مرصد الأزهر: تهديدات التنظيم الإرهابي يجب أن تؤخذ على محمل الجد/توقيف قيادي في الجماعة الإسلامية/«التعاون الإسلامي»: ظاهرة الإسلاموفوبيا تتراجع/أدلة على تورط الدوحة في هجوم الواحات
الثلاثاء 31/أكتوبر/2017 - 09:24 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 31-10-2017
مرصد الأزهر: تهديدات التنظيم الإرهابي يجب أن تؤخذ على محمل الجد
رسائل مشفرة للإرهابيين عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتنفيذ عمليات
حازت تهديدات داعش للمباريات اهتمام مرصد الأزهر الشريف، والذى بدوره تناول فى تقرير له على موقعه الإلكترونى بعنوان «هل تنجو بطولة كأس العالم القادمة من تهديدات داعش»؟، وحلل أسباب تركيز التنظيم الإرهابى على هذا الحدث الرياضي، وقد أكد المرصد أنه يجب أن نأخذ هذه التهديدات التى أطلقها داعش بعين الاعتبار، خاصة فى ظل الهجمات الإرهابية الأخيرة التى وقعت بروسيا، وكان أبرزها حادث فى مدينة سان بطرسبرج، ثانى أكبر مدن روسيا بعد العاصمة موسكو فى شهر إبريل الماضي، من هجوم تبناه تنظيم «داعش» داخل قطار، أدى إلى مقتل ١٤ شخصًا وإصابة العشرات، فضلًا عن أن التنظيم له أتباع كُثر فى روسيا ممن يعرفون اللغة الروسية، ومن هنا كانت الكتابة باللغة الروسية بجانب اللغة العربية، فهل يريد التنظيم من ذلك إرسال شفرة لأتباعه من ذئابه المنفردة أو خلاياه العنقودية ممن عادوا إلى بلادهم من منطقة شمال القوقاز بعد مشاركتهم فى صفوف داعش فى كل من سوريا والعراق.
وأشار المرصد إلي أن الإعلام سلاح قوى يلجأ إليه التنظيم بعد تضييق الخناق عليه، وطرده من معاقله الرئيسية فى كل من العراق وسوريا وليبيا، لتعويض هذه الخسارة، لذلك لجأ التنظيم لإطلاق رسالة التهديد الأولى بصورة حديثة منسوبة إلى «داعش»، يُعلن فيها التنظيم المتطرف عن تخطيطه لتنفيذ هجمات فى روسيا فى كأس العالم القادمة، وإذا نظرنا إلى تلك الصورة التى بثها التنظيم وانتشرت على نطاق واسع وبسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الصورة التى يظهر فيها رجل ملَثَّم يحمل سلاحًا رشاشًا وإلى جانبه شعار «داعش»، وفى الخلفية يبدو ملعب «فولجرجراد»، أحد الملاعب التى سوف تستضيف الحدث الرياضى الأهم على مستوى العالم، ويظهر فى الصورة بجوار شعار البطولة كلمة «انتظرونا» باللغتين العربية والروسية، ولا شك أن استخدام الكتابة باللغة الروسية وليس باللغة الإنجليزية له دلالته الخاصة، حيث يهدف التنظيم من ذلك إلى بث الرعب والقلق، وإفساد فرحة الروسيين بتنظيم هذا الحدث العالمي، وتقويض الروح المعنوية للشعب الروسى انتقامًا من حكومته الحالية جرَّاءَ دورها فى سوريا.
وتابع المرصد: كان متوقعًا أن يستغل «داعش» هذا الحدث العظيم ويستثمره إعلاميًّا على أفضل وجه، ولكن الخطر يكمن فى التهديد الحقيقى الذى يمثله هذا الاستثمار، فداعش حينما يهدد فإنه يبعث برسائل لعناصره المنفردة، سواء كانوا من العائدين إلى القوقاز أو من الذئاب المنتشرة حول العالم، ولذلك ظهر التهديد الثانى من «داعش» للمونديال ولميسى تحديدًا، فقد بعث التنظيم برسالة تهديد له وللدولة الروسية، وظهر فى الملصق رسالة كتب فيها: «الإرهاب العادل»: «إنكم تقاتلون دولة لا تعرف الخسارة فى ميزانها، وظهر ميسى وهو يرتدى زى السجناء ومطبوع على صدر الزى اسم اللاعب وهو يبكى دمًا من أحد عينيه».
ولفت المرصد إلى أن الاستراتيجية، التى يتبعها التنظيم فى الوقت الحالي، هى نفس الاستراتيجية، التى استخدمها التنظيم فى ٢٠٠٨ فى العراق، واستطاعت أن تقلب الموازين وتسبب خسارة فادحة فى صفوف القوات الأمريكية آنذاك؛ حيث اعتمد التنظيم على حرب العصابات والسيطرة غير المركزية، وبدأ يستخدم تكتيكات عسكرية مبتكرة، هى هجين من التكتيكات الإرهابية، وحرب العصابات، والحرب النظامية، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى الحفاظ على العنصر البشرى والقتال عن بعد، عن طريق زرع العبوات الناسفة واستخدام التفجيرات.
ولذلك فإن مجلة النبأ فى أعدادها الأخيرة اهتمت بهذا التكنيك، وأشارت إلى أن هذه الطريقة المبتكرة هى التى حسمت المعركة لصالح التنظيم فى العراق، بعد ما كاد يكون فناء التنظيم محققًا لا محالة، إن استمرت رحى الحرب بدون استخدام هذه العبوات الناسفة، وتراجعت بعدها القوات الأمريكية بعدما كبدها التنظيم خسائر فادحة فى القوات والعتاد.
ورأى المرصد أن السبيل الوحيد للانتصار والرد على هذه التهديدات، هو أخذها على محمل الجد والاستعداد لهذه المخاطر، مع التأكيد على أن هذه التهديدات لن تُسنى عُشاق الكرة عن الاستمتاع والاهتمام بهذا الحدث الرياضى العالمي، وينادى المرصد بوضع هذه التهديدات فى مكانها الطبيعى من غير تهوين ولا تهويل، ويؤكد المرصد أن «داعش» سيقهر بنجاح هذا الحدث.
