اليوم.. محاكمة محامي "خلية الظواهري" بتهمة إهانة القضاء/محاكمة 66 مصرياً بتهمة تأسيس جماعة موالية لـ «داعش»/«الخارجية»: قطر لا تبدى أى رغبة لتلبية مطالب «دول المقاطعة»
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 09:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 2-8-2017.
اليوم.. محاكمة محامي "خلية الظواهري" بتهمة إهانة القضاء
تنظر اليوم الأربعاء، الدائرة 13، بمحكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار يوسف عثمان، محاكمة على إسماعيل محامي المتهمين بـ"خلية الظواهري"، بتهمة إهانة القضاء.
كانت نيابة الاستئناف، أحالت المحامي علي إسماعيل، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة إهانة القضاة، وكشفت التحقيقات عن نشوب مشادة كلامية بينه وبين المستشار محمد شرين فهمي، رئيس الدائرة، التي تحاكم المتهمين في "خلية الظواهري"، حيث طلب رئيس المحكمة منه توجيه أسئلة مفيدة للشهود، فرد بما اعتبرته المحكمة إهانة.
(البوابة نيوز)
محاكمة 66 مصرياً بتهمة تأسيس جماعة موالية لـ «داعش»
بدأت محكمة جنايات مصرية أمس محاكمة 66 شخصاً بتهمة تأسيس جماعة إرهابية موالية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب البلاد والتخطيط لشن هجمات على قوات الأمن والمسيحيين. وقالت مصادر قضائية، إن محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي معتز مصطفى خفاجي قررت أمس تأجيل المحاكمة إلى جلسة العاشر من سبتمبر لفض أحراز القضية التي تعرف إعلامياً في مصر باسم قضية تنظيم «داعش الصعيد».
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين، ومن بينهم 43 شخصاً محبوساً، إلى المحاكمة الجنائية بتهم من بينها تأسيس وقيادة جماعة إرهابية تعرف باسم (ولاية الصعيد) وتتبع تنظيم داعش الإرهابي أو الانضمام لها. وقالت النيابة في أمر الإحالة، إن الجماعة كانت «تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة وأبناء الطائفة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة... وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها». وأضافت أن المتهمين جميعاً «اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية». ووجهت النيابة لعدد من المتهمين تهمتي تمويل الإرهاب وحيازة أسلحة وذخائر. وأياً كان الحكم الذي ستصدره المحكمة بحق المتهمين، فسيكون من حقهم الطعن عليه أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد.
وكثفت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء، وهي أخطر الجماعات المتشددة في مصر، هجماتها على قوات الجيش والشرطة في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأعلنت الجماعة في 2014 مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي، وغيرت اسمها إلى ولاية سيناء. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل المئات من قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء ومناطق أخرى في أنحاء مصر منذ عزل مرسي.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن قتل نحو 100 مسيحي في عدة هجمات خلال الشهور الماضية ومن بينها هجوم بالرصاص على مركبات كانت تقل مسيحيين إلى دير بمحافظة المنيا في صعيد مصر في مايو. وشملت الهجمات تفجيرات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس.
من جانب آخر، قرر المستشار أحمد عز المحامي العام لنيابات السويس، حبس اثنين من المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد القبض عليهما قبل توجههما إلى سيناء؛ لتنفيذ عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة. وكان جهاز الأمن الوطني، أعلن عن القبض على «مصطفى.م»، و«مصطفى.ج» من قرية أبو عارف بحي الجناين بالسويس، بعد أن رصدتهم أجهزة الأمن وقيامهم بالتواصل مع التنظيمات الإرهابية في سيناء. وقام فريق من الأمن الوطني بالقبض على المتهمين، وعثر بحوزتهما على أوراق ومستندات ورسائل مع التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات ضد القوات المسلحة، والشرطة، والدعوة لتنظيم (داعش) الإرهابي.
إلى ذلك، أمرت جهات التحقيق المختصة، بحبس 8 متهمين من العناصر الإرهابية التابعة للتيار المسلح لجماعة الإخوان، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 676 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلامياً بطلائع حسم أحد خلايا حركة «حسم» الإرهابية.
ويواجه المتهمون تهما تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن والقضاة. واعترف أحد المقبوض عليهم ويدعى أحمد الشحات بتواصله مع جماعة الإخوان الإرهابية عام 2011، وبدأ النزول معهم المظاهرات عقب «فض رابعة»، وبعد ذلك تواصل مع عدد من الطلاب ومجموعات طلائع تابعة لحركة «حسم»، وأخذ دورات تدريبية في العمل المسلح ودورات التدريب البدني والدورة لتأمين الموبايل واستخدام السلاح وكان مسؤول المجموعة شخص يدعى «فارس»، وهو المسئول عن الدورات السابقة، وعقب ذلك تواصلت مع مجموعة ثالثة لاستكمال العمل المسلح من خلال استهداف رجال الجيش والشرطة ورجال القضاء.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت ضبط وكرين لعناصر حركة «حسم» الإرهابية بمحافظتي الجيزة والشرقية، تم اتخاذهما مقار لعقد اللقاءات التنظيمية للإعداد والتخطيط لعملياتهم الإرهابية، حيث تم ضبط 5 من عناصر الحركة، وعُثر داخلهما على العديد من الأوراق والمخططات التنظيمية ومستهدفات العمليات خلال الفترة المقبلة.
(الاتحاد الإماراتية)
"الإخوان" تصطاد فى الماء العكر وتتاجر بأحداث الأقصى..القائم بأعمال المرشد يتعدى على الجامعة العربية ويتجاهل التقارب القطرى الإسرائيلى..ومحمود عزت المتناقض يهاجم الغرب ويشيد بالمجتمع الدولى..وخبراء:مفلسون سياسيا
اعتادت جماعة الإخوان الاصطياد فى الماء العكر، واستغلال أى أحداث إقليمية أو دولية للظهور على الساحة، وهو ما فعله الهارب محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، إذ أصدر رسالة عن أحداث المسجد الأقصى، يزعم فيها أن الجماعة تدافع عن "الأقصى" مهاجمًا جامعة الدول العربية، رغم الخطوات التى اتخذتها لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى.
