اليوم.. استكمال محاكمة 379 إخوانيًا في "اعتصام النهضة"/«خلية الواحات» تُنذر بصعود «القاعدة» بعد تراجع «داعش»/شيخ الأزهر.. الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم
الأحد 05/نوفمبر/2017 - 09:44 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 5-11-2017.
اليوم.. استكمال محاكمة 379 إخوانيًا في "اعتصام النهضة"
تستكمل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 379 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ممن شاركوا في الاعتصام المسلح بميدان النهضة بالجيزة.
وكان النائب العام الراحل المستشار "هشام بركات"، قد أحال المتهمين في القضية إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، والتي أسندت إليهم ارتكابهم لجرائم تدبير تجمهر مخل بالأمن والسلم العام والاشتراك فيه، وتأليف عصابة مسلحة وتولي قيادتها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، والبلطجة، ومقاومة السلطات بالقوة والعنف، وتعطيل سير وسائل النقل، واحتلال المباني والمنشآت الحكومية وتخريبها، والقبض على الناس واحتجازهم وتعذيبهم بدنيا، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وقد وقعت جرائمهم تنفيذا لغرض إرهابي.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمين من جماعة (الإخوان) الإرهابية، نظموا ذلك الاعتصام المسلح، وسيروا منه مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين في أحداث مروعة بمناطق مسجد الاستقامة والبحر الأعظم وبين السرايات وغيرها بمحافظة الجيزة، ونجم عن أفعالهم الإرهابية سقوط ضحايا من المواطنين والشرطة.
وأظهرت التحقيقات، أن سلطات الدولة، قد اتخذت قرارها بفض هذا الاعتصام المسلح، درءًا للجرائم الناتجة عنه بعد أن استنفدت كافة المساعي الحميدة الرامية، لإنهاء هذا الاعتصام المسلح بطريقة سلمية، ونفاذا لذلك القرار قامت قوات الشرطة بتاريخ 14 أغسطس 2013 بمناشدة المعتصمين بميدان النهضة عبر مكبرات الصوت، إنهاء اعتصامهم المسلح والخروج منه عبر ممر آمن دون ملاحقة، وطالبتهم (الشرطة) سلميا بإخلاء الميدان ومحيطه، غير أنهم بادروا باستعمال القوة والعنف مع الشرطة، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من مختلف الأسلحة التي كانت بحوزتهم على القوات.
وأضافت النيابة، أن نتيجة مبادرة المعتصمين بالاعتداء الناري تجاه الشرطة، أدى لمقتل اثنين وإصابة 27 آخرين من قوات الشرطة، وتخريب 52 مركبة شرطية، مما ألجأ القوات إلى التعامل معهم وتفريق تجمهرهم، وضبط المئات من المتهمين، وضبط 19 بندقية آلية و35 طلقة سلاح ناري خرطوش، وكباس معدني لإطلاق الأعيرة النارية، وما يزيد عن 10 آلاف طلقة حية لأعيرة مختلفة، وقنبلة محلية الصنع، وعدد من أقنعة الغاز وأجهزة اللاسلكي، وسترات واقية ضد الرصاص، و80 زجاجة مولوتوف، وروادع شخصية وأسلحة بيضاء، وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.
واستمعت النيابة العامة، خلال مرحلة التحقيقات، إلى 72 شاهدا من المواطنين، ومسئولي الأجهزة المختلفة بسلطات الدولة، وقوات الشرطة المشاركة في فض الاعتصام، والذي نفوا سلمية الاعتصام، مؤكدين أنه كان اعتصاما مسلحا حفل بارتكاب جرائم عديدة قبل المواطنين والشرطة والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، كما شهدوا بارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم وقتلهم بعض المواطنين أثناء الاعتصام.
واعترف 187 متهمًا بتحقيقات النيابة العامة بانتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية، واشتراكهم في التجمهر بميدان النهضة والاعتصام به بعد تسليح بعض المعتصمين بالأسلحة المختلفة فور صدور تكليفات بذلك من قيادات الجماعة الإرهابية، وأن قوات الشرطة قد ناشدتهم بفض الاعتصام والخروج عبر الممر الآمن المعد منها، فبادر المعتصمون بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة صوب قوات الشرطة، واحتلوا حديقة الأورمان ومبان كلية الهندسة بجامعة القاهرة، واتخذوها مواقع لموالاة التعدي على القوات.
وكشفت مقاطع الفيديو المصورة المرفقة بالتحقيقات، ظهور العديد من المعتصمين المدججين بالأسلحة النارية والخرطوش، وقيامهم بإطلاق الأعيرة النارية صوب قوات الشرطة من مواقع مختلفة بمحيط الاعتصام.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين خربوا المنشآت والممتلكات العامة بمحيط الاعتصام، وأن قيمة التلفيات قاربت 50 مليون جنيه، وفقا للثابت من التقارير الفنية.
يذكر أن النيابة العامة كانت قد استبعدت من قرار الاتهام 488 متهمًا آخرين في تلك الأحداث، لعدم كفاية الأدلة قبلهم على ارتكاب الجرائم محل الاتهامات.
(البوابة نيوز)
«خلية الواحات» تُنذر بصعود «القاعدة» بعد تراجع «داعش»
امتلكت الخلية الإرهابية التي تمركزت في «الواحات البحرية» بالصحراء الغربية في مصر، أقوى تسليح خارج مثلث ضيق ينشط فيه مسلحون يتبعون تنظيم «داعش» في شمال سيناء، تمكنت من خلاله، في 20 الشهر الماضي، من قتل 16 ضابطاً وجندياً من قوات النخبة في وزارة الداخلية، مستخدمة أسلحة ثقيلة.
وضمت الخلية التي قتل الجيش كل عناصرها، مسلحين تكفيريين نالوا قدراً عالياً من التدريب في معسكرات في ليبيا، بينهم ضابط طُرد من سلاح الصاعقة في الجيش المصري، يُدعى عماد عبدالحميد، قُتل في مطاردة الجيش لفلول تلك الخلية.
الخلية التي تمركزت في تخوم المنطقة المركزية من جهة الغرب مستغلة الطبيعة الجغرافية الوعرة لتلك البقعة، كانت تستهدف في ما يبدو الوصول إلى درجة من التسليح وتجميع المسلحين بما يمكنها من شن هجمات «مؤلمة» في محافظات المنطقة المركزية.
وتأكد أن تلك الخلية يقودها الضابط المطرود من الجيش هشام عشماوي الذي انشق عن تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء بعد بيعته لـ «داعش»، إذ تمسك عشماوي ورفاقه ببيعة «القاعدة» وشنوا هجمات في الصحراء الغربية قبل أن يستقروا في ليبيا، وينخرطوا في تنظيم «مرابطون» التابع لـ «القاعدة» في شرق ليبيا.
والضابط القتيل عماد عبدالحميد هو المساعد الأبرز لعشماوي، لكن كان لافتاً أن بيان نعي عبدالحميد نُشر باسم جماعة «أنصار الإسلام» التي لم يسبق لها شن أي هجمة في مصر.
وقال القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» في مصر ناجح إبراهيم إن «أنصار الإسلام» جماعة تابعة لـ «القاعدة» يقودها مختار بلمختار، وهي تنشط في المغرب العربي ومالي، ومعنى أن عشماوي والضابط عماد عبدالحميد انضما إليها أن تحالفاً حدث بين خلايا «القاعدة» في شمال أفريقيا، بحيث انضم تنظيم «مرابطون» إلى «أنصار الإسلام» لتصبح مصر ضمن منطقة أهداف تلك الجماعة الإرهابية إلى جانب شمال أفريقيا ومنطقة الصحراء.
وأضاف إبراهيم أن «تأخر صدور بيان بتنبي معركة الواحات سببه رغبة التنظيم في الإفلات من الحصار الأمني والعسكري للخلية في الصحراء الغربية والوصول بالضابط الذي تم تحريره، إلى ليبيا لإعلان التنظيم العمل في مصر ببيان قوي يظهر فيه الضابط»، موضحاً أنه «بات في حكم الأكيد توحد مرابطون مع مجموعات ليبية مغربية تونسية تجمعت في ما يسمى أنصار الإسلام» لافتاً إلى أن «القاعدة بدأ يتجمع مرة ثانية في مجموعات متشابكة في مالي والمغرب العربي ومجموعة عشماوي انضمت إلى هذا الكيان الكبير، ما يدل على أن تنظيم القاعدة بدأ يعود إلى صدارة المشهد مع انهيار داعش في مركزه بسورية والعراق». وأشار إلى أن «القاعدة» عاب على «داعش» تجميع المتطرفين في مكان واحد، إذ تُسهل تلك الاستراتيجية ضربهم، لكن «القاعدة» يُفضل الذوبان في كيانات الدول المختلفة.
واتفق الباحث في شؤون الأمن والإرهاب أحمد كامل البحيري مع إبراهيم في أن هذا التنظيم يتبع «القاعدة»، وأن تلك الصورة الجديدة ترسم بعضاً من ملامح الإرهابيين بعد الانهيار المرتقب لـ «داعش». وقال البحيري: «تنظيم أنصار الإسلام نفذ هجمات في مالي وبوركينا فاسو، وهو يتبع القاعدة… ما يحدث الآن إعادة هيكلة للتنظيمات الإرهابية تفرضها قرب لحظة انهيار داعش»، معتبراً أن «المشهد قريب إلى حد كبير بما حدث في سيناء في منتصف عام 2014، حين تحولت البيعة من القاعدة إلى داعش». وقال: «نحن بصدد تحولات جديدة هي جزء من تبعات انهيار داعش. هناك تنظيمات تابعة للقاعدة في ليبيا وأنصار للسلفية الجهادية وعناصر من داعش. كل هؤلاء ينضوون في كيانات إرهابية صغيرة تحدث الآن تحالفات بينها، لتظهر كيانات جديدة كُبرى». ولفت إلى أن تنظيم «أنصار الإسلام المرتبط بالقاعدة نشأ في منطقة الصحراء، ومسلحيه ينشطون عند الحدود التشادية والليبية، ويمكن أن يكون تواصل مع تنظيمات إرهابية في شمال ليبيا بعد تحرير بنغازي وسرت، ونقل تحركات المسلحين إلى جنوب ليبيا ووسطها قرب الحدود التشادية». وأضاف: «ما يحدث إعادة ترتيب أو استقطاب أو دمج للتنظيمات الإرهابية في المنطقة. هناك انشقاقات ستحدث قريباً وستنقض جماعات بيعة داعش، فحال الضبابية عادت مرة أخرى مع انهيار داعش كما كانت فرضت نفسها مع تشكيل التنظيم». واختتم بأن «تلك المرحلة هي فترة تحولات شديدة واختلافات شديدة يترتب عليها مرحلة سيولة شديدة جداً في خريطة الإرهاب».
