اليوم.. إعادة محاكمة مرسي وإخوانه في "التخابر مع حماس"/"الأسماء المستعارة" و"الكُنية".. هوس العظمة عند التكفيريين/محكمة النقض تلغي أحكاماً بسجن 14 من «الإخوان»/المفتى: التستر على الإرهابيين «حرام»
الأحد 19/نوفمبر/2017 - 09:44 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 19-11-2017
اليوم.. إعادة محاكمة مرسي وإخوانه في "التخابر مع حماس"
تستأنف اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة، إعادة محاكمة 22 متهمًا من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.
خبراء يكشفون لـ"البوابة نيوز" حيلة الإرهابيين للهروب من الأمن
قال اللواء جمال أبوذكري، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الأشخاص الإرهابيين الذين ينتمون لعدد من التنظيمات الإرهابية يستخدمون أسماء كثيرة مستعارة، للهروب من الأجهزة الأمنية فى جميع الدول، وللقيام بالعمليات الإجرامية، دون أى معوقات.
وأوضح أبوذكري، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن الأسماء المستعارة التى يستخدمها الإرهابيون بدلًا من أسمائهم الحقيقية، تُشكل خطرا كبيرا على الأجهزة الأمنية فى مصر، وكذلك تُشكل خطرا على حياة المواطنين. وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى وجميع الأجهزة الأمنية فى مصر وضعت مجموعة خطط أمنية، لتعقب العناصر الإرهابية، التى تستخدم الأسماء المستعارة.
وأشار إلى أن تلك الخطط عبارة عن وضع أنظمة تعقب جديدة عن طريق شراء أجهزة للتعقب على أعلى مستوى من الدول الأوروبية لتتبع تلك العناصر، بالإضافة لمراقبة جميع أفراد أسرة المشتبه بهم، إلى جانب دس مجموعة من الأشخاص بالمحيط الذى من الممكن أن يتواجد فيه الإرهابي، ليكون مصدرا مهما لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية.
وأضاف «أبو ذكري»، أن وزارة الداخلية استطاعت خلال الفترة السابقة أن تُلقى القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية، كانوا يتخفون فى أسماء مستعارة.
ومن جانبه، قال عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي، إن الأسماء المستعارة التى تستخدمها العناصر الإرهابية، لها تأثير سلبى على الأمن العام المصري، لأن هؤلاء الإرهابيين يستطيعون من خلال أسمائهم المستعارة التسلل إلى أى مكان حتى لو كانت المؤسسات الحكومية، لتنفيذ عمليات إرهابية داخل تلك المؤسسات.
وأضاف « ربيع» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن الحل الوحيد للتعامل مع الإرهابيين ذوى الأسماء المستعارة، أن تقوم الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بالأمر، بتطوير جهاز الداخلية من الداخل وتدريب العناصر الأمنية على كيفية التعامل مع الإرهابيين المتخفين، وانتشار رجال الأمن بشكل مكثف ومستعار فى جميع المؤسسات الحكومية والمتنزهات والمواصلات وكل الأماكن التى قد يتواجد فيها الإرهابيون.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن أغلب العمليات الإرهابية التى حدثت فى الفترة السابقة كان منفذوها ممن يحملون الأسماء المستعارة.
"الأسماء المستعارة" و"الكُنية".. هوس العظمة عند التكفيريين
يجعل نظام التسمية فى «داعش» من الصعب على جهات إنفاذ القانون تعقب مقاتلين أجانب معينين، فبالنظر فى الألقاب التى يطلقها الإرهابيون على أنفسهم، فإنهم ينقسمون إلى نوعين، منهم من يكون له مرجع ديني، ملتمسين فى ذلك ما نقله ابن مالك عن الرسول: «سمّوا باسمى ولا تكنوا بكنيتي»، إضافة إلى أن هذه النماذج تقتدى ببعض قيادات المسلمين فى عصر الإسلام، وهناك ما هو حركى وتلجأ إليه التيارات والجماعات الإسلامية للتمويه والتخفى عن أعين أجهزة الأمن.
ومن أبرز الكنيات فى جماعات الجهاد إطلاق اسم ظافر على قاتل السادات فى ١٩٨١، خالد الإسلامبولي. إذ يكن لهم مدلول للكنية التى يطلقونها على أنفسهم، فمن الممكن أن تشير الكنية إلى الشجاعة والبسالة فى القتال، أو البُشرى والتفاؤل بصاحب الاسم الأصلي، أو مشهود لصاحبها بالإقدام ودحر الأعداء كأسماء «أبوسليمان» كنية خالد بن الوليد وأبوالقعقاع «القعقاع بن عمرو التميمى الذى قيل إن سيفه بلغ ٤.٨٠ سم وشهد معركة القادسية واليرموك وغيرهما من معارك المسلمين فى عصر الفتوحات الإسلامية».
وقد يستخدم الإرهابيون كنية ترتبط بحدث معين أو نسبة إلى أكبر أبنائه مثلما كان يفعل الصحابة ومنهم سيدنا عمر الذى يكنى بـ«أبو حفص»، وأبو قحافة، وكأبوسفيان وأبوالحسن وغيرهم. كما تلجأ جماعات الإخوان وغالبية التيارات الإسلامية إلى الكنية كالقيادى فى الجماعات الإسلامية ناجح إبراهيم الذى يكنى بـ«ناجح أبوالفضل»، وأسامة حافظ «أبوالعباس» تيمنًا بصحابى رسول الله، والقيادى رفاعة طه «أبوياسر»، رئيس مجلس الشورى السابق للجماعات الإسلامية الذى لقى حتفه فى سوريا خلال مهمة توحيد جبهتى النصرة وأحرار الشام فى سوريا.
