استكمال فض الأحراز فى إعادة محاكمة مرسى و23 آخرين فى "التخابر مع حماس"/ مصادر إخوانية: قيادات الجماعة يرغبون في مغادرة السجون بأي ثمن/منظمة «بدر» و«كتائب حزب الله العراق» تدعوان إلى انسحاب كامل للقوات
الأربعاء 07/فبراير/2018 - 09:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 7-2-2018
باحث في الشئون الإسلامية: إغلاق جميع مصادر تمويل "داعش"
قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز «الأهرام» للدراسات، إن تنظيم «داعش» الإرهابي أغلقت في وجهه جميع مصادر التمويل، التي كان يعتمد عليها في حروبه الإرهابية، بسوريا والعراق.
وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التبرعات السبيل الوحيد لتنظيم داعش وعناصره الموجودين في سوريا والعراق بالوقت الحالي، خاصة أن عددًا كبيرًا من العناصر التابعة له، فرت إلى بلادها الأصلية، وأغلبهم أجانب وأصحاب أموال طائلة، وبعض الدول الأوروبية لم تستطع أن تحجر على أموال هؤلاء الأشخاص، وذلك لأن أغلبهم يكون متخفيًا، ومعه أكثر من جواز سفر وبطاقة شخصية».
وأشار «النجار»، إلى أن عناصر تنظيم «داعش» العائدين إلى بلادهم،٧٠٪ منهم، لديهم مليارات وعقارات ومشروعات كبرى في بلادهم، وبالتالي تعتمد عليهم قيادات التنظيم في الوقت الراهن، وهذا هو مصدر تمويل «داعش» الجديد، خاصة عقب خسارته جميع مصادر تمويله.
وأضاف أن تنظيم «داعش» الإرهابي كان يحصل على التمويل من عدة جهات، حيث كان يحصل على دعم مالي كبير من دولتي تركيا وإيران، بالإضافة إلى مبيعات النفط الذي كان يبيعه من الآبار الموجودة في المناطق التي كان يسيطر عليها بالعراق وسوريا.
وتابع: «خلال السنوات السابقة، استطاع داعش أن يحصل على ما يقرب من ٥٥٠ مليون دولار من عائدات النفط العراقي والسوري، الذي كان يبيعه لشبكات تهريب تركية وإيرانية».
وبعد خسارة معظم الأراضي، التي كان يسيطر عليها، بالعراق وسوريا، كثف التنظيم الإرهابي، وتحديدًا منذ أكتوبر من العام المنصرم، من نشر العديد من البيانات عبر منابره الإعلامية، التي تختص بجمع التبرعات المالية العينية، كي يدفع رواتب عناصره، للاستمرار في القتال، وركز في هذا الصدد على الخطاب العاطفي، بدعوى معالجة عناصره الجرحى جراء الحروب.
وبالنظر إلى أن التجارة في النفط والآثار كانت من المصادر الأولى لداعش لزيادة خزينته المالية، وصرف الرواتب على عناصره، وجذب العديد من العناصر الجدد، فقد تلقى التنظيم ضربة موجعة عقب فقدانه السيطرة على الموصل العراقية والرقة السورية، واللتين كانت يتوافر بهما النفط والآثار، ولذا وقع الاختيار عليهما منذ البداية، كعاصمتين لدولة الخلافة المزعومة.
إخواني منشق: "الإرهابية" ستحاول جاهدة عرقلة الانتخابات الرئاسية
قال سامح عيد، الإخواني المنشق، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بأي شكل من الأشكال عرقلة الحياة السياسية في مصر، لأن من مصلحتها ألا تتم الانتخابات الرئاسية، حتى تشيع الفوضى في البلاد.
وأضاف عيد، في تصريح لـ«البوابة نيوز»، أن جماعة الإخوان ستحاول جاهدة خلال الأيام المقبلة أن تمنع الانتخابات الرئاسية، لكن جميع محاولاتها لن تنجح، لأن الجماعة فقدت سيطرتها على الشارع المصري.