(الحياة اللندنية)
شيخ الأزهر.. الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم
تصدَّر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قائمة الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرًا في العالم، وذلك للعام الثاني على التوالي، في الاستطلاع السنوي الذي يُجريه المركز الإسلامي المَلكيّ للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة الأردنية «عَمَّان»، حول أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم.
وأشار المركز، في إطار استعراضه لحيثيات هذا الاختيار، إلى أن الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين يمتد تأثيره العلمي إلى جميع المسلمين في العالم، من خلال تقلُّده مشيخة الأزهر الشريف، لافتًا إلى دفاع الإمام الأكبر عن التراث الإسلامي وتأكيده على أهمية تعليم هذا التراث لطلاب العلم بالأزهر الذين يعتبرهم بمثابة سفراء للإسلام في العالم.
وأوضح المركز أن الإمام الأكبر قام بدورٍ بارزٍ في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، حيث نظم العديد من المبادرات والمؤتمرات في هذا الشأن، كما قبل دعوة من البابا فرانسيس لزيارة الفاتيكان في مايو من العام 2016 في أول زيارة لشيخ للأزهر.
ولفت المركز إلى أن الإمام الأكبر يقود منظومة التعليم الأزهري، التي تضم أكثر من مليوني طالب، في مختلف المراحل التعليمية، من بينهم أكثر من 300 ألف طالب يدرسون في جامعة الأزهر، التي تعد ثاني أقدم جامعة في العالم، حيث تعمل منذ عام 975، وتمثل مركزًا لتعليم الإسلام السني في العالم، وقد ارتفع عدد كليات الجامعة من ثلاث كليات في عام 1905 إلى 72 كلية في الوقت الحالي، فضلا عما يقرب من مليوني طالب يدرسون بالمعاهد الأزهرية.
(الخليج الإماراتية)
التشيع السياسي.. أيادي "الملالي" في مصر
لا تزال هناك فئة تحركها ذكريات الحكم الشيعى فى مصر الفاطمية منذ ألف عام، وبعضهم لا يتحرج من إعلان تشيعه بل والدعوة له فى قاهرة المعز من جديد، وفى ربوع مصر، وما فتئت هذه العناصر تظهر بين فترة وأخرى، بإيعاز من قادتهم فى «قم وطهران» وغيرها، لتعمل وفق أجندة إيرانية تستهدف العالم العربى بدوله المترامية من المحيط إلى الخليج، وفى القلب منها مصر، وبرغم أن فترة حكم الإخوان كانت فترة ازدهار للنشاط الشيعى فى مصر، إلا أن الدولة المصرية وقفت منها بعد ذلك موقفا أفشل مؤامراتهم، ولم تجد محاولاتهم فى مصر أرضا خصبة تتقبل تلك الدعاوى والمؤامرات
الخارجية الأمريكية: 750 ألف شيعى يتخفون داخل الصوفية
الطائفة «الشيرازية» تتوغل فى نادى الزهور وطلاب العراق ينشرون مذاهبهم بالجامعات
ازداد التوغل الشيعى فى مصر خلال الآونة الأخيرة، وتعمد الشيعة الانتشار فى النجوع والقرى المصرية لنشر مذهبهم الشيعي، فبدأت بتأسيس ائتلاف لهم وهو ائتلاف «آل البيت» الذى تأسس عام ١٩٧٣، ويتكون من مجموعة من محبى آل البيت والأضرحة وعدد من الأشراف، بحسب نسبهم لآل البيت، ذلك بالإضافة إلى حزب «التحرير» الشيعي.
ولم تكتف القوى الشيعية بهذا الائتلاف؛ فبدأت تتوغل فى النوادى والمتنزهات على رأسها نادى الزهور المتواجد فى بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، وداخل النادى يوجد عدد لا بأس به من أعضاء طائفة «الشيرازية» الشيعية، وتلك الطائفة مرجعيتها فى الأساس إيرانية، وهى من أكبر الطوائف الشيعية المتواجدة فى إيران، والمسئول عن تلك الطائفة فى مصر كل من الدمرداش العقالى وأحمد راسم النفيس والطاهر الهاشمي، وصالح الورداني، وسالم الصباغ.
وتشير بعض الدراسات التى أجرتها وزارة الخارجية الأمريكية إلى وجود نحو ٧٥٠ ألف من الشيعة فى مصر، يمارسون أعمالهم من خلال التخفى فى بعض الطرق الصوفية كأعضاء بها.
وأكدت الدراسة نفسها، التى أجرتها وزارة الخارجية الأمريكية، أن عام ٢٠٠٣ دخل مصر عدد كبير من العراقيين ومن بينهم آلاف الشيعة، ومنذ أن دخلوا مصر قاموا ببناء مساجد خاصة لهم تم إغلاق بعضها عام ٢٠٠٩ من قبل وزارة الأوقاف. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد؛ لأن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الشيعة متواجدون فى مصر بحجة الدراسة، أغلبهم طلاب من دولة العراق مهمتهم الأساسية نشر التشيع بين صفوف الطلاب، وهذا الأمر خطير للغاية لأن فى السنوات القديمة السابقة قام رجل اسمه على البدرى بالذهاب إلى الأزهر من أجل الدراسة لإكمال دراسته العليا، وترك زوجته فى العراق وتزوج بمصرية، وظل فى مصر أكثر من ٥ سنوات. وبالفعل استطاعت مصر خلال السنوات الأخيرة أن تلقى القبض على عدد كبير من الطلاب الشيعة بسبب بلاغات من طلاب يؤكدون أنهم يحرضونهم على التشيع.
وضمن التوغل الشيعى فى مصر قيام عدد من القيادات الشيعية بإصدار نحو خمس صحف شيعية باللغة الفرنسية فى القاهرة والإسكندرية، وذلك خلال العقود السابقة وهى: «حكمت وثريا وبرورش وجهره ونما وكمال».
وهناك مجالس أيضًا للشيعة فى مصر مثل «المجلس الأعلى لرعاية آل البيت»، ويرأسه الشيعى محمد الدريني، ويصدر صحيفة تسمى «صوت آل البيت»، ويطالب هذا المجلس بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية، ويكثر من إصدار البيانات الصحفية، ويعتبر هذا المجلس هو الصوت الأقوى والأكبر من بين الهيئات الشيعية المتواجدة فى مصر.
15 حسينية أولها بعد زيارة «الكورانى» 2012
أخطرها ضريح «مالك الأشتر» المدفون فيه شقيق شيخ «البهرة»
تعمل العناصر الشيعية بمصر على إنشاء العديد من الحسينيات للتبشير بمذهبهم، وذلك فى سرية تامة من جانب القائمين على المخطط، وهو الأمر الذى بدأ يتضح بعد زيارة الداعية الشيعى على الكورانى لمصر فى مايو ٢٠١٢، وتم وقتها الإعلان عن أول حسينية شيعية فى مصر، فظهور حسينية الكورانى لم يأتِ إلا بعد تدشين عشرات الحسينيات الشيعية سرًا، وتم إنشاء عدد من الحسينيات الشيعية بالقرى والمدن المصرية، ونجحت المؤسسة الدينية الإيرانية تحت إشراف (محمد تقى الدين المدرسي)، أحد أقطاب المؤسسة الدينية الإيرانية، فى تجنيد نحو ٥٥ مواطنًا مصريًا ممن يميلون للفكر الشيعي، وتم دعمهم ماديًا ليقوموا بإنشاء عدد من المراكز الشيعية فى خمس محافظات مصرية تحت مسمى (الحسينيات)، تكون كلها تحت مستوى قيادى حمل اسم (المجلس الشيعى الأعلى لقيادة الحركة الشيعية فى مصر)، وقد نجح الشيعة فى إقامة العشرات من الحسينيات فى محافظات مصر؛ حيث وصل عدد الحسينيات إلى ١٥، وبالفعل نجح الشيعة فى دعم العشرات من أئمة ومشايخ الطرق الصوفية لإقامة حسينيات شيعية داخل مراقد ومقامات الأولياء والصالحين والمنتسبين لآل البيت.
ومن أبرز المزارات التى نجحت الشيعة فى تحويلها إلى حسينيات: ضريح الإمام سلامة الرضا، والسيد الشاذلي، وضريح السيد أبو العزائم، وضريح الإمام صالح الجعفري، وضريح الإمام على زين العابدين بن علي، وضريح الإمام محمد بن الحنفية «الأخ غير الشقيق لسيدنا الحسن والحسين»، وضريح الإمام مالك الأشتر الذى يعد أخطر وأحدث حسينية فى مصر، ومن قداسة هذا المقام لدى الشيعة تم دفن شقيق شيخ طائفة البهرة فى هذا المقام.
