التحالف يعِد بخروج آمن من صنعاء لمن ينشق عن الحوثيين/استسلام حوثي بنهم.. ومسؤول منشق يعري الانقلاب/«داعش»يلفظ أنفاسه في آخر معاقله بريف البوكمال/قيادات إخوانية يمنية تجري مصالحة مع الحوثيين برعاية قطر
الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 12:11 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23-10-2018
إخوان موريتانيا.. متطرفون يرتدون رابطات العنق.. والحزب الحاكم: التنظيم أخطر من إسرائيل على المنطقة العربية.. والرئيس السابق استخدم الإسلاميين واليساريين لتحجيم نفوذ المؤسسات الأمنية والعسكرية
يرتبط تنظيم الإخوان بفكرة «أستاذية العالم»، لذا عملت الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 على تصدير فكرها إلى محيطها العربى والإسلامى وصولًا إلى الانتشار الدولي. وقد أفرزت الانتخابات التى شهدتها موريتانيا فى سبتمبر الماضى، واقعًا جديدًا بالنسبة لمستقبل الإخوان هناك.
إخوان موريتانيا..
ورغم تمكن الحزب الحاكم الذى يترأسه رئيس الجمهورية «محمد ولد عبدالعزيز» من الفوز بالأغلبية فى المجلس التشريعى والمجالس البلدية والجهوية، إلا أن هذه الانتخابات أبرزت خطابًا عدائيًا متصاعدًا من الحكومة الموريتانية تجاه تيار الإخوان؛ حيث أطلق «ولد عبدالعزيز» العديد من التصريحات ضد التنظيم؛ إذ اتهمه بالراديكالية والتطرف، بل وصل الأمر حد اعتباره أخطر من إسرائيل على المنطقة العربية.
تعالى نفوذ الإسلاميين واليساريين فى موريتانيا بعد محاولات الرئيس الموريتانى السابق «محمد ولد الشيخ عبد الله» الذى قام بتوظيفهم سياسيًا بغرض تجاوز نفوذ المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولكن برزت محاولات الفشل نتيجة سطوة هذه المؤسسات وسيطرتها على القبائل الموريتانية، وكذلك سيطرتها على الأغلبية النيابية، وانتهى الأمر فى الأخير إلى الإطاحة بالرئيس «ولد عبدالله»، وتراجع مشروع الإسلام السياسى الذى بدا «ولد عبدالله» معتمدًا عليه للقضاء على مراكز القوى فى السياسة الموريتانية.
الخريطة التنظيمية للإخوان
تعمل أنشطة التنظيم فى موريتانيا من خلال العديد من المؤسسات الاقتصادية، والخيرية، والدعوية، والدعائية إضافة إلى ذراعهم السياسى المتمثل فى حزب تواصل. وسنحاول فيما يلى تفكيك هذه الخريطة، والبحث فى علاقاتهم المتشابكة.
العمل السياسي؛ بدأت التيارات الإسلامية فى موريتانيا مع تأسيس حركة الإصلاحيين الوسطيين فى منتصف السبعينيات، وظهرت الجماعة الإسلامية كأول تنظيم للتيار الإسلامى عام ١٩٧٨؛ وخرجت من رحم المساجد، وتطور التنظيم حتى تم تأسيس تنظيم حاسم عام ١٩٩٠، ثم حزب الأمة، وأخيرًا حزب تواصل الذى تم إشهاره فى أغسطس عام ٢٠٠٧.
وتأسس الحزب بعد فشل تيار الإسلام السياسى فى العقود الماضية فى الحصول على الشرعية الحزبية، ليصبح بذلك حزبًا معترفًا به من طرف الدولة فى ضوء التحولات السياسية والاجتماعية التى شهدتها موريتانيا مطلع القرن الحادى والعشرين. ويستند الحزب فى عمله السياسى على المساجد، واستغلال التوجه الدينى والصوفى الغالب فى مناطق وولايات موريتانيا، بالإضافة إلى الاستفادة من أخطاء النظام فى مجالات السياسة والاقتصاد والتى تتعلق بمعايش واحتياجات الشعب الموريتانى اليومية.
النشاط الاقتصادي؛ يرصد المتابعون والمحللون أنشطة تيار الإخوان الاقتصادية فى موريتانيا؛ وتتهمه الدوائر الحكومية بالحصول على تمويلات خارجية تحت مسميات دعم النشاط الأهلى وعمل المجتمع المدني. ويسيطر التنظيم على ميزانيات ضخمة ترتبط بالعديد من المجالات التجارية مثل الاستثمار فى إنتاج وبيع الأدوية، ومحطات البنزين، ومحلات بيع الملابس والمواد الغذائية ووكالات بيع وتأجير السيارات، إضافة إلى مراكز بيع العملات الأجنبية.
٣- المنظومة الدعائية؛ تتهم الحكومة الموريتانية الآلة الإعلامية التابعة للتنظيم ببث الشائعات والأكاذيب لتمرير مشاريعها السياسية، لذا يعتبر التنظيم المنظومة الإعلامية أحد أهم الأسلحة التى يمكن أن يتكئ عليها لمواجهة السياسات الحكومية المضادة لأنشطته، ويسيطر الحزب على عددٍ كبير من المنصات الإلكترونية والصحف مثل الأخبار، والسراج. وتتبنى هذه المنصات والأبواق الإعلامية سياسة معادية لنظام الرئيس الموريتانى الحالى «ولد عبدالعزيز» مما يعتبره البعض سببًا مهمًا فى تأجيج الحرب الكلامية الدائرة رحاها بين الجانبين منذ شهورٍ قليلة.
النشاط الخيرى والاجتماعي؛ تتهم الحكومة الموريتانية التنظيم بمحاولة استغلال التراخيص الممنوحة للجمعيات والتنظيمات الخيرية التابعة له لتسهيل الحصول على المساعدات والتمويلات الخارجية بهدف دعم أجندته السياسية. ويعتمد الحزب فى دعم هذه الأنشطة على جمعية المستقبل للدعوة والتربية والثقافة، والتى تمثل الذراع الاجتماعى والخيرى للحزب.
النشاط الديني؛ تعتمد حركة الإخوان فى موريتانيا على مركز تكوين العلماء لإعداد الكوادر من العلماء الدينيين. وتتهم الحكومة الموريتانية المركز الذى يترأسه القيادى الإخوانى «ولد الددو» عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ببث خطابات الكراهية والفكر المتطرف، وتعتبر الحكومة أن الإخوان يقومون بتوظيفه لاستقطاب أعضاء جدد والترويج لأفكار الحركة بين الجماهير. وفى المقابل، ينفى تنظيم الإخوان أى دور سياسى للمركز؛ إذ يعتبرونه صرحًا تعليميًا عالميًا يسعى إلى إعداد العلماء المؤهلين لاستيعاب إشكاليات الواقع وتقديم حلول شرعية فيما تُصر الحكومة الموريتانية على أن التنظيم وأذرعه السياسية تستغل المركز للاستفادة من أنشطته والمصادر التمويلية التى يوفرها، بل واتخاذه واجهة علمية لأنشطتهم الدينية والسياسية.
حزب تواصل
يُعتبر الإسلاميون فى موريتانيا صداعًا كبيرًا فى رأس السياسة الموريتانية؛ ويمثل حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارضة المتشددة فى وجه الرئيس الموريتانى «ولد عبدالعزيز»؛ حيث يعتبره الرئيس الموريتانى معول هدم فى تغذية أزمات الشارع الموريتاني، ومن بين الأزمات التى افتعلها الحزب انسحاب أعضائه الممثلين فى البرلمان من جلسة التصديق على النشيد الوطنى الموريتاني، إضافة إلى رفضهم التعديلات الدستورية التى جرت عام ٢٠١٧، وترتب عليها إجراء الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية.
من ناحيةٍ أخرى، دافع أعضاء حزب تواصل عن مجلس الشيوخ الذى تم حله واستبداله بالمجالس الجهوية وفق التعديلات الدستورية الأخيرة. وحاول الحزب تصدير خلافاته مع الحكومة الموريتانية إلى الشارع؛ حيث قام بتنظيم العديد من المظاهرات الشعبية لرفض هذه التعديلات ولكنهم فشلوا فى إحداث التأثير.
ويعتبر المحللون الموريتانيون أن تنظيم الإخوان فى موريتانيا يتبع سياسة البراجماتية التى يعتمدها الإخوان فى مصر؛ حيث تقوم سياساتهم على عقد الصفقات، وتوظيف الدعاية السياسية بغرض الضغط على النظام السياسى للحصول على مزيد من المكاسب السياسية. ويستشهد فى ذلك بمشاركة حزب تواصل فى الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية فيما يقاطعون الانتخابات الرئاسية رغم تشابه البيئة السياسية، لذا يُمكن اعتبار أنهم يتبنون الاستراتيجية التى تعتمد على مقاربة الفرص المتاحة التى تعتمد على أخذ ما هو متاح بدلًا من تركه، وكذلك التحلى بالصبر لتحقيق ما لم يدركونه فى الوقت الحالى للحصول عليه مستقبلًا. ويمتلك الحزب قناة تليفزيونية لتسويق برامجه.