وأشار إلى أن المصريين أدركوا أن الجماعة الإرهابية لا تهدف لتحقيق مصلحة مصر، وإنما ترغب في السيطرة على السلطة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة.
وكانت جماعة «الإخوان»، الإرهابية، قامت عبر الصفحات التابعة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بتحريض المصريين، على العصيان المدني خلال الانتخابات الرئاسية، المقرر انطلاقها الشهر المقبل.
وقالت حركة «غلابة» المنبثقة من رحم الجماعة الإرهابية، على صفحتها بالموقع: «على جميع المواطنين المصريين شراء جميع لوازم البيت وشراء أطعمة وأشربة كافية لمدة الأيام الثلاثة التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية، مع عدم النزول إلى الشوارع خلال تلك الأيام».
(البوابة نيوز)
طارق الرفاعي: الطريقة الشاذلية العليا إضافة للتصوف
قال الشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، إن تأسيس طريقة جديدة يقتضى وجود مؤسسين ينتمون للتصوف، على أن تقدم الأوراق إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية لاتخاذ القرار بشأنها.
وأضاف لـ«فيتو»، أن موافقة المجلس الأعلى للطرق الصوفية على تأسيس الطريقة الشاذلية العليا للدكتور على جمعة، يأتي من كونه قامة دينية كبيرة في مصر والعالم الإسلامي، فضلا عما اشتهر به من تصوف وزهد، مشيرا إلى أن الطريقة الجديدة إضافة للتصوف.
وتابع: "موافقة المجلس الأعلى بالإجماع على أوراق الطريقة الجديدة جعلت الطريقة جزءا لا يتجزأ من الطرق الصوفية القائمة على المحبة والسماحة".
مصادر إخوانية: قيادات الجماعة يرغبون في مغادرة السجون بأي ثمن
أكدت وسائل إعلام مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، سعي عدد من كبار إخوان السجون، لإنهاء الوضع الحالي للجماعة بأي ثمن.
ونقل موقع عربي 21 الموالي للجماعة، على لسان إعلامي إخواني، مفرج عنه حديثا من سجن العقرب، - لم تسمه -، أن عددا من قيادات الجماعة في السجون صرحوا له برغبتهم في إنقاذ مستقبل أبناء الإخوان الموجودين بالسجون المصرية.
القيادي الذي رفض ذكر اسمه، حسب "عربي21"، قال: إن قيادات الجماعة بلا استثناء، وعلى رأسهم المرشد بديع، والمرشد الراحل مهدي عاكف، اعتبروا أن هذه المحنة أشد وأخطر على الجماعة من محنة الستينيات، وأنهم على استعداد للتضحية بأرواحهم، ولا يتم إيذاء فرد واحد من شباب الإخوان، وكل من تعاطف مع محنتهم.
وأوضح القيادي الإخواني أن رئيس مجلس الشعب المنحل، سعد الكتاتني، أكد له أنه على يقين بضرورة الحل، من أجل الاتفاق على خروج المسجونين، ولا يهم أن يكون وسطهم القيادات، موضحا أن طريقة الحل هي المفقودة في الأزمة، وأن الفرصة لم تسنح لهذا الأمر، مشيرا إلى أن هذه هي حقيقة تفكير معظم قيادات الجماعة المسجونين.
(فيتو)
استكمال فض الأحراز فى إعادة محاكمة مرسى و23 آخرين فى "التخابر مع حماس"
تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، فض الأحراز فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية، والمعروفة بالتخابر مع حماس.
كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
(اليوم السابع)
مأزق الخطاب الديني: مقدمات ضمور العقل والعجز عن بناء الدولة
إصلاح الخطاب الديني تتصدى له الفلسفة في أنبل مفاهيمها وأعمقها منذ قدماء الإغريق إلى عصرنا الراهن، ذلك أن دور الفلسفة هو تنمية قدرتنا على التفكير التي تتم من خلال ثلاث استراتيجيات أساسية وهي: تدبير الانفعالات؛ تمثّل المفاهيم ومساءلة القيم. حينها تتحسن قدرات الإنسان على تدبر الحياة عن طريق النظر إليها من زاوية غير ثنائية “الحلال والحرام” كما هو سائد لدى منظري الجماعات الإسلامية.
