الحوثي يتقهقر في صعدة والحديدة/الجيش الليبي يحكم الخناق على الجماعات المتطرفة في درنة/حرائق في كابل واشتباكات بين«طالبان»و«داعش»/7 عناصر من«داعش الإسكندرية»تلقوا تدريبات في الخارج
الأحد 04/نوفمبر/2018 - 10:36 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 4-11-2018
7 عناصر من «داعش الإسكندرية» تلقوا تدريبات في الخارج
طالبت النيابة العامة خلال مرافعتها أمس، في قضية «داعش الإسكندرية» والمتهم فيها 30 عنصراً، توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، في وقت أرجأت محكمة جنايات القاهرة نظر القضية إلى جلسة 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
وقالت النيابة العامة خلال مرافعتها أمس، إن المتهم الأول في الخلية تلقى تكليفات من كوادر «تنظيم لعين»، اتخذ من صحراء مصر الغربية معسكراً للتمكين، حيث دعوا للتكفير العام والقتل من دون تكفين، واستحلال دماء القبط وأموالهم، وأضافت النيابة: «تنفيذاً لأوامر القيادات ضم المتهم الأول بقية المتهمين في خليته، وأعدوا برامج التلقين لتدارس أفكار الشيطان بعقد لقاءات تنظيمية ترسخ لأفكارهم التكفيرية لتنفيذ عمليات انتحارية».
وأضافت النيابة أن 7 عناصر من التنظيم، وهم المتهمون من السادس عشر وحتى الثاني والعشرين، تلقوا تدريبات في معسكرات تنظيم «داعش» في الخارج، وتولى المتهم الحادي عشر مهمة إمداد التنظيم بالأسلحة والأموال التي نقلها المتهم الثالث.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر بإحالة 30 إرهابياً على محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم (داعش الإرهابي) وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات «داعش» في سورية وليبيا.
وأوقفت قوات الأمن الخلية قبل تنفيذها هجوماً على إحدى الكنائس في منطقة العصافرة في محافظة الإسكندرية (شمال القاهرة) والتي سبق رصدها بمعرفة عناصر التنظيم.
وفي غضون ذلك، باشرت محكمة جنايات الجيزة أمس محاكمة رئيس حي الدقي وآخرين بتهمة تلقي رشوة مالية. واعترف مقاولون متهمون في القضية خلال الجلسة تقديمهم الرشوة إلى المسؤول الإداري، إذ قال محامي المتهمين إن موكليه اضطروا إلى تقديم الرشوة بعد أن طُلبت منهم، لتيسير أعمالهم التي توقفت.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية (جهة سيادية لمكافحة الفساد) أوقفت رئيس حي الدقي متلبساً برشوة 250 ألف جنيه (الدولار نحو 18 جنيها) في حزيران (يونيو) الماضي. وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة تورط رئيس حي الدقي في وقائع عدة.
مقتل عشرات من الـ«دواعش» في نينوى
تمكنت القوات العراقية من قتل عشرات من مسلحي «داعش» في قضاء مخمور التابع إلى محافظة نينوى، فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين عراقيين أمس، أن مسلحين من التنظيم قتلوا «مخاتير ثلاث قرى خلال أقل من أسبوع شمال العراق»، في وقت يتزايد استهداف ممثلي الإدارات المحلية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اتخاذها إجراءات عدة لحراسة الحدود مع سورية وضبطها على خلفية سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على مناطق حدودية في الجانب السوري، مشيرةً إلى إسناد جوي عراقي ومن طيران «التحالف الدولي» للقوات البرية.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان أمس بأن «قيادة عمليات الجزيرة» و»قوات حرس الحدود» و»الحشد الشعبي» نشرت وحداتها على الحدود العراقية - السورية لمراقبة تحركات الإرهابيين».
وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، بمقتل 19 عنصراً من مسلحي التنظيم أثناء دهم أوكارهم في المحافظة، مشيراً إلى العثور على كميات كبيرة من الأسلحة.
وفي بيان منفصل أوضح جودت أن قوات الأمن نفذت عمليات تفتيش في قرى الجلاعطة والفاخرة في الحويجة، مشيراً إلى تدمير مقرين لـ»الدواعش» وتفجير 10 عبوات في سامراء. كما عثرت قوات «الحشد الشعبي» على مقار لـ»داعش» في جزيرة غرب سامراء.
إلى ذلك، قال مسؤول أمني عراقي لوكالة «فرانس برس» إن مختار المحمودية (كركوك) عبد الله الوسمي قتل بعدما اقتحم مسلحون من «داعش» منزله أمس. ويأتي مقتل الوسمي بعد قتل مختار بلدة الحانوتية المجاورة الأربعاء الماضي. وقال مسؤول في محافظة كركوك لـ»فرانس برس» قبل أيام إن «مسلحين من التنظيم اقتحموا منزل مختار قرية الجاسمية محمد جمعه، وأعدموه ولاذوا بالفرار».