الرسالة المختومة بتوقيع القائم بأعمال مرشد الإخوان؛ تضمنت تناقضات عديدة، إذ ذكرت أن جامعة الدول العربية تحركت للرد على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وشنت فى نفس الوقت هجومًا على الجامعة وعلى الدول العربية نفسها، بينما أشادت بموقف المجتمع الدولى رغم تأكيد وجود تحالف عالمى يدعم إسرائيل.
وتجاهلت الرسالة تمامًا ممارسات قطر وتقاربها مع إسرائيل، والتعاون الكبير بينها وبين تلك أبيب، واستضافة قناة "الجزيرة" المتحدث العسكرى الإسرائيلى، ليتجاهل "عزت" كل تلك الوقائع.
وتعليقًا على رسالة القائم بأعمال مرشد الإخوان؛ أكد جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان يلعبون على كل الحبال والأوتار، مشيرًا إلى أن رسالة محمود عزت تتضمنت تناقضات، وأظهرت ارتباك الإخوان، وأكدت أن مواقف الجماعة متقلبة، وتستغل الأحداث والوقائع لصالحها.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن جامعة الدول العربية التى يهاجمها الإخوان هى نفسها التى أرسل لها الإخوان رسالة أثناء مؤتمر القمة العربية فى الأردن منذ عدة أشهر، ليغازلوا الرؤساء من خلالها، فمواقف الإخوان دائمًا متقلبة واستغلالية للأحداث.
فيما قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن جماعة الإخوان مفلسة سياسيًا، وتعانى من خيبة سياسية كبيرة فى الفترة الماضية، وهو ما دفعها للهجوم على جامعة الدول العربية بعد أحداث المسجد الأقصى.
وأوضح الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان تحاول العودة للمشهد بأى شكل، حتى ولو عبر القضية الفلسطينية، وهو ما دفعهم ليتظاهروا بأنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية، عبر رسالة القائم بأعمال المرشد، للهجوم على الدول العربية.
(اليوم السابع)
«الخارجية»: قطر لا تبدى أى رغبة لتلبية مطالب «دول المقاطعة»
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن الموقف العربى لم يتغير تجاه الأزمة القطرية، وإن الدول الأربع المقاطعة لها مصر والإمارات والسعودية والبحرين لديها استعداد للحوار مع الدوحة بشرط إعلانها عن وقف تمويل الإرهاب.
وأوضح أبوزيد، فى لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين أمس، أن هناك اهتماما متزايدا من الأطراف الدولية بأزمة الدول الأربع مع قطر، موضحا أن دول المقاطعة حريصة على التنسيق والتشاور فى المواقف المشتركة فى التعامل مع قطر.
وتابع: «المسلك القطرى منذ البداية لا يعبر عن أى رغبة فى الاستجابة للمطالب وينطوى على درجة عالية من الإنكار، مؤكدا أنه لا تنازل ولا تراجع عن مطالب الدول العربية من قطر».
وحول العلاقات مع دول حوض النيل أكد أبوزيد أن مصر تبذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل، والتأكيد على عدد من المبادئ منها إخطار الدول بأى مشروعات تنوى أى دولة تنفيذها. وأشار متحدث الخارجية إلى أن مصر جمدت أنشطتها فى دول حوض النيل عقب توقيع عدد من الدول على اتفاقية عنتيبى، مشيرا إلى أن هناك مانحين دوليين يتعاملون مع مبادرة حوض النيل فى إطار به عوار وليس جامعا لكل دول حوض النيل. وتابع: «الاتحاد الأوروبى طرح مشروعا للتعاون يقدر بـ٣ ملايين يورو مع مبادرة حوض النيل للقيام بدراسات لمشروعات ذات منفعة مشتركة بين دول حوض النيل، ومصر أوضحت معارضتها لقيام الاتحاد الأوروبى بهذا التوجه ما يمكن ان يخلق انقساما».
ولفت أبوزيد إلى أن مصر لا تعارض إقامة أى مشروعات فى حوض النيل، داعيا الاتحاد الأوروبى لعدم التعامل بازدواجية مع مبادئ راسخة فى القانون الدولى تلتزم بها دول الاتحاد الأوروبى.
وأكد أن مصر بدأت، أمس، رئاستها لمجلس الأمن خلال عضويتها غير الدائمة، لمدة شهر وهى الرئاسة الثانية منذ بداية عضويتها فى ٢٠١٦. وقال: «مصر لديها مقترحات ومبادرات مهمة لطرحها، وتعمل مع أعضاء مجلس الأمن، على استصدار قرار يتعلق بمنع حصول الإرهابيين على السلاح وتحت البند الخاص بتهديدات السلم والأمن الناتجة عن التهديدات الإرهابية».
ورفض مجلس منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو)، فى جلسة استثنائية، عقدها مساء أمس الأول الإثنين، شكوى ثانية مقدمة من قطر، ضد قرارات المقاطعة التى اتخذتها دول الرباعى العربى المُقاطِعة لها.
