"حسم" تقطع الشكوك حول صلتها بالإخوان.. "الحركة" تهدد بعمليات تخريبية ردًا على وفاة "عاكف"/مقتل جندي في سيناء والجيش يوقف تكفيرياً/داعية سلفي يطالب بإعدام المثليين
الأحد 24/سبتمبر/2017 - 09:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 24-9-2017.
"حسم" تقطع الشكوك حول صلتها بالإخوان.. "الحركة" تهدد بعمليات تخريبية ردًا على وفاة "عاكف".. خبير أمني" نعيهم للمرشد يؤكد انتماءهم للجماعة
عقب كل عملية إرهابية تنفذها حركة سواعد مصر" حسم"، كان عناصر جماعة الإخوان داخل مصر وخارجها يحتفون باستشهاد رجال القوات المسلحة والشرطة، ثم يسارعون في نفي صلتهم بتلك الجماعة المسلحة، ويؤكدون أنهم أبعد ما يكون عن العمل المسلح. ورغم تأكيدات الأجهزة الأمنية أن الحركة هي الذراع المسلح للجماعة، لم يعترف أي من الطرفين بتلك الحقيقة، إلا أن وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان، قطعت كل الشكوك حول ارتباط الإثنين ببعضهما.
ونعت الحركة المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية، في بيان أصدرته صباح أمس، أكدت فيه أنها ستواصل عملياتها التخريبية ضد مصر ومواطنيها، في إشارة تؤكد دموية هذه الحركة الإرهابية وارتباطها الوثيق بجماعة الإخوان، التي كانت تتبرأ منها عقب كل هجوم تتبناه الحركة.
ووصفت "حسم"، في بيانها "مرشد جماعة الإخوان مهدي عاكف بـ" أيقونة المقاومة والمُلهم لهم وهو رمز للمقاومة"، وتوعدت الحركة المسلحة بتنفيذ عمليات إرهابية "قصاصًا لموته"، قائلة: "نعاهد الله أن نبقى على الجهاد والمقاومة حتى نقتص لموت الشيخ ذي التعسين عامًا".
وقال اللواء محمد صادق، الخبير الأمني، إن هناك علاقة وثيقة وكبيرة بين الإخوان والكثير من الحركات الإرهابية التي ظهرت بعد عزل محمد مرسي، مشيرًا إلى أن ظهور التنظيمات الارهابية المتطرفة بعد 30 يونيو تحاول نشر عدم الاستقرار في مصر كنوع من الضغط على القيادية السياسية.
وأوضح صادق في تصريح لـ "البوابة نيوز"، أن معظم الحركات المسلحة التي خرجت في العالم كله خرجت من رحم جماعة الإخوان، وتأثرت بكتب سيد قطب، مشيرًا إلى أن نعي حركة حسم الارهابية لمرشد الجماعة يعد اعترافًا واضحًا من الحركة بانتمائها للجماعة.
وشدد على أن تهديد الحركة الإرهابية بتنفيذ عمليات انتقًاما لمقتل مهدي عاكف لا تخرج عن تهديدات من خلال مواقع التواصل، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة في حالة من اليقظة وحققت ضربات أمنية كبيرة للجماعات الارهابية خلال الفترة الماضية.
(البوابة نيوز)
مقتل جندي في سيناء والجيش يوقف تكفيرياً
قُتل جندي مصري وإرهابيان إثر تبادل للنار وقع خلال هجوم مسلحين مجهولين على مكمن أمني عند مدخل مدينة رفح شمال سيناء. كما شن مجهولون هجوماً آخر أسفر عن مقتل مدني مساء أول من أمس في ميدان الرفاعي، وهو أحد أكبر ميادين مدينة العريش، فيما فر الجناة.
وأعلن الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي أمس، اعتقال تكفيري شديد الخطورة وشخصيْن آخريْن يُشتبه في دعمهما العناصر التكفيرية وسط سيناء خلال حملة لقوات الجيش الثالث الميداني. وتضم منطقة وسط سيناء جبل الحلال الذي يعد مكمناً رئيساً للجماعات الإرهابية وتجار المواد المخدرة، قبل أن تنفذ قوات الجيش حملة واسعة لتطهيره قبل شهور. وتنفذ قوات الأمن المصرية بين الحين والآخر حملات دهم لكهوف الجبل لتوقيف أي عناصر إرهابية أو إجرامية فارة.
وفي مؤشر إلى الاضطراب الأمني في مدينة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، تقرر إرجاء بدء العام الدراسي في مدارسها لأسبوعين، علماً أن الدراسة انتظمت في كل المحافظات المصرية أمس. وكان مسلحون أوقفوا حافلتين لنقل مُعلمات من العريش لرفح مطلع شباط (فبرير) الماضي ووزعوا عليهن بيانات لتنظيم «داعش» تأمرهن بارتداء النقاب.