39 منظمة للإخوان في أمريكا
تعرض «البوابة» بعض المنظمات التابعة لجماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، التى تؤكد العلاقة بين جماعة الإخوان وهذه المنظمات والجماعات.
فرغم عدم وجود سلطة مركزية لجماعة الإخوان، غير أن العديد من المنظمات فى الولايات المتحدة تم تأسيسها بواسطة أحد أعضاء جماعة الإخوان، أو على الأقل فإن هذه المنظمات تشترك مع الجماعة فى الأيديولوجية الشمولية للإخوان، حتى ولو لم يكن جميع الأعضاء يتشاركون نفس الأيديولوجية.
ولا تزال الجماعة ملتزمة بإنشاء خلافة إسلامية عالمية، تلك أيديولوجيتها، ولذلك ينبغى أن تؤخذ تلك الجماعة على محمل الجد كخطر يحدق بالولايات المتحدة الأمريكية وصار لزامًا كبح لجامه. وتستعرض بعض أسماء المنظمات التابعة للاخوان المسلمين وفروعها فى أمريكا.
■ المجلس الإسلامى الأمريكى (AMC)
■ الثقة الأمريكية منشورات (ATP)
■ الأمريكيين للمشاركة البناءة (أمسي)
■ جمعية العلماء المسلمين والمهندسين (AMSE)
■ جمعية علماء الاجتماع المسلمين (AMSS)
■ مركز الوسائل السمعية والبصرية (افك)
■ مظاهرة القانون النموذجى للتحكيم، وشركة (BMI)
■ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)
■ مجلس المجمع الفقهى لأمريكا الشمالية (FCNA)
■ مؤسسة التنمية الدولية (FID)
■ مؤسسة الأرض المقدسة (حلف)
■ الرابطة الإسلامية لفلسطين (IAP)
■ خدمة الكتاب الإسلامى (IBS)
■ شعبة المراكز الإسلامية (ICD)
■ الحلقة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA)
■ إدارة التربية الإسلامية (العبوة)
■ حرية السوق المعهد الإسلامى (إيفمى)
■ الإسلامية الإسكان التعاونى (المدينة)
■ مركز المعلومات الإسلامية (لجنة التحقيق المستقلة).
■ الجمعية الطبية الإسلامية (معهد العالم العربي)
■ الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)
■ مركز التعليم الإسلامى (مركز التجارة الدولية)
■ المعهد الدولى للفكر الإسلامى (IIIT)
■ الماليزى الإسلامى فريق الدراسة (ميسج)
■ رحمة الرابطة الدولية (وزارة الداخلية)
■ التحالف الإسلامى فى أمريكا الشمالية (مانا)
■ المجتمع الأمريكى المسلم (ماس)
■ رابطة الشباب العربى المسلم (مايا)
■ جمعية رجال الأعمال المسلمين (MBA)
■ رابطة الجاليات المسلمة (MCA)
■ صندوق القانونية الإسلامية الأمريكية (ملفًا)
■ مجلس الشئون العامة الإسلامية (MPAC)
■ اتحاد الطلبة المسلمين (MSA)
■ الأمة الإسلامية لأمريكا الشمالية (مني)
■ الشباب المسلم فى أمريكا الشمالية (موسيقى الشباب المسلم)
■ الثقة الإسلامية أمريكا الشمالية (أسامة)
■ احتلت الأراضى الصندوق (جبهة تحرير أورومو)
■ المتحدة جمعية للدراسات والبحوث (أواسر)
■ الولايات المتحدة مجلس المنظمات الإسلامية (أوسكمو)
منظمات الإخوان في أمريكا.. بنك تمويل الإرهاب
تنشر أيديولوجيتها عبر المؤتمرات والملصقات
أخطبوط «الجماعة» يتوغل داخل المجتمع المدنى بالولايات المتحدة
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية والجمعية الإسلامية والدائرة الإسلامية ترتبط بالجماعة
يهيمنون على العديد من المنظمات الرائدة فى الحقوق المدنية المسلمة
وتتوالى إصدارات الطبعة الدولية من مجلة «البوابة»، وقد صدر منها العدد الثانى فى نسخته بالإنجليزية، منذ أيام، وتضمن عدة ملفات، من بينها ملف «العلاقات القطرية- الإيرانية»، إلى جانب ملف شامل لوقائع مؤتمر «قطر.. كواليس الأزمات بالشرق الأوسط»، والذى كان باكورة أعمال مركز دراسات الشرق الأوسط الذى دشنه وافتتحه فى العاصمة الفرنسية، تحت رئاسة، عبدالرحيم على، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير «البوابة».
ونشرنا أمس، افتتاحية العدد بقلم عبدالرحيم على، إلى جانب ملف عن الإخوان فى بريطانيا، وننشر اليوم فى الحلقة الثانية ملف جماعة الإخوان فى أمريكا و39 منظمة تسيطر عليها فى واشنطن.
احتد النقاش بين مواطنى الولايات المتحدة، خاصة الساسة وصناع القرار منهم، حول مسألة حظر جماعة «الإخوان» وتصنيفها كجماعة إرهابية على قائمة الخارجية الأمريكية المعروفة بــ «FTO».
وتعد جماعة الإخوان، واحدة من أكبر وأخطر الحركات الإسلامية فى العالم، فالجماعة حركة دولية تأسست فى مصر ولها فروع فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أنها ليست حركة واحدة متجانسة، غير أن فصائلها المختلفة تتبنى نفس الأيديولوجية التأسيسية التقويضية.
الجماعة لا تمثل جميع أو حتى بعض المسلمين، رغم أنهم يزعمون أنهم ممثلون عن العالم الاسلامي، ولكنها فى الأساس حركة سياسية أكثر من كونها حركة دينية إصلاحية.
ويشير تقرير الحكومة البريطانية للأنشطة الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين عام ٢٠١٥ إلى أن المؤسس والمرشد الأول (الزعيم الروحى للجماعة) حسن البنا دعا إلى إصلاح دينى للمسلمين، ثم تنقية أخلاقية تدريجية للمجتمعات الإسلامية، وأخيرًا توحيد المجتمعات الإسلامية سياسيًا فى شكل خلافة إسلامية تحت حكم الشريعة.
