اليوم.. إعادة محاكمة "بديع" وآخرين في "أحداث البحر الأعظم"/«داعش» وجماعة «الإخوان» يثبتان «أكذوبة» الاختفاء القسري/عمرو الديب من ماليزيا إلى سيناء ليقتل في وكر لـ «داعش» في الجيزة
الأحد 11/مارس/2018 - 09:47 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 11-3-2018
اليوم.. إعادة محاكمة "بديع" وآخرين في "أحداث البحر الأعظم"
تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار حسين قنديل، إعادة محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، و13 آخرين من قيادات الجماعة، بقضية "أحداث البحر الأعظم".
كانت النيابة أسندت إلى المتهمين قيامهم بارتكاب جرائم عديدة، منها: التجمهر والإرهاب والشروع في القتل واستعراض القوة، وتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلًا عن الانضمام إلى جماعة إرهابية.
"داعش" يكشر عن أنيابه في الساحل الأفريقي
بعد أسبوعين من المؤتمر الدولى، الذى عقد فى بروكسل فى ٢٣ فبراير الماضى، حول مواجهة الإرهاب فى منطقة الساحل الأفريقى، خرج تنظيم «داعش» بفيديو جديد، يتضمن مشاهد صادمة لعملية مقتل أربعة جنود أمريكيين فى دولة النيجر، ما فجر جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة، وصل حد التساؤل حول سبب الوجود العسكرى فى هذه الدولة.
ورغم أن حادثة مقتل الجنود الأمريكيين تعود إلى ٤ أكتوبر من العام الماضى، فإن «داعش» سعى فيما يبدو لتحقيق عدة أهداف من نشر الفيديو، أبرزها وضع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مأزق، خاصة أنه أدلى بتصريحات وقت الحادثة، وصفتها عائلات الجنود القتلى بـ«المستفزة».
بالإضافة إلى أن الفيديو جدد التساؤلات حول دور القوات الأمريكية فى النيجر، إذ يوجد ثمانمائة عسكرى، مهمتهم تدريب القوات المحلية، ودعم مكافحة الإرهاب فى منطقة الساحل، حسب وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».
وهناك أيضًا، رغبة «داعش» فى إفشال مهام القوة العسكرية المشتركة، التى تشكلت العام الماضى من خمس دول، هي: مالى، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، وتشاد، لمحاربة التنظيمات المتشددة فى منطقة الساحل الأفريقى، وتدعمها فرنسا وأمريكا والاتحاد الأوروبى.
ويبقى الهدف الأكبر لداعش، وهو محاولة الترويج، أنه ما زال قويًا، رغم خسائره العام الماضى فى سوريا والعراق، بالإضافة إلى سعيه من بث مشاهد مروعة لقتل الجنود الأمريكيين الأربعة لإحداث أكبر قدر من الصدمة بين القوات الأفريقية والغربية، التى أتت لمحاربته فى منطقة الساحل، تحديدًا فى النيجر ومالى.
ولعل ما يرجح صحة ما سبق، أن داعش قام أيضًا فى ١١ يناير الماضى ببث فيديو لعملية استهداف جنود فرنسيين فى شمال شرقى مالى، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح خطيرة.
وتزامن فيديو استهداف الجنود الفرنسيين مع الذكرى الخامسة لبدء عملية «سرفال» العسكرية الفرنسية فى ٢٠١٣، لطرد الجماعات المتشددة من شمال مالى، والتى حلت محلها فى أغسطس ٢٠١٤، عملية «برخان» الفرنسية، التى يغطى نشاطها خمس دول فى منطقة الساحل الأفريقى.
أمور تخدم الإرهابيين
ويبدو أن «داعش» يعد العدة لنقل معظم نشاطه إلى منطقة الساحل، التى تقع على الحواف الجنوبية للصحراء الكبرى، وهى أقرب للساحل الغربى الأفريقى، منها للصحراء، ولذا يطلق عليها هذه التسمية.
ويستغل «داعش» عدة أمور، منها أن هذه المنطقة شاسعة المساحة، وتضم دولًا ذات أغلبية مسلمة، وتعانى فى الوقت ذاته من انتشار الفقر والأمية، وضعف الحكومات المركزية، وتهميش الأقليات، بالإضافة إلى الدعاية، التى تبثها الجماعات المتشددة، حول أنها تحمى السكان هناك مما سمته «الحرب الصليبية ضد المسلمين».
وهناك أيضًا البعد الاقتصادى، إذ تعرف هذه المنطقة بأنها غنية بالنفط واليورانيوم، ولذا يوجد سباق فرنسى - أمريكى من جهة، وسباق بين الإرهابيين من جهة أخرى للفوز بكعكة اليورانيوم هناك، تحديدًا فى النيجر.
إضافة إلى أن أعداد المنضمين لداعش من دول القارة السمراء فى ازدياد، وبلغ حوالى ستة آلاف مقاتل، من بين ٣٠ ألف مقاتل أجنبى فى التنظيم، حسب ما قاله مفوض السلم والأمن فى الاتحاد الأفريقى إسماعيل شرقى مؤخرًا.
كما تمدد داعش فى وقت قصير بالقارة السمراء، وانتشر غربًا فى تشاد والنيجر ومالى، وجنوبًا فى نيجيريا، هذا بالإضافة إلى انشقاق تنظيمات متشددة عن تنظيم القاعدة، وإعلان مبايعتها لداعش، منها جماعة جند الخليفة فى الجزائر، وكتيبة عقبة بن نافع فى تونس وجماعة «بوكو حرام» فى نيجيريا، وجبهة شرق أفريقيا فى الصومال.
