محكمة جنايات القاهرة توقف إعادة محاكمة مرسي/مقتل 35 إرهابياً بعملية أحبطت اعتداء على حاجزين أمنيين في سيناء/مقتل عشرات الإرهابيين بقصف عراقي على مواقع لـ «داعش» في سوريا/الظواهري ينفخ في رماد القاعدة
الإثنين 16/أكتوبر/2017 - 09:42 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 16-10-2017
محكمة جنايات القاهرة توقف إعادة محاكمة مرسي
أوقفت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع وآخرين من قيادات وعناصر الجماعة المصنفة إرهابية في مصر، في اتهامهم بارتكاب جرائم «التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية».
وجاء القرار لحين الفصل في دعوى تنحية هيئة المحكمة الخميس المقبل. وكانت محكمة الجنايات قضت في المحاكمة الأولى بمعاقبة مرسي و16 آخرين (موقوفين) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً. وقبلت محكمة النقض طعناً على الحكم، فأعيدت المحاكمة.
إلى ذلك، أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بحبس سكرتير عام محافظة السويس شكري سرحان واثنين آخرين، أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات. ووجهت لهم النيابة تهم الحصول على رشوة مالية، واستمعت النيابة لشهادة ضباط الرقابة الإدارية الذين ألقوا القبض على المتهمين.
(البوابة نيوز)
مقتل 35 إرهابياً بعملية أحبطت اعتداء على حاجزين أمنيين في سيناء
أفادت مصادر أمنية مصرية أمس، بمقتل 35 تكفيرياً، خلال عملية أحبطت اعتداءين إرهابيين استهدفا حاجزين أمنيين بمنطقة كرم القواديس بمحافظة سيناء، ما أسفر عن استشهاد 5 من عناصر الجيش المصري، وإصابة 15 آخرين، وذلك غداة إحباط القوات المسلحة هجوماً آخراً على نقطة تفتيش عسكرية بمدينة العريش عاصمة المحافظة.
ونقل موقع «اليوم السابع» عن مصادر تأكيدها أن قوات الأمن تخوض مواجهات لتمشيط مناطق مختلفة بنطاق العريش، حيث توجد المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة.
من جانب آخر، واصلت محكمة جنايات القاهرة، أمس إعادة محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي و23 متهماً من قيادات وتنظيم «الإخوان» الإرهابي، بتهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد في إطار القضية المعروفة بـ«التخابر مع حماس». وبحسب وسائل الإعلام المصرية، فإن التهم الموجهة للمتهمين هي ارتكاب جرائم التخـــابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها، بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وتتمثل وقائع القضية وفقاً للتحقيقات بين أعوام 2005 حتى 2013، في تورط أعضاء مكتب الإرشاد «للإخوان»، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين لهم، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، و«حماس» والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط لإسقاط النظام المصري والاستيلاء على السلطة بالقوة.
(الاتحاد الإماراتية)
منتصر عمران: قطر مستمرة في دعم الإرهاب بعد خسارتها انتخابات اليونسكو
قال منتصر عمران، القيادي بالجماعة الإسلامية: إن إخفاق قطر في معركة انتخابات منظمة اليونسكو كان متوقعا، وأن الفوز بالمنصب لم يكن يعنيها بقدر تركيزها على محاولة إثبات تواجدها في المحافل الدولية.
وأشار "عمران" لـ"فيتو" إلى محاولات قطر الدخول في صراع من أجل إبعاد مصر عن ساحة المعركة وتقليص فرصها في الفوز؛ حيث تريد الدوحة صناعة تاريخ وحضارة لها بالمال والرشاوى وشراء الأصوات كما حدث في حصولها على تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم، وهذا يثبت أن جميع معاركها غير أخلاقية.
وتابع: لن تنتهي علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية للحفاظ على وجودها ككيان ودولة ونظام.
(فيتو)
اليوم..سماع الشهود فى إعادة محاكمة مرسى بـ"اقتحام الحدود الشرقية"
تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم الاثنين، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"
تستمع الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الاثنين ،برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، للشهود فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية".
