"داعش" يبدأ استراتيجية "شد الأطراف" والتركيز على "الحدود البعيدة"/مجزرة صحراء المنيا تحمل بصمات «داعش» وتستهدف النسيج الوطني/مقتل 3 شرطيين في تفجير عبوة شمال سيناء
السبت 27/مايو/2017 - 10:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 24-5-2017
"داعش" يبدأ استراتيجية "شد الأطراف" والتركيز على "الحدود البعيدة"
منفذو الجريمة يهربون بسيارة دفع رباعى إلى الصحراء تجاه ليبيا
تحذير: الصعيد بيئة خصبة لتجنيد الميليشيات.. وتصوير العمليات يرفع معنويات الإرهابيين
فى هذه المنطقة الوعرة، وعلى الطريق الصحراوى الغربى الممتد من القاهرة لأسوان، حيث التأمين صعب للغاية، ارتدى عناصر من خلية «داعش» يتكونون من ١٢ فردًا الزى العسكري، بعدما وضعوا مدقات على الطريق.
بعدها قطع الإرهابيون الطريق، وشرعوا يفتشون الحافلات كضباط المرور، ولما وقفت حافلة تقل أقباطًا متجهين إلى دير الأنبا صمويل، أمطروهم بالرصاص الغادر، فى حين كان اثنان يصوران الجريمة الوحشية، من أجل التباهى بها على المواقع الإلكترونية.
وما أن أزهقت الأرواح البريئة، حتى استقل القتلة سيارات دفع رباعى إلى الصحراء الشاسعة تجاه ليبيا.
ليس عصيا على الإدراك أن الهاربين لاذوا للمنطقة غير الآهلة بالسكان، لسهولة الهروب والاختباء بها، كما من السهل أن نعرف أن ذلك حسب ما ورد فى كتاب عبدالعزيز المقرن، القيادى الإرهابي، فإن العمل ضد التخوم والأطراف والتركيز عليها فى العمليات العسكرية والهجمات لما تختزنه من نقاط ضعف بشرى واجتماعى واقتصادى وأمنى هو الهدف المهم.
بدأ «داعش» فى خلق مجموعة من الخلايا بصعيد مصر، من أجل إضعاف واستنزاف الأطراف والتخوم كمرحلة أولى فى إطار استراتيجية شد الأطراف ثم تصعيد هذه الاستراتيجية لإنهاك الدولة، حيث سيؤثر ما يحدث أمنيا وسيكولوجيا وعملياتيا على المركز فى العاصمة، وعلى المنظومات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وعلى أدائها.
والواضح من تأمل عمليات التنظيم الإرهابي، أن «داعش» دائمًا ما يعتمد على المفاجأة فى اختيار الأهداف، كما أنه سريع فى التحرك نحو الأهداف المحددة، وهذا يعنى مهاجمة الأهداف فى المناطق المنبسطة وتفادى المعارك فى المناطق الجبلية أو الوعرة، كما يفضل القيام بعمليات خاطفة، كما جرى أمس فى الصحراء الغربية.
المجموعة الإرهابية فى الأغلب مكونة من ١٢ عنصرًا، ثلاثة منهم فى المقدمة يلبسون أحزمة ناسفة للتأمين، و٢ للتصوير، والباقون للتنفيذ.
فتح «داعش» إمكانية المشاركة أمام العشرات بالصعيد وأوجد طريقة للعمل السرى تجاوز المشكلة الأمنية فى القضاء على التنظيم جراء اعتقال بعض أفراده والمطاردات الأمنية، كما أضفى حالة الوحدة العامة على الأعمال الفردية لتيار إرهابى يجمع ما بين شكل من أشكال المركزية على صعيد الانتماء والشعارات والرموز والأفكار، وبين عدم الارتباط المركزى بحيث لا يمكن إجهاضه أمنيًا.
