الحوثيون يتخذون المرضى والأطباء دروعاً بشرية/تحرير مخطوفات السويداء من قبضة «داعش»/الطيب: الأزهر يحرص على وسطية الإسلام/الحوثيون يحتجزون عشرات الصوماليين/ قوات عسكرية لبسط الأمن جنوب ليبيا
الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 10:51 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 9-11-2018
مقتل عشرات الحوثيين في معارك محافظة حجة
بالتزامن مع احتدام المعارك في مدينة الحديدة، قتل عشرات من مسلحي ميليشيات الحوثيين في معارك ضارية في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
في غضون ذلك، أحبطت أجهزة الأمن في محافظة مأرب تهريب 2.6 مليون دولار وتسعة ملايين ريال سعودي (2.4 مليون دولار) في عمليتين مختلفتين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المدير العام لشرطة المحافظة العميد عبد الملك المداني قوله إن عناصر أمنية في مديرية الجوبة، ضبطت 2.6 مليون دولار في سيارة واعتقلت ناقليها. وفي العملية الثانية، تمكنت إحدى نقاط قوات «الحزام الأمني» على طريق مأرب- صنعاء، من ضبط تسعة ملايين ريال سعودي، كانت في حقيبة ملابس على متن سيارة واعتقلت سائقها.
وأشار المداني إلى أن الميليشيات «دأبت على المضاربة بالعملة الصعبة في المحافظات المحررة وتهريبها الى صنعاء، بهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني والتسببب في انهيار الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الأساسية وزيادة معاناة المواطنين».
ميدانياً، أفادت وكالة «خبر» اليمنية بأن الجيش أحرز تقدماً واسعاً بمساندة قوات التحالف العربي في المنطقة العسكرية الخامسة (محافظات الحديدة، حجة، الجوف) وتحديداً في منطقة عاهم وقرى جنوب مديرية حرض شمال محافظة حجة. وتمكنت قوات الشرعية خلال الساعات القليلة الماضية من تحرير عدد من القرى جنوب حرض ومثلث عاهم.
وفي الضالع، أفاد مصدر عسكري بأن القوات اليمنية حررت مواقع وجبال مطلة على مدينة دمت، ابتداءً من سلسلة حصن الحقب وصولاً إلى جبال خاب وجوارها. وأكد أن المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى الحوثيين.
ودانت منظمة «رايتس رادار» أمس، قصف الحوثيين منطقة سكنية جنوب الحديدة، وأكدت في تغريدة على موقع «تويتر»، أن قذائف أطلقتها الميليشيات على المدنيين في التحيتا أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين.
إلى ذلك، جدد الرئيس الباكستاني عارف علوي خلال استقباله السفير اليمني لدى باكستان محمد العشبي في إسلام اباد أمس، تأييد بلاده حكومة الشرعية اليمنية. وأفادت وكالة «سبأ» بأن الجانبين عرضا العلاقات الثنائية، والمستجدات في اليمن، والجهود الديبلوماسية لإحلال السلام، وفقاً للمرجعيات السياسية المتفق عليها. وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان استقبل العشبي أمس، وبحثا في العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اجتمع رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في عدن أمس، مع مسؤولي «الشركة اليمنية للغاز» و «شركة صافر النفطية»، للبحث في زيادة الإنتاج في قطاعي النفط الغاز ورفد الموازنة العامة بموارد مالية من النقد الأجنبي، حتى تتحسن الأوضاع الاقتصادية في شكل كامل.
وقال عبد الملك إن الحكومة «خلال هذه الفترة ستتوجه إلى العمل لزيادة إنتاج النفط والغاز اللذان كانا في السابق يمثلان 70 في المئة من موارد الموازنة العامة للدولة، و63 في المئة من إجمالي صادرات البلاد»، مؤكداً «العزم على استئناف العمل فيهما». وأكد أن «الجميع يعلم أن السبب الرئيس للأزمة الاقتصادية والمالية يعود إلى عجز الحكومة عن استئناف وارداتها». وقال: «وصلنا إلى مرحلة ارتفع فيها حجم الإنفاق الحكومي، بينما حجم الدخل يساوي صفراً. وبالتالي فإن من المنطقي أن يحدث الانهيار».
تحرير مخطوفات السويداء من قبضة «داعش»
انتهت أمس محنة مختطفات مدينة السويداء (جنوب غرب سورية) لدى تنظيم «داعش» الارهابي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من خطفهن، وسط تضارب في شأن تفاصيل العملية. وفيما أكدت دمشق أن تحريرهن تم بـ «عملية عسكرية»، شكّك معارضون في تلك الرواية، مرجّحين صفقة. تزامناً، كشفت عمان عن محادثات أردنية - أميركية - روسية لـ «حل جذري لمشكلة مخيم الركبان» المتاخم للحدود السورية مع الأردن، فيما طالب أكراد سورية بتمثيل في لجنتي التفاوض والدستور.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن «مجموعة من الجيش السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر، اشتبكت مع مجموعة من داعش. وبعد معركة طاحنة، استطاعت تحرير جميع مختطَفات السويداء الـ ١٩، وقتلَ الإرهابيين الخاطِفين». لكن مصادر من المحافظة الجنوبية شككت في رواية النظام، وأكدت أن لديها معلومات أن العملية تعَد المرحلة الأخيرة من صفقة مع «داعش». وقالت لـ «الحياة» إن «النظام حشد تعزيزات كبيرة في بادية الصفا شرقي السويداء، وشن قصفاً كثيفاً بعد هدوء طويل للإيحاء بأنه أطلق عملية عسكرية، والتغطية على الصفقة». ولم تستبعد المصادر أن يُعلن «جيش النظام تطهير منطقة الصفا في الساعات أو الأيام المقبلة بعد خروج مقاتلي داعش منها، نتيجة صفقة إطلاق المخطوفات».
وكشف مدير «شبكة السويداء 24» نور رضوان أن «اتصالات من القصر الرئاسي وردت ظهر الخميس إلى الهيئات الدينية في السويداء تبشرها بتحرير المخطوفات، وأنهن أصبحن مع الجيش السوري». لكنه قال لـ «الحياة»: «المعلومات لدينا تؤكد أن عملية الإفراج عنهن كانت بموجب اتفاق تبادل مع التنظيم، وليست تحريراً بالقوة»، موضحاً أن «الصفقة التي نُفذت مرحلتها الأولى مع داعش في 20 الشهر الماضي، تضمّنت إطلاق التنظيم 6 من المختطفات في مقابل 25 معتقلاً بين امرأة وطفل من سجون النظام، وحالياً تُنفذ المرحلة الثانية». وأكد أن المعلومات تفيد بأن عدد المخطوفات 20 وليس 19 مثلما أعلن النظام.
