اليوم.. نظر محاكمة 215 إرهابيًا في "كتائب حلوان"/الحكم بإعدام 11 شخصاً في قضية «خلية الجيزة»/«الأزهر» : ماضون في جهادنا بالفكر والكلمة ضد الجماعات الإرهابية/مخطط إيراني لتأسيس جيش "شيعي" في اليمن
الإثنين 23/أكتوبر/2017 - 09:40 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 23-10-2017
اليوم.. نظر محاكمة 215 إرهابيًا في "كتائب حلوان"
تستأنف اليوم الإثنين، محكمة جنايات القاهرة محاكمة 215 إرهابيًا، من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك في قضية "كتائب حلوان".
تعقد الجلسة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار، وأسامة عبد الظاهر، وسكرتارية أيمن القاضي وأحمد رضا.
وجاء في أمر الإحالة إلى النيابة العامة، أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض، منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
(البوابة نيوز)
الحكم بإعدام 11 شخصاً في قضية «خلية الجيزة»
قضت محكمة جنايات الجيزة أمس بالإعدام شنقاً لـ 11 شخصاً دينوا بـ «الإرهاب»، وحكمت بالسجن المؤبد على 14 متهماً آخرين، والسجن لمدة 10 سنوات بحق صبي، لإدانتهم جميعاً بارتكاب جرائم الشروع في القتل والتدبير والاشتراك في تجمهر مسلح تنفيذاً لأغراض إرهابية، وصناعة متفجرات، وهي القضية المعروفة بـ «خلية الجيزة».
وسبق للمحكمة أن أحالت أوراق 11 متهماً في القضية إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم. علماً بأن رأي المفتي استشاري وغير ملزم للمحكمة. وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم عدداً من الاتهامات من بينها ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.
كما تضمنت الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين الشروع في القتل، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام على نحو يعرض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وصناعة مفرقعات واستعمالها في ما يخل بالأمن والنظام العام، وإمداد جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون بمعونات مالية ومادية مع العلم بأغراضها الإرهابية.
(الحياة اللندنية)
«الأزهر» : ماضون في جهادنا بالفكر والكلمة ضد الجماعات الإرهابية
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر بكل مؤسساته وبجميع أبنائه، ماض في جهاده، بالفكر والكلمة، ضد الجماعات الإرهابية، مسخِّرًا لذلك كل إمكاناته وما له من قبول لدى المسلمين في العالم أجمع.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته عقب اجتماع أمس إن هذا الجهاد هو فريضة الوقت الذي لا تعلوه فريضة أخرى، ليس فقط لأن مصر، وكثيرًا من بلاد العرب والمسلمين والعالم، باتت مهددة بسبب هذا الوباء، بل أيضًا لأن الإسلام وشريعته السمحة، أصبحت هدفًا توجه إليه سهام الحاقدين والمتربصين. وأشارت هيئة كبار العلماء إلى أنها تابعت بكل اهتمامٍ، الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة صحراء الواحات في الجيزة، وما سبقها من تفجيرات وهجمات إرهابية إجرامية في سيناء.
ونعت هيئة كبار العلماء، ببالغ الأسى والألم معًا، إلى الشعب المصري أجمع، شهداء الشرطة الذين ارتقوا إلى جنان ربهم، وهم يؤدون واجبهم الوطني في سبيل توفير الأمن والاستقرار للعباد والبلاد، وإفشال مخططات تلك الحفنة من الإرهابيين المفسدين في الأرض.
وشددت هيئة كبار العلماء على أن المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، يوجب على المصريين كافة أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها.
وأكدت هيئة كبار العلماء على ما سبق أن أعلنته في بياناتها، وما أكده الإمام الأكبر شيخ الأزهر مرارًا، من أن الإسلام: عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا وتاريخًا وحضارة، بريء من تلك الجماعات الإرهابية، وأن هذه القوى الظلامية خائنة لدينها ووطنها، قبل أن تكون خائنة لأنفسها، وأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا.
وأهابت هيئة كبار العلماء بالنخب والمثقفين ووسائل الإعلام أن يسخروا كل جهودهم من أجل دعم الشعب المصري ومؤسساته في حربه ضد الإرهاب، وأن تكون على مستوى الدماء الطاهرة والأرواح الغالية التي يبذلها جنودنا البواسل من قوات الشرطة والجيش، وأن يلتزموا بشرف المهنة وأمانة الكلمة.
من جهة أخرى، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للهجوم الهمجي الذي تعرض له مسلمو «بومبولو» في جنوب شرقي إفريقيا الوسطى وأسفر بحسب وسائل إعلام مختلفة عن مقتل ما يزيد على 150 شخصا وإصابة العشرات.
واستنكر الأزهر الشريف - في بيان بشدة هذا الهجوم البربري الذي وقع بحق مدنيين أبرياء قتلوا لكونهم فقط مسلمين. وطالب بالوقف الفوري لهذه الأعمال الطائفية واتخاذ السبل التي تحمي الجميع من ويلات هذه الأفكار الطائفية البغيضة، مشددا على ضرورة استلهام روح الوحدة الوطنية والبناء على ما أنجزه وفد الأزهر من إتمام المصالحة الوطنية بين أبناء إفريقيا الوسطى في مايو 2015.
وأعرب الأزهر الشريف عن خالص تعازيه لأسر الضحايا داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
(الخليج الإماراتية)
قيادي سلفي: التعتيم الإعلامي على العمليات الإرهابية ضرورة للأمن القومي
قال الشيخ سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، إن سياسة التعتيم الإعلامي للعمليات الإرهابية ضرورة لسلامة الأمن القومي.
وأضاف عبد الحميد في تصريحات صحفية أن الشفافية تكون في الجرائم العادية، أما الاعتداءات الإرهابية فهي بمثابة حرب ضد الدولة ويجب التعمية والتعتيم لصالح أمن وسلامة الوطن.
وتابع: "مينفعش يخرج المتحدث الإعلامي للجيش ليشرح المخطط الهجومي والدفاعي والمواقع والاختراقات والثغرات وعدد القتلى والجرحى والخسائر، هذا لا يصح، وعلى الإعلام الامتناع عن نشر أي أخبار تتعلق بذلك"، مؤكدًا أن الشعب لا يستفيد شيئًا من هذه المعلومات، والمستفيد من هذه المعلومات الخطيرة هم الأعداء في الداخل والخارج.
(فيتو)
اعترافات متهم بتفجيرات الكنائس تكشف وجود عناصر داعش العائدين من ليبيا بالصحراء الغربية.. وليد أبو المجد: عمرو سعد قال لى إنهم متخصصون فى الطرق الجبلية ويتولون تسهيل تنقلات المسلحين ومحتاجين دعم
• وليد: عناصر التنظيم كانوا ينزلون للعمران بسيارت لاند كروزر ليسلمونا الأسلحة ونسلمهم "الإعاشة"
• المتهم: تأكدت أن مهمة الموجودون فى الجبال ليست اصطحاب التكفيريين إلى ليبيا وأنهم لا يريدون العودة لليبيا
• المتهم: علمت أن توجه التنظيم تغير للجهاد داخل مصر لتخفيف الضغط عن التكفيريين بسيناء
اعترف متهم بتفجيرات الكنائس، عن تمركز عناصر"داعش" العائدون من ليبيا، فى الصحراء الغربية لأهداف أبرزها تخفيف الضغط عن عناصر التنظيم فى سيناء.
حصل"اليوم السابع"على نص اعترافات وليد أبو المجد عضو تنظيم داعش المتهم فى قضية تفجيرات الكنائس والذى كشف عن تمركز عناصر تنظيم داعش والعائدون من ليبيا، فى الصحراء الغربية لتدريب واستقطاب عناصر جديدة لاستهداف المسيحيين وقوات الأمن بهدف تخفيف الضغط عن عناصر التنظيم فى سيناء.
وكشف المتهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة، أنه بدأ التزامة الدينى فى عام 2009 بعد تعرضه لحادث أثناء سفره من قنا إلى الأقصر، وبسبب التزامه الدينى وتواصله مع الجماعات السلفية فى قنا ترك عمله بأحد البنوك لأن أموال حرام وتأتى من الربا، وأثناء التزامه تعرف على كل من الدكتور محمد عبد الوهاب، ومحمد عبد الحميد زكى، وكان الدكتور عبد الوهاب بيشرح كتب العقيدة وأهل السنة للدكتور ياسر برهامى، واستخلصت منه أن التحاكم بالقوانين الوضعية لا تجوز وكذلك المجالس التشريعية، وبعد فترة اهتم بمتابعة إصدارات الدولة الإسلامية بالعراق والشام، وتولدت لديه فكرت السفر إلى سوريا للجاهد مع تنظيم الدولة، وقام بإنشاء حسابات على الفيس بوك بأسماء وهمية لكى يتابع من خلالها يتابع الإصدارات إلى أن تواصل مع صفحة باسم جندى بالدولة الإسلامية وأرسل إليه رسالة أبدى له فيها رغبته فى السفر لسوريا محاربة الروافض من الشيعة، إلا أنه لم يرد عليه وقام بحظره، ليبدا فى التفكير بالسفر إلى سيناء، وتحدث إلى عبد الرحيم زوج شقيقه الذى وافقه على السفر للانضمام لولاية سيناء.
