اليوم.. إعادة محاكمة "مرسي" و26 آخرين في "اقتحام السجون"/السيسي يطلع على خطط الجيش لتطهير سيناء من الإرهاب/دعم قطر للإرهاب ضد القاهرة مستمر/الطرق الصوفية ترفض الاعتراف "بالتجانية الجديدة"
الأحد 30/يوليو/2017 - 09:28 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 30-7-2017.
اليوم.. إعادة محاكمة "مرسي" و26 آخرين في "اقتحام السجون"
تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011، بالاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان وميليشيا حزب الله اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
تعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، حيث اقتحمت عناصر سجن وادي النطرون يوم 29 يناير وتم الاعتداء على منشآت أمنية.
وقضت محكمة النقض، في نوفمبر الماضي، بقبول الطعون المقدمة من الرئيس الأسبق محمد مرسي وأعضاء بجماعة الإخوان على الأحكام الصادرة ضدهم في قضية "اقتحام السجون"، وإعادة المحاكمة.
وقضت المحكمة، في يونيو 2015، بإعدام مرسي و5 آخرين، بينهم محمد بديع المرشد العام، كما عاقبت 93 متهمًا غيابيًا بالإعدام شنقًا، بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، كما قضت بمعاقبة 20 متهمًا حضوريًا بالسجن المؤبد.
ومن بين المتهمين في القضية عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".
(البوابة نيوز)
قرار يُمهد لإعدام 8 متهمين باقتحام مقر للشرطة وقتل ضباط
قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، وبإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة، إحالة أوراق 8 متهمين على مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم، لإدانتهم و60 آخرين، باقتحام قسم شرطة حلوان وإحراقه على نحو أسفر عن مقتل 3 ضباط شرطة و3 مواطنين وإصابة 19 آخرين. وحددت المحكمة جلسة 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل للنطق بالحكم.
وعلى رغم أن رأي المفتي ليس ملزماً للمحكمة، لكن القانون يوجب على محاكم الجنايات استطلاع رأي المفتي قبل الحكم بإعدام أي متهم.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وافق على إحالة المتهمين على محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة، بتهم ارتكاب جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع في القتل العمد، وتخريب المباني العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية وحيازة الأسلحة النارية الآلية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين توجهوا إلى قسم شرطة حلوان في 14 آب (أغسطس) 2013، بعد ساعات من فض اعتصامين لآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» في ميداني «رابعة العدوية» و»النهضة»، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات السيارات بعد إشعال النيران بها، واستخدموا أسطوانات الغاز ضد ضباط القسم، ثم أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية صوب ضباط الشرطة والمواطنين الموجودين في القسم، فقتلوا المجني عليهم عمداً مع سبق الإصرار، وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين وأحدثوا بهم عاهات مستديمة وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.
وتضمنت أدلة الإثبات مقاطع فيديو صورها أحد المواطنين، شوهد فيها بعض المتهمين وهم يحملون الأسلحة النارية والبعض الآخر يصنع قنابل المولوتوف بقصد استخدامها في عملية إحراق واقتحام قسم الشرطة.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد تامر رفاعي إن الجيش يواصل دهم وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية، لافتاً إلى تمكن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني من ضبط تكفيري يستقل عربة نقل صغيرة في وسط سيناء، فضلاً عن كشف وتدمير 3 عبوات ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على محاور التحرك.
وأوضح أن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني تواصل تنفيذ عملياتها لإحكام السيطرة على الطرق والمعابر والقضاء على العناصر التكفيرية في وسط سيناء.
(الحياة اللندنية)
السيسي يطلع على خطط الجيش لتطهير سيناء من الإرهاب
عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسة وكافة أعضاء المجلس. وتم خلال الاجتماع استعراض الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لحماية الوطن من مختلف التهديدات، خاصة في شمال سيناء، حيث اطلع الرئيس المصري على الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها. وأشاد الرئيس المصري، في هذا الصدد بنجاح رجال القوات المسلحة في إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف بعض المواقع العسكرية، مثمناً التضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب.