تعتبر كل سرية وخلية فى داعش مكونة من فرد أو أكثر، وهى وحدة مستقلة يرأسها أميرها ويدبر شئونها، وتتجه للعمل العسكرى مباشرة ولا تتجه لأى شكل من أشكال التنظيم والدعوة والتحريض وغير ذلك من أعمال الجماعات السرية، بل تكون نفسها وتختار هدفها وتهاجمه، وتبلغ أى وسيلة إعلام على الإنترنت بعملياتها.
من المهم أن نشير إلى أن المجموعات التى استهدفت الكنائس فى الآونة الأخيرة، هى ٥ مجموعات أخرى، كان قد قام بتجنيدها شاب اسمه عمرو سعد، من محافظة قنا، وكان قد أطلق لحيته فجأة، وقامت الأجهزة المعنية بتصنيفه على أنه سلفي، وحين بدأ داعش فى الانتشار بالمنطقة، وقام المخططون الافتراضيون على الإنترنت بالتحاور معه، كما طرح تلك الأسئلة على إمام مسجده، إلا أنه لم يستطع الأجوبة على كل تساؤلاته، ومن هنا ذهب لسيناء لمدة ٣ شهور، وعاد بعدها ليجند تلك الخلايا، التى لم يقبض إلا على ٣ أفراد منها فقط.
مجموعات الكنائس هى داعشية، ومجموعات اغتيال الشرطة هى إخوانية بامتياز، وكلاهما يؤدى دورًا، وهو ما يطلقون عليه شد الأطراف وبترها، كما يشرح عبدالعزيز المقرن فى كتابه «حرب العصابات»: «من خلال استخدام تلك المجموعات التقليدية، سوف نبدأ بمهاجمة الكمائن الصغيرة واستغلال تلك النجاحات والانتصارات فى وسائل الإعلام من أجل رفع معنويات المجاهدين والشعب بصفة عامة، وتحطيم معنويات العدو».
الخلاصة، هم يضغطون من أجل المصالحة، ولو كلفهم ذلك أى شيء، وكل هذه المجموعات ستتبخر فى لحظة، لو قررت الدولة التحاور مباشرة مع الجماعة، ولأن حالة السخط والرفض الشعبى تجبر مصر على عدم الوقوع فى خطأ المصالحات مرة أخرى، فإن الإخوان قررت أن تستمر فى المحاولات، وداعش إحدى أدواتها، لأنها لن تخسر أكثر مما خسرته، ومن هنا يتبين لنا أن العمليات مستمرة، وهناك ضحايا كثيرون على الأبواب، حتى نعالج أخطاءنا التى تحتاج فى الحديث عنها إلى كتاب وليس إلى مقال.
(البوابة نيوز)
مجزرة صحراء المنيا تحمل بصمات «داعش» وتستهدف النسيج الوطني
قتل مسلحون ملثمون عشرات المسيحيين، بينهم أطفال، في مجزرة شهدتها صحراء المنيا جنوب مصر، في منطقة ليست بعيدة من مسرح هجمات سابقة نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وهاجمت 3 سيارات دفع رباعي يستقلها ملثمون مدججون بالأسلحة النارية ويرتدون ملابس شبه عسكرية، حافلتيْن ترافقهما سيارة نقل صغيرة كانتا تُقلان عشرات المسيحيين المتجهين إلى دير «الأنبا صموئيل» في صحراء المنيا لجهة الغرب، وأمطروهم بالرصاص بعد التأكد من هويتهم والاستيلاء على مصوغات ذهبية كانت في حوزة النساء، ما خلّف 26 قتيلاً و23 جريحاً وفق وزراة الصحة. إلا أن الأنبا آرميا الأسقف العام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال إن الهجوم خلف 35 قتيلاً.
ووفق معلومات «الحياة»، طاردت سيارات الدفع الرباعي التي أقلت المسلحين الحافلتين عند العاشرة من صباح أمس بعد الدخول في الصحراء عبر مدقات جبلية، وقبل الوصول إلى الدير بكيلومترات، تمكن المسلحون من إيقاف الركب عند مدق جبلي يربط بين الدير والطريق الصحراوي الغربي، وأنزلوا الركاب واطلقوا النار عليهم، إذ وجدت الجثث ملقاة في الصحراء، على مسافات متقاربة جداً، كما أضرم المسلحون النار في إحدى السيارات، ما سبب تفحم عدد من الجثث.