(اليوم السابع)
هل تنهي المصالحة الفلسطينية الإرهاب في سيناء
التعاون المصري مع حماس لضبط الشريط الحدودي بين قطاع غزة وسيناء في إطار الحرب على الإرهاب ومحاصرة فلوله، لا يخفي بعض التوجس من كتائب القسام، الجناح العسكري لهذه الحركة ذات المرجعية الإسلامية، وخشية أن يظهر شق منه تعاطفه مع الجماعات التكفيرية التي تتوزع في جزيرة سيناء. وهو ما يجعل مصر حريصة على وحدة الصف الفلسطيني مع مراعاة أمنها الداخلي أولا وأخيرا.
القاهرة – العلاقات الجديدة بين القاهرة وحماس تفتح هاجسا كبيرا لدى العديد من الدوائر السياسية حول طبيعة العلاقة ومدى انعكاس ذلك على مصر ومصالحها الأمنية، خاصة ملف الإرهاب في سيناء والذي تعد حركة حماس التي تدير حدود قطاع غزة منذ عام 2007 المنفذ الرئيسي لإمداد الجماعات المتطرفة بالسلاح، ولاعبا أساسيا فيه.
واتخذت حماس إجراءات متتابعة لتحسين الوضع الأمني على الشريط الحدودي لقطاع غزة بعد أن فرضت منطقة عازلة حدودية وأغلقت غالبية الأنفاق ووضعت كاميرات وأبراجا للمراقبة ودوريات شرطية منتظمة لضبط الأمن.
شكل الحصار السريع والمفاجئ للجماعات المتطرفة صدمة للتنظيمات الإرهابية النشطة في شمال سيناء بعد أن أُغلق المنفذ الرئيسي في غزة لتوريد الأسلحة والعناصر الإرهابية.
وحاول فرع تنظيم داعش في سيناء، الضغط مبكرا على حماس لإفشال التقارب مع النظام المصري، وتشويه العلاقة بين الطرفين وترويج أن الفلسطينيين العصب الرئيسي لحالة الفوضى في سيناء ودس عناصر جهادية لشباب انضموا حديثا إلى داعش في حادثة كمين البرث بسيناء في يوليو الماضي والتي راح ضحيتها 26 جنديا ونحو 40 متطرفا.
وتمارس الجماعات المتطرفة في سيناء عملية منظمة لمضايقة حماس أمنيا وشعبيا، بعد أن بدأت الحركة في ضبط حدودها مع مصر وإغلاق الأنفاق السرية القديمة، والتي كانت تمثل المعبر الرئيسي للحركة في ظل الحصار الإسرائيلي المضروب على القطاع.
وجاء من ضمن شروط الوساطة المصرية بين فتح وحماس، فك الحصار الاقتصادي على غزة، الأمر الذي يضعف ضغط التنظيمات المتطرفة على الحركة ويقضي على قيمة وأهمية الأنفاق الحدودية الخفية.
وشهد الخطاب الإعلامي للمتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي تحولا كبيرا في الهجوم على حماس باعتبارها مجموعة من المرتدين والخونة من الواجب قتالهم.
وكشفت تقارير أمنية إسرائيلية مؤخرا أن السلفيين في غزة خرجوا في هجرات مختلفة بعد التحول الطارئ في أداء حركة حماس، وانتقل بعضهم إلى سيناء وانضموا إلى الجماعات التكفيرية فيها.
البعض من المتابعين يشككون في نوايا حركة حماس بسبب تاريخها الطويل في المماطلة وإفشال اتفاقيات مصالحات عديدة
وكان أغلب الجهاديين في الأصل أعضاء سابقين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لكنهم انشقوا بعد خلاف حاد حول سياسة حماس الجديدة، ورفضوا التعاون مع مصر باعتبار أن نظامها معاد للمشروع الإسلامي.
ورغم أن حركة حماس تصف نفسها بالإسلامية ولا تزال، على الرغم من تعديل ميثاقها، تعد جزءا خفيا من جماعة الإخوان المسلميـن، إلا أن خطابها المتحرك لا يتسق حاليا مع الحركات السلفية في قطاع غزة، ويبدو في نظرها “مرتدا”.