وظلت رفح لفترة مركزاً لانطلاق هجمات المسلحين التابعين لـ «داعش»، وملاذاً آمناً للتخفي، خصوصاً جنوب شرق المدينة. وشهدت رفح عدداً من الهجمات الإرهابية الدامية التي تبناها «داعش»، آخرها الهجوم على موقع تمركز الكتيبة «103 صاعقة» في 7 تموز (يوليو) الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 مجنداً، من بينهم قائد الكتيبة العقيد أحمد المنسي، وقتل الجيش 40 من عناصر التنظيم في أعقاب الهجوم.
في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس، الحكم على 738 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، في قضية «فض اعتصام رابعة العدوية»، إلى جلسة 7 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لحين استكمال سماع الشهود. وتضم القضية عدداً من أبرز قادة الجماعة، على رأسهم المرشد العام محمد بديع. ويواجه قادة الجماعة وعناصرها تهماً بـ «تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حالياً) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة فض التجمهر».
(الحياة اللندنية)
داعية سلفي يطالب بإعدام المثليين
علق سامح عبد الحميد، الداعية السلفي على رفع علم المثلين جنسيًّا في حفل بالتجمع الخامس، قائلا : فاحشة اللواط من أشنع الكبائر وأشد الجرائم، وهي فساد في الدين والفطرة السوية، وعقوبتها القتل، وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي، وقال صلى الله عليه وسلم (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) صححه الألباني.
وأوضح في تصريحات لـ"فيتو" أن الرجولة المصرية تأبى أن نترك هؤلاء الشواذ في مجتمعنا، فالشهامة والنخوة والحرص على المجتمع ونقائه يُحتمون علينا التخلص من هذه النجاسات والقاذورات بإعدامها حتى لا نترك هذا التخنث يُؤذي المجتمع المصري ويُشوه صورة المصريين.
وكانت «فيتو» نشرت فيديو يظهر فيه دخول فتاة في وصلة رقص هستيرية بعلم "المثليين" على أنغام فريق "مشروع ليلى"، ضمن حفل ميوزك بارك بكايرو فيستيفال الذي حضره ما يقرب من ٢٠ ألف فرد.
وقدم "مشروع ليلي" خلال الحفل باقة من أشهر أغانيه الذي دخل الجمهور في وصله رقص عليها وكان أبرزها "رومان، الوطن، فليكن".
(فيتو)
«أحداث مكتب الإرشاد».. آخر قضايا «مهدى» .. و«السرطان» أودعه المستشفى
لفظ مهدى عاكف، مرشد جماعة الإخوان السابق، أنفاسه الأخيرة، أمس الأول، داخل مستشفى قصر العينى، عن عمر يناهز ٨٩ سنة، وكان محبوسا على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد»، وتعاد محاكمته و١٢ آخرين، فى القضية التى تنظرها الدائرة ١١ إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على مرشد الجماعة السابق وآخرين، فى ٤ يوليو ٢٠١٣، وقالت أجهزة الأمن، وقتها، إنه تم ضبط المتهمين وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر، ووجهت له الاتهام فى ٣ قضايا، إهانة القضاء، وأحداث المقطم، وأحداث مكتب الإرشاد.
قضية أحداث مكتب الإرشاد، وقعت تفاصيلها أثناء ثورة ٣٠ يونيو، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة فى محيط مكتب الإرشاد بالمقطم، وأسفرت عن سقوط ١٢ قتيلا، وإصابة ٩١ آخرين، وقضت محكمة الجنايات، برئاسة المستشار معتز خفاجى، على «عاكف»، ومحمد بديع، مرشد الجماعة، وآخرين، بالمؤبد، فبراير عام ٢٠١٥.
وألغت محكمة النقض الحكم على جميع المتهمين، وأعادت الجنايات محاكمتهم أمام دائرة أخرى، فى ٢٠ يوليو ٢٠١٦، وظهر «عاكف» فى أولى جلسات القضية على كرسى متحرك، وأثناء نظر القضية طلب «بديع» رد هيئة المحكمة، ورفضت محكمة الاستئناف طلب الرد.
وطلب الدفاع فى إحدى جلسات القضية، توقيع الكشف الطبى على «عاكف»، وأوضح التقرير أنه دخل المستشفى فى ١٩ يناير ٢٠١٧، وشخصت حالته بـ«سرطان» فى القنوات المرارية، وتضخم فى البروستاتا، وكسر فى المفصل الأيسر، وضعف فى عضلة القلب، وتغيب المتهم بعدها عن جلسات القضية، ما دفع هيئة المحكمة لتأجيل نظرها.