فيما يرى بعض الباحثين أن الكنية ما هى إلاّ عادة لجأ إليها التكفيريون، ينتسبون فيها إلى المسلمين الأوائل أو مشاهير الصحابة، أو حتى إلى البقاع والبلدان التى جاءوا وانحدروا منها، فمثلا استخدام لقب «الكناني» من قبل بعض التكفيريين فى مصر، هو تعبير يشير إلى أرض مصر التى تسمى بكنانة الله فى الأرض.
وبحسب إدارة الجودة العلمية والتطوير بمركز أبحاث مكافحة الجريمة السعودي، فإن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى استدراج الشباب بجميع الطرق وإغوائهم بدعاوى ضالة ومنحهم مكانات ومراكز وألقابا مفخمة تشعرهم بأهميتهم، وأن الشباب يصدقون ذلك ويصبحون أدوات بأيدى المتطرفين يوجهونهم للتدمير والتفجير. إذ يساعد غياب الدعاة فى الأسرة والمدرسة على سهولة إغواء الشاب بألقاب ومسميات تشعره بالعودة إلى عهد الصحابة ومدى أهمية دوره كجهادي.
ويميل الإرهابيون إلى الابتكار فى اختيار ألقابهم. أحيانًا ما يختارون أسماء الصحابة التى تحمل قوة روحانية. لهذا هناك أسماء مثل أبوعمر وأبوحمزة، وأشهرها كنية زعيم التنظيم أبوبكر. كذلك يستخدم المقاتلون أسماء جهاديين بارزين مثل أسامة بن لادن (أبوأسامة) أو مقاتلين قتلوا فى الشيشان، كما يلجأ آخرون إلى الكنية طمعًا فى الترقية؛ إذ يقدمون على اختيار أسماء تعتمد على أكثر أسماء الحرب الإسلامية التى تُعبّر عنهم ليصبح هناك أبوجهاد وأبوشهيد وأبومجاهد، ومنهم من لقب نفسه بـ«أبوالبغدادي»؛ نسبة إلى زعيم تنظيم داعش «أبوبكر البغدادي»، ومثل تلك الأسماء غالبًا ما يتخذها قادة الصفوف الوسطى فى التنظيمات الإرهابية.
لم يقتصر الأمر على أسماء مستعارة يطلقها الإرهابيون على أنفسهم، بل تخطى ذلك أن سجلوا أبناءهم الذكور فى شهادات الميلاد بهذه الأسماء. فروى أحد سكان مدينة الموصل، أن طفلًا عمره ١٢ عامًا واسمه «أبوعبدالله»، وكان نجل أحد العناصر الإرهابية بالمدينة وأطلق عليه أبوه هذا الاسم.
وبالنسبة لكثير من المقاتلين الأجانب، فإن الجزء الثانى من اسمهم يحدد المنطقة أو السكان الذين يرتبطون بهم، لذا أحيانا ما يتخذون أسماء ترجع إلى بلدهم الأصلي.
على سبيل المثال، اتخذ ألمانى من أصل إفريقى اسم أبوطلحة الألماني، واختار مهاجر بوسنى حصل على الجنسية الأمريكية قبل مغادرته إلى سوريا باثنى عشر يومًا أن يحمل لقب الأمريكي.
فيما يفضل مقاتلون آخرون إبراز هويتهم العرقية على اسم الدولة التى يحملون جنسيتها. على سبيل المثال، أبوصفية البوسنى هو مواطن صربى من أصل بوسني، وأبو قاسم البرازيلى هو مواطن بلجيكى فلامندى هاجرت والدته من البرازيل. واختار بعض مواطنى كوسوفو أن يحملوا لقب الألبانى بدلا من كوسوفى، ليعكسوا الخلافات العميقة حول الهوية فى البلقان.
الأسماء المستعارة
وتعد اللغة أيضًا من العوامل المتغيرة، إذ يفضل كثير من المقاتلين الأجانب من دول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر أن يُنسبوا إلى اللغة التى يتحدثون بها، الفرنسي، لتمييز أنفسهم عن العرب الآخرين.
ويمكن أن يستخدم الجزء الثالث من الاسم للإشارة إلى الانتماء القبلى ولكن لأسباب مختلفة. إذا كان المقاتل الداعشى منحدر من قبيلة تناهض «داعش» فى الأغلب، قد يستخدم اسم قبيلته، مثل قبيلة شمر فى دير الزور والحسكة، إما لإظهار تفرده أو لمضايقة قبيلته. وإذا انحدر المقاتل من قبيلة منتشرة فى عدة دول شرق أوسطية، قد يستخدم اسمها فى لقبه ليشير إلى انتمائه لها.
ونظرا لأن المقاتلين يختارون الأسماء بأنفسهم، يمكنهم تزييف هوياتهم عمدًا. على سبيل المثال، أطلق مقاتلون غير شيشانيين يتحدثون الروسية على أنفسهم لقب الشيشاني. وظنوا أن ذلك سيحقق لهم احترامًا أكبر بسبب اشتهار المقاتلين الشيشان بالقوة فى سوريا.
تُلقى مثل تلك المسميات الإقليمية أيضًا بثقلها على المقاتلين المحليين، فى سوريا، يستخدم مقاتلو «داعش» المحليون ألقابًا عامة مثل الشامي.