وترى حماس من مصلحتها أن تعيد العلاقات مع مصر ودول الخليج في ظل الانكسار الاقتصادي الذي تعرضت له بسبب الحصار، وتوقف المساعدات القطرية التي كانت تمثل الدعم الرئيسي للحركة بعد المقاطعة التي فرضتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قطر، ناهيك عن التحولات الإقليمية الكبيرة.
ولم تتوقف انتهازية حماس عند إعادة علاقتها مع مصر التي وصف قادة الحركة في أوقات سابقة حكومتها بغير الشرعية إبان عزل الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان في يوليو 2013 وكثفت بعدها العمليات الإرهابية في سيناء، لكن الحال قد تغير بعد حرص حماس لحفاظها على مسافة مع جماعة الإخوان وتعديل ميثاقها.
ويقول تقرير أميركي صدر عن مركز روتجرز لدراسات الشرق الأوسط مؤخرا، إن انشقاقا ضرب الإسلاميين في غزة بعد موقف حماس، وهو ما جاء على إثره وضع بعض قادة حماس المعارضين للتحركات الأخيرة تحت الإقامة الجبرية.
وظهرت حالة من التوتر بين حركة حماس وتنظيمات محسوبة على التيار السلفي- الجهادي التي عارضت بشدة التعاون مع مصر، وتسببت، بحسب التقرير، في قيام شرطة حماس بإلقاء القبض على بعض العناصر السلفية بعد الخطاب التحريضي الذي تبناه عدد من الأئمة بخروج حماس عن نهجها الإسلامي الصحيح وفرض هدنة مع إسرائيل وعدم تطبيقها للشريعة الإسلامية في القطاع والتعاون مع السلطات المصرية.
وأكد ناجح إبراهيم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن “ربط التعاون الوظيفي بين الجناح العسكري لحماس مع التنظيمات المتطرفة في سيناء غير صحيح ولا يمكن إثباته، لكن المصالحة المصرية مع الحركة لها تأثير مباشر على حصار الإرهاب وغلق كافة الأنفاق الحدودية وتقويض العمليات الإرهابية في شمال سيناء”.
حماس تدير حدود قطاع غزة منذ عام 2007، وهي المنفذ الرئيسي لإمداد الجماعات المتطرفة بالسلاح، ولاعب أساسي فيه
وأضاف “مصر لم تدعم المصالحة إلا بعد أن تأكدت من تحقيق مكسب أمني كبير لإعادة السيطرة على شمال سيناء بالتعاون مع حماس التي كانت ذكية وأكثر واقعية من جماعة الإخوان المسلمين في قراءة المشهد السياسي وعدم اتكائها على قطر”.
ورجح البعض من المراقبين أن الحلقات التي يتم نسجها بين القاهرة وحماس غير مستبعد أن تفضي إلى حديث جدي عن مصالحة مع جماعة الإخوان في مصر، شريطة أن تلتزم منهج المراجعة الذي قامت به حماس مؤخرا.
وأوضح خالد محمد سعيد الخبير في الشؤون الدولية، أن “تقارير أمنية كشفت أن الكثير من عناصر الجماعات الجهادية في سيناء كانوا في الأصل جنودا في كتائب القسام، واكتسبوا خبراتهم الكبيرة في المعارك شمال غزة مع الجيش الإسرائيلي، وهو ما يضع حماس في مأزق كبير بسبب رفض الكثير من عناصر الجناح العسكري التخلي عن إخوانهم المتشددين في سيناء”.
ويرى أنه “بطبيعة الحال لن يكون من السهل الطلب من أعضاء حماس أن تتحول مصر لديهم فجأة من العدو الأكبر إلى الصديق الأقرب، فانتهازية الحركة لا تسير دائما على النهج المطلوب”، مشيرا إلى أن تلك المعضلة تجعل موقف حماس معقدا، وهو ما يجعل المصالحة الفلسطينية مهددة، خاصة عند التطرق للملف الأمني. ويشكك البعض من المتابعين في نوايا حركة حماس بسبب تاريخها الطويل في المماطلة وإفشال اتفاقات مصالحات عديدة.