وفى محافظة أسوان، نجحت الشيعة فى إنشاء عشر حسينيات داخل أضرحة، وهذه المراقد الصوفية الشيعية ترفرف فوقها الأعلام الحسينية الشيعية الخضراء ضريح الإمام محمد بن الحنفية «الأخ غير الشقيق للإمام الحسين وابن الإمام على بن أبى طالب»، والذى يقع وسط أكثر من خمسة ملايين مقبرة بمقابر باب الوزير بالدرب الأحمر، ومن الصعب أن يعرف مكانه أحد، ولكن الشيعة يمتلكون خرائط بأماكن المراقد فى مصر.
والحسينية الثالثة التى نجح الشيعة فى إنشائها تحت ستار الصوفية، حسينية زين العابدين، هو زيد بن الإمام زين العابدين بن على بن الحسين بن علي؛ الواقع بالقرب من ضريح السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، فى مقابر قريش بجوار مسجد الإمام الشافعى بحى السيدة عائشة، وهو من أهم الأماكن عند الشيعة داخل مصر، ويتم تنظيم جلسات تتم فيها ممارسة طقوس مأخوذة من إيران، ونشر وتوزيع الكتب الخاصة بهم.
أستاذ بجامعة الأزهر: طهران سبب رئيسى فى تدمير بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت
3 طوائف شيعية وهى الإثنى عشرية أو الإمامية تعتبر أكبر الطوائف، حيث تُقدر نسبتها بحوالي ٨٥٪ من الشيعة، والإسماعيلية، والزيدية
20 الف شيعي في مصر محبوسون فى الأضرحة أو بعض الشقق التى حولوها لحسينية خوفًا وهربًا من الأمن
9 مدن لدى الشيعة ومزارات مقدسة تضم أضرحة أئمتهم وهى: المدينة المنورة، کربلاء، النجف، قم، مشهد، الکاظمية، سامراء، دمشق، والقاهرة
رفضت لجنة شئون الأحزاب تأسيس وإشهار حزب «التحرير الشيعى المصري»، التابع للدكتور أحمد راسم النفيس، فى الوقت الذى تحاول فيه إيران بشتى الطرق السيطرة على عدد من الدول العربية لاستعادة إمبراطورية الفرس القديمة.
أكد الدكتور محمود عبدالمنعم، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك مشروعًا إيرانيًا شديد الخطورة على المنطقة العربية، تحاول فيه إيران استعادة الإمبراطورية الفارسية، مستخدمة فى ذلك التشيع السياسى عن طريق بناء أحزاب سياسية فى الدول العربية، تكون نواة لنشر أفكارهم ومذاهبهم، مؤكدًا أن السلطات المصرية انتبهت لذلك ورفضت إنشاء أى حزب سياسى شيعى لأنه على أساس ديني.
وأوضح أن إيران هى السبب الرئيسى فى تدمير أكثر من ٤ عواصم دولية فى العراق واليمن وسوريا ولبنان، فهى تقوم بإنشاء كيان تابع لها، ثم بعد ذلك تنشر التشيع مستخدمة لهذا الكيان، مؤكدا رفض إنشاء أحزاب سياسية تابعة للشيعة فى مصر كحزب الدكتور أحمد النفيس أمر يَصب فى خدمة الأمن القومى المصري. وقال «عبدالمنعم» إن شيعة إيران على وجه الخصوص ينفقون مئات الملايين من الدولارات لنشر أفكارهم وعقيدتهم، فاستطاعوا خلال فترة قليلة إحكام السيطرة على عدد من العواصم العربية من خلال نشر عقيدتهم وأفكارهم وشراء ذمم بعض السياسيين والإعلاميين. وأضاف أن ما يحدث فى اليمن نموذج لما تقوم به إيران فى كل بلد عربى يسمح بوجود كيان أو حزب سياسى لها، فالحوثيون فى بداية الأمر كانوا كيانا ضعيفا استعان بهم الرئيس اليمنى على عبدالله صالح لبعض الوقت ودخل معهم فى حرب فترة معينة، وهما الآن يحاولون السيطرة على اليمن لتكون عاصمة جديدة تنضم لإيران، مضيفًا أنه فيما يخص العراق تعيش أزمة حقيقية ويحدث تغيير ديموجرافى فى مناطقها.
بينما قال إسلام الرضوى، المتحدث الرسمى باسم الشباب الشيعة فى مصر، إن هناك العديد من الشباب الشيعى الذى يعيش فى مصر ولديهم حقوق باعتبارهم مصريين ومنها حرية المشاركة السياسية وحرية العقيدة، مؤكدًا أن إنشاء حزب سياسى للشيعة حق لهم، طالما ظل فى إطار القانون.
وأكد «الرضوى» لـ«البوابة»، أن الخوف من نشر الأفكار الشيعية عن طريق إنشاء حزب سياسى فى مصر عبارة عن توقع وقوع الضرر قبل حدوثه، وهو أمر غير صحيح بالمرة، مضيفا أن هناك تحريضًا ضد الشيعة تقوم به الجماعات السلفية فى مصر.
التمويلات.. «خُمس الدخل» لصالح معتنقى المذهب
«النجف وقم» ترسلان التبرعات.. و«الزعامات» يستولون عليها لحسابهم الشخصى
يظل الحديث عن معاملات الشيعة المالية مقتصرًا على المساعدات التى تدور أنباء شبه مؤكدة عن تلقيهم لها من الدولة الإيرانية، باعتبارها الراعية للمذهب الشيعي، وهو الأمر الذى يعنى أننا نغفل عن محور آخر تطرحه العقيدة الشيعية المقتنعة بحتمية دفع الشيعى للخمس من دخله للمرجعية الدينية.
فوفقًا لمعتنق المذهب الشيعى فى دول العالم كافة، فهو مطالب بإرسال مبلغ الخُمس كزكاة، طالما كان قادرا على إخراج المال؛ حيث يصنف الاعتقاد الشيعى بحتمية إلزام المسلم بدفع «الخمس» كواحد من أهم مصادر دخل الاقتصاد الإسلامى الشيعي، والخُمس فى المذهب الشيعى هو فرض على كل بالغ له دخل ومورد اقتصادي.
وبالرغم من دفع الشيعى لمقدار الزكاة المقررة وفق المذهب الشيعى «الخُمس»، فلولا ذلك لاندثر المذهب الشيعى منذ زمن بعيد، هذه الفريضة التى يتم تحويلها كليًا إلى مرجعيات الشيعة المتمثلة فى العراق وإيران، والمتمثلة أيضا فى قادة الدول المتحكمين فى العباد وأحوالهم، ويقول المرجع الشيعى رشيد الحسينى فى فيديو تم نشره، أن «هناك من يريد أن يقضى فريضة الحج ثم يدفع الخمس إلى الفقهاء، حيث أفتى بوجوب هذا الخمس وعدم قبول حج من لم يدفع».
ومن المعلوم أن المتشيعين فى مصر معفون من أداء فريضة الخمس، فهم بمقابل ذلك يقومون بنشر فكرة التشيع فى مصر، دون أن يكون لهم علاقة بالجانب السياسي، ولكن عندما يتلقون التمويل يخلطونه بالجانب السياسي، لخدمة المرجعيات التابعين لها؛ حيث نجد أن أكثر من ٢٠ جمعية شيعية خيرية فى مصر، والتى تحمل أسماء الشيعة فى مصر مثل «طاهر الهاشمى وعماد قنديل»، والتى تتلقى أموالًا من إيران.
وتوجد العديد من الدول التى تمول الجمعيات حسب مرجعية المذهب، وأشهر هذه الدول إيران والعراق والبحرين والكويت ولبنان، و«النجف وقم» هما أكثر إمارتين فى إيران تمولان هذه الجمعيات، باعتبارها وكيلة لتلك المراجع فى مصر، وأشهر المُمولين الذين يجمعون أموال الزكاة والصدقة والخمس «الطاهر الهاشمي، وحيدر قنديل، وعماد قنديل، وسالم الصباغ، والصادق شعيشع»، ومجموعة من الشيعة يملكون جمعيات تسيطر على هذه الأموال، ولا يعطونها لفقراء الشيعة، وتلك المجموعة لأنها غير ثرية تعيش على الإعانات والتبرعات الخارجية.
الأموال التى تُجمع لا تنفق على الشيعة وفى مساراتها الصحيحة، وفقًا للعقيدة والدين، ولكنّ القائمين عليها يأخذونها لحسابهم الشخصي، بالإضافة إلى أنه لا توجد حسابات واضحة لهم عبر البنوك، لكنها تأتى مهربة من الخارج ومن خلال الزيارات المتكررة للمرجعيات الشيعية فى المناسبات المختلفة، لكنها تقدر بالملايين على مدار العام؛ لأن أموال الزكاة والخمس كلها تقدر بالمليارات وتوزع على مستوى العالم، ومن المفترض أن توزع على من هم أكثر احتياجًا، أما عن الشيعة المصريين فهم يأخذون أموالًا لتوزيع الكتب ونشر توجهات معينة، ويحصلون على أموال أخرى لترتيب زيارات لمجموعات من شيعة الخارج لمصر، أثناء الموالد، فتلك الزيارات بالنسبة لهم كالحج.