ويتسم أفراد هيئة تحرير الشام فى سوريا ومقاتلو «داعش» المحليون فى العراق بميلهم للتحديد واستخدام ألقاب تشير إلى بلداتهم ومناطقهم، مثل الفالوجى والأنباري.
وحتى فى قتالهم من أجل الخلافة، التى من المفترض أن يكون فيها الجميع سواسية وفقًا لموقف التنظيم الرسمي، لا يزال المقاتلون يتمسكون بهوياتهم الأصلية وانحيازاتهم السياسية.
ويعد اختيار اسم حرب مستعار فريد فى سوريا مهمة ليست سهلة. ينتشر اسم أبوبكر إلى درجة أن هناك الكثير من حاملى كنية أبوبكر يقاتلون فى جميع أنحاء الجبهة.
وإذا كان أفراد هيئة تحرير الشام يستخدمون، أحيانًا على الأقل، أسماءهم الحقيقية أو أسماء أبنائهم فى كُنياتهم، فإن أفراد «داعش» يسعون إلى إخفاء هوياتهم باستخدام أسماء مستعارة ويغيرونها عندما يتنقلون بين البلدات أو يغيرون الوحدات.
يزيد ذلك من صعوبة اختيار الاسم. ووفقًا لمقاتل أجنبى سابق فى «داعش»، عندما هرب من التنظيم كانوا يبحثون عنه بكنيته.
(البوابة نيوز)
محكمة النقض تلغي أحكاماً بسجن 14 من «الإخوان»
ألغت محكمة النقض المصرية أحكاماً بسجن 14 متهماً من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، وقررت إعادة محاكمتهم، في وقت أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، الذي بايع «داعش» وغيّر اسمه «ولاية سيناء»، لاتهامهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.
وقضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 14 متهماً في أحداث عنف شهدتها مدينة بنها شمال القاهرة في تموز (يوليو) من عام 2013، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، على حكم بسجنهم 10 سنوات وقررت إعادة محاكمتهم.
وكانت محكمة جنايات قضت بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد 10 سنوات، لإدانتهم بأحداث شغب في بنها. وأسندت النيابة للمدانين تهم الانضمام إلى جماعة الإخوان والاشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف.
في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، إلى 28 تشرين الثاني (نوفمبر) لاستكمال سماع الشهود في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بتفجير موكبه في القاهرة نهاية 2013، وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية واغتيال ضباط شرطة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع منظمة أجنبية ممثلة في حركة «حماس» الفلسطينية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه.
وقررت المحكمة ذاتها، تأجيل محاكمة 12 متهماً مخلياً سبيلهم في قضية خلية «مدينة نصر»، إلى 28 تشرين الثاني الجاري لحضور المتهمين الذين أسندت إليهم النيابة العامة تهم الشروع في قتل مجندين والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون لتعطيل مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وأعلنت وزارة الداخلية في آذار (مارس) الماضي توقيف 8 من عناصر الخلية، بعد أن كشفت تحريات الأمن الوطني انتماءهم إلى عناصر الحراك المسلح لجماعة «الإخوان المسلمين» الذي أشرف عليه القيادي في الجماعة محمد كمال، الذي قتل في مواجهات مع الشرطة في منطقة البساتين في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
(الحياة اللندنية)
حفيد مؤسس «الإخوان» يواجه فضائح الاغتصاب بأموال قطرية
كشفت صحيفة «لوبوان» الفرنسية، أن طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، المتهم بسلسلة قضايا تحرش واغتصاب وتهديد بالقتل، وكَّل محامياً شهيراً يدعى مارك بونان، أحد أهم وأغلى المحامين في جنيف سعراً، وتساءلت: «هل أتعاب المحاماة إهداء من قطر؟». وتحت عنوان «كيف دفع طارق رمضان أتعاب محامي النجوم؟» قالت الصحيفة إن هذا المحامي معروف بأتعابه الباهظة التي لا تتناسب مع الدخل المعلن لشخص مثل طارق رمضان الذي يقدم نفسه بصفته «مفكراً إسلامياً»، ويتكسب من إنتاجه الفكري وإلقاء محاضراته في الجامعات.
وكانت صحيفة «لاتربيين دي جينيف» السويسرية كشفت، الأسبوع الماضي، تحت عنوان «طارق رمضان.. المدرس الذي اغتصب تلميذاته القاصرات» عن أن حفيد مؤسس الإخوان اعتدى جنسياً على 4 فتيات منذ سنوات، عندما كنَّ قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 14 و18 عاماً. وتابعت الصحيفة «إن رمضان أكد من قبل في تصريحات سابقة أن مصدر دخله الوحيد هو التدريس في جامعة أكسفورد».
ونقلت الصحيفة عن مصدر قطري في قصر الإمارة بالدوحة، لم تسمه، قوله إن «الأسرة الحاكمة القطرية تدعم طارق رمضان بمبالغ باهظة، وإنه على علاقة مباشرة بالشيخة موزة، والدة أمير قطر». والتساؤل الثاني الذي طرحته الصحيفة هو ماذا دفع طارق رمضان الذي يقدم نفسه بصفته مفكراً إسلامياً للجوء إلى محام مثل بونان معروف بعدائه للإسلام؟ فعقب هجمات باريس 2015 التي أوقعت عشرات الضحايا، قال بونان: «علينا التعرف إلى العدو وهو الإسلام». وقال أيضاً إن «الإسلام أعلن الحرب الدينية في الغرب المسيحي وأصبح هدفهم»، مضيفاً أن «الجالية الإسلامية في سويسرا نددت بالاعتداء، ولكن لا أستبعد أن يكونوا هم أنفسهم قتلة».