أهداف الجماعة
الجماعة هدفها تحرير البلدان الإسلامية من الحكم الأجنبي، هذا الهدف كان يبدو معقولًا فى عام ١٩٢٨، عندما تم تأسيس الجماعة، وعندما كانت مصر تحت الحكم البريطاني. إلا أن الجماعة لا تتوقف عند هذا الحد، فالهدف الأساسى للجماعة هو توحيد جميع البلدان الإسلامية، وإعادة تأسيس الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم. كلها ذرائع سعت الجماعة لجعلها ستارًا تستتر به وتتكسب منه.
المعتقدات الجوهرية للجماعة هي: أولًا: أنها لا تفصل بين الدين والدولة، فالجماعة ترى أن الإسلام هو النظام الشرعى الوحيد. والثاني: هو ارتباط قوى بالمثل العليا مثل العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والفساد، والذى يستخدمه الإخوان لتجنيد تابعين لها من الطبقة الوسطى والدنيا.
«فن الموت» فى فكر الجماعة
رغم أن الإخوان قد تخلوا رسميًا عن العنف منذ السبعينيات، غير أن مزاعمهم بالتخلى عن الجهاد باطلة. فالمؤسس حسن البنا كتب على نطاق واسع عن أهمية الجهاد و«فن الموت». وهذا التركيز أكد أن الموت فى سبيل قضية الجهاد هو فضيلة، واستبدال حب الحياة بحب الموت.
مُنظر آخر من «الإخوان المسلمين»، «سيد قطب»، ألف نصا إسلاميا مؤثرا «معالم فى الطريق» أثناء وجوده فى السجن فى عام ١٩٦٤. النص يعتبر أساسا فى أصل الحركة الإسلامية، الذى أثر على شخصيات إرهابية معروفة مثل «عبدالله يوسف عزام»، مرشد أسامة بن لادن، وخالد الشيخ محمد، العقل المدبر لأحداث الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
الكتاب خلق مفهوما سياسيا حديثا «للجاهلية». فى الخطاب الإسلامى التقليدي، الجاهلية تشير إلى «عصر الجهل» والذى كان سائدًا فى شبه الجزيرة العربية قبل النبى محمد وبداية عصر الإسلام.
عمل قطب على تحديث المفهوم ليصبح بمعنى أن أى حكومة لا تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم فهى حكومة تعيش فى حالة جاهلية، كتلك التى كانت قبل مجىء الإسلام. ومثل هذه الحكومات غير شرعية ويجب الانقلاب عليها باستخدام العنف والإرهاب إذا لزم الأمر.
فخطة جماعة الإخوان خطة شمولية (أى أنها تشمل العالم بأسره)، بما فى ذلك الولايات المتحدة.
أيديولوجية الجماعة
أيديولوجية جماعة «الإخوان» يتم الترويج لها فى المؤتمرات وفى المواد المطبوعة والجماعات التابعة لها حول العالم. خاصة فى الولايات المتحدة، منظمات مثل مجلس «العلاقات الأمريكية الإسلامية»، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية لها علاقة بالحركة الدولية «لجماعة الإخوان المسلمين».
وإذا تمكنت جماعة الإخوان، فإنها سوف تنشئ خلافة إسلامية وتنفذ نظام حكم الشريعة الإسلامية، بما فى ذلك العقوبات الوحشية مثل رجم الزناة حتى الموت وقطع الأيدى لإيقاف اللصوص.
أنشطة الإخوان
المجموعات المرتبطة بالإخوان فتقوم بمجموعة متنوعة من الأنشطة؛ من ضمنها العمل التبشيرى (الدعوة)، وأنشطة تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية، والقيام بحملات سياسية، وتنظيم مؤتمرات لنشر أيديولوجيتهم، وحتى إدارة أحزاب سياسية مؤهلة. وكان الأكثر شهرة من بين هذه الأحزاب هو حزب الحرية والعدالة فى مصر، والذى تم حله بحكم قضائى.
وشكلت «جماعة الإخوان» فى المناطق الأكثر عنفًا، مثل سوريا وقطاع غزة، جماعات إرهابية وشنت الجهاد فى عام ١٩٨٢، انتفاضة فى مدينة حماة تم سحقها بوحشية من قبل «الجيش العربى السوري» بقيادة حافظ الأسد، والد بشار الأسد.
من المهم أن نتذكر أن الجماعة لا تسيطر عليها منظمة مركزية واحدة، رغم أن المجموعات المختلفة داخل الحركة تحتفظ بعلاقات واسعة وتتشارك فى الأيديولوجيات والأهداف، غير أنه على ما يبدو أنهم لا يعملون تحت قيادة مركزية منسقة. كما أنهم ليسوا ملزمين باتخاذ نفس المواقف حول القضايا، أو حتى تنسيق الموارد المالية والسياسية أو العمل من أجل تحقيق نفس الأهداف.
وينفذ «الإخوان» فى كل بلد ما يريدونه، مما يؤدى إلى نمو تيارات أيديولوجية مختلفة جدًا. على سبيل المثال، فإن حزب «الإخوان» فى تونس، حزب النهضة، تنحى طواعيةً بعد أن خسر الانتخابات. ثم تحول بعد ذلك للاعتدال وأصبح يعارض الدمج بين الدين والدولة. يعتبر هذا التحول- إذا كان حقيقيا وليس مؤقتا أو مجرد وسيلة - انحرافًا جذريا عن أيديولوجية «جماعة الإخوان» التقليدية التى تسعى لإقامة الخلافة الإسلامية العالمية.
الجماعة فى الغرب
فى الولايات المتحدة، مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) والمجتمع الإسلامى لأمريكا الشمالية (إسنا) والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA) تربطهم علاقات بالشبكة الدولية لجماعة الإخوان. هذه المنظمات تقدم نفسها على أنها الممثل الشرعى الوحيد للإسلام فى الولايات المتحدة. «كير» خاصة تدير حملات عامة مثل محاولة إقناع المسلمين بعدم التحدث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالى أو محاولة إيقاف مشروع فيلم كلاريون المسمى «يوميات الشرف»، الذى يتحدث عن انتهاكات حقوق المرأة المرتكبة باسم الشرف.