ويبدو أن التطورات منذ الإعلان عن تشكيل القوة العسكرية المشتركة من خمس دول فى منطقة الساحل «جى ٥»، تخدم التنظيم أيضًا، فهى تواجه مشكلة فى التمويل، إذ يقدر الخبراء احتياجاتها العملياتية بحوالى ٥٠٠ مليون دولار، فيما تعهد الاتحاد الأوروبى بتقديم ٥٠ مليون يورو (٤. ٦١ مليون دولار) فقط.
ورغم أن المؤتمر، الذى عقد فى بروكسل، سعى لتوفير مزيد من الدعم لهذه القوة، فإنه لم ينجح فى توفير حتى نصف المبلغ المطلوب، لكى تواصل مهمتها.
فيديو صادم
وجاء الفيديو، الذى نشره «داعش» على موقع «التليجرام» يوم ٥ مارس لعملية مقتل الجنود الأمريكيين الأربعة، ليزيد المشهد قتامة، فى ضوء تجدد الدعوات لسحب القوات الأمريكية فى النيجر.
وكان فيديو داعش، الذى بلغت مدته ٩ دقائق و١٥ ثانية، تضمن مشاهد صادمة للحظات الأخيرة للجنود الأمريكيين القتلى، حسب صحيفة «الديلى ميل» البريطانية.
وأظهر الفيديو أحد الجنود الأمريكيين، وهو يطلق النار مترجلًا إلى جانب سيارة يقودها زميله، ثم يسقط جندى آخر أرضًا، ثم ينتهى الفيديو بلقطة يصوب فيها مسلحون أسلحتهم نحو رأس جندى كان يحمل كاميرا تصوير.
وبدأ الفيديو بمبايعة جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين فى منطقة الساحل» لزعيم داعش أبوبكر البغدادى، وهى جماعة تأسست من فصائل متشددة فى منطقة غرب أفريقيا فى مارس ٢٠١٧، وكانت منضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، قبل انشقاقها، وانضمامها إلى داعش.
وقالت «الديلى ميل»، التى حصلت على نسخة من الفيديو، إن الجنود الأمريكيين لقوا مصرعهم فى ٤ أكتوبر ٢٠١٧، فى كمين نصبه لهم ٥٠ من مقاتلى «داعش» فى منطقة «تونجو تونجو» شمالى النيجر، قرب الحدود مع مالى.
ووقع هذا الكمين، خلال عودة وحدة مكونة من ١٢ جنديًا من القوات الخاصة الأمريكية، و٣٠ جنديًا من النيجر، من مهمة للبحث عن أحد كبار عناصر «داعش».
وأضافت الصحيفة البريطانية «لا يعرف لماذا تأخر داعش فى بث هذا الفيديو»، مشيرة إلى أنه جدد التساؤلات حول دور الجيش الأمريكى فى النيجر.
وكانت هذه الحادثة جلبت انتقادات واسعة لإدارة «ترامب»، وتسببت أيضًا فى حرب كلامية بينه، وعضو ديمقراطى فى الكونجرس الأمريكى عن ولاية فلوريدا، التى تعود لها أسرة أحد الجنود المقتولين، وذلك بعدما كشفت زوجة أحد القتلى عن أن «ترامب»، جعلها تبكى فى مكالمة هاتفية، عندما قال لها بشكل مستفز: «إن زوجك كان يعرف خطورة وظيفته»، فيما سارع «ترامب» حينها لنفى صحة الأمر.
وحسب وسائل الإعلام الأمريكية حينها، فإن ترامب تحدث هاتفيًا مع زوجة الجندى القتيل ديفيد جونسون، فيما كشفت عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطى، فريدريكا ويلسون، عن أنها سمعت المكالمة الهاتفية، وهى فى طريقها للمشاركة فى تشييع جنازة الجندى، الذى تعرفه شخصيًا، وقالت إن «ترامب» تردد أيضًا فى ذكر اسم القتيل.
وفى المقابل، نفى ترامب أنه نسى اسم جونسون فى المكالمة الهاتفية، وقال إنه تحدث دون تردد، وإن «حواره مع أرملة الجندى القتيل كان جيدًا».
ولم يعثر على جثة «جونسون»، إلا بعد يومين من الحادث، بينما عثر على جثث الجنود الآخرين فى اليوم نفسه.
وزاد من استياء الأمريكيين، أنه قبل هذه الحادثة، لم يكشف علنًا عن وجود قوات خاصة أمريكية فى النيجر، ما أثار التساؤل حول جدوى وجودهم هناك، فيما أطلق تحالف معارضى الحرب دعوات لسحب هذه القوات.
وفى نوفمبر الماضى، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن العديد من الأمريكيين لم يكن لديهم أدنى فكرة عن وجود قوات خاصة لبلادهم فى النيجر، حتى تم الإعلان عن مقتل ٤ جنود أمريكيين هناك.
وتساءلت المجلة: ماذا يفعل الجنود الأمريكيون فى النيجر؟»، وأجابت أن عمل القوات الخاصة الأمريكية فى النيجر يرجع إلى سنوات قليلة، وهو وثيق الصلة بهزيمة من سمتهم «المتشددين الإسلاميين»، الذين يعملون فى شمالها بدولة مالى وجنوبها فى نيجيريا.
وتابعت: «موقع النيجر يعد من أهم الأسباب التى تدعو أمريكا للوجود عسكريًا هناك، لأن المتشددين يمكن أن يستخدموها كقاعدة انطلاق لأنشطتهم فى منطقة الساحل».
وتابعت: «أمريكا تعتبر الصراعات المسلحة فى غرب أفريقيا بمثابة تهديد لها ولحلفائها، ووجود القوات الخاصة الأمريكية فى النيجر، يجب أن يتم تقييمه فى ضوء الأهداف الاستراتيجية لأمريكا، والتى تتعلق بمحاربة المتشددين وتاريخ الدعم الأمريكى لدول أفريقية مثل النيجر».
