"توتر علاقات أمريكا وأوروبا" و"دعوات وقف ارتداء النقاب" و"تجرب طبيب سوري" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 30/مايو/2017 - 08:21 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية برصد التوتر الأمريكي الأوروبي فى الفترة الأخيرة، ومستقبل العلاقات الأمريكية الألمانية خلال الفترة المقبلة، ومستقبل سياسات دونالد ترامب على القضايا الدولية، إلى جانب القاء الضوء على دعوات التوقف عن ارتداء النقاب فى بريطانيا، مع إبراز تجربة طبيب سوري أجري كثير من العمليات عبر برنامج واتس أب.
توتر أمريكي أوروبي
توتر بين ترامب وميركل
من جانبها أشارت صحيفة الفايننشال تايمز إلى التوتر الأخير الذى طال العلاقات الأمريكية الأوروبية، وفى تقرير لها بعنوان "ميركل وترامب ونهاية الغرب"، والاشارة إلى أن "زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى لأوروبا كانت محرجة".
نوهت الصحيفة إلى أن "تداعياتها كانت مدوية"، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كادت تعلن "موت الحليف الغربي" في تصريحات لها في ميونيخ بعد انتهاء زيارة ترامب وعودته لواشنطن، والتأكيد على أن "ميركل حذرت في تصريحاتها من أن الأوقات التي كنا نعتمد فيها بالكامل على الآخرين قد ولت، كما دعت إلى ضرورة اعتماد الأوروبيين على أنفسهم لتحديد مصيرهم، إلا أنها نصحت بضرورة وجود علاقات صداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وأشارت إلى أنه يترتب على الأوروبيين الدفاع عن مستقبلهم بأنفسهم".
أكدت الصحيفة إنه "من السهل إلقاء اللوم على ترامب، إلا أن ميركل تصرفت بطريقة غير صائبة، وبطريقة تهدد بتوسيع الصدع مع الحليف الأمريكي".، موضحة أن "زيارة ترامب لأوروبا كانت كارثية"، مشيراُ إلى أنه في كلمته أمام قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" امتنع عن تأكيد التزامه بالبند الذي يضمن المساعدة الكاملة في حدوث أي اعتداء على طرف من الأطراف المتحالفة.
أكدت الصحيفة أن ترامب "أراد من خلال ذلك إرسال رسالة واضحة بأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا لم يعد أمراً مسلماً به".، والاشارة إلى إنه "يكثر الكلام الآن بأن ميركل هي القائدة الحقيقية للدول الغربية، وهو لقب أعطي بطريقة سابقة لأوانها، إذ يبدو أنها ليس لديها أي اهتمام كبير بالدفاع عن مصالح حلفائها الغربيين".
طبيب السوري والواتس آب
تجربة طبيب سوري تخطف الأنظار
فى حين ركزت صحيفة التايمز على تجربة طبيب سوري وظف تطبيق الواتس آب على هاتفه النقال لإنقاذ حياة مرضاه، منوهة أن طالب طب الأسنان السوري محمد درويش أضحى بطلاً بعدما أجرى عمليات جراحية خطرة معتمداً فقط على الرسائل والنصائح المرسلة على الواتس آب.
أكدت الصحيفة أن "درويش (26 عاماً) ترك دراسته في دمشق في صيف عام 2015 متجهاً إلى مضايا، المدينة التي غادرها معظم الأطباء فيها جراء الحصار الذي كان مفروضاً عليها من قبل القوات الحكومية السورية وعناصر حزب الله اللبناني".، منوهة إلى أن أن العشرات من المدنيين والأطفال قتلوا في مضايا جراء سقوط القذائف وانفجار الألغام ورصاص القناصة والغارات.
أوضحت أن درويش شارك في إجراء عمليتين جراحيتين قبل أن يأخذ على عاتقه القيام بالعمليات الجراحية منفرداً، منوهة إلى إنه أجرى أول عملية جراحية لطفل صغير أصيب برصاص قناصة في أحشائه ضمن فريق ثلاثي تألف منه ومن طبيب بيطري وطبيب أسنان.
