وثيقة "إستعداد " هيئة تحرير الشام لحل نفسها بغوطة دمشق السورية
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 02:17 م
طباعة
كشفت وثيقة جديدة عن استعداد هيئة تحرير الشام، وجاهزيتها لحل نفسها في "القطاع الأوسط" بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في كيان واحد يضم جميع "الفصائل العسكرية" في المنطقة، وذلك على وقع خروج مظاهرات طالبت الهيئة بحل نفسها أو الخروج من الغوطة.
"هيئة تحرير الشام" وفي بيان نشرته وكالة "إباء" الناطقة باسمها، ذكرت أن "الثورة تمر بمنعطف خطير بعد سلسلة من المؤامرات التي تهدف إلى قتل إرادة الصمود في قلب الشعب"، مشيرة إلى هذا المنعطف يتضح من خلال شرخ في صفوف الثوار وإلزامهم بمخرجات التفاهمات الدولية من جهة، وبالتهديد بالقصف والدمار للأهالي الآمنين وكسر إرادة صمودهم وتخويفهم من احتضان الثوار من جهة أخرى.
وأضاف بيان الهيئة أنه "إيماناً منا بضرورة مراعاة آلام شعبنا المكلوم، ووجوب استمرار الثورة على قواعدها الأولى التي أرساها المجاهدون في الشام من انطلاقتها، واستجابة لمطالب وفود الأهالي من الفعاليات المدنية، فإننا في هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، نعلن جاهزيتنا لحل أنفسنا في كيان واحد يضم فصائل القطاع الأوسط، ويحقق ثوابتنا التي خرجنا من أجلها".
وطالبت الهيئة في ختام بيانها أهالي الغوطة الشرقية إلى المسارعة في دعم هذا المشروع، والدفع بقوة في سبيل تنفيذه وإفشال مخططات "المصالحات" التي يروجها النظام.
إعلان هيئة تحرير الشام جاهزيتها لحل نفسها في "القطاع الأوسط" بالغوطة الشرقية، في كيان واحد يضم جميع "الفصائل العسكرية"، تأتي بعد أيام على خروج مظاهرات تطالب الهية بحل نفسها والخروج من الغوطة الشرقية، وذلك نتيجة التصعيد العسكري وارتفاع وتيرة القصف التي تشهده عدة مناطق في الغوطة من قبل الطائرات الروسية، حيث تدعي موسكو استهداف مواقع ونقاط "جبهة النصرة" أو "جبهة فتح الشام" كبرى الفصائل داخل "هيئة تحرير الشام"، وذلك رغم إعلان وقف العمليات العسكرية في الغوطة يوم 22 تموز الجاري، بعد تحديد آليات اتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي أعلنت روسيا عن رسم حدوده وإدخال قوات تابعة لها لمراقبته، بعد اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة.