مصادر أمنية تكشف تفاصيل جديدة عن تصفية 4 من "حسم الإرهابية" بأكتوبر/الجيش المصري يقتل 40 تكفيرياً في سيناء ويضبط كميات ضخمة من الأسلحة/مصر تستبق وصول عناصر داعشية إلى ليبيا باستنفار على الحدود
الأربعاء 26/يوليو/2017 - 09:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 26-7-2017.
مصادر أمنية تكشف تفاصيل جديدة عن تصفية 4 من "حسم الإرهابية" بأكتوبر
كشفت مصادر أمنية تفاصيل جديدة في حادث مقتل 4 عناصر إرهابية تابعين لحركة حسم بمدينة 6 أكتوبر، مفادها أن الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعات للعناصر، داخل شقة استأجروها منذ أيام بمساكن "أبو الوفا" بدائرة قسم شرطة ثاني أكتوبر، وذلك للتخطيط لأعمال تخريبية نوعية.
وأضافت المصادر أن مأمورية انتقلت ضمَّت ضباط الأمن الوطني، وضباط وجنود من الأمن المركزي، وضباط مباحث الجيزة، ولدى شعور الإرهابيين بوصول قوات الأمن بادروا بإطلاق النار ما دفع قوات الأمن لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابيين الأربعة بعد معركة شرسة، كما عُثر بحوزتهم على أسلحة آلية وذخائر حية، وهواتف محمولة، وأجهزة لاب توب يتم استخدامها في إدارة عملياتهم الإرهابية والتواصل مع بعضهم.
جدير بالذكر أنه للمرة الثانية خلال عامين تمكن جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع مباحث مديرية أمن الجيزة من استهداف إرهابيين بمنطقة أبو الوفا بحي أكتوبر محافظة الجيزة، والمرة الأولى كانت في 1 يوليو 2015 من قيادات عناصر تنيظم الإخوان الإرهابي، داخل شقة استأجروها بمساكن "أبو الوفا" بمدينة أكتوبر بدائرة قسم شرطة ثاني أكتوبر من ضمنهم القيادي ناصر سالم الحافي القيادي الهارب من حُكم بالإعدام.
(البوابة نيوز)
مصر تستبق وصول عناصر داعشية إلى ليبيا باستنفار على الحدود
تسعى القاهرة، من خلال توظيف إمكانياتها العسكرية والأمنية، إلى مواجهة خطر الجماعات الإرهابية الناشطة في ليبيا والتي يتوقع مراقبون أن تهرب إلى الجارة الشرقية مصر في ظل تضييق الخناق عليها داخليا.
علمت “العرب” من مصادر مسؤولة أن هناك المزيد من الاستنفار المصري على الحدود الغربية، بعد الحصول على معلومات تؤكد تصاعد التوتر داخل الأراضي الليبية، بالتوازي مع عزم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مد سيطرته العسكرية إلى طرابلس.
وازداد التأهب المصري بعد أن بدأت عناصر من التنظيمات الإرهابية تركت سوريا والعراق مؤخرا في التوافد على ليبيا، وهو ما يتطلب يقظة أمنية كبيرة لاستباق وصول هؤلاء إلى الحدود المصرية.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب بالإسكندرية مساء الاثنين، إن “قوات الجيش والشرطة على أتم الاستعداد لقتال الإرهابيين المطرودين أينما وجدوا وبمنتهى الحسم والقوة”، مؤكدا أنه لن يتردد لحظة في دحرهم قبل أن يشكلوا خطورة على الأمن المصري. وأضاف السيسي “سوف نستغرق وقتا طويلا للقضاء على الإرهاب في البلاد، في ظل التوترات الأمنية الموجودة في البعض من دول الجوار ومنها ليبيا”. ولفت إلى وجود دعم مادي ولوجيستي للتنظيمات الإرهابية يساعدها على التمدد، لذلك لن تتراجع مصر عن ملاحقة الإرهابيين ومن يدعمهم، في إشارة واضحة إلى قطر.
ووضعت الدول العربية المقاطعة لقطر (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، مساء الاثنين، 6 كيانات ليبية جديدة ضمن قوائم الإرهاب المدعومة من قطر. وشملت القائمة الجديدة مجلس شورى ثوار بنغازي ومركز السرايا للإعلام ووكالة بشرى الإخبارية وكتيبة راف الله السحاتي وقناة نبأ ومؤسسة التناصح للدعوى والثقافة والإعلام.
وضمت القائمة الأولى التي صدرت عن الدول الأربع، في 9 يونيو الماضي، من ليبيا أيضا علي الصلابي وشقيقه إسماعيل الصلابي وعبدالحكيم بلحاج والمهدي حاراتي والصادق عبدالرحمن الغرياني ومن الكيانات سراي الدفاع عن بني غازي.
ويرى خبراء عسكريون أن تكرار حديث السيسي عن الأوضاع في ليبيا والإشارة إلى انتقال عناصر داعش العراق وسوريا إليها يشيان بتوسيع الجيش المصري تواجده العسكري بالقرب من الحدود الغربية، وعززا الأهمية الاستراتيجية التي ينطوي عليها افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية على البحر المتوسط.
اللواء طلعت موسى: مصر تدرك خطورة القادم من ليبيا وتتعامل معه بحساب دقيق
وجرى افتتاح القاعدة العسكرية السبت الماضي بحضور أمراء ومسؤولين من عدد من الدول العربية الأربع في مقدمتهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة وأمير مكة خالد الفيصل ووزير الدفاع الكويتي محمد الخالد الحمد الصباح، فضلا عن المشير خليفة حفتر.
وتشكل ضبابية الموقف الدولي، وعدم اتخاذ خطوات ملموسة لوضع حد لما يحدث في ليبيا، تحديا مضاعفا لمصر التي ترى أن حشد قواتها على الحدود السبيل الأمثل لاستباق أي تهديد متوقع من ناحية الغرب.
ويعتقد البعض من المراقبين بأن تلميحات السيسي إلى أن “الأسوأ في ليبيا لم يظهر بعد” تشير إلى أن القاهرة فقدت الأمل في حل الأزمة الليبية بشكل سياسي. ويقول متابعون إن مصر ترى أنه يصعب التعويل على نجاح مساعيها والإمارات وتونس والجزائر وأخيرا فرنسا لإجراء تسوية بين الأطراف المتصارعة، ما لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية.
وشهدت الحدود المصرية الليبية خلال الفترة الأخيرة أكثر من محاولة اختراق قام بها العشرات من الإرهابيين المدججين بالأسلحة وعربات الدفع الرباعي عبر دروب الصحراء الغربية، لكن سلاح الجو تعامل معهم بحسم.
وفي حال وصول المزيد من إرهابيي داعش إلى الأراضي الليبية، مرجح أن يزداد التوتر هناك وتتضاعف صعوبة مهمة الجيش الليبي في تطهير مختلف المناطق من الميليشيات المسلحة.
وقال اللواء طلعت موسى، أستاذ العلوم الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في القاهرة، إن مصر تدرك خطورة القادم من ليبيا وتتعامل معه بحساب دقيق عبر تكثيف الجهود لعقد مصالحة وطنية بين مختلف الأطراف. كما تقدم القاهرة الدعم اللازم للجيش الليبي لتسهيل مهمته في تطهير ليبيا من الإرهابيين وحماية الأهداف الاقتصادية.
وأضاف موسى لـ”العرب” أن مصر لن تتردد في توجيه ضربات جديدة للإرهابيين في ليبيا إذا امتلكت معلومات موثقة حول وجود خطط لاختراق الحدود المصرية الغربية أو وقوع عمليات التسلل عبر الدروب الصحراوية. وأشار إلى أن خيارات القاهرة للتصدي لخطر الإرهاب حق مشروع لها لحماية أمنها القومي.