(المصري اليوم)
اليوم.. محاكمة مرسي و27 آخرين بقضية "اقتحام الحدود الشرقية المصرية"
تنظر اليوم الأحد الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية المصرية"، ومن المقرر أن تستكمل المحكمة سماع أقوال شهود الإثبات.
(البوابة نيوز)
دفن مهدي عاكف وسط إجراءات أمنية و «حسم» تعتبره «البطل المجاهد»
وسط إجراءات أمنية مشددة، دُفن في الساعات الأولى من صباح أمس المرشد العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين»، المُصنفة إرهابية في مصر، محمد مهدي عاكف، في حضور عدد قليل من أفراد عائلته في مقبرة في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) حيث دفن عدد من مرشدي الجماعة الراحلين.
وتوفي عاكف (89 سنة) المدان بالسجن المؤبد في القضية المعروفة باسم «أحداث مكتب الإرشاد»، في مستشفى قصر العيني الفرنساوي الذي نُقل إليه بناء على طلب من عائلته وافقت عليه وزارة الداخلية بعدما أمضى فترة في مستشفى سجن طرة جنوب القاهرة.
ونعت حركة «حسم» الإرهابية عاكف، ووصفته في بيان بـ «البطل المجاهد أيقونة المقاومة ورمز الصمود». ويُنظر لـ «حسم» على أنها الجناح المُسلح لجماعة «الإخوان»، إذ تبنت عشرات الهجمات ضد ضباط وجنود وقضاة وشخصيات عامة مؤيدة للحُكم، وتضم في غالبيتها شباباً من «الإخوان» يتبنون العنف نهجاً.
واتخذت قوات الأمن المصرية إجراءات احترازية تحسباً لأي أعمال عنف أو تجمعات تهدف إلى التخريب عقب مراسم الدفن. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً لشرح ملابسات وفاة عاكف، موضحة أن قطاع السجون تلقى إخطاراً من مستشفى قصر العيني يفيد بوفاة المحكوم عاكف إثر تعرضه الى هبوط حاد في الدورة الدموية. وأشارت إلى أنه سبق إيداع عاكف في سجن ملحق المزرعة التابع لمصلحة سجون طرة.
وأضافت أن عاكف سبق إيداعه في 9 أيلول (سبتمبر) عام 2015 في مستشفى سجن طرة للعلاج، لينقل في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي إلى مستشفى قصر العيني لاستكمال العلاج بناء على طلبه وموافقة قطاع السجون لمعاناته من «التهاب رئوي حاد وارتفاع في نسبة الصفراء والتهاب بالإثني عشر».
واستغلت «الإخوان» وفاة مرشدها السابق لبث رسائل تحريض وإثارة لعناصرها عبر قنوات فضائية تبث من تركيا وقطر، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية تعنت النظام ضد عاكف (89 سنة) ورفض الإفراج الصحي عنه أو نقله لتلقي العلاج (على عكس الواقع)، ورفض قوات الأمن إقامة مراسم الجنازة لتشييعه، فيما أكد محامي الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود أن عاكف أوصى بعدم إقامة سرادق عزاء بعد وفاته.
واشتهر عاكف بعبارة «طظ في مصر» التي أطلقها في حوار صحافي خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك حين سُئل عن رؤيته للخلافة وماذا لو حكم مصر شخص غير مصري، فأجاب: «طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر»، علماً أن «طظ» في اللهجة المصرية تعبير عن عدم الاكتراث.
والمرشد العام السابق للجماعة محسوب على التيار القطبي المتشدد داخل الجماعة الذي أسس سابقاً التنظيم العسكري السري في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، والمتهم تاريخياً بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في المنشية عام 1954، وقبلها اغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي عام 1948. وكان عاكف من ضمن قيادات الجماعة المحكومين في «قضية سلسبيل» عام 1992، وحكم عليه آنذاك بالسجن ثلاث سنوات.