وانتخبت حماس مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة، وهو ما اعتبره خبراء تطورا قد يعكر صفو العلاقات مؤخرا بين مصر وفتح من جهة وحماس من جهة أخرى، بسبب العلاقات المتشعبة بين العاروري وقطر وتركيا وحزب الله الذين تتهمهم مصر بدعم الإرهاب.
لكن بعض التقديرات ذهبت إلى أن اختيار العاروري هدفه دحض التصورات التي تشكك في المستوى السياسي لحماس، وأن قيادته تمسك بزمام الأمور، رامية إلى دحض التكهنات التي قالت إن هناك خلافات جذرية بين المستوى العسكري والسياسي حول المصالحة والعلاقة مع مصر. وخبرة حماس أجبرتها في وقت سابق على الدخول في اتفاقات مع جماعات متطرفة من أجل إعادة فتح الأنفاق لسد العجز الاقتصادي في غزة، لكنها بدأت تدرك أن التمادي في هذا الاتجاه يمكن أن يؤثر سلبيا على التماسك الداخلي للحركة.
ويقود التيار المتطرف في الحركة حملة معارضة لسياسة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ويرى هذا الفريق أن هذا الطريق يؤدي إلى ضعف الحركة مستقبلا والخروج عن ثوابتها، والعدول عن هدف الحركة الخاص بمحاربة إسرائيل.
وإذا سارت الأمور وفقا للتصورات المصرية، وجرى سد المنافذ الكثيرة في غزة، سوف تستقر الأمور في سيناء، لأن التكفيريين أصبحوا محاصرين من جميع الجهات، في ظل خطط الجيش المصري وتشديد الرقابة عليهم، والتخلص من البيئات الحاضنة لعناصرهم، في سيناء وغزة، والدليل تراجع المستوى العملياتي للتنظيمات الإرهابية منذ دخول التفاهمات مع حماس حيز التنفيذ.
(العرب اللندنية)
التحالف الدولي: 80 ألف «داعشي» قتلوا منذ 2014
عندما اتخذوا قرار الانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية والعراق، كان آلاف العناصر الجهادية الذين قدموا من كل بقاع الأرض، يحلمون بالاستقرار في دولة «الخلافة» والدفاع عنها حتى الموت، لكن الآلاف منهم انتهوا في مقابر جماعية عشوائية أو جثثاً مرمية في العراء.
وأفاد «التحالف الدولي» لوكالة «فرانس برس» بأن نحو 80 ألف عنصر من «داعش» قتلوا منذ تأسيسه في أيلول (سبتمبر) 2014، عدا عن الذين قتلوا في غارات الطيران الروسي وهجمات القوات السورية.
وفي الضلوعية الواقعة على بعد 90 كلم شمال بغداد، لا يزال في الإمكان رؤية آثار الجرافات التي قامت على وجه السرعة بدفن العشرات من عناصر «داعش» الذين قتلوا في معارك 2015 في مقبرة جماعية. كما تمكن رؤية بعض بقايا الجثث المتحللة التي يحوم حولها الذباب وسط رائحة كريهة.
ويقول الشرطي محمد الجبوري حاملاً سلاحه وبينما يقف بالقرب من المقبرة، «كانت ستلتهمهم الكلاب السائبة».
ويضيف الشاب الذي قاتل لمنع دخول التنظيم إلى بلدته حيث قتل في المعركة 250 شخصاً بينهم شقيقه، «دفناهم، ليس حباً بهم. كان بإمكاننا رميهم في النهر، لكن خشينا أن يلوثوه لأن الناس والحيوانات تشرب منه».
ويقول شعلان الجبوري، أحد وجهاء البلدة، «دفناهم بواسطة الجرافات... كانت الحشرات تتجمع حولهم لذلك تم دفنهم. كانوا يمنون أنفسهم بالفردوس والجنات وحور العين، لكن هذا هو مصيرهم».