كما نقلت صحيفة «لوتمب» السويسرية تصريحات لبونان في ذلك الوقت جاء فيها: «السخرية عندنا من الآلهة ليست أكثر من مجرد مسألة ذوق أو أخلاقيات سواء جيدة أو سيئة، ولكن السخرية في الإسلام يعتبرونها ازدراء!»، مضيفاً أن «مصطلح الازدراء من المقدسات ليس حكراً على المؤمنين، الإسلام جعل منا أعداء له».
وتعجبت «لوبوان» الفرنسية من أنه بعد كل تلك التصريحات المعادية للإسلام، لم يختر طارق رمضان مدافعاً عنه ضد جرائم الاغتصاب، والتي وصفها أنها محاربة للإسلام، سوى هذا المعادي للإسلام. وعادت صحيفة «لوتمب» الفرنسية قائلة إنه من المؤكد أن مارك بونان «لا يدافع عن طارق رمضان لكونه واعظاً إسلامياً، إنما لكونه مشتبهاً به في ارتكاب جرائم... هذا الأمر مثير للسخرية!». ومن اللافت كذلك أنه في عام 2012 نشر طارق رمضان مقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع «يوتيوب» عن مناظرة فكرية عن الإسلام بينه وبين بونان، واحتدم النقاش في المناظرة، وبدا طارق رمضان مدافعاً عن الإسلام ومعارضاً لادعاءات بونان. وأشارت «لوبوان» الفرنسية إلى أن «المحامي السويسري بونان الذي ترافع في قضايا مشاهير وأثرياء مثل إمبراطورة إيران السابقة، والمصرفي إدمون صفار، ومطلقة الأوليجراشي الروسي ديمتري رايبولوفيف، معروف عنه أن أتعابه لا تكون في متناول جميع الميزانيات».
وفي أكتوبر الماضي، دافع مكتب المحامي السويسري عن قضايا تتعلق بالقطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة «بي.إن.سبورت» السمعية البصرية، ورئيس نادي «باريس سان جيرمان»الفرنسي، المتهم بدفع رشاوى لمسؤولين في «الفيفا» مقابل حق البث الحصري للشبكة الإعلامية التي يمتلكها.
وأوضحت الصحيفة أنها تواصلت مع المحامي السويسري، وسألته عن هذه النقطة، فيما يتعلق باختياره تحديداً للدفاع عن طارق رمضان بعدما كان محامي الخليفي، فأجاب بأن «ذلك بالمصادفة البحتة»، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل يؤكد علاقات سويسرا بالدوحة، كما هو الحال في فرنسا. وتابعت أن «الدوحة ترفض إبداء أي توضيحات حول مغادرة أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة الممول من قطر، جامعة أكسفورد بإعطائه إجازة من الجامعة، بعد سلسلة فضائح الاغتصاب التي طالته».
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه «لا يعني ذلك أن قطر لن تتحرك لحمايته والدفاع عنه، وأكبر دليل على ذلك أنها قدمت له الدعم المادي، ووكلت له محامياً من أغلى محامي سويسرا»، موضحة أن الدعم ليس بالضرورة أن يكون بطريقة مباشرة «فالدوحة سخرت له الإمكانيات لدعمه». ونقلت «لوبوان» عن مسؤول قطري قوله إنه «يتلقى أموالاً سائلة، حتى لا يستطيع أحد إثباتها».
وفي شهادة الكاتب الفرنسي إيمانويل رازافي، مؤلف كتاب «قطر.. الحقائق المحظورة»، والذي عمل لمدة 3 سنوات في الدوحة، فإنه كان على علاقة مباشرة بطارق رمضان، وقال عنه: «رمضان كان المعلم الخاص للشيخة موزة، زوجة أمير قطر السابق حتى 2013، ووالدة أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني»، موضحاً أن رمضان «يتمتع بمكانة رفيعة، وهالة براقة لدى الأسرة القطرية». وبحسب رازافي، فإن ما عزز تلك العلاقة بينهما إنشاء مركز بحوث الشريعة الإسلامية والأخلاق الذي يترأسه طارق رمضان منذ عام 2012، لافتا إلى أن «طارق رمضان، ظاهرياً لا ينتمي لجماعة الإخوان، إلا أنه في الحقيقة هو حلقة الوصل بين الدوحة وجماعتها في أوروبا».
(الاتحاد الإماراتية)
قوائم تكميلية لاحتواء أزمة «علماء الفتوى» في مصر
تتجه الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، لاعتماد قائمة تكميلية أقرها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وتتضمن أكثر من مئة عالم وداعية إسلامي مستنير، للانضمام إلى قوائم علماء الفتوى التي أقرتها الهيئة وسمحت لها بالظهور على شاشات الفضائيات المصرية.
واعتمدت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر قبل فترة، قائمة تضم 50 عالماً وباحثاً شرعياً فقط، منحتهم إجازة الظهور على شاشات الفضائيات المختلفة والإفتاء، فيما حظرت ظهور آخرين في خطوة تستهدف مواجهة فوضى الإفتاء، وهو ما أثار بحسب مصادر بالأزهر الشريف حفيظة عدد كبير من العلماء وأساتذة الشريعة، على خلفية تجاهل القائمة معظم أعضاء هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث بالأزهر، فضلاً على علماء ودعاة وزارة الأوقاف المصرية.