(المصري اليوم)
متحدث "لواء الثورة": الإخوان والتكفيريين وجهان لعملة واحدة
نشرت صفحة تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، حور هو الأول من نوعه مع صلاح الدين يوسف المتحدث باسم تنظيم "لواء الثورة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقناتها على تطبيق "تيلجرام".واستهل يوسف، حواره بالحديث عن مبدأ قتال الطائفة الممتنعة بشوكة ودفع الصائل بالإضافة لتكفير من ظاهر اليهود والنصارى، وهي نفس التأصيلات الشرعية التى اعتمدا عليها تنظيمات "القاعدة" و"داعش" وغيرهم من الجماعات التي كانت تتبنى مبدأ التكفير.وقال: إن التنظيم يقوم بالعمليات الإرهابية ضد أجهزة الدولة المصرية باعتبارهم "كفارا" يجب قتالهم، خاصة بعد الإطاحة بحكم الإخوان، وتنصيب حكومة جديدة على حد وصفه.وأضاف يوسف: أنهم لا يفرقون بين ضابط ومجند طالما كانوا فى الخدمة معتبرًا أن المؤسسات الأمنية كلها تدخل فى حكم الطائفة الممتنعة، وينبغى قتلهم دون تفريق لأنهم أعوان للسلطة الحاكمة يدافعون عنها ويحمونها، مشيرًا إلى أنهم لا يعتبرون المجند تجنيدًا إجباريًا فى الجيش والشرطة مختلفًا عن الداخل فيهما برغبته، وإن كانوا يتعاملون مع كل حالة بفتوى خاصة داعيا إياهم للهرب من الخدمة على حد قوله.وتابع: أن تنظيم "لواء الثورة" لا يمثل الإخوان بصورة رسمية ولكنه لا يرفض منظومتها الفكرية بالمطلق، معتبرا أن تنظيمه حركة إسلامية حتى الصميم، ولكنه ليس أسير التصنيفات الحركية للقرن الماضي، منوها إلى أنهم طلائع حركية جديدة وأصحاب أفكار جديدة سوف تفرض نفسها في الواقع، بالرغم من أنهم ليسوا حركة أيديولوجية بالمعنى الضيق، مؤكدًا أنهم سيعلنون في وقت لاحق عن وثيقة فكرية لثوابت الحركة ومنطلقاتها.وأشار إلى أن التنظيم لا يسعى للوصول إلى التمكين لنفسه ولكن يسعى للوصول إلى تمكين الأمة من اختيار زعيمها، معلنا رفضه لفكرة الديمقراطية لأنها نظام حكم نشأ في بيئة مختلفة عن البيئة الإسلامية، لافتًا إلى أن بعض التجارب الديمقراطية يمكن فرزها والاستفادة من بعض جزئيتها.وأكد المتحدث الإعلامي لتنظيم لواء الثورة، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حالة جهادية تميزت بالغلو والتوسع في التكفير واستباحة الدماء، مضيفًا أنها لا تمثل عموم الأمة ولا عموم التيار الجهادي ولا الحركة الإسلامية، وهى حالة شطط وتطرف على هوامش التيار الجهادي، وفرت لها الأزمة الحالية التي تمر بها الأمة بيئة خصبة بعض الشيء لتمدد أفكارها، لكنه تمدد مؤقت وسينحسر بلا شك، فالتنظيم بممارساته الفجة عزل نفسه عن أمته وسيموت معزولا عنها.
(البوابة نيوز)
«الحرس الثوري الإيراني» ينقل أسلحة للحوثيين عبر مياه الكويت
قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن «الحرس الثوري الإيراني» بدأ في استخدام طريق جديد عبر الخليج لنقل شحنات أسلحة سرية إلى الحوثيين، حلفائه في الحرب الأهلية اليمنية.
كانت مصادر إقليمية وغربية قالت في آذار (مارس) الماضي أن إيران ترسل أسلحة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين إما مباشرة إلى اليمن أو عبر الصومال. غير أن سلوك ذلك المسار كان ينطوي على مجازفة بالاحتكاك بسفن البحرية الدولية التي تقوم بدرويات في خليج عمان وبحر العرب.
وتقول مصادر غربية وإيرانية إنه على مدى الشهور الستة الماضية، بدأ «الحرس الثوري الإيراني» استخدام مياه الخليج بين الكويت وإيران مع بحثه عن سبل جديدة للتحايل على حظر نقل أسلحة لحلفائه الحوثيين.
وفي هذا المسار تنقل سفن إيرانية عتاداً إلى قوارب أصغر في أعلى الخليج حيث تواجه تدقيقاً أقل. وقالت المصادر إن تسليم وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها.
وقال مسؤول إيراني كبير: «يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية. أحياناً يستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضاً».
وأضاف: «ما تم تهريبه أخيراً، أو على وجه الدقة في الشهور الستة الماضية، أجزاء صواريخ لا يمكن إنتاجها في اليمن».
وقال المسؤول إن من الممكن استخدام النقود والمخدرات لتمويل أنشطة الحوثيين.
وقال محققون مستقلون من الأمم المتحدة، يراقبون العقوبات على اليمن، لمجلس الأمن في أحدث تقرير سري لهم اطلعت عليه «رويترز» إنهم ما زالوا يحققون في شأن ممرات محتملة لتهريب الأسلحة.
وربما لا تتمكن عمليات تهريب الأسلحة من تحويل دفة الصراع، لكنها ستسمح للحوثيين بتلقي امدادات منتظمة يصعب الحصول عليها.
*مسار آمن
وقال مسؤول إيراني ثان إن «حجم هذا النشاط، ولا أصفه بأنه تجارة، ليس كبيراً جداً. لكنه مسار آمن».
وأضاف: «يتم استخدام موانئ إيرانية أصغر لتنفيذ هذا النشاط نظراً لأن الموانئ الكبيرة تلفت الانتباه».
ورداً على سؤال عما إذا كان «الحرس الثوري» مشاركاً في العملية، قال المسؤول الثاني: «لا يتم أي نشاط في الخليج من دون مشاركة الحرس الثوري. هذا النشاط يتضمن مبلغاً ضخماً من المال فضلاً عن نقل عتاد إلى جماعات تدعمها إيران في معركتها ضد أعدائها».
وأكد مسؤول إيراني ثالث عمليات الشحن وأشار إلى ضلوع «الحرس الثوري» فيها.
ورفض «الحرس الثوري» التعليق، بينما لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.
ولم يتسن أيضاً الوصول إلى مسؤولين حوثيين للتعليق.
ولم يرد مسؤولون كويتيون على أسئلة للتعليق.
وقالت مصادر ملاحية وأمنية غربية إنه منذ آذار (مارس) الماضي حدثت زيادة في «الأنشطة المريبة» لسفن ترفع علم إيران في المياه القريبة من الكويت.
