"العمالقة" تنفذ عملية خاطفة في عمق مدينة الحديدة /«داعش» يهاجم قاعدة للتحالف و«قسد» شرق الفرات/صعدة..مقبرة لقيادات الحوثي/مقتل عنصرين من«الشباب»الصومالية في غارة أمريكية/روسيا:القبض على خلية لـ«داعش»

السبت 27/أكتوبر/2018 - 10:47 ص
طباعة العمالقة تنفذ عملية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 27-10-2018 
العمالقة تنفذ عملية
خبراء: الوجود على حدود سوريا والعراق استراتيجية جديدة لـ"داعش".. محمود كمال: آخر معاقل الإرهابيين في دير الزور.. خسارتها تعني نهاية التنظيم.. البقلي: وجودهم يسهل الدعم التركي للمتطرفين
قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، إن التقارير حول وجود زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، فى مدينة هجين فى الريف الشرقى لمحافظة دير الزور فى شرق سوريا على الحدود مع العراق، قد تكون صحيحة.
وأضاف النجار، أن زعيم داعش لم يجد مفرا من المكوث بمدينة هجين، نظرا لإصابته التى لا تسمح بانتقاله لأماكن بعيدة فى ظل الملاحقات الأمنية وكونه مطلوبا لأكثر من جهة.
وتابع أن البغدادى المصاب بكسور تعوقه عن التنقل والسير بشكل طبيعى رأى أن بقاءه وسط فلول التنظيم التى لا تزال منتشرة بمدينة هجين ومناطق أخرى بشرق سوريا، هو الاختيار الأفضل لبقائه على قيد الحياة مدة أطول، اعتمادا على حماية المتبقين من فلول تنظيمه.
واستطرد، «البغدادى يجد أنه من المناسب فى هذه المرحلة أن يتأقلم مع مستجداتها، وذلك عبر عدة تصورات شرع هو بالفعل فى ترجمتها وتنفيذها، وفى مقدمتها أولا: التعامل بحرص أكبر مع بقايا التنظيم المحيطين به خوفا من الانشقاقات والانقسامات؛ لأنه يخشى الانقلاب عليه، وأن تكون نهايته من داخل التنظيم وليس من الخارج، لذلك يتودد لأتباعه المتبقين ويحاول بقدر المستطاع إشراكهم فى القرارات.
ثانيا: يعمل البغدادى فى ظل وضعه الحرج على محاولة بناء تنظيمه من الصفر عبر تجنيد الأطفال وتعبئتهم وشحنهم بما يسميها أفكار الخلافة والشريعة، وكان قد وضع خلال اجتماع جرى مؤخرا فى مدينة دير الزور منهجية تعليمية جديدة للتربية ولتعليم الصغار.
ثالثًا: خطط لاستراتيجية جديدة قائمة على شقين حرص فيها أن تناسب وضع التنظيم الحالي، الشق الأول التحول لمنظمة سرية تقوم بعمليات إرهاب دولى عبر تكليفات واتصال مشفر بواسطة الإنترنت، والثانى التدرج فى استعادة القوة والأفراد رهانا على معاودة توظيف البعد الطائفي، وإثارة مشاعر السنة بسبب هيمنة قوات الحشد الشعبى على المدن العراقية، وتحت زعم أن انتصار الجيش السورى هو انتصار لإيران الشيعية وهزيمة لأهل السنة، ومن هذا المنطق فكريا وميدانيا عبر الحدود بين البلدين يمكنه العودة بتنظيمه لمشهد الأحداث فى كليهما».
وأضاف النجار، أن «هجين» تعد إحدى أهم المناطق التى يسيطر عليها داعش نظرا لأهميتها النفطية؛ حيث تحيط بها آبار النفط من جميع الاتجاهات، مما يوضح أهميتها بالنسبة لداعش وقوات التحالف، كما رجحت العملية التى قام فيها التنظيم باختطاف عشرات الرهائن من مخيم للنازحين فى منطقة البحرة قرب هجين، بينهم رعايا غربيين لاستخدامهم كدروع بشرية فى المواجهات ضد قوات التحالف، احتمال وجود البغدادى فى هجين، لقيادة المعركة بنفسه.
ومن جانبه، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إنه رغم تكثيف قوات التحالف الدولى من هجماتها ضد داعش فى المناطق الحدودية الواقعة بين العراق وسوريا، غير أن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق واسعة هناك، ما يعطيه مساحة أكبر للحركة والمراوغة.
وأضاف عامر، أن هذا يفسر صعوبة القضاء على داعش حتى الآن، نظرا لانتشار عناصره على طول المناطق الحدودية، وانتهاجه أعمال عنف نوعية ضد أهداف ثابتة ومتحركة باستخدام العديد من الوسائل كزرع الألغام فى طرق وممرات قوات التحالف الدولى، وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية.
وتابع، التسجيل الصوتى الأخير للبغدادى، الذى ظهر فى عيد الأضحى، ودعا فيه أنصاره لمواصلة القتال والدفاع عن مواقعهم، يكشف أنه لا يزال على قيد الحياة، وربما يتردد على مواقع داعش بهجين، ومواقع انتشار التنظيم بدير الزور، إلا أنه لا يقيم بشكل دائم فى هجين على الأرجح.
وأشار عامر إلى أن قوات التحالف الدولى عازمة على القضاء على داعش ومهاجمته فى آخر معاقله بدير الزور، وطبقا للتقارير التى أوردتها قوات سوريا الديمقراطية، فقد أدت العمليات الأخيرة ضد التنظيم فى محيط هجين ومناطق أخرى بدير الزور، إلى مقتل العشرات من عناصره.
وفى السياق ذاته، قال هشام البقلي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن مسألة تواجد البغدادى على الحدود بين سوريا والعراق أمر مهم واستراتيجى للتنظيم الإرهابى، لسهولة التنقل بين الدولتين والقيام بعمليات تهريب النفط بين الحدود، خاصة أن منطقة الحدود بين العراق وسوريا من أكثر المناطق الحدودية التى تعانى من انفلات أمنى، ويسهل من خلالها عمليات التسلل والتهريب، بالإضافة إلى أن التواجد على جانبى الحدود العراقية السورية يسهل الدعم التركى للإرهابيين، حسب تعبيره.
وأخيرا، قال الباحث المصرى محمود كمال، نائب الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن اختيار داعش لمدينة هجين بدير الزور لأنها مليئة بالنفط، والهدف الرئيسى للتنظيم هو سرقة ثروات الوطن العربى على رأسها النفط، كما أن آخر معاقل التنظيم موجودة فى دير الزور وخسارتها تعنى نهاية التنظيم.
وأضاف كمال، أن تقرير مجلة «لوبوان» الفرنسية، فى ١٧ أكتوبر، حول وجود البغدادى فى مدينة هجين، لم يكن مفاجئا، لأن هناك تسجيلا صوتيا له فى عيد الأضحى كان الهدف منه جمع شمل التنظيم من جديد. وتابع «التنظيم الآن يقوم بضم المضطربين نفسيا وعقليا لاستخدامهم فى عملياته الإرهابية، حتى إذا تم القبض عليهم، لا تكون لديهم معلومات عن القيادات الكبرى وزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي». وأشار إلى أن داعش يهرب إلى الجبال والصحارى ويحاول نشر الفوضى فى مناطق التعدد الطائفى أو الأقليات أو الهشة أمنيا، كما أنه يركز على الأماكن الحدودية مع سوريا والعراق، لاعتقاده أنه سيكون صعب المنال وصعب الوصول إليه، وخلص كمال إلى القول: «إن الدول الداعمة لداعش هى قطر وتركيا وإيران وأمريكا وإسرائيل». 
(البوابة نيوز)

