مقتل8 إرهابيين من «حسم» الإخوانية وضبط 5 في محافظتين/شيخ الأزهر يدعو هيئة كبار العلماء لاجتماع طارئ بالقاهرة/مساع حقوقية مصرية لإلزام قطر بدفع تعويضات لشهداء الإرهاب/قطر ترفع مستوى التنسيق مع الحوثيين
الإثنين 24/يوليو/2017 - 09:21 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 24-7-2017.
أسامة القوصي في حواره لـ"البوابة نيوز": "الدواعش" بغاة و"الإخوان" خوارج.. "القرضاوي" "خميني" الإرهابية.. و"برهامي" متسلف عالمي.. الأزهر أصابه الترهل.. وأطالب بإبادة رافع السلاح فى وجه الجيش والشرطة
السجن المكان الملائم لـ «وجدي غنيم»... ومحمد رسلان لا يعرف العلم أو الزهد
قادة الإخوان خونة.. والأتباع مخدوعون ومكانهم السجن أو المصحات النفسية
ونادر بكار مندوب السلفيين الدائم للولايات المتحدة
الأزهر يحتاج إلى إصلاح وإعادة هيكلة لمواجهة التكفير
يعتبر الشيخ أسامة القوصي أحد أبرز المشايخ الذين عادوا من التشدد إلى الوسطية، بل والاعتدال، بعد أن كان من المحسوبين على التيارات التكفيرية منذ فترة ليست بالوجيزة، وكان له تلاميذ كثيرة، وخاصة في منطقة عين شمس ينهلون من منهجه قبل عودته إلى صحيح الإسلام، الأمر الذي اعتبره البعض كان بسبب ضغوط أمنية على الشيخ..« البوابة» ألتقت أسامة القوصى في حوار مختلف جدا ليكشف فيه حقيقة من أسماهم بالمتأسلمين في مصر.. فإلى نص هذا الحوار.
لماذا اختفيتَ عن الأنظار؟
منذ أواخر 2015، عانيت من بعض الإعلاميين الذين لا يحرصون على إيصال رسالتي للناس بقدر حرصهم على الإثارة، إضافة لعدم وفاء بعضهم بما اتفقنا عليه من التزام مادي أو أدبي، ففضلت البعد، ولم يبق أمامي وقتها نافذةً أمينةً إلى حدٍّ ما سوى ماسبيرو، لكني لم أستطع المواصلة في تلبية دعوات قنوات وبرامج ماسبيرو، نظرا لظروفي المادية الصعبة في تلك الآونة، إضافة لإصابتي بتدهور في الإبصار لارتفاع ضغط العين، فاكتفيت بالكتابة على الفيسبوك وتويتر في تلك الفترة التي قاربت ١٥ شهرا متواصلا.
ما سر الهجوم السلفي الشرس عليك؟
طوال ربع قرن تقريبا من الزمان، والسلفيون محتارون في التعامل معي، تارة بمحاولة التقرب إلي وٕقناعي بالانضمام إليهم، وتارة بالهجوم علي لمحاولة إثنائي عن مواصلة رسالتي المختلفة تماما عن رسالتهم، وتارة بالصمت الجماعي الممنهج، طمعا في كللي ومللي من نصح الناس بالابتعاد عن كل التيارات المتسلفة، والإخوانية، بل وحتى التبليغ والدعوة وغيرها، لذا لا أرى جديدا في هجومهم عليَّ، خاصة بعد افتضاح أمرهم باتفاقهم مع إدارة أوباما على اْن يكونوا بديلين لعصابة الإخوان في المشهد السياسي المصري، بل وصل الأمر لإرسال مندوب دائم لهم لدى البيت الأبيض، تحت ستار الدراسة في هارفرد، ألا وهو صبيهم المدلل نادر بكار، مما جعلهم يستشيطون غضبا لكشفي أوراقهم للشعب.
كيف ننقذ شبابنا من التطرف وغسل المخ الذي يتعرضون له ؟
هذه روشتة مختصرة كنت قد كتبتها إجابة على هذا السؤال المتكرر في الآونة الأخيرة، وهي التوعية وإنفاذ القانون ومواجهة من يرفع السلاح بالسلاح.
كيف تقيم الدعوة السلفية وياسر برهامي وأداءَهم الفقهي؟
هؤلاء المتسلفون الإسكندرانيون خلطوا منهج السلف الصالح بمنهج الإخوان، وأخرجوا لنا مولودا مشوها لا هو إخواني قطبي بحت، ولا هو على منهج السلف الصالح الصافي المعتدل، بالتالي أساءوا إلى أنفسهم وإلى منهج السلف الصالح وإلى الإسلام ذاته.
أما ياسر برهامي نفسه فهو يعيش في ثوب الإمام والمُنَظِّر والمخطط والمفكر للجمعية السلفية بالأسكندرية وكذلك لحزب النور، ولا يريد النزول عن هذه الرتبة، بالطبع له أتباع ومريدون، ومصيبة هؤلاء أنهم ليسوا محليين، بل لهم ارتباط بتنظيم متسلف عالمي يقوده مصري مقيم بالكويت منذ قرابة أربعين عاما اسمه عبد الرحمن عبد الخالق، وكان له صولات وجولات مع شيخنا الألباني رحمه الله، قال الشيخ الألباني في آخرها ( ارحموا عزيز قوم ذل )، حيث كان قد تم إقصاؤه من بعض ما كان وصل إليه في الكويت، ولعلي أقول إن عبد الرحمن أفسد الكويت بتسلفه المتأخون، كما أفسد القرضاوي قطر تماما بسمومه القطبية الإخوانية طوال نصف قرن عاشها في قطر.
هل من حق أقباطٍ حكم مصر؟
من حق أي مصري الترشح لمنصب الرئاسة، إذا توفرت فيه شروط الترشح وتولي المنصب، هذا بمقتضى الدستور، والذي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية إطلاقا، والمعتبر في هذا الأمر الكفاءة، إضافة للوطنية المصرية لا غير.
وأخطأ في هذه المسألة المتأسلمون جميعا، بقياسهم منصب رئاسة مصر على منصب خليفة المسلمين، الذي يشترط فيه قطعا الإسلام، كما تُشترط الديانة في كثير من المناصب العليا والدنيا على حد سواء دونما نكير، فعلى سبيل المثال بابا الفاتيكان يشترط فيه أن يكون مسيحيا كاثوليكيا، وشيخ الأزهر يشترط أن يكون مسلما سنيا، فالمناصب الدينية يشترط فيها الديانة، أما الدنيوية اْو بالمصطلح العصري «لمدنية » فلا يشترط فيها إلا المواطنة والكفاءة، إضافة للشروط التي تخص كل منصب تفصيلا على حدة في جميع بلاد العالم.
ما رأيك فتوى مفتي أستراليا أن صيام رمضان فرض على الأغنياء فقط ؟
فتاوى شاذة لا يعتد بها ولا بمثيلاتها مما يخالف إجماع المسلمين طوال أربعة عشر قرنا مضت من الزمان، وواضح اْن الرجل مصاب بداء الإغراب حبا في لفت النظر والشهرة.