وقالت المصادر إن شيخ الأزهر أحمد الطيب، وجه بإعداد ما وصفته ب«القوائم التكميلية» لاحتواء الأزمة، مشيرة إلى أن القائمة تضم أسماء العلماء الذين يرغبون في الحديث في الفضائيات، سواء في أمور الفتوى أو الدعوة الإسلامية، على خلفية عدم مصادرة حق عالم أو أستاذ أزهري في الظهور في أي نافذة إعلامية، للحديث عن الإسلام من خلال المنهج الوسطي الذي ينتهجه الأزهر.
وقال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ل«الخليج» أمس، إنه قدم قائمة تضم 126 عالماً وداعية إلى الهيئة الوطنية للإعلام، مشيراً إلى أن هذه القائمة مصرح لها من قبل دار الإفتاء، بالحديث في شؤون الدعوة من خلال الفضائيات، للمساهمة في نشر الفكر الإسلامي المستنير، وقطع الطريق على العناصر المتطرفة التي لا تزال تطل على الجماهير من خلال وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي وتبث سمومها ليل نهار، وقال جمعة: «حجب علماء ودعاة الأزهر والأوقاف عن الظهور في وسائل الإعلام سيصب في مصلحة الفكر المتطرف»، مشيراً إلى أنه لن يمنع داعية قادراً على الدعوة والإفتاء من الظهور في وسائل الإعلام، لتبصير الناس بتعاليم وأحكام الإسلام، وأضاف جمعه: «من يخطئ سيتم وقفه أولاً من الخطابة في المساجد، قبل مطالبة الهيئة الوطنية للإعلام بحظر ظهوره في الفضائيات».
من جانبه، قال عباس شومان، وكيل الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن الأزهر لا يمارس كهنوتاً ولا يقر مصادرة الفكر، مشيراً إلى أن كثيراً من أحكام الشريعة الإسلامية أحكام اجتهادية قابلة لتعدد الآراء والاجتهادات، والتي هي مظهر من مظاهر التيسير والرحمة في الشريعة الإسلامية، وأضاف شومان: «الأزهر لا يمكنه مصادرة حق علمائه في الفتوى والدعوة، لكنه يسعى لضبط ساحة الفتوى ومنع الدخلاء من اقتحامها حرصاً على الصورة العامة للإسلام».
واعتبر وكيل الأزهر قائمة الخمسين التي أقرتها الهيئة الوطنية للإعلام، «بداية جادة لضبط فوضى الحديث عن الإسلام في وسائل الإعلام»، مشيراً إلى أن الأزهر سوف ينظر في طلبات كل من يرغب من العلماء والدعاة الأزهريين، في اعتماده، وسيضم اسمه إلى قوائم المعتمدين.
(الخليج الإماراتية)
المنشاوي: جمال حشمت متقلب والإخوان تفككوا تنظيميا وهزموا نفسيا
قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، إن حديث الدكتور جمال حشمت القيادي الهارب بجماعة الإخوان عن أن الجماعة ضعفت ومزقها الخلافات؛ بسبب خلط الدعوة بالسياسة لا يتم التعويل عليه؛ لأن حشمت متقلب في تصريحاته، والإخوان طوال عمرهم يمارسون السياسة بعقلية براجماتية فمن خلال التنسيق مع نظام مبارك، تمكنوا من الحصول على بعض المقاعد بالبرلمان الأسبق.
وأكد في تصريح لــ"فيتو"، أن الإخوان فقدوا عقليتهم بعد الثورة، وانكشف وجههم الحقيقي والرغبة في الاستئثار بالسلطة، وجمال حشمت كان أحد أفراد البرلمان الموازي في رابعة، وبالتالي الإخوان تفككوا تنظيميا، وهزموا نفسيا وظهرت الخلافات والانقسامات داخلهم فهم يدفعون ثمن عدم السماح لأعضائها بالتفكير الحر، ولكن وفقا للسمع والطاعة، وهو ما أدى لخروج العديد من أعضائها عليهم.
(فيتو)
المفتى: التستر على الإرهابيين «حرام»
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الأمنية والأفراد، مؤكدا أن دور الأفراد فى التصدى للإرهاب أفرادًا وأفكارًا لا يقل فى الأهمية عن دور مؤسسات الدولة المعنية بمواجهة الإرهاب، وأن التوعية الحقيقية بالمفاهيم الصحيحة كفاح فكرى يضاف إلى الكفاح الأمنى.
ودعا مفتى الجمهورية المواطنين لزيادة الوعى ومراقبة الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة، مشددًا على خطورة التستر على الإرهابيين لأنه محرم شرعًا ومجرم قانونًا، على حد قوله.
وأضاف المفتى، فى لقائه الأسبوعى فى برنامج «حوار المفتى»، مساء أمس الأول، أن الجماعات المتطرفة تسعى لهدم الأوطان، لأنها لا تؤمن بفكرة الوطن بالأساس، وهم يسعون لتحقيق أهداف سياسية على حساب الأوطان.
وتابع: «هذه الجماعات تدعى أنها تنتسب للأديان، فى الوقت الذى تبتعد كل أفعالها عن دائرة الدين الذى أتى لعمارة الأرض وليس لهدمها، فكل الرسالات السماوية جاءت لتزكية الإنسان والارتفاع به إلى الدرجات العليا».
وأوضح المفتى أن الجماعات المتطرفة تعد من أهم أدوات الهدم فى الدول، معللاً ذلك بأنها تنفذ أجندات كبيرة تستغل طاقة الشباب وتوجهها لهدم المجتمعات.
(المصري اليوم)
حلم الجهاديين ينتهي بسقوط وهم 'دولة الخلافة'
خبراء يرون أن تنظيم الدولة الاسلامية لن يفكر بالعودة مرة أخرى إلى فكرة السيطرة العسكرية أو الإدارية على الأراضي بعد هزيمته وفرار مقاتليه.
بغداد - بعد فشله في الإبقاء على أسس "دولة الخلافة" لأكثر من ثلاث سنوات، وخسارة "عاصمتيه" ومعقليه في العراق وسوريا، واستسلام وفرار المئات من مقاتليه، يحمل تنظيم الدولة الإسلامية نعش حلم إقامة "أرض التمكين" لكن فلوله لا تزال باقية، وفق ما يقول محللون.
يقول المحلل الأمني والخبير في الحركات الجهادية هشام الهاشمي لوكالة فرانس برس إن أحدا من التنظيمات المتطرفة "لن يفكر بالعودة مرة أخرى إلى ما يسمى بأرض التمكين أو أرض الخلافة".
في العام 2014، نصب أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة" على سبعة ملايين شخص في أراض تتخطى مساحتها مساحة إيطاليا، وتشمل أجزاء واسعة من سوريا ونحو ثلث أراضي العراق.
واجتذب "دار الإسلام" هذا آلاف الجهاديين الذين أتوا مع نسائهم وأطفالهم من كل أنحاء العالم.
حينها، أصحبت مدينة الرقة السورية "عاصمة الخلافة"، وشهدت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، الظهور العلني والوحيد لأبي بكر البغدادي من جامع النوري الذي فجره التنظيم نفسه في ما بعد.
في كل المدن التي كانت تحت سيطرته، رفع تنظيم الدولة الإسلامية رايته السوداء فوق مباني الإدارة الجديدة التي عاد واستقى أسماءها من أولى سنوات عصر الإسلام.
خسارة الأرض والنفط
فمن ديوان العدل والمحاسبة إلى ديوان الصحة، أصدر التنظيم شهادات ميلاد وزواج وأحكام وأوامر أخرى على أوراق مدموغة أيضا بشعاره الأسود اللون.
وبعد أقل من أربع سنوات، وفي أعقاب معارك طويلة هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر حاليا سوى على أقل من خمسة في المئة من الأراضي التي استولى عليها في العام 2014، كما وعائدات الحقول النفطية التي كانت في مناطق حكمه.
يشير خبير السياسة العراقية وناشر مجلة "إنسايد إيراكي بوليتيكس" كيرك سويل إلى أنه "خلال تلك المعارك، وخصوصا في الموصل، قتل عدد كبير من الجهاديين".
ويضيف أنه "في أعقاب الهزائم، استسلم الكثيرون" ممن تركتهم قياداتهم التي فرت مبكرا، لافتا إلى أن آخرين أيضا "هربوا من البلاد أو يحاولون الانخراط في المجتمع" سعيا لاخفاء ماضيهم المرعب.
بعد تلك الخسائر الكبيرة، فإن "داعش حتى إذا كتب له البقاء، لن يفكر بالعودة مرة أخرى" إلى فكرة السيطرة العسكرية أو الإدارية على الأراضي، وفق ما يؤكد الهاشمي.
وفي هذا الإطار، يشير الخبير العراقي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال متواجدا في "الوديان والجزر والصحارى والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق" والواقعة على طول الحدود السهلة الاختراق مع سوريا، حيث يتعرض أيضا لهجوم واسع تتقلص بفعله المساحة التي يسيطر عليها تدريجيا.
في مواجهة ذلك، وإضافة إلى القوات العراقية والسورية، تشكلت تحالفات من قوى متعددة، مدعومة من روسيا والولايات المتحدة أو إيران، التي تتعادى أحيانا وتجد مصالح لها في الصراعات الإقليمية المختلفة.
عودة بن لادن
يشير الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد "إيريس" للشؤون الدولية والإستراتيجية في باريس كريم بيطار إلى أن "مشروع الخلافة سقط أمام الواقع الجيوسياسي".
ولهذا فإنه "من المحتمل أن تعود الشبكة الجهادية العالمية إلى إستراتيجيتها الأولى بعدم الإرتباط بالتواجد المكاني، وتفضيل توجيه الضربات مجددا إلى العدو البعيد من خلال استهداف الغرب أو روسيا لإظهار أنه يجب دائما أخذها في الحسبان"، وفق بيطار.
تلك "الشبكة" باتت الآن بقيادة جديدة تلوح في الأفق. فكما نشأ تنظيم الدولة الإسلامية من أطلال "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق" وما تبقى من تنظيم القاعدة قبله، بدأت تظهر الآن نواة تنظيم جديد يتأسس على فلول آخر الجهاديين، وفق الهاشمي.
ويقول الخبير في التنظيمات الجهادية أن "أنصار الفرقان هو التنظيم الجديد القادم (...) ويضم معظم فلول تنظيم داعش وبقايا تنظيمي أنصار الإسلام والقاعدة في العراق الذين بدأوا ينجذبون إلى هذا التنظيم".
ويضيف أن "هذه نواة صلبة من العقائديين والمنهجيين، أسست في شهر سبتمبر السابق في سوريا، ونعتقد أنهم في جبال إدلب".
