قبائل سيناء تقتل «داعشياً» وتحذر من هجمات محتملة/أمريكا تضع قائد «أنصار بيت المقدس» على قوائم الإرهاب/«إخوان» الجزائر يرفضون عرض بوتفليقة المشاركة في الحكومة
الأحد 21/مايو/2017 - 09:37 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 21-5-2017
قبائل سيناء تقتل «داعشياً» وتحذر من هجمات محتملة
وسع «اتحاد قبائل سيناء» المنخرط في قتال تنظيم «داعش» في شمال سيناء، من عملياته أمس، وأعلن تصفية أحد عناصر التنظيم الإرهابي، ومداهمة عدد من المقار عثر داخلها على أحزمة ناسفة، كما عممت القبائل تحذيرات على سكان شمال سيناء من أن «داعش» يجهز لهجمات محتملة.
وكان «اتحاد قبائل سيناء» الذي تتزعمه «الترابين»، أعلن أمس تنفيذ سلسلة من المداهمات على معاقل «داعش» في شمال سيناء، مشيراً إلى أنه تم قتل أحد عناصر التنظيم ويدعى صبحي العطار (23 عاماً) من سكان رفح في تبادل لإطلاق النار، وأضاف أنه «تم تنفيذ عملية نوعية شرق مطار الجورة الذي تستخدمه القوات الدولية في سيناء، ما أسفر عن تدمير سيارتي دفع رباعي محملتين عتاداً لـ «داعش» وقتل مستقليها»، وأشار الاتحاد إلى أن عناصره «عثرت على مخزن للمتفجرات والأحزمة الناسفة في عملية ثالثة».
وعممت القبائل بيانات تحذير لسكان شمال سيناء، طالبت فيها أبناء القبائل بـ «أخذ كل الحيطة والحذر الشديدين على المحاور كافة»، بعدما نبهت إلى أنه تم رصد «تجمعات للدواعش بكثرة في قرية اللفيتات غرب مطار الجورة وكذلك الصبات جنوب رفح بما ينم عن استعدادهم لشن عملية كبيرة»، وأشارت إلى أنه تم رصد قيام داعش بزرع ألغام في أماكن بمنطقة العبيد» .
إلى ذلك، أجّلت محكمة النقض إلى 3 الشهر المقبل، النظر في الطعون التي قدمها الرئيس المعزول محمد مرسي و6 متهمين آخرين من كوادر جماعة «الإخوان المسلمين»، على الأحكام الصادرة بإدانتهم والتي تراوحت ما بين الإعدام شنقاً والسجن المشدد لمدة 15 عاماً، في قضية «التخابر وتسريب وثائق إلى قطر».
وجاء قرار التأجيل لتمكين الدفاع من الاطلاع على تقرير نيابة النقض في شأن الطعون بالقضية.
وكانت نيابة النقض، أوصت في تقريرها الاستشاري المرفوع إلى المحكمة، برفض الطعون المقدمة من المتهمين وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم. كما تضمن تقرير النيابة التوصية برفض طعن النيابة العامة على ما تضمنه حكم الجنايات في أحد أركانه من تبرئة مرسي و5 متهمين آخرين من أحد الاتهامات الواردة في قرار الاتهام، والمتعلقة بالحصول على سر من أسرار الدفاع بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية.
من جهة أخرى، طالب دفاع الطاعنين المحكمة بتأجيل نظر الطعون لتمكين الدفاع من الاطلاع على تقرير نيابة النقض في شأن الطعون، مشيراً إلى أن الدفاع لم يتسنَّ له الاطلاع على تقرير النيابة تحت زعم أنها قضية رأي عام، فعقب رئيس المحكمة مؤكداً أن المحكمة ليست لديها قضية رأي عام أو قضية أخرى، وأن جميع القضايا المنظورة أمامها سواء.
من جهة ثانية، أعلن الناطق باسم الجيش المصري، أن قواته واصلت مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية في شمال سيناء، إذ تمكنت من اكتشاف نفقين وتدميرهما على الشريط الحدودي يتم استخدامهما في تهريب الأفراد والبضائع، عثر داخلهما على كميات من المحروقات وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. كما تم ضبط ثلاث سيارات عثر داخلها على كميات من المخدرات وبندقية آلية وكميات كبيرة من الطلقات. وأضاف أن عناصر تأمين المجرى الملاحي تمكنت من القبض على سائق سيارة عثر بداخلها على 1795 طلقة رشاش متوسط.
(الحياة اللندنية)
الإخوان: مرسي "ابن الله"!
كشف المستشار عماد أبوهاشم، القيادى بتحالف جماعة الإخوان، عن فضائح الإخوان، وأبرز تجليات الجماعة لفقد الوعى من أجل عودتها للمشهد السياسى مرة أخرى، فاضحًا كواليس خطيرة داخل تنظيم الإخوان من خلال مقال مطول عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أمس، حمل عنوان «مرسى ابن الله»، قائلا: «الإخوان يصفون الرئيس المعزول محمد مرسى بـ«ابن الله»، وبقى أن يرفعوا شعار «لا إله إلا مرسى» من أجل استمرار التمويلات التى يتلقاها قيادات الإخوان فى الخارج».
