وثيقة "إعلان" جماعة أنصار الاسلام "الإرهابية" مسئوليتها عن حادث الواحات
الإثنين 06/نوفمبر/2017 - 11:40 ص
طباعة
كشف "إعلان" جماعة أنصار الاسلام "الإرهابية" مسئوليتها عن حادث الواحات رغم مرور اكثر من أسبوعين على حادث الواحات الإرهابي، عن العديد من التفاصيل الخاصة بالجماعة الجديدة وايضا عن تصفية عناصرها ، حتى تفاجئ الجميع صباح يوم الجمعة 3-11-2017م ، ببيان جماعة ارهابية تدعى "أنصار الإسلام"، تعلن تبنيها هجوم الواحات بعد ان قامت القوات الجوية بناء على أوامر صادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم.
وتمت الضربة بناء على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية، وأسفرت عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية واستمر الغموض حول التنظيم المنفذ لحادث الواحات الإرهابي، حتى أعلنت جماعة متشددة تدعى "أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استشهد على إثره عدد من أفراد الشرطة.
وقالت الجماعة فى بيانها "ها هي معركة عرين الأسد في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا وتم لنا فيها النصر -بحول الله وقوته- على حملة العدو " وتابعت " إن عدد من عناصرها قتل في استهداف الطيران الحربي المصري لهم ومن بينهم من يكنى "أبو حاتم" عماد الدين عبد الحميد، وهو بحسب بيانات رسمية للداخلية المصرية، ضابط مفصول من الجيش المصري ومطلوب في عدة قضايا استهداف للقوات الأمنية، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم ولم تقدم الجماعة أي دليل على إدعائها سوى البيان النصي الذي نقلته على منصة "تليجرام" الذي نشرته جماعة أخرى تسمى "حراس الشريعة".
وقد استعانت الجماعة بالتعبيرات ذاتها التي داوم "القاعدة" على استخدامها والمفردات الواردة في بيان "أنصار الإسلام"، هي ذاتها المفردات التي استخدمها الإرهابي هشام عشماوي، في تسجيله الأول "ويومئذٍ يفرح المؤمنون"، الذي صدر في يوليو 2015، وكان مدته 6 دقائق، وحرض فيه على استهداف المؤسسات الأمنية المصرية.
وفي 21 أكتوبر الماضي، بعد انتشار الأخبار عن العملية في الواحات، هنأت قناة "حراس الشريعة" على تطبيق "تليجرام"، وهي تابعة لتنظيم "القاعدة"، العناصر الإرهابية المشاركة في العملية، دون نشر بيانات، وهي القناة ذاتها التي نشرت بيان أمس.
ووفقا للمعلومات المتاحة، فإن "أنصار الإسلام" خليط من جماعات تكفيرية ليبية، انضم إليها "تنظيم المرابطون" الذي أسسه هشام عشماوي أواخر 2014، بعد مبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس لتنظيم "داعش".
ووقتها نشبت خلافات بين عشماوي وقيادات "بيت المقدس"، بشأن العلاقة التنظيمية بـ"داعش" و"القاعدة"، فقرر عشماوي ومعه عماد عبدالحميد وآخرين، الانشقاق وتشكيل "المرابطون" والاستمرار في الولاء لـ"القاعدة".
ويعد من أبرز قيادات هذا التنظيم عماد الدين عبدالحميد، الذي أعلن "أنصار الإسلام" مقتله في عملية الواحات، وعماد وكنيته "أبوحاتم"، ويحمل أسماء أخرى مثل "مصطفى" و"رمزي"، من العناصر الإرهابية الخطرة، وهو الرجل الثاني في تنظيم "المرابطون"، الذي أسسه الإرهابي هشام عشماوي، ويتولى تنفيذ العمليات في مصر، عبر الصحراء.
و"عبدالحميد" من مواليد الإسكندرية، ويبلغ من العمر 36 عامًا، فُصّل من القوات المسلحة، وكانت رتبته نقيب في سلاح الصاعقة، وأُحيل للعمل المدني بقرار جمهوري لدواعٍ أمنية بعد اعتناقه الفكر التكفيري، وهو المتهم العاشر في قضية أنصار "بيت المقدس 1".
وشكّل "عبدالحميد" مع الإرهابي هشام عشماوي (المتهم رقم 9 في قضية الأنصار رقم 1)، في مدن الدلتا بالعام 2011، ما يعرف بـ"خلايا الوادي"، وهي الخلايا التي كان يسعى تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، لتأسيسها في محافظات الدلتا للخروج من سيناء.
وتولى "عبدالحميد" عملية التدريب الميداني مع زميله هشام عشماوي لعناصر التنظيم. وانشق مع عشماوي في العام 2014، وشكلا تنظيم "المرابطون"، بعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس ولائه لـ"داعش" وسافر إلى ليبيا مع عشماوي، ليقيما في مدينة درنة.