ولفتت المجلة إلى أن أمريكا تعتبر أن دعم استقرار النيجر وتنميتها يعد جزءًا من الأمن القومى الأمريكى، رغم أنها لا تمثل تهديدًا مباشرًا لأمريكا فى الوقت الحالى.
وكانت النيجر والولايات المتحدة وقعتا فى أكتوبر ٢٠١٥ اتفاقًا عسكريًا ينص على التزام كل من البلدين «العمل معًا على مكافحة الإرهاب» وعلى أن يدرب الجيش الأمريكى «جنود النيجر فى مكافحة الإرهاب»، إلا أنه لم يتم الإعلان عن إرسال قوات خاصة للنيجر.
وبعد حادثة ٤ أكتوبر ٢٠١٧، كشفت مصادر بـ«البنتاجون» عن أن واشنطن أرسلت ٨٠٠ من قواتها إلى النيجر بهدف تدريب القوات المحلية، ودعم مكافحة الإرهاب فى المنطقة، فيما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية، أن الأمريكيين حاضرون بشكل كبير فى النيجر، خصوصًا فى مطار «أغاديز» عبر قاعدة جوية تقلع منها طائرات من دون طيار تراقب منطقة الساحل، لكن العسكريين الأمريكيين العاملين فى هذه القاعدة، لا يخرجون منها سوى فى حالات نادرة.
وتوجد لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، قاعدة عسكرية أيضًا فى مطار نيامى عاصمة النيجر، تقلع منها مقاتلات رافال وطائرات من دون طيار، وفى إطار عملية «برخان» فى شمال مالى، تملك القوات الخاصة الفرنسية أيضًا قاعدة فى ماداما فى شمال النيجر.
وبدوره، ذكر موقع «ذى إنترسبت» الأمريكى، أن النيجر هى البلد الوحيد فى منطقة الساحل، الذى وافق على استضافة طائرات أمريكية دون طيار من طراز MQ٩ الفتاكة، التى يمكن تزويدها بأسلحة لشن ضربات جوية.
وبصفة عامة، فإن النيجر وغيرها من دول منطقة الساحل تتوافر فيها الأرضية الخصبة لنمو وتمدد التنظيمات الإرهابية، خاصة «داعش»، ما يتطلب الإسراع بوضع خطط تنموية، وليست عسكرية فقط، لانتشالها من براثن الفقر والمرض والصراعات.
(البوابة نيوز)
حكم بإعدام 10 مدانين بالإرهاب
قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بإعدام 10 متهمين بينهم فارون، بعدما دينوا بتشكيل خلية إرهابية لاستهداف قوات الأمن بعمليات عدائية واغتيالات وتفجيرات، كما عاقبت المحكمة 5 متهمين آخرين بينهم فار، بالسجن المؤبد (25 عاماً) لكل منهم، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم آخر لوفاته قبل الفصل في الدعوى، في القضية المعروفة بـ»خلية إمبابة». ويحق للمتهمين الموقوفين الطعن على الأحكام الصادرة في حقهم أمام محكمة النقض (أعلى محكمة مدنية في مصر)، وحال قبول الطعون تعاد محاكمتهم أمام دائرة أخرى غير التي أصدرت الحكم، أما اذا رفضته المحكمة يصبح نهائياً ونافذاً، علماً أن الفارين لا يجوز لهم الطعن قبل توقيفهم لتعاد إجراءات محاكمتهم.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين على محكمة الجنايات بعدما أسندت إليهم ارتكاب جرائم «الشروع في القتل العمد وحيازة وإحراز أسلحة نارية (مسدسات وبنادق آلية وخرطوش) وذخائر، وقنابل ومفرقعات ومواد تدخل في تصنيعها، بقصد استخدامها في أعمال إرهابية والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».
وكشفت التحقيقات أن المتهمين، وهم من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، شكلوا خلية إرهابية في أعقاب ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 ، بهدف تأمين المسيرات المسلحة التي كانت تنظمها «الإخوان»، وأنهم شاركوا في عمليات عدائية استهدفت قوات الشرطة في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، والتخطيط لاغتيال رئيس مباحث قسم شرطة حي إمبابة وعدد من ضباط وأفراد الشرطة بعد رصد تحركاتهم.
في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءة متهم في إعادة إجراءات محاكمته بعد توقيفه، إذ سبق وحكم عليه غابياً بالسجن 10 سنوات في القضية المعروفة بـ»أحداث عنف كرداسة». وواجه المتهمون في القضية اتهامات بـ «التجمهر واستعمال القوة والعنف مع قوات الشرطة، وحيازة الأسلحة والذخيرة من دون ترخيص».
وأرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً في قضية خلية «أنصار بيت المقدس»، إلى 10 الشهر المقبل، لاستكمال سماع الشهود. وينسب للخلية الإرهابية ارتكاب عدد من العمليات الإرهابية من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم العام 2013، وتفجير مديريتي أمن محافظة الدقهلية (دلتا النيل) والقاهرة .
مصر: «داعش» وجماعة «الإخوان» يثبتان «أكذوبة» الاختفاء القسري
لم يكن الحكم في مصر في حاجة لنفي ظاهرة «الاختفاء القسري» أكثر مما أعلنه تنظيم «داعش» في شريط فيديو أخير عن انتماء نجل قيادي في الإخوان، ملأ الدنيا طنطنة عن اختفاء نجله قسرياً ثم قتله، إلى التنظيم الإرهابي، وبعدها ظهور فتاة روجت والدتها لاختفائها قسراً وطلبت تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادتها، فيما ابنتها متزوجة وتقيم في جوارها لكنها تقاطع والدتها برغبة ذاتية منها.