وقال «أبوهاشم»، «زعموا أن روح القدس تؤيد خطى الرئيس مرسى وتباركها، وقالوا إن الله وملائكته يُصلون عليه يا أيها المصريون صلوا عليه وسلموا تسليما، وانتهى الحال بهم إلى أن يدَّعوا أنه ابن الله وكلمته ألقاها على ثورة يناير البتول، لتُنجب أول رئيسٍ منتخب دون أن يمسسها بشر، ودون أن تكون بغيا، ومنهم من يؤكد أنه الله تعالى نزل من السماء إلى الدنيا ليهدى غنم بنى فرعون الضالة، وأن الانقلاب عليه واعتقاله كان بمثابة الصلب ليكفر عن خطيئة فرعون فى أرض مصر، ونادى هؤلاء بأن يكون الصليب شارة للثورة وأيقونة للثوار».
(البوابة نيوز)
محمد حبيب: محمود عزت لعب أخطر دور في تخريب الإخوان
قال محمد حبيب، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية: إن محمود عزت، القائم بأعمال المرشد الحالي، لعب دورًا من أخطر الأدوار في تخريب الجماعة، والسير بها إلى نهايتها.
وتابع في مقال له: عزت بطبيعته يهوى الاستغراق في التفاصيل الدقيقة والجزئيات الفرعية لموضوعات عدة في وقت واحد، وهو ما كان يجعله يتوه وسط غابة متشابكة من الخيوط والخطوط التي تبعده عن القضايا الأساسية، والموضوعات الأصلية.
وأضاف: كان يتدخل في عمل المؤسسات والأفراد- على اختلاف مستوياتهم- بشكل يربكهم ويفقدهم قدراتهم على الابتكار والإبداع، مردفا: العجيب أنه لم يكن لدى «عزت» أي حرج في أن يكذب، أو ينقل إلى مؤسسات وأفراد الجماعة قرارات غير متفق عليها، أو يستلب سلطة مكتب الإرشاد.
وتابع: بعد إلقاء القبض على خيرت الشاطر في ١٤ ديسمبر ٢٠٠٦، آلت بعض مسئولياته إلى «عزت»، ومن وقتها بدأت المشكلات.
وتعيش جماعة الإخوان الإرهابية، حالة من الارتباك بفعل الأزمات الداخلية والخارجية التي وقعت فيها، منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى الآن.
(فيتو)
كيف نفهم التحالف الجديد بين الجماعة الإسلامية والأحزاب الليبرالية بعد فوز طارق الزمر برئاسة البناء والتنمية.. جمال سمك: نتواصل مع أنور السادات وحركات ثورية ورؤانا متقاربة وارتباطنا مع الإخوان مُجمد
هل تسعى الجماعة الإسلامية لفك ارتباطها مع الإخوان، والقفز من سفينة التحالف المسمى بـ"دعم الشرعية" الذى تقوده جماعة الإخوان؟ وهل إذا ابتعدت الجماعة الإسلامية عن الإخوان مع من ستتحالف؟ هل ستتواصل مع التيار المدنى أو الليبرالى أو العلمانى؟.. فى السطور التالية نكشف تحركات الجماعة الإسلامية ومع أيا من الكيانات فى المشهد السياسى تتواصل.
كشفت مصادر داخل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن وجود تواصل بينهم وبين عدد من الأحزاب والحركات السياسية، وعلى رأسهم حزب الإصلاح والتنمية الذى يترأسه محمد أنور السادات الذي تم إسقاط عضويته، وحركتى الاشتراكيين والثوريين، مؤكدة أن هناك رؤى فى مواقفهم.
وعن فك الارتباط بين الجماعة الإسلامية وبين الإخوان بعد انتهاء انتخابات حزب البناء والتنمية التى أسفرت عن فوز طارق الزمر، قال جمال سمك أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: تحالفنا مع الإخوان فى شبه تجميد منذ 3 سنوات، لكن وجودنا فى التحالف من عدمه ليس مرتبطاً بسياسة أو فلسفة معينة، لكن الفكرة كلها أن استمررنا فى التحالف بسبب أصوات الأغلبية فى المؤتمر العام".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أنا أرى الموقف من التحالف شبه متجمد، والوضع يتطلب للإجابة على تساؤلات هل يمكن توسيع التحالف أو تجميد نشاطه أو حله نهائيا؟ وخاصة أن التحالف اسم فقط لا غير، ونحن كبناء وتنمية نحاول نتواصل مع كل الأطراف، سواء فى الدولة المصرية أو جماعة الإخوان، التيارات الإسلامية والتيارات العلمانية، ونحاول بقدر المستطاع أن نكون نموذج إيجابيا، ونسعى مع غيرنا مع الرموز الوطنية المشهود لها، لنخرج من الأزمات التى تواجه مصر والأمة سواء الأزمة الاقتصادية أو الاجتماعية والأخلاقية".
وبالنسبة للشخصيات التى يتواصل معها حزب الجماعة الإسلامية مع القوى العلمانية والليبرالية، قال: "نحن نقوم بورش عمل ونتواصل مع كل الأحزاب، وعلى سبيل المثال دعينا الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع للحضور فى ورشة لم تعقد حتى الآن، وقد قمنا بورشة عمل للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية كان فيها أسئلة وإجابات جريئة جدا".
