اليوم.. استئناف محاكمة "مرسي" وآخرين في "اقتحام السجون"/الجيش يوقف 3 تكفيريين وسط سيناء/«داعش» ينأى بنفسه عن «معركة الواحات»... وصلة محتملة بخلية «الوادي الجديد»
الأحد 29/أكتوبر/2017 - 09:41 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 29-10-2017.
اليوم.. استئناف محاكمة "مرسي" وآخرين في "اقتحام السجون"
تستأنف، اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية اقتحام السجون المصرية واقتحام الحدود والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011، بالاتفاق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ومليشيا حزب الله اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
رئيس الرابطة الإسلامية ببريطانيا لـ"البوابة نيوز": 13% من سجناء إنجلترا مسلمون.. الهجمات الإرهابية جعلت الجالية الإسلامية "منبوذة".. ظاهرة "الإسلاموفبيا" في تزايد مستمر نتيجة لجهل البعض بالإسلام
تعرض عدد من المسلمين فى أوروبا لإيذاء نفسى وبدنى بعد زيادة وتيرة الهجمات الإرهابية فى السنوات الأخيرة التى أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنها، كما ارتفعت نسبة زيادة الكراهية ضد المسلمين فى أنحاء أوروبا كافة وفى بريطانيا خاصة. كما يواجه المسلمون مثلهم مثل الجاليات الأخرى عددًا كبيرًا من التحديات أبرزها العنصرية والتعصب، فضلًا عن كثرة الجمعيات والهيئات الإسلامية وعدم توحيدهم فى هيئة واحدة، ما يجعلهم يشعرون بأنهم أقلية وليس لهم صوت فى محيطهم الاجتماعي، علاوة على افتقار الإرشاد الدينى لدى الطبقة العاملة من الأقلية المسلمة فى بريطانيا.
وقد أجرت «البوابة» حوارًا مع عمر الحمدون رئيس الرابطة الإسلامية ببريطانيا، للتعرف على أوضاع المسلمين، وأبرز المؤسسات الإسلامية ونشاطاتها فى لندن، وأيضًا معرفة نشاطات الإخوان وتحركاتهم وحقيقة صلة الرابطة بالجماعة الإرهابية.. وإلى نص الحوار:
■ كم يبلغ عدد المسلمين فى بريطانيا؟
- لا يوجد عدد محدد للمسلمين فى بريطانيا، ولكن بحسب الإحصاءات الأخيرة زادت نسبة المسلمين لحوالى ٧٥ ٪ خلال العقد الأخير، ليصل عددهم إلى ٢.٧ مليون مسلم بعد أن كان تعدادهم لا يتعدى ١.٥ مليون مسلم فقط عام ٢٠٠١، وثلثهم يعيش فى إنجلترا وويلز وتتراوح أعمارهم بين ١٥ وتحت هذه السن.
ويعود الارتفاع الكبير فى عدد السكان المسلمين داخل بريطانيا إلى زيادة أعداد اللاجئين من دول مثل: أفغانستان والعراق وسوريا، وجزء منه يعود إلى تحولات العديد من البريطانيين لاعتناق الإسلام، وعوامل أخرى تخص النمو السكاني، وعلى رأسها الملامح العمرية الشابة حيث تتزايد أعداد الشباب المسلم القادر على الزواج والإنجاب وتربية المزيد من الأطفال وفقا لتقاليد الأسر الكبيرة داخل بعض المجموعات العرقية.
■ كم يقدر عدد المساجد فى بريطانيا؟
- هناك أرقام متضاربة بشأنها، خاصةً فى ظل وجود عدد كبير منها غير مقنن من قبل الحكومة البريطانية، ولكن وفقًا لتقديراتى؛ فهناك حوالى ١٥٠٠ مسجد، وهناك ما يقارب ٢٠٠ مسجد مبنية حديثًا.
■ هل يوجد مساجد تنشر التطرف فى بريطانيا؟
- هذا السؤال تصعب الإجابة عنه، خاصةً فى ظل عدم وجود تعريف واحد للتطرف، فقد يرى طرف بعض الممارسات متطرفة، بينما أطراف أخرى لا تجدها كذلك، فمثلًا الحكومة البريطانية تعد كل ما يخالف قوانينها ومبادئها تطرفًا، فمثلًا أحيانًا تعتبر المحجبة متطرفة أو من يصلى ويقوم بتربية لحيته متطرف، ففى جميع الأحوال، لا يوجد أمر متفق عليه بخصوص ما التطرف؟
■ صف لنا وضع الجالية المسلمة فى بريطانيا؟
- فى الحقيقة، المسلمون لهم حضور قوى فى بريطانيا، وقد تزايدت أعدادهم خلال القرن الماضي، وأصبحوا مندمجين فى المجتمع ولهم مشاركة فعالة ومهمة، فيوجد مدرسون ومهندسون وأطباء وغيرهم، ولكن للأسف خلال العشر سنوات السابقة أصبح المسلمون يعانون زيادة نسبة الكراهية وينظر لهم على أنهم غير مرغوب فيهم، فضلًا عن التمييز العنصرى وانتشار «الإسلاموفوبيا»، كما زاد عدد نزلاء السجون من المسلمين وأصبحوا يمثلون ١٣٪ من السجناء داخل إنجلترا وويلز.
كما أن الصراعات فى الدول العربية والإسلامية أثرت فى المجتمع المسلم فى بريطانيا، وجعلت البريطانيين ينظرون إليهم على أنهم يريدون حصد خيرات بلادهم لأنفسهم، بينما أبناء الوطن يعانون خاصةً فى ظل تزايد نسب البطالة، كما أن ارتفاع أعداد الجاليات المسلمة فى البلاد فى الفترة الأخيرة عزز من هذا الشعور، فمثلا الجالية الصومالية عامل لنمو أعداد المسلمين فى البلاد، ثم لحق بهم العراقيون والأفغان وغيرهم من الذين يأتون إلى البلد لاجئين.
■ ما أبرز المؤسسات والجمعيات المسلمة فى بريطانيا؟ وما أبرز أنشطتها؟
- هناك مؤسسات إسلامية عدة تعمل فى بريطانيا، فالمسلمون فى بريطانيا من جنسيات وعرقيات مختلفة، ولكن هناك مؤسسة بارزة يعمل تحت مظلتها جميع المسلمين، وهى المجلس الإسلامى البريطانى، به حوالى ٥٠٠ مؤسسة، منها: التعليمية والخيرية والخدمية وغيرها، كما يوجد مؤسسات شيعية، وفى النهاية هذه التشكيلة المتنوعة تحاول تمثيل كل الطوائف المسلمة فى البلاد، وللمنظمات الإسلامية البريطانية دور مهم ومؤثر، وذلك من خلال قوتها المالية والاجتماعية، فعقب كارثة تسونامى عام ٢٠٠٤، والزلزال الذى ضرب كشمير عام ٢٠٠٥، انضمت أول مؤسسة خيرية إسلامية إلى المؤسسات الخيرية البريطانية الكبرى.
■ هل هناك تواجد لجمعيات خاصة بأنشطة الإخوان فى بريطانيا؟ وما أبرز نشاطاتها؟
- حسب علمى لا يوجد لهم مؤسسات معروفة فى بريطانيا، ولكن يوجد لهم رموز كبيرة ومؤثرة، كما لهم بعض الأنشطة الملحوظة فى المجتمع البريطانى، وهذه الأنشطة تتمثل فى البرامج والمظاهرات التى تدشنها الجماعة ضد الحكم فى مصر.