وأضاف المتهم فى فبراير 2016 توجهنا إلى القاهرة، ومنها إلى الإسماعيلية ثم استقلينا وميكروباص إلى أن وصلنا العريش وفضلنا هناك لمدة 5 ساعات ولم نستطيع التوصل لأى حد ورجعنا قنا تانى فى نفس اليوم، وبعدين سافرت أحج وفكرت أسافر من السعودية على تركيا ومنها لسوريا والتحق بتنظيم داعش، وقبل ما أسافر قولت لمصطفى عثمان وعبد الرحيم والدكتور محمد عبد الوهاب وعرفتهم برغبتى بالسفر للقتال فى سوريا لكنى عرفت أن الأمر شبه مستحيل، ولما سافرت السعودية فى أغسطس 2016 كلمنى الدكتور محمد عبد الوهاب على الواتس آب وقال لى ألغى فكرة السفر لتركيا وأن المهندس مصطفى عثمان شافلى سكة فى مصر، وكان يقصد سكت الجهاد.
وتابع وليد: بعد ما خلصت الحج نزلت مصر وتواصلت مع مصطفى عثمان واتفقت معاه إنى أقابله وجالى البيت وعرفنى أنه مرتبط بواحد اسمه بهاء الدين، وكان سأله إذا كان يعرف حد عايز يسافر للجهاد فى سيناء، ورشحنى ليه، وبعدها بيومين اتصل بيا واحد وقال لى أنه تبع المهندس مصطفى عثمان وطلب يقابلنى بعد صلاة العشاء، وفعلا روحت له بعربيتى البيرليانس لونها أحمر، ودى كانت بداية معرفتى بعمرو سعد عباس وعرفته ساعتها باسم أبو أحمد وطلب إننا نتحرك بالعربية خارج البلد ومشيت على طريق قنا الأقصر واتكلم معايا فى فكرى وعن المشايخ اللى بسمعلهم، وقال لى إن الجهاد لا يقتصرعلى القتال وأنه يتطلب بذل الكثير من الأموال، وأن فى ناس بتسخر نفسها لخدمة المقاتلين فى سبيل الله وكان اللقاء مدته ساعة ونص، وبعدها نزل عند بنزينة التعاون على طريق أسوان وقال لى إنه هيتواصل معايا.
وفى نهاية شهر سبتمبر تقابلنا فى نفس الطريق، وتحدثنا فى نفس الموضوع وعندما سألته عن عبد الرحيم جوز أختى إنه مش محتاجه فى الوقت الحالى، وفى نهاية اللقاء عمرو قال لى أحلق دقنك علشان متلفتش الانتباه ليك، وبعدها اتصل بيا وقال لى عايزنى فى مشوار بحرى واحتمال ميرجعش معايا، وكان الكلام ده فى بداية أكتوبر واتقابلنا عند كوبرى دندرة، واتحركنا بعربيتى على الطريق الزراعى بناء على طلبه وقال لى عايزين نشترى شوية حاجات ومشيت شوية فى الطريق لحد ما وصلنا لمدخل قرية اشترى أكل وخضار وعيش وخطوط تليفون وكروت شحن، وعرفنى ساعتها أن فى ناس موجودة فى الجبل جت عن طريق الحدود الليبية وإننا رايحين ليهم، ومشينا فى الطريق الزراعى لغاية ما وصلنا مدخل على الطريق الصحراوى الغربى، ونزل عمرو سعد هناك وكان معاه الحاجه اللى جبناها، وأنا توجهت إلى القاهرة لإنى كنت مفهم أهلى إنى مقدم على شغل جديد وفعلا روحت القاهرة وقعدت فى السيدة زينب عند جدتى لمدة 3 أيام، وبعدها واتصل بيا عمرو سعد وطلب منى أنى أرجع آخده من نفس المكان، وساعتها سألته إيه نظام الناس اللى فى الجبل، فقال لى أنهم ناس متخصصة فى الطرق الجبلية وإنهم محتاجيم دعم أكل وشرب وبنزين، وإنهم معسكرين فى الجبل علشان لو فى مهاجرين دورهم إنهم يتولوا تسفيرهم وتسهيل تنقلاتهم بالطرق الجبلية وساعتها قلتله إحنا مفيش سكة لينا للسفر للجهاد فى ليبيا قال لى لا أنا محتاجك هنا فى مصر وأنت كده بتجاهد عن طريق مساعدة الناس دية وانتهى اللقاء على كده.
واستطرد: بعد مرور كام يوم اتصل بيا عمرو وطلب إنى أقابله وكان متواصل معايا على التليفون، ووصف ليا مكان التقابل لحد ما وصلت لبيت فى منطقة نجع سعيد، ولاقيت عمرو كان واقف فى شباك فى الدور الرابع وقال لى اطلع، ولما طلعت فتح الباب محمد يوسف أبو بكر وده كنت أعرفه من قبل كده من خلال عملى فى البنك، ولما دخلت عمرو سعد أتكلم عن الناس اللى فى الجبل وإنهم محتاجين إعاشة أكل وبنزين وطلب منى أوفر عربية ربع نقل علشان ننقل الإعاشة للناس اللى فى الجبل، وأنا قولتله العربية بتتأجر بسواقها قال لى لا عايزنها من غير سواق، وبعدين هو اتصرف فى العربية واتفق معايا إننا نتقابل تانى يوم وطلب منى أجيب أكل وخضار معايا، ووصفلى مكان لحد ما ووصلت للشركة اللى شغال فيها محمد يوسف، وأول ما وصلت لقيت محمد يوسف فتح بوابة الشركة ونزلت من عربيتى وأديتهم الأكل اللى جيبته وساعتها كان معاهم عربية ربع نقل لونها أبيض الصندوق بتاعها كان مقفول، ومتحمل فيه جراكن بنزين ومياه وده اللى كان ظاهر منها وساعتها عمرو سعد قال لى أنه هيركب معايا عربيتى وإنى أمشى فى اتجاه الطريق الصحراوى الغربى علشان اكشف الطريق من الأكمنة، ومحمد يوسف يجى ورايا بالعربية ربع نقل، وعمر كان بيتواصل مع محمد يوسف وبيبلغه أن الأكمنة فاضية ومفيش حركة لحد ما الدنيا ضلمت علينا ووصلنا لاستراحه فى الطريق وشبكة التليفون كانت قاطعة، وعمرو كان بيحاول يتواصل مع الناس اللى فى الجبل ولما رجع الاتصال تواصل عمرو مع حد من الناس اللى فى الجبل وعرف منهم إنهم قابلوا محمد يوسف واستلموا الإعاشة، وبعدين رجعنا على قنا، وفى مرة تانية عمرو كان عايز يبعت إعاشه تانية للناس اللى فى الجبل، واتصل بمحمد يوسف لكنه مكنش بيرد، وبعدين اتصرف فى واحد كان مسميه بالأقرع والراجل ده اتحرك من مزرعة الجماعة اللى واخدينها فى المراشدة، واتحرك بيها ناحية الجبل وفى الوقت ده أنا كنت بحاول أتواصل مع محمد يوسف لغاية ما رد عليا وعرف أن الأقرع هو اللى سايق العربية ومحمد يوسف تواصل معاه واتفق إنه ينتظرنا عن منطقة الوقف ورحنا للراجل ده ومحمد يوسف ركب معاه ومشينا لغاية ما وصلنا للطريق الصحراوى الغربى وقبل مدخل جهينة بـ 15 كيلو محمد يوسف تواصل مع الناس اللى فى الجبل ونزل اتنين من الجبل وكان معاهم عربية لاند كروزر نقل الحاجه اللى مع محمد فى عربيتهم ومشيوا جوة الجبل ومعرفش أسمائهم وبعد كده رجعنا على قنا وبعد كده عمرو سعد قال لى أشوف أى مزرعة أقدر أجيب منها نترات علشان يجهزوا عبوات ناسفة، ولما قولتلوا إنى معرفش قال لى إنه هيتصرف، وبعدها بكام يوم طلب منى أقابله علشان ينقل النترات للجبل، ولما روحت كان معاه محمد يوسف ومعاهم 10 شكاير نترات و20 كيلو بن وسكر ومواد إعاشة وكشفت الطريق لمحمد يوسف وعدينا من الأكمنة لحد ما وصلنا لمنطقة التقابل ونزلت ناس من الجبل استلمت الحاجة وسلموا محمد يوسف شوال بداخله بندقيتين آلى وطلقات، ورجعنا على قنا، وقبل الكمين محمد يوسف نقل الأسلحة فى عربيتى وهو اللى كشف ليا الطريب وساعتها قال لى إن الكمين الثابت بيوقف العربيات وأنا غيرت الطريق ومشيت من الزراعى لحد ما وصلت البيت وفضلت الحاجة عندى لغاية تانى يوم جه عمرو سعد استلمها وقال لى إنه هينقلهم القاهرة عن طريق شحنهم قى أتوبيس نازل القاهرة وإنه هايجلى واحد تبعه مقاليش على اسمه وبالفعل شحن الأسلحة فى أتوبيس وركب أتوبيس تانى واستلمها فى القاهرة، وخلال هذه الفترة طلب.
