وثيقة التحذيرات الأمريكية من سيطرة هيئة "تحرير الشام" على إدلب السورية
الخميس 03/أغسطس/2017 - 01:05 م
طباعة
كشفت وثيقة جديدة عن قائمة تحذيرات أمريكية من سيطرة هيئة "تحرير الشام" على إدلب السورية ومن عواقب وخيمة في حال سيطرت "هيئة تحرير الشام" على محافظة إدلب بشمالي غرب سوريا، معتبرة أن ذلك سيجعل من الصعب إثناء روسيا عن استئناف القصف الذي توقف مؤخراً.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل رانتي، إن الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام، وتصدرته "جبهة النصرة" سابقاً والتي كانت فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، عزز سيطرتها على المحافظة و"يعرض مستقبل شمال سوريا لخطر كبير".
"راتني" وفي بيان له، نشر على صفحة السفارة الأمريكية في سوريا، حذر من أن هيمنة "هيئة تحرير الشام" على إدلب سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة.
واعتبر "راتني" أن إقدام "القاعدة" على خطواتها التصعيدية الأخيرة في إدلب، يضع مستقبل الشمال في خطر كبير، ويتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني و"هيئة تحرير الشام" هما من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بالمحافظة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعلم أن هناك أطرافاً انضمت لـ"هيئة تحرير الشام"، لأسباب تكتيكية محددة، وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي، ناصحةً الجميع بالابتعاد عن الجولاني قبل فوات الأوان، معتبراً أن الهيئة هي الكيان الاندماجي، وكل من ينضم لها يصبح جزءاً من شبكة "لقاعدة" في سوريا، وإن خطة "جبهة النصرة" بالاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة.
وأكد المبعوث الأمريكي أن "جبهة النصرة" وقياداتها المبايعة لـ"القاعدة" سيبقون هدفاً للولايات المتحدة الأمريكية أياً كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد.
وتطرق إلى قضية "فتاوى شرعيي الجولاني" حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر "القاعدة" مازال مترسخاً في عقلية التنظيم.
وفي المقابل، عبر المسؤول الأمريكي عن أمله بإيجاد قنوات، تمكنهم من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، دون أن تمر من خلال أيدي "جبهة النصرة" والمعابر التي سقطت بيدها.
وشهدت المناطق المحررة في إدلب وحلب وحماة خلال الأسابيع الماضية، اقتتالاً عنيفاً بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية وهيئة "تحرير الشام"، خلف عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الجانبين، وسيطرت "تحرير الشام" على مدن وبلدات، أبرزها مدينة إدلب.