سوف تحمل السلاح ضده، على إثر قيام مسلحيه باستهداف 3 أفراد من أبناء القلبية، وهو ما رد عليه شباب الترابين بقتل 3 مسلحين بعد خطفهم.
وقال مصدر عسكري لـ”العرب” إنه لن يتم السماح لأي تنظيم مدني بحمل السلاح في سيناء حتى لو كان ذلك بهدف مواجهة تنظيم داعش لأن ذلك ينذر بتحويل المعارك هناك إلى صراع مسلح، ومن ثم تصبح سيناء صورة من لبنان أو سوريا أو العراق، وهو ما يمثل خطا أحمر لن يُسمح لأحد بتجاوزه.
داعش ينقل الإرهاب إلى جنوب سيناء
القاهرة - حذرت دوائر سياسية مصرية من نقل الإرهاب إلى جنوب سيناء وتشتيت جهود الأجهزة الأمنية، بعد تنفيذ داعش عملية إرهابية أمام دير سانت كاترين الثلاثاء الماضي.
ويمثل انتقال هجمات داعش من شمال سيناء إلى جنوبها خطورة بالغة إذا وجد التنظيم ثغرة تمّكنه من التواجد بكثافة في الجنوب، ما يعني القضاء على السياحة في منتجعي شرم الشيخ ودهب المصريين.
وتوقع متابعون أن تكون لتبني داعش الهجوم على الكمين الأمني تداعيات سلبية على أمن منتجعات جنوب سيناء، التي بدأت تنتعش نسبيا بعد رفع بعض الدول الأوروبية والإسكندنافية حظر السفر إليها، وتصنيفها كمنطقة آمنة من جانب وزارة الخارجية الأميركية.
وجاء الحادث بعد نحو عشرة أيام من استهداف كنيستين في طنطا والإسكندرية (شمال القاهرة)، أودى بحياة 46 شخصا، وإصابة 70 آخرين، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن العمليتين.
وقال خبراء عسكريون لـ”العرب” إن الحادث يستهدف إحراج الأمن المصري بالأساس، لا سيما وأن جنوب سيناء يشهد إجراءات أمنية مشددة في إطار مساعي النظام لطمأنة الدول التي سحبت رعاياها هناك عقب سقوط الطائرة الروسية في نهاية أكتوبر 2015، التي كان داعش أعلن مسؤوليته عن إسقاطها.
وأشار اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري إلى أن داعش يريد من وراء الحادث إظهار قدرته على التواجد في أماكن يُفترض أنها محصنة أمنيّا كنوع من استعراض العضلات، لقناعته بأن ردة الفعل من جانب بعض القوى الداخلية والخارجية على الحادث سوف تكون كبيرة والخسائر المعنوية أكبر.
وأضاف لـ “العرب” أن التنظيم يسعى لتشتيت الأمن المصري، والقيام بهجمات في شمال سيناء وجنوبها ومحافظات أخرى، لتخفيف الضغط الواقع عليه حاليا في وسط سيناء، عقب تكثيف الضربات الأمنية المتلاحقة للتنظيم.
وأشار خبراء عسكريون إلى أن دخول القبائل على خط المواجهة مباشرة مع التنظيمات المسلحة في سيناء ربما يقوض جهود الدولة في القضاء على الإرهاب، إذ قد يتحول الصراع بين بعض القبائل وداعش إلى صراع بين القبائل فيما بينها في حال نجاح التنظيم في استقطاب البعض من شباب أي قبيلة للانضمام إليه.
ورأى خبراء أمن أن وجود حركات مدنية مسلحة، بخلاف قوات الجيش والشرطة، يقضي على نفوذ وهيبة الدولة، ووقتها لن تستطيع قوات الأمن التفرقة بين الإرهابي حامل السلاح وأبناء القبائل ممن يحملون الأسلحة، ما يجعل من سيناء بؤرة لصراع مسلح طويل الأمد، يمكن أن تتحول إلى مواجهات بين الأمن وأبناء القبائل أنفسهم.