وحمل الهجوم بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ مثل استمراراً لموجة استهداف المسيحيين التي انطلقت بعد توعد التنظيم المتشدد أقباط مصر بالقتل، وبدأها من العريش حيث قتل 8 مسيحيين، ما سبب موجة نزوح مسيحية من المدينة. وشن بعدها التنظيم 3 هجمات انتحارية استهدفت كنائس كبرى تُعد رمزاً للمسيحية في محافظات عدة، فضلاً عن أن طريقة تنفيذه ليست بعيدة من أسلوب مسلحي التنظيم شمال سيناء. كما وقع في منطقة تنشط فيها خلية للتنظيم المتطرف أحيل قبل أيام عشرات من أعضائها على القضاء العسكري.
ورسخ الهجوم إصرار «داعش» على استهداف النسيج الوطني في مصر وإثارة المسيحيين ضد المسلمين والسلطات في بلدهم، إذ اعترى الغضب نفوس المسيحيين بعد هجومين انتحاريين الشهر الماضي استهدفا كنيستي «مار مرقص» في الإسكندرية، مقر بابا الأقباط في المحافظة الساحلية، و «مار جرجس» في طنطا كبرى كنائس الدلتا، خلفا نحو 60 قتيلاً، وقبلهما بشهور سقط عشرات القتلى في هجوم انتحاري استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في قلب القاهرة.
وتظاهر أمس مئات المسيحيين أمام المستشفيات أثناء انتظار جثامين ذويهم، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص وسرعة ضبط الجناة.
ولما شددت قوات الأمن إجراءات تأمين الكنائس وأقرت إجراءات أمنية استثنائية دائمة في محيطها، لجأ التنظيم المتطرف إلى أهداف رخوة تحقق الهدف ذاته، وهو قتل المسيحيين على الهوية بأعداد كبيرة لدى ممارسة طقوسهم الدينية، فاستهدف صباح أمس خط سير معروفاً لرحلات دينية تُقل مسيحيين من محافظات في وادي النيل لزيارة دير الأبنا صموئيل في قلب الصحراء المترامية جنوب غربي مصر.
وفي صحارى مصر أديرة عدة يسكنها رهبان وقساوسة يقومون على خدمة تلك الأديرة التي تمثل مزارات دينية للمسيحيين، وبعضها يقصده سياح أجانب، أبرزها دير سانت كاترين جنوب سيناء الذي تعرضت القوة الشرطية المكلفة تأمينه الى هجوم مسلح قبل أسابيع، ما أسفر عن مقتل شرطيين.
ودير الأنباء صموئيل في صحراء المنيا يقع غرب مدينة العدوة في مكان قريب من مسرح نشاط خلية لـ «داعش» استهدفت العام الحالي مكمن «النقب» الأمني على الطريق الصحراوي الغربي، ما أسفر عن مقتل 6 شرطيين، وهي الخلية ذاتها التي حملتها السلطات مسؤولية الهجمات الانتحارية ضد الكنائس، وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق مطلع الأسبوع الماضي بإحالة 48 عضواً فيها على القضاء العسكري قائلاً إنهم شكلوا خليتيْن لـ «داعش» في القاهرة وقنا (جنوب المنيا)، وتلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة للتنظيم في دولتي ليبيا وسورية.
وهناك خط سير معروف وثابت للرحلات القاصدة للدير يمر عبر الطريق الصحراوي الغربي إلى مدقات جبلية في اتجاه الدير، ويظهر أن الخلية المتطرفة رصدت مسار تلك الرحلات التي تُنظمها الكنائس صباح كل جمعة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أمني أمس إن مجهولين يستقلون 3 سيارات دفع رباعي أطلقوا النار في شكل عشوائي باتجاه حافلة تقل عدداً من المواطنين الأقباط أثناء سيرها بالطريق الصحراوي الغربي متجهة إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، ما أسفر عن «استشهاد 26 مواطناً» وإصابة آخرين.