الإخوان فى أمريكا
مثل «جماعة الإخوان» فى أوروبا والمملكة المتحدة، «جماعة الإخوان المسلمين» فى أمريكا تدير مجموعات أمامية، وقادتها معظمهم تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة يتبادلون الأدوار فى إدارة الجماعات لتجنب الكشف والتقاضي.
العديد من المنظمات الرائدة فى الحقوق المدنية المسلمة فى الواقع يهيمن عليها «الإخوان». وهذا لا يعنى أنهم بالضرورة جزء من هيكل قيادة مركزية منسقة، ولكن هذا ليس نهاية القصة.
ويكشف تحقيق من بيتر سكيرى فى مجلة الشئون الخارجية أنه على الرغم من عدم وجود إدارة مركزية لجماعة الإخوان، «منذ الخمسينيات والستينيات، عندما بدأ المسلمون يتوافدون كطلاب لجامعات الولايات المتحدة، فإن الإخوان فرادى وجماعة الإخوان نفسها مثلوا عنصرا حاسما فى إنشاء المؤسسات الإسلامية والمنظمات المختلفة فى أمريكا. وهذه تشمل تقريبا جميع الكيانات الرئيسية التى تمثل المسلمين فى السياسة الأمريكية المعاصرة؛ أمثال: المجتمع الإسلامى فى أمريكا الشمالية (إسنا)، رابطة الطلاب المسلمين (MSA)، ومجلس الشئون العامة الإسلامية (MPAC)، (الجمعية الأمريكية المسلمة ماس)، ومجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير)».
ويستشهد بموقع المجتمع الأمريكى المسلم (ماس) الذى يعترف بأن «العديد من منظمات المهاجرة التى أنشئت فى وقت مبكر يرجح أن بعض مؤسسيها السابقين كانت لهم علاقة أو حتى كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين.
فى يناير ٢٠١٢، أدين عبدالرحمن العمودي، عضو معترف به فى جماعة الإخوان من قبل الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب فى عام ٢٠٠٤، وقال إن «الجميع يعرف أن ماس هى جماعة الإخوان». ردد بيان ٢٠٠٨ له نفس الأثر والغرض على لسان الدكتور ممدوح محمد، مستشار للتربية فى الجامعة الأمريكية المفتوحة.
فى عام ٢٠١١ بعد وفاة مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، علقت جماعة الإخوان واصفة إياه بأنه «شخص حالم كان يؤمن بإمكانية إقامة دولة إسلامية فى أفغانستان، واحتمالية أن هذا الحلم سوف يتحقق يومًا ما» على الرغم من أنهم أدانوا اعتداءات ١١/٩ فى بيان، ولكنها فى وقت لاحق تراجعت عن تصريحاتها الصحفية.
الجماعة والإرهاب
الشخصيات المرتبطة بجماعة الإخوان فى الولايات المتحدة كانوا على صلات مباشرة بتمويل الإرهاب. ففى عام ٢٠٠٨، أغلقت مؤسسة الأرض المقدسة (حلف) لتحويل المال لحركة حماس الفلسطينية المرتبطة بالإخوان.
وكانت هذه المحاكمة هى الأكبر فى تمويل الإرهاب فى تاريخ أمريكا. خمسة من كبار المسئولين التنفيذيين من «مؤسسة الأرض المقدسة»، فى ذلك الوقت أكبر منظمة خيرية إسلامية فى الولايات المتحدة، أدينوا بتهمة تحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس. محاكمة سابقة عام ٢٠٠٧ أعُلن فيها بطلان الدعوى، وأيدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة فى عام ٢٠١١.
وتم إدراج عدد من الأفراد والمنظمات الأخرى، بما فى ذلك مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، كمتآمرين، غير مدانين، فى محاكمة «مؤسسة الأرض المقدسة». وقد انبثقت كير عن «الرابطة الإسلامية» لفلسطين، وهى مجموعة أسسها عضو فى حركة حماس كوسيلة لدعم الحركة فى الولايات المتحدة. وقد أيد الحكم القاضي، على الرغم من رفع الاستئناف القانونى بواسطة كير من أجل إزالته، وذلك بسبب وجود أدلة أكثر كافية تؤكد علاقة حماس بمؤسسة كير.
وفى نفس السياق، حظرت الإمارات العربية المتحدة كلًا من مؤسستى كير وماس جنبا إلى جنب مع ما يقرب من ٨٠ منظمة أخرى، بما فى ذلك جماعة الإخوان نفسها.
وقدمت عددا كبيرا من الوثائق كدليل فى المحاكمة، بما فى ذلك وثيقة رسمية من اجتماع عام ١٩٩١ يبرز أهداف جماعة الإخوان الاستراتيجية لأمريكا الشمالية.
ووفقا لهذه المذكرة التفسيرية، هذه الأهداف تشمل «إنشاء حركة إسلامية مستقرة وفعالة، يقودها الإخوان تتبنى قضايا المسلمين محليًا وعالميًا، والتى تعمل على توسيع القاعدة الإسلامية، بهدف توحيد وتوجيه جهود المسلمين وتقدم الاسلام كبديل الحضارة وتدعم الدولة الإسلامية العالمية أينما وجدت.
(البوابة نيوز)
توقيف قيادي في الجماعة الإسلامية
أجهزة الأمن قيادياً في «الجماعة الإسلامية»، المتحالفة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، وقالت إنه تورط في أحداث عنف.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أنه تم ضبط عضو الجماعة الإسلامية الفار من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد عبدالقادر عبدالوهاب عبدالجواد من محافظة بني سويف جنوب القاهرة، لافتة إلى أنه دين في قضية اقتحام وتخريب مقر للشرطة بعد فض اعتصام آلاف من أنصار جماعة «الإخوان» في ميدان «رابعة العدوية» في القاهرة في آب (أغسطس) من عام 2013.
وأشارت الوزارة إلى أن عبدالجواد سبق سجنه بين عامي 1994 و2006 لانخراطه تنظيمياً في صفوف كوادر «الجماعة الإسلامية»، وتم رصد معاودة نشاطه لمصلحتها عقب أحداث كانون الثاني (يناير) من عام 2011، لافتة إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان أصدر قراراً بتعيينه في مجلس شورى (الغرفة الثانية في البرلمان) خلال عام 2012، وهو عضو حالياً في الهيئة العليا لحزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لـ «الجماعة الإسلامية»، وأمين الحزب في محافظة بني سويف.
وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين استهدفوا الحاجز الأمني الواقع في محيط نادي الشرطة في العريش بالرصاص، فردت قوة الحاجز بالنيران، ليفر الجناة باتجاه طرق فرعية. وأغلق الطريق أمام حركة السيارات فترة خشية تعرض مستقليها للإصابة أثناء الاشتباكات.
«التعاون الإسلامي»: ظاهرة الإسلاموفوبيا تتراجع
أكد تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي أن «ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدت تراجعاً خلال الربع الثالث من عام 2017، خصوصاً في الدول الغربية». ولفت مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة في تقريره الثالث لهذا العام، في بيان أمس، إلى أن هذه الفترة «شهدت انخفاضاً ملحوظاً لظاهرة الإسلاموفوبيا مقارنة بالسنوات الأربع الأخيرة»، مستنداً في ذلك إلى حجم الأخبار الإعلامية المسجلة تحت خانة هذه الظاهرة.
وأوضح أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة، «شهدت انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بعام 2016، والربع الأول من 2017، إذ اعتبرت هاتان المنطقتان البقعتين الأكثر سخونة من حيث الانتهاكات ضد المسلمين والرموز الدينية الإسلامية، أو التي تضم خطاباً عدوانياً وكارهاً».
وزاد أن الجبهة المضادة للكراهية «بُنيت على وعي لدى الشارع الأميركي بأن من يتبنون خطاب رفض العيش مع المسلمين هم في حقيقة الأمر، مجموعة من العنصريين الكارهين الذين ينشرون التمييز والعنصرية والكراهية، ولا يعكسون حقيقة تنوع الشعب الأميركي، إنما يشكلون خطراً على الخريطة الديموغرافية في البلاد».
وأشار التقرير إلى الصعود الأخير لليمين المتطرف الألماني في عام 2017، وتنامي المد للشعبويين الأوروبيين من خلال الانتخابات في خمس دول أوروبية أخرى، هي فرنسا والنمسا وهولندا والسويد والدنمارك، إذ أثمرت الانتخابات التي أجريت في الآونة الأخيرة، عن منافسة قوية للأحزاب اليمينية في أوروبا الغربية، التي صعدت أخيراً على وقع خطاب التخويف من الإسلام أو الخشية من عدم اندماج المهاجرين في النسيج العام للشعب الأوروبي.
وأشار مرصد الإسلاموفوبيا إلى أن «النمسا سبقت كلاً من ألمانيا وفرنسا، حين نافس مرشحها المتشدد نوربرت هوفر على منصب الرئيس، على رغم خسارته بفارق ضئيل، وليؤمن اليمينيون المتشددون في هولندا مكاناً لهم في قمة صناعة القرار في البلاد بعد أن أصبح حزب الحرية ثاني أكبر حزب في البلاد، فيما صار حزب الديموقراطية السويدية ذا شأن بعد أن فاز بنسبة قاربت الـ13 في المئة في الانتخابات البرلمانية».
(الحياة اللندنية)
أدلة على تورط الدوحة في هجوم الواحات
أكد موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية أن هناك عدة أدلة تؤكد تورط قطر فى حادث الواحات الإرهابي في مصر.
وبحسب الموقع، فإن أول هذه الأدلة دعم النظام القطري للإرهابي هشام عشماوي، الذي خطط للهجوم الغادر، ورحل إلى ليبيا ليتخذ منها ستاراً آمناً، وأسس بها تنظيم «المرابطون» التابع للقاعدة في المغرب العربي. وكشفت وثيقة أمريكية عن دعم الدوحة لهذا التنظيم، وأنها زودت المتطرفين بأسلحة وسيارات ذات دفع رباعي.
ويتمثل ثاني الأدلة في محاكاة قناة «الجزيرة» للعملية الإرهابية بتفاصيل خاصة، وفق خاصية عرض «ثري دي»، كما كذبت بشأن عدد الضحايا وذكرت أنهم 50 شهيدا بدلا من 16، وبثت تسجيلات مفبركة نفتها وزارة الداخلية بعد ذلك.
إضافة إلى ذلك هناك دليل آخر كشفه محرك البحث الشهير «جوجل»، إذ حذفت قناة الجزيرة حواراً أجرته منذ أسبوع مع عشماوي، وجاءت خطوة الحذف بعد الحادث الإرهابي، ولكن لأن الموضوعات لا تُحذف من «جوجل»، فما زال العنوان موجوداً، ولكن بزيارة الرابط على موقع الجزيرة ستكتشف حذفه.
(الخليج الإماراتية)
باحث حركات إسلامية: دعوة الزعفراني للإخوان بالاعتزال ليس لها قيمة
قال أحمد عطا، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، أن رسالة إبراهيم الزعفرانى إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان والمسجون حاليًا على ذمة عدد من القضايا، ومطالبته من خلالها أن تعتزل جماعة الإخوان المشهد السياسي، على أن تعود للعمل الدعوي والتطوعي، هو أمر ليس له قيمة لأن الجماعة أصبحت تدار من خلال تنظيم عالمي يتحرك في إطار مشروع محدد.
وأكد في تصريح لــ"فيتو" أن دعوة الزعفراني شخصية، خاصة أن جماعة الإخوان وصلت إلى طريق مسدود في الشارع المصري وأصبحت عودتها مرة أخرى دربا من دروب الخيال بعد سقوط الشهداء من أبنائنا من الشرطة والجيش، نتيجة ما ارتكبه الإخوان من جرائم عنف، وتخلي التنظيم عن الوسطية ورفع شعار الجهاد المسلح.
وتابع: الجماعة بتركيبتها لا تنظر لقيادات مصر؛ لأن هدفها ضرب استقرار مصر وتقسيمها، وبالتالي عودتهم للدعوة وترك السياسة أمر غير وارد في قاموس الإخوان.