الفتاة المصرية زبيدة التي روجت جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في مصر، لاختفائها قسراً على أيدي قوات الشرطة المصرية مثل ظهورها على إحدى الفضائيات المصرية ونفيها توقيفها أو تعذيبها على أيدي قوات الشرطة، ضربة قاصمة للجماعة التي روجت على نطاق واسع لمزاعم والدتها التي تنتمي إلى الإخوان، والتي ظهرت في تقرير أحدث جدلاً كبيراً في مصر أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» زعمت فيه اختفاء ابنتها قسراً وتعرضها للتعذيب على أيدي قوات الشرطة، ما تسبب في إحراج كبير للجماعة في الداخل والخارج، قبل أن يأمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق بحبس الأم 15 يوماً على ذمة التحقيقات لاتهامها بنشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أنشئت خلاف القانون.
وكلف النائب العام المصري الأسبوع الماضي المحامين العامين ورؤساء النيابة بمتابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات جنائية ضدها، إذا قامت ببث «أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة».
وقبل واقعة الفتاة زبيدة، ظهر عمرو الديب نجل القيادي الإخواني الفار في ماليزيا إبراهيم الديب في شريط فيديو بثه تنظيم «داعش»، بعنوان «حماة الشريعة» في إثبات لكذب وادعاءات جماعة الإخوان عن اختفائه قسراً بعد القبض عليه خلال زيارته القاهرة، قبل أن يقتل على أيدي قوات الشرطة خلال مداهمة منزل في أرض اللواء في الجيزة (جنوب القاهرة) العام الماضي، وحينها اتهم والده السلطات المصرية بقتله وأنكر انضمام نجله لتنظيم «داعش». ونشر الوالد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً لنجله عمر قال إنها ملتقطة من داخل مقر مكتب إرشاد الجماعة في حي المقطم في القاهرة، وظهر في صورة أخرى إلى جوار شعار الجماعة، إضافة إلى صورة مع القيادي في جماعة الإخوان الفار في قطر، والصادر ضده حكم بالإعدام يوسف القرضاوي.
وظهر عمر الديب في فيديو «داعش» ليُكذب مزاعم تصفيته عمداً بعد توقيفه، إذ أكد الديب أنه عضو في «داعش» وأنه مُكلف بالسفر إلى القاهرة للانضمام لخلية إرهابية لتنفيذ عمليات ضد المواطنين والأهداف الحيوية، وظهر الديب في الفيديو وهو يرسل تحيات لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
واعترف إبراهيم الديب قبل أيام في بيان بصحة ما بثه تنظيم «داعش»، مؤكداً أنه لم يكن قط على علم بهذا التوجه المفاجئ والصادم لنجله، لافتاً إلى أن الفيديو فجعه.
وسبق وأدرجت الولايات المتحدة الأميركية حركتي «حسم» و «لواء الثورة» التابعتين لجماعة «الإخوان المسلمين» على لائحة القوائم الإرهابية، في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما قررت الحكومة البريطانية إدراج التنظيمين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وتعرض التنظيمان إلى عدد من الضربات الأمنية العنيفة خلال الأشهر الماضية أسفرت عن مقتل عدد من قياداتها، ما أثر على قدرتهما على تنفيذ عمليات إرهابية في الفترة الأخيرة.
ولم تكن واقعة عمر الديب وزبيدة هي الأولى التي تكشف كذب ادعاءات جماعة الإخوان عن الاختفاء القسري، إذ سبقتها وقائع عدة أبرزها الانتحاري محمود شفيق مفجر الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2016، حيث قامت الجماعة بالإبلاغ عن اختفائه قسرياً بعد الإفراج عنه في العام ٢٠١٥، إلا أن ظهوره في كاميرا مراقبة الكنيسة كشفت عن شخصيته، لتؤكد أنه خرج من السجن إلى «داعش»، السيناريو نفسه تكرر مع مهندس يُدعى محمد الضلعي الذي انتمى لـ «داعش» بكنية «أبو مصعب المصري»، وهشام عبد الودود الذي انضم لـ «داعش» في ليبيا، وعبدالرحمن أسامة أحد عناصر جماعة الإخوان الذي قُتل في مداهمة لوكر لـ «القاعدة» في الواحات غرب مصر.
وقال عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف العميد خالد عكاشة لـ «الحياة»، إن جماعة الإخوان عقدت صفقة مع تنظيم «داعش» لمدها بالشباب مقابل تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية في مصر، عقب عزل الرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) من العام 2013، مشيراً إلى أن عمر الديب يعتبر أحد أخطر العناصر الإرهابية الشابة المنتمية لجماعة الإخوان. وأشار عكاشة إلى أن الديب تطور نشاطه بعد ثورة 30 حزيران (يونيو) من العام 2013، وانضم إلى تنظيم داعش مثل مئات غيره سلكوا الطريق ذاتها داخل مصر وخارجها، لافتاً إلى أن كثيراً من عناصر من جماعة الإخوان تحدثوا عن قضية الديب وتبعهم العشرات من المنصات الإعلامية والحقوقية الكثيرة حول مقتله، وادعوا تصفيات أمنية واختفاءات قسرية، موضحاً أن إصدار «داعش» الأخير أثبت كذب الإخوان ومزاعمهم ضد السلطات المصرية، وثبت ما أكدته الشرطة المصرية في بيانها بأن الديب قتل أثناء الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية مع عناصر من داعش في مصر.