سياسات الرئيس الموريتانى
فتح الرئيس الموريتانى جبهة مواجهة مع تنظيم الإخوان فى موريتانيا؛ حيث اعتبر «ولد عبدالعزيز» فى أحد تصريحاته أن تنظيم الإخوان يُشكل خطرًا كبيرًا على موريتانيا واستقرارها. ونُسب إليه تصريحًا يهاجم فيه حزب «تواصل»؛ حيث اتهم أعضاءه أنهم مجموعة من المتطرفين الذين يرتدون ربطات عنق، لكنهم سرعان ما يستبدلونها بالأسلحة عندما لا يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم من خلال السياسة، وألمح إلى إمكانية حل الحزب لسد الباب أمام ما اعتبره محاولات نشر الفكر المتطرف بين أوساط الشباب الموريتاني.
واتخذت الحكومة الموريتانية العديد من الإجراءات بحق التنظيم، وسنحاول أن نرصد بعض شواهدها فيما يلي:
التضييق على الأنشطة الاجتماعية؛ بادرت الحكومة الموريتانية عام ٢٠١٤ لحل جمعية المستقبل للدعوة والتربية والثقافة، والتى تمثل الذراع الخيرية للحزب، ويرأسها «محمد الحسن ولد الددو» القيادى فى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه الشيخ «يوسف القرضاوي». ويرفض التنظيم هذه الاتهامات معتبرًا أن العمل الخيرى والدعوى من صلب اهتماماته وأجنداته التى بدأها منذ تأسيسه ودخوله للعمل السياسي. وعلى الرغم من ذلك، لم تقتنع الحكومة الموريتانية بهذه التبريرات خاصة بعد رصد الأجهزة الرقابية الإمكانيات الكبيرة التى بدأ عليها الحزب فى الانتخابات الأخيرة، وهو ما يتعارض مع الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها نواكشوط.
سحب التراخيص من المؤسسات الدعوية؛ سارعت الحكومة الموريتانية مؤخرًا بإغلاق مركز تكوين العلماء؛ حيث اعتمد قرار الإغلاق على ما ادعته الحكومة من استغلال حزب تواصل وحركة الإخوان لأنشطة المركز لاستقطاب وتمويل أنشطة الحزب السياسية. وكانت قد تمركزت قوات الأمن فى محيط المركز قبيل اتخاذ القرار الرسمى بإغلاقه وسحب تراخيصه، كما قامت القوات الحكومية بإغلاق كل الطرق المؤدية إليه. على صعيدٍ آخر، سارعت وزارة التعليم العالى الموريتانية بسحب ترخيص جامعة عبدالله بن ياسين التابعة للتنظيم فى نواكشوط.
٣- رفض منح التراخيص لأنشطة التنظيم الدعائية؛ رفضت الحكومة الموريتانية محاولات التنظيم للحصول على ترخيص بتأسيس إذاعة للقرآن الكريم؛ إذ سعى التنظيم لتعظيم منظومته الدعائية رغم هيمنته على العديد من المنصات والمواقع الصحفية والتليفزيونية.
٤- التهديد بحظر حزب تواصل؛ يشن «ولد عبدالعزيز» هجومًا عنيفًا على حزب تواصل؛ حيث دائمًا ما يتهمه بالراديكالية والتطرف، بل يعتبره أنه يتخذ الإسلام وسيلة للوصول إلى السلطة. وكان قد هاجم «ولد الشيخ» التنظيم قُبيل الانتخابات النيابية والمحلية والجهوية التى تم إجراؤها مطلع سبتمبر الماضى، فوز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يُمثل هزيمة ساحقة للمتطرفين الدينيين والعرقيين، وذلك فى إشارة لحزب تواصل.
بالمستندات.. نكشف التمويل القطري لـ"أنصار السنة"
لم تكن العلاقة بين جمعية «أنصار السنة المحمدية»، وجماعة الإخوان الإرهابية وليدة الأحداث السياسية التي بدأت مع انهيار نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في 25 يناير 2011، وإنما كانت علاقة قديمة مستترة تنمو في الخفاء، برعاية قطرية، منتظرة لحظة الحسم لتخرج إلى النور.
ولم تقف هذه العلاقة عند حد التأييد السياسي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت بعد الثورة، والتي شهدت صعود ما يُعرف بتيار الإسلام السياسي، وكشفت النقاب عن التيار القطبي المسيطر على مجلس إدارة الجمعية، ولا يزال مسيطرًا حتى الآن.
وقد سعت جماعة الإخوان للسيطرة على كلِّ مؤسسات المجتمع المدني قبيل وصولهم للحكم في 2012، من خلال تأسيس جمعيات وكيانات حديثة لتكون ظهيرًا دينيًّا وشرعيًا لها، لشرعنة القرارات السياسية والتنظيمية، واختراق الجمعيات القائمة بالفعل، لاسيَّما تلك الجمعيات التي لها ميول سلفية قطبية، أو ما يُطلق عليها «سلفية المعتقد» و«إخوانية المنهج»، أو «حركية المنهج»، بمعنى أنها تؤمن بالعمل الحركي السياسي.
وكان من بين هذه الجمعيات التي تم اختراقها من قبل الخلايا النائمة التابعة للإخوان، واستخدامها كسلم للصعود للحكم، ووسيلة لحشد أصوات المتعاطفين و«المؤلفة قلوبهم» (الذين يتلقون تبرعات وإعانات من قبل هذه الجمعيات)؛ جمعية «أنصار السنة المحمدية»، التي أسسها الشيخ محمد حامد الفقي، قبل عامين من تأسيس جماعة الإخوان في 1926.
وتفضح المستندات علاقة «أنصار السنة» بـ«الإخوان»؛ إذ تثبت تلقي المركز العام للجمعية بعابدين، تمويلات من قبل العديد من الجمعيات القطرية التي تتخذ من العمل الخيري والأهلي ستارًا لتمويل نشاطات التنظيمات المتطرفة، والتي وضعتها دول التحالف الرباعي «مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين» على قوائم الإرهاب.
وكان آخرها القائمة الثالثة المتضمنة جمعية «عيد بن محمد آل ثان»، أحد أهم الجمعيات الممولة لـ«أنصار السنة»؛ لتنفيذ عدد من المشاريع داخل مصر، لكسب ولاء المستفيدين من خدمات الجمعية، وتوظيفهم سياسيًّا فيما بعد لخدمة الأغراض السياسية للإخوان.
كما ترصد الوثائق علاقة «أنصار السنة» بدويلة قطر الراعية للإرهاب في الوطن العربي، وذلك بتحويل مبالغ مالية ضخمة للجمعية بحجة تمويل عدد من المشروعات التي تحمل طابعًا خدميًّا وتنمويًّا في الظاهر، رغم التوظيف السياسي الذي تضمنته فيما بعد، وهو ما سنكشف عنه النقاب في الحلقة الأولى من هذا الملف.
وتتضمن المستندات التي حصل عليها «المرجع» عددًا من الإيصالات بالمبالغ المالية التي تلقتها «أنصار السنة»، من جمعية «عيد بن محمد آل ثان» القطرية، الداعمة للإرهاب، إضافة إلى عقود المشاريع التي تم تمويلها، وصور من المكاتبات والخطابات بين الجمعيتين.
وكشفت عن تلقي الجمعية مبالغ مالية ضخمة تصل إلى ملايين الجنيهات لتنفيذ 62 مشروعًا في 10 محافظات، استحوذت محافظة الشرقية على نصيب الأسد من هذه المشروعات بمعدل 36 مشروعًا، موزعًا على 11 مركزًا من مراكزها، ويرجع الاهتمام بالشرقية تحديدًا باعتبارها مسقط رأس مدير إدارة المشروعات بالجمعية الدكتور أسامة سليمان، وكان هذا الاهتمام يساعده على حصد أصوات أغلبية أعضاء الجمعية العمومية في انتخابات مجلس الإدارة إلى أن تم استبعاده في آخر انتخابات التي أفرزت المجلس الحالي.
وتنقسم المشروعات المشار إليها في خطاب «أسامة سليمان»، ممثلًا عن «أنصار السنة» إلى رئيس لجنة المشاريع والبرامج الخارجية بمؤسسة «عيد بن محمد آل ثان»، إلى 5 أقسام، أهمها المراكز الإسلامية المميزة، وعددها 15 مشروعًا موزعة على 6 محافظات، والقسم الثاني مساجد كبيرة مميزة، ويضم 10 مساجد في 5 محافظات، بينما يضم القسم الثالث مساجد متوسطة مميزة، وعددها 17 مسجدًا، موزعة على 6 محافظات.
أما القسمان الرابع والخامس فيتضمنان آبارً ارتوازية، بمعدل 10 آبار في 5 محافظات، نصفهم من نصيب محافظة الشرقية، بتكلفة إجمالية بلغت 50 ألف ريال قطري، أي بمعدل 5 آلاف ريال لكل بئر، إضافة إلى 10 آبار سطحية في 4 محافظات، بتكلفة 15 ألف ريال قطري، أي ما يع وكان نصيب محافظة الشرقية من المراكز الإسلامية المميزة التي تُعد الأعلى تكلفة، 10 مراكز في مدن «القنايات، وههيا، والحسينية، وفاقوس»، وقرى «الحجازية، وأكياد، وأم الروس بفاقوس، والإخيوة بالحسينية، وتل مفتاح بأبو حماد، وصبيح بههيا»، إضافة إلى قرى طوخ طنبشا التابعة لبركة السبع بمحافظة المنوفية، وشرنقاش، بمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، ووردان بإمبابة، وكفر العلو بحلوان.