وتسعى قبيلة الترابين إلى حشد باقي القبائل في سيناء لمواجهة داعش بالسلاح بذريعة مساعدة قوات الأمن في القضاء على عناصر التنظيم، بعدما قتلت نحو 400 مواطن، منهم ما يقرب من 36 شيخ قبيلة وعشيرة، لأنها اتهمتهم بالتعاون مع الحكومة.
وتسيطر على شمال سيناء 15 قبيلة تعيش كل منها على مساحة من الأراضي تمثل لها النفوذ والسلطة بين باقي القبائل، (والتي يبلغ عدد أفرادها جميعا نحو 300 ألف نسمة)، وهي قبائل السواركة، والترابي والبياضية وبلى والملاعبة والأخارسة والعقايلة والسماعنة والعيايدة والدواغرة والرميلات والرياشات والمساعيد والعكور والفواخرية.
قال اللواء محمود زاهر الخبير العسكري الذي أمضى معظم مدة خدمته في سيناء، إن أجهزة الأمن تعتبر أن وجود تنظيمات مدنية مسلحة بسيناء لمواجهة التنظيمات الإرهابية “كارثة”، وبالتالي لن تسمح بذلك تحت أي ظرف، لأن هذا يعني انتهاء دور الجيش والشرطة، وترك سيناء ساحة للحروب بين أبنائها والمسلحين، وقد يخرج الأمر تماما عن سيطرة الدولة المصرية.
وأضاف لـ”العرب” أن كل السيناريوهات المتوقعة لحمل أبناء سيناء للسلاح خطيرة، لأنه قد يتحول الصدام مع داعش إلى وقوع صراعات مسلحة لتصفية حسابات القبائل مع بعضها، بعيدا عن محاربة الإرهاب، وهو ما يخدم التنظيمات الإرهابية.
ويطرح البعض من المراقبين حلا وسطا لإدخال قبائل سيناء في المواجهة مع الإرهاب عن طريق زيادة أعداد شبابهم الملتحقين بالجيش والشرطة، ما يعطي شرعية لحملهم السلاح في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وهو المطلب الذي تنادي به أكثر القبائل هناك منذ فترة طويلة.
غير أن ثمة تحديا كبيرا يواجه الحكومة في هذا الشأن، وهو أن الكثير من القبائل مجنّسة وبعض سكانها ليسوا مصريين بالأصل، وهو ما يناقض عقيدة الجيش والشرطة في مصر.
وكان الكثير من المتهمين الذين ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم أثناء محاولاتهم القيام بعمليات إرهابية، أو ضلعوا بالفعل في حوادث إرهابية تابعين لبعض القبائل، أمثال السوراكة. وكان هناك نحو 10 متهمين بارتكاب حوادث أو تفجيرات بسيناء، ثبت أنهم من أبناء تلك القبيلة، ونجح تنظيم أنصار بيت المقدس في استقطابهم.
لذلك، يرى باحثون في الشأن السيناوي أن السبيل الوحيد لدمج قبائل سيناء في القتال ضد العناصر الإرهابية أن تكون هي العنصر المعلوماتي الأبرز للإبلاغ عن تحركات عناصر تنظيم داعش ما يسهل مهمة قوات الأمن في القضاء عليهم، فضلا عن تعهد القبائل بعدم توفير أي حماية لأي إرهابي حتى لو كان تابعا لأي قبيلة بسيناء.
يمكن للدولة استثمار الروح القتالية عند القبائل التي تريد مواجهة الإرهاب بسيناء في أن تزيد من استقطابها لصالحها
وقال أحمد كامل البحيري الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة إن دخول القبائل على خط المواجهة المسلحة مع داعش في سيناء يمنحها قوة ونفوذا يضاهيان قوة الدولة ذاتها ويمنحها مع الوقت حق المطالبة بمقابل المشاركة في المواجهات المسلحة، ما قد يدخلها مستقبلا في صراع مع الدولة نفسها.
وأضاف لـ”العرب”، “يمكن توظيف غضبة القبائل سياسيا من خلال الاعتماد عليها في جمع المعلومات، باعتبارها الأكثر دراية بدروب ودهاليز وتضاريس سيناء، وعلى معرفة كاملة بأماكن الإيواء للعناصر المسلحة، لأن المعلومات الدقيقة تمثل نسبة 80 بالمئة من عناصر القضاء على الإرهاب في سيناء”.