والمفارقة أن رأس هذا التنظيم الجديد هو حمزة أسامة بن لادن، نجل الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة الذي قتل في عملية خاصة أميركية في باكستان العام 2011.
لكن مقتل بن لادن حينها لم يكن يعني النهاية، إذ أن اسمه ما زال عاملا جاذبا ومستقطبا للكثير من الجهاديين، كما يؤكد الخبراء.
(العرب اللندنية)
القوات النظامية تحكم الحصار على بؤر «داعش» في البوكمال
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية أمس أن القوات النظامية أحكمت، بالتعاون مع القوات الحليفة، الحصار على آخر بؤر إرهابيي تنظيم «داعش» في مدينة البوكمال جنوب شرقي مدينة دير الزور بنحو 140 كلم.
وذكرت أن اشتباكات تدور مع من تبقى من عناصر «داعش» في أطراف المدينة وأن التنظيم تكبد خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وتمكنت القوات النظامية والمليشيات المساندة لها من عزل مدينة البوكمال من جهتي الحدود السورية- العراقية ومحطة القطار، وحاصرت عناصر «داعش» في جيوب صغيرة في المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن وحدات من القوات النظامية وصلت إلى دوار الساعة في مدينة البوكمال وتواصل تقدمها في ملاحقة إرهابيي «داعش»، مشيرةً إلى أن الوحدات المقتحمة تتقدم بحذر وبطء في شوارع المدينة بسبب كثرة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في كل مكان.
وأكدت الوكالة أن القوات النظامية وحلفاءها سيطروا في شكل كامل على الطريق بين الميادين والبوكمال وبلدة السكرية ومنطقة حمدان في محيط البوكمال بعد أن كبدوا التنظيم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ونفذت 6 قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-22إم3» أمس، قصفاً جماعياً عنيفاً على مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة البوكمال السورية وريفها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس: «قامت 6 قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22إم3، اليوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) بشن ضربة جوية جماعية على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور (السورية)».
وأوضحت الوزارة أن المواقع التي استهدفت هي تجمعات للقوى الحية والمعدات العسكرية للعدو ومستودعات للذخائر، لافتة إلى أن «وسائل الرصد الموضوعي أكدت تدمير جميع الأهداف المرسومة».
وأضاف البيان أن القاذفات الروسية نفذت عمليتها برفقة مجموعة من مقاتلات «سو-30إس إم» أقلعت من مطار حميميم، مشيراً إلى أن جميع الطائرات عادت سالمة إلى مواقع تمركزها بعد إنجاز مهمتها.
يذكر أن مدينة البوكمال القريبة جداً من الحدود العراقية والتابعة لمحافظة دير الزور السورية تعد من النقاط الرئيسية التي استخدمها «داعش» للتنقل بين العراق وسورية، وتشهد اشتباكات عنيفة بين التنظيم الإرهابي من جهة والقوات النظامية السورية وحلفائها من جهة أخرى. الى ذلك، جددت القوات النظامية استهدافها أماكن في بلدة اللطامنة في الريف الحموي الشمالي، بينما تتواصل المعارك بينها وبين عناصر «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) في محاور الشطيب ومريجب الجملان وتل خزيم والبليل بريف حماة الشرقي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية حققت تقدماً في محوري بليل وتل خزيم، إضافة لتمكنها من السيطرة على قرية الشطيب.
وأضاف «المرصد» أن الاشتباكات ترافقت مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، وأن «جيش النصر» أعطب بصاروخ موجه دبابة للقوات النظامية في محور قرية أبو الغر وتسبب في خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
ومن جهة أخرى، ذكر الإعلام الرسمي السوري أن وحدات من القوات النظامية استردت من عناصر «جبهة النصرة» في محافظة حماة المزيد من المساحات في الريف الشمالي الشرقي.
واقتحمت القوات النظامية، وفق الإعلام الرسمي، مواقع لـ «جبهة النصرة» في قريتي قصر علي وعرفة شمال شرق مدينة حماة بنحو 90 كيلومتراً واستعادت السيطرة على القريتين المذكورتين حيث قام خبراء الألغام في وحدات الهندسة بالجيش العربي السوري بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون بكثرة في منازل المواطنين والأراضي الزراعية لعرقلة تقدم وحدات الجيش.
ووفقاً للمصدر ذاته، فقد أدى هجوم القوات النظامية الى «فرار عشرات الإرهابيين من القريتين المحررتين... بعد أن عمدوا إلى سحب جثث قتلاهم في محاولة للتغطية على حجم خسائرهم الكبيرة في الأفراد».
«الجيش الوطني» يغير على «إرهابيين» في درنة والأميركيون يستهدفون مواقع «داعش» في الصحراء
أعلنت غرفة عمليات عمر المختار التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن سلاح الجو السرب العمودي شنّ أمس، غارات استهدفت مواقع وآليات للجماعات الإرهابية المتحصنة في منطقة الظهر الحمر في مدينة درنة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات حربية تابعة لها شنّت ضربات جوية أول من أمس، على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في صحراء ليبيا، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
على صعيد آخر، وبعد 5 أشهر على تسلمه منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، شدد غسان سلامة في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أول من أمس، على أن مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته.
وقال سلامة (66 سنة) إن «الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات»، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن «من الغباء الاعتقاد بأنه يمكن في سنة أو سنتين أو 3» أن تلتئم «كل الجراح» في البلاد، مشدداً على أن ذلك «يتطلب من دون شك جيلاً» كاملاً.