وصرح السيسي في وقت سابق بأن الجيش المصري سوف يوجه ضربات قاسية للإرهابيين في أي مكان داخليا أو خارجيا إذا حاولوا تهديد الأمن القومي.
وتعمل القاهرة منذ فترة على رفع حظر توريد الأسلحة إلى الجيش الليبي، ليتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة في معركته الشرسة مع الإرهاب. كما تكثف مصر التعاون الاستخباراتي مع الجيش الليبي لرصد معسكرات الإرهابيين وأماكن إيوائهم لتوجيه ضربات قوية.
وأشار موسى إلى أن نجاح لقاء حفتر وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي في فرنسا، الثلاثاء، يتوقف على مدى الدعم الذي توجهه أطراف دولية فاعلة في الأزمة الليبية وقدرتها على سد منابع التمويل للإرهابيين.
(العرب اللندنية)
الجيش المصري يقتل 40 تكفيرياً في سيناء ويضبط كميات ضخمة من الأسلحة
أعلن الجيش المصري أن العمليات العسكرية الجارية في شمال سيناء أسفرت خلال الأيام السبعة الماضية عن مقتل 40 تكفيرياً وضبط كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات، في وقت أفرج الجيش عن شريط فيديو يُظهر إحباط قواته هجوماً انتحارياً ضخماً بسيارة مفخخة كانت تستهدف مكمناً عسكرياً جنوب العريش.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، إن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثاني الميداني تواصل فرض حصار محكم على البؤر الإرهابية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح وتنفيذ المداهمات الأرضية بالتعاون مع القوات الجوية على محاور مختلفة لليوم السابع على التوالي، في إطار المرحلة الرابعة من العملية العسكرية «حق الشهيد»، لافتاً إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل 40 تكفيرياً وتوقيف 5 آخرين، وتدمير 20 سيارة و4 دراجات بخارية و4 سيارات مفخخة، قبل استهدافها التمركزات الأمنية، وتدمير 52 وكراً تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والمواد المتفجرة وأجهزة الاتصال، إضافة الى تعطيل أكثر من 100 عبوة ناسفة وتدمير 8 ورش تستخدم في تصنيعها، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر التكفيرية.
ونشر الناطق باسم الجيش شريط فيديو لإحباط هجوم انتحاري كان يستهدف مكمناً في جنوب العريش. وقال إن إحدى الدوريات التابعة للقوات المسلحة تمكنت من إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف مكمناً للجيش جنوب العريش كان سينتج منها خسائر جسيمة في الأرواح. وأوضح أن إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز المكمن لاستهدافه، إلا أنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام المكمن قبل محيطه بنحو 200 متر ما أجبر العنصر التكفيري سائق السيارة المفخخة على إيقاف السيارة أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجيرها وإحداث أكبر خسائر في صفوف العسكريين والمدنيين الموجودين بجوار المكمن. وأشار إلى أن سائق الدبابة انتبه إلى وجود 4 عناصر تكفيرية في السيارة مسلحين ببنادق آلية ورشاشات يستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر المكمن فى ظل وجود عشرات المدنيين، فسارع الى اعتراض السيارة والتصدي لها والاصطدام بها ودهسها بهدف تلقي الموجة التفجيرية في جسم الدبابة ما يجنب المدنيين والعسكريين أي إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها، وكان الانفجار كبيراً ما يشير إلى أنها كانت تحمل حوالى 100 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار. وأشار المتحدث العسكري إلى أن الانفجار نتج منه استشهاد 7 من أهالي سيناء (3 رجال وسيدتان وطفلان) تصادف وجودهم أمام المكمن أثناء وقوع الانفجار.
من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة متهم بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي يدعى شريف السيد الششتاوي وكُنيته «أبوصهيب» بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، لإدانته بالالتحاق بتنظيم إرهابي خارج البلاد.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم «داعش» في سورية والالتحاق بصفوفه وتلقي تدريبات عسكرية والاشتراك في ارتكاب عمليات عدائية ضد قوات الجيش السوري.
(الحياة اللندنية)
لبنان: توقيف شبكة تنتمي لـ«داعش» في بيروت
أعلن الأمن اللبناني أمس، توقيف شبكة لتنظيم «داعش» تتألف من خمسة سوريين. وأعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش اللبناني أوقف 50 «إرهابيا خطيرا» خلال مداهمة مخيمات للنازحين السوريين في عرسال الشهر الماضي، بينهم قياديون ومسلحون شاركوا في قتال الجيش اللبناني. في حين استمرت عملية تطهير جرود عرسال شرق لبنان، من المسلحين على يد مقاتلي «حزب الله» الذين سجلوا تقدما باتجاه منطقة الملاهي ووادي حميد في الجرود في ما وصف بـ»المرحلة الأخيرة من عملية تحرير الجرود».
ووفقا لبيان صدر عن شعبة العلاقات العامة بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني ونقلته الوكالة الوطنية للإعلام، فإنه «ضمن إطار عمليات الأمن الاستباقية ومتابعة الشبكات والخلايا الإرهابية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش، تم رصد شبكة للتنظيم عدد أفرادها خمسة، جميعهم من التابعية السورية ونطاق عملهم راوح بين مدينة بيروت ومحلة الدورة».
وأضافت أن قوة من الشعبة المذكورة نفذت بتاريخي 17 و18 من يوليو الجاري عمليات دهم في بيروت والبقاع، أسفرت عن توقيف الخمسة. وأوضحت أن التحقيقات مع المتهم الأول، أوضحت أنه المنسق الرئيسي للشبكة وقدم إلى لبنان أواخر عام 2016، وتابع التنسيق مع كوادر تنظيم «داعش» في سوريا. وذكرت أنه تمت إحالتهم إلى القضاء العسكري المختص.
وفي شأن متصل، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أمس، إن الجيش اللبناني أوقف 50 «إرهابيا خطيرا» خلال مداهمة مخيمات للنازحين السوريين في (عرسال) الشهر الماضي بينهم قياديون ومسلحون شاركوا في قتال الجيش اللبناني.
وأكد عون خلال تفقده قيادة القوات الجوية أن «الجيش اللبناني ومع التزامه الدقيق بمعايير حقوق الإنسان، لن يجعل من المخيمات ستارا للإرهابيين يمكنهم من التخطيط في الخفاء والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل».
وحول التطورات الميدانية عند الحدود الشرقية مع سوريا، أشار إلى استهداف الجيش الدائم للمجموعات المسلحة وتحركاتها في المنطقة «مما أدى تباعا إلى محاصرة هذه المجموعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها إلى الحد الأقصى».
ولفت إلى أن جهد الجيش يتركز حاليا على حماية أهالي عرسال والقرى الحدودية ومخيمات النازحين، من محاولات تسلل «الإرهابيين»، وكذلك تقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين في المنطقة بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني.
وكان الجيش اللبناني نفذ في شهر يونيو الماضي مداهمات في عدد من مخيمات النازحين السوريين في عرسال، أوقف خلالها مئات المشتبه بهم، بينهم 56 شخصا أظهرت التحقيقات تورطهم في جرائم «إرهابية». وأثارت المداهمات حينها ردود فعل منظمات حقوقية محلية ودولية بعد إعلان وفاة 4 سوريين خلال احتجازهم لدى الجيش، مما دفع الحكومة اللبنانية إلى فتح تحقيق حول الحادثة.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن «حزب الله يتقدم في اتجاه الملاهي ووادي حميد في المرحلة الأخيرة لتحرير جرود السلسلة الشرقية، حيث تستهدف مدفعيته أماكن تجمع المسلحين، ويشن هجوما واسعا على كل محاور جبهة النصرة في وادي حميد». وأضافت أن الطيران الحربي السوري يستهدف «البقعة المحتلة الأخيرة من مسلحي النصرة في منطقة الزمراني بالجرود على الحدود اللبنانية-السورية، بعد فشل المفاوضات عبر وسطاء بين النصرة وحزب الله».