وأكد السيسي، ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على أمن مصر، والاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد. كما أشاد الرئيس المصري، خلال الاجتماع بما تم تنفيذه في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، وهو ما تجسد خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتي ستساهم في تعزيز قدرات الجيش المصري على تأمين المناطق الشمالية للبلاد، ووجه باستمرار عملية التطوير لمواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في المجال العسكري وللتصدي لكافة ما تواجهه البلاد من تهديدات. كما تم خلال الاجتماع استعراض المشروعات التنموية التي تقوم القوات المسلحة بتنفيذها في إطار مساهمتها في جهود الدولة لدفع جهود التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.
(الاتحاد الإماراتية)
دعم قطر للإرهاب ضد القاهرة مستمر
قال صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر وعضو مجلس النواب، في بيان له، أصدره أمس السبت إن التحقيقات التي يجريها رجال الأمن الوطني مع العناصر والجماعات الإرهابية التي يتم ضبطها باستمرار في أماكن متعددة داخل مصر، ومنها على سبيل المثال أعضاء بخلية حسم الإرهابية تؤكد خطورة هذه الجماعات وأنها مستمرة في محاولاتها الخسيسة والقذرة لإسقاط الدولة المصرية تحت إشراف مباشر من قطر، وإن هناك مخططات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وخارجها تتلقى تعليمات من القيادات الإرهابية للجماعة الإرهابية خاصة من الهاربين والمتواجدين داخل قطر من أجل إحداث فوضى عارمة بالبلاد.
وقال حسب الله وفقاً لما أوردته صحيفة «اليوم السابع» إن عناصر حركة حسم الإرهابية اعترفوا بأنهم يتلقون دعماً مادياً من قطر وتركيا، وأن هناك تعليمات صدرت لهم باستهداف دور العبادة المسيحية واستهداف قيادات ورجال الشرطة. وأكد حسب الله أن استمرار قطر في دعم الإرهاب ضد مصر سيتم التصدي له بكل قوة وبسالة من رجال الجيش والشرطة من خلال الضربات الاستباقية الموجهة للإرهاب والإرهابيين.
(الخليج الإماراتية)
الطرق الصوفية ترفض الاعتراف "بالتجانية الجديدة"
رفضت المشيخة العامة للطرق الصوفية، الاعتراف بالطريقة التجانية الجديدة والتى أسسها صلاح الدين محمود أبوطالب عبدالله.
وقالت المشيخة، في القرار الصادر في 19 يوليو 2017: إن سبب رفضها هو أن مقدم الطلب من أبناء الطريقة التجانية لشيخها أحمد حافظ التجاني، وطلبه بشأن إنشاء طريقة يعتبر خروجا عن شيخه التجانية وسلوكا لا يليق بالصوفية ومخالفا لقانون 118 لسنة 1976 الخاص بالطرق الصوفية.
من جانبه أكد الشيخ أحمد التجانى شيخ الطريقة التجانية، أنه سيواجه أى مريد أو تابع يريد إنشاء طريقة تأخذ اسم الطريقة التجانية بكل قوة وحسم وخاصة أن هناك من يريد تفكيك الطريقة التجانية من خلال إنشاء طريقة أخرى تحمل نفس الاسم.
(البوابة نيوز)
الإفتاء المصرية: «داعش» انهار عسكرياً
كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية عن انهيار تنظيم «داعش» الإرهابي عسكرياً وتنظيمياً، بعد الضربات العسكرية المتلاحقة التي وجهت له في كل من سوريا والعراق وليبيا وأتباعه في مصر.
وأوضح المرصد في تقرير له أمس أن تراجع المشاركة الدعائية لتنظيم «داعش» الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد مؤشرًا على انهيار التنظيم الإرهابي واندحاره في العالم الافتراضي، كما هو الحال على أرض الواقع، لافتًا إلى أن التنظيم عمد منذ ظهوره إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر كسلاح فتاك يوازي أسلحته في أرض الواقع.
وجدد المرصد تحذيره من خطورة استخدام التنظيمات الإرهابية لموقع التواصل الاجتماعي لتجنيد مزيد من العناصر والمقاتلين؛ لأن تهديد «داعش» على «تويتر» هو من أخطر التهديدات على العالم؛ حيث إن 62% من مستخدمي تويتر في مرحلة الشباب من سن 14 إلى 34 عامًا، و80% من المستخدمين خارج الولايات المتحدة، إضافة إلى أن أعداد المستخدمين تتزايد بشكل سريع يصل إلى 9 ملايين شهرياً.