تولى عاكف منصب مرشد «الإخوان» بين عامي 2004 و2010، وعندما أحكمت «صقور» التيار القطبي في انتخابات مكتب الإرشاد عام 2010 سيطرتها على الجماعة، أرغمت حينها عاكف على عدم الترشح، لينتقل منصب المرشد إلى الدكتور محمد بديع. وظل عاكف متوارياً، لكنه عاد الى المشهد العام بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011، وشوهد أكثر من مرة متوجهاً إلى اجتماعات مكتب الإرشاد، خصوصاً الحيوية منها، محاطاً بحراسة مشددة. ولاحقاً، اتهم عاكف وآخرون بالتحريض على قتل عدد من المتظاهرين الذين تجمهروا أمام مقر مكتب الإرشاد في المقطم، وهي القضية التي حكم عليه فيها بالمؤبد في المحاكمة الأولى التي أعيدت بقرار من محكمة النقض، لكنه لم يتمكن من حضور آخر جلساتها قبل أيام لمرضه. وبوفاته انقضت التهم الموجهة إليه، لكن اسمه سيظل ضمن «قوائم الإرهاب»، وأيضاً ستبقى كلمته الشهيرة «طظ في مصر».
(الحياة اللندنية)
النجباء فصيل عراقي يقاتل في أي مكان يأمر به المرشد الأعلى
اتهم أحد شيوخ ناحية عكاشات بمحافظة الأنبار غربي العراق عناصر من حركة النجباء بطرد أهالي إحدى القرى من منازلهم. وأوضح الشيخ جبار الحمود أن “المقاتلين داهموا صباح السبت، منازل قرية مكر الذيب (50 كيلومترا شمالي ناحية عكاشات) وأجبروا سكانها على النزوح إلى الصحراء غرب القرية”. وقال حمود إنه لا يعرف السبب الذي يدفع الميليشيا المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي إلى إفراغ القرية العراقية من أهلها، لكن القيادات الأمنية من الجيش والشرطة التي طالبها بالتدخل وإخراج المقاتلين الشيعة من القرية وإعادة أهلها إليها تعلم السبب، أعلنت أن إيران تريد طريقا يمتد من خلاله نفوذها عبر العراق إلى حلفائها في دمشق وما بعدها إلى حزب الله الشيعي في لبنان والذي لطالما دعمته، وحركة النجباء هي التي تعمل على فتح هذا الطريق.
ذراع إيرانية رئيسية على الحدود العراقية السورية
بغداد- الجدل الدائر اليوم حول الاتفاق النووي مع إيران وصواريخها الباليستية هو بالضبط ما تحتاج إليه طهران لتكمل مخطط “تصدير الثورة”، دينيا وسياسيا وجغرافيا. ومنذ أن تحولت البلاد إلى الجمهورية الإسلامية كان النظام الإيراني يحتاج إلى شيء يبعد نظر المجتمع الدولي عن هذه المخططات، ولعل ذلك من أبرز الأسباب التي جعلت آية الله الخميني يجيز البرنامج النووي بعد أن كان يعتبره من المحرّمات.
وفي كل مرة كان العالم يبتلع الطعم، تهديد بتطوير السلاح النووي أو تجربة صاروخية جديدة تلتفت ناحيتها كل الأنظار، وفي الأثناء تتقدم إيران خطوة في برنامجها الموازي. فالصواريخ البالستية مهما كان مداها بعيدا لن تكون بقوة “الصواريخ البشرية”، وهو ما كانت إيران تعمل على تطويره وتصنيعه بينما العالم منشغل بخدعة برنامجها النووي.
وعندما تمكّنت إيران من توفير مخزون جيد من “الصواريخ البشرية” وحان وقت إطلاقها قدمت طعم الموافقة على توقيع الاتفاق النووي، وهو الطعم الذي ألهت به إيران الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وبقية المجمعات الدولية لتطلق صواريخها الحقيقية البشرية في العراق وسوريا ويصل مداها اليمن، ومستعدة لـ“تقاتل في أيّ مكان يأمر به المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي”، وفق ما أكده أكرم الكعبي زعيم ميليشيات حركة النجباء.
رغم مشاركتها في معارك كثيرة منها معارك النباعي والضابطية وسامراء، لم يكن صيتها عاليا مثل صيت ميليشيات أخرى كعصائب أهل الحق، التي انشقت عنها النجباء سنة 2013، ومنظمة بدر وسرايا الخرساني
تدريب إيراني
يجاهر الكعبي بالولاء لإيران ولديه ما يصل إلى 10 آلاف مسلح، ويقول مراقبون إنه يشكل القوة الرئيسية التي تعتمدها إيران في توسيع نفوذها بالعراق. ومنذ فترة طويلة تصر الولايات المتحدة على أن الكعبي يقاتل لحساب إيران حتى من قبل أن يصبح أمينا عاما لحركة النجباء. وجمدت واشنطن أيّ أصول للكعبي تقع في نطاق سلطة الولايات المتحدة ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل معه.