اجتماع أمني مصغر
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الى اجتماع مجلس أمني مُصغر لبحث تداعيات الهجوم. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس يتابع الموقف الأمني عن كثب. وأمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل وموسع في الهجوم.
وانتقلت قيادات أمنية ومحققون بارزون إلى موقع الهجوم، واستنفرت السلطات لنقل المصابين وجثامين الموتى إلى المستشفيات القريبة من موقع الهجوم. وزار وزراء المنيا لمتابعة التفاصيل عن قرب.
وقال مصدر أمني بارز لـ «الحياة» إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم نفذته خلية «داعش» التي أحيل قبل أيام أعضاء فيها على القضاء العسكري، وهي الخلية المسؤولة عن استهداف الكنائس. وأوضح أن أجهزة الأمن تُرجح أن منفذي الهجوم قدموا من ليبيا أو على الأقل تلقوا دعماً لوجستياً من متطرفين فيها عبر أحد المدقات الجبلية التي تربط محافظتي المنيا والفيوم بالصحراء الغربية، ومن ثم الصحراء الليبية.
وأوضح أن الطريق الذي وقع به الهجوم يربط بين محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط، وهو مؤمن في شكل جيد، وتنتشر به المكامن الأمنية الثابتة والمتحركة، ما يدفع إلى استبعاد فرضية قدوم المهاجمين عبر الطريق الصحراوي الغربي، بل ترجيح قدومهم من العمق الغربي أو من ليبيا.
وتتسق تلك المعلومات مع ما أعلنه النائب العام المصري قبل أيام عن أن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية خلية «داعش» المتورطة في تفجيرات الكنائس والهجوم على مكمن «النقب»، أثبتت أن الخلية اعتمدت على تمويل مالي وأسلحة نارية ومدافع وقذائف صاروخية تم تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا، وأنهم اتخذوا مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد دورات تدريبية وتخزين مواد الإعاشة والأسلحة في منطقة جبلية قرب الطريق الصحراوي الغربي.
وشرعت مجموعات قتالية من القوات الخاصة في دهم المناطق الجبلية المتاخمة لموقع الهجوم يرافقها خبراء من الأدلة الجنائية والأمن الوطني بحثاً عن أي أدلة تقود أجهزة الأمن إلى تحديد هوية الجناة. وجرت عملية تمشيط واسعة بمشاركة القوات الجوية التابعة للجيش للجبل الغربي بدءاً من حدود محافظة بني سويف مع المنيا، مروراً بمحافظة أسيوط وحتى محافظة سوهاج.
وشرعت مديريات الأمن في محافظات شمال صعيد مصر في تنفيذ حال من الاستنفار الأمني، وتم تكثيف الوجود الأمني على الطرق التي تربط محافظة المنيا بمحافظتي أسيوط وبني سويف، وانتشرت المكامن الثابتة والمتحركة قرب المدقات الجبلية التي تربط الجبل الغربي، بالطرق السريعة، كما امتدت حال الاستنفار إلى محافظات قنا والأقصر وأسوان في أقصى الجنوب حيث شهدت مزيداً من التشديد الأمني في محيط الأديرة والكنائس. وشكلت الأجهزة الأمنية في محافظات المنيا وبني سويف والفيوم غرفة عمليات لتمشيط الظهير الصحراوي لتلك المحافظات.
(الحياة اللندنية)
الحكومة والأزهر والكنيسة والبرلمان يدينون الحادث الإرهابى بالمنيا
أدان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الحادث الإرهابى الغادر، الذى تعرضت له حافلة، أمس، على الطريق الصحراوى الغربى متوجهة من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا، وأسفر عن استشهاد ٢٦ مواطنًا وإصابة ٢٧ آخرين، وقدم خالص التعازى فى شهداء الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
وأجرى رئيس الوزراء عدة اتصاﻻت بمجموعة من الوزراء المعنيين لمتابعة تداعيات الحادث واﻻطمئنان على توافر كافة أوجه الرعاية الطبية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات المختلفة، موجها بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث، وكذا العمل على سرعة تتبع الجناة والقبض عليهم.