إلى ذلك، استمر أمس التوتر على الحدود السورية - التركية بالضفة الشرقية لنهر الفرات التي يسيطر عليها الأكراد، مع استمرار الجيش التركي في قصف مناطق في شمال شرقي سورية، متجاهلاً الدوريات التي نفذتها القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وفداً فرنسياً - أميركياً من التحالف الدولي زار ريف مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، وعقد اجتماعاً مع قيادات «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وتباحث في مصير شرق الفرات.
ورجحت مصادر «خروج الطرفيْن بتفاهمات جديدة، حول المنطقة المتاخمة للحدود التركية». وقال لـ «الحياة» مستشار الرئاسة المشتركة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي سيهانوك ديبو: «ندرك أن واشنطن تختار مصالحها؛ لكن التحالف الدولي والولايات المتحدة خصوصاً، لا يحتاجان الى تركيا بقدر ما تحتاج تركيا إليهما». وأكد أن «صون المصالح الحيوية لأميركا لا يتعارض مع منح الإدارة الذاتية لشمال سورية وشرقها الصفة الاعتبارية وإقامة نقاط مراقبة دولية تمنع تركيا من احتلال مزيد من المناطق بشمال سورية». ورأى أن «من غير المقبول استبعادنا طوال الوقت من حضور اجتماعات تتعلق بحل الأزمة السورية»، مشدداً على «وجوب تمثيل مجلس سورية الديموقراطية (مسد) في هيئة التفاوض ولجنة الدستور، وفق تمثيلها الصحيح، وانطلاقاً من نسبة مسؤولية قسد عن أمن حوالي 35 في المئة من مساحة سورية». وحذّر من استمرار الخضوع لـ «الفيتو التركي باستبعاد الأكراد».
وفي عمّان، كشفت وزارة الخارجية الأردنية أمس عن بدء محادثات أردنية - أميركية - روسية «بهدف إيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان، عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني المخيم إلى مدنهم التي حُررت من داعش». وأكد الناطق باسم الخارجية الأردنية السفير ماجد القطارنة أن «قضية الركبان سورية أممية»، وأن الموقف الأردني «يدعم التوصل إلى حل جذري للمخيم». وفيما شدد المسؤول الأردني على أن بلاده تدعم الخطة الروسية لإيجاد الظروف الكفيلة بتفريغ المخيم، أكد أن موسكو عرضت خطة لحل المشكلة عبر عودة قاطنيه إلى مناطقهم الأصلية بعد حوار مع الأردن. وأكد أن عمّان لن تقبل بتحمُل مسؤولية الركبان، مشيراً إلى أن «الطرق إلى المخيم سالكة من الداخل السوري الآن. لا بد من إرسال المساعدات له من الداخل السوري، وتأمين حاجات التجمع مسؤولية سورية أممية لا أردنية».
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يتخذون المرضى والأطباء دروعاً بشرية
تحصنت ميليشيات الحوثي الانقلابية بالسكان في محافظة الحديدة غربي اليمن، كما استخدمت سيارات إسعاف لأغراض عسكرية بغية التمويه، في حين كشف مصدر طبي بالمدينة أن الحوثيين يوظفون عناصر غير متخصصة لإجراء عمليات جراحية وتطبيب للمرضى في المراكز الطبية والمستشفيات، مما حوّلها إلى مسالخ.
وتزامن ذلك مع تحرير الجيش الوطني اليمني مواقع جديدة في مدينة الحديدة، في حين تحدثت مصادر عن عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا من عناصر ميليشيات الحوثي، في القتال المستمر داخل المدينة.
ونقل موقع «سبتمبر نت»، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن رئيس عمليات اللواء الثاني في قوات ألوية العمالقة، أحمد الجحيلي، أن القوات تمكنت من السيطرة على مبنى الجوازات، وخاضت مواجهات عنيفة ضد الحوثيين في منطقة سيتي ماكس بالقرب من سوق الحلقة، وحول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال. وأضاف الجحيلي أن قوات ألوية العمالقة، حققت تقدماً كبيراً أيضاً باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي، لافتاً إلى أن الميليشيات تتلقى ضربات موجعة، وأصبحت تحصيناتها تتهاوى بشكل متسارع.
من جانبه، أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، بأن قوات الألوية تقدمت بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، في عدد من الأحياء بمدينة الحديدة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيات الحوثي بالقرب من مستشفى 22 مايو، وسوق الخضار بمدينة الحديدة.
وأشار المركز إلى أن قوات ألوية العمالقة كبّدت الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بينما تتخذ ميليشيات الحوثي من منازل المواطنين مواقع عسكرية تتمترس فيها، وتستهدف عدداً من الأحياء المجاورة بقذائف الهاون، وتطلق الصواريخ على المناطق المحررة.
إلى ذلك، قال مدير مكتب وزارة الصحة بمحافظة الحديدة، الدكتور علي الأهدل، في تصريح صحفي، إن الميليشيات ترتكب جرائم وتجاوزات واسعة، وتواصل شن قصف عنيف على منازل المواطنين، محذراً من أنها ستؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين.
واتهم الأهدل الميليشيات بارتكاب مخالفات طبية جسيمة، قد تؤدي إلى قتل المئات من المدنيين عبر توظيف عناصرهم في المجال الطبي، وإدخالهم دورات مختصرة لمدة أسابيع، وبعدها يسمحون لهم بإجراء عمليات جراحية، والعمل داخل العناية المركزة في مستشفيات الحديدة، محذراً من إعفاء الحوثيين لكثير من الأطباء الاستشاريين والكوادر الصحية، واستبدالهم بأنصارهم من غير المتخصصين وعديمي التأهيل.
وأكد أن مستشفيي «العسكري» و«العلفي» تحولا إلى مجازر؛ إذ يتم التعامل مع المرضى بطريقة غير آدمية، ويتم منع المواطنين من الحصول على أدوية المنظمات الدولية وتخصيصها لجرحاهم القادمين من صعدة، أو بيعها في السوق السوداء.