قتلى حوثيون في معارك غرب محافظة الجوف
قتل عدد من مسلحي ميليشيات جماعة الحوثيين بمعارك مع قوات الجيش اليمني على جبهة المصلوب غرب محافظة الجوف أمس. في غضون ذلك، تمكن مشروع «مسام» التابع لـ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» من نزع أكثر من 15 ألف لغم زرعتها الميليشيات في محافظات يمنية.
وشهدت جبهات القتال المختلفة في اليمن معارك عنيفة أمس. وقال قائد عمليات اللواء التاسع العقيد ربيع الغولي في تصريح إلى موقع «سبتمبر نت» إن «اشتباكات اندلعت في مواقع الهیجة، الغرفة، الزرقة، وسداح في الجوف، أدت إلى سقوط عدد كبير من مسلحي الميليشيات بين قتيل وجريح». وأشار إلى أن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من قبضة الحوثيين، وسط انهيار واسع في صفوفهم. وأفاد بأن مدفعية الجيش شاركت في الاشتباكات وقصفت مواقع الميليشيات وتعزيزاتها، وكبدتها خسائر فادحة.
وقتل ثمانية مسلحين حوثيين أمس، خلال مواجهات مع قوات الجيش في مديرية المتون غرب الجوف. وأفاد مصدر عسكري بأن المواجهات اندلعت بعد محاولة الميليشيات التسلل إلى تلة «الوروري» ومناطق مجاورة لها في جبال حام، مؤكداً أن الجيش أفشل المحاولة.
وفي صعدة، تواصل القوات اليمنية بدعم من التحالف العربي تقدمها في محاور عدة ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها أول من أمس.
وقال قائد «لواء العروبة» العميد عبد الكريم السدعي لموقع «سبتمبر نت» إن الجيش «حقق تقدماً واسعاً، وسيطر على 20 قرية ومرتفعات وسهول في مناطق مديرية الملاحيظ». وقدر السدعي المسافة التي تقدمت فيها قوات الجيش حتى يوم أمس، بأكثر من 40 كيلومتراً، مشيراً إلى أنها أصبحت قريبة من معقل زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وحرر الجيش تباب «الحمرا»ء و «السفينة» في «وادي آل بو جبارة»، و «جبال أنمار «القريبة من مركز مديرية كتاف. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية خاضت معارك ضارية مع الميليشيات، وكبدتها خسائر فادحة. ويأتي تقدم قوات الجيش في كتاف، ضمن العملية العسكرية الواسعة «قطع رأس الأفعى» لاستكمال تحريرها من الحوثيين.
وأكد مصدر ميداني أن المشرف على الميليشيات في جبهة حمك غرب مديرية قعطبة بمحافظة الضالع «أبو محمد الوشلي»، قتل مع عدد من معاونيه أمس، بهجوم نفذته وحدات تابعة لـ «اللواء ثلاثين مدرع» التابع للقوات اليمنية. وأفاد موقع «2 ديسمبر» بأن قوات الجيش تمكنت من الالتفاف على مجاميع تابعة للحوثيين ومهاجمتها، ما أسفر عن مقتل «الوشلي».
إلى ذلك، تمكن العاملون في مشروع «مسام» لنزع الألغام خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي من نزع 3185 لغماً زرعها الحوثيون في الأراضي اليمنية، ليصبح ما تم نزعه خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) 8718 لغماً. ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ممثلة بـ «مركز الملك سلمان للإغاثة»، ومكانتها العالمية والفاعلة في الأعمال الإنسانية. ويهدف «مسام» إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنيه يمنية على نزع الألغام.
(الحياة اللندنية)
«ألوية العمالقة» تحرر جامعة الحديدة ومعسكر الدفاع الجوي
شنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودةً بالتحالف العربي، أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية في الجهة الشرقية من الحديدة، حيث تدور المعارك بعد «الكيلو 10»، امتداداً إلى الجهة الجنوبية الغربية للمدينة حيث حققت تقدماً كبيراً، في وقت سيطر فيه الجيش اليمني على 20 قرية في محيط مديرية «مران» بمحافظة صعدة.
وأكدت مصادر عسكرية، أن قوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة، تقدمت في المحور الجنوبي للحديدة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة.
ونشر الانقلابيون عناصرهم في معسكر الحرس الجمهوري، وفي الخنادق الغربية والشمالية الشرقية باتجاه «المراوعة». ويشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للقوات المشتركة، حيث أحكمت سيطرتها على معسكر الدفاع الجوي، وهاجمت بقوة الميليشيات في معسكر «الحرس الجمهوري» شمال شرق منطقة «كيلو 16». إلى ذلك، نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات الإرهابية في شارع «الخمسين» وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيداً لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالاً وفرض طوق على المدينة. كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية عن أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة. وأفادت مصادر ميدانية، بوقوع انفجارات عنيفة دوت في المنطقة جراء القصف المتبادل، حيث يشن الحوثيون قصفاً مدفعياً باتجاه طريق الساحل، والطريق المؤدي إلى «كيلو 16» عند قوس النصر، حيث تتمركز القوات المشتركة. من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من مدينة الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة، كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات.
