وثيقة إنفصال حركة " نورالدين الزنكي" عن " هيئة تحرير الشام
السبت 22/يوليو/2017 - 01:20 م
طباعة
كشفت وثيقة جديدة عن انفصال حركة "نور الدين الزنكي" العاملة في ريفي حلب وإدلب، رسمياً عن هيئة تحرير الشام، وذلك على خلفية الهجوم الذي تنفذه الأخيرة على حركة أحرار الشام في إدلب، وعدم قبولها بمبادرة وقف الاقتتال.
وأصدر "توفيق شهاب الدين" القائد العام لحركة "الزنكي" بياناً اليوم الخميس، أكد فيه أن انفصال الحركة عن "هيئة تحرير الشام"، يأتي نتيجة انحراف البوصلة عن مسارها وانحراف البندقية عن هدفها.
وعدد البيان أسباب أخرى دفعت الحركة إلى الانفصال، وهي تجاوز لجنة الفتوى في هيئة تحرير الشام وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه، بقتال أحرار الشام، مذكراً بأن تشكيل الهيئة بني على أساس عدم البغي على الفصائل.
وفي مطلع العام الجاري، 2017م أعلنت كلاً من "جبهة فتح الشام، حركة نورالدين زنكي"، لواء الحق، جبهة أنصار الدين، جيش السنة"، الاندماج في تشكيل جديد أطلق عليه اسم "هيئة تحرير الشام"، يقودها الأمير السابق لحركة "أحرار الشام الإسلامية" هاشم الشيخ، الملقّب بأبوجابر الشيخ، ويفتي لها دعاة وشيوخ في مقدمتهم القاضي العام في "جيش الفتح"، الداعية السعودي عبدالله المحيسني.
انفصال حركة "نور الدين الزنكي" يأتي بعد يومين من نشر حساب مقرب من "أحرار الشام" يدعى "فاضل الشيخ" عبر موقع "تويتر"، سلسلة تغريدات كشف من خلالها أن "هيئة تحرير الشام" لم تكن على قلب رجل واحد، في عمليتها ضد "أحرار الشام" في إدلب.
وأضاف أن "هيئة تحرير الشام" تعرضت لضغوط داخلية وخارجية، لسحب الغطاء عن هجوم "جبهة فتح الشام" على "الأحرار"، ما جعل "الجبهة" وحيدة تقريباً ضمن "الهيئة".
وأشار فاضل الشيخ إلى أن حسابات القائد العسكري لـ"هيئة تحرير الشام" وزعيم "جبهة فتح الشام/النصرة سابقاً" أبو محمد الجولاني، وفريقه "كانت قائمة على أن تفكيك (أحرار الشام) سيستغرق 4 ساعات فقط بعد مهاجمتها"، إلا أنهم تفاجأوا بتحركات غير محسوبة لـ"الأحرار" قبل إنطلاق العملية بخمس ساعات، ما نزع عنصر المباغتة من "فتح الشام".
ولفت "الشيخ" إلى أن حلفاء "الجولاني" رفضوا العملية ضد "الأحرار"، ومنهم زعيم "حركة نور الدين زنكي" المنضوية في "هيئة تحرير الشام" الشيخ توفيق شهاب الدين، و"جيش الأحرار" التابع لقائد "هيئة تحرير الشام".
هذا تصاعدت حدة المعارك العنيفة منذ يوم الأربعاء 19-7-2017م ، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، حيث سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط جنوب مدينة إدلب، والدانا شمال المدينة، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار.
وطرحت عدة شخصيات دينية وعسكرية في شمال سوريا، مبادرة لإنهاء حالة الصراع الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام في إدلب، وافقت عليها حركة أحرار الشام رسمياً، بينما رفضتها هيئة تحرير الشام.