وأفصح الأهدل عن أن سيارات الإسعاف المقدمة من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، تستخدم لأغراض عسكرية بحتة، لافتاً إلى أن الميليشيات تتخذ من عمل المنظمات وسيلة للتمويه على تحركاتها العسكرية، بعد أن نسخت شعاراتها لاستغلالها في تهريب الأسلحة والصواريخ.
الطيب: الأزهر يحرص على وسطية الإسلام
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن منهج الأزهر يحرص على دراسة الإسلام دراسة مجرَّدة خالصة لله وللعلمِ والحقِّ، وليست دراسة موجَّهة بأجنداتٍ أو سياساتٍ أو أموال موظَّفة لخدمة أغراض ومصالح ليست من العِلم لا في قليلٍ ولا كثير، مشدداً على أن منهج الأزهر يعتمدُ على ثقافةِ الحوار، وقبول الرأي والرأي الآخر، بل الآراء الأخرى، دون تكفير ولا تفسيق ولا تبديع.
وأوضح الطيب، أن الطالب الأزهري، يدرس كل المواد التي يدرسها الطالب في مدارس التربية والتعليم، مادة مادة، وكتابًا كتابًا، ويتحمَّل أيضا عبئًا استثنائيًّا أثقل، ورُبَّما أعمق بدراسة المواد الأزهريَّة، مؤكداً أن طلاب الأزهر نوع استثنائي مُتميِّز، ثقافةً وعِلْمًا ومعرفةً، وسِعَة اطلاع على علوم اللُّغَة والأدب، وعلوم النَّقْل والعَقل معًا، ما يصيغ عقولهم ووجدانهم صياغة وسطًا، تجنِّبهم الانغلاق والاستقطاب، وتجنبهم الوقوع في براثن الفِكر المتشدِّد والمتطرِّف، والانغلاق.
(الخليج الإماراتية)
السجن المؤبد والمشدد لـ 65 متهماً في قضية «داعش الصعيد»
قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بمعاقبة 65 متهماً بالسجن المؤبد والمشدد، في قضية تنظيم ولاية «داعش الصعيد»، الذي نفذ هجمات ضد قوات الأمن والأقباط.
وكانت النيابة قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة لقيامهم بتأسيس جماعة إرهابية، أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وذكرت مصادر قضائية أن من بين المتهمين ستة ينتمون لفرع تنظيم «داعش» في ليبيا، وأن 30 متهماً حوكموا غيابياً.
وأوضحت المصادر أن محكمة جنايات الجيزة عاقبت 18 متهماً بالسجن المؤبد و41 بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، وستة متهمين أحداث بالسجن خمسة أعوام، وبرأت اثنين. وقال مصدر إن من بين المحكوم عليهم امرأتين، إحداهما هاربة، عوقبتا بالسجن المشدد 15 عاماً.
«مفخخة» تهز الموصل للمرة الأولى منذ هزيمة «داعش»
قتل 13 شخصاً، على الأقل، وأصيب 23 آخرين، بانفجار سيارة مفخخة جنوبي الموصل، وفق ما ذكر مصدر أمني، مساء أمس، فيما تمكنت القوات الخاصة العراقية من قتل مجموعة إرهابية حاولت التسلل من سوريا إلى محافظة نينوى، وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن اعتقال «داعشي» يعمل ك«عنصر ارتباط» بين عناصر التنظيم الموجودين في سوريا والآخرين في العراق، في وقت تجددت التظاهرات في شمالي البصرة لمطالبة الحكومة بتنفيذ وعودها بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
وقال مصدر عسكري عراقي، إن «القوات الخاصة العراقية نفذت عملية مباغتة ونجحت في تطهير المسطحات المائية المشتركة بين الحدود العراقية - السورية، وقامت بتأمين الكهوف والوديان لمنع أي ثغرة قد يستغلها تنظيم «داعش» الإرهابي للدخول إلى العراق». وبين أن «القوات انتشرت في المعبر الحدودي الرابط بين قضاء البعاج وناحية ربيعة الحدوديان مع سوريا، وقتلت مجموعة إرهابية حاولت التسلل من الحدود السورية إلى محافظة نينوى».
ومن جانبها، قالت المديرية في بيان، إن «الاستخبارات العسكرية ألقت القبض على أحد عناصر «داعش» الإرهابية في الرطبة بالأنبار»، مشيرة إلى أنه «يعمل كعنصر ارتباط بين «الدواعش» الموجودين في سوريا وذويهم في العراق، حيث يقوم بنقل الأخبار والتعليمات إلى عائلات الإرهابيين في العراق وبالعكس، وقد ضبط في هاتفه النقال مجموعة صور ل«الدواعش» وبصمات صوت من الإرهابيين لذويهم».
وفي الأثناء، قال العميد محمد الجبوري، من قيادة عمليات نينوى إن «انفجار سيارة مفخخة ركنها مسلحون مجهولون قرب مطعم في شارع بغداد في منطقة الموصل الجديدة أمس، أسفر عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 23 آخرين، إصابات بعضهم خطيرة جداً». وأشار إلى أن «الانفجار الحق أضراراً كبيرة جداً في مبنى المطعم والمباني القريبة للحادث».
من جهة أخرى، تظاهر العشرات في منطقة كرمة علي الواقعة شمالي محافظة البصرة، أمس، وقطعوا طريقاً حيوياً بشكل جزئي احتجاجاً على تأخر الحكومة في تنفيذ وعودها المتعلقة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل.
وذكرت مصادر محلية في البصرة أن العشرات تظاهروا في منطقة كرمة علي ضمن ناحية الهارثة، وبعضهم قطعوا جزءاً من الطريق الرابط بين الناحية ومركز المحافظة، مبيناً أن المتظاهرين طالبوا الحكومة بالإسراع بتنفيذ وعودها المتعلقة بتحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل للعاطلين.
قوات عسكرية لبسط الأمن جنوب ليبيا
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، أمس، عن رصدها نحو 71.5 مليون دولار، لتأمين مناطق الجنوب التي تشهد انتشاراً كبيراً لعصابات تعيش على الخطف والابتزاز والاتجار بالبشر وتهريب المواد المخدرة.
