البطريرك 80 يؤانس الثامن الشهير ب "ابن القديس"
الخميس 10/أغسطس/2017 - 06:18 م
طباعة
كان اسمه يوحنا بن ابسال، تَرَهَّب بدير شهران، ورسم بطريركًا يوم 19 أمشير سنة 1016 ش. ((1300 - 1320 م.)وقعت على المسيحيين في أيامه اضطهادات شديدة، وأغلقت كنائس كثيرة بمصر القديمة والقاهرة والأقاليم.هو آخر من سكن أبى سيفين بمصر، وأول من نقل الكرسي إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة
كان رئيسًا لدير شهران (دير الأنبا برسوم العريان حاليًا) قبل رسامته بطريركًا. ويذكر لنا المقريزي أن الوزير بيبرس الجاشنكي والأمير سيلار في سلطنة الملك ناصر محمد بن قلاون طلبوا غلق كل الكنائس المسيحية التي للأرثوذكسيين وللملكيين في القاهرة. فلما سمع جلالة الملك جاك الثاني ملك الأرجوان في أسبانيا بخبر قفل الكنائس حزن وتأثر، وبادر بإرسال وفد من قبله يحمل الهدايا للسلطان الناصر محمد ابن قلاوون والوزراء يسألهم أن يفتحوها. فأجابوا طلبه وسمحوا فقط بفتح كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة البندقانيين المعروفة باسم كنيسة القديس نقولا بالحمزاوي دون غيرهما.ومن الجدير بالذكر أن في عصر هذا البطريرك توفي القديس برسوم العريان (وهو إبن كاتب الملكة شجرة الدر). وقد ولد سنة 973 ش. (1257 م.) في أيام البابا أثناسيوس الثالث البطريرك (76). ولما أكمل سعيه تنيَّح في شيخوخة صالحة في 28 أغسطس سنة 1317 م. الموافق 5 نسئ 1033 ش.، وكان عمره إذ ذاك 60 سنة. وقد حضر البابا يوأنس الثامن تجنيز الأب القديس برسوما العريان وصلى عليه.
وقد قام البابا يوأنس بعمل الميرون المقدس مرتين؛ الأولى في دير أبي مقار في سنة 1021 ش. وحضره من الأساقفة ثمانية عشر أسقفًا. والثانية كانت سنة 1036 ش. (1320 م.) في كنيسة السيدة العذراء المعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر، وحضر مطرانًا واحدًا وأربعة وعشرون أسقفًا من الديار المصرية وأسف من كراسي النوبة.