الجيش المصري يُحبط محاولة «داعش» السيطرة على «البرث» في رفح/الأزهر يدعو للتصدي بقوة للعناصر المارقة/عباس يحمل هاجس حماس معه إلى القاهرة/5 أسباب تدعم بقاء "داعش" لبعض الوقت
السبت 08/يوليو/2017 - 09:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 8-7-2017
يوم الشهادة.. الأباتشي تقتل 40 إرهابيًا والقوات الجوية تطارد 8 سيارات محملة بالأسلحة.. استشهاد وإصابة 26 فى سيناء وضابط أمن وطني بالقليوبية و5 بالجيزة
ما زال الإرهاب الأسود يستكمل عملياته الخسيسة تجاه جهاز الأمن المصرى، ردًا على الضربات التى توجهها الأجهزة الأمنية المصرية لهؤلاء الإرهابيين.
شهداء أبطال روت دماؤهم الزكية تراب الوطن، لا يثنيهم ما يحدث عن استكمال دورهم وتقديم الغالى والنفيس حتى تطهير الأراضى المصرية من إرهابهم.
وقد استقيظت مصر، صباح اليوم، على حادث دموى بشع حيث هاجمت مجموعات إرهابية كمين وارتكاز أمنى كبير بقرية ألبرث، جنوب رفح، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، تم نقلهم إلى مستشفى العريش، وأوضح مصدر أمنى أن الهجوم وقع بسيارة مفخخة، أعقبها هجوم بالأسلحة الجرانوف أسفر عن 10 شهداء .
من ناحيته، أعلن المتحدث العسكرى مقتل 40 من العناصر الإرهابية خلال الاشتباكات مع العناصر الإرهابية التى نفذت الهجوم الإرهابى على كمين البرث جنوب رفح، اليوم، الذى أدى إلى استشهاد وإصابة 26 من عناصر الجيش فى شمال سيناء.
من جانبها، شنت القوات الجوية بشمال سيناء هجومًا جويًا على العناصر الإرهابية التى نفذت الهجوم الإرهابى على كمين ألبرث جنوب رفح اليوم.
وقال مصدر أمني: إن طائرات الأباتشى تلاحق أعدادا كبيرة من المسلحين، وقصفت عدة سيارات، وقتلت 40 إرهابيا من منفذى الهجوم المسلح بعد قصف قرابة 8 سيارات.
وأوضح المصدر أن الهجوم الإرهابى نفذته 24 سيارة كروز ربع نقل، يستقلها قرابة 120 مسلحًا فى هجوم إرهابى جاء عقب تفجير مفخخ فى البداية، وقد صمدت القوات أمام الهجوم.
والجدير بالذكر أن كمين ألبرث يقع فى منطقة نائية فى أقصى جنوب مدينة رفح، وتبعد عنه أقرب نقطة إمداد أمنى بحوالى من 15 إلى 20 كم.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى: إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين قرية البرث أقصى جنوب مدينة رفح بالقرب من الحدود الإسرائيلية، هو هجوم إرهابى منظم تقف وراءه أجهزة استخباراتية خارجية على رأسها دولة قطر، التى توعدت بتنفيذ هجمات على السعودية ومصر.
وأكدت المصادر أن الهجوم مرتب ومجهز له بدعم استخباراتى خارجى كبير.
قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ومصادر طبية بشمال سيناء: إن حصيلة الهجوم الإرهابى على كمين البرث جنوب مدينة رفح بلغت 21 شهيدا، بينهم 5 ضباط و35 مصابا تم نقلهم بالكامل إلى مستشفى العريش العسكرى، وتم التعرف على هوية 4 ضباط من الشهداء وهم الشهيد العقيد أحمد المنسى والشهيد النقيب محمد صلاح والشهيد النقيب أحمد شبراوى والشهيد الملازم أول أحمد محمد حسانين وجارى المتابعة.
وفى محافظة القليوبية استشهد، اليوم الجمعة، نقيب شرطة بإدارة الأمن الوطنى إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه بالمحافظة.
وأعلنت مديرية أمن القليوبية أن مسلحين مجهولين قاموا باستهداف النقيب شريف عزازى إبراهيم عزازى الضابط بقطاع الأمن الوطنى عقب أدائه صلاة الجمعة بمنطقة الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية، وقاموا بإطلاق عدد من الأعيرة النارية تجاهه، ما أدى إلى استشهاده.
وصرح اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية، بأنه تم إغلاق جميع مداخل ومخارج مدينة الخانكة، للبحث عن المتورطين فى استشهاد النقيب إبراهيم عزازى شريف عزازى، ضابط فى الأمن الوطنى، عقب خروجه من أداء صلاة الجمعة فى منطقة الجبل الأصفر التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.
وأضاف مدير الأمن أنه تم نشر الكمائن الثابتة والمتحركة فى جميع الطرق الرئيسية والفرعية للبحث عن المتورطين فى العملية الغرهابية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن، تتعقب المهاجمين لسرعة القبض عليهم.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها، اليوم: تبلغ للخدمات الأمنية بمركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية بتاريخ اليوم 7 الجارى قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه الملازم أول إبراهيم عزازى شريف عزازى من قوة قطاع الأمن الوطنى أثناء خروجه من محل إقامته، متوجهًا للمسجد دائرة المركز لأداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاده على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وجارى تكثيف الجهود للوقوف على ملابساتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وذكر مصدر أمنى أنه أثناء خروج النقيب إبراهيم عزازى شريف عزازى، ضابط فى الأمن الوطنى، من المسجد عقب أدائه الصلاة، استهدفه مسلحون يستقلون سيارة وقاموا بتصفيته ولاذوا بالفرار، وجار تمشيط المنطقة لضبط الجناة.
وفى محافظة الجيزة، استهدف إرهابيون كمينا أمنيا على محور 26 يوليو فى اتجاه مدينة السادس من أكتوبر إلى ميدان لبنان، أسفر عن إصابة مجند ومدنى كان يقود سيارته تصادف قدومه أثناء إطلاق النار، وتم الدفع بمجموعات قتالية إلى مكان الحادث.
وشهدت مدينة العياط أمس حادثا إرهابيا إثر قيام إرهابى بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح آلى، وبعد تفريغ الكاميرات وسماع شهادة شهود العيان، توصلت التحقيقات أن منفذ العملية شخص "ملثم"، كان يستقل سيارة لم يتم تحديد رقمها، وفور توقف السيارة هاجم أحد العناصر المسلحة كابينة "الكارتة" مستخدما سلاحًا آليًا، وأطلق وابلًا من الأعيرة النارية على المتواجدين داخل كبينة الكارتة، ولم يتمكنوا من الرد عليه، لكونهم غير مسلحين.
كما قررت النيابة استجواب عدد من المتهمين داخل السجون فى تنفيذ عمليات إرهابية مشابهة، للتوصل لمرتكبى الحادث من خلال جميع الإرهابيين المتهمين فى وقائع تفجير الكمائن بنفس الطريقة خلال الفترات الماضية.
يوم الشهادة.. الأباتشي
وقال مجند -نجا من الهجوم- فى التحقيق معه: إنه شاهد شخصا واحدا اقتحم كارتة الرسوم، وقام بإطلاق الأعيرة النارية بغزارة فى اتجاه المجنى عليهم، ولم يتمكن أي من المجنى عليهم من الرد، لأنهم غير مسلحين.
وكانت النيابة أمرت بدفن وتشريح جثة ضابطين ومجند استشهدوا بقرية البليدة بمركز العياط بجنوب الجيزة.
وكان مجهولون هاجموا فى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي، ضابطين ومجندا بقرية البليدة بمركز العياط بجنوب الجيزة، حيث أمطروهم بوابل من الطلقات النارية وفروا هاربين، وأمرت نيابة العياط بتشريح ودفن جثتى الضابطين وجثة المجند الذين استشهدوا أثناء تواجدهم بمقار عملهم بكارتة الطريق الصحراوي، إثر الهجوم المسلح عليهم.