«داعش» يهاجم قاعدة للتحالف و«قسد» شرق الفرات

«داعش» يهاجم قاعدة
شن تنظيم «داعش» هجمات على مواقع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعمة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شرق الفرات، كخطوة لكسر الضغط العسكري المفروض عليه من جميع الجهات.
وهاجم «داعش» قاعدة للتحالف شرق نهر الفرات، بالتزامن مع عمليات قصف مكثفة تستهدف التنظيم مع تحسن الأحوال الجوية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ورصد «المرصد السوري» هجمات مباغتة نفذها عناصر التنظيم على مواقع لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، الواقعة على مقربة من قاعدة التحالف الدولي في البادية على بعد كيلومترات معدودة من بلدة هجين في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وعلم المرصد أن هجوم التنظيم المباغت هذا أجبر عناصر «قسد» الذي يحمون قاعدة التحالف إلى الانسحاب واللجوء إلى القاعدة، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على 4 نقاط على الأقل لقوات «قسد» المنسحبة إلى قاعدة التحالف، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وعلم المرصد السوري أن قصفاً مكثفاً تنفذه قوات التحالف المتمركزة في هذه القاعدة، إذ يتواصل القصف العنيف بعد تحسن الأحوال الجوية في المنطقة عقب العاصفة الرملية التي شهدتها أول من أمس، ونشر المرصد، أنه رصد عمليات قصف جوي وبري مكثفة، من قبل «قسد»، طاول مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم ، وجاء هذا القصف المكثف بالتزامن مع تردي الأحوال الجوية وبدء عاصفة رملية جديدة في شرق الفرات وريف دير الزور، حيث أكدت المصادر أن الطائرات عاودت للهبوط في قواعدها بعد تعذر بقائها في الأجواء، فيما تواصل القوات البرية تنفيذ عمليات قصف بري متتالي طاول المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية، وعلم «المرصد السوري» أن 10 مقاتلين على الأقل من «قسد» جرى أسرهم من قبل التنظيم، إذ جرى الاتصال معهم من قبل زملائهم ليجيبهم عناصر التنظيم، ويؤكدوا لهم أنهم أسرى، كذلك لا يزال مجهولاً مصير 6 عناصر من «قسد»، بعد أن فقدوا في الاشتباك التي دارت في جيب التنظيم بشرق الفرات، ومن ضمن العناصر الـ500 الذين وصلوا إلى شرق دير الزور أول من أمس للمشاركة في العمليات القتالية، 300 مقاتل من قوات قادمة من منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي، دخلوا إلى هجين، وتمركزوا في نقاطها، قبل أن يهاجمهم عناصر التنظيم، ويتتمكنوا من السيطرة على 10 نقاط وأسر 10 مقاتلين وقتل 4 على الأقل، بالإضافة إلى تراجع وانسحاب بقية العناصر.
وأكدت مصادر وصفها المرصد بأنها موثوقة، أن عناصر التنظيم الذين يهاجمون نقاط «قسد»، لا يجري استهدافهم من قبل التحالف، على رغم إبلاغ عناصر قسد للطائرات التابعة للتحالف في سماء المنطقة.
«داعشيان» أثناء الهجوم على مواقع لـ»قسد» شرق الفرات (موقع عنب بلدي) 

ترامب يوقع في ذكرى «المارينز» قانون عقوبات على «حزب الله»

