البطريرك 89 يؤانس الحادي عشر.. تهديد إثيوبيا
الخميس 19/أكتوبر/2017 - 01:37 م
طباعة
البابا يؤنس الحادي عشر البطريرك (89) ويعرف بيوأنس المقسي لأنه كان من منطقة المقسي بالقاهرة وكان اسمه فرج قبل اعتلائه الكرسي البطريركي وقد رسم بطريركًا في 16 بشنس سنة 1143 ش. (11 مايو سنة 1427 م.) وجلس علي الكرسي مدة 24 سنة و11 شهرا و23 يوما. وكانت إقامته بقلاية بالبطريركية بحارة زويلة وتوفي ودفن في مقبرة دير الخندق. وخلا الكرسي بعده أربعة شهور وستة أيام وعاصر من الملوك الأشرف والعزيز والظاهر والمنصور وقد حلت به شدائد كثيرة دعت إلى توسط ملوك أثيوبيا وتهديد السلطنة المصرية بقطع مياه أو ماء النيل عنها بسبب اضطهاد النصارى وقد بودلت البعثات الحكومية بين أثيوبيا ومصر وقد منع من مراسلة الملوك بأثيوبيا والنوبة بدون اطلاع حكام الدولة هو أبو الفرج أحد سكان القاهرة، وكان مشهور بالفضيلة والعلم، وكان يقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس، وانتخبه مجمع الأساقفة والشعب لسيرته الطاهرة، رغم تقدم راهب آخر معه كان بدير البطريركية بعد وفاة سلفه، وكان اسمه ميخائيل. سيم أبو الفرج بطريركًا في 1428 باسم يوحنا الحادي عشر واستمر في كرسيه حتى عام 1453 حيث توفي بسلام.
وفي عهده حاول ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية مقاومة المسلمين، ورأوا أن هذا لا يتأتى إلا إذا وجدت وحدة بين مسيحيي الشرق والغرب، وإزالة الخلاف الديني، واقترح عقد مجمع في فلورنسة (فلورنسا) في إيطاليا بحضور أسقفا روما والقسطنطينية ونواب عن الشعوب الأرثوذكسية، فأرسلت الكنيسة القبطية نائبا عنها، وللأسف وصل بعد أن انقضى المجمع لأنه كان متأخرا! وانتهى هذا المجمع إلى عودة اتحاد كنيستي الرومان واليونان، على أن تلحق الكنيسة القبطية بهذا الاتحاد في دورته القادمة التي كانوا اتفقوا عليها، ولكن هذا الاتحاد فشل بسبب سوء حالة الكنيسة الكاثوليكية.