وذهبت دوائر سياسية إلى أنه يمكن النظر إلى خطوة حمل بعض القبائل للسلاح لمواجهة داعش أو أي تنظيم آخر متطرف بسيناء من زاوية إيجابية، إذ يعني ذلك أن ما يثار عن تخلي هذه القبائل عن أجهزة الأمن في حربها على الإرهاب في سيناء يجافي الواقع، وهو ما كانت تروج له جماعة الإخوان المسلمين ووسائل إعلامها.
وقال متابعون إنه يمكن للدولة استثمار هذه الروح القتالية عند القبائل التي تريد مواجهة الإرهاب بسيناء حتى بحمل السلاح، في أن تزيد من استقطابها لصالحها.
(العرب اللندنية)
"البوابة نيوز" تكشف مسلسلات الفيديوهات المُفبركة لـ"الإرهابية"
أذاعت قناة «مكملين» الإخوانية والتى تبث من تركيا، أمس الأول الخميس، فيديو يُظهر مقتل شباب زعمت أنهم فى سيناء على أيدى مجموعة من قوات الجيش، واستكملت مزاعمها أن المقطع المصور هو من المجموعة ١٠٣ صحوات.
وكشف مراقبون كذب وفبركة الفيديو من خلال الملابس، حيث أخطأت القناة الإخوانية بشكل كبير، عندما سمحت بظهور أشخاص يرتدون ملابس مدنية أو نصف مدنية بين جنود الجيش، على الرغم من أن هذا الأمر ممنوع تمامًا فى القوات المسلحة، بالإضافة إلى خليط الملابس، حيث برز بعض الجنود يرتدون بنطلونًا يخص الصاعقة و«أفرول» يخص القوات الخاصة، وهذا أمر غير وارد إطلاقًا، بخلاف التنويع بين الزى الصيفى والشتوى للجيش المصري، وهو أيضًا أمر لا يمكن أن يسمح به داخل الجيش.
وعن إخفاء الوجوه، عمد مصور ومخرج الفيديو المفبرك إلى إخفاء كافة الوجوه الخاصة بالضباط والجنود وأيضًا من زعم أنهم يتم قتلهم على يد قوات الجيش، فلم يظهر وجه أى منهم، بالإضافة إلى أنه لم يبرز أى معالم فى الوجوه يمكن أن تشير إلى أن هؤلاء هم من نشر المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية صورهم.
كما أبرز الفيديو أحد المصورين، زعم أنه يتبع القوات المسلحة المصرية، وهو يصور القتلى بعد قتلهم مباشرة، ثم يبتعد عنهم ليصور أشخاص آخرين، وبعد أن ابتعد المصور، قال إن الأسلحة وضعت بجوار الجثث، أى بعد انصراف المصور، على الرغم من أن الوضعيات التى تم تصويرها وعرضها على صفحة المتحدث العسكرى مختلفة قليلًا، وبالتأكيد لم يكن المصور انصرف قبل أن يوضع السلاح بجوار القتيل.
اللهجة التى يتحدث بها الضابط فى الفيديو، تؤكد أنه بدوي، ولكن من البدو غير المصريين، وهنا القناة نسيت أو تناست، أو أغفلت أن جنود وضباط القوات المسلحة فى سيناء، من أبناء الريف والصعيد والقاهرة، وأن أغلب أبناء سيناء لا يخدمون هناك إلا قليلًا جدًا، كما أنه من المستغرب جدًا أن يكون فيديو يضم عددا كبيرا من الجنود والضباط، لا يوجد فيه من يتحدث باللهجة المصرية العامية المعروفة.
اللحية: ظهر فى مقطع الفيديو أحد الأشخاص يتقمص دور ضابط جيش، ولكنه نسى أن يحلق لحيته قبل التصوير، ليصبح دليلًا دامغًا على أن الفيديو مفبرك، حيث إن الجيش المصرى لا يسمح على الإطلاق -حتى فى أحلك الظروف- بأن يطلق أحد جنوده أو ضباطه اللحية، خاصة إذا كان فى مسرح عمليات، كما أن ضباط الجيش يحرصون على أن يكونوا قدوة لجنودهم، الأمر الذى فضح فبركة الفيديو بشكل كامل.