ترامب يوقع في ذكرى
كثف الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريري اتصالاته المعلنة والبعيدة من الأضواء أمس وقبله، في محاولة لإنجازها خلال الساعات الـ48 المقبلة، وسط استعجال أوساط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إصدار مراسيمها قبل الذكرى الثانية لانتخابه رئيساً التي تصادف الأربعاء المقبل. في الوقت ذاته باتت العقوبات الأميركية الجديدة على «حزب الله» نافذة بدءاً من أمس).
وأوضحت مصادر وثيقة الصلة بالجهود التي يبذلها الحريري لـ «الحياة» أنه يجري اتصالات ويعقد لقاءات لا يعلن عن بعضها مع جميع الفرقاء المعنيين بدخول الحكومة من دون استثناء، تشمل «حزب الله». وذكرت أن هدف مسعاه هو معالجة العقدة الأخيرة التي ظهرت وهي رفض الرئيس عون وفريقه تولي حزب «القوات اللبنانية» حقيبة العدل. وأشارت إلى أن البحث جار عن بديل للعدل. وبينما ذكرت مصادر مقربة من فريق عون أن «القوات» قدمت في التصور الخطي الذي اقترحته على الحريري أن تحصل على حقيبة العدل أو على الطاقة أو «الاتصالات»، كي تكون حقيبة وازنة من صنف حقائب الخدمات. لكن «التيار الوطني الحر» يتمسك بالاحتفاظ بالطاقة، فيما «الاتصالات» ستؤول إلى فريق الحريري الذي سبق أن تنازل عن الثقافة لحصة «القوات». وكان طرح في بعض وسائل الإعلام إمكان مبادلة حقيبة العمل التي عرِضت على «القوات» بحقيبة التربية التي كان استقر الرأي على إسنادها إلى النائب أكرم شهيب، لكن «الحزب التقدمي الاشتراكي» تمسك بها لأنه لم تبقَ له بعد التنازلات التي قدمها حقيبة وازنة، خصوصاً أن الحقيبة الثانية التي ستؤول إليه هي الصناعة.
والتقى الحريري أمس وزير المال علي حسن خليل موفداً من رئيس البرلمان نبيه بري، ثم النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط.
وتأتي محاولات الحريري الحثيثة لإزالة العراقيل التي أخّرت ولادة الحكومة 5 أشهر و4 أيام، من تاريخ تكليفه، في ظل توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون العقوبات الجديد على تمويل «حزب الله» ومؤسسات تابعة له، وهي نسخة جديدة أكثر تشدداً من العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية عام 2015، لأنها تطاول من يتعاونون مع الحزب ويدعمونه من أفراد ومؤسسات خارج الولايات المتحدة.
وقالت مصادر مواكبة عن قرب لاتصالات حلحلة العقد من أمام حكومة الحريري، رداً على سؤال لـ «الحياة» عما إذا كان بدء سريان العقوبات الجديدة على الحزب سيؤثر في تأليف الحكومة، إن وجود الحكومة في ظل العقوبات أفضل من بقاء الفراغ الحكومي. لكنها استبعدت أن تؤثر في تركيبتها التي كانت قضت بإسناد وزارة الصحة إلى الحزب، على رغم التحذيرات الأميركية من حصوله عليها، أو على حقيبة خدمات أخرى، تحت طائلة وقف المساعدات التي تقدمها واشنطن لها. وسبق لمصادر رسمية لبنانية أن أشارت إلى أن واشنطن ستحجب نحو 120 مليون دولار عن وزارة الصحة، تقدمها مباشرة أو عبر البنك الدولي، إذا تولى الحزب هذه الحقيبة المهمة.
وكان لافتاً توقيع ترامب القانون الجديد ليل أول من أمس بالتزامن مع إحياء البيت الأبيض الذكرى الـ35 لتفجير مقر «المارينز» في بيروت. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن ترامب وقع القانون الذي يفرض «عقوبات مشددة على حزب الله المنظمة الراديكالية الإرهابية والشريك القريب للنظام الإيراني والذي ينوب عنه». وأضاف البيان: «خطف حزب الله، وعذّب وقتل مواطنين أميركيين بما في ذلك هجومه العنيف عام 1983 على قوات المارينز الذي قتل 241 بحاراً وجندياً وجرح 128 موظفاً أميركياً، وقتل مواطناً لبنانياً، ونفذ تفجيراً آخر ضد القوات الفرنسية أدى إلى مقتل 58 فرنسياً من قوات حفظ السلام و5 مدنيين لبنانيين». وأوضح البيان أن «الولايات المتحدة لن تنسى الأرواح التي فقِدت وستواصل إحياء ذكراهم عبر خطوات ضد قاتليهم»، مشيراً إلى أن ترامب فرض عقوبات على «حزب الله» وراعيه إيران.
وربط البيت الأبيض بين العقوبات على الحزب و «إعادة فرض كل العقوبات التي رفعت عن إيران في الاتفاق النووي الفظيع معها، بقوة». وأكد أن العقوبات «ستعزل حزب الله عن النظام المالي العالمي وتخفض تمويله، وهي تستهدف الأشخاص في الخارج والمؤسسات الحكومية المعروفة بمساعدته ودعمه، وكذلك الشبكات التابعة له المتورطة بتهريب المخدرات وأي جرائم عابرة للدول».
ووفق نص القانون تشمل العقوبات «تجميد الأصول، وإلغاء تأشيرات الدخول للولايات المتحدة وحظر الدخول إليها والحد من قدرات الحزب على الحصول على تمويل وتجنيد عناصره، والضغط على المصارف والبلدان التي تتعامل معه وفي مقدمها إيران».
وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المشرق جويل رايبرن زار بيروت والتقى الحريري وبحثا الوضع في سورية. وعلمت «الحياة» أنه التقى عدداً من النواب ورجال الأعمال ونبّه إلى جدية العقوبات وتنفيذها، ملمحاً إلى أن حصول الحزب على حقيبة خدمات لن يكون من دون عواقب. 

الأمن التونسي يعتقل 4 «تكفيريين»

الأمن التونسي يعتقل
ألقى الأمن التونسي القبض على أربعة عناصر بينهم فتاة يشتبه في انتمائهم إلى جماعات إرهابية وتواصلهم معها. وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، بأن العناصر الأربعة أوقفوا في مناطق قابس وأريانة والقصرين والمنستير.
على صعيد آخر، التقى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، كما التقى يونكر أمس، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.
ووقع الإتحاد الاوروبي أول من أمس، أربع إتفاقيات تعاون مع تونس في مجال العدل والطاقة والاقتصاد بقيمة إجمالية بلغت270 مليون يورو. 
(الحياة اللندنية)