أما المساجد الكبيرة المميزة فتم بناء 6 منها في محافظة الشرقية، في قرى مظهر، والبارودي بمدينة هيهيا، وعزبة عرب العبايدة ببلبيس، والزهراء بالزقازيق، ومنشية نبهان بفاقوس، ومدينة الصالحية الجديدة، إضافة إلى قرية أبيج بكفر الزيات بمحافظة الغربية، وزاوية أبومسلم بالجيزة، وكفر بهيرة بميت غمر بمحافظة الدقهلية، ومسجد بمنطقة المرج بالقاهرة.
بينما كان نصيب الشرقية من المساجد المتوسطة المتميزة 10 مساجد، في قرى طواحين أكراش التابعة لمركز الإبراهيمية، والمالحة، ومنشية السلام، وميت حمل ببلبيس، وعزبة العزازي التابعة لقرية الشبانات بالزقازيق، وكفر العزازى بأبو حماد، وكراديس بديرب نجم، وكفر الشيخ خليفة بمنيا القمح، وكفر جاد بفاقوس.
وعدد آخر من المساجد في قرى زاوية رزين بمنوف، ومحلة انجاق بمدينة شربين بالدقهلية، وميت هاشم، بمدينة سمنود بالغربية، والطرفاية بمركز الحامول بكفر الشيخ، والدقانوة بالدقهلية، وفايد والقنطرة شرق بالإسماعيلية.
وكان الخطاب الذي احتوى على هذه المعلومات قد تمَّ إرساله إلى جمعية «عيد بن محمد» ردًّا على خطاب أرسلته لأنصار السنة في 27 يناير 2017، تطالبها بالاطلاع على كشوف التسويق؛ ما دفع أنصار السنة لإرفاق كشف بالمشروعات واستمارة رسم هندسي مع الخطاب المذكور.
ولم يتطرق الخطاب المرسل إلى الجمعية القطرية إلى حجم المبالغ المخصصة لمشروعات المراكز الإسلامية المميزة، والمساجد الكبيرة المميزة، والمساجد المتوسطة المميزة، واكتفى فقط بنشر المبالغ المخصصة لحفر الآبار الارتوازية والسطحية، والتي تتكلف 65 ألف ريال قطري.
وتتفاوت تكلفة المراكز الإسلامية المميزة التي يبلغ عددها 15 مركزًا؛ حيث كشفت إحدى المستندات المرسلة إلى الجمعية القطرية عن إجمالي تكلفة بناء مجمع اللواء الإسلامي، والتي بلغت 250 ألف ريال قطري عام 2007.
وقد حصل «المرجع» على نسخة من الاستمارات والرسومات الخاصة بالمجمع، الذي كان مخططًا له أن يكون في منطقة ذات كثافة سكانية، بمنطقة كفر العلو بحلوان، بعد أن كان مقترحًا إقامته بمركز إمبابة أو القنايات بالشرقية، أو قرية الحجازية بمدينة فاقوس بالشرقية، أو منطقة كنج مريوط بالإسكندرية، أو قرية طوخ بمدينة بركة السبع، بالمنوفية.
ويتكون المجمع الواحد من 3 طوابق وفق الاستمارة الخاصة بمشروع كفر العلو بحلوان، والذي بني على مساحة 900 متر، يتكون الطابق الأول من مركز طبي، على مساحة 700، والطابق الثاني مسجد ومصلى سيدات، على المساحة ذاتها، على أن يكون الطابق الثالث عبارة عن معهد إعداد دعاة، كما حددت الاستمارة مدة التنفيذ بـ24 شهرًا، وكان ذلك بتاريخ 21 مارس 2007.
وبعد 3 أشهر، وتحديدًا في 24 يوليو من العام نفسه، وقعت الجمعيتان عقد الاتفاق على تنفيذ المشروع، والذي تم بموجبه تلقى أمين صندوق «أنصار السنة» آنذاك إيصالين كدفعة أولى من تكلفة المشروع، الأول يحمل رقم 14512، بمبلغ 16500 دولار أمريكي، والآخر يحمل رقم 14513، بمبلغ 38 ألف ريال قطري، ودفع هذه المبالغ -وفق الإيصالات التي حصل «المرجع» على نسخة منها- الشيخة عبير عبدالله درويش، التي وقعت العقد كطرف أول مسؤول عن تمويل المشروع.
على أن يتم استكمال نسبة 60% من الاعتماد خلال 3 أشهر من تحرير العقد، ونسبة 40% كدفعة نهائية بعد مرور 3 أشهر أخرى، بشرط اكتمال أعمال الهيكل الخاص بالمبنى بالكامل، ويشمل التمويل القطري جميع المرافق والخدمات اللازمة للمشروع، وقد أفادت استمارة المشروع أن أهميته تكمن في نشر الدعوة السلفية.
وبعد قرابة 8 شهور من العمل وبالتحديد في 2 مارس 2008، أرسل أسامة سليمان، مدير إدارة المشروعات بأنصار السنة، خطابًا للشيخة عبير يطالبها باعتماد مبلغ إضافي قيمته 122 ألف ريال قطري، كفروق أسعار، لاستكمال المشروع؛ نظرًا لارتفاع أسعار مواد البناء.
وتزامن ذلك مع مشاريع أخرى تمولها قطر مثل مكاتب تحفيظ القرآن بـ4 مناطق؛ منها منطقة عين شمس وشبرا بالقاهرة، على مساحة 172 مترًا، بتكلفة إجمالية 90 ألف ريال قطري، وصفط اللبن بالجيزة، وشبرا الخيمة بالقليوبية، ومسجد بالمرج.
كما يوجد مستندات أخرى ترجع لأواخر عام 2002، لبناء مسجد بقرية المسير بكفر الشيخ، على مساحة 230 مترًا، باعتماد مالي 200 ألف جنيه مصري، يتكون من طابقين؛ الأول عبارة عن مقر إداري، وكفالة أيتام، والثاني عبارة عن مسجد لنشر دعوة الجمعية، يسع 600 مصلٍ، إلا أن جمعية «إحياء التراث الإسلامي» بالكويت التي كان موجهًا إليها الطلب رفضت، فلجأت «أنصار السنة» لجمعية «عيد بن محمد» والتي رفضت هي الأخرى اعتراضًا على المساحة؛ ما دعا الجمعية في مصر لإرسال مخطط جديد للمشروع بالقرية نفسها، ولكن على مساحة 190 مترًا، وتكلفة 150 ألف ريال قطري، مثلما أوضحت استمارتا المشروع اللتان تم إرسالهما إلى الكويت وقطر للاعتماد.
وتتضمن المستندات 6 عقود بين الدكتور أسامة سليمان، عضو مجلس إدارة جمعية أنصار السنة، مدير إدارة المشروعات، ممثلًا عن الجمعية كـ«طرف ثان»، و4 سيدات من ممثلي جمعية «عيد بن محمد آل ثان» القطرية كـ«طرف أول»، للاتفاق على تمويل تنفيذ مشروعات حفر 6 آبار مياه ارتوازية في 5 محافظات، بإجمالي تكلفة 23 ألف ريال قطري، في عام 2007، من بينهم بئر في محافظة الجيزة بتكلفة 5 آلاف ريال قطري، وبئران بمحافظة الشرقية؛ أحدهما بمركز فاقوس، بتكلفة 5 آلاف ريال قطري، والآخر بمركز القنايات، بتكلفة 1500 ريال قطري، وهما البئران اللذان يقعان في محيط محافظة مدير إدارة المشروعات بالجمعية.
أما الآبار الارتوازية فقد تم حفرها في مدن الزقازيق وبلبيس وههيا وفاقوس والحسينية بالشرقية، ونبروه بالدقهلية، والقنطرة شرق بالإسماعيلية، وشبرا الخيمة بالقليوبية، ومحافظة الجيزة، إضافة إلى الآبار السطحية التي تم تنفيذها في قرى طهر حميد بالزقازيق، وشبرا النخلة والمالحة وميت حمل ببلبيس، وطواحين أكراش بالإبراهيمية، والقنايات بالشرقية، ومنشية البكاري بالجيزة، والجمالية وقرية العصافرة بمركز المطرية بالدقهلية، والمرج بالقاهرة.
بالإضافة إلى بئر بمركز القنطرة شرق، بمحافظة الإسماعيلية، بإجمالي تكلفة 5 آلاف ريال قطري، وبئر أخرى بمركز شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، بتكلفة 5 آلاف ريال قطري، وبئر بمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، بتكلفة 1500 ريال قطري، على أن يتعهد «الطرف الثاني» المتمثل في «أنصار السنة» بتنفيذ المشروعات المذكورة حسب المواصفات المتفق عليها، خلال 3 أشهر من إرسال الاعتماد المالي الخاص بكلِّ مشروع، من قبل جمعية عيد بن محمد القطرية، باستثناء مشروع بئر الجمالية بالدقهلية، الذي ينص العقد على تنفيذه خلال شهرين فقط.