وأضاف: "أتواصل مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فى أغلب المناسبات، ونتواصل مع حزب الإصلاح والتنمية الذى يترأسه محمد أنور السادات، كما نتواصل مع الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل، وقيادات قبطية نتواصل معهم بشكل دائم مثل حنا جريس، ويوجد التقاء فى الرؤى كبير جدًا، كما نتواصل مع رموز كبرى مثل المستشار طارق البشرى والدكتور محمد سليم العوا، وفهمى هويدى وعماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن، والمهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط".
وفى هذا السياق وجه خلف علام، القيادى بالجماعة الإسلامية، رسالة لقيادات الجماعة الإسلامية، حول تجميد تحالفها مع الإخوان، قائلا: إذا أردت كسر جمود الموقف من حولك فابدأ أولا بكسر القالب الذى طبعت نفسك بداخله، فربما تكون أنت جزء من هذا الجمود وأنت لا تدرى".
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية: رأب الصدع والتوصل لصيغة جامعة أمر في غاية الصعوبة، ولكنه ليس مستحيلا، قد يستغرق سنوات من العمل الجاد، والأمر يحتاج إلى خطوات جادة في البداية تعبر عن حسن النية والرغبة في لم الشمل وليس وضع بالونات اختبار للآخرين أو العمل على سبيل التجربة.
خبراء: الجماعة الإسلامية تطرح نفسها بديلا عن الإخوان
وعن تفسير تحركات الجماعة الإسلامية، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية تبحث عن خطاب هوية جديد، وتطرح نفسها بديلا سياسيا إسلاميا بعد فشل حزب النور في أن يملئ الفراغ السياسي الحزبي بدلا من الإخوان.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية لن تتمكن من طرح نفسها بديلا في ظل الجماعة الأم وما تتعرض له من انشقاقات، فتقسيمة الأدوار التاريخية القديمة تقول إن السياسة للإخوان والخطب والهدي الظاهر للسلفيين والعمل الجهادي المسلح للجماعة إسلامية ولتنظيم الجهاد، فهذه الصورة صعب تغييرها جدا.
وتابع: صحيح أن هذه الصورة تم تغييرها من قبل الإخوان بان تبنت العمل العنيف لكن يصعب أن تقنع الشارع بأن الجماعة الإسلامية التي تبنت العمل العنيف بشكل واضح وصريح أن تخاطب الناس بأنها من دعاة السياسية والتعيير التربوي والإصلاحي.
واستطرد: عموما ما تحاول أن تقوم به الجماعة الإسلامية ليس إلا محاولات لإنقاذ المشروع الإسلام السياسى من التهاوي، وهي محاولات مكتوب عليها الفشل، كما أن هذه المحاولات دليل على الأزمة التي يمر بها الإسلاميون ككل والجماعة الإسلامية خاصة.
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن تحركات الجماعة الإسلامية، ونتائج انتخاباتها الداخلية تؤكد عدم تطور فكر الجماعة الإسلامية ولا تعاملها ببراجماتية مع الظروف المحيطة بها.
وأضاف المنشاوى لـ"اليوم السابع" أن بقاء طارق الزمر، على رئاسة حزب البناء والتنمية، يجعل محاولات الجماعة الإسلامية تفشل، ورفض الجميع الاستجابة لهذه التحركات.
(اليوم السابع)
أمريكا تضع قائد «أنصار بيت المقدس» على قوائم الإرهاب
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، المصرى، محمد العيسوى، المعروف بـ«أبوأسامة المصرى»، على قوائم الإرهاب.
وأوضحت الوزارة فى بيان، مساء أمس الأول، أن العيسوى تولى قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس، فى سيناء، والموالى لتنظيم داعش سيناء، وذلك بعد مقتل أبودعاء الأنصارى، فى أغسطس من العام الماضى، وأنه كان يشغل منصب المتحدث الإعلامى باسم التنظيم الإرهابى. وتابعت الوزارة أن «أبوأسامة»، كان نزيلاً بأحد السجون المصرية، قبل أن يهرب خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير، ثم انضم إلى جماعة أنصار «بيت المقدس» الإرهابية والتى أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» لاحقاً.
(المصري اليوم)
نداهة الخلافة.. مطراوي فر مع الهاربين من السجون إلى سوريا وفجّر نفسه وعائلته
■ حرّض على حمل السلاح لإعادة «المعزول» إلى الحكم وراجعته الجماعة الإسلامية
■ انحاز في السجن إلى مجموعة «أحمد سلامة مبروك» وقبل بفتوى «أبو الفرج» التكفيرية
■ تزوج ابنة قيادى تكفيري قبل أن يختفي فى أوائل ٢٠١٣ من المشهد تمامًا
وعود جديدة بالخلافة الإسلامية، وعمليات دولية قذرة اجتذبت شبابًا جددًا إلى مستنقعات متنوعة، ملوحة بشعار الخلافة الذى لباه الإرهابى مطراوى فاروق، وباع حياته من أجله، ولم يكن يدرى أنه يسير إلى حتفه، لقد تورط مطراوى فى عمليات قتل مروعة لأبرياء، فخسر آخرته، ودنياه.