أكدت الصحيفة أنه أخبر عائلة الطفل بأنه لا يمتلك الخبرة الكافية للقيام بهذه العملية، ولا يوجد لديه المعدات الضرورية أيضا، إلا أنه أوضح لهم أن الطفل سيموت في حال لم يتم استخراج هذه الرصاصة، فوافقت العائلة، والاشارة إلى أنه شعر بالخوف بإجراء هذه العملية، لذا استخدم تطبيق الواتس آب للتزود ببعض النصائح والمعلومات من أطباء وجراحيين لهم خبرة في هذا المجال. ويضيف أنه كان يتم تسجيل العملية خطوة بخطوة على هاتفه ثم يتم إرسالها للأطباء، ولدى الحاجة لاستفسار عن أمر ما، كانوا يضطرون لترك غرفة العمليات الموجودة تحت الأرض والخروج إلى طابق أعلى - حيث الاتصال أفضل بالانترنت - لمحادثة الأطباء. كما كان عليهم المرور بعملية التعقيم في كل مرة غادروا فيها غرفة العمليات.
منوهة أن العملية تكللت بالنجاح بعد عشر ساعات، وكانت واحدة من بين عدد كبير من العمليات التي أجراها، والتأكيد على أن درويش اضطر في وقت من الأوقات لإجراء عمليتين أو ثلاث عمليات في وقت واحد، إذ يذكر أنه كان يجري عملية قيصرية ويعالج طفلا أصيب بطلق ناري في آن واحد، ورغم أنه كان محاصراً في مضايا السورية مع 40 ألف من سكانها، إلا أنه غادرها ضمن اتفاقية تم التوصل إليها برعاية قطرية.
ركزت الصحيفة على أن "درويش يعيش اليوم في تركيا، ويحاول الحصول على منحة لدراسة الطب في الولايات المتحدة أو في أوروبا، وقد تم تكريمه في حفل جائزة "أورورا" لنشر التوعية الإنسانية في يارافان في أرمينيا".
النقاب في بريطانيا
دعوات حظر النقاب
وفى صحيفة الاندبندنت رصدت دعوات التخلى التخلي عن ارتداء النقاب".، والاشارة إلى أن "السياسية البريطانية المرموقة تأمل أن يختفي النقاب من بريطانيا خلال 20 سنة".
أكدت الصحيفة أن "البارونة سعيدة وارسي (46 عاما) أكدت أنها لا تريد أن يكون منع النقاب أمراً مفروضاً على النساء المسلمات بل تريد من البريطانيات المسلمات أن يتوصلن لهذا القرار بأنفسهن".، منوهة "لا أعرف ما دور النقاب في المجتمع الإسلامي البريطاني... أدرك أنه استخدم منذ القدم في السعودية لوقاية الفتيات المسلمات من رمال الصحراء".
أكدت الصحيفة بقولها "لا أعتقد أننا نمر في أي صحراء هنا في بريطانيا ولسنا بحاجة للنقاب لحماية عيوننا من دخول الرمال إليها" مشيرة إلى أن البارونة ترى تشابها بين زي بعض المسلمات اليوم وما كانت ترتديه "مجموعة صغيرة من المحافظات" في بريطانيا في الخمسينات من القرن العشرين، موضحة أن والدتها أخبرتها أنها حين وفدت إلى بريطانيا في الستينات كانت بعض النساء في بريطانيا يرتدين أغطية لرؤوسهن.
اختتم الصحيفة تقريرها بال بقول "الأمر يذهلني أحيانا لأنك لو استمعت إلى رابطة الدفاع الإنجليزية الذين يريدون العودة إلى بريطانيا الخمسينات، اعتقد أن عليهم التوجه إلى منازل مسلمين، حيث توجد بريطانيا الخمسينات".