وقال تاجر أسلحة دولي متمركز في منطقة البحر المتوسط على علم بالأمر: «يستخدم الإيرانيون المياه القريبة من الكويت لنقل... عتاد إلى اليمن».
وأضاف: «يتم نقل الشحنات إلى قطع أخرى.. مثل القوارب الصغيرة أو يتم إلقاؤها قرب عوامات لتلتقطها سفن مارة بالمنطقة».
وقال التاجر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المياه العراقية المجاورة تضم أيضاً العديد من الخلجان الصغيرة والمهجورة تتيح فرصاً لهذا النوع من الأنشطة السرية.
وقالت المصادر الغربية إن الشحنات يتم نقلها من موانئ إيرانية صغيرة عبر ممرات بحرية قرب الكويت التي تبعد حوالى 100 ميل بحري عن إيران.
وذكرت أنه لتفادي الرصد تغلق السفن التي ترفع علم إيران أجهزة تعريف الهوية أحياناً لأيام. وتتقابل مع سفن أخرى أو تلقي بالإمدادات قرب العوامات حتى يتسنى انتشال الشحنات من أجل استكمال عملية النقل.
(الحياة اللندنية)
مقتل قائد كبير بحركة «الشباب» الصومالية في غارة أميركية
قال مسؤول بإدارة الاستخبارات الصومالية، إنه تم استهداف قيادي بجماعة الشباب الصومالية الإرهابية في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار. ونقلت إذاعة شبيلي عن المسؤول الذي لم تتم تسميته، قوله إن القيادي الذي تم استهدافه يدعى علي محمد حسين، الذي يشغل منصب حاكم الظل للجماعة في مقديشو.
من جهة أخرى، قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد مقاتلي الجماعة دون وقوع إصابات بين المدنيين. وأضافت القيادة، التي مقرها شتوتجارت بألمانيا، أنه تم شن الهجوم بالقرب من تورتورو جنوبي الصومال.وتابعت أن الولايات المتحدة قامت بهذه العملية بالتنسيق مع شركائها الإقليميين كرد مباشر على أعمال جماعة الشباب، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على القوات الصومالية. يذكر أن جماعة الشباب الإرهابية تشن هجمات على المنشآت والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الجماعة.
(الاتحاد الإماراتية)
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى مواجهة تهويد القدس
دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الدول الأعضاء بالمنظمة والمؤسسات المالية والأهلية والقطاع الخاص والأفراد إلى تقديم جميع أنواع المساعدة لأهالي القدس الشريف على أن يشمل الدعم القطاعات الحيوية مثل التعليم والإسكان والصحة.
وأوضح الأمين العام للمنظمة خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى المبارك، الذي عقد في إسطنبول، أمس، أن المنظمة وعبر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تنفذ مشاريع تغطي جميع أوجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين، إضافة إلى تمويل صندوق التضامن الإسلامي منذ إنشائه العديد من المشاريع بدولة فلسطين بقيمة 27 مليون دولار خاصة صيانة المسجد الأقصى، والقطاع الصحي، ومشاريع البنية التحتية بالقدس.
وأكد العثيمين أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبرى من أجل تنسيق جهود الدول الأعضاء بالمنظمة؛ لمواجهة خطط «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال في سعيها إلى الاستيلاء على الأقصى وتهويد القدس التي حاصرتها وعزلتها عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال: إن استمرار الانتهاكات «الإسرائيلية» المفتوحة على الشعب الفلسطيني في القدس الشريف يضع على كاهل الدول الأعضاء بالمنظمة مسؤولية فردية ومشتركة من أجل اتخاذ التدابير؛ لمواجهة هذا التحدي عبر بذل كل جهد ممكن مع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاعتداءات والانتهاكات «الإسرائيلية» في القدس، فضلاً عن توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني؛ حيث إن هذه الحماية لن تتحقق إلا بالشروع في مفاوضات جادة وفاعلة تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد الأمين العام تحيته للشعب الفلسطيني المرابط في القدس على ارتباطه بأرضه ومقدسّاته مؤكداً المركزية الدينية والروحية لمدينة القدس.
(الخليج الإماراتية)
أسلمة المسلمين.. اختبار البذور قبل لعن الثمرة
هل يحتاج المسلم المعاصر إلى من يدعوه للدخول إلى الإسلام، ومن خول للفقهاء والدعاة والوعاظ ورموز الإسلام السياسي بأن يتصدوا لأداء هذا الدور. مواجهة الحاضر بمسلمات الماضي والسعي لأسلمة المسلمين والحرص على إقامة الحواجز بين المسلم وغير المسلم، كلها تمثل مقدمات خفية لأسلمة المجتمع ولزرع بذور الإرهاب في آن.
خطباء الجمعة ونجوم الفضائيات وجيوش المشتغلين بدعوة المسلمين إلى الإسلام لا يملون إقناع المسلمين بمسلّمات حسمتها المرحلة المكية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. نادرا ما تخلو خطبة من الاحتجاج بما يسمونه الإعجاز العلمي في القرآن إثباتا لوجود الله، ومن تقصّي معجزات دليلا على صحة النبوة، وتسويغ سلوك بعض الصحابة، ثم الغزاة/ الفاتحين، كأن اجتهاداتهم البشرية حجة على الدين. وأصبح الإسلام هو الدين الوحيد الذي ينشغل أهله بالدفاع عنه، على الرغم من أنه “متين” بنص الحديث.
متانة الدين أجل وأسمى من هشاشة المتحدثين باسمه، هشاشة لا تصمد لأي جدل عن أحوال المسلمين، وما تمثله الظاهرة الدينية بتجلياتها السياسية والاجتماعية من وباء جاهز لإصابة من “يوغل فيه”، ثم لا تلبث عدوى الغلظة والتكفير أن تصيب المحيطين بالفظ غليظ القلب، إذ يراهم عصاة ولو كانوا “أولي قربى”، حتى يسهل على المغرض أن يتهم الإسلام بأنه “دين العالم المريض”، فلا يقوى المريض إلا على تذكر ما ينتقيه من الماضي، وإذا لم يجده فلا يتردد في اصطناعه تعويضا عن العجز.