في البداية حشدت الحركة المقاتلين للدفاع عن ضريح السيدة زينب إلى الجنوب من دمشق عام 2013. ثم تعمّق دور النجباء في الصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤول سابق في الحكومة العراقية “أصبح تنظيم داعش فرصة للكثير من هؤلاء. حين جاءت داعش أصبح هناك احتياج لهم”. وأضاف “ازدهروا ووسّعوا نطاق الجماعة: مزيد من الأسلحة ومزيد من الأموال ومزيد من الناس. المال كان يأتي من إيران”.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الكعبي قوله إن الجماعة تتبع نهج ولاية الفقيه وهي الأساس الفكري الذي يقوم عليه نظام الحكم الديني في إيران. وكرّر الكعبي ذلك في مناسبات عديدة من ذلك قوله خلال لقاء في مدينة شلمان، في شمال إيران، ظهر فيه برفقة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وهو الجناح الذي يشرف على العمليات خارج حدود إيران، إن “الجماعات العراقية المقاومة تقاتل تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي.
والمقاتلون العراقيون ساهموا بشكل كبير بدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد”. وذكر مستشار أمني، يعمل مع عدد من الحكومات في الشرق الأوسط، أن بعض أعضاء حركة النجباء يقاتلون بدافع من التديّن لكن الكثير منهم من الفقراء الشيعة الذين ينتمون لمنطقة جنوب العراق وتغريهم الرواتب التي تصل إلى 1500 دولار شهريا وتقدمها إيران.
ويقول المستشار الأمني إن مقاتلي الحركة الذين يتلقّون تدريبا يرسلون إلى دمشق في رحلات مباشرة من بغداد أو النجف. ويتجه الآخرون للحصول على دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر في جنوب العراق تركّز على استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية وبنادق القناصة.
وأضاف أن البعض يتدربون مع حزب الله في لبنان ثم يعبرون بريا إلى سوريا. ففي إيران يوجد تدريب متخصص على نزع الألغام والاتصالات وتشغيل الطائرات بلا طيار. وقال الكعبي إن جماعته تستخدم الطائرات دون طيار من طراز “ياسر” وهي النسخة الإيرانية من الطائرة “سكان إيجل” التي تنتجها شركة بوينج وتستخدم في الاستطلاع. وامتنع المتحدث باسم حركة النجباء عن التعليق على التدريب قائلا إنه مسألة عسكرية سرية.
الطريق الجديد
رغم مشاركتها في معارك كثيرة منها معارك النباعي والضابطية وسامراء، لم يكن صيتها عاليا مثل صيت ميليشيات أخرى كعصائب أهل الحق، التي انشقت عنها النجباء سنة 2013، ومنظمة بدر وسرايا الخرساني. لكن، في الفترة الأخيرة، وفيما العالم منشغل بمراجعة الاتفاق النووي والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا كانت حركة النجباء منهمكة في مساعدة إيران على تحقيق تقدم استراتيجي حاسم، وذلك من خلال إنشاء طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق، يمرّ عبر سلسلة من المدن الصغيرة.
وتعتبر بلدة القيراون، التي استعادتها حركة النجباء من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، إحدى النقاط الرئيسية في هذا الطريق. كما قاتلت عناصر الحركة النجباء أيضا على الجانب الآخر من الحدود في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى. ولفتح الطريق تتوغل الميليشيات الإيرانية في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع العراق حيث تتمركز القوات الأميركية.
ونسجت حركة النجباء علاقات مع المتواجدين على الحدود بين البلدين وسعت لاستثمارها في فتح الطريق المنشود. وذكر تقرير لوكالة رويترز أن أكرم الكعبي، الأمين العام لحركة حزب الله النجباء، زار بلدة القيروان قرب الحدود السورية في أواخر شهر مايو الماضي. وكان الكعبي يرتدي زيا مموها وأمّ المقاتلين للصلاة.
وأعلنت إيران أنها تريد أن يمتد نفوذها عبر العراق إلى حلفائها في دمشق وما بعدها إلى حزب الله الشيعي في لبنان والذي لطالما دعمته. ولم يتحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي وغيره من كبار المسؤولين العراقيين علنا عن حركة النجباء أو الطريق الجديد، لكنّ مسؤولين عراقيين حاليين وسابقين قالوا لرويترز إنهم يشعرون بالقلق من أن حركة النجباء ستساعد إيران في تحقيق هذا الطريق الاستراتيجي.
وقال فرحات العميد المتقاعد بالجيش اللبناني “إذا تمكنت إيران من فتح هذا الطريق فسوف تتمكن من الوصول إلى حزب الله في لبنان عبر العراق وسوريا”؛ فيما أكّد المستشار الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية القضية، أن إيران بحاجة إلى طريق بريّ يتيح توصيل الإمدادات إلى دمشق من أجل الصراع في سوريا.