ولم يكن هذا الهجوم على الجيش المصرى هو الأول من نوعه من قبل الجماعة، حيث مسلسل الجماعة مستمر فى فرعنة الجيش فى عيون المصريين، من خلال قنوات الإخوان كالجزيرة والشرق ومكملين والوطن وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية.
ففى ٢٧ نوفمبر من العام الماضي، عرضت قناة «الجزيرة» القطرية، فيلمًا وثائقيًا يسلط الضوء على حياة العسكريين فى الجيش، وما يتعرضون له خلال فترة خدمتهم لـ«التجنيد الإجباري»، الفيلم حمل اسم «العساكر.. حكايات التجنيد الإجبارى فى مصر»، وعرض مشاهد تمثيلية، زعمت فيها القناة أنهم جنود وضباط وهم يروون شهاداتهم عن أيام صعبة مروا بها خلال وجودهم فى الجيش.
ويقول إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق، إن نجاحات الجيش المصرى فى ضرب معاقل تنظيم الإخوان وراء إصابة قادة التنظيم بالجنون، ما تفعله الإخوان وأنصارها تصفية حسابات مع كل الجيش المصرى الذى وقف أمام مخططاتهم فى وقت حكمهم وبعد ذلك، مشيرا إلى أن هذا يأتى فى ظل النجاحات التى تقوم بها الدولة، من ضرب المعاقل والمفارخ الإرهابية الخاصة بهم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن ما تفعله قيادات جماعة الإخوان من الهجوم ودفع تمويلات كبرى لقنوات ووكالات إعلامية الغرض منه الاقتصاص من مصر، وما فعلته بالفيديو الذى أذاعته قناة مكملين سقطة جديدة من سقطات الإخوان التى تظهر كل يوم، وتحاول الدخول فى قضايا ثانوية للتغطية على فشلها.
طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق، يقول إن هجوم الإخوان على الجيش المصرى ومحاولات فرعنته، لم تكن الأولى من نوعها فى السنوات الحالية، فالتنظيم منذ أن تأسس على يد حسن البنا فى مطلع القرن الماضي، لم يقف يومًا واحدًا عن الهجوم على الجيش وقادة الدولة إما بالاغتيالات أو الهجوم التسويقى «الإعلامي».
وأضاف أبوالسعد فى تصريح لـ«البوابة»، أن الجماعة حاولت إلهاء شبابها بعد الفضائح التى تقع فيها ليل نهار منذ سقوط نظامها فى ثورة ٣٠ يونيو، بالضرب فى الجيش ونشر أفلام هابطة ضد الجيش المصرى لم يعرف عنها أى شىء سوى أنها تماثيل عفا عليها الزمن.
(البوابة نيوز)
قتل عدد من عناصر «داعش» بينهم قيادي روسي
أعلنت القوات العراقية أمس قتل مجموعة كبيرة من عناصر «داعش» غرب الموصل، بينهم قيادي روسي، وأكدت صد هجوم كبير شنه التنظيم على تلعفر.
وأوضحت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان أمس أن قواتها «قتلت 14 عنصراً من داعش، ودمرت ثماني آليات مفخخة، وفككت 55 عبوة ناسفة، و34 منزلاً، خلال عمليات تحرير حي الثورة في الساحل الأيمن للموصل»، وأكدت «قتل مسؤول التفخيخ المدعو أبو عبدالرحمن الروسي مع ثلاثة من مرافقيه وهم آسيويان في حي الزنجيلي».
وكان قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، قال في بيان: «نجحت قواتنا في قتل الإرهابي أبو براء الداغستاني، المسؤول العسكري، ومعاونه أبو عبدالرحمن الزماري في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة، إضافة إلى قتل القيادي عبدالله الحسيني، أحد أقارب أبو بكر البغدادي والقيادي خالد علي ندى وزير ديوان الزكاة وقاضي الدم الملقب ببو حسين بعد استهداف مقرهم في حي الزنجيلي». وأكد «تحرير طفلة إيزيدية في حي التنك»، وأوضح أن «الفتاة لم تدلي بمعلومات سوى اسمها فرح دخيل في الحادية عشرة من عمرها».