وفى نوفمبر 2016 أوضح وليد: طلب منى عمرو إنى أقابله عند كوبرى دنده وقال لى إننا هنتحرك ناحية الفيوم علشان نرصد دير الأنبا مكاريوس العظيم وسافرنا بعربيتى وحدد مكانه عن طريق جوجل إيرث كان عايز يرصده علشان كان بيفكر أنه ينفذ عملية وساعتها ابتدى يتكلم معايا إن الأديرة فيها أسلحة وفلوس كثيرة وأنهم بيجهزوا نفسهم علشان يحاربوا المسلمين، ولما وصلنا لوادى الريان كان سور كبير وله بوابة واحدة وكان فى طريق جانبى وهو كان بيرصد مداخل وخارج الدير، وروحنا بعد كده بنى سويف واشترينا 4 جراكن زيت عربيات وجراكن زيت فتيس و6 بطاطين ورجعنا على قنا والحاجة دى كانت للناس اللى فى الجبل.
وفى شهر نوفمبر 2016 عمرو سعد قال لى إن فى دورة تدريبية على اللياقة البندنية والسلاح الآلى وطلب منى اعرف عبد الرحيم فتح الله جوز اختى علشان يجى يحضرها، وفى اليوم المحدد طلب منى عمرو أعدى على بهاء الدين منصور عند كوبرى دندرة وبعدين ركب معانا عمرو وبعدين ركب اتنين تانيين، ومحمد يوسف اتحرك بعربيته وكان معاه ناس فى عربيته، وأنا وصلتهم لغاية الاستراحة ورجعت قنا وبعد 4 أيام عمرو كلمنى علشان أروح أخدتهم، وعرفت من عبد الرحيم إنهم اتدربوا على استخدام السلاح وأوضاع الارتكاز وتدريبات بدنية، وكان الهدف من التدريب هو إعدادهم للقتال.
وفى يوم 9 نوفمبر عمرو سعد كلب منى أروح الزريقات أرصد مولد مارى جرجس بمركز أرمنت علشان أعرف الوضع الأمنى هناك، ولما روحت لقيت تواجد أمنى شديد ولما رجعت قولت لعمرو أن التنفيذ صعب، وساعتها الرؤية وضحت أن الجماعة اللى موجودة فى الجبل مش مجرد ناس هربت من ليبيا وقعدت فى مصر علشان تجمع ناس وترجع بيهم على ليبيا ويحاربوا فى مدينة سرت الليبية، واللى كنت متأكد منه إنهم تبع تنظيم الدولة الإسلامية، وأن التوجه اتغير علشان يكون فى شغل الجهاد داخل مصر وده اللى ظهر من كلام عمرو سعد عن المسيحيين، وإنهم فى مصر ليسوا أهل ذمة، وعرفت أن الهدف من تنفيذ أعمال القتال داخل مصر بالمحافظات هو التخفيف عن الضغط على ولاية سيناء وإن لما يحصل استهداف داخل المحافظات هتزيد الضغطة الأمنية جوة البلد وهيخف الضغط على المجاهدين فى سيناء.
وفى نفس الشهر كلفنى عمرو سعد برصد أكمنة الشرطة الثابتة فى طريق أسيوط المنيا بطرى الصحراوى الغربى ورحت كشفت الطريق ورصدت الأكمنة ورجعت بلغته بالنتيجة، وكان الهدف من كده تجميع معلومات عن الأماكن اللى ممكت نستهدفها وده كان من ضمن أهداف تنظيم ولاية سيناء التابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام هو قتال أفراد الجيش والشرطة لأنهم ضمن الفئة الممتنعة.
(اليوم السابع)
مخطط إيراني لتأسيس جيش "شيعي" في اليمن
تعد الأزمة اليمنية أبرز التحديات التى تواجه المنطقة العربية فى الآونة الأخيرة، لا سيما أن الأطراف التى تحركها تحمل أجندة توسعية، وتسعى لتغيير الهوية وتأجيج الطائفية، فيما تعتمد على صناعة الميليشيات وتغذيتها بالمال والسلاح لتدشن جيوشًا موازية تخلع ثوب «العروبة» وتدين بالولاء لأطراف إقليمية، وتتحول إلى مجرد أوراق ضغط على الأنظمة الحاكمة والدول المجاورة، وتمثل تهديدًا صريحًا للأمن القومى العربى.
التطور الخطير الذى تشهده الأزمة اليمنية، كشفت عنه تصريحات نائب الرئيس اليمنى الفريق على محسن الأحمر، فى خطابه أثناء الاحتفال بذكرى ثورة ١٤ أكتوبر، والتى دعا خلالها إلى ضرورة رفض محاولات ميليشيات الحوثى الانقلابية لإنشاء جيش طائفى على غرار الحرس الثورى الإيرانى، ومطالبته للقيادات العسكرية باليقظة والاصطفاف مع أبناء الشعب اليمنى لمحاربة المشروعَ الحوثى الطائفى الإيرانى الذى يهدف إلى طمس هوية الجيش، وعقيدته الوطنية.
مراقبون للشأن اليمنى، اعتبروا أن المخطط الذى حذر منه نائب الرئيس اليمنى ليس وليد اللحظة ولكنه بدأ منذ عدة سنوات، وتحديدًا فى ٢٠٠٤، بعد حرب الحوثيين ضد الدولة اليمنية والدعم الإيرانى غير المعلن للميلشيا فى هذا التوقيت، إلا أن الأمر أصبح يسير بخطى متسارعة ويتم تنفيذه على الأراضى بعد انطلاق الثورة اليمنية فى عام ٢٠١١، حيث بدأ الدعم الإيرانى، بعدما بدأ الحرس الثورى بنقل شحنات أسلحة سرية إلى حلفائه الحوثيين، إضافة إلى مستشارين عسكريين إما مباشرة إلى اليمن أو عبر الصومال، ثم استخدامه لمياه الخليج بين الكويت وإيران مع بحثه عن سبل للتحايل على حظر نقل أسلحة لحلفائه الحوثيين.
تهريب الأسلحة على متن قوارب
وكشفت تقارير غربية أنه فى ظل التضييقات على تهريب إيران للأسلحة لحلفائها الحوثيين، أصبحت سفن طهران، تنقل عتادًا إلى قوارب أصغر فى أعلى الخليج، كما أنها تستخدم موانئ صغيرة لتنفيذ هذا النشاط نظرا لأن الموانئ الكبيرة تلفت الانتباه، وذلك فى الوقت الذى يموج فيه الخليج بنشاط القوارب الصغيرة يصعب تعقبها، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة المريبة لسفن ترفع علم إيران فى المياه القريبة من الكويت، وذلك فضلًا عن المياه العراقية المجاورة، والتى تضم أيضا العديد من الخلجان الصغيرة والمهجورة التى تتيح فرصا لهذا النوع من الأنشطة السرية. ونقلت مراكز بحثية إيرانية دراسة للجنة تابعة للبرلمان الأوروبي، بأن الحرس الثورى الإيرانى أنشأ مجموعة على غرار حزب الله فى اليمن من خلال استغلاله للنزاعات القبلية والأقلية الشيعية فى ذلك البلد، وأصبحت قبيلة الحوثى هى الممثل لهذه الحركة، حيث قضى كل من حسين الحوثى وشقيقة عبدالملك ووالدهما بدرالدين الحوثى فى إيران خلال ثمانينيات القرن الماضى أكثر من عام، وتلقوا التعليم الدينى والسياسى والأمنى وتدريب الإرهابيين فى مدينة قم، وتمت زيارة إيران بعد ذلك بانتظام.
وتقول الدراسة: «بذل النظام الإيرانى خلال انتفاضة الربيع العربى فى يناير عام ٢٠١١ فى اليمن كل ما بوسعه لتدريب وتسليح جماعة أنصار الله، بل ذهب بعضهم إلى إيران لتلقى التدريب فى مراكز قوات فيلق القدس»، حيث أعلن نائب قائد فيلق القدس العميد «إسماعيل قائاني» أثناء اجتماع له مع مجموعة من قادته عن بدء حقبة جديدة من عمليات أنصار الله فى اليمن من شأنها أن تضع النظام السعودى فى موقف ضعيف وهش. وتشير الدراسة إلى أنه يتم اقتطاع جزء من ميزانية الدولة الإيرانية تحت بند دعم الدستور الذى يدعو إلى تصدير «الثورة الإيرانية» خارج الحدود وهى صيغة تعنى بشكل عملى فرض نفوذ إيران على مناطق خارج حدودها بالقيام بأعمال مباشرة أو تشكيل ميليشيات محلية ودعمها ماليا وعسكريا وتدريبها لتفرض هيمنتها على البلدان، كحزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق والميليشيات المدافعة عن الأسد فى سوريا.
وتكشف الدراسة الدور التخريبى للحرس الثورى بنشر الإرهاب فى اليمن عبر دعم جماعة الحوثى ماليا وعسكريا وتهريب الأموال والأسلحة وإرسال المدربين، وذلك فى ظل القدرة الاقتصادية التى يتمتع بها من خلال هيمنته على الاستيراد والتصدير، حيث يشرف على نحو ٤٥٪ من الموانئ فى البلاد بحدود ٩٠ من أصل ٢١٢ ميناء ومرفأ، إضافة إلى قدرته على توفير سبل لتهريب بضائع وأسلحة من السوق السوداء خارج المراقبة الدولية والعقوبات الدولية الصارمة على كل من يصدّر أو يستورد من إيران.
وتؤكد الدراسة أن الحرس الثورى عمد إلى لعب دور المهرب والمتهرب من هذه العقوبات عبر الموانئ الخاصة به، خاصة أنها تتمتع بحرية مطلقة بعيدا عن أى ضرائب أو مراقبة داخلية، بالإضافة إلى كون التهريب يجعلها خارج سياق الرقابة الدولية، وتقدر قيمة المواد المهربة عبر تلك الموانئ بحوالى ١٢ مليار دولار سنويا متضمنة بعض الشحنات غير القانونية من النفط والغاز والمواد الكيميائية وبعض المنتجات التكنولوجية، ولا يتضمن هذا المبلغ قيمة السلاح والعتاد العسكرى، لافتة إلى أن تهريب المال والسلاح إلى اليمن بدأ منذ فترة أطول بكثير من بدء الحرب الدائرة حاليا فى البلد.
اختراق الجيش اليمنى
الباحث السياسى اليمنى، عبدالله إسماعيل، أكد أن التدخل الإيرانى والحرس الثورى فى اليمن ليس جديدًا، ولكن بداية المخطط والتدخلات كانت منذ عام ٢٠٠٤ منذ بداية حرب الحوثى ضد الدولة اليمنية، مشيرًا إلى أن طهران تدخلت فى هذا التوقيت لدعم الميلشيا بشكل غير معلن، ولكن بعد ذلك أصبحت التدخلات بشكل علنى وواضح، وهو الأمر الذى دفع الحوثيين إلى اختراق الدولة اليمنية والسيطرة على المؤسسات الرسمية والمدنية، وذلك مثلما يفعل حزب الله فى لبنان والحرس الثورى الإيرانى.
إسماعيل، اعتبر أيضًا أن ميلشيا الحوثى بدأت بالفعل فى تنفيذ المخطط الإيرانى لإنشاء الجيش «الطائفى» على غرار الحرس الثورى الإيرانى، وذلك من خلال محاولات زرع ٣٥ ألفا من عناصر الحوثى ضمن الجيش اليمنى، وذلك فى محاولة لإضفاء الشرعية على الميلشيا، وتهميش دور الجيش اليمنى، ليصبح بعد ذلك جيشًا تابعًا لإيران يعتنق العقيدة الحوثية ويدين بالولاء للولى الفقيه، ولا ينتمى لأى عقيدة وطنية، لافتًا إلى أن الحوثيين شكلوا ٢٠ لجنة ثورية برئاسة ابن عم زعيم الميلشيا عبدالملك الحوثي، والتى تعد استنساخًا لتجربة الحرس الثوري، وتتولى الإشراف على كل العمليات داخل الهيئات العسكرية والمدنية داخل الأراضى التى تسيطر عليها الميلشيا والتى تصل إلى ٢٠ ٪ من مساحة اليمن حاليًا، وذلك بعدما أجبرهم التحالف على التراجع بعد السيطرة على ١٣ محافظة تقدر مساحتها بنحو ٩٠٪ من البلاد.
استنتساخ تجربة «حزب الله» فى صنعاء
«إسماعيل» أشار إلى أن النظام الإيرانى أيضًا يسعى إلى استنساخ تجربة «حزب الله» فى اليمن، ليكون كيانًا فوق الدولة وفوق القانون، بل مجرد ذراع إيرانية فى المنطقة تستطيع تحريكها فى أى وقت لتهديد أمن الدول المجاورة بصفة عامة، والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، والأهم من ذلك هو التحكم فى القرار اليمنى وفق ما ترى وتريد إيران.
وعن عمليات التدريب العسكرى لميلشيا الحوثى وتهيئتها لتكون نواة لجيش شيعى «طائفى» على غرار الحرس الثوري، أكد الباحث اليمنى أن ضباط إيرانيين تابعين للحرس الثوري، إضافة إلى ضباط لبنانيين تابعين لحزب الله يتولون مسئولية تدريب عناصر الميلشيا، إضافة إلى سفر بعض هذه العناصر إلى لبنان لتلقى التدريبات فى لبنان داخل معسكرات تابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أن قيادات الحوثيين تسافر إلى طهران لتلقى التدريبات هناك، فيما أن ولاء الحوثيين لإيران أصبح معلنًا، وبعد سقوط العاصمة «صنعاء»، رفع الحوثيون صور الخمينى وحسن نصر الله فى الميادين والشوارع، وأعلنت إيران وقتها أن العاصمة العربية الرابعة سقطت فى يد «طهران».
وأكد الباحث السياسى اليمنى، أن الهدف الأساسى عند إيران هو السيطرة على مضيق باب المندب من خلال الحوثيين، خاصة أنه ممر استراتيجى بين خليج عدن والبحر الأحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، لافتًا إلى أن إيران هى المستفيد الرئيسى حال تحقيق ذلك، وستمتلك ورقة ضغط على القوى الكبرى العالمية عامة وفى المنطقة العربية بصفة خاصة.
«الشباب المؤمن» نواة للجيش الشيعى
الكاتب والإعلامى اليمني، مطهر الريدة، أكد أن المخطط الإيرانى لإنشاء جيش طائفى مواز فى اليمن بدأ منذ عام ٢٠٠٤، خاصة أن الحوثيين يجهزون أنفسهم منذ ذلك الوقت بمليشيات من خلال استقطاب الشباب من المحافظات الشمالية، وخصوصا غير المتعلمين منهم، والزج بهم فى صفوف الحركة الحوثية، والبدء فى «غسيل دماغ» هؤلاء الشباب، وإيهامهم بأنهم خلفاء الله فى الكون، ومحاولة حض هؤلاء الشباب على التضحية بأنفسهم لحماية مشروعهم وسيدهم الذى يدينون له بالولاء، مشيرًا إلى أن الحوثيين حريصون منذ هذا التاريخ على تأسيس جيش مدرب ليواجه جيش الدولة الرسمى، وبالفعل استطاع تحقيق ذلك وخاض الحروب الست منذ ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٨ بما يسمى «الشباب المؤمن» الذين تغير اسمهم بعد ذلك إلى «أنصار الله».
فرصة ذهبية لتجهيز جيش الحوثيين
الإعلامى اليمنى، أشار إلى أنه بعد قيام ثورة فبراير ٢٠١١ أتت الفرصة الحقيقية والكبيرة على طبق من ذهب للحوثيين من أجل تجهيز جيشهم وتدريبه داخليًا وخارجيًا، وذلك تحت إشراف خبراء من إيران ومن لبنان (حزب الله) لتدريب وتأهيل جيش الحوثى على أعلى مستوى من استخدام الأسلحة المختلفة، ووضع الخطط العسكرية وإدارة الحروب، إضافة إلى ابتعاث الكثير من القيادات الحوثية إلى إيران ولبنان لتلقى الدورات التدريبية على أيدى القيادات هناك، إضافة إلى تشكيل اللجان الثورية على غرار الحرس الثورى، إلا أنهم أوهموا الحكومة والشعب والأحزاب السياسية فى هذا الوقت بأنها لجان شعبية، وانخرطوا فى المجتمع فى هذا التوقيت تحت هذا المسمى الوهمى.