وأضاف المستشار “تكلفة النقل الجوي بالنسبة إلى الفصائل باهظة. نقل القوات والإمدادات الخفيفة سهل لكن من الصعب تحميل الأسلحة الثقيلة على الطائرات”. ومضى قائلا “الهدف هو فتح طريق على الجانبين من أجل الإمدادات اللوجيستية.. يريدون إدخال قطع المدفعية والصواريخ والمعدات الثقيلة مثل الجرافات”.
ماذا بعد
سمحت الأموال الإيرانية لحركة النجباء بإطلاق قناة فضائية خاصة بها تحمل اسم قناة النجباء الفضائية. وتبث لقطات معدة بعناية للقتال وبرامج إخبارية وأغنيات تحثّ على القتال لإثارة حماس المؤيدين. وفي سنة 2014 روجت حركة النجباء لأغنية مهداة إلى قاسم سليماني.
الحركة تساعد طهران في إنشاء طريق إمداد إلى دمشق وبيروت عبر الحدود العراقية
وتظهر صور ومقاطع فيديو نشرتها مواقع إخبارية إيرانية متشددة وموقع النجباء على الإنترنت سليماني والكعبي، فيما تقول المواقع الإلكترونية إنها مواقع على الجبهة في سوريا. وتظهر مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت في 2016 عروضا عسكرية للنجباء حول مدينة حلب ظهرت فيها مدرّعات وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات صغيرة تحمل مدافع رشاشة ثقيلة.
وقال المتحدث باسم حركة النجباء إن نحو 500 من عناصرها قتلوا في المعارك في سوريا والعراق. وتثمينا لجهود حركة النجباء في حلب وجّهت إيران الدعوة إلى الكعبي للقيام بزيارة رفيعة المستوى. أجرت معه البرامج التلفزيونية الشهيرة مقابلات واجتمع مع كبار المسؤولين مثل رئيس البرلمان علي لاريجاني والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي. كما اجتمع مع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في زيارة منفصلة.
ويبدو أن تكريم المرشد الأعلى غذّى طموح الحركة وولاءها، وأضحت تتطلع إلى ما هو أبعد من الصراع في سوريا والعراق، حيث أعلنت الحركة عن تشكيل كتيبة من أجل “الجولان” لإجبار إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان التي تحتلها منذ عام 1981.
وأكد المتحدث باسم حركة النجباء هاشم الموسوي “بعد الانتصارات الأخيرة شكلنا فيلقا لتحرير الجولان، هذا الفيلق مدرّب ولديه خطط دقيقة، ومكوّن من قوات خاصة مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة، وإذا طلبت الحكومة السورية، فنحن مستعدون إلى جانب حلفائنا لتحرير الجولان”.
ومع اقتراب إيران من تحقيق هدف فتح طريق بريّ عبر العراق إلى سوريا يظهر حلفاؤها الشيعة مزيدا من الحزم. ففي أوائل أغسطس بعث الكعبي بخطاب نشره موقع النجباء إلى زعيم حزب الله اللبناني عبّر فيه عن تضامن الشيعة.
وقال الكعبي “معركتنا ومصيرنا ومستقبلنا واحد وحربنا مع الثالوث المشؤوم وأذنابه وأتباعه ومجنديه من الدواعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق واحدة وإن تعددت ساحاتها وجبهاتها وعناوينها…”، وهو تصريح لم يستوقف المجتمع الدولي المنهمك في التنقيب عن مدى التزام إيران بالاتفاق النووي واحترام شروطه التي من بينها العمل على إرساء السلام في المنطقة، حتى أنها لم تسمع صدى السؤال الذي يردده العراقيون اليوم وهو ماذا سيكون وضع حركة النجباء والجماعات الشيعية المسلحة المماثلة بعد انتهاء السبب الذي ظهرت من أجله، وهو محاربة داعش؟
(العرب اللندنية)
"البوابة نيوز" تكشف.. ارتباك تمويل "داعش" والبحث عن مسارات بديلة
كيف يموّل تنظيم «الدولة الإسلامية» عملياته الدولية؟ هذا السؤال كان محورا لتقرير مهم للباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن؛ حيث أكد ماثيو على الثراء الفاحش لهذا التنظيم الإرهابي، وسيطرته على آبار النفط وسرقة المواشي وبيع جوازات المحاربين الأجانب من أعضائه وجاء في التقرير.