وقال وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة إبراهيم بوشناف إنه جرى توفير أكثر من 100 عربة دفع رباعي مسلحة بأحد أنواع الأسلحة المتوسطة وأجهزة الاتصال ذات المدى القصير والطويل من أجل حفظ الأمن في الجنوب. وأضاف أن هذه العربات المسلحة زُوّدت بدعم لوجستي متمثل في الأسلحة الخفيفة للأفراد، إضافة إلى سيارات الإسعاف وسيارات نقل الوقود والتموين والذخائر.
وتابع بوشناف أنه تم الانتهاء من تجهيز قوتين أمنيتين معززتين بمختلف أنواع الأسلحة والإمكانيات مهمتها بسط الأمن في الجنوب الليبي. وأوضح أن هاتين القوتين ستنتشران على طول الحدود الدولية لليبيا مع تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر، بما لا يسمح بمرور العـــصابات الـوافدة أي كان مصدرها.
إلى ذلك، استبعدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن يتم إجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية العام، محذرةً من تدهور الوضع الأمني وتزايد الاضطرابات في ليبيا مع اقتراب الانتخابات.
(وكالات)
خطاب الحوثي.. «ظهور» ما قبل السقوط الأخير
إصرار في التعنت والظهور بمظهر القوي، رغم الاعترافات التي وردت في خطاب زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية، عبد الملك الحوثي، يصفه الخبراء بالمتناقض والذي يحمل في طياته رسائل كثيرة تؤكد حجم الإخفاقات التي لحقت بالحوثي، ورغبته بعدم الاستسلام قبل تحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات.
وبالرغم من وجود جهود أممية لاستئناف المفاوضات بين الشرعية اليمنية والأطراف الحوثية، ما زال هذا يحاول عرقلة هذه الجهود، وإقناع المقاتلين ممن بقوا معه ولم يفروا كغيرهم، أنّه ما زال قادراً على تحقيق الانتصارات. وحاول خلال الخطاب توجيه دعوة لمن فروا، مبرراً سلوكهم ببحثهم عن مصدر رزق بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مراهناً على عودتهم عند وجود تصعيد.
مناورة جديدة
الخبير الأمني الأردني، د. بشير الدعجة أكد أنّ هذا الخطاب الذي ظهر فجأة دون مناسبة، وقد بدا جلياً حالة الارتباك والهلع لدى الحوثي، هو سعي من أجل المناورة مع الشرعية، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المكاسب عند المفاوضات.
فما يحدث في أرض الميدان يثبت تقدم قوات الشرعية في عدد من المحافظات وأهمها صعدة والحديدة وحجة، وهي مناطق نفوذ للحوثيين، وسيطرة الشرعية على جزء كبير منها يعد فاجعة للحوثي. أضاف الدعجة أن الشعب اليمني يبحث عن حل سلمي فيما يبحث الحوثي عن موتهم وهلاكهم.
ويشير إلى أن «الخطاب هو محاولة يائسة ليس أكثر من ذلك، وهو يعكس وجود ضغوط إيرانية ودولية على الحوثي ناتجة عن الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران».
الشعب يعاني
الكاتب الصحفي، جهاد أبو بيدر بين أنّ هذا الخطاب يختلف عن غيره. وقال لـ«البيان»: «من تابع الخطابات السابقة سيعرف مدى التغير في اختيار المصطلحات والسياق العام للمحاور التي تناولها، فمنذ عام 2014 يعترف هذا الزعيم بالمآسي التي لحقت بالشعب، ومدى الخسائر التي أحاطت بالميليشيا، وأشار بشكل واضح إلى النجاحات التي حققتها قوات الشرعية والتحالف العربي».
وأضاف أن «هذا الخطاب لقي تفاعلاً سلبياً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط من قبل الشعب اليمني، بل من المتابعين من جميع أجزاء العالم، فالجميع يطالب بإيجاد حل لهذه الأزمة ودعم الحل السياسي الذي تطالب به الأمم المتحدة».
وختم بالقول «هو يطالب الشعب بالصبر والتصدي والصمود، فيما الشعب يعاني من عدم وجود الماء والغذاء والدواء وغيره من أساسيات الحياة، بسبب الانقلاب الميليشياوي».
محاولات
محللون سياسيون أكدوا أنّ الحوثي لم يظهر بهذا المظهر نهائياً، ومن عادته أن يكون الخطاب مرتبطاً بمناسبه دينية أو وطنية، ولكنه حاول قبل السقوط الأخير، أن يجمع أوراقه وأن يقنع جماعته لبذل جهود حثيثة لجذب أبناء القبائل. ولكن الرسائل التي خرجت لم تكن فعالة لتغيير الواقع الميداني أو ردم الفجوة العسكرية.
الحوثيون يحتجزون عشرات الصوماليين
كشفت مصادر محلية، أمس، عن احتجاز ميليشيا الحوثي الموالية لإيران لعشرات اللاجئين الصوماليين في مدينة الحديدة غربي البلاد.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين قاموا باحتجاز عشرات المهاجرين الصوماليين منذ فترة، بينهم نساء، وعندما حاول أربعة منهم الهرب، تم الإمساك بهم وتشديد الحراسة على الآخرين.
وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي قاموا، مساء أول من أمس، بإخراج المحتجزين على متن ثلاث حافلات وقت اشتداد المعارك مع القوات المشتركة، إلى حي 7 يوليو. وعبرت المصادر عن خشيتها من أن يتم الزج بالرجال منهم في معركة الانقلابيين، أو وضعهم في أماكن بمقدمة المواجهات دروعاً بشرية، ويتم استهدافهم بغرض المتاجرة بدمائهم.
وزير الداخلية اليمني: ساعة الخلاص من الحوثيين اقتربت
أشاد وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، بإسناد دول التحالف دعم الشرعية في اليمن في الساحل الغربي للحديدة.
انتصارات كبيرة
وثمّن خلال لقائه، أمس مدير عام شرطة محافظة الحديدة العميد الركن منير سليمان، الانتصارات الكبيرة، التي حققها الجيش الوطني والمقاومة في تلك المعارك، لافتاً إلى أن ساعة الخلاص من ميليشيا الانقلاب المدعومة من إيران قد اقتربت.