في غضون ذلك، أعلن الجيش اليمني، أمس، أن «لواء العروبة» نجح بتحرير «مثلث مران» و20 قرية من أيدي ميليشيات الحوثي الإرهابية، في محيط سلسلة جبال «مران» في محافظة صعدة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش اليمني سيطر على «مثلث مران» وقرى كانت تخضع لسيطرة الحوثيين في صعدة. وأكد قائد لواء العروبة اللواء عبدالكريم السدعي، أن قواته نجحت في التقدم إلى «مران» والسيطرة على «مثلث مران» وقرية «مروي» وقرى مجاورة لها، بعد معارك عنيفة خاضها مع الحوثيين منذ أمس الأول.
وأفاد السدعي أن قواته اقتربت من قبر الهالك حسين بدر الدين الحوثي ولم يتبق سوى مسافة 3 كيلومترات، بعد أن حررت عدداً من المرتفعات ومناطق تتجاوز مساحتها 40 كيلومتراً. وتنفذ قوات الجيش الوطني في محور صعدة عملية عسكرية كبيرة، تستهدف من خلالها التقدم إلى أكثر من 5 مديريات في المحافظة التي تعد معقلاً للميليشيات الانقلابية. وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش تقدمت من 11 محوراً في صعدة، بمشاركة أكثر من 10 ألوية عسكرية. وأكدت المصادر، أن المعارك على أشدها وسط تقدم قوات الجيش مسنوداً بقوات ومقاتلات التحالف العربي، فيما تشهد صفوف الميليشيات انهيارات متسارعة وفرار المئات من عناصرها المقاتلة تحت نيران قوات الجيش الوطني. وبحسب المصادر، فقد خلفت المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية ودمرت عدداً كبيراً من عتادها.
بدوره، قال قائد اللواء 84 مشاة، العميد رداد الهاشمي، إن قوات الجيش شنت هجوماً واسع النطاق على مواقع وتحصينات ميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «كتاف» بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي، مشيراً إلى أن القوات تمكنت خلال الهجوم من تحرير عدد من المرتفعات والسلاسل الجبلية منها سلسلة جبال ومرتفعات «أنمار»، و«تباب الحمراء والسفينة» بوادي «آل بو جبارة». وأكد العميد الهاشمي سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات خلال المعارك والغارات الجوية التي دمرت أيضاً عربات وآليات قتالية وعسكرية للحوثيين.
إلى ذلك، لقي 8 من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية، مصرعهم وجرح آخرون، أمس، بنيران الجيش اليمني في مديرية «المتون» بمحافظة الجوف. وقال قائد عمليات اللواء 122 مشاة العقيد محمد درهم، إن الجيش اليمني في جبهة «حام الأعلى» بمديرية المتون، أفشلوا محاولة تسلل لمجموعة من ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى مواقع للجيش في «جبل الوروري»، إلا أن قوات الجيش أفشلت المحاولة وتم قتل 8 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأضاف العقيد درهم، أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع وتجمعات وآليات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة «حام الأعلى» بالمتون وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.
إلى ذلك، أفادت تقارير أولية بتحقيق قوات الجيش اليمني أمس، تقدماً ميدانياً في المعارك ضد ميليشيات الحوثي بمدينة «حرض» الحدودية مع السعودية في محافظة حجة شمال غرب البلاد. وقالت المصادر الميدانية، إن قوات الجيش تقدمت بإسناد جوي باتجاه وادي «بن عبدالله» شمال مدينة حرض في خطوة تزامنت مع تقدم ميداني آخر لقوات عسكرية زحفت من «جبل النار» الواقع شمال شرق المدينة، في تكتيك عسكري يهدف لتطويق المدينة. وشنت مقاتلات التحالف ما لا يقل عن 8 غارات على مواقع وتحركات الحوثيين أسفرت عن قتل وإصابة أعداد منهم وتدمير معدات عسكرية تابعة لهم.
الحوثي يتقهقر في صعدة والحديدة
تواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية.
وأكدت مصادر ميدانية، أمس، أن قوات الجيش الوطني تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة، في حين يشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للجيش الوطني، حيث أحكم سيطرته على معسكر الدفاع الجوي، ويهاجم بقوة الميليشيات في معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة «كيلو 16».
ونفذت طائرات التحالف سلسلة غارات «غطائية»، استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيداً لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالاً وفرض طوق على المدينة، كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة.