وأفاد مصدر أمني «الحياة» بأن «الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مضافة في منطقة الهرمات أسفرت عن قتل ثلاثة من قادة داعش هم: إياد ضيف حمش وإياد خلف حسين وحواس خلف علي».
إلى ذلك، تمكن الجيش من إحباط هجوم كبير شنه «داعش» على مطار تلعفر، غرب الموصل. وجاء في بيان لـ «خلية الإعلام الحربي» التابعة لقيادة العمليات المشتركة استناداً إلى «معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجه صقور القوة الجوية ضربات أسفرت عن تدمير عجلتين مفخختين وقتل ما يقارب 9 إرهابيين من جنسيات عربية وتشتيت تجمع للدواعش كان في نيتهم شن هجوم على مطار تلعفر جنوب البلدة». وتابع أن «الغارات أدت إلى تدمير شبكة أنفاق بالكامل تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد، وقتل العشرات من الإرهابيين في منطقة خضر الياس التابعة لتلعفر». وزاد أن «القوة الجوية العراقية تمكنت من تفجير مخزن للأسلحة والأعتدة وتفجير عدد كبير من الصواريخ محلية الصنع، وقتل العشرات من الإرهابيين من ضمنهم الإرهابي القائد العسكري للتنظيم».
يذكر أن القوات العراقية تمكنت خلال الحملة العسكرية التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط (فبراير) الماضي حملة على الجانب الغربي. كما نجحت في استعادة أكثر من نصف مساحة هذا الجانب، وسط تراجع قدرات «داعش» المحاصر من كل الجهات.
من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد العميد سعد معن في بيان، بأن «معلومات استخباراتية وردت عن نية ما يسمى ولاية الجنوب التابعة لداعش استهداف زوار مدينة الكاظمية بالعجلات والدراجات النارية المفخخة، فتم تشكيل فريق خاص من الشرطة الاتحادية وشعبة استخبارات اللواء الأول، ومن خلال المتابعة ونصب مكمن محكم تم قتل إرهابي انتحاري يرتدي زي الشرطة ويقود دراجة نارية مفخخة جنوب بغداد، وتم استدعاء الجهد الهندسي الذي عمل على تفكيك الدراجة وكانت تحتوي على نترات وقنابل هاون ومواد أخرى متفجرة».
وفي كركوك، أكدت «خلية الإعلام الحربي» التابعة لـ «قيادة العمليات المشتركة» في بيان عن «استهداف مواقع داعش في قضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة، وقتلت اثنين من عناصره وأحرقت سيارة تابعة لهم». وزادت أن «مدفعية اللواء ١٦ استهدفت مواقع التنظيم في قرية الكاطع ما أسفر عن قتل عنصرين وإحراق عجلة دفع رباعي».
ودعا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، وكيل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة أمس الزوار الشيعة إلى «التعبير عن تآلف أبناء الوطن الواحد والابتعاد عن كل ما يثير الفرقة والخلاف، والتعاون مع الأجهزة المكلفة حمايتهم واتباع تعليماتها».
(الحياة اللندنية)
«إخوان اليمن».. حملة إعلامية فاشلة ضد «التحالف»
يمثل الإعلام «الإخواني» في اليمن جبهة عريضة للدفاع عن الانقلابيين من خلال محاربة الشرعية، ومن يدعمها خدمة لأجندات خاصة تقودها الجماعة وتهدف علناً إلى عدم السماح بالاستقرار.