على بعد مئات الأمتار من المقبرة الجماعية، تقع «مقبرة الشهداء» التي تضم رفات الذين قضوا دفاعاً عن المدينة، يحيط بها جدار من حجر الطوب، وعلى كل قبر صورة كبيرة للقتيل الذي سقط خلال المعارك ضد الإسلاميين المتطرفين. وأقيم في باحة المقبرة، بجانب شجرة خضراء تظلل قبراً مغطى بالعلم العراقي، نصب صغير كتب عليه «مقبرة حماة الديار». أما في سورية المجاورة التي ضمت جزءاً من «دولة الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف، لا يختلف مصير نحو 50 ألف عنصر قتلوا هناك، عن مصير نظرائهم في العراق.
ويقول مسؤول عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»: «نحن مهتمون بما هو فوق الأرض أكثر من هؤلاء الذين تحتها».
ويقول مسؤول عسكري سوري آخر، إن عناصر «تنظيم داعش غالباً لا يتركون قتلاهم في المعارك، ويحاولون قدر الإمكان سحب جثثهم».
ويضيف: «إذا وقعت الجثث بيدنا، يتم التحقق من هويات القتلى والأوراق الثبوتية، وفي حال كان هناك قتلى أجانب يتم الاحتفاظ بهم حتى يحصل ربما تبادل للمعلومات» مع بلدانهم الأصلية.
في صحراء دير الزور (شرق) وحلب أو الرقة (شمال)، تركت جثث مقاتلي التنظيم المتطرف في الصحراء. ويقول قيادي في ميليشيات موالية لقوات النظام السوري، إن «كلاب الصحراء بانتظارهم». ويضيف: «حالما ينتهي القتال تخرج الكلاب» سعياً وراء الجثث.
وفي مدينة الرقة، التي تقترب «قوات سورية الديموقراطية» من السيطرة عليها، يقول الناطق باسم هذه القوات مصطفى بالي إن عناصر التنظيم «يقومون غالباً بدفن الجثث».
لكنه يشير إلى أن «بعض الجثث تترك وتتفسخ نظراً لوجود قناصة أو لأنها عالقة تحت الأنقاض».
ويقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن «الأشخاص المعروفين والمطلوبين من المجتمع الدولي تدفن في أماكن سرية». ويضيف: «نحن لا نعرف مثلاً أين دفن الجهادي جون (الذي قام بإعدام صحافيين غربيين) ولا نعرف أين دفن الناطق السابق باسم داعش أبو محمد العدناني». ويتابع: «حتى الآن لم نسجل إرسال جثث مقاتلين أجانب إلى بلدهم الأصلي».
(الحياة اللندنية)
انظر لدواعش الرقة الخارجين إلى مدينة الطبقة
أعلن مجلس الرقة المدني الأحد أنه بناء على طلب أهالي منطقة كرعشان في محافظة الرقة وحقناً للدماء، ومن أجل فك الحصار عما تبقى من مناطق الرقة، تمت الموافقة من قبل مجلس مدينة الطبقة على استقبال الفارين من المدينة (في إشارة إلى عناصر داعش الذين خرجوا الأحد وليل السبت تنفيذاً للاتفاق الذي أبرم في 12 أكتوبر بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس المدني وداعش).
وأظهر فيديو مصور بالإضافة إلى العديد من الصور لحظة دخول "عناصر داعش" الذين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية الأحد إلى صالة حضر فيها أعضاء من مجلس الرقة المدني ومجلس الطبقة.
وكان مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، نفى الأحد 15 أكتوبر 2017 خروج مقاتلين أجانب في صفوف داعش من الرقة، وذلك بعد تصريح لأحد مسؤوليه أكد فيه مغادرة عدد منهم.
كما أكد مجلس الرقة المدني في بيان أنه "للتوضيح والدقة نبيّن أن الدواعش الأجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر أبداً، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم". وأضاف "أن المستسلمين هم فقط سوريون وعددهم مع عوائلهم 275 شخصا فقط".
يذكر أن الطبقة تبعد 55 كم عن مدينة الرقة باتجاه الغرب، وتقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات مجاورة للسد المسمى باسمها على النهر المذكور في محافظة الرقة.