وأكد «إسماعيل» على جبن وخسة تلك الأعمال الإرهابية والتى تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن، مشددا على أنهم لن ولم ينجحوا فى شق النسيج الوطنى، مشددا على عزم الدولة حكومة وشعبا على التصدى بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الإرهابية والقضاء عليها، واﻻستمرار فى عمليات البناء والتنمية.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن حادث المنيا الإرهابى لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحى. وأضاف فى بيان، أمس، أن الحادث يستهدف ضرب الاستقرار فى مصر، مطالبا المصريين بأن يتحدوا جميعاً لمواجهة الإرهاب الغاشم. ونعت عدة منظمات حقوقية ونسائية شهداء الوطن الأبرار الذين استشهدوا فى الحادث، وأعلنت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة، المشرف العام على المجلس القومى للطفولة والأمومة، إدانتها للحادث، موضحة أن الأمانة الفنية لمجلسى السكان والطفولة والأمومة والعاملين بالمحافظات، يدينون وبشدة الاعتداءات الإرهابية المتكررة.
وأدان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الحادث الإرهابى، مؤكدًا أنه يدمى قلوبنا قبل قلوب أشقائنا الأقباط ويستهدف وحدتنا الوطنية.
وأضاف فى بيان، أمس: «الكيل طفح والصبر نفد تجاه هؤلاء الإرهابيين الخونة الجبناء العملاء، وأننا فى حالة حرب حقيقية مع الإرهاب، ويجب التعجيل بالقصاص العاجل العادل من الخونة القتلة الجبناء، ولابد من تحرك دولى لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب والممولة له، لأن الإرهاب خطر داهم لا دين له ولا وطن يضرب الأخضر واليابس». وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاعتداء الإرهابى الغاشم، معربا عن خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، مؤكدا تضامنه مع القيادة والحكومة فى مواجهة الإرهاب.
قال الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، إن البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، أدان الهجوم الإرهابى، وطالب الدولة بسرعة الكشف عن الجناة. وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى بيان لها، أمس، الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة العشرات من الأطفال والكبار أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل المعترف بمركز مغاغة بالمنيا.
وقالت الكنيسة فى بيان لها: «تلقينا بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الآثم الذى تعرض له مصريون أقباط أثناء ذهابهم لنوال بركة أحد الأديرة، وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى فى منطقة مغاغة بصعيد مصر».
وأضاف البيان: «وإذ نواسى كل هذه الأسر المجروحة ونتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذى يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التى هى أثمن ما نملكه، ونحفظه ونحميه، وإذ نقدر سرعة استجابة المسؤولين، والتعامل مع الحادث، فإننا نأمل فى اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادى خطر هذه الحوادث التى تشوه صورة مصر، وتتسبب فى آلام العديد من المصريين».
ونقل غبطة البطريرك التعازى إلى قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لاستشهاد الأقباط فى المنيا.
وشدد البطريرك على ضرورة تفعيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، الذى أسسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد حادثتى طنطا والإسكندرية فى إبريل الماضى.
قال اللواء خالد خلف الله، عضو مجلس النواب وعضو لجنة الدفاع والأمن، إن قوى الشر لن تنال من وحدة المصريين، وإن جناحى الأمة يقدمون الشهداء كل يوم فى سبيل وحدة الوطن.
وأضاف خلف الله، فى بيان، أن لجنة الدفاع والأمن القومى تنعى شهداء الوطن الذى اغتالتهم يد الإرهاب الخسيسة، وأن وزارة الداخلية قادرة على تعقب المجرمين والقصاص والنيل منهم.
وأعلنت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان، عن تقديم بيان عاجل موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، بشأن الحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف أقباط المنيا.