"العمالقة" تنفذ عملية خاطفة في عمق مدينة الحديدة

العمالقة تنفذ عملية
قتل 14 حوثياً خلال عملية عسكرية خاطفة نفذتها ألوية العمالقة مسنودةً بالتحالف العربي، في عمق مدينة الحديدة غربي اليمن، وقال مصدر عسكري، إن وحدات قوات مهام خاصة بالألوية توغلت، تحت غطاء جوي من مقاتلات ومدفعية التحالف العربي، في المنفذ الجنوبي على الخط الساحلي للحديدة والمعروف باسم «الكورنيش».
وأضاف المصدر، أن وحدات قتالية وصلت إلى منزل واستراحة رشاد العليمي وزير الداخلية الأسبق بالقرب من جامعة الحديدة، وتمكنت من ملاحقة جيوب الحوثيين والاشتباك معهم بشكل مباشر، وأوضح، أن العملية نفذت لمباغتة تعزيزات حوثية كانت تخطط لمهاجمة مواقع القوات اليمنية المشتركة، إلى جانب تدمير أولى تحصينات المليشيات الدفاعية بالمدخل الجنوبي لمدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، وأسفرت العملية عن مصرع أكثر من 14 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية، بينهم القيادي الحوثي المكنى أبو طارق، مسؤول وحدة المدفعية بقوات المليشيات، كما استعادت القوات مدفعي «هاون» وأسلحة من نوع رشاش وعدداً من الذخائر.
إلى ذلك، قتل مدني وجرح 13 آخرين غالبيتهم من الأطفال، بانفجار لغمين وقصف مدفعي لميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة، وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة، صباح أمس، مناطق سكنية جنوب غرب مديرية «التحيتا» جنوب الحديدة، مشيرة إلى قذيفة مدفعية أطلقها الحوثيون سقطت على منزل المواطن حسن عوض معروف، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أطفاله وابن جاره. 
وأضافت المصادر أن فرق الإنقاذ التابعة للمقاومة اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، هرعت لإنقاذ الضحايا وإسعافهم إلى المستشفى الميداني بمديرية «الخوخة» المجاورة، كما قتل مدني وجرح 5 آخرين، بانفجار لغم أرضي أثناء مرور سيارة كانت تقلهم في منطقة «عرفان» جنوب مديرية «حيس» الواقعة جنوب محافظة الحديدة. وذكر متحدث عسكري يمني أن المواطن أحمد خادم دهمش، توفي وأصيب 5 مدنيين آخرين عند مرور سيارتهم فوق لغم أرضي كانت ميليشيات الحوثي زرعته بإحدى الطرقات جنوبي مدينة حيس المحررة بداية العام الجاري.
وأصيب 4 أطفال، بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «الجاح» التابعة لمديرية «بيت الفقيه» وسط محافظة الحديدة. وذكرت مصادر طبية أن 4 أطفال، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، تم إسعافهم إلى المستشفى الميداني في الخوخة بعد تعرضهم لانفجار لغم أرضي وأصيبوا إصابات متفاوتة. يذكر أن مئات الأطفال سقطوا ضحايا بانفجار الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطقهم وآخرين نتيجة تعرضهم للقنص من مسلحي الميليشيات.
في غضون ذلك، دفعت ألوية العمالقة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهتي «البرح» و«الكدحة» في الوازعية غربي محافظة تعز لتعزيز القوات المرابطة هناك بقوات مجهزة بالعدة والعتاد. وستعمل القوات على تثبيت الأمن في المناطق التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي الإرهابية مؤخراً والتصدي لأي عمليات تهريب. وتأتي التعزيزات تزامناً مع استعداد كبير لألوية العمالقة لمعركة حاسمة في المناطق الواقعة غرب محافظة تعز لتحريرها من ميليشيات الحوثي.
وأحبطت المقاومة الشعبية والجيش اليمني محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه جبهة «حيفان» جنوب محافظة تعز، وقال مصدر ميداني إن الميليشيات حاولت التقدم في عدد من المواقع المحررة في جبهة «حيفان» تحت غطاء عشوائي من القذائف والصواريخ، موضحاً أن قوات المقاومة والجيش تمكنوا من إحباط التقدم وتكبيد الميلشيات خسائر في الأرواح. 
وأكد قائد المقاومة الشعبية في جبهة حيفان المقدم وافي الغبس أن معارك عنيفة اندلعت مع ميلشيات الحوثي الإرهابية التي حاولت التقدم باتجاه عدد من المواقع التي تم تحريرها مؤخرا في المنطقة، مضيفاً أن أبناء قبائل الصبيحة وأبناء حيفان يخوضون معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية التي تلجأ إلى استهداف المناطق السكنية لتغطية تقدمها وخسائرها الفادحة، نافياً أي أنباء عن تقدم الحوثيين وتسليم المقاومة لمواقعها في جبهة «حيفان» كما تروج لها وسائل إعلامية تساند الميليشيات عبر نشر انتصارات وهمية لرفع معنويات عناصرهم للتماسك أمام الضربات الموجعة التي يتلقونها بشكل مستمر على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
كما لقي عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في مواجهات مستمرة مع الجيش اليمني في جبهة «مران» غربي محافظة صعدة شمالي البلاد. وذكر مصدر ميداني في «ألوية العروبة» أن المواجهات اندلعت عقب محاولة المليشيات استعادة مواقع خسرتها سابقاً في منطقة «مران».
وأكد المصدر أن المعارك التي استمرت عدة ساعات، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادات ميدانية بارزة. ومن بين القتلى «علي بلكع، إبراهيم الأكوع، أبو علي العشاش، عبدالمجيد جمعان، أبو حسين مجرم، علي عواض، محمد السدم».

الحوثيون يديرون 11 سجناً سرياً في الحديدة

كشفت تقارير حقوقية في مدينة الحديدة، عن إدارة ميليشيات الحوثي الإرهابية أكثر من 11 سجناً سرياً يوجد فيها العشرات من المختطفين والمخفيين قسراً.
وبحسب المصادر، فإن المختطفين يتعرضون بشكل شبه يومي لأصناف مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، موضحةً أن معظم من يوجدون في تلك السجون من المعارضين والمناهضين للميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات استحدثت السجون السرية في مبانٍ حكومية وخدمية، وأخرى في منازل وجمعيات مدنية ومواقع نائية بعيدة عن الأنظار، مشيرةً إلى أن المئات من المختطفين ينقلون إلى السجون السرية ويتعرضون فيها لأبشع عمليات التعذيب داخل تلك السجون التي يشرف عليها ما يسمى «الأمن الوقائي» الذي يقوده قيادي حوثي يدعى «أبو علاء العميسي».
وفي سياق متصل، اختطفت ميليشيات الحوثي الإرهابية عدداً من طلاب قسم الإعلام في جامعة الحديدة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وقالت مصادر محلية إن الميليشيات قامت بتعقب وملاحقة عدد من طلاب قسم الإعلام في شارع المطار في مدينة الحديدة قبل أن تقوم باعتقال ثلاثة من الطلاب ونقلهم إلى أحد السجون السرية التي يديرونها في المدينة. وقالت مصادر صحفية إن الميليشيات اختطفت «محمد الميسري، ومحمد الصلاحي، وبلال العريفي» بعد تعقبهم إلى أحد المحال بشارع المطار بالمدينة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
 (الاتحاد الإماراتية)