وفي السياق، أعلنت الوكالة أن الجيش اللبناني عزز إجراءاته في محيط عرسال لمنع تسلل المسلحين من الجرود إلى مخيمات النازحين وداخل البلدة، بعد عمليات القصف المدفعي والصاروخي لعناصر حزب الله خلال ملاحقة مسلحي جبهة النصرة».
وسيّر الجيش دوريات في تلال السلسلة الشرقية منعاً لأي تسلل نحو الداخل اللبناني.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 21 «داعشياً» قرب الحدود السعودية
باشرت القوات العراقية بالاشتراك مع الحشد العشائري عمليات تفتيش واسعة في الصحراء شمال غربي الرطبة بمحافظة الأنبار، واندلعت اشتباكات عنيفة في صحراء النخيب قرب الحدود مع السعودية أسفرت عن مقتل 21 عنصراً من تنظيم «داعش» واثنين من عناصر الحشد العشائري، في وقت أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال 8 عصابات متخصصة في قتل وخطف الأطباء في بغداد.
وقال العقيد مجيد العيساوي من قيادة شرطة الأنبار إن «قوة كبيرة من تنظيم «داعش» قامت بمهاجمة تجمعات للقوات الأمنية العراقية وعشائر الأنبار في صحراء النخيب الواقعة قرب الحدود مع السعودية أقصى غرب العراق». وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية والعشائرية، قامت بالرد على الهجوم، وحدثت اشتباكات مسلحة ما بين الطرفين، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 21 إرهابيا من «داعش»، واغتنام أربع سيارات نوع بك آب تحمل أحاديات تابعة للتنظيم». وأوضح أن عنصرين اثنين من قوات العشائر قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون من القوات الأمنية، تم نقلهم عبر الطائرات العسكرية إلى مستشفيات العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية قامت عقب تنفيذ الهجوم بجولات استطلاعية بالمنطقة. وكان مصدر أمني ذكر أن «قوة من الجيش بإشراف قائد الفرقة الأولى وضباط الركن باشرت، أمس، بعمليات تفتيش واسعة في الصحراء شمال غرب الرطبة». وأكد أن «الهدف من العملية هو الحد من الهجمات الإرهابية لعناصر «داعش» ضد القوات الأمنية في الرطبة ومحيطها»، لافتاً إلى أن «القوة تمكنت من العثور على مخازن عتاد». وتابع أن «قوة من الفرقة الثامنة بالجيش عثرت، أمس، على سيارة مفخخة قرب جسر منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي»، لافتاً إلى أن «القوة عثرت على عبوات ناسفة في نفس المنطقة تم تفجيرها أيضا».
وفي العاصمة بغداد، أعلن مستشار وزير الداخلية وهاب الطائي، أمس، عن اعتقال قاتل طبيبة وثماني عصابات متورطة بعمليات خطف الأطباء في بغداد. وقال الطائي في بيان، إنه «تم إلقاء القبض على متهم يدعى ذو الفقار اعترف بحادث قتل الدكتورة ندى حاتم صاحبة مختبر في منطقة بغداد الجديدة، وتم توقيفه». وأضاف أن «القوات الأمنية اعتقلت عصابة خطفت الدكتور سعد عبد الحر حسين في منطقة بغداد الجديدة»، مشيراً إلى أن «العصابة تتكون من 4 أشخاص يترأسهم شخص يدعى وسام غماس عبود». كما «تم القبض على عصابة سطو مسلح بالجرم المشهود، قامت بسرقة مصوغات ذهبية ومبالغ مادية من دار الدكتورة سعاد جدوع فاضل في منطقة زيونة». وكذلك «تم القبض على العصابة التي قامت بخطف الدكتور فاضل العامري في منطقة الشعب والمتكونة من عدة أفراد»، موضحاً انه «تم اعتقال عصابة قامت بالسطو المسلح على دار الدكتور مؤيد جاسم دهام معاون مدير مستشفى الكاظمية والمكونة من 12شخصا». وبين الطائي أن «القوات الأمنية ألقت القبض على عصابة قامت بالسطو المسلح على دار الدكتور علي كاظم محيميد الجوراني في منطقة الغزالية»، وكذلك على عصابة مكونة من سبعة أشخاص قامت بخطف المدعو نجل الدكتور هاشم جبار خلف الذي يشغل منصب مدير عام في وزارة الصحة»، وأشار إلى اعتقال عصابة مكونة من تسعة أشخاص قامت بالسطو على منزل الدكتور طالب هاشم محسن دهل الخفاجي في منطقة الغزالية.
(الخليج الإماراتية)
"الرباعى العربى" يحارب المتعاونين مع إرهاب قطر.. الدوحة اعتمدت على شخصيات ومؤسسات يمنية وليبية كحلقة وصل مع الإرهابيين.. وخبراء: طرح قائمة ثانية يؤكد جدية العرب فى معاقبة "تنظيم الحمدين" وقوائم أخرى فى الانتظار
"68 شخصية و21 مؤسسة".. كانت هذه حصيلة الشخصيات والكيانات التى اعتبرها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، منظمات إرهابية، بعد أن أصدرت الدول الأربع "مصر - السعودية - الإمارات- البحرين"، خلال الساعات الماضية قائمة جديدة ضمت 9 شخصيات و9 مؤسسات متعاونة مع قطر، ووفقا للمعلومات المتوافرة عن تلك الشخصيات والمؤسسات تؤكد أن تلك الاسماء والكيانات التى ضمتها القائمة الثانية، التى أعدتها الدول العربية الأربعة، متورطة فى تمويل والإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية فى كل من سوريا وليبيا واليمن، خاصة وجود ارتباط كبير بينها وبين الأسرة الحاكمة فى الدوحة التى تمولها بشكل كامل.
دلالات عديدة يشير لها إقدام الدول العربية الأربعة على إعداد قائمة جديدة تضم شخصيات إرهابية، فهناك استراتيجية مدروسة من قبل الرباعى العربى لمواجهة قطر، وفرض عقوبات عليها، كشف الستار عن المزيد من الكيانات والإفراج الراعية والداعمة للإرهاب.
وفى هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دول الرباعى العربى كانت أكدت من قبل أنه سيتم الإعلان عن مجموعات أخرى من الكيانات متورطة فى دعم التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن طرح القائمة الثانية يعنى أن الدول الأربعة جادة فى مكافحة الإرهاب، ما لم تلتزم قطر بالشروط المسبق الإعلان عنها.
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الموقف القطرى لم يتغير فى التعامل مع الأزمة وبالتالى فإن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مستمرة فى مواجهة تمويل التنظيمات الإرهابية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن المنظمات التى ضمتها الدول الأربعة على قوائم الإرهاب خالفت الأنشطة الخاصة بها ومتورطة بالوثائق والدلائل فى دعم الإرهاب عن طريق تحويل الأموال لجماعات إرهابية وثبوت وجود معاملات مالية مع هذه التنظيمات، لافتا إلى أن هناك ملف كامل عن هذه التنظيمات التى لها ارتباط هيكلى بدعم الإرهاب.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هذه القائمة تؤكد أن الدول المقاطعة تسير وفق استراتيجية مدروسة مبنية على وثائق ومعلومات دقيقة بشأن أنشطة كيانات ومؤسسات وشخصيات مرتبطة بالدوحة ترعى وتمول المنظمات الإرهابية.. ثانيًا معنى ذلك أن القائمة مفتوحة وستلحق بها فى المستقبل أسماء كيانات وشخصيات أخرى.