ولم تكن أفغانستان فقط المستنقع الذى جر الشباب المسلم إلى حتفهم، بل جرت حسابات استخباراتية هؤلاء الشباب إلى مستنقع آخر فى الصومال، هرب إليه بعض الأفغان العرب، وشكّلوا هناك تنظيمات، صارت مطلوبة أمريكيًا ودوليًا، ولم يكن هؤلاء الأفغان العرب مجرد ضحايا أو أبرياء، بل تورط كثير منهم فى أعمال إرهابية، وبينهم من راحوا ضحية حسابات كانت أكبر من عقولهم.
واندفع الشباب إلى مستنقع ثالث هو البوسنة والهرسك؛ حيث هبّوا للدفاع عن مسلمى هذا البلد المنكوب الذين تعرضوا للذبح على يد الصرب فى مجازر وحشية لم يسبق لها مثيل فى ذلك الوقت، وكوّنوا كتيبة فى جيش البوسنة، ولما توقفت الحرب دفع بعضهم حياته ثمنا لوهم لم يتخيلوا أنهم سيصلون إليه يوما ما.
ثم كان المستنقع العراقى والسورى واليمنى وأخيرا الليبى، بؤر نزاع قذرة، وتنظيمات مشبوهة، لا يدفع ثمن الانضمام إليها إلا شباب المسلمين.
التبليغ والدعوة البداية
كان مطراوى فاروق زكى أحد أدواتها، نشأ فى حى عين شمس أحد ضواحى القاهرة الشعبية، وتحديدا فى شارع الزهراء خلف مسجد الغباشى، وأثناء صغره فقد إحدى عينيه أثناء اللعب مع الأطفال أمام منزله، فصار بعين واحدة، وقد عانى كثيرا فى طفولته مما أصيب به فى عينيه، بعدها عرف طريقه إلى جماعات التطرف والإرهاب.
بدأ مطراوى فى جماعة التبليغ والدعوة، حيث خرج لمدة ثلاثة أيام فى مسجد على بن أبى طالب بشارع السيد أحمد، وارتدى ملابسهم من العمامة البيضاء والقميص القصير والسروال تحته، معبرا عن هذه الحالة الشعورية التى تنتاب الخارج فى سبيل الله مع عناصر التبليغ والدعوة.
وفى هذه الأثناء كانت مجموعات الجهاد الإرهابية فى عين شمس تتخفى بالخروج أيضا مع جماعة التبليغ والدعوة، فتعرف خلالها على أحد الشباب والذى أقنعه أن الخروج والانتماء للتبليغ لن يحسم الجولة مع الجاهلية المعاصرة ويجب الإعداد البدنى والروحى والسرى ليوم معركة الفصل مع اليهود والأمريكان ومن يعيق الطريق أمام الطليعة المؤمنة من الحكام وأعوانهم من الشرطة والجيش المصرى.
حسم مطراوى أمره ووجد أن تيار الجهاد الإرهابى هو الذى سيحقق أوهامه، فاختاره بديلا عن التبليغ والدعوة، وعمل محفظا للقرآن الكريم خلف بيته بمنطقة عين شمس فى مسجد الأنصارى، واستقطب الأطفال إليه، لاعبا بعقولهم بأن محطتهم النهائية هى عودة الخلافة.
التخفى من أعين الأمن
سرعان ما اشتعلت منطقة عين شمس بالأحداث من قبل الجماعة الإسلامية فى سنوات ٨٨ و٨٩، الأمر الذى كان يتحسب إليه تيار الجهاد الإرهابى، فأخذ الحيطة والحذر، وفى أواخر عام ١٩٩٠ اجتاحت سلسلة من الحملات الأمنية منطقة عين شمس، وتم القبض على مطراوى فاروق لأول مرة أثناء تعليم الصبيان بمسجد الأنصارى، وتم اصطحابه إلى قسم عين شمس الذى مكث فيه عدة أيام، وتعهد للأمن أنه مجرد معلم للصبيان، وأنه غير منتم للجماعة الإرهابية، وأنه يخرج فى سبيل الله مع جماعة التبليغ والدعوة.
وخرج مطراوى على الفور من الحجز ليحتفظ بسرية نشاطه، فأسس مجموعة لتنظيم الجهاد الإرهابى فى المنطقة، واستطاع أن يضم إليها أشخاصا، عرفوا فيما بعد فى المنطقة بالانتماء لنفس التنظيم وهم أحمد حمدى وأخوه محمد حمدى وأشرف توفيق وأحمد عباس وأخوه حسين عباس.
ووفقا للإرهابى عبدالرؤوف أمير أن مطراوى كان منطويا على نفسه، ولكنه كان نشيطا جدا فى الدعوة الفردية، وكان يتجول كثيرا فى المنطقة المجاورة لسكنه، ويرتاد بعض المساجد للخطابة والتأثير فى الناس، ويدفع عن نفسه شبهات الانتماء للجماعة الإرهابية بالتخفى فى ثوب التبليغ والدعوة.