وأوضح المرصد أن عناصر التنظيم ومؤيديه أنشأوا - في الأعوام الماضية - ما لا يقل عن 46 ألف حساب على تويتر تعمل لصالح التنظيم. كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين تغريدة تروِّج وتؤيد «داعش» على الموقع نفسه، وأكثر من 1.7 مليون مقطع فيديو إرهابي، مضيفًا أنه رغم وجود أكثر من 300 مليون حساب على تويتر، وصعوبة مراقبة جميع الحسابات ومتابعتها، فإن إدارة تويتر قد نجحت في إغلاق أكثر من نصف مليون حساب ل«داعش» ومؤيديه على تويتر، وهي السياسة التي بدأت تؤتي ثمارها الآن.
(الخليج الإماراتية)
الصادق المهدى يُحيى ملف المصالحة مع الإخوان.. زعيم حزب الأمة بالسودان يدعو مصر للإفراج عن قادة الجماعة مقابل المراجعات الفكرية.. وخبراء: مبادرة مرفوضة.. وإخوانى سابق: مصر لن تضع يديها فى يد من مارس الإرهاب
بعد سكوت تمام عن ملف المصالحة مع الإخوان، ووسط الأزمة التى تشهدها قطر أبزر الدول الداعمة للإخوان، مع دول العربية، أحيا السياسى السودانى البارز الصادق المهدى فكرة المصالحة مع الإخوان، داعيًا الحكومة المصرية للإفراج عن قيادات الإخوان، فيما رفض خبراء سياسيون هذه المبادرة، مؤكدين أن مصيرها الفشل لأنها تبحث عن مخرج لإعادة حركة تعتبرها معظم الدول العربية منظمة إرهابية.
البداية عندما نشرت وكالة الأنباء السودانية تصريحات منسوبة للقيادى السودانى الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة القومى بالسودان، يدعو فيها لعقد مصالحة مصرية، داعيًا لما اسماه "مبادرة" للإفراج عن قيادات جماعة الإخوان.
وقال زعيم حزب الأمة القومى بالسودان، إنه اقترح على الدولة المصرية إصدار عفو عن قيادات الإخوان المحكومين بالإعدام؛ لأن اجتثاثهم بالمفهوم الأمنى مستحيل، بينما يكون مقابل هذا الإعفاء أن يقوم الإخوان بمراجعات فكرية داخل التنظيم لتقديم تنازلات وتغيير أفكارهم.
تأتى تصريحات الصادق المهدى بعد أيام من إعلان قواعد الإخوان فى سجن الفيوم العمومى مراجعات، أعلنوا من خلالها الانفصال عن الإخوان، وطالبوا التنظيم بعمل مراجعات فكرية، للتخلى عن الأفكار المرتبطة بالعنف.
وفى هذا السياق، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، منسق حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميًا"، إن هذه الدعوة ما هى إلا حلقة متكررة من محاولات الإخوان لإيجاد أى منفذ يمكنهم من العودة للحياة السياسية ويرفع عنهم حالة الحصار التى يواجهونها ليس فى مصر أو الدول العربية فقط، ولكن فى كل أرجاء العالم.
وأضافت منسق حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميًا"، لـ"اليوم السابع"، أن عودة الإخوان إلى الحياة السياسية فى مصر بأى شكل هو طوق النجاة الوحيد المتبقى لهم، لكن بكل تأكيد الدولة المصرية والقيادة السياسية مصرة على الاستمرار فى محاربة الإرهاب بشكل عام والإخوان بشكل خاص، وسبق وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه لا تراجع مطلقاً فى هذا الإطار، فضلاً عن أن الشعب المصرى ليس مستعداً للتصالح مع الإخوان، فالدماء التى أراقوها ما زالت ساخنة، ومهما قدموا من تنازلات لن يشفى صدور المصريين الذين يفقدون أروح خيرة شبابهم حتى اليوم فى هذه المواجهة الشرسة.
وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يستجدى شخصيات عربية تطرح مبادرات لحل الأزمة المتعلقة بالإخوان فى المنطقة، وكما فعلوا وطالبوا "سوار الذهب" بالتدخل لحل أزمتهم، يسعون أيضًا للاستعانة بشخصيات وقيادات سياسية عربية، وبالتحديد سودانية، لإعادة ملف المصالحة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه لا يمكن المصالحة مع أى شخص ارتكب عنفًا أو مارس إرهاب ضد الشعب المصرى، كما أن الجماعة تعانى من أزمات داخلية طاحنة تجعل الحديث عن المصالحة من الأساس غير مقبول بسبب استمرار التنظيم على الاعتماد على لجانه النوعية المسلحة فى ارتكاب العنف، وأبرزها حركتا حسم ولواء الثوار.