كيف يتم تجديد الخطاب الديني؟
لابد في تجديد الخطاب الديني من مراعاة البعدين الإنساني والمحلي الوطني لكل بلد على حدة، فقد وقع العالم العربي والإسلامي في أزمة حقيقية أدت إلى تدمير الأخضر واليابس سببها وقوعنا بين مطرقة المتطرفين من اللادينيين وسندان المتطرفين المتخلفين والإرهابيين المجرمين أو العكس، فكل من الفريقين مطرقة تارة وسندان تارة أخرى، ونحن المسالمون في الوسط بينهما يٌدَقُّ على رءوسنا ليل نهار ويسقط منا ضحايا بين الحين والحين من الجيش والشرطة والمدنيين المسالمين بسبب غباء المتطرفين من اللادينيين والمتطرفين المتأسلمين وإٕجرام الإرهابيين المجرمين، ولب الأزمة هي التعامل مع نصوص الدين وكتب التراث:
فالمتطرفون والإرهابيون يريدون إجبار كل المسلمين على فهم النصوص كما يفهمونها هم، وتقديس كتب التراث باعتبارها هي التفسير الصحيح والوحيد لنصوص الدين، مع أن هذه الكتب نفسها مختلفة فيما بينها، بينما يقابلهم المتطرفون من اللادينيين العلمانيين بطرح جميع كتب التراث أرضا، بل يسخرون منها ويستهزءون بما تحويه، زاعمين أنها مجرد جهد بشري غير معصوم، ولم يعد صالحا للاستعمال الآدمي، ولاشك أن خير الأمور الوسط.
نصوص الدين لا تخلو من حاجة إلى فهم وتفسير وفقه وتيسير وليست مجرد ألفاظ جامدة أو كلمات لا معنى لها، ولذلك أجمع علماء الإسلام على المقاصد الشرعية الخمسة، وهي الحفاظ على النفس والعقل والعرض والمال والدين ذاته ثم اختلفوا في معظم ما سوى ذلك، وهنا يتجلى ما يمكن أن نطلق عليه البعد الإنساني في الأديان.
ما رسالتك للرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني؟
الرئيس السيسي كان الله في عونه على ما حمله الله إياه من مسئوليات، أما بالنسبة لتجديد الخطاب الديني فالسبيل الأهم من وجهة نظري للقيام بالتوعية هو الإعلام المباشر الموجه للناس في بيوتهم بقناة تقوم عليها الدولة مباشرة، أو حتى على الأقل برنامج توعوي يومي لمدة ساعة، وسبق أن أبديت استعدادي لأن أكون أحد الجنود المكلفين بالقيام بواجب التوعية في مثل هذا البرنامج، فخبراتي التراكمية في معرفة خبايا وخفايا هؤلاء المتطرفين ولإرهابيين كفيلة بالضرب على الأوتار الحساسة التي ربما لا يدركها من يحمل الدكتوراة في العلوم الشرعية الأكاديمية، وفي النهاية أود أن أقول وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ووفق جيشَنا الباسل وقائدَه الأعلى ومخابراتنا العظيمة لحماية الوطن الحبيب من كيد الكائدين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين.
هل نجح الأزهر في إيقاف موجة التكفير العاتية؟
لا شك أن الأزهر يتحمل مسئولية تنوء بها الجبال، بنص القرآن الكريم، فهي أمانة عظيمة دون أدنى شك، ولكن شأنه شأن كل الجامعات والمؤسسات في مصر أصابه ما أصابها من التخمة والترهل عبر عقود وعقود ويحتاج إلى إصلاح وتجديد داخلي على كل المستويات، أما بشأن نجاحه من عدمه في القضاء على موجات التطرف والإرهاب والتكفير مرهون بالإصلاح.
ما رأيك في وضع اسم القرضاوي على قوائم الإرهاب؟
خطوة تأخرت كثيرا جدا، فهذا رجل غاية في الخطورة على الأمن العالمي كله، وسبق أن قلتُ فيه أنه خميني عصابة الإخوان.
هل داعش كفار أم ليسوا كفارا.. كما يؤكد الأزهر ؟
لا تلازم بين التجريم والتكفير، فليس كل مجرمٍ كافرا، والأزهر في عدم تكفيره الدواعش سلك نفس المسلك الذي سلكه الإمام علي رضي الله عنه مع الخوارج الأولين لما سئل عنهم (هل هم كفار ؟! ) فقال: من الكفر فروا، هم إخواننا بغوا علينا، فجعلهم من البغاة الذين يجب قتالُهُم بل قتلُهٌم إن لم يندفع شرُّهم إلا بالقتل، أما التكفير فشأنٌ آخر،وله تفاصيل وشروط كثيرة يصعب توفرها، بل مرده الوحيد للقضاء فقط لأنه يترتب عليه أحكام شرعية كثيرة فليس من حق أحد أن يكفر أحد.
هل الإخوان خوارج؟
عصابة الإخوان فيهم شبه من الخوارج من جهة، ومن المنافقين من جهة أخرى، ومن رفع منهم السلاح على الناس فالإبادة الفورية متحتمة، وقادتهم خونة لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن، اْما الأتباع فمخدوعون ومكانهم السجون أو المصحات النفسية.
كيف تقيم وجدي غنيم؟
هذا أحد من تولوا كِبْرَ جرائم عصابة الإخوان المجرمين وهو مطلوب للعدالة منذ وقت طويل ومكانه الذي يليق به هو السجن أو المصحة النفسية.
كيف تقيم الشيخ محمد سعيد رسلان ومدرسته؟
بلاءٌ مبينٌ ابتلينا به في مصر للأسف، فهي دعوة ظاهرها الرحمة وباطنها الجحيم، وأصلها في الحجاز من بعض المشايخ المتشددين المغالين والمبالغين في إصدار الأحكام على الآخرين، حتى نصبوا أنفسهم قضاة، بل أشباه آلهة، فكل من يخالفهم مبتدع ضال مضل، وهذه الفرقة تُعرَف بالجامية، نسبة لمؤسسها الشيخ محمد الجامي، ويعرفون أيضا بالمداخلة اْو المدخلية نسبة لزعيمهم الحالي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وبالطبع من ينظر إلى الشيخ محمد سعيد رسلان، وهذا الشكل المنفر العجيب الذي لا يذكرني إلا بالرجل الذي رآه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه منكوش الشعر غير مهندم ولا نظيف الثياب فقال فيه مقولته المشهورة ( ألم يجد هذا مشطا وقليلا من الماء)، ولا علاقة لهذا لا بالزهد ولا بالعلم وضيق الوقت وإنما هو التنطع والتكلف الذي نهينا عنه في ديننا وكاْننا نمثل فيلما أو دراما هزلية.
(البوابة نيوز)
مقتل 12 إرهابياً في العريش وجنوب القاهرة
قتلت أجهزة الأمن المصرية أمس 12 إرهابياً، بينهم 4 من «داعش» في مدينة العريش شمال سيناء، و8 من عناصر حركة «حسم» الإرهابية، الجناح المسلح لجماعة «الإخوان المسلمين»، في مدينة الفيوم جنوب القاهرة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الجيش نجحت في تصفية 4 عناصر شديدة الخطورة في تنظيم «داعش» الإرهابي كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، بعد مطاردتهم في منطقة مزارع المسمي جنوب العريش (شمال سيناء)، وضبطت بحوزتهم أسلحة نارية.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الداهمة لليوم السابع على التوالي ضمن المرحلة الرابعة لعملية حق الشهيد، تمكنت من ضبط مخزن متفجرات بداخله 10 أطنان من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وعبوات ناسفة ومصنع للعبوات الناسفة، وتم تدمير المخزن كما تم ضبط سيارة ربع نقل تخلت عنها العناصر التكفيرية أثناء مطاردات.