تنظيمات الطلائع وعين شمس
وانضم مطراوى فى آخر المطاف إلى تنظيم طلائع الفتح الإرهابى أيضا، من خلال معرفته بمجموعة طارق عبدالفتاح من منطقة شبرا والذى أسس مجموعات طلائع الفتح أوائل التسعينيات من القرن الماضى بعد عودته من أفغانستان بتكليف مباشر من أيمن الظواهرى زعيم التنظيم.
وفى أوائل عام ١٩٩٣ تم اكتشاف تنظيم طلائع الفتح الإرهابى بمجموعاته المختلفة، ولأنه استطاع أن يتخفى عن نظر الأمن فترة من الوقت تأخر القبض عليه معهم حتى تم اكتشاف خلية زميله حسام حسن قائد مجموعة الطلائع الجزء الخامس فى عام ١٩٩٥، وتم توجيه تهم التدرب على السلاح والانتماء لتنظيمات الطلائع الإرهابية والاتفاق الجنائى على تنفيذ عمليات ضد الجيش بسرقة السلاح الميرى من الكمائن بمنطقة السويس واستخدامها للتعدى على رجال الشرطة فى المنطقة.
ونزل قرار الاتهام فى القضية رقم ٥/ ١٩٩٥ المعروفة إعلاميا باسم طلائع الفتح الجزء الخامس، وحمل اسم مطراوى فاروق زكى رقم ثمانية، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأودع سجن العقرب، وفى السجن انضم مطراوى إلى مجموعة الإرهابى أحمد سلامة مبروك الشهير بأبو الفرج المصرى.
رفض المراجعات
وعند الإعلان عن مبادرة الجماعة الإسلامية وقف العنف وتبعتها مبادرة سيد إمام الشريف، وافقت مجموعات كثيرة مثل مجموعة إسماعيل نصر الدين ووحيد سعد فكرى، على وقف العنف، لكن مطراوى فاروق انحاز للمجموعات الرافضة للمبادرة وقبل بفتوى أحمد سلامة مبروك المعروف بأبو الفرج المصرى التى كفر فيها كل من يقبل المبادرات والمصالحات مع النظام وبقى فى عنابر المتشددين إلى أن تم نقله إلى سجن أبو زعبل شديد الحراسة.
وبعد ثورة يناير تم نقله إلى سجن الاستقبال بطرة حتى صدر قرار المجلس العسكرى رقم (٩٧٣) لسنه ٢٠١١، بالعفو عن باقى العقوبات السالبة للحرية المحكوم بها على المسجونين الذين أمضوا نصف مدة العقوبة المحكوم بها عليهم، والبالغ عددهم ستين محكومًا عليهم، حيث كان مطراوى قد أمضى أكثر من خمسة عشر عاما فى السجون فى هذه الأثناء فشمله قرار العفو وأفرج عنه.
وبمجرد خروج مطراوى لم يجد المنزل الذى تربى فيه فى منطقة عين شمس، فقد باع والده الحاج فاروق زكى المنزل ورحل إلى منزل آخر بمنطقة الخانكة بالقليوبية، وعلى الفور تزوج مطراوى بعد خروجه ابنة أحد قيادات الجهاد الإرهابية القديمة، الذى كان يثق فى مطراوى بشكل كبير باعتباره ثبت فى المحنة السجن ولم ينحز إلى المبدلين والمغيرين من عناصر الجماعة الإسلامية الذين قبلوا بالتراجعات على حد وصفه.
الالتحاق بالفصائل السورية
ثم اختفى مطراوى فى أوائل عام ٢٠١٣ من المشهد تماما، حيث تردد أنه سافر إلى سوريا، غير أن مصادر أكدت أنه استجاب للهاربين من السجون، ولبى نداء الانضمام إلى الفصائل الإرهابية السورية، فرحل بمجرد أن أقام المعزول مؤتمر مناصرة الثورة السورية فى الاستاد وعثرت السلطات المصرية على وثائق بحوزة عناصر تكفيرية تؤكد التحالف التركى مع داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام، ففى أحد الفيديوهات المحملة على جهاز أحد هؤلاء التكفيريين يظهر رتل من الأسلحة الثقيلة والمدرعات والدبابات التركية المحملة على «تريلات» تأتى من الجانب التركى إلى سوريا عبر معبر «جرابلس» الذى يسيطر عليه تنظيم داعش، وتظهر فى الفيديوهات أعلام التنظيم السوداء، ترفرف فى خلفية الصورة بوضوح شديد.
وعثرت على فيديوهات أخرى يظهر فيها رتل من الأسلحة والمدرعات والسيارات العسكرية التركية، وتعبر من خلال حاجز أمنى تسيطر عليه إحدى الجماعات المتشددة التابعة للقاعدة، قادمة هى الأخرى من تركيا فى طريقها إلى سوريا، ويبدو فى الفيديوهات مقام سليمان شاه الذى لم يمسسه أى سوء رغم أنه واقع فى منطقة يسيطر عليها «داعش»، ويعد مقامًا وضريحًا، ومع ذلك لم يتم تدميره كما فعل ويفعل «داعش» و«النصرة» مع المساجد الصوفية وأضرحة الأولياء والصالحين فى سوريا والعراق، وهو ما يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الطرفين داعش وتركيا.