(اليوم السابع)
الغلو الشيعي والغلو السني هدما الموصل
مدينة محطمة، تاريخها انتهك وحاضرها مدمر ومستقبلها مقلق، هو حال الموصل بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب لـ”تحريرها” من داعش، كما هو حال مدن عراقية غيرها دخلتها آلة الغلو، بطرفيه السني والشيعي، فسحقت معالمها ودنست الحياة فيها، ضمن صراع سياسي بمعالم مذهبية تتبادل الأدوار فيه؛ تارة يتقدم السني وأخرى تكون الغلبة للشيعي في صراع لن يستفيد منه العراق شيئا غير الخراب الذي لن ينقذ العراقيين منه غير ثقافة قوية تواجه المكر الإيراني وعقلانية علمانية عربية تتصدى للتطرف السني ومواقف واعية تقطع مع العنصرية القبلية، وكل ذلك يحتاج نقد العقل العراقي واقتلاعه من أزمته.
المغالاة كريهة حتى في الحُبّ، لهذا تجد الأغاني الأجنبية في معظمها خالية من الغلو. المجتمع الغربي لا يشجع على العشق بمعناه المرضي الذي مثّله مجنون ليلى. هذا النوع المرضي من العشق كان مرتبطا بعقلية قديمة انتهت.
المهم هو العلاقة السليمة بين الجنسين. الحب هو العناية الشاقة بهذه العلاقة. السعي الدائم نحو خلق ذكريات جميلة من خلال الاقتصاد والسفر والمعاملة الحسنة، اقتسام العمل في المنزل والاحترام المتبادل. انتهى ذلك الحُبّ المبالغ فيه وانتهت أدبياته الكريهة منذ العصرين الفيكتوري والباروكي.
المطلوب في العلاقة العاطفية ليس أن تقتل نفسك وليس أن تبالغ كثيرا بالكلام بل المطلوب أن تعيش جيدا. أن تحب الحياة على نحو سليم. هناك وعي صحّي في كل شيء؛ حتى الحُبّ هو جزء من اهتمامنا بصحتنا. فشريكة حياتك تنظم ساعات نومك في سرير مشترك، وهذا مهم جدا لصحتك.
كذلك الدين يدخل في هذا الفهم الجديد. فقد انتهت تلك المبالغات الغنوصية، خصوصا الفرق الباطنية وتمجيد الرموز. انتهت تلك المبالغات الصوفية أيضا. وكل تلك الأشياء الدينية كانت مرتبطة بفهمنا للعشق وغير منفصلة عنه.
يقول الحلاج مثلا “حقيقة المحبة قيامك مع محبوبك بخلع أوصافك والاتصاف باتصافه”، هذه مبالغات غير مفيدة فالعاشق المريض يحاول تقليد معشوقه في كل شيء. يتنازل عن شخصيته المستقلة ويصبح مسخا ذائبا في شخص المحبوب.
هناك ضرورة إلى فكر نقدي علماني عراقي يستفز حاجة السنة إلى عقل ويستفز أيضا ميول الشيعة المعروفة بالعلمانية والجدل. الاختلاف العراقي يكمن في الخرافات والاتفاق لن يكون إلا في العقل
الكنديون يطلقون على ذلك كلمة “أوبسشن” وهو مرض يصيب بعض العشاق فيتحول إلى مهووس مختل عقليا. مثل هذا الشخص يبتعد الناس عنه، والمستهدف من هكذا عشق مرضي يتصل بالشرطة ويبلغهم بأنه متورط بعاشق مخبول.
إذا كان الإنسان المعشوق يتضايق من مثل هذه المبالغة مرضية ويتم عرض العاشق على الطبيب وتوقيعه على أوراق قانونية تأمره بالابتعاد عن المعشوق المنزعج. وهو سينزعج بكل تأكيد فلا أحد يطمئن لعشق المجانين فكيف بالخالق؟
في جمال العقل
بالنسبة إليّ درّبتني أسرتي مبكرا على الفلسفة. يعود الفضل في هذا لأبي الشيوعي. لا أحب الغنوص والصوفية والمبالغات يعجبني العقل. ما أجمل العقل.