في الطريق إلى اكتساب مساحات في ميادين الحداثة، تجاوزت المسيحية عصورا من محاربة العقل، كان الثمن الدامي باهظا قبل القطيعة مع فقه “تاريخي” أمد الطغاة بغطاء أخلاقي حبب إليهم الغزو والاستلاب والاستعباد، ولم يعد رجال الدين يجنّدون أنفسهم وأجيالا من دارسي اللاهوت للدفاع عن خطايا ليسوا مسؤولين عنها، فلا تزر وزارة وزر أخرى، وكل نفس بما كسبت رهينة.
أما الباحث في التاريخ الإسلامي فيظل مشغولا بالدفاع عن الدين أكثر من حرصه على تفسير وقائع بشرية، بعضها كان مقبولا في سياقه. على سبيل المثال، لن يجد تحققا للديمقراطية التي حملت اسم الشورى، ولكن الدراسات “الأكاديمية” والكتب لدى كافة أطياف المشتغلين بما يظنوننه علوم التاريخ الإسلامي، من اليمين التقليدي إلى الجماعات التكفيرية، تتناسل محتشدة بالحنين إلى عصور كان فيها الدين غالبا، ويتم استدعاء تلك الفترات الآن، فتبدو نشازا أخلاقيا وحضاريا.
لا فرق بين زهو الأزهريين وغيرهم من جماعات الإسلام السياسي إذا تعلق الأمر بقراءة حاضر المجتمعات الإسلامية
لا فرق كبيرا بين زهو الأزهريين وغيرهم من جماعات الإسلام السياسي إذا تعلق الأمر بقراءة حاضر المجتمعات الإسلامية، أغلبهم تحكمهم القبور، ولا يسلتهمون تجربة تاريخية، وإنما يستنسخونها حرفيا. في سن الثانية والتسعين أصدر فريد عبدالخالق، الذي كان عضوا بالهيئة التأسيسية للإخوان وعضوا بمكتب الإرشاد، كتاب “في الفقه السياسي الإسلامي” (في العام 2007)، وكالعادة بدأ بالمرحلة المكية التي نسختها التجربة الإسلامية نفسها، مشددا على “أدلة حجية الشورى”، ودلائل التزام الحاكم في الإسلام بمشاورة “أهل الحل والعقد”، وغير ذلك من قضايا تجافي روح العصر، وتنقب عن ملامح “الدولة الإسلامية”، التي تنهى “عن إيذاء أهل الذمة”.
ويجد في “الأحكام السلطانية والولايات الدينية” للماوردي ما يعزز كفالة الإسلام لحقوق “رعايا الدولة الإسلامية”، وأن “هناك إجماعا على أن بعض الوظائف العليا لا يُقلدها غير المسلمين وذلك لاقتضاء اشتراط الإسلام في شاغلها”، ويقفز من القرن الحادي عشر حيث عاش الماوردي إلى القرن الحادي والعشرين حيث يعيش أحمد كمال أبوالمجد فينقل من كتابه “رؤية إسلامية معاصرة.. إعلان مبادئ” أن مبدأ المساواة في الحقوق “لا ينفي المبدأ المعمول به في الدنيا كلها من أن يكون حق الإدارة العليا للأغلبية وتظل حقوق الأقلية مصونة ومحفوظة”. وهذه مغالطة تخفي تمييزا دينيا؛ لأن للأقلية هنا مفهوما طائفيا، ولا يقصد بها المعارضة التي من حقها السعي إلى السلطة.
لا يختلف الأمر كثيرا بين الإسلام السياسي الحركي والإسلام التقليدي المؤسسي الرسمي. أمامي صورة من فتوى أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر في 23 سبتمبر 1978، ردا على سؤال يخص مسلما مصريا تزوج ألمانية مسيحية، ثم دخل “في الديانة المسيحية وانضم إلى الاعتقاد المسيحي”، فما حكم الإسلام في الرجل؟ وماذا عن دين أولاده؟ وجاءت الإجابة “بما أنه قد ارتد بعد إسلامه فيستتاب وإذا لم يتب يقتل شرعا. أما بالنسبة لأولاده فما داموا صغارا فهم مسلمون، وبعد بلوغهم فإن بقوا على الإسلام فهم مسلمون، وإن خرجوا عنه فيستتابون فإن لم يتوبوا يقتلون”.
الباحث في التاريخ الإسلامي يظل مشغولا بالدفاع عن الدين أكثر من حرصه على تفسير وقائع بشرية، بعضها كان مقبولا في سياقه
ولم توضح الفتوى هل يؤتى بالرجل إلى “دار الإسلام” لكي يستتاب، ثم يستدعى أولاده في وقت لاحق للاستتابة؟ وفي أي ساحة تقام المشانق إذا اختاروا المسيحية؟ ومن سيوكل إليه في ألمانيا بتنفيذ عقوبة خرافة “الردة” التي تنزّه القرآن وترفع عن الدعوة إليها فلم ينص عليها.
صدرت الفتوى في عهد شيخ للأزهر مشهور بالاعتدال والتصوف عبدالحليم محمود، وله مؤلفات منها “المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبوالحسن الشاذلي”، وتولى عمادة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكان أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية، ووكيلا للأزهر، ووزيرا للأوقاف، فشيخا للأزهر حتى وفاته في أكتوبر 1978.
شيخ الأزهر الذي نال الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من فرنسا عاد إلى مصر لكي يدعو إلى مجافاة العقل، ففي كتابه “الإسلام والعقل” يذكر عبدالحليم محمود هذه الواقعة “وحدث في عهد سيدنا عمر أن حاول صبيغ (على وزن أمير) أن يثير بعض المسائل الدينية، معتمدا على عقله في الجدل والنقاش، فضربه أمير المؤمنين بعراجين النخل حتى سال الدم من رأسه، وزالت مع سيلان الدم هواجسه وأهواؤه”.