وفي القاهرة، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 8 من عناصر حركة «حسم» الإرهابية في تبادل لإطلاق النار جرى في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، وتم توقيف 5 آخرين.
وأوضحت في بيان: «توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني تفيد باضطلاع قيادات حسم، عقب إجراءات الملاحقة التي شملتهم خلال الفترة الأخيرة وأسفرت عن ضبط ومقتل بعضهم في مواجهات أمنية، بتطوير استراتيجيتها من خلال استقطاب عناصر شبابية جديدة وإخضاعها لدورات تدريبية مكثفة في إحدى المناطق الصحراوية في محافظة الفيوم تتناول استخدام أنواع الأسلحة المختلفة، والدفاع عن النفس، وأمن الهواتف والاتصالات تمهيداً للقيام بسلسلة من الحوادث الإرهابية». وأضافت: «تم التعامل مع تلك المعلومات، وتحديد معسكر لتدريب هؤلاء العناصر في الظهير الصحراوي لمحافظة الفيوم، وحال اقتراب قوات الشرطة فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فقامت بالتعامل مع مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر في «الإخوان» هم نادر أحمد عزت ومحمد عواد الشلقاني ومحمد جمال عدلي وإسلام أحمد سليمان وأحمد عبدالفتاح جمعة وعبدالرحمن عبدالمعطي وعمر عادل محمد عبدالباقي ومحمد راضي اسماعيل».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه في توقيت متزامن، تم تحديد وكرين آخرين لعناصر «حسم» في محافظتي الجيزة (جنوب القاهرة)، والشرقية (دلتا النيل) اتخذا كمقرات لعقد اللقاءات التنظيمية للإعداد والتخطيط لعملياتهم الإرهابية، وتم ضبط خمسة من عناصر الحركة، فيما عُثر داخلهما على العديد من الأوراق والمخططات التنظيمية وأهداف العمليات خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، تصدر محكمة جنايات القاهرة غداً حكمها في «إعادة إجراءات محاكمة» 136 متهماً ممن سبق أن صدرت ضدهم أحكام «غيابية» بالسجن، في قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف وإضرام النيران والشغب أمام مباني مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والمجمع العلمي المصري في ما عرف إعلامياً بـ «أحداث مجلس الوزراء». ووافقت هيئة المحكمة على حضور مندوبي وسائل الإعلام والصحافة لوقائع جلسة النطق بالحكم في القضية.
وكانت المحكمة قضت مطلع شباط (فبراير) عام 2015 بمعاقبة الناشط أحمد دومة و229 متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة 39 متهماً آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات لكل منهم، وإلزام المتهمين جميعاً متضامنين أداء مبلغ 17 مليون جنيه على سبيل الغرامة في القضية ذاتها.
وفي صعيد مصر، تعرضت باخرة سياحية عاطلة الى الغرق في مياه النيل خلال رسوها قبالة معبد الكرنك الفرعوني في مدينة الأقصر السياحية.
وأوضح مصدر أمني إن الباخرة التي توقفت عن العمل قبيل ثماني سنوات، كانت تقف بمرسى الفنادق العائمة في الأقصر، وفوجئ حراس في المرسى بغرقها في مياه النيل.
وأشار إلى أن المعاينة الأولية أثبتت أن الباخرة تعرضت الى تآكل جزئها السفلي نتيجة تعرضه الى الصدأ، كما تسربت المياه اليها وغمرت الطبقتين الأولى والثانية منها، لافتاً الى أن هذه ثالث باخرة تتعرض الى الغرق للشركة المالكة لها التي توقفت عن العمل تماماً، وتركت بواخرها عرضة للصدأ والغرق بمياه النيل.
(الحياة اللندنية)
شيخ الأزهر يدعو هيئة كبار العلماء لاجتماع طارئ بالقاهرة
دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف هيئة كبار العلماء إلى اجتماع طارئ غداً الثلاثاء لبحث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى المبارك.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع الهيئة تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات الإسلامية خلال الأيام الماضية.. إضافة إلى محاولات الاحتلال المستمرة تهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك والمساعي الخبيثة للسيطرة عليه ودور علماء الأمة في التصدي لهذه الانتهاكات بحق ثالث الحرمين وأولى القبلتين.
(الاتحاد الإماراتية)
مساع حقوقية مصرية لإلزام قطر بدفع تعويضات لشهداء الإرهاب
طالب اللواء أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، الدول العربية بالاستمرار في مقاطعة قطر حتى تغير سياساتها العدائية، وتتخلى عن دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أبو المجد ل«الخليج»، أن تركيا وقطر أكبر دولتين تؤويان العناصر الإرهابية، والمطلوب ضبطهما بتهم دعم والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، لافتاً إلى أن تمسك العرب يؤكد أن قطر بموقفها، وعدم التخلي عن دعم الإرهاب والحليف الإيراني، مقابل الرجوع لأشقائها، تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي والخليجي بشكل خاص.
وقال النائب محمد عقل عضو لجنة الدفاع، إن هناك خطوات ومساعي من جانب بعض المنظمات الحقوقية المهتمة بالدفاع عن شهداء الإرهاب، للتقدم بدعوى قضائية ضد قطر أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب تورطها في العمليات الإرهابية التي سقط فيها هؤلاء الشهداء.
وقال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن المنظمة ستعقد مؤتمراً الأربعاء المقبل، استعداداً لإقامة دعوى ضد قطر أمام المحكمة العدل الدولية لإلزامها بدفع تعويضات لضحايا الإرهاب الغاشم، وتقديم الدعم المالي لهم باعتبارها من الدول الممولة له.
(الخليج الإماراتية)
أمين البحوث الإسلامية في حوار لـ"البوابة نيوز": تجديد الخطاب الديني قضية مفتوحة لن تنتهي.. والأزهر لديه أهلية كاملة وحس وطني للتخلص من الإخوان
- محي الدين عفيفي: أزمة الوافدين "مفتعلة".. ونرصد بمؤشرات التزامهم بالضوابط الدراسية
- تجديد الخطاب لا يمكن بخطب موسمية أو سبق إعدادها في انعزال على الواقع.. والإسلام لم يخاطب أشباحًا
- حادث البدرشين كشف الأثر السلبي للإعلام المُعادي في القضاء علي النخوة المصرية
- المؤسسات الدينية ساهمت في الانفراجه الأخيرة عن الأقصى
- لسنا في خلاف مع المثقفين.. والبعض منهم يفتعل الأزمات لفرض رأيه
دخل مجمع البحوث الإسلامية مرحلة جديدة من الحراك والتفاعل ظهرت بوادره بإطلاق عدد من المبادرات كان في مقدمتها الوعظ بالمقاهي، ومترو الأنفاق، وبعد تجديد الثقة في الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام للمجمع، والذي كشف في حواره لـ"البوابة نيوز" عن دور "السوشيال ميديا" في الحركة الدعوية وكيف أنه بات ميدانًا أكثر تطلبًا خلال الفترة المقبلة.
وشدد عفيفي، على أن الخطاب الديني لا يمكن أن يصل إلي درجة الرضا أو التجديد الفعلي، كونه يعتمد علي أسلوب متجدد للحياة، وأن التغيرات والتطورات التي نعيشها تستدعي خطابًا متجددًا لا يتوقف عند مرحلة من المراحل، مؤكدًا أن الأزهر لم يسع يومًا لمحاربة أو معاداة المثقفين قدر ما حرص البعض منهم على أن يكون صاحب الحقيقة المطلقة ويسفه ويجرح في الآخرين.