■ ما علاقة الرابطة الإسلامية بجماعة الإخوان؟
- نحن نختلف معهم فى بعض الأمور التى ليست من أهداف الرابطة، وما يتعلق بسيادة القانون فى هذا البلد.
■ ما جهود الرابطة الإسلامية فى محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا؟
- الإسلاموفوبيا ظاهرة موجودة وفى تزايد مستمر، خاصةً فى السنوات الأخيرة نتيجة لجهل البعض بالإسلام، ودور الرابطة هنا يقوم على نشر تعاليم الإسلام الوسطية التى تنبذ العنف، فتعريف الناس بتعاليم الإسلام يكون له دور كبير فى محاربة الإسلاموفوبيا، ومن المهم توضيح ماذا يقدم المسلمون للعالم الغربى ومشاركتهم فى الحضارة الغربية.
■ لماذا اكتفت الرابطة الإسلامية فى بريطانيا ببيانات إدانة للهجمات الإرهابية الأخيرة دون رد فعل إيجابي؟
- الإرهاب يحدث نتيجة تغير قناعة فكرية لدى الشخص، وإذا لم يكن هناك بديل فكرى سوف ينزلق الإنسان إلى الإرهاب، ولذلك فالمساجد والأندية الثقافية تحاول شرح الإسلام بشكل صحيح والرابطة تشعر الشباب بأنهم جزء من المجتمع البريطاني، وأن هذا المجتمع يقدم لهم العديد من الخدمات التى قد لا يجدها فى بلده الأصلي، فلماذا يخرب فيه؟ والعمل الميدانى الخيرى هو الذى يثمر.
مسلمو بريطانيا يدفعون ثمن "إرهاب داعش"
الاعتداء على 43 محجبة و8 أطفال.. 110 هجمات على مساجد فى 4 شهور
تعرض المسلمون فى بريطانيا لموجة من الهجمات الإرهابية فى عدد من الدول الغربية خلال السنوات الماضية، فكشفت بيانات للشرطة البريطانية تضاعف أعداد جرائم الكراهية التى تستهدف المسلمين والمساجد خلال عام ٢٠١٧، مقارنًا بالعام الذى يسبقه، وتم تسجيل ١١٠ جرائم كراهية ضد أماكن عبادة خلال الفترة بين مارس ٢٠١٧ ويوليو من العام ذاته، مقارنةً بوقوع ٤٧ جريمة كراهية فقط خلال الفترة نفسها من عام ٢٠١٦، وكانت الاعتداءات وأعمال التخريب فى المساجد والتهديد باستخدام القنابل أبرز أشكال جرائم الكراهية التى تم رصدها.
وفى نفس الإطار أظهر تقرير أعده مشروع «Tell Mama» ورصد حوادث الاعتداء اللفظى والبدنى على المسلمين والمساجد فى بريطانيا، أن هناك زيادة فى جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة ٣٠٠٪ بعد هجمات باريس منتصف الشهر الجاري.
وكان معظم ضحايا جرائم الكراهية بالمملكة المتحدة من الفتيات والنساء المسلمات اللاتى يرتدين الزيّ الإسلامى التقليدى وتتراوح أعمارهن بين ١٤ و٤٥ عامًا.
وذكر التقرير أن عددًا كبيرًا من الاعتداءات المذكورة حدثت بالأماكن العامة، بما فى ذلك الحافلات والقطارات، وبلغ عدد الضحايا من النساء اللاتى يرتدين الحجاب ٤٣، بينما بلغ عدد الحالات من الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات ٨ حالات.
وعن أسباب زيادة حدة الكراهية ضد المسلمين فى بريطانيا، قال أحمد الرمح الباحث فى الحركات الإسلامية: «إن انتشار هذه الظاهرة يعود إلى عدة عوامل، منها الصعود السياسى لحركات اليمين المتطرف والذى يلعب فى الانتخابات على وتر تخفيض نسبة التعويضات والأموال التى يحصل عليها العاطلون مُحملًا المهاجرين وخاصةً العرب المسلمين مسئولية الأمر، فضلًا عن الشعور المتنامى لدى هذه المجتمعات بوجود تهديدات فعلية لها، سواء كانت من المهاجرين القادمين إلى أراضيها، أو من خلال الشعور بالتراجع الاقتصادي، أو تراجع الثقة فى مكانة الدولة ووجود منافسين خارجيين لها. مشيرًا إلى أن القوى والأحزاب اليمينية لها خطاب معادٍ للمسلمين، ما جعل بعض العناصر الإرهابية تبرر هجماتها الإرهابية على المسلمين.
وأضاف الرمح أن المواطن البريطانى ارتفعت لديه نسبة الخوف من الإسلام والمسلمين ما انعكس على تصرفه العدائى تجاه الجاليات المسلمة والمساجد فى بريطانيا مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب والتكتلات السياسية فى بريطانيا وفرنسا تحاول توظيف الأحداث الإرهابية، من أجل الفوز فى الانتخابات أو لعدم إعطاء بعض الفئات حقوقها. وفى نفس السياق، يرى المحامى الأردنى عاطف الداؤد المعنى بشئون المسلمين فى الغرب، أن هناك طرفين مستفيدين من ارتفاع نسبة الكراهية ضد المسلمين وهما الجماعات الإسلامية المتطرفة واليمين المتطرف الأوروبي.
وأوضح أن المشكلة الكبرى ليست فى استغلال الجماعات الإرهابية أو اليمين المتطرف للعمليات الإرهابية لتعزيز النفوذ، ولكن المشكلة الأساسية فى صمت الكتل الإسلامية وعدم اندماجها فى المجتمع، فهذا الأمر يعزز من هيمنة اليمين المتطرف.
ولفت طلحة أحمد، عضو بالمجلس الإسلامى البريطانى (MCB) لـ«البوابة» إلى أن زيادة أعداد المسلمين فى بريطانيا يرجع إلى زيادة أعداد اللاجئين القادمين من العراق وسوريا وأفغانستان، وهذه أماكن تصنف على أنها بؤر متوترة وزيادة الصراعات فيها أثرت بشكل سلبى على المجتمع المسلم فى بريطانيا. وأشار أحمد إلى أن ثلث المسلمين فى بريطانيا تحت سن ١٥ عامًا، ما يشير إلى أن نسبة المسلمين فى الأعوام المقبلة فى ازدياد، خاصةً أن هناك ٤٪ فقط من المسلمين فى سن ٦٥ سنة، فضلًا عن زيادة نسبة معتنقى الإسلام من السكان البريطانيين الأصليين، ما يدل على أن حوداث الكراهية رغم أنها تؤثر نفسيًا على المسلمين لكن لا تؤثر على تواجدهم، كما لم تؤثر على غيرهم من الراغبين فى اعتناق الدين الإسلامي.
بعد الهجمات التى تبناها تنظيم داعش الإرهابى فى أكثر من دولة غربية ومنها بريطانيا، تعرضت ستة مساجد لهجوم مسلح من جانب عناصر إرهابية يمينية، حيث تم الهجوم على مسجد فينسبرى بارك بلندن، وتم دهس مصلين قرب مسجد فى لندن فى هجوم متعمد على مسلمين أثناء مغادرتهم المسجد شمال لندن. وذلك الخطاب المتطرف لبعض العناصر اليمينية المتطرفة والذى استطاع ممثلها «حزب الاستقلال البريطاني» عام ٢٠١٤ الحصول على أول مقعد له فى البرلمان، أما حاليًا فهو ممثل بمقعدين، وتمكن من الحصول على أعلى الأصوات فى انتخابات البرلمان الأوروبى فى بريطانيا، وحصل على ٢٢ مقعدًا بنسبة تصويت ١٢،٧٪.