شلبي: القبض على عبد القادر عبد الوهاب صفعة جديدة للجماعة الإسلامية
قال ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن القبض على عبد القادر عبد الوهاب أحد قيادات الجماعة النشطة يعد ضربة موجهة لتيار العنف.
وأوضح، أن عبد الوهاب عرف عنه الميل إلى العنف بدليل أنه كان مسئولا عن الجماعة الإسلامية ببا والفشن ببني سويف وكان مشاركا في اقتحام مركز ببا بعد فض اعتصام رابعة والنهضة، بالإضافة إلى قيامه بالمشاركة في حريق ببا، بالإضافة إلى إلقاء قنبلة على أحد سيارات الشرطة وارتكابه محاولة اغتيال النقيب محمد عبد الفتاح بمركز إهناسيا.
وأكد في تصريح لـ«فيتو» أن عبد القادر عبد الوهاب وجهت إليه العديد من الاتهامات منها حريق مركز ببا في القضية رقم 1169 لسنة 2014 بالإضافة إلى اتهام محاولته قلب نظام الحكم التي صدر ضده حكم بالسجن 15 عاما وحكم ضده بـ15 عاما سجن وكان مقربا من جماعة الإخوان لدرجة أن المعزول مرسي عينه عضوا بالشورى وبالتالي سقوطه صفعة جديدة للجماعة الإسلامية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن ضبط عضو الجماعة الإرهابية المحكوم عليه الهارب عبد القادر عبد الوهاب عبد الغني عبد الجواد المحكوم عليه غيابيًا بالسجن المؤبد في القضية رقم 1169/2014 جنايات مركز ببا ” اقتحام وتخريب مركز شرطة ببا عقب فض اعتصام رابعة”.
(فيتو)
قطر تتجاوز الخطوط الحمراء: القرضاوي والشيخ تميم يهاجمان السعودية
حملة سياسية وإعلامية قطرية تستهدف إصلاحات ولي العهد السعودي، والبحرين تدعو إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون.
غيرت قطر والدوائر الإخوانية المرتبطة بها أسلوبها في التعاطي مع السعودية قاطعة مع المهادنة والحفاظ على شعرة معاوية إلى مرحلة جديدة تقوم على تجاوز الخطوط الحمراء والهجوم المباشر على سياسة الرياض ليس فقط فيما يتعلق بالمقاطعة بل في مجالات أوسع، وهو أمر يزيد من الحزم في الضفة الأخرى ويعطي مشروعية لخطوات إضافية قد يكون من بينها تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون كما دعت إلى ذلك البحرين الاثنين.
وتزامنت الاتهامات التي وجهها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسعودية، مع هجوم مماثل في بيان لرجل الدين يوسف القرضاوي، وبعد أيام من تصريحات متناقضة لوزير الخارجية القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
وقالت أوساط خليجية إن تغيير الخطاب القطري ناجم عن فشل محاولة الدوحة في التفريق بين السعودية والإمارات، والإيهام بأن أبوظبي هي من تهندس المقاطعة، وأن الرياض توافق عليها في ما يشبه المجاملة، لكن اتضاح الموقف السعودي واتسامه بالصرامة والحزم مع أسلوب قطر في المناورة والتهرب من تنفيذ التزاماته دفع قطر إلى تغيير خطابها بشكل أوضح.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن تغيير الخطاب القطري جاء بعد ما نقله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد زيارته إلى الرياض عن القيادة السعودية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كون السعودية ترفض أيّ وساطة ما لم تنفذ الدوحة ما عليها من التزامات، وعلى رأسها اتفاق الرياض في نسختيه لعامي 2013 و2014.
وبدأت قطر بتحريك أدواتها للتهجم على السعودية مثلما جسّد ذلك بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه القيادي الإخواني يوسف القرضاوي.
وأصدر الاتحاد الذي يعتبر ذراعا سياسية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بيانا هاجم فيه السعودية وهيئة كبار علمائها التي انتقدت منذ أيام دور الاتحاد وقالت إن ما تمت ملاحظته أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدماً مصلحة حركته (الإخوان) على مصلحة الإسلام والمسلمين، وإنه كان لهذا الاتحاد دور في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص.
وبدل الرد السياسي على تقييم سياسي أبدته هيئة علماء السعودية، فإن اتحاد القرضاوي مرّ مباشرة إلى الهجوم على السعودية والتطورات الإصلاحية التي تعيشها ولو بشكل ضمني من خلال التعريض بـ"الأفكار العلمانية".
وجاء في بيان اتحاد القرضاوي "كنا نتمنى أن يهتم كبار العلماء وأمانتهم بحماية شباب الأمة من الأفكار المتطرفة والآراء الهدامة والأفكار العلمانية، وأن يساهموا في اقتلاع جذور التطرف والإرهاب من ناحية، وأن يغرسوا في نفوسهم الكرامة والعزة والأنفة، وأن تكون عقولهم وقلوبهم وأبصارهم ترنو إلى تحرير المسجد الأقصى".
وقال المتابعون للشأن الخليجي إن هذا البيان يحمل تناقضات كثيرة، فإذا كان ضد التطرف كان عليه الإعلان عن دعم الاتحاد للخطوات الإصلاحية لوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي تحاول الفكاك من الأفكار المتطرفة التي كان للإخوان دور كبير في إرسائها منذ سيطرتهم على التعليم في السعودية نهاية ستينات القرن الماضي، مرورا بوضع أيديهم على البرامج التعليمية والمنابر الإعلامية والدينية والثقافية.
وتساءل المتابعون ما المقصود بـ"الآراء الهدامة" و"الأفكار العلمانية" لو لم يكن المقصود الهجوم على إصلاحات وليّ العهد السعودي ليس من باب الخوف على الدين مثلما تزعم الحملات الإخوانية على مواقع التواصل، وإنما ردا على موقفه المتشدد من قطر ورفضه كما والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّ مصالحة لا تتضمن قطيعة قطرية مع التنظيمات الإرهابية ووقف الاتجار بملف الإرهاب وابتزاز دول الجوار من بوابته.