* بداية.. ماذا عن تجديد الخطاب الديني؟
- التجديد قضية مفتوحة لا يمكن ولا يقبل أن نقول انتهينا منها، فقه النوازل والمستجدات كثيرة ووجودها يتطلب تغيير في الفكرة واسلوب عرضها والقائم عليها، نحتاج إلي ذهنية تستوعب المتغيرات وتتعامل معاه، الازهر خطي خطوات متقدمة من خلال المناهج، وعاظه، نحن كأزهريين نسير علي خطي الإمام الأكبر في كوننا لا نرضي رغم الجهود التي تبذل طمعًا في المزيد، فالملف قائم ونشعر بحجم التعديات والعبء الملقي علي عاتقنا كأكبر قوي ناعمة في مصر ومؤسسة دينية اسلامية عالمية، فالدور التاريخي والحضاري يدفعنا لمزيد من الجهد.
فنحن بحاجة إلي خطاب جديد، ونحن حينما نقول تجديد الخطاب الديني فيُعني به الموضوعات التي تطرح وليست بالموضوعات الموسمية او المعدة سلفًا دون النظر إلي الواقع، الاسلام لم يخاطب اشباحًا، لم يخاطبهم وينكر واقعهم، بل إن الشريعة تبني علي مصالح الناس، كما أن العرف والواقع معتبر في الفتوي، بالنسبة للأمور الشرعية، عملية التدريب والتأهيل تصب في هذا الاتجاه، كيف تكون لغة الحديث؟، والرسائل الموجزة ومركزة فالهموم افقدت الناس الوقت، تجربتنا في مترو الانفاق هدفت إلي مخاطبة المصريين ليس بإذاعة دينية كما حاول البعض توصيفها، ولكن في رسائل توعوية موجزة لا تزد عن 10 دقائق في القضايا الملحة والأمور التي تخص عموم المصريين، إلي جانب تفعيل دور فتوي قريبة من الناس تسد الطريق علي الفتاوي الشاذة وغير المدروسة التي يطلقها.
* وأين موقع المجمع من هذا التجديد؟
- المجمع هو الهيئة الاسلامية العليا المعنية بالبحوث وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ووفقًا للمهام التي يقوم بها الأزهر نعمل علي عملية توعية والدعوة من خلال الوعاظ المنتشرين بكافة أنحاء الجمهورية، فالعمل الوعظى لدينا عمل ميداني لا يعتمد علي التمركز كأئمة المتمركزين بالمساجد، بل هناك جزء يسير من جملة الأنشطة التي نقوم بها هي سد عجز المساجد، وهناك أنشطة توعية مع كافة مؤسسات الدولة خاصة الفاعلة والحيوية والمتفاعلة مع الجمهور، كالداخلية، التربية والتعليم، الثقافة، التضامن وغيرها.
نعتمد علي التحركات في الشارع، ومبادراتنا في الفترة الأخيرة كالدعوة في المقاهي أثبتت نجاحا غير متوقع بالنسبة لحداثتها وأنها نشاط نوعي، فبعد أن ألف الجميع أن الدعوة من خلال المساجد، انتقلنا إلي أمرًا جديدًا ونشاط ربما أثار عدم رضا عند بعض الناس كون المقاهي لا تتناسب مع جلال القرآن وكلام الله عزوجل، وكانت رؤيتنا أنه ليس بالضرورة أن تكون توعية الناس بالمساجد، فكان النبي يلقي الناس في كل المحافل، وهو ما جعلنا نفعل مبادرة التوعية من خلال الشبكة الداخلية لمترو الأنفاق الذي يرتاده يوميًا ما يقرب من 3 مليون مواطن.
* ما هي المبادرات الجديدة التي ينوي تطبيقها خلال المرحلة المقبلة؟
- مبادرات البحوث الإسلامية خلال الفترة المقبلة متطورة، خاصة وأننا بصدد طرح ردود موحدة تعدها الأمانة العامة للقضايا الجدلية والشبهات التي يثيرها متشددون ومتطرفون والرد عليها في اطار توحيد المنهج، حتي تكون رؤية الأزهر واضحة للجميع، ومن ثم توزع علي الوعاظ في جميع مناطق الجمهورية، خاصة وأنه من إحكام السيطرة للوعاظ وجهنا الجميع إلي عمل سجل او دفتر تحضيري مكتوب كالمدرس لجعله أكثر تركيزًا ولا يشتت الناس واعانة له علي التجديد، مع خطة للتفتيش والرقابة عليه، كنوع من المراقبة، كما أننا بصدد التوسع في مراكز التدريب بإضافة مركزًا آخر بالأقصر، خلاف المراكز الأربعة المتاحة "البعوث الإسلامية، العاشر من رمضان، اسكندرية، أسيوط"، من باب التيسير علي الوعاظ ونعتمد علي التوسع الرأسي والتراكم المعرفي بالنسبة لمعلومات الواعظ، ونولي بهم عناية غير مسبوقة رغم أعدادهم القليلة لكن بالنسبة للعمل الميداني يجعل ما يقومون به يفوق ما يقوم به آلاف مؤلفة.
* ماذا عن تجربة "أكشاك المترو"؟
- نحن نستشعر المسؤولية المجتمعية في الدعوة بأن نذهب إلي الناس أيًا كان موقعهم، وهذا الأمر نحتاج فيه إلي دعاة ووعاظ يلامسون الواقع وينزلون علي الأرض بعيدًا عن الكلام المعلب أو المنفصل والذي يجافي الواقع، فالناس بحاجة إلي من يحدثونهم في الهموم اليومية، وإعادة الأمل ونشر التفاؤل، والشعور بأنهم قريبون من الله عزوجل، بعد مرحلة من اليأس وإشعار الناس أنهم مطرودون من رحمة الله، وتجربتنا في إدارات الفتوي الفرعية بكبائن المترو والتي يتواجد بها 2 من الوعاظ تهدف إلي حماية المواطن الذي ليس لديه وقت كي يذهب إلي دار الافتاء أو أمانة الفتوى، اجابة وفتوى من جهة موثوق بها حماية للمواطن من الذهاب الي متطرف أو تكفيري أو متشدد، المسائل خطيرة جدًا، ونحن نسعى للتواصل مع الناس بعد أن نجحت خطة العام الماضي نجحت في توفير 211 إدارة للفتوى بكافة أنحاء الجمهورية، لقطع الطريق واستعادة الأراضي والمساحات التي اغتصبها غير المؤهلين الذين ضيقوا علي الناس باسم الدين والحل والحرمانية.
* ماذا عن الواعظات؟
- لدينا في الأزهر 200 واعظة معينات رسميًا ولسن متعاونات بمختلف أنحاء الجمهورية، ونحن ندربهن بالتعاون المركز الدولي للدراسات السكانية بالأزهر، عقد دورات في العنف الأسري، وقضايا المرأة، الطلاق، الميراث، حقها ومشاركتها في العمل والحياة الاجتماعية، فالساحة الدعوية للنساء تحتاج إلي تأهيل عالٍ وسد الفراغ الذي شوهته جهات أخرى، ولدينا رؤية في توسعيها بعد أن اثبتت نجاحًا.