(البوابة نيوز)
«داعش سيناء» تلقى دعماً خارجياً في هجوم رفح
أكد الهجوم الضخم الذي شنه مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» أمس على وحدات عسكرية في منطقة البرث جنوب مدينة رفح في سيناء، تلقي التنظيم دعماً من الخارج، خصوصاً أنه استخدم سيارات دفع رباعي حديثة، بعضها «مُصفح» وسيارات أخرى مُفخخة في الهجوم على معسكر الصاعقة في المنطقة، علماً أن السلطات المصرية كانت حظرت دخول تلك النوعية من السيارات إلى شمال سيناء
وأسفر الهجوم في حصيلة مبدئية أعلنها الجيش عن مقتل 40 تكفيرياً، تناثرت جثثهم في مناطق صحراوية، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن خسائر الجيش المصري كانت 23 قتيلاً وأكثر من 30 مصاباً سقطوا في الهجوم، الذي يعتبر الأكبر منذ هجمات الشيخ زويد في تموز (يوليو) من عام 2015. وأظهرت تفاصيل الهجوم أنه كان يهدف إلى إخلاء المنطقة من الوجود العسكري واحتلالها ورفع علم التنظيم عليها.
وتعهدت السلطات المصرية بـ «النيل من كل من نفذ وخطط ومول وتستر وبرر» هذا الإرهاب. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن مجموعات كبيرة من المسلحين التابعين لـ «داعش» يستقلون سيارات دفع رباعي بعضها مُصفح، وتحمل أسلحة متوسطة منها «مدافع م ط» (مضادات طائرات)، هاجمت منطقة البرث من ناحية الجنوب عند منطقة تُسمى دار راشد، وأطلقت النار بكثافة على نقاط الجيش، لكن عناصر تلك النقاط دافعوا عنها حتى وصلت قوات الدعم الأرضية والجوية، وتم صد الهجوم، وملاحقة المسلحين في المناطق الصحراوية المحيطة بهذه المنطقة.
وقُتل عدد كبير من المسلحين في منطقة الملاحي وقرب قرية النقيزات، التي حاول المسلحون اللجوء إلى بيوت فيها هرباً من القصف الجوي، لكن القوات البرية قامت بتمشيطها. وتشابه الهجوم في آليات تنفيذه والقوة النيرانية التي استخدمها الإرهابيون وعدد المهاجمين وعتادهم مع هجوم الشيخ زويد في تموز من عام 2015.
وتناثرت جثث الإرهابيين في المناطق الصحراوية نتيجة قصف المروحيات العسكرية تجمعات المسلحين الفارين. وواجهت قوات الدعم لصد الهجوم على النقاط العسكرية تحدي العبوات الناسفة المزروعة في الطريق، ومع وصولها تكبد مسلحو «داعش» خسائر فادحة، فاضطر المتبقون إلى الفرار من دون سحب جثث قتلاهم. ونشر الجيش مقاطع مصوّرة أظهرت عشرات الجثث من مسلحي التنظيم متناثرة في الصحراء بعد قصف سياراتهم من الجو أثناء فرارهم.
ويأتي الهجوم بعد فترة طويلة من الهدوء الميداني في شمال سيناء، بعدما بسط الجيش سيطرته على المناطق الجنوبية لمدينتي رفح والشيخ زويد، التي ظلت ملاذاً آمناً للمتطرفين لفترة. وبدا أن «داعش» أراد إيصال رسالة بأنه لا يزال قادراً على شن هجمات كُبرى في شمال سيناء، على رغم الطوق المُحكم الذي يفرضه الجيش والقبائل على مناطق طالما استخدمها التنظيم للانطلاق في شن هجماته.
ودانت السفارة الأميركية في القاهرة الاعتداء، وقالت في حسابها على موقع «تويتر»: «هجوم إرهابي شنيع آخر في مصر. تقف الولايات المتحدة مع مصر ضد الإرهاب». كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في مصر. ودانت وزارة الخارجية في البحرين بشدة الهجوم الإرهابي، معربةً عن بالغ التعازي وصادق المواساة لشعب مصر وأهالي الضحايا وذويهم. وأكدت موقف المملكة الثابت والداعم مصر في حربها ضد الإرهاب والمتضامن تماماً معها في ما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن وترسيخ الاستقرار.
(الحياة اللندنية)
الأزهر يدعو للتصدي بقوة للعناصر المارقة
أدان الأزهر الشريف بشدة الهجوم الإرهابي الخسيس على حاجز أمني جنوب مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من عناصر القوات المسلحة المصرية. كما أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد التمركزات الأمنية التابعة للإدارة العامة للمرور أعلى محور 26 يوليو في مصر مساء أمس، وأسفر عن إصابة مجند ومواطن مصري.
وأكد الأزهر الشريف في بيان أمس رفضه القاطع لأشكال العنف والإرهاب كافة، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة والأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية كافة. ودعا إلى ضرورة التصدي بقوة وحسم لهذه العناصر الإرهابية المارقة التي لا تريد الخير للبلاد والعباد، مجدداً دعمه لقوات الجيش والشرطة في مواجهة هذه القوى الظلامية، وطالب جموع الشعب المصري بالوقوف وراء رجال الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.
من جانبها، دعت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة تكثيف توجيه الضربات الاستباقية الناجحة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتقويض قدرتها على نشر العنف والتخريب، والعمل على نشر الأمن والاستقرار في مصر. وأدانت دار الإفتاء المصرية الهجوم الإرهابي الذي استهدف بعض نقاط التمركزات في جنوب رفح المصرية صباح أمس. وأشادت في بيان أمس بالضربات الناجحة والمتلاحقة للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر العنف والتخريب.
(الاتحاد الإماراتية)
قيادي منشق: جبهة أيمن نور حيلة لإبقاء التمويل الخارجي للإخوان
قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية: إن الجبهة الجديدة لأيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، حيلة جديدة لإبقاء مصادر التمويل الخارجية، على رادار إخوان المهجر، المناصرين لنور وزمرته.
وأضاف «ربيع» في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الحركة من بدايتها، افتقدت الزخم الشعبي والسياسي ولم يهتم بها أحد، لذا ستلقى مصير الحركات السابقة، التي دشنت لإبقاء التمويل الخليجي، لمطاريد المعارضة، الذين يقتاتون من رحم أزمة الإخوان مع الدولة المصرية.
كان أيمن نور، وطارق الزمر، وقطب العربي، وأسامة سليمان، وصلاح عبد المقصود، دعوا إلى تأسيس ما يسمى "الجبهة الوطنية المصرية".
(فيتو)
دلالات العملية الإرهابية برفح.. الهيئة العامة للاستعلامات: العملية انتحار جماعى للتكفيريين بسيناء لعدم امتلاكهم قواعد قرب الموقع.. ووقوعه بعد ساعات من تحرير الموصل وهزائم داعش بليبيا يوضح دوافع التنظيم
نجح الجيش بخفض العمليات الإرهابية.. والهجوم الإرهابى هو الثانى خلال 18 شهرا
6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من 2017 بسيناء مقابل 120 هجوما فى 2015
الجيش زلزل بنية التنظيم الإرهابى وقتل العديد من قياداته
أعدت الهيئة العامة للاستعلامات، تحليلا لأبعاد العملية الإرهابية التى استهدفت تمركزا لقوات الجيش بمنطقة البرث جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، و شمل التحليل دلالات الحادث ودوافعه وتوقيته.
وتعتبر هذه العملية هي العملية الإرهابية الثانية التي تستهدف قوات الجيش خلال 18 شهرا٬ منذ هزيمة وفشل تنظيم بيت المقدس وبعض العناصر الإرهابية في السيطرة والتحكم علي بعض مناطق شمال سيناء في الأول من يوليو 2015 ٬ وتأتى هذه العملية الارهابية في هذا التوقيت لتطرح بعض التساؤلات حول دوافعها وتوقيتها؟ وهل هناك ارتباط بين تلك العملية الارهابية في سيناء والأحداث الأمنية والسياسية في الاقليم؟
بالأرقام تراجع في قدرة التنظيم
تعتبر العملية الإرهابية بحسب التقرير الذى أعدته الهيئة بمشاركة أحمد كامل البحيري (باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)، هي العملية الثانية ضد قوات الجيش المصري خلال 18 شهر منذ نهاية عام 2015 فكانت العملية الأولي خلال تلك الفترة يوم 9 مارس 2017.