بين 200 و300 داعشي أجنبي رفضوا الخروج
إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الأحد أن ثلاثة آلاف مدني خرجوا مساء السبت، بموجب اتفاق بين مسؤولين محليين ومقاتلين من داعش من مدينة الرقة السورية إلى مناطق سيطرة هذه القوات المدعومة من واشنطن.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس عبر الهاتف "خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من داعش".
وأكد سلو "أن الرقة باتت خالية تماماً من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعا بشرية". وأضاف "لم يعد هناك سوى 250 الى 300 إرهابي أجنبي من الذين رفضوا الاتفاق وقرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم".
يذكر أن مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر الرقة قادوا منذ أيام عدة محادثات مع مقاتلي داعش المحليين (السوريين)، ونفذ ليل السبت الاتفاق الذي قضى بإجلاء المقاتلين السوريين والمدنيين من آخر جيب يسيطر عليه المتطرفون في المدينة.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أكثر من 4 أشهر معارك لطرد داعش من الرقة حيث لم يعد يسيطر سوى على أقل من عشرة في المئة من مساحة المدينة.
وأعلنت تلك القوات الأحد بدء "المرحلة الأخيرة" من معركة الرقة لطرد التنظيم الإرهابي من آخر مناطق تواجده في المدينة التي تتضمن أحياء في الوسط والشمال، حيث تدور حالياً معارك مع الدواعش المتبقين.
(العربية نت)
مقتل عشرات الإرهابيين بقصف عراقي على مواقع لـ «داعش» في سوريا
قصفت مقاتلات عراقية، أمس، مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة ألبوكمال السورية أدت الى قتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب بيان عراقي رسمي، فيما ألقت طائرات القوة الجوية الليلة قبل الماضية آلاف المنشورات والأعلام العراقية على منطقتي راوة والقائم، التابعتين لمحافظة الأنبار، في حين أعلن «المجلس النرويجي للاجئين» أن نحو 700 ألف عراقي من الموصل، ومناطق مجاورة لا يزالون نازحين رغم استعادة الجيش العراقي للمدنية في يوليو/تموز الماضي.
وذكرت خلية الإعلام الحربي العراقية في بيان، إن الغارة نفذت بناء على معلومات استخبارية، وبالتنسيق بين قيادة العمليات المشتركة العراقية وقوات التحالف الدولي، واستهدفت ما وصف بالأهداف الخطيرة من عناصر «داعش» في مدينتي القائم العراقية، وألبوكمال السورية. وأوضح البيان أن الغارة أدت الى تدمير مقر لاجتماعات أبرز قيادات «داعش»، وقتل نحو 20 إرهابياً، من بينهم المكنى أبوعمر العراقي، أحد قيادات الخط الأول في سوريا، كما أدت إلى تدمير مقر القيادي في «داعش» أبومهند الحلبي الذي يتولى مهمة الأمن في منطقة ألبوكمال والقائم، وقتل معه نحو 35 عنصراً من «داعش». وأضاف أن الغارة استهدفت كذلك القيادي في التنظيم والخبير في مجال المتفجرات المدعو أبومريم الشيشاني في منطقة ألبوكمال، ومعه أربعة شيشانيين، إضافة الى تدمير مقر ما تسمى بقيادة عمليات الفرات «لداعش» في القائم. وأوضح أن الغارة قتلت كذلك القيادي في داعش أبوسعيد المصري، ومنصبه مسؤول ديوان المالية في بيت تابع إلى ديوان المالية في منطقة ألبوكمال، ومعه ثلاثة من قيادات الخط الأول في ديوان المالية.