* كيف تري الأحداث الإرهابية الأخيرة، وخاصة حادث البدرشين؟
- الإعلام المضاد المعادي لمصر في الداخل والخرج أثر تأثيرًا سلبيًا علي كثير من المصريين، فالهجوم الأخير كشف عن حالة جديدة من عدم استشعار المسؤولية، فغابت الغيرة والنخوة المصرية، والوعي والحس بالوطنية ودور المواطن في مواجهة الإرهاب دون انتظار للجيش والشرطة في القيام بالعمل بمفردهما، لابد أن يشعر بحجم التعديات والمسؤوليات، نحن بحاجة إلي توعية الناس بخطر اما أن نكون أو لا أكون، والبعض يفسر تخاذله بعدم التضرر، وهذا غير صحيح فالضرر سيقع عليه أولًا، فضياع الوطن يضيع به أهله.
* ماذا عن أزمة الوافدين؟
- الضجة الإعلامية التي قادتها الجزيرة وغيرها من الابواق المعادية لمصر، روجت لكلام عارٍ عن الصحة، فلم يتم القبض علي أي طلاب سواء بالجامعة أو المدن أو المعاهد الأزهرية، ما هنالك أنه من الأمور الأساسية أن الوافد يتم التحري عنه وعن أوراقه الثبوتية ليس معني ذلك انه مشكوك به، المصريون انفسهم يتعرضون لتحريات أمنية، لا يمكن لأي مواطن ان يسير دون بطاقة هوية وكذلك الوافد، في ظل المصائب والارهاب والمواجهة العنيفة التي نعاني منها، وتدفق ملايين الدولارات التي تهدف إلي تنفيذ مخططات ضد الدولة، ونحن نولي الوافدين، ترحيل الطلاب الذين يعيشون في مصر لا لأجل العلم منهم من يأتي للتكسب ونحن أصحاب رسالة علمية وعلي الوافد أن يلتزم بالشروط، فالطالب المتعثر ومن لا يدخل الامتحان هل يمكن الاعتراض علي محاسبته؟، نحن نعمل في ملف الوافدين انطلاقًا من باب المسؤولية الوطنية والعلمية ونعمل علي حماية مصر وحماية بلادهم والوافدين انفسهم، ونرعي من يحافظ علي سلامة بلادنا ولا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، ونعين الطالب علي نفسه.
* وكيف يتم استيعاب 40 ألف وافد؟
- المدينة الجامعية لها طاقة استيعاب الطلاب علي منح يقيمون في مدينة البعوث هناك من الطلاب من يأتون بزوجاتهم ونحن لا نستوعب طلابا بعوائلهم، وهناك من يأتون علي نفقاتهم الخاصة، وهناك ادارة عامة للطلاب الوافدين لدينا قاعدة معلومات بهم، ونتبين التدرج الدراسي لهم، كنوع من المؤشر حول جديته ومن خلال متابعتي له استطيع أن أعطي تصورًا عن انضباطه ومدي إمكانية الاستفادة به كسفير في بلاده، جار التعاون والاستعانة بهم كسفراء في بلادهم بمقابل مادي بناء علي تعليمات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
* وهل المؤسسة الدينية مقصرة في أزمة الأقصى؟
- الأزهر وغيره من المؤسسات الدينية كان لها دور في إدانة إغلاق المسجد واعتقال مفتي القدس، ورفض تلك الممارسات الإسرائيلية والتضييق على المقدسيين، وهو ما أدى إلي نوع من الانفراجه السريعة بالإفراج عن المفتى ومن ثم فتح المسجد تدريجيًا.
* الأزمة في الموصل جعل البعض يطالبكم بلجان تقصي حقائق ضد انتهاكات الشيعة، فما ردكم؟
- الاختلافات المذهبية مسلم بها، فالاختلاف بين الأديان السماوية موجود، كما أن الاختلافات بينها وبين غير السماوية موجودة أيضًا، لكن التعدد والاختلاف بين المذاهب ليس مشكلة، الأزمة في استخدامها في الصراع السياسي، فعلي مر التاريخ تعايشنا مع الشيعة، وهناك قواسم مشتركة بينا، وفي ظل ما يجري من أحداث يتم الاصرار علي مجازر ترتكب في حق الآخر ضمن الصراع السياسي، وهو أمر مرفوض تماما، خاصة وأننا نتعايش مع المخالفين من غير ديننا، فكيف بهم ونحن أبناء دين واحد.
* هل هناك أزمة للمثقفين ولهذا صدر مشروع الحض علي الكراهية؟
- لا توجد أي أزمة مع المثقفين لأننا في مركب واحدة ونؤمن بالشراكة، مع جميع الأطياف، ولا يمكن أن تسغني عن المثقفين ولا هم يستطيعون أن يستغنوا عنا، فماذا لو ترك المثقفون للتيارات المتطرفة دون أن يكون لهم ظهير من الأزهر؟، فالأزهر كان ولا زال الظهير بوثائقه وكيف كان حاضنة لكل التيارات، البعض يفتعل العداء، فالأصل ألا تفرض الآراء ولا يمكن لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة وهذا ما نعيبه علي المتطرفين والمتشددين، ونجد في المقابل من ينادي بالحرية والتنوير يزعم أنه أوتي ما لم يؤتي به غيره، وعليه أن يعلم أن عدم القناعة بالرأي لا تتطلب التجريح ونحن للأسف الشديد نفتقد ثقافة الحوار ونقوم بالتشريح دون مناقشة الفكرة.
* ما تعليقك على مشروع النائب محمد أبو حامد حول تطهير المؤسسات من الإخوان؟
- الأزهر لديه القدرة ويدرك حجم التحديات والمسؤوليات وكان موقفه حاسمًا، وتم فصل عدد غير قليل من الإخوان من خلال القانون دون تعسف، كونه المواطن لا يحترم قانون الدولة فإنه يتحمل تطبيق القانون عليه، ولدينا من الأهلية والرؤية والحس الوطني والديني ما يمكننا من رصد واستبعاد أي عنصر لا ينسجم مع المواطنة الحقيقية التي ينبغي أن نفهمها ونعيها في جميع تصرفاتنا.
(البوابة نيوز)
مقتل8 إرهابيين من «حسم» الإخوانية وضبط 5 في محافظتين
قتلت أجهزة الأمن المصرية 8 إرهابيين من حركة «حسم» الإخوانية بمحافظة الفيوم، كما ألقت القبض على 5 آخرين في محافظتي الجيزة والشرقية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس، إن معلومات مؤكدة توافرت لقطاع الأمن الوطني تفيد باضطلاع قيادات حركة «حسم»، بتطوير استراتيجيتهم، من خلال استقطاب عناصر شبابية جديدة، وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بإحدى المناطق الصحراوية في محافظة الفيوم، وأن هذه التدريبات تتناول استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والدفاع عن النفس، وأمن الهواتف والاتصالات، تمهيداً للقيام بسلسلة من الحوادث الإرهابية، فتم التعامل مع هذه المعلومات، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا.
وأوضحت أنه تم تحديد معسكر تدريب هذه العناصر، بنطاق الظهير الصحراوي لمركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، وعند اقتراب القوات تم إطلاق النار باتجاهها، فقامت بالرد على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل كل من: نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، محمد عواد محمد حنفي الشلقاني، محمد جمال عدلي رضوان، إسلام أحمد سليمان محمد، أحمد عبد الفتاح أحمد جمعة، عبدالرحمن عبد المعطي مصطفى محمد، عمر عادل محمد عبد الباقي، ومحمد راضي إسماعيل محمد.