من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من مدينة الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة. كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات.
وقال بيان صحفي للمقاومة الوطنية إن مقاتلات التحالف العربي دكت تعزيزات حوثية بالقرب من مدينة الصالح، شرقي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد من دوريات الميليشيات، كما وجهت مروحيات الأباتشي عدداً من الضربات على مدفعيات حوثية نصبتها في محيط«مدينة الصالح» ومحيط حي «7 يوليو» وأحواش بشارع «الخمسين».
كما طالت نيران الأباتشي تجمعات حوثية في خط التسعين وعدداً من مدافع الهاون التي كانت تستخدمها الميليشيات لاستهداف القوات اليمنية المشتركة شرقي وغرب مدينة الحديدة.
وفي المحور الغربي تابعت وحدات الاقتحام هجومها المباشر جنوب غرب المدينة، بعد تدخل الفرق الهندسة وبوتيرة عالية لتفكيك ونزع شبكات الألغام في محيط «جامعة الحديدة» فيما تقدمت وحدات نوعية لتأمين «كلية الطب» في الأطراف الغربية من حي الربصة.
وشهدت المعارك شرق الحديدة، أعنف اشتباكات مباشرة، وامتدت المعارك من «دوار المطاحن» حتى الأحياء الأولى من «كيلو 16». وبالتوازي، قالت مصادر في ألوية العمالقة، إن وحدات من اللواء الثالث عمالقة توغلت في عمق بلدة «كيلو 16»، أهم البلدات الشرقية للحديدة البوابة الشرقية الفعلية للمدينة.
وأوضحت مصادر، أن التوغل الفعلي نحو ميناء الحديدة ووسط المدينة بات قاب قوسين أو أدنى. ورجحت المصادر أن السيطرة الكاملة على «كيلو 16» الاستراتيجية، يمهد في إنهاء أهم نسق دفاعي للمليشيات شرق المدينة، وهو الذي تستميت فيه بشدة.
وعززت الميليشيات عناصرها في محيط النادي السياحي الواقع على خط صنعاء بعد «كيلو 16» قبل أن تتدخل مروحيات الأباتشي والطيران الجوي للتحالف العربي في دك عدد من الآليات والثكنات العسكرية.
وتضم كيلو 16، 3 معسكرات قتالية، أحدها حديث النشأة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية ويقع قرب محطة الحاشدي، بينما الآخر يتبع قوات مكافحة الإرهاب ومعسكر الدفاع الجوي الواقع باتجاه مدينة الحديدة وبات تحت سيطرة القوات، وتربط البلدة ميناء الحديدة ب5 محافظات يمنية هي: تعز، وصنعاء، وذمار، وريمة، وإب، والمحويت.
وأسفرت معارك، أمس، عن مقتل عشرات الحوثيين، وذكر بيان المقاومة الوطنية أن جثث عناصر الميليشيات تناثرت على طول خطوط المواجهات، وتحديداً في المحور الشرقي، حيث تدفع الميليشيات بعناصرها للدفاع عن «كيلو 16» أكثر من أي بلدة أخرى لما تكتسبه من أهمية.
(وكالات)
إخواني سابق يتهم التنظيم بالوقوف وراء الإرهاب
اتهم قيادي سابق جماعة الإخوان بالتورط في كافة الأعمال الإرهابية التي جرت بحق الأقباط في مصر على مدار العقود الماضية، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية عملت على مدار تاريخها، على تفكيك مفهوم الانتماء والولاء للوطن، وإشاعة الفتن الطائفية بين المصريين من أجل ضرب النسيج الوطني للمجتمع.
وقال إبراهيم ربيع القيادي السابق بجماعة «الإخوان»، إن التنظيم اعتمد منذ بدايته على لعبة الفتنة الطائفية، وكان أول من حرض ضد المسيحيين المصريين، قبل أن ينقل تلك الأفكار إلى العديد من الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي ظهرت في مصر، على مدار العقود الماضية. ولفت ربيع إلى العديد من رسائل مؤسس الجماعة حسن البنا، التي تحتوي على تشكيك واضح في أهلية غير المسلم في تولي وظائف بعينها، مشيرا إلى أن إسلامية الدولة وفق التعريف الذي صكه حسن البنا، لا تستوعب غير المسلمين، وقال ربيع إن «الإخوان» كانوا من أجج الصراعات الطائفية في أحداث الزاوية الحمراء التي شهدتها مصر في عام 1981، عندما تم حشد قطعان الجماعة لملاحقة المسيحيين المصريين، وذبحهم في الشوارع والحارات، حيث فجرت الجماعة فتنة كادت تحرق الوطن.
(الخليج الإماراتية)
منير أديب: فلسفة «عنف الدعوة» بدأت من الإخوان وبرعاية البنا
قال منير أديب، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، منذ اللحظة الأولى لنشأتها في عشرينات القرن الماضي وهي تدعو إلى ممارسة العنف.