من جهة أخرى، أوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت ليل السبت آلاف المنشورات والأعلام العراقية على مدن القائم وراوة، تتضمن هذه المنشورات تلقي الأوامر لتحرير مدنهم، وتوجيههم بالابتعاد عن مقار عصابات «داعش» الإرهابية، وحث المواطنين ممن غرر بهم العدو وحملوا السلاح، على إلقاء السلاح، وترك داعش فوراً». في غضون ذلك، ذكر بيان المنظمة الإنسانية النرويجية التي تعمل في العراق أنه «بعد عام منذ بدء معركة استعادة الموصل من تنظيم «داعش»، لا يزال 637 ألف عراقي من المدينة، والمناطق المحيطة بها، غير قادرين على العودة إلى أحيائهم المدمرة». وأضاف «قد يكون أكثر من نصفهم فقدوا وثائقهم المدنية الرسمية، من شهادات ميلاد، وملكيات عقارية، وهو ما سيجعل إعادة بناء حياتهم أكثر صعوبة».
(الخليج الإماراتية)
الهاشمي: ترامب يريد إشعال حرب «سنية - شيعية» لحماية إسرائيل
قال الطاهر الهاشمي، عضو المجمع العالمي لأهل البيت، القيادي الشيعي: «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى توريط المنطقة في حرب سنية شيعية تستهدف حماية إسرائيل».
وأكد الهاشمي، في بيان له، أن هذه الخطة ستعمل على التخلص من أي قوى سنية أو شيعية قادرة على مواجهة إسرائيل، وهو ما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني ليصبح محصنا من أي قوى ضده، نتيجة حرب مذهبية، قد تستمر لأعوام، مشيرًا إلى أن البداية كانت في كردستان العراق والصراع القائم حول البترول في كركوك.
وأضاف: أن الدول ستُقسم إلى دويلات نتيجة هذه الحرب، ولن تستطيع المحافظة على حدودها الحالية، لافتا إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الخطة هو الوحدة والتعايش بين أبناء الأوطان وتقبل الآخر، لأن الهدف هو التخلص من قوة المسلمين والعرب، وتقسيم حدود الدول إلى دويلات صغيرة واستنفاد خيراتها ومقدراتها.
(فيتو)
الظواهري ينفخ في رماد القاعدة
الخروج المتأخر لأيمن للظواهري يدل على عمق الأزمة التي بات يمر بها تنظيم القاعدة الذي بدا أن الأحداث تجاوزته بمسافة كبيرة خلال العامين الأخيرين.
بعد أشهر عدة من الصمت حيال مسألة فك الارتباط بين تنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، وتنظيم جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا) بزعامة أبي محمد الجولاني في يوليو من السنة الماضية، أطل أيمن الظواهري برأسه في تسجيل صوتي جديد عنوانه “سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة”، في محاولة أخيرة لإنقاذ تنظيمه من الغرق والدفع به إلى الواجهة بعدما أفل نجمه لفترات طويلة.
وقد تعمد الظواهري إرفاق الشريط الذي ظهر يخطب فيه بصور لأسامة بن لادن مؤسس وزعيم القاعدة السابق الذي قتل في غارة أميركية في باكستان في مايو عام 2011، إذ هو في حاجة إلى إسناد مشروعيته إلى مشروعية الزعيم المؤسس الذي تتقاسم تركته مجموعة من التنظيمات الجهادية، بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” لأبي بكر البغدادي.
ولم يكن ذلك اعتباطيا، فالظواهري يرمي بذلك إلى تحقيق هدفين: الأول توجيه رسالة إلى الجماعات الجهادية بأن تنظيم القاعدة لا يزال الراعي الرسمي للخط الجهادي لبن لادن، أما الهدف الثاني فهو انتزاع هذا الرمز من تنظيم البغدادي عبر الإيحاء بأن أسامة بن لادن كان وسيظل زعيما لتنظيم القاعدة فحسب.
وجه الظواهري في الكلمة المسجلة انتقادا غير مباشر إلى جبهة النصرة، التي فكت ارتباطها بالتنظيم قبل عام وغيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”؛ وهي تسمية ذات دلالة واضحة، مفادها أن تنظيم الجولاني لم يعد معنيا بالاستراتيجية التي يتبعها تنظيم القاعدة في ما يتعلق بشعار “الجهاد العالمي”، كما لم يعد معنيا بأطروحة القتال ضد العدو البعيد، أي الولايات المتحدة الأميركية والغرب، بل فقط بالساحة السورية أو “العدو القريب”، ولذلك فإن فك الارتباط الذي أعلن عنه الجولاني في العام الماضي لم يكن مجرد فك ارتباط تنظيمي مع القاعدة، بل كان أيضا فكا للارتباط المنهجي.