ربما رأى أمير المؤمنين أن المرحلة لا تحتمل جدلا قد يثير بلبلة في العقيدة، وبدلا من التماس شيخ الأزهر العذر لعمر، أهان العقل قائلا إن “الجري وراء الفكر البشري- لسان أرسطو- قاد المسلمين إلى الجهل، لأن الانصراف عن الوحي إلى الفكر الإنساني: إنما هو انصراف عن علم إلى جهل. وقاد الأمة الإسلامية إلى الاختلاف والتفرق بعد الوحدة في العقيدة والتماسك: لأن الانصراف عن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو الوحي، إلى ما يخطئ وينحرف ويضل، وهو الفكر، إنما هو انصراف عن مصدر وحدة إلى مبعث تشعب”.
كلام عجيب ومحيّر إذا قاله دارس للفلسفة، ويدعوننا إلى مراجعة حصاد الفقه الإسلامي قديمه وحديثه، في ضوء العقل الذي حثه القرآن على التفكر. فمن هذه البذور المنثورة في الكتب والمحاضرات والمناهج الدراسية والخطب والبرامج الفضائية يأتي الحصاد، تتنوع البذور وتتشابه الثمرة، تتعدد معامل الإعداد ويتوحد نوع الثمرة، ولا يختلف من يحملها، لا يهم أن يكون أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري أو أبا بكر البغدادي.
(العرب اللندنية)
«سورية الديموقراطية» نحو السيطرة على جنوب الرقة... وحرمان «داعش» من منفذ نهر الفرات
قال مسؤول كردي إن «قوات سورية الديموقراطية» على وشك تحقيق السيطرة الكاملة على الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة، معقل «تنظيم داعش» في سورية. في موازاة ذلك، أفاد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بأن عناصر «سورية الديموقراطية» الذين يتقدمون من الشرق أصبحوا على مسافة 300 متر من العناصر الذين يتقدمون من ناحية الغرب. وذكر ناطق باسم التحالف أن «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة تحقق «مكاسب ثابتة» يومياً. وبدأت «سورية الديموقراطية» حملة في مطلع حزيران (يونيو) لانتزاع الرقة. وتزامن الهجوم على الرقة، مع حملة لطرد عناصره من مدينة الموصل العراقية حيث لحقت الهزيمة بالتنظيم الشهر الماضي.
وقال المسؤول الكردي لـ «رويترز» إن عدداً قليلاً من الشوارع التي تدور فيها اشتباكات ما زال يفصل بين عناصر «سورية الديموقراطية» المتقدمين من الشرق ومن الغرب. وستحرم السيطرة الكاملة على المناطق الجنوبية التنظيم من آخر طريق يؤدي إلى نهر الفرات الذي يقع إلى الجنوب من الرقة.
وزاد المسؤول «هناك مقاومة شرسة من داعش لذا لا يمكننا تحديد متى سننتزع (السيطرة الكاملة) على وجه التحديد. تم تحرير نحو 90 في المئة من الأحياء الجنوبية».
وأشار الناطق باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى أن عناصر «سورية الديموقراطية» انتزعوا أيضًا نحو عشرة كيلومترات مربعة من الأراضي من «داعش» شمال الرقة خلال اليومين الماضيين.
وتابع الكولونيل رايان ديلون رداً على أسئلة أرسلتها له رويترز بالبريد الإلكتروني «شهدنا دفاعاً أقل تماسكاً لداعش في الرقة عنه في الموصل. لا يزال داعش يستخدم السيارات الملغومة والشراك الخداعية والمدنيين للاختباء وراءهم لكن عجزه عن التصدي للتقدم المتعدد لقوات سورية الديموقراطية واضح».
إلى ذلك، أطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة لتقديم 20 مليون دولار لمواجهة الأزمة في شمال شرقي سورية، ووصفت الوضع في الرقة بأنه «يثير القلق على نحو خاص»، مشيرة إلى شح المواد الغذائية داخل الرقة مع إغلاق الأسواق التجارية أبوابها، ما دفع السكان الى الاعتماد في شكل كامل على مخزونهم المتضائل مع استمرار المعارك.
وذكرت، إلى جانب منظمات إنسانية أخرى، في اطار مبادرة «ريتش» في بيان تقييمي أنه «فيما كان السكان في الأسابيع الماضية قادرين على شراء بعض الأطعمة من الأسواق... باتوا يعتمدون حالياً وفي شكل كامل على الغذاء المخزن لديهم خلال الأسابيع السابقة».
وحذرت من أن إمكان الوصول إلى الغذاء بات صعباً للغاية، موضحة أن «أسواق المواد الغذائية التي كانت تعمل في شكل متقطع قبل ثلاثة اسابيع، لم تعد قيد الخدمة في شكل عام».
ولم يعد الخبز متوافراً بانتظام في أي من احياء مدينة الرقة. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، ما أجبر السكان على تناول وجبات محدودة أو الامتناع عن ذلك بالكامل، وفق بيان صادر عن المبادرة.
وأفادت منظمة الصحة بأنه تم إغلاق المستشفى الرئيسي بالرقة ومنشآت أخرى كثيرة للرعاية الصحية بسبب الضربات الجوية. وتعاني المنشآت التي لا تزال تعمل من نقص حاد في الأدوية والإمدادات والمعدات.
وزادت: «الماء والكهرباء ليسا متوافرين إلا على فترات متقطعة». وذكرت المنظمة أن المدنيين غير قادرين على التحرك بحرية بسبب قيود على التنقل والأمن فرضها «داعش».
ونقلت منظمة «أطباء بلا حدود» تقارير عن محاصرة أعداد كبيرة من المرضى والجرحى داخل الرقة «في ظل رعاية طبية شحيحة أو منعدمة وفرص ضئيلة في الفرار من المدينة».
وتقدر الأمم المتحدة ان عدد السكان المتبقين داخل مدينة الرقة يراوح بين عشرين الفاً وخمسين الفاً. في حين ذكرت مبادرة «ريتش» أن العدد لا يتجاوز عشرة آلاف شخص. وقالت إن 14 حياً في المدينة بات مهجوراً أو شبه مهجور.