وتعتبر العملية الإرهابية اليوم هي الأولى خلال عامين من حيث ارتفاع عدد الشهداء من قوات الجيش، منذ العملية الإرهابية الأكبر في 1 يوليو 2015، فخلال فترة ما يقرب من عام ونصف نجح الجيش المصرى في الحد من نسبة العمليات الإرهابية الموجهة إلى قوات الجيش في منطقة الصراع والتي تمتد من شرق مدينة العريش وحتي غرب مدينة رفح وصولا لمنطقة الحسنة جنوبا وتشمل مساحة (30 * 50 كم) من مجمل مساحة محافظة شمال سيناء٬ فخلال عام ونصف ومنذ بدا عمليات حق الشهيد (1 ـ 2 ـ 3 )٬ وتمكنت قوات الجيش المصري من تحقيق هدفين ساعدا على خفض معدل العمليات الإرهابية والتي وصلت ( 6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 في سيناء وما يقرب من 25 عملية إرهابية علي مستوي الجمهورية) مقارنة بنفس الفترة من عام 2015 والتي شهدت 532 عملية إرهابية علي مستوى الجمهورية منها ما يقرب من 120عملية إرهابية في سيناء.
ويعني هذا انخفاض كبير في عدد العمليات الإرهابية في مصر عموما وسيناء خصوصا وذلك نتيجة لضعف بنية التنظيم الإرهابي ونجاح العمليات العسكرية للجيش المصري منذ بدء عملية حق الشهيد.
وتحقق الهدفان لعمليات الجيش المصري في:
أولا: سيطرة قوات الجيش علي القري التي كان يتمركز بها عناصر التنظيمات الإرهابية قبل 1 يوليو 2015.
ثانيا: إعادة انتشار وتمركز قوات الجيش بشكل ساعد على تقليل عدد الارتكازات الأمنية الثابتة، والسيطرة علي مناطق استراتيجية تتحكم في الطرق بين المناطق المختلفة .
دوافع العملية الإرهابية
هناك بعض الأهداف سعت المجموعات الإرهابية إلى تحقيقها من خلال العملية الإرهابية اليوم٬ وبتحليل طبيعة وتكتيكات تلك العملية نجد التالي :
أولا: من حيث طبيعة المستهدف: أن تلك النقطة الأمنية هي ارتكاز أمني يقع علي تبة تكشف كافة ممرات وطرق الربط بين قري المنطقة وتقوم بالحد من تنقل العناصر الإرهابية فيما بينها.
ثانيا: تسعي المجموعات الإرهابية من هذه العملية إلى ادعاء أنها لا تزال تمتلك القدرة القتالية في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها علي يد الجيش المصري منذ بدء عمليات حق الشهيد.
ثالثا: تأتي تلك العملية الإرهابية مع نجاح الجيش المصري في تصفية وقتل العديد من قيادات التنظيم الارهابى وهو ما انعكس علي إضعاف بنية التنظيم وزيادة هشاشة قدراته.
السياق الإقليمي
تأتي هذه العملية الارهابية بعد ساعات من تحرير الموصل في العراق من تنظيم ( داعش) من جانب٬ وفقدان تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأرض في سوريا نتيجة الضربات الامنية من كلا الطرفين التحالف الدولي والقوات الروسية والسورية كذلك الهزائم الكبيرة التي اصابت التنظيم وحلفائه في ليبيا علي يد الجيش الوطني الليبي خلال الأيام السابقة٬ هذا الوضع يدفع تنظيم داعش لفتح بؤر جديدة في بعض المناطق خارج منطقة ارتكازه الرئيسية التي يخسرها في سوريا والعراق حتي يحقق هدفين:
الاول: لفت انتباة وسائل الاعلام العالمية بعيدا عن انهيار قدرات التنظيم في سوريا والعراق مما يساعد علي تقليل الضغط النفسي على جمهور التنظيم الارهابي.
وثانيا: يحاول تنظيم داعش ان يظهر بانه مازال يمتلك القدرة التنظيمية في الاقليم.
العملية الإرهابية أقرب للانتحار الجماعي للتنظيم
إن استخدام ما يقرب من 12 سيارة منها ثلاث سيارات مفخخة في الهجوم الارهابي يشير الي ان تلك العملية الارهابية لم تستهدف السيطرة علي نقطة الارتكاز العسكري كما كان هدف التنظيم في عملية ( كرم القواديس 2 ) في 1 يوليو 2015 وذلك نتيجة عدم وجود تواجد للتنظيم في كافة القري القريبة من نقطة الارتكاز واختباء عناصره في المناطق الصحراوية، وكذلك لأن الموقع الاستراتيجي للنقطة الأمنية علي منطقة مرتفعة تسهل علي قوات الجيش المصري التعامل مع العناصر الارهابية المهاجمة والقضاء علي اكثر من 40 من العناصر الارهابية .
كل ما سبق يجعل من تلك العملية مختلفة عن مجمل العمليات الارهابية قبل 1 يوليو 2015، والتي كانت تهدف الي السيطرة علي الأرض٬ ولذلك يمكن أن نطلق علي تلك العملية مسمي (الانتحار الجماعي)٬ فهي عملية انتحارية جماعية وليست عملية للسيطرة او التمركز ولكنها تهدف فقط إلى ادعاء تحقيق انجاز.
(اليوم السابع)
عباس يحمل هاجس حماس معه إلى القاهرة
مصدر أمني مصري: الرئيس الفلسطيني اتخذ خطوات سلبية حيال غزة تضر بالأمن القومي المصري.
يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة للقاهرة غدا الأحد، للتباحث بشأن الأوضاع في قطاع غزة ومحاولة فهم السلوك المصري الجديد مع حماس، والذي أثار غضب بعض الدوائر الفلسطينية.
ونفى مصدر أمني مصري كبير لـ“العرب” إلغاء عباس زيارته إلى القاهرة أو تأجيلها، مثلما روجت له بعض وسائل الإعلام لوجود تحفظات له على الانفتاح المصري على حماس، خاصة وأنه يعمل على الضغط عليها لتسليم قطاع غزة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية.
وبدأ الرئيس الفلسطيني منذ فترة سلسلة إجراءات تصاعدية هدفها الضغط على الحركة الإسلامية للقبول بتسليم غزة بيد أن هذه الإجراءات كان المتضرر الرئيس منها المواطن الفلسطيني في القطاع، وهناك شكوك كبيرة في إمكانية أن يكون لهذا التوجه تأثير على الحركة بقدر ما سيولد حالة احتقان قد تنفجر في اية لحظة ويكون الجميع متضررين منها ومن بينهم مصر.
ويرجح البعض أن تقوم القاهرة بالسعي مجددا لإقناع عباس بأهمية العودة إلى مسار المصالحة مع حركة حماس وأيضا إعادة تجميع البيت الفتحاوي الذي يشهد انقساما غير مسبوق، أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية.
ويبدي عباس تصلبا في التعاطي مع مسألة المصالحة، لحسابات يصفها البعض بالضيقة، فهو يريد أن يكون صاحب القول الفصل في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، ويرفض أي نفس معارض له.
ويقوم حاليا وفد من حركة حماس، يضم ممثلين عن اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة، بزيارة مصر، وقد استبعدت مصادر مطلعة أن يكون لها أي لقاء مع عباس.
وتوصلت حماس مع القاهرة في الفترة الأخيرة إلى حزمة من التفاهمات، أدت إلى قيام الأولى بسلسلة من الإجراءات الأمنية لضبط أمن الحدود ومنع تسريب المتطرفين إلى سيناء، قابلتها مصر بتقديم كميات كبيرة من الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي توقفت عقب امتناع السلطة الفلسطينية عن تسديد ثمن الكهرباء لإسرائيل.