وتم تنفيذ معظم الهجمات الإرهابية ضد المسلمين فى بريطانيا من جانب مجموعات وأفراد يعتنقون أفكار اليمين المتطرف القائمة على رفض الآخر، واستبعاده من المجتمعات الغربية، والتكريس لصور نمطية سلبية بشأنه باعتباره أقل فى المكانة الاجتماعية، ناهيك عن كون هذا الآخر مسئولًا عن جميع الأزمات التى تتعرض لها المجتمعات الغربية.
المركز الثقافى الإسلامى
مؤسسة بريطانية إسلامية كبيرة، تعد من أوائل المؤسسات الإسلامية فى لندن، وتتمتع بشهرة واسعة خاصة بين أفراد الجالية المسلمة، ويدعم هذا المركز فى ذلك موقعه الاستراتيجي، حيث يقع فى وسط العاصمة البريطانية تقريبا. وافتتح المركز منذ وقت طويل، حيث كانت بداياته عام ١٩٤٤.
مجلس الشريعة الإسلامي
يقع بمنطقة ليتون شرق لندن، الذى أنشئ عام ١٩٨٩، ويعنى بأمور الجالية فى بريطانيا وبعض الدول الأوروبية القريبة عامة، والعاصمة البريطانية لندن على وجه الخصوص، يهتم بتقديم استشارات فكرية للجالية المسلمة فى بريطانيا وكذلك بعض دول أوروبا، لرأب صدع الخلافات العائلية وغيرها.
مسجد المنار
المعروف باسم «مركز التراث الثقافى الإسلامي» فى منطقة لادبروك جروف بوسط لندن، ويشتمل المبنى المكون من طابقين على مسجد للرجال والنساء، ومكتبة للمساهمة فى تيسير سبل الاطّلاع للمسلمين ولغيرهم على تراث المسلمين الثقافى، وإنتاجهم الفكرى المعاصر، ومعرض دائم لتقديم عروض دورية لنماذج من الإنتاج الحضارى والثقافى والعلمى والصناعى من البلاد العربية والإسلامية، وقاعة لعقد اللقاءات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
جماعة الإخوان الإرهابية
يقع مكتب جماعة الإخوان فى منطقة كريكل وود شمال لندن، يدير منها التنظيم الدولى للإخوان نشاطاته، وقد نقل الإخوان مقر عملهم إلى العاصمة البريطانية بعد الإطاحة بحكمهم فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وللإخوان أيضا مكتب أبحاث بالعاصمة البريطانية يديره إبراهيم منير العضو السابق بمكتب الإرشاد والسكرتير العام السابق للتنظيم الدولي، والذى سبق أن منحته بريطانيا اللجوء السياسى إليها بعد أن أفرجت عنه الحكومة المصرية عام ١٩٧٥، حيث كان قد حكم عليه بالسحن لاتهامه بالاشتراك فى محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام ١٩٥٤.
ويقيم فى لندن أربعة هاربين من قيادات الإخوان أبرزهم جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد، والذى كان قد تردد أنه سيكون المرشد العام المؤقت عقب القبض على محمد بديع.
أنصار الشريعة
زعيمها أبوحمزة المصري، الذى قدم من مصر إلى بريطانيا عام ١٩٧٩ واسمه مصطفى كمال مصطفى. واشتهر أبوحمزة باتخاذه مسجد فينسبرى بارك منطلقا لخطبه النارية قبل طرده منه واعتقاله.
أبوحمزة المصرى
قيادى أصولى مصري، مولود فى مصر وحامل الجنسية البريطانية، واعظ وخطيب سابق فى مسجد فينسبرى بارك فى شمال لندن، تتهمه واشنطن بالمشاركة فى خطف ١٦ سائحا غربيا فى اليمن عام ١٩٩٨ قتل أربعة منهم أثناء عملية عسكرية لتحريرهم. كما أنه متهم بالمساهمة فى إقامة معسكر تدريب إرهابى فى الولايات المتحدة فى ٢٠٠٠ – ٢٠٠١، وفى تمويل راغبين فى «الجهاد» يودون الذهاب إلى الشرق الأوسط للتدرب على أعمال إرهابية.
خالد الفواز
سعودى ترأس «لجنة النصح والإصلاح»، متهم بارتكابه أعمالا إرهابية منذ عام ١٩٩٨ استهدف سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى بكينيا ودارالسلام بتنزانيا،على خلفية اتهامات بعلاقته بزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن.
مسلمو بريطانيا يدفعون
أبوقتادة
أبوقتادة فلسطينى يحمل الجنسية الأردنية، وصل إلى لندن عام ١٩٩٣ بجواز سفر إماراتى مزور عام ١٩٩٣ وطلب اللجوء السياسى، وبعد سنة حصل على اللجوء فى بريطانيا، منذ عام ١٩٩٩ أصبح مطلوبا لعدة دول بتهم «الإرهاب»، منها الأردن التى حكمت عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.
عمر بكرى
سورى يعيش فى بريطانيا منذ عام ١٩٨٦ بعد طرده من السعودية، وأسس الجناح البريطانى لحزب التحرير الذى أسسه الشيخ النبهانى فى القدس عام ١٩٥٣، عاد بكرى وانشق عن الحزب عام ١٩٩٦ ليؤسس حركة «المهاجرين» والتى حلت نفسها فى شهر مارس ٢٠٠٤.
(البوابة نيوز)
الجيش يوقف 3 تكفيريين وسط سيناء
أوقفت قوات الجيش المصري أمس 3 عناصر تكفيرية خلال حملة دهم في وسط سيناء التي تشهد حالاً من الاستنفار الأمني كونها الظهير الصحراوي الجنوبي المتاخم لشمال سيناء، حيث تنشط فيها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي التي تورطت في عمليات إرهابية قبل أسبوعين أحبط الجيش غالبيتها.
وقال الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي أن «قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت 3 تكفيريين، وعربة دفع رباعي مخبأة داخل أحد الكهوف الجبلية في وسط سيناء». وتضم منطقة وسط سيناء جبل الحلال الذي عُد ملاذاً لعناصر «داعش» قبل أن تقود قوات الجيش والشرطة حملات دهم عدة لتطهيره كان أوسعها قبل 3 أشهر.
وتضم منطقة وسط سيناء مركز الحسنة الذي شهد نشاطاً للتنظيم قبل أسابيع في عمليات نوعية استهدفت المدنيين وممتلكاتهم بدعوى التعاون مع القوات، كان آخرها الشهر الجاري حين حاول انتحاري تفخيخ مصنع للأسمنت قبل أن يتصدى له شرطي توفي إثر انفجار السيارة التي استقلها الانتحاري.
ولفت الناطق باسم الجيش إلى ضبط «كمية من المواد المتفجرة المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة». ونشر الرفاعي صوراً للمضبوطات كشفت كميات كبيرة من المواد المتفجرة، علماً أن العبوات الناسفة مثلت سلاحاً مهماً لدى التنظيم الإرهابي قبل أن تبرم السلطات الأمنية صفقات تسليحية خلال العام الماضي حصلت على إثرها على أجهزة متقدمة للكشف عن المتفجرات والعبوات الناسفة، إضافة إلى تدريب ضباط في بريطانيا وألمانيا على إحباط تلك العبوات، ما أحبط فاعليتها في استهداف الجنود ومدرعات الجيش والشرطة.
وأشار بيان الجيش إلى «ضبط 4 دراجات بخارية في حوزة العناصر التكفيرية، إضافة إلى عربة نصف نقل محملة بكمية كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية كانت في طريقها إلى العناصر التكفيرية».
وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أصدر قراراً منتصف شباط (فبراير) الماضي يحظر سير أو تداول الدراجات البخارية أياً كان نوعها وقطع الغيار الخاصة بها وسط سيناء وشمالها، إضافة إلى «رأس سدر» جنوب سيناء، وذلك حتى شباط المقبل، لكن يُتوقع أن يُجدد القرار مع استمرار العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في شمال سيناء، بعدما وظف تلك الدراجات في نقل عناصره التكفيرية للهجوم على مكامن الجيش والشرطة ونقل الأسلحة، والتنقل بها داخل المدقات الجبلية الوعرة، وكذلك استخدامها للفرار عقب الهجمات، وتفخيخها في تمركزات أمنية.
في غضون ذلك، أكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أهمية التعاون المجتمعي مع القوات الأمنية للقضاء على العناصر الإرهابية، معتبراً أن الإبلاغ عن تلك العناصر «واجب ديني ووطني». وقال جمعة، في بيان أمس، أن المواجهة الشاملة للإرهاب والإرهابيين تبدأ بالرفض المجتمعي والكشف عن الخونة والعملاء والإرهابيين، مؤكداً أن «الإبلاغ عن الإرهابيين والمجرمين الذين يعدون للعمليات الإرهابية واجب ديني ووطني ومن يتستر عليهم فهو خائن دينَه ووطنَه، ومن مات بسبب ذلك فهو شهيد».
حكم يمهد لإعدام مدان بأعمال عنف في العاصمة
قررت محكمة مصرية أمس إحالة أوراق متهم دين بارتكاب أعمال عنف وشروع في قتل في منطقة كرداسة (جنوب العاصمة) إلى المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي في إصدار حكم بإعدامه، في وقت رفضت المحكمة إطلاق 3 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، في قضية «الإضرار بالاقتصاد القومي»، بينهم عضو مكتب إرشاد الجماعة محمد عبد الرحمن المرسي، الذي تتهمه أجهزة الأمن بإدارة اللجان المسلحة التي يُعتقد تابعيتها للجماعة ونفذت عمليات إرهابية عدة خلال السنوات الماضية، وأبرزها تنظيما «حسم» و «لواء الثورة».
وحددت محكمة جنايات الجيزة جلسة 29 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للحكم في قضية «أحداث كرداسة» بحق المتهم المحال إلى المفتي (موقوف) و10 آخرين (فارين). وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم «الشروع في القتل وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر لا يرخص بحيازتها، والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وتعريض حياة المواطنين للخطر، واستعمال القوة والعنف مع الشرطة وتنظيم تجمهر مسلح في مدينة كرداسة في نهاية العام 2014».
في موازاة ذلك، قررت المحكمة ذاتها إلغاء قرار قضائي بإطلاق 3 متهمين من شركاء رجل الأعمال القيادي في «الإخوان» حسن مالك على ذمة التحقيقات في قضية «الإضرار بالاقتصاد القومي»، وأمرت بتجديد حبسهم مدة 45 يوماً.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أمرت بإطلاق الموقوفين الثلاثة بتدابير احترازية بديلاً من حبسهم، فتقدمت نيابة أمن الدولة العليا باستئناف على القرار، مطالبة باستمرار حبسهم على ذمة التحقيقات المستمرة في القضية.
ومن بين تلك القيادات محمد عبد الرحمن المرسي، وهو عضو في مكتب الإرشاد، تتهمه أجهزة الأمن بإدارة لجان الحراك المسلح لجماعة «الإخون» خلال الفترة الماضية، خلفاً للقيادي المقتول محمد كمال، ونقل تكليفات أعضاء مكتب الإرشاد المتواجدين داخل السجون والفارين إلى قواعد الجماعة في جميع المحافظات. ويحاكم المرسي على ذمة قضايا عدة أخرى تتعلق بالإرهاب.
في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة 213 متهماً في قضية تنظيم «أنصار بيت المقدس» إلى جلسة 4 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى حين استكمال سماع شهود الإثبات والاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالمتهمين. ويواجه المتهمون ارتكاب 54 جريمة إرهابية، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم «تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، والاعتداء على حقوق المواطنين وحرياتهم والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».
«داعش» ينأى بنفسه عن «معركة الواحات»... وصلة محتملة بخلية «الوادي الجديد»
أكدت مصادر أمنية عدم تبعية خلية «الواحات البحرية» لتنظيم «داعش» الإرهابي، فيما لم يستبعد خبراء أن تكون خلية «الوادي الجديد» في الصحراء الغربية تابعة للتنظيم المتطرف.
واشتبك مسلحون بقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة الأسبوع الماضي مع قوة أمنية من ضباط جهاز الأمن الوطني وقوات مكافحة الإرهاب كانت مكلفة دهم بؤرة لخلية إرهابية في «الواحات البحرية» في الصحراء الغربية (350 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة)، لساعات عدة، ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً ومقتل وجرح 15 تكفيرياً، فيما يظل ضابط في القوة مفقوداً، وعلى الأرجح خطفه المسلحون.
ولم يتبن أي تنظيم هذه المعركة، فيما دلت معلومات أمنية على تورط جماعة «مرابطون» ومقرها ليبيا والتابعة لتنظيم «القاعدة» في هذا الاشتباك.
وكثفت قوات الجيش والشرطة من نشاطها ومكامنها في محيط منطقة الواحات، وامتدت الأطواق الأمنية والمسح العسكري إلى الجبل الجنوبي الغربي ومنطقة الحدود مع ليبيا ومثلث الحدود المصرية- الليبية- السودانية جنوب غربي البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية أول من أمس قتل 13 «إرهابياً» في معسكر في الصحراء الغربية في محافظة الوادي الجديد قرب طريق أسيوط– الخارجة، على بعد مئات الكيلومترات جنوب منطقة الاشتباكات في الواحات.
وقالت مصادر مطلعة إن التحريات الأمنية حول خلية «الوادي الجديد» تشير إلى أن المسلحين وفدوا من ليبيا عبر المدقات الجبلية. ورجحت تمكن عدد من العناصر المتشددة من الفرار خلال المواجهات، لافتة إلى أن تعزيزات أمنية جرى دفعها إلى المنطقة لتتبع الفارين. ولفتت إلى أن بين القتلى إرهابيين ينتمون لجنسيات عربية.
وواصلت أجهزة الأمن في محافظتي أسيوط والوادي الجديد تمشيط طريق «أسيوط– الخارجة»، كما استمرت عمليات الدهم للمناطق الجبلية المتاخمة للطريق، لتعقب أية خلايا إرهابية في المناطق الجبلية والطرق الصحراوية، الممتدة بين المحافظتين.
وتفقد مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء مصطفى الحملي ومدير أمن الأقصر اللواء مصطفى صلاح الدين عمليات تمشيط وتأمين الطريق الغربي الرابط بين محافظتي قنا والأقصر، والمناطق الجبلية على جانبي الطريق ومثلث طريق «الرزيقات– الوادي الجديد– أسوان» الصحراوي، والجبل الغربي المتاخم للأقصر، في إطار الاستعدادات لتأمين زوار دير القديس ماري جرجس في جبل «الرزيقات» جنوب الأقصر، ضمن احتفالات مسيحية يتم إحياؤها في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.
وتبنى تنظيم «داعش»، عبر مجلة «النبأ» الناطقة بلسانه، هجوماً في مدينة رفح في شمال سيناء أسفر عن مقتل رجل، واكتفت المجلة بالإشارة إلى «معركة الواحات» ولم تنسبها لمسلحي التنظيم، مشيرة إلى من أسمتهم «مقاتلين» اشتبكوا مع قوات الشرطة المصرية وقتلوا عشرات الضباط والجنود، علماً أن المجلة تُطلق على مسلحي التنظيم «جنود الخلافة».