وجدد حرص قيادة بلاده على استقرار وتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية وعودة النازحين إلى مناطقهم.وناقش المسؤولان الخطة الأمنية لتأمين المديريات المحررة، التي كانت تحت سيطرة الميليشيا الحوثية الانقلابية وخطة تأمين باقي المديريات عقب تحريرها، وعودتها إلى سلطة الدولة.
(البيان الإماراتية)
سيف عبدالفتاح: جماعة الإخوان لديها خلل فكري وتجهل معطيات التغيير
هاجم سيف الدين عبد الفتاح، المستشار السياسي السابق، للرئيس المعزول محمد مرسي، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن لديها خلالا كبيرا في بنية التفكير، وتجهل معطيات التغيير في مصر، بحسب وصفه.
وأشار المستشار السابق لمرسي إلى أن الإخوان، لا تعرف قيمة الشباب كقوة ضاربة في عملية التغيير، موضحا أنها لم تدفع شبابها إلى تطوير أساليبهم، وغلّبت الاعتبارات التنظيمية على الفكرية والإستراتيجية والوطنية، وكانت تلك سقطة كبرى.
وأضاف: هناك فجوة "جيلية" كبيرة في الجماعة، التي لم تستوعب الشباب على المستوى الفكري والحركي، وفضلت أن تتعامل معاهم بعقلية وصاية بما تسبب في شروخ أصابت الجماعة وباتت تهدد بإفنائها.
«الإخوانية السائلة» خلطة سلفية لإعادة الجماعة للحياة.. التنظيم يستعين بمنهج جديد لتجاوز أزمته مع الدول العربية.. يراجع ملفاته القديمة ويقارن مصيره بـ «آل برهامي».. وباحث: فات آوان المراجعة
منذ نكبتها قبل 5 أعوام، وجماعة الإخوان الإرهابية تبحث عن أي طريقة أو مسار يمكن من خلاله إيجاد معجزة تنقذها من الشتات والتشرذم الذي أصبحت عليه، خصوصا بعد فشل نظامها الداخلي، الذي حولها إلى جبهات متصارعة، وضيّع هيبة كبارها، وأصبحوا غير مرغوب فيهم، بعد عقود من التسبيح بحمدهم، والدوران في فلك أفكارهم ومواقفهم.
السلفية السائلة
وتلجأ الإخوان حاليا إلى دراسة ما يعرف بـ«السلفية السائلة»، التي تتبعتها في بعض محطات تحولها السياسي والفكري، خاصة قبل ثورة يناير وما بعدها، والذي بسببها بقى التيار السلفي العلمي محصنا من غضب الدولة، ويشارك حتى الآن في البرلمان والحياة السياسية، بينما الإخوان تواجه شبح الفناء.
وتبحث الإخوان بحسب مصادر من داخل الجماعة في مآلات ثورة يناير، وكيف سببت ارتباكًا في الأوساط السلفية، وجعلتها تراجع ثوابتها من الاشتغال بالسياسة بشكل عام، والثورة بشكل خاص، وأعادوا قراءة مواقفهم تجاه الثورة، وما تلاها من انفتاح استغلته السلفية في اقتحام العمل السياسي، وتأسيس أحزاب تنافس على الانتخابات البرلمانية، وتصبح رقما فاعلا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012، بشكل فاجأ الإخوان أنفسهم وقتها.
كان الخطاب السياسي السلفي ولا يزال يعيش حالة من العداء لكل ما هو غير إسلامي، ولكنه استطاع الاختباء تحت شعارات الوطنية، كما حرص على الامتناع عن توظيف المساجد والفضائيات والمنابر، في الحشد والتعبئة السياسية والاجتماعية، بعدما لمس أن هناك تربصا من الدولة بالفكر المتشدد، وسعيها لمحوه بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013.
الشرخ السلفي والجماعة
أكثر ما يضع الإخوان في حالة إعجاب بمفهوم «السلفية السائلة» بحسب المصادر، أنها استطاعت تجاوز الشرخ الكبير الذي أصاب عموم التيارات السلفية، وجعلها لفترات طويلة ناقمة على بعضها البعض، بما أدخلها في صراعًا وجوديًا، بسبب ادعاء كل منهم الحق في موقفه تجاه ثورة 30 يونيو، التي أزالت الإخوان من الوجود السياسي والدعوي والاجتماعي، لأول مرة منذ نحو نصف قرن.
يرى سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن سلفيو الإسكندرية التابعين لياسر برهامي هم المعنيون بدراسة الإخوان، خاصة أنهم طبقوا مفاهيم السلفية السائلة بابتعادهم السريع عن المعركة التي افتعلتها الجماعة مع مؤسسات الدولة المصرية، وانتهت بالإخوان إلى الجحيم، ودار في نفس المسار جماعات أخرى، بحثت لنفسها عن مسار مختلف يمكنها من الابتعاد عن المهلكة الإخوانية.
ويوضح «عيد» أن التيارات الجهادية فقط هي التي جاورت الإخوان في أزمتها، وطبقت مفاهيم المعارك الصفرية ضد الدولة المصرية، فإما عودة الإخوان، أو الصراع للنهاية، وهو المسار الذي تجاوزته الجماعة الإسلامية، التي هادنت الإخوان، وحاولت إصلاح الأزمة بينها وبين الدولة.
ويؤكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن انتهاج الجماعة الإسلامية، مفاهيم قريبة من مسارات الدعوة السلفية، جعلها حريصة على إرسال إشارات تشدد على وقوفها مع الدولة حتى وإن اختلفت معها، والدليل محاولاتها تقديم براهين وأدلة على التزامها بالقانون، سعيا منها لعدم حل ذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، وهي طريقة كان يجب على الإخوان دراستها قبل فوات الأوان، بحسب وصفه.
زلزال في الجماعة بسبب اعتزال القرضاوي.. رعب بالتنظيم من تقاعد شيخ اتحاد علماء المسلمين.. تسريبات تؤكد تدبير الدوحة للقرار للتقارب مع دول التحالف العربي.. وباحث: لعبة كراسي موسيقية لتخفيف الضغط عن تميم
خرج يوسف القرضاوي للمعاش، واعتزل رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولا يزال منذ الأمس حديث الساعة، داخل جماعة الإخوان الإرهابية؛ فرغم تقاعد الرجل عند سن الـ 93 عاما، بعدما فقد حواسه الإنسانية بسبب العمر، إلا أنه أصبح بطلا عند شباب الجماعة، الذين يعيشون حربا مع قيادات تعيش على مشارف التسعين، ولا تزال قابضة على السلطة في الإخوان، ولا يبدو أن هناك أملا في التخلي عنها.