صعدة.. مقبرة لقيادات الحوثي

صعدة.. مقبرة لقيادات
شن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، غارة جوية استهدف بها تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية، في مديرية الملاجم شرقي محافظة البيضاء، في حين دفعت قوات الشرعية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية الوزعية، بمحافظة تعز.
واستهدفت غارة طيران التحالف، صباح أمس، مركبة عسكرية للميليشيات على متنها عدد من مسلحيها، بمنطقة ظهر البياض، كانت في طريقها إلى الجبهة في الملاجم.
وأكد موقع «سبتمبر نت»، أن الغارة أسفرت عن تدمير المركبة، ومصرع كل من كان على متنها من عناصر الميليشيات الانقلابية.
وأمس الأول، دفعت قوات ألوية العمالقة بتعزيزات عسكرية كبيرة مجهزة بالعدة والعتاد إلى جبهتي البرح والكدحة في مديرية الوازعية غرب محافظة تعز، لتنضم إلى القوات المرابطة من ألوية العمالقة في الجبهتين.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة بأن القوات المضافة «ستعمل على تثبيت الأمن في المناطق المحررة، والتصدي لعناصر التهريب وكل من تسول له نفسه على زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي مؤخراً».
وأشار المركز إلى أن «هذه التعزيزات تأتي تزامناً مع استعداد كبير لألوية العمالقة لمعركة حاسمة في المناطق الواقعة غرب محافظة تعز لتحريرها من ميليشيات الحوثي».
وفي محافظة صعدة، لقي عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في مواجهات مستمرة مع قوات الجيش الوطني في جبهة مران غربي المحافظة.
ونقل «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني في ألوية العروبة «أن المواجهات اندلعت، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، عقب محاولة الميليشيات استعادة مواقع خسرتها سابقاً في منطقة مران. وأكد المصدر أن المواجهات التي استمرت عدة ساعات، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادات ميدانية بارزة.
وحصل «سبتمبر نت» على أسماء عدد من القيادات الميدانية التي لقت مصرعها خلال تلك المواجهات وهم (علي بلكع، وإبراهيم الأكوع، وأبو علي العشاش، وعبد المجيد جمعان، وأبو حسين مجرم، وعلي عواض، ومحمد السدم). 
وأصيب 4 أطفال يمنيين، أمس، من جراء سقوط قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي الإيرانية على منازل المواطنين في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن.
وأفادت مصادر محلية، أن بقايا جيوب ميليشيات الحوثي الإيرانية، استهدفت خلال الساعات الماضية بقذائف الهاون أحياء سكنية جنوب غربي مديرية التحيتا بالمحافظة.
وبحسب المصادر، فإن إحدى القذائف أصابت بشكل مباشر منزل أحد المواطنين، مما أسفر عن إصابة 3 من أطفاله، بالإضافة إلى إصابة رابع من جيرانهم.
وهرعت فرق الإنقاذ التابعة للمقاومة المشتركة لإنقاذ المصابين وإسعافهم إلى المستشفى الميداني بمديرية الخوخة.
 (وكالات)

روسيا: القبض على خلية لـ «داعش»

روسيا: القبض على
ألقت القوات الأمنية الروسية القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» مكونة من ستة أشخاص، خططوا لتنفيذ هجمات تستهدف العاصمة موسكو. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان، أن قواته ألقت القبض على أعضاء الخلية الستة في موسكو، وتم ضبط أسلحة نارية آلية وعبوات ناسفة وذخائر ووسائل اتصال وتقارير تخص التحضير لأعمال إرهابية ومخططات لتصنيع عبوات ناسفة، ومبالغ نقدية.
(وام)

مقتل عنصرين من «الشباب» الصومالية في غارة أمريكية

مقتل عنصرين من «الشباب»
أعلنت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أمس، أنها نفذت غارة جوية في منطقة (كينيو بارو) بالصومال أدت إلى مقتل عنصرين من حركة (الشباب) المتشددة وتدمير مركبة تابعة للحركة.
وقالت القيادة في بيان إنها تعمل حالياً على تقييم نتائج الغارة للتأكد من أنها لم تسفر عن مقتل أو إصابة أي مدني.
وأضافت أن الغارة الدقيقة جاءت في إطار دعم جهود الحكومة الفيدرالية بالصومال والتي تعمل على تحجيم حركة «الشباب»، كما أنها هدفت إلى خفض قدرة الحركة على التخطيط لهجمات مستقبلية وعرقلة تحركاتها.
وكانت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا أعلنت منذ 10 أيام مقتل 64 من عناصر الجماعة في غارتين مماثلتين نفذتهما في بجنوب الصومال. 
(وكالات)

قطر تستخدم «الإخوان» في العمليات المشبوهة

قطر تستخدم «الإخوان»
قال أيمن نصري، رئيس منتدى الحوار العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والتنمية في جنيف، إنَّ المجتمع الدولي يكيل بمكيالين فيما يتعلق بالشأن الحقوقي.
وأضاف نصري خلال لقائه في برنامج «مصر النهاردة» المذاع على التلفزيون المصري، أنَّ مصر تتعرض لهجمة شرسة خلال السنوات الأربع الفائتة، خصوصًا من منظمات مثل «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية»، اللتين فقدتا مصداقيتهما ودخلتا في تصفية حسابات سياسية لصالح الدول التي تمولها.
وأشار إلى أنَّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو أيضًا يستقي المعلومات من طرف واحد، في مخالفة واضحة للمهنية والقواعد والأعراف الحقوقية.
ونبه نصري لخطورة استخدام جماعة الإخوان الإرهابية ملف «الاختفاء القسري» لتشويه صورة مصر في الخارج، إذ اعتمدت على تقرير كاذب لمنظمة «هيومن رايتس» وأن الجماعة قد عادت من جديد إلى سيرتها الأولى من الكذب والافتراء عن طريق الدفع بمحامين دوليين وتقديم سيل من الشكاوى لمفوضية حقوق الإنسان في جنيف، حول الاختفاء القسري.
وتطرق إلى واقعة اعتداء عناصر تابعة لجماعة الإخوان على وقفة تضامنية نظمها مع عدد من أبناء «قبيلة الغفران» القطرية أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف الشهر الماضي للتضامن مع ضحايا الإرهاب، قائلًا: «قطر تستخدم الإخوان في كل مكان لتنفيذ العمليات القذرة».

قيادي سلفي: «النور» على خطى «الإخوان»

قيادي سلفي: «النور»
وجّه قيادي سلفي بارز انتقادات عنيفة، أمس، لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر، متهماً الحزب بأنه «يسير على خطى جماعة الإخوان، ويتلاعب بالدين والشرع لتحقيق مصالحه الخاصة».
وقال حسين مطاوع، القيادي السلفي، في تصريحات صحفية أمس، إن خطورة حزب النور على الدولة المصرية، لا تقل عن خطورة جماعة الإخوان، مشيراً إلى ما وصفه ب«القواسم المشتركة بين الجماعتين، التي تنطلق من عدم اعتبار الحكم الحالي، حكماً شرعياً، ما يعني بوضوح أن منتسبي تلك الجماعة لا يدينون له بالسمع والطاعة، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة حقيقية، لأن تلك الجماعة تبيح في أدبياتها الدينية الخروج على الحاكم، طالما أنه ليس حاكماً شرعياً»(بحسب تصريحاتهم). واعتبر مطاوع استمرار حزب النور في العمل السياسي، ضد مصالح مصر العليا، مشيرا إلى أن قيادات حزب النور عليها أن تثبت ولاءها لمصر، بتفكيك هذا الحزب الذي تتعارض توجهاته الدينية مع المصالح السياسية للبلاد.
 (الخليج الإماراتية)

حركة النهضة تكسر عزلتها بالدعوة إلى "حكومة ائتلافية"