وأشار «الريدة» إلى أن النوايا الحقيقية للحوثيين تكشفت بعد نكسة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، بعدما اجتاحت الميلشيا العاصمة صنعاء، وأعلنت عن ثورتها المزعومة التى تعتبر امتدادًا للثورة الخمينية، وهو الأمر الذى أدى إلى تزايد التمويلات الإيرانية بشكل علنى، وتكثيف التدريبات العسكرية، حتى وصل الأمر إلى أن الطيران الإيرانى كان يتوجه إلى مطار صنعاء يوميًا لنقل الخبراء والسلاح إلى الداخل اليمنى، ونقل المتدربين والقيادات الحوثية للخارج، لتحول الميلشيا إلى جيش مواز يحاول السيطرة التامة على كل الأراضى اليمنية.
وأوضح الإعلامى اليمنى أن تقارير دولية كشفت استخدام الحرس الثورى شركات وهمية مسجلة خارج البلاد لتساعد على تهريب المال والبضائع بعيدا عن الرقابة الدولية، وخصوصا العقوبات الدولية، إضافة إلى استخدامه لعدة موانئ لتهريب السلاح والمال إلى اليمن، إذ يقوم بإرسال شحنات صغيرة إلى الحوثيين بشكل متكرر بحيث لو كشف أى من هذه الشحنات تكون الخسارة محدودة وتخفى الحجم الحقيقى للدعم العسكرى والمالى المقدم للمتمرّدين، مشيرًا إلى أن الكميات التى تم تهريبها إلى الحوثيين فى شكل شحنات صغيرة ومتكررة تعادل مئات المرات ما تم كشفه من المواد المهرّبة إلى اليمن، ومع تزايد صعوبة التهريب المباشر من إيران إلى اليمن، قام الحرس الثورى عبر شركات وهمية بعمليات التهريب إلى موانئ بحرية فى دول قريبة من اليمن.
وأشار «الريدة» إلى أن الحرس الثورى لجأ إلى وسائل أخرى فى عمليات التهريب لدعم حلفائه الحوثيين، عن طريق رحلات الطيران الإيرانية السابقة بعد الاستيلاء على صنعاء، لأنه لم تكن هناك أى رحلات لطيران إيران لليمن قبل ذلك، إضافة إلى الطائرات العملاقة حاملة الأسلحة كانت تهبط فى مطار صعدة، معقل الحوثيين، وذلك بالإضافة إلى المنفذ البرى عن طريق عُمان والمنفذ البحرى، خصوصًا الموانئ التى يسيطر عليها الحوثيون حتى اليوم.
استهداف السعودية.. وتنفيذ مخطط الانفصال
الباحث فى الشأن الإيرانى، أسامة الهتيمى، اعتبر أن تشكيل الجيوش الطائفية الموازية استراتيجية إيرانية ثابتة لتحقيق سياستها التوسعية، مشيرًا إلى أنه حال نجاح إيران فى تشكيل مثل هذا الجيش الطائفى فإن اليمن سيدخل فى مرحلة أكثر خطورة وتعقيدا ربما تسفر فى نهاية الأمر على انتصار دعوات انفصال الجنوب عن الشمال ليبقى الشمال خالصا للمتمردين، وهو ما سيمثل تهديدا حقيقيا على دول المنطقة وسيمثل أيضا خطوة مهمة، بل قفزة كبيرة لإيران فى اتجاه تحقيق حلمها، موضحًا أنه لم يعد خافيا على أحد أن الهدف الرئيس لإيران فى الوقت الحالى هو تشكيل قوة عسكرية موالية لها فى الكثير من البلدان المحيطة بها.
«الهتيمي» أكد أنه على الرغم من نجاح إيران فى أن تشكل أتباعا لها على المستوى السياسى والدينى، فإنها ما زالت لا تأمن التقلبات السياسية التى كثيرا ما تغير من أشكال الخارطة السياسية، وعليه فإنها تدرك أن ما يحقق لها استقرار واقع وكلائها الموالين لها وضمان فرض المزيد من السيطرة أن يكون لديها قوات عسكرية أيضا موالية لها، وأن تصطبغ هذه القوات بصبغة عقائدية طائفية، فتحقق لها المراد، وهو ما نجحت فى تحقيقه فى لبنان منذ أوائل الثمانينيات من القرن الميلادى الماضى بتأسيسها حزب الله، الأمر الذى أقر به الأمين العام للحزب حسن نصر الله فضلا عن بيانات الحزب، وهو ما نجحت فيه أيضا فى العراق عندما أصدر على السيستانى فتوى الجهاد الكفائى عام ٢٠١٤، والتى تأسس على إثرها قوات الحشد الشعبى التى أقرت قياداته، بل والإيرانيون بأنه جيش عقائدى يقوم على تنفيذ ما يوكل له من مهام تصب، كما هو واضح للجميع، فى صالح إيران، وكيف لا؟ وهو يضم كل الميلشيات الشيعية الطائفية فى العراق.
مطالب بتحالف عربى
الناشط السياسى والحقوقى اليمنى، خالد بن شجاع، حذر من تأخر التحالف العربى فى حسم المعركة فى اليمن وتقليم أظافر الانقلابيين، مشيرًا إلى أن تأخير الحسم عسكريا واستمرار سيطرة الحوثيين على مناطق فى اليمن، قد يؤدى إلى تغيير موازين المعركة، ما يؤدى بطبيعة الحال إلى تشكيل مليشيات وقوات على نهج مليشيات حزب الله فى لبنان وقوات الحرس الثورى الإيرانى التى تهدد المنطقة والأشقاء فى دول الخليج تحديدا. وطالب شجاع، جيش حكومة الشرعية اليمنية وقوات التحالف بأن تتقدم للسيطرة على المحافظات اليمنية الشمالية بعد الحصار الذى استمر على صنعاء طويلا.
وأشار الناشط اليمنى، إلى أن مساعى إيران فى تأسيس جيش طائفى ستستمر حال بقاء الأوضاع على ما هى عليه الآن، خاصة فى ظل المشهد الدولى المرتبك.
(البوابة نيوز)
وحدات شبه عسكرية تقتل 8 «إرهابيين» في باكستان
قتلت قوات الأمن في باكستان ثمانية من مسلحي تنظيم حاول قبل شهر اغتيال سياسي معارض في كراتشي جنوب البلاد.
وقال ناطق باسم «قوات الفدائيين الباكستانية»، وهي وحدات شبه عسكرية، إنها شنّت حملة دهم مشتركة مع عناصر قوة مكافحة الإرهاب في حيّ «رايس غوث»، بعدما أفادت معلومات استخباراتية بوجود مسلحين في المكان. وأضاف: «بعد تبادل إطلاق نار كثيف، قُتل خمسة إرهابيين في الموقع، فيما توفي ثلاثة آخرون اعتقلناهم، متأثرين بجروحهم في مستشفى».
وأشار إلى أن مسلحَين حُدِدت هويتهما ينتميان إلى تنظيم مسلح جديد يحمل اسم «أنصار الشريعة» وتورط بمحاولة لاغتيال المعارض السياسي خواجة اظهار الحسن، وهو عضو في «الحركة القومية المتحدة»، في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ولم يُصب الحسن في الهجوم الذي أسفر عن مقتل حارس وصبي عمره 10 سنين وجرح 4 أشخاص. وأشار الناطق إلى أن قائد «أنصار الشريعة» شهريار الدين قُتل خلال حملة الدهم، معتبراً أنه العقل المدبّر لمحاولة الاغتيال الفاشلة.
(الحياة اللندنية)
40 قتيلاً بغارة أميركية على معسكر لـ «داعش» في أفغانستان
أسفر قتال داخلي بين فصيلين من حركة طالبان في إقليم هيرات عن مقتل 50 من عناصر الحركة، حسبما صرح مسؤول محلي. وقال المسؤول إن المعارك دارت بين مسلحين موالين لزعيم «طالبان» الملا هيبة الله وآخرين موالين للقيادي في الحركة الملا رسول بمنطقة شينداند ليل السبت الأحد. وأضاف أن فصيل هيبة الله خسر أكثر من 30 من عناصره، بينما أصيب 15 من الجانبين. وكان انقسام قد وقع في صفوف «طالبان»، وبدأ اقتتال حول السيطرة على الحركة في أعقاب إعلان وفاة زعيم الحركة السابق الملا محمد عمر وتولي الملا أختر محمد منصور في يوليو من عام 2015. وكان ثمانية عناصر من حركة طالبان قد لقوا حتفهم في أبريل الماضي في أشتباكات بين الفصيلين في المنطقة نفسها.