كان القرضاوي، كشف عن مغادرته لمنصب رئيس الاتحاد، خلال كلمته السبت الماضي، بالجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية الخامسة للاتحاد بإسطنبول، واعتبرها كلمته الأخيرة له ليسلم بعدها لأحمد الريسوني.
رعب إخواني
تنوعت ردود الأفعال بعد نبأ اعتزال القرضاوي، بسبب التسريبات التي تخرج من صفوف الجماعة، حول الهدف الأصلي من اعتزال شيخ الاتحاد وصاحب فكرته، الذي ارتبط في الأذهان، بتدخلاته في سياسة دول المنطقة، وإعطائها بعدًا دينيا، وإضفاء القداسة على التصرفات القطرية والتركية.
خطة قطرية
بعض المصادر من داخل الجماعة، ترى أن ابتعاد القرضاوي عن رئاسة الاتحاد، عملية سياسية دبرتها قطر التي تصارع دول المنطقة لغسيل سمعتها من التعامل مع أي حركة متطرفة أمام الغرب، لذا تحاول إبعاد الإخوان تمامًا عن شئون الاتحاد.
وتؤكد المصادر أن «الريسوني» الرئيس الجديد للاتحاد، سيبدأ عمله بفصله تماما عن أي أنشطة تؤخذ عليه من دول التحالف العربي المقاطع لقطر، خاصة أن الاتحاد مسجل على قوائم الإرهاب في الدول الأربعة، بسبب دعمه لتيارات الإسلام السياسي بالمنطقة، وباختفاء القرضاوي، يمكن ترضية الدول التي كان شيخ الاتحاد بالنسبة لها، أحد أهم المحرضين على دعم التطرف والانقسامات والاحتراب الديني فيها.
ويتخوف الإخوان من الربط بين تنحي القرضاوي، وخطاب تميم بن حمد، أمير قطر، الذي طالب فيه بإنهاء المقاطعة المفروضة على بلاده، من العام الماضي، خاصة أن إبعاد الرجل الذي جلس على قمة المؤسسة الدينية القطرية منذ عقود، يعني افتقاد الإخوان للتأثير المباشر في رأس السلطة بقطر، إذا ما حدث أي توافق مع دول التحالف العربي، بما يهدد الاستقرار الذي حصلوا عليه منذ بداية عزلة الدوحة، التي جاءت في صالحهم، لذا ينفخون لإشعار نار الكراهية، وتأجيج المواقف القطرية، لإبقاء الأوضاع كما هي عليه.
يقول إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الاتحاد كان على ارتباط وثيق بالتنظيم الدولي للإخوان، مشيرا إلى أن ذلك سبب ضمه لأغلب رموز التنظيم الدولي، الذي تولى رسم سياساته منذ نشأته، وجعل مواقفه تتناغم بشكل كبير من السياسات الإخوانية القطرية. وأوضح «ربيع» أن قطر غازلت بالقرضاوي، دعاة من نحو 57 دولة إسلامية، أغلبهم ينتمي للإسلام السياسي، لشراء ولائهم لها، مشيرا إلى أن الريسوني الرئيس الجديد للاتحاد، ليس أكثر من أداة في يد الإخوان، ولن يختلف في سياسته عن القرضاوي، مؤكدا أنها لعبة كراسي موسيقية تمارسها قطر من أجل تخفيف الضغوط عنها وليس أكثر.
(فيتو)
اتحاد علماء الإخوان يبدأ عهده الجديد بالانخراط في الحملة ضدّ السعودية
أمير قطر في أنقرة للحفاظ على زخم الحملة، وانخراط متزايد من الإخوان في خدمة السياسة التركية.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحدث المنضمّين للحملة التركية القطرية الضارية ضدّ المملكة العربية السعودية على خلفية مقتل جمال خاشقجي في إسطنبول، وذلك بعد أن خبا بريق القضيّة وأصابت متتبعيها بالملل بسبب دورانها في حلقة مفرغة من التسريبات والتأويلات والتوظيف السياسي بعيدا عن المسار الجنائي الطبيعي لها.
انضمّ أحمد الريسوني غداة انتخابه رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المرتبط بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين خلفا لرجل الدين المصري الحامل للجنسية القطرية يوسف القرضاوي، للحملة الضارية ضدّ المملكة العربية السعودية على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في مقرّ قنصلية بلاده بإسطنبول.
ووصف الريسوني، الخميس، مقتل خاشقجي بأنّه “قضية عربية إسلامية إنسانية وعالمية”، وذلك في تناسق مع الجهود التركية لتضخيم القضية وتسييسها وحرفها عن مسارها الجنائي، وهو توجّه بدا واضحا من خلال تحفّظ أنقرة الرسمي على النتائج الفعلية للتحقيقات، في مقابل إفساح المجال للسياسيين والإعلاميين لنشر “التسريبات” بجرعات محسوبة، وإطلاق سيل من المواقف السياسية والاستنتاجات الإعلامية حولها.
ويؤشّر انضمام الريسوني لحملة ذات طابع سياسي واضح، إلى الدور المطلوب من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في عهد قيادته الجديدة، وهو توفير الغطاء الشرعي لسياسات تركيا العدالة والتنمية وإسنادها فقهيا في معركتها ضدّ السعودية ومحاولة إزاحتها عن زعامة العالم الإسلامي.
ولم تتردّد أنقرة، الخميس، في خلط قضية خاشقجي، بموضوع ديني حساس وبعيد عنها كل البعد وهو موضوع الحجّ.
وفاجأ نعمان قورتولموش وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الملاحظين بقوله إنّ “مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، يعرّض أمن الحج للخطر ويضع السعودية في عزلة لدى المسلمين”.
وتحوّلت تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية إلى مركز استقطاب رئيسي لجماعة الإخوان، ومنصّة لتحرّكاتهم السياسية ومعاركهم الإعلامية، بعد سقوط التجربة القصيرة من حكم الجماعة في مصر سنة 2013.