ومن بين المستندات التى وجدت بطاقة الرقم القومى وجواز السفر الخاصين بالمصرى «مطراوى فاروق زكى» من مركز الخانكة بالقليوبية، الأولى برقم ٢٧٠١٢٢٨٠١٠٢٨١١.، وعلى جوازه تأشيرة من مطار إسطنبول بتاريخ ٢٣/٨/٢٠١٣.
حاجز عفرين المحطة الأخيرة
وفى مفاجأة مدوية فى صفوف المتطرفين، كشفت التحقيقات الأولية التى بدأتها قوات الأسايش وهى تعتبر شرطة تابعة لإقليم كردستان فى عفرين بعد تفجير حدث بالقرب من حاجز فى قرية غزاوية بناحية شيروا شمال ريف إدلب، قيام ٦ أشخاص كانوا يستقلون سيارة بتفجير أنفسهم بمجرد الاقتراب من الحاجز، وهم مصريو الجنسية ينتمون لجبهة النصرة.
ووفقًا لمصدر مسئول، تم توزيع بيان عن التفجير فى أسايش عفرين حينها فإن تحقيقاتهم كشفت المزيد حول ملابسات التفجير الانتحارى الذى حدث عند حاجز قرية غزاوية، وأدى التفجير الانتحارى داخل سيارة جيب كانت تقل ٦ أشخاص لمقتل جميع من فيها.
كما كشفت التحقيقات أيضا أن ٥ من القتلى مصريون، كانوا قد حصلوا على جوازات سفر للذهاب إلى تركيا ومنها عبروا إلى الأراضى السورية عبر محافظة إدلب، ويرافقهم طفل يدعى جهاد مطراوى فاروق قتل مع المجموعة خلال التفجير.
وحسب نفس المصدر توجه كل من حازم إسماعيل عبدالكريم أحمد وهو أحد المفصولين من إحدى الجهات الإستراتيجية المصرية برفقة طفليه أسامة ومعاذ إضافة إلى المدعوة أسماء سمير خميس محمد معروف وهى ابنة أحد قيادات الجهاد التكفيرية فى مصر، وامرأة أخرى لم يتم التعرف على هويتها، إضافة إلى طفل ثبت انه ابن مطراوى من جواز سفره، وثبت من خلال معاينة جثامينهم أنهم كانوا ينوون تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية، ولدى وصولهم إلى حاجز قرية غزاوية التابعة لشيراوا وانكشافهم لعناصر الحاجز، قام كل من حازم وأسماء بتفجير نفسيهما داخل السيارة ما أدى لمقتل جميع من فيها.
كما عثر بداخل السيارة على ٦ جوازات سفر تعود للقتلى، إضافة إلى حسابات مصرفية وهويات تثبت انتماء كل من أسماء سمير خميس محمد معروف وحازم إسماعيل عبدالكريم أحمد ومطراوى فاروق وجهاد مطراوى فاروق زكى محمد لجبهة النصرة.
وهكذا انتهت حياة مطراوى فاروق غريبا فى ديار ليست دياره، متخيلا أنه سيحقق كثيرا من تخيلاته وأوهامه التى دفعته إلى الانتماء إلى هذه الجماعات فرسم صورًا وهميَّة، وأحلامًا ورديَّة، وطموحات لم يستطع تطبيقها على أرض الواقع، فلم يتعلم من تجارب الآخرين فى أفغانستان ودرس السجن الذى قضى به خمسة عشر عاما، فشرب من نفس الكأس اللعينة ودفع حياته ثمنا لعدم الوعى قبل السعى.
(البوابة نيوز)
«إخوان» الجزائر يرفضون عرض بوتفليقة المشاركة في الحكومة
رفضت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية دعوة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المشاركة في الحكومة المقبلة، كان نقلها رئيس الحكومة عبد المالك سلال إلى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري خلال 3 اتصالات هاتفية ولقاء ثنائي.
وستقتصر الحكومة المقبلة بعد قرار الحركة، على 4 أحزاب من الموالاة مع احتمال التحاق شخصيات معارِضة مستقلة بها.
وقرر مجلس الشورى «حركة مجتمع السلم»، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بشبه إجماع، عدم المشاركة في الحكومة، حيث صوّت 10 أعضاء فقط من أصل 250، لمصلحة خيار المشاركة.
واعتُبر هذا التصويت بمثابة انتصار لعبد الرزاق مقري على غريمه في مجلس الشورى، الرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني، الذي يُعتقد أن الحكومة قد تستدعيه لتولي منصب وزاري بعد تسريب أنباء عن نيته تأسيس حزب مستقل.
وكان اجتماع لمجلس شورى الحركة الإسلامية التي يمثل تيار «الإخوان المسلمين» في الجزائر، عُقد اضطرارياً بعد أيام على لقاء رئيس الحركة مقري برئيس الحكومة سلال، الذي ناقش معه إمكان مشاركة الحركة في الحكومة القادمة.