أن تمويل تنظيم «داعش» يتم بشكل رئيسي عبر مجموعة واسعة من النشاطات الإجرامية، الكبيرة والصغيرة، التي تتركز في أجزاء من سوريا والعراق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ويقوم تنظيم «الدولة الإسلامية» بسرقة المواشي، وبيع جوازات سفر المحاربين الأجانب، وفرض الضرائب على الأقلّيات والمزارعين وسائقي الشاحنات، وإدارة عمليّات ابتزاز متمرّسة، وخطف المدنيين للحصول على أموال الفدية، ونهب الآثار، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى،كما أنّه يجني حوالي 40 مليون دولار أمريكي شهريًا من مبيعات النفط غير المشروعة فقط. إلّا أنّ هذه المصادر تدعم بشكل رئيسي مؤسسات التنظيم المكلفة ببناء الدولة وتمويل المعارك على أراضيه، بدءًا من دفع رواتب المعلمين وجمع القمامة وصولًا إلى رشوة قادة العشائر ودفع رواتب المقاتلين
باتت داعش" تبحث عن مسارات جديدة تمولها، بعد تضيق الخناق عليها في سوريا والعراق واستهداف اهم مواردها النفطية ومؤخرا كشفت الصحف البريطانية عن تحول تنظيم داعش للإتجار بالأعضاء البشرية، من أجل تمويل نشاطاته في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي يجني ما يقرب من 2 مليون دولار في العام من مصادر متنوعة، بما في ذلك إنتاج النفط، الإتجار بالبشر، وتهريب المخدرات.
وكانت صحيفةُ ساينس مونيتور الأمريكية ذكرت نقلًا عن طبيبِ الأنف والأذن والحنجرة من الموصل العراقية، أن داعش استأجر الأطباءَ وشغل نظاما واسعًا من الإتجار بالأعضاءِ البشرية في مستشفى بالمدينة مبينًا أن الأعضاءَ التي تُتاجر بها الجماعةُ الإرهابيةُ هي القلوب والكبد والكلى والامعاءُ لبيعِها في السوق السوداء الدولية التي جنوا من خلالِها ارباحًا طائلة، وأشار الطبيب إلى أن الجماعة الإرهابية قامت في الآونة الاخيرة بحركة غير عادية داخل المرافق الطبية مستأجرة في الوقت نفسه جراحين أجانب محظور عليهم الاختلاطُ مع الاطباء المحليين لتنفيذ عملية رفعِ الأعضاءِ من المصابين والقتلى مؤكدًا أن معظمَ الأعضاء البشرية تم تهريبها من سوريا والعراق إلى البلدانِ المجاورة للبلدين منها السعودية وتركيا حيث تباع إلى العصاباتِ الإجرامية ومهربي البشر وقال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة عمر بدر الدين، إن لديه معلومات مؤكدة، تقول إن تنظيم داعش الإرهابي يبحث في الوقت الحالي عن مصادر جديدة للتمويل، بعد أن حوصر في عدة مناطق، وأن هناك مندوبين من التنظيم يطوفون عدة دول حاليًا، لجمع تبرعات من داعمي التنظيم. وأضاف بدر الدين، أن التنظيم الإرهابي يبحث بكل السبل حاليًا عن وسائل دعم تمنع تفككه في مواجهة الحروب القوية التي تشهدها قواته في كل من العراق وسوريا، أي الموصل وحلب، حيث يحاول مغازلة تنظيمات أخرى تحظى بدعم من بعض الجهات الخليجية، لإشراك مقاتليها في عملياته وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن المعركتين اللتين يخوضهما كل من الجيش العراقي في الموصل، والجيش السوري في حلب، تسببتا في قطع موارد التنظيم، والدعم المالي المباشر الذي كان يصله من عدة جهات، ما أدى إلى سحب التنظيم لكثير من قواته من عدة أماكن، وتوقف إرسال المساعدات بشكل جزئي لأسر مقاتليه الذين لقوا حتفهم في معارك سابقة وأكد بدر الدين، أن التنظيم منح إجازات لعدد من مقاتليه الأوروبيين، غير مدفوعة الأجر، بعد أن اضطر إلى تقليص رواتبهم خلال الفترات الماضية، وهو ما اعترض بعضهم عليه، ما دفع قيادات التنظيم إلى الاستغناء عن خدمات بعضهم، ومنح إجازات للبعض الأخر، في محاولة لتقليص الإنفاق، خاصة مع فقد التنظيم الإرهابي لكميات كبيرة من أسلحته خلال المعارك، ومحاولته تعويضها،كما دعا خبراء أمريكيون متخصصون في مكافحة تمويل الإرهاب، الدولة القطرية إلى القيام بدورها والتعاون مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي،وقال ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق، إن المملكة والإمارات ساعدت في الضغط على الدوحة للحد من تمويل الإرهاب إلا أنها لم تأت بالنتائج المرجوة حتى الآن، وأضاف كوهين أن المخاوف الآن تأتي من حالة الانقسام في الصف الخليجي حال وصول المفاوضات مع قطر إلى طريق مسدود،وأوضح أن الخوف الخليجي من المال القطري يأتي من كونه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول صديقة مثل المملكة ومصر وأشار كوهين إلى أن المملكة قد أظهرت تعاونًا كبيرًا في مواجهة الإرهاب، ومساعدة الإمارات والبحرين ومصر في رصد حركة الأموال القطرية الداعمة للإرهاب،ومن جهتها، ذكرت كاثرين باور، وتعمل باحثة وزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومسؤولة سابقة في الخزانة الأمريكية، ذكرت أن المملكة والإمارات يحاولان جاهدين للحد من تمويل قطر للإرهاب، والدوحة لا تظهر الحماس نفسه للقضاء على الإرهاب وأوضحت أن ضغط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر يأتي من عدم التزامها باتفاقية مكافحة الإرهاب، التي خرجت من الرياض بمشاركة أمريكية مؤخرًا.