سمير غطاس: عباس سيطلب دعم القاهرة في الضغط على حماس للتنازل عن حكم غزة
وقررت القاهرة فتح معبر رفح أمام حركة الدخول والخروج من غزة.
ويرى عباس أن هذه التفاهمات هو المقصود بها، خاصة أن يحيى السنوار رئيس مكتب السياسي لحماس في غزة التقى خلال زيارته للقاهرة الشهر الماضي القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وهو ما فهمته بعض الأوساط على أنه مواجهة صريحة بين القاهرة وأبومازن لتهميشه.
وعن طبيعة الأزمة بين القاهرة وأبومازن، قال مصدر أمني مصري: الرئيس الفلسطيني اتخذ خطوات سلبية حيال غزة تضر بالأمن القومي المصري، لأن تضييق الخناق على غزة سوف ينعكس على مصر مباشرة في شكل اقتحام للحدود”.
وأكد المصدر أن مصر نصحت أبومازن بالمساعدة في تخفيف الحصار لا زيادته، وهذا ليس حب في حماس أو كره لفتح، فالقناعة الراسخة لدى القيادة المصرية أن حماس لاتزال حركة إخوانية، مهما حاولت التنصل من ذلك، لكن المصلحة المصرية تفرض التعامل معها ومحاولة تدجينها قدر الإمكان، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها الحركة عقب اندلاع الأزمة مع قطر.
وكان اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي ألقى خطابا الأربعاء أكد فيه على أهمية علاقة الحركة بقطر وعدم التخلي عنها وأشاد بدور الدوحة في دعم القطاع.
وكان السفير القطري محمد العمادي وصل إلى غزة الجمعة، بذريعة التباحث حول إعادة الإعمار في القطاع، وهي الزيارة الأولى منذ مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، ما يعني أن حماس تحاول الرقص مع مصر وقطر في آن واحد.
وأوضح المصدر لـ “العرب” أن سر أزمة أبومازن الحقيقية مع القاهرة، أن مصر بدأت تتعامل مباشرة مع حماس في غزة دون رجوع إلى قيادة السلطة الفلسطينية، ما اعتبره بمثابة تحول في الموقف المصري تجاهه.
وكانت جميع الخطوات المصرية حيال غزة تتم بالتنسيق وبعلم أبومازن، وعندما استشعرت أنه يسعى لافتعال مزيد من المشاكل في القطاع تجاوزته عمدا، بعد تحذيرات عدة أنذرته بخطورة ما يقوم به في القطاع.
ورغم الهواجس التي تعتمل في ذهن أبومازن، لكنه يحرص على عدم الدخول في قطيعة مع القاهرة، لضيق الخيارات أمامه، داخليا وإقليميا ودوليا، لذلك سيقوم بزيارة مصر غدا الأحد والاستماع لرؤية القاهرة، التي أبلغته اكثر من مرة ضرورة التخلي عن سياسة الاقصاء التي ينتهجها مع معارضيه.
ورجح سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في تصريحات لـ“العرب” “أن يطرح عباس مساعدة القاهرة لسلطته في الضغط على حماس والتنازل عن حكم غزة، مقابل أن يقوم بنفس الدور الذي تقوم به الحركة اليوم، من عقد تفاهمات أمنية وحماية للحدود وتشغيل معبر رفح وخلافه”.
(العرب اللندنية)
5 أسباب تدعم بقاء "داعش" لبعض الوقت
الإخوان وقطر وتركيا وإيران.. مفتاح سر بقاء داعش
استبشر كثير من المتابعين لأوضاع المنطقة خيرا بانتصارات القوات العراقية فى مدينة الموصل، واندحار تنظيم داعش، وتحرير مسجد النورى، ذلك المسجد الذي أعلن منه التنظيم قيام دولته المزعومة.
وفى الحقيقة؛ فإن الوقت لا يزال مبكرا للقول إن تنظيم داعش الإرهابى سينتهى بعد خسارته الموصل، لأسباب كثيرة، منها أن عناصر هذا التنظيم أو المرتبطين به عقائديا منتشرون فى كل أنحاء العالم، وهناك العديد منهم يحملون جوازات سفر أوروبية، بمعنى أن لديهم حرية فى الانتقال والسفر فى عموم دول العالم، والدليل على ذلك عودة نحو ٤ آلاف منهم «إلى دول أوروبية» من العراق وسوريا وليبيا، وجزء منهم عاد عبر موجات الهجرة غير الشرعية التى زادت بمعدلات كبيرة خلال الشهرين الماضيين.
الخلایا النائمة فى أوروبا
لكن قوة التنظيم فى أوروبا، وإن بدا أنها تتسم بالأحادية والفردية فى بعض العمليات التى قامت بها عناصره، لكنها تشكل نجاحا للخلايا النائمة الموجودة أصلا فى أوروبا، والتى غذتها الدماء الجديدة من عناصر التنظيم من الفارين من العراق وسوريا، وأغلبهم من مواطنى الدول الأوروبية، وعلى دراية جيدة بوسائل وأسلوب مخابرات تلك الدول، وبالتالى قادرون على التكيف لفترة طويلة مع تلك الإجراءات، حتى وصلوهم إلى نقطة الصفر، لتنفيذ عمالياتهم والعمل مستمر فى تجنيد عناصر جيدة ليكون أبناء دولتهم المزعومة، ومعنى هذا أن عملية القضاء على التنظيم سواء كأفراد أو كفكر وكتنظيم، ما زالت مبكرة، وربما سشتهد أوروبا خلال العامين المقبلين عمليات أكثر خطورة وأيلاما، مع تغير متوقع لتكتيكات المعركة من قبل التنظيم.
دعم واحتضان داعش
ثانيا: أن هناك جهات ودول معينة تدعم عناصر هذا التنظيم وتحتضنهم وتمولهم، وهذه الدول أعضاء فى الأسرة الدولية ولها تأثير فى المجتمع الدولي، شئنا أم أبينا، وهذه الحضانات الدولية مكنت عناصر التنظيم من الاستمرار، وفتحت هذه الدول خزائنها ووضعت إمكانياتها تحت تصرف عناصر ما يسمى «الدولة الإسلامية» لتمكنهم من البقاء لفترة طويلة، فتركيا لا تزال أكثر الممولين للتنظيم، ويروى أحد أهم قادة التنظيم، وهو أبو مسلم التركمانى «عراقى من أبناء كركوك واسمه الحقيقى سامان مجيد»، الذى يشرف على عمليات التنظيم فى العراق، أن تركيا لا تزال تقدم الدعم للتنظيم خصوصا فى تلعفر والحويجة.
الرجل الثالث فى التنظیم
تبقى قوة التنظيم بعد الموصل واضحة، فالرجل الثالث فى التنظيم هو أبوعلى الأنبارى «حسين كاطع ضمد، من أهالى مدينة القائم العراقية»، والذى يتولى إدارة العمليات فى سوريا، لا يزال يسيطر على كتائب التنظيم فى مناطق شاسعة فى سوريا وغرب العراق، وبحسب الترجيحات، فإن التركمانى والأنبارى كانا من بين الضباط الخبراء فى الجيش العراقى السابق، بحقبة صدام حسين، ويعتقد أنهما على الأرجح يعتمدان تكتيكات وحشية، وهما اللذان كانا يشرفان على عملية تصوير ضحايا داعش، والرجلان ورثا عن ذلك الجيش أيضا الخبرات القتالية والانضباط العسكرى التى يستفيد منها داعش الآن.