ونسبت المجلة الخبر إلى مصادر أمنية تحدثت لوسائل إعلام مصرية، ما يدل على أن التنظيم ينأى بنفسه عن هذا الاشتباك.
وقال القيادي السابق في الجماعة الدكتور ناجح إبراهيم إن عدم تبني العدد الجديد من مجلة «النبأ» العملية، يقطع بأن المسلحين الذين تمركزوا في الواحات لا يتبعون «داعش»، وهو ما كان مرجحاً إلى درجة كبيرة، موضحاً: «من اللحظة الأولى يظهر أن تلك المعركة خاضها تنظيم «مرابطون» التابع لـ (ضابط الجيش المفصول) هشام عشماوي»، مضيفاً: «طريقة الأداء في اشتباكات الواحات تؤكد أن لا علاقة لداعش بها... عشماوي دأب على عدم تبني أي هجمات يشنها تنظيم مرابطون، وعلى عكس داعش لا يشغل باله بمسألة الصدى الإعلامي».
واتفق عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب العميد خالد عكاشة مع إبراهيم في ترجيح تورط تنظيم «مرابطون» في اشتباكات الواحات. وقال: «صياغة خبر الاشتباكات في المجلة المتحدثة باسم داعش دليل قوي على صحة التحليلات التي ذهبت إلى تورط القاعدة في تلك الاشتباكات»، مضيفاً أن «نسق الاشتباكات في الواحات البحرية يختلف تماماً عن نسق عمليات داعش في العمق المصري. الاشتباكات حملت بوضوح بصمات قاعدية من حيث عدد المسلحين الضخم الذي شارك في تلك الاشتباكات والتسليح الثقيل الذي استخدم، ولا تملكه خلايا داعش في مصر خارج شمال سيناء».
وأوضح أن «هجمات داعش في العمق المصري وفي المنطقة الغربية تستهدف «الكيف وليس الكم» خلافاً لاشتباكات الواحات، التي بدت عملية عسكرية مُنظمة. أما داعش فيعتمد على عنصر أو بضع عناصر فائقة المهارة في تنفيذ هجوم مدروس بعناية يُوقع عدداً كبيراً من الضحايا ويُحدث صدى إعلامياً ضخماً، مثل سلسلة التفجيرات التي استهدفت الكنائس في الشهور الأخيرة، لكن لم نر لداعش خارج شمال سيناء قوات وأسلحة ثقيلة وخوض اشتباكات كما حدث في الواحات البحرية».
وإن كان ناجح إبراهيم يستبعد أي صلة بين خلية «الواحات البحرية» وخلية «الوادي الجديد»، إلا أن خالد عكاشة لا يستبعد مطلقاً وجود علاقة.
وقال إبراهيم: «الأرجح أن خلية الوادي الجديد تتبع تنظيم داعش خصوصاً المجموعات التي يقودها الإرهابي الفار عمرو سعد عباس، والتي تنشط بالأساس في الجبل الجنوبي الغربي، إذ إن نمط تسليحها (أسلحة آلية ومسدسات) لا يختلف عن الخلايا التي ضبطت في جبال أسيوط والمنيا وقرب طريق أسيوط الخارجة، فضلاً عن أن موقع تمركزها لا يبعد جغرافياً عن مركز نشاط خلايا عمرو سعد عباس العنقودية المرتبطة بداعش، وأيضاً طريقة إعاشة أفرادها في مزرعة نائية والاعتماد على متعاونين لإمداد المتطرفين بالغذاء والماء. هذا النمط أقرب لخلايا داعش الذي تأكد عدم تورطه في اشتباكات الواحات البحرية».
أما خالد عكاشة وإن كان لا يُعارض تحليل إبراهيم، لكنه يخالفه في استبعاد الصلة بين الخليتين. وقال لـ «الحياة»: «ليس مستبعداً أن تكون خلية الوادي الجديد مرتبطة بداعش ومن المُرجح أنها تتبع خلايا عمرو سعد عباس العنقودية التي بدأت تتساقط في الجبل الجنوبي الغربي خلال الشهور الأخيرة، لكن تلك الفرضية لا يجب أن تُلغي فرضيات أخرى، ومنها أن المجموعة الإرهابية التي قُتلت في «الوادي الجديد ربما مرتبطة بمجموعة الواحات البحرية بعلاقة ما... ربما القتلى كانوا ضمن المشاركين في اشتباكات الواحات، وفروا بأسلحتهم الخفيفة وتمركزوا في مزرعة الوادي الجديد، أو أنها لم تشارك في الاشتباكات لكنها تتبع التنظيم نفسه الذي ربما دفع بخلايا عنقودية تتمركز في الصحراء الغربية استعداداً لشن هجمات، وربما أيضاً أنها على صلة بداعش ولا علاقة لها بتنظيمات القاعدة في ليبيا».
وأوضح عكاشة أن الفرار من «الواحات البحرية» جنوباً إلى طريق «أسيوط- الخارجة» في ظل المطاردات والملاحقات والأطواق الأمنية التي فرضت في الصحراء بعد اشتباكات الواحات «ليس سهلاً، ولكنه أيضاً ليس صعباً»، لافتاً إلى أن الفرار جنوباً كان ضمن مسارات الفرار المتوقعة والمحسوبة من جهة الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن عدم العثور على الضابط المفقود محمد الحايس أو أي أثر يخصه في مزرعة «الوادي الجديد» ليس دليلاً دامغاً على عدم الصلة بين خليتي «الوادي الجديد» و «الواحات البحرية». وقال: «مسألة الضابط محمد الحايس معقدة جداً. عدد الإرهابيين في الواحات البحرية كان كبيراً وفرت غالبيتهم وليس بالضرورة في مجموعة واحدة، وعلى الأرجح الضابط الحايس يتولى أمره متخصصون تحت إشراف من قيادة التنظيم بهدف المساومة أو التشهير، لكن في النهاية لا أحد يلح على القول أن خلية الوادي الجديد هي ذاتها خلية الواحات البحرية، وحتى بيان وزارة الداخلية أتى دقيقاً في هذا الإطار ولم يربط بين الخليتين».
(الحياة اللندنية)
4 سنوات من الهجوم على الجماعة من داخلها.. عبد الماجد: أكبر مقلب شربه الشعب فى تاريخه.. ومنصور اعترف باختراق الـCIA للتنظيم الدولى.. وبسام وصفها بـ"مشروع ملاكى للقيادات".. وتليمة: همهم الكرسى
مجموعة من السهام والطعنات تلقتها جماعة الإخوان من داخل البيت الإخوانى نفسه خلال سنوات مابعد الإطاحة بمرسى، عبرت عن عمق الأزمة التى يمر بها التنظيم، وأن كثيرا ممن تجمهروا فى رابعة، انفضوا الآن من حول الجماعة، وقفزوا من سفينتها بعد الغرق، واكتشفوا حقيقة أن الجماعة لم تكن قادرة على قيادة وطن بحجم مصر، لكن الحقيقة جاءت متأخرة بعد ان أصبحوا هم موصمون بالإرهاب خارج الوطن، ومدانون قضائيا داخله.