الملك حمد بن عيسى: قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق التي قام عليها مجلس التعاون
وبدا واضحا أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي عمل في السابق على تعويم الخلاف مع السعودية ورباعي المقاطعة بالتركيز على رغبة بلاده في الحوار، قد رفع من سقف خطابه بتوجيه اتهامات مباشرة لخصومه بالسعي لتغيير نظامه، وهي تصريحات لا تترك أيّ باب مستقبلي للحوار.
واتهم أمير قطر الأحد السعودية وحلفاءها من الرباعي بالسعي إلى الإطاحة بحكمه. وقال الشيخ تميم في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" عبر محطة "سي بي أس"، "إنهم يريدون تغيير النظام. هذا واضح جدا".
وأضاف "التاريخ يظهر لنا ويعلّمنا أنهم حاولوا فعل ذلك سابقا في العام 1996 بعد أن أصبح والدي أمير (البلاد). وقد أظهروا ذلك في شكل واضح جدا خلال الأسابيع الماضية".
ووصف متابعون للشأن الخليجي تصريحات الشيخ تميم بأنها إنهاء قطري وبشكل رسمي للرهان على الحلّ السياسي مع الرباعي، وأن فيها اعترافا بفشل أسلوب المظلومية والتباكي على الرغبة في الحوار وأن الآخرين يرفضونه، معتبرين أن الدوحة لن تجد أيّ مسوّغ الآن للبحث عن وساطات إقليمية ودولية ما دامت قد بادرت بإغلاق قنوات الحوار.
وتعتقد مراجع خليجية أن فتح الباب أمام فتاوى التكفير لمواجهة دول المقاطعة لن يخدم قطر ولن ينقذها، بل على العكس فإنه سيساعد السعودية على تحويل الخلاف من قضية سياسية إلى عمق شعبي ويحول رفض عودة قطر إلى الحضن الخليجي إلى مطلب جماهيري خاصة بين القبائل الممتدة بين البلدين، وهو ما يعمق القطيعة بين القطريين أنفسهم تجاه السلطات الحاكمة في الدوحة.
ولم يمر وقت قصير على التبدّل القطري تجاه السعودية وحلفائها حتى دعت البحرين إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تستجيب لمطالب دول الخليج، وهي رسالة مهمة تقول لقطر إن لدى الرباعي أوراقا مؤثرة، وإنه ستستعملها في الوقت اللازم.
وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن بلاده "يتعذر عليها حضور أيّ قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحّح من نهجها". جاء هذا خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاثنين.
وقال الملك حمد بن عيسى إن "قطر أثبتت اليوم أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون ومارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون".
واعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الاثنين في تغريدة على تويتر أن "الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكّم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس".
وأضاف "لن تحضر البحرين قمة وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون".
وقال الشيخ خالد بن أحمد "إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهرّبها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة، فهي مخطئة. فإن ظل الوضع كما هو فهي قمة لن نحضرها".
تنظيم الدولة الإسلامية يتحلل رقميا لكن الخطر مازال قائما
دعت دراسة أعدها برنامج محاربة التطرف التابع لجامعة جوروج واشنطن الشركات التي تدير منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك إلى العمل بشكل أكبر بشأن آليات الحرب الرقمية ضد التطرف وأساسا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فغلق حسابات المستخدمين لانتهاكها قواعد النشر المتعلقة بحظر الترويج للإرهاب لا يكفي ولا يعني أن إستراتجية الشركة نجحت بشكل كبير في محاربة داعش وأفكاره، فالتراجع حاصل في عدد المستخدمين أي أنصار التنظيم في العالم الافتراضي وليس في العالم الواقعي.
واشنطن- انطلق سيل من الحديث والنقاشات حول مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية مع “قُرب” إعلان هزيمة التنظيم المتشدّد في مدينة الرقة وتقدّم القوات العراقية في معركتها الأخيرة ضدّه. ويأتي هذا التقدم في الحرب العسكرية بالتزامن مع تقدم مواز في الحرب الرقمية ضد الإرهاب.
وأعلنت شركة تويتر أن سياسات مكافحة التطرف التي تعتمدها (بما في ذلك إزالة المحتوى) أدت إلى تسجيل تراجع في نشاط مساندي التنظيم على منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لدى تنظيم الدولة الإسلامية. لكن، وكما يؤكد الخبراء، الحرب العسكرية ضد داعش هي أولى الخطوات لهزيمة الإرهاب وليست آخرها، يؤكد الخبراء المعنيون بالحرب ضد داعش أيضا أن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت لم تنته بعد.
أحدث الدراسات الصادرة في هذا الموضوع بحث ميداني قام به برنامج التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن، توصل إلى أن جهود شركة تويتر قد تكون ناجعة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية مازال قادرا على تعزيز جاذبيته وترسيخ خطره، خاصة وأن المجال لا يقتصر فقط على تويتر كمنصة للتواصل، بل يعتمد التنظيم على عدة مواقع ومنصات.
وسبق أن قام أنصار داعش في مارس 2015 بإطلاق موقع تحت اسم خلافة بوك يدعي أنه يقدم للأنصار بديلا عن المنصات التي تم حظرها عليهم. لكن، بعد فترة قصيرة اختفى الموقع. ويُزعم أنه اعتمد على نطاق تم شراؤه من شركة غربية.
ومع تضييق تويتر تستمر المحاولات للتواصل عبر مختلف منصات الشبكة العنكبوتية، وتبقى المنتديات والأدوات المحمية بكلمات عبور مثل المتصفح مجهول الهوية، “تور”‘، مصادر شديدة الأهمية للمتطرفين العارفين بالتكنولوجيا.
لا يمكن للحكومة أن تعول بشكل كبير على جهود شركات خدمات الإعلام الاجتماعي في الحرب ضد تنظيم داعش على الإنترنت
وذكر الباحثان ليث الخوري وألكس كاسيرر، في دراسة حملت عنوان “تكنولوجيا من أجل الجهاد” أن موقع تلغرام “يبدو الآن أنه الخيار الأول لدى كل من الجهاديين الأفراد والمجموعات الجهادية الرسمية”.
وقال تقرير من المنتدى الاقتصادي العالمي إنه يجب على شركات التكنولوجيا الأميركية مثل فيسبوك وتويتر أن تكون أكثر حزما في التصدي للتطرف. وتعزز هذه الدراسة التي أعدتها تلك المنظمة السويسرية غير الربحية ما جاء في دراسة جامعة جورج واشنطن بخصوص الدعوات لبذل الكثير من الجهد لوقف انتشار المادة التي تتسم بالعنف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
تراجع ولكن..