وطالبت الحكومة بأن تتخذ إجراءات تأمينية وخططا فى ضوء قانون الطوارئ، وإصدار تعليماتها بعدم التجمع للفئات المستهدفة، وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة، متسائلة إلى متى سيظل المواطن المصرى مستهدفا بهذا الشكل، ونحن نمتلك قوانين رادعة ولم تنفذ فى بلد ينتظر جذب السياح إليه الآن.
ونعى الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، وجميع العاملين بالوزارة ببالغ الحزن والأسى، شهداء الحادث الإرهابى، وقدم التعازى لأهالى الشهداء، داعيا الله أن يتغمدهم بعظيم رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وقال الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، إن الإرهاب الغاشم لن ينال من عزيمة المصريين ولن يضعف نسيجهم الوطنى وأن تكرار الحوادث الإرهابية يزيد عزيمة المصريين على دحض الإرهاب ومقاومته.
(المصري اليوم)
مقتل 3 شرطيين في تفجير عبوة شمال سيناء
قتل أمس ثلاثة شرطيين في انفجار عبوة ناسفة في مدينة رفح شمال سيناء، فيما توعدت قبائل سيناء المنخرطة في قتال تنظيم «داعش» شمال سيناء باستهداف مهربي المعدات التي تستخدم في المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية ورسمية أمس أن ثلاثة شرطيين قتلوا إثر قيام مسلحين مجهولين باستهداف آلية أمنية كانوا يستقلونها عند قرية أبوشنار غرب رفح، مضيفاً أن الشهداء الثلاثة نقلوا إلى مبرد مستشفى في العريش.
وأصدر «اتحاد قبائل سيناء» الذي تشكل بزعامة الترابين لقتال «داعش» شمال سيناء، بياناً توعد فيه مهربي المعدات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، وقال: «تحذير وإنذار أخير... يمنع منعاً باتاً مرور أي بضائع مهربة من أراضي قبيلة الترابين، خصوصاً الأجهزة الكهربائية وأسلاك النت والبطاريات بأنواعها وأنابيب الغاز وكل ما هو ممنوع... تم التنبيه، وفي المرة الأولى ستتم مصادرة البضائع، وفي حالة التكرار تتم مصادرة البضائع والسيارة وتسليم الشخص للجهات المختصة فوراً... لا تختبروا صبرنا».
وطالب وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، على هامش حضوره أول من أمس، احتفالاً بتخريج دفعة من طلاب معاوني الأمن في محافظة البحيرة دلتا النيل، بـ «أهمية الاستمرار في صقل القدرات والمهارات للخريجين من خلال الاهتمام بالمنظومة التدريبية التي ترسخ وتعضد الكفاءة في الأداء الأمني لتحقيق أمن واستقرار الوطن».
(الحياة اللندنية)
«المنيا» معقل الجماعة الإسلامية ومهد الجهاديين
تعد محافظة المنيا في صعيد مصر إحدى المحافظات الأكثر دمويا والأكثر طائفية أيضا، لا يمر شهر إلا وتظهر المحافظة في حادثة فتنة طائفية تؤجج من قبل المتشددين المتواجدون داخل حدود المحافظة.
وتعد محافظة المنيا معقل الجماعة الإسلامية وإحدى الجماعات الحاضنة لكافة الحركات المتشددة في صعيد مصر، حيث ضمت المنيا بين طرقاتها ومساجدها أفكار تأبي أن يطمسها الزمان، ما أن تنطفئ نار الفتنة حتى تظهر حادثة إرهابية جديدة تشعل النار وتزيد من المأساة التي تعيشها عروس النيل سابقا عروس الفتنة حاليا.
لعبت الجماعة الإسلامية منذ تسعينيات القرن الماضي على ترسيخ مفاهيم التطرف والطائفية في قلوب أهالي المحافظة الذين عانوا من التهميش والفقر والجهل لعقود طويلة، فكانت الجماعة الإسلامية عبر قواعدها الشعبية وقياداتها الحاكمين بأمر الله داخل المحافظة.