ما هي الانفعالات التي ينمّيها الخطاب الديني السائد عندنا؟ سنحاول أن نبسطها على النحو التالي، مع واجب التذكير بأننا لسنا متمسكين بهكذا ترتيب، طالما يحتاج التدقيق إلى دراسات ميدانية:
دوام الشعور بالخوف: خوف المؤمنين من غضب الله، وعذاب القبر، وعقاب ولي الأمر؛ خوف الناس من القصاص، والابن من الأب، والصغير من الكبير، والأنثى من الذكر، والكافر من المؤمن؛ وخوف المرء من السؤال والإبداع وكل ما هو جديد.
دوام الشعور بالذنب: بحيث تتم شيطنة الذات التي تبقى في كل أحوالها مذنبة في حق الله، والدين، والوالدين، ومن ثمة تكثر أدعية تأثيم النفس على منوال، اللهم نعوذ بك من شرور أنفسنا.
دوام الشعور بالغيرة: بحيث يتم تأجيج غريزة الغيرة، مع التذكير الممل بأحاديث على منوال اقتلوا من لا غيرة له.
دوام الشعور بالكراهية: وهو الشعور الذي تكرّسه عقيدة الولاء والبراء. بحيث يتوجّب على المسلم عدم موالاة غير المسلم، بل عليه أن يتبرأ منه ولو عن طريق القلب إن لم يستطع أن يجاهر بلسانه، أو كان عاجزا عن التبرؤ بالفعل.
الاستعداد الدائم للشعور بالغضب: بحيث يتصوّر المسلم أن الغضب لله، أو للدين، فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
بل الطامة الكبرى أن الخطاب الديني يعتبر تلك الانفعالات السلبية، والتي هي بمثابة غرائز الانحطاط (الخوف، الذنب، الغيرة، الكراهية، الغضب) كما لو كانت مُثلاً أخلاقية يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم الذي يريد أن يتصف بكمال الخُلُق، مما يعني أننا أمام عملية قلب مروّعة ومدمرة للمفاهيم وللقيم.
ليست المفاهيم مجرّد أدوات ووسائل للتواصل والتعبير عن الأفكار التي تخالج الذهن، وإنما هي قوالب لإنتاج الأفكار، ومن ثمة تحديد نمط التفكير. هنا بالذات تكمن وظيفة الفلسفة وفق جيل دولوز: إنتاج المفاهيم. لكن، يجب توضيح أن المفاهيم المجرّدة ليست من باب الترف الفكري، أو من الأمور الزائدة عن الحاجة، أو المتعالية عن الواقع، ليست مُثلاً بالمعنى المتعالي، لكنها وسائل ضرورية لإدراك العالم وصناعة الحضارة والتمدن.
الفلسفة تمنح للخطاب الديني فرصة أن يعيد صياغة نفسه حتى يتحرر من الانفعالات السلبية والغرائز المدمرة
لدينا أمثلة: بخلاف المصلحة الخاصة فإن المصلحة العامة مفهوم مجرد، يُدرك بالعقل المجرد، هذا مؤكد. لكن يظل وجود ذلك المفهوم المجرد في العقل النظري حاسما لأجل توجيه السلوك المدني وبناء المواطنة الفعالة. كذلك القول عن مفهوم الدولة مثلا والذي هو مفهوم مجرد يستدعي قدرا من القدرة على التجريد النظري من طرف المواطنين، لكن وجوده في العقل كمفهوم مجرد هو الذي يجعل منه إطارا مشتركا للحياة المدنية المؤسساتية والفعالة.