مجلس شورى التنظیم
تنبع القوة الداخلية للتنظيم من قوة مجلس الشورى الذى أسسه البغدادي، فهناك على الأقل ١٢ مسئولا يتولون مسؤوليات عدة عسكريا وقانونيا وإعلاميا وأمنيا، والغريب فى توزيع المهام لدى تنظيم داعش أنه استفاد كثيرا من الطريقة الغربية فى فرض التخصصات على المسئولين، رغم أنه يرفض علنا الثقافة الغربية، ولكن أسلوب التنظيم الإدارى لا يعتمد مطلقا على الديمقراطية، وفقا للمعايير الغربية.
القیادى السورى أبومحمد العدنانی
هناك خيار ثالث إلى جانب التركمانى والأنبارى، ويتمثل بالقيادى السورى أبومحمد العدنانى، الناطق باسم التنظيم، وقد سبق للعدنانى أن لعب دورا بارزا فى إيصال أفكار التنظيم وأوامره، وقد بعث برسالة صوتية مؤخرا يحض فيها المسلمين فى الغرب على مهاجمة أهداف بالدول التى يقطنون فيها.
وهنا يكمن سر قوة التنظيم فى أوروبا، حيث إن العدنانى يمتلك صلات قوية جدا بعناصر التنظيم فى أوروبا، بالإضافة إلى أنه جند، خلال فترة سجنه فى سجن بوكا بالعراق «البصرة»، العشرات ممن أفرج عنهم أو هربوا، كما هرب العدنانى من سجن أبو غريب فى يوليو ٢٠١٣، تم تقسيمهم إلى مجموعات أرسلوا إلى سوريا وتركيا والعراق، وبعضهم تم تهريبه عن طريق السواحل التركية إلى أوروبا ليصبحوا لاجئين فى تلك الدول.
جهود دولیة ضعیفة لمجابهة الإرهاب
ثالثا: لا تزال الجهود الدولية ضعيفة لمجابهة التنظيمات الإرهابية، لأسباب تخص أوراق اللعب فى المنطقة، وأهمها أمريكا، التى تريد هذا التنظيم عضوا فعالا فى سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد، وتركيا التى تريد هذا التنظيم كوسيلة ضغط على الأكراد فى حلمهم لإقامة دولة كردية، وإيران التى تسعى من خلال دعمها للعراق وسوريا كأوراق ضغط على دول الخليج العربى.
وهناك مشكلة كبيرة فى خريطة منطقة الشرق الأوسط، فداعش قوة شرسة وورقة ضغط على طاولة أى مفاوضات تجرى هنا أو هناك، وأيضا داعش محتضن من قبل جماعة الإخوان الدولية، وفزاعة يستخدمها الإخوان لإرهاب أمريكا وحلفائها، بينما التنظيم يعتبر حصان طروادة لإيران.
ولم يُظهر إلى الآن المجتمع الدولى نوايا حسنة للقضاء على التنظيم، باستثناء مصر وبعض الدول العربية التى تعمل على محاربة التنظيم من خلال العمل العسكرى المباشر: مصر فى سيناء، وليبيا، والإمارات العربية من خلال منصات المنظمات الدولية.
خطاب دینى ضعیف
رابعا: لا زلنا نعانى خطابا دينيا ضعيفا أمام الفتاوى الكثيرة والجاهزة لعناصر دولة داعش، فقدرات الإفتاء العالية لهذا التنظيم والتكيف الشرعى لكل ما قام به، لم تجابه بشكل علمى من علماء الدين الإسلامى، وتحديدا من الأزهر الشريف، الذى بدا عاجزا أمام انتشار الفتوى التكفيرية كالنار فى الهشيم وسط طيف واسع من الشباب المسلم فى أنحاء العالم.
كما أن ضعف استخدام السوشيال ميديا من قبل رجال الدين المعتدلين ساعد على انتشال الفتوى بشكل واضح، فعلى سبيل المثال، لم يظهر أى رجل دين معتدل يشرح معنى «أرض التمكين»، ليقول على الأقل إن هذه الفتوى مخلوطة لأنها تعنى أرضا مغتصبة دون وجه حق والأمثلة كثيرة.
قدرات مالیة ضخمة للتنظیم
خامسا: أن واحدا من أهم أسرار بقاء قوة التنظيم واضحة ومستمرة، هى القدرات المالية الضخمة التى تمتلكها عناصر التنظيم، فتقدر عائدات التنظيم من «سرقة البترول العراقى والسورى» بنحو ٥ مليارات دولار، ومن عائدات المنافذ الحدودية والضرائب والجباية بنحو ٢ مليار دولار، ومن بيع السبايا والأطفال وبيع الأعضاء البشرية بنحو مليار دولار، بالإضافة إلى التمويل الخارجى الكبير والأسلحة والمصانع التى تم تفكيكها وبيعها لتجار أتراك وإيرانيين ولبنانيين وأفغان.
هذه الأموال الضخمة ستعطى قُبلة الحياة للتنظيم لفترات زمنية طويلة تمكنه من استخدامها لتجنيد عناصر، وشراء ذمم، وبناء قواعد جديدة فى مناطق مختلفة من العالم.
إذًا من السابق للأوان الحديث عن نهاية تنظيم داعش باندحاره فى العراق، فالمعركة مع هذا التنظيم ستسمر ولفترة زمنية طويلة حتى يتم القضاء عليه بشكل تام، مع إمكانية تغيير المسمى من «داعش» إلى مسميات أخرى جديدة.
(البوابة نيوز)
الجيش المصري يُحبط محاولة «داعش» السيطرة على «البرث» في رفح
أحبط الجيش المصري محاولة لسيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على منطقة البرث جنوب مدينة رفح، شمال سيناء، وصد هجوماً كبيراً لعشرات من مسلحي التنظيم ظهر من تفاصيله أنه خُطط له بعناية وكان يهدف إلى إخلاء المنطقة من التواجد العسكري واحتلالها ورفع علم التنظيم عليها. وأسفر الهجوم في حصيلة مبدئية أعلنها الجيش عن مقتل 40 مسلحاً من «داعش» تناثرت جثثهم في مناطق صحراوية، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن خسائر الجيش المصري كانت 23 قتيلاً وأكثر من 30 مصاباً سقطوا في الهجومين اللذين استهدفا نقاطاً عسكرية في سيناء أمس. واستخدم المهاجمون أكثر من سيارة مفخخة في الهجوم، الذي يعتبر الأكبر الذي يشنه مسلحو «داعش» في شمال سيناء منذ هجمات الشيخ زويد في تموز (يوليو) من العام 2015.
وتعهدت السلطات المصرية بـ «النيل من كل من نفذ وخطط وموّل وتستر وبرر» هذا الإرهاب. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد تامر رفاعي في بيان، إن «قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيرياً وتدمير ست عربات»، لافتاً إلى تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من أبطال القوات المسلحة، وجارٍ تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.
وأشار الجيش إلى مواصلة القوات عمليات تمشيط المناطق المتاخمة لمحيط الهجوم الإرهابي، الذي عاونت القوات الجوية في التصدي له.
وقالت القوات المسلحة إنه عقب وقوع الهجوم الإرهابي وحدوث عملية لتبادل إطلاق النار، بدأت القوات على الفور عمليات التمشيط، بهدف القضاء على بقية العناصر الإرهابية التي فرت هاربة في مناطق الزراعات والدروب الصحراوية في المنطقة. وتحركت عناصر الدعم لمعاونة أعمال قتال القوات داخل نقاط الارتكاز الأمني بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة وتمكّنت من حصر وتدمير العناصر الإرهابية، التي ارتدت ملابس شبه عسكرية، وإصابتها إصابات مباشرة وتكبيدها خسائر فادحة.
تشابه مع هجمات سابقة
وتشابه الهجوم في آليات تنفيذه والقوة النيرانية التي استخدمها الإرهابيون وعدد المهاجمين وعتادهم مع هجوم الشيخ زويد في تموز (يوليو) من العام 2015، الذي قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه كان يهدف إلى إعلان «ولاية سيناء». وقال شهود عيان في شمال سيناء لـ «الحياة» إن أهالي في رفح أبلغوهم بأن جثامين القتلى في صفوف الإرهابيين تناثرت في المناطق الصحراوية، نتيجةَ قصف المروحيات العسكرية تجمعات الإرهابيين الفارين في أعقاب الهجوم، الذي بدا أنه كان يهدف إلى إخلاء منطقة البرث من الوجود العسكري تمهيداً للاستيلاء عليها.