وأكدت الداخلية، أن القوات عثرت بالوكر على 4 بنادق آلية، وأسلحة أخرى وذخائر، وكميات من المواد الغذائية المحفوظة والمعلبة، وكذلك بعض الشواخص المستخدمة في التدريب على الرماية، ودراجتين ناريتين.
وحسب بيان الداخلية، تم في توقيت متزامن تحديد وكرين آخرين لعناصر الحركة بمحافظتي (الجيزة، الشرقية) واللذين تم اتخاذهما كمقرات لعقد اللقاءات التنظيمية للإعداد والتخطيط لعملياتهم الإرهابية، حيث تم ضبط خمسة من عناصر الحركة، وعُثر داخلهما على العديد من الأوراق والمخططات التنظيمية ومستهدفات العمليات خلال الفترة المقبلة.
على صعيد متصل، دمرت قوات الجيش الثالث عربتين وألقت القبض على مشتبهين بدعم الإرهاب في سيناء، وقال العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، المتحدث العسكري المصري: إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني في سيناء، تمكنت من تدمير عربتي دفع رباعي، وألقت القبض على فردين مشتبهين بدعم العناصر التكفيرية.
وأضاف المتحدث، في بيان أمس: إن القوات تمكنت كذلك من تدمير 8 دراجات نارية ومخزن للوقود، في إطار متابعة عملية حق الشهيد، وجهود اقتلاع جذور الإرهاب. ومن جانب آخر، تمكنت القوات البحرية المصرية من إنقاذ لنش سياحي من الغرق في الغردقة، وذلك بعد استغاثة واردة حول تعطل اللنش السياحي «فريدوم»، تفيد تعرضه للغرق أمام ساحل مدينة الغردقة، بمسافة 4 أميال بحرية وسط ظروف جوية بالغة الصعوبة، فصدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، بتوجيه إحدى وحدات الإنقاذ لتقديم المعاونة، وتمكنت القوات من إخلاء 10 أفراد، بينهم 3 أفراد من طاقم اللنش، كما قامت بسحب اللنش إلى ميناء الغردقة، وتقديم الرعاية الطبية والإدارية للطاقم والركاب.
(الخليج الإماراتية)
هل مات بن لادن ليموت البغدادي
السؤال الذي يطرح مؤخرا باستمرار وبإلحاح ومفاده هل أن اقتلاع تنظيم داعش من الموصل يعني نهايته الفعلية؟ هو سؤال يضع فرقا بين البعد العسكري والبعد الفكري للتنظيم الإرهابي، فأن تقضي على تنظيم إرهابي في الأرض والمعركة، لا يعني ضرورة القضاء على أفكاره وأدبيته وسردياته التي يتغذى منها ويجند أنصاره. السؤال نفسه يترجم بصيغة أخرى؛ هل من معنى لإعلان وفاة أبي بكر البغدادي أو أسامة بن لادن؟ وهل انقرض تنظيم بن لادن وأفكاره بوفاته حتى يصبح لوفاة البغدادي المعنى السياسي الذي تروجه له أخبار وفاته؟
في 2 مايو من العام 2011 تم الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي البحرية والمخابرات الأميركية في منزله في أبوت آباد شرق باكستان، وتضاربت القصص حول تفاصيل عملية تصفيته ما ترك المجال مفتوحا ليشكك البعض بعدم مقتل بن لادن من الأساس.
وفي يونيو 2017 تضاربت المعلومات حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي في الرقة، وبقي هناك من يرجح أنه مازال متواريا عن الأنظار ويتنقل في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه، رغم نشر تنظيم داعش بيانا مقتضبا جدا يؤكد فيه مقتل زعيمه البغدادي.
بعيدا عن تباين القصص وتضارب المعلومات، ففي كلا الميتتين تتوارد الأسئلة الهامة والتي لا تقتصر على موت الجسد، إنما على نهاية ما بناه بن لادن والبغدادي من ركائز فكرية في الفكر الجهادي حَوّلت قيادتهما من قيادة تنظيمية لحركات جهادية إلى قيادة روحية فكرية لها أثر بالغ يتعدى عناصر هذين التنظيمين الذين يؤمنون بأن هذا القتل استشهاد، ويثبت أنهم على حق في جهادهم، ليصل إلى شرائح كبيرة في المجتمعات العربية المسلمة.
تكوين هذه الجماعات ليس قائما على الفرد، وإنما على قدسية الفكرة، فهي التي أكسبت بن لادن والبغدادي أهميتهما
ما أعلنه بن لادن في عدائه السافر للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها حوّله في نظر كثيرين من “جهادي بارز” إلى “الشيخ المجاهد”، كما أطلقت عليه بعض القنوات الإعلامية كقناة الجزيرة، ليكتسب فخامة اللقب ويصير “ثائرا” ضد الظلم والطغيان الأميركيين، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أعطته قدرة على حشد طاقات المسلمين في الدول العربية وفي الغرب ومن أشخاص أسلموا حديثا وأبدوا استعدادهم للقيام بعمليات انتحارية في بلاد احتضنتهم، وجعلت من بن لادن أبا روحيا وملهما للعديد من التيارات الجهادية التي توافقه في الأصول والمبادئ، ومنها تنظيم داعش الذي اختلف بالمسار عن نهج تنظيم القاعدة الأم، لكنه اتبع نفس الفكر في إقامة الحكم الإسلامي المتمثل في الخلافة الإسلامية والذي لن يتحقق إلا بالجهاد.
وما حققه البغدادي في فترة قصيرة أكسبه أهمية رمزية أكثر من كونها استراتيجية عسكرية.
لقد استطاع البغدادي الارتقاء من مرحلة التنظيم والعمل المسلح، إلى مرحلة الدولة والتي سمحت له بالتوسع والانتشار والدعوة كدولة وليس كتنظيم وكان لها أثرها لدى المجاهدين، وبتكوينه لكوادر إدارية وإنشائه المحاكم الشرعية والشرطة وإدارة الهيئات والمعامل التابعة للدولة بجانب الكوادر العسكرية لضبط الأمور، أثبت أن الدولة تطبق الشريعة عمليا وليس مجرد شعارات.
وهذا أكسبه تأييد العامة وبيعات القبائل والكتائب، وساهم في تدفق المقاتلين الأجانب على مناطق “الخلافة” في العراق وسوريا، بحيث لم يعد ممكنا اعتباره كأي “جهادي” خريج مدرسة التطرف، فقدرته على إلهام المتشددين وتنفيذ هجمات باسم الدولة الإسلامية تظهر حجم تغلغل ما بناه من فكر في العالم، وإن غيابه كمؤسس وإن كان له تأثير معنوي سلبي على أفراد التنظيم، نتيجة ربط مستقبل جهادييه بمصير دولة الخلافة، فإن تكوين هذه الجماعات ليس قائما على الفرد، وإنما على قدسية الفكرة، فهي التي أكسبت بن لادن ومن بعده البغدادي أهميتهما رغم ما ألحقاه من ضرر بالعالم العربي والإسلامي في تحميله مسؤولية الإرهاب في العالم.