يجب أن نضيف بأن المفاهيم تتطور، وبتطورها يتطور العقل النظري، وتتطور قدرة الإنسان على التفكير، ومن ثمة قدرته على تدبير الحياة المدنية في إطار المؤسسات. في المقابل فإن اعتماد الخطاب الديني على مفاهيم جامدة مجمدة، وتحيل في الغالب إلى زمن القبيلة (الجماعة، الفرقة، العورة، غض الطرف، إلخ)، ثم عصر التوسعات الإمبراطورية (الفتوحات، دار الحرب ودار الإسلام، أهل الذمة، الجزية، إلخ)، إنما يقود إلى ضمور العقل النظري، ومن ثمة تجميد ملكة التفكير، وفي الأخير تدهور القدرة على بناء دولة المؤسسات الحديثة.
وبشيء من الاختزال، يمكننا القول إن تاريخ الفلسفة يتضمن ثلاث قيم أساسية: القيم المنطقية، القيم الجمالية، والقيم الأخلاقية.
تقوم القيم المنطقية على ثنائية الصحة والخطأ (بلغة المناطقة العرب: الصدق والكذب)؛ وتقوم القيم الجمالية على ثنائية الجمال والقبح؛ وأما القيم الأخلاقية فإنها تقوم على ثنائية الخير والشر. القضية الأساسية في تاريخ الفلسفة أن مصدر الحكم القيمي يبقى هو العقل نفسه، سواء تعلق الأمر بالقيم المنطقية أو الجمالية أو الأخلاقية. والنتيجة من ثمة أن الحكم القيمي يتطور بتطور العقل الإنساني. وهذا هو المقصود بتاريخية القيم.
في الخطاب الديني السائد عندنا فإن مصدر الحكم المنطقي هو النص الديني، لذلك ليس مصادفة أن ترتبط كلمة “الصحيح” بنصوص الحديث. كما أن الحقل الجمالي متروك للأدب والتصوف. أما الحقل الأخلاقي والذي هو أكثر ما يزعم الخطاب الديني عندنا اكتسابه وإكسابه للناس، فالأمر لا يخلو من ادعاء يحتاج إلى شيء من التوضيح.
كما سبق الذكر، فإن العقل في تاريخ الفلسفة هو مصدر الحكم الأخلاقي. غير أن الحكم الأخلاقي هو ثمرة السؤال الكانطي الذي يطرحه الإنسان العاقل على نفسه في كل مرّة، ويجيب عنه انطلاقا مما يمليه عليه ضميره الحر والمستقل: ما الذي يجب عليّ أن افعله؟
حين يكون العقل الأخلاقي هو مصدر الحكم الأخلاقي فمعناه أن الحكم الأخلاقي سيخضع لقانون التطور تبعاً لتطور العقل الأخلاقي. ويتطور العقل الأخلاقي بفعل المساءلة الدائمة للأخلاق الموروثة. عموما، من خصائص العقل الأخلاقي حين نستعمله أن يتطور مع تطور الحضارة الإنسانية، وذلك بفضل الدور التهذيبي للفنون، والرياضة، واللغة، وآليات التواصل الحديثة. بل ليس من المبالغة في شيء افتراض أن التطور الأكثر أهمية للحداثة جاء في مستوى البُعد الأخلاقي.
لا مجال للشك في أن العقل الأخلاقي هو الجانب الأكثر تطورا في الحضارة المعاصرة. وهذا هو المكسب الذي يكافح الكثير من الفلاسفة المعاصرين لأجل المحافظة عليه
لا مجال للشك في أن العقل الأخلاقي هو الجانب الأكثر تطورا في الحضارة المعاصرة. وهذا هو المكسب الذي يكافح الكثير من الفلاسفة المعاصرين لأجل المحافظة عليه (هابرماس مثلا). في كل الأحوال، لدينا الكثير من الأمثلة المبسّطة والتي تبيّن الحد الذي بلغه تطور العقل الأخلاقي المعاصر مقارنة مع العقل الأخلاقي القديم. وعلى سبيل المثال: في العالم القديم كانت مشاركة الأطفال في الحروب عملا بطوليا، وكان اغتصاب النساء حقا من حقوق المنتصرين، وأما اليوم فيُعتبر كل ذلك ضمن جرائم الحرب.