وشنت سيارات عدة تُقل متطرفين مدججين بالسلاح أتت من جنوب رفح هجمات على نقاط عسكرية عدة في المنطقة، واستخدمت سيارات مفخخة في الهجوم على «معسكر الصاعقة» الأكثر تحصيناً وتسليحاً في المنطقة، واستشهد في الهجوم قائد المعسكر العقيد أحمد المنسي. وأفيد بأن قوات الدعم التي توجهت إلى النقاط الأمنية تحت الهجوم لدعمها واجهت تحدي العبوات الناسفة المزروعة في طريقها. ومنع تشبث ضباط الجيش المصري وجنوده بنقاطهم العسكرية مسلحي «داعش» من السيطرة عليها قبل أن تأتي قوات الدعم، وربما كان هدف المتطرفين الاستيلاء على مخازن أسلحة وذخيرة تلك النقاط. ومع وصول قوات الدعم من القوات البرية ودخول القوات الجوية ساحة المعركة تكبد الإرهابيون خسائر فادحة، وافترشت جثثهم ساحات المواجهة، فاضطر المتبقون إلى الفرار حتى من دون سحب قتلاهم.
وأفيد بأن عدداً كبيرا من الإرهابيين قتلوا في مناطق بعيدة نسبياً من مواقع المواجهة بعد مطاردة القوات الجوية الفلول الفارة، وأن عبوات ناسفة كان المتطرفون زرعوها في طريق تحرك قوات الجيش انفجرت في سياراتهم جراء عشوائية الانسحاب من موقع الهجوم، ونشر الجيش مقاطع مصوّرة أظهرت عشرات الجثث من مسلحي «داعش» متناثرة في الصحراء بعد قصف جوي لسياراتهم أثناء فرارهم.
وأتى الهجوم بعد فترة طويلة من الهدوء الميداني في شمال سيناء، وفي وقت بسط الجيش سيطرته على المناطق الجنوبية لمدينتي رفح والشيخ زويد التي ظلت ملاذاً آمناً للمتطرفين لفترة، كما أنه نُفذ فيما تنخرط قبائل في شمال سيناء في قتال مسلحي «داعش» بتنسيق مع الأجهزة الأمنية. وبدا أن «داعش» أراد إيصال رسالة بأنه لا يزال قادراً على شن هجمات كُبرى في شمال سيناء على رغم الطوق المُحكم الذي يفرضه الجيش والقبائل على مناطق طالما استخدمها التنظيم للانطلاق في شن هجماته.
إدانات إقليمية ودولية
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ضحايا الهجوم عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته، واستنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في مصر. ودانت وزارة الخارجية في البحرين بشدة الهجوم الإرهابي معربة عن بالغ التعازي وصادق المواساة لشعب مصر وأهالي الضحايا وذويهم. وأكدت موقف المملكة الثابت والداعم مصر في حربها ضد الإرهاب والمتضامن تماماً معها في ما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن وترسيخ الاستقرار. ودانت السفارة الأميركية في القاهرة الاعتداء، وقال حساب السفارة على موقع «تويتر»: «هجوم إرهابي شنيع آخر في مصر. تقف الولايات المتحدة مع مصر ضد الإرهاب».
ودان مجلس الوزراء المصري الهجوم، مشيداً بشجاعة رجال القوات المسلحة في التصدي له، وقتل عدد كبير من العناصر التكفيرية الآثمة، وتدمير جانب من العربات التي كانت تقلهم. ونعى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ضحايا الهجوم من رجال القوات المسلحة، وثمّن التضحيات التي يبذلونها في سبيل الذود عن حدود الوطن وحماية أمن المواطنين.
وأكد ضرورة تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب، بما يساهم في وضع حد للدول الداعمة له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة، التي ترفضها الشرائع السماوية وتتنافى مع كل القيم الإنسانية. كما دان المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد الهجوم. وقال: «مع كل قطرة دم ينزفها شهيد نزداد إصراراً على دحر الإرهاب. معركتنا ضد من استباحوا الدم الطاهر ستنال من كل من نفذ وخطط وموّل وتستر وبرر». ونعت دار الإفتاء «الشهداء»، وأشادت بيقظة القوات المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، داعية إلى ضرورة تكثيف توجيه الضربات الاستباقية الناجحة ضد التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك، اغتال مسلحون ضابطاً في الأمن الوطني في وزارة الداخلية في محافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان: «تبلغ للخدمات الأمنية في مركز شرطة الخانكة في القليوبية قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه الملازم أول إبراهيم عزازي من قوة قطاع الأمن الوطني أثناء خروجه من محل إقامته متوجها للمسجد لأداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاده، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وجارٍ تكثيف الجهود للوقوف على ملابساتها».
وقطاع الأمن الوطني هو الجهاز المعني بمحاربة الإرهاب والتطرف في وزارة الداخلية، وغالباً ضباطه لا يكشفون هوياتهم، ولا انتماءهم للجهاز، وذلك ضمن إجراءات تأمين أفراده، لحساسية نشاط عملهم.
(الحياة اللندنية)
حماس تندد بهجوم سيناء
ندد الناطق باسم حماس فوزي برهوم بـ«العمل الإجرامي» الذي استهدف جنوداً مصريين في سيناء واعتبره «عملاً إرهابياً جباناً». وقال برهوم في بيان صحفي إن الهجوم «لا يستهدف أمن مصر واستقرارها فحسب، بل أمن الأمة العربية جمعاء واستقرارها، وإدخال المنطقة في دوامة من العنف والقتل والإرهاب تماشياً مع مخططات تقسيمها ونهب مقدراتها وثرواتها». وأضاف أن «هذه الجرائم لا تخدم سوى أعداء مصر والأمة العربية والإسلامية جمعاء». من جانبه قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» فايز أبو عيطة في بيان صحفي، إن الشعب الفلسطيني واثق في قدرة جيش مصر العظيم في القضاء على الإرهاب بشتى أشكاله.
(الاتحاد الإماراتية)
ليبيا.. دولة الميليشيات المسلحة
خبراء: أطر داخلية وخارجية تدعم الإرهاب فى طرابلس.. والتنظيمات ستتجه نحو الغرب
تنوعت وتعددت التنظيمات المتطرفة داخل الأراضى الليبية، التى نتجت عن صراعات دامت لوقت طويل، لتصبح ليبيا دولة للميليشيات المسلحة، ومنبعا لتسلل تلك العناصر الإرهابية، لتصبح تلك الجماعات الإرهابية وعناصرها المنتشرة داخل الأراضى الليبية، مصدر خطر عليها وعلى دول الجوار أيضًا، ومن هنا ننشر خريطة الجماعات المتمركزة داخل ليبيا، وبنغازى.
تعتبر من كبرى الجماعات المسلحة ذات التوجه الجهادى فى ليبيا، وتضم مجموعة من المقاتلين الأجانب، التى تتنوع جنسياتهم من المغرب العربى وبعض الدول الإفريقية، والتى قادت عددا من عمليات التصفية والاغتيالات، ودخلت حربا طويلة مع الجيش الليبى بقيادة «حفتر»، لتصدر مؤخرا بيانا لحل نفسها بعد الخسائر التى تكبدتها فى المواجهة.
وتورطت «أنصار الشريعة» فى عدد من العمليات الإرهابية قبل إدراجها على لائحة الإرهاب، وكانت من أبرز العمليات التى وقفت خلفها استهداف وقتل السفير الأمريكى فى بنغازى فى سبتمبر ٢٠١٢.