إلى ذلك، قتل نحو 40 مسلحاً في قصف جوي أميركي استهدف معسكراً لتدريب الانتحاريين في إقليم ننجرهار. وذكرت قيادة الشرطة الإقليمية أن 40 شخصاً على الأقل، من بينهم مدربان بتنظيم «داعش» والعديد من الانتحاريين، قتلوا في القصف. وذكرت قيادة الشرطة أنه تم تدمير العديد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، التي تخص الجماعة الإرهابية التي لم تعلق على التقرير حتى الآن.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون محليون أمس أن أكثر من 400 من مسلحي طالبان قتلوا بعمليات بإقليم هلمند، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، طبقا لما ذكرته قناة تلفزيون أفغانية أمس. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 65 مسلحاً آخرين وتم اعتقال 150. ونفذت قوات الأمن الأفغانية عمليات عسكرية في أجزاء مختلفة بالإقليم، من بين ذلك مدن لاشكارجاه، عاصمة إقليم هلمند وناو ونهر السراج وتجرى عمليات عسكرية، حاليا في منطقة «ناد علي» بالإقليم، طبقاً لما قاله حاكم الإقليم، حياة الله حياة.
وقال مسؤول في هلمند للقناة «لم تعد طالبان قادرة على مواجهة قوات الأمن في هذا الإقليم.. إذا لم تنضم طالبان لعملية السلام، فسيتم تدميرها..». غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد أن تم نشر المئات من القوات الأجنبية في الإقليم، لدعم القوات الأفغانية عبر تقديم الدعم الجوي لها.
إلى ذلك، يرى محللون أن تصاعد الهجمات الدامية على أهداف أمنية في أفغانستان يشكل عرضاً للقوة تمارسه «طالبان» ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويهدف في الوقت نفسه إلى إحباط القوات المحلية.وفي ثلاث من الهجمات الأربع الكبيرة التي شنت منذ الثلاثاء الماضي على مراكز للجيش أو الشرطة، استخدم المتمردون عربات هامفي العسكرية الخفيفة بعدما فخخوها بمتفجرات وأسلحة سبق أن استولوا عليها من قوات الأمن.
وكان ترامب أعلن في الصيف أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان حتى إشعار آخر من دون أن يحدد مهلة زمنية، على أن يتم نشر مزيد من الجنود.
(الاتحاد الإماراتية)
المغرب.. تأكيد على دور التصوف في تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف
الإيمان بأن محاربة التشدد والإرهاب لا تحصل فقط في الميدان وفي المجالات الفكرية، حتم الركون والاستئناس بالتدين الشعبي الأصيل المؤمن بالاختلاف والحاث على القيم الروحية والإنسانية المبثوثة في الإسلام. ولئن تعي الجهات التي ترفع لواء الحرب على التشدد بأن الحرب متعددة الأوجه والجبهات ولا يمكن عزل جبهة عن أخرى، إلا أن الوعي نفسه أكد على أهمية الثقافة الصوفية الراسخة في المغرب العربي خاصة، في ترسيخ الوسطية والاعتدال. في هذا الصدد كان مهرجان فاس للثقافة الصوفية الذي انطلق منذ أكثر من أسبوع مناسبة لتأكيد هذا الوعي وتثمين التراث الصوفي المغربي بوصفه دعامة أساسية في محاربة التشدد وتعزيز الموروث الديني الأصيل.
فاس (المغرب) - أوصى باحثون وأكاديميون من عدة دول عربية وإسلامية، السبت الماضي، بتدريس “التصوف” في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، “لتظل شعلتها متقدة”، ولتعزيز الوسطية والاعتدال لمواجهة التطرف.
جاء ذلك في الندوة العلمية الختامية المخصصة للتوصيات، ضمن البرنامج العلمي لـ”مهرجان فاس للثقافة الصوفية”، في دورته العاشرة، التي انطلقت في الـ14 من الشهر الجاري بمدينة فاس، وسط المغرب، واختتمت السبت الماضي بحفل لكبار فناني الإنشاد الديني بالبلاد.
وحث المشاركون في البرنامج العلمي للمهرجان، القادمون من 16 دولة بين عربية وإسلامية وإفريقية وغربية، بينها تركيا، على “بذل جهد مضاعف لتسليط الضوء على الإنتاج الصوفي الغني بأبعاده الفلسفية والجمالية والأدبية”، حسب التوصيات التي تم إصدارها في الندوة العلمية الختامية.
وأوصى المهرجان، الذي يقام سنويا، وتنظمه “جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية” (وهي جمعية غير حكومية)، وشهد ندوات علمية وحفلات إنشاد ديني، بـ”التنقيب عن مخطوطات كبار الصوفية وتلقينها ونشرها بمختلف دول العالم”.
وأوضحت التوصيات أن “هناك حاجة إلى إشاعة مبادئ التسامح والجمال والسلام والمحبة، عن طريق تدريس القيم الفكرية والروحية التي يزخر بها التراث الصوفي”.
وفي هذا الصدد قال عالم الاجتماع المغربي، ورئيس المهرجان، فوزي الصقلي “إن التصوف ليس فقط ممارسة وتربية روحية، بل هو نتاج ثقافي أدبي وفني، يكوّن نسيج الحضارة الإسلامية وله غنى كبير جدا”. وتابع في الندوة الختامية “علينا أن نضع الثقافة الصوفية في المحور المركزي ونعي بثقلها”.
وأضاف فوزي الصقلي، في تصريح على هامش حفل الافتتاح، إن روح التصوف والموروث الثقافي يجددان باستمرار الحضارة الإسلامية، وإن الثقافة الصوفية استفادت من التلاقح واللقاءات الثقافية التي شكلتها خلال مسيرتها الممتدة عبر الأجيال، وأكد أن المهرجان يسهم في اكتشاف الثقافة الصوفية بمختلف تجلياتها الإبداعية والفنية، بعيدا عن الصورة النمطية التي تشكلت عنها.
الجدير بالذكر أن التراث الصوفي المغاربي عموما، والمغربي على وجه التخصيص، يمثل تعبيرا دينيا وثقافيا محليا مرتبطا شديد الارتباط بالواقع المحلي المغاربي، وقد تعرض في العديد من الأقطار المغاربية إلى هجمات التيارات الدينية المتشددة التي ترى فيه خروجا عن صحيح الإسلام وشِرْكا وزندقة، حسب تسويغاتها وأدبياتها، حيث تعرضت العديد من الزوايا وأضرحة الأولياء الصالحين والمعالم التاريخية في تونس وليبيا ومصر وفي غيرها من الأقطار العربية، بتفاوت حدة الهجمات أو بتفاوت أهمية الحضور الصوفي، إلى الحرق والتدمير من قبل مجموعات تكفيرية متشددة.
التصوف ليس فقط ممارسة وتربية روحية، بل هو نتاج ثقافي أدبي وفني، يكون نسيج الحضارة الإسلامية وله غنى كبير جدا
ففي 26 يناير من العام 2013 عقد اتحاد الطرق الصوفية في تونس ندوة صحافية أكد فيها أن حوالي 34 زاوية ومعلم صوفي تعرضت للحرق خلال الأشهر الأخيرة السابقة للندوة.
واتهم نائب رئيس اتحاد الطرق الصوفية، مازن الشريف، المجموعات المتطرفةَ بالوقوف وراء هذه الاعتداءات، وحملها المسؤولية عن ذلك، وشدد على ضرورة حماية الزوايا من عمليات الحرق والاعتداء والهدم التي تتعرض له في مختلف جهات البلاد.
وأكد مازن الشريف على ما يحمله التصوّف الإسلامي من تسامح، ومن عمق اجتماعي وقدرة على الاقتراب من الناس، وعلى دمج الثقافي والأدبي والفني وعلى وجود أبعاد موسيقية فيها علاجات للنفس، فلا يخفى ما للموسيقى الراقية من أثر في تهذيب النفس وعلاجها، لذلك تجد التكفيريين يحرمونها كليا، في حين يفرد التصوف بابا لها ضمن السماع العرفاني.
وشدد على أن الدور المستقبلي للتصوف والطرق الصوفية في تونس (وفي العالم العربي والإسلامي والعالم ككل) مهم جدا، وما قيل عن تونس يصح عن المغرب العربي ككل ويمكن أيضا أن يصح بنسب في المشرق العربي، إذ التصوف علاج للتطرف.
ارتباط التراث الصوفي بالبيئات المحلية وتعرضه لحملات تشويه وتكفير من التيارات المتشددة، إضافة إلى ما يحتويه من تعبيرات ورسائل حاثة على السلام والحب والإيمان بالتعدد والتعايش، هي عوامل تضافرت لتؤكد قدرة التراث الصوفي والطرق الصوفية على لعب دور طلائعي في التصدي لكل مظاهر الغلو والتشدد والتطرف. الرهان على قدرة الإسلام الصوفي على سحب البساط من تحت التيارات التكفيرية، هو رهان نابع مما وفرته الطرق الصوفية من مظاهر تدين شعبية هادئة كرست تنوع المجتمع الإسلامي وعززت القدرة على استيعاب اختلافاته.