في السياق ذاته، قال الباحث في شؤون التيارات الإسلامية ماهر فرغلي لـ «الحياة»: «أصبح من المؤكد أن العلاقات بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي قائمة منذ تهديدات قيادات الجماعة للدولة المصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي»، مشيراً إلى أن الفيديو الذي بثه «داعش» يؤكد حقيقة وجود تنسيق على مستوى متقدم بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية، وأن ذلك التنسيق يتم وفقاً لآلية انضمام عناصر الجماعة إلى داعش وتدريبهم في سورية وإعادتهم إلى مصر، خصوصاً سيناء، للقيام بعملياتهم ضد مؤسسات الدولة المصرية وقوات الجيش والشرطة بغرض إنهاكها.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصري الأسبوع الماضي، رداً على ظهور نجل القيادي في جماعة الإخوان في شريط فيديو لتنظيم «داعش»، إن هذا الإصدار ثبت انضمامَه بالفعل إلى التنظيم الإرهابي ومبايعته للبغدادي وتكليفه بمهام تخريبية وإرهابية في سيناء والقاهرة، وهو ما تصدَّت له قوات الأمن والجيش واستطاعت قتله، وذلك على رغم التأكيد الدائم والمتواصل لجماعة الإخوان في مختلف المحافل المحلية والدولية بالتزامهم السلمية وبعدهم من العنف والتكفير، ومتاجرتهم بقضية نجل القيادي في الجماعة.
ولفت المرصد إلى أن هذا الإصدار «حماة الشريعة» يُظهر انحساراً كبيراً في أعداد المقاتلين الذين تبنَّوا عمليات القتل الفردية في صفوف المجندين، ومن يسمونهم «المتعاونين من أهالي سيناء» مع أجهزة الدولة المصرية.
عمرو الديب من ماليزيا إلى سيناء ليقتل في وكر لـ «داعش» في الجيزة
عاش عمرو نجل القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» إبراهيم الديب والمنتمي إلى تنظيم «داعش» مع والده في ماليزيا حيث درس الإعلام. اعتبر القيادي في جماعة الإخوان الداعية يوسف القرضاوي الأب الروحي له وقدوته، وظهر في جواره في إحدى الصور التي نشرها والده عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، كما أنه كان دائم الاعتزاز بانتمائه لجماعة الإخوان حيث رأى مرشد الجماعة «خيرة أهل الأرض»، وكان يجاهر دائماً بانتمائه للجماعة ويفتخر بمؤسسها حسن البنا، وأنه تربى على كتب ومقالات البنا ورفاقه.
ظهر نشاط الديب في مصر عقب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) من عام 2011، وكان ضمن حملة القيادي السلفي ومؤسس حركة «حازمون» حازم صلاح أبو إسماعيل التي مثلت أهم روافض «داعش» في مصر بعد عزل مرسي. وشارك في اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 30 حزيران (يونيو) عام 2013. وانضم إلى تنظيم «داعش» وشارك في تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية في سيناء، وتدرب لفترة في سيناء، قبل إرساله إلى القاهرة لتشكيل خلية إرهابية، إثر تضييق الخناق على التنظيم من قبل قوات الأمن في شمال سيناء، ليقرر أن ينقل عملياته الإرهابية إلى القاهرة والمنطقة المركزية قبل أن يلقى حتفه مقتولاً على أيدي قوات الشرطة في أيلول (سبتمبر) الماضي بصحبه عناصر من التنظيم أثناء وضع الخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في القاهرة.
(الحياة اللندنية)
تحذيرات من تحركات «إخوانية» لإجهاض التصويت في الانتخابات
كشف حزب سياسي مصري، أمس، عن قائمة سوداء تضم قيادات في جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، تمكنت من اختراق وتأسيس عدد من المنظمات الحقوقية ذات الصبغة الدولية، للهجوم على مصر، والترويج لأكاذيب تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد.
وقال عصام خليل رئيس حزب «المصريين الأحرار» في مؤتمر صحفي، أمس، إن القائمة تضم شخصيات تابعة للجماعة الإرهابية أو من المرتبطين بعلاقات مع الجماعة، ومن بينهم أبناء قيادات في الجماعة، يتولون مسؤولية منظمات خارجية أو ذات صلة بالمنظمات المصدرة لتقارير مشبوهة ضد مصر، مشيراً إلى أن القائمة تضم: سلمى عبدالغفار، ابنة القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، التي عملت في منظمة الكرامة القطرية التي أسسها عبد الرحمن النعيمي، وشغلت منصب مسؤول ملف مصر، في منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الأمريكية المشبوهة، وياسمين حسين التي التحقت للعمل بمنظمة العفو الدولية في العام 2006، وهي زوجة الإخواني وائل مصباح، وسبق أن انتقدت صحيفة «التايمز» البريطانية علاقتها بالجماعة.
وتضم القائمة التي أعلن عنها حزب المصريين الأحرار، المحامي الإخواني أحمد مفرح، الذي عمل مديراً تنفيذياً لمؤسسة الكرامة الإرهابية القطرية، وأسس منظمة «كوميتي فور جيستس»، في جنيف، لمواصلة الهجوم على مصر بصفة دائمة، والقاضي الإخواني الهارب وليد شرابي، الذي يرأس منظمة «هيومان رايتس مونيتور» ومقرها لندن، وهي من المنظمات والمؤسسات الحقوقية التي تحصل على تمويل ضخم من قطر، وتصدر تقارير مسيئة لمصر بشكل متواصل، وأيضاً عبد الموجود درديري، القيادي الإخواني ورئيس مركز الحوار المصري بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الذي تربطه علاقة قوية بمنظمة «هيومان رايتس ووتش».
وفي سياق متصل، حذّر القيادي الإخواني المستقيل وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان مختار نوح، من ترتيبات تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وعدد من حلفائها لتحركات جديدة ضد مصر، تنطلق من تسخير عدد من الوسائل الإعلامية التابعة لهم في الخارج، لإرباك المشهد الانتخابي، خلال الأيام المقبلة، خاصة في أيام التصويت. وقال نوح إن عناصر من الجماعة سوف تقوم بإعداد تقارير وأخبار كاذبة، ومواد تلفزيونية لبثها عبر الجزيرة القطرية والقنوات الموالية للجماعة، التي تبث من تركيا وبريطانيا، بهدف إفشال الانتخابات الرئاسية، وتثبيط همم المصريين عبر الزعم بمقاطعة قطاع كبير منهم لعملية التصويت.