ومكّن قرار عدم المشاركة مقري من تجاوز انتقادات أُثيرت ضده تعيب عليه المشاركة في برلمان يتهمه حزبه بـ «التزوير الشامل»، كما أن هذا القرار كان فاصلاً بين تيارين داخل الحزب الإسلامي، وقد يدفع بأبي جرة سلطاني إلى تأسيس جسم سياسي مستقل، الأمر الذي تسرب مباشرة عقب إعلان نتائج مجلس الشورى وخروج سلطاني غاضباً رافضاً التحدث إلى الصحافة.
أما على صعيــد الحكومــة، فإن عــرض المشاركة في الجهاز التنفيذي على حزب إسلامـي، أظهر رغبة الرئاسة في تشكيل حكومة «سياسيـة» قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة بعد سنتين.
وتشير معطيات إلى أن الرئاسة قد تلجأ إلى شخصيات إسلامية مستقلة تضاف إلى التيارات التي ستشارك وهي تنتمي إلى التيار الوطني التقليدي والتيارين الديموقراطي والعلماني.
وصرح رئيس حركة مجتمع السلم في مؤتمر صحافي أمس، أنه «لا توجد أي تيارات داخل الحركة، فلا يمكن أن نسمي 6 أصوات تياراً»، في إشارة إلى خصومه في مجلس الشورى من المدافعين بشدة عن المشاركة في الحكومة السادسة لعبد المالك سلال في حال استمر على رأس الحكومة.
وكشف مقري أن سلال لم يفاوضه حول طبيعة الوزارات المعروضة على الحركة أو عددها قائلاً: «لم ندخل في مفاوضات حول نوع الوزارات وعدد الوزراء، رفضنا العرض لأنه في حال شاركنا في الحكومة فلن يكون لنا أي رأي في ملفات عدة. سنقول لهم مثلاً إنكم صرفتم 800 بليون دولار والآن تطبقون سياسة تقشف تعالوا أولاً نتحاسب على مصير تلك الأموال».
وخاطب مقري الحكومة قائلاً: «أنت تزور الانتخابات ثم تطلب مني المشاركة في الحكومة، لسنا من هذه الطينة بل نحن من طينة الكبار، لسنا راديكاليين فلو كانت لنا فرصة لخدمة البلاد لفعلنا»، مضيفاً أن حزبه «سيدعو إلى لجنة تحقيق حول التزوير في البرلمان، لكن السؤال هو هل سيقبل البرلمان بلجنة تدينه؟».
(الحياة اللندنية)
رابطة العالم الإسلامي: الإرهاب تأسس على أيديولوجية متطرفة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى أمس، أن الإرهاب قام على أيديولوجية متطرفة ولم يقم على كيان عسكري أو سياسي.
وقال العيسى في حلقة نقاشية بعنوان (جهود المملكة في محاربة الفكر المتطرف) التي ألقاها أمس على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، إن الإرهاب لا يحكمه نطاق جغرافي، مشيراً إلى أن تنظيم داعش يضم خليطاً من 45 ألف مقاتل، وفق التقديرات المتداولة، ينتمون لأكثر من 101 دولة حول العالم.
وأضاف أن من بينهم 1500 مقاتل من بلد أوروبي واحد، وينحدرون من اتجاهات فكرية متعددة، لها هدف واحد هو الإرهاب والتطرف عن طريق تحفيز عواطفهم. وبين أن المملكة تبنت خطاباً جديداً برؤية بناءة لمواجهة خطاب التطرف على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي لتبيان سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، حيث أقامت أكبر مركز رقمي لرصد نشاط «القاعدة» و«داعش»، وتم من خلاله إغلاق آلاف المواقع التابعة لهما.
وقال إن المملكة ستفتتح مركزاً رقمياً لمراقبة أنشطة الجماعات الإرهابية على الإنترنت وإن مراسم افتتاح المركز ستقام اليوم الأحد بحضور ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان.
ولفت إلى سعي المملكة الحثيث لمكافحة الفكر المتطرف، واعتراض الرسائل التي توجهها هذه التنظيمات الإرهابية، ومحاربة المواقع الجديدة الوهمية التي يطلقها تنظيم «داعش» وتم اكتشافها أخيراً، والتعامل معها بقوة وحزم. وبين أن المركز يقوم بإعداد الدراسات والخطط والآليات الكفيلة باعتراض الفكر الإرهابي المتطرف، إضافة إلى مركز ثالث بدأ عمله فعلياً يعنى بمواجهة الحرب الفكرية التي يرسلها «داعش» يومياً، ويتم من خلالها اصطياد المستهدفين عبر الآلة الإعلامية لـ «القاعدة» و«داعش».
وأوضح أن هذه المراكز تقوم بدورها في تزويد الجميع بالبحوث والدراسات المتعلقة بـ «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات والجماعات المتطرفة، وإيجاد البرامج والفعاليات والأنشطة اللازمة لمواجهة الأفكار الضالة والمتطرفة. ونوه بإعلان المملكة مع ماليزيا لإنشاء مركز «الملك سلمان للسلام العالمي» في ماليزيا الذي يعنى بإرساء قيم السلام والتسامح، وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، والتصدي لإيديولوجية التطرف والإرهاب، مفيداً بأن المركز سيبدأ عمله غرة شهر رمضان المبارك القادم.