(الحياة اللندنية)
طهران والإخوان "إيد واحدة".. قيادات الجماعة يتعاونون مع مسئوليين إيرانيين ومعارضين خليجيين تحت إطار الوحدة الإسلامية.. أمين التنظيم يصف قياداتهم بـ"العلماء".. وخبراء: يسعون لتحقيق مصالحهم
اجتمعت قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان، مع مستشار الرئيس الإيرانى، ومسئولين من طهران، وشخصيات معارضة بحرينية، وذلك فى العاصمة البريطانية لندن؛ المقر الرئيسى للتنظيم الإرهابى الدولى.
التقارب الإخوانى الإيرانى جاء تحت مسميات مختلفة؛ إذ اختار الطرفان منتدى يدعى "الوحدة الإسلامية" ليكون ستارًا يخفى التعاون الإيرانى الإخوانى ضد المنطقة العربية.
من جانبه؛ نشر المعارض البحرينى حسن على التريكى، مجموعة من الصور التى جمعت بين مسئولين وقيادات إيرانية، ومعارضين خليجيين، مع قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان، وحضر الاجتماعات إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.
ونشر المركز الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان كلمة إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، فى المنتدى الذى قال فيه إن الشيعة أعضاء هذا المنتدى "مجاهدين وعلماء".
وقال إبراهيم منير فى كلمته: "إخوانكم فى منتدى الوحدة الإسلامية الذين يسعون إلى أن يكونوا امتدادًا لجمهور علماء ومجاهدين سابقين؛ سعوا ونسعى على دربهم مع المخلصين للعقيدة الإلاهية فى زماننا، لتبيين وإزالة ما يقف أمام قلوب الناس أجمعين من داخل أمتنا ومن خارجها".
فيما وجه حسن على التريكى، المعارض البحرينى؛ رسالة لأعضاء المنتدى الذى عُقِدَ فى لندن قائلاً: "باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر لمنتدى الوحدة الإسلامية، وباسم الهيئة الإدارية للمنتدى؛ نتقدم بأسمى آيات وكلمات الشكر والعرفان للأخوة الأعزاء ضيوف المؤتمر العاشر، الذين تجشموا عناء السفر من بلدانهم ليشاركونا فى مؤتمرنا المتواضع".
خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن التقارب الإخوانى مع إيران وغيرها من الطوائف الشيعية هى سياسة استراتيجية عند الإخوان، تسعى من خلالها لتحقيق مصالحها، عبر هذا التحالف مع الشيعة والإيرانيين، وهو تحالف قائم منذ عقود.
وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن من يتولى ملف التقارب والتنسيق بين الإخوان والشيعة هو يوسف ندا، المفوض الخارجى السابق لجماعة الإخوان، بينما إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى هو مجرد صورة أو واجهة لهذه الاجتماعات وهذا التقارب.
فيما أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وجود تعاون خفى بين الإخوان وإيران، يظهر ويختفى حسب الظروف منذ عهد حسن البنا مؤسس الجماعة وحتى الآن، وهذه الاجتماعات والمنتديات جزء من هذا التعاون والتنسيق.
وأشار "أبو السعد"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذا التعاون يتخذ مسميات مختلفة، مثل "الوحدة الإسلامية"، أو على هيئة مؤتمرات وندوات، مثلما كان يفعل إخوان لبنان مع الشيعة، وكذلك الزيارات التى كانت تجريها قيادات إخوانية لطهران خلال الفترة الماضية.
(اليوم السابع)
كتاب يتتبع تاريخ الإخوان السري من المجال الدعوي إلى العنف
التعرف على تاريخ جماعة الإخوان المسلمين يظل مفيدا دائما بل هو حاجة معرفية وفكرية وسياسية لأسباب متداخلة، أولها الجانب السري الذي يطغى على الكثير من مراحل تاريخ الجماعة، وأيضا لأن كل التيارات الإرهابية الضالعة اليوم في القتل والترويع نهلت من تراث جماعة الإخوان وتلتقي معها في أغلب مفاصل أدبياتها الفكرية، والسبب الأخير أن الاطلاع على المواقف الإخوانية في مراحل محددة من التاريخ يسمح بتبين التزوير والتزييف الذي تمارسه والانتهازية التي طبعت مواقفها السياسية.
في أحد مقالاته المنشورة في أربعينات القرن الماضي يقول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين “ما كان لجماعة الإخوان أن تنكر الاحترام الواجب للدستور باعتباره نظام الحكم المقرر في مصر، ولا أن تحاول الطعن فيه أو إثارة الناس ضده وحضهم على كراهيته. ما كان لها أن تفعل ذلك وهي جماعة مؤمنة مخلصة تعلم أن إهاجة العامة ثورة، وأن الثورة فتنة، وأن الفتنة في النار”.
يلخص هذا المقطع من المقال وجهة نظر البنا في فكرة الثورة، وذلك في سياق دفاعه عن الجماعة ضد الاتهامات التي طالتها بمهاجمة الدستور المصري حينئذ. هكذا كان يؤمن مؤسس الجماعة بأن الثورات على الحكام ما هي إلا فتنة تورد صاحبها في النار، وينأى بنفسه وجماعته عن أي تحريض ضد أنظمة الحكم.
هذا المقال وغيره إضافة إلى عدد من الوثائق التي تعود لجهاز البوليس السياسي المصري خلال النصف الأول من القرن العشرين مثلت جزءا من مادة البحث والاستقصاء التي خاضها الكاتب المصري شريف عارف في رحلته مع تاريخ الإخوان السري، وهو مضمون كتابه الصادر أخيرا في طبعة ثانية منقحة عن دار روزنامة في القاهرة تحت عنوان “الإخوان في ملفات البوليس السياسي”. إلى جانب الوثائق يضم الكتاب شهادات لعدد من الشخصيات المؤثرة في العمل السياسي المصري.