وتابع: «لكن التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، بل في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد» حتى تستطيع «حقاً أن تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية».
وأكد أن «مسألة المؤسسات تبدو أساسية بالنسبة لي وإلا سيقتصر الأمر على منافسة بين أفراد يقولون إنهم يمثلون عشائر كبيرة حتى يتبين لكم أنهم لا يمثلون شيئاً مهماً».
ويأمل المبعوث الدولي الخاص من خلال خطة عمله، بدء عملية إجراء تعداد للناخبين في ليبيا في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وتنظيم مؤتمر وطني في شباط (فبراير)، يجمع الأطراف الليبيين حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات لم يحدد تاريخاً لها. وأوضح خلال المقابلة أن الأمر يتعلق بتنظيم انتخابات «اشتراعية ورئاسية وربما أيضاً بلدية». ولدى سؤاله عما إذا كانت الانتخابات الاشتراعية والرئاسية والبلدية ستُنظم في الوقت نفسه، أجاب: «لم أقرر بعد. البلاد ليست جاهزة لأي انتخابات. حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وأمنية. وهذه الشروط غير متوافرة اليوم».
وأوضح سلامة، وهو وزير لبناني سابق، أن تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الإعداد أيضاً. وقال: «ما يثير القلق لدي هو تنظيم انتخابات غداً واختيار برلمان ثالث والأمر سيّان بالنسبة إلى الحكومات»، مضيفاً أنه «لا بد من الإدراك في ليبيا والناس لا يعون مدى خطورة ذلك، أن الانتخابات تعني استبدال شخص بآخر وليس إضافة شخص إلى آخر. خلال الانتخابات الأخيرة في 2014، لم يحصل تبادل بل تراكم. والبرلمان الذي انتُخب لم يحل محل البرلمان السابق بل أُضيف إليه». وقال إن في ليبيا «لا تزال هناك حكومتان من فترة ما قبل «اتفاق الصخيرات في 2015 والحكومة التي تشكلت بموجب الاتفاق»، مضيفاً: «لا أريد حكومة رابعة».
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي يطلق عملية لملاحقة «داعش» في المناطق الحدودية
أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن القوات المشتركة تتقدم في عمق الصحراء غربي البلاد، لمطاردة عناصر تنظيم «داعش» وصولاً إلى الحدود السورية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، انطلاق العملية العسكرية لاقتلاع تنظيم «داعش» من صحراء غرب البلاد.
وبيّن الكعود، أن العملية ستكون واسعة نحو تحرير وتطهير صحراء الأنبار، من عناصر تنظيم «داعش» الذين هربوا من أقضية غرب المحافظة المحاذية للحدود الدولية السورية، باتجاه واديي حوارن والقدف، ومناطق صحراوية أخرى. ويقول الكعود، إن لعناصر تنظيم «داعش» تواجداً أكيداً في الواديين المذكورين وصحراء الأنبار الواسعة، منوهاً بأن العملية تنطلق قريباً بعد إكمال العمليات الأمنية في راوة.
ويعتبر وادي حوران من أكبر أودية العراق، يقع في محافظة الأنبار، ويمتد لمسافة 350 كلم من الحدود العراقية - السعودية إلى نهر الفرات قرب قضاء حديثة، غربي المحافظة غربي البلاد. أما وادي القذف، وهو منطقة وديان، تقع إلى الجنوب من مدينة الرحالية نحو 90 كم جنوب غربي الرمادي مركز الأنبار، وهي شهيرة بوفرة نبات الكمأ الذي ينمو تحت التربة بعد الأمطار موسمياً.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، الثلاثاء الماضي، تدمير مراكز مهمة وخطيرة لتنظيم «داعش» الإرهابي في وادي القدف، إثر ضربة نوعية للتحالف الدولي ضد الإرهاب. وأوضحت الخلية في بيان: «استناداً إلى معلومات استخبارية عراقية دقيقة، وجه طيران التحالف الدولي ضربات جوية، أسفرت عن تدمير معسكرات تابعة لعناصر داعش في وادي القدف غربي الأنبار، غرب البلاد». وقالت الخلية: «إن المعسكرات التي دمرها طيران التحالف، كان يستخدمها الإرهابيون مراكز للتدريب، ونقاطاً لتنفيذ العمليات الإرهابي ضد المواطنين والقوات الأمنية».
وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العميد يحيى رسول في بيان الجمعة، تحقيق «النصر الكبير» في قضاء راوة، غربي الأنبار، مشدداً على مواصلة التقدم في عمق الصحراء باتجاه الحدود السورية.
وقال رسول «نبارك للشعب العراقي والقوات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة على هذا النصر الكبير»، لافتاً إلى أنه في قضاء راوة بعد تحقيق تحريرها على يد قطعات الجيش ممثلة في الفرقة التاسعة المدرعة، والحشد العشائري، والفرقة السابعة، والثامنة.
من جانب آخر، أعلن عضو مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، عودة 360 عائلة نازحة إلى أربع مناطق في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، فيما أكد أن مجموعة أخرى ستعود منتصف الأسبوع المقبل. وأضاف الكروي، أن المجموعة الثانية تضم أكثر من 300 أسرة نازحة ستعود منتصف الأسبوع المقبل إلى ريف جلولاء وهناك مجموعات أخرى ستليها بعد إنهاء ملف التدقيق الأمني لقوائم الأسماء. وكان الكروي أعلن، الأحد، عن تشكيل لجنة عليا لإعادة نازحي ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة.
(الخليج الإماراتية)