وكان يمثل الطرف القطري في هذه العقود كل من الشيخة أمينة عبدالله درويش، التي أسهمت بمبلغ 10 آلاف ريال قطري، والشيخة عبير عبدالله درويش، المساهمة بمبلغ 10 آلاف ريال قطري، والشيخة سلوى سرحان، التي أسهمت بمبلغ 1500 ريال قطري، والشيخة سهام سرحان، التي تبرعت بمبلغ 1500 ريال قطري.
وإلى جانب عقد الاتفاق بين الجمعيتين، فيوجد عقد آخر بين المركز العام لأنصار السنة كطرف أول، وفرع الجمعية بحلوان كطرف ثانٍ، وبالمقارنة بين العقدين تلاحظ أن المدة المتفق فيها على تنفيذ المشروع في العقد الثاني 8 شهور وهي مدة أقل من المدة المتفق عليها مع الجمعية في قطر، التي تصل إلى عام.
ربما لم نكن أول من يفتح ملف التمويل القطري للجمعيات الإسلامية في مصر، ولكننا ننفرد بتقديم هذه المستندات التي تثبت ما أشرنا إليه خلال هذا الملف، إضافة إلى أن الجمعية لم تنفِ في السابق الاتهامات التي وجِّهَت إليها عقب الثورة بتلقي تمويلات أجنبية من مؤسسات قطرية، وإنما حاولت الترويج بأن هذه التمويلات كانت لأغراض خيرية وخدمية وتعليمية وتثقيفية، ككفالة الأيتام وبناء المساجد والمستشفيات ومكاتب تحفيظ القرآن.
كما أنها حاولت أيضًا التأكيد أن حجم التمويل خلال عام 2011، هو 620 ألفًا و632 دولارًا أمريكيًّا، وتجاهلت الحديث عن الأموال التي تدفقت خلال الشهر الأخير من 2010، والذي طالبت وزارة التضامن برده إلى المتبرعين، بسبب الثورة؛ خشية استخدام هذه الأموال في أعمال عنف وتخريب، إلا أن الجمعية استغلت الحالة الأمنية السيئة التي سادت البلاد في ذلك الوقت، ولم تنفذ تعليمات الوزارة.
(البوابة نيوز)
التحالف يعِد بخروج آمن من صنعاء لمن ينشق عن الحوثيين
في ظل انتهاكات تمارسها ميليشيات جماعة الحوثيين في حق القياديين اليمنيين في صنعاء، دعا التحالف العربي الراغبين في الانشقاق عن الجماعة إلى التواصل مع قيادتهلتأمين خروجهم من العاصمة.
في غضون ذلك، تظاهرت عشرات النساء في صنعاء أمس، احتجاجاً على انتهاكات الحوثيين في حق اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. ونددت المحتجات بالاعتقالات التعسفية التي تنفذها الميليشيات وإخفاء من تعتقلهم، خصوصاً بعدما خطفت 35 امرأة أول من أمس، لإجبارهن على العمل لدى فرق «الزينبيات» (قوة نسائية تابعة للحوثيين).
وأمس، أكد الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض، أن التحالف يدعو القياديين في حزب «المؤتمر الشعبي العام» وقوات «الحرس الجمهوري»، الذين يرغبون في الانشقاق عن الحوثيين، إلى التواصل معه لتأمين خروجهم من مناطق سيطرة الجماعة. وشدد الناطق على أن التحالف سيضمن وصول المنشقين إلى مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الشرعية اليمنية.
وأشار إلى أن الميليشيات تمّول حربها من خلال الاتجار بالمخدرات، لافتاً إلى أن الحوثيين «لا يريدون التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة» اليمنية. وأكد أنهم لم يتمكنوا من إطلاق صواريخ باليستية الأسبوع الماضي، بعدما حيّدتهم قوات التحالف.
وزاد أن التحالف يعمل لتخفيف معاناة سكان محافظة المهرة التي ضربها إعصار «إبان» أخيراً، مشيراً إلى إنشاء غرفة عمليات لمتابعة جهود الإغاثة.
وكان عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم في «حكومة الانقلاب» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أعلن انشقاقه أول من أمس بعدما تمكن من الإفلات من جماعتهم، والوصول إلى الرياض. وقال الحامدي الذي يعتبر قيادياً بارزاً في حزب «المؤتمر» لقناة «العربية الحدث» إن «قياديي الحزب دخلوا في تحالف فاشل مع الحوثيين».
في الوقت ذاته، أعلن الحوثيون نيتهم فصل الموظفين المؤيدين للتحالف وحكومة الشرعية، في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. وأفادت وكالة «سبأ» (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) ليل الأحد- الإثنين بأن «وزارة الخدمة المدنية» في «حكومة الانقلاب»، أصدرت تعميماً إلى الوزراء ومحافظي المحافظات، لإبلاغها أسماء الموظفين المنقطعين عن العمل، والمؤيدين للتحالف خلال سبعة أيام. وكشف مصدر أمني لوكالة «خبر» أن الميليشيات أعطت أوامر بتلفيق تهم للموظفين، لتتمكن من فصلهم وتعيين عناصرها بدلاً منهم.
ميدانياً، نفت «ألوية العمالقة ما تداولته وسائل إعلام عن استهداف طيران التحالف مواقع تابعة لقواتها في منطقة «كيلو 16» في محافظة الحديدة.
وقتل ثمانية من عناصر الميليشيات بغارات لطيران التحالف استهدفت مواقع للحوثيين في جبال يام على جبهة نهم شرق صنعاء.
إلى ذلك، أدى سالم الخنبشي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد تعيينه نائباً لرئيس الوزراء.
شيخ الأزهر: الأنظمة العالمية علّة الإرهاب
قال شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب إن «الدين مختطف بالإكراه لارتكاب جرائم إرهابية على مرأى ومسمع من أهله»، مؤكداً أن المسلمين هم «ضحايا الإرهاب»، الذي ردّ سببه إلى «متاجرة الأنظمة العالمية بالأديان».
ودافع شيخ الأزهر، في كلمة ألقاها أمس، خلال افتتاح أعمال الندوة الدولية «الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل»، في مركز مؤتمرات الأزهر (شرق القاهرة)، عن التقارب بين الشرق والغرب، قائلاً إن «الشرق، أدياناً وحضارات، ليست له أية مشكلة مع الغرب، سواء أخذنا الغرب بمفهومه المسيحي المتمثل في مؤسساته الدينية الكبرى، أو بمفهومه كحضارة علمية مادية، وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية ومواقفها الثابتة في احترام الدين والعلم أياً كان موطنهما».
واستشهد الطيب بحضارة الأندلس في قلب أوروبا قديماً، وانفتاح الأزهر على كافة المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا حديثاً، والتجـاوب الجـاد المسـؤول من قبل هذه المؤسسات الغربية، ما يعد «أقوى دليل على إمكانية التقارب بين المجتمعات الإسلامية في الشرق والمجتمعات المسيحية والعلمانية في الغرب».
وتساءل شيخ الأزهر: «أين هذا الإسلام المنغلق على نفسه، والمحبوس في ماضيه، والذي يشكل أتباعه خطراً ماحقاً على حضارة الغرب ومنجزاته الكبرى في علوم الكون والإنسان؟». وزاد: «أي شعب من شعوب المسلمين يملك مصنعاً واحداً من مصانع أسلحة الدمار الشامل، أو مصدراً واحداً من مصادر القوة العنيفة الرادعة ويمكن أن يُقال عنه أنه يرعب القوى الدولية، التي تتمتع بكل أسف، بحرية لا سقف لها، في أن تقول ما تشاء، وتفعل ما تريد، وتلوح بعصاها الغليظة لكل من يعارضها، أو يجرؤ على التفكير في مراجعتها؟».
وأشار إلى أن «المشكلة تكمن في القوى العالمية التي يملأها الشعـور بالغطرسة، وبحق السيطرة على الآخـرين وتسخيرهم لتحقيق مصالحها ومنافعها الخاصة، انطلاقاً من الشعور بأنها الحضارة الأرقى والأنقى، وصاحبة الحق المطلق في سيادة الشعوب وقيادتها». وتابع: «هذه هي عين الذرائع التي تذرع بها الاستعمار القديم وبرر بها انقضاضه على مقدرات الشعوب وثرواتها».
كما تطرق شيخ الأزهر إلى الأوضاع في الشرق، قائلاً: «أرجو ألا يُفهم من كلامي أني أُنحي باللائمة كلِّها على الغرب وحضارته، ففي الشرق أيضاً عيوب وسلبيات، أسهمت في تأكيد ظاهرة الخوف من الإسلام التي انتشرت أخيراً بين جماهير الغرب».
وعدد شيخ الأزهر مآخذ الشرق في «الصمت المريب عن الإرهاب الذي مكن حركات سياسية مسلحة من الرَّبطِ بين الإسلام وبين جرائمها الإرهابية، وإطلاق أسماء دينية على منظماتها، استقطبت بها كثيراً من الشباب والشابات الذين غرهم هذا المظهر الديني الخادع، حتى استقر في أذهان الغالبية من الأوروبيين والأميركيين أن العنف والإسلام توأمان».