ومن جهة أخرى تشجّع قطر المموّل الرئيسي للإخوان في المنطقة رموز الجماعة و”علمائها” على توظيف قدراتهم في خدمة تركيا أملا في جعلها قوّة مضادّة للسعودية، وللدول العربية المتصدّية للتشدّد الديني والمقاومة للإرهاب.
وغداة إنهاء اتحاد العلماء المسلمين اجتماعات جمعيته العامّة في تركيا، تمّ الإعلان رسميا، الخميس، عن اعتزام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القيام بزيارة إلى تركيا، الجمعة، قال بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية إنّها “خاصة”، موضّحا في ذات الوقت أن أردوغان سيجتمع خلالها بالشيخ تميم لمناقشة “العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الحاصلة في المنطقة”.
اتحاد علماء الإخوان يعلن رفضه القطعي للتطبيع مع إسرائيل من داخل تركيا المرتبطة بعلاقات رسمية مع تل أبيب
وتعليقا على الزيارة وتوقيتها استبعدت مصادر سياسية تركية أن لا تتعلّق في جانب منها بقضية مقتل جمال خاشقجي، مشيرة إلى وجود رغبة كبيرة لدى الدوحة في الحفاظ على زخم الحملة ضدّ السعودية، مخافة أن تفتر حماسة أنقرة لمواصلتها، بسبب الطريق المسدود الذي دخلته.
لكنّ المصادر ذاتها حرصت على التوضيح، أن مواصلة أنقرة للتصعيد ضدّ الرياض، ليس على سبيل إسداء خدمة للدوحة، بل لمصلحة ذاتية تتمثّل في محاولة الابتزاز المادي والتكسّب السياسي والمساومة على عدّة ملفات متشابكة.
وجاءت الحاجة للرئيس الجديد لاتحاد علماء الإخوان للنفخ في رماد قضية خاشقجي، بعد أن بدأت الحملة التركية القطرية على السعودية تخبو وتصيب متتبعيها بالملل بسبب دورانها في حلقة مفرغة من الاتهامات غير المسنودة بحجج وقرائن.
وقال الريسوني في تصريحات صحافية على هامش الجلسة الختامية للجمعية العامة لاتحاد علماء الإخوان إنّ “خاشقجي يشغل العالم كله وهي قضية عالمية وليست قضية الاتحاد العالمي فقط، وإنما قضية الضمير العالمي، والجمهورية التركية تتابعها عن قرب، والمنظمات الحقوقية تتابعها أيضا، والقضية أخذت ما تستحقه من عناية”.
وشهدت اجتماعات الجمعية العامة لاتحاد العلماء المسلمين التي احتضنتها إسطنبول على مدار 6 أيام بمشاركة رجال دين من حوالي 80 دولة تغييرا على رأس الاتحاد بتنحيّ يوسف القرضاوي البالغ من العمر اثنين وتسعين عاما من رئاسته وإسنادها للمغربي أحمد الريسوني.
وقبل توليه رئاسة الاتحاد، شغل الريسوني مناصب دعوية مهمة، بينها رئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب منذ 1994 حتى اندماجها مع حركة الإصلاح والتجديد وتشكيل حركة التوحيد والإصلاح في أغسطس 1996 (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب).
وكان الريسوني أول رئيس لحركة التوحيد والإصلاح، في الفترة ما بين 1996 و2003. كما انتخب أول رئيس لرابطة علماء أهل السنة، ولاحقا نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 7 ديسمبر 2013.
وقال الريسوني عن التغييرات الإدارية في الاتحاد إنّها “جاءت بدماء جديدة وهيكلة جديدة”، فيما قال مراقبون إنّها تغييرات لا تخلو من أبعاد ونتائج سياسية على رأسها تنشيط دور الاتحاد وتوظيفه بشكل أكبر في خدمة المحور الإقليمي المساند للإسلام السياسي ضدّ المحور المضاد له.
ورغم اللبوس الديني المعلن للاتحاد، فقد تطرق البيان الختامي لجمعيته العامة إلى عدّة قضايا سياسية، من ضمنها القضية الفلسطينية، معلنا رفضه التطبيع مع إسرائيل “رفضا قاطعا”، وذلك على الرغم من أنّ الدولة التي احتضنت الاجتماعات وفتحت للاتحاد منابرها الإعلامية، حيث أثنى “العلماء” مطوّلا على سياساتها وشكروا قيادتها ترتبط بعلاقات رسمية بإسرائيل وتتعاون معها سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريا.
(العرب اللندنية)
مقتل 100 حوثي في الحديدة... والجيش بدأ اقتحام المدينة من عدة محاور
استهداف جوي لمواقع الميليشيات في صنعاء وحجة وصد هجوم في البيضاء
أكدت قوات الجيش اليمني في محافظة الحديدة أنها واصلت تقدمها أمس في عدد من الأحياء السكنية، استعداداً لاقتحام المدينة من عدة محاور، بعد أن طوقتها من أغلب الاتجاهات ووضعت الميليشيات الحوثية داخل كماشة محكمة.
وفي الوقت الذي تتوخى قوات الجيش اليمني الدخول مباشرة في معارك الأحياء السكنية التي يتحصن فيها الحوثيون في محيط المدينة حرصاً على أرواح المدنيين، أفادت مصادر طبية وعسكرية أمس بأن 100 حوثي على الأقل قُتِلوا في ضربات لطيران التحالف الداعم للشرعية، وفي المعارك التي اشتدت في الناحية الجنوبية الغربية من المدينة، حيث جامعة الحديدة وطريق الكورنيش المؤدي إلى المطار.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أن القوات الحكومية حررت، أمس، مواقع جديدة في مدينة الحديدة، وسط اشتداد وتيرة المعارك المتصاعدة.
وبحسب تصريحات رسمية نقلها الموقع عن رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة أحمد الجحيلي، فقد سيطرت القوات على «مبنى الجوازات» مع خوضها معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة «سيتي ماكس وبالقرب من سوق الحلقة، وحول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال». وأكد الجحيلي أن قوات ألوية العمالقة حققت تقدما كبيرا أيضاً «باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي»، مشيراً إلى أن الميليشيات «تتلقى ضربات موجعة وأصبحت تحصيناتها تتهاوى بشكل متسارع».
وأوضح أن عناصر الميليشيات وقياداتها لاذوا بالفرار صوب وسط المدينة، وأصبحوا يتحصنون بين السكان بعد أن اقتحموا منازلهم بالقوة ونشروا القناصين على الأسطح.