وأضاف النجار، أن طبيعة وخلفيات الكينات والشخصيات المذكورة ونطاق أنشطتهم يدل على أن قطر تعبث فى مجمل الجغرافيا العربية لتهديد أمن واستقرار ووحدة الدول العربية القائمة وهذا يفسر قوة الموقف العربى الموحد والإجراءات التى اتخذتها الدول العربية ضد قطر والتى تتناسب مع حجم الجرائم التى ارتكبتها ولا تزال ترتكبها.
وتابع النجار: "ما دامت أدرجت فى القائمة فلابد وأن يكون هناك رصد مخابراتى لأنشطتها الداعمة والممولة للإرهاب، وأعتقد أنه ستكون هناك قوائم أخرى وفى حال تعنت قطر وإصرارها على العناد سيكون هناك تصعيد من قبل الدول الأربعة بعقوبات جديدة".
بدوره قال الخبير فى شئون العلاقات الدولية محمد حامد إن هذه القائمة الجديدة هى أمر جيد جدا فالقوائم الجديدة مهمة لأنها أكثر تفصيلا وتركيزا على رؤوس الإرهاب، موضحا أن هذا يأتى فى استراتيجية الضغط المبكر على قطر والتى قانون الإقامة ومكافحة الإرهاب منذ أيام.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية لـ"اليوم السابع" أن تلك الخطوة تهدف من خلالها إلى فضح وكشف الستار عن المزيد من الكيانات والإفراج الراعية والداعمة للإرهاب، مما يزيد من الضغط على قطر خلال الفترة المقبلة داخل المنطقة العربية وأمام المجتمع الدولى.
(اليوم السابع)
«حزب الله» يحاصر بقايا «النصرة» في منطقة ضيقة ومعلومات عن تفاوض يشمل العسكريين المخطوفين
تواصلت المعارك التي يخوضها «حزب الله» ضد مسلحي «جبهة النصرة» في اليوم الخامس على هجوم الحزب في جرود عرسال، وسط تأكيد الحزب رمي مسلحين اسلحتهم والفرار باتجاه مخيمات وادي حميد. وتردد ان مفاوضات جرت في الخفاء وفشلت ليل اول من امس. لكن الحديث عن وساطة جديدة تجدد امس، عبر وسيط للوصول الى تسوية يخرج بموجبها المسلحون من الجرود. ولفتت مصادر عرسالية في اتصال مع «الحياة» الى ان رجل دين من «الهيئة الشرعية في القلمون والقصير» يتولى المفاوضات (سبق للهيئة ان شاركت في مفاوضات) وتشمل ً مسلحي تنظيم «داعش» وتقضي بمغادرة المسلحين الى القلمون مقابل الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين الذين يعتقلهم «داعش» منذ 3 سنوات.
وكان «الاعلام الحربي المركزي» التابع لـ «حزب الله» اكد امس، احراز مقاتلي الحزب «مزيداً من التقدم بجرد عرسال والسيطرة على وادي كميل، وادي حمودي، مكعبة الفرن، البيدر، شعبات النحله ووادي ضليل البراك».
وتحدث المصدر نفسه عن «ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت متجهة من البادية إلى مسلحي جبهة النصرة في القلمون الغربي». وعصراً تحدثت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمي اللبناني) عن تقدم للحزب في «اتجاه الملاهي ووادي حميد».
وفيما ارتفعت وتيرة قصف «حزب الله» المدفعي على آخر مناطق سيطرة «جبهة النصرة» في الجرود، نظم الحزب جولة لمراسلين تلفزيونيين. وتحدثت المؤسسة اللبنانية للارسال في بث حي من الجرود، من نقطتين حتى العصر، الاولى من تلة القنزح وهي تلي تلة الرهوة. وكشفت مراسلة محطة «ام تي في» عن وجود 3 اسرى لـ «حزب الله» لدى «جبهة النصرة».
وبثت «أل بي سي» من تلة القرية وهي تقع مقابل رأس السرج التي هي تحت سيطرة الجيش اللبناني. وتلة القرية هي آخر موقع لـ «حزب الله» يسيطر عليه قبالة سيطرة الجيش اللبناني. ونقل الفريق مشاهد حية عن تأدية مقاتل التحية لراية الحزب والعلم اللبناني.
وقالت مراسلة المحطة إن «أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي يرفض مبايعة داعش وما زال يقاتل في بقعة صغيرة ويُعتقد أنه في جرد عرسال وليس في المخيمات. وهناك قصف يشتد على منطقة وادي حميد التي يعتقد أن على أطرافها يوجد آخر ما تبقى من مسلحي النصرة والتلي».
وأَضافت: «معركة حزب الله ضد النصرة شارفت على نهايتها، ساعات قليلة ويتواجد مسلحو النصرة في بقعة صغيرة لا تتجاوز 12 كلم مربع». وقالت إن «حزب الله اكتشف تحصينات داخل مقالع لا تخرقها الطائرات، ويسيطر الحزب الآن على 80 إلى 90 كلم من الجرود. كما عثر داخل الكسارات على أسلحة وذخائر وسيارة مفخخة تم تفجيرها». وأشارت المراسلة وفق معلومات «حزب الله»، أنه «مع سيطرة الحزب على تلة القرية يمكن القول أن ظهر الجيش بات محمياً بالكامل. وأن حوالى 120 قتيلاً سقطوا لجبهة النصرة بدءا من معركة جرود فليطة وجرد عرسال وهناك عدد كبير من جثث مسلحي النصرة لدى حزب الله الذي يتحفظ عن الجواب عما لديه من اسرى». واشارت الى ان «جثث المسلحين عائدة لسوريين وعرب مع تحفظ على ما اذا كاننها لبنانيون».
وجغرافياً يعني هذا الامر ان مسلحي «النصرة» انحصروا في بقعة لا تتجاوز العشرين في المئة من مساحة جرود عرسال، وأصبحوا محصورين بين معبر الزمراني الإستراتيجي، ومخيمي وادي حميد والملاهي. والمعروف أن المعبر المذكور يقع على تقاطع إستراتيجي في الجرود، ومنه يمكن دخول بلدة عرسال، كما يمكن دخول العمق السوري، ومن الجهة الشمالية الشرقية للمعبر تقع سيطرة «داعش».
وكانت الطائرات الحربية السورية واصلت، بحسب الوكالة «الوطنية للاعلام»، اغارتها على جرود عرسال «بين وادي الخيل ووادي حميد حيث تقع المراكز الجديدة التي فرت اليها عناصر جبهة النصرة الارهابية».
اما موقع «القلمون الغربي» المعارض، فأورد انه ظهر امس، قتل 7 من مقاتلي «حزب الله إثر دخولهم إحدى المغارات الملغمة في جرود فليطة في القلمون الغربي».
وتحدث نازحون سوريون من مخيمات وادي حميد سمح لهم الجيش اللبناني بالعبور الى عرسال وجلهم من النساء والاطفال عن ان مسلحين من «النصرة» لجأوا الى المخيمات بعدما رموا اسلحتهم في الجرود.
ونقلت مراسلة «المؤسسة اللبنانية للارسال» عن الحزب «أن هؤلاء ستسري عليهم التسوية التي ستسري على «سرايا أهل الشام» بعد انتهاء المعركة».
يذكر ان الى هذه المخيمات لجأ مسلحو «سرايا اهل الشام» بعدما قرروا عدم القتال ضد «حزب الله».