يدل هذا الخروج المتأخر لأيمن للظواهري إلى الأزمة التي بات يمر بها تنظيم القاعدة الذي بدا أن الأحداث تجاوزته بمسافة كبيرة خلال العامين الأخيرين.
الظواهري يريد استعادة إشعاع تنظيمه في المشهد الجهادي، والتذكير بأن له الفضل الأول في رفع "راية الجهاد" بقيادة بن لادن
فهو لم يعد يصنع الحدث الإعلامي، وفقد الكثير من بصماته في الساحة الجهادية، وتراجعت صورته إلى الوراء بكثير أمام الزحف الهمجي الذي حققه تنظيم البغدادي -الذي يوجد اليوم هو الآخر في مأزق- وساهم إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها به في عزله عن الساحة الجهادية في سوريا وأطفأ بريقه، وهو ما يفسر تركيز الظواهري في التسجيل الأخير على مسألة البيعة “الشرعية” لتنظيم القاعدة.
فقد نفى أن يكون قد أقال أحدا من بيعته، وقال إن البيعة “عقد شرعي ملزم ويحرم نكثه. نحن نوفي ببيعاتنا، ولا نقيل ولا نستقيل”، وهي إشارة واضحة إلى جبهة فتح الشام التي لم يأت الجولاني، خلال كلمته العام الماضي حول فك الارتباط مع القاعدة، على ذكر قضية البيعة للظواهري، بل اكتفى فقط بتوجيه الشكر إليه على رعايته لجبهة النصرة منذ نشأتها أواخر سنة 2011.
ويبدو أن أيمن الظواهري يريد استعادة إشعاع تنظيمه مجددا في المشهد الجهادي بعد الخفوت الطويل، والتذكير بأن له الفضل الأول في رفع “راية الجهاد” بقيادة بن لادن، الذي أشاد به كثيرا في كلمته، مستعرضا صورا خلفية لمشهد من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2011 في الولايات المتحدة الأميركية لكي يؤكد أن المعركة مع الغرب لا تزال متواصلة. وفي هذا السياق انتقد الظواهري رفع شعار “قطرية الجهاد” معتبرا أن هذا الشعار أصبح “لا يستحيى منه”، في انتقاد مبطن لجبهة فتح الشام التي ركزت على الساحة السورية وتخلت عن برنامج القاعدة.
وقد ذكر مثال التحالف ما بين القاعدة وتنظيم طالبان في أفغانستان باعتباره نموذجا للتحالف بين الجهاديين، وهو تحالف في اعتقاده جمع بين البرنامج المحلي لتنظيم طالبان المتمثل في قتال العدو القريب أي الحكومة الأفغانية، والبرنامج العالمي لتنظيم القاعدة في قتال العدو البعيد أي المصالح الأميركية والغربية، ليتخذ منه ذريعة للدفاع عن بقاء الارتباط بين تنظيمه وجبهة فتح الشام، على أساس أن أهدافهما لا تتعارض.
تصريحات الظواهري تأتي في الوقت الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة زعيم جبهة فتح الشام، أبي محمد الجولاني، إصابات خطيرة في إدلب السورية في غارة روسية، وعن مقتل عدد من قيادات الجبهة، كما أنها تأتي في مرحلة يشهد فيها التحالف بين الكتائب الخمس، وهي جبهة فتح الشام وحركة نورالدين زنكي ولواء الحق وجبهة أنصارالدين وجيش السنة، تصدعا داخليا في أول تفكك له منذ إعلانه في يناير من العام الجاري.
ولذا يمكن اعتبار تصريحات الظواهري نوعا من التكتيك في لحظة تفكك الجبهة السورية للدفع بتنظيم القاعدة إلى الواجهة على أساس أنه التنظيم الأكثر قدرة على توحيد صفوف الجهاديين في إطار برنامج يجمع بين العالمي والمحلي.
(العرب اللندنية)