حملت دراسة برنامج التطرف عنوان “التحلل الرقمي”، وهو اختيار دقيق من قبل الباحثين حيث يعبر إلى حد كبير عن الحالة التي يمر بها تنظيم الدولة الإسلامية في هذه المرحلة، وهي حالة التحلل والتفسخ حيث يفقد التنظيم، بالتوازي مع هزائمه العسكرية، شيئا فشيئا مظاهر قوته الرقمية.
ولدراسة كيف تطور تنظيم الدولة الإسلامية على تويتر قام البرنامج بدراسة 84646 تغريدة صادرة عن 1782 حسابا مساندا لتنظيم داعش باللغة الإنكليزية في الفترة الممتدة بين 15 فبراير 2016 والأول من مايو 2017.
ولتخلص الباحثة في البرنامج، أودري ألكسندر بعد البحث والتدقيق في المعطيات والمعلومات التي توفرها هذه الحسابات إلى أن سياسات تويتر تعطل المتعاطفين مع هذا التنظيم المصنف على قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية لكنه يقول إن الفاعلين في محاربة داعش يجب ألا يضخموا أهمية تأثير هذه الإجراءات في الحرب الأوسع ضد التنظيم على شبكة الإنترنت.
نجحت مقاربة تويتر في تقليص الشبكة الافتراضية للمتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية مما يساهم في انخفاض كبير في نشاط الحسابات بين المستخدمين المراقبين، لكن يجب التنبه إلى أن هذا الانخفاض لم يكن نتيجة لجهود الشركة فقط حيث تأثر سلوك المتعاطفين أيضا بتحول التنظيم الاستراتيجي من تويتر إلى منصات التراسل التي توفر خدمات تشفير.
وبينما كان هذا التحول متأثرا في جزء منه بإجراءات تويتر المحاربة للإرهاب، كان ذلك أيضا اتجاها ملحوظا قبل أن تشرع الشركة في اعتماد تعليق على نطاق واسع للحسابات المساندة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبالرغم من أن تقليص المحتوى التابع لداعش على موقع تويتر يبدو في أول وهلة كمقياس إيجابي للنجاح، تجادل دراسة البرنامج حول التطرف بأن النجاح بالنسبة إلى شركة إعلام اجتماعي في محاربة التنظيم المتطرف لا يعكس بالضرورة المجهودات الحكومية (وتحديدا الحكومة الأميركية) ضد هذا التنظيم.
وتشرح ألكسندر ذلك بالقول إن “إسكات المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية على موقع تويتر قد يعطينا نتائج تمثل تحديا أمام قدرة أجهزة إنفاذ القانون على الكشف عن التهديدات التي يطرحها المتطرفون وتعطيلهم”.
ويضيف “كنتيجة للضغوط، بدأ الحبل الذي يصل القاعدة العالمية لمساندي داعش بالبنية التحتية المركزية للتنظيم يهترئ وذلك بابتعاد المساندين عن الأجندة التي وضعت لهم بواسطة عمليات التواصل الاستراتيجية”.
نتائج متباينة
تقليص المحتوى التابع لتنظيم داعش على موقع تويتر يبدو في أول وهلة كمقياس إيجابي لنجاح الحرب الرقمية ضده
يكشف البحث الذي قام به الخبراء في البرنامج أنه بالرغم من الضغوط المتزايدة، فإن المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية بارعون في حل المشاكل في المجال الرقمي، وعوضا عن الحديث المتكرر عن الخسارة يكافح المنتسبون الغاضبون لإسماع صوتهم سواء على تويتر أو منصات أخرى.
وتوصل البحث إلى استنتاجات مفادها أن القيادة المركزية لتنظيم الدولة الإسلامية حققت نتائج متباينة في توجيه الخطاب بين المتعاطفين معها على تويتر الناطقين باللغة الإنكليزية. وبينما استعملت المبادرات على أرض المعركة كموضوع موحد بين المنتمين إلى التنظيم، لم تساهم الهجمات الإرهابية مساهمة تذكر في استمرار الحوار.
وبالأخص كانت أحداث معينة (مثل المحاولة الانقلابية في تركيا والانتخابات الرئاسية الأميركية لسنة 2016) من بين المواضيع الأكثر شعبية في العينة المدروسة. وفي الواقع تسببت الأحداث التي ليست لها صلة مباشرة بتنظيم الدولة الإسلامية في أحد أكبر الارتفاعات في النشاط المسجّل.
وتلاحظ الدراسة أن “المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية الناطقين بالإنكليزية على موقع تويتر يتحدون التحليل المباشر أو الحلول الملائمة”. كما تجادل بأنه في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية على شبكة الإنترنت يختلف النجاح في التخلص من المحتوى المتطرف عن النجاح بالنسبة إلى كل من يكافح الإرهاب بشكل واسع.
وهنا تعلق ألكسندر بالقول إن “الجهود المتسرعة لإسكات المساندين لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع الإعلام الاجتماعي قد تنتج عن غير قصد آثارا جانبية تمثل تحديا أمام نجاعة صانعي السياسات وأجهزة إنفاذ القانون في الحيلولة دون التهديدات التي يطرحها المتطرفون العنيفون. وزيادة على ذلك لا تؤثر هذه الإجراءات في جوهر الحركة وقيادتها”.
وكبديل، تقترح الدراسة أن تكون الكيانات المكلفة بمهمة محاربة التطرف على الإنترنت وتفادي الأعمال الإرهابية قادرة على التكيف ومستعدة لتنفيذ مشاريع بديلة. وفي حين أن بعض التعاون مفيد، لا يمكن للحكومة أن تعوّل بشكل كبير على جهود مزودي خدمات الإعلام الاجتماعي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت. وفي الوقت ذاته يجب على تويتر وغيرها من شركات الإعلام الاجتماعي أن تفكر في طرق مختلفة لإبطاء واحتواء دفق المحتوى المتطرف ومستخدميه.
(العرب اللندنية)