وأكد شيخ الأزهر أن «الدين مخطوف بالإكراه لارتكاب جرائم إرهابية بشعة على مرأى ومسمع من أهله وذويه والمؤمنين به»، لافتاً إلى أن المسلمين الذين يوصفون بالعنف والوحشية هم دون غيرهم ضحايا هذا الإرهاب الأسود».
ورأى أن «تعقب أسباب الإرهاب، والبحث عن علله القصوى، ليس محله الإسلام ولا الأديان السماوية، أما محله الصحيح هو الأنظمة العالمية التي تتاجر بالأديان والقيم والأخـلاق والأعراف في أسـواق السلاح والتسليح وسياسات العنصرية البغيضة والاستعمار الجديد».
ترقب إطلاق دفعة ثانية من مخطوفي السويداء
ساد الترقب أمس مدينة السويداء (جنوب غربي سورية) لإطلاق دفعة ثانية من مخطوفي المدينة لدى تنظيم «داعش»، وسط معلومات عن تمسك النظام السوري بإطلاق قيادي إيراني وعناصر من حزب الله ضمن تلك الدفعة، التي سيجري في مقابلها إطلاق موقوفين من عوائل»داعش» لدى النظام و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).
وقال لـ «الحياة» مصدر مطلع على المفاوضات: «تلقينا معلومات من أطراف دولية أنه سيتم خلال ساعات إطلاق مخطوفي السويداء، مقابل باقي المعتقلين الذين طلب داعش إطلاقهم» ضمن صفقة رعاها وسطاء بين النظام والروس من جهة والتنظيم من جهة أخرى. وأشار المصدر إلى أن النظام «فاوض أيضاً على أن تشمل تلك الدفعة إطلاق أحد ضباطه الكبار وقيادي ميداني إيراني وعناصر من حزب الله أسرهم داعش» في مكامن نفذها في البادية السورية.
في وقت ترددت معلومات أن الصفقة تشمل أيضاً «تأمين ممر آمن لنقل عناصر داعش المتمركزين في تل الصفا في بايدية السويداء إلى دير الزور بسلاحهم الخفيف».
وأفادت مصادر محلية بأن إطلاق سراح باقي المخطوفين لدى «داعش» ستتم على مرحلتين، مشيراً إلى أن التنظيم «اشترط أن تكون المرحلة الأخيرة إطلاق سراح بقية المخطوفات، مقابل خروج عناصره إلى بادية دير الزور».
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «المساعي والتحضيرات تتواصلان لعملية تبادل جديدة بين داعش والنظام السوري عبر وسطاء، إذ من المرتقب أن تجري خلال ساعات الإفراج عن دفعة جديدة من مخطوفي السويداء الذين يحتجزهم التنظيم والبالغ عددهم 21 مخطوفاً ومخطوفة.
وكان التنظيم أطلق السبت الماضي 6 من المخطوفين (سيدتين وأربعة أطفال) في حين أفرج النظام عن 17 معتقلة وثمانية أطفال من سجونه، وأفاد «المرصد السوري» بأنه سيتم إخراج دفعة جديدة من المعتقلات اللواتي طالب التنظيم بهّن قبل الإفراج عن دفعات جديدة من مخطوفي السويداء، كما تتضمن الصفقة تسليم مبلغ 27 مليون دولار إلى التنظيم. وتترافق تلك التطورات مع دخول وقف النار في منطقة الصفا شرق السويداء يومه السادس على التوالي، بين قوات النظام وحلفائه و «داعش» لحين إتمام عملية التبادل.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، إن مدني قُتل أمس إثر انفجار لغم من مخلفات «داعش» في قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي.
وذكرت إن لغماً أرضياً من مخلفات الإرهابيين انفجر ما تسبب في مقتل رجل يبلغ عمره 59 عاماً أثناء قيامه بزراعة أرضه في قرية مكسر الحصان شرق مدينة حمص بنحو 75 كم. ويعمد «داعش» إلى استراتيجية زرع الألغام وتفخيخ مؤسسات خلال مواجهاته مع النظام السوري و «قسد».
(الحياة اللندنية)
الدوحة تمنح الإخوانية الإرهابية "آلاء الصديق" جوازاً سورياً مزوراً
تواصل قطر ممارسة مختلف الانتهاكات الجسيمة سراً وعلناً، من خلال احتضانها جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن تمويل وتبني وإيواء الهاربين والمطلوبين أمنياً والذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.
وفي إطار استغلال النظام القطري للحرب السورية، قامت الدوحة بتزوير جوازات سفر «سورية» لعدد من الإرهابيين والهاربين ومن بينهم "آلاء محمد الصديق" حيث قامت بمنحها جوازاً سورياً مزيفاً، وهو ما ساعدها على السفر من قطر إلى تركيا ومن ثم السفر إلى بريطانيا لاحقاً.
وتعتبر الهاربة "آلاء الصديق” واحدة من أخطر القيادات النسائية التابعة لتنظيم الإخوان في الخليج، حيث وفرت الدوحة للهاربة الممر الآمن إلى دول أخرى «رغم انتهاء فترات صلاحية جواز سفرها».
وفي هذا الإطار كشف تقرير إخباري أن قطر منحت الهاربة آلاء محمد الصديق، المنتمية لتنظيم الإخوان الإرهابي، جواز سفر سوري يحمل رقم (010933613) للوصول إلي بريطانيا.
ويعمل «تنظيم الحمدين» على تزوير جوازات سفر منتهية الصلاحية لمواطنين سوريين يعيشون في الخارج من خلال إضافة لاصق عليها، مما يؤكد أن قطر تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في دعم التطرف في المنطقة وتفرض تهديدات خطرة على أوروبا بشكل عام، والمملكة المتحدة على وجه التحديد.
ويمثل انضمام «آلاء الصديق» إلى جمعية «المنتدى تراس» ببريطانيا المموّل من قطر التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي الدولي، والمرتبط بعدد من المساجد التي تعج بالمتطرفين والهاربين، أداة مهمة لتجنيد النساء للانخراط في الجماعات الإرهابية.
وفي رد سريع على هذا الإجراء القطري، تم تخصيص هاشتاق يفضح دعم وتمويل «تنظيم الحمدين» الهاربين والمطلوبين أمنيا من تنظيم الإخوان الإرهابي بعنوان: «# قطر_تهدد_أمن_بريطانيا».
(الاتحاد الإماراتية)
«التنظيم السري» لحركة النهضة أمام القضاء العسكري التونسي
أصرّت هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي ملاحقة حركة النهضة أمام القضاء العسكري، لاتهامها بإدارة «جهاز سري» مواز للدولة وعلى علاقة بحادثتي الاغتيال.
وأودعت الهيئة امس الاثنين، شكوى لدى القضاء العسكري بعد أسابيع من كشفها في مؤتمر صحفي، معلومات تفيد بامتلاك الحزب الإسلامي لتنظيم سري تورط في التلاعب بوثائق وطمس حقائق على علاقة باغتيال السياسيين، خلال فترة حكمها بين عامي 2011 و2014.
وقالت الهيئة إنها أودعت لدى المحكمة العسكرية الدائمة بالعاصمة، الشكوى «مدعمة بأكثر من مئتي صفحة من الوثائق والصور والمحاضر»، وهي تشمل بحسب الهيئة «التنظيم السري لحركة النهضة ورموزه السياسية والأمنية».
وتم قبول الدعوى من قبل القضاء العسكري بعد ضغوط، إذ رفضت المحكمة إيداع الشكوى في البداية، لتعللها بافتقاد الاختصاص، لكنها تراجعت بعد إعلان الهيئة الدخول في اعتصام ودعوة منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والمحامين ونوب من البرلمان إلى الاحتجاج أمام المحكمة.
وتعتبر الهيئة أن المحكمة عمدت إلى خرق «المبدأ الدستوري باللجوء إلى القضاء والاعتداء على حق الدفاع»، وذلك برفضها في البداية قبول الدعوى ذات الخطورة البالغة بأمن الدولة.
وفي بيان لها حذّرت الهيئة، من خطورة الوثائق التي تم إيداعها مع الشكوى لمساسها بمصلحة الجيش الوطني مباشرة وبسلامة المؤسسات الأمنية والقضائية والعسكرية. كما هدّدت بنشر الوثائق للرأي العام في حال لم يبادر القضاء العسكري إلى فتح تحقيق في الشكوى.
وتتهم الهيئة حركة «النهضة» بالتستر على وثائق وأدلة تتعلّق باغتيال السياسيين عام 2013 وتجميد أمنيين وكوادر بأجهزة حساسة في الدولة، كما تتهمها بالتحريض والمسؤولية السياسية عن الاغتيالين. لكن الحركة ترفض تلك الاتهامات.