وبلغ عدد العائلات التي دخلت عرسال امس، من جهة وادي حميد 8 عائلات تولت اغاثتها الهيئات الانسانية الى جانب الجيش اللبناني. ونقل الصليب الأحمر اللبناني «بمواكبة الجيش 9 نازحين من أطفال ونساء من مخيمات عرسال الى داخل البلدة وامرأة بحال ولادة من مخيمات وادي حميد الى احدى مستشفيات المنطقة».
مقتل نازح
وكانت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه اعلنت انه خلال «قيام دورية من الجيش بدهم أحد المطلوبين المنتمين إلى أحد التنظيمات الإرهابية في عرسال، وعند لجوئه إلى أحد المخيمات، قامت مجموعة مسلحة من داخل المخيم بإطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل على مصادر النيران، ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وجرح آخر».
وذكر عراسلة ان القتيل يدعى يوسف محمد ديب نوح (22 سنة) وهو من السحل السورية، وان المداهمة حصلت على طريق الجمالة حيث يوجد مخيم للنازحين.
ونظمت جمعية «الإمداد الخيرية الإسلامية» في الهرمل زيارة لعدد من جرحى «حزب الله» العائدين من معارك جرود عرسال، وجرحى آخرين في منازلهم ضمن الهرمل وقراها.
تسوية اوضاع نازحي عرسال
ووجهت لجنة التنسيق الموقتة بين مخيمات النزوح والحكومة اللبنانية كتاباً الى وزير الدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي لفتت فيه الى انه يوجد في 110 مخيمات في عرسال ما يزيد عن 80 الف نازح سوري وهؤلاء يطالبون بتسوية وضع الشباب ليتمكنوا من الحصول على بطاقة الامن العام، والتنسيق مع الامن العام لتدارك الاعتقال وتشابه الاسماء او الاتصال الهاتفي او الاسم الثنائي، والعمل لادخال مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى مخيمات عرسال وافتتاح مكتب لها في البلدة وتأكيد الحالة المدنية في المخيمات، والعمل على انشاء مناطق آمنة منزوعة السلاح لا دور للاسد فيها بمظلة دولية واشراف اممي مع تأكيد سيادة القرار الاداري والسياسي والاقتصادي لنا وفي حال تعذر كل ما سبق فهناك من يرغب من شباب مدينة القصير وريفها وحمص بتيسير فرصة الرحيل الى جرابلس شمال سورية باشرف دولي ورعاية اممية».
التقرير عن الموقوفين القتلى
الى ذلك، انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التقارير الإعلامية التي أفادت «بأن أطباء شرعيين وجدوا أن وفاة 4 سوريين محتجزين لدى الجيش اللبناني خلال أيام من اعتقالهم لم تكن نتيجة للعنف»، معتبرة انها «تترك أسئلة من دون إجابة».
وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة نديم حوري: «إن الملخص القصير الذي تم تسريبه من تقرير الأطباء لا يتناول ما توصلت إليه هيومن رايتس ووتش بأن صور الجثث تظهر عليها علامات تتفق مع التعذيب». ودعت الجيش اللبناني الى «أن يعلن عن كامل نتائج تحقيقاته والرد على ادعاءات التعذيب». واشار الى «وفاة سوري خامس اسمه توفيق الغاوي في الحجز أيضاً».
شعبة المعلومات تفكك «خلية داعشية»
الى ذلك، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن «رصد شبكة لـ«داعش» عدد أفرادها خمسة سوريين ونطاق عملهم بين بيروت ومحلة الدورة. وأضافت أنه «في 17 و18 الجاري نفذت قوة من الشعبة عمليات دهم في بيروت والبقاع، أسفرت عن توقيف كامل أعضاء الشبكة، وهم: أ. ع، ص. أ، م. أ، ع. أ وح. أ». وتبين بالتحقيق معهم أن «المنسق الرئيسي للشبكة هو الموقوف الأول أ. ع الذي اعترف بالانتماء إلى داعش في سورية ومتابعة دورات شرعية وعسكرية في الطيبة، والانتقال إلى منطقة الميادين للمشاركة في القتال في صفوف التنظيم، وحضر إلى لبنان أواخر عام 2016 وتابع التنسيق مع كوادر داعش في سورية، وطلب منه منذ ثلاثة أشهر تجنيد أشخاص في لبنان لمصلحة التنظيم، ولهذه الغاية بدأ التنسيق مع أحد كوادر التنظيم في ريف حماة وتمكن من تجنيد أربعة أشخاص يحملون فكر التنظيم. وأعلم المسؤول الأمني في التنظيم بذلك. وتابع التحضير والتنسيق مع كوادر في داعش بانتظار ورود التعليمات النهائية له ولمجموعته».
(الحياة اللندنية)
اعتقال مسؤول «حسبة داعش» بالموصل ومقتل 21 إرهابياً في الأنبار
اعتقلت القوات الأمنية في الموصل بمحافظة نينوى أمس، مسؤول «ديوان الحسبة» في تنظيم «داعش» لدى محاولته عبور دجلة من الجانب الأيمن إلى الأيسر للمدينة، وأكدت مصادر عسكرية اكتمال الاستعدادات لتحرير قضاء تلعفر آخر مكامن «داعش» في نينوى، بينما قتلت القوات الأمنية 21 «داعشيا» باشتباكات مسلحة في صحراء النخيب بمحافظة الأنبار، قتل فيها أيضاً عنصران عشائريان. في حين اعتقلت وزارة الداخلية قاتل طبيبة الأسنان وثماني عصابات متورطة بعمليات خطف الأطباء في بغداد.
وقال مصدر أمني أمس إن القوات اعتقلت مسؤول «ديوان الحسبة، خلال محاولته الهروب من الساحل الأيمن باتجاه الأيسر بأوراق ومستمسكات مزورة». وأضاف أن 10 من عناصر «داعش» قتلوا لدى محاولتهم اجتياز الحدود العراقية السورية غرب الموصل باتجاه قضاء البعاج، وهم يحملون جنسيات عربية.
من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري، أن كافة القطعات العسكرية التي ستشارك بتحرير قضاء تلعفر غرب الموصل استكملت استعداداتها، وأنها بانتظار «ساعة الصفر التي يحددها رئيس الوزراء حيدر العبادي».
وفي شأن متصل، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن الأجانب من جنسيات أوروبية وغيرها الذين اعتقلوا في معارك تحرير الموصل من سيطرة «داعش»، يخضعون الآن للتحقيق من قبل القضاء العراقي.وذكر في تصريحات للصحفيين في مقر الحكومة العراقية أن «الموضوع تحت يد القضاء العراقي وهؤلاء الأجانب تمت مقابلتهم من قبل سفراء بلدانهم، ويخضعون الآن للتحقيق من قبل القضاء العراقي، وإذا ثبت أنهم من تنظيم داعش سيخضعون لمحاكمة من قبل القضاء العراقي، ونحن لا نستثني أحدا من العقاب».
ومن ناحية أخرى، قال إنه تم «وضع خطة تحرير تلعفر وقواتنا جاهزة للعملية وسنحرر المدينة من داعش».
وفي كركوك، قتل رياض خورشيد العضو بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وأصيب آخر بهجوم مسلح في حي العسكري شرق المحافظة. وفي صلاح الدين، قتل شرطي وأصيب 3 آخرون في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على دورية للشرطة في منطقة سيد غريب جنوب قضاء بلد.