ولا شك أن «إخوان اليمن» مصابون بالبارانويا، فالتشبث الأعمى بالأوهام، والطمع المستمر في سلب حقوق الآخرين والقابلية العالية جداً للقيام بتصرفات غير محايدة ما هي إلا درجة متقدمة في الذاتية المقيتة والضغينة غير المبررة. هذا المرض السياسي لازم جماعة «الإخوان» في بلدان مختلفة، فسقطوا، لأن جماعة بهذا السلوك لا بد لها أن تكون مؤذية لنفسها قبل الآخرين. والغريب أن جماعة «الإخوان» في اليمن لم تستفد من تجارب «الجماعة» في بلدان أخرى، بل وقرر منتسبوها أن يبدأوا سلوكاً عدوانياً جديداً ضد أطراف دافعت عن كرامة اليمنيين بالرجال والمال والسلاح. «جنون العظمة» الذي يعيشه حزب الإصلاح اليمني «الإخوان»، هو جنون سيحطم ذاته بذاته.
في الأسبوع الأول من أبريل الجاري، شنت الآلة الإعلامية لجماعة «الإخوان» في اليمن حملة واسعة، حاولت خلالها تشويه الدور الشريف لقوات التحالف العربي خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في جزيرة سقطرى. حاولوا شيطنة المساعدات والخدمات العظيمة التي تقدمها دولة الإمارات هناك، وعملوا على تصوير هذا الدور الذي يأتي دعماً للشرعية على أنه «نوع من الاحتلال» و«مد جسر جديد للنفوذ».
واستغل «الإخوان» كعادتهم طيبة الإنسان اليمني البسيط دون جدوى، وتناسوا أن الجميع أصبحوا قادرين على التفريق بين من يُصدّر الحياة إلى اليمن، ومن يصدر الموت ويتفنن في صناعته.
وخلال الآونة الأخيرة عملت الآلة الإعلامية لـ«الإخوان» في اليمن على نشر تقرير كتبته إحدى المنظمات التي تمثل إحدى الصور النمطية للإعلام «الإخواني»، التقرير الذي كتبه مركز يسمى «إيماسك» يتضمن بصمات سياسية واضحة لذراع «الإخوان» في اليمن، جاء في مطلعه رد هزيل على رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية الذي نشر مقالة بعنوان (الإمارات.. مساعدات بلا شروط) رد فيها على الحملة التي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري، ولا غرابة في أن مقالة واحدة كهذه كانت كفيلة بإفشال هذه الحملة، فالحق أبلج، ولا يمكن أن تُغطى الشمس بغربال.
واستمراراً لخلط الأوراق في الشارع اليمني، نشرت هذه المواقع «الإخوانية» أن المنظمة التي نشرت التقرير منظمة إماراتية «رسمية» لإيهام الناس في اليمن بأن «الإخوان» أصبحت لهم رسالة ولهم صوت كفيل بأن يجعل دول التحالف داعماً رئيساً لـ«الإخوان» بدلاً عن الشرعية! وهذا الأمر فيه مواكبة خطيرة لمحاولتهم تمثيل «الشرعية» ارتداء ثوب الدفاع عن حقوق اليمنيين. والمضحك جداً، أن التقرير يتضمن اتهاماً كاذباً وخطيراً تجرأت الجماعة على وضعه داخل التقرير، قالت فيه إن الإمارات تُموِّل حملة ضخمة لمحاربة «الإخوان» المتأسلمين في اليمن، حتى أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة من الاتهامات الضمنية والصريحة لدولة سالت دماء رجالها دفاعاً عن الشرعية والحق في كل ميادين الحرب، التي غاب عنها كاتبو هذا التقرير وغيره.
جماعة «الإخوان» تعادي الدول التي تملك أجهزة أمنية ناجحة وقادرة على حماية نفسها من مكر «الإخوان» والجماعات الإرهابية الأخرى، ومن حاول تهديد أمن دولة الإمارات لن يتورع عن تهديد الأمن الداخلي في دولة غير مستقرة مثل اليمن، وبالتأكيد فإن من يُمثل خطاً رئيسياً من خطوط إنتاج وصناعة الإرهاب، لن يكون بقاؤه على المسرح السياسي عامل استقرار لليمن. لقد عمل «إخوان اليمن» على تشويه الشرعية قبل غيرها، ولا غرابة أن يستمر هؤلاء في محاربة مصالح اليمنيين والإصرار على زراعة الشر هناك فمن خرج سياسياً من رحم المخلوع لا يمكن أن يكون إلا صورة جديدة من صور الحرب والشر والصراع.