وطالب نوح وسائل الإعلام المحلية في مصر، والنخب السياسية بسرعة التحرك، بهدف التوعية بمخططات الجماعة الإرهابية وأهدافها المشبوهة.
(الخليج الإماراتية)
هشام النجار: الإخوان تتمسك بالخلافة خوفا من انفراط عقد التنظيم
قال هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تمسك محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، بأفكار الخلافة، ومفاهيمها انطلاقا من التنظيم، ما هي إلا محاولة منه للسيطرة على التيارات المختلفة داخل الإخوان.
وأكد النجار في تصريحات لـ«فيتو»، أن بعض أعضاء التنظيم، يميلون حاليًا إلى العنف والشدة، لذا حاول الأمين العام للإخوان الظهور وكأنه يتمسك بأفكار الجماعة، خصوصا التيار القطبي فيها، الذي يسيطر عليها حاليا، خوفا من انفراط عقد التنظيم.
وكان محمود حسين، الأمين العام للجماعة، شدد على تمسك الإخوان بأفكارها، تجاه الخلافة الإسلامية، وعدم التراجع عنها، والسعي لأستاذية العالم، رغم الضغوط والحصار المفروض عليها، في العالم أجمع، بسبب غالبية أفكارها، وعلى رأسها «الخلافة».
طارق البشبيشي: فكر الإخوان يرتبط بالماضي ويصطدم بالمستقبل
قال طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن إخوان مصر هم أصل فكرة حسن البنا، وإرثهم الأيدلوجي كبير، موضحا أنهم قلب التنظيم الدولي، لذلك لن يتنازلوا أبدا عن أي هدف من أهداف نشأة وتأسيس الجماعة.
وأوضح البشبيشي، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن هذه الأهداف التي يعتبرها الإخوان من المقدسات ماضوية، تصطدم بالمستقبل، مشيرا إلى أنها، أهم أسباب فشلهم وأزماتهم السياسية المتكررة، لأنها لا تعترف بالتغيرات الزمنية، بخلاف أنها غير قابلة للتحقيق.
وتابع: كلما صعد الإخوان سياسيا، انهاروا مرة أخرى بسبب تشددهم، وضيق أفقهم والامتناع عن قراءة التغيرات الزمنية والسياسية، مردفا: كل هذا الإرث الأيديولوجي الثقيل يتخفف منه أطراف التنظيم خارج مصر، الذين يعتبرون إخوان مصر أغبياء وضيقي الأفق، وسبب نكبات التنظيم، بل والكوارث التي تحل بالحركة الإسلامية في العالم.
(فيتو)
ضبط خلية «داعشية» ومستودع أسلحة في الموصل
ضبطت الأجهزة الأمنية العراقية خلية «داعشية» كانت تخطط لشن هجمات خلال فترة الانتخابات، ومستودع أسلحة في الموصل، وعثرت على معمل للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة قرب الحدود العراقية السورية.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق، القبض على خلية «داعشية» كانت تخطط لتنفيذ هجمات خلال فترة الانتخابات البرلمانية وضبط ملفات غاية في الأهمية بحوزتها، في أيمن الموصل.
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان، «استمراراً لنهجها التعرضي الفعال القائم على مطاردة وملاحقة ما تبقى من زمر عصابات داعش الإرهابية، وتفكيك خلاياهم النائمة، وبعملية استباقية نوعية ووفق معلومات استخبارية دقيقة وبشجاعة فائقة، تمكنت المخابرات العسكرية في الفرقة 20 من القبض على خلية إرهابية في منطقة العبور بالجانب الأيمن جنوبي الموصل»، موضحة أنه «ضبط بحوزة الخلية ملفات ووثائق غاية في الأهمية». وأضافت أن «الخلية كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية عدة، وإثارة الرعب بين المواطنين خلال فترة الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 مايو المقبل».
وفي السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية، أمس الأول، عن ضبط كميات كبيرة من العتاد العسكري في منطقة 17 تموز بالساحل الأيمن للموصل. وقالت الأجهزة الزمنية في بيان إن «العتاد يضم 150 صاروخ راجمات محلي الصنع، 125 صمام صواريخ، 3 مسطرات تفجير، و3 منصات إطلاق، 3 حشوات مدفع، و1 حزام ناسف»، مشيرة إلى أن «العملية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة».
وتابعت أن «ذلك يأتي ضمن منهجها القائم على تنفيذ عمليات تعرضية فعالة للبحث والتفتيش عن مصادر وأماكن ومستودعات ومخازن ومخابئ أسلحة عتاد ومتفجرات عصابات داعش الإرهابية، والوصول إليها وضبطها».
كما عثرت السلطات العراقية، أمس، على معمل للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة قرب الحدود العراقية السورية. وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، أن فرق هندسة الميدان التابعة لميليشيا «الحشد الشعبي» وقوات اللواء 21 تمكنت من العثور على معمل للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة في القرى القريبة من الحدود العراقية السورية، موضحاً أن المعمل ضم صواريخ ومواد متفجرة، تستخدم لضرب الأهداف العسكرية والمدنيين، لافتاً إلى أن القوات تمكنت من ضبط المتفجرات وإخلاء المعمل بالكامل. من ناحية أخرى، هاجم مسلحون نقطة أمنية بالحي العسكري شرقي مدينة كركوك. وقال قائد خطة فرض القانون اللواء الركن معن السعدي «إن جهاز مكافحة الإرهاب تصدى للهجوم، وتمكن من إلقاء القبض على أحد المنفذين».
وفي العاصمة بغداد، أعلن مصدر أمني، أمس، إصابة ثلاثة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة.