سواء قتل أسامة بن لادن أو لم يقتل فإنه لا يزال حيا بأفكاره وتنظيماته التي ملأت بلاد الشرق، ومصرعه لم يقتل تنظيم القاعدة. كما أن موت أبي بكر البغدادي لن ينهي ما غرسه من فكر ولن يقتل داعش، فكلاهما تحولا إلى ظاهرة “القائد/ الرمز” عند انصاره، حيث عبادة الرموز راسخة ومصانة في مجتمعاتنا بقوة الأعراف والتقاليد الاجتماعية، وما قدماه من مفهوم للزعامة التي ارتدت ثوبا إسلاميا- لا عربيا – حولهما إلى أبوين روحيين وملهمين لمن يصنفون العالم ضمن ثنائية “المؤمن والكافر”، وللذين جعلوا من العداء لأميركا والغرب الكافر هدفا لا يجب الحياد عنه، والذين وجدوا في حلم إقامة “الدولة الإسلامية” حلا لمشكلاتهم، وكل الذين يبررون فعل الإرهاب والعنف الدموي بمفهوم “الجهاد الإسلامي”.
وهذا ما يجعل من توقع نهاية العنف الجهادي بموتهما أمرا صعب المنال، فرحيل أسلوب بن لادن والبغدادي ومدرستهما الفكرية التكفيرية أهم من رحيل الأجساد، والعمل على إعادة الاعتبار لقدرة الإسلام والمسلمين على التعايش مع الآخر أفضل من ألف حرب.
(العرب اللندنية)
قطر ترفع مستوى التنسيق مع الحوثيين و«داعش»
رفعت قطر مستوى التنسيق مع الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح في اليمن لتهديد أمن السعودية، وذلك بتكثيف الدعم المالي للجماعات المسلحة في مواجهة رجال الأمن السعوديين والتحالف العربي عند الحدود، كما ارتفعت لهجة التنظيمات الإرهابية في سورية، ومنها «القاعدة» و«داعش» في الهجوم على الرياض، والتحريض على أمنها، وذلك منذ بدء أزمة قطر التي دافع منظروها عن «داعش» وأشادوا بجهود قطر ودعمها الحركات المقاتلة في سورية والعراق واليمن. وتحاول قطر الخروج من أزمتها السياسية والداخلية في نشر الفوضى في اليمن وعلى الحدود ، وذلك لتخفيف الضغوط عليها، ويرى مراقبون أن إمعانها في سياستها وتغذية التطرف في المنطقة وتجديد محاولاتها استهداف أمن الرياض بعد طرد قوات قطر من «التحالف العربي» بمثابة «إعلان حرب واعتداء مباشر على أمن بلاد الحرمين».
وسبق للدوحة أن أنقذت المتمردين الحوثيين في اليمن أثناء حروب صعدة الست، بعد أن أوشكت القوات الحكومية على القضاء عليها، ليتطوع أميرها وقتها الشيخ حمد بن خليفة بلعب دور الوساطة لتسوية الصراع، بعد قتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الثالثة في حزيران (يونيو) 2006.
وقال مفتي جبهة «النصرة» الإرهابية عبدالله المحيسني أخيراً، إن جبهته ترفض مقاطعة قطر، فذلك «لا يجوز» كما أثنى على الدعم القطري لجماعته في سورية.
(الحياة اللندنية)
توقيف مقاتلين يشتبه بانتمائهم إلى «بوكو حرام»
أعلنت شرطة مدينة كانو في شمال نيجيريا توقيف خمسة مقاتلين يشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام بعد معارك أعادت إطلاق شرارة العنف الإرهابي في المدينة.
وتم نقل الموقوفين إلى مركز اعتقال في ضواحي المدينة حيث كانوا يخططون لشن هجمات ضد أسواق و«دور عبادة»، بحسب ما أعلن قائد الشرطة ربيع يوسف.
وأشارت الاستخبارات إلى أن «بقية أفراد مجموعة بوكو حرام الذين فروا من غابة سامبيسا كانوا يتجمعون في ولايات شمالية وبينها (ولاية) كانو»، بحسب يوسف.
وقال قائد الشرطة ان الإرهابيين المشتبه بهم فتحوا النار والقوا قنابل يدوية الصنع ما أدى إلى جرح ثلاثة شرطيين.
وتابع يوسف ان الشرطة أوقفت خمسة مشتبه بهم، هم ثلاثة رجال وامرأتان، بينهم نيجيري عمره 20 عاما.
وتراجعت عمليات بوكو حرام في مدينة كانو في شمال البلاد بعد هجمات نوفمبر 2014 التي استهدفت مسجد المدينة وادت إلى سقوط أكثر من مئة قتيل.
وفي ديسمبر من العام الماضي أعلن الجيش النيجيري طرد مقاتلي بوكو حرام من معقلهم في غابة سامبيسا في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد.
وأعلن الجيش السيطرة على مخيم «كامب زيرو» في الغابة، حيث كان يختبئ زعيم الجماعة ابو بكر الشكوي.
وحذر حينها حاكم ولاية كانو عبد الله عمر غندوجي من ان المتشددين الذين فروا من سامبيسا يعيدون انتشارهم في كانو.
وتسود حاليا مخاوف من عودة مقاتلي بوكو حرام إلى غابة سامبيسا.
واخلى الجيش النيجيري المنطقة في مارس إلا ان وثيقة عسكرية داخلية نشرت في 24 يونيو حذرت من ان الإرهابيين قد استعادوا السيطرة على «كامب زيرو».
وبحسب الوثيقة فإن «عناصر من بوكو حرام... عادوا للتجمع في (كامب زيرو)».
«أفادت تقارير بأن المتمردين الذين يعتقد انهم ينتمون إلى فصيل ابو بكر الشكوي استغلوا إخلاء الموقع... من أجل العودة والسيطرة على مخيمهم».
وفي حال تأكدت ستشكل استعادة بوكو حرام مخيم «كامب زيرو» نكسة للجيش النيجري.
(الاتحاد الإماراتية)
الإرهاب.. أيديولوجيات متطرفة وإشباع للحاجات
في العقود الأخيرة استفاق العالم على ما يمكن أن تقوم به التنظيمات الإرهابية من عنف منطلق من أسس دينية، وتبين أن هذه التنظيمات يمكن لها أن تصل في عنفها وإرهابها تجاه الآخر مدى لا يمكن تخيله أو استيعابه. هذا المدى من العنف والوحشية والتعصب دفع الباحثين إلى التساؤل عن المسارات التي تؤدي بأيديولوجيا معينة إلى أن توغل في تطرفها، وبالتالي في عنفها، وهي بحوث اهتمت أيضا بما يمكن أن يغري الشباب بالانضمام والفعل والنشاط في صلب هذه التنظيمات الإرهابية.
إن أزمة القيم، وأزمة الأيديولوجيات، وأزمة المجتمعات والثقافات، هي أزمات ستخلق خيبة أمل عامة لدى الشباب وما يتطلعون إليه، سواء على مستوى الإيمان أو الإعجاب أو الالتزام، لذلك يجد الشباب أحيانا مجالات لإشباع ذلك من خلال تصاعد قوة الأيديولوجيات المتطرفة ذات النمط الإرهابي، وهذا ما يحصل منذ عدة عقود من خلال ما نلاحظه عبر مجريات التاريخ.
من هنا نجد فائدة في التساؤل عما يغري الشباب فعلا في هذه الحركات، على الرغم من مخاطر الحرب والأخطار التي يمكن تجشمها على سبيل المثال في تنظيم مثل داعش، الذي يستند إلى قاعدة أيديولوجية قوية ذات تطلعات تفوقية.
وجهة نظر غربية
قام العديد من الباحثين بتوصيف السيرورة التي يمكن أن توصل في لحظة من تاريخها كل أيديولوجيا إلى التطرف في فكرها؛ حيث تبدأ المسيرة بشكل يوحي بالأرثوذكسية، وهي تستند في الآن نفسه إلى انطواء الجماعة العقائدي، وإلى انتظام داخلي معزز بشكل يمنع على أعضاء الجماعة أي انحراف.