وفي هذا السياق من الإيمان بتعزيز الإسلام الشعبي الأصيل في مواجهة الإسلام السياسي المتشدد الوافد، قالت بارزة خياري، رئيسة معهد الثقافة الإسلامية بباريس، “اليوم هناك حاجة ملحة لتدريس التصوف في المدارس”.
وتابعت “هناك كوارث تقع في العالم، هناك واقع مفجع يعيشه العالم، نتيجة انتشار مظاهر التطرف”. وأضافت “أعتقد أن نشر قيم التصوف بين الشباب أساسا، سيساهم كثيرا في تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال”.
ومن جهتها قالت كورتني كوكو، وهي باحثة أميركية ومستشارة لدى الرابطة المحمدية لعلماء المغرب (حكومية)، في الندوة العلمية الأولى للمهرجان إن “التصوف يعطي رؤية نحو مستقبل أحسن وأخلاق أفضل، ونشر مفهوم الثقافة الروحية من خلال نموذج التصوف الأندلسي ينبغي أن يجمع ويوحد الشعوب والحضارات”.
ومن جهته قال عبدالعزيز الدباغ رئيس معهد ابن عشير للدراسات الإسلامية والصوفية في أميركا إن “الصوفية هي رفع الهمة، وحسن الخدمة، وحفظ الحرمة”.
وأضاف أن “الإنسان خليفة الله في الأرض له مهمة لا تؤدّى إلا بهمة، وللأسف في المجتمعات الإسلامية هناك تقصير كبير جدا”.
يشار إلى أن دورة هذا العام من مهرجان فاس للثقافة الصوفية انتظمت تحت شعار “التصوف في لقاء الحكمة عبر العالم: طريق التصوف من المغرب في اتجاه الهند”.
ونظمت على مدى ثمانية أيام ندوات علمية ناقشت مواضيع وقضايا مختلفة، منها “التصوف والأنموذج الأندلسي”، و”الثقافة الصوفية كفن للعيش”، وأيضا “مكانة التصوف في الثقافة الغربية المعاصرة”، ثم “الثقافات الصوفية في آسيا الوسطى”.
(العرب اللندنية)
المسماري: تحالف «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة» لنشر الفوضى في ليبيا بتمويل قطري
اتهم الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، النظام القطري بنقل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي موجودين في سوريا إلى ليبيا. وقال إن الدوحة مستمرة في تمويل المجموعات الإرهابية في ليبيا.
وأشار في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى أن «المجموعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية أصبحت تتجمع في الآونة الأخيرة. وقد شرع تنظيم داعش وخلايا الإخوان، وتنظيم القاعدة بتأسيس تحالف من أجل نشر التطرف».
كما أكد أن قطر تلعب دوراً في نقل الدواعش والإرهابيين من سوريا والعراق إلى ليبيا والسودان وحدود مصر، مؤكداً أن قطر هي من ستخسر في النهاية وستدفع ثمن دعمها للإرهاب.
جاء ذلك فيما أعلنت مصادر أمنية متطابقة بسرت أنه تم نشر نقاط تفتيش عسكرية تابعة لقوة حماية سرت وذلك بعد ورود معلومات حول تسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى وسط وضواحي المدينة. واتهمت مصادر أمنية وعسكرية ليبية النظام القطري بتحريك مسلحي داعش بهدف الحؤول دون تهدئة الأوضاع في البلاد التي تمر بأزمة طاحنة منذ سبعة أعوام ساهمت قطر في تأجيجها عبر دعم الإرهاب بالمال والسلاح والتحريض الإعلامي.
من جانبه، كشف النائب العام الليبي الصديق الصور أن محمود البرعصي، هو من قام بتأسيس تنظيم «داعش» في ضاحية الهواري بمدينة بنغازي وأنه يجتمع بأعضاء التنظيم في مقر سمي بـ «البيت الأبيض».
ويعتبر البرعصي من القادة السابقين لتنظيم أنصار الشريعة المرتبط عقائدياً وتنظيمياً بالجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبدالحكيم بالحاج، رجل قطر القوي في ليبيا. وفي العام 2013 أعلن البرعصي أن تنظيم القاعدة هو قدوتهم، وأنّهم لا يعترفون بالحكومة وكذلك الديمقراطية.
وأوضح الصديق الصور في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن تنظيم داعش شكّل جيشاً له في صحراء ليبيا، بعد طرده من معقله في سرت، مشيراً إلى أن المحققين علموا أن تنظيم داعش، أسس جيشاً له في الصحراء بقيادة المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بأبو بركات، ويضم ذلك الجيش ثلاث كتائب على الأقل تحت قيادة دنقو ولكل منها قائد. وأصدرت السلطات الليبية مؤخراً 830 مذكرة توقيف بحق أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. وحققت السلطات الليبية مع معتقلين ما أتاح لها الكشف عن معلومات ثمينة حول كيفية عمل التنظيم، بالإضافة إلى كشف هويات قادته في ليبيا.
وفي هذا الإطار كشف الصديق الصور لـ «الاتحاد» تفاصيل جديدة عن نشأة وأمراء تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا حيث قال إن أمير «داعش في ليبيا» وأمير التسليح حتى مقتله في مدينة سرت هو حسن الصالحين بن أعرج وكنيته أبو حبيبة وهو ليبي الجنسية، سجن في العراق سنة 2005 وعاد إلى ليبيا سنة 2012، وأسس ما يعرف بجماعة التوحيد والجهاد في مدينة درنة التابعة لما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق. وأضاف «انضمت جماعته لـ «داعش» ونصب أميراً على ليبيا، حيث استقبل مبعوثي «داعش» إلى ليبيا سنة 2014 من سوريا والعراق والسعودية والبحرين، ومنهم تركي بن علي ومحمد العدناني وعامر الجزراوي وأبو مغيرة القحطاني وأبو معاذ التكريتي ونسق معهم لنشأة فرع الدولة في ليبيا والبداية من درنة.
وقال : أبو حبيبة تولى منصب أمير التسليح حتى مقتله في سرت سنة 2016. وأشار إلى أن داعش أيضاً حدد والياً لليبيا هو وسام الزبيدي وكنيته أبو المغيرة القحطاني وأبو عبد العزيز الأنباري، وهو عراقي الجنسية وقتل في غارة أميركية على مدينة درنة سنة 2015. وأضاف أن من بين من تناوب على منصب الولاية: عبد القادر النجدي، وكنيته أبو معاذ التكريتي وهو عراقي الجنسية، مشيراً إلى أنه موجود في الصحراء الليبية مع قيادات التنظيم محمود البرعصي وهاشم بو سدرة وخرجوا من سرت وهم في الجنوب الليبي ويتم الرصد من المنطقة العسكرية الوسطى، وقال إنه تم قصفهم من قبل القوات الأميركية قبل أيام. كما كشف الصور أيضاً أن «داعش» في ليبيا مقسم إلى 3 ولايات هي ولاية طرابلس وولاية فزان وهنالك محاولات لبناء أساس وهيكل للتنظيم في الجنوب، وهذا لا يعني وجود خلايا للتنظيم في هذه المنطقة وولاية برقة.
كما كشف قيام التنظيم بتحديد «دواوين» للسيطرة على مقاليد الأمور، موضحاً أنه يوجد ديوان التسليح العام والمسؤول عنه حسن الصالحين الأعرج وديوان الجند والعسكري العام المسؤول عنه المهدي رجب سالم دنقو المكنى بأبو البركات وهو ليبي الجنسية متواجد في الجنوب الليبي وديوان الهجرة والحدود المسؤول عنه هاشم أبو سدرة ليبي الجنسية والمكنى بخبيب ومتواجد في الجنوب الليبي ومطلوب وديوان الإعلام المسؤول عنه محمد صالح تويعب ليبي الجنسية المكنى بأبو فيصل وقتل في غارة أميركية في درنة سنة 2015.
وأضاف : أما عناصر التنظيم الرئيسيين في ليبيا فهم حسن الصالحين بن الأعرج وحسن دنقو وهاشم بو سدرة وهم عناصر رئيسية في تنظيم القاعدة سابقاً ولديهم سوابق وسبق التحقيق معهم ومحاكمتهم وخرجوا من السجن وبقوا بعد أحداث الثورة كمسؤولين في تنظيم القاعدة بمختلف المسميات من أنصار الشريعة وغيرها وانتقلوا إلى «داعش» في سوريا والعراق وتلقوا الفكر وعادوا به إلى ليبيا. وأكد أن هناك أكثر من 100 فرد من عناصر «داعش» الرئيسيين ينتمون إلى ليبيا وتونس ومصر السودان، مشيراً إلى كثيرين منهم تنقلوا من مطارات مصراتة وبنينا وطرابلس إلى إسطنبول ثم إلى الحدود السورية بمساعدة أشخاص قطريين وأتراك وليبيين ومن ثم تنقلوا في سوريا والعراق وإلتقوا مع العديد من الأشخاص، ثم عادوا إلى ليبيا.