تزوير التاريخ من طبيعة هذه الجماعة على مر العصور، التي تستغل ضعف الذاكرة الوطنية وعدم يقظة المؤرخين
في مقدمته لهذا الكتاب يذكر الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد ما حكاه مؤسس الإخوان حسن البنا في مذكراته الأصلية عن الشيخ الأزهري إمام المسجد في مدينة الإسماعيلية الذي كان يمنعه من إلقاء الدروس في المسجد لأنه لم يكن أزهريا. ولم يستسلم البنا لهذا المنع أو يقبل به، فعمد إلى تقديم كتابين في الفقه إلى إمام المسجد هذا هدية منه لعله يلين، ولكن ظل الحال كما هو عليه، فكانت الخطوة التالية للبنا هي أن أقام وليمة ودعا إليها الشيخ الأزهري.
يقول وحيد حامد “أذكر هذا الأمر الذي ذكره مرشد الجماعة الأول في مذكراته، حتى أدلل على انتهازية التفكير لدى الجماعة، وأن فكرها من فكر مؤسسها، من لا تستطيع السيطرة عليه من خلال عقله عليك بالسيطرة عليه من خلال معدته، والأمر في كلا الحالتين ما هو إلا رشوة، سواء أكانت كتابا أم أكلة دسمة”.
من الدعوة إلى السياسة
يعتمد الكتاب في جزء منه على عدد من مقالات حسن البنا وتصريحاته التي وردت في أعداد صحيفة الإخوان المسلمين. من بين هذه المقالات ينتقي المؤلف مقالا كان قد كتبه البنا في الذكرى العاشرة لتأسيس الجماعة، ويصفه المؤلف بالمقال الأخطر. فقد حدد البنا في هذا المقال رؤية الإخوان من العمل السياسي والأحزاب ورؤيتهم للمستقبل.
ويعد المقال، كما يصفه الكاتب، تحولا جذريا في فكر الجماعة التي كانت تقدم نفسها كجماعة دعوية في الأساس، لكنها ما لبثت أن تحولت إلى تنظيم سياسي يسعى للحكم بكل السبل المتاحة، حتى وإن تطلب الأمر فتح قنوات اتصال مع القوى الاستعمارية وتنسيق المواقف في ما بينها.
وتكشف بعض وثائق الكتاب التي تنشر لأول مرة علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا وأجهزة مخابراتها خلال فترة حرب فلسطين عام 1948، بهدف المساهمة في دفع اليهود المصريين إلى الهجرة إلى إسرائيل عن طريق الهجوم على دورهم وممتلكاتهم في القاهرة.
بطولات زائفة
يشير الكتاب إلى الانتهازية التي تتمتع بها الجماعة عبر تاريخها، فهي تغازل أنظمة الحكم في العلن، في نفس الوقت الذي تسعى فيه سرا إلى إزاحة هذه الأنظمة وكل ما يقف في طريقها للوصول إلى الحكم.
بعض وثائق الكتاب التي تنشر لأول مرة تكشف علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا وأجهزة مخابراتها خلال فترة حرب فلسطين عام 1948
تشير الوثائق إلى المغازلة التي كانت تتم بين جماعة الإخوان المسلمين والقصر الملكي والعمل على فتح قنوات اتصال مع حاشيته المقربين عبر الرسائل والمقالات. ويلفت الكاتب إلى التشابه بين ذلك المسلك وما صرح به المرشد السابق لجماعة الإخوان محمد مهدي عاكف إلى مجلة “آخر ساعة” القاهرية في العام 2005 حيث أعلن تأييده لترشح الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ورغبته في الجلوس معه رغم الموقف المعارض له ولسياسات حكمه من جميع القوى السياسية الأخرى في ذلك الوقت.
كما يذكر المؤلف أن علاقة الإخوان بالبوليس المصري لم تكن في مجملها تتسم بالعداء، بل كان يتخللها تعاون في بعض النقاط المشتركة، كمحاربتهم للتنظيمات الشيوعية في مصر.
فمن بين الوثائق التي وردت في هذا الكتاب التقرير السري للمفوضية الروسية بمصر، والذي يشير إلى تعاون أفراد من الجماعة مع البوليس السياسي على إمدادهم بقوائم تحوي أسماء قادة الحركة الشيوعية المصرية. ولا ينكر الإخوان مثل هذه الوقائع، فهم في الكثير من اعترافاتهم خلال المحاكمات قالوا إننا كنا نستهدف الحركة الشيوعية المصرية، وإن القضاء عليها كان يمثل إحدى أولوياتهم، باعتبارها أحد التيارات الصاعدة المناوئة لهم في تلك الفترة.
دائما ما يتحدث الإخوان عن ادعاءات جهادية وبذل للأموال في حرب فلسطين عام 1948، وفي القتال ضد الإنكليز في القناة، وهي ادعاءات تصل أحيانا إلى حد الأساطير، رغم أن كفاحهم كما يقول رفعت السعيد في حواره مع المؤلف “يستند إلى عمليات ضعيفة ومحدودة لا يمكن مقارنتها بما قدمته الحركات الوطنية وقتها بأطيافها المختلفة”.
أما ادعاؤهم بالمشاركة في القتال ضد الإنكليز في منطقة القناة عقب إلغاء المعاهدة المبرمة بين مصر وبريطانيا عام 1951، فيدحضه رأي المرشد حسن الهضيبي الذي ورد في أحد تصريحاته لمجلة الجمهور المصري بعد أيام من إلغاء المعاهدة، والذي عبر عن وجهة نظره في أعمال المقاومة واصفا إياها بأعمال العنف، وأنها ليست الوسيلة الأنسب لإخراج الإنكليز من مصر، نافيا في الوقت نفسه أي مشاركة لأعضاء الجماعة في أعمال المقاومة. ويرى رفعت السعيد في حواره مع مؤلف الكتاب أن هذا الكذب بهدف تزوير التاريخ هما من طبيعة هذه الجماعة على مر العصور، فهي تستغل ضعف الذاكرة الوطنية وعدم يقظة المؤرخين.
(العرب اللندنية)