واستعرض العيسى جهود الرابطة لإيضاح حقيقة الإسلام ومواجهة آليات تشويهه من قبل «داعش» و«القاعدة» والجهات الداعمة لهما، ومعالجة عشوائية وفوضوية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات، إلى جانب قيامها بمراجعة قانونية بعض الهيئات فيما هو من اختصاص الرابطة ومواجهة آليات التحريض وإشعال العاطفة الدينية من قبل المغرضين والإرهابين والمضللين، وإيضاح الوعي الإسلامي ومنهجه الوسطي منذ بزوغ فجر الإسلام.
وشدد على أنه لا يمكن هزيمة التطرف إلا بالقضاء على أيدولوجيته واستئصاله من جذوره، وهو ما تقوم به المملكة، مشيراً إلى أن الرابطة تهتم بإيضاح تعاليم الإسلام الوسطية عبر مراكزها للقيام بهذه الرسالة، بالتعاون مع عدد من الحكومات حول العالم لمواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف أن الرابطة تعمل على التواصل مع الجاليات الإسلامية في العالم، وتقديم التوعية اللازمة لها، بما يضمن تطبيق القوانين السائدة في تلك الدول وعدم تجاوزها، وتوضيح وتصحيح بعض الأفكار المغلوطة حول الدين الإسلامي الحنيف.
وذكر العيسى أن هناك دعماً سياسياً للتنظيمات الإرهابية المتطرفة من قبل بعض الجهات السياسية التي تسعى لتحقيق مصالحها من أجل أبعاد طائفية من خلال إيجاد بعض الذرائع الضالة التي تضلل الشباب المغرر بهم.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يستنسخ التجارب النازية في العراق
ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، أمس، أن متشددي تنظيم «داعش» الإرهابي اتخذوا المعتقلين بمثابة فئران تجارب في سعيهم لتطوير أسلحة كيماوية في مدينة الموصل، شمالي العراق. وبحسب المصدر، فإن القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت مقتل عدد من المعتقلين بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الاختبارات الكيماوية، عقب سيطرة المتشددين على جامعة الموصل.
ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على جامعة الموصل، مطلع العام الجاري، وذلك بعد أشهر على بدء عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لتطهير المدينة من التنظيم المتشدد.
وأظهرت الوثائق، التي عثرت عليها القوات الحكومية في الجامعة بعد استعادتها، استعانة المتشددين بالمبيدات لتطوير أسلحة كيماوية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية.
وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تم حقن شخص معتقل بفوسفات الليثيوم، الأمر الذي تسبب له بتورم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام. ويعد سيلفات الليثيوم مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدة لصنع سم قتل الفئران.
وأظهرت وثيقة ثانية أن المتشددين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة النيكوتين، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه.
وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون جوردون، للصحيفة البريطانية، إن التجارب الفظيعة التي نفذها «داعش» في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر.
واستعاد الجيش العراقي السيطرة على جامعة الموصل، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما اتخذ المتطرفون المؤسسة التعليمية منصة لإجراء اختبارات تقنية، طوال ثلاثة أعوام.
ونقل «داعش» أنشطته الكيماوية إلى سوريا منذ استعادة الجامعة ومناطق واسعة من الموصل، وسط أنباء عن قيام خلية تابعة للتنظيم المتشدد بأنشطة كيماوية في منطقة نهر الفرات.
ويأتي الكشف عن التجارب، بعدما أشارت تقارير إلى أن «داعش» استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم، وعقب نقل التنظيم المتطرف عملياته البحثية إلى سوريا. وتخشى المخابرات البريطانية والأمريكية التي تحققت من الوثائق، أن يقدم التنظيم المتشدد، الذي بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها، على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية.
الأردن: هزيمة «الإخوان» في انتخابات المحامين
فاز مازن رشيدات، القريب من التيار القومي بمنصب نقيب المحامين الأردنيين، مقصياً مرشح جماعة الإخوان المسلمين الفاقدة للشرعية، يحيى أبو عبود في الجولة النهائية. وحصل رشيدات على 2575 صوتاً، بنسبة 52.5%، مقابل 2334 صوتاً، نالها أبو عبود الذي أقر بالهزيمة قبل حسم الفرز، بعد انسحاب مرشح قومي وآخر مستقل من الجولة الختامية. وأفرزت النتائج المعلنة رسمياً أمس السبت، فوز غالبية يسارية قومية ومستقلة لأعضاء مجلس النقابة الجديد، وانحسار حضور التيار الإسلامي بصورة لا تذكر.
وتؤكد النتائج رفض منح مساحة للتيار الإسلامي المحسوب على «الجماعة» في عضوية مجلس نقابة المحامين، منذ دورات سابقة واستمرار غياب تأثيره على النقابات الكبرى. وشدد رشيدات، على وضع حد لمراكز دفاع ممولة من جهات حزبية وخارجية، لديها مآرب وأيدلوجيات خاصة تحت غطاء الاستشارات والمساندة القانونية. ودعا رشيدات إلى نأي النقابة عن مواقف سياسية كانت أثارت ردود فعل غاضبة، بعد زيارة وفد في مجالس سابقة لرموز النظام السوري.
(الخليج الإماراتية)