وفي الأنبار، قتل مدني وأصيب آخر، في انفجار قنبلة بمقهى شعبي وسط الرمادي. فيما أفاد العقيد مجيد العيساوي من قيادة شرطة الأنبار بمقتل 21 «داعشياً» وعنصرين اثنين من الحشد العشائري باشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية في صحراء النخيب قرب الحدود مع السعودية.وفي بغداد، أعلن مستشار وزير الداخلية وهاب الطائي اعتقال قاتل طبيبة الأسنان وأكد اعتقال نحو 8 عصابات قتل وسرقة استهدفت الأطباء مؤخراً.
(الاتحاد الإماراتية)
قطر تجمع الحوثيين و«الإخوان» و«حزب الله» في تركيا لاستهداف السعودية
كشفت معلومات موثقة، عن قيام قطر بعقد اجتماع في تركيا ضم قيادات حوثية وقيادات من جماعة «الإخوان» وأعضاء من «حزب الله»؛ لتحقيق المصالحة بينهم وتنظيم صفوفهم، ودعمهم بالمال؛ لأجل مواصلة الاعتداء على الحدود السعودية وإيذاء المملكة؛ ولتنفيذ المخطط القطري ضد السعودية بدعم عناصر الإرهاب وجماعات متطرفة سبق الإعلان عنها، واتهم مسؤول رفيع في وزارة الإعلام اليمنية، الدوحة بالتركيز في الملف اليمني على دعم أي «اتجاهات فاعلة» تتبنى منظوراً عدائياً تجاه السعودية.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية، عن مصدر سياسي رفيع، أنه «منذ الساعات الأولى لإعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قراراتها تجاه قطر، تحركت الدوحة بشكل عاجل لدعوة قيادات حوثية وإخوانية عليا لاجتماع عاجل في تركيا».
وقال المصدر، إنه «رغم ما عرف عن تدخل قطر في بلدان عربية متعددة، إلا أنها منذ قرارات المقاطعة، ركزت على اليمن بشكل رئيسي بدعم الحوثيين تحديداً، من أجل الانتقام من السعودية»، مشيراً إلى أن «الدوحة ضاعفت من مرتبات القيادات الحوثية، ومنحت هبات ضخمة لعبد الملك الحوثي، ومحمد علي الحوثي، ومحمد البخيتي، وعلي العماد، والناطق باسم الحوثيين عبد السلام فليته، المعروف باسم محمد عبد السلام، فضلاً عن شخص يدعى أبو يونس». ولفت المصدر إلى أن «القيادات الحوثية طالبت بمبالغ مالية كبيرة من أجل توزيع مرتبات ومكافآت على القيادات الحوثية في الجبهات، وأن قطر التزمت بذلك».
ومن جهته، أكد الباحث السياسي علي البكالي، أن «قطر قامت فور إعلان قرارات المقاطعة، بعقد اجتماع في تركيا ضم قيادات حوثية إخوانية إلى جانب مسؤولين ودبلوماسيين قطريين»، بمشاركة قيادات من «حزب الله»، مبيناً أن «الاجتماع عمل على التقريب والإصلاح بين القيادات الحوثية والإخوانية، وإشعارهم بوجود خصم مشترك للطرفين، يتطلب توحيد صفوفهم لمواجهة هذا الخصم وهو السعودية».
وأشار، إلى أن «قطر تكفلت، خلال الاجتماع، بدفع مرتبات ومبالغ مالية كبيرة ومغرية للطرفين من أجل التوافق بينهما، كما تضاعف الدعم القطري للحوثيين بعد قرارات المقاطعة وتزايد على المستوى الإعلامي من خلال قناة الجزيرة».
وأضاف: أن «ردود جماعة الحوثي، بعد المقاطعة، جاءت مؤيدة لقطر في مقابل هجومها على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهذا يبرز دعم قطر للجماعة»، مبيناً أنه «لأول مرة يبرز التنسيق بين القطريين والحوثيين، وينتقل من السر إلى العلن».
وأضاف: أن الدلائل كلها تؤكد وجود رغبة قطرية في المصالحة بين «الإخوان» والحوثيين الموالين لإيران، ليس في اليمن فقط ولكن على مستوى المنطقة، والدليل على ذلك تناغم السياسة الإيرانية التركية تجاه مقاطعة قطر، ومسارعتهما لتفعيل اتفاقات الدفاع المشترك.
وبدوره، قال المحلل السياسي سام الغباري، إن قطر تدعم الحوثيين و«الإخوان» لإيذاء السعودية، مشيراً إلى أن قطر من خلال ما يسمى ب«الربيع العربي» كانت تريد ولا تزال محاصرة السعودية من الجهات الأربع، ولهذا أحدثت الفوضى في البحرين واليمن، إضافة إلى العراق وسوريا.
وحول دور «الجزيرة» في هذه المخططات القطرية، قال الغباري: إن الخميني كان يؤكد أن صوته وصل إلى أطراف الدنيا ومنه إلى الداخل الإيراني كان عبر إذاعة ال«بي بي سي»، بينما الحوثيون يرددون حالياً «أن الجزيرة هي صوتهم الذي كانت تديره البي بي سي للخميني».
على صعيد آخر، اتهم وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب، الدوحة بالتركيز في الملف اليمني على دعم أي «اتجاهات فاعلة» تتبنى منظوراً عدائياً تجاه السعودية.
وأكد غلاب وفقاً لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن اتفاق النهج القطري في دعم كل اتجاه «عدائي ضد السعودية» مع استراتيجية إيران.
وأشار، إلى أن كل من مولتهم ودعمتهم قطر لديهم عداء واضح ضد السعودية، كالحوثيين والناشطين المتطرفين في جماعات فبراير، وكان لها علاقات دعم وإسناد ل«القاعدة»، كما أنها حاولت أن تتواصل مع الحراك وتدفعه باتجاهات عدائية ضد المملكة.
وقال:«كان من المفترض أن دخول قطر عاصفة الحزم بداية للمراجعة، لكن اتضح أن دخولها هو استمرار لنفس السياسات السابقة»، وهو ما أكده في تصريحاته وزير الدفاع القطري أن قطر كانت مجبرة، وأنها تحمل سياسات ورؤية خاصة ومختلفة، وهذا يدل على أن قطر شكلت اختراقاً للتحالف واستمرت في تسريب المعلومات للحوثيين، وتبني سياسة صراعية داخل الشرعية؛ بهدف إعاقة المعركة، وهو ما أوضحه بيان إنهاء مشاركة قطر في التحالف.
(الخليج الإماراتية)
هزيمة داعش في الموصل.. فصل ميداني في حرب طويلة على الأفكار
الانتصار الذي حققه الجيش العراقي على تنظيم داعش في الموصل، وأيضا الضربات التي يتعرض لها التنظيم في سوريا، وفّرت لبعض القراءات ترف التسرع والقول بأن التنظيم بصدد الأفول والتلاشي وأننا نطوي صفحاته الأخيرة، ولكن كما لنشأة التنظيم دواع وعوامل متداخلة، فإن اختفاءه لن يكون بالبساطة التي تروّجها القراءات المتسرعة. داعش هو حصيلة معقّدة لتشابك أبعاد سياسية وفكرية وفقهية وتاريخية، تضافرت لتفرز تنظيما يقدّمُ إجابات تاريخية عن أسئلة راهنة، ويعود باللحظة الراهنة إلى تصوّرات القرون الأولى من الإسلام. كل ذلك يسمح بالقول إن اندحار تنظيم داعش في العراق أو في سوريا، لا يعني نهاية أفكاره وأدبياته وبواعث نشوئه، ما يستدعي التنسيب في قراءة حدث الموصل، وعدم الركون إلى اعتبار لحظة الموصل نهاية للتنظيم.