وأوضح أديب في تصريح لـ«فيتو» أن فلسفة العنف عند الإخوان بدأت من البنا، الذي أنشأ الذراع العسكرية للجماعة، وعندما مات لم يتم حلها، وهو ما يفهم منه أن نشأة دعوة الإخوان ارتبطت بفكرة العنف.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أنه تم تعميم رسائل العنف من خلال المرشدين الذين تولوا بعد البنا، فظهر سيد قطب، وغيره من قادة العنف، كأسامة بن لادن، وأبي بكر البغدادي.
وأشار أديب، إلى أن ما يطلق عليه المتخصصون لفظ "عنف الدعوة" بات عنوانًا لعمل الإخوان، والتنظيمات التي خرجت من رحم ذلك التنظيم.
(فيتو)
الجيش الليبي يحكم الخناق على الجماعات المتطرفة في درنة
الجماعات المتطرفة لم تعد تستطيع المناورة أو الحركة في حي المدينة القديمة بدرنة بعد أن أحكم الجيش الخناق عليها.
أعلن الجيش الليبي التابع لمجلس النواب المنتخب أنه يحكم الخناق على الجماعات المتطرفة في درنة ويقوم بتدمير مراصدها.
وقال معاون آمر السرية الأولى الأبرق مشاة في الجيش صلاح بوطبنجات في تصريح لبوابة أفريقيا الإخبارية، السبت، إن الجماعات المتطرفة ماعادت تستطيع المناورة أو الحركة في حي المدينة القديمة بدرنة بعد أن أحكم الجيش الخناق عليها.
وأشار بوطبنجات إلى أن الجيش يقوم بتنفيذ عمليات قنص تستهدف عناصر من الجماعات الإرهابية، موضحا أن الهلال الأحمر يعمل على انتشال جثث القتلى.
وكان الناطق باسم قيادة الجيش أحمد المسماري أكد أن ما تشهده درنة حاليا هو عمليات أمنية وليست عسكرية، تدار من قبل غرفة درنة الأمنية، وغرفة عمليات عمر المختار.
وتأتي هذه العمليات لتطهير مدينة درنة من فلول المتطرفين والتي أدت إلى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي ، أبرز المطلوبين لدى سلطات الأمن المصرية.
وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن في شهر يونيو الماضي تحرير مدينة درنة من عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها.
وأكد ناطق باسم “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر أن قواته اقتحمت آخر معقل لتنظيم القاعدة في وسط المدينة.
وأطلقت قوات حفتر في السابع من مايو هجوما لطرد مسلحين جهاديين من مدينة درنة الساحلية التي تعد 150 ألف نسمة وتقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس.
وحاصرت قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر المدينة على مدى عامين، ما زاد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان. وكانت درنة تحت سيطرة ميليشيات إسلامية وجهاديين قريبين من القاعدة معادين لحفتر وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء.
كما خاض الجيش الليبي انطلاقا من قاعدته بمنطقة الرجمة في شرق البلاد، حربا صعبة منذ أواخر 2014، تمكن خلالها من دحر جماعات كانت مدججة بالأسلحة والآليات العسكرية، في بنغازي التي تعد ثاني أكبر المدن الليبية
ويتخذ الجيش الوطني الليبي من شرق ليبيا مقرا له، وهو أحد الأطراف الرئيسية المتنافسة على السلطة منذ انتفاضة 2011 وإنهاء حكم معمر القذافي.وكانت درنة تحت سيطرة ميلشيات إسلامية وجهاديين قريبين من القاعدة معادين لحفتر وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء.
ويتخذ الجيش الوطني الليبي من شرق ليبيا مقرا له وهو أحد الأطراف الرئيسية المتنافسة على السلطة منذ انتفاضة 2011 وإنهاء حكم معمر القذافي.
(العرب اللندنية)
«حزب الله» يتمسك بتمثيل «سنّة 8 آذار»... و«المجلس الشرعي»: العرقلة لشلّ الدولة
يسيطر الجمود على المشاورات الحكومية العالقة عند «عقدة سنّة 8 آذار» فيما جدّد «حزب الله» تمسكه بتمثيل حلفائه النواب السنّة الستة، واستمرت المواقف الداعية إلى الإسراع في التأليف والتحذيرات من تداعيات التأخير.
وأكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي عقد جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حرصه على أن تشكل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة عن التشنج والتصلب، واصفاً عرقلة ولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متعددة الأوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقاً.
ووجه المجلس «نداء إلى كل القوى والتكتلات السياسية والنواب الذين سموا الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي غالباً ما تؤدي إلى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية»، آملاً بأن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال وتثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظاً على الوطن واقتصاده من الانهيار.
من جهته، شدّد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على أن ما يسمى «العقدة السنّية هي مشكلة مفتعلة لإعاقة التشكيل».