ميليشيا درع ليبيا
تعتبر تلك الميليشيا من الأذرع الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، وتتمركز فى مدينة مصراته، وتضم داخلها ثلاث أولوية رئيسية، من بينها لواء درع المنطقة الوسطى، والذى يتخذ من مدينة مصراته مقرا له، لواء درع المنطقة الشرقية فى بنغازى، ولواء المنطقة الغربية فى الخمس وطرابلس، وتدعى تلك الميليشيا أنها قوة نظامية تابعة لوزارة الدفاع الليبية، غير أن قادتها لا ينتمون للمؤسسة العسكرية الرسمية.
كتيبة ثوار طرابلس
ميليشيا ذات توجه إسلامى، وتمثل إحدى أذرع «الإخوان»، وهى مقربة من زعيم حزب الوطن والأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بالحاج، يقودها العضو السابق فى الجماعة الليبية المقاتلة المهدى الحاراتى، والذى أسس من قبل «جيش الأمة»، إحدى الكتائب الجهادية المقاتلة فى سوريا، ويتركز نشاط الكتيبة فى منطقة طرابلس، والمنطقة الغربية.
مجلس شورى شباب الإسلام
يعتبر مجلس شورى الإسلام من أبرز التنظيمات التى أعلنت انتمائها لتنظيم «داعش»، عبر «إنشاء محكمة إسلامية.. وشرطة إسلامية»، والتى قادت عمليات إعدام وجلد علنية، كما واصلت ارتكاب جرائم قتل جرى غالبيتها فى بنغازى ودرنة ومع غياب ضبط الحدود والاقتتال الداخلى بين القبائل ساهم فى تدهور وتفاقم الوضع الأمنى، وسمح باستمرار الإتجار بالبشر والمُخدرات والأسلحة عبر الحدود الليبية مع تشاد والسودان، ومصر، والجزائر، ويتمركز التنظيم فى منطقة درنة أقصى الشرق الليبى.
غرفة عمليات ثوار ليبيا
تعتبر تلك الميليشيا من بين الميليشيات التى تمتلك توجهات إسلامية، وهى إحدى الأذرع القوية لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى استغلتها الأخيرة فى عدد كبير من الصراعات السياسية لمواجهة الخصوم، وقادت عددا من عمليات الخطف والإرهاب، أبرزها اختطاف رئيس الوزراء الأسبق، على زيدان، من منزله فى ١٠ أكتوبر ٢٠١٣ الماضى بعد خلافات مع الجماعة داخل البرلمان.
كتيبة شهداء بوسليمى
وهى تمثل جماعة جهادية صغيرة تابعة للقاعدة، وزعمت مع بداية تشكيلها عدم صلتها بتنظيم القاعدة بزعم أنها كتيبة مسلحة مستقلة، ولكن على أرض الواقع، تعتبر إحدى الأذرع التابعة للقاعدة، وهى تتكون من معتقلى الجماعة الليبية المقاتلة سابقا فى سجن أبو سليم، ممن لم يلتزموا بمراجعات الجماعة لعام ٢٠٠٨، وما زالوا يحملون الأفكار الجهادية المتماهية مع فكر تنظيم القاعدة، ويتركز نشاطها فى مدينة درنة، أقصى شرق البلاد.
كتيبة الفاروق
تعتبر من الكتائب الشرسة التى تمثل إحدى الأذرع لتنظيم «القاعدة»، وتتواجد فى مصراته وشاركت فى القتال، بعدما قصف طيران الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر أهدافا للمتطرفين فى مدينة مصراته، ومؤخرا، بايعت تلك التنظيمات تنظيم «داعش» الإرهابى، لكن سرعان ما نقضت البيعة، وهو ما جعل «داعش» تقتل أحد قيادتها عقابا لها على نقض البيعة.
مجاهدى ليبيا
يعتبر هذا التنظيم من أهم التنظيمات التى أعلنت مبايعة «داعش»، ووجهت القوات المصرية عددا من الضربات إليها بعد حادث المنيا، ونشر التنظيم فى بداية تشكيله بيانا صوتيا يعلن مبايعته لـ«داعش» بثلاث ولايات أهمها برقة وفزان وطرابلس، وارتكبت عددا من جرائم وأنشطة الحسبة والدعوة، بالإضافة إلى أعمال العنف المتعلقة بإعدام الرهائن المختطفين، وكان آخر هذه الأنشطة، إعدام ٢١ مصريا قبطيا على الشواطئ الليبية.
سرايا الدفاع عن بنى غازي
هى تكتل من جماعات إرهابية متطرفة فى ليبيا، ويشن هجمات ضد المرافق والمؤسسات العامة، ويستهدف جنود الجيش الوطنى الليبى، وحاول التكتل حرق النفط الليبى خلال السيطرة على الهلال النفطى.
وتشكلت جمعية «سرايا الدفاع عن بنى غازي» فى يونيو ٢٠١٦ بمدينة الجفرة جنوب ليبيا من فلول مجلسى «شورى ثوار بنغازى وأجدابيا» و«مجلس شورى مجاهدى درنة»، وهى جماعات تابعة لـ«تنظيم أنصار الشريعة»، المصنف من قبل مجلس الأمن الدولى جماعة إرهابية، وبقايا حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران، وتتلقى الدعم بملايين الدولارات من دول قطر وبعض المسئولين فى المؤسسات الليبية بشكل غير مباشر.
كتيبة ١٧ فبراير
وتمثل تلك الكتيبة أكبر الكتائب المحسوبة على جماعة الإخوان، لضمها عددا كبيرا من المقاتلين، كما تمتلك عددا كبيرا من التجهيزات العسكرية، ومقرها مدينة بنغازى، وتتخذ مقرا لها من أحد قواعد الجيش النظامى فى منطقة قاريونس.
تأسست بعد ثورة ١٧ فبراير ٢٠١١، وتعد أكبر الميليشيات الإسلامية العسكرية تجهيزًا فى شرق ليبيا، حيث تتألف من ١٢ سرية على الأقل، وتضم مجموعة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بالإضافة إلى مرافق التدريب، ويُقدَر عدد أفرادها بنحو ١٥٠٠ إلى ٣٥٠٠.
وبسبب تواجدها فى بنغازى لاقت رفضًا من المواطنين معتبرين إياها قوة عسكرية خارج إطار الجيش والشرطة، كما أنها تشغل معسكرًا تابعًا للجيش، ولا تأتمر بقيادته رغم تبعيتها الرسمية لوزارة الدفاع، تسببت عدة حوادث واشتباكات وقعت أمام مقرها أسفرت فى عدة مناسبات عن وقوع قتلى وجرحى، كما تم إخراج مواطنين تم اعتقالهم داخل معسكرها فى مرات عديدة.
سرايا رأف الله السحاتي
يبرز نشاطها فى مدينة بنغازى شرق البلاد، وتحتفظ بعدد كبير من المعسكرات والأسلحة، وتعتبر من أبرز الميليشيات التى دخلت فى أول مواجهة مع اللواء «حفتر» قائد الجيش فى بداية عملية «كرامة ليبيا»، والتى قادها الجيش الوطنى، وبدأت تلك المجموعة كجماعة منظمة فى «كتيبة شهداء ١٧ فبراير»، قبل أن يتم توسيع نطاقها لتصبح مجموعة قائمة بذاتها.
تأسست خلال الحرب التى تلت ثورة ١٧ فبراير ٢٠١١ وأطلق اسمها تيمنًا على أحد الذين قتلوا أثناء التصدى لقوات القذافى التى دخلت مشارف بنغازى فى مارس ٢٠١١، ويقدر تعداد أفرادها بألف فرد.
تنظيم أنصار الشريعة
من الأذرع الرئيسية لتنظيم القاعدة، وهى نتاج عدد كبير من التنظيمات التى توحدت فى تنظيم واحد حمل هذا الاسم، وضلع هذا التنظيم فى عدد من العمليات الإرهابية، إذ استهدف الكتيبة ٢١ صاعقة التابعة للقوات الخاصة الليبية فى ٢٩ إبريل ٢٠١٤ فى مدينة بنغازى شرق البلاد، ويضم التنظيم عشرات من العناصر الإرهابية من كل من تونس والجزائر، وأخرى عائدة من سوريا، ويعتمد فى تمويله على أموال منهوبة من مؤسسات الدولة الليبية إبان ثورة ١٧ فبراير.