حركة النهضة تكسر
الحركة الإسلامية تثير الكثير من الأسئلة حول المأزق الذي تردت فيه في ضوء مناورتها بالدعوة إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
لا تتوقف حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، عن إثارة الجدل بمواقفها المتناقضة والمتضاربة، التي لا تخلو من المناورات السياسية في مسعى للخروج من المأزق الذي دخلته بحسابات خاطئة ارتدت نتائجها عليها منذ إعلان الرئيس الباجي قائد السبسي عن انتهاء التوافق معها.
وتتالت مثل هذه المواقف بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها دعوتها في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي، إلى تشكيل حكومة “ائتلاف وطني”، وذلك بعد يومين فقط من تأكيد رئيس مجلس الشورى، عبدالكريم الهاروني، أن النهضة تريد حكومة جديدة على قاعدة نتائج انتخابات أكتوبر 2014.
وأكد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيانه، تمسك الحركة بـ”موقفها الداعم للاستقرار الحكومي، وضرورة الإسراع بإنجاز التعديل الوزاري بما يحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي”.
لكن اللافت في هذا البيان هو تلك الإشارة إلى “حرص حركة النهضة على مواصلة الحوار، والتشاور مع كل الأطراف السياسية والاجتماعية، ودعوتها كل الأطراف إلى المشاركة في حكومة الائتلاف الوطني برئاسة يوسف الشاهد”.
ورأى مراقبون أن هذه الدعوة إلى المشاركة في حكومة “ائتلاف وطني”، تعني بوضوح أن حركة النهضة الإسلامية باتت تقر بأن الحكومة الحالية التي تسمى بحكومة “الوحدة الوطنية”، فقدت هذه الصفة وبات يتعين استبدالها بأخرى اختارت لها اسم “حكومة ائتلاف وطني”.
ويأتي هذا الإقرار بعد إدراك حركة النهضة بأن المعادلات السياسية الراهنة طرأ عليها الكثير من المتغيرات، وسط تباينات حادة في مواقف ومقاربات بقية القوى المؤثرة في المشهد السياسي، ولم يعد بمقدورها التحكم بمخرجاتها، أو حتى توظيفها لصالح حساباتها التي ارتبكت عناصرها منذ انتهاء “التوافق” الذي استثمرت فيه طيلة السنوات الماضية، وراهنت عليه لتمكينها من صورة جديدة.
وفي هذا السياق، لم يتردد النائب البرلماني، غازي الشواشي، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، في وصف دعوة حركة النهضة إلى حكومة “ائتلاف وطني” في هذا التوقيت بالذات، بأنها “مناورة جديدة”، لا تخرج عن إطار التكتيك السياسي الذي دأبت عليه الحركة منذ الأيام الأولى للأزمة الحكومية التي تعيشها البلاد.
وقال لـ”العرب” إن مثل هذا التكتيك “قد خبرناه، ولم يعد ينطلي على أحد، ذلك أن حركة النهضة تدرك جيدا بعد إعلان الرئيس السبسي القطيعة معها، أنه ليس من مصلحتها في هذه الفترة أن تكون القوة الوحيدة الداعمة للحكومة الحالية”.
وأضاف أن حركة النهضة تندفع بحسابات خاصة بمشروعها إلى إبعاد الصورة التي لصقت بها، والتي تظهرها بأنها المساند والداعم الوحيد للحكومة، وبالتالي فهي تسعى إلى توريط أكبر عدد ممكن من الأحزاب للمشاركة في تشكيل حكومي جديد تحت عنوان “ائتلاف وطني”.
واعتبر أن مثل هذه المناورة السياسية تستهدف “اكتساب عذرية جديدة استعدادا للانتخابات القادمة، وذلك من خلال التخلص من المسؤولية ومن تداعيات الفشل الراهن، عبر توزيعه على بقية الأحزاب”.
وأكد في المقابل أن مختلف القوى في البلاد، وخاصة منها المعارضة، “تنظر إلى هذه المناورة التي تأتي في الربع ساعة الأخير من الأزمة الحكومية، على أنها مكشوفة، وبالتالي لن تسقط في فخها، حيث لن تكون طرفا في أي تشكيل حكومي جديد بغض النظر عن تسميته”.
وتثير حركة النهضة بهذه المناورة، الكثير من الأسئلة حول المأزق الذي تردت فيه، والذي تحول إلى أحد العناوين البارزة في إطار الأزمة الحالية، التي جعلتها في عزلة سياسية لم تفلح في الخروج منها رغم ما يُثار ويُقال عن تفاهمات جديدة مع حركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق.
وسرعان ما تبدد الحديث عن تلك التفاهمات التي روج لها عبدالكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة، بعد البيان الرسمي لحركة مشروع تونس الذي تضمن نفيا قاطعا لما ذكره الهاروني، الذي عاد إلى مغازلة حركة نداء تونس عبر الحديث حول استعداد حركته للقبول بتشكيلة حكومية جديدة على قاعدة نتائج انتخابات 2014.
ويبدو أن حركة نداء تونس التي فقدت أغلبيتها البرلمانية التي فازت بها في انتخابات 2014، ليست في وارد رفض هذه المغازلة، حيث اعتبر القيادي خالد شوكات، أن ما ورد في بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة “ينم عن رغبة ملحة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة”.
وقال لـ”العرب”، “إن المصلحة الوطنية تستدعي الخروج بسرعة من هذه الأزمة المستفحلة”، تاركا في نفس الوقت الباب مفتوحا أمام إمكانية مشاركة حركة نداء تونس في التشكيلة الحكومية الجديدة التي يعتزم يوسف الشاهد الإعلان عنها قريبا.
ولفت في هذا السياق إلى أن حركة نداء تونس “دخلت في مشاورات مع حركة النهضة، يُفترض أن تنتهي قريبا، وذلك على قاعدة إيجاد أرضية مشتركة للخروج من الأزمة التي أصبحت ضاغطة على كل الاستحقاقات في البلاد”.
وعلى وقع هذه التطورات التي جعلت المشهد العام في البلاد كأنه يسير وسط متاهة لا تخلو من الألغام السياسية، تستنفر حركة النهضة أوراقها، في محاولة للالتفاف على نهاية هذه الأزمة التي مازالت تضغط بقوة على موازين القوى في تونس.