وكان تأكيد مشترك خلال استقباله وفداً من منسقية «تيار المستقبل» في الجنوب على «أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات الداخلية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والنقدي ومعالجة القضايا المعيشية الملحة وتثبيت حضور الدولة ومؤسساتها».
وفي هذا الإطار، أشار النائب في «تكتل لبنان القوي» المؤيد لرئيس الجمهورية أسعد درغام، إلى أن «هناك مسعى تقوده جهات معينة لإيجاد مخرج يرضي الجميع، وفي حال كتب له النجاح نكون تخطينا العقدة السنّية»، مؤكداً في حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية» أن «الحل لن يكون على حساب المقعد السنّي من حصة رئيس الجمهورية»، مضيفاً: «لا نريد الدخول في مواجهة مع أي طرف، ونحن على أبواب استحقاقات داهمة، مرتبطة بالوضع الاقتصادي الداخلي، والعقوبات الأميركية التي ستفرض على أفراد مقربين من (حزب الله)».
في المقابل، جدّد نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم تمسك الحزب بتمثيل سنّة 8 آذار، مؤكداً أن هذا المطلب ليس جديداً، وكان قد طرحه قبل ذلك إلى جانب العقد التي كان يتم العمل على تذليلها. وفي كلمة له في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال: «مسألة السنّة المستقلين ليست مسألة جديدة، بل قديمة من وقت التكليف، نحن كحزب الله قررنا ألا ندلي برأينا إعلامياً في العقد الثلاث، (الدرزية والمسيحية والسنية)، وأبدينا رأينا للمعنيين، وخصوصاً مع رئيس الحكومة، لنسهل على الرئيس عملية التأليف، وذكرنا الرئيس مراراً بأن مسألة تمثيلهم أمر ضروري، وكما تعملون على حل عقدة القوات اللبنانية والتمثيل الدرزي، اعملوا على حل عقدة السنّة المستقلين».
ورأى أنه «لم تكن هناك خطوات جدية في هذا المجال، ولم يقارب الموضوع نهائياً على المستوى العملي»، مضيفاً: «عندما وصل الأمر إلى حل العقدتين الأولى والثانية، أراد رئيس الحكومة أن يعلن الحكومة من دون أي معالجة لمسألة السنّة المستقلين، فبرزت أنها مشكلة مستجدة ولكنها ليست كذلك، لكن لم يكن هناك تحرك أساسي في هذا الموضوع».
وأكد أن «حزب الله مع تشكيل الحكومة بأسرع وقت، ولكن الحل بيد رئيس الحكومة، هذا أمر يمكن معالجته مع قليل من التفهم والتواضع والمعالجة الصحيحة، هؤلاء يمثلون شريحة واسعة من الناس وعلى القواعد التي تم اعتمادها في تمثيل من نجح في الانتخابات النيابية يحق لهم أن يمثلوا بواحد، نحن مع تأكيد إنجاز حكومة وحدة وطنية، هذه الحكومة لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل السنّة المستقلين».
جمال سليمان... من عضوية «فتح» إلى الارتباط المالي والعسكري بـ«حزب الله»
بعد المعارك التي شهدها مخيم «الميه وميه» بين «أنصار الله» وحركة فتح، والتي انتهت بتسوية تقول مصادر «فتح» إنها تقضي بإخراج جمال سليمان الأمين العام لـ«أنصار الله» إلى عين الحلوة، يثير الرجل التساؤلات عن الأدوار التي لعبها منذ بداية انخراطه في «فتح»، وصولاً إلى مطالبة هذه الحركة بإنهاء حضوره العسكري وحل تنظيمه.
ويقول مصدر في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط»، عايشه منذ كان عنصراً عادياً في الكفاح المسلح الفلسطيني عام 1976، إن «سليمان الذي اعتقله الإسرائيليون عقب اجتياح لبنان عام 1982، شكل بعد خروجه من المعتقل خلايا مقاومة في صيدا، ولمع اسمه من خلال عمليات ضد الإسرائيليين، كما تخصص باغتيال فلسطينيين بحجة اتهامهم بالتعامل مع إسرائيل من دون محاكمات أو تحقيقات جدية».