وعودة إلى التقرير، حاول كاتبوه أن يصوّروا للقارئ اليمني أن جماعة «الإخوان» في اليمن تمد يد السلام وباقات الورد إلى دولة الإمارات. وبشكل مختصر لا يمكن لمن يقدم الموت لأهله في اليمن أن يقدم الحياة للآخرين، ومن انسحب وسلم المعسكرات والأرض لـ«الحوثيين» لا يمكنه أن يكون صادقاً في مؤازرة الشرعية.
إن الدور الذي تتقمصه جماعة «الإخوان» في اليمن المتمثلة في «حزب الإصلاح» قد بات مفضوحاً، والدليل على ذلك يتمثل في استمرار الحملات الإعلامية لعشرات المواقع والقنوات الإعلامية التابعة للحزب، كان آخرها تقديم تقرير لمنظمة حقوق الإنسان يتهم سلطات المحافظات المحررة بانتهاك حقوق الإنسان سعياً لتشويه الشرعية، وقوات التحالف بدلاً من عرض عشرات الآلاف من الانتهاكات التي نفذها الانقلابيون.
أصبح الإعلام «الإخواني» في اليمن يمثل جبهة عريضة للدفاع عن الانقلابيين بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال محاربة الشرعية ومن يدعمها خدمةً لأجندات خاصة تقودها الجماعة وتهدف علناً إلى عدم السماح بالاستقرار، وسعياً لكي تكون الجماعة شريكاً سياسياً أساسياً على حساب تضحيات اليمنيين أخذاً بالمبدأ الذي يقول «أنا أو الطوفان».
واتهام الدول الرئيسية في التحالف العربي بأنها تحمل «رؤية عدائية» ما هو إلا إبراز للدور المغرض والنوايا الحقيقية لجماعة «الإخوان» المتأسلمين في اليمن. ومع هذا كله لن يكون هذا الدور السلبي أشد ضراوة من جبهة الانقلابيين الرئيسية التي هزمها التحالف شر هزيمة، ولن يكون تكسير أذرعة الشر أكثر كلفة من محاربة الشر نفسه. لا يمكن سرد المواقف السلبية لهذه الجماعة في مقالة أو كتاب، إنما هذا غيض من فيض. والمهم أن هؤلاء يملكون في داخلهم بذرة هلاكهم، وأعمالهم كفيلة بسقوطهم، وكما لفظهم الشعب مع الانقلابيين في عدن وحضرموت ومناطق كثيرة في اليمن سيلفظهم التاريخ إلى المكان الذي يكون فيه اليمنيون بأمان من مكرهم، أما محاولة تشويه دول التحالف فما هي إلا فقاعات لا يطول عمرها، ولا يمكنها الوقوف أمام الحق وأهله.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الكيني يقتل 52 متشدداً من «الشباب» بالصومال
قال الكولونيل جوزيف أووث، المتحدث باسم الجيش الكيني إن جنود الجيش قتلوا 52 من مسلحي حركة الشباب الصومالية في هجوم على معسكر للمتشددين في جنوب الصومال أمس الجمعة.
وأضاف أووث، أن الهجوم وقع في إقليم بطاطي في جوبا السفلى.
وأشار إلى أن الجنود صادروا في العملية العسكرية بنادق وعبوات ناسفة بدائية الصنع ومواد لصناعة القنابل.
وقال بيان الجيش: «تم تنفيذ العملية بقيادة المخابرات بعد أن لاحظ عناصر المراقبة تجمعا لإرهابيي الشباب في المكان. بعد ذلك تم نشر جنود تدعمهم المدفعية وقذائف المورتر لتحييد المخيم».
وتابع البيان:«بعد انتهاء العملية كشف التقييم الأولي عن مقتل 52 إرهابيا وهروب آخرين ومعهم عدد من المصابين».