إخوان الجزائر: رئيس البرلمان الجديد أمر واقع

إخوان الجزائر: رئيس
الكتل المعارضة في البرلمان تعتبر خطوة إزاحة بوحجة "غير دستورية"، كونه يتمسك إلى الآن بمنصبه، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.
أكد رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية عبدالرزاق مقري أن حركته تعتبر معاذ بوشارب رئيسا غير شرعي للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، إلا أنها ستتعامل معه كأمر واقع.
وقال مقري في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك “ليس لدينا مشكل شخصي مع بوشارب ولكنه رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي، وتعاملنا مع المجلس برئيس غير شرعي هو تعامل أمر واقع مثلما تعاملت وتتعامل كل الأحزاب مع مختلف مؤسسات الدولة والبرلمانات بغرفيتها المخدوشة الشرعية منذ بداية التزوير الانتخابي سنة 1995″.
وأضاف مقري “الفرق أننا كنا نقول هيئات مخدوشة الشرعية لأن فيها نوابا شرعيين انتخبهم الشعب فعلا، واليوم نقول رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي لأن انتخابه تمّ في إطار إجراءات غير قانونية وغير دستورية”.
وتابع “نضالنا سيستمر ونحن بهذه الانحرافات الكبرى التي تقوم بها السلطة نتقدّم نحو التغيير ولا نتراجع، والتغيير الذي نريده هو لصالح الوطن”.
وباشر معاذ بوشارب، الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني بالجزائر (الغرفة الأولى للبرلمان) مهامه، الأربعاء، وسط جدل مستمر بين الموالاة والمعارضة بشأن قانونية الإطاحة بسلفه، سعيد بوحجة، إثر أزمة دامت ثلاثة أسابيع.
وزكّت كتل الموالاة في البرلمان، رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بوشارب رئيسًا للمجلس، خلفًا لسعيد بوحجة، الذي أًزيح من منصبه بعد أزمة شلّت عمل المجلس.
وقبل انتخاب بوشارب صوّت نواب الموالاة بالأغلبية على تقرير للجنة القانونية بالمجلس حول شغور منصب الرئيس منذ أيام، بعد عجز بوحجة عن مزاولة مهامه؛ بسبب رفض النواب العمل معه، بدعوى “سوء التسيير”.
وقاطعت الكتل المعارضة في البرلمان الجلسة، واعتبرت خطوة إزاحة بوحجة “غير دستورية”، كونه يتمسك إلى الآن بمنصبه، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.
 (العرب اللندنية)

«داعش» يعزز حضوره في كابل و21 جماعة إرهابية تضم أكثر من 50 ألفاً عنصر

«داعش» يعزز حضوره
انطلق أمس ولمدة يومين بمدينة هيرات، غربي أفغانستان، مؤتمر أمني دولي بمشاركة وفود من عدة دول ومؤسسات دولية. يبحث المؤتمر القضايا ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على سبل تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان والمنطقة. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس عن مشاركين في المؤتمر القول إن أمن دول المنطقة، لا سيما أفغانستان، يواجه تهديدا كبيرا من الجماعات المسلحة، داعين حلفاء أفغانستان إلى التوصل إلى موقف قوي. وفي كلمته أمام الحدث، قال الممثل الخاص لرئيس أوزبكستان لشؤون أفغانستان، عصمة الله ايرجاشيف إن طشقند ستواصل جهودها لزيادة حجم التجارة السنوية بين الدولتين، لتصل إلى مليار دولار أميركي. وأضاف أن هذا سيحدث عبر توفير مزيد من التسهيلات للمستثمرين الأفغان. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 21 جماعة إرهابية تنشط في البلاد وتضم أكثر من 50 ألف فرد، وأن تنظيم داعش مستمر في تعزيز حضوره في أفغانستان باستقطاب منتمين جدد له من طالبان.
وقال نائب وزير الدفاع الأفغاني هلال الدين هلال، على هامش منتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين أمس: «يبلغ عدد الإرهابيين المسلحين الناشطين في أفغانستان في الوقت الراهن 50219 فردا، بحسب الوكالة الروسية للأنباء». وأشار هلال إلى أن بعض الدول تخشى تزايد نفوذ «داعش» في أفغانستان، ولذلك «أخذت تقدم الدعم لحركة طالبان، لاعتقادها أن هذه المنظمة الإرهابية جيدة». وأضاف أن حركة طالبان تضم أكبر عدد من المتطرفين وتعدّ نحو 38 ألف فرد، فيما تضم «شبكة حقاني» في صفوفها نحو 11 ألف مسلح. وشدد هلال على أن «داعش» تمكنت مؤخرا من تعزيز تواجدها في أفغانستان عن طريق ضم أنصار القاعدة إلى قوامها وقال إن عدد مسلحي «داعش» في البلاد وصل إلى ألفي شخص، بينهم 70 في المائة باكستانيون، و6 في المائة أوزبك، و4 في المائة شيشان، و3 في المائة عرب، و1 في المائة صينيون، و14 في المائة أفغان.