ويضيف المصدر: «بعد العام 1985، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، تقرب سليمان من (حزب الله) خلال حصار (حركة أمل) المخيمات الفلسطينية. في العام 1987 خطف القيادي في (فتح) راسم الغول الذي كلفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإعادة تجميع وتشكيل (قوات الـ17). واتهم بقتله. ومع الاشتباكات بين (حزب الله) و(حركة أمل) عام 1990 أعطى عرفات الأوامر للمقاتلين الفلسطينيين بالوقوف كقوات فصل بين المتقاتلين. لكن سليمان الذي كان أحد قادة (فتح) آنذاك، عمد إلى تصفية هذه القوات في منطقة جبل الحليب، ولا تزال المقبرة الجماعية في المكان شاهدة على الحدث. حينها اعتبر منشقاً عن (فتح)». لكن الأمين العام لـ«اتحاد علماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود، يستعيد تلك المرحلة بطريقة مغايرة، فيقول لـ«الشرق الأوسط»: «خلال معركة جبل الحليب، كانت نتيجة تدخل جمال سليمان في القتال آنذاك إيجابية لصالح (حزب الله)، فـ(فتح) ورغم حرب المخيمات كانت في حلف مع (حركة أمل) ضد (الحزب)، ولو لم يتدخل سليمان لتغلبت (أمل) على الحزب، لم يكن الأمر تصفية واغتيالات بل قتالاً لحماية (حزب الله)».
بعد مصالحة «حزب الله» و«حركة أمل»، ذهب جمال سليمان إلى العقيد السوري المسؤول في منطقة الرميلة، فوضعه في عهدة «حزب الله». اختفى من مخيم عين الحلوة، وقيل إنه انتقل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، ليبقى في حماية «الحزب»، وأخذوه إلى إيران لفترة سنة ونصف السنة تقريباً، وعاد بطلب من المخابرات السورية، واستقر في مخيم «المية ومية»، وبدأ بتأسيس تنظيم «أنصار الله». المفارقة أنه بقي على علاقة طيبة بالقيادي الفتحاوي سلطان أبو العينين. وجرت محاولات عدة لإعادته إلى «فتح»، لكنه كان مرتبطاً مالياً وعسكرياً بـ«حزب الله» وإيران، ومشاركاً في «سرايا المقاومة» المحسوبة على «الحزب»، وحركة حماس ساندته.
ويقول المصدر الفتحاوي: «سليمان لم يوفر وسيلة من خلال الترغيب والترهيب لفرض نفوذه على مخيم (المية ومية). وارتبط اسمه واسم (أنصار الله) بالكثير من الأحداث الأمنية والاغتيالات في المخيم».
واتُهِم سليمان بقتل القيادي الفتحاوي فتحي زيدان الملقّب بـ«الزورو» عام 2016؛ يقول المصدر الفتحاوي: «فتحي كان رفيقه، يلتقيان يومياً، لكنه قتله. وتفاصيل قتله بعبوة ناسفة على طريق (المية ومية) وحي الأميركان، تعرفها الجهات الأمنية في الدولة اللبنانية، ولم تتخذ أي إجراءات ضده».
على رغم مواصلة «فتح» الالتزام به من خلال راتب شهري، إضافة إلى تمويل له ولـ85 عنصراً من «أنصار الله»، كان جمال سليمان يفتعل المشكلات الأمنية لتعزيز سلطته في المخيم على حساب «فتح».
وفي حين يعتبر المصدر الفتحاوي أن «جمال سليمان فُرض على (فتح)، وكانت مرغمة على أن تدفع له رواتب شهرية أشبه بـ(الخوة) تحت حجة ضرورة احتوائه»، يقول حمود: «بشكل عام، دعم (فتح) لجمال سليمان كان بهدف استيعابه ومن ضمن الواجبات المالية على الحركة الفلسطينية الرئيسية فهو جزء من القوة الأمنية في المخيم».
حرائق في كابل واشتباكات بين «طالبان» و«داعش»
قُتل جندي أميركي وأصيب آخر، في إطلاق نار أمس (السبت) في العاصمة الأفغانية كابل. ونقل تلفزيون طلوع الأفغاني عن بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان «الناتو»: «جندي أميركي قُتل وأصيب آخر، في هجوم داخل كابل أمس». وبحسب طلوع: «أكدت بعثة حلف شمال الأطلسي الناتو أن المهاجم كان جندياً في قوات الدفاع الوطني الأفغانية، وقُتل على الفور عقب الهجوم»، بحسب القناة. وذكر بيان صادر عن بعثة حلف شمال الأطلسي أنه: «تم إجلاء الجنديين في الحال إلى قاعدة باغرام الجوية، ويخضع الجندي المصاب إلى العلاج وهو في حالة مستقرة». وأضاف البيان: «التقارير الداخلية أشارت إلى أن المهاجم كان جندياً في قوات الدفاع الوطني الأفغانية، كما أشارت التقارير الداخلية أيضا إلى أن المهاجم قُتل على يد القوات الأفغانية». كما أكد البيان أن «الحادث ما زال قيد التحقيق». وفي إطار استمرار هجماتها ضد القوات الحكومية الأفغانية ومحاولتها السيطرة على مواقع جديدة، أعلنت حركة طالبان عن عدد من المعارك