وبدأت النيابة العامة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المتخصص بالنظر في القضايا الإرهابية، في وقت سابق من هذا الشهر بالتحقيق بشأن معلومات تفيد بامتلاك حزب حركة «النهضة» الإسلامية الشريك في الحكم، لجهاز سري مواز، واختراق مؤسسات حساسة في الدولة والتلاعب بوثائق تتعلّق باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
القبض على قيادي «داعشي» في الحويجة بكركوك
اعتقلت الشرطة الاتحادية في العراق، أمس، القيادي في تنظيم «داعش» الملقب «أبو طلحة» في قضاء الحويجة في كركوك.
وقالت قيادة الشرطة في بيان، إن «عصابات «داعش» الإرهابية أصدرت، الأحد، إصداراً مرئياً باسم «فلق الرؤوس» يتضمن مشاهد قتل بشعة، ظناً منها إنها قادرة على زرع الرعب والخوف مرة أخرى حيث ما زالوا يفكرون كأنهم في عام 2014». وأضافت أن «الرد جاء سريعاً جداً من قواتنا الأمنية؛ من خلال قوات الشرطة الاتحادية، التي تمكنت من إلقاء القبض على أحد القيادات «الداعشية» المدعو (صباح حاتم عطية العبيدي) الملقب (أبو طلحة)»، مبينة أن «هذا الشخص كان يترأس مفارز إرهابية فعالة في الحويجة، وتمت متابعته استخباراتياً لتحديد مكان اختبائه داخل إحدى المضافات في جبال حمرين».
استسلام حوثي بنهم.. ومسؤول منشق يعري الانقلاب
دكت مدفعية الجيش الوطني اليمني مواقع تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في مديرية نهم شرقي صنعاء، مخلفة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وقال مصدر ميداني، إن مدفعية الجيش استهدفت مواقع للميليشيات الحوثية الإيرانية في منطقة «محلي» بنهم، كان يتجمع فيها أكثر من 30 حوثياً، فيما استهدف قصف مدفعي عربة للميليشيات في المنطقة ذاتها. وأجبر تقدم الجيش في نهم، مجموعة من ميليشيات الحوثي على تسليم أنفسهم لقوات الجيش الوطني.
وأفاد مصدر عسكري في الشرعية، بمقتل عشرة من مسلحي الحوثيين في قصف جوي بمديرية نهم. وقال، إن مقاتلات التحالف العربي شنت عددا من الغارات الجوية على تجمعات وتعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في جبال يام. وأكد المصدر مقتل عشرة من مسلحي الحوثيين وإصابة آخرين، لم تتضح حصيلتهم، إلى جانب تدمير آليات عسكرية للحوثيين.
وقتل خمسة أفراد من ميليشيات الحوثي الإيرانية، أمس الاثنين، وأصيب آخرون، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع تابعة لقوات دعم الشرعية، شمالي محافظة البيضاء، وسط اليمن. وتمكنت قوات دعم الشرعية اليمنية من صد هجوم للمتمردين الحوثيين في «جبل القرحا» وفي منطقة «أعشار» على جبهة ناطع في المحافظة، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية يمنية. وأفادت المصادر بتدمير مدفعيات الجيش الوطني تعزيزات بشرية للميليشيات الحوثية كانت في طريقها إلى جنوب «وادي فضحة» بمديرية الملاجم بالبيضاء، وقتل كل من كانوا على متنها.
وفي جبهة الصلو جنوب شرق محافظة تعز تصدت قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعه في «نقيل الصلو». ونقل موقع «سبتمبر نت» عن القيادي الميداني في جبهة الصلو العقيد فاروق الجعفري «أن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجاميع من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع في نقيل مديرية الصلو».
وأوضح العقيد الجعفري أن الميليشيات حاولت التسلل باتجاه النقيل من عدة اتجاهات، إلا أن قوات الجيش أفشلت كل تلك المحاولات، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
كما تمكنت قوات الجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف العربي، من صد هجوم لميليشيات الحوثي على مواقعها، أسفل جبل الكوكب ونجد قفيل بمديرية القبيطة، شمال محافظة لحج.
وتركزت المواجهات في جبل كوكب ومحيطه، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وإصابة أحد أفراد الجيش الوطني. وكان الجيش الوطني والمقاومة قد استعادا السيطرة، قبل أيام، على جبل كوكب الاستراتيجي وتحريره من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وضبط أفراد الجيش الوطني اليمني كمية من الحشيش المخدر، كانت بحوزة مهرب، على متن سيارة في مديرية حيران بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. وكشف المركز الإعلامي للمنطقة الخامسة، أن كمية الحشيش التي بلغت 30 كيلوغراما، تابعة ل«أبو عبدُه»، القيادي في جماعة الحوثي بمديرية حيران.
وقال مصدر عسكري، إن الجيش أحبط محاولات عدة لعمليات تهريب حشيش، وممنوعات في المناطق الحدودية مع السعودية بمديريتي «ميدي» و«حيران»، وكانت أغلبها تتبع قيادات حوثية حسب اعترافات المهربين.
(الخليج الإماراتية)
التحالف: الميليشيا تستخدم المساجد مستودعات للأسلحة
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدم المساجد مستودعات للأسلحة، في وقت صدت قوات الجيش اليمني هجوماً للميليشيا استهدف الأطراف الشمالية لمحافظة لحج.
وأكد الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن الجيش الوطني اليمني يواصل تحرير المواقع الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، لافتاً إلى أن عناصر الميليشيا تستخدم المساجد كمستودعات للأسلحة، داعياً أبناء الشعب اليمني الشرفاء للتواصل مع التحالف لتسهيل استلام المساعدات.
ودعا المالكي كافة أبناء اليمن من حزب المؤتمر الشعبي والحرس الجمهوري للتواصل مع القوات اليمنية المشتركة لتأمين خروجهم من صنعاء. وأكد أن ميليشيا الحوثي تموّل حربها من خلال تجارة المخدرات.
وأوضح، أن التحالف بذل جهوداً كبيرة لمساعدة أهالي المهرة لمواجهة إعصار لبان، مشيراً إلى أن التحالف منح 22 تصريحاً لدخول الإغاثة إلى اليمن عبر 10 موانئ، وأن هناك 22 منفذاً إغاثياً تعمل بكامل طاقتها في اليمن. وأضاف، إن التحالف مستمر في تقديم المساعدات للمهرة عبر جسرين بري وجوي، مشيراً إلى أن هناك 60 فرداً من الدفاع المدني لتخفيف آثار الإعصار في محافظة المهرة.
تجنيد الأطفال
من جهة أخرى، قال رئيس أركان الجيش اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي، إن ميليشيا الحوثي تقوم بتجنيد الأطفال واختطاف بعضهم وإجبارهم على القتال في صفوفها للدفاع عن مشروعها السلالي، لتزيد من تدمير النسيج المجتمعي ومضاعفة أوجاع الأسر اليمنية.
وشدد رئيس الأركان اليمني على أن الجيش ملتزم بالقوانين واللوائح والمعاهدات الدولية في احترام حق الطفولة كونها ثروة البلد، ومنع تجنيد أي طفل في صفوف الجيش الوطني. مشدداً على أنه ستتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخترق الأنظمة والإجراءات، ويقوم بتجنيد أي طفل في صفوف الجيش.
ودعا العقيلي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها في الضغط على قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية؛ للتوقف عن انتهاكاتها بحق الطفولة من خلال تجنيدها الواسع للأطفال وإرسالهم إلى الجبهات العسكرية.
صد هجوم
ميدانياً، أعلنت قوات الجيش اليمني أنها وبدعم من قوات التحالف العربي صدت زحفاً لميليشيا الحوثي على مواقعها في أطراف محافظة لحج مع محافظة تعز. ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش تمكنت من صد زحف لميليشيا الحوثي على مواقع الجيش أسفل جبل الكوكب بمديرية القبيطة.
وأوضحت، أن قوات الجيش تمكنت من دحر الميليشيا بعد معارك عنيفة، وكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، في حين فر ما تبقى منهم إلى مواقعها.
«داعش» يلفظ أنفاسه في آخر معاقله بريف البوكمال
شنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» أمس، هجوما مباغتا على تنظيم داعش الإرهابي في آخر معاقله بقرية السوسة بريف البوكمال، بعد قصف من طائرات التحالف على مقرات التنظيم قضت على معظم أوكاره ومخابئ السلاح.
وذكر بيان لـ«قسد» أن قواتها تقدمت إلى معاقل التنظيم، ما أدى إلى هروب مقاتلي داعش إلى عمق القرى المحيطة بالبوكمال، مشيرا إلى أنها سيطرت على قرية موازن المطلة على أوكار التنظيم في المنطقة.
وأشار البيان الذي حصلت «البيان» على نسخة منه، إلى أن المعركة مستمرة بقوة في اليومين المقبلين، حتى نهاية التنظيم، إلا أن الألغام التي زرعها التنظيم تعيق تقدم القوات في تلك المناطق الزراعية.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع في قوات سوريا الديمقراطية في تصريح لـ«البيان»، إن التنظيم الآن في آخر أيامه، إلا أن القوات تخشى التقدم بسرعة نتيجة المفخخات والعمليات الانتحارية التي يعتمدها التنظيم في مثل هذه الحروب، مؤكدا وجود خطة عسكرية دقيقة لتجنب خسائر فادحة بين المقاتلين.