وما هو داعش مثلا أليس مجرد مبالغة؟ رجل في إصدار داعشي يقول إن الله عزيز وإنه بحث فلم يجد ما يقدّمه سوى نفسه. ثم يريك الإصدار كيف يفجّر الأحمق نفسه. وما هو التشيع مثلا أليس مجرد مبالغة حول أشخاص مساكين لا ذنب لهم في هذه المبالغات. إن العقل نعمة لم نستخدمها كما ينبغي. وإلا ماذا تسمّي غسل الشيعة لأقدام الزوار الإيرانيين بوصفها أقداما مباركة تعبت سعيا نحو الحسين؟ أليس هذا مجرد مبالغة سخيفة.
شخصيا ورثت موقفا علمانيا متطرفا عن أبي. كان مثلا يسخر من عناية المثقفين بالمعتزلة يقول ما فائدة ذلك؟ هؤلاء أناس عاشوا في زمن مظلم قبل ألف سنة. لم يكن هناك عقل سوى العقل الديني وتأثروا بفلسفة اليونان القديمة. كل ما استطاعوا فعله هو التوفيق بين الحق بالتفكير الأرسطي والدين.
ما أهمية ذلك في عصر الفلسفة الغربية الحديثة والتطور العلمي السريع. لماذا علينا العودة إليهم؟ العقل الغربي موجود ولا داعي للفّ والدوران.
ماذا نستفيد من الغنوص في عصر الأنوار الغربي؟ الشبلي وقف على الحلاج وهو يحتضر على الصليب وردد الآية “أولم ننهك عن العالمين”، ما هذه الشعبذة؟ رجل مخبول يستجدي الناس ببغداد لقتله. يقول لهم تصبحون مجاهدين وأنا شهيد لو قتلتموني. وحين تنوي السلطة قتله فعلا يهرب ويتخفى في الأحواز.
قضية سخيفة جدا. ماذا نفعل بهذه الثقافة المشبوهة. نشأت على يد أحد الشيوعيين العراقيين القدامى الذين لا يقبلون هذا التخريف وليس المحدثين الشيوعيين الذين يمجدون الغنوص الإسلامي.
الثقافة العراقية تحتاج إلى مراجعة علمانية جملة وتفصيلا. تقول فتاة عراقية أول مرة سمعت بك عام 2015 بجامعة بغداد. كان هناك طالب ذكر اسمك وقال هذا “كاتب شروگي من البصرة” ومنذ ذلك الحين صرت أقرأ كل كلمة كتبتها. البنت في النهاية أرسلت إليّ قصيدة حب.
المهم هنا أن العراق هذا وضعه حاليا. الإسلام نفسه حاول خلق مجتمع خارج القبيلة قائم على الأخوة الروحية والإيمان. في النهاية انتصرت القبيلة. بالنسبة إليّ حتى داعش أعتبرها في بعض جوانبها شيئا غريبا. وإلا كيف تخضع هذه القبائل الشرسة والمتغطرسة لحزب ديني؟
مجتمع عراقي محمل بالعنصرية والاحتقار لبعضه البعض، وطبعا العرب يتعاملون الآن مع إيران وليس مع شيعة العراق البسطاء. بعض أهالي الموصل، تلك المدينة التي تتفاخر بالضباط السنّة الباشوات والميراث العسكري العثماني جعلتهم إيران يمجدون ضابطا “شروگي” من مدينة العمارة (ميسان) تحديدا اسمه عبدالوهاب الساعدي. يرفعون صوره كبطل وطني ومحرر لهم ولمدينتهم. (تستعمل كلمة شروگي لتوصيف الفقراء من سكان العشوائيات).
إحراق مدن كبيرة وتشريد أهلها بسبب جدل سياسي يتلبس بلبوس المذاهب
لماذا نسميهم شعوبيين؟ الفرس دخلوا الإسلام وفتحوا القرآن على الآية “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” فقالوا حسنا نحن الشعوب وأنتم القبائل تشرفنا بمعرفتكم. نحتاج ثقافة قوية لمواجهة المكر الإيراني. نحتاج عقلانية علمانية عربية وليس هذا السعي بين داعش السلفية والصوفية الغنوصية والخرافات والعنصرية القبلية.