رموز الشيعة فى القاهرة
«العقالي» الأب الروحي.. عمل مستشارًا لوزارة الإعلام الإخوانية
«راسم النفيس».. ألف أكثر من 30 كتابًا لنشر أفكار الشيعة بالمجتمع
يمثل الشيعة فى مصر خطرًا حقيقيًا يهددها، فى ظل ولائهم الشديد للمشروع الإيرانى فى المنطقة، خاصة أن إيران نجحت فى السيطرة على ٤ عواصم عربية فى: لبنان والعراق وسوريا واليمن. من خلال المتشيعين العرب الذين جندتهم لنشر المذهب كمرحلة أولى، ثم أنشأت لهم ميليشيات مسلحة للسيطرة بالقوة على هذه الدول وإخضاعها لهوى ورغبة المشروع الفارسى فى المنطقة العربية. وهناك العديد من الشخصيات الشيعية التى تتبنى نشر المذهب فى مصر، وتجمعها علاقات قوية بإيران، وتتلقى منها دعمًا ماديًا لنشر المذهب الشيعى فى مصر من أبرزهم:
محمد الدمرداش العقالى، أحد أبرز المعبرين عن قضيتهم فى المحافل المحلية والعالمية، ويعتبر الأب الروحى للشيعة فى مصر، قضى عدة سنوات فى الجهاز الخاص لجماعة الإخوان الإرهابية، تدرج فى العمل فى القضاء حتى وصل إلى رئاسة محكمة استئناف القاهرة، كما عمل بالعديد من المناصب المهمة داخل الدولة، فعمل مستشارًا لوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود فى وزارة هشام قنديل، وأسس أكثر من جمعية لنشر التشيع فى الصعيد، وترشح لأكثر من مرة لمجلس الشعب، واستغل هذه العلاقات فى تمرير أموال الشيعة إلى مصر ونشر التشيع.
ويأتى أحمد راسم النفيس، على رأس الشخصيات التى تنشر التشيع فى مصر، والذى قام بتأليف أكثر من ٣٠ كتابًا من أجل نشر أفكاره وسط المجتمع المصري، وحاول تأسيس حزب «التحرير السياسى» بعد ثورة يناير، إلا أن لجنة شئون الأحزاب رفضت تأسيسه بسبب قيامه على أساس طائفي.
يرتبط بعلاقة قوية مع الشيعة فى الوطن العربى على رأسهم حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، والعديد من كبار القيادات الشيعية فى العالم، مما سهل عليه الحصول على أموال طائلة ساعدته فى تأسيس موقع إلكترونى وطباعة آلاف الكتب وتجنيد الكثير من الشخصيات من أجل نشر التشيع بين الفقراء فى مصر، واعتقل فى عامى ١٩٨٩ و١٩٩٦ بتهمة تشكيل تنظيم شيعي.
كما يعد «صالح الوردانى»، من المؤسسين لنشر الفكر الشيعى فى مصر، ومعروف على الساحة الثقافية عند الشيعة، اعتقل عام ١٩٨١ وظل معتقلًا إلى أن تمت محاكمته ضمن قضية الجهاد الكبرى، بتهمة تمويل تنظيم الجهاد، وصدر الحكم ببراءته عام ١٩٨٤، واعتقل فى عام ١٩٨٨ ضمن ما سمى بـ«التنظيم الشيعى الخمينى» المدرج اسمه فى القائمة السوداء بمصر والدول العربية منذ عام ١٩٨٤.
أما محمد الدريني، فهو من أنشط قيادات الشيعة فى مصر، وأحد أشهر من ساهموا فى إنشاء الحسينيات من خلال استغلال أموال الطرق الصوفية من أجل نشر تشيعه، وفى ٢٠١٢ اختلف «الدرينى» مع الطاهر الهاشمى وأقاله من الجمعية، وهو الأمر الذى تسبب فى أزمة كبيرة ثم ظهرت تسريبات أن الخلاف كان على تقاسم الأموال القادمة كتبرعات من الخارج للجمعية.
الطاهر الهاشمى، اسم برز خلال الأعوام الماضية بتصريحاته المدافعة عن الشيعة المصريين وحقهم القانونى فى بناء الحسينيات والأحزاب، بل وتطرق فى أكثر من مناسبة للتصريح بأن مصر شيعية، خفت الأضواء عليه قليلا خلال الفترة الماضية، إلا أنه عاد ليثير الجدل من جديد بسبب تصريحاته خلال اليومين الماضيين الرافضة لـ«عاصفة الحزم»، التى قامت بها الدول العربية ضد الحوثيين الراغبين فى السيطرة على اليمن لينضم إلى الدولة الفارسية كما يحلمون.
(البوابة نيوز)
الجيش العراقي يلاحق «داعش» في صحراء الأنبار
نفذت قيادة عمليات الأنبار عملية تطهير وتفتيش لتأمين طريق الرطبة باتجاه حدود كربلاء، وتمكنت خلالها من تحرير عشرات القرى ومطارين في قضاء الرطبة، فيما قال جهاز مكافحة الإرهاب إن مدينة راوة تعتبر «ساقطة عسكرياً» وسيُعلن عن تحريرها قريباً، كما أكد «الحشد الشعبي» استمرار القطعات العسكرية في عملية تطهير المناطق المحررة في قضاء القائم.
وقال قائد عمليات تحرير غرب الأنبار، الفريق عبد الأمير يارالله، في بيان إن «قيادة عمليات الأنبار تنفذ عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومنها باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء وجميع المناطق المحيطة بالرطبة». وأشار إلى أن «العملية بدأت بالتزامن مع اقتحام القوات الأمنية أول من أمس، مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة، وأنجزت مهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات وإكمال تحرير القائم والوصول إلى الحدود الدولية».
وبيّن يارالله أن «كافة قطعات قيادة عمليات الأنبار وفوج من شرطة طوارئ الأنبار وحشد الأنبار وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع، اشتركت في العملية». وأضاف أن «العملية أدت إلى تدمير 15 معسكراً للإرهابيين بإسناد طيران الجيش، وتدمير عشرة أوكار تُستخدم من قبل الإرهابيين لشن الهجمات على الطريق، فضلاً عن تحرير 40 قرية، إضافة إلى مطار الرطبة الجنوبي والشمالي».
في غضون ذلك، أعلن إعلام «الحشد الشعبي» في بيان، أن «القطاعات العسكرية مستمرة في عملية تطهير المناطق التي تمكنت من تحريرها بمركز قضاء القائم». وأوضح البيان أن «المناطق هي حي غزة وحي السكك وحي الكرابلة والنهضة الغربية وسعدة، والبو حاجم والحي الصناعي والنهضة والحي الشمالي وحي الفرات وحي 17 تموز وحي الشيخ علي والجماهير والسلام الرسالة واليرموك والأمين».
وتابع البيان أن «الحشد تمكن كذلك من تحرير منفذ حصيبة الحدودوي وتلال القائم وتل الأغوات ووادي الجابرية ووادي البطيخة وجسر الرمانة شرق نهر الفرات وجسر السكك وتحرير مركز شرطة القائم ومحطة كهرباء القائم وملعب القائم»، مشيراً إلى أن «القطعات العسكرية مستمرة بتطهير هذه الأحياء والمواقع».
وكشف جهاز مكافحة الإرهاب عن إعداده خطه استخبارية شاملة لمرحلة ما بعد «داعش» في العراق «لملاحقة فلول الإرهابيين وتدمير خلاياه النائمة لمنعه من شن أي هجوم إرهابي على المناطق المدنية». وقال المتحدث باسم الجهاز، صباح النعمان، إن «إعلان تحرير القائم مكّن القوات من السيطرة على أبرز النقاط الحدودية، وهو معبر حصيبة الذي يعد نقطة التواصل الوحيدة للتنظيم من القائم إلى دير الزور في سورية، ومنع دخول المؤن والسلاح والعتاد للعناصر المحاصرة». وأضاف النعمان أن «مدينة راوة ساقطة عسكرياً وسيعلن عن تحريرها قريباً».
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، أن «ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎلف اﻟﻌﺴكرية شنت ست ﻏﺎرات ضد عناصر تنظيم داعش ﻓﻲ كل من سورية واﻟﻌﺮاق». وأشار إلى أن ضربات التحالف في العراق «شملت مناطق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﺎئم أسفرت عن تدمير عجلات ومواقع مخازن السلاح للتنظيم»، مبيناً أن «تدمير أهداف داﻋش ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرية يهدف إلى اﻠﺤد ﻣﻦ ﻗدرته ﻓﻲ شن هجمات إرهابية، واﻟﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺠﺎورة والمجتمع الدولي ككل».
(الحياة اللندنية)
مذكرات زعيم القاعدة فضحت تمويل قطر لـ«القاعدة»
أكد سياسيون وخبراء إعلام واستراتيجيون، أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، كان يثق في قطر ثقة عمياء، لأنها كانت من وسائل التواصل بينه وبين الدول الغربية، بالإضافة إلى أن الدوحة كانت تغدق عليه بالأموال الطائلة والأسلحة، وأن هذه الثقة كانت في محلها بعد تأكد للعالم أجمع دعم الدوحة للمنظمات والقيادات الإرهابية وتورطها في كثير من العمليات الإرهابية في سوريا واليمن وليبيا ومصر، وأشاروا إلى أن المعلومات والوثائق والمذكرات التي أعلنتها وكالة الاستخبارات الأميركية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجود علاقة قوية بين قطر والقاعدة والإخوان.
وأشاروا إلى أن العلاقة بين قطر وتنظيم «القاعدة» والإخوان في بعض البلاد العربية مثل سوريا وليبيا، علاقة واضحة منذ زمن بعيد، وأن قطر لم تنكر هذه العلاقة كما جاء في تصريحات حمد بن جاسم في حواره مع التلفزيون القطري. وشددوا على أن «الجزيرة» من أكثر المنابر الإعلامية دعماً ومشاركة للإرهاب، منذ أن كانت تنفرد بإذاعة بيانات أسامة بن لادن ونشر الحوارات الخاصة معه ومع أيمن الظواهري وباقي القيادات الإرهابية في تنظيم القاعدة، وهذا ما يوضحه إشادة بن لادن بها في مذكراته.
علاقة وطيدة
وأكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، أن كل الأدلة والشواهد تشير إلى العلاقة الوطيدة بين «القاعدة» و«الإخوان» الإرهابيين وقطر، كما جاء في مذكرات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، مشيراً إلى أن قناة «الجزيرة» قامت بدور مشبوه في هذه العلاقة، والجميع يتذكر قضية تيسير علوني مراسل «الجزيرة» في إسبانيا الذي قام بإجراء حوار مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان، وتم الحكم عليه من قبل المحكمة الإسبانية بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة التعاون مع خلايا إرهابية وإجراء المقابلات والاتصال مع تنظيم القاعدة، وكذلك اتهام الولايات المتحدة الأميركية، لمدير مكتب قناة «الجزيرة» في إسلام آباد، أحمد زيدان، بانتمائه لتنظيم القاعدة، وأنه كان يعمل على نقل المعلومات بين أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقطر من خلال قناة «الجزيرة».