يُعدّ سقوط داعش في معقله الرئيسي بالعراق وتهديد وجوده بسوريا انعطافة كبرى في مسيرة هذا التنظيم الإرهابي الأكبر والأعنف في العالم، لكن ذلك حسب تصورات العديد من المراقبين ليس الصفحة الأخيرة في كتابه، وستسعى المواءمات والمصالح المضادة للإقليم العربي إلى ولادة جديدة له.
التنظيم الذي أعلن نفسه دولة في غفلة من التاريخ صحيح أنه على وشك أن يُهزم ميدانيًا، غير أن خلف تلك الهزيمة تكمن انطلاقة أخرى تستمد مددها السياسي والفكري والمصلحي من خلال تغذية حروب جديدة ترعاها قوى سيتقلص نفوذها بالتأكيد إذا بردت الصراعات وسُويت نهائيًا.
هزيمة داعش وطرده من الأراضي التي احتلها من سُنن الواقع التي توقعها كل عاقل، إنما في المقابل لن تتورع القوى الإقليمية غير العربية، التي تضررت من الشراكات الاستراتيجية الأخيرة بعد تولّي الإدارة الأميركية الجديدة، عن المناورة وسيحظى تنظيم داعش وغيره من منظمات الإرهاب بالحماية من جانب من يتوخّى إنقاذ نفوذه بإنقاذ مجمل الطيف الراديكالي المسلح.
مثّل تأسيس تحالف أميركي إسلامي عربي لمواجهة داعش وتحجيم نفوذ إيران خسارة كبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يُعدّ نفسه داخليًا للعب دور ضامن الاستقرار الإقليمي المسيطر على خيوط اللعبة، وستقضي عروبة الأراضي المحررة من داعش على حلم أردوغان في الجامعة الإسلامية التي نادى بها بديلا عن الجامعة العربية وآزر لأجله جماعات الإسلام السياسي والجهاديين.
تنظيم داعش سيصبح أكثر حرصا على البعد العقائدي لشحن طاقات أتباعه وإبقائهم على الولاء للفكرة وللتنظيم
علاوة على هذا فإن تقويض النفوذ الإيراني بإسهام عربي من جهة الشرق بامتياز خليجي، أو من جهة الغرب بإسناد مصري، سيحرم أردوغان من اللعب على كل الحبال، إن من جهة الرياض أو من جهة واشنطن أو موسكو، وهو الذي استثمر طويلا في الزعم بأنه الموازن الإقليمي لإيران.
شكّلت التوترات المذهبية رافعة لدور أنقرة الإقليمي طوال الأعوام الماضية، وسوف يؤدي إنهاء حضور داعش وتحجيم إيران إلى تهميش دور تركيا الإقليمي، حيث سعى أردوغان دائما إلى الحد من الأدوار العربية والخليجية في ملفات المنطقة، خاصة العراقي والسوري، والسلطان الحائر أردوغان- بمشروعه الإقليمي بعد تحويل النظام السياسي التركي إلى نظام رئاسي- يرى أن القضاء على داعش لن يصُبّ في مصلحته وسيكرّس مكاسب جميع خصومه.
منطق داعش الذي يجذب به المجندين من مختلف بلاد العالم، بالقول إنه بصدد خوض حرب عالمية ضد قوى الكفر، وإن خلافته الإسلامية مستهدفة من الدول الصليبية وأعوانها، يمنح تركيا وقطر فرص الترويج لتلك الدعاية التي من شأنها إطالة عمر التنظيم وتمدّده، لا على الأرض وإنما في وجدان الشباب الجهادي المشبع بكراهية وعداء مبدئي لكل ما هو غربي.
توظيف التنظيم
داعش يستعيد حضوره ويعيد إنتاج نفسه سريعا اعتمادا على الدعم الذي يتلقاه من قوى إسلامية ومن دول ترفع عنوان دعم الإسلام السياسي، لكن لو كان هناك إجماع إسلامي وعربي على حرب داعش لما ملك التنظيم ذريعة تصديه لحرب صليبية، ولكانت النتائج الأقوى فعالية واستدامة هي انتزاع الشرعية والغطاء السياسي عن التنظيم، وإغلاق الحدود حتى لا يمر مقاتلوه، خاصة من قبل تركيا، علاوة على وقف تمويله وتسليحه ومواجهة أطروحاته الفكرية، وتشكيل اصطفاف عربي وإسلامي ضده.
من هنا سوف تسعى الدول، التي فتحت أبوابها ومناطقها الحدودية لداعش، إلى توظيفه مع غيره من التنظيمات في مشاريعها التوسعية في الداخل العربي، كما ستسعى إلى المناورة وتعطيل عمل التحالف العربي الأميركي، وتسهيل انتقال مقاتلي تلك التنظيمات لساحات أخرى تخدم مخططاتها.
مع المسعى الجادّ إلى مكافحة الإرهاب سوف تظهر بوضوح للعالم الجهات الداعمة له ومن ثمّ المستفيدة من بقاء داعش والساعية إلى إنقاذه كأحد أقوى أدوات تمددها وتحقيق مطامعها وأهدافها الاستراتيجية، وستستغلّ القوى التي تعاملت بالدعم وتبادل المنافع مع المنظمات الإرهابية حاجتها لمنقذ لتحسين العلاقة معها في ظل ما تعانيه هي الأخرى من أزمات.
تعزيز النفوذ التركي في العراق، خاصة في الموصل، وإضعاف الانتماء العربي هناك، والتشبث بكل ما من شأنه إثبات الثقل الإقليمي كرسائل موجهة للاتحاد الأوروبي وواشنطن، سيدفع تركيا تحديدا لاحتواء حدث سقوط خلافة داعش لصالحها في مختلف المسارات، بما يعزز مكانة أردوغان في الأوساط الجهادية.
تحجيم إيران
بالنسبة إلى طهران، فإن استراتيجية مكافحة داعش تشمل تحجيم النفوذ الإيراني بالمنطقة، وبالتالي تثير التطورات والتحالفات الجديدة مخاوف طهران لأن الهدف المكمّل لهزيمة داعش هو إيران والميليشيات التابعة لها في كل من العراق وسوريا ولبنان. إيران التي تغلغلت في بنية مؤسسات وأنظمة العراق وسوريا ولبنان تحرص على ألاّ تنتقل الصراعات والمعارك إلى أراضيها، وأن يظل الصراع في المحيط العربي، ومن ثمّ فمن الضروري إشعال المواجهات الطائفية ليستمر النفوذ الإيراني.
إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا، والانتهاكات الطائفية اللاإنسانية ضد السنة في الموصل، جاء بمثابة بعث جديد لداعش وللإرهاب التكفيري السني في الداخل العربي لإبطال استراتيجية التحالفات الجديدة، ولإبقاء المواجهات خارج الحدود الإيرانية، وتسويغًا للحضور الإيراني في ملفات المنطقة.
النتيجة المنطقية هي أنه لا خروج فعلي وحقيقي لداعش ما دامت إيران حاضرة في المناطق العربية، فداعش نشأت على الطائفية السياسية، وكلاهما طهران وداعش حريصان على فتح الباب لصراعات طائفية جديدة تكون الحشود الشعبية وقودها، ومن الصعب طيّ صفحة داعش ما دام الصراع الطائفي قائما وبتلك البشاعة، وستضمن التشكيلات العسكرية الخارجة عن سلطة الدولة أو الموالية فكريا وعقائديا وسياسيا لدولة أخرى دينامية لتشغيل صراعات مديدة في المنطقة.