عامة الناس في واد والصراع الحقيقي بين الكبار في واد آخر. ليس من الناحية السياسية فقط بل من الناحية الثقافية. هل احترقت الموصل أم لا؟ ألا يقول ابن الموصل سيار الجميل إن الموصل هي هيروشيما العراق.
ويصرح هوشيار زيبارى بأن هناك 40 ألف قتيل من الموصل قضوا تحت الأنقاض بقنابل الحكومة الشيعية التي ترقص للنصر؟ هل هناك اليوم حرب في اليمن أم لا؟ ما الذي جاء بالفرس إلى اليمن؟ من الواضح أن القضية قضية مذاهب من وجهة نظر إيران.
فالشيعة الزيدية هناك وهم جميعا عرب أقحاح وقبائل ولكن من خلال المذهب الشيعي دخل الحوثيون ضمن مشروع إيراني، مثلهم مثل شيعة لبنان وحزب الله، والظاهر كما هو واضح ومن خلال تصريح لمستشار خامنئي حين قال إن بغداد عاصمة إيران في المستقبل أن هناك مشروعا لا نفهمه.
ما أصل هذا الكلام؟ هل أن رجلا بمنصب مستشار المرشد يتكلّم كلاما لا معنى له؟ بغداد قامت على أنقاض المدائن. حين استولى العرب على المدائن سنة 15 هجرية التي تبعد كيلومترات قليلة عن بغداد الحالية لم يدرك العرب بأنهم قد سيطروا على عاصمة الشرق التاريخية التي ورثت بابل لألفي سنة متواصلة وكان لا ينافسها حينها سوى القسطنطينية البيزنطية التي بقيت شامخة لثمانية قرون من سقوط المدائن حتى سقطت بيد العثمانيين (وليس العرب) بقيادة محمد الفاتح.
كانت المدائن رأس الجسر الوحيد صوب فارس وآسيا العليا والمركز الإداري للإمبراطورية الساسانية. والوطن الرئيسي للهجة الفهلوية القديمة، العاصمة المالية والعلمية لبلاد الشرق. كانت المدائن باب الأمجاد الفارسية في نظر الفاتحين العرب. وقرب المدائن القديمة المحترقة عاد سلمان الفارسي ليعيش بعد وفاة النبي وهناك قبره حاليا.
فهم التاريخ
لا تقل لي هذا تاريخ قديم. لتعرف شعور الجنرال قاسم سليماني وهو يتجول ببغداد ويقودها سياسيا عليك أن تتأكد من أنه زار المدائن وطاق كسرى وبكى عند قبر مواطنه سلمان الفارسي الذي تبناه النبي بحسب الروايات. كيف نهمل الماضي؟ وهناك حروب وصراع وملايين المشردين بسبب هذا الماضي أو على الأقل باسمه ثقافيا.
إن المحزن في الحرب الدموية الأهلية داخل العراق ليس أنه صاحب ثروة نفطية وبلد خصب لا يستحق شعبه هذا النوع من الحياة، بل المؤسف أن التنوع الثقافي فيه هو من النوع الفريد. المسيحية والسنة والشيعة روافد ذات قوة ثقافية كبيرة في العراق. والمؤسف أيضا هو فشل الشيعة لأن الجانب السياسي عندهم قد طغى على الجانب الثقافي.
عامة الناس في واد والصراع الحقيقي بين الكبار في واد آخر
لا أحد ينكر فضل الشيعة في التاريخ الإسلامي، لقد شكلوا الركن القوي للمعارضة والجدل والتفسير والتأويل للرموز. لم يكن أحد ليتجرأ على إغناء الثقافة الإسلامية ومعارضة التفسيرات الرسمية للعقيدة والحياة الروحية لولا مساهمتهم الضخمة في هذا المجال. نقطة ضعف الشيعة هو الطموح السياسي.
في العراق مثلا ضحّى الشيعة بفرصة حقيقية لبناء البلاد بسبب طموح سياسي كبير تقوده طهران لبسط النفوذ الشيعي في الشرق الأوسط. تم إهمال مساهمة الشيعة الحقيقية في الثقافة وفي التأويل والفكر والتنوع في الإسلام، وركزوا حين استلموا الحكم على الثأر والحروب والأحقاد وتهجير السنة وإبادتهم وهدم مدنهم.