شهدت المحافظة منذ عقود من الزمن احداث طائفية مثلت نذير خطر، وإشارة إلى أن القادم أسوأ وأكثر ظلاما ودموية لا تقدر القلوب على تحملها، لعل الذاكرة لا تنسى حادثة تعرية سيدة المنيا.
وتتخذ الجماعة الإسلامية والمجموعات التي انبثقت منها الجبال والصحراء، مرقدا لها لعقد التدريبات والخطط لتنفيذ أعمالهم الشيطانية، وبدأت الأحداث الإرهابية وتبلور فكر الجماعة الإسلامية في أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والتي مثلت تحولا درامتيكيا في الأحداث التي بليت بها البلاد لثلاثة عقود متتابعة، إذ شهدت البذرة الأولى لنشاط الجماعة وتبلور أدبياتها وانطلاقها لتعثوا في الأرض فسادا وتقتل وتسفك الدماء باسم الدين.
لم تكن المنيا بعيدة عن الأفكار الجهادية وما يحدث في أفغانستان والبوسنة والهارسك وكذا تنظيم القاعدة وصولا إلى تنظيم داعش الإرهابي، مع ظهور أي تنظيم جديد نجد أن ضمن هذا التنظيم مجموعة تنتمى لمحافظة المنيا تربوا داخلها وعلى أيدي شيوخها الذي مثلوا الوقود الذي يشعل أية أزمة.
(فيتو)
خلية «داعش الصعيد» خططت لاستهداف مؤسسات الدولة
كشفت اعترافات أدلت بها عناصر خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» تحمل اسم «ولاية الصعيد»، والتي كان النائب العام المصري أحالها قبل أيام على محكمة الجنايات، تخطيطها لاستهداف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة.
ووفقاً لاعترافات المتهمين، فإن مصطفى أحمد عبد العال تولى قيادة الجماعة عقب اعتمادها من التنظيم الرئيس. وكشف عبد العال أنه اعتنق الفكر التكفيري عام 2014 قبل أن يؤسس عام 2015 جماعته بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة، وتضم 4 خلايا تنظيمية تولى مسؤولية الخلية الأولى المتهم رامي عيد، كما تولى مسؤولية الخلية الثانية المتهم محمد عبد النعيمي، ثم المتهم تامر عبدالله حجاج، فيما تولى مسؤولية الخلية الثالثة المتهم محمود أحمد أبو الوفا.
وأوضح أنه أعد لعناصر تلك الجماعة برنامجاً تدريبياً فكرياً وبدنياً استعداداً لتنفيذ عملياتهم العدائية، مع تكليفهم اتخاذ تدابير أمنية للحيلولة دون ضبطهم. وأشار إلى أن تمويل الجماعة كان يتم من خلال الأموال والأسلحة النارية والذخائر التي كان المتهمون يقومون بتوفيرها، وأنه تواصل إلكترونياً مع قيادات من تنظيم «داعش» في الخارج كلفته إعلان جماعته «ولاية الصعيد».
وأقر المتهم بمشاركته و8 متهمين آخرين باستهداف سيارة لنقل الأموال على طريق كفر الشيخ، وأنهم خططوا للاستيلاء على محل لبيع المصاغ الذهبية مملوك لأحد الأقباط في كفر الشيخ.
(الحياة اللندنية)
المغرب يفكك خلية إرهابية ل«داعش» خططت لاغتيالات وهجمات
أعلنت السلطات المغربية أمس الجمعة عن تفكيك «خلية إرهابية» جديدة من أربعة أشخاص قالت إنهم كانوا يخططون لتنفيذ «عمليات إرهابية بالمملكة ضد منشآت سياحية حساسة». وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «المخابرات الداخلية» إنها اعتقلت أربعة أشخاص من منطقتي الناظور ومارتيل قرب تطوان «بشمال البلاد» «انخرطوا في أعمال الدعاية والترويج للأعمال الوحشية التي ينفذها تنظيم «داعش» الارهابي خارج مناطق نفوذه». وأضاف البيان أنهم «اكتسبوا من خلال اتصالاتهم بمقاتلين متواجدين بالساحة السورية العراقية خبرات في مجال تحضير عبوات ناسفة تقليدية الصنع». وقال أيضا «خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية بالمملكة باستعمال متفجرات ضد منشآت حساسة وسياحية تهدف إلى إسقاط أكبر عدد من الضحايا وكذا القيام باغتيالات سيرا على النهج الدموي لداعش». وأعلنت عن مصادرة «أجهزة إلكترونية وخراطيش إضافة إلى مخطوطات تحرض على العنف وكذا رسوم ومجسمات ترمز لراية داعش».