(الاتحاد الإماراتية)
فتاوى جاهزة تحدد تصنيف العدو بين قريب أو بعيد
لا فرق عند الجماعات التكفيرية بين 'المرتد' وبين 'العدو القريب' بل إنهما توصيفان لهدف واحد، هذا 'الهدف' الذي يفترض أن يكون شريكهم في المواطنة التي لا يعترفون بها أصلا.
“وجوب تقديم محاربة العدو القريب قبل العدو البعيد” قاعدة فقهية يبني عليها الإسلام السياسي تصوره لإدارة الصراع مع الأنظمة العربية والإسلامية من جهة، والأنظمة الغربية من جهة أخرى.
هذه القاعدة أصّلت لنفسها من خلال المرجعيات المشتركة لكل الجماعات الإسلامية، من ابن تيمية القائل في “مجموع الفتاوى” إن كفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي، مرورا بسيد أمام الشريف وأبوعبدالله المهاجر وسيد قطب، وصولا إلى تنظيم داعش مع استثناء وحيد مرتبط بفترة تزعم أسامة بن لادن لتنظيم القاعدة والذي فرض، من خلاله، على التنظيم تعديل القاعدة الفقهية وضرورة مواجهة “العدو البعيد” وذلك عبر تأسيس “الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين”، قبل أن يعود أيمن الظواهري لتبني نفس الخط الفقهي للتنظيمات الإرهابية مع مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
هذا المعطى الفقهي ظل هو المحدد والموجه لجميع التنظيمات التكفيرية منذ تنظيم سيد قطب 1965 وإلى غاية تنظيم داعش. ويقول منظر الجماعات التكفيرية سيد إمام الشريف، في كتابه “الجامع في طلب العلم الشريف” إن قتال العدو القريب مقدّم على قتال العدو البعيد على اعتباره مرتدا.
ويستشهد بقول ابن تيمية “استقرت السنّة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة، منها أن المرتد يقتل بكل حال ولا تضرب عليه جزية، ولا تعقد له ذمة، بخلاف الكافر الأصلي فقتال المرتدين مقدم على قتال غيرهم لأنهم الأقرب إلى المسلمين”.
ويطنب سيد إمام الشريف، الذي يعد مرجعا لغالبية الجماعات التكفيرية، في جمع وتحشيد الآراء المتشددة والحاسمة في وجوب مقاتلة “المرتد” أي العدو القريب، ومنها أن “المرتد يقتل وإن كان عاجزاً عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال، فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء”.. حتى أن المطلع على هذه الفتاوى يصل إلى قناعة مفادها أن الإسلاميين “رحماء على الكفار أشداء على المسلمين”.
التنظيمات التكفيرية لن تعجز على إيجاد التأصيلات العقدية والمبررات الفقهية لشرعنة هذا التغيير في تكتيكات المواجهة
ولا فرق عند الجماعات التكفيرية (وفق فتاواهم) بين “المرتد” وبين “العدو القريب” بل إنهما توصيفان لهدف واحد، هذا “الهدف” الذي يفترض أن يكون شريكهم في المواطنة التي لا يعترفون بها أصلا. وكل من لا ينضوي تحت راياتهم ولا يبايعهم على عقيدة التكفير هو حسب فتاواهم مرتد “لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته”، بخلاف الكافر الأصلي أي العدو البعيد، مستشهدين في ذلك ومعللين بأن سائر الصحابة بدأوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب، وتبريرهم في ذلك أن جهاد هؤلاء حفظ لما فُتح من بلاد المسلمين وأن يدخل فيه من أراد الخروج عنه، فـ”جهاد من لم يقاتلنا من المشركين وأهل الكتاب من زيادة إظهار الدين، وحفظ رأس المال مقدم على الربح” (مجموع الفتاوى).
وبناء على كل ما تقدم من معطيات تخص القاعدة الفقهية التي ترتكز عليها سياسات الجماعات التكفيرية في الجهاد وأولوياته، فإن الغرب الأوروبي قد تلقف هذه الفتوى بكل طمأنينة وانشراح ورحابة صدر، وذلك على اعتبار أنه “عدو بعيد”. ومن هذا المنطلق تعاملت حكومات ودول غربية في مرحلة ما مع هذه التنظيمات كحليف تكتيكي ضد بلدان عربية وإسلامية أو على الأقل كورقات ضغط وابتزاز طالما أن الغرب ليس في سلم أولويات الاستراتيجية الجهادية على كل حال.
والزائر للبلدان الأوروبية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، يلحظ التجمعات والنشاطات الهائلة للإسلاميين في أوروبا، إذ نراهم متجمهرين في الساحات العامة وهم ينددون بـ”أنظمة الاستبداد” في بلادهم، ومتجمعين في نواد ومنظمات حقوقية يدافعون عن وجودهم، ومستضافين في البلاتوهات التلفزيونية وهم يزمجرون ويتوعدون أنظمة بلدانهم بانتقام الجماهير التي يبشرونها بنسائم الحرية.
كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع ومعرفة أجهزة الدول الغربية، والتي لا تمتلك إلا ردا واحدا على كل من ينتقد احتضانها المبالغ فيه لهذه الجماعات وهو: نحن أنظمة ديمقراطية ومن حق كل فرد أو جماعة تطلب اللجوء إلينا أن تعبر عن رأيها بمنتهى الحرية.
الآن وبعد أن بدأ تنظيم داعش يضرب في عمق المدن الأوروبية بلا هوادة ولا توقف، وسالت دماء أوروبية لضحايا أبرياء في عمليات إرهابية موغلة في الوحشية، فإن لسائل أن يسأل: هل ضربت الدول الغربية حقا عرض الحائط بالتحذيرات التي تقول لها بأنك تحفظين في أكمامك بيض الأفاعي؟
الغرب مطالب أكثر من أي وقت مضى أن يتخذ موقفا استراتيجيا حاسما من هذه التنظيمات التكفيرية
ولعل المثال الساطع على هذا التلون المفاجئ لتكتيكات واستراتيجيات الجماعات الإرهابية، وبالاستناد دائما إلى التبرير الفقهي لديهم هو ما جاء في بيان داعش بعد العملية الإرهابية في مانشيستر البريطانية “بمعية الله وفضله، وثأرا لدين الله عز وجل وإرهابا للمشركين وردا لعاديتهم عن ديار المسلمين، تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشيستر البريطانية، حيث تم تفجير العبوات في مبنى أرينا للحفلات الماجنة، ما أسفر عن هلاك نحو 30 صليبيا وإصابة 70 آخرين، والقادم أشد وأنكى على عبّاد الصليب وأوليائهم…”.
يبدو أن حكومات غربية كثيرة راهنت، ومن خلال اطلاعها على القاعدة الفقهية القائلة بوجوب مقاتلة العدو القريب أولا، على استغلال الجماعات الإسلامية في الاتجاه الذي يدفع بها إلى خلق مناخ ملائم للفوضى المتحكم بها، غير أن ما لم تستطع هذه الدول استيعابه هو أن التنظيمات التكفيرية، قادرة على إعادة صياغة استراتيجياتها للمواجهة وفق الشروط الذاتية والموضوعية لإدارة الصراع ولن تعجز في إيجاد التأصيلات العقدية والمبررات الفقهية لشرعنة هذا التغيير في تكتيكات المواجهة.
الغرب مطالب أكثر من أي وقت مضى أن يتخذ موقفا استراتيجيا حاسما من هذه التنظيمات التكفيرية وأن يعلم أن الرهان عليها هو رهان خاسر ومكلف أمنيا وسياسيا واقتصاديا وأن القرن الواحد والعشرين هو قرن الدولة الوطنية والمؤسسات القوية في مواجهة تنظيمات عابرة للحدود والهويات والتاريخ والجغرافيا. إنها تنظيمات ترفض الآخر وتتعامل معه بمنطق “الاستعلاء الإيماني”، وترى أن المهادنة مع الغرب إنما هي مهادنة مرحلية في سبيل تحقيق حلم دولة الخلافة.
خاطئة هي السياسات المراهنة على شياطين الشر المطلق، ذلك أن أي فعل مساند للجماعات الإسلامية بهدف إضعاف جهة ما هو إلا بمثابة تقوية عدو يتربص بك. وهذا العدو لا يمكن أن يؤتمن جانبه لأنه لا رادع ولا قانون لديه غير وهم بأن يسود وينتصر.. فكيف للواقع أن يتحالف مع وهم.
(العرب اللندنية)