وأشار إلى أن هناك علاقة وطيدة أيضاً بين تنظيم القاعدة الإرهابي، وحركة حماس التي هي امتداد لتنظيم «الإخوان»، والتي ثبت من خلال مذكرات بن لادن أن لها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة الإرهابي، لافتاً إلى أن العلاقة بين قطر وتنظيم القاعدة والإخوان في بعض البلاد العربية مثل سوريا وليبيا واليمن ومصر، علاقة واضحة منذ زمن بعيد، وأن قطر لم تنكر هذه العلاقة كما جاء في تصريحات رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم في حواره مع التلفزيون القطري، والذي اعترف فيه بوقوف قطر وراء الحرب في سوريا، وكشف الغطاء عن علاقات الدوحة المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية، مثل «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وكذلك اعتراف حمد بن جاسم بأن قطر أرسلت الأسلحة إلى الجهاديين في سوريا منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها الأحداث عام 2011، وقال إن اعتراف حمد بن جاسم بعلاقة قطر بتنظيم القاعدة في سوريا يؤكد تورط قطر في دعم وتمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في عدة دول عربية، ويوضح أسباب الثقة التي كانت يوليها زعيم القاعدة لقطر بعدما تأكد للعالم أجمع دعم الدوحة للمنظمات والقيادات الإرهابية وتورطها في كثير من العمليات الإرهابية.
دعم الإرهابيين
كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية أن قطر تدعم الإرهابيين في العالم كله، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط، وفي المنطقة العربية والإسلامية، وتقدم الأموال والأسلحة والعتاد إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، مشيراً إلى أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي مدين لأسامة بن لادن والغرب الذي وقف مع هذا التنظيم ودعمه ودربه على استخدام أسلحة الدمار الشامل واختار أسامة بن لادن زعيماً له لمواجهة الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت.
وأكد أن هناك علاقة قوية بين «القاعدة» وتنظيم «الإخوان» الذين كانوا جزءاً لا يتجزأ من تنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن الأفراد الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة هم الإخوان أنفسهم، وموزعين بين تنظيم داعش وجبهة النصرة وبين الجهاد والجماعات التي تتحدث باسم الإسلام، وتستغله في العمليات الإرهابية، مؤكداً أن قطر تدعم «القاعدة» و«الإخوان»، وتقدم لهم دعماً مالياً، كما جاء في مذكرات أسامة بن لادن التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية، مشيراً إلى أن مذكرات بن لادن تؤكد أن هناك علاقة وطيدة بين الثلاثة، تنظيم «القاعدة»، و«الإخوان»، وقطر.
وأشار إلى أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان يثق في قطر لأن الأموال والأسلحة كانت تأتيه من الدوحة، وكانت توفر قطر له التسهيلات التي كان يحتاجها من أي دولة من الدول من خلال سفاراتها في الغرب، وكان أسامة بن لادن يثق في قطر ثقة عمياء، لأنها كانت من أهم وسائل التواصل بينه وبين الدول الغربية، بالإضافة إلى أن قطر كانت تغدق عليه بالأموال الطائلة.
«الجزيرة» والإرهاب
وحول إشادة أسامة بن لادن في مذكراته بقناة «الجزيرة» ودورها في دعم ثورات الربيع العربي، والعمل على هدم الأنظمة العربية بشكل عام، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: الإعلام القطري وخاصة قناة «الجزيرة»، إعلام مسيس تستغله السلطات القطرية لتضليل الشعوب العربية، وبث الأكاذيب والأباطيل لتبرير سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، والتي أصبحت تؤثر على السلم في المنطقة، وتسعى لتأجيج مشاعر الكراهية بين شعوب المنطقة، لافتة إلى أن قناة «الجزيرة» تستخدم الحرب الإعلامية في تمزيق وحدة الشعوب العربية كما تفعل الآن مع دول الرباعي العربي، وتسعى إلى تهييج الشعوب ضد أنظمتها وتحث على التخريب والدمار كما فعلت في دعمها لثورات الربيع العربي.
وأكدت أن «الجزيرة» مثال حي على أن المؤسسات الإعلامية يتم استغلالها في دعم الإرهاب، وأنها من أكثر المنابر الإعلامية دعماً ومشاركة للإرهابيين. لافتة إلى أن قناة «الجزيرة» كانت تنفرد حصرياً بنشر بيانات زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أسامة بن لادن، وكانت القناة الوحيدة التي تنفرد أيضاً بتسجيل وعرض الحوارات الخاصة معه ومع الرجل الثاني في التنظيم الدولي الدكتور أيمن الظواهري وباقي القيادات الإرهابية في «القاعدة»، وكانت «الجزيرة» تصف ما حققه بن لادن في تدمير العالم وتنفيذ العمليات الإرهابية بالإنجازات، مثل الأحداث الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر في أميركا، وهذا يؤكد أن «الجزيرة» كانت وما زالت أداة إعلامية لخدمة التنظيمات الإرهابية، وخاصة «القاعدة» و«الإخوان»، وهو ما يبرر إشادة بن لادن بها في مذكراته.
وأشارت إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية دأبت أيضاً على مقابلة شخصيات إرهابية على مستوى العالم من جماعة «جبهة النصرة»، وتنظيم «الإخوان»، وتقدمهم دائماً على أنهم معارضون سلميون. وكانت «الجزيرة» تقوم بنقل كثير من العمليات الإرهابية الخاصة بتنظيم القاعدة حصرياً وكأنها كانت على علم مسبق بهذه الأحداث، مما يؤكد تورطها في هذا الإرهاب، لافتة إلى أن «الجزيرة» منذ تأسيسها كانت دائماً ما تحرض على الدول العربية وخاصة مصر وتونس، وظهر هذا واضحاً في أحداث 25 يناير في مصر، وأحداث تونس، واستقطابها لبعض الشخصيات المعارضة الذين يسعون إلى هدم الدول وليس تغيير النظام، كما كانت الجزيرة تسعى إلى تهييج الشعوب ضد أنظمتها وتحث على التخريب والدمار.
(الاتحاد الإماراتية)
توالي سقوط عناصر داعش في الجزائر خلال عمليات أمنية وعسكرية
مقتل 200 عنصر من داعش في الجزائر منذ تأسيس التنظيم إلى جانب توقيف ثمانية آخرين من مجموعة يطلق عليها 'الذئاب المنفردة' في عمليات أمنية.
الجزائر - تمكنت الجزائر من القضاء على المئات من عناصر ثبت انتماؤهم لتنظيم داعش. وتعيش قوات الأمن والجيش الجزائرية حالة استنفار قصوى خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد ورود معلومات تفيد بتسلل عناصر تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، الذي تصنفه دول ومنظمات دولية “تنظيما إرهابيا”، إلى مناطق داخل البلاد.
وتنفذ قوات الأمن الجزائرية عمليات متتالية ضد تنظيم داعش في البلاد، والذي بدأ ينتشر في المناطق الشمالية من البلد الأفريقي عقب الإعلان عن تأسيسه أواخر عام 2014.
وأكدت تقارير أمنية، الجمعة الماضية، مقتل 200 عنصر من داعش في الجزائر منذ تأسيس التنظيم إلى جانب توقيف ثمانية آخرين من مجموعة يطلق عليها “الذئاب المنفردة” في عمليات أمنية.
ونشرت بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الجزائرية، خلال الفترة بين أكتوبر 2014 والشهر نفسه من العام الجاري، تفيد بمقتل 200 من أعضاء التنظيم ضمن عمليات عسكرية وأمنية متفرقة شمال البلاد.
وأعلنت مجموعة من أتباع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، في سبتمبر 2014، انشقاقها وتشكيل جماعة أطلقت على نفسها اسم “جند الخلافة ” وبايعت أمير داعش أبوبكر البغدادي.
ورغم شراسة المواجهة التي خاضتها الأجهزة الأمنية الجزائرية ضد الجماعة، فإن الأخيرة استطاعت تنفيذ البعض من العمليات الصغيرة؛ كان أبرزها اختطاف فرنسي في سبتمبر 2014 وإعدامه بمحافظة تيزي وزو (شرق).
كما نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا لم يسفر عن خسائر بشرية بمحافظة قسنطينة (شمال شرق) في ربيع 2017، وآخر في محافظة تيارت (300 كلم غرب العاصمة) في أغسطس الماضي.
ووفق مصادر أمنية، فإن عمليات التصدي للجماعات المتطرفة المرتبطة بداعش في الجزائر تحظى بأولوية قصوى؛ إذ تلاحقها كل الأجهزة الأمنية ممثلة بالجيش والمخابرات والشرطة وعناصر الدرك، عبر تحقيقات وعمليات مراقبة مكثفة.
وضمن عمليات الأمن الجزائري ضد التنظيم، قتل عبدالمالك قوري أمير داعش في الجزائر، خلال عملية أمنية بمدينة بومرداس (شرق) في 7 ديسمبر 2014. وفي عملية ثانية قتل عثمان العاصمي الأمير الجديد للتنظيم في مايو 2015، ضمن عملية عسكرية بمحافظة البويرة (جنوب شرق).
وتوالى سقوط أعضاء التنظيم في عمليات كان أبرزها اشتباك مسلح وقع بين قوات عسكرية جزائرية ومسلحين تابعين للتنظيم، في جبال محافظة البويرة (جنوب شرق) في أبريل 2015 قتل فيه 24 عنصرا.