ارتفاع عدد الملتحقين بـ«داعش» في سوريا من ألمانيا سنة 2017

ارتفاع عدد الملتحقين
بعد الانخفاض الواضح في عدد الملتحقين من ألمانيا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق سنة 2016، اعترفت وزارة الداخلية الألمانية بارتفاع أعداد «المتطوعين» في سنة 2017 من جديد رغم اندحار التنظيم الإرهابي عسكرياً.
وفي رد الوزارة على استفسار لكتلة حزب اليسار البرلمانية، نشرته صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» أمس الجمعة، ذكرت الوزارة أن عدد الملتحقين بـ«داعش» من ألمانيا ارتفع حتى أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 249 شخصاً.
وجاء في الرد أن عدد الملتحقين بين شهر أبريل (نيسان) ونهاية سنة 2017 بلغ 45 شخصاً من ألمانيا التحقوا بالمقاتلين الأكراد في سوريا والعراق. يضاف إليهم 204 أفراد، بينهم 69 ألمانيا، التحقوا بمختلف التنظيمات الإرهابية في السنة الماضية.
يتضح من رد الوزارة أيضاً أن 21 شخصاً من الملتحقين بالقوات الكردية من ألمانيا سقطوا في القتال ضد «داعش» في سوريا والعراق. وعاد منهم 22 شخصاً إلى ألمانيا بعد القتال في سوريا والعراق، وهم جزء من مجموع 124 عائداً من القتال في سنة 2017.
ووجهت النائبة أولا يلبكه، خبيرة الشؤون الداخلية في حزب اليسار، نقداً شديداً إلى وزارة الداخلية الألمانية بسبب احتساب المتطوعين الأكراد ضمن الإرهابيين. وقالت يلبكه إن جزءا من الفضل في دحر القوى الإرهابية في العراق وسوريا يعود إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية والملتحقين بها من ألمانيا وغيرها. ووصفت يلبكه احتساب المقاتلين الكرد ضمن العائدين المتهمين بالإرهاب، وإقامة دعاوٍ قضائية ضدهم بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي، بالـ«مفارقة».
وعبرت يلبكه عن خيبة أملها من سلطات ألمانية تدعو الناس إلى التمتع بالشجاعة الاجتماعية والوقوف بوجه مختلف أنواع العنف والجريمة، ثم تصنف الناس الذين يتطوعون لدحر الإرهاب مجرمين. وأضافت: «أنا أتمنى الاعتراف بالامتنان علناً لكل هؤلاء».
ونقلت صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» عن شرطة الجنايات الاتحادية أن القضاء الألماني فتح التحقيق في 32 حالة مع عائدين من سوريا والعراق بتهمة الإرهاب. ووجهت النيابة تهمة العضوية في تنظيم إرهابي إلى 27 شخصاً منهم، كما أوقفت التحقيق في 16 حالة بسبب عدم كفاية الأدلة. ولم تصنف وزارة الداخلية سوى اثنين من هؤلاء العائدين في قائمة «الخطرين».
وتصنف دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة) المتشددين، المستعدين لممارسة العنف الإرهابي أو تقديم العون له، في قائمة «الخطرين». ويزيد عدد هؤلاء على المستوى الاتحادي على 1600 شخص، بحسب معطيات وزارة الداخلية الاتحادية.
يذكر أن الفضل في الكشف عن أكبر مخطط إرهابي استهدف ألمانيا سنة 2016 يعود إلى تحقيقات «الوحدات» الكردية التي تحتفظ بمئات المقاتلين الإرهابيين الذي اعتقلوا، وسلموا أنفسهم، إلى القوات الكردية بعد اندحار «داعش» في الرقة الموصل. وكشفت هذه التحقيقات، التي تم إعلام القوى الأمنية الألمانية بها، أن 3 فرق إرهابية خططت للتسلل إلى ألمانيا عبر زيجات وهمية واستهداف مهرجان موسيقي في شمال ألمانيا. واعترف الألماني؛ التركي الأصل، «أوزغوز.ج»، المعتقل لدى «الوحدات» الكردية، في مقابلة صحافية مع 3 أجهزة إعلامية ألمانية، بأنه وزوجته كانا يبحثان عن نساء في شمال ألمانيا مستعدات للزواج من داعشيين بهدف تمرير الأخيرين إلى ألمانيا وفق قانون لمّ شمل العائلات الألمانية.

جماعة «جيش العدل» تنشر صوراً لعسكريين إيرانيين أسرى

جماعة «جيش العدل»
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيسنا» أن مجموعة متشددة جددت أمس الاثنين تبنيها عملية خطف 12 عنصراً أمنياً وجندياً إيرانياً في جنوب شرقي البلاد على الحدود مع باكستان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «إيسنا» أن مجموعة «جيش العدل» نشرت صورتين تظهران على حد قولها عناصر الأمن الذين خطفوا في 16 أكتوبر (تشرين الأول). وتظهر الصورتان، بحسب الوكالة، سبعة من عناصر الحرس الثوري وخمسة عناصر أمن بزيهم العسكري مصطفين جالسين.
ونقلت الوكالة عن قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن العناصر خطفوا في منطقة لولَكدان في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية على يد أشخاص «متسللين» قاموا «بتخديرهم».
وتشكلت مجموعة «جيش العدل» في العام 2012 من عناصر انشقوا عن تنظيم «جند الله» المتشدد الذي قاد حركة تمرد دامية بين عامي 2005 و2010. وتقع قرية لولَكدان على بعد 150 كلم جنوب شرقي زهدان كبرى مدن سيستان بلوشستان المضطربة.
وتشهد محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة المحاذية لباكستان وأفغانستان، حيث تقيم غالبية من السنة من إتنية البلوش، اشتباكات يسقط فيها قتلى بين قوات حفظ النظام وانفصاليين بلوش أو جماعات متشددة، بحسب ما أشارت الوكالة الفرنسية. وتشكل أقلية البلوش السنية نحو 2 في المائة من سكان إيران.
كما تظهر الصور التي نشرتها وكالة «إيسنا» عدداً كبيراً من الأسلحة الآلية وبنادق القناصة والقنابل اليدوية والذخائر، وضعت أمام المخطوفين.
وتوجه وفد بقيادة قائد القوات البرية للحرس الثوري محمد باكبور إلى باكستان أمس الاثنين لبحث الجهود المبذولة من أجل تحرير المخطوفين، بحسب بيان للحرس الثوري.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «رويترز» في تقرير من دبي أن موقع وزارة النفط الإيرانية نقل عن الوزير بيجن زنغنه قوله أمس الاثنين إن إنتاج بلاده من الخام لا يمكن أن يعوضه منتجو النفط الآخرون في حالة تأثر طهران بالعقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني). وأبلغ الوزير زنغنه الموقع: «كما قلت مراراً، لا يوجد بديل للنفط الإيراني في السوق».
وفي مايو (أيار) الماضي، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران وأعلن فرض عقوبات على ثالث أكبر منتج في أوبك. وتطالب واشنطن حلفاءها بوقف وارداتهم من النفط الإيراني تماماً وتعتزم إعادة فرض عقوبات على القطاعين النفطي والمالي في البلد في نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي يونيو (حزيران)، اتفقت أوبك على زيادة المعروض لتعويض التعطل المتوقع للصادرات الإيرانية. غير أن إيران قالت مراراً إن صادراتها النفطية لا يمكن أن تتوقف تماماً بسبب مستويات الطلب المرتفعة في السوق، وحملت الرئيس ترمب مسؤولية موجة صعود أسعار الخام الناجمة عن العقوبات المفروضة على طهران.
وقال زنغنه «إدراك السوق لهذا العجز رفع الأسعار... وأبطأت أسعار النفط النمو الاقتصادي لمعظم الدول المستهلكة، وهو ما يؤثر على الاقتصاد العالمي».
وفي مقابلة مع «رويترز»، الأحد، هوّن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين من المخاوف من أن ترتفع أسعار النفط، قائلا إن السوق استوعبت بالفعل خسائر الإمدادات.
ونصح زنغنه ترمب «بالتخلي عن فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية»، قائلا إن المنتجين من خارج أوبك غير قادرين على تعويض النقص في السوق.
وحذرت إيران من أنه في حالة عجزها عن بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية فإنها لن تسمح للدول الأخرى في المنطقة بذلك أيضاً، مهددة بإغلاق مضيق هرمز، بحسب ما أشارت «رويترز».
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 جرى رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران في 2016 مقابل تقليص إيران لبرنامجها النووي.
 (الشرق الأوسط)

شارك