الإخوان الإرهابية ومحاولات البحث عن فرصة
الإثنين 04/سبتمبر/2017 - 07:34 م
طباعة
حسام الحداد
منذ مايو 2015 وقد دب الخلاف الداخلي في صفوف قيادات جماعة الإخوان الارهابية وانقسمت القيادات على نفسها وكل مجموعة أخذت على عاتقها المزايدة في الانتماء للجماعة وتحقيق أهدافها في محاولات الوصول والسيطرة على حكم مصر، والقسمان الرئيسيان المتنازعان على قيادة الجماعة لا شك ان كليهما يحرض على العنف والارهاب وان اختلف في الوسيلة او الطريقة، وان كل من القسمين ينازع الأخر في السيطرة على مقاليد الأمور داخل الجماعة، وقد ظهر علينا ما يسمى بالمجلس الثوري المصري بلغة خطاب اكثر حدة عن الشهور السابقة ما ينبئ بانه تلقى تعليمات ما من قيادات لندن برفع حدة الخطاب ودغدغة مشاعر أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها برفع حدة الصوت الثوري داخل الجماعة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي والتكثيف من المواد الاعلامية التي تشد من عزم عضوية الجماعة وترفع مستوى حماسها لارتكاب جرائم عنف جديدة ضد الوطن، فكان هذا البيان الذي يدعو الى العصيان المدني وما سبقه من فيديوهات تحرض على قيادات الدولة وشخصياتها العامة، ماهي الا محاولات فاشلة من الجماعة الارهابية وتنظيمها الدولي للتواجد مرة اخرى على الساحة السياسية ومحاولة لفت انتباه القوى الدولية والنظام المصري للوصول الى حالة من حالات المصالحة مع النظام على ان تكون شروط هذه المصالحة اقل قسوة على الجماعة، وهذا ما يؤكده قادة التنظيم الدولي في معظم الاحاديث والحوارات الخاصة مع القنوات الاجنبية الا انه ما يتم تصديره للداخل غير ذلك تماما مما يوقع قيادات الجماعة واعضائها في حالة تخبط دائم وفقدان اتزان نتيجة للتصريحات المتضاربة بين اخوان الداخل واخوان الخارج ليس فقط بل ايضا بين مجموعة الشباب في الداخل وعواجيز الداخل ايضا، وما يلفت الانتباه الحيرة في الوقت ذاته انه بدلا من ان تبحث الجماعة عن حلول داخلية لإعادة ترتيب صفوفها او هيكلها التنظيمي وحل مشكلاتها ومعرفة اسباب اخفاقها ومحاولة العودة الى المجتمع المصري الذي لفظها تحاول ان تدعو هذا المجتمع لعصيان مدني!
نص البيان
يحيي المجلس الثوري المصري كفاح الشعب المصري ضد النظام الانقلابي الفاشي الذي فاق في وحشيته و فساده و إجرامه أعتى الديكتاتوريات و أبشع صور الاستعمار الأجنبي. ويؤكد المجلس على استمراره وأهلنا في الداخل و الخارج على طريق المقاومة الشعبية السلمية التي ستستعيد بأذن الله حقوق الشعب المسلوبة. و في هذا الاطار يؤكد المجلس الثوري المصري على أن المقاومة الشعبية السلمية التي يتبنها تضمن الحفاظ على الممتلكات الخاصة و العامة. وأن هذه الدعوات للعصيان المدني و المقاومة الشعبية السلمية ستستمر في وفقاً لما أقرته القوانين والأعراف الدولية و ما يتفق مع الشريعة الاسلامية التي تكفل الحفاظ على هذه الممتلكات و بما يتناسب مع الواقع المصري حتى يتحقق نجاح الثورة المصرية واسترداد الشرعية والديمقراطية من قوى الشر التي تعمل على تجويع وإفقار الشعب.
و يؤكد المجلس الثوري انه سيستمر في التصعيد الثوري من خلال حملاته التوعوية و الثورية التي تُعرف للشعب المصري من هم أعداءه الحقيقيين من العسكر و تابعيهم الذين ينهبون ثرواته و يفرطون في مقدراته. إن المجلس من خلال تلك الحملات التي يمهد من خلالها الطريق للثورة ضد كل اشكال الظلم والاستبداد لا يسعى الى ثورة جياع ولا يحرض علي الفوضى ولكنه يسعي الى ثورة كرامة يسترد من خلالها الشعب حقوقه و ممتلكاته.
كما يؤكد المجلس الى أن محاولات البعض إخراج رسائل المجلس عن سياقها واستخدام اسم المجلس أو الزج به في أعمال منافية لأهدافه لهي محاولات فاشلة و مرفوضة و لن تثنيه عن الخط الثوري الذي ينتهجه.
المجلس الثوري المصري
٣/سبتمبر/ 2017