وقال المصدر الأمني إن «عبوة ناسفة انفجرت السبت بالقرب من سوق شعبية بناحية النصر والسلام في قضاء أبو غريب غربي بغداد، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح».
وأضاف المصدر أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ومنعت الاقتراب منه، فيما تم نقل الجرحى إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج».
على صعيد أمني آخر، أصيب مزارعان من عائلة واحدة بانفجار عبوتين ناسفتين قرب بستان شمال شرق بعقوبة أمس، وقال مصدر أمني إن مزارعين اثنين من أسرة واحدة أصيبا بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب قرب بستان في قرية «حد الأخضر» التابعة لناحية العبارة شمال شرق بعقوبة، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب.
القوات الصومالية تستعيد بلدة من «الشباب» الإرهابية
ذكرت السلطات الصومالية أن القوات الحكومية استعادت، أمس، السيطرة على بلدة استراتيجية في منطقة «شبيلي الوسطى» من عناصر جماعة الشباب الإرهابية، طبقا لما ذكرته إذاعة «شبيلي» الصومالية أمس.
وذكر مسؤول إقليمي أن القوات، التي تلقت تدريبا أميركيا، سيطرت على بلدة جامبال، على بعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة جوهر صباح أمس، من دون مواجهة أي مقاومة من عناصر الشباب، المرتبطين بتنظيم القاعدة. وانسحب مقاتلو حركة الشباب الإرهابية من البلدة، مما سمح للقوات الصومالية بالسيطرة عليها بشكل سلمي.
وتحدث سكان البلدة عن عملية واسعة في المنطقة، فيما كانت قوات الحكومة الصومالية تقوم بعمليات بحث عن متفجرات تركتها عناصر «الشباب» الإرهابية، قبل انسحابها.
ولم يتضح السبب وراء انسحاب جماعة الشباب من البلدة. ومنذ عقد من الزمن، تقاتل الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة إلى جانب قوات الاتحاد الأفريقي ضد جماعة الشباب، التي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة في 2012.
(الاتحاد الإماراتية)
إخوان اليمن ينفذون خطة لعرقلة جهود التحرير
حزب الإصلاح الإخواني لن يسكت على محاولة تقليص نفوذه في مؤسسات الشرعية ويطبق خطة لإعاقة عمليات المقاومة الشعبية على مختلف الجبهات.
عدن - كشفت مصادر يمنية خاصة لـ”العرب”، عن أن حزب الإصلاح الإخواني تبنى خلال الأيام الأخيرة، خطة لإعاقة العمليات العسكرية التي تتولاها المقاومة الشعبية على مختلف الجبهات لمنعها من أي تقدم ميداني، مستفيدا من وجود قيادات عسكرية إخوانية عينها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في سياق تحالفه مع الحزب.
وقالت المصادر إن قيادات إخوانية سربت أخبار هذه الخطة في رسالة إلى التحالف العربي، مفادها أن الجماعة لن تسكت على محاولة تقليص نفوذها في مؤسسات الشرعية حاليا، وخاصة في مرحلة ما بعد التحرير، وأن هذا القرار جاء بعد قرار التحالف بالانفتاح على المكونات الهامة وذات الفعالية العسكرية والسياسية التي تساعد على تسريع مهمة التحرير، من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومن رموز حزب المؤتمر الشعبي العام وأسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وبعثت قيادة مقاومة محافظة البيضاء (وسط اليمن) رسالة مفتوحة إلى الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي، كشفت خلالها عن جزء من ممارسات حزب الإصلاح التي تهدف إلى عرقلة جهود تحرير المحافظة ونهب الدعم المقدم للمقاومة وصرفه للموالين للجماعة.
واتهمت الرسالة حزب الإصلاح بوضع العراقيل أمام محاولات استعادة الدولة لسيطرتها في البيضاء واليمن بشكل عام، وعدم الاكتفاء بالوقوف موقف المتفرج دون المشاركة في المعارك بل وتوجيه عناصر الإخوان في المحافظة بمغادرة جبهات البيضاء والانضمام إلى جبهات مأرب والتي قالت الرسالة إنها باتت محصورة في الإخوان وتحت إشرافهم المباشر.
ولفتت رسالة قيادة مقاومة البيضاء إلى قيام حزب الإصلاح بتنصيب ممثلين عن مقاومة البيضاء من بين عناصر الحزب المتواجدة في مأرب، وقيام تلك القيادات بالعمل على عرقلة المقاومة الحقيقية المتواجدة في الجبهات.
ومن أبرز العراقيل التي أشارت إليها الرسالة، استخدام سلطة الإخوان في مأرب وفي قيادة الجيش الوطني والأمن لعرقلة “دمج مقاومة البيضاء بالجيش الوطني والأمن لمدة لا تقل عن عام ونصف العام، مع حرص الإخوان على تسجيل أفرادهم في ألوية الجيش الخاصة بهم مثل اللواء 117، رغم أن أكثرهم غير مشاركين في جبهات البيضاء المشتعلة”.
وأكدت الرسالة قيام حزب الإصلاح بالاستيلاء على المرتبات والدعم المقدم لمقاومة البيضاء من قبل الحكومة الشرعية، وصرف المرتبات بموجب الولاءات الحزبية ومن دون أي صفة قانونية ومن خلال كشوفات مخالفة لتلك المعتمدة من الشرعية.
كما كشفت الرسالة المرفوعة من قبل قيادة مقاومة البيضاء عن قيام حزب الإصلاح بإفشال خطة كانت جاهزة لتحرير المحافظة، تم التوافق عليها من قبل قادة التحالف العربي والسلطة المحلية في المحافظة من خلال اختلاق عدة إشكاليات من أبرزها “التأثير على أسر المقاتلين ومنعهم من الانضمام لمعسكرات الجيش الوطني التي تقودها المقاومة تحت إشراف قيادة التحالف والسلطة الشرعية وهو ما سبب إرباكا كبيرا للمقاومة وعرقل ترتيبات التحرير المتفق عليها”.