وفي 26 فبراير الماضي أحبط الأمن الجزائري هجوما انتحاريا بحزام ناسف ضد مركز للشرطة بوسط مدينة قسنطينة وقتل منفذه، وتبنى داعش العملية.
وتكمن خطورة تنظيم الدولة الإسلامية في الجزائر انطلاقا من انقسامه إلى مجموعتين منذ تأسيسه، كما يقول الصحافي الجزائري المتخصص في الشأن الأمني فوزي بوعلام.
عمليات التصدي للجماعات المتشددة المرتبطة بداعش في الجزائر تحظى بأولوية قصوى؛ إذ تلاحقها كل الأجهزة الأمنية والعسكرية عبر تحقيقات وعمليات مراقبة مكثفة
وأوضح بوعلام أن “المجموعة الأولى تتمثل في المسلحين المتواجدين في الجبال (محافظة البويرة)، وكان عددهم مجهولا، وأغلبهم منشقون عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”. أما المجموعة الثانية فـهي “الخلايا السرية التابعة للتنظيم، وتتكون من جهاديين اقتنعوا بعقيدة التنظيم الإرهابي ودخلوا ضمن ما يسمى ولاية الجزائر، وهي مجموعة سرية تجند المقاتلين وترسلهم إلى العراق وسوريا”.
وأضاف “رغم خطورة التنظيم وانتشاره، تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من تفكيك عشرات الخلايا السرية التابعة له”.
وأعلنت مجموعة من تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، في سبتمبر 2014، انشقاقها عن التنظيم وتأسيس تنظيم “جند الخلافة” في منطقة البويرة.
وقال مصدر أمني مطلع إن “الأجهزة الأمنية الجزائرية أوقفت منذ بداية العام الجاري (2017) 8 أشخاص، يعتقد أنهم من الذئاب المنفردة؛ بينهم جزائري (لم يذكر اسمه) على علاقة بمتشددين يقيمون في دول أوروبية”. وأضاف أن “الأشخاص الثمانية جرى توقيفهم في عمليات أمنية متفرقة طالت العشرات في إطار حملات ضد المتهمين بدعم الإرهاب، في محافظات وهران (شمال غرب) وبرج بوعريريج (شمال) والجزائر (العاصمة)”.
ورجح المصدر أن “الموقوفين كانوا بصدد التحضير لهجمات إرهابية، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية لدى الذئاب المنفردة صورا لأهداف أمنية وعسكرية ومخططات لصناعة قنابل بدائية في حين لم تعثر على أسلحة”.
وأشار إلى أن “كل الموقوفين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش، أو محاولة الالتحاق به، لا علاقة لهم بجماعة جند الخلافة الفرع الرئيس المسلح للتنظيم في الجزائر”.
و”الذئاب المنفردة” تسمية إعلامية وأمنية لعناصر تنظيم داعش الذين ينفذون عمليات منفردة، دون وجود علاقة عضوية مع التنظيم.
ومحافظات جنوب وشرق العاصمة مناطق نشاط عناصر محسوبة على جماعة “جند الخلافة” الموالية لداعش، والتي قضت قوات الجيش على أغلب قادتها خلال الأشهر الأخيرة.
وتواجه سلطات الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكتائب أعلنت الولاء لداعش وتنظيم غربي البلاد الذي يسمى “حماة الدعوة السلفية”.
وينشط داعش في منطقة الساحل الأفريقي والجزائر، لكن تعداد عناصره لا يتجاوز العشرات ويمثله في الأخيرة (ولاية الجزائر) “جند الخليفة في أرض الجزائر سابقا” والتي أعلن عنها عام 2014.
فيما ينشط التنظيم المتشدد أيضا في دول الساحل، وخصوصا مالي والنيجر وبوركينا فاسو، من خلال تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” التي شكلها أعضاء منشقون عن تنظيم “المرابطون” التابع للقاعدة عام 2015.
ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من عناصر الجيش وقوات الأمن إلى حدودها الجنوبية مع كل من مالي والنيجر جنوبا وليبيا في الجنوب الشرقي. وتقول السلطات الجزائرية إن نشر قواتها على حدود البلاد تهدف لمواجهة ما تسميه “تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح” من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.
(العرب اللندنية)
نساء "داعش".. الأم مدرسة الإرهاب
40 % من سيدات التنظيم فرنسيات.. 3 % من الإرهابيين فى صفوف «داعش ليبيا» نساء.. تتراوح الشريحة العمرية للداعشيات ما بين 16- 24 عامًا.. «التوأمتان» تعودان إلى بريطانيا.. و«أحلام» إلى ألمانيا
تشكل ظاهرة «العائدات من داعش» هاجسًا للعديد من الدول، التى تتخوف من الخطر الناجم عن تواجدهن فى البلاد، فالعديد منهن تلقى تدريبات على أيدى «الدواعش» على كيفية حمل السلاح، فضلًا عن أنهن عشن فى بيئة دموية، ويحملن الكثير من الأفكار المتطرفة التى لها تأثير سلبى على الأجيال القادمة، خاصةً أنهن الحاضنات والأرحام التى تحمل الأجنة، فإذا كن «صالحات سيصلح المجتمع والعكس صحيح». وما يزيد من خطورة الأمر، التقرير الصادر عن مجموعة صوفان فى مارس 2016، الذى أشار فيه إلى أن عدد المقاتلين الأجانب فى سوريا والعراق ما بين 27 ألفا و31 ألفا، ثلثهم من النساء من حوالى 87 دولة حول العالم، أى ما يقرب من 5000 امرأة أوروبية انضمت للتنظيم وتتراوح أعمارهن ما بين 19 و23 عامًا.
هذه الأرقام تكشف خطورة الظاهرة، فما يقارب من 5000 امرأة من المحتمل عودتهن إلى بلادهن، وارتكاب أعمال إرهابية، أو قد يتحولن إلى «ذئاب منفردة» ويقمن بتجنيد العديد من العناصر للتنظيم، فضلًا عن الدور الاستخباراتى واستغلال تواجدهن فى البلاد لجمع المعلومات اللازمة عن المواقع الحيوية.
تعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، من أكثر الدول المرشحة لاستقبال العائدات من تنظيم «داعش» الإرهابى، اللواتى تم استقطابهن عن بعد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بعد التضييق على التنظيم فى مناطق توحشه، وسيطرة قوات التحالف على الجزء الأكبر من أراضيه، وإعلان قوات التحالف تحرير مدينة الرقة السورية، وغيرها من المدن العراقية والليبية.
وكانت أكثر الدول التى صدرت داعشيات إلى العراق وسوريا، هى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث تحتل الفرنسيات داخل التنظيم أكثر من ٤٠ ٪ من جملة النساء، حسبما ذكر جهاز الاستخبارات الفرنسى من أن عدد الفتيات الفرنسيات اللاتى التحقن ببؤر التوتر بلغ قرابة ٢٢٠ امرأة، وتقدر الشرطة البريطانية أن نحو ٦٠ شابة، معظمهن تلميذات فى مدارس، غادرن إلى سوريا.
وانضم مئات النساء والفتيات من أنحاء العالم إلى العراق وسوريا منذ تأسيس التنظيم رسميًا عام ٢٠١٤م، حيث بلغ عددهن ٥٥٠ عنصرًا نسائيًا، من إجمالى ٤٠٠٠ مقاتل أجنبى، على الرغم من أن تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد أن نحو ١٢ ألف أجنبى قد سافروا إلى سوريا من ٥٠ دولة مختلفة، وتتراوح الشريحة العمرية للداعشيات ما بين ١٦- ٢٤ عامًا، ويمثلن نسبة ١٠ ٪ من المهاجرين من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا لإقامة روابط مع التنظيمات المتشددة، بما فى ذلك تنظيم «داعش».
وفى تقرير للمركز الليبى لدراسات الإرهاب أكد أن عدد النساء داخل التنظيم يقدر بحوالى ٣ ٪ من عدد الإرهابيين الأجانب فى صفوف «داعش ليبيا»، مؤكدًا أنهن ينحدرن من تونس، والسودان، وتشاد، ومالى والجزائر، وأن عدد التونسيات داخل التنظيم يبلغ ٧٠٠ امرأة موزعة فى سوريا وليبيا والعراق.
ومن أبرز العائدات المحتملات من مناطق التوحش، الدكتورة إيمان مصطفى البغا، ابنة الفقيه السورى الشهير الدكتور مصطفى البغا، التى ولدت فى دمشق بداية السبعينيات، وعملت كأستاذ للدراسات الإسلامية فى جامعة الدمام بالسعودية، وتركت عملها بعد الانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابى فى الموصل، ومبايعة أميره «أبو بكر البغدادى» كخليفة وإمام للمسلمين، أواخر أكتوبر ٢٠١٤م، وشقيقها هو الدكتور محمد الحسن البغا الذى يشغل الآن عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق، اعتبارًا من عام ٢٠٠٨م، وتتولى الآن منصبًا قياديًا فى التعليم العام بتنظيم «داعش»، وتعتبر من أهم القيادات الشرعية النسائية داخل التنظيم، ومن المحتمل أن تهرب «البغا» للدول الأوروبية، لأن هناك صعوبة بالغة فى عودتها إلى سوريا مرة أخرى.
وتكمن خطورتها كإحدى العائدات المحتملات فى شرعنة الممارسات الوحشية لعناصر التنظيم، مثل جز الرؤوس، وذبح المخالفين، ومحاولة الزج بنصوص تراثية منسوبة كذبًا إلى النبى صلى الله عليه وسلم لتبرير هذه الجرائم، والترويج لتأييد النبى صلى الله عليه وسلم لها ورضاه بها.