وتسير خطة المعركة التي تقودها القوات الحكومية (بحسب مراقبين عسكريين) في الطريق الصحيح بعد أن تمكنت من الالتفاف على المدينة من الجهات الجنوبية والغربية، وتقدمت في خط متقوس من الجهة الشرقية مغلقة أغلب منافذ المدينة باستثناء المنفذ الشمالي المعروف بطريق الشام الذي لا يزال متاحاً أمام تحركات المدنيين.
وكانت القوات تقدمت من الجهة الشرقية في شارع الخمسين، وسيطرت على دوار المطاحن، في ظل سعيها للتقدم غرباً في أحياء المدينة من جهة مستشفى 22 يوليو (تموز) وكلية الهندسة وفندق قصر الاتحاد ومن مدينة الصالح وشارع التسعين، في الوقت الذي تواصل فيه التقدم نحو جامعة الحديدة من الجهة الجنوبية الغربية بمحاذاة الكورنيش المؤدي إلى الميناء.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية دفعت، أمس، بمقاتليها باتجاه الدريهمي منطلقة من غرب مديرية بيت الفقيه في مسعى للالتفاف على قوات الجيش وقطع الإمدادات عنها جنوب الحديدة، غير أن وحدات تتبع الكتيبة الرابعة من اللواء الأول زرانيق أحبطت مخطط الميليشيات، وأوقعت في صفوف عناصرها قتلى وجرحى.
ومع هدوء نسبي خيم أمس على الجبهات الشرقية للمدينة اشتدت المعارك، بحسب مصادر محلية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» في الجبهة الجنوبية الغربية بالقرب من جامعة الحديدة، في ظل تحليق مكثف لطيران التحالف ودوي للقذائف الحوثية التي يطلقها عناصر الجماعة من وسط الأحياء السكنية.
وتعمدت الميليشيات تفخيخ عشرات المباني وأغلب الطرق المؤدية إلى وسط المدينة وحفرت الخنادق وأغلقت الشوارع، بحسب شهادات محلية، كما أرسلت قناصتها لاعتلاء أسطح المباني الحكومية والخاصة، بما فيها أسطح المستشفيات.
ودانت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، أمس، قيام الميليشيات بالسيطرة على سطح مستشفى 22 مايو (أيار)، واتخاذ المرضى والطواقم الطبية فيه دروعاً بشرية، وأكدت مديرة الحملات ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو، سماح حديد، أن احتلال الحوثيين لسطح المستشفى ينتهك القانون الإنساني الدولي.
وكانت ميليشيات الحوثي اقتحمت مستشفى 22 مايو الأهلي في الحديدة، وحوَّلته إلى ثكنة عسكرية ونصبت على سطحه أسلحة ثقيلة وقناصة بحسب شهود محليين ومصادر طبية.
وتخوف ناشطون يمنيون في مدينة الحديدة من إقدام الميليشيات على استخدام عشرات المهاجرين الأفارقة دروعاً بشرية، بعد أن اقتادتهم من إحدى القاعات المحتجزين فيها وسط المدينة على متن حافلات باتجاه المناطق الشرقية حيث تحتدم المواجهات.
في سياق متصل، ذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة أن القوات خاضت اشتباكات عنيفة أمس مع الميليشيات بالقرب من مستشفى 22 مايو وسوق الخضار بمدينة الحديدة مكبدة الجماعة الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات.
وأفاد المركز بأن الميليشيات حولت منازل المواطنين إلى مواقع عسكرية تتمترس فيها وتستهدف عدداً من الأحياء المجاورة بقذائف الهاون وإطلاق الصواريخ على المناطق المحرَّرة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة حجة أمس أن طيران التحالف استهدف عدداً من العربات العسكرية الحوثية في منطقة العك بمديرية عبس، المجاورة لمديرية حيران المحررة من جهة الجنوب، ما أدى إلى سقوط من متنها قتلى وجرحى.
وامتدت الضربات الجوية (بحسب شهود محليين) إلى مواقع للمتمردين الحوثيين في جنوب العاصمة صنعاء، بمعسكر عمد، حيث سمع دوي انفجارات يرجح أنها ناجمة عن تدمير صواريخ باليستية كانت الجماعة تعدها للإطلاق بعد أن أخرجتها من مخازن سرية في المنطقة.
وعلى صعيد متصل بالمعارك في جبهة البيضاء، أفادت المصادر الرسمية للجيش اليمني بأن القوات في محور البيضاء تمكنت أمس من كسر هجوم شنته ميليشيات الحوثي على جبل دير الاستراتيجي في مديرية الملاجم وكبدت عناصرها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وفي جبهة صرواح الواقعة غرب مأرب، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها إن «مدفعية الجيش قصفت تعزيزات لميليشيات الحوثي كانت في طريقها لتعزيز عناصر الجماعة في هذه الجبهة».
وأسفر القصف المدفعي (بحسب المصدر) عن تدمير عدد من العربات القتالية التابعة للميليشيات، ومصرع وإصابة مَن كان على متنها من العناصر.
وكان زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي استنفر الأربعاء في خطاب تلفزيوني أتباعه لرفد الجبهات في الساحل الغربي وصعدة، داعياً من فر من المعارك إلى العودة للقتال.
ووفق تأكيدات لمصادر طبية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية في صنعاء وحجة والمحويت وذمار والحديدة، باتت أغلب طوارئ المستشفيات الحكومية والخاصة حكراً على استقبال قتلى وجرحى الجماعة الذين يتساقطون بالعشرات في جبهات الساحل الغربي وصعدة.
وفي سياق متصل بالتهيئة لما بعد تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، أكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري خلال لقائه، أمس، مدير عام شرطة محافظة الحديدة العميد الركن منير سليمان، بأن ساعة الخلاص من تلك الميليشيات قد اقتربت، وبات زوالها إلى النهاية بالقريب العاجل. وذكرت وكالة «سبأ» أن الوزير الميسري ناقش مع سليمان عدداً من القضايا والمواضيع المتعلقة بالخطة الأمنية لتأمين المديريات المحررة التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية، وخطة تأمين باقي المديريات عقب تحريرها وعودتها إلى أحضان الدولة.
(الشرق الأوسط)