في العالم القديم كان اغتصاب الزوج لزوجته مسألة مقبولة، بل يندرج أحياناً ضمن حقوق الزوج، لا سيما في “ليلة الدخلة”، أما اليوم فهو جريمة تعاقب عليها كل القوانين الحديثة. في العالم القديم كان العنف الأبوي ضدّ الأطفال مستساغا، بل يندرج أحياناً ضمن واجبات الأبوة، لكنه صار اليوم عنفاً لا تتسامح معه القوانين الحديثة. في العالم القديم كان تزويج الفتاة المغتصبة من مغتصبها يُعدّ إنصافا للضحية، لكنه يُنظر إليه اليوم كاعتداء إضافي على الضحية وتواطؤ مع الجاني. إلخ.
طبيعي أن تنتهي استقالة العقل عن مجال التشريع الأخلاقي، وتعويضه بسرديات العالم القديم وقصص الأوّلين، إلى تخلّف مريع في الحس الأخلاقي. بقي أن نشير إلى أنه تخلّف مدمر للحضارة والإنسان كما بات واضحاً.
ما الذي تقدّمه الفلسفة لإصلاح الخطاب الديني؟ تمنح الفلسفة للخطاب الديني فرصة أن يعيد صياغة نفسه حتى يتحرّر من الانفعالات السلبية والغرائز المدمرة؛ وحتى يتخلص من مفاهيم العالم القديم (عالم الغزوات العشائرية، والتوسعات الإمبراطورية)؛ وحتى ينفض عنه قيم القدامة قيم الاستبداد، والهيمنة الذكورية، وتسلط الجماعة).
أخيرا، ليست وظيفة الفيلسوف أن ينحاز إلى صف الأخيار ضدّ الأشرار وحسب، لكنه حين يفعل ذلك فإنه يكشف أيضاً عن بذور الشر في خطاب الخير.
ليست وظيفة الفيلسوف أن ينحاز إلى صف الثوّار ضد الطغاة وحسب، لكنه حين يفعل ذلك فإنه يكشف أيضاً عن بذور الطغيان في خطاب الثورة. ليست وظيفة الفيلسوف أن يدافع عن الأقليات ضد الأكثرية وحسب، لكنه حين يفعل ذلك فإنه يكشف أيضا عن بذور الشمولية في خطاب الأقليات. ليست وظيفة الفيلسوف أن ينحاز إلى الضحية ضد الجلاد وحسب، لكنه حين يفعل ذلك فإنه يكشف أيضا عن بذور ميلاد جلاد جديد في خطاب الضحية. وهذا ـ كل هذا- على أمل أن نغادر الحلقة المُفرغة التي تجعل الكثير من آمالنا آمالا مغدورة.
(العرب اللندنية)
منظمة «بدر» و«كتائب حزب الله العراق» تدعوان إلى انسحاب كامل للقوات الأميركية
طالبت جماعتان شيعيتان عراقيتان مدعومتان من إيران بانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق وأعلنتا معارضتهما خطط بغداد وواشنطن للإبقاء على جزء من القوات لأغراض التدريب وتقديم المشورة. وتزامن ذلك مع إعلان الناطق باسم الحكومة العراقية أول من أمس، أن «القوات الأميركية بدأت خفض أعدادها لكن جزءاً منها سيبقى».
وأعلنت منظمة «بدر» وهي جماعة شيعية يتولى أحد أعضائها منصباً وزارياً في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن «أي قوة أميركية ستبقى في البلاد ستكون مصدراً للاضطرابات». وقال كريم النوري الناطق باسم «بدر»: «يجب أن يكون التنسيق بين الحكومتين لمصلحة لانسحاب الكامل، لا للبقاء. لأن بقاء القوات الأميركية يعرض البلاد للانقسام الداخلي ويشكل نقطة جذب للإرهاب».
وكررت «كتائب حزب الله»، وهي منظمة أكثر تشدداً وانغلاقاً ومناهضة للولايات المتحدة، تهديدها بمهاجمة القوات الأميركية. وقال جعفر الحسيني الناطق باسم المنظمة: «نحن جادون في عملية إخراج الأميركيين بقوة السلاح لأنهم لا يفهمون إلا هذه اللغة».