وكذلك أحلام النصر، ابنة الدكتورة إيمان مصطفى البغا، التى لا يتجاوز عمرها ١٩ عامًا، ويلقبها التنظيم بـ«شاعرة الدولة الإسلامية»ـ فى إشارة إلى «داعش»، نظرًا لقصائدها التى تمجد دولة البغدادى، ويحتمل عودتها إلى ألمانيا، حيث محل إقامة زوجها القيادى الشرعى بالتنظيم «أبو أسامة الغريب» وهو مغربى الأصل نمساوى الجنسية.
ووصفت «أحلام» قادة التحالف الدولى بالكفر، داعية ربها أن يرزقها بتفجير رأس كافر أو «نحر علج مرتد» عبر تغريدة لها فور وصولها إلى أراضى التنظيم، وتولت بعد زواجها مهمة الطهى لعناصر التنظيم.
ومن البريطانيات المرشحات للعودة إلى بلادهن «التوأمتان» سلمى وزهرة حالانى «١٦ عامًا»، وهما بريطانيتى الجنسية صوماليتى الأصل، انتقلتا من مانشيستر إلى سوريا عبر الحدود التركية للانضمام إلى التنظيم والزواج من رجاله، فى يوليو ٢٠١٤م، بعد أن تم تجنيدهما عن بعد عبر شبكة الإنترنت، لتلتحقا بشقيقهما الأكبر الذى يقاتل فى صفوف التنظيم، حيث نشرتا صورًا لهما مع أخريات منتقبات يحملن «كلاشنكوف» ومسدسات، على حساب إحداهن على موقع تويتر، فور وصولهما إلى سوريا، ثم انضمتا إلى الشرطة النسائية داخل التنظيم.
«العائدات».. إعفاء من المسئولية وإقامة جبرية
العديد من التكنهات تم طرحها بخصوص ظاهرة «العائدات من داعش»، فبعضهم تحدث بتفاؤل شديد حول إمكانية دمجهن فى المجتمع والتعامل معهن بلطف، وأنهن مواطنات ولهن حق على المجتمع، والبعض الآخر تبنى نظرة تشاؤمية حول هذه الظاهرة وحذر من الخطر الناجم عنها، وقدم بعض التوصيات التى يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل تقليل المخاطر.
ورغم خطورة الظاهرة وما قد ينتج عنها، إلا أنه لا بد من التفرقة بين نوعين من العائدات، الأول، هن النساء اللاتى نفرن من التنظيم ونبذن أفعاله الوحشية وأفكاره الضالة، وبين أخريات ما زلن مقتنعات بأفكار التنظيم ويحرصن على تطبيقها فى المجتمع بالقوة.
ويواجه النوعان من العائدات عدة تحديات، رصدتها دراسة حديثة صادرة عن مركز المستقبل، وهى عدم وجود برامج فكرية لتأهيل العائدات ودمجهن فى المجتمع مرة أخرى، فضلًا عن سوء المعاملة ونظرة المجتمع لهن على أنهن مجرمات والتخوف من التعامل معهن بشكل طبيعى، ما يجعل بعض العائدات يتصرفن بشكل أكثر عدائية تجاه بعض الأفراد، وعلاوة على هذا يشكل الوضع الاقتصادى المأزق الأكبر للعائدات، خاصةً أن بعضهن قد لا يجدن فرصة عمل مناسبة أو مصدر رزق يستطعن العيش منه والانفاق على أطفالهن.
ورغم هذه التحديات، إلا أن بعض الدول اتبعت سياسات متفاوتة تجاه هذه الظاهرة، فأعلنت وزارة الداخلية الروسية إعفاء المواطنات الروسيات اللاتى عدن مع أطفالهن من العراق مؤخرًا من المسئولية الجنائية باعتبارهن «سلمن أنفسهن»، وجاء هذا القرار بعد عودة أربع نساء إلى الشيشان ومعهن ثمانية أطفال، بينما حذر تقرير بريطانى الحكومة البريطانية من ظاهرة عودة المتشددات من داعش، وأوصى بضرورة تفعيل قانون (TpIms) لمنع الإرهاب والتحقيق مع المتطرفات ووضعهن تحت الإقامة الجبرية فى مسافة تبعد مئات الأميال عن منازلهن.
أطفال الدواعش.. ضحية للأفكار المتطرفة وخطر يهدد الدول
«مصلحى»: لا يجب محاسبتهم على أخطاء اقترفها ذووهم خبراء علم النفس: المتطرفات أشرس من الرجال ومن الصعب تأهيلهن
يواجه أطفال داعش تحديًا كبيرا فى مجتمعاتهم وينظر إليهم باعتبارهم لا حق لهم فى الرعاية الأساسية، ولا تريد وكالات الإغاثة ونظم الرعاية الحكومية الاعتراف بهم فى المناطق التى يعثر عليهم فيها، وتقدر أعداد أبناء داعش الذين فقدوا ذويهم فى الحروب عشرات الآلاف، ويعيش جميعهم مصيرا غامضا ومجهولا بين حدود ليبيا وتونس، وأغلبهم يعيشون أزمة بسبب رفض تونس استلام أطفال أبناء داعش وإعادتهم إلى أهليهم.
فلا يزال مصير أطفال الدواعش مجهولا بين الرفض وقبول الاندماج فى المجتمع مرة أخرى، وقدم العديد من الخبراء بعض التوصيات التى يمكن الاعتماد عليها من أجل إعادة دمج الأطفال مرة أخرى فى المجتمع، ومن جانبه أكد أحمد مصلحى، الناشط فى مجال حقوق الطفل، أن الأطفال جميعهم متساوون فى الحقوق ولا يتم التفرقة بينهم بسبب الدين أو الجنس أو النوع ولا بسبب أخطاء اقترفها ذووهم، مؤكدًا أنه لا يجب معاملة أبناء الإرهابيين بطريقة مختلفة عمَّا يعامل به الطفل العادى.
وشدد مصلحى فى تصريح خاص، على أن الطفل الذى ينتمى والده إلى تنظيم داعش الإرهابى ليس له ذنب فى الأخطاء التى اقترفها ذووه، فلا يجب أن يعامل الأطفال ويدفعوا ثمن أخطاء لم يرتكبوها، مضيفًا أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى معاملة خاصة وإعادة تأهيلهم وإشراكهم فى المجتمع بطريقة أفضل حتى لا يكونوا قنابل موقوتة فى المجتمع.
وأوضح الناشط الحقوقى، أن المجلس القومى للأمومة والطفولة هو الذى يقوم بوضع الاستراتيجيات من أجل حماية الأطفال من تعرضهم لسلوكيات خاطئة تؤثر على طفولتهم ومن أجل حمايتهم من الأخطار والجرائم المنتشرة فى المجتمع، مشددًا على أن الأطفال لهم حقوق يجب أن يتمتعوا بها ولا يتركوا عرضه لدفع ثمن أفكار ذويهم.
وأشار إلى أن الطفل له حق النشأة فى بيئة صالحة، وحق التعليم والرعاية الصحية، وهى حقوق تكتسب بمجرد ميلاد الطفل، مؤكدًا أن المجلس القومى للأمومة والطفولة يجب أن يفعل دوره فى حماية هؤلاء الأطفال وذلك بمساعدة وزارة التضامن الاجتماعى فى المقام الأول وبالتشارك مع المجتمع. وفى السياق نفسه أكد سامح عيد الباحث فى حركات الشئون الإسلامية، أن أغلب التنظيمات الجهادية تقوم باستيعاب الأطفال الذين فقدوا ذويهم فى الحروب وتقوم بصرف مبالغ مالية بصفة شهرية لهم، مؤكدًا أن أطفال الإرهابيين لا يجب معاملتهم وتحميلهم أخطاء ذويهم.
وأوضح عيد فى تصريح خاص لـ«البوابة» أن الله عز وجل ذكر فى كتابه الكريم (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، فلا يجب أن يتحمل الأطفال أخطاء الآباء، ولكن يجب استيعابهم وإعادة تأهيلهم فى المجتمع، حتى لا يصبحوا قنبلة جديدة وسلاحا جديدا ضد مجتمعهم.
وأشار إلى أن المجتمع والدولة عليهما دور كبير فى احتواء هؤلاء الأطفال وتأهيلهم وتعليمهم بقدر كبير لحمايتهم من الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن نبذهم بشكل أو بآخر سيجعلهم قنبلة فى وجه المجتمع.
أكد جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن هناك خطرا حقيقيا وهو النساء العائدات من داعش يفوق خطر الرجال، مشيرًا إلى أن النساء اللاتى تتبنين فكرا متطرفا تكن أكثر شراسة فى المعاملة وفى التخطيط والتنفيذ لهذا الفكر من الرجال، مضيفًا أن الدليل على أن النساء أشرس فى أفكارهن هو قيام إحدى نساء داعش بإرسال أطفالها الاثنين وتحميلهما حزاما ناسفا وتفجيرهما عن بعد داخل قسم شرطة فى سوريا. وأوضح فرويز فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أن النساء العائدات من داعش سيمثلن خطرا حقيقيا فى المجتمع، إذا كانت عودتهن نتيجة الظروف التى يتعرض لها التنظيم فى العراق وسوريا، مؤكدًا أنه فى حالة اقتناع العائدات من داعش بأفكارهن التى تعلمنها على يد التنظيم المتطرف سيكون من الصعوبة تغيير أفكارهن، رغم استخدام العلاج النفسى.
وتابع أستاذ الطب النفسى، أن تبنى الأفكار المتطرفة، خاصة من تنظيم دموى مثل داعش يكون نتيجة أمراض نفسية عميقة، وبالتالى إعادة تأهيل النساء العائدات من هذا التنظيم الدموى أمر صعب جدًا إلا فى حالة اقتناع النساء بأخطائهن وقبولهن لوجهة نظر أخرى، ففى هذه الحالة يتم عمل حضانة لهن ومجادلتهن بالفكر.