هذه الحالة عبرت عنها سلسلة التصريحات الأخيرة لعاصم عبد الماجد، قيادى الجماعة الإسلامية الهارب فى قطر، وقبله آخرون اتخذوا مواقف مشابهة، بعضهم يتولى مناصب قيادية داخل الجماعة مثل أشرف عبد الغفار، وأمير بسام، الهاربين فى تركيا، ويشغلا عضوية مجلس شورى الجماعة، وجانب أيضا من الهجوم ضد الجماعة جاء ممن تربوا داخل الجماعة وينتمون إليها فكريا، وتحسب تصريحاتهم عليها.
فيما يلى محاولة لاستعراض أبرز غارات الهجوم على الجماعة من داخل الإخوان
عاصم عبد الماجد: الشعب أيقن أن الإخوان أكبر مقلب شربه فى تاريخه
كان عاصم عبد الماجد من أبرز الوجوه التى تصدرت المشهد فى ميدان رابعة، حيث كانت خطاباته تحمل تهديدات مباشرة للشعب المصرى، دفاعا عن مرسى والإخوان حتى أنه قال: "أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت حصادها"، لكنه الآن انقلب تماما، وبث سلسلة من التدوينات التى تحمل هجوما على الجماعة.
فى تدويناته الأخيرة وصف عاصم عبد الماجد الإخوان بأنهم عنوان للضعف والفشل، و"أكبر مقلب شربه الشعب فى تاريخه"، مطالبا قيادة الجماعة بإعتزال المشهد السياسى اعتزالا كاملا، وإخراجهم معنويا من المشهد، وإدانتهم بحسب قوله، وقال عبد الماجد فى تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه أصبح من المحتم الآن الحديث عن إخراج قيادات الإخوان معنويا من المشهد، وأضاف: "إخراجهم المعنوى لا يعنى فقط العمل بمنأى عنهم بشكل كامل.. وإنما أيضا مفاصلة هذه القيادات وإدانتهم بوضوح" مشيرا إلى أنه يقصد قيادات الجماعة التى قادت المشهد منذ 5 أعوام، وأصرت على فرض ما وصفه بـ"رؤيتها البائسة" على الجميع.
وذكر عبد الماجد، أن الشعب لم ينفض عن الإخوان لقلة وعيه كما يتهمه دراويش الإخوان ولا لأنه استمرأ العبودية، وقال: "هذا الشعب أيقن أن الإخوان أكبر مقلب شربه فى تاريخه."
وقال عبد الماجد: "الشعوب لا يملأ عينها الضعيف.. الشعوب أذكى مما نتصور.. ذاكرة الشعب لن تنسى للإخوان ما فعلته بهم قبل مضى عشرات السنين.. الشعوب لا تفرق بين قيادات الجماعة وقواعدها ولا بين شيوخها وشبابها.. الإخوان بوضوح أصبحوا فى نظر الناس عنوان الضعف والفشل."
وأضاف عبد الماجد: "لو يحسن الإخوان صنعا لأعلنوا اعتزالهم المشهد السياسى اعتزالا كاملا. وﻷغلقوا على أنفسهم محاريب عبادتهم فى انتظار الفرج ولا بأس أن يأخذوا فى يدهم مناصريهم من الجماعة الإسلامية أيضا."
وعاصم عبد الماجد هو أحد أبرز الشخصيات التى تم إدراجها على لائحة الإرهاب التى أعدتها دول الرباعى العربى، فى إطار الأزمة الدبلوماسية مع قطر، كما سبق اتهامه فى قضايا عنف وإرهاب فى مصر.
أمير بسام يتهم قيادات الجماعة بتحويلها لمشروع ملاكى
فى أغسطس الماضى، صدرت رسالة عن أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والهارب فى تركيا، تضمنت اتهامات بالفساد المالى داخل التنظيم، حيث طالب بالشفافية والمحاسبة فى قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون فى مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة فى الفنادق، التى تكون فى الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم.
وقال بسام نصا: "كنت أتمنى أن نرى من القيادة حرصا على وحدة الصف ورغبة فى لم الشمل وليس تحويل الجماعة إلى مشروع ملاكى".
أشرف عبد الغفار اعترف بأن التنظيم يتعرض للهلاك
أم أشرف عبد الغفار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، فقد اعترف فى أغسطس الماضى أيضا أن التنظيم «يتعرض للهلاك والإنهاء لأن القائمين عليه ليسوا أهلًا لقيادته وأن التجارب العديدة التى لا تنتهى إلى أى تقدم والأفكار المتجمدة الرافضة لأى تغيير والإصرار الذى ليس له أى سبب وليس فيه أى منطق على البقاء فى القيادة»، وأضاف القيادى الهارب فى تركيا: «أما العتب فهو على قيادات خارج السجون ويعيشون فى الخارج.. و٤ سنوات مرت فلا يعقلون شيئًا ولا يصرحون بشيء ويتركون السفينه تغرق.. فهل نتركهم حتى ينتهى كل شىء ثم نبكى على حظ عاثر؟»..
عصام تليمة يؤكد: قيادات الإخوان فاشلة وتحافظ فقط على كراسيها داخل التنظيم
فى مايو الماضى كان عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، يصف قيادات الإخوان بأنها فاسدة قصرت فى حق التنظيم والأفراد.
وقال "تليمة"، موجها حديثه لقيادات الجماعة الحالية: "هى قيادات فاشلة ليس لديها بدائل أو خطة ولا تحافظ على المسار، ولكنها تحافظ فقط على كراسيها داخل التنظيم".
أحمد منصور يعترف: المخابرات الأمريكية اخترقت التنظيم الدولى
فى مارس من العام 2015 كان أحمد منصور، الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان، أكثر صراحة من الآخرين حين إعترف باختراق جهاز "C.I.A" للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وكشف عن مخطط عدد من شباب الجماعة لإعداد حملة كبيرة لنشر فضائح قيادات الإخوان بالأسماء والمعلومات على الملأ، وشن كذلك هجوما عنيفا على المجموعة المنشقة من قيادات إخوان بالأردن، والتى أعلنت عزمها تشكيل جمعية جديدة للجماعة.
آخرة المتطرف السجن أو الإعدام.. "الجنايات" تقتص من "الداعشيين" وتفصل فى 6 قضايا أهمها "ولاية القاهرة" و"حلوان".. تحيل 7 متهمين للمفتى فى "داعش ليبيا".. وتنظر عشرات القضايا أبرزها ولاية الصعيد
تبذل الأجهزة الأمنية جهودها ليل نهار لضبط التنظيمات الإرهابية التى تستهدف أمن وسلامة البلاد، فخلال الآونة الأخيرة ضبطت عشرات الخلايا الإرهابية التى تروج للفكر الداعشى، وتخطط لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، جهود الأجهزة الأمنية كللتها محاكم الجنايات بعد سرعة الفصل فى الدعاوى التى تضم تلك العناصر الإرهابية، فخلال عام تقريبًا تم الفصل فى 6 دعاوى قضائية ولعل أبرزها "ولاية داعش القاهرة"، "ولاية داعش حلوان".
داعش ولاية حلوان
فى 1 نوفمبر من عام 2016 قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد بالسجن المشدد 10 سنوات ضد 4 متهمين، فى القضية المعروفة إعلاميا بتنظيم "ولاية داعش حلوان".
ووجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية التى تحمل رقم 25309 لسنة 2015 كلى جنوب القاهرة، عدة تهم منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتواصل مع جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد "داعش"، والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، واستهداف رجال الشرطة والجيش.
داعش ولاية القاهرة
فى الـ29 من نوفمبر من عام 2016 قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، بالسجن المؤبد على 8 متهمين، بينهم 3 هاربين، بالانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم داعش ولاية القاهرة".
ووجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم، منها الانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، والتواصل مع جماعة إرهابية خارج البلاد "تنظيم الدولة الإسلامية"، والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وكشفت التحقيقات تفاصيل مثيرة حول كيفية تكوين تنظيم ولاية داعش بالقاهرة، وطرق التواصل مع قيادات تنظيم الدولة بالعراق والشام، وأساليب استقطاب الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، وحصولهم على تأشيرة للوصول إلى مقر التنظيم بالشام.
المشدد لسائق انضم لداعش
فى 17 سبتمبر من عام 2016 الماضى، قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار فتحى البيومى، بالسجن المشدد 15 عامًا لسائق لاتهامه بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، وتلقى المتهم تدريبات عسكرية بدولة سوريا لمدة عام.
إحالة 7 للمفتى بـ"داعش ليبيا"
فى 16 سبتمبر الماضى قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إحالة 7 متهمين إلى فضيلة المفتى لأخذ رأى المفتى فى إعدامهم فى تكوين خلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم داعش فى القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم "داعش ليبيا"، وتحديد جلسة 25 نوفمبر للنطق بالحكم.
السجن المؤبد للقيادى الداعشى أبو صهيب
فى 25 يونيو قضت الدائرة 5 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى أكاديمية الشرطة، بالسجن المؤبد للمتهم شريف الششتاوى أبو رية الشهير بـ"أبو صهيب" المتهم بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا فى القضية رقم 409 حصر أمن الدولة العليا لسنة 2015 .
خلية داعش الشرقية
فى 21 مايو 2017 قضت محكمة جنايات الزقازيق بالإعدام شنقًا لزعيم خلية داعش بالزقازيق، والسجن المؤبد 15 عامًا لـ19 متهمًا، والسجن الـ3 سنوات لـ 15 آخرين، لاتصالهم بتنظيم داعش والتخطيط لاستهداف رجال الجيش والشرطة ودور عبادة المسيحيين، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية بدولة سوريا.
كما تنظر محاكم الجنايات العديد من القضايا التى تضم متهمين ينتمون إلى تنظيم داعش، ولعل أبرزها قضية داعش ولاية الصعيد والتى تضم 66 متهمًا، وقضية داعش عين شمس والتى تضم 14 متهما والتى تستمع فيها محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى لشهود الإثبات.
(اليوم السابع)
«داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة «أقصى غرب الأنبار»
دكت 8 ضربات جوية شنتها مقاتلات إف 16 العراقية، على مسرح العمليات في منطقتي القائم وراوة أقصى غرب الأنبار آخر ملاذات «داعش» قبالة الأراضي السورية، مخزناً للعتاد الحربي ومقرين تابعين للعصابات الإرهابية، إضافة إلى 4 أوكار للإرهابيين، فيما تسارعت وتيرة تقدم العملية العسكرية على الشريط الحدودي مع سوريا التي أطلقت قبل 3 أيام. وتمكنت القوات من تحرير معظم مناطق عانه، مع تطويق «الدواعش» المنهارين بمحيط ضيق ضمن قضاء راوة.
وأوجزت خلية الإعلام الحربي حصيلة العمليات التي انطلقت الخميس الماضي في المحور الشمالي لمناطق أقصى غرب محافظة الأنبار، بتحرير منطقة الحصي ومجمع المياه فيها، والشيروانية والطزالية والزلة والعواني وقرى لهيبة والنزوة والسعدية، إضافة لطريق بطول 56 كلم. وشهد الحور الجنوب، تطهير مناطق محطة قطار اجباب وقرية اجباب وجباب شمالي، منطقة ومحطة ضخ «تي 1»، ومعمل الإسمنت، ومحطة قطار القائم، إضافة إلى معمل تصليح القطارات ومحطة القطار الكهربائية ومحطة عكاز الغازية ومنطقة المشاريع، وطريق بطول 119 كلم. كما تم تطهير مناطق الحسينيات والدعرة وأم الورد وقاعدة سعد الجوية والمناطق والقرى المحيطة بها، إضافة إلى تحرير معمل كسارات القائم ومحطة استراحة 70 القائم وغابات السلوم وفهيدة ووادي الصدراوية. وأوجزت الخلية خسائر «داعش» ب 75 قتيلاً، وتدمير 9 عجلات مفخخة و10 مركبات مختلفة، ومعالجة 378 عبوة ناسفة، وتدمير 3 مقرات قيادة، 4 معامل تفخيخ، و5 مواقع للعدو، و7 مخازن أسلحة، إضافة لدك مركز اتصالات.وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، استعادة قطاعاته السيطرة على 38 كلم شمال زمار، كما أعادت الأمن إلى قريتي جزدونيه وتل أحمد آغا الكبير. ودفعت قيادة العمليات بتعزيزات عسكرية جديدة من جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الشرطة اتحادية، ناحية زمار للسيطرة عليها بالكامل. من جهته، أكد الرائد عصام مجيد من الجيش العراقي أن القوات اقتحمت أمس، مفرق ناحية العبيدي، ما جعلها على مشارف القائم، استعداداً لاقتحامها وتحريرها من قبضة «داعش»، وأضاف أن اقتحام المفرق جاء عشية قصف مكثف لطيران التحالف الدولي، كبد التنظيم الإرهابي عشرات القتلى، وأدى إلى تشتيت من تبقى منهم وهروبهم إلى داخل الناحية. وتابع الرائد مجيد أن القوات تتقدم بشكل بطيء جراء انتشار القناصين الذين يستهدفون عناصر الجيش العراقي والذي بدوره، يمتنع عن استخدام الأسلحة الثقيلة، لوجود بعض العوائل في تلك المناطق يتخذها «داعش» دروعاً بشرية له. وأكدت المصادر العسكرية والسكان أن القوات المشتركة مستعدة لاقتحام القائم ومناطق راوة لطرد «الدواعش» بالكامل من منطقة أقصى غرب الأنبار بموازاة الأراضي السورية.
(الاتحاد الإماراتية)
تنظيم داعش نتيجة لعدم الاستقرار في العراق وليس مسببا له
يؤكد مختلف الخبراء على أن التحدي الحقيقي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ليس هزيمته عسكريا، كما أن اجتثاث التنظيم المتشدد ميدانيا ليس نهاية الحرب بل المرحلة الأولى والأسهل، في نظرهم، فالحرب الحقيقة هي تلك التي تتعلق باجتثاث الأسباب التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش. اليوم، وعلى وقع هزيمة داعش لا ينظر المتابعون لما يجري في العراق بتفاؤل كبير للمستقبل، وعبّر عن ذلك خبراء من كبار محللي السياسات ومتخصصون شاركوا في جلسة استثنائية حول العراق نظمها منتدى جنوب آسيا والشرق الأوسط “سايم”، وأجمعوا على أن المعركة الحقيقية في العراق بدأت الآن والمجتمع الدولي مطالب أكثر من أيّ وقت مضى بالعمل على تأمين مستقبل مستقرّ لهذا البلد.
لندن – العراق في حاجة إلى الاستقرار وتشريك الجميع في العملية السياسية حتى يضمن ألا تعود الجماعات الإرهابية من قبيل تنظيم داعش للظهور، هذا ما قاله ملاحظون مطلعون على ما يجري في البلاد التي مزقتها الحرب خلال مؤتمر نظمه منتدى جنوب آسيا والشرق الأوسط “سايم” في لندن، تحت عنوان “العراق: التطلع إلى المستقبل”.
جاء تنظيم المؤتمر في سياق التطورات الحاصلة في العراق على وقع المراحل الأخيرة للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي تدور في المناطق الشمالية للبلاد.