وجاءت شكوى المقاومة في محافظة البيضاء بعد أيام قليلة من حالة مشابهة شهدتها محافظة تعز إثر إقدام المئات من أفراد الجيش الوطني على قطع أحد الشوارع الرئيسية احتجاجا على قيام قيادة محور تعز الموالية لحزب الإصلاح بإسقاط أفراد الجيش الوطني غير الموالين لهم من كشوفات الرواتب وإضافة أسماء أخرى من عناصر الجماعة.
وقالت مصادر خاصة لـ”العرب” من تعز، إن محافظ تعز أمين محمود، وجه بإيقاف والتحقيق مع رئيس شعبة التجنيد في محور تعز العقيد أحمد السفياني المنتمي إلى جماعة الإخوان، والذي يتهم بالوقوف وراء العبث بكشوفات أفراد الجيش الوطني في المحافظة لصالح حزب الإصلاح، وإضافة أكثر من خمسة آلاف عنصر من حزب الإصلاح في قوائم الجيش الوطني.
وثارت موجة من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي إثر ترؤس مستشار قائد المحور عبده فرحان، الأحد الماضي، اجتماعا برؤساء الشعب الإدارية وأركان المحور، وقيامه بتشكيل لجان لمتابعة الجوانب المالية والإدارية، واستغرب ناشطون تدخل فرحان والذي يعرف بأنه القائد العسكري والأمني لحزب الإصلاح في تعز بهذه المهام التي لا تتناسب مع طبيعة وظيفته الشرفية التي تم تعيينه فيها حديثا.
ويرى مراقبون أن ممارسات حزب الإصلاح القائمة على الاستحواذ وإقصاء المخالفين من مختلف مؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية، والانهماك في إنجاز مشروع حزبي ضيق، من أبرز أسباب تعثر جهود التحرير وإرباك التحالف العربي لدعم الشرعية وإطالة أمد المعركة.
وحذر المراقبون من أن استمرار هذه الممارسات في ظل الصمت الرسمي من الرئيس هادي، سينعكس سلبا على الملف اليمني وسيخدم الانقلابيين الحوثيين في نهاية المطاف، وسيؤدي إلى موجة من الاحتجاجات المتصاعدة في صفوف المؤيدين للشرعية الذين باتوا يضيقون ذرعا بسياسة إخوان اليمن.
تحذيرات عراقية من اجتياح داعش لسامراء
منطقة الفتحة جنوب مدينة سامراء تأوي خلايا تنظيم داعش، وهم يستغلون الفراغات الأمنية بين القطاعات العسكرية لشن هجمات.
بغداد - حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، السبت، من اجتياح تنظيم داعش لمدينة تضم مراقد مقدسة لدى الشيعة في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وقتل 9 عناصر من تنظيم داعش، الجمعة، في صدّ هجوم واسع للتنظيم سعوا من خلاله للتسلل إلى مدينة سامراء بصلاح الدين والتي تبعد 125 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.
وتعتبر مدينة سامراء مقدسة لدى الشيعة لوجود ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وهما من أئمة المسلمين الشيعة الإثني عشرية.
وقال الزاملي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة سامراء، إن “قوات الحشد الشعبي (شيعية حكومية) صدت الجمعة أكبر هجوم لداعش جنوب مدينة سامراء قتل خلاله عدد من عناصر التنظيم فضلا عن 3 من عناصر الحشد وإصابة آخرين”.
وأوضح الزاملي أن “منطقة الفتحة جنوب مدينة سامراء أصبحت مأوى لخلايا تنظيم داعش، وهم يستغلون الفراغات الأمنية بين القطاعات العسكرية لشن الهجمات”.
وحذر الزاملي من هجمات داعش، مبينا أن التنظيم يخطط للدخول إلى مدينة سامراء واستهداف المراقد الدينية فيها.
وتابع الزاملي أن “11 ألف عنصر من الحشد الشعبي ينتشرون في المنطقة الصحراوية على مسافة 70 كم جنوبي سامراء، وهي منطقة واسعة تحتاج إلى أعداد أخرى من القوات لمسكها”، لافتا إلى أن “المنطقة بحاجة إلى إعادة مسح وانتشار للقوات فيها بمشاركة وزارتي الدفاع والداخلية”.
وكان تفجير المزار الشيعي في سامراء، عام 2006 على يد مجهولين، السبب المباشر لاندلاع أعمال عنف طائفية واسعة النطاق واستمرت نحو عامين في أرجاء العراق بين السنة والشيعة.
من جهة أخرى، قال جاسم محمد النائب من كتلة التحالف الوطني إن هناك تخريبا متعمدا للخدمات بدوافع سياسية، يحصل في محافظة كركوك شمالي البلاد. وقال محمد “هناك أعمال لا يمكن بأي حال تقبلها وتحصل بدوافع سياسية في كركوك، ومنها تخريب وسرقة أسلاك الطاقة الكهربائية، لإثارة الرأي العام حول غياب الخدمات في ظل سيطرة الحكومة الاتحادية على كركوك”.
فيما أفاد النائب حسن تورهان، في بيان، أن هناك جهات تسعى إلى زعزعة الوضع الأمني في محافظة كركوك شمالي البلاد، لإفشال الانتخابات العامة في المدينة المقرر إجراؤها في 12 مايو المقبل. وأضاف “في الوقت الذي تشهد فيه كركوك استقرارا أمنيا نوعيا تستمر جهات مغرضة تستهدف إفشال النجاحات التي تحققت عبر ممارسات وعمليات إرهابية تريد زعزعة الأمن في كركوك وإرباك المشهد السياسي وترويع المواطنين”.
(العرب اللندنية)