(الخليج الإماراتية)
البنتاجون : مقتل ثلاثة من قادة «داعش» في العراق وسوريا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن ثلاثة من كبار القادة والمخططين في تنظيم «داعش»، قتلوا في هجمات للتحالف بالعراق وسوريا خلال الشهرين الماضيين، وأقرت في نفس الوقت بأسوأ خطأ ارتكبته خلال الحملة ضد التنظيم الإرهابي، وهي مقتل 150 مدنياً في قصف في 17 مارس في الموصل، لكنها نسبت هذه الحصيلة الهائلة إلى متفجرات مخزنة لدى الإرهابيين، وليس القصف الأمريكي بحد ذاته. وقال التحالف الذي تقوده واشنطن في بيان إن مصطفى جونيز، وهو عضو بالتنظيم من تركيا، قتل في ضربة جوية بمدينة الميادين السورية في 27 أبريل، وإن أبو عاصم الجزائري، وهو مخطط بالتنظيم من الجزائر، قتل في نفس المدينة يوم 11 مايو. وأضاف البيان أن أبو خطاب الراوي، وهو قائد عسكري قتل في العراق يوم 18 مايو. وذكر أن الثلاثة جميعهم أجانب، لكنه لم يوضح جنسية الراوي.
من ناحية ثانية يقول العسكريون الأمريكيون إن «قواعد الاشتباك» والإجراءات الوقائية لتجنب سقوط قتلى مدنيين، لم تتغير منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.
وأوضح البنتاجون أن الخطأ الذي وقع في 17 مارس، مرتبط خصوصاً بسلوك الإرهابيين الذين لا يترددون في استخدام المدنيين في تكتيكاتهم القتالية، دون الاهتمام بمصيرهم.
ويفيد ملخص التحقيق العسكري الذي نشر الخميس أن القصف كان يستهدف قناصين للتنظيم الإرهابي متمركزين في الموصل. وقد جرى بطلب من القوات العراقية لمكافحة الإرهاب التي كانت تقوم باقتحام الحي. وقال الجنرال مات ايسلر الذي أجرى التحقيق الميداني للتحالف مع خبراء في الأسلحة والهندسة المدنية للصحفيين، إنه للتسبب في مثل هذه الأضرار يحتاج الأمر إلى حوالي 450 كيلوجراماً من معادل التي-أن-تي؛ أي أكبر بأربع مرات من القنبلة التي استخدمت. وتوصل المحققون إلى أن تنظيم «داعش» وضع متفجرات في المنزل، بعدما عثروا على بقايا كيماوية من متفجرات استخدمها الإرهابيون، مثل النتروجليسرين. وقال الجنرال ايسلر، إن الإرهابيين دفعوا التحالف إلى ارتكاب أخطاء تكتيكية معترف بها لتنظيم داعش.
وأكد أن طائرة بلا طيار للتحالف صورت في 28 مارس، محاولة من هذا النوع للإرهابيين. وأوضح أن تسجيل فيديو يظهر الإرهابيين وهم يقودون بالقوة مدنيين إلى مبنى ثم يقومون بلغمه، خصوصاً بقارورة من غاز البروبين، بهدف زيادة تأثير القصف. ولم يستبعد الجنرال ايسلر، أن تتمكن عائلات الضحايا من الحصول على تعويض من البنتاجون «في تعبير عن التعاطف» معهم أمام الخسارة التي مُنوا بها.
(الخليج الإماراتية)