يعني عدم نجاح العراق في بناء علاقات متوازنة بين النظام وبقية الطوائف عودة الميليشيات وشبح الحرب الأهلية، ليستمر داعش بصور وعناوين مختلفة في سياق صراعات القوى المذهبية المتناحرة، كما أن التغيير الديموغرافي ومساعي السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي التي يجري استعادتها من داعش وعمليات الانتقام وانتهاك الكرامة الإنسانية والقتل والاعتقال خارج القانون، كل ذلك مقدمات لنشأة الإرهاب والتكفير السني كرد فعل مكافئ للتهميش والاضطهاد الطائفي الشيعي.
كان ما عزز استمرار داعش كفكرة وكنهج هو استمرار مناخ الكبت والظلم وممارسات السلطة الباطشة ومعاناة الأقليات المحرومة، ما يسمح للمنظمات الإرهابية بتبرير ممارساتها اعتمادًا على مناهج وتأويلات دينية مغلوطة، وطالما بقي هناك تأويل منحرف للنص الديني مع وجود نفسية مضطهدة ومهمشة ومحبطة فإن المناخ يكون مهيئا للانفجار حال تهيأت الظروف السياسية المواتية.
مراقبون يتوقعون أن يستمر داعش في تمرده عبر الخلايا والجيوب السرية وسيتحوّل مرحليا في الداخل السوري والعراقي إلى النموذج “القاعدي”، ويصف قادة التنظيم هزيمة الموصل بجولة في حرب طويلة ينبغي خوضها بشجاعة كما واجه الرسول الأحزاب، فدولة الخلافة يلزمها تضحيات، ويُشبّهون ما يجري بما وقع للمسلمين من إيذاء بمكة قبل أن يقيموا دولتهم بالمدينة.
جبهات أخرى
ورغم تعرّض التنظيمات التكفيرية والجهادية لضربات شديدة وقاسية تجعل البعض يتصورون انتهاءها، إلا أنها في واقع الأمر موجودة وقائمة وتمارس عملها وتجتذب الأتباع رغم الكوارث الفكرية التي تعتنقها.
ولدى قادة داعش الحجج والأسانيد التاريخية التي يعالجون بها المآخذ الفكرية على منهجهم بما يبرر استمرارية دولتهم وفرضية وجودها رغم ما خسروه من أراض، حيث يتحدثون عن هجرة مؤقتة ثم عودة من جديد كفتح مكة.
الانسحاب من الموصل معناه أن التنظيم لا يزال قائما ولم توجّه له ضربات قاضية، ولا يزال يسيطر فعليّا على البعض من المناطق في العراق
علاوة على ذلك فإن العمليات الإرهابية المكثّفة في دول أخرى غير سوريا والعراق، وعلى رأسها مصر، تقود لفرضية الانتقال لساحات معارك جديدة أقل خطورة من سوريا والعراق بما اكتسبه مقاتلو التنظيم من خبرات ميدانية وقتالية متطورة، ومعروف أن لداعش فروعا تتيح له مواصلة الترويج لنموذجه والدفع في اتجاه تعويض ما خسره التنظيم، ولذا من المرجّح أن تزداد كثافة عمليات داعش في أوروبا وآسيا، خاصة في الفلبين وفي أفريقيا، وخاصة في مصر.
الانسحاب من الموصل معناه أن التنظيم لا يزال قائما ولم توجّه له ضربات قاضية، ولا يزال يسيطر فعليّا على البعض من المناطق في العراق، وسيخوض بقادته وبأعضائه المحليين صراعات الداخل الثأرية، في حين سينتقل الأجانب إلى ساحات أخرى.
تنظيم داعش يتوخّى في هذه المرحلة الحدّ من ظاهرة الانشقاقات وعبور المرحلة دون نزاعات على القيادة، ولذا يفضّل المحليين عن الأجانب، ويحصر الساحة العراقية على العراقيين، ويدفع بالمتطوعين إلى بلادهم، ويوزع أكثرهم على الفروع البعيدة للتنظيم.
من خرجوا من المحليين، إلى ليبيا أو إلى مصر عبر السودان، مستعدون للعودة للعراق في الوقت المناسب، ويعتبرون خروجهم مرحلة اضطرارية، وفي مختلف المحطات سيعمدون لممارسة أنشطتهم الإرهابية للإبقاء على هيبة التنظيم ولإثبات حضوره.
يعتمد داعش على امتداداته بمختلف بلدان العالم التي هي بمثابة المتنفس للتنظيم وقت الأزمات الكبرى، ويمثل حضور التنظيم في أوروبا وشرق آسيا وأفريقيا نقطة في صالحه كي لا يصبح رهينة مراكز غير مأمونة بمناطق غير مستقرة، ومن غير المنطقي أن يفتّ ما حدث بالموصل في عضد قادة داعش بعد أن حظوا بعلامة مسجلة من العسير استنساخ واحدة أخرى في شهرتها، وبعد أن تمكّنوا من صياغة كيان ملهم للآلاف حول العالم ممن تركوا حياتهم ليبايعوا الخليفة المزعوم.
البعض من الخبراء أشاروا إلى أن التنظيم مر بمراحل كان خلالها أسوأ وأضعف مما يمر به حاليا، ومنها ما تعرض له في عام 2010 في العراق قبل الانتقال إلى سوريا، حيث تمكّن من اجتياز مراحل ضعفه، وأعدّ غالبية مقاتلي داعش- خاصة ذوي الخلفيات العسكرية من الضباط القدامى بالجيش- أنفسهم لخوض حرب طويلة، وتسرّبوا بين السكان وفي المخيمات والبعض منهم هربوا إلى الصحراء لترتيب الأوراق وامتصاص الضربة ومن ثمّ العودة من جديد.
ولن يفوّت التنظيم على نفسه فرصة الاستفادة من أزمة الدول الداعمة للإرهاب، وكذلك من أزمة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وسيسعى إلى “شراكة مصالح” في سياق بحث كل طرف عن كيان يقوّيه ويسنده في الملفات التي تهمّه، كما سيحرص على إبقاء الصراع الطائفي مشتعلًا في الشرق الأوسط لأن تهدئة الصراع معناها التخلي عن خدمات داعش.
عبر فروعه المنتشرة في أنحاء العالم سيضاعف داعش من مستوى العمليات التفجيرية والانتحارية حتى يمكنه الترويج لها دعائيا من خلال أذرع التنظيم الإعلامية، أملا في الإبقاء على فروع التنظيم في أنحاء العالم كملاذ بديل لاستقبال النازحين والفارّين من هزائم التنظيم في معاقله الرئيسية في البلاد العربية، ولكي لا يتأثر ضمّ الأتباع الجدد بهزائم التنظيم في العراق وسوريا.
داعش سيصبح أكثر حرصا على البعد العقائدي خلال المرحلة المقبلة لشحن طاقات أتباعه وإبقائهم على الولاء للفكرة وللتنظيم، مستغلا أفكار منظري قادة الإسلام السياسي في مصر وباكستان، علاوة على الرموز الفقهية القديمة والمنظرين الجدد، وليس خافيا أن أطروحات الحاكمية والجاهلية لسيد قطب وأبوالأعلى المودودي وفتاوى التكفير، هي أساس الأيديولوجية السلفية التي تستخدم في التعبئة والتحشيد ضد المخالفين من “الكفار”، وهي ذاتها التي يستخدمها داعش في حروبه وفي حشد عناصره.
والحل الوحيد لمواجهة كل هذا هو التحالف العربي الصاعد بالمنطقة، وأن ينجح هذا التحالف في فرض رؤيته وإرادته، وأن يكون إطار شراكته وعضويته هو التعددية الأيديولوجية الجيوسياسية ومحدداته كل ما يتعلق بالسلام العالمي والأمن القومي العربي والتوازن الإقليمي، وأن يكون المشرق في هذه التعددية عروبيا وتقدميا، لا مذهبيا ولا مؤدلجًا.
(العرب اللندنية)