(الخليج الإماراتية)
«داعش» يتقهقر في أيمن الموصل وقادته يتساقطون تباعاً
اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أمس، حي الرفاعي في المحور الغربي للموصل، وبسطت سيطرتها على 20%، وأردت 4 قناصين و3 انتحاريين من «الدواعش»، بينما قضت ضربة دقيقة موجهة على المسؤول العسكري العام للساحل الأيمن الإرهابي المدعو «أبو عبد الله» أثناء تجواله بمركبة في حي الإصلاح الزراعي. من جهتها، أعلنت الشرطة الاتحادية أنها قتلت 17 «داعشياً»، بينهم المدعو «أبو عبدالرحمن الروسي» خبير التفخيخ مع 3 من مساعديه من الجنسيات الآسيوية، في حي الزنجيلي، كما دمرت 8 آليات ملغومة وفككت 55 عبوة ناسفة و34 منزلاً مفخخاً في حي الثورة الذي انتزعته أمس الأول في الساحل الأيمن للمدينة. وأعلنت مديرية الاستخبارات العراقية أن ضربات شنها التحالف في حي الصحة، قضت على 4 قياديين روس، بينهم «أبو مريم الحديدي» المسؤول العسكري لمنطقة مشيرفة.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، أمس، أن 4 عناصر من التنظيم الإرهابي، بينهم ما يسمى قائد «كتيبة الانغماسيين» قتلوا، وأصيب 10 آخرون في قصف جوي للتحالف الدولي جنوب غرب المحافظة. وأبلغ المصدر موقع «السومرية نيوز»، أن طيران التحالف الدولي قصف عصر أمس، مواقع «داعش» في قرية يورغون جنوب غرب كركوك، ما أسفر عن مقتل الإرهابيين الـ 4، بينهم قائد الانغماسيين المدعو «أبو قتادة الأوزبكي» وإصابة 10 آخرين. وأضاف المصدر نفسه، أن مقاتلة عراقية استهدفت بصاروخ حافلة تقل 10 «دواعش» في ناحية الرياض غرب كركوك، ما أدى إلى قتلهم جميعاً وبينهم قياديان في ما يسمى «ديوان الحسبة». كما قصفت مقاتلات التحالف الدولي مواقع أخرى في محور قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، موقعاً العديد من القتلى الإرهابيين.
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع تدمير عدد من معامل التفخيخ التابعة لـ «داعش» ومقارهم الأمنية بضربات جوية عراقية في الأنبار. وذكر بيان للوزارة، أنه استناداً إلى معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات والأمن، نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربات عدة ضد أهداف إرهابية، مسفرة عن تدمير 3 معامل لتفخيخ وتدريع المركبات في ناحية العبيدي ومنطقة جريجب في قضاء القائم في الأنبار. وأكد مصدر محلي أن مقاتلات للتحالف دكت مقراً للتنظيم الإرهابي في مدينة عكشات غرب الرمادي في محافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل 6 إرهابيين.
وكشف عدي الخدران، المسؤول المحلي في محافظة ديالى، أن طيران الجيش العراقي نفذ عملية نوعية في محيط منطقة الميتة قرب الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، مسفرة عن تدمير قاعدة سرية متخصصة بالدعم اللوجستي للتنظيم الإرهابي، وتزويد مسلحيه بالوقود والمواد الغذائية، مضيفاً أن الضربة أدت أيضاً إلى مقتل 5 «دواعش» وتدمير مركبة تحمل سلاحاً ثقيلاً. وتنشط في منطقة الميتة خلايا من «الدواعش» غالباً ما تتسلل من الحويجة ونواحيها. بدوره، أعلن العقيد سعد نفوس، مدير شرطة بيجي في صلاح الدين، أن 3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، تسللوا فجر أمس إلى قرية المالحة جنوب شرق بيجي، حيث سارعت القوات الأمنية للتصدي لهم، وتمكنت من القضاء عليهم، مضيفاً أن انفجار أحدهم تسبب بإصابة 3 من القوات الأمنية. إلى ذلك، أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل انتحاري يرتدي زي الشرطة الاتحادية ويقود دراجة مفخخة، لدى محاولته استهداف زوار الإمام الكاظم جنوب العاصمة.
(الاتحاد الإماراتية)