ولـ «كتائب حزب الله» صلات قوية بالحرس الثوري الإيراني، وكانت هددت بمهاجمة القوات الأميركية مرات عدة من قبل ووصفت وجودها في العراق بأنه «احتلال».
ويصل عدد القوات الأميركية في العراق إلى خمسة آلاف جندي.
مقتل 15 حوثياً وقيادي بارز في تعز
قتل 15 حوثياً بينهم قيادي بارز أمس، خلال معارك مع الجيش الوطني في تعز جنوب غربي اليمن، حيث تتواصل العملية العسكرية لاستكمال تحرير المحافظة وفك الحصار المفروض عليها. في غضون ذلك، استهدفت مدفعية القوات السعودية أوكاراً جديدة لعناصر ميليشيات الحوثيين قبالة جبل المنبه، المطل على حدود المملكة. ونقلت قناة «العربية» عن مصدر عسكري قوله إن «سبعة مقاتلين حوثيين قتلوا أثناء محاولتهم التمركز على سفح الجبل».
وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري بمقتل القيادي الحوثي مجلي حسين مجلي بنيران الجيش في منطقة شرف العنين غرب تعز». وسيطرت قوات الجيش على خط الرمادة الرابط بين تعز والمخا والحديدة، كما حررت قرية العدنة شرقاً.
وأشار قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، إلى أن «تحرير جبل وعش، سيمكن الجيش من التقدم وقطع خط الستين، الذي يعتبر خط إمداد الحوثيين من الحوبان إلى مفرق شرعب والرمادة والبرح».
إلى ذلك، فجرت فرق هندسية تابعة للجيش وخبراء التحالف العربي أمس، كميات جديدة من الألغام البحرية زرعتها الميليشيات في مديرية ميدي الساحلية شمال غربي اليمن.
وفي البيضاء، تمكنت قوات الجيش الوطني بدعم من المقاومة الشعبية من استكمال تحرير جبل الكتاف شرق منطقة أعشار في مديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، قراراً بوقف التصرف بأراضي وعقارات الدولة في مختلف المحافظات المحررة إلا من خلال الجهات ذات التخصص والمخولة قانوناً بذلك.
(الحياة اللندنية)
العراق يعدّل قائمة المطلوبين ويدرج «البغدادي»
نشرت السلطات العراقية أمس، قائمة جديدة لـ«قيادات الإرهاب المطلوبة دولياً»، وعلى رأسها زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي وخمسة متطرفين عرب، بعد انتقادات طالت اللائحة الأولى التي تضمنت 60 اسماً لم يكن بينها البغدادي.
وقال مسؤول عراقي رفيع أمس، إن هذه الأسماء «أكثر خطورة من القائمة الأولى، وهؤلاء مطلوبون للقضاء الدولي وليس القضاء العراقي فقط». وأضاف أن هؤلاء المدرجة أسماؤهم «اكتملت إجراءاتهم القانونية الدولية، ووضعت عليهم الإجراءات الفورية لإلقاء القبض عليهم، وصدرت هذه الملفات القانونية في لجنة الجزاءات الدولية في الأمم المتحدة والإنتربول الدولي».
وتضم القائمة 9 عراقيين، و5 من جنسيات عربية، بينهم سعوديان وقطري وأردني ويمني. وأبرز المطلوبين هو زعيم تنظيم «داعش» إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري المعروف بأبي بكر البغدادي، والمولود في عام 1971.
والبغدادي متوار عن الأنظار منذ انهيار التنظيم في العراق، وخسارته جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014.
ويلي البغدادي في اللائحة، نائبه والرجل الثاني في التنظيم عبد الرحمن مصطفى القادولي، المعروف بأبو علاء العفري، الذي ينحدر من محافظة نينوى بشمال العراق، التي كانت مركزاً للتنظيم خلال فترة استيلائه على مساحات شاسعة من البلاد.
(الاتحاد الإماراتية)