وأضاف أن التنظيم يعتمد على الدروع البشرية في السوسة والبوبدران وبعض مناطق هجين، لافتا إلى ان قوات سوريا الديمقراطية فتحت ممر آمن للمدنيين إلا أن داعش يمنعهم من الخروج، الأمر الذي يؤخر تقدم القوات.
هروب متوقع
وأكد المصدر أن نهاية داعش باتت وشيكة في سوريا، خصوصا بعد كسر خطوط الدفاعات في السوسة والباغوز، مؤكدا أن نهاية العام الجاري ستكون سوريا بلا «داعش».
تقدم كبير
سياسياً، ذكرت مصادر مطلعة لـ«البيان» في الهيئة العليا للمفاوضات، أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض أحرز تقدما في مناقشة اللجنة الدستورية، بعد أن اختارت الهيئة أسماء اللجنة الدستورية التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر سوتشي نهاية العام الماضي. وقال المصدر إن الاجتماع يستمر لمدة يومين في العاصمة السعودية الرياض، لافتا إلى أن اختيار الأسماء شمل كل التيارات المعارضة.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعات الرياض، اتفقت على العديد من القضايا بخصوص اللجنة الدستورية، وفقا لقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص 2254 الذي يحظى بتأييد كل الدول المعنية بالأزمة السورية، بما فيها الجانب الروسي.
وبحسب ما حصلت «البيان» من معلومات، فإن فريق الدعم للجنة الدستورية يتكون من خبراء فنيين وتقنيين لمناقشة الدستور السوري المستقبلي، موضحاً أن هذا الدستور سيكون الخط العام للحل السياسي.
مفاوضات
إلى ذلك، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ينسّق مع الحكومة السورية، في موضوع تعيين مبعوث أممي جديد خاص بسوريا.
مؤامرات «الحمدين» تهدد الأمن البريطاني
قالت مصادر إن الدوحة دفعت ببعض القيادات النسوية «الإخوانية» الخطيرة إلى بريطانيا في خطوة من شأنها أن تهدد أمن المملكة المتحدة، عن طريق جوازات سورية مزورة ، في الأثناء أعاد مدعون عامون في المملكة المتحدة، فتح قضية الاحتيال التي قام بها بنك باركليز بالتعاون مع قطر، في محاولة لتجنب الأزمة الاقتصادية التي ضربت غالبية بنوك بريطانيا آنذاك،ومنح البنك قرضاً مشبوهاً بمليارات الدولارات إلى قطر عام 2008 على شكل استثمارات مع صندوق قطر السيادي وشركة تشالنغر الاستثمارية التابعة لحمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها السابق.
وتمكن «باركليز» خلال الأزمة المالية في 2008 من تفادي مصير بنوك بريطانية أنقذتها الحكومة، فجمع أكثر من 12 مليار دولار من مستثمرين أغلبهم من قطر، وبعد مضي فترة قصيرة قدم المصرف قرضاً لقطر قدره 3 مليارات دولار.
ووجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة تهماً بالاحتيال للبنك وللشريكين القطريين، إذ إن البنك قام بإقراض نفسه، بشكل غير مباشر، ما يتنافى مع القوانين المالية في بريطانيا.
بداية محاكمة
وستبدأ المحكمة العليا في لندن، وعلى مدار أربعة أيام، الاستماع إلى الدعاوى المقدمة من مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة بشأن البنك. ومن غير الواضح متى سيتم إصدار الحكم.وسيطلب المدعي العام البريطاني من المحكمة العليا إعادة جميع التهم الموجهة إلى البنك والشريكين القطريين، التي رفضتها محكمة أدنى في مايو الماضي.
ويواجه أربعة مسؤولين تنفيذيين سابقين من البنك الدولي أيضا تهماً بشأن الصفقة مع قطر. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة ضد الأفراد في يناير المقبل. وتعود القضية إلى عام 2008 عندما حصل المصرف على قرض بمبلغ 12 مليار جنيه إسترليني من «قطر القابضة» المملوكة لحكومة قطر، وذلك لتجنب الحصول على دعم مالي حكومي بريطاني خلال الأزمة المالية العالمية.
وبموجب الصفقة نفسها وحصل الجانب القطري على قرض من بركليز بالمقابل بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، تقول السلطات إنه استخدم بشكل مباشر أو غير مباشر لشراء أسهم في المصرف البريطاني، ما اعتبره مكتب التحقيقات «عملية مساعدة مالية غير قانونية».
تزوير جوزات
وفي سياق آخر لا زالت قطر تمارس الانتهاكات الجسيمة سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية، باحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، من خلال تمويل وتبني وإيواء الهاربين والمطلوبين أمنياً الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.
وبحسب مصادر أن تنظيم الحمدين تجاوز هذه المرة كل الحدود في استغلال الحرب السورية عن طريق تزوير جوازات سفر «سورية» للهاربين من العدالة ومنهم «آلاء محمد الصديق» حيث منحها جوازاً سورياً مزيفاً ساعدها للسفر من قطر إلى تركيا ومن ثم السفر إلى بريطانيا لاحقا.
و بحسب مصادر خبيرة بملف الجماعة أن الهاربة آلاء الصديق تعد واحدة من أخطر القيادات النسائية التابعة لتنظيم الإخوان ويتبناها «تنظيم الحمدين».ووفرت الدوحة للهاربة الممر الآمن إلى دول أخرى، رغم انتهاء فترات صلاحية جواز سفرها، لتعمل على تزوير جواز سوري لها.
وقالت مصادر إن خروج الصديق من قطر بجواز السفر السوري المزور تم بعلم الأتراك والقطريين ومساعدتهم لها في تأمينه.وأكد مصدر في الهجرة والجوازات السورية صحة الرقم الموجود على الجواز، مشيراً إلى أن رقم الجواز من الأرقام التي تعود إلى مواطنين سوريين.
ويحمل جواز السفر الذي غادرت به الهاربة من قطر الى تركيا الرقم (010933613) . وخلال السنوات الماضية زور «تنظيم الحمدين» جوازات سفر منتهية الصلاحية لسوريين يعيشون في الخارج من خلال إضافة لاصق عليها يتم من خلاله تمديد فترة تلك الجوازات.
(البيان الإماراتية)
مدير الحياة اللندنية: «الكائن الإخواني» محترف في أذى الآخرين
قال محمد صلاح، مدير مكتب الحياة اللندنية في القاهرة، إن الأضرار التي يمكن أن تحدث لأي من الدول الأربع التي تعارض دعم قطر للإرهاب، ستجد دائمًا «الإخوان» حاضرين فيها.
كانت جميع وسائل الإعلام الإخوانية قد شنت حملة كبرى على المملكة طوال الأيام الماضية، في محاولة لاستباق التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي، وتحريض المجتمع الدولي على معاقبة السعودية، وعزلها سياسيًا.
وأوضح صلاح في تصريح له، أن الإخوان ينتظرون تحقيق حلمهم بإسقاط الدول الأربع أو الإضرار بها، مشيرا إلى أن ما أسماه "الكائن الإخواني" صار يحترف الأذى للآخرين، ويجتهد الآن في العمل للإضرار بالسعودية أو الإمارات أو البحرين.
وأكد مدير مكتب الحياة اللندنية بالقاهرة أن الإخواني يعتقد أن دخول الجنة مرتبط بإشاعة الفوضى في مصر، وهدم الدولة على من فيها؛ لذا يتسول مواقف أمريكية مؤذية لمصر، ويهلل ويفرح ويرقص مع كل مصيبة أو أزمة أو حتى كارثة طبيعية، تصيب المصريين وغيرهم من شعوب الدول التي تعارض دعم قطر للإرهاب، بحسب وصفه.
(فيتو)
قيادات إخوانية يمنية تجري مصالحة مع الحوثيين برعاية قطرية
قيادات بارزة في حزب الإصلاح تقف خلف تقارير مفبركة تتهم دول التحالف العربي بارتكاب انتهاكات والعمل على تسويق ذلك عبر منظمات دولية ووسائل إعلام قطرية.
القاهرة - كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ”العرب” عن تصاعد الدور الذي تقوم به الدوحة للتقريب بين الجماعة الحوثية وتيار واسع في حزب الإصلاح باليمن تتزعمه القيادية الإخوانية المقيمة في تركيا توكل كرمان.
وأشارت المصادر إلى تبني قطر لسياسة التقارب بين الحوثيين والإخوان من خلال فتح قنوات تواصل بين قيادات إخوانية مقيمة في مدينة إسطنبول التركية وأخرى من جماعة الحوثي، على رأسها القياديان الحوثيان محمد علي الحوثي ومحمد البخيتي.
وخرجت حالة التقارب إلى العلن عبر رسائل يبعث بها الطرفان على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحسس ردود الفعل من قبل أنصار الجماعتين، حيث رحب البخيتي في سلسلة من المنشورات على حسابه في فيسبوك بدعوة القيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان للتحالف بين الطرفين وطي صفحة الماضي على قاعدة العداء المشترك للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية.