الخطأ الذي وقع فيه السنة بالمقابل، واشتغلنا لسنوات على تصحيحه، هو الانزلاق للجدل المذهبي، وهو جدل لا طائل منه. فقد امتلأت المجلدات به منذ القرون الوسطى ولا فائدة منه إطلاقا. الصراع سياسي بالأساس وتحويله إلى مذهبي قد يقود الشيعة إلى الميليشيات إلا أنه سيقود السنة إلى داعش ولن نستفيد شيئا.
الاعتقاد بأن الدين أفضل من اللادين أو أن مذهبنا أفضل من مذهب آخر يعتبر زاوية ميتة في الجدل الثقافي. المذاهب الإسلامية لها جذور عميقة ولا يمكن اقتلاع ثقافة على حساب ثقافة. علاقة الفرس بالإسلام والتشيع مثلا تمتد عميقا إلى النبي ونشأة الإسلام ألم يقل النبي لصاحبه سلمان الفارسي “سلمان منا أهل البيت” يعني النبي ربط الفرس بأهل البيت أو على الأقل جذبهم إلى هذه القضية يعني “أهل البيت” والفرس قضية قديمة لا فائدة من الجدل فيها.
مع ظهور الإسلام كان هناك سلمان الفارسي وكان صاحب فكر وتنوع ثقافي وحتى النهاية كان للشعب الآري الإيراني المساهمة الأضخم في الحضارة الإسلامية؛ الفلسفة والأدب والعمران والعقائد والفقه والتصوف والطب والموسيقى والهندسة.
نحن لا نُنكر مساهمة الفرس الضخمة ولا أهمية المذهب الشيعي في الإسلام. الجدل في هذا لا يفيد ولكن التشيع مثل غيره من المذاهب فيه نزعات متطرفة فكريا وسياسيا كالقرامطة والنصيرية قديما وكالخمينية حديثا. لا تختلف هذه النزعات في جوهرها عن التطرف الداعشي السني. ولا أحد يعرف كيف ستنتهي حكاية كهذه. حتى الآن تم إحراق مدن سنية كبيرة وتشريد أهلها بسبب جدل سياسي يتلبس بلبوس المذاهب.
هناك ضرورة إلى دعوة مخلصة إلى فكر نقدي علماني عراقي يستفز حاجة سنة العراق إلى عقل ولكنه يستفز أيضا ميول شيعة العراق المعروفة بالعلمانية والجدل ونبذ الالتزام العقائدي الديني. الاختلاف العراقي يكمن في الخرافات والاتفاق لن يكون إلا في العقل. قال ابن رشيق “العقل يقع على العقل” فلا توافق ممكنا بين المجانين والمغالين. لا غنوص ولا شيعة ولا تطرفا سلفيا ولا صوفية. الحل في العقلانية الغربية الرائعة ولا بديل عن المنطق العقلاني المعاصر.
(العرب اللندنية)
«داعش» خسر نحو 6 آلاف كلم في بداية العام الرابع لـ «خلافته»
أنهى تنظيم «داعش» فترة ما بين الـ29 من شهر حزيران (يونيو) من العام الجاري وحتى يوم أمس، بتناقص سفكه دماء أبناء الشعب السوري، وتراجع أعداد ضحاياه، التي كان من أسبابها، تهاوي التنظيم وهزائمه المتتالية على يد خصومه الذين يملك خطوط التماس معهم.
ويضم خصوم التنظيم القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهات سورية وغير سورية من جهة، و «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة ثانية.
وقد خسر تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على مساحة أكثر من 45,500 كيلومتر مربع من الأراضي السوريـــــة، أي ما يعادل 24.60 في المئة من مساحتها الجغرافية- خسر في أول شهر من العام الرابع لـ «خلافته» 5947 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يـــساوي 13.1 في المئة من الأول مـــــن العام الرابع لإعلانه ما يسمى «دولة الخلافة» والمـــــمتد من 29 من حزيران، من المساحة الجغرافية للأرض السورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التنظيم خسر 312 كلم مربعاً بنسبة 0.7 في المئة من مجموع ما خسره هذا الشهر لمصلحة «قوات سورية الديموقراطية»، كما خسر مساحة تساوي 5635 كيلومتراً مربعاً بنسبة 12.4 في المئة لمصلحة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بين 29 حزيران من العام الجاري إلى يوم أمس.
(الحياة اللندنية)