والسيطرة على عدد من المواقع من القوات الحكومية الأفغانية في عدة ولايات. فقد أعلنت الحركة عن السيطرة على قاعدة عسكرية في بلدة فيض آباد في مديرية شيرين تاغاب من ولاية فارياب الشمالية بعد عملية ناجحة قامت بها قوات طالبان. وحسب تفاصيل البيان الصادر عن طالبان فإن قوات الحركة هاجمت القاعدة وقتلت ثلاثة من القوات الحكومية بينهم اثنان من القادة وتمكنت من أسر تسعة عشر آخرين، كما استولت على أربع دبابات وعدد من قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفي بيان آخر أعلنت حركة طالبان عن مقتل 21 من عناصر الميليشيا الموالية للحكومة الأفغانية في منطقة أرغنج خوا في ولاية بدخشان الشمالية المحاذية للحدود مع الصين وطاجيكستان، بينما قتل اثنان من مقاتلي حركة طالبان وأصيب ثالث، كما أعلنت الحركة استيلاءها على كميات ضخمة من الذخيرة في المنطقة. وتزامن هذا مع إعلان الحركة عن مقتل أربعة جنود حكوميين وجرح آخرين بعد مهاجمة قافلة عسكرية حكومية على الطريق الواصل بين مدينتي غزني وقندهار في منطقة شولغر. وتحدثت الحركة عن مقتل اثنين من عناصر الميليشيا الحكومية في ولاية غزني، وانفجار ضخم دمر دبابة في مديرية قره باغ في ولاية غزني مما تسبب في مقتل ستة من القوات الحكومية حسب بيان طالبان، إضافة إلى قصف قوات طالبان مركزا عسكريا في منطقة جيرو في ولاية غزني دون ذكر لنتائج القصف.
من جانبها فقد أعلنت الحكومة الأفغانية عن اشتباكات دامية بين قوات حركة طالبان وتنظيم داعش في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان». وحسب بيان نقلته وكالة خاما بريس الأفغانية عن الجيش الأفغاني في ولاية ننجرهار فإن الاشتباكات وقعت في منطقة زاوا في مديرية خوكياني مما أدى إلى مقتل 21 مسلحا من الطرفين بينهم ثمانية عشر من مقاتلي طالبان وثلاثة من مسلحي تنظيم داعش. ولم تعلق حركة طالبان على بيان الجيش الأفغاني. وكانت ولاية ننجرهار شهدت اشتباكات كثيرة بين مقاتلي طالبان ومسلحي تنظيم الدولة، حيث ينشط مسلحو الطرفين في الولاية. وتتهم طالبان القوات الأميركية بقصف مواقع طالبان كلما واجهت تنظيم الدولة في ولاية ننجرهار. وفي بيان آخر للجيش الأفغاني في ولاية غزني نقلته وكالة خاما بريس أفاد أن ملا نسيم نائب حاكم المنطقة المعين من طالبان في جنوب ولاية غزني قتل مع عبد الله قائد الكتيبة الحمراء في قوات طالبان ومسؤول آخر في قوات طالبان يدعى دارو خان جراء قصف جوي قامت به طائرات أميركية على مواقع الحركة في المنطقة.
وفي بيان آخر للجيش الأفغاني في المناطق الشمالية نقلت وكالة خاما بريس عن الجيش الأفغاني في ولاية فارياب الشمالية قوله إن سبعة على الأقل من مقاتلي طالبان لقوا مصرعهم أو أصيبوا في اشتباكات مع القوات الأفغانية. وحسب بيان الجيش الأفغاني في الشمال فإن الاشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية وقوات طالبان في منطقة بشتون كوت وقرية سانغي زرد ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتلي طالبان وجرح أربعة آخرين، وأن القوات الخاصة الأفغانية لم تتلق أي خسائر بشرية جراء الاشتباكات. وتعتبر ولاية فارياب من المناطق الساخنة في شمال أفغانستان حيث سيطرت طالبان على غالبية مديريات الولاية وتشدد حصارها على مدينة ميمنة مركز الولاية ومركزين آخرين تتواجد فيها القوات الحكومية، وذلك بقطع طرق الإمداد عن هذه القوات بهدف إجبارها على الاستسلام دون قتال. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت عن احتراق مئات المحلات التجارية في العاصمة كابل جراء حريق هائل شب في أحد أسواق العاصمة الأفغانية. وحسب شهود عيان نقلت عنهم وكالة خاما بريس فإن سبب الحريق كان ماسا كهربائيا مما أدى إلى اشتعال النيران في السوق والمنازل المجاورة، بسبب الاستخدام الزائد للكهرباء وعدم تحمل الأسلاك الضغط المتزايد عليها وقدرت الجهات الرسمية عدد المحلات التجارية المحترقة بقرابة خمسمائة محل تجاري احترقت بالكامل وأن حجم الخسائر يقدر بملايين الدولارات. وقالت الغرفة التجارية والصناعية في كابل إن مخازن التجار في المنطقة احترقت بالكامل مما يزيد في حجم الخسائر المادية لهؤلاء التجار.
(الشرق الأوسط)