وفيما تلتزم قيادات الصف الأول في حزب الإصلاح الصمت إزاء الدعوات للتقارب مع الحوثيين، إلا أن التغير اللافت في موقف ناشطي الحزب وأنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف عن تقبل قطاع كبير من القاعدة الشعبية للإخوان في اليمن للخطاب الذي تصدره قيادات ما يعرف بجناح إسطنبول والتي تضم أعضاء في مجلس النواب عن حزب الإصلاح مثل شوقي القاضي وقيادات إعلامية وحزبية أخرى باتت تشارك بفعالية في الهجمة الإعلامية الشرسة التي تستهدف التحالف العربي وتشكك في إنجازاته ونواياه.
وقال مراقبون للشأن اليمني إن الموقف الإخواني شهد تحوّلا لافتا وخصوصا في الأشهر الماضية، فبعد أن كانت الحملات تتركز على دولة الإمارات فقط، امتدت الحملة لتشمل التشكيك في الدور السعودي باليمن بدءا من تواجد القوات السعودية في محافظة المهرة في أقصى الشرق اليمني، لتبلغ الحملات الممنهجة ذروتها في أزمة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، حيث شارك ناشطون إخوان يمنيون بشكل كبير في تبني الخطاب القطري المعادي للرياض.
وتحدثت تقارير صحافية في وقت سابق عن لقاء سري نسقت له الدوحة بين قيادات من حزب الإصلاح متواجدة في تركيا وبين وفد المفاوضات الحوثي برئاسة محمد عبدالسلام الذي قام بزيارة إلى إسطنبول وأنقرة والتقى بمسؤولين أتراك، وقد تلا تلك الزيارة بحسب المصادر تغير لافت في الموقف التركي تجاه الأزمة اليمنية وتنظيم فعاليات مؤيدة للحوثيين لأول مرة.
وفي الوقت الذي تهاجم فيه قيادات الإخوان وكوادره الإعلامية المتواجدة في تركيا وعدد من العواصم العربية والأوروبية التحالف العربي بشكل معلن وممنهج، لازالت عناصر أخرى من إخوان اليمن متفرّقة في عدّة عواصم تركز حملتها على دولة الإمارات، في محاولة لخلق حالة تمايز بين أبوظبي والرياض ضمن سياق المحاولات القطرية لتفكيك التحالف.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”العرب” وقوف قيادات بارزة في حزب الإصلاح خلف تقارير تتهم دول التحالف بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، والعمل على تسويق تلك التقارير المفبركة عبر منظمات دولية ووسائل إعلام قطرية، كما ظهرت مؤخرا قيادات عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح في تعز على تقرير لقناة الجزيرة يحاول الإساءة للتحالف بما يخدم الأجندة القطرية.
وشهدت مدينة تعز مظاهرات نظمها الإخوان رفعت شعارات مسيئة لدول التحالف العربي، أكّدت مصادر محلية أن قطر مولت أغلبها وشجّعت المشاركين فيها على رفع شعارات مضادّة للتحالف العربي وتحمّله مسؤولية انهيار الوضع الاقتصادي في اليمن.
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن تصاعد الدور القطري في محافظة تعز في محاولة لخلط الأوراق وإرباك عمل التحالف العربي بمساعدة من قيادات في الفرع اليمني من جماعة الإخوان باتت تسيطر على المؤسسات العسكرية والأمنية في المحافظة بشكل كامل.
وفي مقابل التصعيد العسكري الذي يقوده الإخوان في تعز ضد الفصائل الأخرى التي لا تنتمـي للجماعة مثل اللـواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي وكتائب أبوالعباس، تشهد خطوط التماس داخل المدينة وحولها مع ميليشيـات الحوثي حالة أقرب إلى الهدنة غير المعلنة.
وتسعى الدوحة للحضور في محافظة تعز الاستراتيجية في إطار صراعها مع التحالف العربي من خلال العديد من الأدوات من بينها جماعة الإخوان، إلى جانب محاولتها استقطاب شخصيات وقوى مدنية وإعلامية وثقافية وسياسية، لكن جهودها وفقا لخبراء لازالت تقابل بالكثير من العراقيل نظرا للتنوع الأيديولوجي الكبير في المحافظة وحالة الصراع التاريخي بين تيارات الإسلام السياسي والقوميين واليساريين، إضافة إلى تواجد المؤتمر الشعبي العام في بعض مناطق ريف تعز.
ورصد خبراء إعلاميون تركيز معظم ناشطي وإعلاميي جماعة الإخوان في اليمن على ما تقول إنها “انتهاكات” يرتكبها التحالف العربي، بينما تراجعت بشكل كبير موجة الانتقادات الموجهة للميليشيات الحوثية، وهو ذات الخطاب الإعلامي الذي بات إعلام الدوحة يتبناه ويسوق له عبر منصاته المختلفة.
(العرب اللندنية)
أمين «كبار العلماء» في مصر: اختلاف الدين ليس مانعاً للتعايش السلمي
أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بمصر، أمس، أن التعامل بين المسلمين وغيرهم، يُبين بجلاء أن ديننا الإسلامي يرفض رفضاً قاطعاً التمييز بين الناس على أساس الدين أو المعتقد، وأن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، وأن اختلاف الدين ليس - ولا يجب أن يكون - مانعاً من التعايش السلمي وحسن العلاقة بين البشر.
وشارك شومان في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي انطلق أمس في العاصمة الإيطالية روما. وخلال فعاليات الحلقة النقاشية الأولى بعنوان «التعصب والتمييز»، أوضح أن «منهج رسولنا الكريم في دعوة الناس إلى الإسلام كان هو العرض والبلاغ، وترك الخيار لمن يدعوهم في دخول الإسلام أو البقاء على ما يعتقدون، شريطة عدم الاعتداء أو مناصرة المعتدين على المسلمين... وليس صحيحاً ما يشيعه كثير ممن لهم مآرب أخرى، أن الدين الإسلامي يرفض الآخر ما لم يعتنق الإسلام».
وأضاف شومان في الكلمة التي ألقاها بالإنابة عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن «من المبادئ الثابتة في ديننا، تأمين الأجانب الداخلين إلى بلاد المسلمين لأغراض مختلفة»، لافتاً إلى أن «خير شاهد على براءة الأديان من تلك المظاهر التعصبية والتمييزية المقيتة التي نراها هنا وهناك، الزيارات المتبادلة بين شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان التي كان آخرها قبل أقل من أسبوعين، وكذا الاجتماعات الدورية بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمي، وترحيب الأزهر بالحاخامات اليهود الذين نفضوا أيديهم عن الصهيونية وأقروا أنها لا تعبر عن تعاليم موسى عليه السلام، وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي عقد في يناير (كانون الثاني) الماضي».
ولفت شومان إلى أن مثل «هذه العلاقات الودودة تجسد صورة بهية راقية للتسامح والاعتدال، والفهم الصحيح لجوهر الأديان، والسعي الحثيث نحو تشييد جسور التواصل بين أتباع الأديان، والحرص الشديد على نشر ثقافة الحوار، ودعم القيم الإنسانية المشتركة، ليعم السلام والوئام أرجاء العالم... ولا يشوه تلك الصورة الأخوية النقية، ولا يقدح في تلك القاعدة العامة المبنية على نصوص جلية ومواقف عملية، شذوذ بعض أتباع الأديان ولجوؤهم إلى العنف والتطرف، وتبنيهم التعصب والتمييز فكراً وسلوكاً».
وقال أمين هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر): «إذا أردنا مجتمعاً عالمياً أفضل، فإن علينا أن نعمل على إرساء هذه المبادئ وترسيخها لدى أتباع الديانات التي نمثلها، وإقناع صناع القرار العالمي بنبذ التعصب والتمييز بكل صوره ومظاهره، وعدم التباهي بالقوة العسكرية أو التقدم العلمي أو الرخاء الاقتصادي، وعدم تقسيم العالم على أساس أول وثالث، أو تابع ومتبوع، أو مهيمن ومهيمن عليه، وعدم تأجيج الصراعات الطائفية أو العرقية المقيتة هنا وهناك، لاستخدامها أوراق ضغط وابتزاز لتحقيق مآرب خاصة}.
ورأى أن {على صناع القرار العالمي والمؤسسات الأممية الفاعلة أن يدركوا أن أسهل السبل وأقصرها لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في العالم، هو التعامل على أساس المسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل، واستبدال ثقافة التعاون والتكامل بالفردية والغطرسة، وإنصاف المظلوم ولو كان مخالفاً في الدين أو العرق، والأخذ على يد الظالم ولو كان من أتباع الدين».
وشدد: «علينا كذلك أن نقف صفاً واحداً ضد العنصرية الدينية والتطهير العرقي والتطرف والإرهاب، وأن ندرك يقيناً أن الأديان السماوية بريئة من كل نقيصة يحاول أصحاب المصالح إلصاقها بها، وأن نضع أيدينا على الأسباب الحقيقية لظاهرة التعصب والتمييز، والتطرف والإرهاب، وكل الشرور والنيران المشتعلة هنا وهناك، خصوصاً في منطقتنا المنكوبة، وساعتها سيعم السلام والوئام، وينتشر الأمن والأمان، وتنتهي المآسي الإنسانية والصراعات الدامية حول العالم».
(الشرق الأوسط)