لكن، ورغم أن هذا التنظيم المتشدد في الرمق الأخير بعد أن فقد كل مناطقه تقريبا وانهارت عاصمتا “خلافته” في الموصل العراقية والرقة السورية، إلا أن الخبراء يقولون إن “استقرار العراق غير مؤكد أكثر من أيّ وقت مضى”.
ولا تبدو مرحلة ما بعد داعش واضحة الملامح في المدى الزمني المنظور. فما زالت التوترات ترتفع بين مختلف مراكز السلطة، حيث استولت القوات العراقية على كركوك من القوات الكردية بعد أسابيع من استفتاء إقليم كردستان العراق على الحكم الذاتي.
وبالنظر إلى تعقد هذه التفاعلات وإلحاحها، فإن المناقشة المنسقة بين مختلف مجالات المسؤولية والخبرة في المنطقة أمر مهم خصوصا وأن الوضع في العراق، حيث نشأ تنظيم الدولة الإسلامية، أضحى شأنا دوليا.
ملحق الدفاع بالسفارة البريطانية في العراق يؤكد على ضرورة ألا يغادر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية العراق مباشرة بعد هزيمته على أرض المعركة لأن التجربة تؤكد أن هذا التنظيم الإرهابي يمكن أن يلم شمله ويتمكن من النهوض من جديد عندما تسنح الفرصة
كان من أبرز المتحديثن العميد غارث كوليت، الملحق العسكري للسفارة البريطانية في العراق، الذي قال إن “الشيء المهم بالنسبة إلى العراق هو الاستقرار، ثم الاستقرار، ثم الاستقرار. وإلا سيعود نوع آخر من داعش”.
وأكّد العميد كوليت أن الناس الموجودين في مناطق تمت استعادتها من سلطة داعش يجب أن يحصلوا على مواطن عمل حتى لا يكونوا في حاجة إلى المال للبقاء على قيد الحياة، ويمكن أن يعطيهم إياه المجندون لداعش.
ويرى ملحق الدفاع بالسفارة البريطانية في العراق خلال حديثه عن مستقبل الاستراتيجية الدفاعية في البلاد، أنه على المملكة المتحدة أن تواصل في “نصح ومساعدة” الحكومة العراقية على مدى الفترة التي تحتاجها بغداد.
وقدّر العميد كوليت أن “العراق يحتاج خمس سنوات للتعافي من أثر الحرب”. وأضاف أنه من المهمّ للائتلاف المحارب لداعش “ألا يغادر العراق” مباشرة بعد هزيمته على أرض المعركة لأن هذا التنظيم الإرهابي يمكن أن يلمّ شمله من جديد. وهناك سوابق تشير إلى لجوء التنظيم لشبكات محلية تمكنه من النهوض من جديد عندما تسنح الفرصة.
يتمثل التحدي الأكبر في العراق في استيعاب العشائر السنية وهو أمر ينذر، إن لم يتحقق، ببعث التنظيم المتشدد من جديد.
وعانى العراق من انقسام سني شيعي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وتهيمن أحزاب شيعية تدعمها إيران على الحكومة واستخدمت قوات ضد جماعات أغلبها من السنة.
وهنا، يؤكد أندرياس كريغ، وهو أستاذ مساعد في كلية كينغ (كينغس كوليدج) في لندن، أنه “يحب على العراق أن يتبنى سياسة أكثر شمولية تجاه كل مواطنيه لأن هذا النموذج يوفر أمنا حقيقيا”.
وأضاف أنه “لا يمكن للدولة العراقية أن توفّر الأمن لكل شعبها”، موجها اللوم للسياسات التي تسببت في ظهور الانقسامات في البلاد والتي ظهرت بعد الاحتلال الأميركي سنة 2003، من ذلك سياسة اجتثاث البعث.
وحمّل كريغ تواصل الإخفاقات الأمنية في البلاد لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي حيث تمّ ملء الجيش العراقي بالموالين له، ولهذا السبب فر الجنود أمام داعش في سنة 2014. وأضاف أن السياسيين الموالين لإيران مثل المالكي يهددون مشروع عراق يضم الجميع.
الكثير من الناس الذين عاشوا تحت سلطة داعش في حاجة إلى رعاية صحية عقلية بسبب الصدمات النفسية التي تعرضوا لها لكن العراق ينقصه الأطباء والمختصون في العلاج النفسي
وقال كريغ “لقد عانى العرب السنة من التعذيب والاغتصاب والإعدام دون محاكمة على يد الحكومة بزعامة الشيعة. كما يواجهون التطهير العرقي”. ولذلك “يشعرون بأنهم مواطنون من درجة ثانية”.
وقال كريغ إن ما نحتاجه هو توفير التمويلات لإحداث استقرار في المناطق المتضررة من الحرب. وأضاف أنه في المناطق الحساسة يجب أن تكون الشرطة من أفراد تلك المجتمعات.
وشدّد على ضرورة كبح النفوذ الإيراني الذي تمثله ميليشيات الحشد الشعبي و أيضا عبر فاعلين آخرين، “فالإيرانيون يتحركون لأن الآخرين لا يحركون ساكنا”.
كذلك حث جوناتون باريس، مستشار كبير لدى مجموعة شرتوف، على مجابهة النفوذ الإيراني في العراق وقال إن الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن عن “انتهاء المهمة” في سنة 2003، وباراك أوباما فعل الشيء نفسه في سنة 2011 لكنه أضاف أن دونالد ترامب في حاجة إلى البقاء في العراق لوقت أطول.
كما تناول المؤتمر حاجة المجتمع الدولي لتركيز جهوده على معاناة النساء والأقليات الذين كانوا ضحية لأعمال داعش الإرهابية.
وفي كلمة ألقتها نيكول بيش نيابة عن آن كلويد، نائبة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال ورئيسة مجلس المجموعة البرلمانية متعددة الأحزاب المعنية بحقوق الإنسان، والتي قالت إنه “بانسحاب داعش يوجد منفذ لفرصة مساندة النساء والأقليات”.
وأضافت “يجب أن نعطي صوتا لكل من تمّ تهميشه لتفادي عودة داعش”، وحثت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لإعداد استراتيجية تخطيط تضم الأقليات. وقالت يجب ألا تغيب المحاسبة في أعقاب الحرب ويجب توثيق كل الانتهاكات و”هناك حاجة إلى تمرير التشريعات لحماية الأقليات”.
وأضافت “إلى جانب الإيزيديات عانت كثير من النساء السنّة في ظل حكم داعش… ويجب ألا يتعرضن للوصم بعد تعرضهن للاغتصاب”، مشيرة إلى أن مفهوم “العار والشرف” يستمر في الحد من حرية النساء، “وهناك فرصة لإصلاح الكثير من الأخطاء بعد داعش”.
وصرح ناظر ميرجان محمد، نائب رئيس بعثة السفارة العراقية في لندن، أن “الاستقرار يتطلب إعادة البناء والمصالحة”، وهو أمر تعكف عليه الحكومة العراقية.
وقال إن هناك 3.1 مليون نازح داخلي لكن هناك أيضا أكثر من مليوني شخص عادوا إلى محافظاتهم لكن ليس بالضرورة إلى بيوتهم إذ أن “الكثير منهم يعيشون في مخيمات وملاجئ غير رسمية”.
وأضاف المتحدث بأن الكثير من الناس الذين عاشوا تحت سلطة داعش في حاجة إلى رعاية صحية عقلية بسبب الصدمات النفسية التي تعرضوا لها لكن العراق ينقصه الأطباء والمختصون في العلاج النفسي.
(العرب اللندنية)