وإذا ما استمر هذا الأمر، فإن الحركة ستوصل إلى التعصب المتمحور حول متن عقائدي جامد، لتصبح حركة متصلبة حول أفكار واعتقادات تشكل قاعدة دغمائية بسيطة تتمتع بقوة الحقيقة المطلقة والنهائية.
التعصب يتحول إلى عالم يأخذ بفكرة وحيدة لا تسامح معها تقصي كل نص آخر. عالم مغلق على كل مقاربة خارجية
وهذه الحركة تقوم بتقسيم العالم إلى خير وشر، وبالتبشير بصراع لا هوادة فيه ضد عدو حددت هويته بكل وضوح. ويتحول فيها عالم التعصب إلى عالم يأخذ بفكرة وحيدة لا تسامح معها، فكرة إقصائية لكل نص آخر غير ما تعتمده هي بشكل خاص، إنه عالم قاس ومغلق على كل مقاربة خارجية المنشأ؛ إنه نسق مغلق أقفل منطقه الذاتي على نفسه.
من وجهة نظر غربية، يعتبر الإرهاب الإسلامي الحالي بمثابة تعصب، كما ينظر إليه بوصفه تهديدا متطرفا. مع تفضيل وصف هذا الإرهاب باستخدام عبارة التطرف، فإن هذا التعصب يعني الأفكار “التي بموجبها يتبنى الفرد، أو المجموعة شكل عمل عنيف يرتبط مباشرة بأيديولوجية متطرفة ذات مضمون سياسي اجتماعي أو ديني، ترفض النظام القائم على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي”.
تنزل التقارير الحكومية التطرف عند “حد التقاء سيرورة نفسية (شعور مضحٍ بعدم الاعتراف وبالإجحاف) مع منطق أيديولوجي يقوم على أساس مناد بالهوية وبالنزعة الجماعوية، وبإحداث قطيعة مع الميثاق الجمهوري والديمقراطية”.
لا يجد مثال الحياة الذي تقترحه الحركة الجهادية أي حرج بالتخلي عن القيم العادية، بحجة اللجوء إلى مثل أخلاقية “عالية” تبرر الانتقال إلى الفعل. وبذلك يصبح العنف مقاومة لما حصل من اضطهادات، إنه وسيلة دفاع وصراع من أجل استعادة الكرامة.
تدور هذه الفكرة حول قضية خلاصية، حيث تأخذ البطولة والعدالة مكانة مركزية، تمثل نظرة صافية عن العالم، نظرة ثابتة وبنيوية قادرة على أن تشكل، بنظر الشبيبة الباحثة عن الهوية، مشروع مستقبل مغر، بل يبعث على الطمأنينة.
والمكون المقدس الذي يتدخل في كل نوع من التعصب، العلماني أو الديني، يأتي هنا ليعزز عناصر الاعتقاد وليبرر الالتزام بالعنف. ومن خلال الاختلاطات والتقديرات والقصورات المصرفية تطرح الدعاية الجهادية نفسها بسهولة باعتبارها المدافعة عن الحقيقة والحامية لها، مقدمة توصيفاتها باعتبارها بديلا عن ميوعات المجتمعات المعاصرة.
البلاغة سهلة لكنها شديدة الفعالية، وهي تحرك بدقة جداول الحياة العالمية الراهنة الغنية بالتناقضات، واللا مساواة والاضطهادات من كل الأنواع.
لا يجد مثال الحياة الذي تقترحه الحركة الجهادية أي حرج بالتخلي عن القيم العادية، بحجة اللجوء إلى مثل تبرر الانتقال إلى الفعل
ومن ثمة يعتبر فرهاد كوسروكافار، مدير الأبحاث في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، أن حوافز الشباب الأوروبيين وهم على أهبة الذهاب إلى سوريا، حوافز ترتبط في نظره بمكونات ثلاثة كلها تؤدي إلى الهلاك “اهتمامات ذات طابع إنساني (إنقاذ الإخوان المسلمين الذين يقوم نظام الأسد الدموي بالقضاء عليهم)، نزعة أصولية فائقة الإثارة (النضال ضد نظام شيعي ينبثق عن إسلام مغشوش يقوم بسحق المسلمين الأصليين أهل السنة)، هذا إلى جانب البعد اللعبي، المرتبط بالخطر والإحساس بالغربة”.
باختصار يصبح هذا المطلق، بما يتميز به من سمة عليا وعالمية، هو ما يغري الشبيبة أكثر مما يغريهم المتن القائم على مفاهيم.
وعلى هذا الصعيد يصبح التنظيم الإرهابي، مثل داعش هو التنظيم الذي يستجيب كليا ومباشرة لتطلعاتهم. حينها لا يعود بوسع الأيديولوجيات الغربية أن تتنافس مع الوعد الذي كفله الله باستعادة فردوس مفقود، وبعالم كامل يأخذ شكل خلافة عالمية وعودة إلى عصر الإنسانية الذهبي. هنا يصبح الدين بمثابة “قوة تضفي الشرعية” دون أي تناقض ودون أي بديل ممكن.
هل يمكن العودة إلى الوراء
في فترة المراهقة، يدفع إغراء العنف والشعور بالسيطرة الذي يؤمنه الانتقال إلى مرحلة الفعل، الشبيبة إلى الوقوع في التطرف الذي تقوده أيديولوجيا تساعدها على إشباع بحثها عن هوية، وإشباع حاجتها إلى الانتماء والالتزام.
رغبة البعض في الظهور كأن يصير بطلا أو شهيدا في عالم فردوسي، ستشكل اليوتوبيا المناهضة للنقد بامتياز
إن المخالطة الحادة لهذا النسيج الذي تتميز به هذه الأجيال، لا سيما من خلال الاستخدام الدائم والدؤوب للشبكات الاجتماعية، إلى جانب سياق الأزمة في المجتمعات الحديثة، ستشكل روافع قوية لصالح الدعاية الجهادية.
يضاف إلى ذلك أن رغبة البعض في الظهور (أن يصبح أحدهم شيئا ما) كأن يصير بطلا أو شهيدا في عالم فردوسي، ستشكل اليوتوبيا المناهضة للنقد بامتياز. وبالفعل فإن لا شيء أكثر قوة وأكثر توحيدا وأكثر إغراء وفتنة للشباب الفاعلين من التطرف.
إن انتهاك الممنوعات الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية سيهيئ في نظر العقليات الغربية وفي نظر الهيئات الرسمية ما يمكن أن نطلق عليه اسم “الرعب الإرهابي”. إلا أن ذلك بالضبط هو ما يمكن أن يؤمن حاليا حاجات الشباب في صيرورتهم، ذلك أن هذا “الرعب” إنما يتحرك ويتطور عبر تمرد يُقاد إلى حده الأخير.
وإذا صح ذلك، وحتى يصار للانقلاب على العمل العنفي ولإعطاء المجموعة الشهادة النهائية عن الالتزام في النضال الجهادي، لا بد من رفع الكوابح الطبيعية بوجه النزعة العدائية. ثمة العديد من الأواليات النفسية التي تهدف جميعها إلى التوجه إلى الواقع الجمعي، والتي باستطاعتها أن تقدم الدوافع أو الضوابط الضرورية.
(العرب اللندنية)