وأسسها محمد الزهاوى فى مطلع ٢٠١٢، تركزت خصوصا فى بنغازى ودرنة شرق، ثم امتدت إلى سرت وصبراتة غرب، واستولت على ثكنات ومواقع عسكرية كانت تابعة للنظام السابق وحولتها إلى معسكرات لتدريب مئات المقاتلين الراغبين بالقتال فى سوريا والعراق.
كتائب عمر عبدالرحمن
لقبت تلك الكتيبة باسم الشيخ عمر عبد الرحمن، زعيم الجماعة الإسلامية الذى توفى فى أحد السجون الأمريكية مؤخرا، وهو يقضى عقوبة السجن المؤبد فى الولايات المتحدة لتورطه فى الهجوم على مركز التجارة العالمى عام ١٩٩٣، من بين مخططات أخرى، ورغم الغموض الذى يسيطر على عدد كبير من قادتها، إلا أنها كانت مسئولة عن سلسلة الهجمات التى وقعت فى بنغازى، أبرزها الهجوم الذى شنته على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهجوم قنبلة ضد القنصلية الأمريكية، وعلى موكب السفير البريطانى.
الجماعة الليبية المقاتلة
هى تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية، أنشأه مجموعة من الشباب الليبيين الذين عادوا إلى ليبيا، بعد أن شاركوا فى الحرب الأفغانية السوفيتية، قام بعمليات مسلحة فى مواقع مدنية وأمنية بليبيا فى تسعينيات القرن العشرين بهدف إسقاط نظام القذافى، إلا أن القوات المسلحة الليبية وأجهزة الأمن قضت عليهم، واعتقلت مجموعة كبيرة منهم، وفى عام ٢٠٠٩ قام زعماء الجماعة بمراجعة أفكارهم وقدموا اعتذارًا للدولة، الأمر الذى أدى إلى إطلاق سراحهم.
انخرطت الجماعة الليبية المقاتلة فى القتال صفًا واحدًا مع تنظيم القاعدة ضد السوفييت والمجموعات الأفغانية المعادية لطالبان، وفى عام ٢٠٠٧ أعلن أيمن الظاهرى فى بيان مشترك مع أبوالليث الليبى انضمام الجماعة لتنظيم القاعدة تحت إمرة أسامة بن لادن، غير أن الإرهابى عبد الحكيم بلحاج، وثيق الصلة بقطر، أعاد الجماعة الليبية إلى الواجهة عندما كان قائدًا للمجلس العسكرى فى طرابلس إبان ثورة ١٧ فبراير.
مستقبل الجماعات الإرهابية
وعن مستقبل الجماعات الإرهابية داخل الأراضى الليبية، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن القوات الليبية تبذل جهدا كبيرا فى تنظيف المنطقة الشرقية، وحققت ناجحات واضحة.
وأضافت أن انتشار التنظيمات وعناصرها فى ليبيا، يجعل من المبكر تحديد مستقبلها فى حربها ضد القوات الليبية، مبينة أن فى حال خروج هذه العناصر والتنظيمات من بنى غازى يجعلها تتجه إلى مناطق أخرى لترتيب أوراقها ومن ثم تعاود الهجوم على بنغازى.
ولفت إلى أن الأخطر من هذه التنظيمات، وجود الأطر التى تدعم الإرهاب داخل ليبيا، سواء من الداخل أو الخارج، موضحة أن فى الداخل حكومة «السراج» لا تحارب هذه التنظيمات بالشكل المطلوب، إضافة إلى البرلمان السابق الذى كان ينتمى إلى جماعة الإخوان، وبالتالى يدعم تواجد هذه التنظيمات.
ومن جانبه، توقع الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فى حال نجاح القوات الليبية فى طرد الجماعات المسلحة من داخل بنى غازى، سيكون اتجاه عناصر التنظيمات نحو غرب ليبيا، لأنها تتمتع بحواضن إرهابية كثيرة لا تزال قائمة، إضافة إلى أن حكومة الغرب لا تقاوم الإرهاب مقاومة كافية.
(البوابة نيوز)
مصير القرضاوى على المحك.. الإخوان تستميت فى الدفاع عنه وتتناسى تحريضه على "العمليات الانتحارية".. ومجلس أوروبى داعم للجماعة يدعو لمراجعة رفع اسمه من الإرهاب.. ومدير مكتبه السابق يحرض على الضغط الدولى لإنقاذه
استماتت جماعة الإخوان، فى الدفاع عن يوسف القرضاوى، ودعوة قطر لعدم الاستجابة لمطالب الدول العربية بطرد رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى للعلماء المسملين" حيث دعت اتحادات تابعة للتنظيم الدولى الدول العربية لمراجعة اسم القرضاوى فى قائمة الـ 59 الارهابية، فى الوقت الذى قال فيه باحث إسلامى إن قطر تتعامل مع القرضاوى باعتباره مرشد إيران فى الدوحة.
البداية عندما أصدر مجلس يدى "المجلس الأوروبى للافتاء والبحوث" بيانا دعا فيه للاستثناء القرضاوى من قائمة الإرهاب التى أعدتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الارهاب الممول من قطر، زاعمة أن القرضاوى شخصية معتدلة.
وقال المجلس، المؤيد لجماعة الإخوان فى الغرب، إنه يدعو الدول العربية بمراجعة قرار وضع القرضاوى ضمن قوائم الارهابيين، زاعمة أن هذا القرار يزيد من تفتت الأمة الإسلامية - على حد قولها، قائلة: من موقع المسؤولية والحرص على التعاون والأخوة بين المسلمين ندعو هذه الجهات إلى مراجعة قراراتها.
كما زعمت أن هذا القرار المتعلق بالقرضاوى يضر بالمسلمين فى أوروبا قائلة: إن المجلس ليُؤكّد بهذه المناسبة على أن الفتوى لمسلمي أوروبا شأن أوروبي يقوم عليه المجلس مراعيا خصوصيات الزمان والمكان والأعراف والقوانين الأوروبية، وأن الفتاوى الصادرة عن أي مؤسسات لا تقف على هذه الخصوصيات إنما تضر بالوجود الإسلامي في أوروبا وتُوقع المسلمين في الحرج بالعيش بدينهم..
من جانبه زعم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن القرضاوى يحارب التطرف والغلو، ويهاجم الجماعات الإرهابية، متناسيا فتوى القرضاوى التى حرض فيه على تنفيذ الشخص عمليات انتحارية اذا كان قرار جماعته ذلك.
وقال تليمة فى بيان له، إن القرضاوى لا يؤيد الارهاب ، وله كتابات تهاجم الغلو والتطرفـ حيث حرض على الضغط من أجل تسمك قطر ببقاء القرضاوى والضغط من قبل المجتمع الدولى لرفع اسم القرضاوى من قوائم الارهاب الأخيرة.
وتعليقا على دفاع الإخوان عن القرضاوى، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن سبب تمسك قطر بيوسف القرطاوى وعدم طرده هو أن القرضاوى هو المرجعية الدينية للنظام القطرى وهو بالنسبة للنظام القطرى من المنظور السنى بمثابة مرشد الثورة السنية وتراها قطر معادل مرشد ايران للشيعة ومشرعن تمددها ونفوذها فى العمق العربى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن قطر ترى أنها لن تحقق توازنها الوهمى مع إيران وتركيا كدول تحقق نفوذها بالتمدد الأيدلوجي والمذهبى وتصدير الثورة الا بامتلاك ما تمتلكه إيران وهما أمران رئيسيان الأول المرجعية الدينية ومرشد الثورة والملالى وهنا تحتفظ قطر بالنسخة السنية من الملالى والثانى الميليشيات والجماعات المسلحة والمؤدلجة في الداخل العربي وعلى رأسها الاخوان المعادل السنى لحزب الله والحشد والحرس الثوري.
(اليوم السابع)