(البوابة نيوز)
ضربات جوية روسية لأهداف داعش في البوكمال
توجه القوات الروسية ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة البوكمال السورية، بعد العمليات التي تمكنت من تحرير مدينة دير الزور من قبضة التنظيم المتشدد. ويتزامن ذلك مع إعلان مصادر روسية إمكانية طرح تسوية في سوريا خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
دمشق - واصلت القوات الروسية التي تؤمن للجيش السوري النظامي غطاء جويا لعملياته ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضرباتها الجوية استهدافا لمعاقل التنظيم بين سوريا والعراق.
وضربت، السبت، قاذفات روسية من طراز توبوليف 22إم3 طويلة المدى أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة البوكمال في سوريا، بحسب وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع.
وأكدت وزارة الدفاع أن مراكز قيادة ومستودعات سلاح كانت من بين الأهداف التي ضربتها القاذفات.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق 6 صواريخ مجنحة على مواقع لتنظيم داعش المتشدد بمحيط مدينة البوكمال السورية القريبة من الحدود العراقية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، أنه “وجهت القاذفات الاستراتيجية “تو-22” والغواصة ‘كولبينو’ ضربة صاروخية جوية مكثفة على البنية التحتية لمقاتلي داعش في محيط البوكمال”.
وأوضح كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية وجهت ضربات باستخدام ست قاذفات استراتيجية وستة صواريخ مجنحة انطلقت من غواصة “كولبينو” إلى مواقع جهاديين بالمنطقة المذكورة.
وتقلصت دولة “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية إلى بلدتين اثنتين على الحدود العراقية السورية، الجمعة، حيث من المعتقد أن الآلاف من مقاتلي التنظيم يتحصنون بعد أن خسروا تقريبا كل الأراضي الأخرى في البلدين.
وينهي انتصار الحكومة السورية في دير الزور الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات معركة استمرت شهرين للسيطرة على المدينة. وحاصر التنظيم لسنوات جيبا حكوميا هناك حتى كسر الجيش الحصار في أوائل سبتمبر الماضي لتبدأ معركة انتزاع المناطق الخاضعة للتنظيم في المدينة.
ولا تزال القوات الحكومية السورية على بعد 40 كيلومترا تقريبا من الحدود عند البوكمال حيث تستعد لمواجهة حاسمة مع التنظيم.
وأضاف المصدر العسكري أن الهزيمة في البوكمال تعني عمليا أن الدولة الإسلامية ستصبح منظمة ليس لها وجود بهيكل قيادة موحد وسوف تتحول إلى مجموعة من الأفراد المتفرقين دون مقر وأماكن للقيادة.
قاذفات روسية من طراز توبوليف 22إم3 طويلة المدى تضرب أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة البوكمال في سوريا
وقال المصدر إنه لا يعتقد أن التنظيم سيبدي مقاومة شرسة خلال المعركة الأخيرة في البوكمال مع استسلام الكثير من مقاتليه في مناطق أخرى.
وأضاف أن بعضهم سيقاتلون حتى الموت لكن لن يكون بمقدورهم فعل شيء لأنهم محاصرون من كل الجهات دون إمدادات وفي ظل تدهور للمعنويات، وبالتالي تكون جميع مواطن قوة التنظيم قد انتهت.
ويبدو أن القوات في سوريا والعراق، المدعومة من دول إقليمية وقوى عالمية، على وشك الانتصار على التنظيم الذي فرض سيطرته في 2014 على نحو ثلث الدولتين.
وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف الدولة الإسلامية ويدعم حلفاء على الأرض على جانبي الحدود، إنه لم يتبق للتنظيم سوى بضعة آلاف من المقاتلين يتمركزون بالأساس في بلدة القائم العراقية والبوكمال على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.
وقال الكولونيل الأميركي رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي “نتوقع منهم الآن أن يحاولوا الفرار لكننا ندرك ذلك وسنفعل كل ما بوسعنا للقضاء على قادة الدولة الإسلامية”. وقدر ديلون أنه يوجد ما بين 1500 و2500 مقاتل في القائم وما بين 2000 و3000 مقاتل في البوكمال.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، السبت، إنه يجري إدراج بحث التوصل إلى تسوية للأزمة السورية في جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) المقررة في فيتنام هذا الشهر.
ونقلت الوكالة عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن من مصلحة الرئيسين أخذ الوقت الكافي في مناقشة القضية.
وقال بيسكوف إن تسوية بشأن سوريا “تخضع للنقاش” لإدراجها على جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيسين مضيفا أن من مصلحتهما المشتركة أخذ الوقت الكافي في مناقشة القضية. وأضاف “يتطلب الأمر التعاون بطريقة أو بأخرى”.
وتفاقم توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ أن التقى بوتين وترامب للمرة الأولى خلال قمة لمجموعة العشرين في هامبورغ خلال يوليو حين تطرق النقاش إلى ما أثير حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية لكنهما اتفقا على التركيز على تحسين العلاقات.
وتصاعد التوتر بشأن الصراع في سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة خطة بالأمم المتحدة لمواصلة تحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية.
خطر تنظيم الدولة الإسلامية باق في سوريا والعراق حتى بعد هزيمته
الجهاديون يسيطرون على جيوب عدة على امتداد الأراضي العراقية.
بغداد - تقترب القوات العراقية والسورية بشكل متزامن على جانبي حدودهما، في سعيهما إلى إطباق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية، غير أنه يجب على البلدين الجارين الاستعداد لمرحلة “مربّع التمرد الأول” للجهاديين، وفق ما يشير خبراء.
من جهة بغداد يشير العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى “تنسيق مع الجيش العربي السوري”. وفي دمشق، يلفت مصدر عسكري إلى أن “التنسيق موجود من غرفة العمليات المشتركة السورية الروسية العراقية الإيرانية في بغداد”.
لكن وراء الإعلانات الصادرة من قنوات رسمية، فإن العمل يدا بيد على الأرض مهمة صعبة للجهات الناشطة والفاعلة، بحسب ما يقول كريم بيطار الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس.
في محافظة دير الزور السورية يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لهجوم على جبهتين، الأولى يشنها الجيش السوري الذي استعاد المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والثاني من قوات سوريا الديمقراطية (تحالف عربي كردي) المدعومة من الولايات المتحدة.
إلى جانب القوات التي تقاتل على الأرض يضاف الحلفاء والجهات الراعية والقوى الأخرى الإقليمية أو العالمية المنخرطة في الحرب ضد الجهاديين أو في النزاع داخل سوريا. ويوضح بيطار أن “في سوريا، لا شيء كان ممكنا من دون الغطاء الجوي الروسي” الداعم لدمشق.
وفي سوريا كما في العراق، فإن “الإيرانيين يسعون إلى ضمان الاستمرارية الجغرافية التي تسمح لهم بتأمين قنوات الإمداد لحزب الله اللبناني”، وفق ما يشرح المختص في شؤون الشرق الأوسط.
أما مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فيرى أن سوريا والعراق “يهاجمان العدو نفسه في المنطقة نفسها”.
عناصر تنظيم داعش التي تتمكن من الهروب تختبئ في صحراء وادي الفرات الأوسط، التي كانت على مدى سنوات خلت معبرا للتهريب ودخول الجهاديين وغيرهم من المقاتلين المتطرفين
وقياسا إلى المعارك الأخيرة في تلعفر والحويجة فإن استعادة المنطقة الحدودية من الجهة العراقية قد تتطلب حوالي “أسبوعين”.
عند انتهاء المعارك، ينهي العراق ثلاث سنوات من احتلال ما يقارب ثلث أراضيه. سوريا بدورها، يمكنها أن تطرد تنظيم الدولة الإسلامية سريعا من محافظة دير الزور، آخر مناطق التواجد الكبير للتنظيم. وأمام التقدم السريع للقوات العراقية في المناطق الصحراوية ذات الجغرافية الصعبة تُسجل انسحابات في صفوف عناصر التنظيم المتطرف.
ويؤكد الكولونيل راين ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن “قيادات داعش تترك أتباعها للموت أو للقبض عليهم في تلك المناطق”.
لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن العناصر التي تتمكن من الهروب “تختبئ في صحراء” وادي الفرات الأوسط، التي كانت على مدى سنوات خلت معبرا للتهريب ودخول الجهاديين وغيرهم من المقاتلين المتطرفين.
ويلفت بيطار إلى أن “الطابع الصحراوي لتلك المناطق، سيجعل من تأمينها أمرا صعبا، ويمكن لفلول تنظيم الدولة الإسلامية أن يبقوا ناشطين حتى بعد الهزيمة”، فيما يوضح نايتس أن الجهاديين في الواقع قد “عادوا إلى ما كانوا عليه في العام 2013”، قائلا إنهم “سيعيدون التمرد إلى المربع الأول، أي قبل إعلان “الخلافة” في يونيو العام 2014.
ويضيف أنه “في العديد من الأماكن استعادوا قدرات العام 2013” ولا تزال لديهم جيوب عدة محتملة على امتداد الأراضي العراقية، مشيرا إلى مدن “الرمادي والفلوجة، والحزام المحيط ببغداد، ومناطق في محافظتي الأنبار وديالى”.
من تلك المناطق الصحراوية أو الجيوب الخارجة عن سيطرة القوات العراقية “سيسعى الدواعش إلى شن هجمات لزعزعة استقرار السلطات محليا ومواصلة العمليات الخارجية والإعلامية، سواء من خلال التخطيط لها أو إلهام مهاجمين في الخارج، للحفاظ على غطاء من الشرعية”، وفق ما يؤكد ديلون.
وفي كل الأحوال، فالقوات العراقية وضعت يدها على نقطة مهمة الجمعة، بحسب بيطار، الذي يشير إلى أن سيطرتها على منفذ القائم الحدودي مع سوريا “له رمزية”. ويختم بيطار بالقول إن “وهم الخلافة الذي كان قادرا على محو الحدود التي فرضها اتفاق سايكس-بيكو أوشك على نهايته”.
(العرب اللندنية)