داعش تيأس
كشف دميتري فيوكتيستوف، نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة بالخارجية الروسية عن أن تنظيم داعش بدأ بتحويل أمواله من الأراضي الخاضعة له إلى دول أجنبية، متوقعا هزيمته الوشيكة وأوضح فيوكتيستوف، خلال مؤتمر صحفي أجراه اليوم الثلاثاء في روما: "في السابق، تحدثنا عن أن داعش يراكم الأموال فى الأراضي الخاضعة له، لكن الآن، يبدأ التنظيم، الذي على ما يبدو يشعر بهزيمته المؤكدة الوشيكة وفقدان جميع الأراضي التي قد استولى عليها، يبدأ بتحويل الأموال في اتجاه عكسي، أي إلى دول أجنبية، بما فيها أوروبية".
وتابع: "من الواضح، أن تلك الأموال ستصرف على دعم خلايا داعش هناك وتنفيذ عمليات إرهابية في تلك الدول،إضافة إلى ذلك، يحاول "داعش"، سعيا لتعويض خسائره في الأرباح من تجارة النفط في سوريا، إيجاد مصادر دخل جديدة، ويلجأ إلى عمليات متعلقة بالعملات الأجنبية وتهريب القطع الأثرية والمخدرات.وشدد فيوكتيستوف على أن التدمير المادي لبنى "داعش" التحتية يمثل أحد الوسائل الأكثر فعالية لمكافحة تمويل نشاط هذا التنظيم، إذ أن هذا النهج هو الذي سمح بقطع الإيرادات التي كانت تحصل عليها "داعش" من تجارة المنتجات النفطية وتشير تقديرات مختلفة إلى أن الإرهابيين الدواعش فقدوا قرابة 90% من الأبار النفطية التي كانوا يسيطرون عليها سابقا، غير أن تلك التجارة لم تتوقف بالكامل، ما يعني أن أطرافا معينة لاتزال تشتري النفط منهم، بحسب فيوكتيستوف ولا يزال التنظيم يسيطر على حقلي التنك والعمر النفطيين الواقعين في ريف دير الزور الشرقي، واللذين ينتجان ما لا يقل عن 25 ألف برميل نفط يوميا.
سعر صرف عملة داعش أمام الدولار
وأشار دميتري فيوكتيستوف إلى نشوء اتجاهات جديدة في مجال تمويل "داعش"، وهو ما يدل عليه فرض عملته بصورة صارمة على جميع الأراضي الخاضعة للتنظيم وقال: "في واقع الأمر، أعلنوا دنانير "داعش" الذهبية والدراهم الفضية والنقود النحاسية العملة الوحيدة المسموح بها في التداول العام على الأراضي المسيطرة عليها ويرفض الإرهابيون قبول المدفوعات من السكان في عملات أخرى، ويلزمونهم بتحويل الليرات السورية والدولارات الأمريكية إلى دنانيرهم التي تباع بسعر أعلى من سعر الذهب في "مكاتب اقتصادية" للتنظيم وكشف المسؤول الروسي أن "داعش" قد باع بتلك الطريقة أكثر من 100 ألف دينار بسعر أعلى من 180 دولارا للدينار الداعشي الواحد، الأمر الذي عاد إليه بدخل قدره نحو 18 مليون دولار، التي بالطبع، يمكن صرفها على شراء السلاح والعتاد والذخائر.
(البوابة نيوز)